المجموعة الثانية :
السؤال الأول: بم يتحقق الإيمان بالقرآن ؟
يتحقق الإيمان بالقرآن بثلاثة أمور:
بالاعتقاد , والقول, والعمل
أما من حيث الاعتقاد :
أن يؤمن بأنه كلام الله تعالى , أنزله على رسوله الغاية منه إخراج الناس من الظلمات إلى النور , وأنه حق لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه ,يهدي إلى الحق والصراط المستقيم.
وأما من حيث القول:
أن يتحدث ويقول ما يد على إيمانه بالقرآن ومن ذلك قراءة القرآن تعبدًا وإيماناً.
وأما من حيث العمل:
فاتباع ما جاء في القرآن , اتباعاً للأمر , واجتناباً للنهي.
ومن جمع هذه الأمور الثلاثة فقد حقق الإيمان بالقرآن , وهو موعود بالأجر العظيم من الله -سبحانه وتعالى - قال تعالى : "وَالَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَآمَنُوا بِمَا نُزِّلَ عَلَى مُحَمَّدٍ وَهُوَ الْحَقُّ مِن رَّبِّهِمْ كَفَّرَ عَنْهُمْ سَيِّئَاتِهِمْ وَأَصْلَحَ بَالَهُمْ (2)
السؤال الثاني: بين فضل الإيمان بالقرآن ؟
1- القرآن أعظم هاد للمؤمن , يبصره بربه , ويعرفه أسماءه وصفاته ,ويرشده إلى السبيل المستقيم.
2-يحمل الإيمان بالقرآن المؤمن على تلاوة القرآن تعبداً لله تعالى وتقرباً إليه ..
3-والإيمان بالقرآن يفتح للمؤمن أبواب العلم , واليقين والبصائر والبينات , وعلى قدر إيمان العبد يكون نصيبه من فضائله.
السؤال الثالث: بين الفرق بين قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن؟
المعتزلة : يقولون بأن القرآن كلام الله , لكنه مخلوق.
أما الأشاعرة فيقولون أن القرآن غير مخلوق , وهو كذلك ليس كلام الله تعالى , إنما هو اللفظ الذي عبر به جبريل-عليه السلام - عن المعنى القائم بالله تعالى .
وكلا القولين باطلين .
السؤال الرابع : بين خطر فتنة اللفظية ؟
يتضح خطورة هذه الفتنة في طول أمدها واغترار كثيرين بها , وابتهاج المبتدعين بحدوثها لخفائها , وظهور تالية لفتن سبقتها لم تستفق منه الامة بعد في ذلك الوقت , فجاءت لتزيد من التحدي الذي يواجه العلماء , وكذلك زادت في التلبيس على العامة , لولا أن حظ الله دينه بثبات أوليائه الصالحين.
السؤال الخامس: ما سبب شهرة أبي الحسن البصري؟ وما موقف أهل السنة منه ؟
اشتهر أبو الحسن الأشعري بمناظراته للمعتزلة ورده عليهم وإفحامهم , ولا سيما عدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج المنطقية العقلية , حتى أصيبوا بالحرج وأصبحوا يتجنبون مجالسه , لذا عده البعضمنافحا عن السنة , مبطلاً لأقوال خصومهم من المعتزلة , فكان ذلك سبب شهرته واستفاضة ذكره.
أما موقف العلماء منه فاختلفوا على رأيين:
الرأي الأول : من قالوا أنه رجع إلى مذهب أهل السنة رجوعا تاما صحيحا
الرأي الثاني : قالوا: ان رجوعه كان رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
أما أتباعه فقد استمروا على طريقته الأولى , بل ازدادوا أخذا بالطرق الكلامية .