المجموعة الثانية:
س1: ما معنى نفي الإيمان في قوله صلى الله عليه وسلم: (لا يؤمن أحدكم حتى أكون أحبّ إليه من ولده ووالده والناس أجمعين).
أي ينقص إيمانه بقدر نقص حبه لله والرسول فإن الحب لا بد أن يتبعه متابعة فادعاء الحب مع ترك المتابة يعد نقصًا في حب الله والرسول والذي هو نقص للإيمان فتقديم مصالح الأولاد والآباء والناس على طاعة الرسول هو نقصًا في حبه والذي يعد نقصًا في الإيمان.
س2: ما هي المحبة الشركية؟
هي إشراك محبة غير الله مع محبة الله وتقديمة القرابين للمحبوب وإيثار مرضاته على مرضاته الله.
قال تعالى: "ومن الناس من يتخذ من دون الله أندادًا يحبونهم كحب الله والذين آمنوا أشد حبًا لله" فمن يشرك مع الله أحدًا في الحب يعد شركًا أكبر يخرج صاحبه من الملة أو أصغر إذا كانت عبوديته لله ولكن يؤثر رضا غيره على رضاه دون أن يعبده فهذا شرك أصغر قد يؤدي إلى شرك أكبر.
س3: بيّن خطر إرضاء الناس بسخط الله.
من يرضي الناس بسخط الله لن يرضى الله عنه وكذلك الناس لأن الله هو مقلب القلوب بيده كل شيء فكيف تؤثر مرضاة غيره على رضاه فهو الذي سيجعل الناس يرضون عنك وليس أنت أو هم
قل صلى الله عليه وسلم: (من أرضى الناس بسخط الله سخط الله عليه وأسخط عليه الناس).
س4: ما حكم التوكل على غير الله تعالى؟
التوكل على غير الله يؤدي بصاحبه إلى ضياع دنياه وآخرته فكيف يتوكل المرء على مخلوق ضعيف لا يملك لنفسه نفعًا أو ضرًا فضلاً ان يملك لغيره
وق يؤدي إلى الشرك الأكبر المخرج من الملة إذا تم الاعتماد على الغير بدرجة كبيرة قد تؤدي إلى إشراك عبوديته مع الله فالتوكل يجب أن يكون لله وحده فهو وحده الخالق الرازق؛ قال تعالى: "ومن توكل على الله فهو حسبه"
س5: بيّن خطر الأمن من مكر الله تعالى، وأثره السيء على العبد، وكيف يعالج نفسه من يجد فيها شيئاً من ذلك.
الأمن من مكر يؤدي بصاحبه إلى اقتراف الذنوب والخطايا دون حساب للعاقبة مما يؤدي بصاحبه إلى الهلاك في النار
ولا يأمن من مكر الله إلا الكافرون قال تعالى عنهم: "أمأمنوا مكر الله فلا يأمن مكر الله إلا القوم الكافرون"
س6: بيّن معنى الرياء، ودرجاته.
الرياء: هو عمل الفعل بإتقان طلبًا لمدح الناس.
درجاته:
1- أن يعمل جميع الأعمال غير مخلص فيه لله نهائيًا بل يطلب فيه مدح الناس وهذا رياء المنافقين يحبط العمل.
2- أن يكون مخلصًا فيه لله ولكنه عندما رأى الناس تغيرت نيته وهذا مختلف فيه فمن الناس من قال يحبط عمله ومنهم من قال يؤخذ بنيته الأصلية وهو الراجح.
3- أن يعمل الأعمال الظاهرية فقط يرائي بها الناس أما الباطنية فيخلص فيها وهذا تحبط أعماله التي رائى فيها الناس فقط.
4- أن يعمل العمل لله ولكنه عندما يرى مدح الناس له يفرح وهذا لا يحبط العمل وقال فيه الرسول :(عاجل بشرى المؤمن).
س7: اكتب رسالة قصيرة في بيان أثر التوحيد في الإعانة على الصبر.
(بسم الله الرحمن الرحيم، أما بعد:
فإن التوحيد الخالص لله وحده يجعل المسلم في جنة الدنيا والآخرة فلا يرى إلا ما يراه الله خيرًا ولا يقرب الشر لأنه يعمل ما يرضي الله وحده ويراه هو أفضل شيء ويبتعد عما يكره الله لأنه يحبه ويصيبه التوحيد الخالص بالرضا ويصبره على طاعته وعن ذنوبه ويصبره على المصائب فهو يرضى بما قسمه الله له فالتوحيد يصبر أكبر الصبر ويشكر الله على النعم والمصائب فهو ينتظر الجنة الخالدة ويعلم أن المصائب تكفر عنه الذنوب ولخطايا وتزيد درجاته وهذا لعظم حبه لله؛ قال تعالى: "رضي الله عنهم ورضوا عنه")