المجموعة الأولى:
.1بيّن ما يلي:
1: معنى الاستفهام في قول الله تعالى: )هل أتاك حديث الغاشية(
الاستفهام هنا للتقرير بمعنى قد جاءك يا محمد حديث الغاشية
:2 متعلّق الأفعال في قول الله تعالى: )الذي خلق فسوّى والذي قدر فهدى(
الذي خلق فسوّى:
- خلق المخلوقات فأتقن خلقها و سوى كل مخلوق في أحسن الهيئات (ذكره ابن كثير و السعدي).
- خلق الانسان مستويا فعدل قامته و سوى فهمه و هيأه للتكليف (الاشقر).
والذي قدر فهدى:
- هدى الانسان للشقاوة و السعادة, و هدى الانعام لمراتعها (ابن كثيرمرويا عن مجاهد)
- قدر تقديرا فهدى كل مخلوق لما يصلحه و المقصود الهداية العامة (السعدي).
- قدر الاشياء و اجالها و أجناسها و أصنافها و أقوالها و أفعالها فهدى كل مخلوق لكل هذا, و قدر أرزاق المخلوقات فهداها اليها, و قدر المنافع في الاشياء فهدى الانسان لاستخراجها (الاشقر).
:2 حرّر القول في المسائل التالية:
:1 مرجع اسم الإشارة في قول الله تعالى : (إن هذا لفي الصحف الأولى).
ورد فيه ما يمكن جمعه في قولين
الاول: كل السورة و ما ورد فيها من أوامر و أخبار.
خلاصة ما ذكره ابن كثير مرويا عن ابن عباس و عكرمة و ابي العالية, و ذكره السعدي, و استدل له بحديث ابن عباس رضي الله عنه قال لما نزلت " ان هذا لفي الصحف الأولى صحف ابراهيم و موسى) قال النبي صلى الله عليه و سلم " كان كل هذا أو كل هذا في صحف ابراهيم و موسى"
الثاني:مضمون هذا الكلام و هو قوله تعالى (قد أفلح من تزكى و ذكر اسم ربه فصلى بل تؤثرون الحياة الدنيا و الآخرة خير و أبقى)
ذكره ابن كثير عن ابن جرير و قتادة و ابن زيد و قال ابن كثيرانه قول حسن قوي, و كذلك ذكره الاشقر.
2 :معنى قوله تعالى:)عاملة ناصبة(
ورد فيه عدة أقوال يمكن جمعها في ثلاثة:
الأول: عملوا اعمالا كثيرة في الدنيا و اتعبوا نفسهم في العبادة و لكنها صارت هباء منثورا لما كانوا عليه من الكفر و الضلال. و هذا خلاصة ما ذكره ابن كثير و السعدي و الاشقر.
- و قد رجح ابن كثير هذا القول و استدل له بما روي عن عمر ابن الخطاب رضي الله عنه انه مر بدير راهب فناداه, فاشرف فجعل عمر ينظر اليه و يبكي, فقيل له ما يبكيك يا امير المؤمنين؟ فقال ذكرت قول الله عز و جل في كتابه" عاملة ناصبة تصلى نارا حامية" فذاك الذي يبكيني.و كذلك ذكر ابن كثير ما روي عن ابن عباس ان المقصود النصارى.
- أما السعدي فضعف هذا القول و ذكر انه و ان كان صحيحا في المعنى, فانه لا يدل عليه سياق الكلام لانه علقه بالظرف و هو يوم القيامة, و لان الكلام عن اهل النار و معظم اهل النار ليس هذا حالهم في الدنيا, و لان الكلام في وصف احوال الناس حين تغشاهم الغاشية ليس ما كانوا يفعلون في الدنيا.
الثاني: عاملة في الدنيا بالمعاصي, متعبة في النار بالعذاب (ذكره ابن كثير عن عكرمه و السدي).
الثالث:عاملة متعبه في النار يسحبون على وجوههم و تغشى وجوههم النار (ذكره السعدي و رجحه).
3. فسّر بإيجاز قوله تعالى:
"فَأَمَّا الْإِنْسَانُ إِذَا مَا ابْتَلَاهُ رَبُّهُ فَأَكْرَمَهُ وَنَعَّمَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَكْرَمَنِ (15) وَأَمَّا إِذَا مَا ابْتَلَاهُ فَقَدَرَ عَلَيْهِ رِزْقَهُ فَيَقُولُ رَبِّي أَهَانَن".
يخبر الله تعالى عن الانسان من حيث هو انه ظالم جاهل, لا يعلم عواقب الأمور, فان اختبره و امتحنه فوسع رزقه وبسط له في عيشه يظن ان له كرامة عند الله و انه قريب منه, اما اذا اختبره بتضييق رزقه يظن انها اهانة من الله له, و هذا هو الكافر الذي همه الدنيا اما المؤمن الذي يؤمن بالبعث و الثواب و العقاب فانه يرى أن الكرامه أن يوفقه الله لطاعته و الاهانه هو الا ييسر له الله عمل ما يحبه و يرضاه.