بسم الله الرحمن الرحيم
المسائل التفسيرية:
- موطن الخلاف عند السلف.
- أنواع الاختلاف عند السلف.
-الخلاف الذي يصح عن الصحابة.
-بيان كيفية الخلاف في تفسير آية أو كلمة منها عند السلف.
-بيان كون المعنى هو المراد للمفسر من التفسير لا اللفظ.
-الألفاظ عند الأصوليين.
-بيان كيفية اختلاف التنوع .
-أقسام اختلاف التباين.
-التمثيل لاختلاف التنوع عند السلف.
-بيان أن أسباب النزول من النوع العام بتعبير بعض أفراده.
تلخيص المسائل:
- موطن الخلاف عند السلف.
وقع الخلاف عند السلف في التفسير والأحكام ، ولكن خلافهم واختلافهم في التفسير قليل بالنسبة لاختلافهم في الأحكام الفقهية فإن اختلافهم في الأحكام كثير جداً وأما اختلافهم في التفسير فقليل .
- أنواع الاختلاف عند السلف.
الاختلاف نوعان:
1) اختلاف تنوع: هو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ، إما لرجوعِ الأقوالِ على معنًى واحدٍ، وإما لتنوُّعِ الأقوالِ وتعدُّدِها من غيرِ مُعارِضٍ.
2) اختلاف تضاد:هو الذي يَلزمُ من القولِ بأحدِ القولَيْن انتفاءُ الآخَرِ.
-الخلاف الذي يصح عن الصحابة.
خلاف التنوع ،هو ما صح عن السلف .
صح عنهم اختلاف التضاد، كاختلافهم في المراد بالقرء في قوله تعالى: {والمطلقات يتبرصن بأنفسهن ثلاثة قرووء} لكن هذا النوع قليل.
-بيان كيفية الخلاف في تفسير آية أو كلمة منها عند السلف.
الاختلاف في الآية في تفسيرها أو في كلمة منها لا يعني أن يكون القول بل يقول الشيخ آل صالح
)) لا داعي لما سبق من الكلام، إن الاتفاق في تفسير الآية أو في تفسير كلمة منها لا يعني أن يكون القول من الصحابي موافقاً للقول الآخر بحروفه بل قد يكون الاتفاق في المعنى ولا يسمى هذا اختلاف بل هو اتفاق؛ لأنهم في الحقيقة اتفقوا على المعنى أما اللفظ فجرى بينهم خلاف فيه.
-بيان كون المعنى هو المراد للمفسر من التفسير لا مجرد اللفظ.
المفسر ينظر إلى المعنى لأن من يريد التفسير إنما يبين معنى الكلام وتبيين معنى الكلام يختلف باختلاف المفسر، يختلف باختلاف المعبر لأنه تعبير عما فهمه من الكلام، قد يكون هذا التعبير بالنظر إلى حاجة المتكلم من أنه سأل عن شيء معين، أو لحاجته التي فيها إصلاحه من جهة الهداية أو بالنظر إلى عموم اللفظ وما يشمله .
-الألفاظ عند الأصوليين .
الألفاظ عند الأصوليين إما أن تكون متواطئة أو مشتركة أو مشككة أو مترادفة أو متباينة.
-بيان كيفية اختلاف التنوع .
إن الاختلاف في التنوع يكون بمنـزلة الألفاظ المتكافئة التي هي بين المترادفة والمتباينة، لأن الألفاظ المتكافئة بين المترادفة والمتباينة فهي ليست مترادفة كل لفظ هو الآخر لفظاً ومعنىً وليست هي المترادفة لأن اللفظ مع الآخر متساوٍ في المعنى تماماً لا اختلاف فيه وليست هي المتباينة من أن هذا اللفظ غير ذاك تماماً مع معناه ،المعنى مختلف تماماً كما أن اللفظ مختلف تماماً ،بل هي بين هذا وهذا ،متكافئة اشتراك في شيء واختلاف في شيء في دلالاتها على المسمى على الذات هذه واحدة في دلالاتها على أوصاف الذات، وهو ما يمكنُ اجتماعُه في المفسَّرِ بلا تعارُضٍ ولا تضادٍّ.
-أقسام اختلاف التباين.
يقسم إلى قسمين:
1)قِسمٌ يعودُ إلى معنًى واحـدٍ.
2)قسمٌ يعودُ إلى أكثرَ مِن معنًى، ولكن هذه المعانيَ غيرُ متناقِضةٍ ولا متضادَّةٍ، فإذا كانت غيرَ متناقِضةٍ فإنَّ الآيةَ تُحملُ على هذه الأقوالِ التي قالها السَّلفُ.
-التمثيل لاختلاف التنوع عند السلف.
1)مثال على الذي يعود إلى معنى واحد،بالنظر إلى مقصود السائل.
الآن سنتكلم عن النوع الأول، وهذا المثال يعود إلى أكثر من معنى أي أكثر من وصف، أما مقصود السائل مسألة تابعة له.
(المقصود من جهة المراد )
-ما ذكروا أسماء السيف أنه السيف والصارم والمهند والبتار. هذا ليس مثالا قرآنيا، فيمكنك ألحاقة بمسألة مفهوم الألفاظ المتكافئة كمثال.
-أسماء الله الحسنى .
*يعني هذه الألفاظ لكل مثال من حيث دلالتها على المسمى واحدة لكن من حيث دلالتها على الوصف الذي في المسمى مختلفة؛ لأن المسمى في الذات ذات أي شيء المسمى هذا يختلف فيه صفات متعددة إذا نظرت إليه من جهة يوصف بكذا ومن جهة أخرى يوصف بكذا وهو ذات واحدة.فلا يسمى خلاف بل هو اتفاق.
-
-مثل قوله تعالى:{من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} الذكر ما هو؟ قيل هو القرآن، وقيل هو السنة؟ وقيل هو الرسول صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم؟ وقيل هو ذكر الله يعني التسبيح والتحميد .
-تفسير الصراط فسِّر بأنه القرآن وبأنه السنة والجماعة وبأنه الإسلام،وبأنه النبي صلى الله عليه وسلم.
*فلكل من هذه التفاسير فيما بينها متلازمة بعضها لبعض،بحيث الواحد يؤول إلى الآخر أو مرتبط بالآخر لا يقوم هذا إلا بهذا أو أنها صفات مختلفة كل واحد ينظر إلى جهة فإن هذا لا يسمى اختلافاً بل تقول فسرها بعضهم.
(المقصود من جهة المعنى وما تضمنه من صفة )
-مثل معرفة المعنى اللغوي "للذكر "في قوله تعالى:{من أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا} .
-معرفة معنى اسم الله القدوس. لديك اختصار في هذه المسألة (راجعي نموذج الإجابة)
2)ما يعود لأكثر من معنى ،مع كونها غير متناقضة ولا متضادة.
بل العكس، التفسير بالمثال تعود الأقوال فيه إلى معنى واحد وهو الاسم العام الذي يذكر له المفسرون أمثلة.
-مثل في قولِهِ : {ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ}
*منهم من فسَّرَ هذه الآيةَ بالاقتصار على نوعٍ من أنواعِ الطاعاتِ .
مثل الصلاة :فالسَّابِقَ :هو الذي يُصلِّي في أوَّلِ الوقتِ.
والمقتصِدَ:هو الذي يُصلِّي في أثنائِه
والظالِمَ لنَفسِه : هو الذي يؤخِّرُ العصرَ إلى الاصفرارِ.
*منهم من فسرها:
السابِقُ: هو المُحسِنُ بأداءِ المستحبَّاتِ مع الواجباتِ؛ أي: أنه يؤدِّي الزكاةَ ويُنفِقُ إنفاقًا زائدًا على الزكاةِ.
والظالِمُ لنَفْسِه :هو آكِلُ الرِّبا أو مانعُ الزكاةِ.
والمقتصدُ: الذي يؤدِّي الزكاةَ المفروضةَ ولا يأكُلُ الرِّبا، ولا يُنفقُ أكثرَ من الزكاةِ .
* الخلاصة :
وهذا من باب التعبير عن العام ببعض أفراده.
فكلها أمثلة صالحة لتفسير الآية.
فاتك الكلام عن مسألة الحد المطابق، وفائدة التفسير بالمثال.
-بيان أن أسباب النزول من نوع العام بتعبير بعض أفراده. بيان أن أسباب النزول أمثلة للعموم الوارد في الآية
أنَّ أسبابَ النزولِ تعتبرُ أمثلةً للعمومِ الواردِ في الآيةِ؛ لأنَّ العبرةَ بعمومِ اللفظِ لا بخصوصِ السَّببِ.
كان لابد للوقوف مع هذه القاعدة بشيء من التفصيل، وهي قاعدة: العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب، بشرح معناها والاستدلال لها وذكر مثالها.
وبقيت مسألتان:
ضابط الحكم على نوع الأقوال الواردة في التفسير.
ما يتعلق بتفسير النبي صلى الله عليه وسلم لبعض ألفاظ القرآن.
القواعد المستنبطة من المتن:
-الاختلاف نوعان .
أ.اختلاف تضاد : وهذا مذموم .
لا ليس مذموما، لأنه ليس عن هوى وانحراف، إنما له أسبابه وستتعرفين عليها بالتفصيل إن شاء الله، ونذكر بمثال معنى القرء فاللفظ له احتمالان في اللغة ومن هنا نشأ الاختلاف ولأنه يترتب عليه حكم فقهي فيتوجب الترجيح بي أحد القولين فمن هنا أتى التضاد.
ب. اختلاف تنوع : وهذا ليس بمذموم لأنه اختلاف في اللفظ مع اتحاد أو تقارب المعنى .
-غالب اختلاف عبارات السلف هي من اختلاف التنوع لا التضاد .
- الترادف في اللغة قليل وفي ألفاظ القرآن نادر أو معدوم .
- اختلاف التنوع له حالتان :
أ ـ أن تكون الكلمة لها عدة صفات فيذكر أحدهما صفة تدل على معنى والآخر صفة على معنى آخر .
ب ـ أن تكون الكلمة عامة يدخل فيها أفراد كثيرون فيذكر أحدهما فرداً و يذكر الآخر فرداً أو تكون الكلمة من باب : المشترك اللفظي أو المتواطيء اللفظي أو المترادفات .
-الدلالات اللفظية ثلاثة أنواع : هذا فيما يتعلق بأسماء الله سبحانه وتعالى، وهي مسألة استطرادية.
دلالة مطابقة ،ودلالة تضمن ،ودلالة لزوم .
-أسباب النزول على نوعين :
صريحة : أن يقول حصل كذا فأنزل الله كذا .
و غير صريحة : أن يقول نزلت هذه الآية في فلان .
ـ
-العبرة بعموم السبب لا بخصوص اللفظ .
-معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية .
والله أعلم.
أختي الفاضلة أمل :
بارك الله لي بك، وجدت المطلوب ليس بالسهولة ففيه الكثير من المسائل ،وهذا اجتهاد مني ،والله المستعان.
قد أحسنت فيه كثيرا بارك الله فيك، وما فاتك فات كثير من الطلاب ولهذا خصصناه بالتلخيص، وكلي أسف أني أخرت تصحيحه لما بعد الاختبار ونسأل الله أن يقدر لنا الخير ويييسره