-علاقة العلوم بالقرآن على أربع مراتب :
1- علوم تضمنهاالقرآن كأخبار الأنبياء ،وتهذيب الأخلاق والاعتقاد والبلاغة .
2- علوم تزيد المفسر علماً كالحكمة والهيئة.
3- علوم أشار إليها أو جاءت مؤيدة له كالطب .
4- علوم لا علاقة لها به ،لبطلانها، كالزجر والعيافة .
-تفنيد أن مسلك القرآن تفيهم العرب على مقدرتهم وطاقتهم :
1- أن ما بناه عليه يقتضي أن القرآن لم يقصد منه انتقال العرب من حال إلى حال ،وهو باطل .
2-أن مقاصد القرآن راجعة إلى عموم الدعوة ،وهو معجزة باقية ولا يخلو أحد من فهمه .
3- أن القرآن لا تنقضي عجائبه لعدم انحصار أنواع معانيه.
4- من تمام إعجازه أن يتضمن كثير من المعاني مع إيجاز ألفاظه .
5- أن المعنى الأساسي مفهوم ،وما زاد عليه فيمكن لبعض ولا يمكن لآخرين ،حسب قدراتهم .
6- أن السلف تركوا مساحة للبحث في معاني مستجدة ،حسب تغيرات الأحوال ،ضمن ضوابط ومعايير معينة.
المقدمة الخامسة في أسباب النزول :
أسباب النزول : هي حوادث نزلت آيات قرآنية لأجلها ،لبيان حكمها ،أو لحكايتها، أو إنكارها .
-خطأ أن كل آية نزلت على سبب.
- تضمن القرآن إشارات إلى الأسباب التي دعت إلى نزولها.
- هناك أسباب نزول ثبتت بالنقل .
- خطورة التفريط في إرسال حبله على غاربه .
- من المهم الحاجة لتمحيص أسباب النزول والبحث فيها .
- الحذر من تلقي الروايات الضعيفة فيه .
- نزول القرآن لا يتوقف على أسباب داعية إلى نزول الأحكام وتشريعها .
- العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
- من أسباب النزول ماهو مهم للمفسر ،كبيان مجمل أو إيضاح خفي وموجز .
- ومنها ما يدل المفسر على طلب الأدلة التي بها تأويل الآية ،مثل :نزول آية الصفا " إن الصفا والمروة من شعائر الله .." نزلت في الأنصار.
كانوا يهلون لمناة، وكانوا يتحرجون من الطواف بينهما ،فنزلت .
- ومنها ما ينبه المفسر إلى إدارك خصوصيات بلاغية تتبع مقتضى المقامات ،أي يعين على تصوير مقام الكلام .
-أقسام أسباب النزول التي صحت أسانيدها :
1- ما يتوقف فهم الآية عليه ،وهو المقصود منها ،فلا بد منه مثل :تفسير مبهمات القرآن .
2- تشريعات تسببت عليها تشريعات وأحكام وصور تلك الحوادث ،لا تبين مجملًا ولا تخالف مدلول الآية بوجه تخصيص أو تعميم أو تقييد ،مثل حديث كعب بن عجرة في قوله " فمن كان منكم مريضا أو به أذى .." ،
وهذا القسم لا يفيد البحث فيه إلا زيادة تفهم في معنى الآية وتمثيلا لحكمها .
3- حوادث تكثر أمثالها ،تخص شخص واحد ،فنزلت الآية لإعلانها ،وبيان أحكامها، أي من الأحوال التي تشير إليها الآية ،فكأنهم يريدون التمثيل ،مثل الآيات النازلة في المنافقين في سورة براءة " المفتتحة بقوله " ومنهم ..."
ومثله كثير لا فائدة منه ،كما أن ذكره قد يوهم قصر الآية على تلك الحادثة ،لعدم ظهور ألفاظ العموم في الآية .
4- حوادث حدثت ،وفي القرآن آيات تناسب معانيها سابقة أو لاحقة ،فيقع في عبارات بعض السلف مايوهم أن تلك الحوادث هي المقصودة بها .
5-قسم يبين مجملات ،ويدفع متشابهات ،مثل :" ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الكافرون " ،وسبب النزول هم النصارى ،وهو قسم يبين وجه تناسب النزول في الآي ببعضها .
- القرآن كتاب جاء لهدي الأمة والتشريع لها .
-جاء بكليات تشريعية وتهذيبية، ولحكم بالغة من السهولة، ولتواتر الدين ،ويجعل المجال مفتوح للاستنباط.
- من فوائد أسباب النزول أنها تأتي عند حدوث حوادث دلالة على إعجازه من ناحية الارتجال ،ويقطع دعوى أنه أساطير الأولين.
المقدمة السادسة في القراءات
-اختلاف القراءات متعلق بالتفسير ،ومراتب القراءات قوة وضعفا.
للقراءات في تعلقها بالتفسير حالتين :
1- لا تعلق لها بالتفسير.
2- لها تعلق من جهات متفاوتة.
-ومن الأولى اختلاف القراءة في وجوه النطق بالحروف كمقادير المد.
- هي مفيدة في تحديد كيفية النطق بالحروف من مخارجها ،لكن لا علاقة لها في اختلاف المعنى .
- ولها تعلق بتعدد وجوه الإعراب .
-إجماع القراء على مصحف عثمان ،على العرضة الأخيرة وتواتر ذلك.
- شروط قبول القراءة الصحيحة: صحة السند وموافقة العربية ، ورسم المصحف .
-وهي سبع قراءات وثلاث متممات للعشر ،أما الأربع بعدها فشاذة .
- الحالة الثانية : اختلاف القراء في حروف الكلمات ،مثل :مالك يوم الدين .
-ما له تعلق بالتفسير ،لأن ثبوت أحد اللفظين قد يبين المراد من نظيره في القراءة الأخرى .
-اختلاف القراءات يزيد المعاني مثل " لانستم النساء " و " لمستم النساء ".
-هذا نظير التضمين في استعمال العرب ،ويزيد من بلاغة القرآن .
-تعدد القراءات يقوم مقام تعدد كلمات القرآن .
-معنى الرخصة بسبعة أحرف :
1- أن المراد بالأحرف الكلمات المترادفة للمعنى الواحد ،أي : بتخيير قارئه تسهيلا للإحاطة بالمعاني ،
-المراد حقيقة العدد ،ويكون تحديدا للرخصة .
2- أن العدد غير مراد به حقيقة ،بل كناية عن التعدد والتوسع .
3-المراد التوسعة.
- من رأي أن الحديث محكم : أن المراد من الأحرف : أنواع أغراض القرآن ،كالأمر والنهي ،وهذا لا يناسب سياق الحديث وهو تكلف في حصر الأغراض .
- وقيل أنه نزل مشتملا على سبع لغات مبثوثة في آيات القرآن ،على جهة التعيين لا على جهة التخيير .
- قيل: أن المراد : كيفيات النطق كالإمالة .
- أول من جمع القرآن في سبع : ابن مجاهد في السبعة .
- وجوه الإعراب في القرآن أكثره متواتر .
- القراءات العشر متواترة ،تتفاوت في اشتمالها على البلاغة وكثرة المعاني وهو تمايز متقارب.
- لا يلزم أن يتحقق الإعجاز في كل آية .
- ابن عاشور بنى تفسيره على قراءة نافع .