دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > العقيدة > مكتبة علوم العقيدة > أصول الاعتقاد > كتاب الشريعة للآجري

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 17 جمادى الآخرة 1431هـ/30-05-2010م, 11:58 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي كتاب فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب

كتاب فضائل أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه

باب ذكر دعاء النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بأن يعز الله عز وجل به الإسلام
1313 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا يونس بن بكير، عن النفر أبي عمر، عن عكرمة، عن ابن عباس: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «اللهم أعز الإسلام بأبي جهل بن هشام أو بعمر بن الخطاب» فأصبح عمر رضي الله عنه فأسلم
1314 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا أبو عامر العقدي قال: حدثني خارجة بن عبد الله الأنصاري، عن نافع، عن عبد الله بن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اللهم أعز الإسلام بأحب هذين الرجلين إليك، بعمر بن الخطاب أو بأبي جهل بن هشام» فكان أحبهما إلى الله عز وجل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
باب ابتداء إسلام عمر رضي الله عنه كيف كان
1315 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا إسحاق بن إبراهيم الحنيني قال أسامة بن زيد بن أسلم المدني قال: حدثني أبي، عن جدي قال: قال لنا عمر بن الخطاب رضي الله عنه: أتحبون أن أعلمكم أول إسلامي؟ قلنا: نعم، قال: كنت من أشد الناس على رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ قال: فبينا أنا في يوم شديد الحر في الهاجرة ، في بعض طرق مكة، إذ رآني رجل من قريش، فقال: أين تذهب يا ابن الخطاب؟ قال: فقلت: أريد هذا الرجل، فقال لي: عجبا لله يا ابن الخطاب قد دخل عليك هذا الأمر في منزلك وأنت تقول هكذا؟ قال: فقلت له: وما ذاك؟ قال: أختك، فرجعت مغضبا، حتى قرعت عليها الباب قال: وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا أسلم بعض من أسلم ممن لا شيء له ضم الرجل والرجلين والرجال ممن ينفق عليه قال: وقد كان ضم رجلين من أصحابه إلى زوج أختي قال: فلما قرعت الباب، قيل: من هذا؟ قلت لهم: أنا عمر. قال: وقد كانوا جلوسا يقرءون كتابا في أيديهم، فلما سمعوا صوتي قاموا، حتى اختفوا في مكان قال: وتركوا الكتاب على حاله قال: فلما فتحت لي أختي الباب قال: قلت: أي عدوة نفسها: أصبوت ؟ قال: وأرفع شيئا في يدي، فأضرب به على رأسها، فسال الدم قال: فبكت، وقالت لي: يا ابن الخطاب، ما كنت صانعا فاصنعه، فإني قد أسلمت، قال: فدخلت، فجلست على السرير، فإذا بصحيفة وسط البيت قال: فقلت لها: ما هذه الصحيفة هاهنا؟ فقالت لي: يا ابن الخطاب دعها عنك، فإنك لا تغتسل من الجنابة، ولا تطهر، وهذا لا يمسه إلا المطهرون قال: فما زلت بها، حتى أعطتنيها قال: فنظرت فيها، فإذا فيها بسم الله الرحمن الرحيم فذعرت، وألقيت الصحيفة من يدي قال: ثم رجعت إلى نفسي فقرأت في الصحيفة: {سبح لله ما في السموات والأرض وهو العزيز الحكيم} قال: فكلما مررت باسم من أسماء الله تعالى ذعرت ، وألقيت الصحيفة من يدي قال: ثم رجعت إلى نفسي فأقرأ فيها حتى أبلغ: {آمنوا بالله ورسوله وأنفقوا مما جعلكم مستخلفين فيه} قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن محمدا رسول الله، فخرج القوم مبادرين وكبروا استبشارا بذلك، وقالوا: أبشر يا ابن الخطاب، فإن رسول الله صلى الله عليه وسلم دعا يوم الاثنين، فقال: «اللهم أعز دينك بأحب هذين الرجلين إليك إما عمر وإما أبي جهل بن هشام» وإنا نرجو أن تكون دعوة رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: فقلت لهم: دلوني على رسول الله صلى الله عليه وسلم، أين هو؟ فلما عرفوا الصدق دلوني عليه في المنزل الذي هو فيه قال: فجئت حتى قرعت الباب قال فقيل: من هذا؟ فقلت أنا عمر بن الخطاب قال: وقد كانوا علموا شدتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ولم يعلموا بإسلامي، فما اجترأ أحد منهم أن يفتح لي الباب، حتى قال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «افتحوا له فإن يرد الله به خيرا يهده» قال: ففتح لي الباب قال: فأدخلني رجلان بعضدي، حتى دنوت من رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لهم رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أرسلاه» فأرسلاني قال: فجلست بين يديه قال: فأخذ بمجامع قميصي، ثم قال لي: «أسلم يا ابن الخطاب، اللهم اهده» قال: فقلت: أشهد أن لا إله إلا الله، وأنك رسول الله قال: فكبر المسلمون تكبيرة سمعت في طرق مكة قال: وقد كانوا مستخفين قبل ذلك وكان الرجل إذا أسلم تعلق به أولئك الناس فيضربونه قال: فجئت إلى خالي فقرعت عليه الباب، وهو في منزله قال: فقال: من هذا؟ قال: فقلت: عمر فخرج إلى قال: فقلت له: أعلمت أني قد أسلمت؟ قال: أو فعلت؟ فقلت: نعم، قد كان ذلك فقال لي: لا تفعل، ودخل البيت وأجاف الباب دوني؛ قال: فذهبت إلى رجل من كبراء قريش، فناديته، فخرج إلى قال: فقلت له: أما علمت أني قد أسلمت؟ قال: فقال: وفعلت؟ فقلت: نعم قال: فقلت في نفسي ما هذا بشيء، أرى المسلمين يضربون وأنا لا أضرب، ولا يقال لي شيء قال فقال لي رجل أتحب أن يعلم إسلامك؟ قال: قلت: نعم فقال لي: إذا جلس الناس في الحجر، فأت فلانا، فقل له فيما بينك وبينه: أشعرت أني قد أسلمت، فإنه قل ما يكتم السر قال: فجئت إليه وقد اجتمع الناس في الحجر، فقلت له: فيما بيني وبينه أشعرت أني قد أسلمت؟ قال: فقال لي: وفعلت؟ فقلت له: نعم قال: فنادى بأعلى صوته: إن عمر بن الخطاب قد صبأ قال: فبادر إلى أولئك الناس، فما زالوا يضربونني وأضربهم قال: فقال خالي ما هذا؟ قالوا إن عمر قد صبأ، فقام على الحجر فنادى بصوته وأشار بكمه: ألا إني قد أجرت ابن أختي فلا يمسه أحد قال: فنكصوا عني قال: وكنت لا أشاء أرى أحدا من المسلمين يضرب إلا رأيته قال: فقلت: ما هذا بشيء، أرى الناس يضربون ولا أضرب، ولا يصيبني شيء قال: فلما جلس الناس في الحجر جئت إلى خالي فقلت له أتسمع؟ قال: أسمع فقلت له: جوارك عليك رد قال: لا تفعل، قال: فقلت له: جوارك عليك رد، قال: فما شئت، قال: فما زلت أضرب وأضرب، حتى أظهر الله عز وجل الإسلام
باب ذكر إعزاز الإسلام وأهله بإسلام عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1316 - أنبأنا أبو محمد عبد الله بن محمد بن ناجية قال: حدثنا عبد الله بن عمر بن أبان الكوفي قال: حدثنا أبو يحيى الحماني قال: حدثنا النضر بن عبد الرحمن، عن عكرمة، عن ابن عباس قال: «لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه؛ قال المشركون: الآن انتصف القوم منا»
1317 - وأنبأنا أبو محمد أيضا قال: حدثنا وهب بن بقية الواسطي قال: أنبأنا خالد يعني ابن عبد الله الواسطي، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن قيس بن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
1318 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: ثنا عبيد الله بن عمر، قال ثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني قيس يعني ابن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
1319 - حدثنا أبو القاسم البغوي قال: حدثنا عبيد الله بن عمر قال: حدثنا يحيى بن سعيد القطان، عن إسماعيل بن أبي خالد قال: حدثني قيس يعني ابن أبي حازم قال: قال عبد الله بن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر رضي الله عنه»
1320 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا يزيد بن هارون قال: حدثنا المسعودي، عن القاسم بن عبد الرحمن، عن عبد الله بن مسعود قال: كان إسلام عمر رضي الله عنه عزا، وكانت هجرته نصرا، وكانت خلافته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر، وإني لأحسب أن الشيطان يفرق من حس عمر وإني لأحسب أن بين عيني عمر رضي الله عنه ملكا يسدده، فإذا ذكر الصالحون فحي هلا بعمر
1321 - حدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد الأعرابي قال: حدثنا أحمد بن عمرو بن عبد الخالق قال: حدثنا صفوان بن المغلس قال: حدثنا إسحاق بن بشر قال: حدثنا خلف بن خليفة، عن أبي هاشم الرماني، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس قال: «أسلم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم تسعة وثلاثون رجلا وامرأة، ثم إن عمر رضي الله عنه أسلم؛ فصاروا أربعين؛ فنزل جبريل عليه السلام فقال: {يا أيها النبي حسبك الله ومن اتبعك من المؤمنين}»
1322 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا عبد الله بن عمر يعني ابن أبان الكوفي قال: حدثنا عبد الله بن خراش، عن العوام بن حوشب، عن مجاهد، عن ابن عباس قال: «لما أسلم عمر بن الخطاب رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر رضي الله عنه»
باب ما روي أن الله عز وجل جعل الحق على قلب عمر ولسانه، وأن السكينة تنطق على لسانه
1323 - حدثنا الفريابي قال: ثنا محمد بن أبي السري العسقالاني قال: حدثنا بشر بن بكر قال: حدثنا أبو بكر بن أبي مريم، عن حبيب بن عبيد، عن غضيف بن الحارث، عن بلال رحمه الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «جعل الحق على قلب عمر ولسانه»
1324 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا عبد السلام بن عبد الحميد الحراني قال: حدثنا عبد العزيز بن محمد، عن سهيل بن أبي صالح، عن أبيه، عن أبي هريرة، أن النبي صلى صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله عز وجل جعل الحق على لسان عمر وقلبه»
1325 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا وهب بن بقية قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن إسماعيل بن أبي خالد، عن عامر الشعبي قال: قال علي بن أبي طالب رضي الله عنه: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه»
1326 - وأخبرنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: حدثنا أبو شهاب يعني الحناط عن إسماعيل بن أبي خالد، عن الشعبي، أن عليا رضي الله عنه قال: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه»
1327 - وحدثنا الفريابي قال: حدثنا محمود بن غيلان المروزي قال: حدثنا عبد الرزاق قال: أخبرنا معمر، عن عاصم، عن زر، عن علي رضي الله عنه قال: «ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنه»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: ويدخل في هذا الباب من فضائل عمر رضي الله عنه حديث سارية، فإن هذا موضعه
1328 - أخبرنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن زياد النيسابوري قال حدثنا: يونس بن عبد الأعلى قال: أخبرنا عبد الله بن وهب قال: أخبرني يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه بعث جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال: فبينما عمر بن الخطاب يخطب الناس يوما فجعل يصيح وهو على المنبر: يا ساري الجبل يا ساري الجبل. مرتين، فقدم رسول الجيش فسأله؛ فقال: يا أمير المؤمنين لقينا عدونا، فهزمونا، فإذا بصائح يصيح: يا ساري الجبل يا ساري الجبل، فأسندنا ظهورنا بالجبل؛ فهزمهم الله عز وجل فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك قال ابن عجلان: وحدثني إياس بن معاوية بمثل ذلك قال أبو بكر النيسابوري قال: وحدثنا محمد بن يحيى قال: حدثنا محمد بن عيسى بن الطباع قال: حدثنا عبد الله بن وهب بإسناده مثله
1329 - وحدثنا أبو سعيد أحمد بن محمد بن زياد الأعرابي قال: حدثنا عبد الكريم بن الهيثم قال: حدثنا أحمد بن صالح المصري قال: حدثنا عبد الله بن وهب، عن يحيى بن أيوب، عن محمد بن عجلان، عن نافع، عن ابن عمر: أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وجه جيشا وأمر عليهم رجلا يدعى سارية قال: فبينا عمر بن الخطاب رضي الله عنه يخطب، جعل ينادي: يا ساري الجبل يا ساري الجبل ثلاثا قال: ثم قدم رسول الجيش فسأله عمر؛ فقال: يا أمير المؤمنين قد هزمنا، فبينا نحن كذلك إذ سمعنا صوتا ينادي: يا ساري الجبل، يا ساري الجبل، يا ساري الجبل قال: فأسندنا ظهورنا إلى الجبل، فهزمهم الله عز وجل قال: فقيل لعمر: إنك كنت تصيح بذلك
قال محمد بن الحسين: هذا يدل على أن ملكا ينطق على لسان عمر رضي الله عنه، كما قال علي رضي الله عنه: إن السكينة تنطق على لسان عمر رضي الله عنهم أجمعين، إخوانا على سرر متقابلين
باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «قد كان يكون في الأمم محدثون فإن يكن في أمتي فعمر بن الخطاب رضي الله عنه»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: هذا موافق للباب الذي قبله، ومعناه عند العلماء والله أعلم أن الله عز وجل يلقي في قلبه الحق، وينطق به لسانه، يلقيه الملك على لسانه وقلبه من الله عز وجل خصوصا خص الله الكريم به عمر بن الخطاب رضي الله عنه كما قال علي رضي الله عنه: ما كنا نبعد أن السكينة تنطق على لسان عمر هذه الأحاديث تصدق بعضها بعضا
1330 - حدثنا الفريابي قال: حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث بن سعد، عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة رحمها الله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد كان يكون في الأمم محدثون؛ فإن يكن في أمتي أحد فعمر بن الخطاب»
1331 - وحدثنا أحمد بن يحيى الحلواني قال: ثنا أحمد بن عبد الله بن يونس قال: ثنا مندل يعني ابن علي عن محمد بن عجلان، عن سعد بن إبراهيم، عن أبي سلمة، عن عائشة رحمها الله قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «قد يكون في أمتي محدثون فإن يكن منهم أحد فعمر بن الخطاب رضي الله عنه»
باب ما روي أن غضب عمر بن الخطاب عز ورضاه عدل
1332 - حدثنا أبو محمد بن صاعد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا الحسين بن الحسن المروزي قال: حدثنا إبراهيم بن رستم قال: حدثنا يعقوب بن عبد الله القمي، عن جعفر بن أبي المغيرة، عن سعيد بن جبير، عن أنس بن مالك: «أن جبريل، عليه السلام أتى النبي صلى الله عليه وسلم فقال: أقرئ عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز، ورضاه عدل»
1333 - وحدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز قال: حدثنا نصر بن علي قال: حدثنا جرير، عن يعقوب يعني القمي عن جعفر القمي، عن سعيد بن جبير قال: قال جبريل عليه السلام للنبي صلى الله عليه وسلم: اقرأ على عمر السلام، وأخبره أن غضبه عز، ورضاه عدل
باب ذكر موافقة عمر بن الخطاب رضي الله عنه لربه عز وجل مما نزل به القرآن
1334 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن العباس الطيالسي قال: حدثنا محمود بن خداش قال: حدثنا هشيم قال: أخبرنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «وافقت ربي عز وجل في ثلاث: قلت: يا رسول الله، لو اتخذت من مقام إبراهيم مصلى قال: فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} قال: وقلت: يا رسول الله، إن نساءك يدخل عليهن البر والفاجر، فلو أمرتهن أن يحتجبن قال: فنزلت آية الحجاب قال: واجتمع على رسول الله صلى الله عليه وسلم نساؤه في الغيرة؛ فقلت لهن {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن...} الآية؛ قال: فنزلت كذلك»
1335 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا أحمد بن عبد الله بن سويد بن منجوف السدوسي قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا حماد بن سلمة، عن علي بن زيد، عن أنس بن مالك قال: قال عمر رضي الله عنه: وافقت ربي عز وجل في أربع قلت: يا رسول الله، لو صلينا إلى المقام؛ فأنزل الله عز وجل: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وقلت: يا رسول الله، لو اتخذت على نسائك حجابا، فإنه يدخل عليهن البر والفاجر، فأنزل الله عز وجل: {وإذا سألتموهن متاعا فاسألوهن من وراء حجاب} وقلت لأزواج النبي صلى الله عليه وسلم: لتنتهين أو ليبدلنه الله عز وجل خيرا منكن، فأنزل الله عز وجل: {عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن} الآية، وأنزل الله عز وجل: {ولقد خلقنا الإنسان من سلالة من طين} حتى بلغ الآية، فقلت أنا: فتبارك الله أحسن الخالقين يعني فنزلت {فتبارك الله أحسن الخالقين}
1336 - وحدثنا ابن صاعد قال: حدثنا عقبة بن مكرم العمي قال: حدثنا سعيد بن عامر، عن جويرية بن أسماء، عن نافع، عن ابن عمر قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: وافقت ربي عز وجل في ثلاث: في الحجاب، وفي أسارى بدر، وفي مقام إبراهيم عليه السلام
باب ذكر قول النبي صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
1337 - حدثنا الفريابي قال: حدثنا محمد بن عبد الله بن نمير قال: حدثنا عبد الله بن يزيد قال: حدثنا حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان قال: سمعت عقبة بن عامر يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب»
1338 - وحدثنا أبو العباس عبد الله بن الصقر السكري قال: حدثنا الحسن بن الصباح البزار قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ، عن حيوة بن شريح، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
1339 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن يحيى بن فياض الزماني قال: حدثنا أبو عبد الرحمن المقرئ قال: حدثنا حيوة، عن بكر بن عمرو، عن مشرح بن هاعان، عن عقبة بن عامر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لو كان بعدي نبي لكان عمر بن الخطاب»
باب إخبار النبي صلى الله عليه وسلم بالعلم والدين الذي أعطي عمر بن الخطاب
1340 - حدثنا الفريابي قال حدثنا قتيبة بن سعيد قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن عبد الله بن عمر قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «بينا أنا نائم، أتيت بقدح من لبن؛ فشربت منه، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أولته يا رسول الله؟ قال «العلم»
1341 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن حمزة بن عبد الله بن عمر، عن ابن عمر: عن النبي صلى الله عليه وسلم؛ قال: «بينا أنا نائم، أتيت بقدح من لبن فشربت منه، حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر» قالوا: فما أولت ذلك يا رسول الله؟ قال: «العلم»
1342 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا يعقوب بن إبراهيم قال: حدثنا أبي، عن صالح بن كيسان، عن ابن شهاب قال: حدثني أبو أمامة بن سهل بن حنيف، أنه سمع أبا سعيد الخدري يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «بينا أنا نائم رأيت الناس يعرضون علي وعليهم قمص، فمنها ما يبلغ الثدي، ومنها ما يبلغ دون ذلك، ومر علي عمر وعليه قميص يجره» فقالوا له: يا رسول الله فما أولت ذلك؟ قال: «الدين»
باب ذكر بشارة النبي صلى الله عليه وسلم لعمر بن الخطاب رضي الله عنه بما أعد الله عز وجل له في الجنة
1343 - حدثنا أبو بكر قاسم بن زكريا المطرز قال: حدثنا أبو كريب محمد بن العلاء قال: حدثنا أبو بكر بن عياش قال: حدثنا حميد الطويل، عن أنس بن مالك قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أدخلت الجنة فرفع لي فيها قصر، فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لرجل من قريش، فظننت أني أنا هو، فقلت: من هو؟ قالوا: عمر بن الخطاب» قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فما منعني أن أدخله إلا غيرتك يا أبا حفص» قال: أعليك أغار يا رسول الله؟ وهل رفعني الله تعالى إلا بك وهداني؟ وهل من الله عز وجل علي إلا بك؟ قال: وبكى «قال أبو بكر بن عياش: قلت لحميد في النوم أو في اليقظة؟ قال: لا، بل في اليقظة
1344 - وحدثنا أيضا قاسم المطرز؛ قال: حدثنا أبو همام الوليد بن شجاع قال: حدثنا إسماعيل بن جعفر قال المطرز: وحدثنا أبو سعيد الأشج قال: حدثنا أبو خالد الأحمر قال المطرز: وحدثنا ابن عبد الأعلى قال: حدثنا معتمر، كلهم، عن حميد، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «دخلت الجنة، فإذا بقصر من ذهب..». فذكروا مثله إلى قوله: «أو عليك أغار يا رسول الله»
1345 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا كامل بن طلحة الجحدري قال: حدثنا الليث بن سعد، عن عقيل بن خالد، عن ابن شهاب، عن ابن المسيب،: أن أبا هريرة قال: بينا نحن عند رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فقال: «بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا أنا بامرأة شوهاء يعني حسناء إلى جانب قصر، فقلت: لمن هذا القصر قالوا: لعمر، فذكرت غيرته فوليت مدبرا» قال أبو هريرة: فبكى عمر رضي الله عنه، وقال: بأبي أنت وأمي أو عليك أغار
1346 - وحدثنا أبو بكر بن أبي داود قال: حدثنا محمد بن مصفى قال: حدثنا بقية بن الوليد قال: حدثنا؛ قال: حدثنا الزبيدي، عن الزهري، عن سعيد بن المسيب، عن أبي هريرة قال: بينا نحن جلوس عند النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «بينا أنا نائم رأيتني في الجنة، فإذا امرأة شوهاء يعني حسناء إلى جانب قصر؛ فقلت: لمن هذا؟ فقالوا: لعمر بن الخطاب؛ فذكرت غيرتك فوليت مدبرا»
1347 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا أحمد بن حنبل قال: حدثنا محمد بن بشر قال: حدثني مسعر بن كدام، عن عبد الملك بن ميسرة، عن مصعب بن سعد بن أبي وقاص، عن معاذ بن جبل قال: إن عمر بن الخطاب رضي الله عنه لمن أهل الجنة؛ لأن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان ما رأى في يقظته وفي نومه حقا؛ وإنه قال: «بينا أنا نائم رأيتني دخلت الجنة فرأيت فيها دارا؛ فقلت: لمن هذه الدار فقيل: لعمر بن الخطاب»
1348 - وحدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله قال: حدثنا زيد بن الحباب قال: حدثني الحسين بن واقد قال: حدثني عبد الله بن بريدة الأسلمي قال: سمعت أبي يقول: أصبح رسول الله صلى الله عليه وسلم يوما؛ فقال: «إني دخلت الجنة البارحة فرأيت فيها قصرا مربعا من ذهب، فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لرجل من العرب؛ فقلت: فأنا من العرب؛ فلمن هو؟ فقيل: لرجل من المسلمين من أمة محمد قلت: فأنا محمد فلمن هذا القصر؟ فقيل: لعمر بن الخطاب»؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فلولا غيرتك لدخلت القصر» فقال له عمر: يا رسول الله ما كنت لأغار عليك
1349 - وحدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا موسى بن داود قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله بن أبي سلمة الماجشون قال: حدثنا محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «رأيت كأني أدخلت الجنة البارحة قال: ورأيت فيها قصرا أبيض بفنائه جارية قال: فقلت: لمن هذا القصر؟ فقيل: لعمر بن الخطاب؛ فأردت أن أدخله، فأنظر إليه فذكرت غيرتك يا عمر» قال: فقال له عمر: بأبي وأمي يا رسول الله وعليك أغارك؟ وحدثناه أبو القاسم عبد الله بن محمد بن عبد العزيز البغوي قال: حدثنا صالح بن مالك الخوارزمي قال: حدثنا عبد العزيز بن عبد الله الماجشون قال: حدثني محمد بن المنكدر، عن جابر بن عبد الله قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:... وذكر الحديث مثله
باب ما روي أن الشيطان يفرق من عمر بن الخطاب رضي الله عنه هيبة له
1350 - حدثنا أبو القاسم عبد الله بن محمد البغوي قال: حدثنا داود بن عمرو قال: حدثنا مكرم بن حكيم، عن أبي محمد، عن الحسن، عن أنس بن مالك: أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان في دار فدخل عليه نسوة من قريش تسألنه، وتستخبرنه رافعات أصواتهن فوق صوته؛ فأقبل عمر بن الخطاب رضي الله عنه فاستأذن؛ فلما سمعن صوت عمر بادرن الحجاب، فأذن لعمر، فدخل فاستضحك النبي صلى الله عليه وسلم، فقال عمر: أضحك الله سنك يا نبي الله، مم ضحكت؟ فقال: «ألا إن نسوة من قريش دخلن علي يسألنني ويستخبرنني رافعات أصواتهن فوق صوتي؛ فلما سمعن صوتك بادرن الحجب أو الحجاب» فقال عمر: يا عدوات أنفسهن تهبنني وتجترئن على رسول الله صلى الله عليه وسلم فقالت امرأة منهن: إنك أفظ وأغلظ فقال نبي الله صلى الله عليه وسلم: «مه عن عمر فوالله ما سلك عمر واديا قط فسلكه الشيطان»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: وقد ذكرنا عن ابن مسعود في هذا الكتاب قوله: كان إسلام عمر عزا، وكانت هجرته نصرا، وكانت خلافته رحمة، والله ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر؛ وإني لأحسب أن الشيطان يفرق من حس عمر رضي الله عنه... «وذكر الحديث
باب ما روي أن عمر بن الخطاب رضي الله عنه قفل الإسلام؛ وأن الفتن تكون بعده
1351 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد الواسطي قال: حدثنا هارون بن عبد الله البزاز قال: حدثنا سيار بن حاتم قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا المعلى بن زياد، عن الحسن قال: بينما عمر بن الخطاب رضي الله عنه آخذا بيد أبي ذر رحمه الله إذ غمزها ، فقال له أبو ذر: مه يا قفل الإسلام أوجعتني فقال: ما هذا يا أبا ذر؟ فقال: يا أمير المؤمنين، تذكر يوم كذا وكذا؟ يذكره إذ أقبلت فأشرفت على الوادي ؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لن تصيبكم فتنة ما كان هذا بين أظهركم» فأنت قفل الإسلام يا عمر «
1352 - حدثنا أبو أحمد هارون بن يوسف قال: حدثنا ابن أبي عمر قال: حدثنا سفيان، عن الأعمش، وجامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن حذيفة بن اليمان قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: من يحدثنا عن الفتنة؟ فقلت: أنا سمعته يقول: «فتنة الرجل في أهله، وماله؛ تكفرها الصلاة والصدقة، والصوم» فقال عمر: ليس عن تلك أسألك؛ عن التي تموج كموج البحر؟ فقلت: «إن من دون ذلك بابا مغلقا، قتل رجل أو موته» قال: أفيكسر ذلك الباب أو يفتح؟ قلت: لا بل يكسر؛ فقال عمر: ذلك أجدر أن لا يغلق إلى يوم القيامة «وزاد الأعمش: فهبنا حذيفة أن نسأله: أكان يعلم عمر رضي الله عنه أنه هو الباب؟ فأمرنا مسروقا فسأله؛ فقال: نعم كما يعلم أن دون غد الليلة، وذلك أني حدثته حديثا ليس بالأغاليط حدثنا ابن عبد الحميد قال: حدثنا ابن أبي المقرئ قال: حدثنا سفيان، عن جامع بن أبي راشد، عن أبي وائل، عن حذيفة قال: قال عمر رضي الله عنه: من يحدثنا عن الفتنة؛ فقال حذيفة: أنا وذكر الحديث مثله سواء
1353 - حدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد الواسطي قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان جبريل يذاكرني أمر عمر؛ فقلت: يا جبريل، اذكر لي فضائل عمر وما له عند الله عز وجل؟ فقال لي: لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر، وليبكين الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
باب ما روي أن عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة
1354 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي، والحسن بن علي الجصاص قالا: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا عبد الله بن إبراهيم الغفاري، عن عبد الرحمن بن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن ابن عمر قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة»
قال محمد بن الحسين رحمه الله: فإن قال قائل: إيش يحتمل قوله سراج أهل الجنة؟ قيل له والله أعلم: لما كان قد أسلم جماعة من المسلمين بمكة قبل عمر، فكان يؤذيهم المشركون أذى شديدا، ويستخفي كثير منهم بإسلامهم، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يجتمع إليه الجماعة منهم فيقرئهم القرآن سرا خوفا عليهم؛ فلما أسلم عمر رضي الله عنه فرج الله عز وجل عن المسلمين، وخرجوا وأظهروا إسلامهم، فأعز الله الكريم المسلمين بإسلام عمر، وأضاء نور الإسلام، وقويت قلوب المسلمين، وعلموا أن الله عز وجل قد منع منهم، وفرج عنهم، وأن الله عز وجل سيبدلهم من بعد خوفهم أمنا؛ ألم تسمع إلى ما قال ابن عباس: «لما أسلم عمر بن الخطاب قال المشركون: انتصف القوم منا» وقال ابن مسعود: «ما زلنا أعزة منذ أسلم عمر بن الخطاب» وروى ابن عباس: «لما أسلم عمر رضي الله عنه نزل جبريل عليه السلام على النبي صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد، لقد استبشر أهل السماء اليوم بإسلام عمر» قلت: فصار عمر رضي الله عنه سراج أهل الجنة بهذه المعاني وما أشبهها من فضائله الشريفة؛ استضاء بإسلامه نور القلوب وعزوا وقال ابن مسعود: «ما استطعنا أن نصلي ظاهرين حتى أسلم عمر»، فهذا جوابنا في معنى قول النبي صلى الله عليه وسلم: «عمر بن الخطاب سراج أهل الجنة»
باب ذكر جوامع فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما
قال محمد بن الحسين رحمه الله: قد اختصرت من ذكر فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما ما حضرني ذكره بمكة، وفضائلهما بحمد الله كثيرة، وفيما ذكرته مقنع لمن علمه؛ فزاده الله الكريم محبة لهما رضي الله عنهما
1355 - حدثنا عمر بن أيوب السقطي قال: حدثنا الحسن بن عرفة قال: حدثنا الوليد بن الفضل، عن إسماعيل بن عبيد العجلي، عن حماد بن أبي سليمان، عن إبراهيم النخعي، عن علقمة بن قيس، عن عمار بن ياسر قال قال لي رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا عمار، أتاني جبريل عليه السلام آنفا، فقلت: يا جبريل، حدثني بفضائل عمر في السماء، فقال لي: لو لبثت ما لبث نوح في قومه ألف سنة إلا خمسين عاما ما نفدت فضائل عمر، وإن عمر حسنة من حسنات أبي بكر»
1356 - وحدثنا أبو بكر عبد الله بن محمد بن عبد الحميد قال: حدثنا محمد بن رزق الله الكلوذاني قال: حدثنا حبيب بن أبي حبيب قال: حدثنا عبد الله بن عامر الأسلمي، عن ابن شهاب، عن سعيد بن المسيب، عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «كان جبريل عليه السلام يذاكرني أمر عمر، فقلت: يا جبريل، اذكر لي فضائل عمر، وما له عند الله عز وجل، فقال لي: لو جلست معك مثل ما جلس نوح في قومه ما بلغت فضائل عمر، وليبكين الإسلام بعد موتك يا محمد على موت عمر بن الخطاب رضي الله عنه»
باب ذكر مقتل عمر بن الخطاب رضي الله عنه
1357 - حدثنا أبو محمد يحيى بن محمد بن صاعد قال: حدثنا سلمة بن شبيب قال: حدثنا أبو داود الطيالسي قال: حدثنا جعفر بن سليمان قال: حدثنا ثابت، عن أبي رافع قال: كان أبو لؤلؤة غلاما للمغيرة بن شعبة، وكان يصنع الأرحاء، وكان يصيب منها إصابة كبيرة، وكان المغيرة يستغل منه كل يوم أربعة دراهم، فأتى عمر رضي الله عنه، فقال: يا أمير المؤمنين إن المغيرة قد أثقل غلتي؛ فكلمه أن يخفف عني، فقال: اتق الله، وأحسن إلى مواليك، وافعل وافعل، قال: ومن نيته أن يلقى المغيرة، فيأمره بالتخفيف عنه؛ قال: فغضب وقال: وسع الناس كلهم عدلك غيري، فصنع خنجرا، وشحذه قال: وأحسبه قال: وجعل له رأسين؛ ثم أتى به الهرمزان من الفرس، فقال: كيف ترى هذا؟ قال: أرى هذا أنه لا يضرب به أحد إلا قتله، قال: فتحين عمر رضي الله عنه، فأتاه من ورائه وهو في إقامة الصف؛ فوجأه ثلاث وجآت، طعنه في كتفه، وطعنه في خاصرته ، وطعنه في بعض جسده، قال: فسقط، واحتمل إلى منزله، وقال عبد الرحمن بن عوف رحمه الله: الصلاة الصلاة؛ فتقدم عبد الرحمن فصلى بهم، وقرأ بأقصر سورتين في القرآن، وانطلق الناس نحو عمر يسألون عنه، ويدعون له، ويقولون: لا بأس عليك؛ فقال عمر: «إن يكن علي في القتل بأس؛ فقد قتلت»؛ فدعا بشراب لينظر ما قدر جراحته، فشرب فخرج مع الدم، فلم يتبين؛ فجعلوا يثنون عليه؛ فقال عمر: «والذي نفسي بيده، لوددت أني انفلت منها كفافا ، وسلم لي عملي مع رسول الله صلى الله عليه وسلم أو قال: وسلم لي ما قبلها قال: وابن عباس عند رأسه، فقال: يا أمير المؤمنين، لا والله لا تنفلت منها كفافا، لقد صحبت رسول الله صلى الله عليه وسلم، فصحبته بخير ما صحبه فيه صاحب، كنت تنفذ أمره، وكنت في عونه حتى قبض صلى الله عليه وسلم وهو عنك راض، ثم وليها أبو بكر رضي الله عنه، فكنت تنفذ أمره، وكنت في عونه حتى قبض وهو عنك راض، ثم وليتها بخير ما وليها وال قال: وذكر محاسنه، فكأن عمر استراح إلى كلام ابن عباس وهو في كرب الموت، فقال: كرر علي كلامك فأعاد عليه الكلام، فقال عمر: «والله لو أن لي طلاع الأرض ذهبا لافتديت من هول المطلع «وجاء صهيب، فقال: وأخاه وأخاه، رفع صهيب صوته فقال عمر: «مهلا يا صهيب مهلا يا صهيب، أما سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إن المعول عليه يعذب». قال: وجعل الأمر إلى ستة: إلى عثمان، وعلي، وطلحة، والزبير، وسعد، وعبد الرحمن، وأمر صهيبا أن يصلي بالناس
1358 - أنبأنا أبو محمد بن صاعد قال: حدثنا إسحاق بن شاهين أبو بشر الواسطي قال: حدثنا خالد بن عبد الله، عن حصين، عن عمرو بن ميمون، قال ابن صاعد: وحدثنا يوسف بن موسى القطان قال: حدثنا جرير، عن حصين، عن عمرو بن ميمون قال ابن صاعد: وحدثنا يعقوب بن إبراهيم الدورقي، وخلاد بن أسلم قالا: حدثنا علي بن عاصم، عن حصين، عن عمرو بن ميمون - واللفظ لخالد بن عبد الله - قال: كان عمر بن الخطاب رضي الله عنه: «بعث حذيفة على ما سقت دجلة، وبعث عثمان بن حنيف على ما سقى الفرات، فوضعا الخراج، فلما قدما عليه قال: لعلكما حملتما الأرض ما لا تطيق، فقال حذيفة: لو شئت لا ضعفت أرضي، وقال عثمان بن حنيف: لقد حملتها ما تطيق، وما فيها كبير فضل فقال: لئن عشت لأرامل أهل العراق لأدعهن لا يحتجن إلى أحد بعدي قال: فما لبث إلا أربعة حتى أصيب قال: وكان عمر رضي الله عنه إذا أقيمت الصلاة؛ قال للناس: استووا فلما استووا طعنه رجل فقال: باسم الله أكلني الكلب، أو قتلني الكلب قال: فطار العلج بسكين ذي طرفين لا يدنوا منه إنسان إلا طعنه حتى طعن ثلاثة عشر رجلا، فمات منهم تسعة، وألقى عليه رجل من المسلمين برنسا ، ثم جثم عليه، فلما عرف أنه مأخوذ، طعن نفسه، فقتل نفسه؛ قال: وقدم الناس عبد الرحمن فصلى بهم صلاة خفيفة قال: فقال عمر لابن عباس: انظر من قتلني قال: فجال جولة ثم رجع فقال: غلام المغيرة بن شعبة، فقال: الصنيع؟ قال: نعم، قال: قاتله الله لقد كنت أمرت به خيرا، الحمد لله الذي لم يجعل منيتي في يد رجل من المسلمين، وقال لابن عباس: لقد كنت أنت وأبوك تحبان أن تكثر العلوج بالمدينة، قال: فقال: ألا نقتلهم؛ قال: أبعد ما صلوا صلاتكم وحجوا حجكم، ثم حمل حتى أدخلوه منزله، فكأن لم يصب المسلمين مصيبة قبل يومئذ قال: فجعل الناس يدخلون عليه، إذ دخل عليه شاب فقال: أبشر يا أمير المؤمنين ببشرى الله عز وجل فإن لك من القدم مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ما كان لك، ثم وليت فعدلت، ثم رزقك الله عز وجل الشهادة قال: يا ابن أخي، وددت أني وذاك لا لي ولا علي، ثم أدبر الشاب، فإذا هو يجر إزاره ، فقال: ردوه، فرد، فقال له: يا ابن أخي، ارفع إزارك فإنه أنقى لثوبك، أتقى لربك. قال عمرو بن ميمون: فوالله ما منعه ما كان فيه أن نصحه، ثم أتي بشراب نبيذ فشرب منه فخرج من جرحه فعرف أنه لم به، فقال: يا عبد الله بن عمر، انظر ما علي من الدين فنظر فإذا بضع وثمانون ألفا فقال: سل في آل عمر فإن وفى وإلا فسل في بني عدي، فإن وفت وإلا فسل في قريش، ولا تعدهم إلى غيرهم، ثم قال: يا عبد الله، ائت أم المؤمنين عائشة فقل: إن عمر يقرأ عليك السلام، ولا تقل أمير المؤمنين، فإني لست اليوم للمؤمنين بأمير، وقل: يستأذن في أن يدفن مع صاحبيه فإن أذنت فادفنوني معهما، وإن أبت فردوني إلى مقابر المسلمين، فأتاها عبد الله وهي تبكي فقال: إن عمر يستأذن في أن يدفن مع صاحبيه فقالت: لقد كنت أدخر ذلك المكان لنفسي لأوثرنه اليوم على نفسي، ثم رجع، فلما أقبل قال عمر: أقعدوني ثم قال: ما وراءك؟ قال: قد أذنت لك، قال: الله أكبر، ما شيء أهم إلي من ذلك المضجع، فإذا أنا قبضت فاحملوني ثم قولوا: يستأذن عمر فإن أذنت فادفنوني وإلا فردوني إلى مقابر المسلمين ثم قال: إن الناس يقولون: استخلف وإن الأمر إلى هؤلاء الستة الذين توفي النبي صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض: علي، وعثمان، وطلحة، والزبير، وعبد الرحمن بن عوف، وسعد بن مالك، وليشهدهم عبد الله بن عمر وليس له من الأمر شيء، فإن أصابت الخلافة سعدا، وإلا فليستعن به من ولي، فإني لم أعزله عن عجز ولا خيانة، ثم قال: أوصي الخليفة من بعدي بتقوى الله عز وجل، وأوصيه بالمهاجرين الأولين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم، أن يعرف لهم حقهم، ويحفظ لهم حرمتهم، وأوصيه بالأنصار خيرا أن يقبل من محسنهم، ويتجاوز عن مسيئهم، وأوصيه بأهل الأمصار خيرا فإنهم ردء الإسلام، وغيظ العدو وجباة المال لا يؤخذ منهم إلا فضلهم عن رضى منهم، وأوصيه بالأعراب خيرا؛ فإنهم أصل العرب ومادة الإسلام، أن يؤخذ من حواشي أموالهم فيرد على فقرائهم، وأوصيه بذمة الله عز وجل وذمة رسوله أن يوفي لهم بعهدهم، وأن يقاتل من ورائهم ولا يكلفوا إلا طاقتهم»
1359 - وحدثنا أبو حفص عمر بن سهل بن مخلد البزار من كتابه قال: حدثنا أبو السائب سلم بن جنادة بن سلم بن خالد بن جابر بن سمرة قال: حدثني سليمان بن عبد العزيز بن أبي ثابت، عن عبد العزيز بن عمر بن عبد الرحمن بن عوف قال: حدثني أبي، عن عبد الله بن جعفر، عن أبيه، عن المسور بن مخرمة، عن أمه وكانت أمه عاتكة بنت عوف قالت: خرج عمر بن الخطاب يوما يطوف في السوق فلقيه أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة وكان نصرانيا فقال: يا أمير المؤمنين، أعدني على المغيرة بن شعبة فإن علي خراجا كثيرا قال: فكم خراجك؟ قال: درهمان في كل يوم قال: وأي شيء صناعتك؟ قال: نجارا نقاشا حدادا قال: ما أرى خراجك بكثير على ما تصنع من الأعمال، ثم لقد بلغني أنك تقول لو أردت أن أعمل رحى تطحن بالريح فعلت قال: نعم قال: فاعمل لي رحى قال: لأن سلمت لأعملن لك رحى يتحدث بها من بالمشرق والمغرب قال: ثم انصرف عمر إلى منزله فلما كان من الغد جاءه كعب الأحبار فقال له: يا أمير المؤمنين، اعهد، فإنك ميت في ثلاثة أيام قال: وما يدريك؟ قال: أجده في كتاب الله عز وجل التوراة قال عمر: آلله إنك تجد عمر بن الخطاب في التوراة؟ قال: اللهم لا، ولكن أجد صفتك وحليتك، وأنه قد فني أجلك قال وعمر لا يحس وجعا، ولا ألما قال: فلما كان الغد جاءه كعب فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يوم وبقي يومان قال: ثم جاءه الغد فقال: يا أمير المؤمنين، ذهب يومان وبقي يوم وليلة، وهي لك إلى صبيحتها قال، فلما كان في الصبح خرج عمر بن الخطاب إلى الصلاة، وكان يوكل بالصفوف رجالا فإذا استووا دخل هو فكبر قال: ودخل أبو لؤلؤة في الناس في يده خنجر له رأسان، نصابه في وسطه، فضرب عمر ست ضربات، إحداهن تحت سرته، هي التي قتلته، وقتل معه كليب بن وائل بن البكير الليثي، كان حليفهم، فلما وجد عمر حر السلاح سقط، وقال: أفي الناس عبد الرحمن بن عوف؟ قالوا: نعم هو ذا قال: فتقدم بالناس فصلى قال: فصلى عبد الرحمن وعمر طريح؟ قال: ثم احتمل فأدخل إلى داره، ودخل عبد الرحمن بن عوف، فقال: إني أريد أن أعهد إليك قال: يا أمير المؤمنين إن أشرت علي قال: وما تريد؟ قال: أنشدك بالله أتشير علي بذلك؟ قال: اللهم لا قال: إذن والله لا أدخل فيه أبدا قال: فهبني صمتا حتى أعهد إلى النفر الذين توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو عنهم راض، أدع لي عليا وعثمان والزبير وسعدا؛ قال: وانتظروا أخاكم طلحة ثلاثا فإن جاء، وإلا فاقضوا أمركم، أنشدك الله يا علي، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل بني هاشم على رقاب الناس، أنشدك الله يا عثمان، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل بني أبي معيط على رقاب الناس، أ نشدك الله يا سعد، إن وليت من أمور الناس شيئا أن تحمل أقاربك على رقاب الناس، قوموا فتشاوروا، ثم اقضوا أمركم، وليصل بالناس صهيب ثم دعا أبا طلحة الأنصاري فقال: قم على بابهم فلا تدع أحدا يدخل إليهم، وأوصي الخليفة من بعدي بالمهاجرين الذين أخرجوا من ديارهم وأموالهم أن يقسم عليهم فيئهم ، ولا يستأثر عليهم، وأوصى الخليفة من بعدي بالأنصار الذين تبوءوا الدار والإيمان من قبلهم أن يحسن إلى محسنهم، وأن يعفو عن مسيئهم، وأوصى الخليفة من بعدي بالعرب فإنهم مادة الإسلام، أن تؤخذ صدقاتهم من حقها، وتوضع في فقرائهم، وأوصي الخليفة من بعدي بذمة رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يوفي لهم بعهدهم، اللهم هل بلغت تركت الخليفة بعدي على أنقى من الراحة، يا عبد الله بن عمر، اخرج إلى الناس فانظر من قتلني قال: يا أمير المؤمنين، قتلك أبو لؤلؤة غلام المغيرة بن شعبة فقال: الحمد لله الذي لم يجعل قتلي بيد رجل سجد لله سجدة واحدة يا عبد الله بن عمر، اذهب إلى عائشة رضي الله عنها فسلها أن تأذن لي أن أدفن مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر، يا عبد الله، إن اختلف الناس فكن مع الأكثر، وإن كانوا ثلاثة وثلاثة، فكن في الحزب الذي فيه عبد الرحمن بن عوف يا عبد الله بن عمر، ائذن للناس فجعل يدخل عليه المهاجرين والأنصار يسلمون عليه ويقول لهم: أعن ملاء منكم كان هذا؟ فيقولون: معاذ الله. قال: ودخل في الناس كعب الأحبار، فلما نظر إليه عمر أنشأ يقول: وأوعدني كعب ثلاثا أعدها ولا شك أن القول ما قاله كعب وما بي حذار الموت إني لميت ولكن حذار الذنب يتبعه الذنب فقيل له: يا أمير المؤمنين، لو دعوت طبيبا؛ قال: فدعي بطبيب من بني الحارث بن كعب، فسقاه نبيذا فخرج النبيذ يعني مع الدم قال: فاسقوه لبنا، فخرج اللبن أبيض فقيل له: يا أمير المؤمنين، اعهد، قال: قد فرغت ثم توفي ليلة الأربعاء لثلاث ليال بقين من ذي الحجة سنة ثلاث وعشرين قال: فخرجوا به بكرة يوم الأربعاء، فدفن في بيت عائشة رضي الله عنها مع النبي صلى الله عليه وسلم وأبي بكر رضي الله عنه وتقدم صهيب فصلى عليه وذكر الحديث بطوله
ذكر نوح الجن على عمر رضي الله عنه
1360 - حدثنا أبو العباس سهل بن أبي سهل الواسطي قال: حدثنا يحيى بن حبيب بن عربي قال: حدثنا حماد بن زيد قال: حدثنا أيوب، عن عبد الله بن أبي مليكة قال: ناحت الجن على عمر بن الخطاب رضي الله عنه فوصف ذلك فقال: عليك سلام الله من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق أبعد قتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق
1361 - حدثنا سهل قال: حدثنا يحيى بن حبيب قال: حدثنا حماد بن زيد قال: قال: حدثنا عاصم ابن بهدلة مثله وزاد فيه: وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أزرق العين مطرق
1362 - وحدثنا حامد بن شعيب البلخي قال: حدثنا منصور بن أبي مزاحم قال: حدثنا شريك، عن عبد الملك بن عمير: أن الجن ناحت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه: جزى الله خيرا من إمام وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتى أزرق العين مطرق
1363 - حدثنا أبو زكريا يحيى بن محمد الحنائي قال: حدثنا محمد بن عبيد بن حساب قال: حدثنا حماد بن زيد، عن أيوب، عن ابن أبي مليكة قال: ناحت الجن على عمر رضي الله عنه: عليك سلام الله من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق فيا لقتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق وزاد عاصم بن بهدلة: وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق
1364 - حدثنا أبو بكر بن أبي داود السجستاني قال: حدثنا عبد الرحمن بن محمد بن سلام قال: حدثنا شبابة بن سوار، عن محمد بن الفضل، عن زيد العمي قال: لما مات عمر رضي الله عنه سمعوا نوح الجن عليه وهم يقولون: جزى الله خيرا من أمير وباركت يد الله في ذاك الأديم الممزق فمن يسع أو يركب جناحي نعامة ليدرك ما قدمت بالأمس يسبق قضيت أمورا ثم غادرت بعدها نوائح في أكمامها لم تفتق لقتل قتيل بالمدينة أظلمت له الأرض تهتز الغضاة بأسوق وما كنت أخشى أن تكون وفاته بكفي سبنتي أزرق العين مطرق ولقاك ربي في الجنان تحية ومن كسوة الفردوس لا تتمزق آخر ما حضرني من فضائل أبي بكر وعمر رضي الله عنهما

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
فضائل, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir