دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 14 صفر 1438هـ/14-11-2016م, 12:29 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي تطبيقات على درس أسلوب التقرير العلمي

تطبيقات على درس أسلوب التقرير العلمي
الدرس (هنا)

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 صفر 1438هـ/17-11-2016م, 03:03 PM
الصورة الرمزية صفية الشقيفي
صفية الشقيفي صفية الشقيفي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2010
المشاركات: 5,755
افتراضي

رسالة في تفسير قول الله تعالى : { وإذ قال إبراهيم رب أرني كيف تحيي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }

الحمد لله الذي أنزل الكتاب على عبده نورًا وهدى لعباده المؤمنين ، وقص علينا من قصص الأنبياء ما يثبت به الأفئدة وينير به الدروب وصلى الله وسلم على نبيه محمد وسلم تسليمًا كثيرًا.
المقصد من هذه الرسالة هو معرفة المقصود بقول إبراهيم عليه السلام : { ولكن ليطمئن قلبي } ، وهذه المسألة تتفرع عن مسألة أخرى وهي
سبب سؤال إبراهيم: " كيف تحيي الموتى ":
اختلف المفسرون في سبب ذلك على عدة أقوال :
القول الأول : أنه رأى دابة قد تقسمتها السباع والطير ؛ فسأل ربه أن يريه كيف يحيي الموتى مع تفرقها في بطون السباع والطير ، وذلك ليرى بعين المشاهدة بعد أن كان يؤمن به غيبًا ، رواه ابن جرير الطبري عن قتادة والضحاك وابن جريج وابن زيد على خلاف في نوع الدابة التي تقسمتها السباع، وذكر نحوه ابن عطية.
قال قتادة: «إن إبراهيم رأى دابة قد توزعتها السباع فعجب وسأل هذا السؤال» ذكره ابن عطية ، ونقل نحوه عن الضحاك وفيه " وقد كان – عليه السلام – عالمًا أن الله قادر على إحياء الموتى ".
القول الثاني : أن السبب هو المناظرة التي جرت بينه وبين النمرود وزعمه أنه يحيي ويميت ،رواه ابن جرير عن محمد ابن إسحاق ، وذكره ابن عطية وابن كثير في تفسيرهما.
القول الثالث: الشك في قدرة الله – عز وجل – على إحياء الموتى ، رواه ابن جرير عن ابن عباس وعطاء بن أبي رباح وذكره ابن عطية في تفسيره.

القول الرابع: أنه أراد أن يطمئن لصحة الخلة ، رواه ابن جرير عن السدي وسعيد بن جبير ، وذكره ابن عطية عنهم.

ورجح ابن جرير القول الثالث واستدل بـ :
-
عن أبي هريرة، رضي اللّه عنه، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: «نحن أحقّ بالشّكّ من إبراهيم، إذ قال: ربّ أرني كيف تحيى الموتى؟ قال: أو لم تؤمن. قال: بلى، ولكن ليطمئنّ قلبي»رواه البخاري ومسلم ، وذكره ابن كثير في تفسيره. **
- عن سعيد بن المسيّب قال: «اتّعد عبد اللّه بن عبّاسٍ وعبد اللّه بن عمرو بن العاص أن يجتمعا. قال: ونحن شببةٌ، فقال أحدهما لصاحبه: أيّ آيةٍ في كتاب اللّه أرجى لهذه الأمّة؟ فقال عبد اللّه بن عمرو: قول الله تعالى:{ياعبادي الّذين أسرفوا على أنفسهم لا تقنطوا من رحمة اللّه إنّ اللّه يغفر الذّنوب جميعًا} الآية [الزّمر:53]. فقال ابن عبّاسٍ: أمّا إن كنت تقول: إنّها، وإنّ أرجى منها لهذه الأمّة قول إبراهيم: {ربّ أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى ولكن ليطمئنّ قلبي}». رواهُ ابن جرير.

ورجح ابن عطية القول الأول ، ورد على القول الثالث بعدة ردود منها :
1: وجّه قول النبي صلى الله عليه وسلم : " نحنُ أحق بالشك من إبراهيم " قال أن معناه: لو كان شك لكنا أحق بالشك منه ؛ ففي العبارة نفي الشك عنه لا إثباته.
2: أن معنى قول ابن عباس أن هذه الآية أرجى آية ؛ فمن وجهين :
الأول : من حيث الإدلال على الله تعالى وسؤال الإحياء في الدنيا.

الثاني : لقوله : " أولم تؤمن " ، أي أن الإيمان لا يحتاج إلا بحث وتنقير ، وأنه لا يتبعض ولا يزيد ، وهذا على قول ابن عطية وهو مخالف لعقيد أهل السنة والجماعة.
3: أن السؤال بكيف يفيد وجود المسئول عنه وإيمان السائل بوجوده ، وإلا ما سأل عن هيئته.

وبالرجوع لتفسير الطبري وُجد أنه نقل القول بالشك عن ابن زيد ، ثم رجح أن يكون ذلك خاطرًا عرض لإبراهيم عليه السلام ألقاه الشيطان في قلبه لما رأى الدابة تأكلها السباع ؛ فأراد أن يتخلص من ذلك الخاطر بسؤال ربه رؤية كيفية إحياء الموتى.
وقد أورد ابن كثير أثر ابن عباس : " نحن أحق بالشك .. " من رواية أخرى عند ابن أبي حاتم والحاكم في المستدرك ، قال :
-فقال ابن عبّاسٍ: لكنّ أنا أقول: قول اللّه:{وإذ قال إبراهيم ربّ أرني كيف تحي الموتى قال أولم تؤمن قال بلى}فرضي من إبراهيم قوله: {بلى} قال: فهذا لما يعترض في النّفوس ويوسوس به الشّيطان» ، ونقل عن الحاكم قوله : صحيح الإسناد ولم يُخرجاه.
وعليه يظهر – والله أعلم – أن الخلاف في المسألة لفظي ، وأن ابن عطية حمل معنى الشك على أنه التوقف بين أمرين لا مزية لأحدهما على الآخر ، بينما حمله ابن جرير وابن كثير على أنها الوساوس التي تعترض النفوس.
ويؤيد ذلك تعليق ابن عطية على قول عطاء بن أبي رباح : «دخل قلب إبراهيم بعض ما يدخل قلوب الناس "
قال :" فمعناه من حب المعاينة، وذلك أن النفوس مستشرفة إلى رؤية ما أخبرت به، ولهذا قال النبي عليه السلام: «ليس الخبر كالمعاينة» " ، وبهذا
تتلخص المسألة في قولين :
الأول : الارتقاء إلى مرتبة عين اليقين برؤية كيفية إحياء الموتى.
الثاني : الاطمئنان لصحة الخلة.
والراجح منهما القول الأول.

فلما سأل إبراهيم ربَّه عن كيفية إحياء الموتى سأله ربه : " أولم تؤمن " ؟ وهذا للتقرير ولإعلامنا بحقيقة إيمان إبراهيم عليه السلام ويقينه ، وغرضه من سؤاله ، قال: { قال بلى ولكن ليطمئن قلبي }
والطمأنينة لغة : اعتدال ثم سكون على هذا الاعتدال ، وبناء على المسألة السابقة فقد اختُلف في المقصود باطمئنان قلب إبراهيم - عليه السلام - على عدة أقوال :

القول الأول :أن يسكن فكره في صورة الإحياء وكيفيته ، قاله ابن عطية والزجاج.
القول الثاني: أن يوقن ، وراه ابن جرير عن سعيد ابن جبير ، وذكره ابن عطية.
القول الثالث: ليزداد يقينًا ، رواه ابن جرير عن سعيد بن جبير وقتادة والضحاك والربيع ، وبنحوه قال مجاهد : لأزداد إيمانًا مع إيماني.
القول الرابع : ليطمئن قلبه في الخلة ، رواه بن جرير عن ابن عباس والسدي وابن زيد وسعيد بن جبير وذكره ابن عطية في تفسيره.
رد ابن عطية القول الثالث معللا بـ :
1: أن اليقين لا يتبعض.

2: لا معنى للزيادة هنا إلا السكون. عن الفكر.
[ وما قاله ابن عطية مخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة بأن الإيمان يتبعض ، وأنه يزيد وينقص ].
والأقوال الثلاثة الأولى ترجع إلى معنى واحد وهو ليوقن أو ليزداد إيمانًا ويقينًا ، وهو الراجح في المسألة.

ربنا لا تزغ قلوبنا بعد إذ هديتنا وهبْ لنا من لدنك رحمة إنك أنت الوهاب.

__________________________________________________________________________

** تعليق :
ورد في شرح هذا الحديث أن قول النبي صلى الله عليه وسلم : " نحن أحق بالشك من إبراهيم " ، أي أن إبراهيم لم يشك ، فكذلك النبي صلى الله عليه وسلم لم يشك ، ورد هذا في شرح محمود أحمد بن موسى العيني ، والقسطلاني لصحيح البخاري ، وأحسب والله أعلم أن الخلاف هنا أيضًا يرجع إلى الخلاف في تعريف الفريقين للشك.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 20 صفر 1438هـ/20-11-2016م, 12:24 AM
عبد العزيز الداخل عبد العزيز الداخل غير متواجد حالياً
المشرف العام
 
تاريخ التسجيل: Sep 2008
المشاركات: 13,453
افتراضي

صفية الشقيفي: أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك، وقد أجدت في عامّة ما كتبتيه إلا أنه ينبغي ملاحظة أمور مهمة تتقوّى بها الرسالة التفسيرية:
الأمر الأول: التنبّه إلى طرق المفسرين في حكاية الإسرائيليات؛ فما روي عن الضحاك وقتادة وابن جريج من الإسرائيليات، والتنبيه على ذلك مهم.
والأمر الثاني: الأقوال التي تنسب للسلف ينبغي أن تذكر بنصّها ومخرجها إن أمكن، حتى يتحقق القارئ من صحة استخراجك للقول.
والأمر الثالث: الأقوال التي فيها ما يُستنكر كالقول بأن سبب السؤال الشكّ في قدرة الله، لا يكفي نسبته هكذا؛ لأنه قد يسيء فهمه من لم يقف على حقيقة لفظه.
وهذا القول لا يصحّ عن ابن عباس في إسناده ابن جدعان ورجل مجهول، وأصحّ منه رواية علي بن أبي طلحة عن ابن عباس، ولم تذكريها.
والأمر الرابع: الحذر من حذف الأسانيد التي فيها انقطاع أو راوٍ ضعيف أو مجهول؛ فإنّ رواية الخبر بقطع الإسناد قد تشعر القارئ بصحّة الخبر وهو لا يصحّ
فإمّا أن يذكر الإسناد من مخرجه إن أمكن أو يُذكر تامّاً، فالمقام مقام تقرير علمي.
والأمر الخامس: الأقوال التي لها تعلّق بمسائل الاعتقاد لا يكفي الرجوع فيها إلى التفاسير المصنفة، بل ينبغي أن يرجع إلى كتب الاعتقاد لتقرير كلام أهل السنة فيها؛ وأنت قد أحسنت بالتنبيه على خطأ من نفى تفاضل اليقين، لكن بقي شرح حديث : "نحن أحقّ بالشكّ من إبراهيم" فيه قصور، وقد وجهه شيخ الإسلام ابن تيمية وتلميذه ابن القيم في مواضع من كتبهما توجيها حسناً، فلعلك تطّلعين عليها.
والأمر السادس: بعض الأقوال يكون مأخذها ظاهراً بيّنا، وبعضها يحتاج إلى بيان، فقول سعيد بن جبير (ت:95هـ) والسدي (ت:127هـ) بأنه أراد أن يطمئنّ لصحّة الخلّة، يحتاج إلى شرح؛ وهذا القول مروي عن ابن عباس أيضاً.
وقد بيّن ابن جرير مأخذ هذا القول وهو أنّ إبراهيم عليه السلام لمّا بُشّر بالخلّة أراد أن يطمئنّ قلبه فسأل آية من الآيات التي يستدلّ بإجابة الله له فيها على محبته تعالى له.

أقترح عليك إعادة النظر في هذه الرسالة لتهذيبها وتحسينها فهي رسالة قيّمة أرجو أن ينتفع بها.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 22 صفر 1438هـ/22-11-2016م, 05:54 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

رسالة تفسير قوله تعالى :( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ) سورة النساء 42
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
مقصود هذه الرسالة هو عدل الله ،بتمام رسالته ، وإرسال الرسل ،وتشهيدهم على خلقه
وهذه الآية معبرة عن شدة أمور وأهوال يوم القيامة ، وتشهيد الأنبياء على أممهم ، بالتصديق والتكذيب ،قال تعالى : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء )
-ومن عظم مافيها وهوله ، كانت إذا مرت بسمع رسول الله الكريم ،تعبر وذرفت عيناه .
قال البخاري ورواه مسلم :حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " اقرأ علي " قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : " نعم ، إني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال : " حسبك الآن " فإذا عيناه تذرفان .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا يونس بن محمد بن فضالة الأنصاري ، عن أبيه قال - وكان أبي ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ، فجلس على الصخرة التي في بني ظفر اليوم ، ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم قارئا فقرأ ، فأتى على هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه ، فقال : " يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه ، فكيف بمن لم أره ؟ " . ذكره ابن كثير
قال أبو جعفر الطبري : يعني بذلك جل ثناؤه إن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة .

المعنى العام لهذه الآية
والمعنى العام لهذه الآية ،أنه كيف يكون حال الكفار ،والله يأتي بالأنبياء شهداء على أممهم بالتكذيب أو التصديق ، فلايظْلِمون ولا يظْلمُون ،وهم شهداء على أنفسهم بالرسالة ودعوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وإنكارهم لها وتكذيبهم بها
المقصود بالأمة بقوله ( من كل أمة بشهيد
ومقصود الأمة هي أمة محمد من آمن منهم ومن كفر ، ومن رآه ومن لم يره بل سمع به .
قوله (وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) ، اختلفوا في المراد بقوله : على هؤلاء شهيدا
قيل : إن المراد به شهادة خاتم المرسلين على المرسلين قبله فهم يشهدون على أممهم ، وهو يشهد عليهم ، وقيل : هي شهادته على أمته وهذا هو الموافق لقوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
الإشارة لمن تعود بقوله ( هؤلاء ) .
يقصد بها كفار قريش وغيرهم

وقيل : أمته عليه الصلاة والسلام
لماذا خص قريش بهذا ؟
لأن العذاب عليهم أشد ،لكفرهم وعنادهم وعدم تصديقهم للمعجزات ، ووطأة العذاب عليهم أشد من غيرهم ،ذكره القرطبي وابن عطية
معنى الإستفهام
هو التوبيخ والتقريع ، ذكره القرطبي والشوكاني

قال تعالى :( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (
المعنى العام للآية

هو : هو أن الكفار والعصاة ،لما جاء به الرسول الكريم ،يوم يرون العذاب يتمنون أن يكونوا تراباً تساوى بهم الأرض ،لهول مارأوا من العذاب .
القراءات بقوله :( تسوى )
قرأ نافع وابن عامر ( تسوى ) بفتح التاء وتشديد السين المفتوحة على أن أصلها تتسوى فأدغمت التاء في السين لقربها منها في المخرج
وقرأها حمزة والكسائي بتخفيف السين مع الإمالة بحذف تاء تتسوى الثانية وهي لغة مشهورة
وقرأ الباقون بضم التاء وتخفيف السين ، . ذكرها محمد رضا والشوكاني
معنى يود
يحب ويتمنى ، ذكره محمد رضا
معنى (لو تسوى بهم الأرض) ، والأقوال فيها
قال قتادة وأبو عبيدة : يعني لو تخرقت الأرض فساخوا فيها وعادوا إليها ثم تسوى بهم ، أي : عليهم الأرض ،"فيكونوا وإياها سواء كما قال في آخر سورة النبأ : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ( 78 : 4 ) ،"ذكره محمد رضا
وقيل : ودوا لو أنهم لم يبعثوا لأنهم إنما نقلوا من التراب ، وكانت الأرض مستوية عليهم . تفسير البغوي
وقيل : يتمنون أن تكون الأرض لهم فيدفعوها فدية ، فتكون مساوية لهم : إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ( 5 : 36 ) ،ذكره محمد رضا
وقال الكلبي : يقول الله عز وجل للبهائم والوحوش والطير والسباع : كونوا ترابا فتسوى بهن الأرض ، فعند ذلك يتمنى الكافر أن يكون تراباً .
وكلها تتضمن الندم والحسرة على مافات ، والتمنى أنهم من زوال لئلا ينالوا العذاب من ربهم
معنى الباء في قوله ( بهم
وقيل الباء في قوله : بهم بمعنى على ، ذكره الشوكاني

قال تعالى :( ولايكتمون الله حديثاً )
المراد بالكتمان
المراد بالكتمان هنا كتمان الحق في الدنيا ، كما فعل أهل الكتاب بكتمان صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والبشارات به . بتصرف مماذكره محمد رضا
معنى حديثاً
ذكر البقاعي إلى أن معناه الشيء المحدث ، أو المبتدع الذي لم يجئ به رسلهم ،
وقال : أي شيئا أحدثوه ، بل يفتضحون بسيئ أخبارهم .
وظاهر كلام الجمهور أن الحديث في الآية هو الكلام . ذكره محمد رضا
مقصود كتمان حديثهم ،والأقوال فيه
قال عطاء : ودوا لو تسوى بهم الأرض وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ولا نعته .
وقال الكلبي وجماعة : لأن جوارحهم تشهد عليهم ." ذكره البغوي
قال ابن كثير :أخبر عنهم بأنهم يعترفون بجميع ما فعلوه ، ولا يكتمون منه شيئا .
متعلق كتمانهم للحديث
قال الزجاج : قال بعضهم : ولا يكتمون الله حديثا مستأنف لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمانه .
وقال بعضهم : هو معطوف . والمعنى : يودون أن الأرض سويت بهم وأنهم لم يكتموا الله حديثا ; لأنه ظهر كذبهم . ذكره الشوكاني
معنى ( لايكتمون الله حديثاً )
أي : لا يكتمون شيئا من خبر كفرهم ولا سيئاتهم في ذلك الوقت الذي تقوم به الحجة عليهم بشهادة أنبيائهم الذين كانوا ينسبون إليهم ما كانوا عليه من كفر وأباطيل وبدع وتقاليد ، ذكره محمد رضا
وكتمانهم يشمل ، صدهم عن رسالة محمد وعدم تصديقه ،وكتمهم أمره ، والله سبحانه مطلع على سرائرهم وماتخفي الصدور ، ومظهر عملهم ، يوم يختم على أفواههم ، وتتكلم جوارحهم والله أعلم

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 23 صفر 1438هـ/23-11-2016م, 10:33 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

رسالة تفسيرية في قوله تعالى : (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَىٰ ))سورة الضحى (5)
سبب نزول هذه الآية
قال الإمام أبو عمرو الأوزاعي ، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي ، عن علي بن عبد الله بن عباس عن أبيه قال : عرض على رسول الله ما هو مفتوح على أمته من بعده كنزا كنزا ، فسر بذلك ، فأنزل الله : ( ولسوف يعطيك ربك فترضى ) فأعطاه في الجنة ألف ألف قصر ، في كل قصر ما ينبغي له من الأزواج والخدم . رواه ابن جرير من طريقه ، وهذا إسناد صحيح إلى ابن عباس.

والواو عاطفة على جملة القسم ،واللام للإبتداء في ( ولسوف ) ، وسوف تفيد الإستقبال ، لإفادة أن هذا العطاء الموعود به مستمر لا ينقطع.

واختلف أهل العلم في هذا العطاء الموعود:

فمنهم من قال أن الله أعطاه في الجنة ألف قصر .
ما رواه ابن جرير الطبري (
(224 هـ - 310 هـ)فقال : ما
حدثني به موسى بن سهل الرملي، قال: ثنا عمرو بن هاشم، قال: سمعت الأوزاعيّ يحدّث، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، عن عليّ بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كَفْرا كَفْرا، فسرّ بذلك، فأنـزل الله (وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) فأعطاه في الجنة ألف قصر، في كلّ قصر، ما ينبغي من الأزواج والخدم .
قال ابن إسحاق : الفلج في الدنيا ، والثواب في الآخرة.
ومنهم من قال أعطاه الله أن لايدخل أحد من أهل بيته النار .
ما ورواه ابن جرير وأبو حاتم ،فقال : هو ماحدثني به موسى بن سهل الرملي، قال: ثنا عمرو بن هاشم، قال: سمعت الأوزاعيّ يحدّث، عن إسماعيل بن عبيد الله بن أبي المهاجر المخزومي، عن عليّ بن عبد الله بن عباس، عن أبيه، قال: عرض على رسول الله صلى الله عليه وسلم ما هو مفتوح على أمته من بعده كَفْرا كَفْرا، فسرّ بذلك، فأنـزل الله ( وَلَسَوْفَ يُعْطِيكَ رَبُّكَ فَتَرْضَى ) فأعطاه في الجنة ألف قصر، في كلّ قصر، ما ينبغي من الأزواج والخدم .
قال السدي ، عن ابن عباس : من رضاء محمد - صلى الله عليه وسلم - ألا يدخل أحد من أهل بيته النار . رواه ابن جرير ، وابن أبي حاتم
وقال الحسن : يعني بذلك الشفاعة . وهكذا قال أبو جعفر الباقر، والسدي .
في صحيح مسلم عن ، عبد الله بن عمرو بن العاص أن النبي - صلى الله عليه وسلم - تلا قول الله تعالى في إبراهيم : فمن تبعني فإنه مني ومن عصاني فإنك غفور رحيم وقول عيسى : إن تعذبهم فإنهم عبادك ، فرفع يديه وقال : " اللهم أمتي أمتي " وبكى . فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد ، وربك أعلم ، فسله ما يبكيك ) فأتى جبريل النبي - صلى الله عليه وسلم - فسأل فأخبره . فقال الله تعالى لجبريل : ( اذهب إلى محمد ، فقل له : إن الله يقول لك : إنا سنرضيك في أمتك ولا نسوءك )

فخلاصة الأقوال: أن منهم من ذكر أن ذلك يحصل له في الدنيا ،ومنهم من ذكر أن ذلك يحصل له في الآخرة ،ومنهم من ذكر أن ذلك في الدنيا والآخرة، والذي عليه الجمهور أن ذلك يحصل له في الآخرة ، وأشار إلى ذلك صاحب أضواء البيان في في إيضاح القرآن بالقرآن للشنقيطي(
1393هـ) ، فذكر منها :
-المقام المحمود ، وجاء في السنة بيان المقام المحمود ، وهو الذي يغبطه عليه الأولون والآخرون ، كما في حديث الشفاعة العظمى حين يتخلى كل نبي ، ويقول : " نفسي نفسي ، حتى يصلوا إلى النبي - صلى الله عليه وسلم - فيقول : أنا لها أنا لها " إلخ .
- الحوض المورود.
- الوسيلة ، وهي منزلة رفيعة عالية لا تنبغي إلا لعبد واحد ، كما في الحديث : " إذا سمعتم المؤذن فقولوا مثل ما يقول ، ثم صلوا علي وسلوا الله لي الوسيلة ، فإنها منزلة في الجنة لا تنبغي إلا لعبد واحد ، وأرجو أن أكون أنا هو
- الشفاعة المتعددة حتى لا يبقى أحد من أمته في النار ، كما في الحديث : "لا أرضى وأحد من أمتي في النار " أسأل الله أن يرزقنا شفاعته ، ويوردنا حوضه . آمين .

وشفاعته الخاصة في الخاص في عمه أبي طالب ، فيخفف عنه بها ما كان فيه .
- شهادتة على الرسل ، وشهادة أمته على الأمم وغير ذلك ، وهذه بلا شك عطايا من الله العزيز الحكيم لحبيبه وصفيه الكريم ، - صلوات الله وسلامه عليه - ، وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

-----------------------------------------------



رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 ربيع الأول 1438هـ/3-12-2016م, 06:27 PM
الصورة الرمزية أم عبد الله آل عثمان
أم عبد الله آل عثمان أم عبد الله آل عثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
المشاركات: 424
افتراضي

(وقل لعبادي يقولوا التي هي أحسن)
علاقة الآية بما قبلها:
ذكر البقاعي: أنه لما أمر- سبحانه - رسوله – صلى الله عليه وسلم بأن يقول لهم:( كونوا حجارة أو حديدًا ..إلا قليلًا) وفيه من التهكم بهم، والاستخفاف بعقولهم ما لا يعلم مقداره إلا مثلهم من البلغاء و ربما استن به المؤمنون فخاطبوهم بنحوه من عند أنفسهم نهاهم عن ذلك؛ لئلا يقولوا ما يهيج شرا أو يثير ضرا .
وذكر ابن عاشور: أنه- تعالى- لما أعقب ما أمر النبي عليه الصلاة والسلام بتبليغه إلى المشركين من أقوال تعظهم وتنهنههم من قوله تعالى (قل لو كان معه آلهة كما يقولون) وقوله : (قل كونوا حجارة)(قل عسى أن يكون قريباً( ثني العنان إلى الأمر بإبلاغ المؤمنين تأديباً ينفعهم في هذا المقام على عادة القرآن في تلوين الأغراض وتعقيب بعضها ببعض أضدادها استقصاء لأصناف الهدى ومختلف أساليبه ونفع مختلف الناس.
وذكر الرازي :أنه- تعالى- لما ذكر الحجة اليقينية في إبطال الشرك (لو كان معه آلهة كما يقولون إذا لابتغوا إلى ذي العرش سبيلا)، وفيصحة المعاد (قل الذي فطركم أول مرة) قال هنا: قل يا محمد لعبادي إذا أردتم إيراد الحجة على المخالفين فاذكروا تلك الدلائل بالطريق الأحسن وهو أن لا يكون ذكر الحجة مخلوطا بالشتم والسب.
وذكر ابن حيان :أنه لما تقدم ما نسب الكفار لله تعالى من الولد ، ونفورهم عن كتاب الله إذا سمعوه ، وإيذاء الرسول - صلى الله عليه وسلم - ونسبته إلى أنه مسحور ، وإنكار البعث كان ذلك مدعاة لإيذاء المؤمنين ومجلبة لبغض المؤمنين إياهم ومعاملتهم بما عاملوهم ، فأمر الله تعالى نبيه أن يوصي المؤمنين بالرفق بالكفار واللطف بهم في القول ، وأن لا يعاملوهم بمثل أفعالهم وأقوالهم.
وهذا تأديب عظيم في مراقبة اللسان وما يصدر منه، فالقول الحسن داع لكل خلق جميل وعمل صالح فإن من ملك لسانه ملك جميع أمره ( لا يَسْتَقِيمُ إِيمَانُ عَبْدٍ حَتَّى يَسْتَقِيمَ قَلْبُهُ، وَلا يَسْتَقِيمُ قَلْبُهُ حَتَّى يَسْتَقِيمَ لِسَانُهُ…) وفيها أمرٌ بحفظ اللسان فجل المعاصي ترتكب به: الغيبة، والنميمة، والكذب، وقول الباطل والإفك، والبهتان، وقول الزور، وشهادة الزور، والإيقاع بين الناس، والاستخفاف بالناس، والاستعلاء عليهم، والسخرية منهم والمدح الكاذب والجدال والمراء والقذف والبهتان والكلام الفاحش البذيء والسب واللعن والطعن والكلام الجارح والإهانة والتشهير والنصيحة على الملأ على وجه التنقص.
وفي هذا الإرشاد: لطفه بعباده حيث أمرهم بأحسن الأخلاق والأعمال والأقوال الموجبة للسعادة في الدنيا والآخرة ، وتحقيق لمقصد الشريعة من بث الأخوة الإسلامية، وقطعٌ لمادة الشر (إن الشيطان ينزغ بينهم)
و(قل )خطاب للنبي –صلى الله عليه وسلم
واختلفوا في المراد بـ(عبادي ) على أقوال :
- المؤمنون ، ذكره الطبري وابن كثير القرطبي وابن جزي
- الكفار، ذكره القرطبي والسمعاني
- جميع الخلق : مؤمنهم وكافرهم، ذكره القرطبي والسمعاني،وابن عطية والماوردي والثعالبي والقاسمي.
فعلى الأول : تكون الآية محكمة، والإضافة في قوله (عبادي) للتشريف
ويدل عليه: أن الأسلوب القرآني تجيء فيها كلمة العباد على أنهم المؤمنون كما قال تعالى (فبشر عباد) (فادخلي في عبادي) (عينًا يشرب بها عباد الله). ذكره الرازي وابن عاشور وغيرهم
ويكون معمول القول محذوف تقديره : قولوا (التي هي أحسن ( ; لأنهم لمسارعتهم لامتثال أمر الله تعالى بمجرد ما يقول لهم ذلك قالوا. ذكره ابن عاشور
ثم اختلفوا فيمن تقال له التي هي أحسن:
* فقيل : المؤمنون، ذكره الطبري وابن كثير والقرطبي ورجحوه، وابن جزي وابن الجوزي والثعالبي
وعليه تكون (التي هي أحسن) :القول الحسن والفعل الحسن في المحاورة والمخاطبة فيما بينهم، و الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وحسن الأدب وإلانة القول والجواب بجوابٍ حسن والعفو عن السيئة
قالَ الحَسَنِ: يَقُولُ لَهُ: يَرْحَمُكَ اللَّهُ ويَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، ذكره ابن الجوزي
*الكفار، ذكره الثعالبي والشوكاني والقرطبي و البقاعي والألوسي وابن جزي والرازي، وابن الجوزي ورجحه
(والتي هي أحسن): الكلام الحسن فيما يخاطبون به المشركين أو يجادلونهم به ويدعونهم إلى التوحيد بلا سب ولاشتم ، وتكون كقوله (ولا تسبوا الذين يدعون من دون الله فيسبوا الله عدوًا بغير علم) (ولا تجادلوا أهل الكتاب إلا بالتي هي أحسن) (فقولا له قولاً ليناً) ، قالَ الحَسَنُ: تَقُولُ لَهُ: (يَهْدِيكَ اللَّهُ)
وتكون الآية منسوخة بآية السيف، وعليه يجي سبب النزول الذي رواه الكلبي عن أبي صالِحٍ عَنِ ابْنِ عَبّاسٍ:_أنَّ المُشْرِكِينَ كانُوا يُؤْذُونَ أصْحابَ رَسُولِ اللهِ –صلى الله عليه وسلم - بِمَكَّةَ بِالقَوْلِ والفِعْلِ، فَشَكَوْا ذَلِكَ إلى رَسُولِ اللهِ ، فَقَالَ: "لَمْ أُومَرْ بَعْدُ بِالْقِتَالِ" ، فَنَزَلَتْ هَذِهِ الآَيَةُ، ذكره ابن الجوزي في زاد المسير، والبغوي والقرطبي والسمرقندي .
ومما يضعف هذا القول : أن رواية الكلبي عن أبي صالح عن ابن عباس هي أوهى الطرق إلى ابن عباس، فلا يصح اعتمادها كسببٍ للنزول، كما أن النسخ لا يثبت إلا بدليلٍ نقلي، أو تعارضٍ في الحكم يستوجب القول بالنسخ.
وقال مقاتل: نَزَلَتْ فِي عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ. وَذَلِكَ أَنَّ رَجُلًا مِنَ الْعَرَبِ شَتَمَهُ، وَسَبَّهُ عُمَرُ وَهَمَّ بِقَتْلِهِ، فَكَادَتْ تُثِيرُ فِتْنَةً فَأَنْزَلَ اللَّهُ تَعَالَى فِيهِ: "وَقُلْ لِعِبادِي يَقُولُوا الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ" حكاه ابن الجوزي، والقرطبي عن الثعلبي والماوردي وَابْنُ عَطِيَّةَ وَالْوَاحِدِيُّ ،والسمعاني والسمرقندي وأبو حيان والشوكاني والبقاعي والألوسي.
- المؤمنون والكفار: وتكون التي هي أحسن إلانة القول والمحاورة الحسنى كما في القول للمؤمن : يرحمك الله وللكافر هداك الله .
- وعلى الثاني يكون معنى الآية : (قُلْ لِعِبَادِي) الَّذِينَ اعْتَرَفُوا بِأَنِّي خَالِقُهُمْ وَهُمْ يَعْبُدُونَ الْأَصْنَامَ، يَقُولُوا (الَّتِي هِيَ أَحْسَنُ ):كَلِمَةِ التَّوْحِيدِ وَالْإِقْرَارِ بِالنُّبُوَّةِ، ذكره القرطبي، وتكون عبادي مضافة على معنى الربوبية .
- وعلى الثالث تكون التي هي أحسن :
*(لا إله إلا الله) فالعباد كلهم- مؤمنهم وكافرهم – مدعوون إلى الإقرار بها وكمال تحقيقها، أو (المُحاوَرَةُ الحُسْنى) ذكره ابن عطية.
* أو (الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر)، ذكره القرطبي
* إلانة القول وإحسانه بأن يَقُولُ لَلمؤمن : يَرْحَمُكَ اللَّهُ ويَغْفِرُ اللَّهُ لَكَ، وللكافر يهديك الله، وهو قول الحسن.
واسم التفضيل (أحسن) مستعمل في قوة الحسن :أي إذا دار الأمر بين أمرين حسنين فإنه يأمر بإيثار أحسنهما إن لم يمكن الجمع بينهما. حاصل ما ذكره ابن عاشور والسعدي
وحذف المفضل لإرادة العموم فيدخل في التي هي كل قول وفعل حسن
وفي قول ( التي هي أحسن) فوائد:
- أن يكون الله معهم؛ لأنه "مع الذين اتقوا والذين هم محسنون" ، البقاعي
- أن المخاشنة للكفار لهم ربما تنفرهم عن الإجابة أو تهيجهم على الشر، أما إذا وقع الاقتصار على ذكر الحجة بالطريق الأحسن الخالي عن الشتم والإيذاء أثر في القلب تأثيرا شديدا ، الرازي
- لئلا ينَزَغَ الشَّيْطَانُ بَيْنَهُمْ، وَيخْرَجَ الْكَلَامَ إِلَى الْفِعَالِ، وَيوَقَعَ الشَّرُّ وَالْمُخَاصَمَةُ وَالْمُقَاتَلَةُ
(عجز الشيطان أن يعبده المصلون في جزيرة العرب ولكنه لم يعجز عن التحريش بينهم)

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 29 ربيع الثاني 1438هـ/27-01-2017م, 11:09 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تابع تقويم تطبيقات أسلوب التقرير العلمي

2: بدرية صالح ه
بارك الله فيك ونفع بك.
- الرسالة بحاجة إلى مراجعة وإعادة تحرير لأنه توجد أخطاء وخلط بين بعض المسائل وكذلك تكرار (مثل مسألة معنى عدم كتمان الحديث تكرّرت في خمس فقرات)، وأوصيك بأمور:
1. تنويع المصادر والعناية بأمّهات التفاسير كالطبري وابن عطية وابن كثير، وكذلك اعتني بتفاسير السعدي وابن عاشور والشنقيطي، وزيدي على هذه التفاسير بعد ذلك بما شئتِ.
2. استخلصي المسائل بدقة من كلام المفسّرين كمرحلة أولى للرسالة.
3. أعيدي قراءة كلام المفسّرين في كل مسألة ثم لخّصي كلامهم في كل مسألة بأسلوبك بعبارات مختصرة، وتجنّبي النسخ لأنه يؤدّي إلى تكرار الكلام.
4. بعد عرض الأقوال في كل مسألة انظري إلى ما كان متّفقا منها ولخّصيه في قول واحد حتى تخلصي إلى عدد قليل من الأقوال في المسألة دون تكرار.
لابد أختي بدرية من تجنّب النسخ واللصق لأنه يؤخّرنا كثيرا عن الإتقان.
بارك الله فيك ووفقك لكل خير.

3: هيا أبو داهوم أ+
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بك.
- حذف متعلّق العطاء في الآية وعدم تعيينه ليفيد كثرة وسعة عطائه صلى الله عليه وسلم، وما ذكرتيه إنما هو على سبيل التمثيل.

4: أم عبد الله آل عثمان أ

أحسنتِ جدا بارك الله فيك ونفع بك.
ورسالة قيّمة وافية لولا كثرة النقل فيها، فاجتهدي بعد ذلك في تلخيص ما يحسن تلخيصه والاقتصار في النقل على ما لابد منه.


بارك الله فيكم ووفقكم لما يحب ويرضى.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 24 جمادى الأولى 1438هـ/20-02-2017م, 04:08 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

إعادة لتطبيق لأسلوب التقرير العلمي ، لعل الله ينفع به
رسالة تفسير قوله تعالى :( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) النساء
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
مقصود هذه الرسالة هو عدل الله ،بتمام رسالته ، وإرسال الرسل ،وتشهيدهم على خلقه
وهذه الآية معبرة عن شدة أمور وأهوال يوم القيامة ، وتشهيد الأنبياء على أممهم ، بالتصديق والتكذيب ،ومن عظم مافيها وهوله ، كانت إذا مرت بسمع رسول الله الكريم ،تعبر وذرفت عيناه .
المعنى العام لهذه الآية
والمعنى العام لهذه الآية ،أنه كيف يكون حال الكفار ،والله يأتي بالأنبياء شهداء على أممهم بالتكذيب أو التصديق ، فلايظْلِمون ولا يظْلمُون ،وهم شهداء على أنفسهم بالرسالة ودعوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وإنكارهم لها وتكذيبهم بها ، فيكون وقع العذاب على كفار قريش أشد ، لعنادهم وإنكارهم المعجزات ، وماأظهره الله على يديه عليه الصلاة والسلام ، من المعجزات والخوارق .
والإشارة , بقوله (هؤلاء ،)عامة للكفار ، وقيل لكفار قريش خاصة .
والإستفهام بهذه الآية ،بقوله (فكيف )، هي للتوبيخ والتقريع ،ذكره القرطبي والشوكاني .

المقصود بالأمة بقوله ( من كل أمة بشهيد
ومقصود الأمة هي أمة محمد من آمن منهم ومن كفر ، ومن رآه ومن لم يره بل سمع به .
والشهيد هو من يقر بالحقيقة إذا شُهد بها ، وكل رسول ونبي أرسل لأمته فهو شهيد عليهم ، والرسول الكريم شهيد على الرسل من قبله وتكذيب قومهم ،بما بلغه الله عنهم وأنزله عليه من قصصهم في كتابه ..
وميز الله سبحانه أمة محمد عليه الصلاة والسلام بميزة الشهادة إلى أن تقوم الساعة ،فهذا فضل من الله ومنة عليهم ،ليكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليهم شهيداً .
ذكر الألوسي في تفسير روح المعاني قوله : «فإذا كان هذا الشاهد تفيض عيناه لهول هذه المقالة وعظم تلك الحالة، فماذا لعمري يصنع المشهود عليه؟! وكأنه بالقيامة وقد أناخت لديه.».

بتصرف بكل من:
من ظلال القرآن لسيد قطب
الألوسي روح المعاني
القرطبي تفسير الجامع لأحكام القرآن
الطبري جامع البيان لتفسير القرآن

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 11 شوال 1438هـ/5-07-2017م, 10:05 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة بدرية صالح مشاهدة المشاركة
رسالة تفسير قوله تعالى :( فَكَيْفَ إِذَا جِئْنَا مِن كُلِّ أُمَّةٍ بِشَهِيدٍ وَجِئْنَا بِكَ عَلَىٰ هَٰؤُلَاءِ شَهِيدًا (41) يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا ) سورة النساء 42
الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله .
مقصود هذه الرسالة هو عدل الله ،بتمام رسالته ، وإرسال الرسل ،وتشهيدهم على خلقه
وهذه الآية معبرة عن شدة أمور وأهوال يوم القيامة ، وتشهيد الأنبياء على أممهم ، بالتصديق والتكذيب ،قال تعالى : ( وأشرقت الأرض بنور ربها ووضع الكتاب وجيء بالنبيين والشهداء )
-ومن عظم مافيها وهوله ، كانت إذا مرت بسمع رسول الله الكريم ،تعبر وذرفت عيناه .
قال البخاري ورواه مسلم :حدثنا محمد بن يوسف ، حدثنا سفيان ، عن الأعمش ، عن إبراهيم ، عن عبيدة ، عن عبد الله بن مسعود قال : قال لي النبي صلى الله عليه وسلم " اقرأ علي " قلت : يا رسول الله ، أقرأ عليك وعليك أنزل ؟ قال : " نعم ، إني أحب أن أسمعه من غيري " فقرأت سورة النساء ، حتى أتيت إلى هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) قال : " حسبك الآن " فإذا عيناه تذرفان .
وقال ابن أبي حاتم : حدثنا أبو بكر بن أبي الدنيا ، حدثنا الصلت بن مسعود الجحدري ، حدثنا فضيل بن سليمان ، حدثنا يونس بن محمد بن فضالة الأنصاري ، عن أبيه قال - وكان أبي ممن صحب النبي صلى الله عليه وسلم : أن رسول الله صلى الله عليه وسلم أتاهم في بني ظفر ، فجلس على الصخرة التي في بني ظفر اليوم ، ومعه ابن مسعود ومعاذ بن جبل وناس من أصحابه ، فأمر النبي صلى الله عليه وسلم قارئا فقرأ ، فأتى على هذه الآية : ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) فبكى رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى اضطرب لحياه وجنباه ، فقال : " يا رب هذا شهدت على من أنا بين ظهريه ، فكيف بمن لم أره ؟ " . ذكره ابن كثير
قال أبو جعفر الطبري : يعني بذلك جل ثناؤه إن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة .

المعنى العام لهذه الآية
والمعنى العام لهذه الآية ،أنه كيف يكون حال الكفار ،والله يأتي بالأنبياء شهداء على أممهم بالتكذيب أو التصديق ، فلايظْلِمون ولا يظْلمُون ،وهم شهداء على أنفسهم بالرسالة ودعوة محمد عليه الصلاة والسلام ، وإنكارهم لها وتكذيبهم بها
المقصود بالأمة بقوله ( من كل أمة بشهيد
ومقصود الأمة هي أمة محمد من آمن منهم ومن كفر ، ومن رآه ومن لم يره بل سمع به .
قوله (وجئنا بك على هؤلاء شهيداً ) ، اختلفوا في المراد بقوله : على هؤلاء شهيدا
قيل : إن المراد به شهادة خاتم المرسلين على المرسلين قبله فهم يشهدون على أممهم ، وهو يشهد عليهم ، وقيل : هي شهادته على أمته وهذا هو الموافق لقوله تعالى : وكذلك جعلناكم أمة وسطا لتكونوا شهداء على الناس ويكون الرسول عليكم شهيدا )
الإشارة لمن تعود بقوله ( هؤلاء ) .
يقصد بها كفار قريش وغيرهم

وقيل : أمته عليه الصلاة والسلام
لماذا خص قريش بهذا ؟
لأن العذاب عليهم أشد ،لكفرهم وعنادهم وعدم تصديقهم للمعجزات ، ووطأة العذاب عليهم أشد من غيرهم ،ذكره القرطبي وابن عطية
معنى الإستفهام
هو التوبيخ والتقريع ، ذكره القرطبي والشوكاني

قال تعالى :( يَوْمَئِذٍ يَوَدُّ الَّذِينَ كَفَرُوا وَعَصَوُا الرَّسُولَ لَوْ تُسَوَّىٰ بِهِمُ الْأَرْضُ وَلَا يَكْتُمُونَ اللَّهَ حَدِيثًا (
المعنى العام للآية

هو : هو أن الكفار والعصاة ،لما جاء به الرسول الكريم ،يوم يرون العذاب يتمنون أن يكونوا تراباً تساوى بهم الأرض ،لهول مارأوا من العذاب .
القراءات بقوله :( تسوى )
قرأ نافع وابن عامر ( تسوى ) بفتح التاء وتشديد السين المفتوحة على أن أصلها تتسوى فأدغمت التاء في السين لقربها منها في المخرج
وقرأها حمزة والكسائي بتخفيف السين مع الإمالة بحذف تاء تتسوى الثانية وهي لغة مشهورة
وقرأ الباقون بضم التاء وتخفيف السين ، . ذكرها محمد رضا والشوكاني
معنى يود
يحب ويتمنى ، ذكره محمد رضا
معنى (لو تسوى بهم الأرض) ، والأقوال فيها
قال قتادة وأبو عبيدة : يعني لو تخرقت الأرض فساخوا فيها وعادوا إليها ثم تسوى بهم ، أي : عليهم الأرض ،"فيكونوا وإياها سواء كما قال في آخر سورة النبأ : ويقول الكافر يا ليتني كنت ترابا ( 78 : 4 ) ،"ذكره محمد رضا
وقيل : ودوا لو أنهم لم يبعثوا لأنهم إنما نقلوا من التراب ، وكانت الأرض مستوية عليهم . تفسير البغوي
وقيل : يتمنون أن تكون الأرض لهم فيدفعوها فدية ، فتكون مساوية لهم : إن الذين كفروا لو أن لهم ما في الأرض جميعا ومثله معه ليفتدوا به من عذاب يوم القيامة ما تقبل منهم ( 5 : 36 ) ،ذكره محمد رضا
وقال الكلبي : يقول الله عز وجل للبهائم والوحوش والطير والسباع : كونوا ترابا فتسوى بهن الأرض ، فعند ذلك يتمنى الكافر أن يكون تراباً .
وكلها تتضمن الندم والحسرة على مافات ، والتمنى أنهم من زوال لئلا ينالوا العذاب من ربهم
معنى الباء في قوله ( بهم
وقيل الباء في قوله : بهم بمعنى على ، ذكره الشوكاني

قال تعالى :( ولايكتمون الله حديثاً )
المراد بالكتمان
المراد بالكتمان هنا كتمان الحق في الدنيا ، كما فعل أهل الكتاب بكتمان صفة النبي ـ صلى الله عليه وسلم ـ والبشارات به . بتصرف مماذكره محمد رضا
معنى حديثاً
ذكر البقاعي إلى أن معناه الشيء المحدث ، أو المبتدع الذي لم يجئ به رسلهم ،
وقال : أي شيئا أحدثوه ، بل يفتضحون بسيئ أخبارهم .
وظاهر كلام الجمهور أن الحديث في الآية هو الكلام . ذكره محمد رضا
مقصود كتمان حديثهم ،والأقوال فيه
قال عطاء : ودوا لو تسوى بهم الأرض وأنهم لم يكونوا كتموا أمر محمد صلى الله عليه وسلم ولا نعته .
وقال الكلبي وجماعة : لأن جوارحهم تشهد عليهم ." ذكره البغوي
قال ابن كثير :أخبر عنهم بأنهم يعترفون بجميع ما فعلوه ، ولا يكتمون منه شيئا .
متعلق كتمانهم للحديث
قال الزجاج : قال بعضهم : ولا يكتمون الله حديثا مستأنف لأن ما عملوه ظاهر عند الله لا يقدرون على كتمانه .
وقال بعضهم : هو معطوف . والمعنى : يودون أن الأرض سويت بهم وأنهم لم يكتموا الله حديثا ; لأنه ظهر كذبهم . ذكره الشوكاني
معنى ( لايكتمون الله حديثاً )
أي : لا يكتمون شيئا من خبر كفرهم ولا سيئاتهم في ذلك الوقت الذي تقوم به الحجة عليهم بشهادة أنبيائهم الذين كانوا ينسبون إليهم ما كانوا عليه من كفر وأباطيل وبدع وتقاليد ، ذكره محمد رضا
وكتمانهم يشمل ، صدهم عن رسالة محمد وعدم تصديقه ،وكتمهم أمره ، والله سبحانه مطلع على سرائرهم وماتخفي الصدور ، ومظهر عملهم ، يوم يختم على أفواههم ، وتتكلم جوارحهم والله أعلم
التقويم : د+
- بارك الله فيكِ ، لماذا اقتصرتِ في الإعادة على تفسير آية واحدة ؟
- أحسنتِ التقدمة للرسالة وبيان المعنى الإجمالي للآية.
- كان الأفضل بداية أن نبين المخاطب بالآية في عبارة واضحة ؛ وإن كان مفهومًا من معنى الآية.
- هناك خطأ في تحرير مسألة المراد بأمة في قوله تعالى :{ من كل أمة } ، واضح من معنى الآية أنها تفيد العموم ، ولعلكِ اقتبستِ ما ذكرتِ من كلام ابن عطية وفُهِم خطأ ،
قال ابن عطية : " ومعنى «الأمة» في هذه الآية: غير المعنى المتعارف في إضافة الأمم إلى الأنبياء، فإن المتعارف أن تريد بأمة محمد عليه السلام جميع من آمن به وكذلك في كل نبي، وهي هنا جميع من بعث إليه من آمن منهم ومن كفر "
يقصد أننا حين نقول : " أمة محمد صلى الله عليه وسلم " فالمتعارف عليه من آمن به فقط ، لكن المراد في الآية هو : " جميع من بُعث إليه النبي - كل نبي - سواء من آمن منهم ومن كفر ، وليس المراد تخصيص أمة محمد صلى الله عليه وسلم "
- كان الأفضل تأخير مرجع اسم الإشارة " هؤلاء " إلى مكانه بعد الحديث عن تفسير قوله تعالى :{ فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد }
- في الرسالة السابقة أحسنتِ الاستدلال بحديث عبد الله بن مسعود وكنتُ أود أن تذكريه في الإعادة أيضًا ، خاصة قبل الاستشهاد بعبارة الألوسي.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيقات, على

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:44 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir