بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :
س1: ما الفرق بين الهمز واللمز؟
اختلف الأقوال فيها :
فمنهم من قال بأن الهمزة :هي الذي يغتاب ويسيئ للشخص الذي يجالسه في وجهه .
اللمزة : هي الذي يسيئ للشخص في حال غيابه .
وقيل الهمزة : الذي يؤذي جليسه ويعيبه بإساءة باللفظ .
اللمزة : الذي يسيئ ويعيب ويؤذي جليسه بطرف عينه أو بالإشارة بالليد أو براسه
ومنهم من قال بأنهما لافرق بينهما الثانية تؤكد الأولى .
س2: بيّن الخلاف مع الترجيح في تفسير قوله تعالى: {وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}.
عند الأشقر والسعدي بأنها الخيل التي تجري أثناء الحروب في الجهاد في سبيل الله ضد المشركين وتعدو بركابها من المجاهدين مع العدو المشركين
ومنهم من قال : هي الإبل التي تعدو بالحجاج من عرفة إلى مزدلفة فيجتمون فيها
والراجح هي قول الاول بأنها الخيل . أي قول السعدي والأشقر .
س3: فسر قوله تعالى: { يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِّيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6) فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8)}، مبيّنًا ما جاء في فضلها.
أي يخرج الناس يوم القيامة من قبورهم متفرقين منتشرين متفرقين ومنقسمون إلى فرق ليحاسبوا .
فمنهم آمن ومنهم خائف ، ومنهم يظهر عليهم بأنهم من أهل الجنة بوجوههم البيضاء النيرة ، ومنهم يبان عليهم بأنهم أهل النار بسواد وجوههم
ومنهم يذهب إلى جهة اليمين ومنهم إلى جهة الشمال ليروا وتعرض عليهم أعمالهم التي قاموا بها في الدنيا سواء كانت من فعل الخير أو الشر ويجازون عليها كل بحسب عمله .
فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ ) أي من يعمل في الدنيا من أعمال الخير ولو كان بوزن مثقال ذرة أو ما هو أقل من الذرة فهو محفوظ وسيراه ولا شيئ يضيع عند الله تعالى .
وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ ) أي من يعمل في الدنيا من أفعال الشر ولو بوزن ذرة ولو كان حقيرا فهو أيضا محفوظ وسيراه .
وفضل هذه الآية العظيمة تعد كافية وحجة والجامعة للناس وفيها من تحديد المقام والمصير النهائي له وفيها ترغيب وتحفيز للإنسان في الإكثار من فعل الخيرات والأعمال الصالحة
وترهيب بأن يحجم عن فعل السيئ والشر ، ولا يحتقر من المعروق شيئا ولا يحتقر من المعاصي والذنوب شيئا فإنها قد تجمع على العبد فتهلكه .
س4: اذكر الفوائد السلوكية التي استفدتها من قوله تعالى:{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)}.
{لَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ أن يعرف العبد بأن الله لاينظر إلى شكله وصورته إنما ينظر إلى قلب العبد وعمله قول النبي صلى الله عليه وسلم :( إن الله لا ينظر إلى أجسادكم ولا إلى صوركم ،لكن ينظر إلى قلوبكم )
ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6)}.وأن نشكره على ما أعطانا من النعم العظيمة ويكون ذلك بالتقرب إليه بالطاعات والأعمال الصالحة ، وأن لا نشغل أنفسنا بسفاسف الأمور .