دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 18 جمادى الآخرة 1432هـ/21-05-2011م, 05:22 PM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي 10: قصيدة عروة بن الورد: أقلي علَي اللومَ يا ابنةَ مُنذرٍ = ونامي فإِن لم تشتَهِي النومَ فاسهَري

وَقَالَ عُرْوَةُ بْنُ الْوَرْدِ:

أَقِلِّي عَلَيَّ اللَّوْمَ يَابْنَةَ مُنْذِرِ = وَنَامِي فَإِنْ لَمْ تَشْتَهِي النَّوْمَ فَاسْهَرِي
ذَرِينِي وَنَفْسِي أُمَّ حَسَّانَ إِنَّنِي = بِهَا قَبْلَ أَنْ لاَ أَمْلِكَ الْبَيْعَ مُشتَرِي
أَحَادِيثُ تَبْقَى وَالْفَتَى غَيْرُ خَالِدٍ = إِذَا هُوَ أَمْسَى هَامَةً تَحْتَ صُبَّرِ
تُجَاوِبُ أَحْجَارَ الكِنَاسِ وَتَشْتَكِي = إِلَى كُلِّ مَعْرُوفٍ تَرَاهُ وَمُنْكَرِ
ذَرِينِي أُطَوِّفْ فِي الْبِلادِ لَعَلَّنِي = أُخَلِّيكِ أَوْ أُغْنِيكِ عَنْ سُوءِ مَحْضَرِ
فَإِنْ فَازَ سَهْمٌ لِلْمَنِيَّةِ لَمْ أَكُنْ = جَزُوعًا وَهَلْ عَنْ ذَاكَ مِنْ مُتَأَخَّرِ
وَإِنْ فَازَ سَهْمِي كَفَّكُمْ عَنْ مَقَاعِدٍ = لَكُمْ خَلْفَ أَدْبارِ البُيوتِ ومَنْظَرِ
تقُولُ لكَ الوَيْلاتُ هلْ أنتَ تارِكٌ = ضُبُوءًا بِرَجْلٍ تارةً وبِمِنْسَرِ
وَمُسْتَثْبِتٌ فِي مَالِكَ الْعَامَ إِنَّنِي = أَرَاكَ عَلَى أَقْتَادِ صَرْمَاءَ مُذْكِرِ
فَجُوعٍ بِهَا لِلصَّالِحِينَ مَزَلَّةٍ = مَخُوفٍ ردَاهَا أَنْ تُصِيبَكَ فَاحْذَرِ
أَبَى الْخَفْضَ مَنْ يَغْشَاكِ مِنْ ذِي قَرَابَةٍ = وَمِنْ كُلِّ سَوْدَاءِ الْمَعَاصِمِ تَعتَرِي
وَمُسْتَهْنِئٍ زَيْدٌ أَبُوهُ فَلاَ أرَى = لَهُ مَدْفَعًا فَاقْنَيْ حَيَاءَكِ وَاصْبِرِي
لَحَى اللهُ صُعْلُوكًا إِذَا جَنَّ لَيْلُهُ = مَضَى فِي المُشَاشِ آلِفًا كُلَّ مَجْزَرِ
يَعُدُّ الْغِنَى مِنْ دَهْرِهِ كُلَّ لَيْلَةٍ = أَصَابَ قِراهَا مِنْ صَدِيقٍ مُيَسِّرِ
قَلِيلَ الْتِماسِ المالِ إلاَّ لِنفسِهِ = إذَا هو أَضْحَى كالعَرِيشِ المُجَوَّرِ
يَنَامُ عِشَاءً ثُمَّ يُصبِحُ قاعِدًا = يَحُتُّ الحَصَى عَنْ جَنْبِهِ المُتَعَفِّرِ
يُعِينُ نِسَاءَ الحَيِّ مَا يَسْتَعِنَّهُ = فَيُضْحِي طَلِيحًا كَالبَعِيرِ المُحَسَّرِ
وَلِلَّهِ صُعْلُوكٌ صَفِيحَةُ وَجْهِهِ = كَضَوْءِ شِهَابِ الْقَابِسِ المُتَنَوِّرِ
مُطِلاًّ عَلَى أَعْدَائِهِ يَزْجُرُونَهُ = بِسَاحَتِهِمْ زَجْرَ المَنيحِ المُشَهَّرِ
وَإِنْ بَعِدُوا لاَ يَأْمَنُونَ اقْتِرَابَهُ = تَشَوُّفَ أَهْلِ الغَائِبِ المُتَنَظَّرِ
فذلكَ إِنْ يَلْقَ المَنِيَّةَ يَلْقَها = حَميدًا وَإِنْ يَسْتَغْنِ يَوْمًا فَأَجْدِرِ
أَتَهْلِكُ مُعْتَمٌّ وَزَيْدٌ وَلَمْ أَقُمْ = عَلَى نَدَبٍ يَوْمًا وَلِي نَفْسُ مُخْطِرِ
سَيُفْزِعُ بَعْدَ الْيَأْسِ مَنْ لاَ يَخافُنَا = كَوَاسِعُ فِي أُخْرَى السَّوَامِ المُنفَّرِ
نُطَاعِنُ عَنْها أَوَّلَ الْقَوْمِ بِالقَنَا = وَبِيضٍ خِفَافٍ وَقْعُهُنَّ مُشَهَّرُ
وَيْومًا عَلَى غَارَاتِ نَجْدٍ وأَهْلِهِ = ويَومًا بِأَرْضٍ ذَاتِ شَثٍّ وَعَرْعَرِ
يُنَاقِلنَ بالشُّمْطِ الكِرَامِ أُولِي النُّهَى = نِقَابَ الحِجَازِ فِي السَّريحِ المُسَيَّرِ
يُرِيحُ عَلَيَّ اللَّيْلُ أَضْيَافَ مَاجِدٍ = كَرِيِمٍ ومَالِي سَارِحًا مَالُ مُقْتِرِ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:17 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

10
وقال عروة بن الورد *:


1: أقلى على اللوم يا ابنة منذر = ونامي، فإن لم تشتهي النوم فاسهري
2: ذريني ونفسي أم حسان، إنني = بها قبل أن لا أملك البيع مشترى
3: أحاديث تبقى والفتى غير خالد = إذا هو أمسى هامة تحت صبر
4: تجاوب أحجار الكناس وتشتكي = إلى كل معروف تراه ومنكر
5: ذرني أطوف في البلاد لعلني = أخليك أو أغنيك عن سوء محضر
6: فإن فاز سهم للمنية لم أكن = جزوعا، وهل عن ذاك من متأخر
7: وإن فاز سهمي كفكم عن مقاعد = لكم خلف أدبار البيوت ومنظر
8: تقول: لك الويلات هل أنت تارك = ضبوءًا برجل تارة وبمنسر
9: ومستثبت في مالك العام إنني = أراك على أقتاد صرماء مذكر
10: فجوع بها للصالحين مزلة = مخوف رداها أن تصيبك فاحذر
11: أبى الخفض من يغشاك ذي قرابة = ومن كل سوداء المعاصم تعترى
12: ومستهنئ زيد أبوه فلا أرى = له مدفعًا، فاقنى حياءك واصبري
13: لحى الله صعلوكا إذا جن ليله = مضى في المشاش آلفا كل مجزر
14: يعد الغنى من دهره كل ليلة = أصاب قراها من صديق ميسر
15: قليل التماس المال إلا لنفسه = إذا هو أضحى كالعريش المجور
16: حام عشاء ثم يصبح قاعدا = يحث الحصى عن جنبه المتعفر
17: نساء الحي ما يستعنه = فيضحى طليحا كالبعير المحسر
18: ولله صعلوك صفيحة وجهه = كضوء شهاب القابس المتنور
19: مطلا على أعدائه يزجرونه = بساحتهم زجر المنيح المشهر
20: وإن يعدوا لا يأمنون اقترابه = تشوف أهل الغائب المتنظر
21: فذلك إن يلق المنية يلقها = حميدًا، وإن يستغن يوما فأجدر
22: أتهلك معتم وزيد ولم أقم = على ندب يوما ولي نفس مخطر
23: سيفزع بعد اليأس من لا يخافنا = كواسع في أخرى السوام المنفر
24: نطاعن عنها أول القوم بالقنا = وبيض خفاف وقعن مشهر
25: ويومًا على غارات نجد وأهله = ويومًا بأرض ذات شث وعرعر
26: يناقلن بالشمط الكرام أولى النهى = نقاب الحجاز في السريح المسير
27: يريح على الليل أضياف ماجد = كريم، ومالي سارحًا مال مقتر


(*) ترجمته: هو عروة بن الورد بن زيد بن عبد الله بن ناشب بن هرم بن لديم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عبس بن بغيض بن ريث بن غطفان بن سعد بن قيس بن عيلان، شاعر من شعراء الجاهلية، وفارس من فرسانها، وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. وكان يدعى «عروة الصعاليك» لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى. وقيل إنه لقب بذلك للبيت 13 من هذه القصيدة. وفهم البكري من قصة في الأغاني أن رسول الله أجلاه مع من أجلى من بني النضير. وهو وهم، وإنما تدل القصة على أن الذي أجلى امرأة عروة لا عروة. وانظ رالشعراء 425 – 427 والأغاني 2: 184 – 190 والاشتقاق 170 والموشح 80 والتنبيه 113 والسمط 823. وديوانه طبعة أوربة سنة 1863 وطبعة مصر سنة 1293.
جو القصيدة: توجه بالخطاب في هذه القصيدة إلى امرأته سلمى، وهي ابنة منذر، وكانت تلومه على الخطار بنفسه، وإدمانه الغزوات والغارات في أحياء العرب، فرد عليها قولها بأنه إنما يبغي بذلك المجد وجمع المال لها ليكفيها بعد موته. ثم هو يرسم سياسة للصعاليك، فهو لا يرضيه الصعلوك الخامل الذي لا يسعى لالتماس المال، وإنما يريده على أن يكون غازيًا جريئًا يخشاه الناس في المحضر والمغيب، لا يأمنون غزوه. ثم يحتج لسياسته التي جرى عليها بأنه يريد أن يكفي قبيلتي «معتم» و«زيد» ويسد حاجتهما، ويستعلن أنه سيواصل الغارات متزعمًا لأصحابه، لكي يشبع رغبة الجود والبذل الذي أخذ نفسه به.
هي في طبعة أوربة برقم 31. وفي ديوانه طبع أوربة 23 – 29 وطبع مصر 92 – 93. وهي أيضًا في منتهى الطلب 1: 246 – 247 في 29 بيتًا. ومختصرة في جمهرة أشعار العرب رقم 19 في 19 بيتًا. وهي في شعراء الجاهلية 883 – 887 عدا البيت 15. والأبيات 1، 13، 14، 16 – 21، 27 في الكامل 116 – 117. والأبيات 13، 14، 16 – 21 في الحماسة 1: 393 – 396 وشواهد العيني 3: 650 – 652. والأبيات 13، 14، 16، 18، 19 في الشعراء 425. والأبيات 13، 14، 18 في الأغاني 2: 184. والبيت 2 في اللسان 1: 181. والبيت 3 فيه 6: 148. والبيت 15 فيه 5: 226. والبيت 22 فيه 2: 251، 5: 335. والبيت 8 في ابن السكيت 46. والبيت 13 في نظام الغريب 16 والسمط 823. والبيت 19 في الميسر والقداح 64.
(1) ابنة منذر: امراته، وهي سلمى، التي سباها من كنانة وأعتقها وأولدها أولاده.
(2) أم حسان: كنية امرأته سلمى. البعي ههنا: بمعنى الشراء. يقول: ذريني أشتري وأبتني بمالي مجدًا وذكرًا في حياتي، فذريني أبادرها قبل أن يحول الموت بيني وبينها فلا أملك شراء.
(3) أحاديث: بالرفع استئناف، وبالنصب مفعول لمشترى في البيت قبله. الهامة: كانت العرب تزعم أن روح القتيل الذي لم يدرك بثأره تصير هامة فتصيح عند قبره تقول: اسقوني اسقوني، فإذا أدرك بثأره طارت. الصبر: القبر. وفي الديوان ومنتهى الطلب واللسان «فوق صير» وهي أجود. وفي الشنقيطية «هامدًا» بدل «هامة».
(4) الكناس: موضع. يريد أن الهامة إذا صوتت أجابتها أحجار الكناس بالصدى، فهي تصوت في كل حال، إذا رأت من تعرف ومن تنكر.
(5) التخلية: الطلاق، كنى بها عن قتله، أي أقتل عنك فأفارقك فتخلى للأزواج، كقوله:
فطلقنا حليلته وجئنا.......بما قد كان جمع من سوام
وانظر ما مضى في 2: 14، 15. أغنيك: أي أصيب حاجتي فأغنيك عن أن تحضري محضرًا سيئًا، يعني المسألة.
(6، 7) جعل من سهام الميسر مثلا له في مقارعته الموت. وفوز السهم: خروجه أولاً. أدبار البيوت: كان الضيف إذا نزل بقوم نزل بأدبار البيوت حتى يهيأ له مكانه.
(8) الضبوء، بالهمز: اللصوق بالأرض والاستتار ليختل الصيد. الرجل، بفتح الراء وسكون الجيم: الرجالة. المنسر، كمجلس ومنبر: الجماعة من الخيل بين الثلاثين إلى الأربعين، وقيل أكثر وقيل أقل، وإنما سمي منسرًا لأنه مثل منسر الطائر يختلف اختلاسًا ثم يرجع ولا يزحف. تقول له: هل أنت تارك أن تغزو مرة بقوم على أرجلهم فتغير، ومرة على خيل.
(9) الأقتاد: جمع قتد، وهو خشب الرحل. الصرماء: القليلة اللبن، وفي شرح ابن السكيت للديوان أنها «الناقة التي صرمت أطباؤها، أي قطعت، لينقطع لبنها فتشتد قوتها ويشتد لحمها». المذكر: قال ابن السكيت: «التي تلد الذكور، وهو أفظع ما يكون من نتاج العرب وأبغضه إليهم». تقول: هل أنت مستثبت هذا العام في مالك، فإني أخاف عليك أن لا ترجع، فإنك لا تزال تغير، فكيف تراك تسلم؟ وجعل من هذه الناقة مثلاً للداهية، وأنها في الدواهي مثل هذه في الإبل.
(10) فجوع: تفجع الناس، وهو من صفة الصرماء. للصالحين: في جمهرة أشعار العرب أنهم «الرجال الذين يطلبون معالي الأمور»، وفي شرح ابن السكيت: «الصالحون عند العرب ذوو المعروف لا ذوو الدين». مزلة: تزل بأهلها. وفي الشنقيطية «مدله» بدون نقط، ولم نجد لها توجيهًا.
(11) الخفض: الدعة ولين العيش، ابن الأعرابي: «يقال لقوم: هم خافضون، إذا كانوا وادعين على الماء مقيمين، وإذا انتجعوا لم يكونوا في النجعة خافضين، لأنهم يظعنون لطلب الكلأ ومساقط الغيث». سوداء المعاصم: يريد أنها جهدت من الجدب والجهد والهزال فلم تلبس قفازين على يديها ولم تصن نفسها، أو من شدة الجوع والبرد وحضور النيران للاصطلاء، قالهما ابن السكيت. أي أبي الذي تريدين من الخفض والدعة، ودفعني إلى طلب المغنم في الغارات، من يطرقك من ذي قرابة ومن يعتريك من الفقراء.
(12) المستهنئ: طالب الهنء، بكسر الهاء، وهو العطاء. وهو معطوف على «ذي قرابة». زيد أبوه: يعني رجلا من قومه يجمعه وإياه زيد، وهو جد عروة، يريد أن مما يحمله على الغارة خشية أن يطرقه قريبه هذا فلا يجد عنده ما كان عوده من الصلة، ولا يستطيع رده لقرابته وحاله، فاقنى حياءك: احفظيه وأمسكيه عليك.
(13) لحاه الله: قبحه ولعنه. الصعلوك: الفقير. المشاش: رؤوس العظام اللينة التي يمكن مضغها. المجزر: موضع الجزر، وهو بفتح الزاي قياسًا، وكسرها سماعًا، واقتصر الجوهري وتبعه اللسان على الكسر، ونص عليه الرضى في شرح الشافية 1: 181 وأما الفتح فقد ضبطت به الكلمة في منتهى الطلب، وفي النسخة المخطوطة من القاموس، ونص الزبيدي على أنه بالفتح ونقل الكسر عن الجوهري، وكذلك نص على الفتح صاحب المصباح، ونص صاحب المعيار على الفتم ثم قال: «وعن بعضهم بكسرها».
(14) الميسر، بكسر السين المشددة: الذي سهلت ولاده إبله غنمه ولم يعطب منها شيء. يريد أن هذا الصعلوك إذا ملأ بطنه عده غنى ولم يبال ما وراءه من عياله وقرابته. انظر ما يأتي 11: 19.
(15) العريش: خيمة من خشب أو جريد. المجور: الساقط، من قولهم «جور البناء» قلبه. يقول: إذا شبع فملأ بطنه ألقى نفسه كأنه عريش قد انهار.
(16) يقول: ليس بصاحب إدلاج ولا غزو. قاله ابن السكيت.
(17) الطليح: المعي. المحسر: المعي أيضًا، يقال «حسرت الدابة» أعيت وكلت، و«حسرها السير وأحسرها وحسرها».
(18) صفيحة الوجه: بشرة جلده. الشهاب: شعلة من نار ساطعة. القابس: الذي يقبس لنار، أي يأخذها. المتنور: المضيء، وهو من صفة الشهاب، يقال «نار وأنار، واستنار، ونور بتنور» أي أضاء.
(19) مطلا على أعدائه: مشرفًا عليهم، يغزوهم أبدًا، فهو بذلك عال عليهم. يزجرونه: صيحون بما كما يزجر القدح إذا ضرب. المنيح ههنا: قدح مستعار سريع الخروج والفوز، يستعار بيضرب ثم يرد إلى صاحبه، قاله ابن السكيت. وقد فسرنا المنيح في قول عامر بن الطفيل كر المنيح لمشهر في المفضلية 106: 2 بمعنى آخر، وقد حقق ابن قتيبة في الميسر والقداح فرق ما بينهما، أن المنيح الذي يوصف بالزجر غير الذي يوصف بالمكر (57 – 68) المشهر: المشهور.
(20) يقول: إن بعد أعداؤه لم يهله بعدهم أن يغزوهم، وهم لا يأمنون ذاك منه، فهم ينتظرونه، كل ساعة كما ينتظر أهل الغائب غائبهم متى يقدم، فأعينهم إليه يتشوفونه.
(22) معتم وزيد: بطنان من عبس، وهما جداه. الندب، بفتحتين: الخطر. يقول: أيهلك حياتي هذان ولم أقم نادبًا لنفسي فأخاطر حتى أغنيهما ولي نفس أخاطر بها دونهم.
(23) كواسع: خيل تطرد إبلا تكسعها في آثارها. السوام: الإبل السائمة. وأخراها: خرها. المنفر: المذعور. يقول: ستفزع خيلنا من يئس من غزونا وأمننا. وفي الشنقيطية «سنفزع» وخطأ. وأثبتنا رواية التاء من الديوان، ورواية الياء من طبعة أوربة ومنتهى الطلب. وفي الشنقيطية طبعة أوربة «البأس»، وهو خطأ صححناه من الديوان ومنتهى الطلب.
(24) البيض: السيوف. «مشهر» بالرفع خبر «وقعهن»، وفيه إقواء. ورواية الديوان ومنتهى الطلب: «ذات لو مشهر»، وليس فيه الإقواء.
(25) الشث والعرعر: نوعان من أشجار الجبال.
(26) المناقلة: حسن نقل القوائم في سرعة السير. الشمط: جمع «أشمط» وهو الذي خالط سواد شعره بياض. أراد بهم الفرسان ذوي السن والتجربة. النقاب: جمع «نقب» وهو الطريق الضيق في الجبل. السريح: السيور تشد بها النعال. المسير: الذي جعل سيورًا. عنى بالسريح المسير نعال الخيل.
(27) يريح: يرد. ماجد: يريد نفسه. مالي: إبلي. الفقير: المقتر المقل.
[شرح الأصمعيات: 43-47]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
10, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:05 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir