دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 01:23 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع عشر: مجلس مذاكرة القسم الثالث من دورة مسائل الإيمان

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)


اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟






تعليمات:

- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.

تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 11:57 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟

انقسم الناس في فتنة الوقف في القرآن إلى ثلاثة أصناف:
1) الصنف الأول:
هم طائفة من الجهمية، يتسترون بالوقف، وهم في حقيقتهم يقولون بخلق القرآن. فهم جهمية قالوا بخلق القرآن وكل من قال بخلق القرآن فهو كافر، وأعمالهم أعمال المنافقين، يظهرون شيء ويخفون شيئا آخر، فهم مخادعون، فتنتهم أشد من فتنة الجهمية الذين صرحوا بمعتقدهم بخلق القرآن، لأنهم يستدرجون العامة، ويشككون في كلامهم، فلا يدرون هل هو مخلوق أم غير مخلوق؟ ومن ابتلي بالشك وقع بالفتنة.
2) الصنف الثاني:
فرّق الإمام أحمد بين صنفين في هذا النوع من الواقفة:
أ‌) الجهمية الذين يقفون شكا وترددا، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكهم في ذلك، لا لجهلهم، ولكنهم يشكون بأنه ربما يكون مخلوقا. وهذا الصنف كافر لأنهم لا يؤمنون بأن القرآن كلام الله، والإيمان يقتضي التصديق، والشك مناف للتصديق الواجب.
ب‌) العوام الذين يقفون شكا وترددا بين كون القرآن مخلوق أم غير مخلوق لجهلهم، فهؤلاء يعذرون لجهلهم حتى تقوم عليهم الحجة ويبيّن لهم الحق ويعلّمون، فإن قبِلوا واتبعوا الحق قبل منهم، وإن أبوا واستكبروا وبقوا في شك، فهؤلاء يحكم بكفرهم، لأن من وقف في القرآن بالشك فهو كمن قال بالخلق، لأن الشك والتكذيب كلاهما منافيان للتصديق الواجب.
ج‌) الصنف الثالث:
هم طائفة من أهل الحديث، قالوا بالوقف، ومنهم من دعا غيره لهذا القول، وينكرون على من قال بأن القرآن مخلوق، فهم يعتبرونه كلام الله، وكلام الله غير مخلوق (لأن كلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة). لكنهم قالوا بأن القول بخلق القرآن قول محدث، فيكتفون بالقول بأنه كلام الله ويسكتون رغبة منهم بالبقاء على ما كان عليه السلف، ويرون عدم الخوض إلا فيما تحته عمل. ولكن الإمام أحمد كان شديدا على من يقول بالوقف من المحدثين ويأمر بهجرهم، لأنهم يمهدون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشككون العامة في كلام الله، لأنه رحمه الله يرى أنه متى ما أثيرت الشبهة وعمت الفتنة، وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة، فنفي التشكيك في صفات الله عند حدوث الفتنة واجب على العلماء ولا ينهى عن الخوض فيه لأنه مما انتشر وشاع. فحكم السكوت هنا أنه غير جائز، واجتهادهم هذا خطأ، وكان يُحذر منهم ويهجرون حتى يرجعوا عن قولهم، لأن المسألة لو لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن الناس بها لكان السكوت يسعهم، أما مع ما حصل من الفتنة وحاجة الناس إلى البيان، وكثرة تلبيس الجهمية فلابد من التصريح برد باطلهم وألا يترك الناس في عماية.
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرة أبي الحسن الأشعري: أنه كان في بادئ أمره معتزليا بل كان إماما من أئمة الاعتزال، ولكنه بعد مدة اكتشف فساد أقوال المعتزلة وناظرهم فغلبهم، فأعلن توبته من الاعتزال والتزامه قول أهل السنة. ونظرا لتبحره في علم الكلام، وقلة بضاعته في علوم السنة، وإعجابه بطريقة ابن كلاب الذي كان يراه متكلم أهل السنة، فانتهج طريقته، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية حتى أحرجهم، فعظمه بعض الناس لذلك.
أما موقف أهل السنة منه: فهو وإن كان أقرب لأهل السنة من المعتزلة، إلا أنه خالف طريقة أهل السنة، وأحدث أقوالا في مسائل الدين وأصوله التي لم تكن تعرف من قبل. وقد ألف في آخر عمره كتاب الإبانة صرح فيه برجوعه عن الطريقة الكلامية، وأنه التزم أقوال أهل الحديث، وذكر في كتابه ما يخالف فيه ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن وغيرها، وأخطأ في مسائل الظن، لذلك فقد اختلف أهل السنة فيه: فمنهم من قال بأنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من ذهب إلى أن رجوعه رجوعا مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد. ولكن أتباعه بقوا على طريقته الأولى، بل ازدادوا في الأخذ بالطرق الكلامية، ولم يزل الانحراف يزداد شيئا فشيئا حتى عظمت الفتنة في الأشاعرة فيما بعد.
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
ظهرت فتنة اللفظية على يد حسين الكرابيسي، فقد كان رجلا قد أوتي سعة في العلم، فصنف مصنفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع، لكنه لم تكن لديه الدراية الكاملة في علم المقاصد الشرعية، وعدم رعايته لدرء المفاسد وتحقيق المصالح الشرعية، فوقع في سقطات مردية. فقد تمكن بذكائه وسعة معرفته من إثارة للشبهات التي يريد بها إفحام العلماء والارتفاع عليهم، والعلم يحتاج إلى عقل ورشد، وإلا انصرف صاحبه عن المقاصد السامية للعلم إلى التشغيب على العلماء. فقام الكرابيسي بتأليف كتاب حط فيه على بعض الصحابة، فحذر الإمام أحمد من الأخذ من كتبه، فبلغ ذلك الكرابيسي وغضب وتوعد الإمام أحمد بقول مقالة فيقول الإمام أحمد بمقالة خلافها فيكفر. فقال: "لفظي بالقرآن مخلوق"، فأثارت هذه الكلمة فتنة عظيمة كان الناس في عافية منها، وكانت أعظم فتنة من فتنة الوقف وأطول مدة منها، فقد استمرت لقرون من الزمان، وجرى بسببها محن وخصومات ومناظرات وشقاق ونزاعات يطول وصفها. فالناس كانوا بحاجة إلى بيان للحق ورفع للبس، لا لزيادة تلبيس عليهم وتوهيم وإثارة للفتن.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
من الفوائد المستفادة من دورة "مسائل الإيمان بالقرآن":
1) يعتبر الإيمان بالكتب من أركان الإيمان التي لا يصح إيمان المؤمن إلا به، والقرآن هو من الكتب التي يجب الإيمان بها ليتحقق الفلاح في الدنيا والآخرة. فكان لزاما معرفة المعتقد الصحيح الذي عليه أهل السنة والجماعة، وإبعاد كل ما قد يشوب هذا المعتقد من شبه قد تشكك العبد في صحة كون القرآن كلام الله وحده لا غيره، من الله بدأ وإليه يعود، تكلم الله به حقيقة بصوت وحرف سمعه منه جبريل، ليس بمخلوق، كون القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته وصفاته سبحانه غير مخلوقة.. إلخ ما تعلمناه من معتقد صحيح وثابت عن أهل السنة والجماعة وما كان عليه سلفنا الصالح ثبتنا الله على ما ثبتوا عليه.
2) الاعتماد على الكتاب والسنة في فهم الأمور الدينية والدنيوية، وألا يترك العبد نفسه للأهواء تتخطفه، بل يلتزم قال الله وقال رسوله وقال الصحابة أولي العرفان، لا يبتدع آراء لم يكن عليها السلف، بل يرجع للقول الفصل فيها للكتاب والسنة.
3) الابتعاد قدر المستطاع عن الطرق الكلامية التي تزين للعبد المعاني وتلبسها ثوب الحق وهي في حقيقتها باطل.
4) عدم إثارة العامة بمسائل دقيقة لا يسعهم فهمها على حقيقتها وقد تحدث اللبس عندهم، فتحدث الفتن، وتفترق الأمة.
5) التزام طريق العلم الصحيح، وطلبه، وتحري ممن يؤخذ العلم منه، لئلا تتخذ الرؤوس الجهال يسألون بالفتوى فيفتون بغير علم فيضلوا ويضلوا.
6) عدم التشغيب على العلماء الربانيين ومناكفتهم، بل لزوم غرزهم، واتباع ما ينقلونه من علوم السلف ففيها النجاة في الدنيا والآخرة.
7) الفرار من الفتن فرار الإنسان من الأسد، وعدم الاستشراف لها، فإنها خطافة.
8) معرفة أصول الشبه ونشأتها ومن تلقفها وروج لها (سواء بقصد أو بدون قصد) لنعرف كيف نردها والسبيل إلى ذلك.
9) معرفة منهج أهل السنة والجماعة في رد الشبهات وسلوك طريقهم ومعرفة أقوال أهل البدع وأساليبهم وخبث أقوالهم ومشاغبتهم. ويكون ذلك لمعرفة الرد على أهل الباطل، ليترسخ عندنا صحة هذا الدين الذي لن يشاده أحد إلا غلبه الشرع الحكيم.
10) لنعلم أن الله حفظ هذا الدين بإنبراء العلماء الربانيين للدفاع عنه، فنعرف فضلهم فنجلهم ونسير على طريقتهم.
11) الصبر على ما قد يلاقيه طالب العلم في طريقه من صعوبات وصوارف قد تثنيه عن عزمه، ومن ابتلاءات قد تثبط من عزيمته.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 01:04 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

معنى الوقف في القرآن: أن أتباع هذه الفتنة قالوا بأن القرآن هو كلام الله وتوقفوا، فلم يقولوا مخلوق أو غير مخلوق.
وسبب وقوف بعض أهل الحديث في مسألة الوقف: فهم وبالرغم من أنهم قد انكروا على من قال بأن القرآن مخلوق، وبالرغم من اعتباره كلام الله، وكلام الله غير مخلوق لكنهم قالوا بأن القول بخلق القرآن قول محدث، فيكتفون بالقول بأنه كلام الله ويسكتون رغبة منهم بالبقاء على ما كان عليه السلف، ويرون عدم الخوض إلا فيما تحته عمل. ولكن الإمام أحمد رحمه الله كان يرى أنه متى ما أثيرت الشبهة وعمت الفتنة، وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة، فنفي التشكيك في صفات الله عند حدوث الفتنة واجب على العلماء ولا ينهى عن الخوض فيه لأنه مما انتشر وشاع. فحكم السكوت هنا أنه غير جائز، واجتهادهم هذا خطأ، وكان يُحذر منهم ويهجرون حتى يرجعوا عن قولهم، لأن المسألة لو لم يتكلم فيها بالباطل ويمتحن الناس بها لكان السكوت يسعهم، أما مع ما حصل من الفتنة وحاجة الناس إلى البيان، وكثرة تلبيس الجهمية فلابد من التصريح برد باطلهم وألا يترك الناس في عماية.

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ في القرآن وكما قال الكرابيسي مشعل تلك الفتنة: أن القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات، إلا أن لفظي به مخلوق، ومن لم يقل بأن اللفظ بالقرآن مخلوق فهو كافر. وقد كفره الإمام أحمد لأنه مشابه لقول الجهمية. وهذه المقزلة فيها تلبيس على الناس، لأنه بها جمع بين القول بنفي خلق القرآن، وبين أن اللفظ بالقرآن مخلوق. فيكون اللبس بأن (لفظي بالقرآن مخلوق) قد يريد به ملفوظه الذي هو كلام الله الذي تلفظ به، فيكون موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن.
وهنا يجب الانتباه لأمرين:
- أن القرآن هو كلام الله قطعا (فأجره حتى يسمع كلام الله)، غير مخلوق. وكن القارئ يقرأه والكاتب يكتبه لا يخرج عن كونه كلام الله، فالكلام ينسب إلى من قاله ابتداء. وهذا القول يخالف قول الجهمية والمعتزلة.
- أفعال العباد وأقوالهم مخلوقة كما أن ذواتهم مخلوقة (والله خلقكم وما تعملون)، فقراءة القارئ من فعله، وفعله مخلوق. خالف فيها القدرية، فكفرهم العلماء لقولهم بأن العباد يخلقون أفعالهم، وبهذا فإنهم يثبتون خالقا غير الله.
س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
- قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف، المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال تعالى: "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم" فجميع القرآن هو قوله تعالى، والقول صفة القائل موصوف به، فالقرآن قول الله عزوجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق، لقوله تعالى: "فاقرؤوا ما تيسر منه" والقراءة من فعل الخلق).
- منع الإمام أحمد الخوض في المسألة من الطرفين، إذ كل واحد من إطلاق الخلقية وعدمها على اللفظ موهم، ولم يأت به كتاب ولا سنة، بل لا نرتاب فيه أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق. ولقد حذر الإمام أحمد من الأخذ من كتب الكرابيسي مشعل هذه الفتنة، وقد اشتد إنكار الإمام أحمد على من قال باللفظ إثباتا أو نفيا، لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبين لهم حقا ولا يهديهم سبيلا.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
ذكرتها في المجموعة الأولى.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 02:30 PM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.

اختلفت المواقف في مسألة اللفظ:
1) الموقف الأول: مواقف الجهمية المتسترة باللفظ (وهم نظير الجهمية المتسترة بالوقف).
قالوا بخلق القرآن، وفرحوا بهذه المقالة كونها أكثر قبولا عند العامة، فإذا قبلوها تدرجوا معهم إلى التصريح بخلق القرآن. قال عنهم الإمام أحمد أنهم أشد شرا من الواقفة، وسماهم بالجهمية على الرغم من تسترهم باللفظ، وقد حذر من حيلهم ونهى عن استعمال عباراتهم لما فيها من تلبيس على الناس.
2) الموقف الثاني: هم طائفة خاضت في علم الكلام، وتأثروا ببعض أقوال الجهمية وإن كانوا لا يسيرون على أصولهم. قالوا: بأن القرآن كلام الله، فإذا تلفظنا به صار مخلوقا (مثل صريح قول الجهمية). رأس تلك الطائفة (الشرّاك)، وخاله (عبدك) الذي خلط الصوفية بالتشيع.
3) الموقف الثالث: هو موقف رأس أهل الظاهر وإمامهم (داوود الأصبهاني الظاهري)، كان من أصحاب حسين الكرابيسي مشعل فتنة اللفظ، أخذ منه مقالته في اللفظ، لكنه تأولها على مذهبه في القرآن وهو قوله عن القرآن الموجود باللوح المحفوظ بأنه غير مخلوق، وأما الذي بين يدي الناس فمخلوق. وهي مقولة لم يسبق إليها أحد غيره. قال بنفس قول المعتزلة بأن القرآن محدث وتعني عنده أنه مخلوق. هجره الإمام أحمد وأمر بهجره.
4) الموقف الرابع: هو موقف جمهور أهل الحديث، كالإمام أحمد وابن راهويه، والبخاري، وأبي ثور وجماعة. فهؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه، وبدعوا كلا الفريقين:
- من قال: لفظي بالقرآن مخلوق. وشددوا على قائلها لما فيها من تلبيس على العامة فيظن بأن القرآن مخلوق. وسماهم الإمام أحمد بالجهمية.
- ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق. وقال عنهم الإمام أحمد بأنهم مبتدعة.
5) الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق (وقد أخطأوا في استعمال هذه العبارة) فحصل بالأمر التباس عند الناس، حتى ان منهم من نسب هذه المقولة للإمام أحمد. منهم محمد بن يحيى شيخ البخاري، ومحمد المصيصي شيخ أبي داوود صاحب السنن، وغيرهم. فبسبب كثرة الخوض حصلت ألفاظ مشتركة حصل بها نوعا من الفتنة، فانقسم الناس لقسمين في هذا الموقف: قوم مع البخاري ومسلم، وقوم مع محمد الذهلي، وكلهم من أصحاب الإمام أحمد، حتى قيل: إن أهل السنة لم يختلفوا في شيء من أقوالهم إلا في مسألة اللفظ.
6) الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه، فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر، وقالوا: أن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ لأن معنى اللفظ لغة هو الطرح والرمي، وهذا غير لائق في حق كلام الله. فهم يوافقون الإمام أحمد في الإنكار على كلا الطائفتين (من قالت أن لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قالت لفظي بالقرآن غير مخلوق) لكنهم يجعلون سبب الكراهة أن القرآن لا يلفظ (لا يطرح ولا يرمى) ومن هؤلاء من ينكر تكلم الله بالصوت ومنهم من يقر بذلك.
7) الموقف السابع: وهو موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء غبر مخلوقة، وزعموا أن سماع قراءة القارئ هي سماع مباشر من الله كما سمعه موسى بن عمران، واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
- قال بعضهم: أن صوت الرب حلّ بالعبد.
- قال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
- قال آخرون: لا نقول ظهر ولا حل.
- قال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
- وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق.
قال عن تلك الأقوال ابن تيمية أنها كلها مبتدعة، لم يقل السلف منها شيئا.
وقريب من أصحاب هذا القول قول من قال بأن كلام الله بعينه في المصحف، وقد رد عليهم البخاري بأن لازم قولهم هذا أن كل ما ذكر في القرآن (فرعون هامان الجنة النار الإنس الجن... )هم بأعيانهم في المصحف.
والحمدلله أن بعض الأقوال اندثرت، وقد تم ذكر أهل تلك المواقف ذات الأقوال التي اشتهرت، وكان لها أتباع، وجرت بسببها محن، أما الأقوال الواهية فيصعب حصرها.
س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
كان ابن كلاب معاصرا للإمام أحمد، رد على المعتزلة بالأصول المنطقية والحجج الكلامية، فسلم لهم ببعض أصولهم الفاسدة، وأفحم كبراءهم، واشتهرت ردوده على المعتزلة، فظن بذلك أنه نصر السنة، فأعجبت ردوده ومناظراته بعض من كان مغتاظا من المعتزلة، فذاع صيته، وأشادوا بذكائه وبراعته في المجادلة، حتى تابعه بعض الناس وافتتنوا به. فكان:
أ‌) تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها.
ب‌) سلوكه طريقة المتكلمين.
ج‌) تسليمه للمعتزلة ببعض أصولهم (بنفي كلام الله، وجميع الصفات الفعلية المتعلقة بالمشيئة، فقال بأن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله، وأنه ليس بحرف ولا بصوت وأنه لا يتجزأ ولا يتبعض ولا يتفاضل)
كل ذلك كان سببا في الخروج بقول بين قول أهل السنة والمعتزلة، فأحدث أقوالا لم تكن معروفة بالأمة. فقد أحدث قولا ثالثا، حيث كان الناس قبله على صنفين: أهل السنة والجماعة، والجهمية من المعتزلة وغيرهم.
أما موقف أهل السنة منه: فقد أنكر الإمام أحمد على ابن كلاب طريقته المبتدعة تلك (التي أثبت فيها قيام صفات الله اللازمة به، ونفى أن يقوم به ما يتعلق بمشيئته وقدرته من الأفعال وغيرها) وأثبت أهل السنة والجماعة ما يقوم بالله من الصفات والأفعال التي يشاؤها ويقدر عليها. فوصوفوه بالمبتدع.
س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
فتنة القول بخلق القرآن كانت فتنة عظيمة، ولدت فتنا أخرى، كانت سببا في تفرق الأمة وظهور النحل المخالفة لأهل السنة.
فظهرت الواقفة واللفظية، وجرى بسببهما محن ومواقف يطول وصفها، وظهرت نحل وأهواء لم تكن تعرف من قبل. حتى قتل من قتل من علماء اهل السنة، وحبس من حبس، وضرب من ضرب، واستمرت هذه الفتن لسنوات عديدة، حتى فشت أقوالهم وانتشرت، وفتن بها من فتن من الناس، ونشأ على قوليهما جيل لا يعرفون قولا ظاهرا غيره.
وقد سلم أهل السنة من فتن كثيرة للزومهم منهج الكتاب والسنة وعدم تعاطي علم الكلام في الرد على أهل الأهواء.
ولولا حفظ الله هذا الدين برجال صدق ثبتوا في هذه المحنة فثبت بثباتهم العامة، لأطبق على هذا القول عامة الناس.
فاللهم إنا نسألك الثبات على القول الحق حتى الممات، ونعوذ بك يارب من مضلات الفتن.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
ذكرتها في المجموعة الأولى

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ربيع الثاني 1441هـ/25-12-2019م, 11:15 PM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
هو قول: القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون: مخلوق ولا غير مخلوق.
قال طائفة من أهل الحديث بالوقف؛ وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهم ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق.
وسبب قولهم : إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت.
وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنهم يوطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشككون العامة في كلام الله.
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل، ودخول التأول فيها.
وقال ابن تيمية أيضاً: (الذين قالوا التلاوة هي المتلو من أهل العلم والسنة قصدوا أن التلاوة هي القول والكلام المقترن بالحركة، وهي الكلام المتلو.
وآخرون قالوا: بل التلاوة غير المتلو، والقراءة غير المقروء، والذين قالوا ذلك من أهل السنة والحديث أرادوا بذلك أن أفعال العباد ليس هي كلام الله، ولا أصوات العباد هي صوت الله، وهذا الذي قصده البخاري، وهو مقصود صحيح.
وسبب ذلك أن لفظ: التلاوة، والقراءة، واللفظ مجمل مشترك: يراد به المصدر، ويراد به المفعول.
فمن قال: اللفظ ليس هو الملفوظ، والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر، كان معني كلامه أن الحركة ليست هي الكلام المسموع، وهذا صحيح.
ومن قال اللفظ هو الملفوظ، والقول هو نفسه المقول وأراد باللفظ والقول مسمى المصدر، صار حقيقة مراده أن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ، وهذا صحيح.
فمن قال: اللفظ بالقرآن، أو القراءة، أو التلاوة، مخلوقة أو لفظي بالقرآن، أو تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المقروء المتلو، وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعني صحيحاً، لكن إطلاق اللفظ يتناول هذا وغيره)ا.هـ.

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
1- قول الامام احمد:" القرآن كيف تصرّف في أقواله وأفعاله، فغير مخلوقٍ؛ فأمّا أفعالنا فمخلوقةٌ.
2- قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد: (حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة، فأما القرآن المتلو المبين المثبت في المصاحف المسطور المكتوب الموعى في القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق، قال الله عز وجل: {بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم}).
3- وقال البخاري أيضاً: (جميع القرآن هو قوله [تعالى]، والقول صفة القائل موصوف به فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله: {فاقرءوا ما تيسر منه} والقراءة فعل الخلق).


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

1- اعتماد الألفاظ الماثورة في القرآن والايمان والدين عامة، والابتعاد عن الألفاظ المبتدعة الموهمة.
2- فتنة القول بخلق القرآن ولدت فتنا أخرى في الأمة، وانشأت فرقًا اختلفت في شأن القرآن العظيم.
3- الرد على الفرق المنحرفة بالحجج المنطقية والطرق الكلامية أوقع أقوام أرادوا الرد على على المعتزلة والإنتصار لأهل السنة في بدع أخرى محدثة مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة.
4- إشعال فتنة اللفظية على يد حسين الكرابيسي مع ماله من العلم، ووقوعه في سقطات، تدل على ضعف اداركه للمقاصد الشرعية، وتحقيق المصالح ودرء المفاسد .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 29 ربيع الثاني 1441هـ/26-12-2019م, 05:34 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
الواقفة هم الذين يقولون القران كلام الله ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق وهم على ثلاثة أصناف:
١_بعض الجهمية الذين يتسترون بالوقف يظهرون قولهم بالوقف ويدعون الى القول به وينكرون على من يقول بخلق القران ولكنهم في الحقيقة يقولون بخلقه واول من قال بالوقف منهم محمد بن شجاع الثلجي... وهؤلاء فتنتهم أشد من فتنة الجهمية لانهم يستدرجون الناس بذلك ثم يشككونهم في كلام الله فاشتد انكار الامام احمد عليهم وتمييزهم يحتاج الى معرفة بالرجال كما كان هذا لابن حنبل وعلامتهم انهم كانوا يتعاطون بالكلام ويجادلون فمن كان كذلك ويقول بالوقف فهو جهمي

الصنف الثاني: من يقف شكا وترددا فلا يقولون مخلوق او غير مخلوق لشكهم في ذلك وهذا لانهم لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله لان الايمان يقتضي التصديق فالشاك غير مؤمن فكان الواجب عليهم كما قال ابن حنبل ان يسأل فيتعلم.. وهذا الصنف لم يدخل في علم الكلام ولم يجادل ولكنه توقف فيجب عليه ان يستبين الحق في ان القران كلام الله وكلام الله صفة من صفاته فهو ليس مخلوق فان علم واتبع الحق قبل منه وان استكبر وبقي على شكه حكم بكفره قال ابن حنبل (الواقفي لا نشك في كفره)

الصنف الثالث: طائفة من اهل الحديث قالوا بالوقف وقد أخطأوا في ذلك ومنهم من دعا الى القول بالوقف وهم ينكرون على من قال بخلق القرآن ولا يعتقدون ان كلام الله مخلوق ولكنهم قالوا ان القول بخلق القران محدث فنحن لا نقول انه مخلوق ولا نقول انه غير مخلوق بل نبقى على ما كان عليه السلفدفبل احداث القول بخلق القران فنقول القران كلام الله ونسكت.. وكان الامام أحمد شديدا عليهم لانهم يوطئون لاصحاب الاهواء ويشككون العامة في كلام الله فكان الواجب عليهم تبيين الحق للعامة وكشف اللبس ولكنهم ظنوا ان هذا من الخوض المنهي عنه ولكن فتنة القول بخلق القران فتنة عظيمة وجب البت فيها فمن وقف من العلماء فيها كان عونا للمشككين والجهميةلذلك كثر انكار كبار الأئمة عليهم وهجروهم.
س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
لان مسألة اللفظ من المسائل الغامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأول فيها فاطلاق الالفاظ المبتدعة المجملة المشتبهة يؤدي الى الاشتباه والاختلاف والفتنة بخلاف الالفاظ المأثورة واضحة المعاني وقد روي عن الامام مالك اذا قل العلم ظهر الجفاء واذا قلت الآثار كثرت الأهواء. والتفريق هنا بمعنى التلاوة فمن قال ان التلاوة هو المتلو من اهل العلم والسنة قصدوا انها القول والكلام المقترن بالحركة وهي الكلام المتلو

وآخرون قالوا التلاوة غير المتلو والقراءة غير المقروء ومن قال من اهل السنة بذلك ارادوا بذلك ان افعال العباد ليست هي كلام الله ولا اصوات العباد هب صوت الله وهذا ما قصده البخاري وهو مقصود صحيح
فالتلاوة لفظ مشترك يراد به المصدر والمفعول

فمن قال اللفظ هو الملفوظ والقول هو نفسه المقول واراد باللفظ والقول مسمى المصدر صار حقيقة مراده ان اللفظ والقول المراد به الكلام الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ وهو صحيح
ومن قال اللفظ ليس هو الملفوظ والقول ليس هو المقول وأراد باللفظ والقول المصدر كان معنى كلامه ان الحركة ليست الكلام المسموع وهذا صحيح فمن قال اللفظ بالقران او القراءة او التلاوة مخلوقة او تلاوتي دخل في كلامه نفس الكلام المتلو وذلك هو كلام الله وان اراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحا لكن اطلاق القول يتناول هذا وهذا

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
قال الامام احمد القران كيف تصرف في اقواله وافعاله غير مخلوق أما أفعالنا مخلوقة. وقد اتهم اللفظية بانهم من الجهمية وهذا محمول على من قال بخلق القران وتستر باللفظ

وقال البخاري في كتاب خلق افعال العباد حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتاباتهم مخلوقة فأما القران المثبت في المصاحف الواضح المكتوب الموعى في القلوب ليس بمخلوق لقوله تعالى (بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم)

فجميع القران قول الله تعالى والقول صفة القائل واما الحفظ والتلاوة والقراءة والكتابة فهي من افعال العباد فهي مخلوقة.

ولقد أحسن الامام ابن حنبل بمنع الخوض في المسألة من كل الاطراف سواء قالت اللفظ مخلوق او ليس مخلوقا اذ يكون فيه الوهم ولم يرد في كتاب او سنة بل الذي لا نرتاب به ان القران كلام الله منزل غير مخلوق.


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
١_ القران كلام الله وصفة من صفاته فهو غير مخلوق.

٢_ من أراد اليقين وراحة العقل فعليه بالكتاب والسنة وآثار السلف الصالح.

٣_للعقل حدود لا يجب ان يتعداها في الغيبيات فلا نعتقد الا بما اثبته الله ورسوله صلى الله عليه وسلم ولا ننفي الا ما نفاه الله ورسوله.

٤_ أن أعظم أئمة السلف مثل أحمد بن حنبل والبخاري الذي كان لثباتهما الاثر الكبير في وصول العقيدة الصحيحة لنا

٥_ تبين لي أثر التربية والبيئة ووجدت مصداقا لقول النبي صلى الله عليه وسلم (فأما أبواه يهودانه أو ينصرانه أو يمجسانه) فالأشعري تأثر بزوج امه المعتزلي وعاش دهرا في الضلال وهذا الشراك تأثر بخاله الجهمي..

٦_ان اتجنب الجدال والمراء في القران

٧_ ان لا اخفي الحق ان علمته خوف الجدال وان اميز متى يكون البيان واجبا ومتى يمكن التغاضي عنه.

٨_ ان يكون زادي في الجدال الكتاب والسنة وليس طرق اهل الكلام والمحاججة العقلية

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 12:54 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس الخامس عشر

المجموعة الثالثة

🔷س1- اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ؟

ج1- ◽-الجهمية*وهم أصل البلاء ورأس الفتنة فهم أول من ابتدع تلك المقولة التى فتحت باب قول في القرآن لم يقله أحد قبلهم وهي أن القرآن مخلوق فلما قال الكرابيسي قولته ( المنكرة :لفظي بالقرآن مخلوق) فرح بها بنو جهم وأضرابهم لانها تكفل لهم أن يتستروا بهذه القولة عما تكنه ضمائرهم من اعتقاد أن القرآن مخلوق ،فيعلنوا هذا لأنه أخف في أسماع عامة الناس وأحرى أن يقبلوها منهم ،فطاروا فرحا بها ونشروها وأذاعوها.

◽-الشراك* وهو رجل من أهل الشام قال،وبئس ماقال : القرآن كلام الله ليس مخلوق ولكن لفظي به مخلوق
واستنكر الأمام أحمد بشدة هذه العبارة وقال: قاتله الله هذا كلام جهم بعينه (أي أن القرآن مخلوق)
لأنه عند التحقيق يعود الى صريح قول الجهمية في القرآن .


◽- داوود بن على الأصبهاني *. مؤسس المذهب الظاهري جمع علما كثيرا واعتنى بجمع الأقوال ومعرفة الخلاف ثم رد القياس وادعى الأستغناء عنه بظاهر النصوص وله قول في القرآن لم يقله أحد قبله (مافي اللوح المحفوظ غير مخلوق ومافي أيدي الناس فمخلوق)
لذا كان دوواد الظاهري ممن خاض في فتنة اللفظية قائلا:القرآن محدث ولفظي بالقرآن مخلوق.

◽- جمهور أهل الحديث *. كالأمام أحمد واسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة ،فقد كان موقفهم أنهم منعوا الكلام في اللفظ مطلقا لالتباسه ،وبدعوا من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال بخلافه أي لفظي بالقرآن غير مخلوق واشتدوا رحمهم الله في النكير على من قال لفظي بالقران مخلوق. لأنها عبارة موهمة ربما أراد قائلها القول بأصل الفتنة كلها ،أي أن القرآن مخلوق .

◽- فئة من أهل الحديث *صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ، يريدون نفي القول بأن القرآن مخلوق ،.فيقطعون بذلك الطريق على الجهمية الذين احتالوا بقول اللفظية لمذهبهم في خلق القرآن ،وقد أخطؤوا في استعمال هذه العبارة وخالفوا جمهور أهل الحديث الذين نصوا على عدم الخوض أصلا في مسألة اللفظ ،من هؤلاء بعض أصحاب الأمام أحمد وشيخ البخاري محمد بن يحي الذهلي وأبو حاتم الرازي وابن منده و أبو نصر السجزي وو
قال ابن قتيبة. : إن أهل السنة لم يختلفوا في شئ من اقوالهم إلا في مسألة اللكلام.


🔷س2- ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب ؟وما موقف أئمة أهل السنة منها؟

ج2- أبا محمد بن عبدالله بن كلاب البصري *أراد ان يرد على المعتزلة باطلهم وما خالفوا فيه أهل السنة بأدواتهم ومنطقهم الكلامي و حججهم العقلية الفاسدة التى خالفوا فيها أصول أهل السنة فناظرهم و صنف كتب كثيرة في الرد عليهم وبذل الجهد في مقارعتهم وتمكن من بيان بعض فساد أقوالهم واشتهرت ردوده عليهم في العامة وحسب أنه بهذا المسلك معهم ناصرا للسنة منافحا عنها ، ولما كانت بضاعته قليلة في علوم السنة والاعتقاد الصحيح واتخاذه منهج أهل الكلام في الرد عليهم جره هذا كله للتسليم لهم ببعض أصولهم الفاسدة ،بل ابتدع قولا زائد ا لم يقله احد قبله ، فصدق الصحابي الجليل عبد الله بن مسعود. حين قال في تأصيل بديع :ليس كل من أراد الخير أصابه.

*وكعادة أئمة أهل السنة على أهل البدع في الإنكار عليهم وبيان حالهم للناس ،فقد أنكروا مسلكه البدعي في الرد على أهل الكلام وحذروا منه ومن طريقته المخالفة لأهل السنة.فقد كان الامام أحمد شديد الحط عليه وعلى أصحابه مثل الحارث المحاسبي وغيره .






🔷س3ء-بين خطر فتنتي الوقفية واللفظية


ج3- أسهمت هذه الفتن في أن يتستر أهل قول (أن القرآن مخلوق)
ببدعة الوقف واللفظ ليعلنوا أقوالهم الفاسدة بين العامة والناس لأنها أخف وقعا على الأسماع
وكانت الحاجة ماسة في الأمة لمزيد بيان وإيضاح وترسيخ لعقيدة (. القرآن كلام الله غير مخلوق. )
لا أن تطرح أقوال مستحدثة مجملة تحتمل أوجها تتأولها كل فرقة على ماتريد
وفتحت هذه الفتن أبواب فرقة واختلاف طالت حتى أهل الحديث أنفسهم . في بعض أفرادهم اجتهادا منهم جانبوا فيه الصواب .



س4- ماهي الفوائد التى استفدتها من دراستك لدورة [. مسائل الإيمان بالقرآن ]. ؟

ج4- في الدروس الأولى لدورة الإيمان بالقرآن التى تناولت فضائل الايمان بالقرآن ووجوب الإيمان به وسبل الإهتداء بالقرآن ومسائل الإيمان به،، كنّا بحق في حديقة وارفة الظلال ممتدة الجمال تعبق بشذى وعبير يتتابع ويزداد كلما أوغلنا في تلك المعاني السابغات الكريمات
📚-ربما كان أكثرها بالنسبة لي معلوما متقررا. ، ولكن شدني كثيرا جمال الترتيب وحسن التأصيل العلمي بطرح سهل قريب .
📚- أما درس الأهتداء بالقرآن فقد لمست كلماته شغاف قلبي ، سرني كثيرا وكثيرا أن التصديق بأخبار القرآن يظل يسمو بصاحبه في مراقي الإيمان حتى يصل به إلى مرتبة الإحسان فهذه* بشرى* لكل مؤمن
وتنبهت إلى ضرورة تعهد هذا الجانب الإيماني في قراءتنا لكتاب الله. .
📚 الأمثال القرآنية وقيمتها ومنزلتها في الإهتداء بالقرآن -كنت أعلم أن الأمثال في كتاب الله ضربت لأمر عظيم ومقصود يراد، ولكن التنصيص على أنها من منارات الإهتداء بالقرآن ، هذا أمر تعلمته في هذه الدورة المباركة
و سيكون لهذا بالتأكيد بِعد توفيق الله أولا ، مزيد عناية مني بهذه الأمثال تدبرا واستدرارا لمكامن الهداية فيها.

📚- ثم ،جاء البيان *لنرى ضلال من ضَل وكيف ضَل بعد أن كانت الأمة على المحجة البيضاء ، كتاب الله يُبين بأوضح عبارة وأفصحها انه كلام الرب المنزل وجاءت السنة لتفصل تفصيلا لاريب فيه لتأكيد بيان القرآن
،فإذ بالأمة يفتح عليها باب شر وفتنة لايوصد بل يزداد غيا ومضيا

📚- ما دخلت علوم الكلام والفلسفة على الدين الإ نالت من صفاء المعتقد و رسوخ اليقينيات فيه،

لعل أول من زرع بذرة السوء هذه لهم في أنفسهم أحقاد وضغائن على دين التوحيد ألأسلام فتستروا بهذا التفصيل البدعي المحدث ليحققوا مآربهم ويقضوا حوأئجهم.

📚- في كل زمن فتن وشبه كالشباك تتصيد ضعاف الأيمان بخاصة ومن تكون بضاعته في العلم قليلة لا تكفي ليجابه بها هذه الفتن والشبهات ، في كل يوم يتأكد لنا قيمة العلم الصحيح وصدق النية في طلبه خالصا لله يريد به العمل تقربا له سبحانه، فقد طالعنا في هذه الدورة كيف أن أناس لهم كعب في العلم زلت بهم الأقدام وحادوا عن الطريق، وحاشاه سبحانه حاشاه أن يضل من كان صادقا يسأله كل صلاة ضارعا مشفقا { اهدنا الصراط المستقيم. }

📚- على الضد عند دراستنا لفصول الفتنة في مسألة الكلام ،انتابتني مشاعر أسى و وخوف وكثير إشفاق على علماء الأمة الأكابر الذين عاصروا كل هذا وكم كابدوا ، كانت المِحنة بأن دين الأمة تهز ثوابته أقسى وأعظم من محنتهم في أنفسهم رحمهم الله جميعا وجزاهم عن الدين والأمة خير جزاء .وسلك بِنَا سبيلهم حتى نلقاه سبحانه مولانا.

📚- ونشأ جيل لا يعرف الا هذا القول(أي أن القرآن مخلوق)
في كل زمان تنشأ أجيال لا تعرف حقائق وثوابت كان الاحرى أن تعرفها وتعيش بها
إن قراءة التاريخ الإسلامي يُبين لنا سَنَن الله في الكون والحياة لكي لا نيأس ولا نحبط بل نمضي قدما نستشرف دروس التاريخ وعبره

📚- الدعاء والدعاء دوما وب إلحاح أن نحيا على الهدى والسنة وأن يقبضنا ربنا غير مفتونين.

📚- العلماء وماتعرضوا له من زلازل وأحزان وغربة في الأوطان كقصة الأمام الرباني اسماعيل البخاري*
ترسخ في حسنا وضمائرنا أن هذه الدنيا لا تساوي عند الله جناح بعوضة، وإلا مانال أوليائه فيها هذه المحن وهذه العذابات .
وختاما🔶

🌴 جزاكم الله عنا خيرا شيخنا الكريم الفاضل *عبد العزيز بن داخل المطيري *بهذه الدورة الماتعة الجليلة الفائدة وأحياكم الله في شرف خدمة كتابه المجيد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 02:16 PM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ
توضيح عام لمسألة اللفظ فقول القائل: لفظي بالقرآن مخلوق؛ قد يريد به ملفوظه وهو كلام الله الذي تلفّظ به و هذا ما تقوله الجهمية أن القرآن مخلوق.
وقد يريد به فعلَ العبد الذي هو القراءة والتلفّظ بالقرآن؛ و هذا لاشئ فيه
فالكلمة مجملة تحتمل معاني مختلفة ، و لبست على الناس و أسعدت الجهمية فأعانتهم في نشر فكرهم الضال .
مواقف مسألة اللفظ :
الموقف الأول: موقف الجهمية المتستّرة باللفظ، أي أن عقيدتهم هي ان القرآن مخلوق و يتخذون اللفظ ستار لهم و أول من قال بها الكرابيسي .
هذه المقالة أعطت الجهمية الفرصة للتلبيس على الناس فالناس قبلوا بها و لم ينكروها لعدم غرابة الكلمة و لأنها تعتمد على نية من قال بها .
و الجهمية هم من التقطوا المقالة و روجوا لها و قد أكثر الامام أحمد من التحذير منهم .
قال عبد الله بن الإمام أحمد: سمعت أبي يقول: « كلُّ من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به مخلوق؛ فهو جهمي »
وقال أيضاً: سمعت أبي يقول: « من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، يريد به القرآن، فهو كافر ».
الموقف الثاني: موقف طائفة ممن خاض في علم الكلام وتأثّر ببعض قول الجهمية وإن كان كلامهم غيرَ جارٍ على أصول الجهمية، وعلى رأس هؤلاء رجل من أهل الشام يقال له: الشرّاك؛ قال: إن القرآن كلام الله؛ فإذا تلفظنا به صار مخلوقاً، وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية عند التحقيق.
قال أبو طالبٍ للإمام أحمد: كُتب إليّ من طرسوس أنّ الشّرّاك يزعم أنّ القرآن كلام اللّه، فإذا تلوته فتلاوته مخلوقةٌ
قال: «قاتله اللّه، هذا كلام جهمٍ بعينه».
. الموقف الثالث: موقف داوود بن عليّ بن خلف الأصبهاني الظاهري رأس أهل الظاهر وإمامهم، وهو من أصحاب حسين الكرابيسي، وعنه أخذ مقالته في اللفظ، لكنّه تأوّلها على مذهبه في القرآن؛ فإنّ له قولاً في القرآن لم يسبق إليه: قال: (أما الذي في اللوح المحفوظ: فغير مخلوق، وأما الذي هو بين الناس: فمخلوق).
قال الذهبي: (هذه التفرقة والتفصيل ما قالها أحد قبله فيما علمت).
فهجره الإمام أحمد، وأمر بهجره..
الموقف الرابع: موقف جمهور أهل الحديث كالإمام أحمد وإسحاق بن راهويه والبخاري وأبي ثور وجماعة.
واشتدّوا على من قال: لفظي بالقرآن مخلوق؛ خشية التذرّع بهذا التلبيس إلى إرادة القول بخلق القرآن، وقد جرى من المحنة في القول بخلق القرآن ما جرى فكانوا شديدي الحذر من حيل الجهمية وتلبيسهم.
وبيّنوا أنّ أفعال العباد مخلوقة.
, هؤلاء منعوا الكلام في اللفظ مطلقاً لالتباسه؛ وبدّعوا الفريقين: من قال: لفظي بالقرآن مخلوق، ومن قال: لفظي بالقرآن غير مخلوق
الموقف الخامس: موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأنّ اللفظ بالقرآن غير مخلوق، وهم يريدون أنّ القرآن غير مخلوق، وأخطؤوا في استعمال هذه العبارة.
وهؤلاء :
1. يقولون إن القرآن غير مخلوق.
2. وإن أفعال العباد مخلوقة.
لكنّهم أخطؤوا في إطلاق القول بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق.
وظنوا أنّهم بقولهم: (ألفاظنا بالقرآن غير مخلوقة) يقطعون الطريق على الجهمية الذين يريدون التحيّل باللفظ للقول بخلق القرآن.
الموقف السادس: موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسألة اللفظ معنى آخر ؛ وقالوا إنّ الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأنّ معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
الموقف السابع: موقف طوائف زعمت أنّ ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة؛ وزعموا أن سماعهم لقراءة القارئ هي سماع مباشر من الله، وأنهم يسمعون كلام الله من الله إذا قرأه القارئ كما سمعه موسى بن عمران.
واختلفوا في تفصيل ذلك على أقوال:
فقال بعضهم: إن صوت الربّ حلّ في العبد.
وقال آخرون: ظهر فيه ولم يحلّ فيه.
وقال آخرون: لا نقول ظهر ولا حلّ.
وقال آخرون: الصوت المسموع قديم غير مخلوق.
وقال آخرون: يسمع منه صوتان مخلوق وغير مخلوق
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله عن بعض الطوائف ( وهذه الأقوال كلها مبتدعة، لم يقل السلف شيئا منها، وكلها باطلة شرعا وعقلا، ولكن ألجأ أصحابها إليها اشتراك في الألفاظ واشتباه في المعاني
قال أيضاً (من قال إن لفظه بالقرآن غير مخلوق أو صوته أو فعله أو شيئا من ذلك فهو مبتدع.)
وهؤلاء قد يحتجون بقوله: {حتى يسمع كلام الله} [التوبة: 6] ، ويقولون هذا كلام الله غير مخلوق، فهذا غير مخلوق، ونحن لا نسمع إلا صوت القارئ، وهذا جهل منهم. فإن سماع كلام الله بل وسماع كل كلام يكون تارة من المتكلم به بلا واسطة الرسول المبلغ له، قال تعالى: {وما كان لبشر أن يكلمه الله إلا وحيا أو من وراء حجاب أو يرسل رسولا فيوحي بإذنه ما يشاء}
س2: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
بن كلاب كان معاصراً للامام أحمد و قدأراد أن يرد على المعتزلة أقوالهم و ظن أن الخير أن يرد حججهم بطريقتهم الكلامية و المنطقية و ترك نهج أهل السنة و الجماعة و لقصور علمه بالسنة و اتباعه هذا النهج في الرد و التسليم للمعتزلة بأصول بعض أقوالهم الفاسدة خرج بقول مبتدع ظن أنه يصلح من حيث هو أفسد
خرج بقول بين قول أهل السنة وقول المعتزلة، وأحدث أقوالاً لم تكن تعرف في الأمّة ، منها قوله أن القرآن حكاية عن المعنى القديم القائم بالله تعالى، وأنّه ليس بحرف ولا صوت، ولا يتجزأ ولا يتباعض، ولا يتفاضل إلى آخر ما قال ، وهذا كلّه بسبب أنّه التزم هذا الأصل الذي أصّلوه وهو باطل.
رأي الائمة فيه :
أنكر أئمّة أهل السنة على ابن كلاب طريقته المبتدعة، وما أحدث من الأقوال، وحذّروا منه ومن طريقته.
قال شيخ الإسلام ابن تيمية: (وابن كلاب لما رد على الجهمية لم يهتدِ لفساد أصل الكلام المحدث الذي ابتدعوه في دين الإسلام بل وافقهم عليه).
قال ابن خزيمة: (كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على عبد الله بن سعيد بن كلاب، وعلى أصحابه مثل الحارث وغيره).
وكذلك كان إمام الأئمّة ابن خزيمة من أشدّ العلماء على الكلابية، وأكثرهم تحذيراً منهم، وردّا عليهم.
وفي القرن الخامس ألّف الإمام الحافظ أبو نصر السجزي في الردّ على ابن كلاب والأشعري والقلانسي رسالته في الحرف والصوت، وكتاب الإبانة، واجتهد في نصرة السنّة والذبّ عنها.
س3: بيّن خطر فتنتي الواقفة واللفظية.
خطرهم يكمن في حصول خداع للناس بهذه الاقوال ، لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
فاللفظية هي كلمة مجملة حمّالة لوجوه، ولا نفع في إيرادها، والناس كانوا أحوج إلى البيان والتوضيح والتصريح بأنَّ القرآن كلام الله غير مخلوق ، لا أن تلقى إليهم كلمة مجملة فيها تلبيس تتأوَّلها كلّ فرقة على ما تريد و كانت ستاراً للجهمية من خلاله بثوا معتقداتهم الضالة .
و الوقف كان الإمام أحمد شديداً على من يقول به من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- أهمية تبين مسائل الايمان بالقرآن للعامة و لطالب العلم خاصة .
2- تجديد المعاني القلبية للايمان بالقرآن مما يجدد القلب ، ففي التذكرة الخير الكثير .
3- أن الفتنة تولد فتنة .
4- أنه لا بد لطالب العلم من تعلم العقيدة السليمة و مقاصد الشريعة على نهج السنة و الجماعة .
5- القرآن و السنة فيهما الكفاية في الرد على البدع و أن لا خير في اتباع طريق المتكلمين في الرد على الشبهات .
6- ثبات االائمة ثبات لمن ورائهم .
7- في وقت الفتن و انتشار الشبهات لا بد من التوضيح و البيان و نبذ الكلمات و الالفاظ التي تلبس على العامة .
8- أنه قد يجيب بعض العلماء و يقولوا باقوال فيها شبهات و تلبيس عل الناس فلا يجب جلدهم بالتهم ، بل يعذروا فلا يعلم ما عليهم من تضييق .
9- معرفة قصص العلماء الربانيين و ثباتهم أمام الفتن مما يقوي عزة المسلم بدينه و معتقده و يثبته.
10- معرفة هذه القصص تعلمنا أن الفتن أصحابها لهم نهج واحد و قلب واحد لا يتغير و الرد عليهم أيضا ً لا يتغير ، فعلى طالب العلم أن يتعلم حججهم و أصول معتقداتهم الفاسدة و حجج الرد عليها بما يجد في كتب لسلف الصالح على نهج أهل السنة و الجماعة من الكتاب و السنة .
11- لا بد من الانتباه عند تلقي أي معلومة و تحري مصدرها قبل نشرها فيسيئ المرء من حيث هو أراد الااصلاح .
12- أن الله غالب على أمره و يموت أصحاب الفتن و الشبهات و تثبت العقيدة الصحيحة و أصحابها .
13- من يأخذ جانب الحياد و يتبع مقولة وسط بين حق و باطل قد يكون سببا ً في فتنة ، فلا بد من أن يكون الموقف واضح و لا يخجل المسلم و طالب العلم خاصة من مقالة الحق مقابل مقالة الباطل و التلبيس.
14- الرجوع للحق مكرمة ، من وقع في شبهة و أدركها لا بد له من تبيينها و لا يترك الامر ملتبساً على الناس و خاصة ان كان من ذوي الرأي و المشورة .
15- الصحبة الصالحة مما يعين على الوقوف في وجه الفتن .
16- النصيحة واجبة على أهل العلم بعضهم لبعض و مراجعة من حاد عن الطريق حق على من علم الحق و اتبعه.
17- لا أحد بعيد عن الفتنة ، العالم يفتن و الطالب يفتن و العامي يفتن ، نسأل الله الثبات حتى الممات .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 02:23 PM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

المجموعة، الثانية:
س1-. معنى الوقف فى القرءان :هو أن يقول :القرءان كلام الله ويقف . ولا يقول هو مخلوق ولا غير مخلوق
سبب وقوف بعض أهل الحديث :
لأنهم قالوا :أن القول بخلق القرءان قول محدث .فنحن لا نقول أنه مخلوق ولا نقول إنه غير مخلوق بل نبقى على ما كان عليه السلف.
فقد ظنوا أن الكلام فى هذه المسألة من الخوض المنهى عنه.
ولكنهم أخطأوا فى ذلك لأنه عندما تثار الفتن والشبهات وجب على العلماء التصريح بالبيان الذى يزيل الشبهة. ولأنهم بتوقفهم هذا يمهدون لاصحاب الأهواء ويشكككون العامة
س2:سبب اختلاف الافهام فى مسألة اللفظ :
لانها تتوقف على مراد القائل ودخول التأويل فيها :
فاللفظ فى اللغة ياتى اسما ومصدرا . فالاسم بمعنى المفعول اى الملفوظ .والمصدر هو التلفظ
قال ابن تيمية :(الأئمة الكبار كانوا يمنعون من اطلاق الألفاظ المبتدعة المجملة المشابهة لما فيه من لبس الحق بالباطل وتوقع الاختلاف والفتنة ).

وقال ابن تيمية :(الذين قالوا التلاوة هى المتلو من أهل العلم قصدوا أن التلاوة هى القول والكلام المقترن بالحركة وهى الكلام المتلو )
وفريق آخر قال :(التلاوة غير المتلو والقراءة غير المقروء وهم أهل السنة والحديث . اى أن أفعال العباد ليست هى كلام الله وأصوات العباد ليست هى صوت الله.
والسبب فى ذلك أن لفظ التلاوة والقراءة لفظ مجمل مشترك يراد به المصدر ويراد به المفعول
فمن قال إن اللفظ ليس هو الملفوظ وان القول ليس هو المقول وقصد باللفظ والقول المصدر .كان معنى ذلك أن الحركة ليست هى الكلام المسموع.وهذا صحيح
ومن قال اللفظ هو الملفوظ والقول هو المقول واراد بالقول واللفظ مسمى المصدر صار حقيقة مراده :إن اللفظ والقول المراد به الكلام المقول الملفوظ هو الكلام المقول الملفوظ وهذا صحيح

فمن قال اللفظ بالقرءان أو القراءة أو التلاوة مخلوقة أو لفظى بالقرءان أو تلاوتى دخل فى كلامه نفس الكلام المقروء والمتلو وذلك هو كلام الله تعالى.
وإن أراد بذلك مجرد فعله وصوته كان المعنى صحيحا. لكن إطلاق اللفظ يتضمن هذا المعنى وغيره
س3:بيان الامام أحمد والبخارى للحق فى فتنة اللفظ :
اولا الامام أحمد :
عندما سئل الإمام أحمد عن رأيه فمن يفرقون بين اللفظ والمحكى قال :
القرءان كيف تصرف فى أقواله وأفعاله فغير مخلوق . فأما أفعالنا مخلوقة
وعندما سئل هل اللفظية نعدهم من الجهمية ؟قال :لا .الجهمية من قالوا القرءان مخلوق. ووردت روايات أخرى عن الامام أحمد بأن اللفظية جهمية . وهى محمولة على من قال بخلق القرءان وتستر باللفظ.
ثانيا :البخارى :
قال البخارى فى كتاب خلق افعال العباد :(حركاتهم واصواتهم واكتسابهم مخلوقة . فأما القرءان المتلو المثبت فى المصاحف المسطور المكتوب الموعى فى القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق .قال تعالى :(بل هو آيات بينات فى صدور الذين أوتوا العلم )
وقال البخارى أيضا :(جميع القرءان هو قول الله عز وجل . والقراءة والكتابة والحفظ القرءان هو فعل الخلق لقوله تعالى :(فاقرءوا ما تيسر منه )

س4:الفوائد من دراسة دورة مسائل الإيمان بالقرءان :
1-شرف القرءان . فهو بصائر وهدى ورحمة.
2-اهمية دراسة الامثال فى القرءان ومعرفة المقصد منها .
3-ضرورة طلب العلم الشرعى .من العلماء الربانيين . وثمرة العلم العمل
4-القرءان والسنة هما السبيل لدفع الشبهات والوقاية من الفتن
5-منشأ الفتن يكون من اتباع المتشابه والتعصب لرأى واتباع الهوى
6-الصبر والتضحية للدين. فالله عز وجل يقيض للدين رجالا يدافعون عنه . كالامام احمد بن حنبل .
7-البعد عن أهل الكلام وعدم جدالهم بنفس طريقتهم .حتى لا نسقط فى الفتنة
8-الفتن متشابهة ومتكررة. وهى سنة الله فى خلقه ليميز الخبيث من الطيب

9-اجلال العلماء والاعتراف بفضلهم وجهدهم
10-دراسة العقيدة الصحيحة ومعرفة الفرق الضالة وسبب ضلالها حتى نحفظ أنفسنا واهلينا .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 07:09 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

لمجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الوقف في القرآن: أن يقوا القرآن كلام الله و يقف؛ فلا يقول هومخلوق أو غير مخلوق
حكمه: حسب معتقده، فالواقفة ثلاث أصناف:
1- إما أنه يقول بالوقف و يعتقد أن القرآن مخلوق، فهو بهذا ينفي أنه صفته، ومن أنكر صفة من صفات الله، كفر، وهذا قول الجهمية المتسترين بالوقف.
2- إما أنه يقول ذلك وهو شاك و متردد، فهذا سبب وقفه في القرآن، فهذا لم يؤمن حقيقة بكلام الله، لأن الإيمان هو التصديق وهو ضد الشك، فالشاك كافر، إلا إذا كان جاهلا أو تعرض لشبهة، فهذا يعذر ويبين له حتى تقوم عليه الحجة.
3- أما من يقف، ليس شكا ولا تردد، بل يعتقد أن القرآن كلام الله غير مخلوق، و لكنه يكره أن يقول أنه غير مخلوق، لأن هذا القول لم يقول به السلف ولم يخوضوا فيه، بل يقول كما قال السلف قبل الفتنة؛ أن القرآن كلام الله ويقف، فهذا مؤمن ولكنه أخطأ إذ لم يبين القول الصحيح في زمن الفتنة.
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته:
نشأ الأشعرى في كنف أبي علي الجبائي زوج أمه، وهو من أئمة المعتزلة، فتفوق في ذلك و تعلم علم الكلام وأجاده ولكنه كان متحيرا ولديه أسئلة بلا إجابة شافية، حتى اكتشف أباطيل المعتزلة، فأعلن توبته من الاعتزال، و أعجب بطريقة ابن كلاب لقربها لفهمه و إدراكه، فقد كان متبحرا في علم الكلام، بعيدا عن علوم السنة، فاتخذ طريق ابن كلاب ظنا منه أنه يدافع عن السنة، و اجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم، حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لبعض كبار المعتزلة مستخدما علم الكلامو المنطق الذي يجيده؛ فأكبره بعض الناس، وظنوه مدافعا عن السنّة، مدحضا لقول المعتزلة من خصوم أهل السنة.
ولكنه خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.
وفي آخر حياته صنف كتابه "الإبانة"، رجع فيه عن طريقة الكلام ، وتمسك بقول أهل السنة، وكان مما قال فيه: (قولنا الذي نقول به وديانتنا التي ندين بها: التمسك بكتاب الله ربنا عز وجل، وبسنة نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم -، وما روي عن السادة الصحابة والتابعين وأئمة الحديث، ونحن بذلك معتصمون، وبما كان يقول به أبو عبد الله أحمد بن محمد بن حنبل- نضر الله وجهه، ورفع درجته، وأجزل مثوبته قائلون، ولما خالف قوله مخالفون؛ لأنه الإمام الفاضل والرئيس الكامل، الذي أبان الله به الحق، ودفع به الضلال، وأوضح به المنهاج، وقمع به بدع المبتدعين، وزيغ الزائغين، وشك الشاكين؛ فرحمة الله عليه من إمام مقدم، وجليل معظم، وكبير مفهم...) إلى آخر ما قال.
فهذا رجوع عامٌّ مجمل إلى قول أهل السنة، ولكنه أخطأ في مسائل ظنّ أنه وافق فيها أهل السنة، وهو مخالف لهم؛ كمسألة الاستطاعة وغيرها.
موقف أهل السنة منه:
اختلفوا فيه: فمنهم من قال أنه رجع رجوعاً صحيحاً إلى مذهب أهل السنة، ومنهم من قال أن رجوعه كان رجوعاً مجملاً لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من قال باللفظ هو حسين بن علي الكرابيسي، وكان ذا علم واسع؛ وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع، فألف كتاباً أنقص فيه من قدر بعض الصحابة و التابعين، وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه بعض متشابه المرويات مما يؤيد به جانب الرافضة ؛ فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يعلم صاحبه؛ فانتقد بعض ما فيه،
وحذر منه، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق.....
فكانت هذه الكلمة سببا لنشأة فتنة القول باللفظ.
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1- يجب معرفة القول الصحيح في ما يجب اعتقاده في القرآن مبنيا على الأدلة من القرآن و السنة.
2- معرفة طرق الاستدلال بهذه الأدلة علة منهج أهل السنة و الجماعة.
3- معرفة أقوال المخالفين لأهل السنة ومعرفة أصول شبهاتهم واستدلالهم عليها وكيف نشأت هذه الأقوال.
4- معرفة حجج أهل السنة في الرد على شبهاتهم ومنهجهم في معاملتهم و الحكم عليهم.
5- التزام الكتاب و السنة في المنهج و الاعتقاد والبعد وعدم الاغترار بالشبهات.
6- إخلاص النية في طلب العلم الشرعي وإخلاص السعي في تحقيق المصالح ودرء المفاسد،مستصحبا العقل و الرشد فيه، حتى لا يقع في الفتن وإثارة الشبهات، كما حدث من حسين بن علي الكرابيسي.
7- التزام الكتاب و السنة في الرد على شبهات المخالفين، والتمكن من العلم بهما، حتى لا نقع في شبهات و نثير فتنا جديدة بالتسليم لهم في بعض منطقهم، كما حدث مع ابن كلاب الذي كان يرد على المعتزلة، بسبب تقصيره في معرفة السنة وعلوم أهلها، وسلوكه طريقة المتكلّمين.
8- الصبر على الأذي و الثبات على الحق كما فعل الإمام أحمد بن حنبل لنصرة الدين و بيان الحق.
9- تقوى الله والبعد عن الصحبة السيئة و عن أهل السبهاتو الفتن و عدم مناصرتهم بأي طريقة كانت.
10- أهمية الاعتقاد الصحيح للمؤمن، فهو الأساس الذي سيبني عليه بقية الدين وهو أساس قبول الأعمال.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 10:37 PM
كرمل قاسم كرمل قاسم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
قال فيهم الإمام أحمد : أنهم خولاء أشر من الجمهية ، فهم يتسترون بالوقف و لكن في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن و عليه فهم كفار و كان التحذير منهم شديد من قال في ظاهره بالوقف و يضمر في نفسه غير ذلك ، ووجه ذلك أنهم أردوا تشيكيك الناس بعلمهم و دينهم و سموا بالواقفة .و من الناس من قال بالوقف تشككا ، هؤلاء يجب أن يتعلموا الحق و الدين الصحيح لأن حقيقة الإيمان تقتضي التصديق و القول بأن القرآن غير مخلوق و هو كلام الله سبحانه و تعالى. و فئة ثالثة قالت بالوقف و هي من أهل الحديث ، و هم أخطؤوا في ذلك و لم يتبين لهم الوجه الصحيح ، و مع ذلك هم ينكرون عن ما يقول بأن القرآن مخلوق ، إلا أنهم سكتوا عن تبيان الحق . ز كان الإمام أحمد شديدا على هذه الفئة إذ أمر بهجرهم.

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
ذلك أنه كان معتزلا حتى بلغ الأربعين من العمر ، ثم أثارت نفسه اسئله ، لم يجد لها جوابا فناظر الجبائي و و تبين له وحه خطأهم ، فاعتزال الناس ثم صعد على المنبر و اعلن التزامه بالسنة و المدافعة عنها ، ثم انه أراد الرد على المعتزلة فسلك طريق ابن كلاب ذلم أنه لم يكن يعلم علوم السنة جيدا، وأصبح يرد على المعتزلة و يفمحهم و يتنصر في المناظرات فأعجب بنفسه و زها ، فقال أقوالا لا تتفق مع أهل السنة و أحدث أقوالا غير صحيحة ، ثم إنه قبل موته كتب كتاب الإنابة ، و رجع عن طريقة أهل الكلام و قال كلام أهل السنة ، فكان قول أهل السنة على قولين : أنه رجع رجوعا صحيحا و منهم من قال أنه لم رجوعه كان مجملا و لم يكن في أصول الاعتقاد ، و الله أعلم.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
نشأت هذه الفتنة عن رجل يدعى الكرابيسي و هو رجل ذو علم غزبير و ذكاء متوقد إلا أن هذا العلم لم يوحه نحو الطريق الصحيح فكان و بالا على صاحبه ، و ذلك أنه كتب كتابا و قد أدرج به الحديث على أن ابن الزبير من الخوارج و تكلم عن بعض التابيعين كالأعمش و كتب ما يقوي شبهات الروافض ، ثم أن ذلك الكتاب سلم إلى الإمام أحمد للنظر فيه دون بيان مؤلفه ، فحذر منه و لم يؤيد على ما كتب فيه ، فبلغ ذلك الكرابيسي فقال :" لأقولن مقالة حتى يقول ابن حنبل بخلافها فيكفر ، فقال : " لفظي بالقرآن مخلوق" ، وهكذا بدأت الفتنة .

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. القلب ضعيق جدا ، لا تختبر إيمانك بالوقوع في شبه قد نكون و بالا عليك ؟
2. التزام كتاب الله و السنة هي طرسق النجاة الوحيد
3. كتاب الله أعظم مرشد و هادي في كل أمورك الدينية و الدنيوية
4. صاحب العلماء الربانين و التزم مجالسهم فهم ورثة الأنبياء
5. الصبر عند المحن هي من ترفع العبد عند الله
6. بذل النفس في إعلاء كبمة الله و الذب عن هذا الدين يجب أن يكون من أساسيات المعتقد
7. لا تورط نفسك بما لا تعلم ، تعلم و لا تقول بما لا تعلم ، فتضل نفسك و غيرك
8. الاختبار و المحت سترد على الجميع ، لذلك كن مستعدا باليقين و الصبر و الزمهما
9. القرآن كناب عظيم ، اجعه أفضل رفيق لك و صاحب مادمت حيا
10. تعلم اولا المعتقد الصحيح و الإيمان الحق ثم اعمل بما تعلمت ، و الله الموفق و الهادي إلى الصراط المستقيم

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 جمادى الأولى 1441هـ/28-12-2019م, 11:10 PM
هبة خليل هبة خليل غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 39
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثانية :
السؤال الأول : ما معنى الوقف في القرآن ؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث ؟
معنى الوقف في القران : أن أتباع هذه الفتنة قالوا بأن القرآن هو كلام الله وتوفقوا ، فلم يقولوا مخلوق أو غير مخلوق .
سبب وقوف بعض أهل الحديث في مسألة الوقف بالرغم من أنهم قد أنكروا على من قال بان الفرآن قول مخدث فيكتفون بالقول بأنه كلام الله ويسكتون رغبة منهم بالبقاء على ما كان عليه السلف ، ويرون عدم الخوض إلا فيما تحته عمل ، ولكن الامام احمد رحمه الله كان يرى أنه متى ما أثيرت الشبهة فنفى التشكيك في صفات الله عند حدوث الفتنة واجب على العلماء ولا ينهى عن الخوض فيه أنه مما انتشر وشاع . فحكم السكوت هنا أنه غير جائز , واجتهادهم هذا خطأ ، وكان يحذر منهم ويهجرون حتى يرجعوا الناس بها لكان السكوت يسعهم ، أما مع ما حصل من الفتنة وحاجة الناس إلى البيان ، وكثرة تلبيس الجهمية فلا بد من التصريح بالرد على باطلهم وألا يترك الناس في عميهم .
السؤال الثاني : بين سبب اختلاف الافهام في مسألة اللفظ ؟
مسألة اللفظ في الفرآن وكما قال الكرابيسي مشعل تلك الفتنة : أن القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات إلا أن لفظي به مخلوق ، ومن لم يقل بأن اللفظ بالقرآن مخلوق فهو كافر ، وقد كفره الإمام احمد لأنه مشابه لقول الجهمية ، وهذه يوجد فيها تلبيس على الناس : لأنه بها جمع بين القول بنفي خلق القران ، وبين أن اللفظ بالقرآن مخلوق فيكون اللبس بأن " لفظي بالقران مخلوق " قد يريد به ملفوظه الذي هو كلام الله الذي تلفظ به ، فيكون موافقا للجهمية الذين يقولون بخلق القرآن .
وهنا يجب الانتباه لأمرين :
أن القرآن هو كلام الله قطعا " فأجره حتى يسمع كلام الله " غير مخلوق وكن القارئ يقرأه والكاتب يكتبه لا يخرج عن كونه كلام الله فالكلام ينسب إلى من قاله ابتداء ، وهذا القول يخالف قول الجهمية والمعتزلة .
أفعال العباد وأقوالهم مخلوقة كما أن ذواتهم مخلوقة كما قال تعالى " والله خلقكم وما تعملون " فقراءة القارئ من فعله ، وفعله مخلوق ، خالف فيها القدرية ، فكفرهم العلماء لقولهم بأن العباد يخلقون أفعالهم ، وبهذا فإنهم يثبتون خالقا غير الله سبحانه وتعالى .
السؤال الثالث : لخص بيان الامام احمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ ؟
قال البخاري في كتاب خلق أفعال العباد أن حركاتهم وأصواتهم واكتسابهم وكتابتهم مخلوقة ، فأما القران المتلو المبين المثبت في المصاحف ، المسطور المكتوب الموعى ف القلوب فهو كلام الله ليس بمخلوق ، قال تعالى : "بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم " فجميع القرآن هو قوله تعلى و، والقول صفة القائل موصوف به ، فالقرآن قول الله عز وجل ، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق ، كما في قوله تعالى :
" فاقرؤا ما تيسر منه " والقراءة من فعل الخلق .
منع الامام احمد الخوض في المسألة من الطرفين ، إذ كل واحد من اطلاق الخلقية وعدمها على اللفظ الموهم ، ولم يأت به كتاب ولا سنة ، بل لا نرتاب فيه أن القرآن كلام الله منزل غير مخلوق ولقد حذر الاما م احمد من الاخذ من كتب الكرابيسي مشعل هذه الفتنة ، وقد اشتد انكار الامام احمد على من قال باللفظ اثباتا أو نفيا ، لأنه تلبيس يفتن العامة ولا يبين لهم حقا ولا يهديهم سبيلا والعياذ بالله .
السؤال الرابع : ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة مسائل الايمان بالقرآن ؟
1. الرد بالحجج القوية من القران والشواهد الصحيحة والاحاديث على الجهات المنحرفين والجهمين .
2. أن أفعال العباد وحركاتهم وأصواتهم مخلوقة أما القران المثبت في المصاحف ليس بمخلوق .
3. يجب علينا أن ندعوا اللهم جنبنا الفتن ما ظهر منها وما بطن لنسلم من الفتن .
4. أن التصديق بأخبار القرأن سيظل يسمو بصاحبه حتى يصل درجة الاحسان .
5. يجب على المؤمن أن يتخذ الصحبة الصالحة مما يعين على تصدي الفتن .
6. دراسة العقيدة الصحيحة والعمل بما جاء في القرآن الكريم ومعرفة الفرق الضالة وسبب ضلالها .
جزاكم الله عنا خير الجزاء وبارك الله فيكم وجعله في ميزان حسناتكم .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 جمادى الأولى 1441هـ/29-12-2019م, 12:29 AM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
انقسم أهل الوقف في القرآن على ثلاثة أصناف، لكل صنف منهم حكم ؛بسبب اختلاف أحوالهم ومقاصدهم.

الصنف الأول: الواقفية الجهمية، وهم طائفة من الجهمية يستترون بالوقف، وهم في الحقيقة يقرون بخلق القرآن، وينكرون على من خالفهم.

**حكمهم: الكفر، فهم كالجهمية بلى أشد شرا.

قال سلمة بن شبيب. سمعت أحمد بن حنبل يقول:" الواقفي لاتشك في كفره"
------------
2. الصنف الثاني: الواقفية العامية، وهم طائفة تقف في القول شكا وترددا لكن ليسوا كالجهمية، فلا باع لهم في علم الكلام والمجادلة.

حكمهم: الكفر إن بقوا على الشك بعد إقامة الحجة عليهم، لأن التصديق بالقرآن واجب.

قال أبو داوود:سألت الإمام أحمد بن صالح عمن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.
فقال الإمام: إن هذا شاك والشاك كافر.
--------------------
الصنف الثالث: الواقفية من أهل الحديث، الذين امتنعوا عن الخوض في فتنة الخلق، لظنهم أنه من الخوض الباطل المنهي عنه.

**حكمهم: لا يكفرون، بل يهجر حتى يرجع عن قوله، لأنه اجتهد اجتهادا خاطئا كان له أثر في تذريع التلبيس من الجهمية قاتلهم الله.

قال أحمد بن حنبل:" إسحاق بن أبي إسرائيل واقفي مشؤوم، إلا أنه صاحب حديث كيس"
وقال المروذي: لماأظهر يعقوب بن شيبة الوقف، حذر منه أبو عبد الله وأمر بهجره.
________________________.
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
سبب شهرته أنه كان في أول حياته معتزلا، بسبب تأثره بزوج أمه الجبائي، وكان رأسا في المعتزلة،وصاحب كلام وجدال، لكن معتقد المعتزلة، لم يدرء شبهات كانت تحيك في صدر الأشعري، فتبين له حال المعتزلة وسوء مذهبهم ومعتقدهم، فامتلأ غيظا عليهم لتلبيسهم على الناس دينهم.
فاعتزل الناس ثم خرج إليهم فأعلن توبته من معتقد المعتزلة،وأنه صائر إلى مذهب أهل السنة.

ومن كان كانت شهرته، أنه أعجب بمنهج ابن كلاب في الرد على المعتزلة ومناظرتهم ودحض ارائهم بالمجاراة في علم الكلام والمنطق والعقل، وكان الأشعر صاحب باع في علم الكلام، قليل الزاد في السنة. فاقتفي أثر ابن كلاب في منهجه في المناظرة والرد وإفحام الخصوم، فاشتهر بين الناس لقوة حجته في المناظرة والرد، فضل وأضل.

**موقف أهل السنة منه**
قال أهل السنة أنه مبتدع كغيره، وأحدث أقوالا ومسائل لم تسبق، وضل كغيره ممن ظن أنه ينصر السنة وينافح عنها، وهو في الحقيقة يخدم أصحاب البدع والأهواء، وهذا مصير كل من تعاطى بعلم الكلام، ولم يقتصر على الكتاب والسنة.

وقيل إنه في آخر حياته تاب، ورجع إلى منهج السنة، وأثنى على الإمام أحمد رحمه الله.

فاختلف أهل العلم فيه:
فمنهم من قال أنه رجع رجوعا صحيحا إلى مذهب أهل السنة.

ومنهم من قال أنه رجوعه كان مجملا لم يخل من أخطاء في تفاصيل مسائل الاعتقاد.
وقال بعض أهل العلم عنه، أنه أبعد عن السنة من ابن كلاب.

لكنه خلف وراءه أتباعا، انحرفوا واستدركوا عليه وضلوا وأضلوا كثيرا.
_________________________.

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أول من أشعل فتنة اللفظية، هو حسين بن علي الكرابيسي
وقد كان رجلا أوتي علما غزيرا، وذكاء وفطنة، لكنه لم يوفق لنور البصيرة والحكمة وفهم المقاصد الشرعية، فوقع في زلات مردية، واشتغل في اصطناع مسائل جدالية لإفحام العلماء ومجادلتهم ومشاغبتهم، وكان من فعله أنه ألف كتابا تجرأ فيه على بعض الصحابة والتابعين.
وانتصر فيه للرافضة.

فلما اعترض على كتابه وطلب منه أن يعرضه على الإمام أحمد رحمه الله، وافق لثقته بعلم الإمام والتزامه الحق،فما قرئ كتابه على الإمام، أنكره وقال:" قد جمع للمخالفين مالم يحسنوا أن يحتجوا به" وححذر من الكتاب ونهى عنه.

فبلغ ذلك الكرابيسي، فأخذته العزة بالإثم، وأراد أن ينتقم من الإمام أحمد لفعله، فقال:" لأقولن مقالة حتى يقول أحمد بن حنبل خلافها فيكفر، فقال: لفظي في القرآن مخلوق".

وفتحت هذه اللفظة باب شر عظيم على الأمة، وانقسم الناس فيها على طوائف عديدة، لكل منهم فهم وتأويل خاص.

وسبب الفتنة بهذا القول من أمرين:
1. أن القرآن كلام الله غير مخلوق.

2. أفعال العباد مخلوقة ( قول وفعلا وعملا) لقوله تعالى:" والله خلقكم وما تعملون".

وكانت هذه الفتنة في خلافة المتوكل بن المعتصم.


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"

1. من الناحية النظرية فقد ألممت ببعض الفتن التي وقعت في عقيدة الإيمان بالقرآن، ولم يكن لى علم مسبق بها.

2. من الناحية السلوكية:
1. أن يتدبر الإنسان القرآن والسنة ويتعلم ماجاء فيه في أبواب العقائد ، فإن فيها شفاء لكل عي، ودرء لكل شبهة.

2. أن يلتزم القرآن والسنة ويتشبث بهما، فهما سبيل النجاة والخلاص من أي محنة وضلال مرت أو ستمر على الأمة.

2. أن يتفقد الإنسان نيته في طلب العلم، فإن سوء النية في طلب العلم يوقع العبد في ضلال كبير.

3. ألا يغتر الإنسان بغزارة علمه، وعظيم فهمه، فقد يكون وبالا على صاحبه، ومورد هلاك في الدنيا والآخرة، فإن أغلب منشؤوا الفتن التي مرت معنا كانوا أصحاب علم، فانقلب عليهم لسوء نيتهم..


3. أن الله عزيز غالب على أمره، ينصر دينه ويعز أوليائه.

4. أن الابتلاء سنة الله نافذة في عباده، حتى يميز الخبيث من الطيب، وحتى يرفع أقواما ويضع آخرين. قال الله عز وجل:"أحسب الناس أن يتركوا أن يقولو آمنا وهم لا يفتنون".

5. أن ينأى الإنسان بنفسه عن علم الكلام، ومايقابله في زماننا من علم الفلسفة والمنطق، فإن علم الكلام هو الذي أورد القوم هذه الموارد، التي جلبت الشر للأمة.

6. وأخيرا أن يلزم المؤمن باب ربه، ويلح عليه بسؤال الثبات على الديت ، واتباع الحق، ونور البصيرة، والعلم النافع،وصدق النية في طلب العلم.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 جمادى الأولى 1441هـ/29-12-2019م, 12:37 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟

- الوقف في القرآن هو التوقف عن القول هل القرآن مخلوق أم غير مخلوق ، والذي يقول فيه أصحابه أن القرآن كلام الله ويسكتون .
- وممن وقف من أهل الحديث لم يكن وقوفه شكًا وإنما سكت كما سكت من قبله ، وكره الخوض في هذه المسألة كونها ليست مما فيه عمل من الأئمة ، فكان مصعب الزبيري ممن وقف ولكنه قال أن قلبه يميل إلى أنه غير مخلوق ، وسكوته لما بلغه من كلام مالك أنه يكره الكلام في الدين وكذلك أهل بلده يكرهون ذلك ، فلا يحبون الكلام إلا ما تحته عمل ، والكلام في الله فإنه أحب إليهم السكوت عنه ، ومن أهل الحديث من وقف بسبب تتلمذه عاى من يقول بالوقف فأخذ القول منه كما هو الحال مع يعقوب السدوسي وشيخه ابن المعذل .
- فمن قال من المحدثين بالوقف فهي لشبهة عرضت له .

س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
- تتوقف هذه المسألة على مراد قائليها ، فيدخل في ذلك التأويلات الصادره عن أفهام أصحابها .
- مسألة اللفظ من المسائل غير المأثورة فهي ليست منا حفظ معناه وقُيِّد ، وإنما قلّ فيه العلم ونتج عن ذلك كثرة الأهواء ، وذلك كما أسلفنا لعدم ورود أثرٍ فيه ، فمنهم من قال أن اللفظ ليس هو الملفوظ فجعل اللفظ هو المصدر وأن الحركة ليست هي الكلام المسموع فهذا صحيح ، ومنهم من قال أن اللفظ هو الملفوظ فأراد باللفظ مسمى المصدر وهذا أيضاً صحيح
- فمن قال باللفظ وأراد به مجرد الفعل والصوت فالمعنى صحيح ، أما من أطلب ذلك فإنه لا يصح لما يتناوله من معانٍ كثيرة تختلف أفهام الناس فيها وتظهر عليها تأويلاتهم .

س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
- أجاب الامام أحمد رحمه الله عندما سئل بذلك : أن القرآن غير مخلوق كيفما تُصُرِّف به ، وإنما المخلوق هو أفعال العباد
- وقد فرّق بين اللفظية والجهمية ، ووجمع بينهم في بعض الروايات قاصدًا بذلك من تستر خلف اللفظ وهو في الأصل قائل بخلق القرآن .
- أما البخاري رحمه الله فذكر أن أفعال العباد من الحركات والأصوات والكتابة والكسب فهي مخلوقه ، أما القرآن المتلو المثبت في المصاحف والذي يعي القلب انه كلام الله فهو كلام الله غير مخلوق " بل هو آيات بينات في صدور الذين أوتوا العلم" ، فجميع القرآن هو قول الله ، والقول صفة القائل فالله تعالى غير مخلوق وصفاته التي من هنا كلامه غير مخلوقه فالقرآن غير مخلوق ، أما القراءة والكتابة فهي من جملة أفعال الخلق " فاقرؤوا ماتيسر منه"

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- اتضحت لي فضائل كنت أغفل عنها من فضائل القرآن .
- أحطت بمحنة الإمام أحمد رحمه الله فاتضح لي المعنى الحقيقي للصبر عند الابتلاء ، وضرورة تقديم ضرورات الدين على النفس .
- علمت أن الفتن المتعلقة بالقرآن لم تقتصر على فتنة القول بخلق القرآن ، وإنما هناك أيضًا فتنة الوقف واللفظ .
- أصبحت لدي الحجة القاطعة في المسائل المتعلقة بالقرآن وكيف أرد على من قال بخلاف ماكان عليه أهل السنة والجماعة .


تم بحمد الله

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 4 جمادى الأولى 1441هـ/30-12-2019م, 01:58 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

&**مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن*&*
( القسم الثالث)
••••••••••••••
اختر إحدى المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:
•••••••••••
المجموعة الأولى:
••••••••••••••••*
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة :هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون هو مخلوق، ولا غير مخلوق، وهم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول:ّ الجهمية القائلين بخلق القرآن في حقيقتهم لكنهم يتستترون بالوقف في ظاهرهم، ويدعون أنه قولهم، ويدعون الناس للقول به، وينكرون على القائلين بأن القرآن غير مخلوق، وعلامتهم أنهم ممن يتعاطون علم الكلام، ورئيسهم في هذا ابن الثلجي،
وهم أشد خطرا على الناس من الجهمية الذين يظهرون القول بأن القرآن مخلوق، لأنهم يلبسون على العامة ويستدرجونهم حتى يلتبس عليهم هل القرآن مخلوق أو غير مخلوق ويأمرونهم بالتوقف في ذلك،
لذلك اشتد إنكار الإمام أحمد عليهم فكفرهم وحذر منهم وقال في حكمهم :(من كان يخاصم ويعرف بالكلام فهو جهمي).
•••••••••••••
الصنف الثاني:
هم الذين وقفوا شكا وترددا، فلا يقولون القرآن غير مخلوق ولا القرآن مخلوق،
والشك مناف للتصديق الواجب بالقرآن،
فالشاك غير مؤمن، إلا إن كان جاهلا فيعذر لجهله، أو عرضت له شبهة فيعذر حتى يبين له وتقوم عليه الحجة.
وقد فرق الإمام أحمد رحمه الله في الحكم على الفريقين: بأن من دخل منهم في علم الكلام كما ذكر سابقا أنه جهمي، أما العامي الذي لم يدخل في الجدال وعلم الكلام يعلم ويبين له الحق بأن القرآن كلام الله وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقه، فالقرآن غير مخلوق، فإن تبين له الحق واتبعه قبل منه، وإن بقي شاكا في كلام الله وأبى واستكبر قامت عليه الحجة وحكم بكفره.
قال الإمام أحمد: (من كان منهم جاهلا غير عالم فليسأل وليتعلم).
وقد تواردت أقوال السلف في تكفير الشاكة من الواقفة:
قال عبد الملك بن المجشون: (من وقف في القرآن بالشك فهو مثل من قال:مخلوق).
•••••••••••
الصنف الثالث: هم من أهل الحديث اجتهدوا وأخطؤوا في اجتهادهم، فكانوا يرون أن القرآن كلام الله غير مخلوق، ولا يعتقدون بأنه مخلوق، لكن يرون أن القول بخلق القرآن كلام محدث، فلا نقول القرآن مخلوق ولا غير مخلوق، بل نقول أنه كلام الله ونقف، ونسكت ، وبعضهم كان يدعوا العامة لذلك، لأن هذا الأصل الذي كان عليه السلف قبل القول بخلق القرآن، وفعلهم هذا خطأ لأنه إذا أثيرت الفتنة وأشيعت الشبهة وجب البيان، والتصريح ونفي التشكيك في صفات الله عز وجل، وقد كان العامة أميل للقول بالوقف من القول بخلق القرآن، لذلك من وقف من المحدثين فقد وافق قول الجهمية وكان عونا لهم على التشكيك في كلام الله.
ولذلك أنكر عليهم أئمة السنة وهجروهم
وخلاصة حكمهم: أن من قال بالوقف من المحدثين لشبهة عرضت له فإنه يحذر منه ويهجر حتى يرجع عن قوله.
••••••••••••••••••
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن الأشعري كان معتزليا إلى أن بلغ
الأربعين من عمره، وذلك لأنه تعلم على يد زوج أمه الجبائي الذي كان من رؤوس المعتزلة في زمانه، لكن ثارت عنده تساؤلات
لم يجد لها جوابا عند المعتزلة، وناظر الجبائي فانقطع ولم يجد جوابا، فتبين له فساد رأي المعتزلة، فاحتبس عن الناس 15يوما، وخرج على الناس يوم جمعة وأعلن رجوعه عن الاعتزال وتوبته منه، وأنه ملتزم بطريق أهل السنة، وأنه سيتصدى للمعتزلة لأنهم ضللوا الناس وكان حاقدا عليهم لأنه بقي نصف عمره معتقدا لأقوالهم الباطلة تضليلا منهم،
لكنه كان متأثرا بعلم الكلام، قليل البضاعة
بعلم السنة، عالما بتناقض أقوال المعتزلة، وكان معجبا بطريقة ابن كلاب في رده على المعتزلة وكان إداركه وفهمه قريبا منه، فأخذ من أقواله وزاد عليها واستدرك، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته للمعتزلة وإفحامه لعدد منهم
بالطرق الكلامية، حتى أصبحوا يتحاشون مجالسه، فعظمه بعض الناس لذلك وعدوه منافحا عن السنة وأهلها مبطلا لأقوال خصومها من المعتزلة.
••••••||
وهو وإن كان أقرب لأهل السنة من المعتزلة، فقد خالف أهل السنة وطريقتهم،وأحدث أقوالا في أصول الدين ومسائله لم تكن معروفة من قبل.
ثم رجع في آخر حياته عن الأصول والطرق الكلامية والتزم قول أهل الحديث وما كان عليه أهل السنة ومنهو الإمام أحمد رحمه الله
وقد بين الأشعري ذلك في كتابه الإبانة.
وكان رجوعه رجوعا عاما مجملا بين فيه مخالفته لمذهب ابن كلاب في مسائل الصفات والكلام والقرآن، وأخطأ في موافقته لأهل السنة في بعض المسائل، فخالفهم في مسائل الاستطاعة وغيرها.
ولذلك اختلف فيه أهل العلم:
منهم من رأى أن رجوعه رجوعا عاما مجملا لا يخلو من أخطاء في مسائل الاعتقاد.
وأما أتباعه فبقوا على طريقته الأولى، فازدادوا أخذا بالطرق الكلامية وازداد فيهم الانحراف حتى عظمت فيهم الفتنة
وكان الإمام البربهاري قد أنكر على الأشعري طريقته في الردود على المعتزلة بعد أن عرضها عليه.
وألف السجزي في القرن الخامس رسالة في الرد على ابن كلاب والأشعري والقلانسي في الحرف والصوت.
والخلاصة أن ابن كلاب مع ما أحدثه من مخالفات فهو أقرب لأهل السنة من الأشعري والأشعري مع ما خالف فيه أهل السنة فهو أقرب إليهم من أتباعه الذين انتحلوا طريقته الأولى وزادوا عليها.
وكان أتباعه في ذلك طبقات وصلت الحال بمتأخيرهم كالجويني والرازي أن ينكروا الصفات الخبرية إلا ما دل عليه العقل.
وأن العقل مقدم على النقل.
وخلط بعض المتأخرين التصوف بالكلام فنشأت عنه فتن عظيمة تصدى لشبهاتهم بعض الأئمة كابن تيمية وابن القيم.
•••••••••••••||••••
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أول من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي، وهو رجل قد آتاه الله علما، وله مصنفات وأتباع، فصنف كتابا قدح فيه في بعض الصحابة، وصرح فيه أن عبد الله بن الزبير رضي الله عنه يعد من الخوارج، وحط فيه من قدر التابعي سليمان الأعمش، وكتب في كتابه ما يقوي من شبهات الرافضة، و انتصر للحسن بن صالح بن حي وكان يرى الخروج بالسيف.
فلما عرض العلماء كتابه على الإمام أحمد، حذرهم منه ونهى عن الأخذ منه، فانكشف أمره، فلما بلغ الكرابيسي ما قاله الإمام عنه
غضب، وقال لأقولن مقالة يقول بخلافها أحمد فيكفر، فقال(لفظي بالقرآن مخلوق)، وقد أثارت كلمته فتنة عظيمة وزاد بها التلبيس على الناس وهم كانوا محتاجين لمن يبين لهم الحق لا من يزيد الشبه والتلبيس، وكان من قوله:( أقول أن القرآن كلام الله غير مخلوق من كل الجهات، إلا أن لفظي به مخلوق، ومن لم يقل لفظي بالقرآن مخلوق، فهو كافر)
فلما بلغ الإمام أحمد مقولته قال:( بل هو الكافر قاتله الله، وأي شيء قالت الجهمية إلا هذا، وما ينفعه وقد نقض كلامه الأخير كلامه الأول؟)
وكان قول الكرابيسي باللفظ في سنة 234 هجرية، فتكون نشأة هذه الفتنة في خلافة المتوكل بن المعتصم، ووردت رواية في مسائل الإمام السجستاني للإمام أحمد يسأله عن هذه الشبهة أيام ما كان متواريا في زمن الواثق، وهذا يدل على أن هذه المسألة لها بدايات قبل مقولة الكرابيسي، وقد روي عن الإمام أحمد أن هذه الشبهة كانت من أقول جهم في أوائل أمره، وأخذها عنه بشر المريسي.
وفي فعل الكرابيسي ما يدل على أن العالم قد لا ينتفع بعلمه إذا استخدم ذكاءه في مشاغبة العلماء وإثارة الشبهات، بل يكون علمه وبالا عليه وتكون عاقبته سيئة.
•••••••••••••••••••
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1/ أهمية مسائل الاعتقاد في حياة المؤمن
وأن أول ما يصححه المؤمن في تعامله
مع القرآن هو اعتقاده فيه وإيمانه به
حتى يجد الثمرة في انتفاعه به ، ويعظم استمساكه به، ويبني عمله على أساس صحيح.
2/ليكمل إيماني بالقرآن علي أن أؤمن به اعتقادا وقولا وعملا.
3/ الإيمان بالقرآن من أعظم الوسائل لصلاح الظاهر والباطن.
5/ الإقبال على القرآن تعلما بعقل أمثاله وتصديق أخباره وامتثال أوامره ونواهيه
هو طريق الفلاح والفوز في الدارين وتحصيل السعادتين.
6/لا نجاة من الضلال إلا بالاهتداء بالقرآن .
7/معرفة الاعتقاد الصحيح والأقوال المخالفة مهم في تجنب الشبهات وصدها، وهي دين وعقيدة يعتقدها المؤمن.
8/التمسك بالكتاب والسنة حصن حصين من كل شبهة ونجاة من كل فتنة.
9/ على العالم والمتعلم أن يكون مقصدهما في طلب العلم وتعليمه، بيان الحق ونشره، ودرء الشبه ودحضها.
10/ لقد كان لنا في الإمام أحمد وأهل السنة أسوة حسنة في الثبات على الحق والصبر على الأذى في الله عز وجل فلنسلك طريقهم ونهجهم.
11/ الفتن كثيرة والشبه خطافة، والإنسان ضعيف فليعتصم بالله وليتمسك بالوحيين وليتبرأ من حوله وقوته.
12/ العلم رحمة وحجة لأقوام، وفتنة وحجة على أقوام فلنسأل الله علما نافعا يقربنا إليه
وعملا صالحا يرضاه.
••••••••••••••|•||•||•|•

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 جمادى الأولى 1441هـ/30-12-2019م, 02:25 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

*&* مجلس مذاكرة مسائل الإيمان بالقرآن *&*
( القسم الثالث)


أحسنتن جدا في هذا المجلس ولا سيما في سؤال الفوائد؛ فمنكن من أجادت فيه جداً، وأعطته عناية خاصة؛ فبارك الله فيكنّ وجعلكن مباركات أينما حللتنّ.

المجموعة الأولى:

الطالبة: إيمان جلال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

الطالبة: جيهان أدهم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

الطالبة: كرمل قاسم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س1: ومن توقف في القرآن شاكا عن جهل يبين له فإن أصر حكم بكفره.
عليكِ العناية بالكتابة وتجنب الأخطاء الإملائية.

الطالبة: براء القوقا أ+
ممتازة، أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

الطالبة: فردوس الحداد ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
اجتهدي في التصرف في الأجوبة بأسلوبك الخاص.
تم خصم نصف درجة على التأخير.

المجموعة الثانية:

الطالبة: إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
لو وضحتِ فتنة اللفظية أكثر بتعريفها لكان أتم.

الطالبة: رفعة القحطاني أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
س3: كما أن كل منهما بدع الفريقين؛ من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال غير مخلوق.

الطالبة: هنادي الفحماوي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

الطالبة: مها كمال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س3: كما أن كل منهما بدع الفريقين؛ من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال غير مخلوق.

الطالبة: سارة المري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س3: كما أن كل منهما بدع الفريقين؛ من قال لفظي بالقرآن مخلوق ومن قال غير مخلوق.

المجموعة الثالثة:

الطالبة: إيمان جلال أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س3: يتبين خطر الفتنتين بتعريف كل منهما أولا.

الطالبة: سعاد مختار ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س1: فاتك ذكر بقية المواقف.
س3: يتبين خطر الفتنتين بتعريف كل منهما أولا.

الطالبة: رولا بدوي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بك.
س3: يتبين خطر الفتنتين بتعريف كل منهما أولا.

---وفقكنّ الله لما يحب ويرضى---

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 جمادى الأولى 1441هـ/9-01-2020م, 11:38 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الرابع عشر:



المجموعة الأولى:

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
لا يجوز القول بذلك وقائله كفر لأنه شاك

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
شهرته بسبب قوله في مسأله لفظ القرآن مخلوق
وموقف أهل السنة أنه ردوا عليه وهجروه

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
بسبب معرفة الناس خطأ القول بخلق القرآن وما زال من يقول به فأصبحوا يظهرونه بأساليب أخرى غير مباشرة وموهمة وملبسة

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

اختلاف الفرق الكبير في مسألة خلق القرآن
والحمدلله الذي قيض لهذه الأمة رجالا ثبتهم على الحق لينصر دينه

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 17 جمادى الأولى 1441هـ/12-01-2020م, 05:41 AM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من مسائل الإيمان بالقرآن
المجموعة الأولى

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة على ثلاثة أصناف، ويختلف حكم كل صنف باختلاف موقفه
الصنف الأول: فريق من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق، وكان زعيم هذه الطائفة في بغداد محمد بن شجاع الثلجي، وهو جهميّ متكلّم من أصحاب بشر بن غياث المريسي.وهؤلاء الجهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم؛ ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم، فقد سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»، وقال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ».
الصنف الثاني: اختلف إلى فريقين:
الأول: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك، فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن. وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.فقال: (هذا شاك، والشاك كافر). وقال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ».
الثاني: الجاهل وقد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شبهة قد يعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة. وقد قال الإمام أحمد: عندما سُئل عن اللفظية والواقفة؛ فقال: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم). وقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي). فالعامّيّ الذي لا يفقه علم الكلام ولم يجادلْ جدال أصحاب الأهواء؛ يبيّن له الحقّ ويعلَّم، ويجب عليه الإيمان والتصديق بأنّ القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة. فإن قبل واتّبع الحقّ قُبل منه، وإن أبى واستكبر أو بقي شاكّاً مرتاباً في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجّة عليه؛ حُكم بكفره.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف، وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق، لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت، قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.


س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن الأشعري (ت:324هـ) كان معتزلياً زمناً من عمره، وقد نشأ في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي، وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة في زمانه، وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام حتى بلغ فيه الغاية عندهم؛ وكان الأشعري يحتار في كثير من المسائل فيسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل فلم يعرف الرد؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم أضلوا الناس وفتنوهم، وبعد تفكير ملي أعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة، وقد كان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة، واستمر مدّة من عمره على هذه الطريقة يرد على المعتزلة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.


س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أوّل من أشعل فتنة اللفظيةحسين الكرابيسي، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم؛ وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه كان ضعيفاً في إدراكه للمقاصد الشرعية، وقد ألّف الكرابيسيّ كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف، فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فأنكر بعض ما فيه، وحذّر منه، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق، مما أثار فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. من لوازم الإيمان بالقرآن، الإيمان بأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته تعالى ليس مخلوق. لذلك يجب أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف.
2. القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، وهو كتاب مبارك؛ فتلاوته مباركة وسماعه مبارك ، فمن أراد أن يهتدي فعليه بالقرآن، ومن أراد الشفاء فعليه بالقرآن، ومن أراد التوفيق والنجاح فعليه بالقرآن، لذلك وجب علينا أن نعمل به ولا نقتصر فقط على تلاوته وترتيله.
3. مرجع العقيدة الأساس هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه سلم، فلا اجتهاد في الأمور الغيبية بالرأي حتى لا يقع العبد في القول على الله بما لا يليق به سبحانه، ولا يثير فتناً تلبس على الناس أمر دينهم.
4. الهجمات والحروب لاستئصال هذا الدين من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا لم تتوقف ولم تتوانى، وفي كل عصر تثار الفتن والشبه لإضعاف شوكة الدين وتخذيل الأمة، لكن الله تعالى يؤيد الأمة والدين بعلماء أجلاء استبسلوا في الذب عن الدين وصبرا على ما أوذوا، فواجب على كل مسلم أن يثمن جهود هؤلاء العلماء يتخذهم قدوة في نصرة الحق وأهله.
5. وقت المحن والابتلاءات يجب على العلماء النهوض للدفاع عن الدين الاستماتة في ردء الشبهات التي تثار لهدم الصرح المسلم ودحضها بكل ما أوتوا من وسائل الرد، ويجب على ولاة الأمر تسخير منابر الحق لمواجهة أعداء الإسلام.
6. يجب على العالم وطالب العلم الصبر على كل الصعاب التي يواجهها خلال مسيرته التعليمية.
7. التسلح بالعلم الشرعي، والحرص على أخذه من أهله الحق أهل السنة، ومعرفة أصول الشبهات وكيفية الرد عليهاالرد المفحم لأهل الباطل.
8. ثبات العلماء زمن الفتن على الحق ثبات للأمة كلها.
9. صلاح الأمة بصلاح ولاتها وعلمائها.
10. الصحبة الصالحة تعين على الحق وعلى الثبات عليه

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 19 جمادى الأولى 1441هـ/14-01-2020م, 11:10 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبير الجبير مشاهدة المشاركة
المجلس الرابع عشر:



المجموعة الأولى:

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
لا يجوز القول بذلك وقائله كفر لأنه شاك

س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
شهرته بسبب قوله في مسأله لفظ القرآن مخلوق
وموقف أهل السنة أنه ردوا عليه وهجروه

س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
بسبب معرفة الناس خطأ القول بخلق القرآن وما زال من يقول به فأصبحوا يظهرونه بأساليب أخرى غير مباشرة وموهمة وملبسة

س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟

اختلاف الفرق الكبير في مسألة خلق القرآن
والحمدلله الذي قيض لهذه الأمة رجالا ثبتهم على الحق لينصر دينه
أحسن الله إليك أخت عبير ونشكر اجتهادك؛لكن الإجابات فيها اختصار واضح ينبغي أن تكون إجابتك وافية.
بإمكانك الاستفادة من إجابات زميلاتك على هذه المجموعة ليتبين لكِ ذلك.
والله أسأل لك السداد

الدرجة: ج

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 19 جمادى الأولى 1441هـ/14-01-2020م, 11:16 AM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إيناس الكاشف مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثالث من مسائل الإيمان بالقرآن
المجموعة الأولى

س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
الواقفة على ثلاثة أصناف، ويختلف حكم كل صنف باختلاف موقفه
الصنف الأول: فريق من الجهمية يتستّرون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق، وكان زعيم هذه الطائفة في بغداد محمد بن شجاع الثلجي، وهو جهميّ متكلّم من أصحاب بشر بن غياث المريسي.وهؤلاء الجهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العامّة أشدّ من فتنة الجهمية الذين يصرّحون بالقول بخلق القرآن؛ لأنّهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشكّكونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق، وإذا ابتلي المرء بالشكّ وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم؛ ولذلك اشتدّ إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم، فقد سئل مرّة عن الواقفة؛ فقال: «صنفٌ من الجهميّة استتروا بالوقف»، وقال: « هؤلاء شرٌّ من الجهميّة، إنّما يريدون رأي جهمٍ».
الصنف الثاني: اختلف إلى فريقين:
الأول: الذين يقفون شكّاً وتردداً؛ فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق لشكّهم في ذلك، فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك منافٍ للتصديق الواجب؛ فالشاكّ غير مؤمن. وقال أبو داود: سألت أحمد بن صالح عمَّن قال: القرآن كلام الله، ولا يقول غير مخلوق، ولا مخلوق.فقال: (هذا شاك، والشاك كافر). وقال عبد الملك بن عبد العزيز الماجشون: «من وقف في القرآن بالشّكّ فهو مثل من قال: مخلوقٌ».
الثاني: الجاهل وقد يُعذر لجهله، ومن عرضت له شبهة قد يعذر بسبب شبهته حتى تقوم عليه الحجة. وقد قال الإمام أحمد: عندما سُئل عن اللفظية والواقفة؛ فقال: (من كان منهم جاهلا ليس بعالم؛ فليسأل وليتعلم). وقال: (من كان منهم يحسن الكلام فهو جهمي). فالعامّيّ الذي لا يفقه علم الكلام ولم يجادلْ جدال أصحاب الأهواء؛ يبيّن له الحقّ ويعلَّم، ويجب عليه الإيمان والتصديق بأنّ القرآن كلام الله تعالى، وكلام الله صفة من صفاته، وصفات الله غير مخلوقة. فإن قبل واتّبع الحقّ قُبل منه، وإن أبى واستكبر أو بقي شاكّاً مرتاباً في كلام الله تعالى بعد إقامة الحجّة عليه؛ حُكم بكفره.
الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف، وهؤلاء ينكرون على من يقول: إنّ القرآن مخلوق، ولا يعتقدون أنّ كلام الله مخلوق، لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إنّه مخلوق، ولا نقول إنّه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت، قال أبو داوود: سمعتُ أحمد يُسأل: هل لهم رخصة أن يقول الرجل: القرآن كلام الله، ثم يسكت؟ فقال: ولم يسكت؟ لولا ما وقع فيه الناس كان يسعه السكوت، ولكن حيث تكلموا فيما تكلموا، لأي شيء لا يتكلمون؟ ).وكان الإمام أحمد شديداً على من يقول بالوقف من المحدّثين، ويأمر بهجرهم؛ لأنّهم يوطّئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشكّكون العامّة في كلام الله، وإذا أثيرت الشبهة وعمّت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.


س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
أبو الحسن الأشعري (ت:324هـ) كان معتزلياً زمناً من عمره، وقد نشأ في كنف زوج أمّه أبي علي الجبّائي، وكان الجبّائي من رؤوس المعتزلة في زمانه، وعنه أخذ الأشعري علمَ الكلام حتى بلغ فيه الغاية عندهم؛ وكان الأشعري يحتار في كثير من المسائل فيسأل الجبّائيَّ فلا يجد عنده ما يشفيه، حتى ناظره في مسائل فلم يعرف الرد؛ وتبيّن للأشعري فساد قول المعتزلة، وأدرك أنّهم أضلوا الناس وفتنوهم، وبعد تفكير ملي أعلن للناس توبته من الاعتزال، والتزامه قول أهل السنة؛ وعزمه على الانتصار لها، والردّ على المعتزلة، وقد كان متبحّراً في علم الكلام، قليل البضاعة في علوم السنّة؛ وأعجبته طريقة ابن كلاب؛ فانتهج طريقته واستدرك عليه فيها، وزاد فيها، واجتهد في الرد على المعتزلة ومناظرتهم حتى اشتهرت أخبار مناظراته وردوده، وإفحامه لعدد من أكابرهم بالطرق الكلامية والحجج العقلية المنطقية؛ فعظّمه بعض الناس لذلك، وعدّوه منافحاً عن السنّة، مبطلا لقول خصوم أهل السنة من المعتزلة، واستمر مدّة من عمره على هذه الطريقة يرد على المعتزلة، وهو يظنّ أنه ينصر السنّة المحضة، وهو – وإن كان أقرب إلى السنة من المعتزلة – إلا أنّه قد خالف أهل السنة وطريقتهم، وأحدث أقوالاً في مسائل الدين وأصوله لم تكن تعرف من قبل.


س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
أوّل من أشعل فتنة اللفظيةحسين الكرابيسي، وكان رجلاً قد أوتي سعة في العلم؛ وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع ؛ لكنّه كان ضعيفاً في إدراكه للمقاصد الشرعية، وقد ألّف الكرابيسيّ كتاباً حطّ فيه على بعض الصحابة وزعم أنّ ابن الزبير من الخوارج، وأدرج فيه ما يقوّي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحطّ على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وانتصر للحسن بن صالح بن حيّ وكان يرى السيف، فعرض كتابه على الإمام أحمد وهو لا يدري لمن هو؛ فأنكر بعض ما فيه، وحذّر منه، ونهى عن الإخذ عنه؛ فبلغ ذلك الكرابيسيَّ فغضب وتنمّر، وقال: لأقولنَّ مقالة حتى يقول ابن حنبلٍ بخلافها فيكفر؛ فقال: لفظي بالقرآن مخلوق، مما أثار فتنة عظيمة على الأمّة؛ وكان الناس بحاجة إلى بيان الحقّ ورفع اللبس، لا زيادة التلبيس والتوهيم، وإثارة فتنة كانوا في عافية منها.


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
1. من لوازم الإيمان بالقرآن، الإيمان بأنه كلام الله، وكلام الله صفة من صفاته تعالى ليس مخلوق. لذلك يجب أن نثبت لله تعالى ما أثبته لنفسه في كتابه وعلى لسان رسوله من غير تحريف ولا تمثيل ولا تعطيل ولا تكييف.
2. القرآن الكريم كتاب هداية وإرشاد، وهو كتاب مبارك؛ فتلاوته مباركة وسماعه مبارك ، فمن أراد أن يهتدي فعليه بالقرآن، ومن أراد الشفاء فعليه بالقرآن، ومن أراد التوفيق والنجاح فعليه بالقرآن، لذلك وجب علينا أن نعمل به ولا نقتصر فقط على تلاوته وترتيله.
3. مرجع العقيدة الأساس هو كتاب الله تعالى وسنة نبيه صلى الله عليه سلم، فلا اجتهاد في الأمور الغيبية بالرأي حتى لا يقع العبد في القول على الله بما لا يليق به سبحانه، ولا يثير فتناً تلبس على الناس أمر دينهم.
4. الهجمات والحروب لاستئصال هذا الدين من زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا لم تتوقف ولم تتوانى، وفي كل عصر تثار الفتن والشبه لإضعاف شوكة الدين وتخذيل الأمة، لكن الله تعالى يؤيد الأمة والدين بعلماء أجلاء استبسلوا في الذب عن الدين وصبرا على ما أوذوا، فواجب على كل مسلم أن يثمن جهود هؤلاء العلماء يتخذهم قدوة في نصرة الحق وأهله.
5. وقت المحن والابتلاءات يجب على العلماء النهوض للدفاع عن الدين الاستماتة في ردء الشبهات التي تثار لهدم الصرح المسلم ودحضها بكل ما أوتوا من وسائل الرد، ويجب على ولاة الأمر تسخير منابر الحق لمواجهة أعداء الإسلام.
6. يجب على العالم وطالب العلم الصبر على كل الصعاب التي يواجهها خلال مسيرته التعليمية.
7. التسلح بالعلم الشرعي، والحرص على أخذه من أهله الحق أهل السنة، ومعرفة أصول الشبهات وكيفية الرد عليهاالرد المفحم لأهل الباطل.
8. ثبات العلماء زمن الفتن على الحق ثبات للأمة كلها.
9. صلاح الأمة بصلاح ولاتها وعلمائها.
10. الصحبة الصالحة تعين على الحق وعلى الثبات عليه

زادك الله علمًا ونفع بك.
الدرجة:أ

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 جمادى الأولى 1441هـ/23-01-2020م, 11:44 AM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثانية:


س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
- الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق.
- قالوا أن قول القرآن مخلوق قول محدث، فهم لا يقولون أنه مخلوق ولا يقولون أنه غير مخلوق، بل يبقون على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون القرآن كلام الله ويسكتون.
وقد أخطأوا في ذلك رحمهم الله، فإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.


س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
- مسألة اللفظ مسألة غامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأويل فيها.
- واللفظ مجمل مشترك مشتبه قد يراد به المصدر وقد يراد به المفعول.
- فمن أراد القول أن مجرد فعله بالقراءة والتلاوة مخلوقة فهو صحيح، ومن قصد اللفظ بالقرآن مخلوقة أو لفظي بالقرآن دخل في كلامه نفس الكلام المقروء، وذلك هو كلام الله وبذلك كان القصد أن كلام الله مخلوق.
- لذا لا يجوز إطلاق اللفظ لأنه يتناول الأمرين.



س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
- قال الامام أحمد: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، فأما أفعالنا فمخلوقة. وبين أن اللفظية جهمية وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستر باللفظ.
- قال البخاري: جميع القرآن هو قوله تعالى، والقول صفة القائل موصوف به، فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله تعالى: (فاقرءوا ما تيسر منه) والقراءة فعل الخلق.
وقد منع الامامين الخوض في مسألة اللفظ لما فيها من إيهام قد توقع في الكفر


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- على المؤمن أن يعتمد على الكتاب والسنة ويبتعد عن الطرق الكلامية لما فيها من انحرافات قد تؤدي به إلى البدع والكفر.
- على طالب العلم معرفة أقوال المخالفين وشبهاتهم وأدلتهم وطرق الرد عليهم .
- معرفة ما مرت به الأمة من الفتن وما تعرض له العلماء الربانيون في سبيل كلمة الحق، يزيد إيمان المؤمن ويثبته على الحق.
- كما أن معرفة قصص الفتن كيف نشأت يهيئ العالم وطالب العلم لمواجهة أي فتن جديدة قد تظهر، فالشبهات والفتن متشابهة على مر العصور.
- التعرف على الأسس الصحيحة للإيمان بالقرآن.
-

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 جمادى الآخرة 1441هـ/30-01-2020م, 03:29 AM
مشاعر الماحي مشاعر الماحي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
هم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتسّترون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العاّمة أشّد من فتنة الجهمية الذين ي ّصحون بالقول بخلق القرآن؛ لأ ّنهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشّككونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق،
وإذا ابتلي المرء بالشّك وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتّد إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني: الذين يقفون شّكًا وترددًا؛فلا يقولون هو مخلوق ولاغير مخلوق لشّكهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك مناٍف للتصديق الواجب؛ فالشاّك غير مؤمن؛إلا أَّن الجاهل قد يعذر لجهله.
وقد كثرت الآثار عٍن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة.

الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إّن القرآن مخلوق، ولايعتقدون أّن كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إّنه مخلوق، ولا نقول إّنه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. وكان الإمام أحمد شديدًا على من يقول بالوقف من المحّدثين،ويأمر بهجرهم؛لأّنهم يوّطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشّككون العاّمة في كلام الله.

⭕⭕
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسّألة اللفظ معنى آخر؛وقالوا إّن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
قال ابن تيمية: (والمنتصون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين، على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).

⭕⭕
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أّول من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي وهو رجل قد أوتي سعة في العلم؛ فحّصل علًما كثيرًا، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع؛ لكنّه وقع في سقطات مردية.
ومن ذلك أّنا لكرابيسي أّلف كتابًا حَّط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أّن ابن الزبير من الخوارج،ّ وأدرج فيه مايقّوي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وكان يرى السيف.
فلما حذر منه الإمام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه؛ بلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنّمر، وقال:لأقولَّن مقالة حتى يقوَل ابن حنبٍل بخلافها فيكُفر؛ فقال: «لفظي بالقرآن مخلوق».
وهذه الكلمة أثارت فتنة عظيمة على الأّمة.

⭕⭕
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- ان اتباع الهوى مفسد للدين والدنيا.
- مكانة العلم وأهله. لانهم هم من تصدروا ووقفوا في وجه هذه المحنة.
- ان على ولاة الامر اختيار البطانة الصالحة.
- ان على العالم قول كلمة الحق والصبر.
- تقدير جهود العلماء
- الحرص والمثابرة على اخذ هذا القرآن بقوة

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 7 جمادى الآخرة 1441هـ/1-02-2020م, 08:27 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أفراح قلندة مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم


المجموعة الثانية:


س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
- الواقفة هم الذين يقولون القرآن كلام الله ويقفون، فلا يقولون هو مخلوق ولا غير مخلوق.
- قالوا أن قول القرآن مخلوق قول محدث، فهم لا يقولون أنه مخلوق ولا يقولون أنه غير مخلوق، بل يبقون على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن فيقولون القرآن كلام الله ويسكتون.
وقد أخطأوا في ذلك رحمهم الله، فإذا أثيرت الشبهة وعمت الفتنة وجب التصريح بالبيان الذي يزيل الشبهة ويكشف اللبس.


س2: بيّن سبب اختلاف الأفهام في مسألة اللفظ.
- مسألة اللفظ مسألة غامضة لتوقفها على مراد القائل ودخول التأويل فيها.
- واللفظ مجمل مشترك مشتبه قد يراد به المصدر وقد يراد به المفعول.
- فمن أراد القول أن مجرد فعله بالقراءة والتلاوة مخلوقة فهو صحيح، ومن قصد اللفظ بالقرآن مخلوقة أو لفظي بالقرآن دخل في كلامه نفس الكلام المقروء، وذلك هو كلام الله وبذلك كان القصد أن كلام الله مخلوق.
- لذا لا يجوز إطلاق اللفظ لأنه يتناول الأمرين.



س3: لخّص بيان الإمام أحمد والبخاري للحق في مسألة اللفظ.
- قال الامام أحمد: القرآن كيف تصرف في أقواله وأفعاله فغير مخلوق، فأما أفعالنا فمخلوقة. وبين أن اللفظية جهمية وهي محمولة على من قال بخلق القرآن وتستر باللفظ.
- قال البخاري: جميع القرآن هو قوله تعالى، والقول صفة القائل موصوف به، فالقرآن قول الله عز وجل، والقراءة والكتابة والحفظ للقرآن هو فعل الخلق لقوله تعالى: (فاقرءوا ما تيسر منه) والقراءة فعل الخلق.
وقد منع الامامين الخوض في مسألة اللفظ لما فيها من إيهام قد توقع في الكفر


س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- على المؤمن أن يعتمد على الكتاب والسنة ويبتعد عن الطرق الكلامية لما فيها من انحرافات قد تؤدي به إلى البدع والكفر.
- على طالب العلم معرفة أقوال المخالفين وشبهاتهم وأدلتهم وطرق الرد عليهم .
- معرفة ما مرت به الأمة من الفتن وما تعرض له العلماء الربانيون في سبيل كلمة الحق، يزيد إيمان المؤمن ويثبته على الحق.
- كما أن معرفة قصص الفتن كيف نشأت يهيئ العالم وطالب العلم لمواجهة أي فتن جديدة قد تظهر، فالشبهات والفتن متشابهة على مر العصور.
- التعرف على الأسس الصحيحة للإيمان بالقرآن.
-
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الدرجة:أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 جمادى الآخرة 1441هـ/1-02-2020م, 08:41 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
هم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتسّترون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العاّمة أشّد من فتنة الجهمية الذين ي ّصحون بالقول بخلق القرآن؛ لأ ّنهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشّككونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق،
وإذا ابتلي المرء بالشّك وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتّد إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني: الذين يقفون شّكًا وترددًا؛فلا يقولون هو مخلوق ولاغير مخلوق لشّكهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك مناٍف للتصديق الواجب؛ فالشاّك غير مؤمن؛إلا أَّن الجاهل قد يعذر لجهله.
وقد كثرت الآثار عٍن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة.

الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إّن القرآن مخلوق، ولايعتقدون أّن كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إّنه مخلوق، ولا نقول إّنه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. وكان الإمام أحمد شديدًا على من يقول بالوقف من المحّدثين،ويأمر بهجرهم؛لأّنهم يوّطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشّككون العاّمة في كلام الله.

⭕⭕
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسّألة اللفظ معنى آخر؛وقالوا إّن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
قال ابن تيمية: (والمنتصون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين، على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).

⭕⭕
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أّول من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي وهو رجل قد أوتي سعة في العلم؛ فحّصل علًما كثيرًا، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع؛ لكنّه وقع في سقطات مردية.
ومن ذلك أّنا لكرابيسي أّلف كتابًا حَّط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أّن ابن الزبير من الخوارج،ّ وأدرج فيه مايقّوي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وكان يرى السيف.
فلما حذر منه الإمام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه؛ بلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنّمر، وقال:لأقولَّن مقالة حتى يقوَل ابن حنبٍل بخلافها فيكُفر؛ فقال: «لفظي بالقرآن مخلوق».
وهذه الكلمة أثارت فتنة عظيمة على الأّمة.

⭕⭕
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- ان اتباع الهوى مفسد للدين والدنيا.
- مكانة العلم وأهله. لانهم هم من تصدروا ووقفوا في وجه هذه المحنة.
- ان على ولاة الامر اختيار البطانة الصالحة.
- ان على العالم قول كلمة الحق والصبر.
- تقدير جهود العلماء
- الحرص والمثابرة على اخذ هذا القرآن بقوة
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
اجتهدي في صياغة الإجابة بأسلوبك وفقكِ الله لتنمي هذهه المهارة لديكِ.

الدرجة: ب
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 جمادى الآخرة 1441هـ/1-02-2020م, 08:41 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مشاعر الماحي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما حكم من وقف في القرآن؟
هم على ثلاثة أصناف:
الصنف الأول: طائفة من الجهمية يتسّترون بالوقف، وهم في حقيقة أمرهم يقولون بخلق القرآن، لكنّهم في ظاهر قولهم يقولون بالوقف ويدعون إلى القول به، وينكرون على من يقول: القرآن غير مخلوق.
وأهل هذا الصنف جهمية مخادعون؛ وفتنتهم على العاّمة أشّد من فتنة الجهمية الذين ي ّصحون بالقول بخلق القرآن؛ لأ ّنهم يستدرجونهم بذلك؛ ثم يشّككونهم في كلام الله؛ فلا يدرون أمخلوق هو أم غير مخلوق،
وإذا ابتلي المرء بالشّك وقع في الفتنة، وكان أقرب إلى التزام قولهم.
ولذلك اشتّد إنكار الإمام أحمد على هؤلاء الواقفة وكثرت الروايات عنه في تكفيرهم والتحذير منهم.
الصنف الثاني: الذين يقفون شّكًا وترددًا؛فلا يقولون هو مخلوق ولاغير مخلوق لشّكهم في ذلك.
فهؤلاء لم يؤمنوا حقيقة بكلام الله تعالى؛ لأن الإيمان يقتضي التصديق، والشك مناٍف للتصديق الواجب؛ فالشاّك غير مؤمن؛إلا أَّن الجاهل قد يعذر لجهله.
وقد كثرت الآثار عٍن السلف في تكفير الشاكة من الواقفة.

الصنف الثالث: طائفة من أهل الحديث؛ قالوا بالوقف، وأخطؤوا في ذلك؛ ومنهم من دعا إلى القول بالوقف.
وهؤلاء ينكرون على من يقول: إّن القرآن مخلوق، ولايعتقدون أّن كلام الله مخلوق.
لكنّهم قالوا: إن القول بخلق القرآن قول محدث، فنحن لا نقول إّنه مخلوق، ولا نقول إّنه غير مخلوق، بل نبقى على ما كان عليه السلف قبل إحداث القول بخلق القرآن؛ فنقول: القرآن كلام الله ، ونسكت. وكان الإمام أحمد شديدًا على من يقول بالوقف من المحّدثين،ويأمر بهجرهم؛لأّنهم يوّطئون الطريق لأصحاب الأهواء، ويشّككون العاّمة في كلام الله.

⭕⭕
س2: ما سبب شهرة أبي الحسن الأشعري؟ وما موقف أهل السنة منه؟
موقف أبي الحسن الأشعري وبعض أتباعه ومن تأثر بطريقته كأبي بكر بن الطيب الباقلاني، والقاضي أبي يعلى.
وهؤلاء فهموا من مسّألة اللفظ معنى آخر؛وقالوا إّن الإمام أحمد إنما كره الكلام في اللفظ؛ لأن معنى اللفظ الطرح والرمي، وهذا غير لائق أن يقال في حق القرآن.
قال ابن تيمية: (والمنتصون للسنة من أهل الكلام والفقه: كالأشعري والقاضي أبي بكر بن الطيب والقاضي أبي يعلى وغيرهم يوافقون أحمد على الإنكار على الطائفتين، على من يقول: لفظي بالقرآن مخلوق وعلى من يقول: لفظي بالقرآن غير مخلوق، ولكن يجعلون سبب الكراهة كون القرآن لا يلفظ؛ لأن اللفظ الطرح والرمي. ثم هؤلاء منهم من ينكر تكلم الله بالصوت. ومنهم من يقر بذلك).

⭕⭕
س3: بيّن سبب نشأة فتنة اللفظية.
كان أّول من أشعل فتنة اللفظية: حسين بن علي الكرابيسي وهو رجل قد أوتي سعة في العلم؛ فحّصل علًما كثيرًا، وصنّف مصنّفات كثيرة، وكان له أصحاب وأتباع؛ لكنّه وقع في سقطات مردية.
ومن ذلك أّنا لكرابيسي أّلف كتابًا حَّط فيه على بعض الصحابة وزعم فيه أّن ابن الزبير من الخوارج،ّ وأدرج فيه مايقّوي به جانب الرافضة ببعض متشابه المرويات؛ وحط على بعض التابعين كسليمان الأعمش وغيره، وكان يرى السيف.
فلما حذر منه الإمام أحمد، ونهى عن الأخذ عنه؛ بلغ ذلك الكرابيسي فغضب وتنّمر، وقال:لأقولَّن مقالة حتى يقوَل ابن حنبٍل بخلافها فيكُفر؛ فقال: «لفظي بالقرآن مخلوق».
وهذه الكلمة أثارت فتنة عظيمة على الأّمة.

⭕⭕
س4: ما هي الفوائد التي استفدتها من دراستك لدورة "مسائل الإيمان بالقرآن"؟
- ان اتباع الهوى مفسد للدين والدنيا.
- مكانة العلم وأهله. لانهم هم من تصدروا ووقفوا في وجه هذه المحنة.
- ان على ولاة الامر اختيار البطانة الصالحة.
- ان على العالم قول كلمة الحق والصبر.
- تقدير جهود العلماء
- الحرص والمثابرة على اخذ هذا القرآن بقوة
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
اجتهدي في صياغة الإجابة بأسلوبك وفقكِ الله لتنمي هذه المهارة لديكِ.

الدرجة: ب
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:25 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir