دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1431هـ/31-05-2010م, 12:06 AM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما

كتاب فضائل الحسن والحسين رضي الله عنهما
قال محمد بن الحسين رحمه الله: الحمد لله المحمود على كل حال والمصطفى رسول الله صلى الله عليه وسلم وعلى آله أجمعين
قال محمد بن الحسين: اعلموا رحمنا الله وإياكم: أن الحسن والحسين رضي الله عنهما خطرهما عظيم، وقدرهما جليل، وفضلهما كبير، أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم خلقا وخلقا الحسن والحسين رضي الله عنهما، هما ذريته الطيبة الطاهرة المباركة، وبضعتان منه، أمهما فاطمة الزهراء، مهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم، وبضعة منه، وأبوهما أمير المؤمنين علي بن أبي طالب رضي الله عنه، أخو رسول رب العالمين صلى الله عليه وسلم، وابن عمه، وختنه على ابنته، وناصره ومفرج الكرب عنه، ومن كان الله ورسوله له محبين، فقد جمع الله الكريم للحسن والحسين رضي الله عنهما الشرف العظيم، والحظ الجزيل من كل جهة، ريحانتا رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسيدا شباب أهل الجنة وسنذكر ما حضرني ذكره بمكة من الفضائل؛ ما تقر بها عين كل مؤمن محب لهما، ويسخن الله العظيم بها عين كل ناصبي خبيث، باغض لهما أبغض الله من أبغضهما

باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»
1574 - حدثنا موسى بن هارون أبو عمران قال: حدثنا يحيى بن عبد الحميد الحماني قال: حدثنا شريك، عن الإفريقي وهو عبد الرحمن بن زياد بن أنعم، عن مسلم بن يسار الأنصاري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة» وحدثنا موسى بن هارون قال: حدثنا يحيى الحماني قال: حدثنا شريك، عن جابر، عن ابن أسباط، عن جابر، عن النبي صلى الله عليه وسلم مثله
1575 - حدثنا أبو جعفر محمد بن الحسين الكوفي الأشناني قال: حدثنا محمد بن علي الشقيقي قال: أنبأنا أبي قال،: حدثنا أبو حمزة، عن جابر بن عبد الرحمن بن سابط، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من سره أن ينظر إلى سيد شباب أهل الجنة فلينظر إلى الحسين بن علي»
1576 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا محمد بن عبيد الهمذاني قال: حدثنا سيف بن محمد، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة»
1577 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا المعلى بن عبد الرحمن قال: حدثنا ابن أبي ذئب، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ابناي هذان الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأبوهما خير منهما»
1578 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم قال: حدثنا الكرماني بن عمرو قال: حدثنا محمد بن أبان قال: حدثنا أبو جناب، عن الشعبي، عن زيد بن يثيع، عن علي رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند رسول الله صلى الله عليه وسلم ليس عنده أحد غيري، فأقبل أبو بكر وعمر يمشيان، فقال: «يا علي هذان سيدا كهول أهل الجنة أجمعين، ما خلا النبيين والمرسلين، لا تخبرهما بشيء من هذا، يا علي، وحسن وحسين سيدا شباب أهل الجنة» قال: قال علي: فوالله ما حدثت بهذا الحديث حتى ماتا
1579 - وحدثنا أبو حفص عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا عمر بن عبد الرحمن، عن يزيد بن أبي زياد، عن عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة»
1580 - حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا محمد بن أبي عمر العدني قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن الحكم بن عبد الرحمن بن أبي نعم قال: ذكر أبي عبد الرحمن بن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري، عن النبي صلى الله عليه وسلم: «أن حسنا وحسينا سيدا شباب أهل الجنة، إلا ابني الخالة عيسى ابن مريم، ويحيى بن زكريا عليهما الصلاة والسلام»
1581 - حدثنا أبو علي الحسن بن محمد بن سعيد الأنصاري قال: حدثنا علي بن المنذر الطريقي قال ابن فضيل: قال: حدثنا يزيد ابن أبي زياد، عن ابن أبي نعم، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة، وأمهما سيدة نساء أهل الجنة؛ إلا ما كان من مريم»
1582 - حدثنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال: حدثنا محمد بن بكار قال: حدثنا مروان بن معاوية، عن الحكم بن عبد الرحمن، عن أبيه، عن أبي سعيد الخدري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الحسن والحسين سيدا شباب أهل الجنة؛ إلا ابني الخالة عيسى، ويحيى بن زكريا عليهما السلام»
باب شبه الحسن والحسين رضي الله عنهما برسول الله صلى الله عليه وسلم
1583 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدثنا إبراهيم بن الحسن الرافعي، عن أبيه، عن زينب ابنة أبي رافع، عن فاطمة بنت رسول الله صلى الله عليه وسلم: أنها أتت النبي صلى الله عليه وسلم بابنيها الحسن، والحسين رضي الله عنهما في مرضه الذي توفي فيه، فقالت: يا رسول الله، هذان ابناك لم تورثهما شيئا، فقال: «أما الحسن فإن له هيبتي وسؤددي، وأما الحسين فله جرأتي وجودي»
1584 - أنبأنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن عثمان بن حكيم الأودي قال: حدثنا شريح بن مسلمة التنوخي قال: حدثنا إبراهيم بن يوسف، عن أبيه، عن أبي إسحاق،: أنه سمع هبيرة بن يريم، أنه سمع عليا رضي الله عنه يقول: «من سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى وجهه وشعره فلينظر إلى الحسن بن علي، ومن سره أن ينظر إلى أشبه الناس برسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين عنقه إلى كعبه خلقا؛ فلينظر إلى الحسين بن علي رضي الله عنهما»
1585 - حدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا حكام بن سلم الرازي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن أبي جحيفة قال: «رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان الحسن بن علي يشبهه»
1586 - وأنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا محمد بن عبد الله الأسدي، عن عمر بن سعيد بن أبي حسين قال: حدثني عبد الله بن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: خرجت مع أبي بكر الصديق رضي الله عنه من صلاة العصر بعد وفاة رسول الله صلى الله عليه وسلم بليال، وعلي بن أبي طالب رضي الله عنه يمشي إلى جنبه، فمر بحسن بن علي رضي الله عنه وهو يلعب مع الغلمان، فاحتمله أبو بكر الصديق رضي الله عنه على رقبته، وجعل يقول: بأبي شبه النبي ليس شبيها بعلي وعلي رضي الله عنه يضحك
1587 - وحدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا الحسن بن عفان الكوفي قال: حدثنا أبو داود الحفري، عن سفيان الثوري، عن عمر بن سعيد، عن ابن أبي مليكة، عن عقبة بن الحارث قال: إني لمع أبي بكر الصديق رضي الله عنه حتى مر الحسن رضي الله عنه فوضعه على عنقه، ثم قال: بأبي شبه النبي لا شبه علي وعلي معه فجعل يضحك
باب ذكر محبة النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما
1588 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا الحسن بن علي الحلواني قال: حدثنا محمد بن خالد بن عثمة قال: حدثنا موسى بن يعقوب الزمعي قال: حدثني عبد الله بن أبي بكر، عن مسلم بن أبي سهل، عن حسن بن أسامة، عن أبيه قال: طرقت رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة لبعض حاجته، فخرج رسول الله صلى الله عليه وسلم مشتملا على شيء، فقلت: يا رسول الله، ما هذا الذي أنت مشتمل عليه؟ فكشف، فإذا حسن وحسين رضي الله عنهما فقال: «هذان ابناي، وابنا فاطمة، اللهم إنك تعلم أني أحبهما، فأحبهما»
1589 - حدثنا أبو بكر محمد بن الليث الجوهري قال: حدثنا يحيى بن طلحة اليربوعي قال: حدثنا شريك، عن أشعث بن سوار، عن عدي بن ثابت، عن البراء بن عازب قال: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يحمل حسنا وهو يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه»
1590 - وحدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا عثمان بن أبي شيبة قال: حدثنا شبابة يعني ابن سوار عن شعبة، عن عدي بن ثابت، عن البراء قال: رأيت النبي صلى الله عليه وسلم حمل الحسن بن علي رضي الله عنهما على عاتقه وقال: «اللهم إني أحبه فأحبه»
باب حث النبي صلى الله عليه وسلم أمته على محبة الحسن والحسين وأبيهما وأمهما رضي الله عنهم أجمعين
1591 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا نصر بن علي الجهضمي قال: حدثني علي بن جعفر بن محمد قال: حدثني أخي، موسى بن جعفر، عن أبيه، عن محمد بن علي، عن أبيه، عن جده، عن علي رضي الله عنهم: أن النبي صلى الله عليه وسلم أخذ بيد الحسن والحسين رضي الله عنهما، فقال: «من أحبني وأحب هذين وأباهما وأمهما كان معي في درجتي يوم القيامة»
1592 - أنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد قال: حدثنا حماد بن شعيب، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يحبوان حتى يأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فيركبان على ظهره، فإذا جاء بعض أصحابه ليميطهما عنه أشار إليه أن دعهما، فإذا قضى الصلاة ضمهما إلى نحره ثم قال: «بأبي وأمي من كان يحبني فليحب هذين»
1593 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا محمد بن عباد المكي قال: حدثنا حاتم بن إسماعيل، عن سعد بن إسحاق بن كعب بن عجرة، عن إسحاق بن أبي حبيبة مولى رباح مولى رسول الله صلى الله عليه وسلم، عن أبي هريرة، هكذا قال ابن عباد في هذا الحديث: أن مروان أتى أبا هريرة في مرضه الذي مات فيه، فقال مروان لأبي هريرة: ما وجدت عليك في شيء منذ اصطحبنا إلا حبك حسنا وحسينا قال: فتحفز أبو هريرة وجلس، فقال: أشهد لخرجنا معتمرين مع رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى إذا كنا ببعض الطريق سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم صوت حسن وحسين رضي الله عنهما يبكيان وهما مع أمهما، فأسرع السير حتى أتاهما، فسمعته يقول لها: «ما شأن ابني؟» فقالت: العطش، فأخلف يده إلى شنته فلم يجد فيها ماء، فنادى: «هل من أحد منكم معه ماء؟» فلم يبق منا أحد إلا أخلف يده إلى كلابه يبتغي الماء في شنته، فلم يجد أحد منا قطرة، فقيل: يا رسول الله ليس مع أحد منا قطرة، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «ناوليني أحدهما» فناولته إياه من تحت الخدر، فأخذه فضمه إلى صدره وهو يضع ما يسكت، فأدلع له لسانه، فجعل يمصه حتى هدأ وسكت، فما سمع له بكاء، والآخر يبكي كما هو ما سكت، فناولها إياه، وقال لها: «ناوليني الآخر» فناولته إياه، ففعل به كذلك، فسكتا فما سمع لهما صوت، ثم قال: «سيروا» فتصدعنا يمينا وشمالا عن الظعائن حتى لقيناه على الطريق قال أبو هريرة: فإني لا أحب هذين وقد رأيت هذا من رسول الله صلى الله عليه وسلم؟
1594 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حدثنا موسى بن عثمان الحضرمي، عن الأعمش، عن أبي صالح، عن أبى هريرة قال: كان الحسين رضي الله عنه عند النبي صلى الله عليه وسلم وكان يحبه حبا شديدا، فقال: أذهب إلى أمي، فقلت: أذهب معه؟ قال: «لا» فجاءت برقة من السماء، فمشى في ضوئها حتى بلغ
باب قول النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما «هما ريحانتاي من الدنيا»
1595 - حدثنا أبو القاسم إبراهيم بن الهيثم الناقد قال: حدثنا داود بن رشيد قال: حدثنا منصور أبو النصر قال: حدثنا مهدي، عن محمد بن أبي يعقوب عن ابن أبي نعم قال: كنت جالسا عند ابن عمر إذ جاءه رجل من أهل العراق فسأله عن دم البعوض؟ فقال: انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، وهم قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هما ريحانتاي من الدنيا»
1596 - وحدثنا أبو عبيد علي بن الحسين بن حرب القاضي قال: حدثنا الحسن بن محمد الزعفراني قال: حدثنا شبابة يعني ابن سوار قال: حدثنا مهدي، عن محمد بن أبي يعقوب، عن ابن أبي نعم قال: سمعت ابن عمر، وأتاه رجل فسأله عن دم البعوض فقال: ممن أنت؟ فقال: من أهل العراق، فقال: هلموا انظروا إلى هذا، يسألني عن دم البعوض، وقد قتلوا ابن رسول الله صلى الله عليه وسلم، وسمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «هما ريحانتاي من الدنيا»
1597 - حدثنا أبو بكر محمد بن الليث الجوهري قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو معاوية، عن إسماعيل بن مسلم، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: رأيت الحسن والحسين رضي الله عنهما يثبان على ظهر رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يصلي، فيمسكهما بيده حتى إذا استقر على الأرض تركهما، فلما صلى أجلسهما في حجره ثم مسح رؤسهما ثم قال: «إن ابني هذين ريحانتاي من الدنيا» ثم أقبل على الناس فقال: «إن ابني هذا سيد، وأرجو أن يصلح الله عز وجل به بين فئتين عظيمتين في آخر الزمان»
قال محمد بن الحسين: يعني به الحسن رضي الله عنه
1598 - وحدثنا أبو حفص عمر بن الحسن قاضي حلب قال: حدثنا أبو خيثمة مصعب بن سعيد المصيصي قال: حدثنا محمد بن سلمة، عن محمد بن إسحاق، عن عمرو، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يصلي، فكان إذا سجد جاء الحسن فركب ظهره، فكان النبي صلى الله عليه وسلم إذا رفع رأسه أخذه فوضعه على الأرض وضعا رفيقا، فإذا سجد ركب، ظهره فلما صلى أخذه فوضعه في حجره، فجعل يقبله فقال له رجل: أتفعل بهذا الصبي هكذا؟ فقال: «إنه ريحانتي، وعسى الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين من المسلمين»
باب ذكر حمل النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره في الصلاة وغير الصلاة
1599 - حدثني أبو جعفر محمد بن خالد البرذعي في المسجد الحرام قال: حدثنا محمد بن سليمان بن بنت مطر الوراق قال: حدثنا عبيد الله بن موسى عن علي بن أبي صالح عن عاصم عن زر عن عبد الله قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يصلي، فإذا سجد وثب الحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره، فإذا أرادوا أن يمنعوهما أشار إليهم أن دعوهما، فلما صلى وضعهما في حجره ثم قال: «من أحبني فليحب هذين»
1600 - أنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق زاطيا قال: حدثنا عبد الأعلى بن حماد النرسي قال: حدثنا حماد بن شعيب، عن عاصم، عن زر، عن عبد الله بن مسعود قال: كان الحسن والحسين رضي الله عنهما يحبوان حتى يأتيا رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو في المسجد، فيركبان على ظهره، فإذا جاء بعض أصحابه ليميطهما عنه أشار إليه أن دعهما، فإذا قضى الصلاة ضمهما إلى نحره، وقال: «بأبي وأمي من كان يحبني فليحبهما»
1601 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أبو بكر شاذان، وأبو بكر بندار قالا: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثنا زمعة بن صالح، عن سلمة بن وهرام، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم حاملا الحسن بن علي رضي الله عنهما على عاتقه ، فقال رجل: نعم المركب ركبت يا غلام، فقال النبي صلى الله عليه وسلم: «ونعم الراكب هو»
1602 - حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي الجصاص قال: حدثنا محمد بن عبد الحكم القطري، بالرملة قال: حدثنا يزيد بن موهب قال: حدثنا أبو شهاب مسروح، عن سفيان الثوري، عن أبي الزبير، عن جابر قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم فإذا هو على أربع والحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره، وهو يحبو بهما في البيت وهو يقول: «نعم الجمل جملكما، ونعم العدلان أنتما»
1603 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الشاهد قال: حدثنا محمد بن عيسى بن حيان المدائني قال: حدثنا شعيب بن حرب قال: حدثنا كامل أبو العلاء قال: حدثنا أبو صالح، عن أبي هريرة قال: «كنا نصلي مع النبي صلى الله عليه وسلم فإذا سجد وثب الحسن والحسين رضي الله عنهما على ظهره، فإذا رفع رأسه أخذهما فوضعهما على الأرض، فإذا عاد عادا حتى يقضي صلاته»
1604 - وأنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال: حدثنا يوسف بن موسى القطان قال حدثنا علي بن الحسن بن شقيق قال: أنبأنا الحسين بن واقد قال حدثنا ابن بريدة، عن أبيه قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ أقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران، يمشيان ويعثران، إذ نزل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن المنبر فرفعهما إليه وقال: «» صدق الله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة نظرت إلى هذين الصبيين يمشيان ويعثران، فلم أصبر حتى قطعت حديثي ورفعتهما «
1605 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا الحسن بن عفان الكوفي قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثنا حسين بن واقد، عن ابن بريدة، عن أبيه قال: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب، فأقبل الحسن والحسين رضي الله عنهما، عليهما قميصان أحمران يعثران ويقومان، فلما رآهما نزل فأخذهما، ثم صعد فوضعهما في حجره، ثم قال: «صدق الله: إنما أموالكم وأولادكم فتنة رأيت هذين يعثران فلم أصبر حتى أخذتهما»
باب ذكر ملاعبة النبي صلى الله عليه وسلم للحسن والحسين رضي الله عنهما
1606 - حدثنا أبو سعيد الحسن بن علي الجصاص قال: حدثنا أبو عتبة الحمصي قال: حدثنا بقية يعني ابن الوليد عن إسماعيل بن عياش، عن يحيى بن عبيد الله، عن أبيه، عن أبي هريرة قال: دخلت على النبي صلى الله عليه وسلم بيته وهو مستلق على قفاه، وأحد ابني ابنته على ساقه، فجعل النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «لن ترق عين بقة» ويرفع ساقه حتى قرب من صدره ففتح فاه فقبله، ثم قال: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه»
1607 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا ابن أبي بزة، مؤذن المسجد الحرام قال: حدثنا جعفر بن عون قال: حدثنا معاوية بن أبي مزرد، عن أبيه، عن أبى هريرة قال: بصر عيني، وسمع أذني، رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو آخذ بيد حسن أو حسين وهو يقول: «ترق عين بقة» ثم يأخذ بيد الغلام فيصعده حتى إذا بلغ فاه قال: «اجنح» فيقبله، ثم يقول: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه»
1608 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا سفيان، عن الزهري، عن أبي سلمة، عن أبي هريرة: أن الأقرع بن حابس، أبصر النبي صلى الله عليه وسلم وهو يقبل الحسن بن علي رضي الله عنه، فقال: إن لي لعشرة من الولد ما قبلت واحدا منهم، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من لا يرحم لا يرحم»
1609 - وأنبأنا الفريابي قال: حدثنا أبو مسعود أحمد بن الفرات قال: أنبأنا أبو صالح قال: حدثني الليث بن سعد قال: حدثني هشام بن سعد، عن نعيم المجمر قال: سمعت أبا هريرة يقول: أخذ النبي صلى الله عليه وسلم يوما بيدي فانطلقنا إلى سوق بني قينقاع، فلما رجع دخل المسجد فجلس فيه، فجاء حسن يسعى حتى سقط في حجره، وجعل أصابعه في لحية رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففتح رسول الله صلى الله عليه وسلم فمه، فأدخل فاه في فيه، فقبله وقال: «اللهم إني أحبه فأحبه وأحب من يحبه» فقال أبو هريرة: فما رأيته قط؛ إلا فاضت عيناي
1610 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا عثمان بن عمر قال: أنبأنا ابن عون، عن عمير بن إسحاق قال: كنت مع الحسن بن علي رضي الله عنهما فلقيه أبو هريرة فقال: هلم أقبل منك حيث رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقبل، فقال: ها، فقبل سرته
باب ذكر إخبار النبي صلى الله عليه وسلم عن صلاح المسلمين بالحسن بن علي رضي الله عنهما
1611 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا علي بن الجعد قال: أخبرني مبارك بن فضالة، عن الحسن، عن أبي بكرة: عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إن ابني هذا سيد، عسى الله عز وجل أن يصلح به بين فئتين من المسلمين» يعني الحسن رضي الله عنه
1612 - وأنبأنا إبراهيم بن موسى الجوزي قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي قال: حدثنا عبد الرحمن بن مهدي قال: حدثنا حماد بن زيد، عن علي بن زيد، عن الحسن، عن أبي بكرة قال: بينما رسول الله صلى الله عليه وسلم يخطب إذ جاء الحسن بن علي رضي الله عنهما حتى صعد المنبر، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد وإن الله عز وجل يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» قال حماد: قال هشام: قال الحسن: فرآهم أمثال الجبال في الحديد، فقال: اضرب بين هؤلاء وبين هؤلاء في ملك من ملك الدنيا لا حاجة لي فيه
1613 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله الواسطي، عن صدقة بن المثنى، عن رباح بن الحارث قال: اجتمع الناس إلى الحسن بن علي رضي الله عنهما بعد وفاة علي رضي الله عنه، فخطبهم فحمد الله عز وجل وأثنى عليه، ثم قال: «إن كل ما هو آت قريب، وإن أمر الله عز وجل لواقع، ما له من دافع، ولو كره الناس، وإني ما أحب أن ألي من أمر أمة محمد صلى الله عليه وسلم ما يزن مثقال حبة من خردل، يهراق فيه محجمة من دم، قد عرفت ما ينفعني مما يضرني، فالحقوا بطيبتكم»
1614 - حدثنا أبو محمد عبد الرحمن بن أسد الفارسي قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الدبري قال: أنبأنا عبد الرزاق قال: أنبأنا معمر، عن أيوب، عن ابن سيرين، أن الحسن بن علي رضي الله عنهما قال: «لو نظرتم ما بين جابرس إلى جابلق ما وجدتم رجلا جده نبي غيري وأخي، أرى أن تجتمعوا على معاوية، وإن أدري لعله فتنة لكم، ومتاع إلى حين» قال معمر: معنى جابرس وجابلق: المشرق والمغرب
قال محمد بن الحسين رحمه الله: انظروا رحمكم الله وميزوا فعل الحسن الكريم ابن الكريم، أخي الكريم ابن فاطمة الزهراء، مهجة رسول الله صلى الله عليه وسلم الذي قد حوى جميع الشرف، لما نظر إلى أنه لا يتم ملك من ملك الدنيا إلا بتلف الأنفس، وذهاب الدين، وفتن متواترة، وأمور يتخوف عواقبها على المسلمين، صان دينه وعرضه، وصان أمة محمد صلى الله عليه وسلم، ولم يحب بلوغ ما له فيه حظ من أمور الدنيا، وقد كان لذلك أهلا، فترك ذلك بعد المقدرة منه على ذلك، تنزيها منه لدينه، ولصلاح أمة محمد صلى الله عليه وسلم ولشرفه، وكيف لا يكون ذلك، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: «إن ابني هذا سيد، وإن الله عز وجل يصلح به بين فئتين عظيمتين من المسلمين» فكان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم، رضي الله عن الحسن والحسين، وعن أبيهما، وعن أمهما، ونفعنا بحبهم
باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بقتل الحسين رضي الله عنه وقوله: «اشتد غضب الله على قاتله»
1615 - حدثنا سهل بن أبي سهل الواسطي قال: حدثنا عمر بن صالح بن زياد قال: حدثنا عبد الله بن جعفر، عن هاشم بن هاشم، عن عبيد الله بن عبد الله بن زمعة، عن أم سلمة رضي الله عنها قالت: كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا نام لم يترك أحدا يدخل عليه؛ إلا حسنا وحسينا رضي الله عنهما قالت: فنام يوما في بيتي، وجلست على الباب أمنع من يدخل، فجاء حسين يسعى فخليت عنه، فذهب حتى سقط على بطنه، ففزع رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يبكي فالتزمه، فقلت: يا رسول الله، ما لك تبكي وقد نمت وأنت مسرور؟ فقال: «إن جبريل عليه السلام أتاني بهذه التربة» قالت: وبسط رسول الله صلى الله عليه وسلم كفه، فإذا فيها تربة حمراء «فأخبرني أن ابني هذا يقتل في هذه التربة» قالت: فقلت: وما هذه الأرض؟ قال «هذه كربلاء» فقلت: «أرض كرب وبلاء»
1616 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن الحسن بن عبد الجبار الصوفي قال: حدثنا عبد الرحمن بن صالح الأزدي قال: حدثنا أبو بكر بن عياش، عن موسى بن عبيدة، عن داود قال: قالت أم سلمة رضي الله عنها: دخل الحسين رضي الله عنه على رسول الله صلى الله عليه وسلم، ففزع، فقالت أم سلمة: ما لك يا رسول الله؟ قال: «إن جبريل عليه السلام أخبرني أن ابني هذا يقتل، وأنه اشتد غضب الله عز وجل على من قتله»
باب ما يقول إذا سمع أصوات الديكة
1618 - حدثنا أبو بكر بن داود السجستاني قال: حدثنا عبد الله بن سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال: حدثني رزين قال: حدثتني سلمى قالت: دخلت على أم سلمة رضي الله عنها وهي تبكي، فقلت: ما يبكيك؟ قالت: رأيت رسول الله صلى الله عليه وسلم يعني في النوم وعلى رأسه ولحيته التراب فقلت: ما لك يا رسول الله؟ فقال: «شهدت قتل الحسين آنفا»
1619 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا يعقوب بن حميد بن كاسب قال: حدثنا سفيان بن حمزة، عن كثير بن زيد، عن المطلب بن عبد الله قال: لما أحيط بالحسين رضي الله عنه قال: ما اسم هذه الأرض؟ فقيل: كربلاء فقال: «صدق النبي صلى الله عليه وسلم، هي أرض كرب وبلاء»
1620 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا أحمد بن يحيى الصوفي قال: حدثنا محمد بن عبيد قال: حدثنا شرحبيل بن مدرك الجعفي، عن عبد الله بن نجي الحضرمي، عن أبيه، وكان صاحب مطهرة علي رضي الله عنه قال: خرجنا مع علي رضي الله عنه إلى صفين، فلما حاذى نينوى قال: صبرا أبا عبد الله، صبرا أبا عبد الله بشط الفرات قال: قلت: وماذا؟ قال: دخلت على رسول الله صلى الله عليه وسلم وعيناه تفيضان قال: فقلت له: هل أغضبك أحد يا رسول الله؟ مالي أرى عينيك تفيضان ؟ قال: «أخبرني جبريل عليه السلام أن أمتي تقتل ابني الحسين» ثم قال لي: «هل لك أن أريك من تربته؟» قال: قلت نعم قال: فمد يده فقبض قبضة، فلما رأيتها لم أملك عيني أن فاضتا
1621 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا يحيى بن جعفر بن عبد الله بن الزبرقان قال: حدثنا شبابة بن سوار قال: حدثنا يحيى بن إسماعيل بن سالم الأسدي قال: سمعت الشعبي، يحدث عن ابن عمر: أنه كان بمال له، فبلغه أن الحسين بن علي رضي الله عنهما قد توجه إلى العراق، فلحقه على مسيرة ليال، فقال له: أين تريد؟ قال: العراق قال: وإذا معه طوامير كتب، فقال: هذه بيعتهم، فقال: لا تأتهم، فأبى ، فقال: إني محدثك حديثا: إن جبريل عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فخيره بين الدنيا والآخرة، فاختار الآخرة، ولم يرد الدنيا، وإنكم بضعة من رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يليها أحد منكم أبدا، وما صرفها الله عز وجل عنكم؛ إلا للذي هو خير لكم قال: فأبى أن يرجع، فاعتنقه ابن عمر وبكى، وقال: أستودعك الله من قتيل
1622 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد العطشي، وأبو عبد الله بن مخلد العطار قالا: حدثنا علي بن حرب الطائي الموصلي قال: حدثنا ابن فضيل، عن يزيد بن أبى زياد، عن إبراهيم، عن علقمة، عن عبد الله بن مسعود قال: كنا عند النبي صلى الله عليه وسلم فمر به فتية من بني هاشم، فتغير لونه، فقلنا: يا رسول الله لا نزال نرى في وجهك الذي نكره، فقال: «أهل بيتي هؤلاء اختار الله عز وجل لهم الآخرة على الدنيا، وسيلقون بعدي تطريدا وتشريدا وبلاء وشدة»
باب ذكر نوح الجن على الحسين رضي الله عنه
1623 - حدثنا أبو محمد جعفر بن أحمد بن عاصم الدمشقي قال: حدثنا هاشم بن خالد الأزرق قال: حدثنا خالد بن يزيد قال: حدثنا أبو جناب، عن يحيى الهمداني قال: «خرجت في ليلة مقمرة من منزلي لقضاء حاجة في الجبانة، فإذا بنساء عليهن ثياب بيض، وبأيديهن عمائم وهن يبكين وينحن قال: فحفظت من قولهن: يا عين جودي ولا تجمدي، على الهالك السيدي، بالشام أمسى صريعا، فقد رذي الغداة بأمر بدا، قال: ثم ذهبن فما رأيتهن، قال: فأتيت منزلي فأيقظت أهلي، ثم دعوت بلوح فكتبت هذه الأبيات فيه لئلا أنساها، فلما أصبحت حدثت بها قال: والله ما أقمت إلا تسعة أيام حتى جاء نعي الحسين رضي الله عنه»
1624 - وأنبأنا أبو الحسن علي بن إسحاق بن زاطيا قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا أبو حفص الأبار، عن إسماعيل بن عبد الرحمن الأودي، عن أبي جناب الكلبي قال: «لما قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما، ناحت عليه الجن، فحفظ من قولهم: مسح النبي جبينه فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش، جده خير الجدود»
1625 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا عباد بن يعقوب الرواجيني، أنبأنا أبو زياد الفقيمي، عن أبي جناب الكلبي قال: كان الجصاصون يبرزون إلى الجبانة حين قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما فيسمعون نوح الجن وهم يقولون: مسح الرسول جبينه، فله بريق في الخدود أبواه من عليا قريش، جده خير الجدود رضي الله عنه
قال محمد بن الحسين رحمه الله: ولقد بلغني في حديث لا يحضرني إسناده: أن قوما كانوا في سفر، فنزلوا منزلا، فبينما هم يتغدون خرجت عليهم كف مكتوب فيها: أترجو أمة قتلت حسينا شفاعة جده يوم الحساب؟
باب في الحسن والحسين رضي الله عنهما من أحبهما فللرسول صلى الله عليه وسلم يحب ومن أبغضهما فللرسول صلى الله عليه وسلم يبغض
1626 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا محمد بن عبيد الهمداني قال: حدثنا سيف بن محمد، عن سفيان الثوري، عن حبيب بن أبي ثابت، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «حسن وحسين من أبغضهما فقد أبغضني»
1627 - وأنبأنا أبو محمد عبد الله بن صالح البخاري قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا يزيد بن أبي حكيم العدني، عن سفيان الثوري، عن سالم قال: سمعت أبا حازم، يقول: سمعت أبا هريرة، يقول: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «من أحبهما فقد أحبني، ومن أبغضهما فقد أبغضني» يعني الحسن والحسين رضي الله عنهما
1628 - حدثني أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن يحيى الأزدي قال: حدثنا حجاج بن نصير قال: حدثنا قرة بن خالد، عن أبي رجاء قال: لا تسبوا أهل هذا البيت، بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن جارا لي من بلهجيم حين قتل الحسين رضي الله عنه قال: انظروا إلى هذا الفاعل قال: فرماه الله عز وجل بكوكبين من السماء فطمسا بصره
1629 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا الخليل بن بحر أبو معاذ قال: حدثنا حجاج بن نصير قال: حدثنا قرة، عن أبي رجاء العطاري قال: «لا تسبوا أهل هذا البيت، بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فإن جارا لي من بلهجيم حين قتل الحسين رضي الله عنه قال: ألم تروا إلى الكذا ابن الكذا يعني الحسين فرماه الله عز وجل بكوكبين من السماء فطمسا بصره»
1630 - حدثنا أبو عبد الله أحمد بن أبي عوف البزوري قال: حدثنا أبو معمر القطيعي قال حدثنا جرير، عن الأعمش قال: بلغني أن رجلا، أحدث على قبر الحسين بن علي رضي الله عنهما، فسلط الله تبارك وتعالى على أهل ذلك البيت الجنون، والجذام ، والبرص ، وكل داء وبلاء قال أبو معمر: وأهل ذلك كانوا.
قال محمد بن الحسين رحمه الله: على من قتل الحسين بن علي رضي الله عنهما لعنة الله، ولعنة اللاعنين، وعلى من أعان على قتله، وعلى من سب علي بن أبي طالب، وسب الحسن والحسين، أو آذى فاطمة في ولدها، أو آذى أهل بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فعليه لعنة الله وغضبه، لا أقام الله الكريم له وزنا، ولا نالته شفاعة محمد صلى الله عليه وسلم

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:52 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir