دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > اللؤلؤ والمرجان فيما اتفق عليه الشيخان

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الأولى 1431هـ/30-04-2010م, 07:32 PM
علي بن عمر علي بن عمر غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
المشاركات: 1,654
افتراضي كتاب فضائل الصحابة

كتاب فضائل الصحابة
من فضائل أبي بكر الصديق رضي الله عنه
حديث أبي بكر رضي الله عنه، قال: قلت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأنا في الغار، لو أنّ أحدهم نظر تحت قدميه لأبصرنا فقال: "ما ظنّك، يا أبا بكر باثنين الله ثالثهما".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 2 باب مناقب المهاجرين وفضلهم.

حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، جلس على المنبر، فقال: "إنّ عبدًا خيّره الله بين أن يؤتيه من زهره الدّنيا ما شاء، وبين ما عنده، فاختار ما عنده فبكى أبو بكر"، وقال: فديناك بآبائنا وأمّهاتنا فعجبنا له وقال النّاس: انظروا إلى هذا الشّيخ، يخبر رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن عبد خيّره الله بين أن يؤتيه من زهرة الدّنيا وبين ما عنده، وهو يقول: فديناك بآبائنا وأمّهاتنا فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو المخيّر، وكان أبو بكر هو أعلمنا به
وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّ من أمنّ النّاس عليّ في صحبته وماله أبا بكر، ولو كنت متّخذًا خليلاً من أمّتي لاتّخذت أبا بكر، إلاّ خلّة الإسلام لا يبقينّ في المسجد خوخة إلاّ خوخة أبي بكر".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 45 باب هجرة النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه إلى المدينة.

حديث عمرو بن العاص رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بعثه على جيش ذات السّلاسل فأتيته فقلت: أيّ النّاس أحبّ إليك قال: عائشة فقلت: من الرّجال قال: أبوها، قلت: ثمّ من قال: ثمّ عمر بن الخطّاب فعدّ رجالاً.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذًا خليلاً).

حديث جبير بن مطعم، قال: أتت امرأة النّبيّ صلى الله عليه وسلم فأمرها أن ترجع إليه قالت: أرأيت إن جئت ولم أجدك كأنّها تقول: الموت قال عليه السّلام: إن لم تجديني فأتي أبا بكر.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم: (لو كنت متخذًا خليلاً).

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: صلّى رسول الله صلى الله عليه وسلم، "صلاة الصّبح ثمّ أقبل على النّاس، فقال: بينا رجل يسوق بقرةً إذ ركبها فضربها" فقالت: إنّا لم نخلق لهذا؛ إنّما خلقنا للحرث فقال النّاس: سبحان الله بقرة تكلّم فقال: فإنّي أومن بهذا، أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثمّ وبينما رجل في غنمه إذ عدا الذّئب فذهب منها بشاة، فطلب حتّى كأنّه استنقذها منه، فقال له الذّئب: هذا، استنقذتها منّي، فمن لها يوم السّبع، يوم لا راعي لها غيري فقال النّاس: سبحان الله ذئب يتكلّم قال: فإنّي أومن بهذا أنا وأبو بكر وعمر وما هما ثمّ.
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 54 باب حدثنا أبو اليمان.

من فضائل عمر رضي الله تعالى عنه
حديث عليّ عن ابن عبّاس، قال: وضع عمر على سريره، فتكنّفه النّاس، يدعون ويصلّون، قبل أن يرفع، وأنا فيهم فلم يرعني إلاّ رجل آخذ منكبي؛ فإذا عليّ، فترحّم على عمر وقال: ما خلّفت أحدًا أحبّ إليّ أن ألقى الله بمثل عمله منك وايم الله إن كنت لأظنّ أن يجعلك الله مع صاحبيك، وحسبت أنّي كنت كثيرًا أسمع النّبي صلى الله عليه وسلم، يقول: ذهبت أنا وأبو بكر وعمر، ودخلت أنا وأبو بكر وعمر، وخرجت أنا وأبو بكر وعمر.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 6 باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص.

حديث أبي سعيد الخدريّ قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "بينا أنا نائم رأيت النّاس يعرضون عليّ، وعليهم قمص، منها ما يبلغ الثديّ، ومنها ما دون ذلك وعرض عليّ عمر بن الخطّاب وعليه قميص يجرّه" قالوا: فما أوّلت ذلك يا رسول الله قال: "الدّين".
أخرجه البخاري في: 2 كتاب الإيمان: 15 باب تفاضل أهل الإيمان في الأعمال.

حديث ابن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "بينا أنا نائم، أتيت بقدح لبن، فشربت حتّى إنّي لأرى الرّيّ يخرج في أظفاري ثمّ أعطيت فضلي عمر بن الخطّاب" قالوا: فما أوّلته يا رسول الله قال: "العلم".
أخرجه البخاري في: 3 كتاب العلم: 22 باب فضل العلم.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: "بينا أنا نائم رأيتني على قليب، عليها دلو فنزعت منها ما شاء الله ثمّ أخذها ابن أبي قحافة فنزع بها ذنوبًا أو ذنوبين وفي نزعه ضعف، والله يغفر له ضعفه ثمّ استحالت غربًا، فأخذها ابن الخطاب، فلم أر عبقريًّا من النّاس ينزع نزع عمر، حتّى ضرب النّاس بعطن".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم (لو كنت متخذًا خليلاً).

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "أريت في المنام أنّي أنزع بدلو بكرة على قليب فجاء أبو بكر، فنزع ذنوبًا أو ذنوبين نزعًا ضعيفًا، والله يغفر له، ثمّ جاء عمر بن الخطّاب فاستحالت غربًا، فلم أر عبقريًّا يفري فريّه، حتّى روي النّاس وضربوا بعطن".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 6 باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص .

حديث جابر بن عبد الله، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "دخلت الجنّة أو أتيت الجنّة فأبصرت قصرًا فقلت: لمن هذا قالوا: لعمر ابن الخطّاب فأردت أن أدخله، فلم يمنعني إلاّ علمي بغيرتك" قال عمر بن الخطّاب: يا رسول الله بأبي أنت وأمّي يا نبيّ الله أو عليك أغار.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 107 باب الغيرة.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذ قال: "بينا أنا نائم، رأيتني في الجنّة فإذا امرأة تتوضّأ إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر فقالوا: لعمر بن الخطّاب فذكرت غيرته فولّيت مدبرًا "فبكى عمر، وقال: أعليك أغار يا رسول الله.
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 8 باب ما جاء في صفة الجنة وأنها مخلوقة.

حديث سعد بن أبي وقّاص، قال: استأذن عمر على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعنده نساء من قريش يكلّمنه، ويسكثرنه، عاليةً أصواتهنّ فلمّا استأذن عمر قمن يبتدرن الحجاب فأذن له رسول الله صلى الله عليه وسلم، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يضحك فقال عمر: أضحك الله سنّك يا رسول الله قال: عجبت من هؤلاء اللاّتي كنّ عندي فلمّا سمعن صوتك ابتدرن الحجاب قال عمر: فأنت يا رسول الله كنت أحقّ أن يهبن ثمّ قال: أي عدوّات أنفسهنّ أتهبنني ولا تهبن رسول الله صلى الله عليه وسلم قلن: نعم أنت أفظّ وأغلظ من رسول الله صلى الله عليه وسلم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "والّذي نفسي بيده ما لقيك الشّيطان قطّ سالكًا فجًّا إلاّ سلك فجًّا غير فجّك".
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 11 باب صفة إبليس وجنوده.

حديث ابن عمر، قال: لمّا توفّي عبد الله، جاء ابنه عبد الله بن عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسأله أن يعطيه قميصه يكفّن فيه أباه، فأعطاه ثمّ سأله أن يصلّي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، ليصلّي، فقام عمر فأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا رسول الله تصلّي عليه وقد نهاك ربّك أن تصلّي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّما خيّرني الله فقال {استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرّةً} وسأزيده على السّبعين قال: إنّه منافق قال: فصلّى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فأنزل الله {ولا تصلّ على أحد منهم مات أبدًا ولا تقم على قبره}.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 9 سورة براءة: 12 باب استغفر لهم أو لا تستغفر لهم.

من فضائل عثمان بن عفان رضي الله عنه
حديث أبي موسى رضي الله عنه، قال: كنت مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، في حائط من حيطان المدينة، فجاء رجل فاستفتح، فقال النبيّ صلى الله عليه وسلم: "افتح له وبشّره بالجنّة" ففتحت له، فإذا أبو بكر، فبشّرته بما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ثمّ جاء رجل فاستفتح، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "افتح له وبشّره بالجنّة" ففتحت له، فإذا هو عمر فأخبرته بما قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فحمد الله ثمّ استفتح رجل فقال لي: "افتح له وبشّره بالجنّة على بلوى تصيبه" فإذا عثمان فأخبرته بما قال رسول الله صلى الله عليه وسلم فحمد الله، ثمّ قال: الله المستعان.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 6 باب مناقب عمر بن الخطاب أبي حفص القرشي.

حديث أبي موسى الأشعريّ، أنّه توضّأ في بيته ثمّ خرج فقلت لألزمنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم ولأكوننّ معه يومي هذا، قال: فجاء المسجد فسأل عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: خرج ووجّه ههنا فخرجت على إثره أسأل عنه حتّى دخل بئر أريس فجلست عند الباب، وبابها من جريد، حتّى قضى رسول الله صلى الله عليه وسلم، حاجته فتوضّأ، فقمت إليه، فإذا هو جالس على بئر أريس، وتوسّط قفّها، وكشف عن ساقيه ودلاّهما في البئر فسلّمت عليه، ثمّ انصرفت فجلست عند الباب فقلت لأكوننّ بوّاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، اليوم فجاء أبو بكر فدفع الباب، فقلت: من هذا فقال: أبو بكر فقلت: على رسلك ثمّ ذهبت فقلت: يا رسول الله هذا أبو بكر يستأذن فقال: "ائذن له وبشّره بالجنّة" فأقبلت حتّى قلت لأبي بكر: ادخل، ورسول الله صلى الله عليه وسلم يبشّرك بالجنّة فدخل أبو بكر، فجلس عن يمين رسول الله صلى الله عليه وسلم معه في القفّ، ودلّى رجليه في البئر، كما صنع النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكشف عن ساقيه ثمّ رجعت فجلست، وقد تركت أخي يتوضّأ ويلحقني فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا (يريد أخاه) يأت به فإذا إنسان يحرّك الباب فقلت: من هذا فقال: عمر بن الخطّاب فقلت: على رسلك ثمّ جئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم
فسلّمت عليه، فقلت: هذا عمر بن الخطّاب يستأذن فقال: "ائذن له وبشّره بالجنّة" فجئت، فقلت: ادخل، وبشّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنّة فدخل فجلس مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، في القفّ، عن يساره، ودلّى رجليه في البئر ثمّ رجعت فجلست فقلت: إن يرد الله بفلان خيرًا يأت به فجاء إنسان يحرّك الباب فقلت: من هذا فقال: عثمان بن عفّان فقلت: على رسلك فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخبرته، فقال: "ائذن له وبشّره بالجنّة، على بلوى تصيبه" فجئته، فقلت له: ادخل، وبشّرك رسول الله صلى الله عليه وسلم بالجنّة على بلوى تصيبك فدخل، فوجد القفّ قد ملى ، فجلس وجاهه من الشّقّ الآخر
قال سعيد بن المسيّب (راوي الحديث عن أبي موسى): فأوّلتها قبورهم.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم لو كنت متخذًا خليلاً.

من فضائل عليّ بن أبي طالب رضي الله عنه
حديث سعد بن أبي وقّاص، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم خرج إلى تبوك، واستخلف عليًّا فقال: أتخلفني في الصّبيان والنّساء قال: ألا ترضى أن تكون منّي بمنزلة هارون من موسى إلاّ أنّه ليس نبيّ بعدي.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 78 باب غزوة تبوك وهي غزوة العسرة.

حديث سهل بن سعد رضي الله عنه، سمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول، يوم خيبر: "لأعطينّ الرّاية رجلاً يفتح الله على يديه فقاموا يرجون لذلك، أيّهم يعطى فغدوا وكلّهم يرجو أن يعطي فقال: أين عليّ فقيل": يشتكي عينيه فأمر، فدعي له، فبصق في عينيه، فبرأ مكانه حتّى كأنّه لم يكن به شيء فقال: نقاتلهم حتّى يكونوا مثلنا فقال: على رسلك، حتّى تنزل بساحتهم، ثمّ ادعهم إلى الإسلام، وأخبرهم بما يجب عليهم، فوالله لأن يهدى بك رجل واحد خير لك من حمر النّعم.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 102 باب دعاء النبي صلى الله عليه وسلم إلى الإسلام والنبوة.

حديث سلمة بن الأكوع رضي الله عنه قال: كان عليّ رضي الله عنه تخلّف عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم في خيبر، وكان به رمد فقال: أنا أتخلّف عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فخرج عليّ، فلحق بالنّبيّ صلى الله عليه وسلم فلمّا كان مساء اللّيلة الّتي فتحها في صباحها فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لأعطينّ الرّاية أو قال: ليأخذنّ غدًا رجل يحبّه الله ورسوله، أو قال: يحبّ الله ورسوله يفتح الله عليه فإذا نحن بعليّ، وما نرجوه فقالوا: هذا عليّ فأعطاه رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتح الله عليه.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 121 باب ما قيل في لواء النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث سهل بن سعد قال: جاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، بيت فاطمة، فلم يجد عليًّا في البيت فقال: "أين ابن عمّك" قالت: كان بيني وبينه شيء، فغاضبني، فخرج، فلم يقل عندي فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم لإنسان: "انظر أين هو فجاء"، فقال: يا رسول الله هو في المسجد راقد فجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو مضطجع، قد سقط رداؤه عن شقّه، وأصابه تراب فجعل رسول الله صلى الله عليه وسلم يمسحه عنه، ويقول: "قم أبا تراب قم أبا تراب".
أخرجه البخاري في: 8 كتاب الصلاة: 58 باب نوم الرجال في المسجد.

في فضل سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه
حديث عائشة قالت: كان النبيّ صلى الله عليه وسلم سهر، فلمّا قدم المدينة، قال "ليت رجلاً من أصحابي صالحًا يحرسني اللّيلة" إذ سمعنا صوت سلاح فقال: "من هذا" فقال: أنا سعد بن أبي وقّاص، جئت لأحرسك ونام النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 70 باب الحراسة في الغزو في سبيل الله.

حديث عليّ رضي الله عنه، قال: ما رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يفدّي رجلاً بعد سعد سمعته يقول: ارم، فداك أبي وأمّي.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 80 باب المجن ومن يتترس بترس صاحبه.

حديث سعد قال: جمع لي النّبيّ صلى الله عليه وسلم، أبويه يوم أحد.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 15 باب مناقب سعد بن أبي وقاص الزهري.

فضائل طلحة والزبير رضي الله تعالى عنهما
حديث طلحة وسعد عن أبي عثمان، قال: لم يبق مع النّبيّ صلى الله عليه وسلم في بعض تلك الأيّام، الّتي قاتل فيهنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، غير طلحة وسعد، عن حديثهما.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 14 باب ذكر طلحة بن عبيد الله.

حديث جابر رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "من يأتيني بخبر القوم يوم الأحزاب" قال الزّبير: أنا ثمّ قال: "من يأتيني بخبر القوم" قال الزّبير: أنا فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ لكلّ نبيّ حواريًّا، وحواريّ الزّبير".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 40 باب فضل الطليعة.

حديث الزّبير عن عبد الله بن الزّبير، قال: كنت، يوم الأحزاب، جعلت أنا وعمر بن أبي سلمة، في النّساء فنظرت فإذا أنا بالزّبير على فرسه، يختلف إلى بني قريظة، مرّتين أو ثلاثًا فلمّا رجعت قلت: يا أبت رأيتك تختلف، قال: أو هل رأيتني يا بنيّ قلت: نعم قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "من يأت بني قريظة فيأتيني بخبرهم" فانطلقت، فلمّا رجعت جمع لي رسول الله صلى الله عليه وسلم أبويه، فقال: "فداك أبي وأمّي".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 13 باب مناقب الزبير بن العوام.

فضائل أبي عبيدة بن الجراح رضي الله تعالى عنه
حديث أنس بن مالك، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: "إنّ لكلّ أمّة أمينًا، وإنّ أميننا، أيّتها الأمّة، أبو عبيدة بن الجرّاح".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 21 باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه .

حديث حذيفة، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأهل نجران: "لأبعثنّ، يعني عليكم، يعني أمينًا حقّ أمين فأشرف أصحابه، فبعث أبا عبيدة رضي الله عنه".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 21 باب مناقب أبي عبيدة بن الجراح رضي الله عنه.

فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما
حديث أبي هريرة الدّوسيّ رضي الله عنه، قال: خرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم في طائفة النّهار، لا يكلّمني ولا أكلّمه، حتّى أتى سوق بني قينقاع، فجلس بفناء بيت فاطمة، فقال: "أثمّ لكع أثمّ لكع" فحبسته شيئًا، فظننت أنّها تلبسه سخابًا، أو تغسّله فجاء يشتدّ حتّى عانقه وقبّله، وقال: "اللّهمّ أحببه وأحبّ من يحبّه".
أخرجه البخاري في: 34 كتاب البيوع: 49 باب ما ذكر في الأسواق.

حديث البراء رضي الله عنه، قال: رأيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، والحسن على عاتقه، يقول: "اللّهمّ إنّي أحبّه فأحبّه".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 22 باب مناقب الحسن والحسين رضي الله عنهما.

فضائل زيد بن حارثة وأسامة بن زيد رضي الله عنهما
حديث عبد الله بن عمر، أنّ زيد بن حارثة، مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، ما كنّا ندعوه إلاّ زيد بن محمّد حتّى نزل القرآن {ادعوهم لآبائهم هو أقسط عند الله}.
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 33 سورة الأحزاب: 2 باب ادعوهم لآبائهم.

حديث عبد الله بن عمر قال: بعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم بعثًا، وأمّر عليهم أسامة بن زيد، فطعن بعض النّاس في إمارته، فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "أن تطعنوا في إمارته فقد كنتم تطعنون في إمارة أبيه من قبل، وايم الله إن كان لخليقًا للإمارة، وإن كان لمن أحبّ النّاس إليّ، وإنّ هذا لمن أحبّ النّاس إليّ بعده".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 17 باب مناقب زيد ابن حارثة.

فضائل عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما
حديث عبد الله بن جعفر قال ابن الزّبير لابن جعفر رضي الله عنهما: أتذكر إذ تلقّينا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا وأنت وابن عبّاس قال: نعم فحملنا وتركك.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 196 باب استقبال الغزاة.

فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله تعالى عنها
حديث عليّ رضي الله عنه، قال: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، يقول: "خير نسائها مريم ابنة عمران، وخير نسائها خديجة".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 45 باب {وإذ قالت الملائكة يا مريم إن الله اصطفاك}.

حديث أبي موسى رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كمل من الرّجال كثير، ولم يكمل من النّساء إلاّ آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران وإنّ فضل عائشة على النساء كفضل الثّريد على سائر الطّعام".
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 32 باب قول الله تعالى: {وضرب الله مثل للذين آمنوا}.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: أتى جبريل النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: يا رسول الله هذه خديجة قد أتت معها إناء فيه إدام أو طعام أو شراب فإذا هي أتتك فاقرأ عليها السّلام من ربّها ومنّي، وبشّرها ببيت في الجنّة من قصب، لا صخب فيه ولا نصب.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 20 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها.

حديث عبد الله بن أبي أوفى عن إسماعيل، قال: قلت لعبد الله بن أبي أوفى رضي الله عنه: بشّر النّبيّ صلى الله عليه وسلم خديجة قال: "نعم ببيت من قصب، لا صخب فيه ولا نصب".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 20 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها .

حديث عائشة، قالت: ما غرت على أحد من نساء النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ما غرت على خديجة، وما رأيتها ولكن كان النّبيّ صلى الله عليه وسلم يكثر ذكرها وربّما ذبح الشّاة ثمّ يقطّعها أعضاءً، ثمّ يبعثها في صدائق خديجة؛ فربّما قلت له: كأنّه لم يكن في الدّنيا امرأة إلاّ خديجة فيقول: "إنّها كانت، وكانت، وكان لي منها ولد".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 20 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها.

حديث عائشة، قالت: استأذنت هالة بنت خويلد، أخت خديجة، على رسول الله صلى الله عليه وسلم فعرف استئذان خديجة، فارتاع لذلك، فقال: "اللّهمّ هالة" قالت: فغرت فقلت: "ما تذكر من عجوز من عجائز قريش، حمراء الشّدقين، هلكت في الدّهر، قد أبدلك الله خيرًا منها".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 20 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم خديجة وفضلها.

في فضل عائشة رضي الله تعالى عنها
حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال لها: "أريتك في المنام مرّتين، أرى أنّك في سرقة من حرير"، ويقول: هذه امرأتك، فاكشف عنها فإذا هي أنت، فأقول: إن يك هذا من عند الله يمضه.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 44 باب تزويج النبي صلى الله عليه وسلم عائشة وقدومها المدينة.

حديث عائشة قالت: قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إنّي لأعلم إذا كنت عنّي راضيةً، وإذا كنت عليّ غضبى" قالت، فقلت: من أين تعرف ذلك فقال: "أمّا إذا كنت عنّي راضيةً فإنّك تقولين: لا، وربّ محمّد وإذا كنت غضبى، قلت: لا، وربّ إبراهيم" قالت قلت: أجل والله يا رسول الله ما أهجر إلاّ اسمك.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 108 باب غيرة النساء ووجدهن.

حديث عائشة، قالت: كنت ألعب بالبنات عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وكان لي صواحب يلعبن معي؛ فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم، إذا دخل يتقمّعن منه، فيسرّبهنّ إليّ، فيلعبن معي.
أخرجه البخاري في: 78 كتاب الأدب: 81 باب الانبساط إلى الناس.

حديث عائشة، أنّ النّاس كانوا يتحرّون بهداياهم يوم عائشة يبتغون بها، أو يبتغون بذلك، مرضاة رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 7 باب قبول الهدية .

حديث عائشة، أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان يسأل في مرضه الّذي مات فيه، يقول: "أين أنا غدًا أين أنا غدًا" يريد عائشة فأذن له أزواجه يكون حيث شاء فكان في بيت عائشة حتّى مات عندها قالت عائشة: فمات في اليوم الّذي كان يدور عليّ فيه، في بيتي فقبضه الله وإنّ رأسه لبين نحري وسحري.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.

حديث عائشة، أنّها سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأصغت إليه قبل أن يموت، وهو مسند إليّ ظهره يقول: "اللّهمّ اغفر لي وارحمني وألحقني بالرّفيق".
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.

حديث عائشة، قالت: كنت أسمع أنّه لا يموت نبيّ حتّى يخيّر بين الدّنيا والآخرة فسمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول في مرضه الّذي مات فيه، وأخذته بحّة، يقول: {مع الّذين أنعم الله عليهم} الآية فظننت أنّه خيّر.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.

حديث عائشة، قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم، وهو صحيح يقول: إنّه لم يقبض نبيّ قطّ حتّى يرى مقعده من الجنّة، ثمّ يحيّا أو يخيّر فلمّا اشتكى، وحضره القبض، ورأسه على فخذ عائشة، غشي عليه فلمّا أفاق، شخص بصره نحو سقف البيت ثمّ قال: "اللّهمّ في الرّفيق الأعلى" فقلت: إذًا لا يجاورنا فعرفت أنّه حديثه الّذي كان يحدّثنا وهو صحيح.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 83 باب مرض النبي صلى الله عليه وسلم ووفاته.

حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان إذا خرج، أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا كان باللّيل سار مع عائشة يتحدّث فقالت حفصة: ألا تركبين اللّيلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر فقالت: بلى فركبت فجاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلّم عليها، ثمّ سار حتّى نزلوا وافتقدته عائشة فلمّا نزلوا، جعلت رجليها بين الإذخر، وتقول: يا ربّ سلّط عليّ عقربًا أو حيّةً تلدغني، ولا أستطيع أن أقول له شيئًا.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 97 باب القرعة بين النساء إن أراد سفرًا.

حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، كان إذا خرج، أقرع بين نسائه فطارت القرعة لعائشة وحفصة وكان النبيّ صلى الله عليه وسلم إذا كان باللّيل سار مع عائشة يتحدّث فقالت حفصة: ألا تركبين اللّيلة بعيري وأركب بعيرك تنظرين وأنظر فقالت: بلى فركبت فجاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلى جمل عائشة، وعليه حفصة، فسلّم عليها، ثمّ سار حتّى نزلوا وافتقدته عائشة فلمّا نزلوا، جعلت رجليها بين الإذخر، وتقول: يا ربّ سلّط عليّ عقربًا أو حيّةً تلدغني، ولا أستطيع أن أقول له شيئًا.
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 97 باب القرعة بين النساء إن أراد سفرًا.

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: "فضل عائشة على النّساء كفضل الثّريد على الطّعام".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 30 باب فضل عائشة رضي الله عنها.

حديث عائشة، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال لها: "يا عائشة هذا جبريل يقرأ عليك السّلام" فقالت: وعليه السّلام ورحمة الله وبركاته ترى ما لا أرى تريد النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 6 باب ذكر الملائكة.

ذكر حديث أم زرع
حديث عائشة، قالت: جلس إحدى عشرة امرأةً، فتعاهدن وتعاقدن أن لا يكتمن من أخبار أزواجهنّ شيئًا
قالت الأولى:
زوجي لحم جمل غثّ، على رأس جبل، لا سهل فيرتقى، ولا سمين فينتقل
قالت الثّانية:
زوجي لا أبثّ خبره، إنّي أخاف أن لا أذره، إن أذكره أذكر عجره وبجره
قالت الثّالثة:
زوجي العشنّق، إن أنطق أطلّق، وإن أسكت أعلّق
قالت الرّابعة:
زوجي كليل تهامة، لا حرّ ولا قرّ، ولا مخافة ولا سآمة
قالت الخامسة:
زوجي إن دخل فهد، وإن خرج أسد، ولا يسأل عمّا عهد
قالت السّادسة:
زوجي إن أكل لفّ، وإن شرب اشتفّ، وإن اضطجع التفّ، ولا يولج الكفّ، ليعلم البثّ
قالت السّابعة:
زوجي غياياء أو عياياء، طباقاء، كلّ داء له داء، شجّك أو فلّك، أو جمع كلاًّ لك
قالت الثّامنة:
زوجي المسّ مسّ أرنب، والرّيح ريح زرنب
قالت التّاسعة:
زوجي رفيع العماد، طويل النّجاد، عظيم الرّماد، قريب البيت من النّاد
قالت العاشرة:
زوجي مالك، وما مالك مالك خير من ذلك، له إبل كثيرات المبارك، قليلات المسارح، وإذا سمعن صوت المزهر أيقنّ أنّهنّ هوالك
قالت الحادية عشرة:
زوجي أبو زرع، فما أبو زرع أناس من حليّ أذنيّ، وملأ من شحم عضديّ، وبجّحني فبجحت إليّ نفسي وجدني في أهل غنيمة بشقّ، فجعلني في أهل صهيل وأطيط ودائس ومنقّ فعنده أقول فلا أقبّح، وأرقد فأتصبّح، وأشرب فأتقنّح
أمّ أبي زرع، فما أمّ أبي زرع عكومها رداح، وبيتها فساح
ابن أبي زرع، فما ابن أبي زرع مضجعه كمسلّ شطبة، ويشبعه ذراع الجفرة
بنت أبي زرع، فما بنت أبي زرع طوع أبيها وطوع أمّها، وملء كسائها، وغيظ جارتها
جارية أبي زرع، فما جارية أبي زرع لا تبثّ حديثنا تبثيثًا، ولا تنّقّث ميرتنا تنقيثًا، ولا تملأ بيتنا تعشيشًا
قالت: خرج أبو زرع والأوطاب تمخض، فلقي امرأةً معها ولدان لها كالفهدين، يلعبان من تحت خصرها برمّانتين، فطلّقني ونكحها فنكحت بعده رجلاً سريًّا، ركب شريًّا، وأخذ خطّيًّا، وأراح عليّ نعمًا ثريًّا، وأعطاني من كلّ رائحة زوجًا وقال: كلي، أمّ زرع وميري أهلك
قالت: فلو جمعت كلّ شيء أعطانيه، ما بلغ أصغر آنية أبي زرع
قالت عائشة: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "كنت لك كأبي زرع لأمّ زرع".
أخرجه البخاري في: 67 كتاب النكاح: 82 باب حسن المعاشرة مع الأهل.

فاطمة بنت النبيّ عليها الصلاة والسلام
حديث المسور بن مخرمة عن ابن شهاب، أنّ عليّ بن حسين حدّثه أنّهم حين قدموا المدينة، من عند يزيد بن معاوية، مقتل حسين بن عليّ، رحمة الله عليه، لقيه المسور بن مخرمة، فقال له: هل لك إليّ من حاجة تأمرني بها فقلت له: لا فقال له: هل أنت معطيّ سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإنّي أخاف أن يغلبك القوم عليه وايم الله لئن أعطيتنيه، لا يخلص إليهم أبدًا حتّى تبلغ نفسي إنّ عليّ بن أبي طالب خطب ابنة أبي جهل على فاطمة عليها السّلام فسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يخطب النّاس في ذلك، على منبره هذا، وأنا يومئذ محتلم فقال: "إنّ فاطمة منّي، وأنا أخاف أن تفتن في دينها" ثمّ ذكر صهرًا له من بني عبد شمس، فأثنى عليه في مصاهرته إيّاه، قال: حدّثني فصدقني، ووعدني فوفى لي، وإنّي لست أحرّم حلالاً، ولا أحلّ حرامًا، ولكن، والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبنت عدوّ الله أبدًا.
أخرجه البخاري في: 57 كتاب فرض الخمس: 5 باب ما ذكر من درع النبي صلى الله عليه وسلم وعصاه وسيفه.

حديث المسور بن مخرمة، قال: إنّ عليًّا خطب بنت أبي جهل، فسمعت بذلك فاطمة، فأتت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقالت: يزعم قومك أنّك لا تغضب لبناتك، وهذا عليّ ناكح بنت أبي جهل فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم، فسمعته حين تشهّد يقول: "أمّا بعد، أنكحت أبا العاص بن الرّبيع، فحدّثني وصدقني، وإنّ فاطمة بضعة منّي، وإنّي أكره أن يسوءها والله لا تجتمع بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم وبنت عدوّ الله، عند رجل واحد فترك عليّ الخطبة".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 16 باب ذكر أصهار النبي صلى الله عليه وسلم منهم أبو العاص بن الربيع.

حديث عائشة، وفاطمة عليها السّلام عن عائشة، أمّ المؤمنين قالت: إنّا كنّا، أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، عنده جميعًا لم تغادر منّا واحدة فأقبلت فاطمة عليها السّلام تمشي، لا، والله ما تخفى مشيتها من مشية رسول الله صلى الله عليه وسلم فلمّا رآها رحّب قال: "مرحبًا بابنتي،" ثمّ أجلسها عن يمينه أو عن شماله ثمّ سارّها فبكت بكاءً شديدًا فلمّا رأى حزنها سارّها الثّانية، فإذا هي تضحك فقلت لها، أنا من بين نسائه: خصّك رسول الله صلى الله عليه وسلم، بالسّرّ من بيننا، ثمّ أنت تبكين فلمّا قام رسول الله صلى الله عليه وسلم، سألتها: عمّا سارّك قالت: ما كنت لأفشي على رسول الله صلى الله عليه وسلم سرّه فلمّا توفي قلت لها: عزمت عليك، بما لي عليك من الحقّ، لمّا أخبرتني قالت: أمّا الآن، فنعم فأخبرتني، قالت: أمّا حين سارّني في الأمر الأوّل، فإنّه أخبرني: أنّ جبريل كان يعارضه بالقرآن كلّ سنة مرّةً، وإنّه قد عارضني به، العام، مرّتين، ولا أرى الأجل إلاّ قد اقترب، فاتّقي الله واصبري، فإنّي نعم السّلف أنا لك قالت: فبكيت بكائي الّذي رأيت فلمّا رأى جزعي سارّني الثّانية، قال: يا فاطمة ألا ترضين أن تكوني سيّدة نساء المؤمنين، أو سيّدة نساء هذه الأمّة.
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 43 باب من ناجى بين يدي الناس .

ومن لم يخبر بسر صاحبه
من فضائل أم سلمة أم المؤمنين رضي الله عنها
حديث أسامة بن زيد، أنّ جبريل عليه السّلام، أتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم وعنده أمّ سلمة فجعل يحدّث، ثمّ قام فقال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأمّ سلمة: "من هذا" قال، قالت: هذا دحية قالت أمّ سلمة: ايم الله ما حسبته إلاّ إيّاه، حتّى سمعت خطبة نبيّ الله صلى الله عليه وسلم يخبر جبريل.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 25 باب علامات النبوة في الإسلام.

من فضائل زينب أم المؤمنين رضي الله عنها
حديث عائشة، أنّ بعض أزواج النّبيّ صلى الله عليه وسلم قلن للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: أيّنا أسرع بك لحوقًا قال: "أطولكنّ يدًا" فأخذوا قصبةً يذرعونها فكانت سودة أطولهنّ يدًا فعلمنا بعد، أنّما كانت طول يدها الصّدّقة، وكانت أسرعنا لحوقًا به، وكانت تحب الصّدقة.
أخرجه البخاري في: 24 كتاب الزكاة: 11 باب أي الصدقة أفضل.

من فضائل أم سليم أم أنس بن مالك
حديث أنس رضي الله عنه، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لم يكن يدخل بيتًا بالمدينة، غير بيت أمّ سليم، إلاّ على أزواجه فقيل له فقال: "إنّي أرحمها، قتل أخوها معي".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 38 باب فضل من جهز غازيًا أو خلفه بخير.

من فضائل عبد الله بن مسعود وأمه رضي الله تعالى عنهما
حديث أبي موسى الأشعريّ رضي الله عنه، قال: قدمت، أنا وأخي من اليمن، فمكثنا حينًا ما نرى إلاّ أنّ عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النّبيّ صلى الله عليه وسلم، لما نرى من دخوله ودخول أمّه على النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 37 باب مناقب عبد الله بن مسعود رضي الله عنه.

حديث عبد الله بن مسعود خطب، فقال: والله لقد أخذت من في رسول الله صلى الله عليه وسلم بضعًا وسبعين سورةً، والله لقد علم أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم أنّي من أعلمهم بكتاب الله، وما أنا بخيرهم
قال شقيق (راوي الحديث): فجلست في الحلق أسمع ما يقولون، فما سمعت ردًّا يقول غير ذلك.
أخرجه البخاري في: 66 كتاب فضائل القرآن: 8 باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، قال: والله الّذي لا إله غيره ما أنزلت سورة من كتاب الله إلاّ وأنا أعلم أين أنزلت ولا أنزلت آية من كتاب الله إلاّ وأنا أعلم فيم أنزلت ولو أعلم أحدًا أعلم منّي بكتاب الله تبلّغه الإبل لركبت إليه.
أخرجه البخاري في: 66 كتاب فضائل القرآن: 8 باب القراء من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم.

حديث عبد الله بن عمرو عن مسروق، قال: ذكر عبد الله عند عبد الله بن عمرو، فقال: ذاك رجل لا أزال أحبّه بعد ما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "استقرئوا القرآن من أربعة: من عبد الله مسعود (فبدأ به)، وسالم مولى أبي حذيفة، وأبيّ بن كعب، ومعاذ بن جبل".
أخرجه البخاري في: 62 كتاب فضائل أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم: 26 باب مناقب سالم مولى أبي حذيفة رضي الله عنه.

من فضائل أبيّ بن كعب وجماعة من الأنصار رضي الله تعالى عنهم
حديث أنس رضي الله عنه، قال: جمع القرآن على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم أربعة: كلّهم من الأنصار؛ أبيّ، ومعاذ بن جبل، وأبو زيد، وزيد ابن ثابت.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 17 باب مناقب زيد بن ثابت رضي الله عنه.

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لأبيّ: "إنّ الله أمرني أن أقرأ عليك لم يكن الّذين كفروا" قال: وسمّاني قال: "نعم فبكى".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 16 باب مناقب أبي بن كعب رضي الله عنه.

من فضائل سعد بن معاذ رضي الله عنه
حديث جابر رضي الله عنه: سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول: "اهتزّ العرش لموت سعد بن معاذ".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 12 باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه.

حديث البراء رضي الله عنه، قال: أهديت للنّبيّ صلى الله عليه وسلم حلّة حرير، فجعل أصحابه يمسّونها ويعجبون من لينها فقال: "أتعجبون من لين هذه لمناديل سعد بن معاذ خير منها، أو ألين".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 12 باب مناقب سعد بن معاذ رضي الله عنه.

حديث أنس رضي الله عنه، قال: أهدي للنّبيّ صلى الله عليه وسلم جبّة سندس، وكان ينهى عن الحرير فعجب النّاس منها فقال: "والّذي نفس محمّد بيده لمناديل سعد بن معاذ في الجنّة أحسن من هذا".
أخرجه البخاري في: 51 كتاب الهبة: 28 باب قبول الهدية من المشركين.

من فضائل عبد الله بن عمرو بن حرام والد جابر رضي الله تعالى عنه
حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، قال: جيء بأبي، يوم أحد، قد مثّل به، حتّى وضع بين يدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، وقد سجّي ثوبًا فذهبت أريد أن أكشف عنه، فنهاني قومي، ثمّ ذهبت أكشف عنه فنهاني قومي، فأمر رسول الله صلى الله عليه وسلم، فرُفِع فسمع صوت صائحة، فقال: "من هذه" فقالوا: ابنة عمرو أو أخت عمرو، قال: "فلم تبكي أو لا تبكي، فما زالت الملائكة تظلّه بأجنحتها حتّى رفع".
أخرجه البخاري في: 23 كتاب الجنائز: 35 باب حدثنا علي بن عبد الله.
من فضائل أبي ذر رضي الله عنه
حديث ابن عبّاس، قال: لمّا بلغ أبا ذرّ مبعث النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال لأخيه: اركب إلى هذا الوادي فاعلم لي علم هذا الرّجل الّذي يزعم أنّه نبيّ يأتيه الخبر من السّماء واسمع من قوله ثمّ ائتني فانطلق الأخ حتّى قدمه، وسمع من قوله، ثمّ رجع إلى أبي ذرّ، فقال له: رأيته يأمر بمكارم الأخلاق، وكلامًا، ما هو بالشّعر فقال: ما شفيتني ممّا أردت فتزوّد وحمل شنّةً له، فيها ماء، حتّى قدم مكّة فأتى المسجد فالتمس النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ولا يعرفه وكره أن يسأل عنه، حتّى أدركه بعض اللّيل فرآه عليّ، فعرف أنّه غريب فلمّا رآه تبعه فلم يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتّى أصبح ثمّ احتمل قربته وزاده إلى المسجد، وظلّ ذلك اليوم، ولا يراه النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حتّى أمسى فعاد إلى مضجعه فمرّ به عليّ، فقال: أما نال للرّجل أن يعلم منزله فأقامه، فذهب به معه، لا يسأل واحد منهما صاحبه عن شيء حتّى إذا كان يوم الثّالث، فعاد عليّ مثل ذلك، فأقام معه ثمّ قال: ألا تحدّثني ما الّذي أقدمك قال: إن أعطيتني عهدًا وميثاقًا لترشدنّني، فعلت ففعل، فأخبره قال: فإنّه حقّ، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا أصبحت فاتّبعني، فإنّي إن رأيت شيئًا أخاف عليك قمت كأنّي أريق
الماء فإن مضيت فاتّبعني، حتّى تدخل مدخلي ففعل، فانطلق يقفوه، حتّى دخل على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ودخل معه، فسمع من قوله، وأسلم مكانه فقال له النّبيّ صلى الله عليه وسلم "ارجع إلى قومك فأخبرهم حتّى يأتيك أمري" قال: والّذي نفسي بيده لأصرخنّ بها بين ظهرانيهم فخرج حتّى أتى المسجد، فنادى بأعلى صوته: أشهد أن لا إله إلاّ الله، وأنّ محمّدًا رسول الله ثمّ قام القوم فضربوه حتّى أضجعوه وأتى العبّاس، فأكبّ عليه قال: ويلكم ألستم تعلمون أنّه من غفار، وأنّ طريق تجاركم إلى الشّام فأنقذه منهم ثمّ عاد من الغد لمثلها، فضربوه، وثاروا إليه، فأكبّ العبّاس عليه.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 33 باب إسلام أبي ذر رضي الله عنه.

من فضائل جرير بن عبد الله رضي الله عنه
حديث جرير رضي الله عنه، قال: ما حجبني النّبيّ صلى الله عليه وسلم منذ أسلمت، ولا رآني إلاّ تبسّم في وجهي ولقد شكوت إليه أنّي لا أثبت على الخيل، فضرب بيده في صدري، وقال: "اللّهمّ ثبّته واجعله هاديًا مهديًّا".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 162 باب من لا يثبت على الخيل.

حديث جرير قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: ألا تريحني من ذي الخلصة وكان بيتًا في خثعم، يسمّى كعبة اليمانية قال: فانطلقت في خمسين ومائة فارس من أحمس، وكانوا أصحاب خيل قال: وكنت لا أثبت على الخيل فضرب في صدري، حتّى رأيت أثر أصابعه في صدري، وقال: "اللّهمّ ثبّته واجعله هاديًا مهديًّا" فانطلق إليها، فكسرها وحرّقها ثمّ بعث إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم يخبره فقال رسول جرير: والّذي بعثك بالحقّ ما جئتك حتّى تركتها كأنّها جمل أجوف، أو أجرب قال: "فبارك في خيل أحمس ورجالها، خمس مرّات".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 154 باب حرق الدور والنخيل.

فضائل عبد الله بن عباس رضي الله عنهما
حديث ابن عبّاس، أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، دخل الخلاء، فوضعت له وضوءًا، قال: من وضع هذا فأخبر فقال: "اللّهمّ فقّهه في الدّين".
أخرجه البخاري في: 4 كتاب الوضوء: 10 باب وضع الماء عند الخلاء.

من فضائل عبد الله بن عمر رضي الله عنهما
حديث عبد الله بن عمر، قال: كان الرّجل، في حياة النّبيّ صلى الله عليه وسلم إذا رأى رؤيا قصّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم فتمنّيت أن أرى رؤيا، فأقصّها على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وكنت غلامًا شابًّا وكنت أنام في المسجد على عهد رسول الله صلى الله عليه وسلم فرأيت في النّوم كأنّ ملكين أخذاني، فذهبا بي إلى النّار فإذا هي مطويّة كطيّ البئر، وإذا لها قرنان، وإذا فيها أناس، قد عرفتهم فجعلت أقول: أعوذ بالله من النّار قال: فلقينا ملك آخر، فقال لي: لم ترع فقصصتها على حفصة، فقصّتها حفصة على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: "نعم الرّجل عبد الله لو كان يصلّي من اللّيل" فكان، بعد، لا ينام من اللّيل إلاّ قليلاً.
أخرجه البخاري في: 19 كتاب التهجد: 2 باب فضل قيام الليل.

من فضائل أنس بن مالك رضي الله عنه
حديث أنس عن أمّ سليم قالت: يا رسول الله أنس خادمك، ادع الله له قال: "اللّهمّ أكثر ماله وولده وبارك له فيما أعطيته".
أخرجه البخاري في: 80 كتاب الدعوات: 47 باب الدعاء بكثرة المال والبركة.

حديث أنس بن مالك قال: أسرّ إليّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم سرًا، فما أخبرت به أحدًا بعده ولقد سألتني أمّ سليم، فما أخبرتها به.
أخرجه البخاري في: 79 كتاب الاستئذان: 46 باب حفظ السر.

من فضائل عبد الله بن سلام رضي الله تعالى عنه
حديث سعد بن أبي وقّاص قال: ما سمعت النّبيّ صلى الله عليه وسلم يقول "لأحد يمشي على الأرض إنّه من أهل الجنّة إلاّ لعبد الله بن سلام قال: وفيه نزلت هذه الآية {وشهد شاهد من بني إسرائيل الآية}.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 19 باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه.

حديث عبد الله بن سلام عن قيس بن عباد، قال: كنت جالسًا في مسجد المدينة، فدخل رجل على وجهه أثر الخشوع فقالوا: هذا رجل من أهل الجنّة فصلّى ركعتين، تجوّز فيهما، ثمّ خرج وتبعته، فقلت: إنّك حين دخلت المسجد، قالوا: هذا رجل من أهل الجنّة قال: والله ما ينبغي لأحد أن يقول ما لا يعلم وسأحدّثك لم ذاك رأيت رؤيا على عهد النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقصصتها عليه ورأيت كأّنّي في روضة (ذكر من سعتها وخضرتها) وسطها عمود من حديد، أسفله في الأرض وأعلاه في السماء في أعلاه عروة، فقيل له ارقه قلت لا أستطيع فأتاني منصف فرفع ثيابي من خلفي فرقيت، حتّى كنت في أعلاها فأخذت بالعروة فقيل له: استمسك فاستيقظت، وإنّها لفي يدي فقصصتها على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقال: "تلك الرّوضة الإسلام، وذلك العمود عمود الإسلام، وتلك العروة عروة الوثقى فأنت على الإسلام حتّى تموت وذاك الرّجل عبد الله بن سلام".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 19 باب مناقب عبد الله بن سلام رضي الله عنه.

فضائل حسان بن ثابت رضي الله عنه
حديث حسّان بن ثابت عن سعيد بن المسيّب، قال: مرّ عمر في المسجد وحسّان ينشد، فقال: كنت أنشد فيه، وفيه من هو خير منك ثمّ التفت إلى أبي هريرة، فقال: أنشدك بالله أسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "أجب عنّي، اللّهمّ أيّده بروح القدس" قال: نعم.
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 6 باب ذكر الملائكة.

حديث البراء رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم لحسّان: "اهجهم أو هاجهم وجبريل معك".
أخرجه البخاري في: 59 كتاب بدء الخلق: 6 باب ذكر الملائكة.

حديث عائشة عن عروة، قال: ذهبت أسبّ حسّان عند عائشة، فقالت: لا تسبّه، فإنّه كان ينافح عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 16 باب من أحب أن لا يسب نسبه.

حديث عائشة عن مسروق، قال: دخلنا على عائشة، وعندها حسّان بن ثابت، ينشدها شعرًا، يشبّب بأبيات له، وقال:
حصان رزان ما تزنّ بريبةوتصبح غرثى من لحوم الغوافلفقالت له عائشة: لكنّك لست كذلك قال مسروق: فقلت لها لم تأذني له أن يدخل عليك وقد قال الله تعالى: {والّذي تولّى كبره منهم له عذاب عظيم} فقالت: وأيّ عذاب أشدّ من العمى قالت له: إنّه كان ينافح، أو يهاجي عن رسول الله صلى الله عليه وسلم.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 34 باب حديث الإفك.

حديث عائشة، قالت: استأذن حسّان النّبيّ صلى الله عليه وسلم في هجاء المشركين قال: "كيف بنسبي" فقال حسّان: لأسلّنّك منهم كما تسلّ الشّعرة من العجين.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 16 باب من أحب أن لا يسب نسبه.

من فضائل أبي هريرة الدوسي رضي الله عنه
حديث أبي هريرة، قال: إنّكم تزعمون أنّ أبا هريرة يكثر الحديث على رسول الله صلى الله عليه وسلم والله الموعد إنّي كنت امرءًا مسكينًا، ألزم رسول الله صلى الله عليه وسلم على ملء بطني وكان المهاجرون يشغلهم الصّفق بالأسواق وكانت الأنصار يشغلهم القيام على أموالهم فشهدت من رسول الله صلى الله عليه وسلم ذات يوم وقال: "من يبسط رداءه حتّى أقضي مقالتي"، ثمّ يقبضه فلن ينسى شيئًا سمعه منّي فبسطت بردةً كانت عليّ فوالّذي بعثه بالحقّ ما نسيت شيئًا سمعته منه.
أخرجه البخاري في: 96 كتاب الاعتصام: 22 باب الحجة على من قال إن أحكام النبي صلى الله عليه وسلم كانت ظاهرة.

من فضائل أهل بدر رضي الله عنهم وقصة حاطب بن أبي بلتعة
حديث عليّ رضي الله عنه، قال: بعثني رسول الله صلى الله عليه وسلم، أنا والزّبير والمقداد بن الأسود قال: انطلقوا حتّى تأتوا روضة خاخ، فإنّ بها ظعينة، ومعها كتاب، فخذوه منها فانطلقنا، تعادى بنا خيلنا حتّى انتهينا إلى الرّوضة فإذا نحن بالظّعينة فقلنا: أخرجي الكتاب فقالت: ما معي من كتاب فقلنا: لتخرجنّ الكتاب أو لنلقينّ الثّياب فأخرجته من عقاصها فأتينا به رسول الله صلى الله عليه وسلم فإذا فيه: من حاطب بن أبي بلتعة، إلى أناس من المشركين، من أهل مكّة، يخبرهم ببعض أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "يا حاطب ما "قال: يا رسول الله لا تعجل عليّ إنّي كنت امرءًا ملصقًا في قريش، ولم أكن من أنفسها وكان من معك من المهاجرين، لهم قرابات بمكّة يحمون بها أهليهم وأموالهم؛ فأحببت، إذ فاتني ذلك من النّسب فيهم، أن أتّخذ عندهم يدًا يحمون بها قرابتي وما فعلت كفرًا ولا ارتدادًا، ولا رضًا بالكفر بعد الإسلام فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "لقد صدقكم" فقال عمر: يا رسول الله دعني أضرب عنق هذا المنافق قال: "إنّه قد شهد بدرًا، وما يدريك لعلّ الله أن يكون قد اطّلع على أهل بدر، فقال: اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 141 باب الجاسوس وقول .

الله تعالى: {لا تتخذوا عدوّي وعدوّكم أولياء}
من فضائل أبي موسى وأبي عامر الأشعريين رضي الله عنهما
حديث أبي موسى رضي الله عنه، قال: كنت عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، وهو نازل بالجعرانة، بين مكّة والمدينة، ومعه بلال فأتى النّبيّ صلى الله عليه وسلم أعرابيّ، فقال: ألا تنجز لي ما وعدتني فقال له: "أبشر" فقال: قد أكثرت عليّ من (أبشر) فأقبل علي أبي موسى وبلال، كهيئة الغضبان، فقال: "ردّ البشرى، فاقبلا أنتما" قالا: قبلنا ثمّ دعا بقدح، فيه ماء، فغسل يديه ووجهه فيه، ومجّ فيه، ثمّ قال: "اشربا منه، وأفرغا على وجوهكما ونحوركما، وأبشرا" فأخذا القدح، ففعلا فنادت أمّ سلمة، من وراء السّتر: أن أفضلا لأمّكما فأفضلا لها منه طائفةً.
أخرجه البخاري في 64 كتاب المغازي: 56 باب غزوة الطائف في شوال سنة ثمان.

حديث أبي موسى رضي الله عنه، قال: لمّا فرغ النّبيّ صلى الله عليه وسلم، من حنين، بعث أبا عامر على جيش إلى أوطاس فلقي دريد بن الصّمّة فقتل دريد، وهزم الله أصحابه قال أبو موسى: وبعثني مع أبي عامر فرمي أبو عامر في ركبته رماه جشميّ بسهم فأثبته في ركبته فانتهيت إليه، فقلت: يا عمّ من رماك فأشار إلي أبي موسى، فقال: ذاك قاتلي الّذي رماني فقصدت له فلحقته فلمّا رآني ولّى فاتّبعته وجعلت أقول له: ألا تستحي ألا تثبت فكفّ فاختلفنا ضربتين بالسّيف، فقتلته ثمّ قلت لأبي عامر: قتل الله صاحبك قال: فانزع هذا السّهم فنزعته، فنزا منه الماء قال: يا ابن أخي أقرىء النّبيّ صلى الله عليه وسلم السّلام، وقل له: استغفر لي واستخلفني أبو عامر على النّاس، فمكث يسيرًا، ثمّ مات فرجعت، فدخلت على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، في بيته على سرير مرمل، وعليه فراش قد أثّر رمال السّرير بظهره وجنبيه، فأخبرته بخبرنا، وخبر أبي عامر وقال قل له استغفر لي فدعا بماء فتوضّأ، ثمّ رفع يديه فقال: "اللّهمّ اغفر لعبيد أبي عامر" ورأيت بياض إبطيه ثمّ قال: "اللّهمّ اجعله يوم القيامة فوق كثير من خلقك من النّاس" فقلت: ولي فاستغفر فقال: "اللّهمّ اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلاً كريمًا"
قال أبو بردة (راوي الحديث): إحداهما لأبي عامر، والأخرى لأبي موسى.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 55 باب غزاة أوطاس.

من فضائل الأشعريين رضي الله عنهم
حديث أبي موسى قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّي لأعرف أصوات رفقة الأشعريّين بالقرآن حين يدخلون باللّيل، وأعرف منازلهم من أصواتهم بالقرآن باللّيل، وإن كنت لم أر منازلهم حين نزلوا بالنّهار ومنهم حكيم، إذا لقي الخيل (أو قال) العدوّ، قال لهم إنّ أصحابي يأمرونكم أن تنظروهم.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 38 باب غزوة خيبر.

حديث أبي موسى، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ الأشعريّين إذا أرملوا في الغزو، أو قلّ طعام عيالهم بالمدينة، جمعوا ما كان عندهم في ثوب واحد، ثمّ اقتسموه بينهم، في إناء واحد بالسّويّة فهم منّي وأنا منهم".
أخرجه البخاري في: 47 كتاب الشركة: 1 باب الشركة في الطعام والنهد والعروض.

من فضائل جعفر بن أبي طالب وأسماء بنت عميس وأهل سفينتهم رضي الله عنهم
حديث أبي موسى وأسماء بنت عميس عن أبي موسى رضي الله عنه، قال: بلغنا مخرج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، ونحن باليمن فخرجنا مهاجرين إليه، أنا وأخوان لي، أنا أصغرهم، أحدهما أبو بردة، والآخر أبو رهم في ثلاثة وخمسين أو اثنين وخمسين رجلاً من قومي فركبنا سفينةً، فألقتنا سفينتنا إلى النّجاشيّ، بالحبشة، فوافقنا جعفر بن أبي طالب فأقمنا معه حتّى قدمنا جميعًا فوافقنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم، حين افتتح خيبر وكان أناس من النّاس يقولون لنا: (يعني لأهل السّفينة) سبقناكم بالهجرة
ودخلت أسماء بنت عميس، وهي ممّن قدم معنا، على حفصة، زوج النّبيّ صلى الله عليه وسلم، زائرةً وقد كانت هاجرت إلى النّجاشيّ فيمن هاجر فدخل عمر على حفصة، وأسماء عندها فقال عمر، حين رأى أسماء: من هذه قالت: أسماء بنت عميس قال عمر: الحبشيّة هذه البحريّة هذه قالت أسماء: نعم قال: سبقناكم بالهجرة، فنحن أحقّ برسول الله صلى الله عليه وسلم، منكم فغضبت، وقالت: كلاّ والله كنتم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يطعم جائعكم، ويعظ جاهلكم وكنّا في دار، (أو) في أرض البعداء البغضاء بالحبشة وذلك في الله وفي رسوله صلى الله عليه وسلم وايم الله لا أطعم طعامًا، ولا أشرب شرابًا، حتّى أذكر ما قلت لرسول الله صلى الله عليه وسلم ونحن كنّا نؤذى ونخاف، وسأذكر ذلك للنّبيّ صلى الله عليه وسلم، وأسأله والله لا أكذب ولا أزيغ ولا أزيد عليه فلمّا جاء النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قالت: يا نبيّ الله إنّ عمر قال كذا وكذا قال: "فما قلت له" قالت: قلت له كذا وكذا قال: "ليس بأحقّ بي منكم وله ولأصحابه هجرة واحدة ولكم أنتم، أهل السّفينة هجرتان"
قالت: فلقد رأيت أبا موسى وأصحاب السّفينة يأتوني أرسالاً، يسألوني عن هذا الحديث ما من الدّنيا شيء هم به أفرح، ولا أعظم في أنفسهم، ممّا قال لهم النّبيّ صلى الله عليه وسلم
قال أبو بردة (راوي الحديث) قالت أسماء: فلقد رأيت أبا موسى وإنّه ليستعيد هذا الحديث منّي.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 38 باب غزوة خيبر.

من فضائل الأنصار رضي الله تعالى عنهم
حديث جابر رضي الله عنه، قال: نزلت هذه الآية فينا {إذ همّت طائفتان منكم أن تفشلا} بني سلمة وبني حارثة وما أحبّ أنّها لم تنزل؛ والله يقول {والله وليّهما}.
أخرجه البخاري في: 64 كتاب المغازي: 18 باب إذ همت طائفتان منكم أن تفشلا.

حديث زيد بن أرقم عن أنس بن مالك، قال: حزنت على من أصيب بالحرّة، فكتب إليّ زيد ابن أرقم، وبلغه شدّة حزني، يذكر أنّه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "اللّهمّ اغفر للأنصار، ولأبناء الأنصار".
أخرجه البخاري في: 65 كتاب التفسير: 63 سورة إذا جاءك المنافقون: 6 باب قوله {هم الذين يقولون لا تنفقوا على من عند رسول الله حتى ينفضوا}.
حديث أنس رضي الله عنه، قال: رأى النّبيّ صلى الله عليه وسلم النّساء والصّبيان مقبلين، من عرس، فقام النّبيّ صلى الله عليه وسلم ممثلاً، فقال: "اللّهمّ أنتم من أحبّ النّاس إليّ قالها ثلاث مرار".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم أحب الناس إليّ .

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: جاءت امرأة من الأنصار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ومعها صبيّ لها فكلّمها رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: "والّذي نفسي بيده إنّكم أحبّ النّاس إليّ مرّتين".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 5 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للأنصار أنتم أحب الناس إليّ.

حديث أنس بن مالك رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "الأنصار كرشي وعيبتي والنّاس سيكثرون ويقلّون فاقبلوا من محسنهم وتجاوزوا عن مسيئهم".
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 11 باب قول النبي صلى الله عليه وسلم اقبلوا من محسنهم.

في خير دور الأنصار رضي الله عنهم
حديث أبي أسيد رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "خير دور الأنصار بنو النّجّار، ثمّ بنو عبد الأشهل، ثمّ بنو الحرث بن خزرج، ثمّ بنو ساعدة؛ وفي كلّ دور الأنصار خير"
فقال سعد: مأ أرى النّبيّ صلى الله عليه وسلم إلاّ قد فضّل علينا فقيل: قد فضّلكم على كثير.
أخرجه البخاري في: 63 كتاب مناقب الأنصار: 7 باب فضل دور الأنصار.

في حسن صحبة الأنصار رضي الله عنهم
حديث جرير بن عبد الله عن أنس بن مالك رضي الله عنه، قال: صحبت جرير بن عبد الله، فكان يخدمني وهو أكبر من أنس قال جرير: إنّي رأيت الأنصار يصنعون شيئًا، لا أجد أحدًا منهم إلاّ أكرمته.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 71 باب فضل الخدمة في الغزو.

دعاء النبيّ صلى الله عليه وسلم لغفار وأسلم
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "أسلم، سالمها الله وغفار، غفر الله لها".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 6 باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع.

حديث ابن عمر أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال على المنبر: "غفار، غفر الله لها وأسلم، سالمها الله وعصيّة، عصت الله ورسوله".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 6 باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة وأشجع.

من فضائل غفار وأسلم وجهينة وأشجع ومزينة وتميم ودوس وطيء
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "قريش والأنصار وجهينة ومزينة وأسلم وأشجع وغفار، مواليّ؛ ليس لهم مولًى دون الله ورسوله".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 2 باب مناقب قريش.

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أسلم وغفار وشيء من مزينة وجهينة (أو قال) شيء من جهينة أو مزينة، خير عند الله (أو قال) يوم القيامة، من أسد وتميم وهوازن وغطفان.
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 11 باب قصة زمزم في المتن.

حديث أبي بكرة، أنّ الأقرع بن حابس قال للنّبيّ صلى الله عليه وسلم: إنّما بايعك سرّاق الحجيج، من أسلم وغفار ومزينة وجهينة قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "أرأيت إن كان أسلم وغفار ومزينة وجهينة خيرًا من بني تميم وبني عامر وأسد وغطفان، خابوا وخسروا" قال: نعم قال: "والّذي نفسي بيده إنّهم لخير منهم".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 6 باب ذكر أسلم وغفار ومزينة وجهينة .

حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قدم طفيل بن عمرو الدّوسيّ، وأصحابه على النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فقالوا: يا رسول الله إنّ دوسًا عصت، وأبت فادع الله عليها فقيل: هلكت دوس قال:" اللّهمّ اهد دوسًا وأت بهم".
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد: 100 باب الدعاء للمشركين بالهدي ليتألفهم.

حديث أبي هريرة، قال: ما زلت أحبّ بني تميم منذ ثلاث سمعت من رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول فيهم سمعته يقول: "هم أشدّ أمّتي على الدّجّال" قال: وجاءت صدقاتهم فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "هذه صدقات قومنا" وكانت سبيّة منهم عند عائشة فقال: "أعتقيها، فإنّها من ولد إسماعيل".
أخرجه البخاري في: 49 كتاب العتق: 13 باب من ملك من العرب رقيقًا فوهب وباع.

خيار الناس
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: "تجدون النّاس معادن، خيارهم في الجاهليّة خيارهم في الإسلام، إذا فقهوا وتجدون خير النّاس في هذا الشّأن أشدّهم له كراهيةً وتجدون شرّ النّاس ذا الوجهين الّذي يأتي هؤلاء بوجه وهؤلاء بوجه".
أخرجه البخاري في: 61 كتاب المناقب: 1 باب قول الله تعالى: {يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكر وأنثى}.

من فضائل نساء قريش
حديث أبي هريرة، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "نساء قريش خير نساء ركبن الإبل أحناه على طفل، وأرعاه على زوج في ذات يده" يقول أبو هريرة على إثر ذلك: ولم تركب مريم بنت عمران بعيرًا قطّ.
أخرجه البخاري في: 60 كتاب الأنبياء: 46 باب قوله تعالى: {إذ قالت الملائكة يا مريم} .

مؤاخاة النبيّ صلى الله عليه وسلم بين أصحابه رضي الله تعالى عنهم
حديث أنس رضي الله عنه، عن عاصم، قال: قلت لأنس رضي الله عنه، أبلغك أنّ النّبيّ صلى الله عليه وسلم قال: "لا حلف في الإسلام" فقال: قد حالف النّبيّ صلى الله عليه وسلم بين قريش والأنصار في داري.
أخرجه البخاري في: 39 كتاب الكفالة: 2 باب قول الله تعالى: {والذين عاقدت أيمانكم فآتوهم نصيبهم}.

فضل الصحابة ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم
حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "يأتي زمان يغزو فئام من النّاس،" فيقال: فيكم من صحب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيقال: نعم فيفتح عليه ثمّ يأتي زمان فيقال: فيكم من صحب أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيقال: نعم فيفتح ثمّ يأتي زمان فيقال: فيكم من صحب صاحب أصحاب النّبيّ صلى الله عليه وسلم فيقال: نعم فيفتح.
أخرجه البخاري في: 56 كتاب الجهاد والسير: 76 باب من استعان بالضعفاء والصالحين في الحرب.

حديث عبد الله بن مسعود رضي الله عنه، عن النّبيّ صلى الله عليه وسلم، قال: "خير النّاس قرني، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم ثمّ يجىء أقوام تسبق شهادة أحدهم يمينه، ويمينه شهادة"
حديث عمران بن حصين رضي الله عنهما، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "خيركم قرني، ثمّ الّذين يلونهم، ثمّ الّذين يلونهم" قال عمران: لا أدري، أذكر النّبيّ صلى الله عليه وسلم، بعد، قرنين أو ثلاثةً، قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "إنّ بعدكم قوماً يخونون ولا يؤتمنون، ويشهدون ولا يستشهدون، وينذرون ولا يفون، ويظهر فيهم السّمن".
قوله صلى الله عليه وسلم: "لا تأتي مائة سنة وعلى الأرض نفس منفوسة اليوم"
حديث عبد الله بن عمر، قال: صلّى بنا النّبيّ صلى الله عليه وسلم العشاء، في آخر حياته، فلمّا سلّم قام، فقال: "أرأيتكم ليلتكم هاذه؟ فإنّ رأس مائة سنة منها، لا يبقى، ممّن هو على ظهر الأرض، أحد".
تحريم سبّ الصّحابة رضي الله عنهم
حديث أبي سعيد الخدريّ رضي الله عنه، قال: قال النّبيّ صلى الله عليه وسلم: "لا تسبّوا أصحابي. فلو أنّ أحدكم أنفق مثل أحد ذهباً، ما بلغ مدّ أحدهم، ولا نصيفه".
فضل فارس
حديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: كنّا جلوساً عند النّبيّ صلى الله عليه وسلم، فأنزلت عليه سورة الجمعة {وآخرين منهم لمّا يلحقوا بهم} قال: قلت: من هم يا رسول الله؟ فلم يراجعه، حتّى سأل ثلاثًا. وفينا سلمان الفارسيّ. وضع رسول الله صلى الله عليه وسلم، يده على سلمان، ثمّ قال: «لو كان الإيمان عند الثّريّا، لناله رجال (أو) رجل من هؤلاء».
قوله صلى الله عليه وسلم: "النّاس كإبل مائة لا تجد فيها راحلةً"
حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «إنّما النّاس كالإبل المائة، لا تكاد تجد فيها راحلةً».


التوقيع :
{ قُلْ إِنَّ صَلاَتِي وَنُسُكِي وَمَحْيَايَ وَمَمَاتِي للَّهِ رَبِّ ٱلْعَالَمِينَ }

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:34 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir