دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 7 رمضان 1438هـ/1-06-2017م, 12:43 AM
سارة عبدالله سارة عبدالله غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 438
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
-الأحاديث الصحيحة الواردة عن رسول الله صلى الله عليه وسلم .
-القرآن كلام الله وكله فاضل وله أن يفضل بعضه على بعض وعلينا التسليم .
فالفاتحة تأكد فضلها بأن الصلاة لا تصح بدونها وكذلك لآخر آيتين من البقرة خصائص وفضائل ثبتت بالنص وغيرها كثير. قال شيخ الإسلام ابن تيمية: «والقول بأن كلام الله بعضه أفضل من بعض هو القول المأثور عن السلف، وهو الذي عليه أئمة الفقهاء من الطوائف الأربعة وغيرهم، وكلام القائلين بذلك كثير منتشر في كتب كثيرة».
- التفضيل واقع بين بعض الأماكن كتفضيل مكة بلد الله الحرام على سائر الأمكنة وتفضيل ماء زمزم على غيره من المياه وتفضيل ليلة القدر على سائر ليالي رمضان وكلها نقلت لنا بالوحي فآمنا بذلك , فما لذي يمنع مثل هذا في السور والآيات.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}.
ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن».
قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
رواه البخاري.

عن أبي هريرة رضي الله عنه، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «أم القرآن هي السبع المثاني، والقرآن العظيم» رواه البخاري.
أبي هريرة رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «من صلى صلاة لم يقرأ فيها بأم القرآن فهي خداج» ثلاثا غير تمام.

2: سورة البقرة.
أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
رواه مسلم.

عن بريدة بن الحصيب رضي الله عنه قال: كنت جالسا عند النبي صلى الله عليه وسلم، فسمعته، يقول: «تعلموا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا يستطيعها البطلة».

3. خواتيم سورة البقرة.

عن ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه؛ فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته).
رواه مسلم

عن أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».

كل الطرق من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي قال البخاري عنه : منكر الحديث.

2: سورة النساء
عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
في إسناد ه انقطاع ؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر.

س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
- التنبيه على ضعفها وتعريف الناس بها وهذا من الأهمية بمكان.
- يستفاد منها في تقوية الطرق والاستفادة منها في الاعتبارات والشواهد.
- رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع وضمه في مصدر واحد.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا
قد يروى بإسناد آخر صحيح
مثل: حديث أبي أمامة عن النبي صلى الله عليه وسلم : «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».
قال الالباني: ضعيف جدا.
لأن مسلمة بن علي متروك.
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه بلفظ: «اقرءوا القرآن ولا تغرَّنكم هذه المصاحف المعلَّقة، فإنَّ الله لن يعذّب قلباً وَعَى القرآن».
فكا رواته رووه موقوفاً على أبي أمامة باللفظ المتقدّم، وتفرّد مسلمة بن عليّ بروايته عن حريز عن سليم عن أبي أمامة مرفوعاً وأسقط قوله: «ولا تغرنَّكم هذه المصاحف المعلقة».
وبمجموع الطرق المعتبرة المتقدّمة فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.

س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
-المرسل وهو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
- الانقطاع في السند، وهو أعمّ من المرسل.
- المخالفة حيث يروي بالمعنى فيخالف اللفظ والمعنى.
- الخطأ في الإسناد.
- الجهالة وهي نوعين : جهالة عين وجهالة حال.
- الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
- منكر المتن.
-الضعيف الذي لا أصل له.
-الموضوع وهو شرها .
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
هي الانتفاع ببعض السور والآيات في أحوال مخصوصة كالرقى والكرب وغيرها مما يختص في تغير الأحوال.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.

اذا كانت مفيدة وليس فيها مايخالف الشرع فيجوز لكن يجب عدم التوسع فيها.

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 14 رمضان 1438هـ/8-06-2017م, 01:43 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

5: شقحه الهاجري ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- يرجى اعتماد أسلوبك الخاص بدلًا من النسخ واللصق.
س2: حديث أبي بن كعب : فكيف تقرأ إذا قمت تصلي؟»فقرأ بفاتحة الكتاب.
س5: لم تبيني المثال .
س8: تراجع إجابة السؤال من تقويم المجلس هنا #15
- خصم نصف درجة للتأخير.

6: ساره عبد الله ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
س1: أحسنتِ وفاتك ذكر نص الأدلة من القرآن والسنة.
س3: كان المطلوب في السؤال ثلاثة أحاديث.
س8: تراجع إجابة السؤال من تقويم المجلس هنا #15
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #28  
قديم 9 شوال 1438هـ/3-07-2017م, 09:44 PM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟

- ما ورد في صحيح البخاري من حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن». أي سورة الإخلاص

- عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته». رواه البخاري من طريق خبيب بن عبد الرحمن، عن حفص بن عاصم، عن أبي سعيد بن المعلى.

س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:

1: آية الكرسي

. - حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر
». رواه مسلم في صحيحه من طريق سعيد الجريري عن أبي السَّليل، عن عبد الله بن رباح الأنصاري عن أبيّ بن كعب.
- وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش» وهذه الزيادة رواها عن سعيد الجريري: عبد الأعلى السامي، وسفيان الثوري، وابن علية، وجعفر بن سليمان.

- وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان» رواه البخاري في صحيحه من طريق عوف بن أبي جميلة، عن محمد بن سيرين، عن أبي هريرة.

- . وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»

2: سورة آل عمران.

- حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم والترمذي وغيرهم من طريق الوليد بن عبد الرحمن الجرشي، عن جبير بن نفير عن النواس بن سمعان الكلابي.

- . وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»

- وقال أنس بن مالك رضي الله عنه: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) وقد تقدّم.

3: سورة النساء

- قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال

- وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها)

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:

1: سورة الفاتحة

- حديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛ وقد احترقت كتبه فصار يحدّث من حفظه ويروي بالمعنى فيقع في بعض حديثه ما يُنكر عليه.
- حديث سليم بن مسلم، عن الحسن بن دينار، عن يزيد الرشك قال: سمعت أبا زيد، وكانت له صحبة قال: كنت مع النبي صلى الله عليه وسلم في بعض فجاج المدينة، فسمع رجلا يتهجد ويقرأ بأم القرآن، فقام النبي صلى الله عليه وسلم فاستمع حتى ختمها، ثم قال: «ما في القرآن مثلها» رواه الطبراني في الأوسط وقال: (لا يروى هذا الحديث عن أبي زيد عمرو بن أخطب إلا بهذا الإسناد، تفرد به سليم بن مسلم).الحسن بن دينار هو ابن واصل التميمي ودينار زوج أمّه، متروك الحديث.

- حديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
ويوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.
قال فيه البخاري: منكر الحديث.
وقال النسائي: متروك الحديث، وليس بثقة.
وقال الفلاس: كان يهم وما علمته يكذب.

2: سورة البقرة

- حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود في المراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً، ورواه الحاكم والبيهقي في شعب الإيمان من طريق الفضل الشعراني عن عبد الله بن صالح به إلى جبير بن نفير عن أبي ذر مرفوعاً.
وأبو عبيد رواه عن عبد الله بن صالح به مرسلاً موافقاً رواية ابن وهب عن معاوية عند أبي داوود في المراسيل، وهو الصواب.
والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.

- حديث حكيم بن جبير، عن أبي صالح، عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لكل شيء سنام، وإن سنام القرآن سورة البقرة وفيها آية هي سيدة آي القرآن، هي آية الكرسي». رواه عبد الرزاق والحميدي وسعيد بن منصور والترمذي والحاكم والبيهقي في شعب الإيمان.
وحكيم بن جبير الأسدي متروك الحديث لسوء حفظه وغلوّه في التشيع.
قال الترمذي: «هذا حديث غريب، لا نعرفه إلا من حديث حكيم بن جبير، وقد تكلم شعبة في حكيم بن جبير وضعَّفه»
وأصحّ ما روي في أن سورة البقرة سنام القرآن أثر ابن مسعود موقوفاً عليه، وقد تقدّم في صحيح فضائل السور والآيات.

- حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به. وليث ضعيف الحديث.

س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟

لا يُحكم بصحة الحديث إلا إذا صَحَّ إسنادُه ومتنُه.
وصحة الإسناد لا تتحقّق إلا بثلاثة أمور:
الأمر الأول: أن يكون رجاله ممن تُقبل روايتهم؛ والذين لا تُقبل روايتهم على درجتين:
الدرجة الأولى: الذين يكون سبب جرحهم ضعف ضبطهم وهم أهل صدق في الجملة فهؤلاء لا يُطّرح حديثهم جُملة، ولا يقبلون مطلقاً، بل يُعتبر حديثهم فإذا ورد من طريق أخرى أو كان له شواهد فيُحكم بصحّته لانتفاء علّة ضعف الضبط.
والدرجة الثانية: الذين لا تُقبل مرويّاتهم مطلقاً، ولا يعتبر بها، وهم متروكو الحديث، من الكذّابين، والمتّهمين بالكذب، والذين بلغوا من كثرة الخطأ والتساهل في الرواية عن الواهين من غير تبيين مبلغاً استحقّوا به ترك حديثهم؛ فهؤلاء لا يُجبر ضعف حديثهم بمتابعة غيرهم.

والأمر الثاني: أن يكون الإسناد متّصلاً غير منقطع؛ فانقطاع الإسناد موجب لضعف الحديث.
والأمر الثالث: انتفاء العلّة القادحة في صحّة الإسناد؛ كالمخالفة، والتدليس، والاضطراب.
فالمخالفة أن يخالف الرواي من هو أوثق منه فيَصِل إسناداً منقطعاً، أو يُغفل ذِكْرَ راوٍ ضعيف.
والتدليس أن يسقط راوياً ضعيفاً من الإسناد ويروي عن شيخه بصيغة "عن" أو "أنّ"، ومن عُرف بالتدليس فلا يُقبل حديثه إلا أن يصرّح بالسمّاع.
والاضطراب أن يختلف الرواة في الإسناد اختلافاً شديداً فلا يُوقف على صحّته، والاضطراب موجب للضعف.

وصحة المتن لا تتحقّق إلا بأمرين:
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن؛ كالمخالفة، والنكارة، والاضطراب، والرواية بالمعنى المخلّ، والتصحيف والتحريف، وغيرها

س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن


المرويّات تعمّ ما يُروى بالأسانيد من الأحاديث المرفوعة إلى النبي صلى الله عليه وسلم والمرسلة عنه، والآثار التي تُروى عن الصحابة والتابعين.
وهي على خمس درجات:
الدرجة الأولى: المرويّات الصحيحة لذاتها، وهي التي ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد ولا في المتن.
والدرجة الثانية: المرويات الصحيحة لغيرها، وهي التي يكون في أسانيدها بعض الضعف الذي يُجبر بالشواهد وتعدّد الطرق، ويكون المتن سالماً من العلّة القادحة.
والدرجة الثالثة: المرويات الضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى، وفي الإسناد ضعف قابلٌ للتقوية لو وُجدت.
والدرجة الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي يكون في إسنادها ضعف شديد، أو يكون متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
والدرجة الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي التي يتبيّن أنّها مكذوبة مختلقة.
فمرويات الدرجتين الأولى والثانية يحتجّ بهما.
ومرويات الدرجة الثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته.
ومرويات الدرجة الرابعة لا يجوز أن تذكر إلا لبيان ضعفها، والتنبيه على عللها، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
وأما مرويات الدرجة الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

ومن أشهر الموضوعات في فضائل القرآن الحديث الطويل المكذوب على أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل القرآن سورة سورة.
وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له كما في الموضوعات لابن الجوزي من طريق مخلد بن عبد الواحد عن علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. » إلخ.
- ورواه ابن مردويه من طريق مخلد بن عبد الواحد عن الحجّاج بن عبد الله عن أبي الخليل عن علّي بن زيد وعطاء بن أبي ميمونة عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب.
- ورواه الثعلبي والواحدي في تفاسيرهم من طريق سلام بن سليمٍ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ عن النبي صلى الله عليه وسلم .. به مفرّقاً على السور.
- ورواه العقيلي من طريق بزيع بن حسان ثنا علّي بن زيد بن جدعان وعطاء بن أبي ميمونة كلاهما عن زر بن حبيش عن أبي بن كعب قال: قال رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم «يا أبي من قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر...» فذكر فضل سورة سورة إلى آخر القرآن انتهى بحروفه.
قال ابن الجوزي: (وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع، قال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
ثمّ روى ابن الجوزي بإسناده عن محمود بن غيلان شيخ الترمذي أنه قال: (سمعت مؤمّلا يقول حدثني شيخ بفضائل سور القرآن الذي يروي عن أبي بن كعب، فقلت للشيخ من حدثك؟ فقال حدثني رجل بالمداين وهو حي فصرت إليه فقلت من حدثك؟ فقال حدثني شيخ بواسط وهو حي فصرت إليه، فقال حدثني شيخ بالبصرة فصرت إليه
فقال حدثني شيخ بعبَّادان فصرت إليه، فأخذ بيدي فأدخلني بيتا فإذا فيه قوم من المتصوفة ومعهم شيخ، فقال: هذا الشيخ حدثني، فقلت يا شيخ من حدثك؟ فقال لم يحدثني أحد ولكنا رأينا الناس قد رغبوا من القرآن فوضعنا لهم هذا الحديث ليصرفوا وجوههم إلى القرآن).

س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة:
- فمن ذلك: قول الله تعالى في شأن يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين إذا دعوا واستغاثوا بالله وسبّحوه معترفين ذنوبهم.
ومما يدلّ على صحّة استنباط هذا المعنى ما رواه الإمام أحمد في مسنده والنسائي في سننه وغيرهما من طريق إبراهيم بن محمد بن سعد بن أبي وقاص عن أبيه عن جده عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «دعوة ذي النون إذ هو في بطن الحوت: {لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين} فإنه لم يدع بها مسلم ربه في شيء قط إلا استجاب له».

والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
وقد روي عن الصحابة رضي الله عنهم في هذا الباب آثار كثيرة، وما يصحّ منها قليل.

- ومن ذلك: ما رواه ابن أبي شيبة والطبراني من طريق محمد بن عبد الرحمن ابن أبي ليلى، عن الحكم بن عتيبة، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: إذا عسر على المرأة ولدها، فيكتب هاتين الآيتين والكلمات في صحفة ثم تغسل فتسقى منها: «بسم الله لا إله إلا هو الحليم الكريم، سبحان الله رب السموات السبع ورب العرش العظيم» {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار، بلاغ فهل يهلك إلا القوم الفاسقون}).
وابن أبي ليلى يُضعّف في الحديث لسوء حفظه.
لكن هذا الأثر عمل به بعض الأئمة، بناء على أصل الإذن في الرقية، ولظهور المناسبة بين الحالة والرقية، ولكون الضعف في الإسناد غير شديد، ولوجود الحاجة وهي تعسّر الولادة.
قال الخلال: حدّثني عبد الله بن الإمام أحمد قال: رأيت أبي يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولادتها في جام أبيض أو شيء نظيف، يكتب حديث ابن عباس رضي الله عنه: لا إله إلا الله الحليم الكريم، سبحان الله رب العرش العظيم، الحمد لله رب العالمين، {كأنهم يوم يرون ما يوعدون لم يلبثوا إلا ساعة من نهار بلاغ} ، {كأنهم يوم يرونها لم يلبثوا إلا عشية أو ضحاها}).
وقال ابن مفلح في الآداب الشرعية: (قال أحمد: يكتب للمرأة إذا عسر عليها ولدها في جام ٍأبيض أو شيء نظيف: (بسم الله الرحمن الرحيم: لا إله إلا الله الحليم الكريم...) فذكره بلفظه.
ثم قال: (ثُمَّ تُسقى منه، ويُنضح ما بقي على صدرها).

الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
- ومن ذلك: ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة.
ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات، وقد ورد عن جماعة من العلماء استعمال ذلك:
- وذكر ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها).

س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.

وليحذر المسلم من الغلوّ في هذا الباب؛ فإنّه قد قاد الغلاة إلى فساد كبير، وضلال مبين، وانحلال من الدين، والعياذ بالله.
ومن ذلك ما ابتدعه بعض الصوفية الغلاة في خواصّ القرآن من دعاوى وضلالات، واستعمال أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، ولولا خشية الإغراء بها مع ضعف النفوس لذكرت أمثلة مما ذكروه في هذا الباب مما يدلّ على ضلالهم وتضليلهم وبعدهم عن هدى القرآن، وتلبيسهم على الناس.
وقد اعترف بذلك بعضُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالتوبة من السِّحْر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلّم الملائكة ويخاطبهم، وأنّ ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم.
وتلا قول الله تعالى: {وَيَوْمَ يَحْشُرُهُمْ جَمِيعًا ثُمَّ يَقُولُ لِلْمَلَائِكَةِ أَهَؤُلَاءِ إِيَّاكُمْ كَانُوا يَعْبُدُونَ (40) قَالُوا سُبْحَانَكَ أَنْتَ وَلِيُّنَا مِنْ دُونِهِمْ بَلْ كَانُوا يَعْبُدُونَ الْجِنَّ أَكْثَرُهُمْ بِهِمْ مُؤْمِنُونَ (41) فَالْيَوْمَ لَا يَمْلِكُ بَعْضُكُمْ لِبَعْضٍ نَفْعًا وَلَا ضَرًّا وَنَقُولُ لِلَّذِينَ ظَلَمُوا ذُوقُوا عَذَابَ النَّارِ الَّتِي كُنْتُمْ بِهَا تُكَذِّبُونَ (42)}
ثم قال ما معناه: كانت هذه حالنا، كنا نظنّ أننا نخاطب الملائكة ونتقرب إليهم ويخدموننا؛ فإذا بهم شياطين.

والمقصود أن غلاة الصوفية قد أدخلوا على الأمّة من هذا الباب شرّا عظيماً، وبلاء وفتنة ضلّ بها طوائف من أتباع الطُّرُق والعامّة المخدوعين بضلالاتهم؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة، وروّجوا أباطيلهم وأسحارهم باسم خواصّ القرآن، وكان منهم من يكتب الحُجب والتمائم ويبيعها، ويزعم أنّ فيها من الخواصّ ما يدفع البلاء، ويجلب السعد، ويحفظ من العين والعدوّ، وأكلوا أموال الناس بالباطل والتمويه والتضليل.

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 16 شوال 1438هـ/10-07-2017م, 04:40 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الثانية:

12: فاطمة إدريس شتوي ب
س1: لم تبيني وجه الاستدلال فيما ذكرتِ من أحاديث ،
كيفية إجابة هذا السؤال موضحة في تقويم المجلس
#15 يرجى مراجعته.
- الهدف من إجابة المجلس التدريب على كيفية صياغتك للإجابة الصحيحة والتعبير عنها من فهمك،
ولو اكتفيت بالنسخ واللصق كل مرة سيضعف هذا كثيرًا من مهاراتك.
وفقك الله وبارك وقتك اللهم آمين.

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26 شوال 1438هـ/20-07-2017م, 03:24 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
كل آيات القرآن كلها عند الله في الذروة العليا من حسن البيان ، والأحكام ، ولكن كلها ليست على درجة واحدة في الفضل ، فبعضها أعظم من بعض وبعضها أحب إلى الله من بعض وتلاوة بعضها أعظم أجرا من بعض .
_مثال ذلك :
_ سورة الفاتحة : عن أنس ابن مالك رضي الله عنه قال كان النبي صلى الله عليه وسلم في مسير فنزل ونزل رجل إلى جانبه فالتفت إليه النبي صلى الله عليه وسلم فقال (ألا أخبرك بأفضل القرآن ) قال ( الحمد لله رب العالمين )
_ آخر آيتين من سورة البقرة :
جعل لها من الفضل العظيم والثواب العظيم ، ففي حديث أبي ابن مسعود البدري رضى الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( الآيتان من آخر سورة البقرة من قرأهما في ليلة كفتاه ).
_ سورة الإخلاص :
وجعل الله لسورة الإخلاص فضلا عظيما ، فعن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال ( والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن )
_قال شيخ الإسلام ابن تيمية ( السلف والجمهور على أن بعض كلامه أفضل من بعض وبعض صفاته أفضل من بعض مع كونها كلها كاملة لانقص فيها كما دلت على ذلك نصوص الكتاب والسنة ).
................................................................................................
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1-آية الكرسي.
1_ حديث أبي بن كعب قال ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (( يأبا المنذر ، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم قال : قلت الله ورسوله أعلم .
قالب (( يأبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم
قلت (( الله لاإله ألا هو الحي القيوم ))
قال : فضرب في صدري وقال ( والله ليهنك العلم أبا المنذر).

2_وحديث أبي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان»

3_وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
رواه النسائي في السنن الكبرى وفي عمل اليوم والليلة له، وابن السني في عمل اليوم والليلة.
......................................................

. 2- سورة آل عمران
1_وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه، قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم، يقول: «اقرءوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعا لأصحابه، اقرءوا الزهراوين البقرة، وسورة آل عمران، فإنهما تأتيان يوم القيامة كأنهما غمامتان، أو كأنهما غيايتان، أو كأنهما فرقان من طير صواف، تحاجان عن أصحابهما، اقرءوا سورة البقرة، فإن أخذها بركة، وتركها حسرة، ولا تستطيعها البطلة». قال معاوية: بلغني أن البطلة: السحرة).

2_وحديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه»

3_وقال عبد الله بن مسعود: «من قرأ آل عمران فهو غني، والنساء محبرة». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن.
.......................................................................

. 3- سورة النساء:
1_وعن المسور بن مخرمة أنه سمع عمر بن الخطاب رضي الله عنه، يقول: «تعلموا سورة البقرة، وسورة النساء، وسورة المائدة، وسورة الحج، وسورة النور، فإنَّ فيهنَّ الفرائض».

2_وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
- قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
- وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
- وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
- وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
- وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها).

3_حديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر».
.............................................................................
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
. 1- سورة الفاتحة:
1_وحديث عبادة بن الصامت مرفوعاً: «أم القرآن عوض من غيرها، وليس غيرها منها بعوض»
سبب الضعف : رواه الدارقطني والحاكم من طريق: محمد بن خلاد الإسكندراني، ثنا أشهب بن عبد العزيز، ثنا سفيان بن عيينة، عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت.
قال الدارقطني: (تفرد به محمد بن خلاد عن أشهب عن ابن عيينة).
ومحمد بن خلاد مختلف فيه؛وهذا الحديث قد رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طريق سفيان بن عيينة عن ابن شهاب، عن محمود بن الربيع، عن عبادة بن الصامت بلفظ: «لا صلاة لمن لم يقرأ بفاتحة الكتاب»
فلعلّ ابن خلاد روى الحديث بالمعنى فأخطأ فيه.

2_وحديث يوسف بن عطية، عن سفيان، عن زاهر الأزدي، عن أبي الدرداء مرفوعاً:«فاتحة الكتاب تجزي ما لا يجزي شيء من القرآن، ولو أن فاتحة الكتاب جعلت في كفة الميزان، وجعل القرآن في الكفة الأخرى، لفضلت فاتحة الكتاب على القرآن سبع مرات» في مسند الفردوس،
سبب الضعف : يوسف بن عطية الصفار كثير الوهم والخطأ متروك الحديث.

3_وحديث أبي الأحوص الكوفي، عن منصور، عن مجاهد، عن أبي هريرة قال: «رن إبليس حين أنزلت فاتحة الكتاب، وأنزلت بالمدينة». رواه الطبراني في الأوسط وابن الأعرابي في معجمه.
سبب الضعف : رجاله ثقات إلا أنّه منقطع، مجاهد لم يسمع من أبي هريرة.
......................................................................
. 2- سورة البقرة:
1_حديث معاوية بن صالح، أن أبا الزاهرية، حدثه عن جبير بن نفير، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن الله ختم سورة البقرة بآيتين أعطانيهما من كنزه الذي تحت العرش فتعلموهما، وعلموهما نساءكم وأبناءكم، فإنهما صلاة وقرآن ودعاء»
سبب الضعف : رواه أبو عبيد في فضائل القرآن وأبو داوود في المراسيل عن جبير بن نفير مرسلاً
والحديث ضعّفه الألباني في ضعيف الجامع.

2_حديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران»
سبب الضعف: رواه الطبراني وأبو نعيم من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود وليث ضعيف الحديث.

3_: حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة»
سبب الضعف :عبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث.
........................................................................
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
1_ أن يكون رجال رواة الحديث مما تقبل روايتهم ، والذين لا تقبل روايتهم على درجتين
الدرجة الأولى : يكونوا أهل صدق ويشهد لهم بذلك ولكن سبب جرحهم ضعف ضبطهم فهولاء لايترك حديثهم جملة ولايقبلون مطلقا .
الدرجة الثانية : الكذابون والمتهمون بالكذب وهؤلاء لاتقبل مروياتهم مطلقا .
2_ أن يكون الإسناد متصل غير منقطع .
3_ عدم وجود العلة الت تقدح في صحة الاسناد ومن هذه العلل : المخالفة ، التدليس ، الاضطراب.
وصحة المتن لا تتحقّق إلا بأمرين:
الأمر الأول: صحّة الإسناد إليه.
والأمر الثاني: انتفاء العلّة القادحة في المتن
.........................................................
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.

1_مرويات صحيحة لذاتها وهذه تثبت بإسناد صحيح من غير شذوذ .
2_ المرويات الصحيحة لغيرها وهي التى يكون قي إسنادها بعض الضعف الذي يجبر بالشواهد وتعدد الطرق ويكون المتن سالما .
3_ المرويات الضعيفة ضعفا محتملا وهي التي يكون متنُها غيرَ منكر من جهة المعنى.
4_ المرويات الواهية الضعيفة ويكون في إسنادها ضعف شديد .
5_المرويات الموضوعة وهي التي يتبين أنها مكذوبة مختلفة .
.....................................................................................
س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.

قال ابن الجوزي(وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ وفي إسناد الطّريق الأول بزيع) ، وقال الدّارقطنيّ: متروك.
وفي الطّريق الثّاني مخلد بن عبد الواحد، قال ابن حبان: منكر الحديث جدا.
وقد اتّفق بزيع ومخلد على رواية هذا الحديث عن علّي بن زيد قال أحمد وابن معين علّي بن زيد ليس بشيء وأيضًا فنفس الحديث.
يدل على أنه مصنوع فإنّه قد استنفذ السّور وذكر في كل واحدة ما يناسبها من الثّواب بكلام ركيك في نهاية البرودة لا يناسب كلام الرّسول).
قال الحافظ العراقي: (كلّ من أودع حديث أبيّ - المذكور - تفسيره، كالواحدي، والثعلبي والزمخشري مخطئ في ذلك؛ لكن من أبرز إسناده منهم، كالثعلبي، والواحدي فهو أبسط لعذره، إذ أحالَ ناظرَه على الكشف عن سنده، وإن كان لا يجوز له السكوت عليه من غير بيانه، وأما من لم يبرز سنده، وأورده بصيغة الجزم فخطؤه أفحش، كالزمخشري).
قلت: وقد أورده البيضاوي أيضاً في تفسيره مفرقاً على السور من غير إسناد ولا تنبيه.
........................................................................................
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.

1_الدلالة الأولى: دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة
وهو باب واسع يفتح فيه بالفهم على من يشاء الله من عباده .
مثال ذلك : قوله تعالى: { الَّذِينَ قَالَ لَهُمُ النَّاسُ إِنَّ النَّاسَ قَدْ جَمَعُوا لَكُمْ فَاخْشَوْهُمْ فَزَادَهُمْ إِيمَانًا وَقَالُوا حَسْبُنَا اللَّهُ وَنِعْمَ الْوَكِيلُ (173) فَانْقَلَبُوا بِنِعْمَةٍ مِنَ اللَّهِ وَفَضْلٍ لَمْ يَمْسَسْهُمْ سُوءٌ وَاتَّبَعُوا رِضْوَانَ اللَّهِ وَاللَّهُ ذُو فَضْلٍ عَظِيمٍ (174)}.
فقول هذا الدعاء بإيمان عند الفزع يجلب الأمن والسلامة .

2_والدلالة الثانية: ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم.
مثال ذلك : حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.

3_الدلالة الثالثة: ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم.
مثال ذلك : ن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح.

4_الدلالة الرابعة: الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة ومن ذلك أن يرقي الراقي كلَّ حالة بما يناسبها من الآيات.
مثال ذلك :
- أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
فهذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم.
.................................................................................................
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
وعلى كل مسلم أن يحذر من الغلو في ذلك لأنه قاد الذين غلو في ذلك إلى فساد كبير والعياذ بالله ، ولقد ابتدع بعض الصوفية في خواص القرآن فاستعملوا أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وجداول تبين للمحققين أنها من السحر ، فغيروا كثيرا وسموا الاشياء بغير اسمائها فسموا الاستغاثات الشركية عزائم وكل هذا يدل على ضلالهم وبعدهم عن هدي القرآن .
ولكبار الصوفية مؤلفات فيما يدّعون أنّه من "خواصّ القرآن" فيها غلوّ وضلال مبين، ومنها:
1. كتاب "خواصّ القرآن الحكيم" لمحمّد بن أحمد بن سعيد التميمي
2. ورسالة في "خواص بسم الله الرحمن الرحيم" لأحمد بن علي بن يوسف البوني
3. وكتاب "العقد المنظوم فيما تحتويه الحروف من الخواص والعلوم" لابن عربي الطائي
وكتب الصوفيّة في هذا الباب كثيرة، وعلى طلاب العلم الحذر من هذه الكتب
اللهم نجنا من الفتن ماظهر منها ومابطن
.................................................................................................

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 4 ذو القعدة 1438هـ/27-07-2017م, 01:17 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟
النصوص دلت على تفاضل سورالقرآن وآياته منها :
- من القرآن :
1-قوله تعالى :{ ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}
2-وقوله تعالى:{هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}
3- وقال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
- من السنة:
1-حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )، ثم قال: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي، فلما أن أراد أن يخرج قلت له : (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم في القرآن ) ،قال :(الحمد لله رب العالمين) ،هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري.
2- - وعن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه، فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين». رواه النسائي
**فهذه الأدلة تدل دلالة واضحة على أن بعض السور والآيات أفضل وأحب إلى الله من بعض، وهي وإن كانت كلّها في الذروة العليا من حسن البيان والإحكام، مكرَّمة عن كلّ وصف نقص وضعف واختلاف، إلا أنها ليست على درجة واحدة في الفضل،فبعضها أعظم من بعض، وبعضها أحب إلى الله من بعض، وتلاوة بعضها أعظم أجراً من بعض
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
لسورة الفاتحة أهمية عظيمة ، وفضائلها كثيرة ، فمن ذلك :
- أنها ركن من أركان الصلاة ، لا تصح الصلاة إلا بها، عن عبادة ابن الصامت رضي الله عنه أَن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (لا صلاة لمن لم يقرأبفاتحة الكتاب )
- أنها أفضل سورة في القرآن حديث أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فلم أجبه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي، فقال: ألم يقل الله: (استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم )، ثم قال: (لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن ، قبل أن تخرج من المسجد ) ثم أخذ بيدي، فلما أن أراد أن يخرج قلت له : (ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم في القرآن ) ،قال :(الحمد لله رب العالمين) ،هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته ) رواه البخاري.
- أنها السبع المثاني التي قال الله فيها : (وَلَقَدْ آتَيْنَاكَ سَبْعًا مِنْ الْمَثَانِي وَالْقُرْآنَ الْعَظِيمَ) الحجر
- أنها جمعت بين التوسل إلى الله تعالى بالحمد والثناء على الله تعالى وتمجيده ، والتوسل إليه بعبوديته وتوحيده
-أنها ـ مع قصرها ـ تشتمل على أنواع التوحيد الثلاثة ، توحيد الربوبية وتوحيد الألوهية وتوحيد الأسماء والصفات .
-أنها رقية ،حديث ابن عباس رضي الله عنهما أن نفرا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم مروا بماء، فيهم لديغ أو سليم، فعرض لهم رجل من أهل الماء، فقال: هل فيكم من راقٍ، إنَّ في الماء رجلا لديغا أو سليما، فانطلق رجل منهم، فقرأ بفاتحة الكتاب على شاء، فبرأ، فجاء بالشاء إلى أصحابه، فكرهوا ذلك وقالوا: أخذت على كتاب الله أجرا، حتى قدموا المدينة، فقالوا: يا رسول الله، أخذ على كتاب الله أجرا، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن أحق ما أخذتم عليه أجرا كتاب الله» رواه البخاري
2: سورة البقرة.
لسورة البقرة فضلاً كبيراً أثبتته الأحاديث النبوية الشريفة الواردة فيها فيها أكبر سور القرآن واشتملت على كثير من أحكام الدين في العقائد والمعاملات والقصص والأمثال
- قراءة سورة البقرة حفظٌ من الشّرور ووقايةٌ من السَّحرة وسحرهم كما أنّ في قراءتها بركةٌ تعمُّ من قرأه
حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: (يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران)
وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: (كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما)
- قراءة سورة البقرة تطردُ الشّياطين، فالشّياطين تنفر من البيت الذي تُقرأ فيه سورة البقرة
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال: «لا تجعلوا بيوتكم مقابر، إن الشيطان ينفر من البيت الذي تقرأ فيه سورة البقرة»
-عظم شأن من يحفظها ، حافظ القرآن بوجهٍ عام ولحافظ البقرة بوجه خاص أفضلية وميزة عن غيره
قال أنس بن مالك رضي الله عنه:(كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جَدَّ فينا) يعني عَظُم، وكذلك قال عروة بن الزبير:(كان شعار أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم يوم مسيلمة: يا أصحاب سورة البقرة).
3. خواتيم سورة البقرة.
ذكر فضلها في حفظ البيت والنفس والأهل من الشيطان وقد خصها الرسول صلى الله عليه وسلم بأحاديث منها:
- حديث ابن عباس رضي الله عنهما، قال: بينما جبريل قاعد عند النبي صلى الله عليه وسلم سمع نقيضا من فوقه، فرفع رأسه، فقال: (هذا بابٌ من السماء فُتِحَ اليوم لم يفتح قطّ إلا اليوم؛ فنزل منه مَلَكٌ؛ فقال: هذا مَلَكٌ نزل إلى الأرض لم ينزل قطّ إلا اليوم، فَسَلَّمَ، وقال: (أبشر بنورين أوتيتَهما لم يؤتَهما نبيٌّ قبلَك: فاتحة الكتاب، وخواتيم سورة البقرة، لن تقرأ بحرف منهما إلا أعطيته)رواه مسلم
- حديث أبي مسعود البدري رضي الله عنه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «الآيتان من آخر سورة البقرة، من قرأهما في ليلة كفتاه»
- حفظ من الشيطان ، حديث النعمان بن بشير، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: «إن الله كتب كتابا قبل أن يخلق السموات والأرض بألفي عام، فأنزل منه آيتين ختم بهما سورة البقرة، ولا تقرآن في دار ثلاث ليال فيقربها شيطان»
س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
ضعيف ما يروى في فضل سورة آل عمران
1.حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة».
--سبب الحكم بالضعف :رواه العقيلي في الضعفاء
والطبراني في الأوسط وأبو نعيم الأصبهاني في أخبار أصبهان وابن مردويه في تفسيره كلهم من طريق مُظَاهر بن أسلم المخزومي عن سعيد بن أبي سعيد المقبري، عن أبي هريرة رضي الله عنه.
قال البخاري: مظاهر منكر الحديث.
2. عبيد الله بن أبي زياد عن شهر بن حوشب، عن أسماء بنت يزيد، قالت: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «في هاتين الآيتين {الله لا إله إلا هو الحي القيوم} و{الم الله لا إله إلا هو الحي القيوم} إن فيهما اسم الله الأعظم». رواه الإمام أحمد وابن أبي شيبة والدارمي وأبو داوود والترمذي وابن ماجه وغيرهم.
--سبب الحكم بالضعف: عبيد الله وشهر ضعيفان.
لكن له شاهد من حديث أبي أمامة عند ابن ماجه والطحاوي في مشكل الآثار والطبراني في الكبير
3. يحيى بن نعيم، عن أبيه، عن أبي المعرش، عن عمر قال: سمعت رسول الله صلّى الله عليه وسلّم يقول: «تعلّموا البقرة وآل عمران فإنهما الزهراوان، وإنهما يأتيان يوم القيامة في صورة ملكين شفعاء له جزاء حتى يدخلاه الجنّة». رواه الثعلبي في تفسيره وهو منكَر.
2: سورة النساء
ضعيف ما يُروى في فضل سورة النساء
1. يزيد بن هارون عن وقَّاء بن إياس الأسدي، عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين». رواه أبو عبيد في فضائل القرآن، ورواه البيهقي في شعب الإيمان من طريق مروان بن معاوية
--سبب الحكم بالضعف: إسناده منقطع؛ سعيد بن جبير لم يدرك عمر
2. عن أبي إسحاق السبيعي، عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض» رواه ابن أبي شيبة في مصنّفه
--سبب الحكم بالضعف:عبد الله بن قيس مجهول الحال.
3.سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم» ). رواه الثعلبي والواحدي
--سبب الحكم بالضعف: حديث هو موضوع.
سلام قال فيه ابن معين: ليس حديثه بشيء.
س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
أسباب عناية العلماء بجمع المرويات الضعيفة
وقد اعتنى العلماء بجمع الضعيف من المرويات لثلاث فوائد:
1-التنبيه على ضعفها، وبيان سببه، لئلا يُغترّ بها.
2-جمع الطرق للاستعانة بها على دراسة الأحاديث التي تقبل التقوية بتعدد الطرق والشواهد؛ فقد يقف المرء على حديث في إسناده رجل يضعّف في الحديث لضعف ضبطه أو فيه انقطاع يسير، فإذا تعددت طرق هذا الحديث أو كانت له شواهد صحيحة فإنه يحكم بصحّته.
3-رصد ما روي في هذا الباب، وحفظه من الضياع، وجمعه في موضع واحد مع عزوه إلى مصادره، أو تصنيفه على الأبواب أو المسانيد ليسهل وصول أهل الحديث إليه، وليستفيد منه أهل العلم بعده؛ بالدراسة والتمحيص.

س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
الحكم على السند لا يلزم منه الحكم على المتن ، فإذا حكمنا على إسناد بأنه ضعيف, لا يلزم من ذلك ضعف المتن،لوروده من طرق أخرى يرتقي بها
مثال :حديث مسلمة بن علي الخشني عن حريز بن عثمان عن سليم بن عامر عن أبي أمامة مرفوعاً: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».رواه تمّام في فوائده وابن عساكر في تاريخه، وأورده الألباني في السلسلة الضعيفة، وقال: ضعيف جدا.و قال:«وهذا إسناد واهٍ جدا، مسلمة بن علي - وهو الخشني - متروك ».
والصحيح فيه أنّه موقوف على أبي أمامة رضي الله عنه وله طرق تقويه وبمجموع الطرق فالأثر ثابت عن أبي أمامة رضي الله عنه، وهو وإن كان موقوفا على أبي أمامة فإنّه مما لا يقال بالرأي؛ فيأخذ حكم الرفع من جهة المعنى لا من جهة الرواية.
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
الضعفُ له أنواع وأسباب عائدة إلى الإسناد أو إلى المتن أو إليهما معاً، ومن تلك الأنواع:
النوع الأول: الإرسال، والمرسل هو ما أسنده التابعي إلى النبي صلى الله عليه وسلم، والإرسال انقطاع في الإسناد، فلا يقبل إلا أن يرد من طريق آخر موصولا بإسناد صحيح أو يكون المرسل معتبراً يتقوّى بالشواهد والمتابعات.
والنوع الثاني: الانقطاع في السند
النوع الثالث: المخالفة بالرواية بالمعنى المغيّر للفظ.
النوع الرابع: الخطأ في الإسناد
النوع الخامس: المرويات التي يكون في إسنادها مجهول العين أو مجهول الحال.
النوع السادس: الضعيف لكون أحد رواته متروك الحديث.
النوع السابع: منكر المتن
النوع الثامن: الضعيف الذي لا أصل له.
النوع التاسع: الموضوع
س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
خواصّ القرآن" يستعملها العلماء لمعاني متعددة:
1-تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة في الرّقى والكرب وغيرها.
2-ما يختصّ به القرآن من خصائص وأحكام يتميّز بها عن غيره.
3-التأثير الإعجازي للقرآن، وهذا المعنى يذكره بعض من يكتب في إعجاز القرآن، ويغلب عليهم العناية ببلاغة القرآن وحسن بيانه وتأثير خطابه.
س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
الأصل في التوسل هو الإفتقار إلى الله والدعاء بما يناسب بلاءه من السور والآيات ويتوسل إلى الله تعالى بآياته وقدرته ورحمته وإحسانه ،، ويحذر من الغلو لأنه يقود إلى الضلال والفساد

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 7 ذو القعدة 1438هـ/30-07-2017م, 03:12 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

المجموعة الأولى:

7: منى أبو الوفا أ
س1: أحسنتِ ولو بينت حجج من أنكر والرد عليها لكان أكمل.
س8: يراجع حكم الأخذ بما يحكى من التجارب في خواص القرآن هنا
#15
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.

المجموعة الثانية
:

13: ريم السيد بيومي أ
أحسنتِ أحسن الله إليكِ.
س1:أحسنتِ وفاتك بيان الأدلة من القرآن كذلك.
س2: يمكنك الاستفادة من تقويم المجلس في عرض فضائل السور
#15
س5: كان الأكمل بيان حكم كل درجة.
- نأسف لخصم نصف درجة للتأخير.


رد مع اقتباس
  #33  
قديم 20 ذو القعدة 1438هـ/12-08-2017م, 12:04 AM
عبدالعزيز ارفاعي عبدالعزيز ارفاعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي

س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
هناك ادلة كثيرة على تفاضل سور القرآن من الكتاب والسنة فالأدلة من القرآن:
1- قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
2- قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
3- قال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ومن السنة:
1- ما رواه البخاري ,عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2- مارواه مسلم , عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر»
3- ما رواه النسائي ,عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين».
فهذ ادلة واضحة في تفاضل السور , والقرآن وإن كان هو أفضل الكتب إلإ إن سوره تتفاضل أيضا , والرسل تتفاضل, والملائكة تتفاضل والصحابة رضوان الله عليهم يتفاضلون .
وجعل الله لبعض السور أو الآيات خصيصة أو سمة ليست لغيرها فهذه سورة الفاتحة ركن في كل ركعة من ركعات الصلاة , لايقبل الله الصلاة إلا بها , وسورة الفلق والناس والصمد تقراء في أذكار الصباح والمساء والنوم ويتعوذ بها , وبعض الآيات لها في الشفاء ما لغيرها وذلك بما ورد من آثار أو بالتجربة وهكذا.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

1- آية الكرسي هي اعظم آية في القرآن , وذلك بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب ففي صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش», .
2- أن من قراءها في ليلته لايزال عليه من الله حافظ حتى يصبح , فقد روى البخاري عن أ بي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».
3- من قراءها دبر كل صلاة دخل الجنة, ما رواه النسائي , عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
2: سورة آل عمران.
1- انها تتقدم القرآن مع سورة البقرة كأنهما غمامتان وتظلان صاحبهما, ففي حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم والترمذي.
2- أنها من السبع الطوال , قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد عنه عند ابن جرير، ومن طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عنه عند النسائي، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
3- أن فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب , ففي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي والطبراني
4- أن خواتيمها لها فضل خاص فقد أستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فراشه يريد قيام الليل فأخذ يقرأها وقال عندما قرأها ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها, حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها, حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» رواه البخاري.
3: سورة النساء
1- أنها من السبع الطوال كما سورة آل عمران وتقدم ذكرها.
2- أن عمر كتب إلى عماله أن تعلموها , وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
3- وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن،

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

1- أنها دواء لكل شفاء , ما رواه البيهقي في شعبه , من حديث علي بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر، ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟
قال: قلت: بلى يا رسول الله.
قال: «فاتحة الكتاب» قال علي: وأحسبه قال: «فيها شفاء من كل داء».
وأصل الحديث قد صحّ في مسند الإمام أحمد دون زيادة «فيها شفاء من كل داء» وقد انقلب اسم الصحابي على الرواي والصحيح هو عبد الله بن جابر البياضي كما في مسند الإمام أحمد.
2- أنها شفاء من السمّ , وهو أيضا مارواه البيهقي في شعبه وابن منصور في سننه , عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«فاتحة الكتاب شفاء من السُّمّ», وقد حكم عليه الألباني بالوضع.
3- مارواه أبو عبيد في فضائله , عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان». وهذا الحديث من مراسيل الحسن ولايصح رفعه

2: سورة البقرة
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث
2- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
3- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وليث ضعيف الحديث
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحة الحديث :
1- صحة الاسناد إالى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بان يكون الرواة ممن تقبل روايتهم وهم من يتوفر فيهم شرط الضبط والعدل.
2- اتصال السند الى النبي صلى الله عليه وسلم وأن لايكون منقطع .
3- انتفاء العلة القادحة سواء كانت في السند أو المتن , ففي السند مثل العنعنة لمن اشتهر بالتدليس, أو المخالفة أو الاضطراب , وفي المتن كالنكارة والاضطراب والرواية بالمعنى المخل.
4- انتفاء الشذوذ.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات هي ما يروى الى النبي صلى الله عليه وسلم بالسند(حديث) أو الى الصحابي والتابعي (أثر)
وهي خمس درجات:
الأولى: صحيحة لذاتها، ما ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد أوالمتن.
الثانية: صحيحة لغيرها، وهي التي في أسانيدها بعض ضعف يُجبر بالشواهد وكثرة الطرق، ويكون المتن سليما.
الثالثة: ضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي متنها لاينكر من جهة المعنى، إلا أن الإسناد ضعيف يقبل التقوية.
الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي في إسنادها ضعفا شديدا، و متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي الواضح أنها مكذوبة مختلقة.
فالأولى والثانية يحتجّ بهما, والثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته, والرابعة لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها، والتنبيه عليها ، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
وأما الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الموضوعات التي ذكرت في فضائل القرآن, وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له, عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. » إلخ.
وله أكثر من طريق كلها رد عليها ابن الجوزي في كتابه الموضوعات حيث أورد الحديث هناك وقال( وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ)
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
خواص القرآن:
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة, ومن ذلك قول الله تعالى في حال يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين.
2- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم. مارواه أبو داوود والبيهقي , من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم. ومن ذلك ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح
4-الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة. ومن ذلك اجتهاد الراقي باختيار من الآيات ما يناسب حال المقريء عليه ومن امثلة ذلك , - أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
هذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم, ومن ذلك أيضا ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها)
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
إن الغلو في باب خواص القرآن منتشر بين ضلال الصوفية فيلبسون على العامة بكتابة خزعبلات وضلالات بل يتعدى الأمر الى السحر وطرقه وتعليمة ويكون سحر صرف ويدعي أنها من خواص القرآن ,فيقود الغلاة فيه الى ذلك وانحلال الدين , فيستعملون أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، واعترف بذلك بعضُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالتوبة من السِّحْر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلّم الملائكة ويخاطبهم، وأنّ ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم.وهم بذلك أدخلوا على الأمة باب شر وفتنة ضلّ بها طوائف من أتباع الطُّرُق والعامّة المخدوعين بضلالاتهم؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة ورجوا للأباطيلهم وأكل أموال الناس سحتا وكذبا

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 26 ذو القعدة 1438هـ/18-08-2017م, 06:43 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبدالعزيز ارفاعي مشاهدة المشاركة
س1: دلل على تفاضل سور القرآن؟
هناك ادلة كثيرة على تفاضل سور القرآن من الكتاب والسنة فالأدلة من القرآن:
1- قال الله تعالى: {ما ننسخ من آية أو ننسها نأت بخير منها أو مثلها}.
2- قال تعالى: {هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأخر متشابهات}.
3- قال تعالى : {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}.
ومن السنة:
1- ما رواه البخاري ,عن أبي سعيد بن المعلَّى رضي الله عنه، قال: كنت أصلي في المسجد فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ فلم أجبْه، فقلت: يا رسول الله إني كنت أصلي؛ فقال: ألم يقل الله: {استجيبوا لله وللرسول إذا دعاكم لما يحييكم}. ثم قال لي: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد». ثم أخذ بيدي، فلما أراد أن يخرج، قلت له: «ألم تقل لأعلمنك سورة هي أعظم سورة في القرآن»، قال: {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2- مارواه مسلم , عن أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر»
3- ما رواه النسائي ,عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم: في مسيرٍ له فنزل ونزل رجل إلى جانبه؛ فالتفتَ إليه النبيُّ صلى الله عليه وسلم فقال: «ألا أخبرك بأفضل القرآن» قال: «فتلا عليه الحمد لله رب العالمين».
فهذ ادلة واضحة في تفاضل السور , والقرآن وإن كان هو أفضل الكتب إلإ إن سوره تتفاضل أيضا , والرسل تتفاضل, والملائكة تتفاضل والصحابة رضوان الله عليهم يتفاضلون .
وجعل الله لبعض السور أو الآيات خصيصة أو سمة ليست لغيرها فهذه سورة الفاتحة ركن في كل ركعة من ركعات الصلاة , لايقبل الله الصلاة إلا بها , وسورة الفلق والناس والصمد تقراء في أذكار الصباح والمساء والنوم ويتعوذ بها , وبعض الآيات لها في الشفاء ما لغيرها وذلك بما ورد من آثار أو بالتجربة وهكذا.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: آية الكرسي

1- آية الكرسي هي اعظم آية في القرآن , وذلك بنص قول النبي صلى الله عليه وسلم لأبيّ بن كعب ففي صحيح مسلم من حديث أبيّ بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: الله ورسوله أعلم.
قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»
قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}.
قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم، أبا المنذر».
وفي رواية في غير صحيح مسلم أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: « والذي نفسي بيده إنَّ لها للساناً وشفتين تقدّسَان للملك عند ساق العرش», .
2- أن من قراءها في ليلته لايزال عليه من الله حافظ حتى يصبح , فقد روى البخاري عن أ بي هريرة رضي الله عنه، قال: وكَّلني رسول الله صلى الله عليه وسلم بحفظ زكاة رمضان؛ فأتاني آتٍ فجعل يحثو من الطعام فأخذته؛ فقلت لأرفعنَّك إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم - فذكر الحديث -، فقال: إذا أويت إلى فراشك فاقرأ آية الكرسي، لن يزال عليك من الله حافظ، ولا يقربك شيطان حتى تصبح، فقال النبي صلى الله عليه وسلم «صدقك وهو كذوب ذاك شيطان».
3- من قراءها دبر كل صلاة دخل الجنة, ما رواه النسائي , عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: « من قرأ آية الكرسي في دبر كل صلاة مكتوبة لم يمنعه من دخول الجنة إلا أن يموت»
2: سورة آل عمران.
1- انها تتقدم القرآن مع سورة البقرة كأنهما غمامتان وتظلان صاحبهما, ففي حديث النواس بن سمعان الكلابي، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم، يقول: «يؤتى بالقرآن يوم القيامة وأهله الذين كانوا يعملون به تقدمه سورة البقرة وآل عمران»، وضرب لهما رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاثة أمثال ما نسيتهن بعد، قال: «كأنهما غمامتان، أو ظلتان سوداوان بينهما شرق، أو كأنهما حزقان من طير صواف، تحاجان عن صاحبهما» رواه أحمد ومسلم والترمذي.
2- أنها من السبع الطوال , قال الله تعالى: {ولقد آتيناك سبعاً من المثاني والقرآن العظيم}
قال ابن عباس: هي السبع الطوال، صحّ ذلك عنه من طريق منصور بن المعتمر عن مجاهد عنه عند ابن جرير، ومن طريق أبي إسحاق السبيعي عن سعيد بن جبير عنه عند النسائي، وهو أحد القولين المشهورين في تفسير هذه الآية، والقول الآخر أنها فاتحة الكتاب.
وحديث عائشة رضي الله عنها، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: «من أخذ السبع فهو حبر»
3- أن فيها اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب , ففي حديث أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه مرفوعاً: «اسم الله الأعظم الذي إذا دعي به أجاب في سور ثلاث: في البقرة، وآل عمران، وطه» رواه ابن ماجه والطحاوي والطبراني
4- أن خواتيمها لها فضل خاص فقد أستيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم من فراشه يريد قيام الليل فأخذ يقرأها وقال عندما قرأها ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها, حديث عائشة رضي الله عنها عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: لقد نزلت علي الليلة آية، ويل لمن قرأها ولم يتفكر فيها {إن في خلق السموات والأرض ... }» الآية كلها, حديث ابن عباس رضي الله عنهما أنه بات عند ميمونة أم المؤمنين رضي الله عنها - وهي خالته - قال: فاضطجعت على عرض الوسادة، «واضطجع رسول الله صلى الله عليه وسلم وأهله في طولها، فنام رسول الله صلى الله عليه وسلم حتى انتصف الليل - أو قبله بقليل، أو بعده بقليل - ثم استيقظ رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجلس، فمسح النوم عن وجهه بيده، ثم قرأ العشر آيات خواتيم سورة آل عمران، ثم قام إلى شن معلقة، فتوضأ منها، فأحسن وضوءه، ثم قام يصلي» رواه البخاري.
3: سورة النساء
1- أنها من السبع الطوال كما سورة آل عمران وتقدم ذكرها.
2- أن عمر كتب إلى عماله أن تعلموها , وقال حارثة بن مضرب: كتب إلينا عمر أنْ (تعلموا سورة النساء والأحزاب والنور).
3- وقال عبد الله بن مسعود: (إن في النساء خمس آيات، ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها، ولقد علمت أن العلماء إذا مروا بها يعرفونها:
قوله عز وجل: {إن تجتنبوا كبائر ما تنهون عنه نكفر عنكم سيئاتكم وندخلكم مدخلا كريما}.
وقوله: {إن الله لا يظلم مثقال ذرة وإن تك حسنة يضاعفها ويؤت من لدنه أجرا عظيما}.
وقوله: {إن الله لا يغفر أن يشرك به ويغفر ما دون ذلك لمن يشاء}.
وقوله: {ولو أنهم إذ ظلموا أنفسهم جاءوك فاستغفروا الله واستغفر لهم الرسول لوجدوا الله توابا رحيما}.
وقوله: {ومن يعمل سوءا أو يظلم نفسه ثم يستغفر الله يجد الله غفورا رحيما}.
قال عبد الله: ما يسرني أن لي بها الدنيا وما فيها). رواه أبو عبيد في فضائل القرآن،

س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة الفاتحة

1- أنها دواء لكل شفاء , ما رواه البيهقي في شعبه , من حديث علي بن هاشم، عن أبيه، عن عبد الله بن محمد بن عقيل، عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال له: يا جابر، ألا أخبرك بخير سورة نزلت في القرآن؟
قال: قلت: بلى يا رسول الله.
قال: «فاتحة الكتاب» قال علي: وأحسبه قال: «فيها شفاء من كل داء».
وأصل الحديث قد صحّ في مسند الإمام أحمد دون زيادة «فيها شفاء من كل داء» وقد انقلب اسم الصحابي على الرواي والصحيح هو عبد الله بن جابر البياضي كما في مسند الإمام أحمد.
2- أنها شفاء من السمّ , وهو أيضا مارواه البيهقي في شعبه وابن منصور في سننه , عن أبي سعيد الخدري، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال:«فاتحة الكتاب شفاء من السُّمّ», وقد حكم عليه الألباني بالوضع.
3- مارواه أبو عبيد في فضائله , عن الحسن قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «من قرأ فاتحة الكتاب فكأنما قرأ التوراة والإنجيل والزبور والفرقان». وهذا الحديث من مراسيل الحسن ولايصح رفعه

2: سورة البقرة
1- حديث عبيد الله بن أبي حميد، عن أبي المليح، عن معقل بن يسار، رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اعملوا بالقرآن، أحلوا حلاله وحرموا حرامه.. » الحديث ، وفيه: « ألا وإني أعطيت سورة البقرة من الذكر الأول، وأعطيت طه والطواسين من ألواح موسى، وأعطيت فاتحة الكتاب وخواتيم البقرة من تحت العرش، والمفصل نافلة» رواه محمد بن نصر المروزي في قيام الليل، والحاكم في المستدرك، والبيهقي في السنن الكبري.
وعبيد الله بن أبي حميد متروك الحديث
2- حديث خالد بن سعيد المدني، عن أبي حازم، عن سهل بن سعد الساعدي رضي الله عنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «إن لكل شيء سناما، وإن سنام القرآن سورة البقرة، من قرأها في بيته ليلا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث ليال، ومن قرأها نهارا لم يدخل الشيطان بيته ثلاث أيام» رواه أبو يعلى في مسنده والعقيلي في الضعفاء، وابن حبان والطبراني في الكبير والبيهقي في شعب الإيمان.
قال العقيلي: «خالد بن سعيد المديني عن أبي حازم، ولا يتابع على حديثه».
3- وحديث ابن مسعود رضي الله عنه مرفوعاً: «ما خيَّب الله امرأ قام في جوف الليل، فافتتح سورة البقرة وآل عمران» رواه الطبراني في الأوسط وأبو نعيم في الحلية من طريق ليث بن أبي سليم عن الشعبي عن مسروق عن ابن مسعود به.
وليث ضعيف الحديث
س4: ما هي شروط صحّة الحديث؟
شروط صحة الحديث :
1- صحة الاسناد إالى النبي صلى الله عليه وسلم وذلك بان يكون الرواة ممن تقبل روايتهم وهم من يتوفر فيهم شرط الضبط والعدل.
2- اتصال السند الى النبي صلى الله عليه وسلم وأن لايكون منقطع .
3- انتفاء العلة القادحة سواء كانت في السند أو المتن , ففي السند مثل العنعنة لمن اشتهر بالتدليس, أو المخالفة أو الاضطراب , وفي المتن كالنكارة والاضطراب والرواية بالمعنى المخل.
4- انتفاء الشذوذ.
س5: بيّن درجات المرويات في فضائل القرآن.
المرويّات هي ما يروى الى النبي صلى الله عليه وسلم بالسند(حديث) أو الى الصحابي والتابعي (أثر)
وهي خمس درجات:
الأولى: صحيحة لذاتها، ما ثبتت بإسناد صحيح من غير شذوذ ولا علّة قادحة في الإسناد أوالمتن.
الثانية: صحيحة لغيرها، وهي التي في أسانيدها بعض ضعف يُجبر بالشواهد وكثرة الطرق، ويكون المتن سليما.
الثالثة: ضعيفة ضعفاً محتملاً، وهي التي متنها لاينكر من جهة المعنى، إلا أن الإسناد ضعيف يقبل التقوية.
الرابعة: المرويات الواهية، وهي التي في إسنادها ضعفا شديدا، و متنها منكراً مخالفاً للنصوص الصحيحة والقواعد الشرعية.
الخامسة: المرويّات الموضوعة، وهي الواضح أنها مكذوبة مختلقة.
فالأولى والثانية يحتجّ بهما, والثالثة من أهل العلم من يحتجّ بها في الفضائل والرقاق والأخبار، ومنهم من يستأنس بها ولا يحتجّ بها، ومنهم من يذكرها لفائدة كأن يكون المتن حسناً جامعاً، أو لينبّه على ضعفه مع شهرته, والرابعة لا يجوز ذكرها إلا لبيان ضعفها، والتنبيه عليها ، وقد يرويها بعض المحدّثين لفوائد عارضة أو لغرض جمع الطرق ويعدّون ذكر الإسناد تبيينا لحالها، ثم يتساهل في نقلها بعض المفسّرين والفقهاء وشرّاح الأحاديث من غير معرفة بحال رواتها، وقد يحذفون الأسانيد اختصاراً.
وأما الخامسة فلا تحلّ روايتها إلا على التبيين، وقد ورد الوعيد الشديد في التحديث بما هو مكذوب على النبي صلى الله عليه وسلم.

س6: بيّن حال الحديث الطويل المرويّ عن أبيّ بن كعب رضي الله عنه في فضائل سور القرآن.
هو من أشهر الموضوعات التي ذكرت في فضائل القرآن, وقد رواه أبو بكر بن أبي داود السجستاني في "فضائل القرآن" له, عن أبي بن كعب أنه قال: «أيّما مسلم قرأ فاتحة الكتاب أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ آل عمران بكل آية منها أمانًا على جسر جهنّم، ومن قرأ سورة النّساء أعطي من الأجر كأنّما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة، ومن قرأ المائدة أعطي عشر حسنات ومحي عنه عشر سيئات ورفع له عشر درجات بعدد كل يهوديّ ونصراني تنفس في الدّنيا.. » إلخ.
وله أكثر من طريق كلها رد عليها ابن الجوزي في كتابه الموضوعات حيث أورد الحديث هناك وقال( وقد فرق هذا الحديث أبو إسحاق الثّعلبيّ في تفسيره فذكر عند كل سورة منها ما يخصها وتبعه أبو الحسن الواحدي في ذلك ولم أعجب منهما لأنّهما ليسا من أصحاب الحديث، وإنّما عجبت من الإمام أبي بكر بن أبي داود كيف فرقه على كتابه الّذي صنفه في فضائل القرآن وهو من أهل هذا الشّأن ويعلم أنه حديث محال ولكن شرَه جمهور المحدثين، فإنّ من عادتهم تنفيق حديثهم ولو بالبواطيل، وهذا قبيح منهم؛ فإنّه قد صحّ عن رسول الله صلّى اللّه عليه وسلّم أنه قال: «من حدث عني حديثا يرى أنه كذب فهو أحد الكاذبين».
قال: (وهذا حديث فضائل السّور مصنوع بلا شكّ)
س7: عدّد دلائل معرفة خواصّ القرآن مع التمثيل بمثال واحد لكلّ دلالة.
خواص القرآن:
1- دلالة نصوص الكتاب والسنة الصحيحة على تأثير بعض السور والآيات في أحوال مخصوصة, ومن ذلك قول الله تعالى في حال يونس عليه السلام إذ التقمه الحوت: {فنادى في الظلمات أن لا إله إلا أنت سبحانك إني كنت من الظالمين فاستجبنا له ونجيناه من الغمّ وكذلك ننجي المؤمنين}، وقال تعالى: {فلولا أنه كان من المسبّحين للبث في بطنه إلى يوم يبعثون}
فتبيّن بدلالة الآيتين أثر التسبيح والتوحيد في النجاة من الغمّ والكرب، ودلّ قوله تعالى: {وكذلك ننجي المؤمنين} على أنّ هذا الأمر لا يختصّ بيونس عليه السلام، بل هو عامّ للمؤمنين.
2- ما ثبت عن الصحابة رضي الله عنهم. مارواه أبو داوود والبيهقي , من طريق النضر بن محمد، قال: حدثنا عكرمة -يعني ابن عمار- قال: وحدثنا أبو زميل، قال: سألت ابن عباس، فقلت: ما شيء أجده في صدري؟ قال: ما هو؟ قلت: والله ما أتكلم به، قال: فقال لي: أشيء من شك؟ قال: وضحك، قال: ما نجا من ذلك أحد، قال: حتى أنزل الله عز وجل: {فإن كنت في شك مما أنزلنا إليك فاسأل الذين يقرءون الكتاب من قبلك} الآية ، قال فقال لي: إذا وجدت في نفسك شيئا فقل: {هو الأول والآخر والظاهر والباطن وهو بكل شيء عليم}).
وقد حسَّنه الألباني في السلسلة الصحيحة.
3- ما ثبت عن الصالحين من التابعين وتابعيهم. ومن ذلك ما رواه سعيد بن منصور والدارمي من طريق أبي الأحوص، عن أبي سنان الشيباني، عن المغيرة بن سبيع العجلي أنه قال: (من قرأ عند منامه آيات من البقرة لم ينسَ القرآن: أربع آيات من {وإلهكم إله واحد لا إله إلا هو الرحمن الرحيم}، وآية الكرسي، والثلاث آيات من آخرها).
والمغيرة تابعي ثقة من أصحاب ابن مسعود رضي الله عنه، والإسناد إليه صحيح
4-الاجتهاد في إدراك التناسب بين الآيات والأحوال المخصوصة. ومن ذلك اجتهاد الراقي باختيار من الآيات ما يناسب حال المقريء عليه ومن امثلة ذلك , - أن الإمام أحمد بن حنبل بلغه أنّ صاحبه المرّوذِيّ أصابته حُمّى؛ فكتب إليه رقعة فيها: (بسم الله الرحمن الرحيم، بسم الله، وبالله، محمد رسول الله، {قلنا يا نار كوني بردا وسلاما على إبراهيم . وأرادوا به كيدا فجعلناهم الأخسرين}، اللهم رب جبرائيل، وميكائيل، وإسرافيل، اشف صاحب هذا الكتاب بحولك وقوتك وجبروتك، إله الحق آمين).
هذه الرقية فيها معنى التوسّل إلى الله تعالى بقدرته على جعل النار برداً وسلاماً على إبراهيم أن يذهب عن المحموم حرارة الحمّى التي من فيح جهنّم, ومن ذلك أيضا ما ذكره ابن القيّم رحمه الله في زاد المعاد أيضاً كتاباً لمن تعسّرت ولادتها، قال: (يكتب في إناء نظيف: {إذا السماء انشقت - وأذنت لربها وحقت - وإذا الأرض مدت - وألقت ما فيها وتخلت} وتشرب منه الحامل، ويرش على بطنها)
س8: بيّن خطر الغلو في باب خواصّ القرآن.
إن الغلو في باب خواص القرآن منتشر بين ضلال الصوفية فيلبسون على العامة بكتابة خزعبلات وضلالات بل يتعدى الأمر الى السحر وطرقه وتعليمة ويكون سحر صرف ويدعي أنها من خواص القرآن ,فيقود الغلاة فيه الى ذلك وانحلال الدين , فيستعملون أشياء غير معقولة المعنى من رسوم وأحوال، وجداول وأوفاق تبيّن للمحققين أنها من طلاسم السحر، لكنّهم موّهوا بها على أتباعهم، وسموّا الأمور بغير أسمائها، فسمّوا الشياطين الذين يتقرّبون إليهم خُدّام الآيات، وسمّوا الاستغاثات الشركية عزائم، وسمّوا غرائب أسماء الشياطين أسراراً، واعترف بذلك بعضُ مَنْ مَنَّ الله عليه بالتوبة من السِّحْر من أصحاب تلك الطرق، وذكر أنه كان يعتقد أنه يكلّم الملائكة ويخاطبهم، وأنّ ما هو فيه إنما هو من الكرامات التي يُؤتاها الأولياء والأقطاب عندهم.وهم بذلك أدخلوا على الأمة باب شر وفتنة ضلّ بها طوائف من أتباع الطُّرُق والعامّة المخدوعين بضلالاتهم؛ فلبسوا الحق بالباطل، وموّهوا على الجهّال والعامّة ورجوا للأباطيلهم وأكل أموال الناس سحتا وكذبا
بارك الله فيكم نوصيكم بالاجتهاد في التعبير عن الإجابة وعدم النسخ.
خصم نصف درجة للتأخير.
التقييم: ب+

رد مع اقتباس
  #35  
قديم 1 ذو الحجة 1438هـ/23-08-2017م, 03:38 AM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة أسئلة المجموعة الأولى:

س1: كيف تردّ على من أنكر تفاضل سور القرآن وآياته؟

يرد عن ذلك من عدة وجوه:
1. أن تفاضل بعض السور والآيات ثابت بالقرآن والسنة الصحيحة.
قال تعالى: { ﭒ ﭓ ﭔ ﭕ ﭖ ﭗ ﭘ ﭙ ﭚ ﭛ ﭜ}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي سعيد بن المعلّى رضي الله عنه: «لأعلمنك سورة هي أعظم السور في القرآن، قبل أن تخرج من المسجد» ... {الحمد لله رب العالمين} «هي السبع المثاني، والقرآن العظيم الذي أوتيته».
2. من أسماء الله تعالى ما تتفاضل فقد ورد عن النبي صلى الله عليه وسلم عندما سمع رجلا يدعو قال:«قد سأل الله باسم الله الأعظم الذي إذا سئل به أعطى، وإذا دعي به أجاب».
3. أن هذا لا يعني أن بها نقص بل جميع صفات الله وأسمائه كلها كاملة لا نقص فيها.
4. أن القرآن كله كلام الله سبحانه وتعالى وتفاضله من جهة المتكلَّم فيه، فكلامه عن نفسه سبحانه وتعالى أفضل من كلامه عن خلقه.
5. أن التفاضل في الثواب والأجر دليل على التفاضل فيه نفسه فلا مجال لزيادة الأجر والنفع في المتساويين من كل جهة.
6. أن كراهية الإمام مالك لتكرار سور عن غيرها محمول على أن هذا يشعِر بالتزهيد في المفضول.
س2: بيّن بإيجاز فضائل ما يلي:
1: سورة الفاتحة.
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
2: سورة البقرة
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها
3: خواتيم سورة البقرة
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها


س3: اذكر ثلاثة أحاديث ضعيفة مما اشتهر في فضائل السور التالية مع بيان سبب الحكم بضعفها:
1: سورة آل عمران
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم كان يقرأ عشر آيات من آخر آل عمران كل ليلة». من طريق مظاهر بن أسلم
سبب الحكم بضعفها: قال البخاري: مظاهر بن أسلم منكر الحديث.
عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الحكم بضعفها: الحديث منقطع فلم يدرك سعيد بن جبير عمر رضي الله عنه.
ابن لهيعة، عن يزيد بن أبي حبيب، عن أبي الخير، عن عثمان بن عفان، قال: «من قرأ آخر آل عمران في ليلة كتب له قيام ليلة
سبب الحكم بضعفها: ابن لهيعة ضعيف الحديث.
2: سورة النساء
عن سعيد بن جبير، قال: قال عمر بن الخطاب، رضي الله عنه: «من قرأ البقرة , وآل عمران , والنساء في ليلة كان أو كتب من القانتين».
سبب الحكم بضعفها: الحديث منقطع فلم يدرك سعيد بن جبير عمر رضي الله عنه.
عن عبد الله بن قيس، عن ابن عباس قال: «من قرأ سورة النساء؛ فعلم ما يحجب مما لا يحجب علم الفرائض».
سبب الحكم بضعفها: عبد الله بن قيس مجهول الحال.
سلام بن سليمان المداينيّ، حدّثنا هارون بن كثيرٍ، عن زيد بن أسلم، عن أبيه، عن أبي أمامة، عن أبيّ بن كعبٍ، قال: قال رسول اللّه صلّى الله عليه وسلّم: «من قرأ سورة النساء فكأنما تصدق على كل مؤمن ومؤمنة ورث ميراثا، وأعطى من الأجر كمن اشترى محررا، وبرى ء من الشرك، وكان في مشيئة الله من الذين يتجاوز عنهم».
سبب الحكم بضعفها: قال ابن معين: سلام ليس حديثه بشيء.



س4: ما هي أسباب عناية أهل الحديث بجمع المرويات الضعيفة.
1- لبيان سبب ضعفها حتى لا ينخدع بها أحد.
2- لجمع الطرق لينظر فيما قد يتقوى بغيره من الأحاديث مما ليس فيه ضعف شديد أو راوٍ متهم.
3- لجمعها وحفظها من الضياع ليستفيد من أهل العلم في الدارسة والتمحيص.
س5 هل يقتضي ضعف الإسناد المعيّن ضعف المتن مطلقا؟ وضّح إجابتك بالتمثيل.
لا؛ فقد يروى من طريق آخر صحيح.
مثال: ما رواه مسلمة بن علي الخشني من حديث أبي أمامة مرفوعا: «اقرؤوا القرآن فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن»، وقد تفرد به، والصحيح أنه موقوفا على أبي أمامة بزيادة «اقرؤوا القرآن ولا تغرنكم هذه المصاحف المعلقة فإنَّ الله لا يعذّبُ قلباً وَعَى القرآن».
س6: عدد بإيجاز أنواع المرويّات الضعيفة في فضائل القرآن.
تستطيع أن ترى الصورة بحجمها الطبيعي بعد الضغط عليها



س7: بيّن المراد بخواصّ القرآن.
قد يطلق ويراد به ثلاثة أمور:
1- تأثير بعض الآيات والسور في أحوال مخصوصة في الرقى والكرب وغيره.
2- ما يختص به القرآن من خصائص وأحكام.
3- تأثير الإعجاز البياني والبلاغي للقرآن.

س8: بيّن حكم الأخذ بما يُحكى من التجارب في خواصّ القرآن.
إن كان ما يُحكى من التجارب فيه من التوسل بآيات القرآن بما يناسب حال الداعي، وليس به شركيات أو اتخاذ عزائم ورسومات، فهو جائز.
أما إن كان عن باطل وليس فيه توسل بما يناسب حال الداعي ويوجد به شركيات، فغير جائز.

رد مع اقتباس
  #36  
قديم 18 ذو الحجة 1438هـ/9-09-2017م, 03:23 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

بسمة زكريا أ
بارك الله فيكِ أختي ونفع بكِ
- يعتنى بكتابة الآيات القرآنية واضحة.
-يرا
جع تقويم المجلس هنا #15 لمزيد من الإفادة.
- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, التاسع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir