دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 12:06 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها

فضائل خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها
قال محمد بن الحسين رحمه الله: المحمود الله على كل حال، والمصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعلى آله الطيبين وسلم.
قال محمد بن الحسين: اعلموا رحمنا الله وإياكم أن خديجة أم المؤمنين رضي الله عنها فضلها عظيم، وخطرها جزيل، أكرمها الله تعالى العظيم بأن زوجها رسوله صلى الله عليه وسلم، رزقت منه الأولاد الكرام، وأولدها فاطمة الزهراء، مهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، كان النبي صلى الله عليه وسلم يعظم قدر خديجة، ويكثر ذكرها، ويغضب لها، ويثني عليها، كرامة منه لها، بعث النبي صلى الله عليه وسلم وهي زوجته، وهي أول من أسلم من النساء، فكان النبي صلى الله عليه وسلم يخبرها بما يشاهد من الوحي، فتثبته وتعلمه: إنك نبي، وإنك عند الله كريم، ويتعبد لربه عز وجل في جبل حراء، فتزوده وتعينه على عبادة ربه عز وجل، وتحوطه بكل ما يحب فبشرها النبي صلى الله عليه وسلم بما أعد الله لها في الجنة من الكرامة، أمره الله عز وجل أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب، وهو الدر المجوف، وقال صلى الله عليه وسلم: «خديجة بنت خويلد سيدة نساء عالمها» وقال صلى الله عليه وسلم: «حسبك من نساء العالمين مريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم، وآسية امرأة فرعون» فرضي الله عنها، وعن ذريتها المباركة، وسأذكر من الأخبار ما دل على ما قلت إن شاء الله
1631 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا محمد بن سهل بن عسكر، ومحمد بن عبد الملك بن زنجويه، والحسن بن أبي الربيع، وأحمد بن منصور، واللفظ لابن عسكر قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر، عن الزهري قال: حدثني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنهما قالت: أول ما بدئ به رسول الله صلى الله عليه وسلم من الوحي الرؤيا الصادقة في النوم، فكان لا يرى رؤيا إلا جاءت مثل فلق الصبح، ثم حبب إليه الخلاء ، فكان يأتي حراء، فيتحنث فيه، وهو التعبد الليالي ذوات العدد، ويتزود لذلك، ثم يرجع إلى خديجة فتزوده لمثلها، حتى فجأه الحق، وهو في غار حراء، وجاءه الملك فيه فقال: اقرأ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فقلت إني لست بقارئ فأخذني فغطني حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ، فقلت: ما أنا بقارئ فأخذني فغطني الثانية حتى بلغ مني الجهد ثم أرسلني، فقال: اقرأ فقلت: ما أنا بقارئ فغطني الثالثة، حتى بلغ مني الجهد، ثم أرسلني، فقال: اقرأ باسم ربك الذي خلق خلق الإنسان من علق اقرأ وربك الأكرم الذي علم بالقلم علم الإنسان ما لم يعلم » فرجع ترجف بوادره حتى دخل على خديجة رضي الله عنها، فقال: «زملوني زملوني»، فزملوه حتى ذهب عنه الروع، فقال: «يا خديجة، مالي» وأخبرها الخبر، فقال: «قد خشيت علي؟» قالت: كلا، أبشر، فوالله لا يخزيك الله عز وجل أبدا، إنك لتصل الرحم، وتصدق الحديث، وتحمل الكل، وتقري الضيف، وتعين على نوائب الحق
1632 - حدثنا أبو علي الحسين بن زكريا السكري قال: حدثنا أحمد بن عبد الجبار العطاردي قال: حدثنا يونس بن بكير، عن محمد بن إسحاق قال: حدثنا إسماعيل بن أبي حكيم، مولى الزبير: أنه حدث عن خديجة بنت خويلد رضي الله عنها أنها قالت لرسول الله صلى الله عليه وسلم فيما تثبته به، فيما أكرمه الله عز وجل به من نبوته: يا ابن عم، هل تستطيع أن تخبرني بصاحبك هذا الذي يأتيك إذا جاءك؟ قال: «نعم» قالت: فإذا جاءك فأخبرني، فبينا رسول الله صلى الله عليه وسلم عندها يوما إذ جاءه جبريل عليه السلام، فرآه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال: «يا خديجة، هذا جبريل عليه السلام قد جاءني» قالت: أتراه الآن؟ قال: «نعم» فقالت: فاجلس إلى شقي الأيسر، فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال «نعم» قالت: فاجلس إلى شقي الأيمن، فتحول فجلس، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: «نعم» قالت: فتحول فاجلس في حجري، فتحول رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس، فقالت هل تراه الآن؟ قال: «نعم» فتحسرت فألقت خمارها، فقالت: هل تراه الآن؟ قال: «لا» قالت: ما هذا بشيطان، إن هذا الملك يا ابن العم، فاثبت وأبشر، ثم آمنت به، وشهدت أن الذي جاء به الحق «
قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا فعل موفقة كريمة منتجبة، أكرمها الله تعالى عز وجل، ودخرها لنبيه صلى الله عليه وسلم أول أزواجه من أمهات المؤمنين، شرفها الله بالولد منه، وجعل منها الذرية الطيبة المباركة، رضي الله عنها

باب ذكر تزويج النبي صلى الله عليه وسلم بخديجة رضي الله عنها وولدها منه
1633 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا يعقوب بن سفيان قال: ثنا حجاج بن أبي منيع، عن جده، عن الزهري قال: أول امرأة تزوجها رسول الله صلى الله عليه وسلم خديجة بنت خويلد بن أسد بن عبد العزى بن قصي، تزوجها في الجاهلية، وأنكحه إياها أبوها، فولدت لرسول الله صلى الله عليه وسلم القاسم، به كان يكنى، والطاهر، وزينب، ورقية، وأم كلثوم، وفاطمة فأما زينب ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فزوجها أبا العاص بن الربيع بن عبد العزى بن عبد شمس بن عبد مناف في الجاهلية، فولدت لأبي العاص جارية ، اسمها أمامة، فتزوجها علي بن أبي طالب رضي الله عنه بعد فاطمة رضي الله عنها، فقتل علي رضي الله عنه وعنده أمامة، فخلف على أمامة بعد علي المغيرة بن نوفل بن الحارث بن عبد المطلب فتوفيت عنده رضي الله عنها وأما رقية ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها عثمان بن عفان رضي الله عنه، فولدت له عبد الله بن عثمان، كان عثمان رضي الله عنه يكنى به أول مرة، حتى كني بعد ذلك بعمرو، ابن له، وبكل قد كان يكنى، ثم توفيت رقية زمن بدر، فتخلف عثمان على دفنها رضي الله عنها، فذلك منعه أن يشهد بدرا، وقد كان عثمان هاجر إلى الحبشة، وهاجر معه برقية وأما أم كلثوم ابنة رسول الله صلى الله عليه وسلم فتزوجها أيضا عثمان رضي الله عنه، بعد أختها رقية، ثم توفيت رضي الله عنها ولم تلد شيئا، وأما فاطمة رضي الله عنها فتزوجها علي رضي الله عنه، فولدت له حسن بن علي الأكبر، وحسين بن علي رضي الله عنهم، وزينب، وأم كلثوم رضي الله عنهن، فهذا ما ولدت فاطمة من علي رضي الله عنهما فأما زينب ابنة فاطمة فتزوجها عبد الله بن جعفر رضي الله عنهما، وماتت عنده، وولدت عنده علي بن عبد الله بن جعفر، وأخا له يقال له: عون وأما أم كلثوم رضي الله عنها فتزوجها عمر بن الخطاب رضي الله عنه، فولدت له زيد بن عمر، وبالله التوفيق
باب ذكر غضب النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها وحسن ثنائه عليها
1634 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: حدثنا عمر بن إسماعيل بن مجالد قال: حدثنا أبي، عن مجالد، عن الشعبي، عن مسروق، عن عائشة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يكاد يخرج من البيت حتى يذكر خديجة، فيحسن عليها الثناء، فذكرها يوما من الأيام، فأدركتني الغيرة فقلت: هل كانت إلا عجوزا، فقد أبدلك الله عز وجل خيرا منها، فغضب حتى اهتز مقدم شعره من الغضب، ثم قال: «لا والله ما أخلف الله لي خيرا منها، وقد آمنت بي إذ كفر بي الناس، وصدقتني وكذبني الناس، وواستني من مالها إذ حرمني الناس، ورزقني الله عز وجل الأولاد منها، إذ حرمني أولاد النساء» قالت عائشة رضي الله عنها: فقلت: بيني وبين نفسي لا أذكرها بسيئة أبدا «
1635 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رضي الله عنها قالت: ما غرت على امرأة ما غرت على خديجة، لكثرة ما رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يذكرها، ولقد أمره ربه أن يبشرها ببيت في الجنة من قصب
باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم أن خديجة رضي الله عنها سيدة نساء عالمها
1636 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا محمد بن عبد الأعلى قال حدثنا عبد الرزاق بن همام قال أنبأنا معمر عن قتادة عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسبك من نساء العالمين بمريم ابنة عمران، وخديجة بنت خويلد، وفاطمة بنت محمد صلى الله عليه وسلم»
1637 - حدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي قال: حدثني عمرو بن جميع العبدي، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «خديجة بنت خويلد سيدة نساء عالمها»
1638 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا يحيى بن حاتم العسكري قال: حدثنا بشر بن مهران قال: حدثنا محمد بن دينار، عن داود بن أبي هند، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسبك منهن أربع سيدات نساء العالمين: فاطمة بنت محمد، وخديجة بنت خويلد، وآسية بنت مزاحم، ومريم بنت عمران»
باب بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لخديجة رضي الله عنها بما أعد الله عز وجل لها في الجنة
1639 - حدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا سريج بن يونس قال: حدثنا إسماعيل بن مجالد، عن مجالد، عن الشعبي، عن جابر بن عبد الله،: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم: سئل عن خديجة أنها ماتت قبل أن تنزل الفرائض والأحكام؟ فقال: «أبصرتها على نهر من أنهار الجنة، في بيت من قصب ، لا لغو فيه ولا نصب »
1640 - وحدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف، قال: حدثنا ابن أبي عمر، قال: حدثنا سفيان بن عيينة، عن ابن أبي خالد، عن ابن أبي أوفى قال: قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: «بشر خديجة ببيت في الجنة، لا صخب فيه ولا نصب »
1641 - وحدثنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا عبد الله بن عون الخراز قال: حدثنا عبدة بن سليمان قال: حدثني هشام بن عروة، عن أبيه، عن عائشة رحمها الله قالت: لقد أمره ربه عز وجل يعني النبي صلى الله عليه وسلم: «يبشر خديجة ببيت في الجنة لا صخب فيه ولا نصب »
1642 - وحدثنا أبو جعفر أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا عبد الله بن داهر الرازي قال: حدثني عمرو بن جميع العبدي، عن عمرو بن عبيد، عن الحسن، عن عمران بن الحصين قال: دخل النبي صلى الله عليه وسلم على فاطمة رضي الله عنها يعودها ، فقال: «أي بنية، لا تجزعي، فوالذي بعثني بالنبوة حقا إنك لسيدة نساء العالمين» فوضعت يدها على رأسها، وقالت: يا ليتها ماتت، فأين آسية امرأة فرعون، ومريم بنت عمران، وخديجة بنت خويلد؟ قال: «آسية سيدة نساء عالمها، ومريم سيدة نساء عالمها وخديجة سيدة نساء عالمها، وأنت سيدة نساء عالمك، إنكن في بيوت من قصب ، لا أذى فيه ولا نصب » قالت: يا رسول الله بأبي وأمي، وما بيوت من قصب؟ قال: «در مجوف من قصب، لا أذى فيه ولا صخب »
قال محمد بن الحسين رحمه الله: قد ذكرت من فضائل خديجة رضي الله عنها ما حضرني ذكره بمكة، والله ولي التوفيق

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:03 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir