دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 جمادى الأولى 1440هـ/15-01-2019م, 10:53 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الثامن: مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس

مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.
2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.
3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.

المجموعة الثانية:
1: ما معنى الوسواس والخناس؟ وما دلالة اقترانهما؟
2:
ما هو سبب تسلّط الشيطان على العبد؟ وما سبيل نجاته منها؟

3: بيّن الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية وترتيبها على هذا الترتيب.

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.

2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.


المجموعة الرابعة:

1: ما سبب خنوس الوسواس؟ وكيف يوسوس؟
2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.

3: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الناس.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الأولى 1440هـ/17-01-2019م, 05:50 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.

الاستعاذة هى طلب العصمة والحماية مما يخافه المرء ويحذر شره ممن يقدر على ذلك.
فهى الالتجاء والاعتصام بالله عز وجل ليمنع المستعيذ به من أن يصيبه الشر والأذى، ولا يقدر على دفع الشر إلا الله عز وجل.
-فحين يقوم العبد بهذه العبادة العظيمة ويقول : " أعوذ بالله.." مستشعرا فقره وضعفه وحاجته أمام قدرة الغني القوي العزيز على إعاذته أعاذه الله ودفع عنه الأذى والضر.

- وقيام المؤمن بهذه العبادة العظيمة يستلزم أن يقوم في قلبه عبادات أخرى كالتوكل، والإخلاص، والخشوع، والرجاء، والمحبة، والإجلال وغيرها مما يحتاج إليه العبد لتكمُل استعاذته وتصح ويتحقق أثرها.
-كما أن الاستعاذة يستلزم منها أن يعرف المستعيذ قدر المستعاذ به، فعلى العبد أن يحقق الإيمان بأسماء الله وصفاته، فتعظم عنده الرغبة فيما عند الله من حماية ومنعة، ويخلص له وحده العبادة، وينتفي من قلبه التعلق بالمخلوق.
- وقد يحسن بنا في هذا المقام أن نستظهر اسم الله الحكيم، فبوجود الشرور والابتلاءات في هذه الدنيا كان لزاما على العبد أن يلتجئ إلى ربه، ويفتقر إليه، مظهرا ذله وحاجته، وهنا تظهر حكمته عز وجل، فلولا وجود الشرور ما حصل التعبد لله بهذه العبادة العظيمة، وما قام في القلب ما يصاحبها من عبادات يستشعر لذتها العبد عند إخلاصه فيها وصدقه.

2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.

-إن العباد جميعا محتاجون إلى الله عز وجل، مفتقرون إليه في كل شأن من شؤونهم، والاستعاذة عبادة عظيمة تقع من المؤمن والمشرك، بل إن الكافر عند الاضطرار فإنه يلجأ إلى الله عز وجل ليعيذه، ومما لا شك فيه أن الاستعاذة تختلف باختلاف أحوال العباد..
-فالمؤمن يستعيذ بالله عز وجل وحده ملخصا له تلك العبادة العظيمة، قلبه قد تعلق بخالقه، تاركا التعلق بالمخلوق الذي حاله من حاله فقير ضعيف محتاج، قد اعتصم بالغني الذي بيده ملك السموات والأرض، القوي القدير الذي لا يعجز شيء، ولا يكون في ملكه إلا ما أراده، قد تدبر قول الله تعالى: ( يا أيها الناس أنتم الفقراء إلى الله والله هو الغني الحميد) فحقق أمره تعالى: ( وتوكل على الحي الذي لا يموت..).
- فالمؤمن لا تنفك عنه عبادة الاستعاذة انشغل قلبه بها، ومما يدل على أهمية تلك العبادة ما شرع للعبد من تكرار المعوذات في اليوم والليلة فهو يقرأها دبر كل صلاة، وفي أذكار الصباح والمساء، وقبل النوم، وعند الخوف والفزع فإنه يقتدي بالنبي صلى الله عليه وسلم الذي أرشد للتعوذ بها.
- ومن كانت هذه حاله فإن الله عز وجل يعيذه ويدفع عنه الضر، ويقيه من الشر والأذى، كما ورد في الحديث "ولئن استعاذني لأعيذنه"، وعلى قدر ما تحقق في قلب العبد من إخلاص وتوكل وتعلق بالله كانت الاستعاذة والكفاية من الله عز وجل.
-أما المشرك فإنه قد جمع بين الاستعاذة بالله والاستعاذة بغيره، قد تعلق قلبه بوثن أو ولي، اعتقد فيه القدرة على دفع الضر، والحماية مما يخاف، فأشرك في استعاذته بالله غيره، فأستنزل بذلك سخط الله عليه وغضبه، فأوكل الله أمره لمن تعلق بهم فزاد ضلالا وخسارا، وتسلطت عليه الشياطين وأصابته بما قدر الله له من الأذى، فضلا عما يلحق به من خذلان.

3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.

كيد الشيطان على درجات:
الدرجة الأولى: الوسوسة، وتكون للناس جميعا.
الدرجة الثانية: التسلط الناقص، وتكون لطائفتين: عصاة المسلمين، وأولياء الله المتقين.
الدرجة الثالثة: التسلط التام، ويكون لأولياء الشيطان.


أما الدرجة الأولى وهى الوسوسة:
-فلا يسلم منها أحد لأنها أصل الابتلاء في هذه الدنيا كما قال الله تعالى حين أهبط آدم إلى الأرض: ( وقلنا اهبطوا بعضكم لبعض عدو) فقد جعل الله الشيطان عدو لبني آدم، يسعى إلي إلحاق الأذى بهم وإخراجهم عن الصراط المستقيم، وهذا قدر الله في الدنيا على عباده ليبتليهم فيثيب المتقين المطيعين لأوامره ويعاقب المخالفين المتبعين للشياطين.
وقد حذر الله تعالى عباده من الشيطان فقال تعالى: ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) فهو يحضر عند أكل المرء وشربه، ونومه ويقظته، ودخوله وخروجه، وعباداته ومعاملاته، فيوسوس ثم يخنس، وهكذا حاله مع ابن آدم.
والسعيد من العباد من وقي شر الوسوسة التي تعرض له من الشيطان، وذلك يكون بذكر الله عز وجل واستحضار معيته له وحفظه مما يؤذيه فيُعصم من كيد الشيطان، ومن ذكره تعالى "التسمية" التي شُرعت ليتحصن العبد بها ويكون في حمى الملك القدير، فإن حرص العبد على اتباع هدى الله في كل شأنه عُصم وكُفي وهُدى فلا يضره شيء.

الدرجة الثانية وهى التسلط الناقص:
وتكون لطائفتين: عصاة المسلمين، وأهل البلاء من المؤمنين المتقين.
أ. عصاة المسلمين:
-وهم الذين معهم أصل التوحيد والإسلام، لكنهم أحيانا يفرطون بترك الواجبات أو ارتكاب المنهيات فهؤلاء يتبعون خطوات الشيطان الذي يزين لهم المعاصي فيقعوا فيها، وينفرهم من الواجبات فيتركوها.
-ومن رحمة الله بهؤلاء أن فتح لهم باب التوبة فمن عصى الله وندم على ذلك ولاقى مرارة المخالفة لأوامره، وألم المعصية يحرق قلبه، فأراد الرجوع إلى سبيل ربه وجد بابه مفتوحا، فيلج فيه مستحضرا أسمائه تعالى الغفور والعفو والودود والرحيم والحليم.. فيدلف مع زمرة التابئين المنيبين.
- والتسلط الناقص فيه درجات بحسب عظم المعصية، لكن التسلط التام ممنوع على هؤلاء بسبب ما معهم من أصل الإسلام والتوحيد.

ب.أهل البلاء من المؤمنين المتقين:
-وهؤلاء هم أولياء الله يتولاهم بنصره وتأييده وحفظه لهم، ويكون تسلط الشياطين عليهم بالإيذاء، وذلك التسلط هو ابتلاء قد قدره الله عليهم ليجازي من صبر واتقى فيبلغه مرتبة المحسنين من عباده التي لا ينالها إلا بهذه الكيفية فيطيل عليه البلاء والإيذاء، وقد تقصر مدة الإيذاء وهو الأغلب.

والأذى الشيطاني الذي يكون لهذه الطائفة على أنواع:
النوع الأول: إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار، والله عز وجل يجعل لعباده سببا يعتصمون به فلا يصيبهم الضر وإن وقع لهم أذى فيكون محتمل وسرعان ما يزول عنهم.
وفي اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم العلاج لمثل هذا الإيذاء فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم حين كادته الشياطين ليدفع به شرهم : "أعوذ بكلمات الله التامات التي لا يجاوزهن بر ولا فاجر من شر ما خلق وذرأ وبرأ، ومن شر ما ينزل من السماء، ومن شر ما يعرج فيها، ومن شر ما ذرأ في الأرض، ومن شر ما يخرج منها، ومن شر فتن الليل والنهار، ومن شر كل طارق إلا طارقاً يطرق بخير يا رحمن".
النوع الثاني: التسلط بشيء من الأذية، وهو مثل ما يجده النائم في منامه فيفزع، وقد أخبر النبي صلى الله عليه وسلم أنه نوع من كيد الجن، وهذا يعرض لبعض أهل العلم.
النوع الثالث: النزغات والهمزات والنفخات والنفثات التي تكون من الشياطين، فإن الاستعاذة بالله والهداية إلى القول الحسن فيهما ما يُذهب شرا كثيرا من كيد الشيطان.
والهمز هو ما يصيب المرء كالصرع، والنفخ هو ما يكون بسبب الكبر والعجب والفخر، والنفث هو ما استقبح من الشعر كالهجاء.
وكان صلى الله عليه وسلم يقول: " تعوذوا بالله من الشيطان الرجيم من همزه ونفخه ونفثه".
النوع الرابع: التسلط الذي يكون أمده بحسب ما يقدره الله عز وجل، كالإصابة بالعين والحسد وما يصيب الأبدان فيضعفها، وقد جعل الله للصابر المتقي من عباده ما يصيبه من ابتلاء رفعة له واجتباء ، مع ما ينزل من لطف الله فيخفف هذا الابتلاء، وهؤلاء ما داموا يتبعون هدى الله فأنه سبحانه جاعل لهم مخرجا وفرجا .

الدرجة الثالثة: وهى التسلط التام وهذا يكون على أولياء الشياطين، الذين اتبعوا خطوات الشياطين فقادتهم إلى الإعراض عن ذكر الله والخروج من ولاية الله إلى ولايتهم.

وأما سبيل العصمة من كيد الشيطان وشره:

-فيكون باتخاذ الشيطان عدو وذلك ما أخبر به المولى تبارك وتعالى، فقال: ( إن الشيطان للإنسان عدو مبين)
فالواجب على الإنسان أن يعلم عدوه ومداخله ومكايده ليحذر منه، ويتبع أمر الله عز وجل بعدم اتباع خطوات الشيطان، فإن الشيطان هدفه الأكبر أن يخرج العبد من النور إلى الظلمات، ويضله عن طريق الحق، فيزين له ذلك على هيئة خطوات فإن استجاب العبد لأول خطوة كان عرضة للثانية والثالثة فيصل إلى الكفر والعياذ بالله إن استرسل ولم يتدارك الأمر، ويجعل الله له إلى الهداية سبيلا.

- الاحتراز من مداخل الشيطان كالغضب الشديد والفرح الشديد والانكباب على الشهوات وغيرها مما يعد من مداخل الشيطان.

- وعلى الإنسان اللجوء إلى الله عز وجل والفرار من حوله وقوته إلى الله عز وجل ليعتصم بحوله وقوته في دفع الضر عنه وحمايته من وساوس الشيطان.

-التحصن بالعلم النافع الذي يقي العبد من الانحراف عن الطريق القويم والصراط المستقيم، وإن أشرف العلوم وأجلها هو العلم عن الله، فمن تعلم عن الله وعرف جميل أفعاله وكمال صفاته، وأنه المتفرد بالربوبية، وأنه المستحق الأوحد أن يُعبد، وأن تُخْلص له العبادة، أدى ذلك إلى أن تقع في قلب الإنسان محبة الله، وتعظيمه وخشيته، والمسارعة في التقرب إليه سبحانه، لينال من عظيم فضله، وواسع إنعامه، ولطيف إحسانه، فيُثني على ربه خيرا في جميع الأحوال، ومتى وُجد ما يخافه الإنسان فإنه يلجأ إلى مولاه وخالقه الذي عرفه بأسمائه وصفاته، والعلم عن الله يوصل إلى علم آخر، وهو العلم بالنفس وحقيقتها، فإذا علم الإنسان عن الله أنه هو القوي العزيز الغني الحميد الحكيم القدير...، وعلم أن هذه الصفات في حق الله هى صفات كمال لا نقص فيها ولا عيب، كما هو الحال في جميع صفاته، رجع إلى نفسه الضعيفة الذليلة الفقيرة وعلم عوارها ومدى نقصها وحاجتها، وتبينت له حقيقتها، وأدرك أنه في حاجة دائمة لمن يقيه الشرور ويدفع عنه الضر، فتوجه إلى ربه بقلبه مخلصا له متعلقا به وحده.

وسبيل الإنسان لمعرفة الله، واكتشافه حقيقة نفسه، هو القرآن لما حواه من أنواع البصائر والبراهين والآيات الكونية والشرعية، يهتدي بها من وفُق للهداية، فيبصر حقائق الأمور، ويستظهر حِكَم الله في الابتلاءات، فيكن ممن عبد الله على علم، فيُحسن عبادته، فيُرزق الهداية والتوفيق، والولاية والحفظ والتثبيت ويُرحم برحمة الله التي اختص بها المؤمنين من عباده.

-اتباع هدى الله والاعتصام به سبحانه خير ما يستعين به العبد على الاعتصام من كيد الشيطان ووسوسته كالتسمية في المواطن التي أُمرنا بها، واتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في التعوذ بما يخاف شره بما ورد في سنته.

الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 13 جمادى الأولى 1440هـ/19-01-2019م, 08:48 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

المجموعةالرابعة:
1:
ما سبب خنوسالوسواس؟ وكيفيوسوس؟
ورد سببان لخنوسه : الأول: هو ذكر الله عز وجل ، وهو ما نص عليه ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وقتادة ، وقال به جمهور المفسرين.وقد رُوي عن ابن عباس باسناد ضعيف من طريق محمد بن سعد عن آبائه: أن الشيطان يوسوس للعبد فإذا أطيع خنس.
والسبب الثاني: استجابة العبد لوسوسة الشيطانإذا دعاه إلى المعاصي ، لذلك تجد من الناس من يرتاح بفعل المعاصي وتفسر الراحة التي يجدها بخنوس الشيطان عنه.
فيتصف الشيطان بأنه وسواس خناس ، فيوسوس للإنسان للنهي عن فعل الطاعات فإذا ذكر الله خنس ، وقد يوسوس له بدعوته للمعصية ، فإذا أطاعه العبد خنس ، لذلك أمرنا الله سبحانه وتعالى أن نستعيذ من شر الشيطان الذي من صفته أنه وسواس خنّاس ، واقتران هاتين الصفتين دليل تلازمهما ، وهذا التلازم فيه شر إضافي ، ففي وسوسته شر ، وفي خنوسه شر.
وتكون وسوسته بأن يقذف في قلب العبد السوء أو الشر ، فهو جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل التقم قلبه ووسوس إليه ، وإذا ذكر الله خنس، وقد روي عن ابن عباس قوله: الشيطان جاثم على قلب ابن آدم ، فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس. رواه ابن جرير.
وجاء في صحيح البخاري ومسلم عن صفية بن حي قالت:: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا ، فأتيتهأزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت ،فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامةبن زيد ، فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا ، فقالالنبي صلى الله عليه و سلم: ((على رسلكما ، إنها صفية بنتحيي((.
فقالا: (سبحان الله يا رسولالله(.
قال: ((إن الشيطان يجري منالإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)) -أوقال- ((شيئا)).

2:
بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّةوالنّاس}.
متعلق الجار والمجرور : كل وسواس خناس سواء من الجنة أو من الناس.
فيستعيذ الإنسان من وسوسة النفس ووسوسة شياطين الجن ووسوسة شياطين الإنس ، وتشمل الوسوسة: وسوسة الإنسان لغيره بحثه على المعاصى وتزيين الحرام له ، فيكون بذلك قد جر إلى نفسه وإلى من وسوس إليه الوزر والآثام ، كما يستعيذ من شر وسوسة غيره له ، فيكون في ذلك فتنة له في دينه وإخراجه من الهدى إلى الضلال ، ويستعيذ مما يُوسوس به عنه ، وقد يحصل هذا بفعل الشيطان بأن يوسوس لغيره عنه فيحجب عنه الخير ويسوقه إلى الشر.

3: اذكر الفوائدالسلوكية التي استفدتها من سورةالناس.
1. ذُكر المستعاذ به بثلاث صفات ، وهي الربوبية والملك والألوهية ، والمستعاذ منه بآفة واحدة وهي الوسوسة دلالة على خطورة هذه الآفة التي تصيب القلب وتهدم الدين ، فقوي استعاذتك واحرص على سلامة قلبك لتحفظ إيمانك ودينك.
2. علاجك مخاوفك كلها تكون بانكسارك بين يدي ربك ، والتذلل والإلتجاء إليه وقوه الاستعانة والاستعاذة به.
3. تفصيل السورة للشرور التي تحيط بك ، وذكر صفة الموسوس وطرقه وأنواعه ليس لتخويفك ولكن لتتأهب للدفاع عن نفسك ، فأصل البلاء الاستهانة باتخاذ الشيطان عدوا.
4. إذا علمت أنّ عدوك وسواس كثير الوسوسة ، خناس يخنس بذكر الله ، فلا يزال لسانك رطبا بذكر الله حتى لا يكون له عليك سبيلا.
5. وصف عدوك بأنه خناس دليل ضعفه أمام من يتنبه لمكره ، ويحتاط لسلامة قلبه.
6. وصف الله سبحانه نفسه بالرب الخالق والمالك المدبر لجميع الأمور ، وبالملك المتصرف فيما يشاء ، وبالإله المعبود المألوه التي تخضع له القلوب لكمال صفاته ، ثم وصف عدوك بأنه خناس مختفي منقبض متراجع لا يقوى على الظهور، فاحسن ظنك بربك واصدق في توكلك.
7. كلما قويت استعاذتك هزمت خصمك ، فاستحضر في استعاذتك كل أنواع الشرور ابتداءا من نفسك الأمارة بالسوء ومن شياطين الجن ومداخلهم التي يتسلطون بها كالغضب الشديد والفرح الشديد والانكباب على الشهوات ، واستعذ من شياطين الإنس الذين يظهرون أنفسهم بالناصحين وهم يبثون الفتن ويزينون الحرام ويدعون إلى الضلال.
8. واعلم أنه كلما كمل إخلاصك لربك ، نجوت بقلبك من عدوك ، وصلح أمر دينك ودنياك وآخرتك.
9. وإذا علمت أنه سبحانه وتعالى هو وحده الرب والملك والمتصرف في ملكه كيف يشاء ، فوحدّه ولا تلجأ ولا تستعيذ ولا تستعين بغيره واتخذه وكيلا حتى يتخذك وليّا وينجيك من الشرور. يقول تعالى:{إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلا}.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 13 جمادى الأولى 1440هـ/19-01-2019م, 09:20 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.

أعوذ : أي ألجأ و أعتصم، فهو يطلب العصمة من شر المستعاذ منه
و المستعيذ مقر بذله و ضعفه و افتقاره لمن يستعيذ به
فهذه العبادة لها لوازم تستلزمها، من الإيمان بأسماء الله و صفاته، فيؤمن بعلم الله المطلع على كل شيء و سمعه الذي و سع كل شيء و بصره و قدرته و عزته و غيرها مما تقتضية الاستعاذة
و حين تقوم هذه المعاني في قلب المؤمن خالصة تثمر تعبدا و توحيدا يعلو به العبد عند ربه.
و بهذا تظهر حكمته سبحانه من وجود الأشياء الضارة التي تقود العبد إلى ربه و تسوقه إليه سوقا، و لو قدر الله خلو الدنيا من هذه الشرور لربما فات العبد شيئا عظيما من هذه المعاني الجليلة التي يقاد إليها حين يمسه الضر فيستعيذ بربه و يعلم ضعف نفسه و قدرت ربه، و يبصر تحقق الموعد أمام عينه أو في حانيا نفسه، فسبحانه من إله حكيم.

2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.

المشركون يستعيذون بالله و بغيره؛ فيشركون مع الله سواه، و تتعلق قلوبهم بمن يستعيذون به من دون الله و ينتظرون الفرج على أيديهم، فيعرضون أنفسهم لسخط الله ومقته و عذابه، فلا هم سلموا من عناء الطلب و لاهم تحقق لهم المراد، بل حصل لهم خلاف ذلك من المقت و البعد، بخلاف المؤمنين الذين يستعيذون بالله وحده و لا يشركون معه أحدا سواه، فينالهم من الفضل و البركة و دفع البلاء بقدر ما في قلوبهم من التوحيد و التجرد .
و من أعظم الآثار المترتبة على الاستعاذة الشركية هو تسلط الشطان و حين يتسلط الشيطان على العبد فلن يرضى بغير الشرك و يسلك له كل طريق و وسيلة مهما كانت في نظر صاحبها سهلة فهي تقود لما بعدها فمن استرسل معه قادة للموبقات و الشركيات و من عصمه الله منه عصم .

3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.

كيد الشيطان على درجات :
1- الوسوسة و هي أول كيده و من كفي من شرها فقد سعد ،أما الوسوسة فلن يسلم منها أحد ، و هي ابتلاء من الله ليعلم أصحاب اتباع الهدى من اتباع الضلالة، و الشيطان شره عظيم و قد أخبر عليه الصلاة و السلام بعظم شره فقال : إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه. رواه مسلم . فهو مع العبد في كل شؤون حياته حين يأكل و يشرب و يدخل و يخرج و ينام و يستيقظ و هو في ذلك كله يوسوس و يبث سمومه، و من كان هذا حاله- و هو حال كل انسان- فلا منجي له غير الله سبحانه ، و هذا يحتم على العبد اتباع المنهج الرباني في كل شؤونه ليقيه الله من شر هذا الوسواس.
2- التسلط الناقص: و هذا يحصل لطائفتين:
• عصاة المسلمين المتبعين لخطوات الشيطان فيستزلهم و يوقعهم في المحرمات و يبعدهم عن الخيرات و هؤلاء لا يتسلط عليهم الشيطان تسلط تام لما معهم من التوحيد فهم في صراع معه، و هم متفاوتون جدا فمنهم من يكون تسلط الشيطان عليه يسير و منهم من يرهقه الشيطان إرهاقا.
• أهل البلاء من المؤمنين المتقين، و هؤلاء لا يكون تسلط الشيطان عليهم تاما و لا يكون تسلطه عقابا لهم كما في الطائفة السابقة و لكنه ابتلاء من الله لهم .و هذا الأذى من الشيطان له أنواع منها :
- الايذاء بالفرع و التخويف ومحاولة الإضرار.
- أن يجد المسلم شيئا من أذيتهم و تسلطهم .
- النزغات و الهمزات و النفخات و الفثات .
- التسلط الذي قد يعظم أثره و يطول أمده كمرض أيوب عليه السلام .
3- التسلط التام و الاستحواذ التام ، و هذا تسلط الشيطان على أوليائه الخارجين من النور إلى الظلمات التاركين للهدى الغارقين في الظلمات .

و المنجي من هذا :
- صدق التوكل على الله فلا يكون القلب متعلقا بشيء كتعلقه بالله فهو موقن بأن الأمر لله من قبل و من بعد و على ثقة بأن الله لن يضيعه بل هومعه في كل شؤونه
- الصبر على بلائه سبحانه و الرضا الذي يستوجب عدم التسخط و القنوط، فيصبر على البلاء و يعلم أن ما أصابه لم يكن ليخطأه و ما أخطأه لم يكن ليصيبه و أن أقدار الله للعبد كلها خير و إن بدا له في ظاهرها غير ذلك.
- الاخلاص حين الاستعاذة و طلب الملاذ به ، فحين يكون العبد على هذا القدر من الإقبال على الله و التوجه إليه لن يضره ذلك مهما بلغ فهو بين الصبر و الرضا متوكلا مخلصا مقبلا على ربه.
- الاستجابة لأمر الله سبحانه و فعل أوامره و البعد عن معاصية
- أن يتخذ الشيطان عدولا لا وليا. فتكون استجابته لله لا للشيطان ويجاهد نفسه في البعد عن خطوات الشيطان التي تسوق العبد لكل بلاء و شر

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 13 جمادى الأولى 1440هـ/19-01-2019م, 09:52 PM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1: ما سبب خنوس الوسواس؟

{الخناس}: صفة مبالغة من الخنوس، وهو الاختفاء، وهذا يعني أنه كثير الخنوس أو شديد الخنوس.
أما سبب الخنوس :
السبب الأول: ذكر الله عز وجل، وهذا قال به جمهور المفسرين وممن نص على ذلك: ابن عباس ومجاهد والحسن البصري وقتادة.
وقد روى عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: (يقال: الخناس له خرطوم، كخرطوم الكلب يوسوس في صدور الناس، فإذا ذكر العبد ربه خنس).
السبب الثاني: طاعته والاستجابة إليه، وذلك يكون بالانقياد والاستسلام له ( والعياذ بالله) ولذلك يرتاح بعض الناس إلى المعصية.
وكيف يوسوس؟
الوِسواس بالكسر مصدر؛ تقول: وسوس وِسواساً فهو وَسواس، وهو مشتق من الوسوسة ، وهي التحديث بصوت خفي.
وقد جاء برواية البخاري, عن صفية بنت حيي قالت: (كان رسول الله صلى الله عليه و سلم معتكفا ، فأتيته أزوره ليلا، فحدثته ثم قمت فانقلبت ،فقام معي ليقلبني ، وكان مسكنها في دار أسامة بن زيد ، فمر رجلان من الأنصار فلما رأيا النبي صلى الله عليه و سلم أسرعا ، فقال النبي صلى الله عليه و سلم: "على رسلكما ، إنها صفية بنت حيي" .فقالا: (سبحان الله يا رسول الله).قال: "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا" – أو قال- "شيئا".
والشاهد من هذا الحديث قوله عليه الصلاة والسلام :" "إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا" .
فتكون وسوسة الشيطان وما يتبعها من النزغ والهمز والنفخ على العبد, بأن يقذف في قلب العبد الشر والسوء ويعرض عليه الشهوات والشبهات فيثيرها , فكان ذلك دليلا على أن هناك اتصال له بقلب العبد , وأن هذا القلب محل لتلقي كل ما يقذفه الشيطان , وانتفى من ذلك كل قلب عصمه الله , فلا عاصم إلا الله , فقال تعالى: {لا عاصم اليوم من أمر الله إلا من رحم}.
وقد قال ابن حجر: (قال السهيلي: وضع خاتم النبوة عند نغض كتفه صلى الله عليه وسلم لأنه معصوم من وسوسة الشيطان وذلك الموضع يدخل منه الشيطان).


2: بيّن متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {من الجنّة والنّاس}.
هو الوسواس .
وقد ذكر ابن الجوزي أن الوسواس:
- الذي يوسوس في صدور الناس جنَّتهم وناسهم، فسمى الجن هاهنا ناسا ، كما سماهم رجالاً في قوله تعالى: {يعوذُون برجال من الجن}، وسماهم نفراً بقوله تعالى: {استَمَعَ نفر من الجن}.
أي يكون الوسواس موسوسا للجن، كما يوسوس للإنس. وقاله الفراء .
- الذي يوسوس في صدور الناس ، هو من الجنة ، وهم من الجن .
أي من شر الوسواس الذي هو من الجن. ثم عطف قوله تعالى: {والناس} على {الوسواس}، أي من شر الوسواس ، ومن شر الناس ، كأنه أمر أن يستعيذ من الجن والإنس ، وقاله الزجاج.
* وقد ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية : الوسواس أي: الذي يوسوس من الجنة ومن الناس في صدور الناس.
وقال أيضا : (فالذي يوسوس في صدور الناس: نفوسهم وشياطين الجن وشياطين الإنس، و( الوسواس الخناس ) يتناول وسوسة الجنة ووسوسة الإنس ، وإلا أي معنى للاستعاذة من وسوسة الجن فقط مع أن وسوسة نفسه وشياطين الإنس هي مما تضره، وقد تكون أضر عليه من وسوسة الجن).



3: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من سورة الناس.
- الإقرار القلبي البحت بأن الالتجام والاعتصام يكون لله وحده , مخلصين في ذلك .
- الشعور الدائم بافتقار جميع العباد لله تعالى ولرحمته وفضله , ولزوم التضرع له.
- المداومة على ذكر الله تعالى , فبها الخلوص من وساوس ومكائد الشياطين .
- الامتثال والانقياد لأوامر الله تعالى , واجتناب خطوات الشيطان , والتي مآلها للهلاك والخسران .
- الاحتراز كل الاحتراز من مداخل الشيطان الخبيثة التي يتسلط بها على العباد.
- الإدراك العقلي بأن الشيطان عدوا للإنسان, فيقتضي ذلك وجوب اتخاذه عدوا .
- أن نبرا لله تعالى من موالاة الشياطين , فضلال العباد باتخاذهم الشياطين أولياء .
- أن نسأل الله أيضا أن يقينا ويجنبنا وسوسة أنفسنا علينا وعلى غيرنا, فالنفس البشرية بطبيعتها أمارة للسوء , باستثناء من رحمه الله .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1440هـ/19-01-2019م, 10:22 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس

المجموعة الثانية:
1:
ما معنى الوسواس والخناس؟ وما دلالة اقترانهما؟
التعريف في "الوسواس"للجنس على الراجح من أقوال المفسرين، فيشمل كل وسواس من شياطين الجن والإنس.
و{الخناس}:صفة مبالغة من الخنوس، وهو الاختفاء، والمبالغة إما للكثرة أو للشدة، والمعنى: أنه كثير الخنوس أو شديد الخنوس.
واقتران الصفتين ببعضهما دليل على تلازمها، وهذا التلازم فيه شر إضافي، ففي وسوسته شر، وفي خنوسه شر، وفي كثرة وقوع الوسوسة والخنوس وتتابعهما شر عظيم يستوجب الاستعاذة بالله تعالى من شره.

2:
ما هو سبب تسلّط الشيطان على العبد؟ وما سبيل نجاته منها؟
تسلط الشيطان عل العبد على مرتبتين:
الأولى: تسلط ناقص: ويقع على طائفتين:
الطائفة الأولى: عصاة المسملين، الذين يتبعون خطوات الشيطان حتى يستزلهم بارتكاب ما حرم الله أو ترك ما أوجب الله، كما قال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}.
فلا يتسلط الشيطان عليهم تسلطاً تاماً، ولا يسلمون منه سلامة تامة؛ بل هم وإياه في تصارع وجهاد ؛ يقوى تسلطه عليهم ويضعف بقدر ما فرّطوا فيه من اتباع هدى الله جل وعلا.
فما معهم من التوحيد والإسلام يمنعه من التسلط التام عليهم، وما في قلوبهم من حظ الشيطان باتباع خطواته سَببٌ لتسلط الشيطان عليهم.

الطائفة الثانية: أهل البلاء من المؤمنين المتقين، يقع عليهم شيء من التسلط والأذى ابتلاء من الله -عز وجل-، فيُبتلون ابتلاءً بأذية الشياطين وكيدهم لينظر الله كيف يعملون، وهذا الإيذاء قد تقصر مدته وهو الغالب، وقد تطول، ويكون طوله إذا طال مع ملازمة الصبر والتقوى من علامات بلوغ أهله مرتبة الإحسان.
وهذا الأذى الشيطاني على المؤمنين له أنواع:
النوع الأول:إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار، يجعل الله لعباده المؤمنين معه سبباً يعتصمون به من ذلك فلا يصيبهم منه ضرر، وإنما قد ينالهم شيء من الأذى الذي يُحتمل ويذهب أثره من الخوف أو الفزع أو الرهبة التي تقتضيها بغتة الموقف؛ ثم يزول ذلك، ومن ذلك ما حصل للنبي -صلى الله عليه وسلم- ليلة الجن، كما في الصحيحين من حديث أبي هريرة -رضي الله عنه- قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: "إنَّ عفريتاً من الجن جاء يفتك بي البارحة ليقطع علي صلاتي، فأمكنني الله منه فأردت أن أربطه على سارية من سواري المسجد حتى تنظروا إليه كلكم ؛ فذكرت قول أخي سليمان: {رب هب لي ملكاً لا ينبغي لأحد من بعدي}؛ فرددته خاسئاً".

النوع الثاني:أن يجد المسلم شيئاً من أذية الشياطين وتسلطهم عليه، كما فى حديث لخالد بن الوليد أنه كان يفزع في منامه فشكا ذلك إلى النبي -صلى الله عليه وسلم- فقال: "إن عفريتاً من الجنّ يكيدك"؛ ثم علّمه تعويذة.
النوع الثالث: النزغات والهمزات والنفخات والنفثات التي تكون من الشياطين ويكون لها شرور وآثار تستوجب الاستعاذة بالله تعالى منها، كما قال الله تعالى: {وإما ينزغنك من الشيطان نزغ فاستعذ بالله إنه هو السميع العليموقال سبحانه: {وَقُلْ لِعِبَادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ إِنَّ الشَّيْطَانَ يَنْزَغُ بَيْنَهُمْ إِنَّ الشَّيْطَانَ كَانَ لِلْإِنْسَانِ عَدُوًّا مُبِينًا}.
النوع الرابع:التسلط الذي قد يَعْظُمُ أثره ويطول أَمَدُه ويقصر بحسب ما يقدره الله -عز وجل- من ذلك، كما قال الله تعالى: {واذكر عبدنا أيوب إذ نادى ربه أني مسني الشيطان بنُصْب وعذاب}.والمراد ب "النصب": ما أصابه من العناء والضرر.
ومن هذا النوع ما يحصل لبعض الصالحين من الابتلاء بالسحر والعين وتسلط الشياطين، وما يحصل لهم من الآفات التي تُضعف أبدانهم ويتسلط عليهم الشيطان بأنواع من الأذى، فهؤلاء إن قاموا بما أوجب الله تعالى من الصبر والتقوى كان ذلك رفعة لهم واجتباء، ولم يضرهم كيد عدوهم شيئاً، وإنما هو أذى يتأذون به، ويصاحبه من لطف الله عز وجل بهم، وتيسيره ما يخفف عنهم البلاء، ثم تكون عاقبتهم حسنةً بإذن الله تعالى، كما قال الله تعالى: "إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين} فجعل الإحسان يُنال بالصبر والتقوى.


الثانية:التسلط التام، وهو تسلط الشيطان على أوليائه الذين اتخذوه وليّا من دون الله -جل وعلا-، فخرجوا من النور إلى الظلمات، ومن ولاية الله وحزبه إلى ولاية الشيطان وحزبه، يصدّون عن سبيل الله، ويعادون أولياء الله، ويؤذوهم، ويدعوون إلى الباطل بالقول والعمل، ويكتمون الحق، فصاروا من الخاسرين، كما قال تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.


وسبيل النجاة من تسلط الشيطان على العبد، أن يكون شديد الحذر مما يعرضه لسخط الله تعالى، وأن يعظم خشية الله في قلبه، ويتبع هداه؛ فيكون في أمان الله وضمانه، كما وعد الله تعالى: {الذين آمنوا ولم يلبسوا إيمانهم بظلم أولئك لهم الأمن وهم مهتدونوقد أمر الله بالاستعاذة من شر الشيطان وشركه. والمعصوم من عصمه الله، وأنه لا أمان للعبد إلا بالإيمان والتوكل على الله جل وعلا، فالمؤمنون المتوكلون على ربهم لا تتسلط عليهم الشياطين بل هم في حفظ الله ورعايته، والله معهم يؤيدهم ويهديهم وينصرهم حتى تكون لهم العاقبة الحسنة، وبحسب ما يكون مع العبد من تحقيق للإخلاص يعظم إيمانه ويعظم توكله على الله جل وعلا حتى يكون من عباد الله المخلَصين وينال بذلك أعظم تحصين من كيد الشيطان الرجيم، كما قال تعالى: {إن عبادي ليس لك عليهم سلطان وكفى بربك وكيلاً}.
وقد شُرِعت التسميةُ في كل شأن من شُئونِ الإنسانِ لحُصول البركة والحفظ من كيد الشيطان، حتى عند قراءته للقرآن شُرعت الاستعاذة منه حتى لا يصده عن الانتفاع بالقرآن، وقد قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون}، فيُسمي العبدُ إذا أكل، وإذا شرب، وإذا دخل بيته، وإذا خرج منه، وإذا أَصبح، وإذا أمسى، وإذا ركب، وإذا جامع، وإذا دخل الخلاء، وإذا أراد النَوم، فإذا اتبع العبد هدى الله تعالى في شأنه كله؛ فإنه يُعصم من كيد الشيطان.

3:
بيّن الحكمة من تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية وترتيبها على هذا الترتيب
.
تخصيص الاستعاذة بصفات الربوبية والملك والألوهية يتضمن الدلالة على أمور عظيمة:

الأمر الأول: أنها تضمنت المبدأ " ربهم الذي أنشأهم من العدم؛ وأنعم عليهم بالنعم " وتضمنت الولاية " قهو الملك الذي يتولى أمورهم ويملك نفعهم وضرّهم، وهو المتصرف فيهم" وتضمنت الغاية "فهو إلههم الذي يجب أن يعبدوه وحده لا شريك له، وأن يتوجهوا إليه بقلوبهم وسائر عبادتهم".
الأمر الثاني: أن هذه الصفات الثلاث حُجّة قاطعة على وجوب التوحيد؛ فالخالق المنعم المالك المتصرف يجب أن يكون هو إله الناس لا يعبدون غيره.

الأمر الثالث: أن أصل بلاء الناس إنما هو في الشرك بالله جل وعلا في هذه الأمور الثلاثة (الربوبية، والملك، والألوهية)، وضعف التعبد لله تعالى بها، وكل شرك فيها فإنما حصل بوسوسة الشيطان، وهذا هو حظ الشيطان من الناس، وهذه الأمور الثلاثة يقع فيها الشرك الأكبر والشرك الأصغر، ويقع فيها الشرك الجلي والشرك الخفي، وكل شرك في أي نوع من هذه الأنواع له آثاره السيئة على العبد، من تسلط الشياطين، ومن عقوبات الذنوب والمعاصي.

الأمر الرابع: أن التعبد لله جل وعلا بما تقتضيه هذه الصفات الثلاث أمر واجب، والتقصير في ذلك ظلم من العبد لنفسه، وهذا الظلم هو منشأ شقاء العبد وضلاله وتسلط الشياطين عليه وإضلالهم له.
وإذا أحسن العبد التعبد لله تعالى بهذه الصفات الثلاث فاز فوزاً عظيماً وسَعِد سعادة عظيمة في الدنيا والآخرة.

الأمر الخامس: أن الاستعاذة بربوبية الله وملكه وألوهيته تقتضي تعظيمها وأن لها شأناً عظيماً وآثاراً جليلة في الخلق والأمر، ففي عالم الخلق بدؤه وملكه غايته لله تعالى وحده لا شريك له، وكذلك فى عالم الأمر، فالله تعالى هو رب الناس وهو الذي يأمرهم بما يشاء وينهاهم عما يشاء ويحلّ لهم ما يشاء ويحرم عليهم ما يشاء ؛ كل ذلك من آثار ربوبيته لهم.
وهو تعالى ملك الناس: يثيب من يشاء ، ويعاقب من يشاء، ويهدي من يشاء، ويضل من يشاء، ويقرّب من يشاء، ويبعد من يشاء.
وهو سبحانه الحكم العدل في كل ذلك، فله المثل الأعلى، وله الأسماء الحسنى.

الأمر السادس: أن مدار عمل الشيطان على إخلال العباد بهذه الأمور الثلاثة، فميدان الصراع مع الشيطان هو في هذه الأمور الثلاثة؛ فمن أخلصها لله جل وعلا؛ فقد خلص من شر الشيطان وشركه، وكان من عباد الله المخلصين.

الأمر السابع: أن هذه السورة تضمنت إيجازاً بديعاً لمدار الابتلاء والامتحان فبين الله للناس فيها أنه ربهم وملكهم وإلههم، وأن عدوهم هو الشيطان الرجيم، وأن سلاحه هو الوسوسة وأنه سعيه إنما هو ليشركوا بالله جل وعلا في ربوبيته وملكه وإلهيته ليكون مصيرهم إلى عذاب الله وسخطه.
الأمر الثامن: أن العبد المؤمن حينما ينادي ربه هذا النداء ويستعيذ به فهو لاجئ إلى ربه وملكه وإلهه ليعيذه من شر عدوه، وإذا حقق العبد الإخلاص في هذه الأمور الثلاثة وأحسن التعبد لله تعالى بها فقد أوى إلى معاذ منيع وحصن حصين، وكان في عصمة الله تعالى وضمانه وأمانه.

الحكمة من ترتيب هذه الصفات الثلاث بهذا الترتيب:
{برب الناس}أي: خالقهم ومالكهم ومدبر أمورهم.
{ملك الناس}المتصرف فيهم بما يشاء، فلا يخرج أحدٌ منهم عن ملكه وتصرفه.
{إله الناس}معبودهم الذي يألهونه ويخضعون له ويتقربون إليه ، فيحبونه غاية المحبة، ويعظمونه غاية التعظيم، ويخضعون له غاية الخضوع، وهو إلههم الذي لا إله لهم سواه.
فهو مُنشؤهم من العدم، ومدبر أمورهم، والمتصرف فيهم، وهو منتهى حاجاتهم وآمالهم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1440هـ/19-01-2019م, 11:42 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

المجموعة الاولى :-
ج1/ ‏معنى الاستعاذة ولوازمها:-
‏أعوذ: ألجأ واعتصم ‏: مقصود المستعيذ هو العصمة من شر المستعاذ منه.
‏يعتصم ممن يخافه،
العصمة:المنعة والحماية ،
والاستعاذة:-
‏فيها معنى الإقرار بالذل والضعف والافتقار إلى عزة المستعاذ به ورحمته وقدرته على عصمة من يستعيذ به.
ماذا تستلزم هذة العبادة :-
1-الإيمان ‏بأسماء الله وصفاته، بعلم الله وسمعه ‏وقيام هذه المعاني التعبدية في قلب المؤمن هو مظهر من مظاهر العبودية ومن دلائل التوحيد ،ومن حكمة وجود الأشياء الضارة التجاء العباد لربهم للاستعاذة به،
‏ولو لم توجد تلك المضار لفات العباد فضيلة التعبد لله بالاستعاذ منه وفاتهم معارف إيمانية ،
وحياة العباد وما يمر بهم من آفات ميدان عظيم للتعرف على ربهم والإيمان به ليجدوا ما وعدهم ربهم حقاً وصدقاً
والأمر بالاستعاذة بالله يتضمن وعدا من الله بأن يعيذ من استعاذ به.

ج2/ ‏الفرق بين استعاذات المؤمنين واستعاذات الكافرين،
استعاذات الكافرين ‏فيها شرك ‏،لأنهم يستعيذون بالله وبغير الله ،كالأوثان والأولياء لذا تتعلق قلوبهم بأولياءهم ليدفعوا عنهم الضر والحسد و يعلقون التمائم لدفع البلاء لذا تتسلط عليهم الشياطين فتزيدهم عذابا ورهقاً ،
باتباعهم الطواغيت ،وإعراضهم عن ذكر الله .
" تؤزهم أزا "،
-سبب تسلط الشياطين على العبد :
سببه اتباعه وتوليه والإشراك به ،
فمن اتبع الشياطين أرداه الشيطان .
" أنه من تولاه فأنه يضله "
ومن تولى الشيطان فقد عبده ،
شر الشيطان :-
يبدأ بالوسوسة ،
ثم النزغ والهمز والنفخ والنفث ، يريد أن يستنزل العبد ليتبع خطواته فإن اتبع خطوات الشيطان كان للشيطان نصيب من التسلط عليه بسبب هذا الاستنزال ،
وخرق الإنسان من جنته ووقايته بمقدار ما مكن للشيطان من التسلط عليه ،
فإن أراد الله به خيراً عصمه وقذف في قلبه التوبة والإنابة، فيتذكر ويستبصر " طائف " أو طيف من الشيطان " أي : ألم به شئ من كيد الشيطان استنزله به، فإنه يتذكر ويعرف حق الله ويبصر الطريق.


ج3/ درجات كيد الشيطان :
1- الوسوسة ، وهي أول كيده وأصله ،فإن كفي شرها فقد سلم من البلاء والفتنة ،وهي أصل الابتلاء ويحضر في كل أمور الإنسان ،وله كر وفر حتى يسقط الإنسان في حبائله ،وَمِمَّا ينجي منه : البسملة وكثرة الذكر واتباع هدى الله ، فلا يجد الشيطان مدخلا للوسوسة.
2- التسلط الناقص : وهو يحصل للطائعين،
أ- عصاة المسلمين
‏ممن يتبع خطوات الشيطان فيتسلط عليه ويحرمونه من الخير ويعرضه للفتن بسبب الذنوب حتى يسقطه بالكبائر.

3- ‏أهل البلاء من المؤمنين المتقين وهؤلاء لا يتسلط عليهم وهؤلاء أولياء الله ينصرهم وهوابتلاء من الله ،
أما الثانية : عقوبة على تفريطهم
الأذى الشيطاني له أنواع
1- إيذاء بالفزع والتخويف ومحاولة الإضرار والنجاة بالتعويذات والدعاء ،
2- أن يجد شيئا من أذيته وتسلطهم عليه
3- النزعات والهمزات والنفحات والنفثات
همزه : صرع ، نفخة : الكبر ، نفثه : الشعر
الموتة : تطلق على أشياء ، وتكون في الجسد والروح
الموته في الروح : تنتج : الغشى والجنون والصرع
الحسد : الخمول والوهن
4- التسلط الذي قد يعظم أثره ويطول أمره
يعتب : العناء والضرر
3- التسلط التام : والاستحواذ التام
لمن والاه وأعرض عن ذكر الله ،فيستحوذ عليه
-أصول في دفع كيد الشيطان
1- إن الشيطان عدو مبين
2- أن نتخذه عدوا
3- أن الله حرم اتباع الشيطان وخطواته
4- لا ضمان ولا أمان للعبد إلا اتباع هدى الله
5- أن اتباع هدى الله يجر للعاقبة الحسنة.
6- أن الشيطان يحضر في كل شؤون العبد .
7- أن العبد لا يقدر على اتباع الشيطان وطاعته.
8- أن للشيطان مداخل في التسلط فينبغي الحذر منه ،
كالغضب الشديد والفرح الشديد والانكباب على الشهوات والشذوذ عن الجماعة ونقل الحديث بين الناس والخلوة بالمرأة والظن السيئ ،
وشرعت التسمية لحصول البركة والحفظ من كيده.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 12:17 AM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.
لم يخلق الرب تبارك وتعالى شيئا من المخلوقات عبثا أو سدى، بل كل مخلوق أوجده الله لحكم عظيمة ومنافع ومصالح لا يعلمها حقيقة إلا الخالق الحكيم سبحانه، وقد تظهر للعباد بعض من هذه الحكم، ومن الحكم التي ذكرها العلماء لوجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان ما يلي:
1. إقرار العبد بالعجز والذل والضعف والافتقار إلى رب ومولى يستعيذ به فيرحمه ويعيذه.
2. المعرفة الإيمانية اليقينية بأسماء الله تعالى الحسنى وصفاته العليا ، فيؤمن العبد بقدرة الله وسمعه وبصره وقوته ورحمته وعزته ولطفه وحفظه وغيرها من صفات الكمال للرب سبحانه وتعالى.
3. تعلق القلب بالواحد الأحد الذي لا يدفع الضر ويرفعه غيره سبحانه وتعالى، فيلتجيء إليه العبد مخلصا له الدين ، ليقينه بكمال قدرته وقوته سبحانه.

2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
للعلماء في المراد بالوسواس الخناس قولان:
1. الشيطان، القول المشهور عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري، وهو قول جمهور المفسرين.
2. أنه عام في كل موسوس من: شياطين الإنس وشياطين الجن والنفس الأمارة بالسوء. وهو قول شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله تعالى.
وقد ذكر ابن الجوزي رحمه الله أن الوسواس يوسوس للناس وللجن كذلك، لأنه رأى أن لفظ الناس يسمى به الجن والإنس كما سماهم الله رجالا ونفرا في آيات أخرى.

3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.
من خطورة اتباع خطوات الشيطان:
تفضي بالعبد أن يتولاه الشيطان ويستحوذ عليه فيكون من أولياء الشيطان وحزبه الخاسرين.
إن من يتبع خطوات الشيطان؛ فإنه يصده عن ذكر الله وعن الصراط المستقيم ويثقله عن الطاعات ويكسله، ويزين له المعاصي وينشطه لفعلها ويعينه عليها ويخدعه بلذة وهمية عند مقارفة المنكرات، فيسكر عليه عقله ويعمي بصيرته ليكون قلبه منكوسا يحب ما يحب الشيطان ويبغض ما يبغض الشيطان، قد فسق وخرج عن طاعة الرحمن ، من دعاة السوء إلى الباطل معاديا للحق وأهله؛ فيهلك نفسه ويهلك غيره.
فاتباع خطوات الشيطان سبب كل ضلال وخسران والعياذ بالله تعالى.
والله أعلم.

تم الجواب وبالله التوفيق.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 جمادى الأولى 1440هـ/20-01-2019م, 01:44 AM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

المجموعة الثالثة:
1: بيّن الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة والمؤذية للإنسان.
من الحكمة من وجود بعض الأشياء الضارة المؤذية للإنسان
1- حتى يظهر ضعف العبد و فقره الى ربه فيلجأ اليه ليستعيذ به من كل ذَا ضر و اذى
2- ليحقق الانسان الاستعاذةَ بالله تعالى بالقلب والقول والعمل و ذلك حتى تكون استعانة نافعة له دافعة للضر و الاذى
2: حرّر القول في المراد بالوسواس الخنّاس.
ورد في المراد بالوسواس الخناس قولان
القول الاول : هو الشيطان وهو المشهور عن ابن عباس ومجاهد وقتادة والحسن البصري، وقال به جمهور المفسرين ، و قال تعالى: {فوسوس لهما الشيطان ليبدي لهما ما ووري عنهما من سوآتهما وقال ما نهاكما ربكما عن هذه الشجرة إلا أن تكونا ملكين أو تكونا من الخالدين * وقاسمهما إني لكما لمن الناصحين}
القول الثاني : هو كل ما يقع منه الوسوسة سواء كان من شياطين الانس او الجن قال تعالى { من الجنة و الناس } او النفس الإمارة بالسوء قال تعالى {ولقد خلقنا الإنسان ونعلم ما توسوس به نفسه ونحن أقرب إليه من حبل الوريد}
قال ابن الجوزي في تفسير قول الله تعالى: {من الجنة والناس} الجنة هو الجن
3: بيّن خطر اتّباع خطوات الشيطان.
1- لان الشيطان جاثم على قلب ابن ادم فعن ابن عباس رضي الله عنهما أنه قال: (الشيطان جاثم على قلب ابن آدم؛ فإذا سها وغفل وسوس، وإذا ذكر الله خنس).
2- ورد في الحديث عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يجري من الإنسان مجرى الدم وإني خشيت أن يقذف في قلوبكما سوءا)
فهو يقذف اغواءه و ضلالاته في قلب ابن ادم فإذا أطاعه و اتبع خطواته فقد يهلك
3- من اتبع خطوات الشيطان أورده الى المهالك { و قاسمهما اني لكما لمن الناصحين} لان الله قال عنه انه عدو فقال تعالى: ( إن الشيطان لكم عدو فاتخذوه عدوا) ولن يفتر او يرتاح العدو الا اذا أورد عدوه المسلم المهالك فينبغي الحذر من همزه و نفخه و نفثه بالاتجاء الى الله تعالى فهو يحضر عند أكل المرء وشربه، ونومه ويقظته، ودخوله وخروجه، وعباداته ومعاملاته، فيوسوس ثم يخنس، وهكذا حاله مع المسلم
4- ينبغي للمسلم ان يحذر أشد الحذر من أن يتبع خطوات الشيطان ، و ان يحرص على اتباع أمر الله عز وجل بعدم اتباع خطوات الشيطان، فإن الشيطان هدفه الأكبر أن يخرج العبد من النور إلى الظلمات، ويضله عن طريق الحق، فيزين له ذلك على هيئة خطوات فإن استجاب العبد لأول خطوة كان عرضة للثانية والثالثة فيصل إلى الكفر والعياذ بالله إن استرسل ولم يتدارك الأمر، ويجعل الله له إلى الهداية سبيلا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 جمادى الأولى 1440هـ/21-01-2019م, 03:23 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة تفسير سورة الناس


أحسنتم، بارك الله فيكم ونفع بكم.

المجموعة الأولى:
1: إنشاد راجح أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

2: عبد الكريم محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3: عبد الكريم الشملان ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: لم تشر إلى استعاذة المؤمنين.



المجموعة الثانية:
4: هويدا فؤاد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لم تذكري معنى "الوسواس" لغة كما ذكرت معنى "الخناس".



المجموعة الثالثة:
5: حليمة السلمي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

6: ميمونة التيجاني أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.


المجموعة الرابعة:
7: صالحة الفلاسي ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: ما ذكرتيه هو قول واحد من ثلاثة أقوال، وراجعي الجواب في الفقرة الخاصّة بالمراد بالوسواس الخناس.
والأقوال ثلاثة، منهم قولان معتبران.
الأول: أن قوله تعالى: {من الجنة والناس} متعلّق بـ {الوسواس الخناس}، والمعنى أن هذا الوسواس الخناس يكون من الجن ويكون من الإنس، فالجارّ والمجرور تفصيل للوسواس. والقول بأن الشياطين تكون من الإنس ومن الجن معروف، كما قال تعالى: {وكذلك جعلنا لكل نبي عدوا شياطين الإنس والجن}.
الثاني: أن قوله تعالى: {من الجنة والناس} متعلّق بـ {الناس} (من قوله:{الذي يوسوس في صدور الناس})، والمعنى أن الوسواس يوسوس في صدور الإنس والجن، فالجارّ والمجرور تفصيل للناس.
والثالث قول ضعيف، فليراجع لعدم الإطالة.


8: ناديا عبده ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يراجع التقويم السابق.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 15 جمادى الأولى 1440هـ/21-01-2019م, 08:18 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.


الاستعاذة : الالتجاء والاعتصام من شر المستعاذ منه.
والاستعاذة بالله عبادة قلبية وقولية عظيمة، تستلزم عبادات قلبية أخرى تقوم في قلب المؤمن، ولاتصرف لغير الله، وأكثر الناس قياما بهذه العبادات القلبية أكثرهم حظا من عبادة الاستعاذة وعواقبها في الدنيا والآخرة.
ومن هذه العباداة المستلزمة:
الخوف والرجاء والحب والإقرار بالذل والخضوع والانقياد والتوكل والافتقار إلى الله، واعتقاد أن النفع والضر بيد الله، والتعلق بالله وحده، والبراءة من حال النفس الضعيفة إلى التوكل على الله وحده.
والإيمان بعلم الله وأسمائه الحسنى وصفاته العليا وما يترتب عليها من آثار عظيمة في الخلق والأمر، وتحقيق التوحيد في قلب المؤمن.

2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.

المؤمنون لا يصرفون عبادة الاستعاذة لغير الله كغيرها من العبادات، وأما المشركون فيستعيذون بالله وبغير الله، فيشركون مع الله غيره في أداء هذه العبادة، ويكون في قلوبهم تعلق بغير لله والتجاء وطلب للعصمة من غيره تعالى معه.
والمؤمنون موعودون من الله بتحقيق الإعاذة لهم في الدنيا والآخرة، لإخلاصهم لله في هذه العبادة العظيمة، وأما المشركون فقلوبهم متعلقة بأولياءهم وأوثانهم، فوكلهم الله لها، فلم تزدهم إلا رهقا ووهنا، وموعودون بعد ذلك بالعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، مع تولي الشيطان لهم، وصرف الله لهم عن كل خير وهدى، قال تعالى: ( إنا جعلنا الشياطين أولياء للذين لا يؤمنون).


3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه.

كيد الشيطان على ثلاث درجات: الوسوسة، والتسلط الناقص، والتسلط التام.

الدرجة الأولى: الوسوسة، ولا يسلم منها أحد، وهو أصل عمله، وأما شر الوسوسة فيسلم منها من وقاه الله منها، والوقاية من شر هذه الوسوسة بالاعتصام والاستعاذة بالله واتباع هديه، والشيطان يحضر الإنسان في أموره كلها، ويوسوس له، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم من حديث جابر عند مسلم: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)).

الدرجة الثانية: التسلط الناقص، ويحصل للمؤمنين، من أهل المعاصي أو ابتلاء للمؤمنين المتقين، ويعلم ذلك بحسب حال العبد.
وأما أهل المعاصي والكبائر الذين اتبعوا خطوات الشيطان إلى أن استزلهم الشيطان إفحصل لهم بذلك تسلط للشيطان عليهم، فالمعاصي هي اتباع الخطوات الشيطان، وقد توصل العبد إلى استزلال الشيطان له، فيحصل له نوع من التسلط، قال تعالى: ( إن الذين تولوا منكم يوم اتلقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا ولقد عفا الله عنهم).
ولا يصلون لمرحة التسلط التام ما دام أصل الإيمان في قلوبهم.
وأما أهل الابتلاء من المتقين، فهم في امتحان وابتلاء ليرى الله عملهم ويثيبهم عليه، ولا يتسلط عليهم الشيطان تسلطا تاما لأنهم أهل الإيمان والتقوى.
ويصيبهم التسلط الناقص ومن أنواعه:
- الإيذء بالفزع والتخويف مع عدم الضرر.
- المضارة من الشياطين، والتسلط بالضرر قصير الأمد.
- النزغات والهمزات والنفثات.
- التسلط الناقص طويل الأمد.
الدرجة الثالثة: التسلط التام، ويكون لأولياء الشيطان من الكفار والمنافقين.

وسبيل العصمة من كيد الشيطان:
- اعتقاد أنه عدو واتخاذه عدوا.
- عدم اتباع خطوات الشيطان.
- الحذر من الذنوب والمعاصي.
- الاستعاذة بالله وإخلاص هذه العبادة لله وحده.
- العلم بكيد الشيطان والابتعاد عن حالات حضوره وقوة كيده.
- اتباع هدى الله في الاستعاذة، وفي جميع شؤون العبد.
- معرفة آثار اتباع خطوات الشيطان ومخاطر تسلط الشيطان.
- قراءة المعوذات والأدعية الشرعية.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 28 جمادى الأولى 1440هـ/3-02-2019م, 02:16 AM
رشا عطية الله اللبدي رشا عطية الله اللبدي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 340
افتراضي

أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1: بيّن معنى الاستعاذة ولوازمها في قلب المؤمن.
الأستعاذة : هي طلب الأمان والعصمة مما يُيخاف منه
أعوذ : ألوذ وأحتمي وألتجأ وأعتصم
ولوازمها في قلب المؤمن : الافتقار والذل لله وحسن الظن به* وصدق التوكل عليه، وتوحيد القلب لله في التعلق به ورجاء عوذه، وتستلزم أيضا الإيمان بأسماء الله وصفاته من العلم والقدرة والرحمة والسمع والبصر* فيستعيذ به لما له من كمال صفاته وكمال قيومته على عبده.
2: قارن بين استعاذة المؤمنين واستعاذة المشركين، والآثار المترتّبة على كل منهما.
استعاذة المؤمن بالله أساسها التوحيد والإخلاص يستعيذ بالله وحده محسنا الظن به متوكلا عليه عالماً بكماله وعزته وقدرته، فيعيذه الله ويسكن قلبه وتطمئن نفسه ويخرجه الله بتوحيده من الظلمات إلى النور، وإن كنا قد علمنا أن الشيطان جاثم على قلب المؤمن يوسوس فيه متى غفل، فلا شئ أشق عليه من نور التوحيد، والمشرك جاهل بربه مسيئ الظن به، يتعلق قلبه بما ضره أقرب من نفعه، فلا يزدد بشركه إلا رهقاً وتشتتاً وضياعا، وسلط على قلبه الشيطان بظلمة شركه، فكل من تواليه تأمن شره فيما يبدو للناس إلا الشيطان، يكيد لأوليائه ويؤذيهم بقدر توليهم إياه.
3: اذكر درجات كيد الشيطان، وبيّن سبيل العصمة من كيده وشرّه

الدرجة الأولى / الوسوسة وهي أصل كيده وإنما كان هذا هو محل البلاء في الدنيا وبها كاد لأبينا آدم فأنزله من الجنة ( فوسوس لها ليبدي لهما ما وري عنهما من سوائتهما)
ويقول لأوليائه يوم القيامة معترفا أنما حيلته هي الوسوسة ( وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم)
وهي لا يسلم منها فاجر أو تقي، ومن سلم من شرها فقد سلم، جاء في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه)).

يوسوس له ويحضر عند أكله وشربه ودخوله وخروجه ونومه ويقظته لذا سنَّ قول بسم الله عند البداءة في كل أمر.

الدرجة الثانية / التسلط الناقص، ويكون هذا لطائفتين؛:
طائفة عصاة المسلمين، يتسلط عليهم بسبب اتابعهم لخطواته فيوسوس لهم كي يستزلهم فإذا استزلهم جعلهم يتبعون خطواته، فيوقعهم بمعصية ليستزلهم بالأخرى ولا يزال بهم حتى يجعلهم في ضلال بعيد ( صمٌ بكمٌ عميٌ فهم لا يرجعون)
فلا تنفعهم ذكرى ولا يتعظون ولا يعتبرون، لولا أن كتب الله على من أراد لعباده من النجاة وما هيئ ووفقهم لأسباب التوبة وتكفير الذنوب لهلكوا. وهذا يدعو العبد أن يكون شديد التحرز من الذنوب صغيرها وكبيرها طالبا للتقوى في كل أحواله.

و قال الله تعالى: {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}.
وقال الله تعالى: {يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لَا تَتَّبِعُوا خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ وَمَنْ يَتَّبِعْ خُطُوَاتِ الشَّيْطَانِ فَإِنَّهُ يَأْمُرُ بِالْفَحْشَاءِ وَالْمُنْكَرِ وَلَوْلَا فَضْلُ اللَّهِ عَلَيْكُمْ وَرَحْمَتُهُ مَا زَكَى مِنْكُمْ مِنْ أَحَدٍ أَبَدًا وَلَكِنَّ اللَّهَ يُزَكِّي مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ سَمِيعٌ عَلِيمٌ}

الطائفة الأخرى / أهل البلاء من المؤمنين المتقين، فيتسلط عليهم بشئ من التخويف والتفزيع والنفخ والنفث والهمز، لكنهم في ولاية الله ينصرهم ويحفظهم ويؤيدهم، وعاقبة أمرهم إلى خير ( والعاقبة للمتقين) لكن عليهم بالصبر والتقوى إلا أن يأذن الله بالفرج ( إنه من يتق ويصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين)

الدرجة الثالثة / التسلط الكامل، وهو التسلط على أوليائه بالاستحواذ عليهم وجعلهم من جنده يسعون في الأرض بتحقيق أجندته من الإفساد ومعاداة الحق ومحاربته وتصويب الباطل وتزيينه، قال تعالى :( ألم تر أنا أرسلنا الشياطين على الكافرين تؤزهم أزا)
وقال الله تعالى: {ومن يتخذ الشيطان ولياً من دون الله فقد خسر خسراناً مبينا * يعدهم ويمنيهم وما يعدهم الشيطان إلا غرورا}.
وسبل العصمة من شره / باتباع هدى الله والقيام بأمره وتحقيق التوحيد في الإخلاص وصدق التوكل عليه وصدق اللجوء إليه في دفع شره وكيده
قال الله تعالى: {فإذا قرأت القرآن فاستعذ بالله من الشيطان الرجيم * إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون * إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون)

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 2 جمادى الآخرة 1440هـ/7-02-2019م, 01:20 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع التقويم

سعود الجهوري أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

- خصمت نصف درجة للتأخير.


رشا عطية اللبدي أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
3: التسلّط الناقص على بعض عصاة المسلمين لا يدخل في معناه أن يكونوا {صمّ بكم عمي فهم لا يرجعون} فإن ذلك الحال حاصل لمن تسلّط عليهم الشيطان تسلّطا تامّا، أما أهل التوحيد وإن قارفوا بعض الذنوب وتسلّط عليهم الشيطان بسببها فإن ما معهم من التوحيد والإيمان يدافع عنهم، فلا يزالون مع الشيطان في شدّ وجذب بقدر تفريطهم.
- خصمت نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثامن

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:17 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir