دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #51  
قديم 12 محرم 1440هـ/22-09-2018م, 01:30 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رشا بنت محمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية
١.بين بإيجاز فضل علم التفسير
* معين على فهم كلام الله تعالى
* تعلقة بأرف الكلام واحسنه واصدقه واحكمه.ففضل كلام الله على سائر الكلام كفضل الله على سائر البشر.
* أن متعلمه من افضل الناس حظاوأوفرهم نصيبا من فضائل العلم.
* أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلاله.
* من أعظم الاسباب المعينه على صلاح القلب والعمل.
* أن المفسر وارث للنبي ..صلى الله عليه وسلم ..في اعظم إرثه.فالمفسر مبلغ مبين.
* المفسر كثير الاشتغال بالقرءان ومعانيه وهداياته.
* انه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الأمة.
٢.كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
اذا تعلم من تفسير القرءان وعرف من معانيه وهداياته،فيسهم المفسر في سد حاجة الأمة بما يسره الله له وفتح به عليه منتفهم معاني القرءان وتعقل معانيه وتفقه مراد الله عز وجل حتى يدعو على علم وبصيرة
قال تعالى :"قل هذه سبيلي أدعوا إلى الله على بصيرة أنا ومن أتبعني "
٣.اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرءان.
ان تفاوت الناس في فهم القرءان هو رزق من عند الله تعالى كلما قرأ الشخص وتعمق في فهم معاني القرءان كلما فتح الله عليه من عنده ابواب التفقه وتدبر القرءان.ربما سمع كلمة او دخل مكان ذكرته بأية كان يتأملها.فينفتح له بذلك ابواب من العلم
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ج+
س2-س3 : راجعي التعليق عليهما في التقويم العام للمجلس.

رد مع اقتباس
  #52  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 10:17 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

اجابة الجلس الثالث :دورة فضل علم التفسير:
———————————————————
المجموعة الأولي:
—————————//
1.بين حاجة الأمة إلي فهم كتاب الله؟
تحتاج الأمة إلي الإهتداء بالقرآن لتنجو من الفتن التي تتعرض لها ليل نهار فمن أشد ماتحتاج إليه الأمةعامة أن يبصرهم أهل العلم بالقرآن بالعدي قبل وقوع الفتن وعند وقوعها وقد قال تعالي (واتقوا فتنة لاتصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب)
2.تحتاج الأمة لمكافحة ومجاهدة الأعداء بالقرآن مما يترتب عليه دفع شرور كثيرة عن الأمة كما قال تعالي ( فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
3.تحتاج الأمة لفهم كتاب الله لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وطرائقهم في المكر والخديعة وكيف يتقي المؤمنون شرورهموكيف يحترزون من كيدهم وتضليلهم فالمنافقون أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضررا لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لايشعرون ويعرفون مواطن ضعفهم وقوتهم وهم يبطنون من الأغراض الخبيثة من لايتفطن له غالبا إلا من نور الله قلبه بنور الإيمان واهتدي بهدي القرآن وقد حذر الله عز وجل نبيه منهم فقال( وإذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم قاتلهم الله أني يؤفكون) فمن لم يتدبر الآيات التي بين الله بهاأحوال المنافقين وطرقهم وأساليبهم فإنه يقع في أخطار وضلالات كثيرة
4.تحتاج الأمة إلي الإهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
5.يحتاج طالب علم التفسيرالي معرفة هدي القرآن في مواجهة منكراتبلد ما
6. كذلم المرأة في المجتمعات النسائة تحتاج أن تتعلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف التساء وكيف تبين الهدي وتعظ من في قلبها مرض
———————————-
س2بين سعة علم التفسير:
من اشتغل بعلم التفسير يجده جامعا لصنوف شتي من العلوم النافعة مبينا لأصولها ومعرفا بمقاصدها ودالا علي سبل الهداية فيها:فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالي واسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمه
2. كذلك أصول الأحكام الفقهية في العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بيانا حسنا شاملا
3.ومذا أصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مينة في القرآن بيانا شافيا
4 وسنن الإبتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها واضحة ومبينة في القرآن المريم
5. كما تضمن القرآن قصص الأنبياء مع أقوامهم والعظة والعبرة المتحصلة من التفكر في عاقبة المكذبين منهم لاتخفي علي أحد
6. كذلك نجد في القرآن فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والدعوة إلي الله علي بصيرة وبيان أصول الدعوة ومراتبها وصفات الدعاة الي الحق ومشف شبه المضللين
7.كذلك نجد في القرآن علم السياسة الشرعية وكيف تساس الرعية بأحكام القرآن
7. وفي القرآن بيان لكل مايحتاجه العبد من هدايات لادبير شئون حياتهوكيف يتخلص من شرور النفس والشيطان وفتنة الدنيا وكيف يهتدي الي الصراط المستقيم كما قال تعالي ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم)وخذف المتعلق هنا لإرادة العموم فالقرآن يهدي للتي هي أقوم في كل شئ :في العقائد والمعاملات والعبادات والأخلاق والسلوك
ومن كل ماسبق يتضح لنا سعة علم التفسير
————————
س3 بين أثر الإشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة علي صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه فإنه يبصر به مابينه الله في كتابه من البصائر والعدي ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكي نفسه بما يعرف من هدي القرآن كما قال تعالي ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
وقال أيضا (أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها) فتدبر القرآن مفتاح للقلوب المغلقة وهو السبيل لبلوغ درجة الإحسان والفوز برضوان الله فالمعرفة القلبية بمعاني القرآن تزيد القلب بصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل

رد مع اقتباس
  #53  
قديم 5 صفر 1440هـ/15-10-2018م, 11:02 AM
منى فؤاد منى فؤاد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 162
افتراضي

المجموعة الأولي :
ج1 1.تحتاج الأمة إلي فهم كتاب الله والاهتداء به لمواجهة الفتن التي تصيبها ووكذلك تحتاج اليه لمعاملة أعدائها من اليهود والنصاري والذين أشركوا وتحتاجه لمجاهدة الكفار كما قال تعالي (فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
وتحتاجه لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف يتقي المؤمنون شرورهم
وتحتاجه لمعرفة كيفية معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
ويحتاج طالب العلم لفهم كتاب الله لمواجهة تفشي المتكرات
وتختاج المرأة لفهم كتاب الله للدعوة بين صفوف التسلء
-/————————
ج2.بيان سعة علم التفسير:
———————————-
من اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعا لأنواع العلوم التافعة ومبينا لأصولها ودالا علي سبيل الهديفيها فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالي واسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه كلها مبينة في كتاب الله
وكذلك أصول الأحكام الفقعية من عبادات ومعاملات واحكام الأسرة والجنايات نجدها كلها مبينة في كتاب الله
واصول المواعظ والسلوك والتزكية مبينة بيانا شافيا كافيازفيزالقرآن المريم
وسنن الإبتلاء والتمكين وانواع الفتن وسبل النجاة منها كذلك واضحة في كتاب الله
وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة ًمبينة كذلك في كتاب الله
وقد تضمن القرآن بيان أمور مهمة ضلت فيها طوائف وأمم منذ بدء الخلق إلي يومنا هذا وتضمن قصص الأنبياء مع أقوامهم للعظة والعبرة
ومما تضمنه القرآن علم الدعوة إلي الله علي بصيرة وكذلك فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتضمن ايضا علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
وفيه بيان كل مايحتاجه العبد في حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وفتنة الدنيا كما قال تعالي ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) في كل شئ عبادات ومعاملات وأهلاق وسلوك فمن أراد العداية فعليه بفهم القرآن ومن أراد العلم فعليه تدبر القرآن وقد أحسن ابن القيم حين قال:
فتدبر القرآن إن رمت الهدي فالعلم تحت تدبر القرآن
والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم فمن أخسن العناية به فإنه يكتسب المعرفةالواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
———————
ج3أثر الإشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب :
———————————————————
من أعظم الأسباب المعينة علي صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه الاشتغال بعلم التفسير وذلك لأنه يبصر به مابينه الله تعالي في الكتاب
منالبصائر والهدي ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكيه بما يعرف من هدي القرآن كما قال تعالي ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
وقال أيضا ( أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها)
وقد زكي الله عزوجلوأثني علي من يفقهون ماأنزل الله في كتابه فقال تعالي ( وإذا سمعوا مأنزل إلي الرسول تري أعينهم تفيض من الدمت مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مت الشاهدين ومالنا لانؤمن بالله وماحاءنا من الحق ونطمت أن يدخلنا ربنا مت القوم الصالخين فأثابهم الله بما قالوا جنار تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين)
فكان تصديقهم لما جاء مو الخق سببا لبلوغهم درجة الإحسان وفوزهم برضوان الله تعالي وفصلت العطيم وعذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل.

رد مع اقتباس
  #54  
قديم 7 صفر 1440هـ/17-10-2018م, 09:22 PM
منى ضفار منى ضفار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 46
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

من المهمّ تنبيهُ طلابِ العلمِ إلى حاجة الأمّة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه، ودعوتهم بالقرآن، وتذكيرهم به، وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتّبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بيّنه الله في كتابه من الهدى الذي جعله مخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، وفرقاناً يفرّقون به بين الحق والباطل، والضلالة والهدى؛ كما قال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم]
فحاجة الأمّة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسّة، وكم من فتنةٍ ضلَّت بها طوائف من الأمّة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل الذي بيَّنه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ(115)}[التوبة].
فحاجة الناس إلى معرفة ما بيّنه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذّرهم منه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسرانُ آخرتِه التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}[العنكبوت]، وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}[الفجر].
أوجه حاجة الأمّة إلى فهم القرآن:
فمن ذلك حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها؛ فإنَّ الفتنَ إذا وردتْ على الأمَّةِ ولم تتَّبعْ الهدى الذي بيّنه الله لها في كتابه كانت على خطرٍ من الضلال وحلول العقوبات والنقمات والعذاب الأليم ،وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال].وهذا فيه وعد من الله بأن يخصَّ بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.

- ومن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور]
ومن ذلك حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين، ومن بني جلدتهم، ويقولون بظاهر قولهم.
والمنافقون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً، لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، ويعرفون مواطن الضعف والقوّة، وأسباب التنازع والاختلاف، ويفضون بعورات المسلمين إلى الكفار المحاربين، ويغرونهم بأذيّة المؤمنين ويناصرونهم على حربهم بخبث وخفاء، ويُضلّون من يسمع لهم من المسلمين ويعجبه ما يظهرون من كلامهم، وهم يبطنون من المقاصد السيئة والأغراض الخبيثة ما لا يتفطّن غالباً له إلا من نوّر الله قلبه بنور الإيمان، واهتدى بهدى القرآن، وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون].

ومن ذلك: حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل،فيحتاج أهل كلّ بلد إلى من يفقّههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها.


ومن ذلك أن طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

- وكذلك المرأة في المجتمعات النسائية تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفون قدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف تبيّن الهدى، وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.



س2: بيّن سعة علم التفسير.
إن فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ».
وعكرمة من خاصّة أصحاب ابن عباس رضي الله عنه، وأعلمهم بالتفسير؛
ومن أسبابِ سَعَةِ علم عكرمة بالتفسير ما أوتيهُ من فَهْمِ القرآن حتى إنَّه كان يَذكرُ لابنِ عباسٍ بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه عليها بجائزة.

وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، وتنوّع دلائل ألفاظه على المعاني، وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.
والمقصود أن من أجلِّ فضائل علم التفسير أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا، وقد علم الناس أن الرسائل على قدر مرسلها، فمن أرسلت له رسالة من ملك أو معظّم من الناس كانت قراءته لرسالته وتمعّنه فيها، وحرصه على فهمها، وفرحه بها أعظم مما يجده لرسالة من هو دونه؛ فكيف ينبغي أن يكون حال المؤمن وهو يقرأ الكتاب الذي أرسل الله به خير رسله بواسطة خير ملائكته في أشرف ليلة وخير بلد؛ وقد تضمّن خير هدى أرسل إلى أمّة من الأمم؟!!
وكيف ينبغي أن يكون حرصه على تفهّمه ومعرفة تفسيره وتبيّن هداه وتفصيل أحكامه؟!!
وكيف ينبغي أن يكون فرحه بالقرآن واعتزازه برسالة ربّه إليه، وقد قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}[يونس].
وقد نقل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عن العلامة المفسّر الشيخ عبد الرحمن الدوسري صاحب تفسير "صفوة الآثار والمفاهيم" أنه سُئل عن أهمّ شروط المفسّر؛ فأجاب على البديهة: (أن تملأ قلبَه الفرحةُ بالقرآن).
وأيضا مما يدلّ على سعة علم التفسير وشرفه وتعدّد معارف أهله أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
وأيضا أنّ المفسّر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة؛ يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير؛ فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة.


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب

ومن المهم لطالب العلم أن يقوم بواجبه من الدعوة إلى الله بما تعلّم من تفسير القرآن وعرف من معانيه وهداياته؛ فيسهم في سدّ حاجة الأمة بما يسّره الله له وفتح به عليه، ولذلك كان على طالب علم التفسير أن يعي أن تحمّل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوّة وعزيمة، وأن يتّبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، فيتعلَّم معاني القرآن، ويتبصّر بهداه، ويعقل أمثاله، ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم؛ ويعمل بما تعلّم، ويدعو إلى الله عزّ وجلّ؛ فمن كمّل هذه المراتب كان من خاصّة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ (108) }[يوسف].
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعيّة هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
فمن عاش حياته بهذه المعيّة في الدنيا، وهي معيّة بالمحبة والاتّباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معيّة النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.

وعلم التفسير وبيان معاني القرآن الكريم علمٌ عزيز؛ يحمله حقّ حمله في كل قرن خِيرة أهله، يؤمنون به ويتدبّرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.

رد مع اقتباس
  #55  
قديم 12 صفر 1440هـ/22-10-2018م, 06:38 PM
سلمى زكريا سلمى زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 96
افتراضي

فضل علم التفسير:

بين أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
ـ يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره، فربما سمع كلمة فذكرته بآية كان يتأملها، قال عكرمة مولى ابن عباس : ( إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم)
ـ جامع لأنواع العلوم النافعة ومبينا لأصولها ومعرفا بمقاصدها ودالا على سبيل الهدى فيها،وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين)
ففيه أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ، وأصول المواعظ والسلوك والتزكية، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة، وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة، وفيه قصص الأنبياء ، وبيان أصول الدعوة ، وعلم مقاصد الشريعة والسياسة الشرعية.


بين حاجة المعلم والداعية إلى علم التفسير؟
١ـ يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا، فالاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ماأنزل الله فيه
٢ـ من أوسع العلوم ،فمن أقبل عليه وأحسن العناية به، فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
٣ـ تفكر طالب العلم في أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ، مما يعينه على العناية بإعداد نفسه للإسهام في سد حاجة الأمة بما يستطيع ومن ذلك:
ـ حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوعها، فكم أصاب الأمة من البلايا والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى لما ابتلوا بالفتن، فإذا كثرت الفتن ، تزداد الحاجة إلى تدبر القرآن، فقد روي أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها، فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسك بالهدى ما يعصمهم الله به من شر الفتنة.
ـ حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا ، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم ،قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
ـ حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن العظيم لما يترتب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمة
ـ حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة،فهم أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضررا
ـ حاجة الأمة إلى الاهتداد بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل، ففي كتاب الله ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال هؤلاء ، وما يبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ومعاملتهم على الهدى الرباني
ـ قد يكون في بلد يفشو فيه منكر من المنكرات ،فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
ـ تتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، كيف تبين الهدى، وتدعو للحق

فينبغي لطالب العلم أن يجتهد في تعلم علم التفسير ، وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن ، وكيف يبين ماأنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.


ماهي فوائد معرفة فضل التفسير؟
١ـ الحرص على تفهم القرآن ومعرفة تفسيره وتبيين هداه وتفصيل أحكامه وتعليمه والدعوة إليه.فعنه صلى الله عليه وسلم :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
٢ـ الفرح بالقرآن والاعتزاز برسالة الله عزوجل لنا
٣ـ حسن الإقبال على التلاوة والتفهم والاعتبار بما فيه ،فيزداد علما وهدى وخشية وإنابة ، فيكون حرصا على العمل بالقرآن
٤ـ الإكثار من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه

رد مع اقتباس
  #56  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:09 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى فؤاد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولي :
ج1 1.تحتاج الأمة إلي فهم كتاب الله والاهتداء به لمواجهة الفتن التي تصيبها ووكذلك تحتاج اليه لمعاملة أعدائها من اليهود والنصاري والذين أشركوا وتحتاجه لمجاهدة الكفار كما قال تعالي (فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا)
وتحتاجه لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وكيف يتقي المؤمنون شرورهم
وتحتاجه لمعرفة كيفية معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل
ويحتاج طالب العلم لفهم كتاب الله لمواجهة تفشي المتكرات
وتختاج المرأة لفهم كتاب الله للدعوة بين صفوف التسلء
-/————————
ج2.بيان سعة علم التفسير:
———————————-
من اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعا لأنواع العلوم التافعة ومبينا لأصولها ودالا علي سبيل الهديفيها فأصول الإيمان والاعتقاد الصحيح والتعريف بالله تعالي واسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه كلها مبينة في كتاب الله
وكذلك أصول الأحكام الفقعية من عبادات ومعاملات واحكام الأسرة والجنايات نجدها كلها مبينة في كتاب الله
واصول المواعظ والسلوك والتزكية مبينة بيانا شافيا كافيازفيزالقرآن المريم
وسنن الإبتلاء والتمكين وانواع الفتن وسبل النجاة منها كذلك واضحة في كتاب الله
وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة ًمبينة كذلك في كتاب الله
وقد تضمن القرآن بيان أمور مهمة ضلت فيها طوائف وأمم منذ بدء الخلق إلي يومنا هذا وتضمن قصص الأنبياء مع أقوامهم للعظة والعبرة
ومما تضمنه القرآن علم الدعوة إلي الله علي بصيرة وكذلك فقه الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
وتضمن ايضا علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
وفيه بيان كل مايحتاجه العبد في حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وفتنة الدنيا كما قال تعالي ( إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم) في كل شئ عبادات ومعاملات وأهلاق وسلوك فمن أراد العداية فعليه بفهم القرآن ومن أراد العلم فعليه تدبر القرآن وقد أحسن ابن القيم حين قال:
فتدبر القرآن إن رمت الهدي فالعلم تحت تدبر القرآن
والمقصود أن علم التفسير من أوسع العلوم فمن أخسن العناية به فإنه يكتسب المعرفةالواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
———————
ج3أثر الإشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب :
———————————————————
من أعظم الأسباب المعينة علي صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته في طلبه الاشتغال بعلم التفسير وذلك لأنه يبصر به مابينه الله تعالي في الكتاب
منالبصائر والهدي ويكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر ويتذكر ويخشع وينيب ويعرف علل قلبه ونفسه وكيف يطهر قلبه ويزكيه بما يعرف من هدي القرآن كما قال تعالي ( كتاب أنزلناه إليك مبارك ليدبروا آياته وليتذكر أولو الألباب)
وقال أيضا ( أفلا يتدبرون القرآن أم علي قلوب أقفالها)
وقد زكي الله عزوجلوأثني علي من يفقهون ماأنزل الله في كتابه فقال تعالي ( وإذا سمعوا مأنزل إلي الرسول تري أعينهم تفيض من الدمت مما عرفوا من الحق يقولون ربنا آمنا فاكتبنا مت الشاهدين ومالنا لانؤمن بالله وماحاءنا من الحق ونطمت أن يدخلنا ربنا مت القوم الصالخين فأثابهم الله بما قالوا جنار تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها وذلك جزاء المحسنين)
فكان تصديقهم لما جاء مو الخق سببا لبلوغهم درجة الإحسان وفوزهم برضوان الله تعالي وفصلت العطيم وعذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين وتصديق القول بالعمل.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
راجعي التعليقات على التقويم العام للمجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #57  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:12 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى ضفار مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

من المهمّ تنبيهُ طلابِ العلمِ إلى حاجة الأمّة إلى تفسير القرآن وبيان معانيه، ودعوتهم بالقرآن، وتذكيرهم به، وإنذارهم بما فيه من الوعيد، وتبشيرهم بما تضمنه من البشائر لمن آمن به واتّبع ما فيه من الهدى، وإرشادهم إلى ما بيّنه الله في كتابه من الهدى الذي جعله مخرجاً لهم من الظلمات إلى النور، وفرقاناً يفرّقون به بين الحق والباطل، والضلالة والهدى؛ كما قال الله تعالى: {الر كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَىٰ صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ (1) اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الأَرْضِ}[إبراهيم]
فحاجة الأمّة إلى فهم القرآن والاهتداء به ماسّة، وكم من فتنةٍ ضلَّت بها طوائف من الأمّة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل الذي بيَّنه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ(115)}[التوبة].
فحاجة الناس إلى معرفة ما بيّنه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذّرهم منه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسرانُ آخرتِه التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}[العنكبوت]، وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}[الفجر].
أوجه حاجة الأمّة إلى فهم القرآن:
فمن ذلك حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها؛ فإنَّ الفتنَ إذا وردتْ على الأمَّةِ ولم تتَّبعْ الهدى الذي بيّنه الله لها في كتابه كانت على خطرٍ من الضلال وحلول العقوبات والنقمات والعذاب الأليم ،وقد قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال].وهذا فيه وعد من الله بأن يخصَّ بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.

- ومن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور]
ومن ذلك حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين، ومن بني جلدتهم، ويقولون بظاهر قولهم.
والمنافقون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً، لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون، ويعرفون مواطن الضعف والقوّة، وأسباب التنازع والاختلاف، ويفضون بعورات المسلمين إلى الكفار المحاربين، ويغرونهم بأذيّة المؤمنين ويناصرونهم على حربهم بخبث وخفاء، ويُضلّون من يسمع لهم من المسلمين ويعجبه ما يظهرون من كلامهم، وهم يبطنون من المقاصد السيئة والأغراض الخبيثة ما لا يتفطّن غالباً له إلا من نوّر الله قلبه بنور الإيمان، واهتدى بهدى القرآن، وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون].

ومن ذلك: حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل،فيحتاج أهل كلّ بلد إلى من يفقّههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها.


ومن ذلك أن طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

- وكذلك المرأة في المجتمعات النسائية تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفون قدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، وكيف تبيّن الهدى، وتدعو للحق، وتعظ من في إيمانها ضعف وفي قلبها مرض.



س2: بيّن سعة علم التفسير.
إن فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ».
وعكرمة من خاصّة أصحاب ابن عباس رضي الله عنه، وأعلمهم بالتفسير؛
ومن أسبابِ سَعَةِ علم عكرمة بالتفسير ما أوتيهُ من فَهْمِ القرآن حتى إنَّه كان يَذكرُ لابنِ عباسٍ بعض الأوجه في التفسير فيستحسنها ابن عباس ويجيزه عليها بجائزة.

وسبيل فهم القرآن هو معرفة تفسيره، وتنوّع دلائل ألفاظه على المعاني، وفقه أنواع تلك الدلالات ومراتبها.
والمقصود أن من أجلِّ فضائل علم التفسير أنه يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا، وقد علم الناس أن الرسائل على قدر مرسلها، فمن أرسلت له رسالة من ملك أو معظّم من الناس كانت قراءته لرسالته وتمعّنه فيها، وحرصه على فهمها، وفرحه بها أعظم مما يجده لرسالة من هو دونه؛ فكيف ينبغي أن يكون حال المؤمن وهو يقرأ الكتاب الذي أرسل الله به خير رسله بواسطة خير ملائكته في أشرف ليلة وخير بلد؛ وقد تضمّن خير هدى أرسل إلى أمّة من الأمم؟!!
وكيف ينبغي أن يكون حرصه على تفهّمه ومعرفة تفسيره وتبيّن هداه وتفصيل أحكامه؟!!
وكيف ينبغي أن يكون فرحه بالقرآن واعتزازه برسالة ربّه إليه، وقد قال الله تعالى: {يَاأَيُّهَا النَّاسُ قَدْ جَاءَتْكُمْ مَوْعِظَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَشِفَاءٌ لِمَا فِي الصُّدُورِ وَهُدًى وَرَحْمَةٌ لِلْمُؤْمِنِينَ (57) قُلْ بِفَضْلِ اللَّهِ وَبِرَحْمَتِهِ فَبِذَلِكَ فَلْيَفْرَحُوا هُوَ خَيْرٌ مِمَّا يَجْمَعُونَ (58)}[يونس].
وقد نقل الشيخ بكر بن عبد الله أبو زيد عن العلامة المفسّر الشيخ عبد الرحمن الدوسري صاحب تفسير "صفوة الآثار والمفاهيم" أنه سُئل عن أهمّ شروط المفسّر؛ فأجاب على البديهة: (أن تملأ قلبَه الفرحةُ بالقرآن).
وأيضا مما يدلّ على سعة علم التفسير وشرفه وتعدّد معارف أهله أن علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
وأيضا أنّ المفسّر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة؛ يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير؛ فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة.


س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب

ومن المهم لطالب العلم أن يقوم بواجبه من الدعوة إلى الله بما تعلّم من تفسير القرآن وعرف من معانيه وهداياته؛ فيسهم في سدّ حاجة الأمة بما يسّره الله له وفتح به عليه، ولذلك كان على طالب علم التفسير أن يعي أن تحمّل أمانة هذا العلم تقتضي منه أن يأخذه بقوّة وعزيمة، وأن يتّبع فيه سبيل النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه والتابعين لهم بإحسان، فيتعلَّم معاني القرآن، ويتبصّر بهداه، ويعقل أمثاله، ويفقه مراد الله تعالى بما أنزله في هذا الكتاب العظيم؛ ويعمل بما تعلّم، ويدعو إلى الله عزّ وجلّ؛ فمن كمّل هذه المراتب كان من خاصّة أتباع النبي صلى الله عليه وسلم، كما قال الله تعالى: {قُل هـذِهِ سَبيلي أَدعو إِلَى اللَّـهِ عَلى بَصيرَةٍ أَنا وَمَنِ اتَّبَعَني وَسُبحانَ اللَّـهِ وَما أَنا مِنَ المُشرِكينَ (108) }[يوسف].
ولو لم يحصل للداعية إلا واو المعيّة هذه مع النبي صلى الله عليه وسلم لكفى بها شرفاً.
فمن عاش حياته بهذه المعيّة في الدنيا، وهي معيّة بالمحبة والاتّباع والدعوة إلى ما كان يدعو إليه النبي صلى الله عليه وسلم؛ فإنه يكون في معيّة النبي صلى الله عليه وسلم في الدار الآخرة.

وعلم التفسير وبيان معاني القرآن الكريم علمٌ عزيز؛ يحمله حقّ حمله في كل قرن خِيرة أهله، يؤمنون به ويتدبّرونه ويدعون به الناس ويهدونهم إلى ما يخرجهم الله به من الظلمات إلى النور.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . ب
اعتمدت النسخ من الدرس في عامة المجلس ، وهذا غير مقبول ، وينبغي صياغة الأجوبة بأسلوب الطالب .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #58  
قديم 18 صفر 1440هـ/28-10-2018م, 02:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة سلمى زكريا مشاهدة المشاركة
فضل علم التفسير:

بين أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم؟
ـ يفتح لطالب العلم أبوابا من العلم يغفل عنها غيره، فربما سمع كلمة فذكرته بآية كان يتأملها، قال عكرمة مولى ابن عباس : ( إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون بابا من العلم)
ـ جامع لأنواع العلوم النافعة ومبينا لأصولها ومعرفا بمقاصدها ودالا على سبيل الهدى فيها،وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:( من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين)
ففيه أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ، وأصول المواعظ والسلوك والتزكية، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة، وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة، وفيه قصص الأنبياء ، وبيان أصول الدعوة ، وعلم مقاصد الشريعة والسياسة الشرعية.


بين حاجة المعلم والداعية إلى علم التفسير؟
١ـ يعين على فهم القرآن الذي هو رسالة الله تعالى إلينا، فالاعتصام بكتاب الله لا يكون إلا بفهم ماأنزل الله فيه
٢ـ من أوسع العلوم ،فمن أقبل عليه وأحسن العناية به، فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
٣ـ تفكر طالب العلم في أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به ، مما يعينه على العناية بإعداد نفسه للإسهام في سد حاجة الأمة بما يستطيع ومن ذلك:
ـ حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدي القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوعها، فكم أصاب الأمة من البلايا والمحن بسبب مخالفة هدى الله تعالى لما ابتلوا بالفتن، فإذا كثرت الفتن ، تزداد الحاجة إلى تدبر القرآن، فقد روي أن الصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها، فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسك بالهدى ما يعصمهم الله به من شر الفتنة.
ـ حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا ، وأن يحذروا مما حذرهم الله منه وتوعد عليه المخالفين بالعذاب الأليم ،قال تعالى : ( فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم)
ـ حاجة الأمة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن العظيم لما يترتب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمة
ـ حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم وطرائقهم في المكر والخديعة،فهم أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضررا
ـ حاجة الأمة إلى الاهتداد بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل، ففي كتاب الله ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال هؤلاء ، وما يبصره بسبل دعوتهم إلى الحق ومعاملتهم على الهدى الرباني
ـ قد يكون في بلد يفشو فيه منكر من المنكرات ،فيتعلم من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
ـ تتعلم طالبة العلم كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء، كيف تبين الهدى، وتدعو للحق

فينبغي لطالب العلم أن يجتهد في تعلم علم التفسير ، وأن يتعلم كيف يدعو بالقرآن ، وكيف يبين ماأنزل الله فيه من الهدى للناس، وكيف يبصرهم بما يحتاجون إلى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيناته، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره.


ماهي فوائد معرفة فضل التفسير؟
١ـ الحرص على تفهم القرآن ومعرفة تفسيره وتبيين هداه وتفصيل أحكامه وتعليمه والدعوة إليه.فعنه صلى الله عليه وسلم :( خيركم من تعلم القرآن وعلمه)
٢ـ الفرح بالقرآن والاعتزاز برسالة الله عزوجل لنا
٣ـ حسن الإقبال على التلاوة والتفهم والاعتبار بما فيه ،فيزداد علما وهدى وخشية وإنابة ، فيكون حرصا على العمل بالقرآن
٤ـ الإكثار من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك . أ
الخصم على التأخير .

رد مع اقتباس
  #59  
قديم 22 ربيع الأول 1440هـ/30-11-2018م, 05:01 PM
منى الحلو منى الحلو غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 36
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله –

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يتبين فضل علم التفسير من أوجه عدة، منها:
- إن علم التفسير هو المعين لفهم كلام الله عز وجل، وفهم القرآن الكريم ينتج استخراجا لعلم كثير لا يحصى من لطائف ومعان... ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا.
- إن علم التفسير هو أشرف العلوم لتعلّقه بأشرف الكلام كلام الله تعالى، فهو نور وهداية وبركة لحامله.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين." رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له.
- إنّ متعلّم علم التفسير هو جامع لعلوم كثيرة ومبيّنا أصولها وأحكامها، منها أصول الإيمان والاعتقاد، أصول الفقه، أصول الآداب الشرعية والأخلاق، أصول التزكية ...
- علم التفسير فيه بيان الهدى وكل ما يحتاجه الإنسان في علاقته مع ربه ومع محيطه، في تنظيم الدولة الاسلامية وعلاقتها مع باقي الدول...
- علم التفسير هو باب للتفكر والتعرف الى الخالق وبالتالي هو عصمة من الضلالة والشرك والعياذ بالله.
- علم التفسير هو معين على صلاح القلب وتزكية النفس.
- إنّ متعلّم علم التفسير هو وارث للنبي صلى الله عليه وسلم وحامل للأمانة فالعلماء ورثة الأنبياء.
- أنّ المفسّر كثير الانشغال بكتاب الله عز وجل، فهو على علاقة شبه يومية به.
- علم التفسير يدخل متعلّمه في زمرة خير الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
إنّ علم التفسير يعطي الملكة على فهم وتدبّر كلام الله جل وعلا. وطالب علم التفسير هو حامل لأمانة وعليه أن يجتهد في تدبّر معاني القرآن وأن يعقل أمثاله وأن يفقه مراد الله تعالى وأن يتبصّر بهداه حتى يدعو الى الله على هدى وبصيرة، فيبيّن للناس معانيه ويشرح لهم ما أشكل عليهم ويبيّن لهم الحرام والحلال ويزكي النفوس ويرشدهم الى حسن الخلق ويضرب لهم الأمثال التي تقرّب لهم المسائل ويعرّفهم بخالقهم من خلال التفكّر.
ومجالات الدعوة كثيرة، إضافة الى حلقات العلم التي تنظمها المراكز الدينية والمساجد، بإمكان طالب علم التفسير إذا تواجد في مجتمع كثرت فيها المنكرات أن يدعو من حوله الى الهدى كما تعلّم من كتاب الله. وكذلك المرأة تتعلّم من كتاب الله ما يهدي الى الحق وتدعو من حولها في مجتمعها النسائي من في قلبها ضعف أو مرض. كذلك الأم مع أولادها وفي بيتها. فكلنا راع وكل مسؤول عن رعيته. والمسؤولية تتطلب العلم وهل من أشرف من علم التفسير!!

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
إن عقول الناس وإداركها متفاوتة، فما يراه البعض طيبا ربما رآه الآخرون خبيثا والعكس أيضا، لذا بعث الله تعالى لنا رسوله صلى الله عليه وسلم حاملا كلامه وشريعته عز وجل.
ولأن عقول الناس متفاوتة كان فهمهم للقرآن الكريم متفاوت، فيقرأ الرجل آية فيفهم ويتبيّن له معان ولطائف لا تظهر لغيره.
قال ابن القيم رحمه الله: "والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد.)ا.هـ.

والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #60  
قديم 23 ربيع الأول 1440هـ/1-12-2018م, 12:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة منى الحلو مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجلس الثالث: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله –

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
يتبين فضل علم التفسير من أوجه عدة، منها:
- إن علم التفسير هو المعين لفهم كلام الله عز وجل، وفهم القرآن الكريم ينتج استخراجا لعلم كثير لا يحصى من لطائف ومعان... ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيرا كثيرا.
- إن علم التفسير هو أشرف العلوم لتعلّقه بأشرف الكلام كلام الله تعالى، فهو نور وهداية وبركة لحامله.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: "من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين." رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له.
- إنّ متعلّم علم التفسير هو جامع لعلوم كثيرة ومبيّنا أصولها وأحكامها، منها أصول الإيمان والاعتقاد، أصول الفقه، أصول الآداب الشرعية والأخلاق، أصول التزكية ...
- علم التفسير فيه بيان الهدى وكل ما يحتاجه الإنسان في علاقته مع ربه ومع محيطه، في تنظيم الدولة الاسلامية وعلاقتها مع باقي الدول...
- علم التفسير هو باب للتفكر والتعرف الى الخالق وبالتالي هو عصمة من الضلالة والشرك والعياذ بالله.
- علم التفسير هو معين على صلاح القلب وتزكية النفس.
- إنّ متعلّم علم التفسير هو وارث للنبي صلى الله عليه وسلم وحامل للأمانة فالعلماء ورثة الأنبياء.
- أنّ المفسّر كثير الانشغال بكتاب الله عز وجل، فهو على علاقة شبه يومية به.
- علم التفسير يدخل متعلّمه في زمرة خير الأمة لقوله صلى الله عليه وسلم: خيركم من تعلّم القرآن وعلّمه.

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
إنّ علم التفسير يعطي الملكة على فهم وتدبّر كلام الله جل وعلا. وطالب علم التفسير هو حامل لأمانة وعليه أن يجتهد في تدبّر معاني القرآن وأن يعقل أمثاله وأن يفقه مراد الله تعالى وأن يتبصّر بهداه حتى يدعو الى الله على هدى وبصيرة، فيبيّن للناس معانيه ويشرح لهم ما أشكل عليهم ويبيّن لهم الحرام والحلال ويزكي النفوس ويرشدهم الى حسن الخلق ويضرب لهم الأمثال التي تقرّب لهم المسائل ويعرّفهم بخالقهم من خلال التفكّر.
ومجالات الدعوة كثيرة، إضافة الى حلقات العلم التي تنظمها المراكز الدينية والمساجد، بإمكان طالب علم التفسير إذا تواجد في مجتمع كثرت فيها المنكرات أن يدعو من حوله الى الهدى كما تعلّم من كتاب الله. وكذلك المرأة تتعلّم من كتاب الله ما يهدي الى الحق وتدعو من حولها في مجتمعها النسائي من في قلبها ضعف أو مرض. كذلك الأم مع أولادها وفي بيتها. فكلنا راع وكل مسؤول عن رعيته. والمسؤولية تتطلب العلم وهل من أشرف من علم التفسير!!

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
إن عقول الناس وإداركها متفاوتة، فما يراه البعض طيبا ربما رآه الآخرون خبيثا والعكس أيضا، لذا بعث الله تعالى لنا رسوله صلى الله عليه وسلم حاملا كلامه وشريعته عز وجل.
ولأن عقول الناس متفاوتة كان فهمهم للقرآن الكريم متفاوت، فيقرأ الرجل آية فيفهم ويتبيّن له معان ولطائف لا تظهر لغيره.
قال ابن القيم رحمه الله: "والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد.)ا.هـ.

والحمدلله رب العالمين
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك. ب+
راجعي التعليقات الواردة في التقويم العام على المجلس .

تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #61  
قديم 15 ربيع الثاني 1440هـ/23-12-2018م, 11:04 PM
صبا علي صبا علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 56
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول : بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
1) حاجة الأمّة إلى أن تهتدي بهدى القرآن قبل وقوع الفتن حاجة ماسة خشية الانغماس في الضلال وحلول العقوبات وكان الصحابة رضي الله عنهم يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاهتداء بهدي القرآن ما يعصمهم الله به من شر الفتنة.
2) حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم ( إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم)
3) حاجة الأمّة إلى أن تهتدي بهدى القرآن في معاملة أصحاب الملل والطوائف الضالة وكيفية دعوتهم للحق والرد على المخالفين
4) حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والمشركين وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه من مخالفة أمره كما قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) وقال تعالى (فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا
5) حاجة طالب التفسير ليتعلم من تفسير كتاب الله مابه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو لهدي القرآن

السؤال الثاني : بيّن سعة علم التفسير.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين)
فمن اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة ومنها :
1) أصول الإيمان والعقيدة وومعرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه جميعها واضحة في القرآن
2) سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها
3) علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تساسُ الرعية وترعى بأحكام القرآن إلى ما فيه نجاتها
4) أصول الأحكام الفقهية ومسائل العبادات والمعاملات والمواريث وغيرها من أحكام الأسرة والجنايات
5) أصول الآداب الشرعية والأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والمواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن
6) أخبار الأمم السابقة ومنها أخبار بني إسرائيل وكيف اختلفوا وضلوا وعقوبات الأمم
7) كل ما يحتاج إليه العبد كيف يهتدي إلى الصراط المستقيم وكيف يتخلص من كيد الشيطان وفتنة الدنيا والنفس والهوى

السؤال الثالث : بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب لمن طلبه باخلاص وصدق في تعلمه فهو سبب لبلوغ درجة الاحسان لمن أكثر قراءة القرآن وصدق كلام ربه كما قال تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)
فتبصر بمراده وتفقه بمسائله واهتدى بهديه وتذكر مواعظه وخشع لتلاوته ولان قلبه لسماعه وخضع لأوامره وأناب لربه وعرف نفسه وطرق تزكيتها وسبل طهارتها فإنه يظهر له من المعاني ما يزيد ايمانه ويثبت يقينه ويزيد عقله ويكمله ويسدد مواقفه ويصوب أفكاره ويقيم سلوكه ، و ذلك كله من آثار صلاح قلب الصادق في تعلم علم التفسير وأثره فيه .

رد مع اقتباس
  #62  
قديم 21 ربيع الثاني 1440هـ/29-12-2018م, 10:02 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صبا علي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
السؤال الأول : بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
1) حاجة الأمّة إلى أن تهتدي بهدى القرآن قبل وقوع الفتن حاجة ماسة خشية الانغماس في الضلال وحلول العقوبات وكان الصحابة رضي الله عنهم يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها فإذا وقعت الفتنة كان لهم من العلم والاهتداء بهدي القرآن ما يعصمهم الله به من شر الفتنة.
2) حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم ( إذا رأيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم هم العدو فاحذرهم)
3) حاجة الأمّة إلى أن تهتدي بهدى القرآن في معاملة أصحاب الملل والطوائف الضالة وكيفية دعوتهم للحق والرد على المخالفين
4) حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والمشركين وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه من مخالفة أمره كما قال تعالى ( فليحذر الذين يخالفون عن امره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم ) وقال تعالى (فلاتطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا
5) حاجة طالب التفسير ليتعلم من تفسير كتاب الله مابه يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ويدعو لهدي القرآن

السؤال الثاني : بيّن سعة علم التفسير.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه:(من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين)
فمن اشتغل بتفسير القرآن يجده جامعاً لأنواع العلوم النافعة ومنها :
1) أصول الإيمان والعقيدة وومعرفة الله تعالى وأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه جميعها واضحة في القرآن
2) سنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها
3) علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تساسُ الرعية وترعى بأحكام القرآن إلى ما فيه نجاتها
4) أصول الأحكام الفقهية ومسائل العبادات والمعاملات والمواريث وغيرها من أحكام الأسرة والجنايات
5) أصول الآداب الشرعية والأخلاق الفاضلة والصفات الحميدة والمواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن
6) أخبار الأمم السابقة ومنها أخبار بني إسرائيل وكيف اختلفوا وضلوا وعقوبات الأمم
7) كل ما يحتاج إليه العبد كيف يهتدي إلى الصراط المستقيم وكيف يتخلص من كيد الشيطان وفتنة الدنيا والنفس والهوى

السؤال الثالث : بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب لمن طلبه باخلاص وصدق في تعلمه فهو سبب لبلوغ درجة الاحسان لمن أكثر قراءة القرآن وصدق كلام ربه كما قال تعالى ( والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم ما يشاؤون عند ربهم ذلك جزاء المحسنين)
فتبصر بمراده وتفقه بمسائله واهتدى بهديه وتذكر مواعظه وخشع لتلاوته ولان قلبه لسماعه وخضع لأوامره وأناب لربه وعرف نفسه وطرق تزكيتها وسبل طهارتها فإنه يظهر له من المعاني ما يزيد ايمانه ويثبت يقينه ويزيد عقله ويكمله ويسدد مواقفه ويصوب أفكاره ويقيم سلوكه ، و ذلك كله من آثار صلاح قلب الصادق في تعلم علم التفسير وأثره فيه .
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.ب+
راجعي التعليقات في التقويم العام للمجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:07 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir