دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الآخرة 1431هـ/30-05-2010م, 11:53 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب فضائل خليفة رسول الله أبو بكر الصديق

باب ذكر فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

قال محمد بن الحسين رحمه الله: المحمود الله على كل حال وصلى الله على محمد النبي وآله وسلم، اعلموا رحمنا الله وإياكم أنه قد تقدم ذكرنا لفضائل المهاجرين والأنصار، ولفضائل العشرة، أولهم أبو بكر وعمر، ولأبي بكر رضي الله عنه فضائل على الانفراد نذكرها إن شاء الله تعالى، ولأبي بكر وعمر رضي الله عنهما فضائل اجتمعا فيها، نذكر فضلهما جميعا، ولعمر رضي الله عنه فضائل خصه الله الكريم بها، نذكرها إن شاء الله على حسب ما تأدى إلينا والله الموفق

باب تصديق أبي بكر رضي الله عنه لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأنه أول الناس إسلاما

1220 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا عمران بن الحسن الشامي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مغر الدوسي قال: حدثنا مجالد، عن الشعبي قال: سئل ابن عباس رضي الله عنهما: من أول من أسلم؟ فقال: أبو بكر رضي الله عنه، أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأفضلها إلا النبي وأولاها بما حملا والثاني التالي المحمود شيمته وأول الناس منهم صدق الرسلا
1221 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مغر، عن مجالد، عن الشعبي قال: سألت ابن عباس رضي الله عنه: من أول من أسلم؟ قال: أبو بكر الصديق رضي الله عنه ثم قال: أما سمعت قول حسان بن ثابت رضي الله عنه: إذا تذكرت شجوا من أخي ثقة فاذكر أخاك أبا بكر بما فعلا خير البرية أتقاها وأعدلها بعد النبي وأولاها بما حملا الثاني التالي المحمود مشهده وأول الناس منهم صدق الرسلا
1222 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثني عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثني عقبة بن خالد أملاه علي من كتابه قال: حدثنا شعبة قال: حدثني سعيد الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري قال: قال أبو بكر الصديق رضي الله عنه: ألست أحق الناس بها؟ ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟
1223 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا أبو سعيد عبد الله بن سعيد الأشج، قال: حدثنا عقبة بن خالد السكوني، عن شعبة، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد قال: قال أبو بكر رضي الله عنه: ألست أحق الناس بها؟ ألست أول من أسلم؟ ألست صاحب كذا؟ ألست صاحب كذا؟
1224 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا أبو كريب، وأبو سعيد الأشج قالا: حدثنا ابن إدريس قال المطرز: وحدثنا محمد بن المثنى، وبندار قالا: حدثنا محمد بن جعفر قال: حدثنا شعبة، عن عمرو بن مرة، عن أبي حمزة، عن زيد بن أرقم قال: «أول من أسلم علي بن أبي طالب رضي الله عنه؛ قال: فذكرت ذلك لإبراهيم، فأنكره وقال: «أول من أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أبو بكر رضي الله عنه «
1225 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا علي بن الجعد، أنبأنا شعبة، عن عمرو بن مرة قال: سمعت أبا حمزة الأنصاري يقول: سمعت زيد بن أرقم يقول: «أول من صلى مع رسول الله صلى الله عليه وسلم علي رضي الله عنه قال عمرو بن مرة: فذكرت ذلك لإبراهيم فأنكره، وقال: «أبو بكر «
1226 - وحدثنا أبو القاسم أيضا؛ قال: حدثني جدي يعني أحمد بن منيع قال: حدثنا جرير بن عبد الحميد، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: «أول من أسلم أبو بكر رضي الله عنه»
1227 - وحدثنا قاسم المطرز أيضا؛ قال: حدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا جرير، عن مغيرة، عن إبراهيم قال: «أبو بكر أول من أسلم»
1228 - حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل قال: حدثني أبي رحمه الله قال: حدثنا يوسف بن يعقوب الماجشون قال: أدركت مشيختنا ومن نأخذ عنه، منهم: ربيعة بن أبي عبد الرحمن، ومحمد بن المنكدر، وعثمان بن محمد الأخشني يقولون: أبو بكر أول الرجال إسلاما
1229 - وحدثني أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا علي بن مسلم الطوسي قال: حدثنا يوسف بن يعقوب قال: سمعت مشيختنا أهل الفقه منهم: سعد بن إبراهيم، وصالح بن كيسان، وربيعة بن أبي عبد الرحمن، وعثمان بن محمد الأخشني، وغير واحد يذكرون «أن أبا بكر رضي الله عنه أول من أسلم»
1230 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا عبد الله بن أحمد بن حنبل، حدثني أبي قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله يعني ابن مسعود قال: «أول من أظهر إسلامه سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، والمقداد، وبلال رضي الله عنهم»
1231 - وحدثنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا محمد بن إسحاق الصاغاني قال: حدثنا يحيى بن أبي بكير قال: حدثنا زائدة، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: «كان أول من أظهر الإسلام سبعة: رسول الله صلى الله عليه وسلم، وأبو بكر، وعمار، وأمه سمية، وصهيب، وبلال، والمقداد رضي الله عنهم»
1232 - حدثنا قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا القاسم بن سعيد بن المسيب بن شريك قال: حدثنا علي بن عاصم، عن الجريري، عن أبي نضرة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال: قال أبو بكر: لعلي بن أبي طالب رضي الله عنهما: «قد علمت أني كنت في هذا الأمر قبلك» قال: صدقت يا خليفة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فمد يده فبايعه، فلما جاء الزبير رحمه الله قال: «أما علمت أني كنت في هذا الأمر قبلك؟ قال: فمد يده فبايعه»
1233 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا أبو بكر محمد بن عبد الملك بن زنجويه قال: حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري في حديثه عن عروة قال: سعى رجال من المشركين إلى أبي بكر رضي الله عنه فقالوا: هذا صاحبك، يزعم أنه قد أسري به الليلة إلى بيت المقدس، ثم رجع من ليلته، فقال أبو بكر رضي الله عنه: «أو قال ذاك»؟ قالوا: نعم، قال أبو بكر: «فأنا أشهد إن كان قال ذاك لقد صدق» قالوا: تصدقه بأنه جاء إلى الشام في ليلة واحدة ورجع قبل أن يصبح، قال أبو بكر رضي الله عنه: «نعم أصدقه بأبعد من ذلك، أصدقه بخبر السماء غدوة وعشية، فلذلك سمي أبو بكر الصديق رضي الله عنه»
1234 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن محمد بن شاهين قال: حدثنا إسماعيل بن عبيد بن أبي كريمة الحراني قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن أبي عبد الرحيم، عن أبي عبد الملك، عن القاسم، عن أبي أمامة قال: كان بين رجل من الأنصار وبين أبي بكر رضي الله عنه بعض المعاتبة، فاعتذر أبو بكر رضي الله عنه إليه، فأبى أن يقبل، قال: فبلغ ذلك النبي صلى الله عليه وسلم فاشتد وجده ، فلما راح أقبل الرجل فجلس إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم فأعرض عنه، فقام فجلس عن شماله فأعرض عنه، ثم قام فجلس بين يديه فأعرض عنه، فقال: يا رسول الله، إني قد أرى أنك تعرض عني، وقد علمت أنك تفعل ذلك لشيء بلغك عني أو لسخط في نفسك علي، فما خير دنياي وأنت تعرض عني، والذي بعثك بالحق ما أبالي أن لا أحيا في الدنيا ساعة وأنت ساخط، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أنت الذي ابتدأك أبو بكر فأبيت أن تقبل منه، إن الله عز وجل بعثني إليكم جميعا فقلتم: كذبت وقال صاحبي: صدقت» ثم قال: «هل أنتم تاركي وصاحبي؟ هل أنتم تاركي وصاحبي؟ هل أنتم تاركي وصاحبي؟»

باب ذكر مواساة أبي بكر رضي الله عنه للنبي صلى الله عليه وسلم بنفسه وماله وأهله

1235 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي قال: حدثنا عمرو بن محمد الناقد قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر رضي الله عنه»
1236 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نفعنا مال ما نفعنا مال أبي بكر رضي الله عنه»
1237 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا أبو بكر بن أبي شيبة قال: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر» قال: فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ «
1238 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء، ويوسف بن موسى القطان، والمخرمي يعني محمد بن عبد الله قالوا: حدثنا أبو معاوية، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما نفعني مال ما نفعني مال أبي بكر» قال: فبكى أبو بكر وقال: هل أنا ومالي إلا لك يا رسول الله؟ «
1239 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا محمد بن صالح بن النطاح قال: حدثنا أرطأة أبو حاتم، عن ابن جريج، عن عطاء، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ما أحد أعظم عندي يدا من أبي بكر، واساني بنفسه وماله، وأنكحني ابنته»
1240 - وحدثنا الفريابي قال. حدثنا محمد بن مصفى الحمصي قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا بحير بن سعد، عن خالد بن معدان، عن جبير بن نفير، أن أبوابا، كانت مفتحة في مسجد رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمر بها فسدت غير باب أبي بكر فقالوا: أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم بأبوابنا فسدت غير باب أبي بكر خليله، فبلغه فقام فيهم، فقال: «أتقولون: سد أبوابنا وترك باب خليله، فلو كان لي منكم خليل كان هو خليلي، ولكني خليل الله عز وجل، فهل أنتم تاركوا لي صاحبي؟ فقد واساني بنفسه وماله، وقال لي: صدق وقلتم: كذب»
1241 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا المعافى بن سليمان الجزري، حدثنا فليح بن سليمان، عن سالم بن أبي النضر، عن عبيد بن جبير، عن أبي سعيد الخدري أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خطب الناس فقال: «إن آمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا من الناس خليلا لاتخذت أبا بكر خليلا، ولكن خلة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد إلا باب أبي بكر»
1242 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا أبو الوليد هشام بن عمار الدمشقي قال: حدثنا الوليد بن مسلم، عن ابن لهيعة، عن أبي الأسود محمد بن عبد الرحمن، عن عروة، عن عائشة قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن عبدا من عباد الله عز وجل خير بين الدنيا وبين ما عند ربه، فاختار ما عند ربه عز وجل» فبكى أبو بكر رضي الله عنه وعلم أنه يريد نفسه، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «سدوا الأبواب الشوارع في المسجد إلا باب أبي بكر، فإني لا أعلم أحدا أفضل عندي يدا في الصحبة من أبي بكر رضي الله عنه»
1243 - وحدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا علي بن مجاهد، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، في قول الله عز وجل: {فأنزل الله سكينته عليه} قال: «على أبي بكر؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه»
قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: لما كان النبي صلى الله عليه وسلم وأبو بكر معه في الغار، وجاء المشركون فوقفوا على الغار حزن أبو بكر على النبي صلى الله عليه وسلم من المشركين، فقال له النبي صلى الله عليه وسلم {لا تحزن إن الله معنا فأنزل الله سكينته عليه} على أبي بكر رضي الله عنه

باب ذكر قضاء أبي بكر دين رسول الله صلى الله عليه وسلم وعداته بعد موته

1244 - حدثنا أبو بكر جعفر بن محمد الفريابي؛ قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان بن عيينة، سمع محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قد جاء مال البحرين لقد أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا»، فلم يقدم مال البحرين حتى قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما قدم على أبي بكر أمر مناديا فنادى: من كان له عند النبي صلى الله عليه وسلم دين أو عدة فليأتني قال جابر بن عبد الله: فجئت أبا بكر، فأخبرته أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو قدم مال البحرين؛ أعطيتك هكذا وهكذا ثلاثا» قال جابر: فأتيت أبا بكر بعد ذلك فسألته فلم يعطني، ثم أتيته فلم يعطني، ثم أتيته فلم يعطني، فقلت له: قد أتيتك فلم تعطني، فإما أن تعطيني وإما أن تبخل عني فقال: أقلت: تبخل عني؟ وأي داء أدوأ من البخل؟ قالها ثلاثا، ما منعتك من مرة إلا وأنا أريد أن أعطيك «
1245 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان، عن عمرو بن دينار، عن محمد بن علي قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: «حثيت حثية، فقال لي أبو بكر: عدها، فعددتها فوجدتها خمسمائة، فقال: خذ مثلها مرتين»
1246 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا علي بن عبد الله المديني قال: حدثنا سفيان بن عيينة قال: حدثنا محمد بن المنكدر قال: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قد جاء مال البحرين، لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا» فلم يجئ مال البحرين، حتى قبض النبي صلى الله عليه وسلم، فلما جاء مال البحرين... فذكر مثله
1247 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا أبو قدامة عبيد الله بن سعيد قال: حدثنا محمد بن بكر قال: أنبأنا ابن جريج، أخبرني عمرو بن دينار، عن محمد بن علي، عن جابر بن عبد الله قال: وأخبرني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: لما مات النبي صلى الله عليه وسلم جاء أبا بكر مال من قبل العلاء بن الحضرمي، فقال أبو بكر رضي الله عنه: من كان له على النبي صلى الله عليه وسلم دين أو كانت له قبله عدة فليأتنا. قال جابر: فقلت: «وعدني رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يعطيني هكذا وهكذا وهكذا»، فبسط يده ثلاث مرات، قال جابر: فعد في يدي خمسمائة، ثم خمسمائة ثم خمسمائة
1248 - وحدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان قال: سمعت ابن المنكدر يقول: سمعت جابر بن عبد الله يقول: قال سفيان: وسمعت عمرو بن دينار أيضا يحدث عن محمد بن علي قال: سمعت جابر بن عبد الله وزاد أحدهما على الآخر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو قد جاء مال البحرين، لقد أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا وقال بيديه جميعا» فقبض النبي صلى الله عليه وسلم قبل أن يجيء مال البحرين، فقدم على أبي بكر بعده، فأمر مناديا: من كانت له على النبي صلى الله عليه وسلم عدة أو دين فليأتني، فقمت، فقلت: إن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «لو قد جاء مال البحرين؛ أعطيتك هكذا وهكذا وهكذا» فحثى أبو بكر مرة، فقال لي: عدها. فعددتها، فإذا هي خمسمائة درهم فقال: «خذ مثليها»

باب ذكر قصة أبي بكر رضي الله عنه في الغار مع النبي صلى الله عليه وسلم

1249 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا حاتم بن الليث الجوهري قال: حدثنا معلى بن أسد العمي قال: حدثنا هلال بن عبد الرحمن الأزدي قال: حدثنا علي بن زيد، وعطاء بن أبي ميمونة، عن أنس بن مالك، عن أبي بكر الصديق رضي الله عنه قال: لما كانت ليلة الغار قلت: يا رسول الله، دعني فأدخل قبلك، فإن كان شيء كان بي، فدخل أبو بكر رضي الله عنه. فالتمس الغار بيده وشق ثوبه، فكلما رأى جحرا في الغار ألقمه ثوبه، حتى فعل ذلك بثوبه أجمع، وبقي جحر منها، فوضع عقبه عليه، وقال: يا رسول الله، ادخل الغار، فدخل رسول الله صلى الله عليه وسلم، فلما أصبح قال: «يا أبا بكر، أين ثوبك؟»، فأخبرته بما صنعت فرفع رسول الله صلى الله عليه وسلم يده وقال: «اللهم اجعل أبا بكر معي في درجتي يوم القيامة» فأوحى إليه أني قد استجبت لك «قال أنس: وكان النبي صلى الله عليه وسلم يدخل بيت أبي بكر كأنه بيته، ويصنع بمال أبي بكر كما يصنع بماله
1250 - وحدثني أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا محفوظ بن أبي توبة قال: حدثنا عثمان بن صالح قال: حدثنا رشدين بن سعد قال: حدثني موسى بن حبيب، وجرير بن حازم، عن الضحاك بن مزاحم، عن ابن عباس قال: لما كانت ليلة رسول الله صلى الله عليه وسلم في الغار؛ قال لصاحبه أبي بكر: «أنائم أنت؟» قال: لا، وقد رأيت صنعك وتقلبك يا رسول الله، فما لك بأبي أنت وأمي، قال: «جحر رأيته قد انهار، فخشيت أن تخرج منه هامة تؤذيك أو تؤذيني» فقال أبو بكر: يا رسول الله، فأين هو؟ فأخبره، فسد الجحر، وألقمه عقبه ثم قال: نم بأبي أنت وأمي، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رحمك الله من صديق، صدقتني حين كذبني الناس، ونصرتني حين خذلني الناس، وآمنت بي حين كفر بي الناس، وآنستني في وحشتي، فأي منة لأحد علي كمنتك»
1251 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أبو أمية الطرسوسي محمد بن إبراهيم قال: حدثنا يعقوب بن محمد بن عيسى الزهري قال: حدثني عبد الرحمن بن عقبة بن عبد الرحمن بن جابر بن عبد الله قال: حدثني أبي، عن جابر بن عبد الله: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه لما ذهب مع النبي صلى الله عليه وسلم إلى الغار، فأرادا أن يدخلا الغار، فدخل أبو بكر ثم قال: كما أنت يا رسول الله، فضرب برجله فأطار اليمام يعني الحمام الطواري، وطاف فلم ير شيئا، وطاف فلم ير شيئا فقال: ادخل يا رسول الله، فدخل فإذا في الغار جحر، فألقمه أبو بكر عقبه مخافة أن يخرج على رسول الله صلى الله عليه وسلم منه شيء، وغزلت العنكبوت على الغار، وذهب الطالب في كل مكان، فمروا على الغار، وأشفق أبو بكر منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «{لا تحزن إن الله معنا}» وذكر الحديث
1252 - وحدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر، حدثنا عبد الرزاق، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، قال: قالت عائشة: فبينا نحن جلوس في بيتنا في نحر الظهيرة قال قائل لأبي بكر: هذا رسول الله صلى الله عليه وسلم مقبلا متقنعا في ساعة لم يكن يأتينا فيها. قال أبو بكر رضي الله عنه: فداء له أبي وأمي إن جاء به في هذه الساعة لأمر، قالت عائشة: فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم فاستأذن، فأذن له، فدخل، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم حين دخل لأبي بكر: «أخرج من عندك» فقال أبو بكر: إنما هم أهلك بأبي أنت وأمي يا رسول الله، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إنه قد أذن لي في الخروج» فقال أبو بكر رضي الله عنه: الصحبة بأبي أنت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «نعم» فقال أبو بكر: فخذ بأبي أنت يا رسول الله، إحدى راحلتي هاتين، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بالثمن» قالت: فجهزناهما أحث الجهاز، وصنعنا لهما سفرة في جراب، فقطعت أسماء بنت أبي بكر قطعة من نطاقها فأوكت به الجراب، فلذلك كانت تسمى ذات النطاقين، ثم لحق رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر بغار في جبل يقال له: ثور فمكثا فيه ثلاث ليال يبيت عندهما عبد الله بن أبي بكر، وهو غلام شاب، لقن ، ثقف ، فيدخلهم من عندهم السحر فيصبح مع قريش بمكة كبائت، فلا يسمع أمرا يكادان به إلا وعاه، حتى يأتيهما بخبر ذلك حين يختلط الظلام، ويرعى عليهما عامر بن فهيرة مولى أبي بكر منيحة من غنم، فيريحها عليهما حين تذهب ساعة من العشاء، فيثبتان في رسلهما، حتى ينعق بهما عامر بن فهيرة بغلس ، يفعل ذلك كل ليلة من تلك الليالي واستأجر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأبو بكر رضي الله عنه رجلا من بني الدئل، ثم من بني عبد بن عدي هاديا خريتا ، والخريت: الماهر في الهداية، قد غمس يده في حلف العاص بن وائل وهو على دين كفار قريش، فأمناه ودفعا إليه راحلتيهما، وواعداه غار ثور بعد ثلاث ليال، فأتاهما براحلتيهما صبيحة الليالي الثلاث، فارتحل، فانطلق معهم عامر بن فهيرة مع أبي بكر والدليل، وأخذ بهم طريق إذاخر وهي طريق الساحل
قال محمد بن الحسين: وقد حدثنا بهذا الحديث الفريابي، من غير طريق في حديث الزهري رحمه الله عن عروة رضي الله عنه

باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبي بكر رضي الله عنه وهما في الغار: «ما ظنك يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما»

1253 - حدثنا أبو شعيب عبد الله بن الحسن الحراني قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همام قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، أن أبا بكر رضي الله عنه حدثه؛ قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه؛ لأبصرنا تحت قدميه فقال: «يا أبا بكر،» ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟ «
1254 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همام بن يحيى قال: حدثنا ثابت البناني قال: سمعت أنس بن مالك يقول: سمعت أبا بكر الصديق رضي الله عنه يقول: قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: يا رسول الله، لو نظر القوم إلينا؛ لأبصرونا تحت أقدامهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما»
1255 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز؛ قال: حدثنا إبراهيم بن سعيد الجوهري قال: حدثنا عفان بن مسلم قال: حدثنا همام قال: حدثنا ثابت، عن أنس بن مالك، أن أبا بكر رضي الله عنه حدثه قال: قلت للنبي صلى الله عليه وسلم ونحن في الغار: لو أن أحدهم نظر إلى قدميه، لأبصرنا تحت قدميه، فقال: «يا أبا بكر، ما ظنك باثنين الله ثالثهما؟»

باب في قول الله عز وجل: {فأنزل الله سكينته عليه}

1256 - حدثنا أبو بكر محمد بن محمد بن سليمان الباغندي قال: حدثنا محمد بن حميد الرازي قال: حدثنا علي بن مجاهد، عن أشعث بن إسحاق، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير: في قول الله عز وجل: {فأنزل الله سكينته عليه} قال: «على أبي بكر رضي الله عنه؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم لم تزل السكينة معه»
1257 - حدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا إبراهيم بن عبد الله الهروي قال: حدثنا أبو معاوية قال: حدثنا عبد العزيز بن سياة، عن حبيب بن أبي ثابت، في قول الله عز وجل: {فأنزل الله سكينته عليه} قال: «على أبي بكر رضي الله عنه، فأما النبي صلى الله عليه وسلم فقد كانت السكينة عليه»

باب ما ذكر أن الله عز وجل عاتب جميع الناس في النبي صلى الله عليه وسلم إلا أبا بكر رضي الله عنه، فإنه أخرجه من المعاتبة

1258 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا الربيع بن صبيح، عن الحسن، في قول الله عز وجل: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار} «والله لقد عاتب الله عز وجل أهل الأرض جميعا إلا أبا بكر رضي الله عنه»
1259 - وحدثنا أيضا ابن عبد الحميد قال: حدثنا إسماعيل بن أبي الحارث قال: حدثنا داود بن المحبر قال: حدثنا أبو عوانة، عن فراس، عن الشعبي قال: «لقد عتب الله عز وجل على أهل الأرض جميعا إلا على أبي بكر رضي الله عنه حين؛ قال: {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين إذ هما في الغار}»
1260 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا سوار بن عبد الله القاضي، قال: حدثنا أبو يعلى التوزي قال: سمعت سفيان بن عيينة قال: «عاتب الله عز وجل المسلمين جميعا في نبيه صلى الله عليه وسلم غير أبي بكر وحده، فإنه أخرج من المعاتبة وتلا قوله عز وجل {إلا تنصروه فقد نصره الله إذ أخرجه الذين كفروا ثاني اثنين}»

باب ذكر صبر أبي بكر رضي الله عنه في ذات الله عز وجل مع رسول الله صلى الله عليه وسلم محبة لله تعالى ولرسوله يريد بذلك وجه الله عز وجل

1261 - أنبأنا الفريابي قال: حدثنا الحسن بن الصباح قال: حدثنا محمد بن كثير، عن معمر، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها؛ قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين، ولم يأت علينا يوم إلا ورسول الله صلى الله عليه وسلم يأتينا طرفي النهار غدوة وعشية، فلما ابتلي المسلمون، خرج أبو بكر مهاجرا قبل أرض الحبشة، حتى إذا بلغ برك الغماد لقيه ابن الدغنة وهو سيد القارة فقال: أين تريد يا أبا بكر؟ قال: أخرجني قومي، فأريد أن أسيح في الأرض، وأعبد ربي عز وجل، قال: فإنك لا تخرج ولا يخرج مثلك، أنت تكسب المعدم، وتصل الرحم، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق، فارجع فاعبد ربك ببلدك فأنا لك جار، فارتحل ابن الدغنة ومعه أبو بكر حتى أتى كفار قريش، فقال: إن أبا بكر لا يخرج ولا يخرج، أتخرجون رجلا يكسب المعدوم، ويصل الرحم، ويحمل الكل، ويقري الضيف، ويعين على نوائب الحق؟ فأنفذت قريش جوار ابن الدغنة، فقالوا: مر أبا بكر فليعبد ربه في داره، ويفعل فيها ما يشاء، وليقرأ فيها ما شاء، ولا يعلن القراءة ولا الصلاة، فإنا نخشى أن يفتن نساءنا وأبناءنا، قالت عائشة رضي الله عنها: فأتى ابن الدغنة أبا بكر، فقال له ذلك، فلبث أبو بكر رضي الله عنه على ذلك ما شاء الله ثم بداله، فابتنى مسجدا بفناء داره، فكان يصلي فيه، فتتقصف عليه نساء المشركين وأبناؤهم يعجبون منه وينظرون إليه، وكان أبو بكر رضي الله عنه بكاء، لا يملك دمعه إذا قرأ القرآن، فأفزع ذلك كفار قريش، فأرسلوا إلى ابن الدغنة فقدم عليهم فقالوا: إنا كنا أجرنا أبا بكر على أن يعبد ربه في داره، وإنه قد جاوز ذلك، وابتنى مسجدا بفناء داره، وأعلن القراءة، وإنا قد خشينا أن يفتن نساءنا، فإن أحب أن يقتصر على ذلك فليفعل، وإن أبي فأسأله أن يرد عليك ذمتك، فإنا كرهنا أن نخفرك ، ولسنا نقر لأبي بكر الاستعلان، فأتاه ابن الدغنة فقال: يا أبا بكر قد علمت الذي عقدت لك عليه، فإما أن تقتصر عليه، وإما أن ترجع إلي ذمتي، فإني لا أحب أن تسمع العرب أنى أخفرت في عقد رجل عقدت له. فقال أبو بكر: فإني أرد إليك جوارك وأرضى بجوار الله عز وجل ورسوله، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ بمكة حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني عروة، عن عائشة رحمها الله قالت: لم أعقل أبوي قط إلا وهما يدينان الدين وذكر الحديث مثله إلى آخره
1262 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمود بن آدم المروزي قال: حدثنا بشر بن السري قال: حدثنا مصعب بن ثابت، عن عامر بن عبد الله بن الزبير، عن أبيه في قول الله عز وجل {وما لأحد عنده من نعمة تجزى إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى} قال: «نزلت في أبي بكر رضي الله عنه»
1263 - حدثنا حامد بن شعيب أبو العباس البلخي قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: حدثنا أبو سعيد المؤدب، عن يونس بن أبي إسحاق، عن أبي إسحاق، عن عبد الله بن مسعود قال: «إن أبا بكر رضي الله عنه اشترى بلالا من أمية بن خلف وأبي بن خلف ببردة وعشر أواق، فأعتقه لله عز وجل، فأنزل الله تعالى: {والليل إذا يغشى، والنهار إذا تجلى، وما خلق الذكر والأنثى، إن سعيكم لشتى} يعني سعي أبي بكر رضي الله عنه، وأمية، وأبي. {فأما من أعطى واتقى وصدق بالحسنى} بلا إله إلا الله يعني أبا بكر {فسنيسره لليسرى} قال: الجنة {وأما من بخل واستغنى وكذب بالحسنى} بلا إله إلا الله يعني أمية وأبيا {فسنيسره للعسرى} قال: النار {وما يغني عنه ماله إذا تردى} قال: إذا مات {إن علينا للهدى وإن لنا للآخرة والأولى فأنذرتكم نارا تلظى لا يصلاها إلا الأشقى الذي كذب وتولى} يعني أمية وأبيا {وسيجنبها الأتقى الذي يؤتي ماله يتزكى} يعني أبا بكر {وما لأحد عنده من نعمة تجزى} قال: لم يصنع ذلك أبو بكر ليد كانت منه إليه، فيكافئه بها {إلا ابتغاء وجه ربه الأعلى ولسوف يرضى}»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: جميع ما تقدم ذكرنا له يدل على أن الله عز وجل خص أبا بكر رضي الله عنه بأشياء فضله بها على جميع صحابته رضي الله عنهم أجمعين

باب ذكر بيان تقدمة أبي بكر رضي الله عنه على جميع الصحابة رضي الله عنهم في حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعد وفاته

1264 - حدثنا الفريابي قال: حدثنا محمد بن الصباح قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم حين مرض قال: «مروا إنسانا يصلي بالناس» قالت: فخرج عبد الله بن زمعة، فلقي عمر، فقال له: إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال كذا وكذا، فتقدم فصل بالناس، قال فذهب فتقدم يصلي بالناس فسمع النبي صلى الله عليه وسلم صوته فقال: «من هذا؟» فقالوا: عمر، فقال: «لا، يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر» قال: فقال عمر رضي الله عنه لعبد الله بن زمعة: لم يكن سماني؟ قال: لا، قال: فلامه أشد اللئامة وتغيظ عليه وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا محمد بن الصباح الجرجرائي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن عروة، عن عائشة رضي الله عنها... وذكر الحديث مثله
1265 - حدثنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا زهير بن محمد المروزي قال: حدثنا عبد الله بن نفيل قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا الزهري قال: حدثنا عبد الملك بن أبي بكر بن عبد الرحمن بن هشام، عن أبيه، عن عبد الله بن زمعة بن الأسود قال: لما استعين برسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا عنده، في نفر من المسلمين، دعاه بلال إلى الصلاة، فقال: «مروا من يصلي بالناس» قال عبد الله بن زمعة: فخرجت فإذا عمر بن الخطاب رضي الله عنه في الناس، وكان أبو بكر رضي الله عنه غائبا فقلت: يا عمر، قم فصل بالناس فقام فكبر فسمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوته قال: وكان عمر رجلا مجهرا فقال صلى الله عليه وسلم: «فأين أبو بكر، يأبى الله ذلك والمسلمون، يأبى الله ذلك والمسلمون» قال: فبعث إلى أبي بكر بعد ما صلى عمر تلك الصلاة فصلى بالناس قال عبد الله بن زمعة: قال لي عمر: ويحك ما صنعت بي يا ابن زمعة، والله ما ظننت حين أمرتني أن أصلي بالناس إلا أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أمرك بذلك، ولولا ذلك ما صليت بالناس، فقلت: والله ما أمرني رسول الله صلى الله عليه وسلم ولكني حين لم أر أبا بكر رأيتك أحق من حضر بالصلاة
1266 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أحمد بن صالح قال: حدثنا ابن أبي فديك قال: حدثني موسى بن يعقوب الزمعي، عن عبد الرحمن بن إسحاق، عن ابن شهاب، عن عبيد الله بن عبد الله بن عتبة، أن عبد الله بن زمعة أخبره أنه عاد رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي هلك فيه قال عبد الله: ثم قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «مر الناس فليصلوا» قال: فخرجت فلقيت ناسا، فلما لقيت عمر لم أبغ من وراءه، فقلت له صل للناس، فخرج عمر فصلى للناس، فلما سمع النبي صلى الله عليه وسلم صوت عمر، قال ابن زمعة: خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى أطلع رأسه من حجرته ثم قال: «ألا لا، ألا لا يصلي للناس إلا ابن أبي قحافة، ليصل للناس ابن أبي قحافة» فقال ذلك مغضبا قال ابن زمعة فانصرف عمر، وقال لي عمر: أي أخي أمرك رسول الله صلى الله عليه وسلم أن تأمرني؟ قلت لا، ولكني لما رأيتك لم أبغ من وراءك قال: فوجد من ذلك وجدا شديدا «قال أحمد بن صالح: هذا هو الصحيح
قال محمد بن الحسين: يعني أنه لم يتم الصلاة ولكنه لما كبر وجهر بالقراءة سمعه النبي صلى الله عليه وسلم،
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد روي أن النبي صلى الله عليه وسلم قال في مرضه: «مروا أبا بكر فليصل بالناس، فصلى أبو بكر بالناس والنبي صلى الله عليه وسلم حي «
1267 - حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا سفيان بن حسين، عن ابن شهاب، عن أنس بن مالك قال: لما مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم مرضه الذي مات فيه، أتاه بلال فأذنه بالصلاة، فقال له: «يا بلال، قد بلغت، فمن شاء فليصل ومن شاء فليذر» قال: فقال له: يا رسول الله، فمن يصلي للناس؟ قال: «أبو بكر، مروه فليصل بالناس» قال: فلما تقدم أبو بكر ليصلي كشف الستور عن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: فنظرنا إليه كأنه ورقة بيضاء عليه خميصة سوداء فظن أبو بكر رضي الله عنه أنه يريد الخروج فتأخر، فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم «أي مكانك» قال: فصلى أبو بكر فما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى مات من يومه
1268 - وحدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن الزهري، عن أنس بن مالك قال: آخر نظرة نظرتها رسول الله صلى الله عليه وسلم يوم الاثنين، كشف الستارة فنظرت إلى وجهه كأنه ورقة مصحف، والناس صفوف خلف أبي بكر رضي الله عنه وأبو بكر يؤمهم فأشار إليهم: «أن امكثوا» وألقى السجف وتوفي من آخر ذلك اليوم صلوات الله وسلامه عليه «
1269 - حدثنا أبو أحمد، أيضا قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر، عن الزهري قال: أخبرني أنس بن مالك قال: لما كان يوم الاثنين كشف النبي صلى الله عليه وسلم ستر الحجرة، فرأى أبا بكر رضي الله عنه وهو يصلي بالناس، قال: فنظرنا إلى وجه النبي صلى الله عليه وسلم كأنه ورقة مصحف وهو يبتسم قال: فكدنا أن نفتتن في صلاتنا فرحا برؤية النبي صلى الله عليه وسلم قال: فأراد أبو بكر أن ينكص ؛ قال: فأشار إليه «أن كما أنت» قال: ثم أرخى الستر، فقبض من يومه ذلك
1270 - حدثنا أبو بكر بن عبد الحميد الواسطي قال: ثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا الحسين بن علي الجعفي قال: حدثنا زائدة بن قدامة، عن عبد الملك بن عمير، عن أبي بردة بن أبي موسى، عن أبيه قال: مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم فاشتد مرضه فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» فقالت عائشة: يا رسول الله، إن أبا بكر رجل رقيق ومتى يقم مقامك لا يستطيع أن يصلي بالناس فقال: «مروا أبا بكر فليصل بالناس» قال: فأتاه الرسول فقال له فصلى بالناس حياة رسول الله صلى الله عليه وسلم
1271 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا يعقوب بن عبد الرحمن، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم بلغه أن بني عمرو بن عوف كان بينهم شيء فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلح بينهم في أناس معه فحبس رسول الله صلى الله عليه وسلم وحانت الصلاة، فجاء بلال إلى أبي بكر رضي الله عنه فقال: يا أبا بكر، إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قد حبس، وقد حانت الصلاة، فهل لك أن تؤم الناس؟ قال: نعم فأقام بلال، وتقدم أبو بكر فكبر للناس وجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم يمشي حتى قام في الصف، وأخذ الناس في التصفيق، وكان أبو بكر رضي الله عنه لا يلتفت في صلاته، فلما أكثر الناس التفت، فإذا رسول الله صلى الله عليه وسلم فأشار إليه رسول الله صلى الله عليه وسلم يأمره أن يصلي، فرفع أبو بكر يديه فحمد الله ورجع القهقرى وراءه، حتى قام في الصف وتقدم رسول الله صلى الله عليه وسلم فصلى للناس، فلما فرغ أقبل على الناس فقال: «يا أيها الناس، ما لكم حين نابكم في الصلاة أخذتم في التصفيق، إنما التصفيق للنساء، من نابه في الصلاة شيء فليقل: سبحان الله، فإنه لا يسمعه أحد حين يقول: سبحان الله إلا التفت، يا أبا بكر، ما منعك أن تصلي للناس حين أشرت إليك؟» فقال أبو بكر: ما كان ينبغي لابن أبي قحافة أن يصلي بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم «
1272 - وأنبأنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز قال: حدثنا سليمان بن حرب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أبو حازم، عن سهل بن سعد قال: كان بين بني عمرو بن عوف قتال قال: فصلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بالناس ثم أتاهم يصلح بينهم وقال لبلال: «إن حضرت الصلاة ولم آت فمر أبا بكر فليصل بالناس» فلما حضرت الصلاة أمر أبا بكر فصلى بالناس «
قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذه السنن يصدق بعضها بعضا، وتدل على أن النبي صلى الله عليه وسلم أمر أبا بكر رضي الله عنه بأن يصلي بالناس في حياته إذا لم يحضر، وفي مرضه إذا لم يقدر، وقوله لما تقدم عمر رضي الله عنه فقال: «لا، يأبى الله والمؤمنون إلا أبا بكر «دليل على أنه لم يكن أفضل منه، وعلى أنه الخليفة من بعده، وكذا قال أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه وهو الخليفة الرابع وقد ذكر أبا بكر وشرفه وفضله وقال: قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر فصلى بالناس، وقد رأى مكاني، وما كنت غائبا ولا مريضا، ولو أراد أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا.
قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: وقد روي عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يؤمهم غيره «
1273 - وحدثنا أبو جعفر محمد بن صالح بن ذريح العكبري قال: حدثنا نصر بن عبد الرحمن الوشاء قال: حدثنا أحمد بن بشير قال: حدثنا عيسى بن ميمون، عن القاسم بن محمد، عن عائشة رحمها الله تعالى قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا ينبغي لقوم يكون فيهم أبو بكر يؤمهم غيره»
1274 - أنبأنا أبو عبد الله محمد بن مخلد العطار قال: حدثنا محمد بن هارون الفلاس قال: حدثنا أبو سلمة موسى بن إسماعيل قال: حدثنا أبو إدريس الحارثي تليد بن سليمان قال: حدثنا أبو الجحاف قال: احتجب أبو بكر رضي الله عنه عن الناس ثلاثا يشرف عليهم كل يوم فيقول: «قد أقلتكم بيعتي فبايعوا من شئتم قال: فيقوم علي رضي الله عنه فيقول: والله لا نقيلك ولا نستقيلك، قدمك رسول الله صلى الله عليه وسلم فمن ذا الذي يؤخرك»
1275 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا إبراهيم بن فهد قال: حدثنا محمد بن خالد الواسطي قال: حدثنا شريك، عن أبي بكر الهذلي، عن الحسن قال: قال علي رضي الله عنه: «قدم رسول الله صلى الله عليه وسلم أبا بكر رضي الله عنه فصلى بالناس، وقد رأى مكاني، وما كنت غائبا ولا مريضا، ولو أراد أن يقدمني لقدمني، فرضينا لدنيانا من رضيه رسول الله صلى الله عليه وسلم لديننا»

باب ذكر صلاة النبي صلى الله عليه وسلم خلف أبي بكر الصديق رضي الله عنه

1276 - أنبأنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر، عن حميد، عن أنس بن مالك أنه قال: «آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا خلف أبي بكر رضي الله عنه»
1277 - وأنبأنا الفريابي قال: حدثنا إسحاق بن موسى الأنصاري قال: حدثنا أنس بن عياض قال: وحدثني حميد، عن أنس أنه قال: «آخر صلاة صلاها رسول الله صلى الله عليه وسلم مع القوم، صلى في ثوب واحد متوشحا به خلف أبي بكر رضي الله عنه»
1278 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا شعبة بن الحجاج، عن نعيم بن أبي هند، عن أبي وائل، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: «صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مرضه الذي مات فيه خلف أبي بكر رضي الله عنه قاعدا» وأنبأنا أبو عبد الله بن مخلد أيضا العطار قال: ثنا حمدون بن عباد الفرغاني قال: ثنا شبابة بن سوار قال: ثنا شعبة، وذكر الحديث قبله
1279 - وحدثنا ابن مخلد أيضا قال: ثنا حمدون بن عباد قال: ثنا شبابة قال: حدثني خارج بن مصعب، والمغيرة بن مسلم، كلاهما عن يونس، عن أنس قال: «مرض رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة أيام، فكان أبو بكر يصلي بالناس تسعة أيام فلما كان يوم العاشر وجد خفة، فخرج يهادي بين الفضل بن العباس... فصلى خلف أبي بكر رضي الله عنه قاعدا»

باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: «ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر رضي الله عنه»

1280 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال: حدثنا عبد الله بن سفيان الواسطي، عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم أمشي أمام أبي بكر رضي الله عنه فقال: «يا أبا الدرداء، أتمشي أمام من هو خير منك في الدنيا والآخرة؟ ما طلعت الشمس ولا غربت على أحد بعد النبيين والمرسلين أفضل من أبي بكر»
1281 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن مصفى الحمصي قال: حدثنا بقية يعني ابن الوليد عن ابن جريج، عن عطاء، عن أبي الدرداء قال: رآني النبي صلى الله عليه وسلم أمشي بين يدي أبي بكر فقال: «يا أبا الدرداء، لم تمشي بين يدي من هو خير منك؟ إن أبا بكر خير من طلعت عليه الشمس أو غربت»
قال محمد بن الحسين رحمه الله تعالى: فضائل أبي بكر رضي الله عنه كثيرة، قد ذكرت منها ما حضرني ذكره، ونذكر فضائله في غير باب، جمع الله الكريم فضائله وفضائل عمر بن الخطاب رضي الله عنه سنذكرها بابا بابا إن شاء الله تعالى
1282 - أنبأنا إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: حدثنا أبو معمر القطيعي قال: حدثنا إسحاق الرازي، عن أبي جعفر الرازي، عن الربيع بن أنس قال: «مكتوب في الكتاب الأول مثل أبي بكر مثل القطر حيث ما وقع نفع» بسم الله الرحمن الرحيم
فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
1283 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو معاوية رضي الله عنه، عن الحسن بن عمارة، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث الأعور، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: أقبل أبو بكر وعمر رحمهما الله تعالى وأنا جالس، عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن هذين سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي» قال: فما ذكرت ذلك لهما حتى هلكا
1284 - وحدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا محمد بن عمرو بن أبي مذعور قال: حدثنا هشيم بن بشير قال: حدثنا مالك بن مغول، عن الشعبي، وأبو إسحاق، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: أقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما إلى النبي صلى الله عليه وسلم، وكل واحد منهما آخذ بيد صاحبه فلما رآهما قال: «هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي»
1285 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا المسيب بن واضح السلمي قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن فراس، عن الشعبي، عن الحارث، عن علي رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر رضي الله عنهما، فقال: «يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما يا علي» قال: فما أخبرتهما حتى ماتا
1286 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال: حدثنا عمر بن يونس اليمامي، عن عبد الله بن عمر، عن الحسن بن زيد بن الحسن قال: جاءه نفر من العراق فقالوا: يا أبا محمد، حديث بلغنا أنك تحدثه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه في أبي بكر وعمر رضي الله عنهما فقال: نعم، حدثني أبي، عن أبيه، عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: كنت عند رسول الله صلى الله عليه وسلم فأقبل أبو بكر وعمر، فقال: «يا علي، هذان سيدا كهول أهل الجنة بعد النبيين والمرسلين»
1287 - حدثنا أبو سعيد المفضل بن محمد الجندي، في المسجد الحرام قال: حدثنا علي بن زيد الفرائضي قال: حدثنا محمد بن كثير الصنعاني، عن الأوزاعي، عن قتادة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة من الأولين والآخرين إلا النبيين والمرسلين» حدثنا ابن مخلد العطار قال: حدثنا العباس بن عبد الله الترقفي قال: ثنا محمد بن كثير المصيصي، عن الأوزاعي،... وذكر الحديث مثله
1288 - حدثنا ابن مخلد قال: حدثنا يحيى بن مارمة أبو زكريا قال: حدثنا عبيد الله بن موسى قال: حدثنا طلحة بن عمرو، عن عطاء، عن ابن عباس أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «أبو بكر وعمر سيدا كهول أهل الجنة»

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:30 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir