دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 5 جمادى الأولى 1441هـ/31-12-2019م, 10:50 PM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس السادس عشر: تلخيص درس من دروس التفسير

التطبيق الثالث
تلخيص درس من دروس التفسير



اختر واحدا من الدروس التالية ولخّصه تلخيصا وافيا مراعيا معايير جودة التلخيص:

الدرس الأول:

تفسير سورة المزمل [ من الآية (1) إلى الآية (10) ]

الدرس الثاني:
تفسير سورة القيامة [ من الآية (7) إلى الآية (19) ]

الدرس الثالث:
تفسير سورة المرسلات [ من الآية (1) إلى الآية (15) ]



تعليمات:
- لايطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد إرسال تطبيقه.
- سيوضع تعقيب على أهم الملاحظات على التطبيقات المقدّمة، وبيان بأفضل المشاركات.
- درجة هذا المقرر 100 درجة.

التطبيق الأول: 20 درجة.
التطبيق الثاني: 20 درجة.
التطبيق الثالث: 60 درجة.

- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الآخرة 1441هـ/5-02-2020م, 12:36 AM
ندى البدر ندى البدر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 111
افتراضي

قائمة المسائل في سورة المزمل من آية 1- 1
- حال نزول السورة س ش
- موضوعات السورة س
- المسائل التفسيرية
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ )
- معنى التزملك س
- المراد بالمزملش
- دلالة التعبير بالمزملس ش

في قوله تعالى (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (
- متعلق الفعل قم ش
- مراد الآية ك س ش
في قوله تعالى (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (
- مقدار القيام ك س ش

في قوله تعالى (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (
- تفصيل مقدار قيام الليل ك س ش
- معنى (رتل) ك ش
- المراد بالترتيل ك ش
- فائدة الترتيل وأثره س
- فيقوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
- معنى سنلقي س ش
- متعلق الفعل نوحي س ش
- وجه التعبير بالثقيل ك س ش
- في قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها س
- معنى ناشئة ك ش
- المراد بالناشئة ك س
- المراد بـ {أشد وطئاً} ك س ش
- المراد بـ {أقوم قيلاً} ك س ش
- في قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (
- المراد بـ ( سبحاً طويلاً) ك س ش
- في قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)
- دلالة حذف متعلق ( واذكر اسم ربك) ك س ش
- معنى (تبتل إليه) ك س ش
- المراد بالتبتل ك ش
- أثر التبتل على المرء. س

- في قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
- نوع الاسم في قوله ( المشرق والمغرب) س
- المراد بقوله تعالى( ربّ المشرق والمغرب ) ك س
- المراد بقوله تعالى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) س
- معنى وكيلاً س ش
- المراد بالآية ك ش
- في قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها س
- متعلق الفعل (يقولون) ش
- المراد بالهجر الجميل ك ش س
- المراد بالآية ك ش س

- المسائل الاستطرادية
- القراءات في الآية (وأقوم قيلاً ) (6) ك
- فضل الترتيل ك
- صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ك
- جزاء الترتيل في الآخرة ك
- صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم ك
- خصوص الخطاب في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2) ك
- تخفيف الحكم في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2) ك ش
- دلالة الأمر في قوله تعالى: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (10) ش
- المحل الإعرابي لـ (نصفه) في قوله تعالى(نصفه أو انقص منه قليلاً)(3) ك

بيان المسائل
- حال نزول السورة
- وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)).فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.ذكره السعدي
- موضوعات السورة
أمر الله نبيه في سورة المزمل بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ. ذكره السعدي
- المسائل التفسيرية
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ )
- معنى المزمل
اختلفت عبارات المفسرين في التعبير عن المزمل:
الأولى: يا أيّها النّائم. قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ. ذكر ذلك ابن كثير
الثاني: المتغطي في ثيابه، قاله قتادة وقال نحوه إبراهيم النّخعيّ.ذكره ابن كثير واختاره السعدي.
والثالث: يا محمد، زمّلت القرآن. روي عن ابن عبّاسٍ. ذكر ذلك ابن كثير
والتّزمّل هو: التّغطّي في اللّيل، ويكون للنائم فمن عبر بالنائم فقد عبر بجزء من المعنى وكذلك من عبر بالتغطي بالثياب.
- الخطاب في قوله تعالى: (يا أيها بالمزمل)
الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. نص عليه الأشقر وهو مفهوم من ابن كثير والسعدي
- دلالة التعبير بالمزمل
حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ رسوله برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، رَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ، فأتى أهْلَه وقالَ: " زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي"ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريل وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.
فسُبحانَ اللَّهِ! ما أَعْظَمَ التفاوُتَ بينَ ابتداءِ نُبُوَّتِه ونِهَايَتِها؛ ولهذا خَاطَبَه اللَّهُ بهذا الوَصْفِ الذي وُجِدَ منه في أوَّلِ أمْرِه.ذكر ذلك السعدي والأشقر.
في قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (
- متعلق الفعل قم
أي قُمْ للصلاةِ في الليلِ. ذكره الأشقر
- المراد من الآية
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ ويصَلِّي الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، كما قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16]




في قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (
- مقدار القيام
لما أمر الله جل وعلا بقيام الليل إلا قليلاً، قَدَّرَ ذلكَ فقالَ: {نِصْفَهُ أَوِ انُقْصْ مِنْهُ}؛ أي: قم نصف الليل أو انقص مِن النصْف قَلِيلاً؛ بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه لا حرج عليك في ذلك ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

في قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (
- تفصيل مقدار قيام الليل
ثم زاد جل وعلا المسألة تفصيلاً: ولا حرج إن زاد على النِّصْفِ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى (رتل)
رتل: أي اقرأه على تمهّلٍ. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
- المراد بـ (الترتيل)
هو قراءة القرآن على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، فيُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
- فائدة الترتيل وأثره
إنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له. ذكر ذلك السعدي.

فيقوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
- معنى سنلقي
أي: نُوحِي
- متعلق الفعل نوحي
وهو القرآنَ
- وجه التعبير بالثقيل
اختلف المفسرون بتحديد معنى ثقله على قولين:
الأول: أي ثقيل العمل به، قاله الحسن، وقتادة. فهو الثَّقيلة فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه. العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. ذكر ذلك ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. ذكر ذلك ابن كثير واستدل له بأدلة:
1. حديث زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
2. عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. رواه البخاري
3. وعن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. رواه أحمد والجران: هو باطن العنق.
وذكر ابن كثير طريقين آخرين.
والأولى أن يقال بهما معاً، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين. وقد اختاره ابن جرير. ذكر ذلك ابن كثير

في قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها
لما وصف الله كلامه بالثقيل العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. كان حقيقاً بما كان هذا وصفه أنْ يُتَهَيَّأَ له فاختير الليل حيث هو أجمع للقراءة الترتيل والتفكُّر فيما يَشْتَمِلُ عليه. ذكر قريباً منه السعدي

- معنى ناشئة
يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل. ويُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
- المراد بالناشئة
اختلف المفسرون في تعيين الناشئة:
القول الأول: نشأ أي قام بالحبشةوقد روي عن ابن عبّاسٍ. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: أن الليل كله ناشئة قاله عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير. وكذا قال مجاهد، وغير واحد. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: بعد العشاء، وهذه رواية عن مجاهد، وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر.ذكر ذلك ابن كثير
و جميع الأقوال تجتمع في أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات. فالصلاة في أي ساعة منه والتي تكون بعد نوم فهي ناشئة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
- المراد بـ {أشد وطئاً}
جاء في تفسيرها قولان:
الأول: أنها أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.ذكره الأشقر
الثاني: أنها أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
وصلاة الليل وإن كانت عند بعضهم أثقل على النفس إلا أن ذلك ليس للمؤمنين، ويظهر أن المراد المعنى الثاني بدليل أنه قرن به معنى لطيفاً من كونها أجمع قراءة، فهي أشد وطئاً على القلب فإذا ما كانت القراءة أسد في الليل وإذا ما قُرئ المتلو الموصوف بأنه ثقيل، عظيمة معانيه، ثقيل العمل فيه، فإن عظمته تقع في القلب الخالي من الشواغل، المتفرغ للنظر والتفكر، موقعاً بليغاً فتؤثر فيه وتعين على العمل بما فيه.
- المراد بـ {أقوم قيلاً}
أي أَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، فتكون أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش. أما في الليل فتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه فتكون أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر



في قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (
- المراد بـ ( سبحاً طويلاً)
الأول: الفراغ
ثم اختلفت تعبيرات المفسرين فيه فقال ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ: الفراغ والنوم
وقال أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ: فراغًا طويلًا.
وقال قتادة: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل.
ذكر جميع ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: {سبحًا طويلا} أي تطوّعًا كثيرًا. قاله السّدّيّ
الثالث: أي تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ.
الرابع:أيْ: تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليلِ ش

في قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (
- دلالة حذف متعلق ( واذكر اسم ربك)
حذف متعلق الذكر دل على أن الأمر شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها في اللَيل والنهار، فهو أمر بالاستكثار من ذكر الله في كل حين وبجميع ماورد في الكتاب والسنة.ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر


- معنى (تبتل إليه)
أي: انقطع إليه. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج. قاله ابن جرير.ذكر ذلك عنه ابن كثير
- المراد بالتبتل
تعددت عبارات المفسرين في التعبير عن التبتل:
فالأولى: هو التفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن كثير ونسب معناه أو قريباً منه إلى ابن زيدٍ.
والثانية: أي أخلص له العبادة.قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ. ذكره عنهم ابن كثير.
والثالثة: قال الحسن: اجتهد وبتّل إليه نفسك.ذكر ذلك ابن كثير.
والمعاني جميعها تدور في الانقطاع إلى الله والتفرغ لعبادته والاشتغال بها ما يورث الاجتهاد والإخلاص فيها، والتماس ما عند الله. ذكر قريباً من ذلك الأشقر.
- أثر التبتل على المرء.
إنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه يجعل المرء ينفصلُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، ويتِّصفُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ. ذكر ذلك السعدي

في قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
- نوع الاسم في قوله ( المشرق والمغرب)
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها.ذكر ذلك السعدي.
- المراد بقوله تعالى( ربّ المشرق والمغرب )
أي: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
- المراد بقوله تعالى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ)
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ.ذكر ذلك السعدي.
- معنى وكيلاً
أي: حافِظاً ومُدَبِّراً وقائماً بأمورِك كلِّها. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
- المراد بالآية
إذا عَرفتَ أنه المخْتَصُّ بالرُّبوبيَّةِ، فاتَّخِذْه وكيلاً، فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل وعوّل عليه في جميع أمرك، كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.

في قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها
لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ نبيه بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له . ذكر ذلك السعدي.
- متعلق الفعل (يقولون)
وهو الصبر على الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ. ذكره الأشقر.
- المراد بالهجر الجميل
هو الهجر الّذي لا عتاب معه، ولا أذية فيه، حيث اقتضت المصلحة، فلا يَتَعَرَّضْ لهم ولا يشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم، بل يُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، ويجادلهم بالتي هي أحسَنُ. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيلَ: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه.ذكره الأشقر.
فهو جميل من جهتين: في معاملة الكفار بلا أذى، جميل في الصبر على هذا الهجر دون خدشه بالجزع. فكما يوصف الصبر بالجميل فمثله الهجر الجميل المتضمن للصبر عليه دون أذى أو جزع
- المراد بالآية
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، فلا يجزع. وأن يهجرهمبلا أذى أو جزع وأن يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المسائل الاستطرادية
- القراءات في الآية (وأقوم قيلاً) (6)
جاء في قراءة {وأصوب قيلاً}
عن الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ. رواه أبو يعلى، وذكره ابن كثير
- فضل الترتيل
ورد في فضل الترتيل واستحبابه أحاديث وآثار كثيرة فمنها:
1. كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم".
2. و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن".
3. و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
4. وعن أبي وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ. رواه البخاري
ذكر جميعها ابن كثير في تفسيره.
- صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم
وقد كانت قراءة النبي صلوات اللّه وسلامه عليه ترتيلاً:
1. قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
2. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
3. وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
ذكر جميعها ابن كثير في تفسيره.
- جزاء الترتيل في الآخرة
حفظ القرآن وترتيله ترفع صاحبها في درجات الجنة. عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". رواه أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، من حديث سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ. ذكر الحديث ابن كثير
- صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم
جاء عن سعيد بن هشامٍ في حديث طويل منه: أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. [ وساق حديثاً طويلاً في مقدمه وسؤالها ثم قال:] ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.رواه الإمام أحمد. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه. ذكر ذلك ابن كثير


- خصوص الخطاب في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2)
الأمر في الآية للوجوب على النبي صلى الله عليه وسلم وحده، كما قال تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79]
وكذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل. ذكر ذلك ابن كثير

- تخفيف الحكم في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2)
كان الأمر للوجوب بداية ما أنزلت السورة فقام النبي صلى الله عليه وأصحابه حولاً ثم نزل تخفيفه في آخر السورة. وقد ورد في ذلك أحاديث:
1. عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه أَخْرَجَه أحمدُ, ومسلِمٌ. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
2. وعن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنةٍ. رواه ابن أبي حاتمٍ وهكذا رواه ابن جرير.
3. وعن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس. رواه ابن جريرٍ وكذا قال الحسن البصريّ.
4. وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا } فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق.
5. وقال معمر، عن قتادة: {قم اللّيل إلا قليلا} قاموا حولًا أو حولين، حتّى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل اللّه تخفيفها بعد في آخر السّورة.
6. وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] قال ابن كثير: وهذا الّذي قاله كما قاله.
وقد جاء من طريق آخر أنهم مكثوا عشر سنين ثم نزل التخفيف
عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين.
رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ، عن أبيه، عن عمرو بن رافعٍ، عن يعقوب القمّيّ به.
وجميع الآثار ذكرها ابن كثير في تفسيره
والقول الأولى أنهم مكثوا سنة ثم نزل التخفيف وهو أقوى طرقاً وأشهر.

- دلالة الأمر في قوله تعالى: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (10)
أي: وهذا كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ. ذكره الأشقر.
وهو له صلى الله عليه وسلم ولأمته فكل حال تقدر بقدرها وليس الأمر بالقتال ناسخ للحكم.
- المحل الإعرابي لـ (نصفه) في قوله تعالى(نصفه أو انقص منه قليلاً)(3)
هي بدلٌ من اللّيل في الآية قبلها (قم الليل إلا قليلاً ). ذكر ذلك ابن كثير

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 15 جمادى الآخرة 1441هـ/9-02-2020م, 11:50 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ندى البدر مشاهدة المشاركة
قائمة المسائل في سورة المزمل من آية 1- 1
- حال نزول السورة س ش
- موضوعات السورة س
- المسائل التفسيرية
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ )
- معنى التزملك س
- المراد بالمزملش
- دلالة التعبير بالمزملس ش

في قوله تعالى (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (
- متعلق الفعل قم ش
- مراد الآية ك س ش
في قوله تعالى (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (
- مقدار القيام ك س ش

في قوله تعالى (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (
- تفصيل مقدار قيام الليل ك س ش
- معنى (رتل) ك ش
- المراد بالترتيل ك ش
- فائدة الترتيل وأثره س
- فيقوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
- معنى سنلقي س ش
- متعلق الفعل نوحي س ش ( نلقي )
- وجه التعبير بالثقيل ك س ش " المراد بثقل القرآن "
- في قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها س
- معنى ناشئة ك ش
- المراد بالناشئة ك س
- المراد بـ {أشد وطئاً} ك س ش
- المراد بـ {أقوم قيلاً} ك س ش
- في قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (
- المراد بـ ( سبحاً طويلاً) ك س ش
- في قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا)
- دلالة حذف متعلق ( واذكر اسم ربك) ك س ش
- معنى (تبتل إليه) ك س ش
- المراد بالتبتل ك ش
- أثر التبتل على المرء. س

- في قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
- نوع الاسم في قوله ( المشرق والمغرب) س
- المراد بقوله تعالى( ربّ المشرق والمغرب ) ك س
- المراد بقوله تعالى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ) س
- معنى وكيلاً س ش
- المراد بالآية ك ش
- في قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها س
- متعلق الفعل (يقولون) ش
- المراد بالهجر الجميل ك ش س
- المراد بالآية ك ش س

- المسائل الاستطرادية
- القراءات في الآية (وأقوم قيلاً ) (6) ك ( تقدم مسائل القراءات قبل المسائل التفسيرية )
- فضل الترتيل ك ( الفضل أو الحكمة من الترتيل ليس استطراد بل من مقاصد الآية )
- صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ك
- جزاء الترتيل في الآخرة ك
- صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم ك
- خصوص الخطاب في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2) ك
- تخفيف الحكم في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2) ك ش
- دلالة الأمر في قوله تعالى: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (10) ش ( هذه ليست مسائل استطرادية )

- المحل الإعرابي لـ (نصفه) في قوله تعالى(نصفه أو انقص منه قليلاً)(3) ك

بيان المسائل
- حال نزول السورة
- وهذا الوصْفُ حَصَلَ مِن رَسولِ اللَّهِ حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، فرَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ عليه السلامُ، فأَتَى إلى أهْلِه فقالَ: ((زَمِّلُونِي زَمِّلُونِي)). وهو تُرْعَدُ فَرَائِصُه، ثم جاءَه جِبريلُ فقالَ: اقْرَأْ. فقالَ: ((مَا أَنَا بِقَارِئٍ)).فغَطَّه حتى بَلَغَ مِنه الْجَهْدُ، وهو يُعَالِجُه على القِراءَةِ، فقَرأَ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ, ثم أَلْقَى اللَّهُ عليه الثَّبَاتَ وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.ذكره السعدي
- موضوعات السورة
أمر الله نبيه في سورة المزمل بالعباداتِ الْمُتَعَلِّقَةِ به، ثم أَمَرَه بالصبْرِ على أَذِيَّةِ أعدائِه، ثم أَمَرَه بالصَّدْعِ بأَمْرِه، وإعلانِ دَعوتِهم إلى اللَّهِ. ذكره السعدي
- المسائل التفسيرية
في قوله تعالى (يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ )
- معنى المزمل
اختلفت عبارات المفسرين في التعبير عن المزمل:
الأولى: يا أيّها النّائم. قاله ابن عبّاسٍ، والضّحّاك، والسّدّيّ. ذكر ذلك ابن كثير
الثاني: المتغطي في ثيابه، قاله قتادة وقال نحوه إبراهيم النّخعيّ.ذكره ابن كثير واختاره السعدي.
والثالث: يا محمد، زمّلت القرآن. روي عن ابن عبّاسٍ. ذكر ذلك ابن كثير
والتّزمّل هو: التّغطّي في اللّيل، ويكون للنائم فمن عبر بالنائم فقد عبر بجزء من المعنى وكذلك من عبر بالتغطي بالثياب.
- الخطاب في قوله تعالى: (يا أيها بالمزمل)
الْخِطابُ للنبيِّ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ. نص عليه الأشقر وهو مفهوم من ابن كثير والسعدي
- دلالة التعبير بالمزمل ( لم يتضح لي التحرير ومناسبته لاسم المسألة، ولو عبرت بأسلوبك مباشرة عن مقصدك لكان أوضح )
حِينَ أَكْرَمَه اللَّهُ رسوله برِسالتِه وابتَدَأَهُ بإنزالِ وَحْيِه بإرسالِ جِبْرِيلَ إليه، رَأَى أمْراً لم يَرَ مِثلَه، ولا يَقْدِرُ على الثَّبَاتِ له إلاَّ الْمُرْسَلونَ، فاعْتَرَاه في ابتداءِ ذلكَ انزعاجٌ حينَ رَأَى جِبريلَ، فأتى أهْلَه وقالَ: " زَمِّلُونِي دَثِّرُونِي"ثم بعدَ ذلك خُوطِبَ بالنُّبُوَّةِ والرسالةِ وأَنِسَ بجبريل وتَابَعَ عليه الوَحْيُ، حتى بَلَغَ مبْلَغاً ما بَلَغَه أحَدٌ مِن الْمُرْسَلينَ.
فسُبحانَ اللَّهِ! ما أَعْظَمَ التفاوُتَ بينَ ابتداءِ نُبُوَّتِه ونِهَايَتِها؛ ولهذا خَاطَبَه اللَّهُ بهذا الوَصْفِ الذي وُجِدَ منه في أوَّلِ أمْرِه
.ذكر ذلك السعدي والأشقر.
في قوله تعالى: (قُمِ اللَّيْلَ إِلَّا قَلِيلًا (
- متعلق الفعل قم
أي قُمْ للصلاةِ في الليلِ. ذكره الأشقر
- المراد من الآية
يأمر تعالى رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم أن يترك التّزمّل، وينهض إلى القيام لربّه عزّ وجلّ ويصَلِّي الليلَ كُلَّه إلاَّ يَسِيراً منه، كما قال تعالى: {تتجافى جنوبهم عن المضاجع يدعون ربّهم خوفًا وطمعًا وممّا رزقناهم ينفقون} [السّجدة: 16]




في قوله تعالى: (نِصْفَهُ أَوِ انْقُصْ مِنْهُ قَلِيلًا (
- مقدار القيام
لما أمر الله جل وعلا بقيام الليل إلا قليلاً، قَدَّرَ ذلكَ فقالَ: {نِصْفَهُ أَوِ انُقْصْ مِنْهُ}؛ أي: قم نصف الليل أو انقص مِن النصْف قَلِيلاً؛ بأنْ يكونَ الثُّلُثَ ونحوَه لا حرج عليك في ذلك ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

في قوله تعالى: (أَوْ زِدْ عَلَيْهِ وَرَتِّلِ الْقُرْآَنَ تَرْتِيلًا (
- تفصيل مقدار قيام الليل
ثم زاد جل وعلا المسألة تفصيلاً: ولا حرج إن زاد على النِّصْفِ، فيكونُ الثُّلُثَيْنِ ونحوَها. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
- معنى (رتل)
رتل: أي اقرأه على تمهّلٍ. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
- المراد بـ (الترتيل)
هو قراءة القرآن على مَهْلٍ مع تَدَبُّرٍ حَرفًا حرْفاً، فيُبَيِّنَ جميعَ الحروفِ ويُوفِيَ حَقَّها مِن الإشباعِ دُونَ تَنَطُّعٍ وَتَقَعُّرٍ في النُّطْقِ فإنّه يكون عونًا على فهم القرآن وتدبّره. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.
- فائدة الترتيل وأثره
إنَّ تَرْتِيلَ القرآنِ به يَحْصُلُ التدَبُّرُ والتفَكُّرُ، وتحريكُ القلوبِ به، والتعَبُّدُ بآياتِه والتَّهَيُّؤُ والاستعدادُ التامُّ له. ذكر ذلك السعدي.

فيقوله تعالى: (إِنَّا سَنُلْقِي عَلَيْكَ قَوْلًا ثَقِيلًا)
- معنى سنلقي
أي: نُوحِي
- متعلق الفعل نوحي
وهو القرآنَ
- وجه التعبير بالثقيل
اختلف المفسرون بتحديد معنى ثقله على قولين:
الأول: أي ثقيل العمل به، قاله الحسن، وقتادة. فهو الثَّقيلة فَرائضُه وحُدودُه، وحَلالُه وحَرامُه. العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه ، لا يَحْمِلُه إلا قلْبٌ مؤيَّدٌ بالتوفيقِ, ونفْسٌ مُزَيَّنَةٌ بالتوحيدِ. ذكر ذلك ابن كثير واختاره السعدي والأشقر.
الثاني: ثقيلٌ وقت نزوله؛ من عظمته. ذكر ذلك ابن كثير واستدل له بأدلة:
1. حديث زيد بن ثابتٍ: أنزل على رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وفخذه على فخذي، فكادت ترض فخذي.
2. عن عائشة: أنّ الحارث بن هشامٍ سأل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: كيف يأتيك الوحي؟ فقال: "أحيانًا يأتيني في مثل صلصلة الجرس، وهو أشدّه عليّ، فيفصم عنّي وقد وعيت عنه ما قال، وأحيانًا يتمثّل لي الملك رجلًا فيكلّمني فأعي ما يقول". قالت عائشة: ولقد رأيته ينزل عليه الوحي صلّى اللّه عليه وسلّم في اليوم الشّديد البرد، فيفصم عنه وإنّ جبينه ليتفصّد عرقًا هذا لفظه. رواه البخاري
3. وعن عائشة قالت: إن كان ليوحى إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وهو على راحلته، فتضرب بجرانها. رواه أحمد والجران: هو باطن العنق.
وذكر ابن كثير طريقين آخرين.
والأولى أن يقال بهما معاً، كما قال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: كما ثقل في الدّنيا ثقل يوم القيامة في الموازين. وقد اختاره ابن جرير. ذكر ذلك ابن كثير

في قوله تعالى: (إِنَّ نَاشِئَةَ اللَّيْلِ هِيَ أَشَدُّ وَطْئًا وَأَقْوَمُ قِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها
لما وصف الله كلامه بالثقيل العظيمةَ مَعانِيهِ الجليلةَ أَوصافُه. كان حقيقاً بما كان هذا وصفه أنْ يُتَهَيَّأَ له فاختير الليل حيث هو أجمع للقراءة الترتيل والتفكُّر فيما يَشْتَمِلُ عليه. ذكر قريباً منه السعدي

- معنى ناشئة
يقال: نشأ: إذا قام من اللّيل. ويُقالُ لقيامِ الليلِ: ناشئةٌ. إذا كانَ بعدَ نَومٍ، فإذا نِمْتَ مِن أوَّلِ الليلِ ثم قُمتَ فتلكَ الْمَنْشَأَةُ والنشأةُ.ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
- المراد بالناشئة
اختلف المفسرون في تعيين الناشئة:
القول الأول: نشأ أي قام بالحبشةوقد روي عن ابن عبّاسٍ. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثاني: أن الليل كله ناشئة قاله عمر، وابن عبّاسٍ، وابن الزّبير. وكذا قال مجاهد، وغير واحد. ذكر ذلك ابن كثير
القول الثالث: بعد العشاء، وهذه رواية عن مجاهد، وكذا قال أبو مجلز، وقتادة، وسالمٌ وأبو حازمٍ، ومحمّد بن المنكدر.ذكر ذلك ابن كثير
و جميع الأقوال تجتمع في أنّ ناشئة اللّيل هي: ساعاته وأوقاته، وكلّ ساعةٍ منه تسمّى ناشئةً، وهي الآنّات. فالصلاة في أي ساعة منه والتي تكون بعد نوم فهي ناشئة. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
- المراد بـ {أشد وطئاً}
جاء في تفسيرها قولان:
الأول: أنها أثْقَلُ على المصلِّي مِن صلاةِ النهارِ؛ لأنَّ الليلَ للنومِ.ذكره الأشقر
الثاني: أنها أشدّ مواطأةً بين القلب واللّسان ذكر ذلك ابن كثير والسعدي
وصلاة الليل وإن كانت عند بعضهم أثقل على النفس إلا أن ذلك ليس للمؤمنين، ويظهر أن المراد المعنى الثاني بدليل أنه قرن به معنى لطيفاً من كونها أجمع قراءة، فهي أشد وطئاً على القلب فإذا ما كانت القراءة أسد في الليل وإذا ما قُرئ المتلو الموصوف بأنه ثقيل، عظيمة معانيه، ثقيل العمل فيه، فإن عظمته تقع في القلب الخالي من الشواغل، المتفرغ للنظر والتفكر، موقعاً بليغاً فتؤثر فيه وتعين على العمل بما فيه.
- المراد بـ {أقوم قيلاً}
أي أَسَدُّ مَقَالاً وأَثْبَتُ قِراءةً، لحضورِ القلْبِ فيها، فتكون أجمع للخاطر في أداء القراءة وتفهّمها من قيام النّهار؛ لأنّه وقت انتشار النّاس ولغط الأصوات وأوقات المعاش. أما في الليل فتَقِلُّ الشواغِلُ ويَفْهَمُ ما يَقولُ ويَستقيمُ له أمْرُه فتكون أَقْرَبُ إلى تَحصيلِ مَقصودِ القرآنِ ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر



في قوله تعالى: (إِنَّ لَكَ فِي اَلنَّهَارِ سَبْحًا طَوِيلًا (
- المراد بـ ( سبحاً طويلاً)
الأول: الفراغ
ثم اختلفت تعبيرات المفسرين فيه فقال ابن عبّاسٍ، وعكرمة، وعطاء بن أبي مسلمٍ: الفراغ والنوم
وقال أبو العالية، ومجاهدٌ، وابن مالكٍ، والضّحّاك، والحسن، وقتادة، والرّبيع بن أنسٍ، وسفيان الثّوريّ: فراغًا طويلًا.
وقال قتادة: فراغًا وبغيةً ومنقلبًا.
وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم: لحوائجك، فأفرغ لدينك اللّيل.
ذكر جميع ذلك عنهم ابن كثير.
الثاني: {سبحًا طويلا} أي تطوّعًا كثيرًا. قاله السّدّيّ
الثالث: أي تَرَدُّداً على حوائِجِكَ ومَعاشِكَ يُوجِبُ اشتغالَ القلْبِ، وعَدَمَ تَفَرُّغِه التفَرُّغَ التامَّ.
الرابع:أيْ: تَصَرُّفاً في حَوَائِجِكَ، وإِقْبَالاً وإِدْبَاراً، وذَهاباً ومَجيئاً، فَصَلِّ بالليلِ ش

في قوله تعالى: (وَاذْكُرِ اسْمَ رَبِّكَ وَتَبَتَّلْ إِلَيْهِ تَبْتِيلًا (
- دلالة حذف متعلق ( واذكر اسم ربك)
حذف متعلق الذكر دل على أن الأمر شامِلٌ لأنواعِ الذِّكْرِ كُلِّها في اللَيل والنهار، فهو أمر بالاستكثار من ذكر الله في كل حين وبجميع ماورد في الكتاب والسنة.ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر


- معنى (تبتل إليه)
أي: انقطع إليه. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
يقال للعابد: متبتّلٌ، ومنه الحديث المرويّ: أنّه نهى عن التّبتّل، يعني: الانقطاع إلى العبادة وترك التّزوّج. قاله ابن جرير.ذكر ذلك عنه ابن كثير
- المراد بالتبتل
تعددت عبارات المفسرين في التعبير عن التبتل:
فالأولى: هو التفرّغ لعبادته إذا فرغت من أشغالك، وما تحتاج إليه من أمور دنياك، كما قال: {فإذا فرغت فانصب} [الشّرح:7] أي: إذا فرغت من مهامّك فانصب في طاعته وعبادته، لتكون فارغ البال. قاله ابن كثير ونسب معناه أو قريباً منه إلى ابن زيدٍ.
والثانية: أي أخلص له العبادة.قاله ابن عبّاسٍ ومجاهدٌ، وأبو صالحٍ، وعطيّة، والضّحّاك، والسّدّيّ. ذكره عنهم ابن كثير.
والثالثة: قال الحسن: اجتهد وبتّل إليه نفسك.ذكر ذلك ابن كثير.
والمعاني جميعها تدور في الانقطاع إلى الله والتفرغ لعبادته والاشتغال بها ما يورث الاجتهاد والإخلاص فيها، والتماس ما عند الله. ذكر قريباً من ذلك الأشقر.
- أثر التبتل على المرء.
إنَّ الانقطاعَ إلى اللَّهِ والإنابةَ إليه يجعل المرء ينفصلُ بالقلْبِ عن الخلائقِ، ويتِّصفُ بِمَحَبَّةِ اللَّهِ وكلِّ ما يُقَرِّبُ إليه ويُدْنِي مِن رِضاهُ. ذكر ذلك السعدي

في قوله تعالى: (رَبُّ الْمَشْرِقِ وَالْمَغْرِبِ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ فَاتَّخِذْهُ وَكِيلًا)
- نوع الاسم في قوله ( المشرق والمغرب)
اسمُ جِنسٍ يَشمَلُ الْمَشارِقَ والْمَغارِبَ كلَّها.ذكر ذلك السعدي.
- المراد بقوله تعالى( ربّ المشرق والمغرب )
أي: هو المالك المتصرّف في المشارق والمغارب وما يكونُ فيها مِن الأنوارِ، وما هي مَصْلَحَةٌ له مِن العالَمِ العُلْوِيِّ والسُّفْلِيِّ، فهو رَبُّ كلِّ شيءٍ وخالِقُه ومُدَبِّرُه. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي.
- المراد بقوله تعالى (لاَ إِلَهَ إِلاَّ هُوَ)
أي: لا مَعبودَ إلاَّ وَجهُه الأَعْلَى، الذي يَستحِقُّ أنْ يُخَصَّ بالْمَحَبَّةِ والتعظيمِ والإجلالِ والتكريمِ.ذكر ذلك السعدي.
- معنى وكيلاً
أي: حافِظاً ومُدَبِّراً وقائماً بأمورِك كلِّها. ذكر ذلك السعدي والأشقر.
- المراد بالآية ( مناسبة الأمر باتخاذ الله وكيلا )
إذا عَرفتَ أنه المخْتَصُّ بالرُّبوبيَّةِ، فاتَّخِذْه وكيلاً، فكما أفردته بالعبادة فأفرده بالتّوكّل وعوّل عليه في جميع أمرك، كما قال في الآية الأخرى: {فاعبده وتوكّل عليه} [هودٍ:123] وكقوله: {إيّاك نعبد وإيّاك نستعين} وآياتٌ كثيرةٌ في هذا المعنى، فيها الأمر بإفراد العبادة والطّاعة للّه، وتخصيصه بالتّوكّل عليه. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر.

في قوله تعالى: (وَاصْبِرْ عَلَى مَا يَقُولُونَ وَاهْجُرْهُمْ هَجْرًا جَمِيلًا (
- مناسبة الآية لما قبلها
لَمَّا أَمَرَ اللَّهُ نبيه بالصلاةِ خُصوصاً وبالذكْرِ عُموماً، وذلك يُحَصِّلُ للعبْدِ مَلَكَةً قَوِيَّةً في تَحَمُّلِ الأثقالِ، وفِعْلِ الثقيلِ مِن الأعمالِ ـ أمَرَه بالصَّبْرِ على ما يقولُ فيه المعانِدونَ له . ذكر ذلك السعدي.
- متعلق الفعل (يقولون)
وهو الصبر على الأَذَى والسَّبِّ والاستهزاءِ. ذكره الأشقر.
- المراد بالهجر الجميل
هو الهجر الّذي لا عتاب معه، ولا أذية فيه، حيث اقتضت المصلحة، فلا يَتَعَرَّضْ لهم ولا يشتغلْ بِمُكَافَأَتِهم، بل يُقَابِلُهم بالْهَجْرِ والإعراضِ عنهم وعن أقوالِهم التي تُؤْذِيهِ، ويجادلهم بالتي هي أحسَنُ. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
وقيلَ: الْهَجْرُ الجميلُ الذي لا جَزَعَ فيه.ذكره الأشقر.
فهو جميل من جهتين: في معاملة الكفار بلا أذى، جميل في الصبر على هذا الهجر دون خدشه بالجزع. فكما يوصف الصبر بالجميل فمثله الهجر الجميل المتضمن للصبر عليه دون أذى أو جزع
- المراد بالآية
يقول تعالى آمرًا رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم بالصّبر على ما يقوله من كذّبه من سفهاء قومه، فلا يجزع. وأن يهجرهمبلا أذى أو جزع وأن يَمْضِيَ على أمْرِ اللَّهِ، لا يَصُدُّه عنه صادٌّ، ولا يَرُدُّه رادٌّ. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

- المسائل الاستطرادية
- القراءات في الآية (وأقوم قيلاً) (6)
جاء في قراءة {وأصوب قيلاً}
عن الأعمش، أنّ أنس بن مالكٍ قرأ هذه الآية: "إن ناشئة اللّيل هي أشدّ وطئًا وأصوب قيلًا" فقال له رجلٌ: إنّما نقرؤها {وأقوم قيلا} فقال له: إنّ أصوب وأقوم وأهيأ وأشباه هذا واحدٌ. رواه أبو يعلى، وذكره ابن كثير
- فضل الترتيل
ورد في فضل الترتيل واستحبابه أحاديث وآثار كثيرة فمنها:
1. كما جاء في الحديث: "زيّنوا القرآن بأصواتكم".
2. و "ليس منّا من لم يتغنّ بالقرآن".
3. و "لقد أوتي هذا مزمار من مزامير آل داود" يعني: أبا موسى، فقال أبو موسى: لو كنت أعلم أنّك كنت تسمع قراءتي لحبّرته لك تحبيرًا.
وعن ابن مسعودٍ أنّه قال: لا تنثروه نثر الرّمل ولا تهذّوه هذّ الشّعر، قفوا عند عجائبه، وحرّكوا به القلوب، ولا يكن همّ أحدكم آخر السّورة. رواه البغويّ.
4. وعن أبي وائلٍ قال: جاء رجلٌ إلى ابن مسعودٍ فقال: قرأت المفصّل اللّيلة في ركعةٍ. فقال: هذًّا كهذّ الشّعر. لقد عرفت النّظائر الّتي كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقرن بينهنّ. فذكر عشرين سورةً من المفصّل سورتين في ركعةٍ. رواه البخاري
ذكر جميعها ابن كثير في تفسيره.
- صفة قراءة النبي صلى الله عليه وسلم ( امتثال النبي صلى الله عليه وسلم للأمر ) وتلحق بالمسائل التفسيرية
وقد كانت قراءة النبي صلوات اللّه وسلامه عليه ترتيلاً:
1. قالت عائشة: كان يقرأ السّورة فيرتّلها، حتّى تكون أطول من أطول منها.
2. وفي صحيح البخاريّ، عن أنسٍ: أنّه سئل عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقال: كانت مدًّا، ثمّ قرأ {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم} يمدّ بسم اللّه، ويمدّ الرّحمن، ويمدّ الرّحيم.
3. وعن أمّ سلمة: أنّها سئلت عن قراءة رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، فقالت: كان يقطّع قراءته آيةً آيةً، {بسم اللّه الرّحمن الرّحيم الحمد للّه ربّ العالمين الرّحمن الرّحيم مالك يوم الدّين} رواه أحمد، وأبو داود، والتّرمذيّ.
ذكر جميعها ابن كثير في تفسيره.
- جزاء الترتيل في الآخرة
حفظ القرآن وترتيله ترفع صاحبها في درجات الجنة. عن عبد اللّه بن عمرٍو، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: "يقال لصاحب القرآن: اقرأ وارق، ورتّل كما كنت ترتّل في الدّنيا، فإنّ منزلتك عند آخر آيةٍ تقرؤها". رواه أحمد وأبو داود، والتّرمذيّ والنّسائيّ، من حديث سفيان الثّوريّ، به وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ. ذكر الحديث ابن كثير
- صفة وتر النبي صلى الله عليه وسلم
جاء عن سعيد بن هشامٍ في حديث طويل منه: أنّه أتى ابن عبّاسٍ فسأله عن الوتر فقال: ألّا أنبّئك بأعلم أهل الأرض بوتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم؟ قال: نعم قال: ائت عائشة فاسألها ثمّ ارجع إليّ فأخبرني بردّها عليك. [ وساق حديثاً طويلاً في مقدمه وسؤالها ثم قال:] ثمّ بدا لي وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، قلت: يا أمّ المؤمنين، أنبئيني عن وتر رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم. قالت: كنّا نعدّ له سواكه وطهوره، فيبعثه اللّه لما شاء أن يبعثه من اللّيل، فيتسوّك ثمّ يتوضّأ ثمّ يصلّي ثماني ركعاتٍ لا يجلس فيهنّ إلّا عند الثّامنة، فيجلس ويذكر ربّه تعالى ويدعو [ويستغفر ثمّ ينهض وما يسلّم. ثمّ يصلّي التّاسعة فيقعد فيحمد ربّه ويذكره ويدعو] ثمّ يسلّم تسليمًا يسمعنا، ثمّ يصلّي ركعتين وهو جالسٌ بعد ما يسلّم. فتلك إحدى عشرة ركعةً يا بنيّ. فلمّا أسنّ رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأخذه اللّحم، أوتر بسبع، ثم صلى ركعتين وهو جالس بعدما يسلّم، فتلك تسعٌ يا بنيّ. وكان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم إذا صلّى صلاةً أحبّ أن يداوم عليها، وكان إذا شغله عن قيام اللّيل نومٌ أو وجع أو مرضٌ، صلّى من النّهار ثنتي عشرة ركعةً، ولا أعلم نبيّ اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم قرأ القرآن كلّه في ليلةٍ، ولا قام ليلةً حتّى أصبح، ولا صام شهرًا كاملًا غير رمضان.
فأتيت ابن عبّاسٍ فحدّثته بحديثها، فقال: صدقت، أما لو كنت أدخل عليها لأتيتها حتّى تشافهني مشافهةً.رواه الإمام أحمد. وقد أخرجه مسلمٌ في صحيحه، من حديث قتادة، بنحوه. ذكر ذلك ابن كثير


- خصوص الخطاب في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2)
الأمر في الآية للوجوب على النبي صلى الله عليه وسلم وحده، كما قال تعالى: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 79]
وكذلك كان رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ممتثلًا ما أمره اللّه تعالى به من قيام اللّيل. ذكر ذلك ابن كثير

- تخفيف الحكم في قوله تعالى (قم الليل إلا قليلاً) (2)
كان الأمر للوجوب بداية ما أنزلت السورة فقام النبي صلى الله عليه وأصحابه حولاً ثم نزل تخفيفه في آخر السورة. وقد ورد في ذلك أحاديث:
1. عن سعْدِ بنِ هِشامٍ قالَ: قلتُ لعائشةَ: أنْبِئِينِي عن قِيامِ رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ. قالتْ: ألسْتَ تَقرأُ هذه السورةَ:{يَا أَيُّهَا الْمُزَّمِّلُ}؟ قلتُ: بلى. قالتْ: فإنَّ اللهَ افْتَرَضَ قِيامَ الليلِ في أوَّلِ هذه السورةِ فقامَ رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسَلَّمَ وأصحابُه حَوْلاً، حتى انْتَفَخَتْ أقْدَامُهم، وأَمْسَكَ اللهُ خاتِمَتَها في السماءِ اثْنَيْ عشرَ شَهْراً، ثم أَنزلَ التخفيفَ في آخِرِ هذه السورةِ، فصارَ قِيامُ الليلِ تَطَوُّعاً مِن بعدِ فَرْضِه أَخْرَجَه أحمدُ, ومسلِمٌ. ذكر ذلك ابن كثير والأشقر
2. وعن سماك الحنفيّ، سمعت ابن عبّاسٍ يقول: أوّل ما نزل: أوّل المزّمّل، كانوا يقومون نحوًا من قيامهم في شهر رمضان، وكان بين أوّلها وآخرها قريبٌ من سنةٍ. رواه ابن أبي حاتمٍ وهكذا رواه ابن جرير.
3. وعن أبي عبد الرّحمن قال: لمّا نزلت: {يا أيّها المزّمّل} قاموا حولًا حتّى ورمت أقدامهم وسوقهم، حتّى نزلت: {فاقرءوا ما تيسّر منه} قال: فاستراح النّاس. رواه ابن جريرٍ وكذا قال الحسن البصريّ.
4. وقال عليّ بن أبي طلحة، عن ابن عبّاسٍ في قوله: {يا أيّها المزّمّل قم اللّيل إلا قليلا } فأمر اللّه نبيّه والمؤمنين بقيام اللّيل إلّا قليلًا فشقّ ذلك على المؤمنين، ثمّ خفّف اللّه عنهم ورحمهم، فأنزل بعد هذا: {علم أن سيكون منكم مرضى وآخرون يضربون في الأرض} إلى قوله: {فاقرءوا ما تيسّر منه} فوسّع اللّه -وله الحمد-ولم يضيّق.
5. وقال معمر، عن قتادة: {قم اللّيل إلا قليلا} قاموا حولًا أو حولين، حتّى انتفخت سوقهم وأقدامهم فأنزل اللّه تخفيفها بعد في آخر السّورة.
6. وقال عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم في قوله: {[إنّ لك في النّهار] سبحًا طويلا} قال: وهذا حين كانت صلاة اللّيل فريضةً، ثمّ إنّ اللّه منّ على العباد فخفّفها ووضعها، وقرأ: {قم اللّيل إلا قليلا} إلى آخر الآية، ثمّ قال: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل} حتّى بلغ: {فاقرءوا ما تيسّر منه} [اللّيل نصفه أو ثلثه. ثمّ جاء أمرٌ أوسع وأفسح وضع الفريضة عنه وعن أمّته] فقال: قال: {ومن اللّيل فتهجّد به نافلةً لك عسى أن يبعثك ربّك مقامًا محمودًا} [الإسراء: 49] قال ابن كثير: وهذا الّذي قاله كما قاله.
وقد جاء من طريق آخر أنهم مكثوا عشر سنين ثم نزل التخفيف
عن سعيد -هو ابن جبيرٍ-قال: لمّا أنزل اللّه تعالى على نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {يا أيّها المزّمّل} قال: مكث النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم على هذه الحال عشر سنين يقوم اللّيل، كما أمره، وكانت طائفةٌ من أصحابه يقومون معه، فأنزل اللّه عليه بعد عشر سنين: {إنّ ربّك يعلم أنّك تقوم أدنى من ثلثي اللّيل ونصفه وثلثه وطائفةٌ من الّذين معك} إلى قوله: {وأقيموا الصّلاة} فخفّف اللّه تعالى عنهم بعد عشر سنين.
رواه ابن جريرٍ وابن أبي حاتمٍ، عن أبيه، عن عمرو بن رافعٍ، عن يعقوب القمّيّ به.
وجميع الآثار ذكرها ابن كثير في تفسيره
والقول الأولى أنهم مكثوا سنة ثم نزل التخفيف وهو أقوى طرقاً وأشهر.

- دلالة الأمر في قوله تعالى: (وَاهْجُرْهُمْ هَجْراً جَمِيلاً) (10)
أي: وهذا كانَ قَبلَ الأمْرِ بالقتالِ. ذكره الأشقر.
وهو له صلى الله عليه وسلم ولأمته فكل حال تقدر بقدرها وليس الأمر بالقتال ناسخ للحكم.
- المحل الإعرابي لـ (نصفه) في قوله تعالى(نصفه أو انقص منه قليلاً)(3)
هي بدلٌ من اللّيل في الآية قبلها (قم الليل إلا قليلاً ). ذكر ذلك ابن كثير
أحسنتِ بارك الله فيكِ في استخلاص معظم المسائل.
ولكن لا يصح نسخك لكلام المفسرين في التحرير، وإنما عبري بأسلوبك عن مجموع أقوالهم ويمكنك الاستشهاد بالأحاديث والآثار فقط.
يعتنى بوضوح اسم المسألة ودلالتها على التحرير كما أشرت لبعض المسائل أعلاه.
وهناك مسائل تتعلق بالتدبر ومقاصد الآيات فلا تعد استطرادات بل تلحق بالمسائل التفسيرية كما أشرت لبعضها أعلاه.
التقييم: أ

وفقكِ الله.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 21 ربيع الأول 1442هـ/6-11-2020م, 11:33 PM
أسامة المحمد أسامة المحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 209
افتراضي

القائمة:
سبب النزول ك س ش
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى برق ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
معنى خسف ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
المراد بجمع ك س ش
تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بالفرار ك
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد كلا لا وزر ك س ش
تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقر ك ش
تفسير قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
المراد بالآية ك س
تفسير قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
المراد بالآية ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
المراد لو ألقى معاذيره ك ش
مرجع الضمير في معاذيره
تفسير قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
معنى الآية ك س ش
كيفية تلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلم ك
مرجع الضمير في تحرك ك س ش
مرجع الضمير في به ك س ش
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
مرجع الضمير في جمعه ك س ش
مرجع الضمير في قرآنه ك س ش
المراد بجمعه وقرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
المراد بالآية ك س ش
مرجع الضميرين في قرأناه ك س ش
مرجع الضمير في قرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
المراد ببيانه ك س
المسائل الاستطرادية:
القراءات في قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ك
الإيمان باليوم القيامة ك س ش
الإيمان بنشر الصحف ك س
الإيمان بنطق أعضاء الإنسان يوم القيامة س
أدب طلب العلم س
الإيمان بأن القرآن محفوظ لفظاً ومعناً س
بيان المسائل:
سبب النزول:
في قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) كان جبريل ينزل بالوحي للنبي صلى الله عليه وسلم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادره حتى لا ينسى فنزلت الآيات، وقد روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى برق
أقوال المفسرين في برق:
1- بكسر الراء: حار، وهو قول أبو عمرو بن العلاء واستدل بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}، ذكره الأشقر وابن كثير.
شخصت، واستدل السعدي {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، ذكره السعدي والأشقر.
2- بفتح الراء: تنبهر وتخشع وتحار، ذكره ابن كثير.
الأقوال متقاربة وتجمع في كلمة تحار، والدليل قوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.
تفسير قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
معنى خسف
ذهب ضوءه: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
المراد بالجمع
أقوال المفسرين:
1- كورا: قول مجاهد، ذكره ابن كثير.
2- خسف بالقمر وكورت الشمس: ذكره السعدي.
3- ذهب ضوءهما: ذكره الأشقر.
الأقوال متقاربة .
تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بالفرار
حينما يعاين أهوال القيامة يسأل عن المفر والملجأ، ذكره ابن كثير وقريب من هذا المعنى للسعدي.
أين المفر من الله سبحانه وتعالى وعذابه وحسابه، ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد كلا لا وزر
لا نجاة ولا ملجأ يعتصمون به: قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير، واستدلوا بقوله تعالى {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقر
المرجع والمصير: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
المراد بالآية
يخبر بجميع أعماله أولها وآخرها: ذكره ابن كثير والسعدي، واستدل ابن كثير بقوله {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}.
تفسير قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
المراد بالآية
أقوال المفسرين:
1- شاهد على نفسه: قول قتادة، واستدل ابن كثير {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه: قول أبو طلحة، ذكره ابن كثير.
3- يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ: ذكره الأشقر.
الأقوال متقاربة، فتشهد عليه كل جوارحه على ما فيه من خير وشر، والله أعلم.
تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
المراد لو ألقى معاذيره
أقوال المفسرين:
1- جادل عنها، قول مجاهد، واستدل {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ذكره ابن كثير والأشقر.
2- اعتذر، قول قتادة وابن عباس، واستدل {لا ينفع الظّالمين معذرتهم}، واستدل السعدي {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3- حجته، قول السدي وابن زيد والحسن البصري وابن جرير، ذكره ابن كثير.
4- لو ألقى ثيابه، قول ابن عباس، ذكره ابن كثير.
5- لو أرخى ستوره، قول الضحاك، ذكره ابن كثير.
الأقوال مختلفة: والصحيح ما ذهب إليه مجاهد كما ذكر ابن كثير، واستدل {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}.
مرجع الضمير في معاذيره
على العبد.
تفسير قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
معنى الآية
أي لا تعجل بتحريك شفتيك ولسانك قبل فراغ جبريل من التلاوة: واستدل ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كيفية تلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلم
وذلك عندما بادر الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام وسابق الملك، فأمره الله تعالى بالاستماع، وتكفل له بحفظه. ذكره ابن كثير
مرجع الضمير في تحرك
محمد صلى الله عليه وسلم
مرجع الضمير في به
القرآن
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
مرجع الضمير في جمعه وقرآنه
القرآن
المراد بجمعه وقرآنه
أي إن علينا ضمه إلى صدرك وأن تقرأه: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
المراد بالآية
أي إذا أتمه عليك جبريل قراءة استمع له واقرأه كما أقرأك: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضميرين في قرأناه
القرآن
مرجع الضمير في قرآنه
قراءة جبريل
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
المراد ببيانه
أقوال المفسرين:
1- نبينه ونوضحه: ذكره ابن كثير.
2- تبيين حلاله وحرامه: قول ابن عباس، وعطية العوفي، ذكره ابن كثير والأشقر.
3- بيان معانيه: ذكره السعدي والأشقر.
الأقوال متقاربة وذلك أن من تبينه وتوضيحه معرفة التفسير والحلال والحرام، والله أعلم.
المسائل الاستطرادية:
القراءات في قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ك
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: (وجمع بين الشّمس والقمر). ذكره ابن كثير
الإيمان باليوم القيامة
في قوله تعالى: {يقول الإنسان يوم إذ أين المفر} وذلك عندما يعاين أهوال يوم القيامة أين الملجأ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الإيمان بنشر الصحف
في قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّر)، وذلك يخبر بجميع أعماله ذكره ابن كثير والسعدي
الإيمان بنطق أعضاء الإنسان يوم القيامة
فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ذكره السعدي
أدب طلب العلم
وذلك عندما كان النبي صلى الله عليه سلم يسارع جبريل وعده الله تعالى بحفظه وبيان معانيه امتثل صلى الله عليه سلم لأمره فأصبح ينصت حتى يفرغ جبريل من القراءة فيقرأ عليه.
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ، وأن يترك الغير ينتهي من الكلام ولا يبدي له الرد والقبول حتى يتبين أن كلامه حق أم باطل، ذكره السعدي
الإيمان بأن القرآن محفوظ لفظاً ومعناً
وذلك أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 15 جمادى الأولى 1442هـ/29-12-2020م, 11:34 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أسامة المحمد مشاهدة المشاركة
القائمة:
سبب النزول ك س ش
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى برق ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
معنى خسف ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
المراد بجمع ك س ش
تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بالفرار ك
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد كلا لا وزر ك س ش
تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقر ك ش
تفسير قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
المراد بالآية ك س
تفسير قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
المراد بالآية ك س ش
تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
المراد لو ألقى معاذيره ك ش
مرجع الضمير في معاذيره
تفسير قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
معنى الآية ك س ش
كيفية تلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلم ك
مرجع الضمير في تحرك ك س ش
مرجع الضمير في به ك س ش
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
مرجع الضمير في جمعه ك س ش
مرجع الضمير في قرآنه ك س ش
المراد بجمعه وقرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
المراد بالآية ك س ش
مرجع الضميرين في قرأناه ك س ش
مرجع الضمير في قرآنه ك س ش
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
المراد ببيانه ك س
المسائل الاستطرادية:
القراءات في قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ك
الإيمان باليوم القيامة ك س ش
الإيمان بنشر الصحف ك س
الإيمان بنطق أعضاء الإنسان يوم القيامة س
أدب طلب العلم س
الإيمان بأن القرآن محفوظ لفظاً ومعناً س
بيان المسائل:
سبب النزول:
في قوله تعالى: (لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ) كان جبريل ينزل بالوحي للنبي صلى الله عليه وسلم فكان النبي صلى الله عليه وسلم يبادره حتى لا ينسى فنزلت الآيات، وقد روى ابن جريرٍ من طريق العوفيّ، عن ابن عبّاسٍ: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به} قال: كان لا يفتر من القراءة مخافة أن ينساه، فقال اللّه: {لا تحرّك به لسانك لتعجل به إنّ علينا} أن نجمعه لك {وقرآنه} أن نقرئك فلا تنسى، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المسائل التفسيرية:
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا بَرِقَ الْبَصَرُ (7)}
معنى برق
أقوال المفسرين في برق:
1- بكسر الراء: حار، وهو قول أبو عمرو بن العلاء واستدل بقوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}، ذكره الأشقر وابن كثير.
شخصت، واستدل السعدي {إِنَّمَا يُؤَخِّرُهُمْ لِيَوْمٍ تَشْخَصُ فِيهِ الأَبْصَارُ مُهْطِعِينَ مُقْنِعِي رُؤُوسِهِمْ لاَ يَرْتَدُّ إِلَيْهِمْ طَرْفُهُمْ وَأَفْئِدَتُهُمْ هَوَاءٌ}، ذكره السعدي والأشقر.
2- بفتح الراء: تنبهر وتخشع وتحار، ذكره ابن كثير.
الأقوال متقاربة وتجمع في كلمة تحار، والدليل قوله تعالى: {لا يرتدّ إليهم طرفهم}.
تفسير قوله تعالى: {وَخَسَفَ الْقَمَرُ (8)}
معنى خسف
ذهب ضوءه: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ (9)}
المراد بالجمع
أقوال المفسرين:
1- كورا: قول مجاهد، ذكره ابن كثير.
2- خسف بالقمر وكورت الشمس: ذكره السعدي.
3- ذهب ضوءهما: ذكره الأشقر.
الأقوال متقاربة .
تفسير قوله تعالى: {يَقُولُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ أَيْنَ الْمَفَرُّ (10)}
المراد بالفرار
حينما يعاين أهوال القيامة يسأل عن المفر والملجأ، ذكره ابن كثير وقريب من هذا المعنى للسعدي.
أين المفر من الله سبحانه وتعالى وعذابه وحسابه، ذكره الأشقر.
تفسير قوله تعالى: {كَلَّا لَا وَزَرَ (11)}
المراد كلا لا وزر
لا نجاة ولا ملجأ يعتصمون به: قول ابن مسعود وابن عباس وسعيد بن جبير، واستدلوا بقوله تعالى {ما لكم من ملجإٍ يومئذٍ وما لكم من نكيرٍ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {إِلَى رَبِّكَ يَوْمَئِذٍ الْمُسْتَقَرُّ (12)}
المراد بالمستقر
المرجع والمصير: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّرَ (13)}
المراد بالآية
يخبر بجميع أعماله أولها وآخرها: ذكره ابن كثير والسعدي، واستدل ابن كثير بقوله {ووجدوا ما عملوا حاضرًا ولا يظلم ربّك أحدًا}.
تفسير قوله تعالى: {بَلِ الْإِنْسَانُ عَلَى نَفْسِهِ بَصِيرَةٌ (14)}
المراد بالآية
أقوال المفسرين:
1- شاهد على نفسه: قول قتادة، واستدل ابن كثير {اقرأ كتابك كفى بنفسك اليوم عليك حسيبًا}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2- سمعه وبصره ويداه ورجلاه وجوارحه: قول أبو طلحة، ذكره ابن كثير.
3- يَعرفُ حقيقةَ ما هو عليه مِن إيمانٍ أو كُفْرٍ، وطاعةٍ أو مَعصيةٍ، واستقامَةٍ أو اعوجاجٍ: ذكره الأشقر.
الأقوال متقاربة، فتشهد عليه كل جوارحه على ما فيه من خير وشر، والله أعلم.
تفسير قوله تعالى: {وَلَوْ أَلْقَى مَعَاذِيرَهُ (15)}
المراد لو ألقى معاذيره
أقوال المفسرين:
1- جادل عنها، قول مجاهد، واستدل {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين} ذكره ابن كثير والأشقر.
2- اعتذر، قول قتادة وابن عباس، واستدل {لا ينفع الظّالمين معذرتهم}، واستدل السعدي {فَيَوْمَئِذٍ لاَ يَنْفَعُ الَّذِينَ ظَلَمُوا مَعْذِرَتُهُمْ وَلاَ هُمْ يُسْتَعْتَبُونَ}، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
3- حجته، قول السدي وابن زيد والحسن البصري وابن جرير، ذكره ابن كثير.
4- لو ألقى ثيابه، قول ابن عباس، ذكره ابن كثير.
5- لو أرخى ستوره، قول الضحاك، ذكره ابن كثير.
الأقوال مختلفة: والصحيح ما ذهب إليه مجاهد كما ذكر ابن كثير، واستدل {ثمّ لم تكن فتنتهم إلا أن قالوا واللّه ربّنا ما كنّا مشركين}.
مرجع الضمير في معاذيره
على العبد.
تفسير قوله تعالى: {لَا تُحَرِّكْ بِهِ لِسَانَكَ لِتَعْجَلَ بِهِ (16)}
معنى الآية
أي لا تعجل بتحريك شفتيك ولسانك قبل فراغ جبريل من التلاوة: واستدل ابن كثير والسعدي بقوله تعالى: {وَلاَ تَعْجَلْ بِالْقُرْآنِ مِنْ قَبْلِ أَنْ يُقْضَى إِلَيْكَ وَحْيُهُ}، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
كيفية تلقي رسول الله صلى الله عليه وسلم للعلم
وذلك عندما بادر الرسول صلى الله عليه وسلم بالكلام وسابق الملك، فأمره الله تعالى بالاستماع، وتكفل له بحفظه. ذكره ابن كثير
مرجع الضمير في تحرك
محمد صلى الله عليه وسلم
مرجع الضمير في به
القرآن
تفسير قوله تعالى: {إِنَّ عَلَيْنَا جَمْعَهُ وَقُرْآَنَهُ (17)}
مرجع الضمير في جمعه وقرآنه
القرآن
المراد بجمعه وقرآنه
أي إن علينا ضمه إلى صدرك وأن تقرأه: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
تفسير قوله تعالى: {فَإِذَا قَرَأْنَاهُ فَاتَّبِعْ قُرْآَنَهُ (18)}
المراد بالآية
أي إذا أتمه عليك جبريل قراءة استمع له واقرأه كما أقرأك: ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
مرجع الضميرين في قرأناه
القرآن
مرجع الضمير في قرآنه
قراءة جبريل
تفسير قوله تعالى: {ثُمَّ إِنَّ عَلَيْنَا بَيَانَهُ (19)}
المراد ببيانه
أقوال المفسرين:
1- نبينه ونوضحه: ذكره ابن كثير.
2- تبيين حلاله وحرامه: قول ابن عباس، وعطية العوفي، ذكره ابن كثير والأشقر.
3- بيان معانيه: ذكره السعدي والأشقر.
الأقوال متقاربة وذلك أن من تبينه وتوضيحه معرفة التفسير والحلال والحرام، والله أعلم.
المسائل الاستطرادية:
القراءات في قوله تعالى: (وَجُمِعَ الشَّمْسُ وَالْقَمَرُ) ك
وروي عن ابن مسعودٍ أنّه قرأ: (وجمع بين الشّمس والقمر). ذكره ابن كثير
الإيمان باليوم القيامة
في قوله تعالى: {يقول الإنسان يوم إذ أين المفر} وذلك عندما يعاين أهوال يوم القيامة أين الملجأ ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الإيمان بنشر الصحف
في قوله تعالى: (يُنَبَّأُ الْإِنْسَانُ يَوْمَئِذٍ بِمَا قَدَّمَ وَأَخَّر)، وذلك يخبر بجميع أعماله ذكره ابن كثير والسعدي
الإيمان بنطق أعضاء الإنسان يوم القيامة
فالعبدُ وإنْ أَنْكَرَ، أوِ اعْتَذَرَ عمَّا عَمِلَه، فإنكارُه واعتذارُه لا يُفِيدَانِه شيئاً؛ لأنَّه يَشْهَدُ عليهِ سَمْعُه وبَصَرُه وجميعُ جَوارحِه بما كانَ يَعْمَلُ، ذكره السعدي
أدب طلب العلم
وذلك عندما كان النبي صلى الله عليه سلم يسارع جبريل وعده الله تعالى بحفظه وبيان معانيه امتثل صلى الله عليه سلم لأمره فأصبح ينصت حتى يفرغ جبريل من القراءة فيقرأ عليه.
وفي هذهِ الآيةِ أدَبٌ لأَخْذِ العلْمِ، أنْ لا يُبادِرَ المُتعَلِّمُ المُعَلِّمَ قبلَ أنْ يَفْرُغَ مِن المسألةِ التي شَرَعَ فيها، فإذا فَرَغَ منها سَأَلَه عمَّا أَشْكَلَ عليهِ، وأن يترك الغير ينتهي من الكلام ولا يبدي له الرد والقبول حتى يتبين أن كلامه حق أم باطل، ذكره السعدي
الإيمان بأن القرآن محفوظ لفظاً ومعناً
وذلك أنَّ النبيَّ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ كما بَيَّنَ للأُمَّةِ ألفاظَ الوَحْيِ؛ فإنَّه قدْ بَيَّنَ لهم مَعانِيَهُ، ذكره السعدي
أحسنت نفع الله بك
ب
- بداية نضع ترجمة للتلخيص تبين الآيات المراد تلخيص مسائلها.
- فاتتك بعض المسائل خاصة من الآيات الأول, مثل:
القراءات الواردة في الآية .
وهذه المسألة تختلف عن مسألة (معنى برق), فيجب تخصيص القراءات الواردة في الاية بمسألة خاصة بها.
سبب برق البصر.
وهذا فيما بتعلق بالآية الأولى, وعلى هذا فقس.
- ما ذكرته من مائل استطرادية; أغلبه من مسائل الآية, مثل:
القراءات
نشر الصحف.
فالسورة يدل اسمها وموضوعها على تعلقها بيوم القيامة.
- أرجو العناية بتمييز المسائل والتلخيص بألوان تسهل على القارئ القراءة.
- تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:12 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir