دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #11  
قديم 19 ربيع الثاني 1440هـ/27-12-2018م, 04:56 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :


س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
• الوقوف في القرآن هو القول بأن القرآن كلام الله والوقوف على ذلك، فلا يثبتون ولا ينفون بأن القرآن مخلوق أو غير مخلوق.
• وسبب وقوف بعض أهل الحديث: هو قولهم بأن القول بخلق القرآن لم يكن معهودًا عند السلف، وليس لنا أن نستحدث قولًا لم يأتي به سلف هذه الأمة، فأخذوا برأي السكوت فيقولون القرآن كلام الله ولا يتبعون ذلك بقولهم هو غير مخلوق. وقد انحرفوا عن الصواب في هذا الأمر فلو لم تقع فتنة القول بخلق القرآن وعمت البلوى بين الناس لوسعهم السكوت، ولكن بعد الذي حدث وشاع لأي شيء لا يتكلمون؟!

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل التي يدخل فيها تأويلات كثيرة ترجع إلى مراد القائل ومقصده.
• وسبب ذلك: أن كلا من التلاوة، والقراءة، واللفظ هو مجمل مشترك أي يراد به المصدر ويراد به المفعول.
- مثلًا: من أراد المصدر بمعنى أن اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول أي أن الحركة مجرد فعله ليست هي الكلام المسموع فالنظرة من هذه الزاوية صحيحة.
- ومن أراد مسمى المصدر بمعنى أن اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول قصد بذلك أن الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، بمعنى آخر من قال: لفظي أو تلاوتي بالقرآن مخلوقه دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى، والنظرة بهذه الزاوية صحيحة.

س3: ما سبب محنة الإمام البخاري رحمه الله ؟ وبيّن موقفه من مسألة اللفظ.
عاصر الإمام البخاري ما حدث للأمام أحمد في مسألة اللفظ ورأى ما تعرض له بسببها، فعزم أن لا يتكلم فيها لالتباسها وكثرة تأويلاتها ولكن الله قدر له أن يبتلى بها.
• سبب محنة الإمام البخاري في نيسابور:
هو أن البخاري سئل عن مسألة "اللفظ مخلوق" فوقف فيها، وقال بأن أفعالنا مخلوقة واستدل لهذا القول ففهم منه محمد بن يحيى الذهلي -قاضي نيسابور- أنه يوجه مسألة اللفظ فتكلم فيه وعاداه وأخذه بلازم قوله هو.

• سبب محنة الإمام البخاري في بخارى:
ولما رأى البخاري الضيق والشدة في نيسابور خرج منها إلى بخارى مع كراهيته لذلك لما فيها من كثرة المخالفين له وبينما هو كذلك كتب قاضي نيسابور إلى أمير بخارى -خالد بن أحمد- أن هذا الرجل قد أظهر خلاف السنة فأمره بعد ذلك بالخروج من البلد فخرج منها وهو يقول لا أبالي إذا سلم ديني.

• موقفه من مسألة اللفظ:
امتنع عن الكلام في اللفظ مطلقًا لالتباسه وبّدع كلا القولين ( من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق) واشتد على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق خشية الوقوع في القول بخلق القرآن.

س4: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
حدثت هذه الفتنة في خلافة المتوكل بن المعتصم وكان أول من أشعل فتيلها هو حسين بن علي الكرابيسي رجل ذو علم غزير ولكنه وقع في انحرافات كثيرة تبين من خلالها ضعف ادراكه للمقاصد الشرعية.
وسبب نشوء تلك المسألة الشنيعة عنه هو ما حدث بينه وبين الإمام أحمد حيث أنه حذر منه بعد قراءته لكتاب المدلسين الذي كتبه الكرابيسي لما وجد في الكتاب من جمع لأحاديث الروافض وغيرها فبلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتمرد وقال: لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر، فقال : " لفظي بالقرآن مخلوق" ثم بدأت هذه الفتنة العظيمة في الأمة وانتشرت.

س5: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
1- أثبتوا أن القرآن المتلو المثبت في المصاحف والموعى في القلوب هو كلام الله غير مخلوق أما أفعال العباد من القراءة والكتابة والحفظ للقرآن فهي مخلوقة.
2- امتنعوا عن الخوض كثيرًا في هذه المسألة لالتباسها ومرجعها لقصد القائل.
3- بدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال لفظي بالقرآن غير مخلوق لما في هذه الألفاظ من الفتنة ومظنة الوقوع في المحذور
4- أدخلوا في عِداد الجهمية كل من خاض في مسألة اللفظ وهو يقصد بقوله خلق القرآن لأنهم أصبحوا يسترون خلف هذه المسألة لتشابكها وغموضها.

س6: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
خلال مسيرتي في هذه الدورة "الإيمان بالقرآن" استنار قلبي بمعان عظيمة كنت في السابق أقرأها وأمر عليها مرور الكرام ولكن بعد بيان عظم هذه العقيدة وما مرت به من شبهات و فتن لتصل إلينا سليمة صحيحة أدركت حينها بضرورة دراستها ومدارستها، حتى تمنيت لو ابتدأنا بها قبل الشروع في تفسير سور جزء عم لما لها وقع في القلوب بعظم كلام الله جل وعلا.

من أهم تلك المعاني التي وجدت لها الأثر في صدري:

أولاً: القرآن كلام الله تعالى حقيقة بحرف وصوت >>> الآن كلما قرأت تلك العقيدة أو سمعتها من أحد، فهمت بخجل ووجل لم تصدع ذاك الجبل عند نزول القرآن عليه مع كامل صلابته وشدته ، قال تعالى: {لو أنزلنا هذا القرءان على جبل لرأيته خاشعًا متصدعًا من خشية الله وتلك الأمثال نضربها للناس لعلهم يتفكرون}[ 21- الحشر] ... عسى الله أن يغفر لنا قسوة قلوبنا اتجاه هذا الكتاب المجيد.

ثانيًا: القرآن ليس بمخلوق >>> من قلب تلك العبارة، تعرض أمامي أحادثا كثيرة، أُمتحِن من أجلها العلماء والفقهاء والقضاة حتى ثبتهم الله فيظهر الحق ويبقى معقودًا في قلوب المؤمنين ويضمحل الباطل صوتًا ووجودًا.

ثالثًا: جبريلَ عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبيَّ صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم نقل إلينا متواتراً >>> حفظ القرآن بهذا الشكل المنظوم هو في الحقيقة حفظ ٌعجيب يحار العقل البشري في تصوره ولكنه يؤمن حينها بيقين أن هذا الدين هو الحق المبين إلى أن يرث الله الأرض ومن عليها.
نسأل الله الثبات عليه حتى يأتينا اليقين

رابعًا: تكلم الله به باللسان العربي >>> والله إنها لعزة وفخر ورفعة لكل فردٍ عربي مسلم وهو يستشعر هذا القول لفظًا ومعنى وقد نزل آخر الكتب السماوية والذي هو أفضلها بلسانهم ولغتهم ... فما بالنا ونحن نحيد عن هذا الشرف إلى لغات آخرى دونية دنيوية؟!!! ونتفاخر في مجالسنا بها حديثًا وأخذًا وردا!!! ... فالله المستعان ولا حول ولا قوة إلا بالله ...اللهم ردنا إليك ردًا جميلًا.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:06 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir