دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 03:04 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس التاسع: مجلس مذاكرة القسم الثاني من تفسير جزء عم

مشاركة

مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس


أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

{
عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
ج: المراد بالراجفة والرادفة.

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
ج:
معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
3. بيّن ما يلي:
أ:
المقسم عليه في أول سورة النازعات.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
ج:
دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 صفر 1440هـ/11-10-2018م, 05:01 PM
مريم البلوشي مريم البلوشي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 343
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
إذا أتت الطامة الكبرى و جاء المراد بها في قولين يوم القيامة و النفخة الثانية ، و سمية بالطامة الكبرى لأنها أعظم و أشد طامة يمر بها الخلائق كلهم .
يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
يتذكر في ذالك اليوم ما سعى له في حياته الدنيا من أعمال صالحة كانت في كفة حسناته و أعمال غير صالحة كانت في كفة سيئاته و يتمنى لو كثرت حسناته و نقصت سيئاته .
وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
برزت أي ظهرت عيانا ، يمكن للخلق المؤمنين و الكافرين رؤيتها بكل وضوح ، و تكون في أتم استعدادها لعذاب المعذبين بها .
فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
الذي تجاوز حدود الله بالمعاصي و الكبائر .
وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
كان جُل عمله و سعيه لهذه الدنيا الزائلة فقدمها على الاخرة التي هي خير و أبقى .
فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
الجحيم هي مستقر و نهاية كل من فضل نعيم الدنيا الفاني على نعيم الاخرة السرمدي .
وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
أي كان علي وجل و مستحضراً لقيامه بين يديه ربه يوم القيامة ، فذالك دفعه على زجر نفسه كلما مالت لهواها و كل ما يبغض الله .
فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
الجنة هي مآله و مصيره إليها ،بكل ما اشتملت من خير و نعيم و ملذات غير منقطعة و دائمة .

حاصل ما ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر في تفسير هذه الآيات .

الفوائد السلوكية:
1-استشعار العبد وقوفه بين يدي الله يوم القيامة ، و أن الله سيسأله عن كل صغيرة و كبيرة قامة بها في الدنيا. (َأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى)
2-استثمار الحياة الدنيا بزيادة الحسنات و المسارعة إلى الخيرات ودعوة الاخرين إليها لان من دعى الى هدى كان له اجر من عمل به و الابتعاد عن السيئات و الذنوب .(يوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) )
3-مخافة الله في السر و العلن .( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40))
4-صبر النفس على الطاعات كالصلاة في وقتها و الصيام و قيام الليل و طلب العلم الشرعي، و تذكيرها بما أعد الله لها من نعيم دائم في الجنة .(َآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) )


. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
قد أورد ابن كثير في المراد بالسفرة أقولا عن السلف
القول الأول: هو الملائكة و هو قول ابن عباس و مجاهد و الضحاك و ابن زيد و ابن جرير و البخاري و هذا القول ،كما ذكره ابن كثير ذكره السعدي و الأشقر
وقال البخاري سفرة: الملائكة، سفرت: أصلحت بينهم وجعلت الملائكة إذا نزلت بوحي الله وتأديته كالسفير الذي يصلح بين القوم .
القول الثاني : هو أصحاب النبي عليه الصلاة و السلام و هو قول وهب بن منبه .
القول الثالث: هو القراء و هو قول قتادة و ابن جريج و هو مروي أيضا عن ابن عباس .

و رجح ابن جرير القول الأول الملائكة و قال السفرة يعني بين الله و بين خلقه و منه يقال : السفير الذي يسعى بين الناس في الصلح و الخير
و استدل بقول الشاعر : و ما أدع السفارة بين قومي= وما أمشي بغش إن مشيت ، ذكره ابن كثير في تفسيره

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
جاء عن ابن عباس و ما اختاره ابن جرير : أن الله خلق الأرض قبل السماء و لكن جعلها مهيأ للسكن و العيش بعد خلق السماء
(وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) ) بعد ذلك أي بعد خلق السماء ، دحاها أي أودع فيها منافعها .
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
الصحف المكرمة التي تحتوي على العظات و التذكرة .
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
يفيد النفي و استبعاد و استنكار المعاد و بعثهم بعد موتهم .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 3 صفر 1440هـ/13-10-2018م, 04:39 PM
جواهر بنت سعد جواهر بنت سعد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

-(عبس وتولى):
أعرض النبي عن الأعمى
-(أن جاءه الأعمى):
لأنه جاءه الأعمى وسبب نزول هذي السورة عندما أتى عبدالله بن أم مكتوم للنبي فأعرض عنه النبي بسبب إنه كان عنده أناس من أشراف قريش وكان الرسول يطمع في إسلامهم فكره الرسول أن يقطع عليه أبن أم مكتوم كلامه فاعرض عنه
-(ومايدريك لعله يزكى):
وماتدري يامحمد لعل هذا الأعمى يحصل له زكاه في نفسه ويتطهر من الذنوب والرذائل بالأخلاق الفاضلة

-(أو يذكر فتنفعه الذكرى):
اي يحصل له اتعاظ ويبتعد عن الحرام

-(أما من استغنى):
اي الغني الذي تتعرض له لعله يهتدي

-(فأنت له تصدى):
اي الذي تقبل عليه بوجهك وحديثك هو الذي يظهر الإستغناء عنك والإعراض عما جئت به

-(وما عليك ألا يزكى):
وما أنت بمطالب له إذ لم تحصل عليه زكاة

-(وأما من جاءك يسعى):
وصل إليك مسرعا في المجي لك طالبا أن ترشده للخير

-(وهو يخشى):
وهو يخاف الله تعالى

-(فأنت عنه تلهى):
فأنت عنه تنشغل


2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا} :
النازعات :
السعدي قال : هم الملائكة التي تنزعُ الأرواح بشدة وتغرق في نزعها حتى تخرج الروح فتجازى بعمله
الأشقر قال : الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم كما ينزع النازع في القوس فيبلغ بها غاية المد
ابن كثير قال : الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم

وبه قال ابن مسعود و ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضّحى والسّدّيّ وابن عباس

وقال ابن عباس في معناها : هي أنفس الكفار تنزعها الملائكة ثم تنشط ثم تغرق في النار
وقال مجاهد أنها : الموت
وقال الحسن وقتادة أنها : النجوم
وقال عطاء بن أبي رباح : هي القسي في القتال
والصحيح هو الأول
3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :
-الملائكة التي تنزع الأرواح من الجسد بصعوبة
(خاص بالكفار)
-الملائكة التي تنزع هذي الأرواح من الجسد بسهولة
(خاص بالمؤمنين)
-الملائكة التي تقبض الأرواح فتسرع بروح المؤمن إلى الجنة وروح الكافر إلى النار
-الملائكة المدبرين للأمور
ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}:
فيه أقوال كثير ولكن الراجح أنه :
يسر عليه خروجه من بطن أمه

ج: المراد بالراجفة والرادفة:
النفختان الأولى والثانية

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 12:26 AM
تسنيم البغدادي تسنيم البغدادي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 63
Lightbulb المجموعة الثانية

بسم الله الرحمن الرحيم
(مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس)



1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

(فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34))
المراد بالطامة الكبرى، هو يوم القيامة والنفخة الثانية.
وسميت بالطامة الكبرى؛ لأنها تطم على جميع المصائب والكوارث (تفوق ما سواها).كما قال تعالى: (والسّاعة أدهى وأمرّ).
والنفخة الثانية هي عند "تسْلِيمُ أَهْلَ الْجَنَّةِ إِلَى الْجَنَّةِ، وَأَهْلَ النَّارِ إِلَى النَّارِ"كما قال الأشقر.

(يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35))
يوم القيامة يتذكر الانسان أعماله التي قام بها، خيرها وشرها، وذلك بعد اطلاعه على صحيفته عند الحساب. قال تعالى: (يومئذٍ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى).
فيحصد نتيجة عمله ويُحاسب عليه. ويتمنى طغيان ميزان حسناته على ميزان سيئاته.

(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36))
برزت، أي: ظهرت.
تصبح جهنم واضحة للعيان، وتكشف حقيقتها للخلق جميعاً، وهي مستعدة لعذاب الكفار والطغاة.
فيحمد المؤمن ربه على النجاة منها، ويزداد الكافر حسرةً وخوفاً من عذابه المحتم.

(فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37))
فأما من طغى؛ أي أسفر بالظلم وبارتكاب المعاصي، وتجبر على آيات الله تعالى.

(وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38))
أي اختار الدنيا وفضلها على الآخرة.
فكان في غفلة، انسته أن الحياة الدنيا ما هي الى طريق نهايته يوم الحساب والجزاء. فلم يستعد لهذا اليوم العظيم، وأهمل العمل الصالح وطاعة الله تعالى.

(فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39))
ان مآله ومرجعه الى نار جهنم، وسيذوق أشد العذاب فيها.

(وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40))
من خشي الله تعالى وخاف من عذابه المهول، وانعكس ذلك على قلبه وجوارحه.
فبادر بالطاعات وانقاد الى أمر الله عز وجل، وتجنب اتباع أهوائه وشهواته.

(فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)).
ان مصيره وجزاؤه؛ هو الجنة، باذن الله تعالى.

الفوائد السلوكية:
- مجاهدة النفس، والصبر على الطاعات، والابتعاد عن الشهوات الدنيوية.
- الخوف من عذاب الله تعالى، ومن نار جهنم، والدعاء المستمر لينجنا الله منها.


2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.


ورد في المراد (بأيدي سفرة) الأقوال التالية:
القول الأول : الملائكة. وهو قول ابن عباس ومجاهد والضَّحاك وابن زيد، وقول ابن جرير. ذكره ابن كثير.
وهو حاصل قول السعدي والأشقر.

القول الثاني: السفير، الوسيط بين الله وخلقه؛ الذي يرشدهم الى الخير.
كما قال الشّاعر: وما أدع السّفارة بين قومي ------ وما أمشي بغشٍّ إن مشي

القول الثالث: أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم -. وهو قول وهب بن منبه. ذكره ابن كثير.

القول الرابع: القرّاء. وهو قول قتادة وابن جريج عن ابن عباس.

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

ان الأرض خلقت بعد خلق السماء.كما قال سبحانه وتعالى: (وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30)).

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
محمية من الشياطين والكفار، خالية من الدنس والزيادة أو النقص. لا يمسها الى المطهرون.

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
يدل الاستفهام على الانكار والتكذيب.


رد مع اقتباس
  #5  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 12:59 AM
أشجان عبدالقوي أشجان عبدالقوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 73
افتراضي

🔺الــمـجـمـوعـة الـثـالـثـة🔺

🔴1. فسّر الآيات التالية بإيجاز:

{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15)
هل جاءك خبر موسى نبي الله،وما حدث معه من الأمر العظيم وقصته مع فرعون.

إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16)
اي حينما ناداه ربه وهو في المكان المطهر.

اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17)
ضع الحد لهذا الذي تكبر وتجبر وعاث في الأرض الفساد،ونصحه برفق ولين.

فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18)
هل تتوق نفسك للصلاح وإخراجها من الظلمات إلى النور.

وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19)
هل أدلك على النجاة لتسعد وتفلح.

فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20)
ثم أظهر له من الدلائل على صدق نبوته.

فَكَذَّبَ وَعَصَى (21)
انكر أن هذا حق ولم يستسلم لله ، بل قابله بالجحود والعصيان .

ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22)
تصدى وعاند وذهب ليخطط لمحاربة موسى.

فَحَشَرَ فَنَادَى (23)
جمع من قومه من يحارب الحق على الباطل ، وجمع من يشاهد ما سيحدث.

فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24)
استخف قومه بأنه لا أحدٌ فوقه ،فأقروا بباطله.

فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25)
أخذه الله أخذ عزيزٍ مقتدر، فأذله في الدنيا قبل الآخرة.

إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
من كان في قلبه خشية وخوف من الله فإنه سيتعبر من قصة فرعون.

🔴استخلص الفوائد السلوكية التي دلت عليها؟
➖عقاب من خالف أمر الله بالخسران،لذا نتعلم ⬅بأن اذا قضى الله أمراً أن لا يكون في قلوبنا ولا أفعالنا معارضة ولا عدم رضا، وأن نستسلم له التسليم الكامل.
➖مناجاة الله تعالى في جميع أمور حياتنا فهو قريب منا وهو الذي وسع علمه كل شيء.
➖الأقتداء بالسلف الصالح بالأعمال الصالحة التي تقربنا الى الله.
➖التفكر بمخلوقات الله لنزداد خشوعاً وخشية.

🔴2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
المراد بالحافرة:
القـبـور
وهو قول مجاهد ذكره ابن كثير، كما ذكره الأشقر.

🔴3. بيّن ما يلي:
🔸: المقسم عليه في أول سورة النازعات.
يحتمل ان المقسم عليه البعث بدليل احوال القيامة و النفختين الأولى والثانية .
ويحتمل ان المقسم عليه الملائكة.

🔸ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
اسم من أسماء يوم القيامة وسميت بذلك لأنها تصخ الأسماع فلا تسمع.


🔸ج: دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
كَلَّا إِنَّهَا تَذْكِرَةٌ (11) فَمَنْ شَاءَ ذَكَرَهُ (12) فِي صُحُفٍ مُكَرَّمَةٍ (13) مَرْفُوعَةٍ مُطَهَّرَةٍ (14) بِأَيْدِي سَفَرَةٍ (15) كِرَامٍ بَرَرَةٍ (16).

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 02:21 AM
عائشة بنت علي عائشة بنت علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 18
افتراضي

حل مجلس مراجعة سورتي النازعات وعبس
المجموعة الأولى
الأول :
تفسير الآيات من 1-10 من سورة عبس واستخلاص الفوائد السلوكية منها .

كلح النبي ﷺ بوجهه وتولى ببدنه لأجل مجيء عبدالله ابن أم مكتوم ؛ وذلك أنه كان يدعو قوما من أشراف قريش وقد طمع في إسلامهم ، فلما أعرض عن الأعمى نزلت الآيات ، فما يدري النبي ﷺ لعله يحصل له زكاة وطهارة لنفسه ويتذكر فتنفعه الذكرى ؛ وفي هذا حث على الإقبال على طالب العلم المفتقر إليه الحريص عليه أكثر من غيره .
ثم قال الله تعالى :{أما من استغنى فأنت له تصدى }فالغني الذي استغنى عن الإيمان وعما عند الرسول ﷺ من العلم وهو يتعرض له لعله يهتدي ؛فما على رسول الله ﷺ إلا البلاغ فلا يهتم بأمر من كان هكذا من الكفار ؛بل يهتم ويقبل على من يقصده ويسعى إليه مسرعا طالبا الموعظة والإرشاد وهو يخاف الله تعالى ، فأمر الله سبحانه بالمساواة في الإنذار بين الشريف والضعيف ؛ثم الهداية بيد الله عزوجل يهدي من يشاء إلى صراط مستقيم .
الفوائد السلوكية :
1-الحرص على التخلق بالأخلاق الحسنة والتطهّر منا دون ذلك ولو عن غير قصد ، والتنبه في معاملة الناس دون تفريق بين مراتبهم .
2- الحرص على طلب العلم والجد في ذلك فابن أم مكتوم لك يمنعه كونه ضريرا السعي لطلب الموعظة والحرص عليها .
3-تبليغ الدعوة والعلم النافع لكل أحد ، والهداية بيد الله عزوجل .
4-التواضع للعلم فمن تكبر على الحق والعلم حرمه الله منه .

الثاني : تحرير القول في المراد بالنزاعات في قوله تعالى :{والنازعات غرقا }
أقسم الله سبحانه بالنازعات ، واختلف أهل التفسير بالمراد منها على أقوال ؛ فقال بعضهم هم الملائكة التي تنزع أرواح بني آدم ؛فمنهم من تأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها حيث تخرجها من أقاصي الجسد .
وقيل هي أرواح الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، فالمنزوع أرواح الكفار .
وقيل هو الموت ينزع النفوس ؛
وقيل هي النجوم تنزع من أفق إلى أفق ،
وقيل كذلك أنها القسيّ تنزع بالسهم في القتال .
ورجح ابن كثير القول الأول في أن المراد بها الملائكة وذلك أنه هو الذي عليه الأكثرون في معناها .

الثالث :
أ-
صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :

1-النازعات : وهي التي تنزع ارواح بني آدم بعسر فتغرق في النزع من أقاصي الجسد
2-الناشطات : وهي التي تأخذ أرواح المؤمنين بسهولة كأنما حلته من نشاط ، وتنشط أرواح الكافرين وتجتذبها بقوة وسرعة .
3-السابحات : المترددات في السماء مسرعين لأمر الله صعودا ونزولا .
4-السابقات : تسبق بأرواح المؤمنين الى الجنة ، وتبادر لأمر الله وتسبق إلى الإيمان به وإيصال الوحي إلى رسل الله .
5- المدبرات : تنزل بالحلال والحرام ووكلها الله بتدبير العالم العلوي والسفلي ؛ من الأمطار والنبات والجنة والنار وغير ذلك .

ب- المراد بالسبيل في قوله تعالى :{ثم السبيل يسّره }

يسر الله له الأسباب الدنيوية والأخروية وبين له الطريق ووضحه ؛والدليل قوله تعالى :{إنَّا هديناه السبيل إما شاكرا وإما كَفُورا }فيسر له الطريق إلى تحصيل الخير والشر ، وذكر أيضا في المراد بالسبيل أنه يسر له الخروج من بطن أمه ، والأرجح الأول .
ج- المراد بالراجفة والرادفة
الراجفة قيام الساعة وهي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق ،وهي قوله تعالى {يوم ترجف الأرض والجبال }
والرادفة الرجفة الثانية التي تتبعها والنفخة الثانية التي يكون عندها البعث ؛وهي قوله تعالى :{وحملت الأرض والجبال فدكتا دكة واحدة } .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 02:29 AM
عائشة عثمان هوهناه عائشة عثمان هوهناه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 16
افتراضي حل المجلس التاسع - المجموعة الثالثة

بسم الله الرحمن الرحيم

حل المجلس التاسع - المجموعة الثالثة

عائشة عثمان هوهناه

.....

المجموعة الثالثة:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:

{هَلْ أتَاكَ حَدِيثُ مُوسَى (15) إِذْ نَادَاهُ رَبُّهُ بِالْوَادِ الْمُقَدَّسِ طُوًى (16) اذْهَبْ إِلَى فِرْعَوْنَ إِنَّهُ طَغَى (17) فَقُلْ هَلْ لَكَ إِلَى أَنْ تَزَكَّى (18) وَأَهْدِيَكَ إِلَى رَبِّكَ فَتَخْشَى (19) فَأَرَاهُ الْآَيَةَ الْكُبْرَى (20) فَكَذَّبَ وَعَصَى (21) ثُمَّ أَدْبَرَ يَسْعَى (22) فَحَشَرَ فَنَادَى (23) فَقَالَ أَنَا رَبُّكُمُ الْأَعْلَى (24) فَأَخَذَهُ اللَّهُ نَكَالَ الْآَخِرَةِ وَالْأُولَى (25) إِنَّ فِي ذَلِكَ لَعِبْرَةً لِمَنْ يَخْشَى (26)}.
في هذه الآيات يوجه الله تعالى الخطاب لنبيه صلى الله عليه وسلم عن طريق الاستفهام؛ فيسأله: هل بلغك وسمعت عن خبر موسى عليه السلام مع فرعون؟
الذي كلمه الله تعالى وامتن عليه بالرسالة، وناداه في الواد المقدس طوى؛ وهو والوادي في جبل سيناء.
أرسله ربه تعالى إلى فرعون الذي عصى وتجبر وطغى أشد الطغيان، لكن مع هذا أمره أن يدعوه بقول لين ولطيف ويسأله هل له رغبة في التطهر من الشرك وتزكية نفسه من الطغيان إلى الإيمان؟
إن قبل ورضي فسيرشده إلى طريق الحق حتى يخشى ويستقيم على الصراط المستقيم .
كما أظهر له الآية الكبرى والمعجزة التي أعطاها له ربه تعالى وهي العصا وقيل يده .
لكن فرعون أبى أن ينصاع له بل كذب بالحق الذي جاء به وعصى أمر الله تعالى وتكبر عليه وتجبر ، حتى أنه ذهب ليجمع السحرة حتى يبين لموسى هوانه وعظمته هو ويغلبه في معجزته التي ظن أنها سحر من موسى .
وبفعلته هذه فقد أعرض عن الإيمان وسعى في الأرض فسادًا .
وفي اليوم الموعود جمع فرعون سحرته والناس ليشهدوا هذا الأمر ونادى فيهم وقال أنا ربكم الأعلى تكبرًا وعلوًا ؛ ١قيل: أنه أراد أنه لا رب فوقه.
لكن الله تعالى كان له بالمرصاد وأخذه أخذ عزيز مقتدر وانتقم منه وجعله عبره ونكالاً لغيره ممن تُسوِل له نفسه أن يطغى ويتجبر.
فكانت عقوبته في الدنيا والآخرة، وهي عبرة وعظة لمن كان من سمته خشية الله تعالى وتقواه .

من الفوائد السلوكية:
١- الأخذ بأساليب القرآن الكريم في الخطاب كما وجه هنا خطابه للرسول صلى الله عليه وسلم بأسلوب الاستفهام .
٢- ينبغي للداعي أن يقتدي بموسى عليه السلام في دعوته ويدعو بالحكمة والموعظة الحسنة ولا يكون فظًا غليظًا في أسلوبه مهما بلغ من فسق وعصيان من يدعوه فليس هناك أكثر من تجبر فرعون .
٣- الحذر من التكبر والتعالي على أمر الله تعالى وأخذ العظة والعبرة من قصة فرعون والأمم السابقة .

.....

2. حرّر القول في:
المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
المراد بالحافرة :
القبور؛ وهو قول مجاهد ذكره ابن كثير في تفسيره، وذكره الأشقر أيضا في تفسيره .
ولم يذكر السعدي في تفسيره مايدل على المراد بالحافرة .

........

3. بيّن ما يلي:
أ:*المقسم عليه في أول سورة النازعات.
هناك عدة أقوال في المقسم عليه ذكره السعدي في تفسيره :
١- يحتمل أن المقسم عليه الجزاء والبعث؛ بدليل الإتيان بأحوال القيامة بعد ذلك.
٢- ويحتمل أن يكون المقسم عليه كالمقسم به متحدان أي الملائكة؛ لأن الإيمان بهم أحد أركان الإيمان الستة.


ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
المراد بالصاخة :
اسم من أسماء يوم القيامة ، وقيل: لعله اسم للنفخة في الصور ، يعني صيحة القيامة.
سميت بذلك :
لأنها تصخ الأسماع لشدتها وهولها حتى تكاد تصمها فلا تسمع.


ج:*دلائل حفظ الله تعالى لكتابه.
من الدلائل لحفظ الله تعالى لكتابه:
١- جعل الله تعالى هذا القرآن العظيم تذكره لعباده وموعظة لهم يعملون بموجبها في جميع شؤونهم.
٢- وضعه الله تعالى في صحف معظمة موقرة ومكرمة عنده تعالى كما أنها عالية القد ومطهرة من الدنس والزيادة والنقصان.
٣- جعل الله هذا القرآن العظيم في أيدي سفرة يتصفون بالخلق الحسن الشريف، كما أنهم كثيري الخير والبركة، بررة قلوبهم وأعمالهم، أنقياء مطيعون لله تعالى صادقون في إيمانهم.


وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين ...

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 02:43 AM
سارة لطفي سارة لطفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

المجموعة الأولى:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)
أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

عَبَسَ وَتَوَلَّى (1)

⇦تغير وجه النبي، والتفت إلى الجانب الآخر.

أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2)

⇦عندما جاءه عبدالله بن أبي مكتوم وكان أعمى، ووقتها كان النبي جالسًا مع أشراف مكة يحدثهم عن الإسلام، فكره النبي أن يقاطعه عبدالله بن أبي مكتوم فعبس، وأشاح بوجهه عنه.

وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3)

⇦ يعاتب الله نبيه فيقول له أن هذا الأعمى
ربما يكون له شأن جميل، ويسلك طريق الحق بسبب حديثه معك.

أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4)

⇦أو تؤنبه نفسه عند سماع الموعظة، ويفعل خيرًا.

أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5)

⇦الغني الذي أعرض عن دعوتك..

فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6)

⇦المعرض عن دعوتك تقابله بوجهك، وتلتفت إليه بحديثك.

وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7)

⇦ليس عليك إلا البلاغ، ولا تلتفت إلى إعراضهم.

وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8)

⇦من يأتيك ليسألك عن سبل الرشاد، ويطلب مساعدتك.

وَهُوَ يَخْشَى (9)

⇦وهو يخاف الله تعالى.

فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)

⇦تنشغل عنه بوجهك وحديثك.

أما عن الفوائد السلوكية المستخلصة التي دلت عليها الأيات:
1_أن التفت إلى من يخصني بالحديث، ولا أعبس في وجهه حتى إن كان لا يراني.
2_أن عليّ النصيحة، ولا التفت إلى من يعرض عنها.
3_لا أُصغر من قيمة إنسان فلربما يكون الخير فيه.

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.
ج:
1_الملائكة.* (قاله ابن مسعود، وابن عباس، ومسروق، وسعيد بن جبير، وأبو صالح، وأبو الضحى، والسدي، وقاله أيضًا ابن عباس)* ك

2_أنفس الكفار.* (عن ابن عباس، ورواه ابن أبي حاتم)* ك

3_النجوم.* (قاله قتادة، والحسن)* ك

4_الموت. (قاله مجاهد)* ك

5_القسىّ في القتال. (قاله عطاء بن أبي رباح)* ك

6_الملائكة. س

7_الملائكة. ش

بالنظر إلى الأقوال نجد أن الراجح تفسير النازعات بالملائكة.

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1_ملائكة تأخذ روح بني آدم بعسرٍ فتغرق في نزعها. "النازعات"
2_ملائكة تأخذ روحه بسهولة. "الناشطات"
3_ملائكة تنزل وتصعد إلى السماء تلبية لأمر الله. "السابحات"
4_ملائكة المبادرات لأمر الله، وتسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى رسل الله، وتسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة. "السابقات"
5_ملائكة موكلون بأمور العالمين، ينزلون بالحلال والحرام، ويعتنوا بأهل الأرض وهم أربعة.
جبريل عليه السلام: موكل بالرياح والجنود.
ميكائيل عليه السلام: موكل بالقطر والنبات.
عزرائيل عليه السلام: موكل بقبض الأنفس.
أسرافيل عليه السلام: موكل بتنزيل الأمر عليهم.

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
تعددت الأقوال وملخصها أن المراد بالسبيل هو:
-خروجه من بطن أمه.
-الأسباب الدينية والدنيوية وهداه إلى الحق.
-طريق تحصيل الخير أو الشر.

ج: المراد بالراجفة والرادفة.

☜تبين أن الراجفة هي النفخة الأولى التي يموت بها جميع الخلائق.
☜والرادفة هي النفخة الثانية التي يتلوها البعث.

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 03:55 AM
أسماء حماد أسماء حماد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 23
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
🔷فسر بإيجاز قوله تعالى ( فإذا جاءت الطامة الكبري إلي قوله تعالي فإن الجنة هي المأوي)،مع ذكر الفوائد السلوكية ⬅⬅
_ فإذا جاءت الطامة الكبري ⬅يعني يوم القيامة،فاذا جاءت الشده العظمي التي تهون عندها كل الشدائد وهي الشده التي يذهل وقتها الوالد عن ولدها والصاحب عن صاحبه.
وقيل بان الطامه الكبري هي النفخة الثانية التي يذهب فيها اهل الجنه الي الجنه واهل النار الي النار.
_ يوم يتذكر الإنسان ماسعي⬅ففي هذا اليوم يتذكر كل امرئ ماعمل وماقدم في دنياه من الخير والشر فكل امرئ يري عمله رؤيا العين في صحيفته لاينقص منها شي ولايزداد عليها شي فيسعد المرء بالخير ويحزن علي سيئاته.
_ وبرزت الجحيم لمن يري ⬅فأما الجحيم ففي يوم القيامه تري عيانا الناظرين ،قد كشف عنها الغطاء وبرزت لأهلها ومستعده لاخذهم وأما المؤمنين بعد رؤيتها يعرفون نعمة الله عليهم أن انجاهم منها.
_ فأما من طغي⬅أي تمرد وعاند وكفر بالله وجاوز حدوده وانتهك محرماته.
_ وآثر الحياة الدنيا ⬅أي فضل دنياه علي آخرته واتبع شهوات الدنيا وانشغل بها ونسي الاخره ولم يعمل لها.
_ فإن الجحيم هي المأوي⬅أي مصيره ومرجعه ومأواه هو الجحيم التي ليس له فيها من الطعام الا الزقوم وليس له فيها من الشراب الا الحميم.
_ وأما من خاف مقام ربه ونهى النفس عن الهوى ⬅أي خاف من الله سبحانه وتعالى وخاف من الوقوف بين يديه ومحاسبة الله له وأثر هذا الخوف في قلبه فاتبع أوامر الله ونهي نفسه عن هواها وعن المعاصي والمحرمات التي تشتهيها.
_ فإن الجنة هي المأوي⬅أي مرجعه ومصيره ومأواه الجنه التي اشتملت علي الجير والسرور والنعيم.
🔺🔺الفوائد السلوكية ⬅⬅
اتباع أوامر الله واجتناب مانهي عنه ، اتباع ماجاء به النبي والابتعاد عن هوي النفس،الاستعداد والعمل ليوم القيامه بكثرة الأعمال الصالحه ،التفكر في يوم القيامه واهوالها والخوف من الله مما يؤدي إلي الخشبه والانابه الي الله وذلك عن طريق قراءة القرآن وتدبره وفهم معانيه ودراسة تفسيره.
🔷حرر القول في المراد بالسفرة في قوله تعالي ( بأيدي سفره)⬅⬅
_ أورد ابن كثير في معناها أقوالاً عن السلف الصالح 👇👇
_ القول الأول: الملائكة قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وابن جرير والبخاري وكذلك أيضا السعدي والأشقر.
والسفره يعني بين الله وخلقة ومنه يقال السفير الذي يسعي بين الناس في الخير ويصلح بينهم وهو حاصل كلام ابن جرير والبخاري كما أورده ابن كثير وكذلك حاصل كلام السعدي والأشقر.
واستدل ابن كثير بقول الشاعر: وما أدع السفارة بين قومي. وما امشي بغش إن مشيت
_ القول الثاني: أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم قاله وهب بن منبه.
_ القول الثالث: القراء قاله قتادة وكذلك ابن جريج عن ابن عباس السفره بالنبطية : القراء.
🔷أيهما خلق اولا الأرض ام السماء؟
خلقت الارض اولا قال تعالي ( قل أئنكم لتكفرون بالذي خلق الأرض في يومين ) الي انا قال( ثم استوي إلي السماء وهي دخان فقال لها وللأرض ائتيا طوعًا أو كرهًا قالتا أتينا طائعين) ، فدلت الآيات علي خلق الأرض اولا ثم السماء ولكن دحيت الارض بعد خلق السماء قال تعالي( والأرض بعد ذلك دحاها) اي بعد خلق السماء دحاها أي بسطها واخرج مافيها بالقوه الي الفعل وأخرج منها المأوي والمرعي وشق فيها الأنهار وجعل فيها الجبال والرمال و السبل والآكام وذلك بعد خلق السماء.
🔷متعلق التطهير في قوله تعالي ( مرفوعة مطهرة) ⬅
_ أي من الدنس والزيادة والنقص وقيل مطهره من الآفات وعن أن تنالها الشياطين وتسترقها ومطهره عن ايدي الكفار لا يمسها الا المطهرون.
🔷معني الاستفهام في قوله تعالي ( يقولون أئنا لمردودون في الحافرة، أئذا كنا عظاماً نخرة)⬅⬅
_ الاستفهام للإنكار أي يستبعدون وقوع البعث بعدما تمزقت أجسامهم وأصبحوا عظاما باليه.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 صفر 1440هـ/14-10-2018م, 06:01 AM
هدى النداف هدى النداف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
فإذا جاءت الداهية والشدة العظمى وهي يوم القيامة وسميت بذلك لأنها تطم على كل أمر هائل مفظع وتهون عندها كل شدة يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت ويذهل كل محب عن حبيبه، حينها يتذكر بني آدم جميع عمله في الدنيا من خير وشر لأنه يشاهده مدونا في صحائف عمله، ويعلم حينها أن مادة ربحه وخسرانه ما سعاه في الدنيا وينقطع عن كل سبب وصلة في الدنيا سوى الأعمال، وأظهرت الجحيم للناظرين فرآها الناس عيانا فأما المؤمن فيعرف قدر نعمة الله عليه بالسلامة منها وأما الكافر فيزداد غما إلى غمه وحسرة إلى حسرته، فأما من تمرد وعتا وجاوز الحد في الكفر والمعاصي، وقدم الحياة الدنيا على أمر دينه وآخرته فصار سعيه لها ونسي الآخرة فلم يستعد لها ولم يعمل، فإن مقره الذي يأوي إليه ومسكنه ومصيره إلى الجحيم، وأما من حذر وخاف القيام بين يدي الله ومجازاته على أعماله بالعدل فأثر هذا الخوف في قلبه فجاهد هواه وشهوته وزجر نفسه عن المعاصي وردها إلى طاعة مولاه، فإن مصيره ومرجعه ومقره الذي يأوي إليه إلى الجنة المشتملة على كل خير وسرور.

الفوائد السلوكية التي دلت عليها الآيات:
1/ القراءة عن أهوال القيامة وتذكر الوقوف بين يدي الله واستغلال خوف القلب حينها بالخشوع في الطاعة والابتعاد عن المحرمات.
2/ محاسبة النفس قبل النوم (يوم يتذكر الإنسان ما سعى) وفعل طاعة نحب أن نتذكرها يوم القيامة فيختم لنا بعمل صالح.
3/ تعظيم المراقبة في نفوسنا



2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
القول الأول: هي الملائكة قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك وابن زيد وهو اختيار البخاري وابن جرير الطبري كما ذكر ذلك ابن كثير وهو قول السعدي والفراء.
والسفرة يعني بين اللّه وبين عباده ومنه يقال: السفير الذي يسعى بين الناس في الصّلح والخير، كما قال الشاعر:
وما أدع السّفارة بين قومي *** وما أمشي بغش إن مشيت
القول الثاني: هم أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلّم قاله وهب بن منبه. كما ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: هم القرّاء قاله قتادة وقاله ابن جريج عن ابن عباس. كما ذكر ذلك ابن كثير

3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
الأرض خلقت قبل السماء ولكن دحيت الأرض بعد السماء وذك قول ابن عباس رضي الله عنه وغير واحد واختاره ابن جرير الطبري كما ذكر ذلك ابن كثير (والأرض بعد ذك دحاها) أي بعد خلق السماء.

ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
مطهرة من الزيادة والنقصان والدنس والآفات.
وقيل مطهرة من أيدي الشياطين والكفار لا ينالونها.
وقيل مطهرة لا يمسها إلا المطهرون.

ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.
استفهام إنكاري ينكرون المعاد ويستبعدون وقوع البعث على وجه التكذيب بعد مصيرهم إلى القبور وبعد تفتت عظامهم ونخورها.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 02:51 AM
فاطمة الزهراء عصام فاطمة الزهراء عصام غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 62
افتراضي

المجموعة الأولى:

س١:

قوله تعالى
(عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10))

في هذه الآيات يعاتب الله نبيه محمد صلى الله عليه وسلم ، وذلك بسبب أنه (عبَسَ وتولى) أي كَلَح بوجهه وتولى وأعرض ببدنه ، وذلك لأجل (أن جاءه الأعمى) وهو عبد الله بن أم مكتوم ، وكان رجلا أعمى، جاء مقبلا إلى النبي صلى الله عليها وسلم ليسأله، وعنده رجال من أشراف قريش يدعوهم طمعا في إسلامهم ، ورجاء ان يحصل الخير الكثير بهدايتهم، فكره أن يقطع عليه بن أم مكتوم كلامه فأعرض عنه .. فعاتبه ربه على ذلك ، وأخبره أنما العلم عند الله وحده فقال (وما يدريك لعله يزكى) أي ما يدريك يا محمد وما يعلمك، لعل هذا الأعمى الذي أعرضت عنه ، لعله بإقبالك عليه وتعليمك له، تزكو نفسه وتعلو وتتطهر بالعمل الصالح والأخلاق الحميدة والبعد عن السيئات
(أو يَذَّكَّرُ فتنفعه الذكرى) أو لعله يذكر وينتفع بتذكيرك له ويعمل بما علمته ، ويتعظ بهذه الذكرى فتكون زاجرة له وناهية عن الأخلاق السيئة وعن كل ما حرم الله ..
وذلك هو المقصود الأعظم من دعوة الأنبياء والرسل، وسبيل المصلحين ..
وقد قال الله تعالى (فذكر إن نفعت الذكرى * سيذكر من يخشى* ويتجنبها الأشقى)

فمن الأولى للنبي صلى الله عليه وسلم ، ومن سلك نهجه من الدعاة والمصلحين ، أن يهتموا بمن جاء مقبلًا يريد الخير ، ويحرص على العلم أزيد من غيره، وألا يؤثروا عليه من أعرض أو رغب عن العلم أو استغنى وزهد فيه ...

واستفاد العلماء من هذه الآيات قاعدة مهمة ، وهي أنه (لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة)
وما أحسن تأديب رب العالمين فيقول لنبيه معاتبا ومعلمًا (أما من استغنى* فأنت له تصدى )

أي تقبل على هؤلاء القوم ، أصحاب الغنى والثروة ، تقبل على الواحد منهم ببدنك ووجهك وحديثك، مع أنه يظهر الإعراض عنك ، والاستغناء عما جئت به والزهد فيه (وما عليك ألّا يزَّكّى) أي أنك غير مطالب بهدايتهم وتزكيتهم ، وإنما عليك البلاغ المبين (وأما من جاءك يسعى * وهو يخشى )
وأما هذا الأعمى الذي جاءك مسرعًا ، مقبلًا إليك ، راغبًا أن تذكره بالله وتعلمه ما عندك من الخير ، وقلبه ممتلئ خشية وخوفا من الله تعالى (فأنت عنه تلهى)
فإنك تتشاغل عنه وتتغافل وتعرض ، وأنت لا تعلم ما كان يحصل له من الخير بتذكيرك إياه ، لذلك انشغل بتبليغ دعوتك بلاغا مبينا لكل أحد ، لا تفرق فيه بين قوي وضعيف، وعبد وسيد ، وغني وفقير ، ورجل وامرأة، والله وحده يعلم ما في قلوبهم وهو يهدي من يشاء إلى الصراط المستقيم



الفوائد السلوكية من الآيات :


1 - الاهتمام بمن جاء مقبلا إلى الله ، طالبًا للعلم والخير ، والإقبال عليه وتيسير ذلك له

٢- عدم ترك أمر معلوم لأمر موهوم ، ولا مصلحة متحققة لمصلحة متوهمة

٣- الداعية ليس عليه إلا البلاغ المبين لكل أحد سواء في ذلك الغنى والفقير ، السيد والعبد ، مع عدم التفرقة في دعوته، على أساس مظهر من مظاهر الدنيا

٤ - ترك الحكم على الناس من ظواهرهم ، وإيكال هذا الأمر إلى الله وحده الذي يعلم الظاهر والباطن، فربَّ أشعث أغبر مدفوع بالأبواب لا يؤبه له ، يكون خيرا عند الله من كثير من الشرفاء والملوك


س٢:

تحرير القول في المراد بالنازعات من قوله تعالى (والنازعات غرقًا) :

ورد في المراد بالنازعات أقوال :
القول الأول : الملائكة ، حين تنزع أرواح بني آدم، وهو قول ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسُدي ، ذكره عنهم ابن كثير وذكره أيضا السعدي والأشقر.

القول الثاني: هي أنفس الكفار، تنزع ، ثم تنشط، ثم تغرق في النار، وهو ابن أبي حاتم، ذكره ابن كثير .

القول الثالث : الموت ، وهو قول مجاهد، وذكره ابن كثير.

القول الرابع : النجوم ، وهو قول الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير.

القول الخامس: هي القسيّ في القتال ، وهو قول عطاء بن أبي رباح ، وذكره ابن كثير.

والقول الأول هو الصحيح ، وعليه الأكثرون، ذكر ذلك ابن كثير.


س٣:

أ-صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :

1 - نزع أرواح العباد من أجسادهم، ويكون نزع أرواح الكفار بعسر وإغراق في النزع , وهو قوله تعالى ( والنازعات غرقًا) .

أما أرواح المؤمنين فتجذبها الملائكة بسهولة ورفق ونشاط , وهو قوله تعالى (والناشطات نشطًا)

وقال السعدي : أن النزع قد يكون لأرواح المؤمنين , والنشط لأرواح الكفار

٢- التردد في الهواء صعودا ونزولا لأمر الله (والسابحات سبحًا)

٣-السبق والمبادرة لأمر الله ، وسبق الشياطين في إيصال الوحي إلى الرسل ، أو السبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة (فالسابقات سبقًا)

٤- تدبيرهم الأمور التي وكلهم الله بها ، فإن الله وكلهم أن يدبروا كثيرا من أمور العالم العلوي والسفلي، من الأمطار، والنبات ، والرياح والبحار ، والأشجار ،والأجنة، والحيوانات والنار وغير ذلك من مصالح العباد,وأيضًا نزولها بالحلال والحرام وتفصيلهما (فالمدبرات أمرًا)

قِيلَ: وَتَدْبِيرُ أَمْرِ الدُّنْيَا إِلَى أَرْبَعَةٍ مِنَ الْمَلائِكَةِ: جِبْرِيلَ، وَمِيكَائِيلَ، وعَزْرَائِيلَ، وَإِسْرَافِيلَ.فَأَمَّا جِبْرِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالرِّياحِ والجنودِ، وَأَمَّا مِيكَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بالقَطْرِ والنباتِ، وَأَمَّا عَزْرَائِيلُ فَمُوَكَّلٌ بِقَبْضِ الأَنْفُسِ، وَأَمَّا إِسْرافيلُ فَهُوَ يَنْزِلُ بالأَمْرِ عَلَيْهِمْ)


ب- المراد بالراجفة والرادفة:

الراجفة والرادفة هما النفختان الأولى والثانية .

قال تعالى :

(يوم ترجف الرّاجفة ) فالراجفة: هي النفخة الأولى، التي يموت بها جميع الخلائق

{تتبعها الرّادفة} والرادفة: هي الرجفة الثانية التي يكون عندها البعث ، فهي تردف الأولى وتتبعها.

وهذا حاصل كلام ابن كثير والسعدي والأشقر .

والدليل على هذا حديث الطّفيل بن أبيّ بن كعبٍ عن أبيه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه تعالى عليه وآله وسلّم: (جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه). فقال رجلٌ: يا رسول اللّه، أرأيت إن جعلت صلاتي كلّها عليك؟ قال: (إذن يكفيك اللّه ما أهمّك من دنياك وآخرتك).
وفي لفظ آخر: كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا ذهب ثلثا اللّيل قام فقال: (يا أيّها النّاس اذكروا اللّه، جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه)


ج-المراد بالسبيل في قوله تعالى (ثم السبيل يسره) :

أي : يسر له طريق الخروج من بطن أمه .
أو يسر له الأسباب الدينية والدنيوية , ويسر له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر وبينه له ووضحه , وهو في هذا ممتحن مختبر .

فهو كقوله تعالى (إنا هديناه السبيل إما شاكرًا وإما كفورًا) , وهذا القول قال ابن كثير أنه القول الأرجح

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 10:35 PM
مرام الصانع مرام الصانع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 118
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية


فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}


فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34)
بعد أن عدد الله دلائل ألوهيته المبسوطة عيانًا في الكون وأنه الواحد المعبود حقًا لا شريك له، ذكر أن كل شيءٍ في خلقه هو مصيره الفناء أو الجزاء وذلك في يوم البقاء فقال تعالى: {فإذا جاءت الطامة الكبرى} بمعنى الداهية العظمى وهي النفخة الثانية من يوم القيامة حينئذ يصير كل فرد إلى مصيره إما إلى الجنة أو إلى النار وقد بلغ به ما بلغ من الشدة من هول ما يرى في هذا اليوم، وسميت بالطامة لأنها تطم على سائر الطامات في كل أمر هائل مفظع كما قال ابن عباس فيها.
الفائدة السلوكية: من أوقع المواعظ على القلب هو تصور الانسان حاله في ذاك اليوم المهيب مما يدفعه للعمل بالخير والصَّدِ عن الشر.

يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35)
في هذا اليوم يقف ابن آدم وهو منقطع السبل، صفر اليدين سوى عن أعماله التي عملها في الدنيا فتجيء وهي مدونة في كتابه الذي لا يغادر صغيرة ولا كبيرة إلا أحصاها من خير وشر يراها حاضرةً أمامه فيتمنى زيادة الذرة من الحسنة ويعض الندم في مثقال الذرة من السيئة.
الفائدة السلوكية: جبل الإنسان على الخطأ و العصيان وتمرد الشيطان عليه ولكن مع كل هذا ما زال باب التوبة مفتوح، فالله تعالى يفرح بتوبة عبده و رجوعه إليه.


وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36)
بعد إقرار ابن آدم على أعماله يأتي الوعد الحق كما قال تعالى: {وبرزت الجحيم لمن يرى} فيكشف الله عنها الغطاء فيراها الناس عيانًا بيانًا فيحمد الله كل مؤمن موحد على الخلاص منها، وهي قد برزت لأهلها واستعدت تريد أخذهم حتى يتمنى الكافر في هذه اللحظة أن مصيره إلى التراب والفناء.
الفائدة السلوكية: قال النبي صلى الله عليه وسلم: " من سأل الله الجنة ثلاث مرات قالت الجنة اللهم أدخله الجنة ، ومن استجار من النار ثلاث مرات قالت النار اللهم أجره من النار" . اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار، اللهم أجرنا من النار.


فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37)
فأما من تمرد وتجرأ في مجاوزته لحدود الله حتى بلغ الكفر والوقوع في المعاصي.

وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38)
حيث أنه قدم وقته وسعيه وعمله في حرث الدنيا متناسيًا في ذلك غافلًا سعيه لحرث الآخرة.
الفائدة السلوكية: لكل منا حرثه في هذه الدنيا ولكن من طوع هذا الحرث وجعله للآخرة فقد نال بذلك الخير الكثير بفضل الله.


فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39)
من كانت هذه حاله فلا مأوى يلجأ إليه ولا مقر يسكن فيه سوى الجحيم بمطعمها الزقوم ومشربها الحميم والعياذ بالله.

وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40)
وأما من قدم خوف الوقوف بين يدي خالقه ومولاه يوم القيامة، ووقر في قلبه عبادة الخوف منه فكانت تصده عن الوقوع في كل ما حرم الله ونهى عنه رسوله الكريم محمد صلى الله عليه وسلم ويجاهد في ذلك بكبح شهوات النفس وهواها عما لا يرضيه جل وعلا فإن الجنة هي مأواه برحمة الله وفضله.
الفائدة السلوكية: عن أبي هريرة رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فيما يرويه عن ربه جل وعلا أنه قال : ( وعزتي لا أجمع على عبدي خوفين ولا أجمع له أمنين ، إذا أمنني في الدنيا أخفته يوم القيامة ، وإذا خافني في الدنيا أمنته يوم القيامة )


فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)
فمن كان هذا وصفه فإن مستقره وملاذه هو ذاك النعيم المقيم (الجنة) التي فيها كل خير وسرور لا شبيه له.
الفائدة السلوكية: لا يضيع الله أجر من أحسن عملا... فمن عمل لله في دنياه استحق الجنة لتكون مأواه.


حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى:
{بأيدي سفرة}.
تحرير القول في المراد بالسفرة:
القول الأول: الملائكة ... قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ والضّحّاك وابن زيد وابن جرير والبخاري ... ذكره ابن كثير وذكر هذا القول أيضًا السعدي والأشقر
القول الثاني: أصحاب محمّدٍ صلّى اللّه عليه وسلم ... قاله وهب بن منبه ... ذكره ابن كثير
القول الثالث: القراء ... قاله قتادة وابن جريج عن ابن عباس ... ذكره ابن كثير
وذكر ابن كثير في تفسيره ترجيح ابن جرير للقول الأول فقال: الصّحيح أنّ السّفرة: الملائكة.


. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى:
{مرفوعة مطهّرة}.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.


أ: فقد ذكر غير واحد من المفسرين بأن الأرض خلقت أولاً ثم بعد ذلك خلقت السماء، ثم بعد ذلك دحيت الأرض وبسطت، وجعل فيها الجبال والأنهار والأشجار وأخرج منها الماء والمرعى ودليل ذلك قوله تعالى: {أَأَنْتُمْ أَشَدُّ خَلْقًا أَمِ السَّمَاءُ بَنَاهَا (27) رَفَعَ سَمْكَهَا فَسَوَّاهَا (28) وَأَغْطَشَ لَيْلَهَا وَأَخْرَجَ ضُحَاهَا (29) وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا (30) أَخْرَجَ مِنْهَا مَاءَهَا وَمَرْعَاهَا (31) وَالْجِبَالَ أَرْسَاهَا (32)}

ب: متعلق التطهير: من الآفات وما يعتريها من الزيادة أو النقص ومن الدنس فلا يمسها الشياطين والكفار.

ج: نوع الاستفهام هنا انكاري فالكفار ومنهم مشركي قريش يستبعدون مجيء البعث بعد فناء الأجساد وكونها صارت فتات بالية.


الحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 6 صفر 1440هـ/16-10-2018م, 11:08 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة تفسير سورتي النازعات وعبس

التعليق العام:
سؤال التفسير :
-قد غلب عليكن الاقتباس نصا من عبارات المفسرين، والمطلوب إظهار أسلوبكن أكثر في التفسير فبعد أن نقوم بالاطلاع على كلام المفسرين نكتب ما فهمناه من كلامهم ونجتهد في ذكر حاصل كلامهم بأسلوبنا الخاص، لأننا في مرحلة إعداد لنكون مفسرات نشرح لطلاب العلم وللمبتدئات.

-كما أن التفسير لا يكون بوضع فقرة كاملة، فلا يتبين للمتلقي أي آية فُسرت، فلنهتم بتفسير آية آية مع بيان معاني مفرادتها وما ذُكر فيها بأسلوب مبسط.

-بعضكن فاتهنّ شمول كلام المفسرين فتم الاقتصار على كلام مفسر واحد أو اثنين، والمطلوب أن يكون تفسيرك شاملا لما ذكره المفسرون الثلاثة، وهنا تظهر مهارة الطالبة في الجمع بين الأقوال في عبارة من أسلوبها الخاص.

- الاهتمام بالتقديم للآيات سواء كان التفسير لبدايات السورة أو أن بينه وبين ما سبقهها مناسبة، فعلينا أن نقدم بمدخل مناسب فيحسُن استقبال المتلقي للكلام ومثاله:

قال الله تعالى: ((عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) ...)

سبب نزول هذه الآيات الكريمات:
أنه جاء رجل أعمى من المؤمنين هو (عبد الله بن أم مكتوم )يسأل النبي صلى الله عليه وسلم ويتعلم منه ، وكان عند النبي صلى الله عليه وسلم رجل من أشراف قريش( أبي بن خلف)، وكان صلى الله عليه وسلم حريص على هداية الخلق ، فمال النبي صلى الله عليه وسلم و أصغى للرجل الغني بغية هدايته وطمعاً في ذلك وصدّ عن عبد الله بن أم مكتوم لأنه كره أن يقاطع كلامه ، فعاتبه الله بهذه الآيات ، فكان ذلك سبب نزولها. والله أعلم.

- (عبس وتولى) أي: قطب النبي صلى الله عليه وسلم جبينه وكلح بوجهه وأعرض وصد ببدنه،
- (أن جاءه الأعمى) أي : بسبب مجيء الأعمى وقطعه لكلامه مع أشراف قريش الذي طمع صلى الله عليه وسلم في هدايتهم، لسلطانهم على أقوامهم.
- (وما يدريك لعله يزكى): فجاء العتاب الرباني : (ومايدريك ) يا محمد (لعله) هذا الي جاءك من المؤمنين سائلا ( يزكى) أي: يتطهر من الأخلاق الرذيله ويتحلى بالأخلاق الحميدة ، بسبب مايتعلمه منك.
---------------------------------

المجموعة الأولى:

التعليق الخاص بالمجموعة الأولى:
ج3.ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}:
أقوال المفسّرين في المراد بالسبيل على ثلاثة أقوال:
الأول: سبيل الخروج من بطن أمه. قاله ابن عباس، وعكرمة والضّحّاك وأبو صالحٍ وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جرير وقال أنه الأنسب لدلالة السياق على ذلك.
والثاني: بيان سبيل الخير وسبيل الشر أيهما يتبع.، فوضح له كل طريق وعاقبته ( سبيل ديني) وقد ذكر هذا المعنى مجاهد بذكره نظير الآية وهو قول الله تعالى: {إنّا هديناه السّبيل إمّا شاكراً وإمّا كفوراً}، وقال به الحسن وابن زيد.
ورجح هذا القول ابن كثير وقال به الأشقر.
الثالث: أعم مما سبق فيشمل الأسباب في الدنيا والآخرة وهو ما اختاره السعدي.

تقييم المجموعة الأولى:

1.جواهر بنت سعد: ب
بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بمراجعة التعليق العام للفائدة.
ج1. تفسيرك مختصر جدا، فارجعي إلى إجابة الطالبة فاطمة الزهراء عصام، ونأمل أن يظهر أسلوبك في التفسير.
وقد فاتكِ ذكر الفوائد السلوكية من الآيات.

ج2. في سؤال تحرير الأقوال الأولى بالذكر القول ثم نذكر القائل ( ممن ذُكر من السلف) ثم المفسر الذي ذكر ذلك القول.

وإليك الجواب الصحيح:
1.الملائكة. قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2.أنفس الكفار. (تنزع ثم تنشط) ابن عباس.ذكره ابن كثير.
3.الموت. مجاهد. ذكره ابن كثير.
4.النجوم. الحسن وقتادة .ذكره ابن كثير.
5.القسي في القتال. عطاء بن أبي رباح. ذكره ابن كثير.
والأقوال من النوع المتباين، ولا يمكن الجمع بينها.
وقد اختار ابن كثير القول الأول وهو: (الملائكة) وقال هو الصحيح، وعليه الأكثرون. وقد قال به السعدي والأشقر في تفسيريهما.

ج3.أ:صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات :
-كان يحسن بكِ ذكر الصفة وبيان سبب وصف الملائكة بهذا الوصف.

وقد فاتكِ ذكر وصف السابحات: وهى التي تتردد في الهواء صعودا ونزولا.
ووصف السابقات: التي تبادر إلى أمر الله وتسبق الشياطين في إيصال الوحي.
وقيل هى التي تسبق بأرواح المؤمنين إلى الجنة.

ج3.ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}:
الغرض من السؤال بيان الأقوال فلا نكتفي بقولنا: (فيه أقوال كثيرة)
نوصيكِ بالرجوع إلى التعليق الخاص بالمجموعة الأولى.
---------------------------

2.عائشة بنت علي: أ
بارك الله فيكِ.
ج1. أحسنتِ في استخراج الفوائد السلوكية.
ج2.كما تعودنا في سؤال تحرير الأقوال نذكر القول ومن قال به من السلف، ومن ذكره من المفسرين.
ارجعي إلى تعليقي على إجابة الطالبة جواهر بنت سعد في هذا السؤال.
ج3.أ: أحسنتِ فيه.
ج3.ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى :{ثم السبيل يسّره }
نوصيكِ بالرجوع إلى التعليق الخاص بالمجموعة الأولى.

---------------------------
3.ساره لطفي: أ
بارك الله فيكِ.
ج1.راجعي التعليق العام.
ج2.كان يحسُن بك جمع الأقوال المتفقة فإن ابن كثير نقل عن السلف قول (الملائكة)، وهو ما قال به السعدي والأشقر.
وقولكِ : (بالنظر إلى الأقوال نجد أن الراجح تفسير النازعات بالملائكة).
موهم بأنكِ من ترجيحين، والأصوب أن نقول:
واختار ابن كثير القول الأول وهو (الملائكة) وقال هو الصحيح، وعليه الأكثرون، وقال به السعدي والأشقر في تفسيريهما.

ج3.ب: كان يحسُن بكِ ذكر الأقوال مع نسبتها ومن اختار كل قول.
------------------------------------

4.فاطمة الزهراء عصام: أ
بارك الله فيكِ.
ج1.أحسنتِ بذكر الفوائد السلوكية.
ج3.ب: أحسنتِ فيه.
ج3.ج: نوصيكِ بالرجوع إلى التعليق الخاص بالمجموعة الأولى.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخر عن أداء المجلس في موعده.

------------------------------------
المجموعة الثانية:
التعليق الخاص بالمجموعة الثانية:
ج2.الاستدلال الذي ورد كان للمعنى اللغوي ولا يدل على المراد، فلننتبه ولا نذكره كاستدلال على المراد.

1.مريم البلوشي: أ
ج1.اجتهدي في صياغة معنى الآياتلتنمي مهارة التفسير لديكِ.
وقد أحسنتِ بذكر الفوائد السلوكية والاستدلال لها، وفي النقطة الرابعة الدليل الذي أوردتيه هنا كان يمكن أن تكون الفائدة السلوكية منه:
عدم إيثار الحياة الدنيا على الآخرة وذلك بصبر النفس على الطاعات ...( إلى آخر ما ذكرتيه).

ج3.ب: متعلق التطهير :
الدنس والزيادة والنقص، ذكره ابن كثير.
الآفات وعن أن تنالها أيدي الشياطين والكافرين، حاصل ما ذكره السعدي والاشقر.

ج3.ج: يفيد النفي و استبعاد و استنكار المعاد و بعثهم بعد موتهم .
الأصح أن نعبر بقولنا : يفيد الاستنكار والتكذيب...
أو : يفيد نفيهم واستبعادهم للبعث.. .
---------------------------

2.تسنيم البغدادي: أ
بارك الله فيكِ.
أحسنتِ في تنظيمك للإجابة.
ج1.نوصيكِ بمراجعة التعليق العام.
أحسنتِ بالفوائد السلوكية - وهى قليلة- ولو ذكرتي الدليل عليها لكان أفضل.

ج2.القول الثاني الذي ذكرتيه هو تعريف لغوي وليس المراد بالسفرة، والملائكة قد أطلق عليها السفرة لأنها واسطة بين الله وبين خلقه...
كان يجدر بكِ ذكر اختيار ابن جرير في النهاية وقول البخاري وقد اتفقا على أن المراد بالسفرة الملائكة.
ج3.أ: الأرض قد خلقت قبل السماء، بما سبق من أدلة قرآنية- راجعي ما قاله ابن كثير-، وهنا في قول الله تعالى: ( والأرض بعد ذلك دحاها) فمعنى دحاها أي أخرج منها ما فيها من نبات ومرعى وأنهار وجبال، ولا يمتنع أن الله خلقها ثم خلق السماء ثم أخرج من الأرض ما قدر أن يكون فيها.
---------------------------

3.أسماء حماد: أ
بارك الله فيكِ.
-نوصيكِ بمراجعة التعليق العام.
كان يحسن بك ذكر خلاصة الأقوال والترجيح الوارد في المسألة.
---------------------------

4.هدى النداف: أ

بارك الله فيكِ.
ج2.لا داع لذكر المعنى اللغوي في الأقوال عند تحرير القول.
وقد فاتكِ ذكر الأشقر، فهو ممن قال بأن المراد بالسفرة : الملائكة.
ج3.ب: وقيل مطهرة لا يمسها إلا المطهرون.( الشياطين والكفار ليسوا بمطهرين ولذا فالقول السابق يفي )
نأسف لخصم نصف درجة للتأخر عن أداء المجلس في موعده.
---------------------------
5. مرام الصانع: أ
بارك الله فيكِ.
أحسنتِ في التنظيم، وتميزت بإجابتكِ.
ج2.وكذلك هو اختيار البخاري وقد ذكرتيهما مع القول فالأفضل ذكر الترجيح بعد عرض الأقوال.
نأسف لخصم نصف درجة للتأخر عن أداء المجلس في موعده.
---------------------------
المجموعة الثالثة:

التعليق الخاص بالمجموعة الثالثة:
ج2. يبدو أنكن اقتصرتن على ما جاء في تفسير الآية فقط، والصحيح حين ندرس التفسير تناول السياق كاملا للآيات للإلمام بالأقوال.
وإليكنّ الإجابة:
ج2. المراد بـالحافرة في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة}.
والأقوال التي وردت في الحافرة هى ثلاثة أقوال:
1.القبور. قاله مجاهد.ذكره ابن كثير.
2.الحياة بعد الموت . وقد قاله ابن عباس وعكرمة وغيرهم. ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3. النار. قاله ابن زيد.ذكره ابن كثير.

والأقوال مردها إلى نفس المعنى: وهو البعث بعد الموت للحساب، ومصيرهم إلى النار.
فالقول القبور: المقصود به هو استبعادهم أن يُردوا من قبورهم أحياء.
والقول الحياة بعد الموت: هو عودتهم إلى الحياة بعد أن كانوا أمواتاً في القبور.
أما النار فهي مصيرهم بعد البعث والحساب، وهذا تعبير بلازم الحساب فقد كفروا بالله فاستحقوا النار.
وقد استبعد المشركون البعث والحساب وأن يكون مصيرهم إلى النار.

ج3.ب: ذكر ابن كثير في تفسيره ثلاثة أقوال:
الأوّل: الصّاخة: اسمٌ من أسماء يوم القيامة، عظّمه اللّه وحذّره عباده, قاله ابن عبّاس.
الثاني: الصّاخة: اسم للنّفخة في الصُّور, قاله ابن جرير.
الثالث: الصّاخة: يعني صيحة يوم القيامة, قاله البغويّ، وذكر هذا القول السّعدي والأشقر.
** سبب تسميتها بذلك:
لأنّها تصخّ الأسماع من هولهَا، أي: تبالغ في إسماعها حتّى تكاد تصمّها فلا تسمَع, ذكر ذلك ابن كثير والسّعدي والأشقر.
--------------------------------

1.أشجان عبد القوي: ب+
بارك الله فيكِ.
ج1.نوصيكِ بمراجعة التعليق العام.
أحسنتِ في ذكر الفوائد السلوكية، ولو ذكرتِ الأدلة من الآيات لكان أفضل.
ج3.ب: فاتكِ ذكر بعض ما جاء فيها ، فارجعي إلى التعليق الخاص بالمجموعة الثالثة.
ج3.ج: أحسنتِ ولو ذكرتِ وجه الدلالة من الآيات لكان أتم فارجعي إلى إجابة الطالبة عائشة هوهناه لتتميم النقص.
----------------------------------------

2.عائشة هوهناه: أ
بارك الله فيكِ.
ج1.أحسنتِ فيه.
ج3.أحسنتِ فيه.
ب: المراد بالصاخّة وسبب تسميتها بذلك.
فاتكِ ذكر أن الصّاخة: يعني صيحة يوم القيامة, قاله البغويّ, وذكر هذا القول السّعدي والأشقر.
ج3.ج: أحسنتِ ولو ذكرت الأدلة من الآيات لكان أتم فارجعي إلى إجابة الطالبة أشجان عبد القوي لتتميم النقص.

تم بحمد الله، بارك الله فيكنّ وسددكنّ

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 10 صفر 1440هـ/20-10-2018م, 11:55 PM
عُلا مشعل عُلا مشعل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 60
افتراضي المجموعة الأولى

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

التفسير:
عبس وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأعرض عن ابن أم مكتوم الأعمى حين جاء يسأله أن يُعلمه ويزكيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب لمقاطعته مجلسه مع كبار قريش وقد كان يأمل أن يُسلموا لله عز وجل، فعاتبه الله سبحانه وتعالى، وذكر أنه لعل سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم يُعلمه فيعمل به فيتزكى وتتطهر نفسه من ذنوبها، أو يتذكر أمر الله فيمتثل، أما من استغنى بماله فليس عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم أن تُقبل عليه وتسأله أن يؤمن بالله ويهتدي وقد أعرض، ولن تُسأل عنه هل زُكت نفسه وأسلم لله واهتدى، لكنك ستُسأل عن الذي جاءك مُقبل على الله يقصدك لترشده، فكيف تُعرض عن مُقبل فقير، لتتصدى لمستغني متكبر.

الفوائد السلوكية:
- الاهتمام بقسمات الوجه لأن الانسان محاسب عليها، وإن كانت في وجه أعمى.
- اهتمام الداعية - وكلنا دعاه لهذا الدين - بالمُقبِل دون المستغنى، هذا هو معيار التفضيل.
- السعي في طريق الله ومحاولة التزكي اقتداءا بمن عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيه.
________________________________________

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

الأقوال الواردة في المسألة:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

إسناد الأقوال:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

نوع الأقوال من حيث التوافق والتباين:
الأقوال متباينة، فقد ذكر ابن كثير خمسة أقوال، وقال أن الصحيح هو الأول إي الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وعليه قول الأكثرون، ووافقه فيه السعدي والأشقر.

ويكون عندنا في هذه المسألة خمسة أقوال، وهم الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، الموت، النجوم، القسيّ في القتال.
وقد ذكر ابن كثير أن أصح الأقوال هو القول الأول وهو الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وقال أن عليه الأكثرون، وكذا قال السعدي و الأشقر أن المراد بالنازعات الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أو كما عبر كل منهم و المعنى واحد.
________________________________________

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
• النازعات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها.
وقال السعدي أنها الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا.
وقال الأشقر أنها الملائكةِ الَّتِي تَنْزِعُ أرواحَ الْعِبَادِ عَنْ أجسادِهِم كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ.

• الناشطات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ.
وقال السعدي أنها الملائكةُ تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ.
وقال الأشقر أنها الملائكة تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، وَقِيلَ: النَّاشِطَاتُ لأرواحِ الْمُؤْمِنِينَ.

• السابحات:
قال السعدي أنها المتردداتِ في الهواءِ صعودًا ونزولًا.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.

• السابقات:
ذكر ابن كثير أنها سبقت إلى الإيمان والتّصديق به.
وقال السعدي أنها تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.

• المدبرات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر من ربها، قال هذا الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال السعدي أنها الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ.
وقال الأشقر أن تَدْبِيرُ الْمَلائِكَةِ للأمْرِ: نُزُولُهَا بالحلالِ والحرامِ وَتَفْصِيلِهِمَا، وَبِتَدْبِيرِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي الرياحِ والأمطارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وذكر بعض من الملائكة وأعمالهم.
وقال السعدي في تفسيره أن أفعالِ الملائكة في الآيات دالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ.
________________________________________

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

الأقوال:
• القول الأول: ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه، هذا قول العوفي عن ابن عباس وعكرمة والضّحّاك وأبو صالح وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جرير، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثاني: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله، وهذا قول مجاهد والحسن وابن زيد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وقال مجاهد أن هذه كقوله: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، ورجح ابن كثير هذا القول.
ووافقه السعدي فقال: يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ، وبيَّنَهُ وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.
وكذا قال الأشقر: يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ.

________________________________________

ج: المراد بالراجفة والرادفة.

هما النفختان الأولى والثانية، وما يحدث عند كل نفخة من رجف الأرض وموت الخلائق ثم البعث يوم القيامة.
والأقوال ما بين متفقة ومتقاربة على النحو التالي:
• القول الأول: النفختان الأولى والثانية، هما الراجفة والرادفة. (وهو مروي عن ابن عباس وقال به مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد).
وعن مجاهد أن النفخة الأولى كما في قوله تعالى: {يوم ترجف الأرض والجبال}
والنفخة الثانية كما في قوله تعالى: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}(ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثاني: أي الموت بما فيه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه. (ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثالث: ترجف الراجفة هي قيام الساعة، والرادفة هي الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها. (ذكره السعدي في تفسيره)
• القول الرابع: الراجفة هي النفخة الأولى التي تموت بها جميع الخلائق، والرادفة هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث. (قاله الأشقر في تفسيره).

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 11 صفر 1440هـ/21-10-2018م, 06:57 PM
سارة السعداني سارة السعداني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 122
افتراضي



حل المجلس التاسع مذاكرة سورة النازعات وعبس

المجموعة الثانية:

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

🌼1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

قال الله تعالى (فإذا جاءت الطامة الكبرى )اي يوم القيامة الكبرى والداهية العظمى الذي لا شيء اعظم شدة من ذلك الشدة اللتي تكون فيه فحينها يقوم الحساب بين الخلائق كلًا بعمله إما الى جنة وإما الى نار .فقال تعالى( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى ) يتذكر ما عمل في الحياة الدنيا من خير أو شر ولكن لا فائدة من هذا التذكر الا اخذ الحساب والجزاء على ما عمل فحاضره في ذلك اليوم لا يسمح له باي عمل لقول الله (يومئذٍ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى ) .(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) تظهر فتراها كل الخلائق فأما المؤمن فهو في أمان منها وأما الكافر فيزداد غمًا الى غمه وحسرة الى حسرتة على ما فرط في الحياة الدنيا .(فَأَمَّا مَنْ طَغَى ) أي تجاوز الحد بأن ارتكب كيائر الذنوب وتمرد على ما احده الله فآثر الحياة الدنيا وقدمها على آخرته متناسيًا بان هناك يوم جزاء وثواب على ما هو عامل ، فيذكر الله مثوى و مرد الطاغي فيقول ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) أي الجحيم مصيره ومسكنه الوحيد لا يجد غيره. ثم يذكر الله حال الطرف الآخر فيقول ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى • فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) اي خاف القيام بين يدي ربه للجزاء فدفعه هذا الخوف إلى زجر نفسه وإبعادها عن المعاصي وعن ما حرم الله فيكون مصيره ومرده جنة مشتملة على انواع من النعيم والروح والريحان نسال الله ان يجعلنا ممن خاف مقام ربه ونهى نفسه عن هواها واتبع ما امر به .

الفوائد السلوكية :-
الإعداد والتجهيز لليوم العظيم بالأعمال الصالحة والتقرب الى الله ..

زجر النفس عن اتباع الهوى والصبر عن معصية الله والشهوات اللتي قد تمر على الانسان في يومه .

سوْال الله ان يبلغنا جنة الفردوس وان يوفقنا ويهدينا والاستعانة به وحده فأنه للدخول لنا ولا قوة الا به .

🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮

2. حرّر القول في:

🌼 المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

وردت أقوال عن السلف في المراد بالسفرة على ثلاثة أقوال اوردها ابن كثير في تفسيره:
القول لأول : القرأء وهو قول قتادة وقول ابن عباس
القول الثاني : اصحاب النبي ﷺ وهو قول وهب بن منبه.
القول لثالث : انهم الملائكة وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والبخاري وذكره السعدي والأشقر وكذلك رجحه ابن جرير فقالالصحيح أن السفرة : الملائكة. والسفرة ٌيعني: بين ّالله وبٌين خلقه، ومنه يقال: السفٌير الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير، كما قال الشاعر:
وما أدع السفارة بين قومي = وما أمشي بغش إن مشيت

🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮

3. بيّن ما يلي:

🌼أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

خلقت الارض قبل السماء لقول الله تعالى { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }ولكن دحي الارض بعد خلق السماء لنص الآية الكريمة { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} اي اخرج منها الماء والمرعى وشقق الأنهار وأرسى الجبال وبسط الارض سبحانه .
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

🌼🌼ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
اي ان الايات او السور او القران عالية القدر عند الله ومطهرة من الدنس والآفات ومصانة من الشياطين .
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

🌼🌼🌼ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

استفهام تكذيب وإنكار بأنهم سيبعثون مرة اخرى بعد أن يصبحوا عظامًا بالية مفتتة في الارض

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 02:10 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عُلا مشعل مشاهدة المشاركة
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

التفسير:
عبس وجه النبي صلى الله عليه وسلم وأعرض عن ابن أم مكتوم الأعمى حين جاء يسأله أن يُعلمه ويزكيه، لكن الرسول صلى الله عليه وسلم غضب لمقاطعته مجلسه مع كبار قريش وقد كان يأمل أن يُسلموا لله عز وجل، فعاتبه الله سبحانه وتعالى، (وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى ) وذكر أنه لعل سؤاله للنبي صلى الله عليه وسلم يُعلمه فيعمل به فيتزكى وتتطهر نفسه من ذنوبها، (أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى) أو يتذكر أمر الله فيمتثل، أما من استغنى بماله فليس عليك يا محمد صلى الله عليه وسلم أن تُقبل عليه وتسأله أن يؤمن بالله ويهتدي وقد أعرض، ولن تُسأل عنه هل زُكت نفسه وأسلم لله واهتدى، لكنك ستُسأل عن الذي جاءك مُقبل على الله يقصدك لترشده، فكيف تُعرض عن مُقبل فقير، لتتصدى لمستغني متكبر.
أحسنتِ ويحسن بكِ ذكر الآية أثناء تفسيرها .
الفوائد السلوكية:
- الاهتمام بقسمات الوجه لأن الانسان محاسب عليها، وإن كانت في وجه أعمى.
- اهتمام الداعية - وكلنا دعاه لهذا الدين - بالمُقبِل دون المستغنى، هذا هو معيار التفضيل.
- السعي في طريق الله ومحاولة التزكي اقتداءا بمن عاتب الله نبيه صلى الله عليه وسلم فيه.
________________________________________

2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

الأقوال الواردة في المسألة:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

إسناد الأقوال:
• القول الأول: الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، قال به ابن مسعود وابن عباس ومسروق وسعيد بن جبير وأبو صالح وأبو الضحى والسدي، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم.
• القول الثاني: أنفس الكفّار تنزع، ثمّ تنشط، ثمّ تغرق في النّار، قال به ابن عباس ورُوي عنه، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثالث: الموت، قاله مُجاهد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الرابع: النجوم، قاله الحسن وقتادة، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الخامس: القسيّ في القتال، قاله عطاء بن أبي رباح، وذكره ابن كثير في تفسيره.

نوع الأقوال من حيث التوافق والتباين:
الأقوال متباينة، فقد ذكر ابن كثير خمسة أقوال، وقال أن الصحيح هو الأول إي الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وعليه قول الأكثرون، ووافقه فيه السعدي والأشقر.

ويكون عندنا في هذه المسألة خمسة أقوال، وهم الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أنفس الكفار تنزع ثم تنشط ثم تغرق في النار، الموت، النجوم، القسيّ في القتال.
وقد ذكر ابن كثير أن أصح الأقوال هو القول الأول وهو الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، وقال أن عليه الأكثرون، وكذا قال السعدي و الأشقر أن المراد بالنازعات الملائكة التي تنزع أرواح العباد عن أجسادهم فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، أو كما عبر كل منهم و المعنى واحد.
هذه الخطوات عرضت لكم للتوضيح ويكفي ذكرك للصورة النهائية .
بارك الله في اجتهادك.

________________________________________

3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.
• النازعات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بعسر فتغرق في نزعها.
وقال السعدي أنها الملائكةُ التي تنزعُ الأرواحَ بقوةٍ، وتغرقُ في نزعِها حتى تخرجَ الروحُ، فتجازى بعملهَا.
وقال الأشقر أنها الملائكةِ الَّتِي تَنْزِعُ أرواحَ الْعِبَادِ عَنْ أجسادِهِم كَمَا يَنْزِعُ النازِعُ فِي القَوْسِ فَيَبْلُغُ بِهَا غايةَ المَدِّ.

• الناشطات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة حين تنزع أرواح بني آدم، فتأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ.
وقال السعدي أنها الملائكةُ تجتَذبُ الأرواحَ بقوةٍ ونشاطٍ.
وقال الأشقر أنها الملائكة تَنْشِطُ النُّفُوسَ؛أَيْ: تُخْرِجُهَا من الأجسادِ جَذْباً بِقُوَّةٍ، وَقِيلَ: النَّاشِطَاتُ لأرواحِ الْمُؤْمِنِينَ.

• السابحات:
قال السعدي أنها المتردداتِ في الهواءِ صعودًا ونزولًا.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ يَنْزِلُونَ مِن السَّمَاءِ مُسْرِعِينَ لأمرِ اللَّهِ.

• السابقات:
ذكر ابن كثير أنها سبقت إلى الإيمان والتّصديق به.
وقال السعدي أنها تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
وقال الأشقر أنها الْمَلائِكَةُ تَسْبِقُ بِأَرْوَاحِ الْمُؤْمِنِينَ إِلَى الْجَنَّةِ.

• المدبرات:
ذكر ابن كثير أنها الملائكة تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر من ربها، قال هذا الحسن، وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال السعدي أنها الملائكةُ الذينَ وكَّلهم اللهُ أن يدبروا كثيراً منْ أمور العالمِ العلويِّ والسفليِّ، منَ الأمطارِ، والنباتِ، والأشجارِ، والرياحِ، والبحارِ، والأجنحةِ، والحيواناتِ، والجنةِ، والنارِ وغيرِ ذلكَ.
وقال الأشقر أن تَدْبِيرُ الْمَلائِكَةِ للأمْرِ: نُزُولُهَا بالحلالِ والحرامِ وَتَفْصِيلِهِمَا، وَبِتَدْبِيرِ أَهْلِ الأَرْضِ فِي الرياحِ والأمطارِ وَغَيْرِ ذَلِكَ، وذكر بعض من الملائكة وأعمالهم.
وقال السعدي في تفسيره أن أفعالِ الملائكة في الآيات دالةُ على كمالِ انقيادهمْ لأمرِ اللهِ وإسراعِهمْ في تنفيذِ أمرهِ.
يحسن أن تذكريها بأسلوبك.

________________________________________

ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

الأقوال:
• القول الأول: ثمّ يسّر عليه خروجه من بطن أمّه، هذا قول العوفي عن ابن عباس وعكرمة والضّحّاك وأبو صالح وقتادة والسّدّيّ، واختاره ابن جرير، وذكره ابن كثير في تفسيره.
• القول الثاني: بيّنّاه له ووضّحناه وسهّلنا عليه عمله، وهذا قول مجاهد والحسن وابن زيد، وذكره ابن كثير في تفسيره.
وقال مجاهد أن هذه كقوله: (إِنَّا هَدَيْنَاهُ السَّبِيلَ إِمَّا شَاكِرًا وَإِمَّا كَفُورًا)، ورجح ابن كثير هذا القول.
ووافقه السعدي فقال: يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ، وهداهُ السبيلَ، وبيَّنَهُ وامتحنهُ بالأمرِ والنهي.
وكذا قال الأشقر: يَسَّرَ لَهُ الطَّرِيقَ إِلَى تَحْصِيلِ الْخَيْرِ أَو الشَّرِّ.
وهنا أيضا، تجنبي النسخ.
________________________________________

ج: المراد بالراجفة والرادفة.

هما النفختان الأولى والثانية، وما يحدث عند كل نفخة من رجف الأرض وموت الخلائق ثم البعث يوم القيامة.
والأقوال ما بين متفقة ومتقاربة على النحو التالي:
• القول الأول: النفختان الأولى والثانية، هما الراجفة والرادفة. (وهو مروي عن ابن عباس وقال به مجاهد والحسن وقتادة والضحاك وغير واحد).
وعن مجاهد أن النفخة الأولى كما في قوله تعالى: {يوم ترجف الأرض والجبال}
والنفخة الثانية كما في قوله تعالى: {وحملت الأرض والجبال فدكّتا دكّةً واحدةً}(ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثاني: أي الموت بما فيه، فعن النبي -صلى الله عليه وسلم- أنه قال: جاءت الرّاجفة تتبعها الرّادفة، جاء الموت بما فيه. (ذكره ابن كثير في تفسيره)
• القول الثالث: ترجف الراجفة هي قيام الساعة، والرادفة هي الرجفة الأخرى التي تردفها وتأتي تلوها. (ذكره السعدي في تفسيره)
• القول الرابع: الراجفة هي النفخة الأولى التي تموت بها جميع الخلائق، والرادفة هي النفخة الثانية التي يكون عندها البعث. (قاله الأشقر في تفسيره).

أحسنتِ بارك الله فيكِ .
الدرجة: ب
تم خصم نصف درجة للتأخير .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 صفر 1440هـ/31-10-2018م, 02:14 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سارة السعداني مشاهدة المشاركة


حل المجلس التاسع مذاكرة سورة النازعات وعبس

المجموعة الثانية:

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸

🌼1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.

قال الله تعالى (فإذا جاءت الطامة الكبرى )اي يوم القيامة الكبرى والداهية العظمى الذي لا شيء اعظم شدة من ذلك الشدة اللتي تكون فيه فحينها يقوم الحساب بين الخلائق كلًا بعمله إما الى جنة وإما الى نار .فقال تعالى( يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى ) يتذكر ما عمل في الحياة الدنيا من خير أو شر ولكن لا فائدة من هذا التذكر الا اخذ الحساب والجزاء على ما عمل فحاضره في ذلك اليوم لا يسمح له باي عمل لقول الله (يومئذٍ يتذكّر الإنسان وأنّى له الذّكرى ) .(وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى) تظهر فتراها كل الخلائق فأما المؤمن فهو في أمان منها وأما الكافر فيزداد غمًا الى غمه وحسرة الى حسرتة على ما فرط في الحياة الدنيا .(فَأَمَّا مَنْ طَغَى ) أي تجاوز الحد بأن ارتكب كيائر الذنوب وتمرد على ما احده الله فآثر الحياة الدنيا وقدمها على آخرته متناسيًا بان هناك يوم جزاء وثواب على ما هو عامل ، فيذكر الله مثوى و مرد الطاغي فيقول ( فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى ) أي الجحيم مصيره ومسكنه الوحيد لا يجد غيره. ثم يذكر الله حال الطرف الآخر فيقول ( وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى • فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى ) اي خاف القيام بين يدي ربه للجزاء فدفعه هذا الخوف إلى زجر نفسه وإبعادها عن المعاصي وعن ما حرم الله فيكون مصيره ومرده جنة مشتملة على انواع من النعيم والروح والريحان نسال الله ان يجعلنا ممن خاف مقام ربه ونهى نفسه عن هواها واتبع ما امر به .أحسنتِ.

الفوائد السلوكية :-
الإعداد والتجهيز لليوم العظيم بالأعمال الصالحة والتقرب الى الله ..

زجر النفس عن اتباع الهوى والصبر عن معصية الله والشهوات اللتي قد تمر على الانسان في يومه .

سوْال الله ان يبلغنا جنة الفردوس وان يوفقنا ويهدينا والاستعانة به وحده فأنه للدخول لنا ولا قوة الا به .

🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮

2. حرّر القول في:

🌼 المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.

وردت أقوال عن السلف في المراد بالسفرة على ثلاثة أقوال اوردها ابن كثير في تفسيره:
القول لأول : القرأء وهو قول قتادة وقول ابن عباس
القول الثاني : اصحاب النبي ﷺ وهو قول وهب بن منبه.
القول لثالث : انهم الملائكة وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك والبخاري وذكره السعدي والأشقر وكذلك رجحه ابن جرير فقالالصحيح أن السفرة : الملائكة. والسفرة ٌيعني: بين ّالله وبٌين خلقه، ومنه يقال: السفٌير الذي يسعى بين الناس في الصلح والخير، كما قال الشاعر:
وما أدع السفارة بين قومي = وما أمشي بغش إن مشيت

🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮🔮

3. بيّن ما يلي:

🌼أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟

خلقت الارض قبل السماء لقول الله تعالى { قُلْ أَئِنَّكُمْ لَتَكْفُرُونَ بِالَّذِي خَلَقَ الْأَرْضَ فِي يَوْمَيْنِ وَتَجْعَلُونَ لَهُ أَندَادًا ۚ ذَٰلِكَ رَبُّ الْعَالَمِينَ وَجَعَلَ فِيهَا رَوَاسِيَ مِن فَوْقِهَا وَبَارَكَ فِيهَا وَقَدَّرَ فِيهَا أَقْوَاتَهَا فِي أَرْبَعَةِ أَيَّامٍ سَوَاءً لِّلسَّائِلِينَ ثُمَّ اسْتَوَىٰ إِلَى السَّمَاءِ وَهِيَ دُخَانٌ فَقَالَ لَهَا وَلِلْأَرْضِ ائْتِيَا طَوْعًا أَوْ كَرْهًا قَالَتَا أَتَيْنَا طَائِعِينَ }ولكن دحي الارض بعد خلق السماء لنص الآية الكريمة { وَالْأَرْضَ بَعْدَ ذَلِكَ دَحَاهَا} اي اخرج منها الماء والمرعى وشقق الأنهار وأرسى الجبال وبسط الارض سبحانه .
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

🌼🌼ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}.
اي ان الايات او السور او القران عالية القدر عند الله ومطهرة من الدنس والآفات ومصانة من الشياطين .
________________________________________________________________________________________________________________________________________________________________

🌼🌼🌼ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}.

استفهام تكذيب وإنكار بأنهم سيبعثون مرة اخرى بعد أن يصبحوا عظامًا بالية مفتتة في الارض

🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸🌸
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 23 صفر 1440هـ/2-11-2018م, 09:54 PM
سندس علاونه سندس علاونه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 54
افتراضي المجلس التاسع/ المجموعة الثانية

المجموعة الثانية:
1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{فَإِذَا جَاءَتِ الطَّامَّةُ الْكُبْرَى (34) يَوْمَ يَتَذَكَّرُ الْإِنْسَانُ مَا سَعَى (35) وَبُرِّزَتِ الْجَحِيمُ لِمَنْ يَرَى (36) فَأَمَّا مَنْ طَغَى (37) وَآَثَرَ الْحَيَاةَ الدُّنْيَا (38) فَإِنَّ الْجَحِيمَ هِيَ الْمَأْوَى (39) وَأَمَّا مَنْ خَافَ مَقَامَ رَبِّهِ وَنَهَى النَّفْسَ عَنِ الْهَوَى (40) فَإِنَّ الْجَنَّةَ هِيَ الْمَأْوَى (41)}.
أي إذا جاءت يوم القيامة وسُميت طامة لأنها تطم على كل أمر هائل مُفظع، في هذا اليوم يتذكر الإنسان ما عمل من خيرٍ وشر، وتكونُ الجحيم ناظرة العيان بحيث أن مصير كل معاند ومتكبر الجحيم، والذي خافَ ربه في أحواله وأقواله وأفعاله، وألجم نفسه عن غيها وجعل مقاده الحق فيكون جزاءه الجنة خالدا فيها.
أما الفوائد السلوكية التي نتسقيها من هذه الآيات العظيمات:
1.مراقبة الإنسان نفسه بمراقبة الله له.
2.البقاء على استعدام دائم لهذا اليوم العظيم أي يوم القيامة.
3.أن يلجم نفسه بإشغالها بالخير وإبعادها عن الشر.
2. حرّر القول في:
المراد بـالسفرة في قوله تعالى: {بأيدي سفرة}.
ورد في المراد بـ"السفرة" ثلاثة أقوال:
القول الأول: هم الملائكة، وقد قال به ابن عباس،ومجاهد،والضحاك،وابن زيد، وابن جرير، والبخاري، ذكره ابن كثير، والسعدي والأشقر.
القول الثاني: هم أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال به وهب بن منبه، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: هم القراء ، قال به ابن عباس أيضا، وقتادة، ذكره ابن كثير.
3. بيّن ما يلي:
أ: أيهما خلق أولا الأرض أم السماء؟ الأرض ولكن دحاها أو بسطها بعد خلق السماء وهذا ما تدل عليه الآيات الكريمات في القرآن العظيم.
ب: متعلّق التطهير في قوله تعالى: {مرفوعة مطهّرة}؟
الصُحف ؛ وذلك أنها وصفٌ للصحف المُنشرة أي الآية التي قبلها.
ج: معنى الاستفهام في قوله تعالى: {يقولون أئنا لمردودون في الحافرة . أئذا كنا عظاما نخرة}؟ استفهام استنكاري وذلك لاستبعادهم وقوع البعث بعد المصير إلى القبور ، وتفتت أجسادهم.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 24 صفر 1440هـ/3-11-2018م, 09:27 PM
نجوى السيد نجوى السيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 17
افتراضي

كَلَحَ النَّبِيُّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ بِوَجْهِهِ وَأَعْرَضَ لأجل مجئ الأعمى له وما يدريك يامحمد لعل الأعمى يتطهر من الذنوب ويعمل الصالحات أو يتعظ موعظة ينتفع بها أما الغني فأنت تتعرض له لعله يهتدي ،أي شئ عليك في ألا يهتدي إن عليك إلا البلاغ وأما من أسرع إليك بالمجئ خائفا يريد الهداية والموعظة تشاغلت واعرضت عنه.

الفائدة المسلكية
ألا أغتر بالظاهر فقد يكون الفقير أفضل من الغني وذلك لحرص الفقير على الخير واقباله عليه .

➖➖➖➖
جاء في معنى النازعات أقوالا
1 الملائكة :قاله ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّ ،ذكره ابن كثير وذهب إلى ذلك السعدي والاشقر.
2الموت : قاله مجاهد
3النجوم : قاله الحسن وقتادة
4 القسي في القتال : قاله عطاء بن رباح
ورجح ابن كثير القول الأول
فقال والصحيح الأول وعليه الاكثرون.
➖➖➖➖➖
صفات الملائكة
⏪تنزع أرواح بني آدم، فمنهم من تأخذ روحه بعسرٍ فتغرق في نزعها، ومنهم من تأخذ روحه بسهولةٍ وكأنّما حلّته من نشاطٍ،
⏪متردداتِ في الهواءِ صعوداً ونزولا
⏪تبادرُ لأمرِ اللهِ، وتسبقُ الشياطينَ في إيصالِ الوحيِ إلى رسلِ اللهِ حتى لا تسترقَهُ.
➖➖
المراد بالراجفة والرادفة
النفختان الأولى والثانية
➖➖➖➖
المراد ب السبيل
قيل :ّ يسّر عليه خروجه من بطن أمه
وقيل :: يسَّرَ لهُ الأسبابَ الدينيةَ والدنيويةَ.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 ربيع الأول 1440هـ/13-11-2018م, 06:10 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

تصحيح متأخرات مجلس سورتي النازعات وعبس:

سندس علاونة: ب+
بارك الله فيكِ.
في سؤال التفسير نوصيكِ بشمول كل ما جاء في كلام المفسرين في تفسيركِ للآيات.
ج3.ب: متعلق التطهير: النقص والتحريف والدنس، فالصحف مطهرة محفوظة من النقصان أو أن يدنسها أحد من الشياطيم والكفار.
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.


نجوى السيد: ب
بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بظهور أسلوبكِ في التفسير، وتجنب النسخ من كلام المفسرين.

ج3. أ: الصفات هى: النازعات، الناشطات( وقد فاتكِ ذكرها)، السابحات، السابقات، المدبرات ( وقد فاتكِ ذكرها).
ج3.ب: يحسن بكِ ذكر الأقوال كما تعودنا في تحرير الأقوال في مسألة ما.
اهتمي بترتيب الإجابات وفقاً للأسئلة.

تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 27 ربيع الثاني 1440هـ/4-01-2019م, 05:04 AM
خديجة عماد الدين خديجة عماد الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2018
المشاركات: 54
افتراضي

حل أسئلة المجموعة الاولى :
السؤال الاول ؟فسر الايات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية منها ؟عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
الجواب :أن سبب نزول هذه السورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعض سادات قريش طامعا في اسلامهم وجاء عبد الله ابن أم مكتوم ملحا عليه في مسأله فأعرض عن ابن مكتوب وانشغل بدعوه غيره من سادات قريش فأنزل الله هذه السوره فكان بعدها يكرمه
وعبس وتولى اي كلح وأعرض بوجهه صلى الله عليه وسلم عندما جاء ابن ام مكتوب فقال الله سبحانه وما يدريك لعله يزكى اي يتطهر من الذنوب والمعاصي ويتحلى بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك أو يذكر اي يتعظ بما توعظه فينزجر ويمتثل لأمر الله ثم قال سبحانه أن من استغنى بماله وجاهه تصديت وتحريت يا محمد أن تدعوه وأنه ليس من واجبك أن يهتدي إنما عليك فقط البلاغ وأما من جاءك مسرعا قاصدا رضا الله وهو خائف منه سباحنه فأنت عنه تتشاغل وتتلاهى
الفوائد السلوكية :1/ أ رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره خير من غني متكبر
2/ أن الانسان عندما تأتيه الموعظه من الله عليه الامتثال لها كمال فعل سيد الخلق واهتمامه بابن أم مكتوم
3/أن على الانسان ان يعطي ما لدبه من العلم والمعرفه لاكثرالطلبه اهتماما وحرصا من الطالب الاكثر جاه وشأنا
السؤال الثاني ؟
حرر القول في النازعات ؟
النازعات هي الملائكة اللتي تنزع أروح الكفار وبه قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّكما أورد ابن كثير وقال به والسعدي والاشقر وهو الاظهر والله أعلم
وعن ابن عبّاسٍ:كما اورد ابن كثير {والنّازعات}. هي أنفس الكفّار تنزع
وقال مجاهدٌ:كما أورد ابن كثير {والنّازعات غرقاً}: الموت.
وقال الحسن وقتادةكما اورد ابن كثير: {والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}. هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ كمأورد ابن كثير : {والنّازعات}،{والنّاشطات}: هي القسيّ في القتال.
السؤال الثالث ؟بين ما يلي ؟
صفات الملائكه اللتي أقسم الله بها في اول سورة النازعات ؟
الجواب ؟ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)الصفة الاولى أن الملائكة تقبض الارواح وتنزعها من أجساد الكفار غرقا أي تنزعها من أقصى الجسد
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) أي أن الملائكة تنزع الارواح بقوة ونشاط
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) أي مترددات بين السماء والارض
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) أي سابقون لامر الله سبحانه وتعالى ممتثلون له ويسبقون بالوحي للرسل لكي لايسترق الشياطين السمع
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر الله من الانبات والزرع والمطر وكثير من أمور العالم العلوي والسفلي
ب /المراد بالسبيل في قوله تعالى
<ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ >
أي الطريق لعمله وهو الارجح والله أعلم الطريق لعمل الخير والشر
وقيل السبيل طريق الخروج من بطن الام الى الحياه
ج/ما المراد بالراجفه والرادفه ؟
هما النفختان الاولى والثانيه .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 28 ربيع الثاني 1440هـ/5-01-2019م, 05:59 PM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة عماد الدين مشاهدة المشاركة
حل أسئلة المجموعة الاولى :
السؤال الاول ؟فسر الايات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية منها ؟عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.

الجواب :أن سبب نزول هذه السورة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يدعو بعض سادات قريش طامعا في اسلامهم وجاء عبد الله ابن أم مكتوم ملحا عليه في مسأله فأعرض عن ابن مكتوب وانشغل بدعوه غيره من سادات قريش فأنزل الله هذه السوره فكان بعدها يكرمه
وعبس وتولى اي كلح وأعرض بوجهه صلى الله عليه وسلم عندما جاء ابن ام مكتوب فقال الله سبحانه وما يدريك لعله يزكى اي يتطهر من الذنوب والمعاصي ويتحلى بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك أو يذكر اي يتعظ بما توعظه فينزجر ويمتثل لأمر الله ثم قال سبحانه أن من استغنى بماله وجاهه تصديت وتحريت يا محمد أن تدعوه وأنه ليس من واجبك أن يهتدي إنما عليك فقط البلاغ وأما من جاءك مسرعا قاصدا رضا الله وهو خائف منه سباحنه فأنت عنه تتشاغل وتتلاهى
احرصي على صياغة التفسير بأسلوبك.

الفوائد السلوكية :1/ أ رب اشعث اغبر لو اقسم على الله لابره خير من غني متكبر
2/ أن الانسان عندما تأتيه الموعظه من الله عليه الامتثال لها كمال فعل سيد الخلق واهتمامه بابن أم مكتوم
3/أن على الانسان ان يعطي ما لدبه من العلم والمعرفه لاكثرالطلبه اهتماما وحرصا من الطالب الاكثر جاه وشأنا

السؤال الثاني ؟
حرر القول في النازعات ؟
النازعات هي الملائكة اللتي تنزع أروح الكفار وبه قال ابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ ومسروقٌ وسعيد بن جبيرٍ وأبو صالحٍ وأبو الضّحى والسّدّيّكما أورد ابن كثير وقال به والسعدي والاشقر وهو الاظهر والله أعلم
وعن ابن عبّاسٍ:كما اورد ابن كثير {والنّازعات}. هي أنفس الكفّار تنزع
وقال مجاهدٌ:كما أورد ابن كثير {والنّازعات غرقاً}: الموت.
وقال الحسن وقتادةكما اورد ابن كثير: {والنّازعات غرقاً (1) والنّاشطات نشطاً}. هي النّجوم.
وقال عطاء بن أبي رباحٍ كمأورد ابن كثير : {والنّازعات}،{والنّاشطات}: هي القسيّ في القتال.

عليك ذكر الأقوال أولا ثم القائلين بها، وإجابتكِ صحيحة لكن الأفضل ما ذكرناه لك.

السؤال الثالث ؟بين ما يلي ؟
صفات الملائكه اللتي أقسم الله بها في اول سورة النازعات ؟
الجواب ؟ وَالنَّازِعَاتِ غَرْقًا (1)الصفة الاولى أن الملائكة تقبض الارواح وتنزعها من أجساد الكفار غرقا أي تنزعها من أقصى الجسد
وَالنَّاشِطَاتِ نَشْطًا (2) أي أن الملائكة تنزع الارواح بقوة ونشاط
وَالسَّابِحَاتِ سَبْحًا (3) أي مترددات بين السماء والارض
فَالسَّابِقَاتِ سَبْقًا (4) أي سابقون لامر الله سبحانه وتعالى ممتثلون له ويسبقون بالوحي للرسل لكي لايسترق الشياطين السمع
فَالْمُدَبِّرَاتِ أَمْرًا تدبّر الأمر من السّماء إلى الأرض بأمر الله من الانبات والزرع والمطر وكثير من أمور العالم العلوي والسفلي

ب /المراد بالسبيل في قوله تعالى
<ثُمَّ السَّبِيلَ يَسَّرَهُ >
أي الطريق لعمله وهو الارجح والله أعلم الطريق لعمل الخير والشر
وقيل السبيل طريق الخروج من بطن الام الى الحياه

ج/ما المراد بالراجفه والرادفه ؟
هما النفختان الاولى والثانيه .
التقييم: ج+
بارك الله فيك ونفع بك.
نوصيكِ بمراجعة إجابات المتقنات لهذه المجموعة.
تم خصم نصف درجة بسبب التأخير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 16 جمادى الأولى 1440هـ/22-01-2019م, 03:21 PM
صابرين زهير صابرين زهير غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 95
افتراضي

(((((((المجموعة الأولى ))))))))

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
سبب نزول هذه السورة أن قوما من أقوام قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يشرح لهم الإسلام وقد طمع في إسلامهم
فبينما هم عنده جاء إليه رجل أعمى يدعى عبدالله بن ام مكتوم فأهتم النبي صلى الله عليه وسلم بقوم قرش وأعرض عن عبدالله
فأنزل الله عز وجل قرآن يتلى يعاتب فيه أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم عتابا بلطف فقال له عز وجل ما يدريك يا محمد لعل الأعمى يتبع الحق ويزكى نفسه من الذنوب بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك
وأما تصديتك وتعرضك للغنى المستغنى الذي لا يسأل ولا يستفتى لعدم رغبته في ذلك ومع ذلك انت تقبل عليه بوجهك وحديثك وانت غير مطالب إلا بالبلاغ فلا تهتم بأمر من رفضت
وأما الذي جاءك مسرعا طالبا منك أن تهديه سبيل الرشاد والصلاح وان تدله على الخير وتعظه بالله فأنت انشغلت عنه وتغافلت عن الذي يستحق الاهتمام

الفوائد السلوكية
1:-لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم ولا مصلحه مستحقة لمصلحة متوهمه
2:-يجب الإقبال على طلب العلم والحرص على الزيادةفي طلبه
3:-تزكية النفس وتهذيبها
4:-الخشية من الله عزوجل
5:- خطاب الله لنبيه فى أسلوب شخص غائب عندما عاتبه


2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.


اختلف علماء التفسير فيها على أقوال :-
القول الاول:- الملائكة التى تنزع الأرواح
قاله ابن عباس وابن مسعود والسدى وسعيد بن جبير*
وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر فى تفسيرهم*
وهو أصح الأقوال عند أغلب المفسرين

القول الثانى :- هى أنفس الكفار التى تنزع منهم وتحدف في جهنم*
رواه ابى حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره*

القول الثالث:- الموت*
قال به مجاهد وذكره ابن كثير*

القول الرابع :- النجوم*
قاله قتادة والحسن وذكره ابن كثير*

القول الخامس:- القسي في القتال*
قول عطاء بن أبي رباح وذكره ابن كثير*


3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1:-((النازعات غرقا)) وصفت بالنازعات هنا لأنها تنزع أرواح الكفار

2:-(( الناشطات نشطا )) أما وصفها بالناشطات لأنها تخرج أرواح المؤمنين بيسر

3:-(( السابحات سبحا )) ووصفت هنا بالسابحات لترددهم فى الهواء صعودا ونزولا إلى السماء

4:-(( فالسابقات سبقا ))وصفت بالسابقات لأنها تسبق الشياطين فى إيصال الوحى إلى الرسل قبل سرقتها من الشياطين

5:-((فالمدبرات أمرا )) سبب وصفها بالمدبرات لأن الله كلفها بتدبير الأمر فى السماوات والأرض من أمطار وأنهار وأشجار ورياح وقبض أرواح ونفخ في الصور وجنه ونار إلى آخره من أمور الدنيا والآخرة


ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أما تيسير خروج الإنسان من بطن أمه
قال به السدى وقتاده والضحاك وعكرمه واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
وأما المراد أن الله عز وجل بين له أموره ووضح له طريقه وسهل له عمله
بدليل قوله تعالى ((( إنا هديناه السبيل أما شاكرا وأما كفورا )))
وهذا القول لمجاهد والحسن وابن زيد
وقال ابن كثير انه الأرجح

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
فيها قولين
اولها:- هما النفختان الأولى والثانية
قاله مجاهد وابن عباس وقتاده والضحاك وذكره ابن كثير
ثانيها :- الموت وما يتبعه من بعث يوم القيامة واهوال

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 24 جمادى الأولى 1440هـ/30-01-2019م, 08:28 AM
هيئة التصحيح 6 هيئة التصحيح 6 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2014
المشاركات: 1,539
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صابرين زهير مشاهدة المشاركة
(((((((المجموعة الأولى ))))))))

1. فسّر الآيات التالية بإيجاز واستخلص الفوائد السلوكية التي دلّت عليها:
{عَبَسَ وَتَوَلَّى (1) أَنْ جَاءَهُ الْأَعْمَى (2) وَمَا يُدْرِيكَ لَعَلَّهُ يَزَّكَّى (3) أَوْ يَذَّكَّرُ فَتَنْفَعَهُ الذِّكْرَى (4) أَمَّا مَنِ اسْتَغْنَى (5) فَأَنْتَ لَهُ تَصَدَّى (6) وَمَا عَلَيْكَ أَلَّا يَزَّكَّى (7) وَأَمَّا مَنْ جَاءَكَ يَسْعَى (8) وَهُوَ يَخْشَى (9) فَأَنْتَ عَنْهُ تَلَهَّى (10)}.
سبب نزول هذه السورة أن قوما من أقوام قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم يشرح لهم الإسلام وقد طمع في إسلامهم
فبينما هم عنده جاء إليه رجل أعمى يدعى عبدالله بن ام مكتوم فأهتم النبي صلى الله عليه وسلم بقوم قرش وأعرض عن عبدالله
فأنزل الله عز وجل قرآن يتلى يعاتب فيه أشرف الخلق صلى الله عليه وسلم عتابا بلطف فقال له عز وجل ما يدريك يا محمد لعل الأعمى يتبع الحق ويزكى نفسه من الذنوب بالعمل الصالح بسبب ما يتعلمه منك
وأما تصديتك وتعرضك للغنى المستغنى الذي لا يسأل ولا يستفتى لعدم رغبته في ذلك ومع ذلك انت تقبل عليه بوجهك وحديثك وانت غير مطالب إلا بالبلاغ فلا تهتم بأمر من رفضت
وأما الذي جاءك مسرعا طالبا منك أن تهديه سبيل الرشاد والصلاح وان تدله على الخير وتعظه بالله فأنت انشغلت عنه وتغافلت عن الذي يستحق الاهتمام
نوصيكِ بكثرة مطالعة كتب التفسير ومحاكاة المفسرين في أسلوبهم.

الفوائد السلوكية
1:-لا يترك أمر معلوم لأمر موهوم ولا مصلحه مستحقة متحققة لمصلحة متوهمه
2:-يجب الإقبال على طلب العلم والحرص على الزيادةفي طلبه
3:-الحرص على تزكية النفس وتهذيبها
4:-وجوب الخشية من الله عزوجل
5:- خطاب الله لنبيه فى أسلوب شخص غائب عندما عاتبه وما فائدة ذلك؟؟


2. حرّر القول في:
المراد بـالنازعات في قوله تعالى: {والنازعات غرقا}.

اختلف علماء التفسير فيها على أقوال :-
القول الاول:- الملائكة التى تنزع الأرواح
قاله ابن عباس وابن مسعود والسدى وسعيد بن جبير*
وذكره ابن كثير والسعدى والاشقر فى تفسيرهم*
وهو أصح الأقوال عند أغلب المفسرين

القول الثانى :- هى أنفس الكفار التى تنزع منهم وتحدف في جهنم*
رواه ابى حاتم وذكره ابن كثير في تفسيره*

القول الثالث:- الموت*
قال به مجاهد وذكره ابن كثير*

القول الرابع :- النجوم*
قاله قتادة والحسن وذكره ابن كثير*

القول الخامس:- القسي في القتال*
قول عطاء بن أبي رباح وذكره ابن كثير*


3. بيّن ما يلي:
أ: صفات الملائكة التي أقسم الله بها في أول سورة النازعات.

1:-((النازعات غرقا)) وصفت بالنازعات هنا لأنها تنزع أرواح الكفار

2:-(( الناشطات نشطا )) أما وصفها بالناشطات لأنها تخرج أرواح المؤمنين بيسر

3:-(( السابحات سبحا )) ووصفت هنا بالسابحات لترددهم فى الهواء صعودا ونزولا إلى السماء

4:-(( فالسابقات سبقا ))وصفت بالسابقات لأنها تسبق الشياطين فى إيصال الوحى إلى الرسل قبل سرقتها من الشياطين وهذا ما ذكره السعدي

5:-((فالمدبرات أمرا )) سبب وصفها بالمدبرات لأن الله كلفها بتدبير الأمر فى السماوات والأرض من أمطار وأنهار وأشجار ورياح وقبض أرواح ونفخ في الصور وجنه ونار إلى آخره من أمور الدنيا والآخرة


ب: المراد بالسبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أما تيسير خروج الإنسان من بطن أمه
قال به السدى وقتاده والضحاك وعكرمه واختاره ابن جرير وذكره ابن كثير
وأما المراد أن الله عز وجل بين له أموره ووضح له طريقه وسهل له عمله
بدليل قوله تعالى ((( إنا هديناه السبيل أما شاكرا وأما كفورا )))
وهذا القول لمجاهد والحسن وابن زيد
وقال ابن كثير انه الأرجح

ج: المراد بالراجفة والرادفة.
فيها قولين
اولها:- هما النفختان الأولى والثانية
قاله مجاهد وابن عباس وقتاده والضحاك وذكره ابن كثير
ثانيها :- الموت وما يتبعه من بعث يوم القيامة واهوال
التقييم: ب+
بارك الله فيكِ.
نوصيكِ بتجنب الأخطاء الإملائية والتدريب على حسن الصياغة سؤال في التفسير وفي الفوائد السلوكية.
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:27 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir