دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 24 ربيع الثاني 1439هـ/11-01-2018م, 03:26 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس السادس: مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية :
(واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1439هـ/12-01-2018م, 12:24 AM
نورة الأمير نورة الأمير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز - مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 749
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
1- (والله يؤتي ملكه من يشاء) الملك، البنون، المال، كل ذلك وغيره أرزاق ربانية يهبها الله من يشاء من عباده، وله حكم سبحانه في اصطفاء من يشاء لذلك، والمسكين من حاكم الله على أفعاله، فلم يرض وسخط، ولم يعلم أن الله يعلم باطن ما ظهر له، فما كنت تراه مستحقا للنعمة، ربك يعلم أن النعمة هي طريق هلاكه، لذا فلا أحسن من الرضا بالقضاء، وحسن الثقة بالله وبما اختاره.
2- (ولم يؤت سعة من المال) هذه المقاييس المادية غير معترف بها في مقاييس الخالق، فالله سبحانه لا ينظر إلى الصور والأجساد، وإنما إلى القلوب والأعمال، لذا فالعبرة بحسن المقصد، لا الصورة والجسد.
3- (وزاده بسطة في العلم والجسم) وهكذا في كل منصب يخدم الدين يجب أن نوليه من يناسبه وينفعه، ففي العسكر نحتاج للأجساد المقاتلة القوية، وفي كل أمر من أمور الحياة نحتاج لعالم ينظر ويعلم ويوجه ويساعد على بناء هذا المجتمع المسلم على أحسن ما يكون.
4- (إن آية ملكه) من حق الناس علينا حين نطالبهم بأمر أن نبين الدلالة عليه، وإلا فإنهم غير مطالبين بأخذه، فإذا كان النبي يأتي بآية ودليل على نبوته، فمن بعده يأتي بدليل على صحة نقله ورجاحة عقله.
5- (إن الله مبتليكم بنهر) وهكذا هي الحياة، ففي كل مرحلة منها نمر بأنهار كنهر طالوت، تبين الصالح من الطالح، وتكشف قوة الإيمان وحقيقة التوكل على الله، فمن شارب ومستكثر من نهر الفتن هذا، ومن ممتنع بعون الله وحفظه، والموفق من ابتعد عن نهر الشبهات والفتن فعصمه الله.
6- (قال الذين يظنون أنهم ملاقو الله) ولا شيء قد يهز مضجعك كتذكر يوم لقائك بالله، وهل أقام الصالحين في الليالي الطوال، وغزا بالمجاهدين في المعارك والغزوات، إلا تذكر هذا اليوم، وجعله نصب أعينهم.
7- (كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله) وكما هو مكرر ومعتاد، أن لا مجال للمقاييس المادية أمام الإيمان وقوة التوكل على الله، فالتاريخ يشهد في معارك كثيرة، أن العبرة لم تكن بالعدد والعدة -رغم أهميتهما-، وإنما بقوة الإيمان بالفكرة، والتمسك في الدفاع عن المبدأ، وحسن الظن بالله.
8- (والله مع الصابرين) لو لم ينل الصابر من صبره شيئا إلا هذه المعية لكفاه، فكيف والصابر ينال الأجور والرفعة في الدرجات، وينال بصبره في النهاية ما أراد بإذن الله.
9- (قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا...) الدعاء في كل الأحوال حسن، وفي وسط المعارك ومعتركات هذه الحياة يزداد فضلا وقوة، فالله يحب من عبده أن يذكره في أزماته ومحنته، ففي ذلك دلالة ذل لله واحتياج إليه، وما تذلل عبد لله إلا رفعه.
10- (وآتاه الله الملك والحكمة) هاتان نعمتان عظيمتان يسعى لأجلهما لمرء، ولكن عليه أن يتأكد أنه لن ينالهما بفضل جهده، فهما نعمتان محضتان من الله، وعلى العبد أن يتضرع لله لينالهما، وقد ورد في دعاء رسول الله طلبه الحكمة، كما ذكر ذلك تعالى :(ومن يؤت الحكمة فقد أوتي خيرا كثيرا) لأن الحكمة وضع الأشياء في مواضعها كما في بعض التعريفات، وأيما امرؤ وفق في ذلك فإن قراراته ستكون صائبة، ومتى ما صحت القرارات صحت حياة المرء وزانت له من كل الجوانب.


2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
قيل في معنى هذه الآية أقوال:
1- قيل: لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره. ذكره الزجاج.
2- وقيل: إن هذه الآية نزلت بسبب أهل الكتاب في أن لا يكرهوا بعد أن يؤدوا الجزية، فأما مشركو العرب فلا يقبل منهم جزية وليس في أمرهم إلا القتل أو الإسلام -وذلك قبل نسخها-. ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
وقال قتادة والضحاك بن مزاحم: «هذه الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة، قالا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين».
قال ابن عطية: «وعلى مذهب مالك في أن الجزية تقبل من كل كافر سوى قريش أي نوع كان، فتجيء الآية خاصة فيمن أعطى الجزية من الناس كلهم لا يقف ذلك على أهل الكتاب كما قال قتادة والضحاك».
3- وقيل: إن هذه الآية عامة فلا يجوز إكراه أي أحد على دخول الدين، ولكنها نسخت بقوله :(واقتلوهم حيث ثقفتموهم). ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.
ويؤيد هذا القول ما قاله الزهري، يقول: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»، قال الطبري: «والآية منسوخة في هذا القول». ذكره ابن عطية.
وقال ابن عباس وسعيد بن جبير: «إنما نزلت هذه الآية في قوم من الأوس والخزرج كانت المرأة تكون مقلاة لا يعيش لها ولد، فكانت تجعل على نفسها إن جاءت بولد أن تهوده، فكان في بني النضير جماعة على هذا النحو، فلما أجلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا، إنما فعلنا ما فعلنا ونحن نرى أن دينهم أفضل مما نحن عليه، وأما إذ جاء الله بالإسلام فنكرههم عليه، فنزلت {لا إكراه في الدّين} الآية»، وقال بهذا القول عامر الشعبي ومجاهد. ذكره ابن عطية.


3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).
التخريج:
أولا: قول عمر بن الخطاب -رضي الله عنه-:
رواه ابن كثير قال: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْبَلَدِيُّ، حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عن حسان، هو ابن قائد العبسي، ثم ذكر قوله، وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنِ حسان بن قائد الْعَبْسِيِّ عَنْ عُمَرَ، فَذِكَرَهُ.
وقال ابن أبي حاتم: وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.
ثانيا: قول مجاهد:
رواه ابن جرير قال: حدثنـي يعقوب بن إبراهيـم، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا عبد الـملك، عمن حدثه، عن مـجاهد، وذكر قوله.
وقد بحثت في تفسير مجاهد فلم أعثر على شيء.
ثالثا: قول الشعبي:
رواه ابن جرير قال: حدثنـي يعقوب، قال: ثنا هشيـم، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبـي، وذكر قوله.
وقد ورد لابن أبي حاتم قول آخر عن الشعبي وهو أن المراد :(الساحر) قال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يقول: الطاغوت: الساحر.
رابعا: قول الضحاك:
رواه ابن جرير قال: حدثنا الـمثنى، قال: ثنا إسحاق، قال: ثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك، وذكر قوله.
خامسا: قول قتادة:
رواه ابن جرير قال: حدثنا بشر بن معاذ، قال: ثنا يزيد، قال: ثنا سعيد، عن قتادة، وذكر قوله.
سادسا: قول السدي:
رواه ابن جرير قال: حدثنـي موسى، قال: ثنا عمرو، قال: ثنا أسبـاط، عن السدي، وذكر قوله.
سابعا: قول أبو العالية:
رواه ابن جرير قال: حدثنا مـحمد بن الـمثنى، قال: ثنا عبد الأعلـى قال: ثنا داود، عن أبـي العالـية، أنه قال: الطاغوت: الساحر. وقد خولف عبد الأعلـى فـي هذه الرواية، وأنا أذكر الـخلاف بعد.
ثامنا: قول ابن سيرين:
رواه ابن جرير قال: حدثنا مـحمد بن بشار، قال: ثنا حميد بن مسعدة، قال: ثنا عوف، عن مـحمد، وذكر قوله.
تاسعا: قول سعيد بن جبير:
رواه ابن جرير قال: حدثنا ابن بشار، قال: حدثنا مـحمد بن جعفر، قال: حدثنا سعيد، عن أبـي بشر، عن سعيد بن جبـير، وذكر قوله.
عاشرا: قول رفيع:
رواه ابن جرير قال: حدثنا ابن الـمثنى، قال: ثنا عبد الوهاب، قال: ثنا داود، عن رفـيع، وذكر قوله.
إحدى عشر: قول ابن جريج:
رواه ابن جرير قال: حدثنا القاسم، قال: ثنا الـحسين، قال: ثنـي حجاج، عن ابن جريج، وذكر قوله.
اثنا عشر: قول جابر بن عبدالله:
رواه ابن جرير قال: أخبرنـي أبو الزبـير عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول ذلك.
ثلاثة عشر: قوله في نقله عن بعض العلماء بأنه كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت:
فهذا القول قال به ابن جرير في تفسيره، وابن كثير كذلك، وذكره البغوي.
وقال به مالك فيما رواه ابن أبي حاتم قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَقَالَ لِي مَالِكٌ: الطَّاغُوتُ: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
أربعة عشر: قوله: قال قوم أنها الأصنام، ممن قال بذلك: البغوي، وورد عن ابن عباس في تفسير ابن أبي حاتم:
رواه ابن أبي حاتم قال: أَخْبَرَنَا مُحَمَّدُ بْنُ سَعْدٍ الْعَوْفِيُّ فِيمَا كَتَبَ إِلَيَّ، ثنا أَبِي، حَدَّثَنَا عَمِّي، عَنْ أَبِيهِ، عَنْ جَدِّهِ، عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ، قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الطَّاغُوتُ الَّذِي يَكُونُ بَيْنَ يَدَيِ الأَصْنَامِ، يَعْبُرُونَ عَنْهَا الْكَذِبَ، ليضلوا الناس.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 ربيع الثاني 1439هـ/13-01-2018م, 03:56 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.

- من سأل الإمارة وكلت إليه ومن أسندت إليه بدون طلب منه ولا تشوف أعين عليها , فهذا طالوت أعانه الله على الإمارة والملك لأنه أتته بدون طلب منه , لذلك كان الواجب على المرء ألا يطلب الإمارة إلا إن أوتيت إليه فليكن من أهلها إلا إذا حدث معه مثلما حدث مع سيدنا يوسف عليه السلام .
- نية بني إسرائيل لما طلبوا ملكاً يكون عليهم لم تكن خالصة لله منذ البداية فقد قالوا ( ومالنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا ) أي أنهم يريدون أن ينتقموا ويسترجعوا ما أخذ منهم وليس نية خالصة لله ولدينه , لذلك لما ابتلاهم الله بطالوت بدؤوا كعادتهم في التمرد والتملص من أمر الله وأخذوا يتحججون بحجج واهية حتى يتركوا أمر الله بالقتال , لذلك قال النبي صلى الله عله وسلم ( من قاتل لتكون كلمة الله هي العليا فهو في سبيل الله ) .
- الملك لا يكون بالمال ولابالوراثة ودونك التاريخ فانظر إلى الأمم السالفة فأي أمة اتخذت الوراثة سببا في الملك كان ذلك سبب انتهائهم وزوالهم , ولكن الملك من أساسياته إنما هو العلم وبسطة الجسم التي تبعث علة قوة القلب , علاوة على أن الملك يؤتيه الله من يشاء وليس ذلك لأحد من خلقه .
- الله سبحانه وتعالى يبتلي علباده في أول طريقهم بابتلاءات على حسب دينهم فمن صبر على ذلك كان أهلاً لأن يتجاوز به إلى المرحلة الأرقى والأعلى ومن سقط في الاختبار الأول كان أحرى به أن يقف عند حده ولا يتجاوزه , وهناك من يعبد الله على حرف فمن أول ابتلاء يترك الطريق وينحرف إلى طريق غيره , لذلك لم يجاوز مع طالوت من العدد الكبير الذي كان معه سوى ثلاثمئة وبضعة عشر وبهم نصره الله على عدوه , لأن النصر من عند الله سبحانه لا يطلب الله في سبيل ذلك إلا الأخذ بالأسباب فقط .

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
- من باب الخبر : أي لا يتصور فيه إكراه بعد وضوح الأدلة على التوحيد وما يظهر أنه إكراه فليس في الحقيقة إكراهاً .
- من باب النهي : أي لا تكرهوا في الدين ولا تجبروا عليه

والإكراه المقصود به هنا هو الإكراه في العقيدة وليس الإكراه في المعاملات

3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).

الطاغوت يعني الشيطان
- وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَسَعِيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عمر بن الْخطاب قَالَ {الطاغوت} الشَّيْطَان
- قال ابن جرير : حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حسّان بن فائدٍ العبسيّ، قال: قال عمر بن الخطّاب: الطّاغوت: الشّيطان.
- قال ابن جرير :حدّثني محمّد بن المثنّى، قال: حدّثني ابن أبي عديٍّ، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حسّان بن فائدٍ، عن عمر، مثله.
- قال ابن جرير :حدّثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا عبد الملك، عمّن حدّثه عن مجاهدٍ، قال: الطّاغوت: الشّيطان.
- قال ابن جرير :حدّثني يعقوب، قال: حدّثنا هشيمٌ، قال: أخبرنا زكريّا، عن الشّعبيّ، قال: الطّاغوت: الشّيطان.
- قال ابن جرير :حدّثنا المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا أبو زهيرٍ، عن جويبرٍ، عن الضّحّاك، في قوله: {فمن يكفر بالطّاغوت} قال: الشّيطان.
- قال ابن جرير :حدّثنا بشر بن معاذٍ، قال حدّثنا يزيد، قال: حدّثنا سعيدٌ، عن قتادة: الطّاغوت: الشّيطان.
- قال ابن جرير :حدّثني موسى، قال: حدّثنا عمرٌو، قال: حدّثنا أسباطٌ، عن السّدّيّ، في قوله: {فمن يكفر بالطّاغوت} بالشّيطان.

الطاغوت يعني الساحر
- قال ابن جرير :حدّثنا محمّد بن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الأعلى، قال: حدّثنا داود، عن أبي العالية، أنّه قال: الطّاغوت: السّاحر.
وقد خولف عبد الأعلى في هذه الرّواية، وأنا أذكر الخلاف بعد.
- قال ابن جرير :حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، قال: حدّثنا حماد بن مسعدة، قال: حدّثنا عوفٌ، عن محمّدٍ، قال: الطّاغوت: السّاحر.

الطّاغوت: هو الكاهن.
- قال ابن جرير :حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، قال: حدّثنا شعبه، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، قال: الطّاغوت: الكاهن.
- قال ابن جرير :حدّثنا ابن المثنّى، قال: حدّثنا عبد الوهّاب، قال: حدّثنا داود، عن رفيعٍ، قال: الطّاغوت: الكاهن.
- قال ابن جرير :حدّثنا القاسم، قال: حدّثنا الحسين، قال: حدّثني حجّاجٌ، عن ابن جريجٍ: {فمن يكفر بالطّاغوت} قال: كهّانٌ تنزل عليها شياطين يلقون على ألسنتهم وقلوبهم، أخبرني أبو الزّبير، عن جابر بن عبد اللّه أنّه سمعه يقول: وسئل عن الطّواغيت الّتي كانوا يتحاكمون إليها، فقال: كان في جهينة واحدٌ، وفي أسلم واحدٌ، وفي كلّ حيٍّ واحدٌ، وهي كهّانٌ ينزل عليها الشّيطان.
- وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن عِكْرِمَة قَالَ {الطاغوت} الكاهن

توجيه الأقوال
- قال ابن جرير : والصّواب من القول عندي في الطّاغوت أنّه كلّ ذي طغيانٍ على اللّه فعبد من دونه، إمّا بقهرٍ منه لمن عبده، وإمّا بطاعةٍ ممّن عبده له، وإنسانًا كان ذلك المعبود، أو شيطانًا، أو وثنا، أو صنمًا، أو كائنًا ما كان من شيءٍ.
وأرى أنّ أصل الطّاغوت: الطّغووت، من قول القائل: طغا فلانٌ يطغى: إذا عدا قدره فتجاوز حدّه، كالجبروت من التّجبّر، والخلبوت من الخلب، ونحو ذلك من الأسماء الّتي تأتي على تقدير فعلوتٍ بزيادة الواو والتّاء، ثمّ نقلت لامه أعني لام الطّغووت، فجعلت له عينًا، وحوّلت عينه فجعلت مكان لامه، كما قيل: جذب وجبذ وجابذ وجاذب، وصاعقةٌ وصاقعةٌ، وما أشبه ذلك من الأسماء الّتي على هذا المثال.
- وَأخرج ابْن أبي حَاتِم عَن مَالك بن أنس قَالَ {الطاغوت} مَا يعبد من دون الله

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 27 ربيع الثاني 1439هـ/14-01-2018م, 08:53 AM
سارة المشري سارة المشري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 544
افتراضي

أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.

- تركُ تمنّي لقاء العدوّ ، و سؤال الله العافية .
- الثبات في المواقف الصعبة والتي تستلزم ذلك من علامات الصدق والإيمان .
- فضل العلم وشرف أهله عند الله ، ( وآتاه بسطة في العلم ) .
- ينبغي أن يسوّد الناس أهل العلم منهم ( قال إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم .
- قيمة العلم أرقى وأفضل من قيمة المال ، ( ولم يؤت سعة من المال ، قال إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ) .
- الإفادة من أصحاب البسطة في الجسم في إرهاب العدو ( ابعث لنا ملكا نقاتل في سبيل الله ) وقوله ( وزاده بسطة في العلم والجسم ) .
- غالب نظر الناس معتمد على المظاهر ، كالمال و الجسم ( نحن أحق بالملك منهولم يؤت سعة من المال ) .
- فتنة الدنيا و المال غالبة على بني آدم .
- الحذر من الدَّعة والترف ، وما يسبّبه من كسل و فتور .
- الملك لله يؤتيه من يشاء ، ( إن الله بعث لكم طالوت ملكا ) .
- الغَلبة في الأرض للأمة المستقيمة على شرع الله ، فإن هي عصته وأصرّت سُلّط عليها العدو .
- الحكم لله تعالى وحده .
- سعة علم الله تعالى وحكمته .
- سنّة بني إسرائيل في التعنّت والمحادّة لله ولِرُسله ، ( قالوا أنى يكون له الملك علينا ) ، ( فشربوا منه إلا قليلا منهم ) .
- الاحتجاج بحكم الله وقضائه وسعة علمه وحكمته على المتنعنّتين في أمور الشرع ، مع التعليل إن وُجد ، ( قال إنّ الله اصطفاه عليكم وزاده بسطة في العلم والجسم ) .
- تصديق الله تعالى لرسله بما يؤيدهم به من آيات ، ( إنّ آية ملكه أن يأتيكم التابوت فيه سكينة من ربكم ) .
- تصديق الآيات من سيما المؤمنين بالله واليوم الآخر ، ( إن في ذلك لآية لكم إن كنتم مؤمنين ) .
- لا يعلمُ الغيب إلاّ الله وحده ، ويُطلع سبحانه على بعض غيبه من يشاء من رُسُله ، ( قال إنّ الله مبتليكم بنهر ) .
- المطيعون من أتباع بني إسرائيل قليل ( فشربوا منه إلاّ قليل منهم ) .
- قوة الإيمان تغلب الصِّعاب .
- الإيمان باليوم الآخر يُورث اليقين بنصر الله تعالى ، ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله ) .
- القوة بالإيمان لا بالكثرة والعدد ، لأنّ الناصر هو الله . ( كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) .
- الملائكة خلق من خلق الله ، تحت تصرفه ومشيئته ، يعملون بأمره ولا يعصونه .
- إطلاق لفظ ( الظن ) على الشك وعلى اليقين أحيانا ويُفهم من السياق ، ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا ربهم ) .
- معيّة الله للصابرين ، بالحفظ والنصر والتأييد ، ( والله مع الصابرين ) .
- وجوبُ طاعة الجُند للقائد ، وأنّ فيه النصر بإذن الله .
- المعاصي لا تُخرج المرء من الإيمان إلى الكفر ، وإنما يتحمل وزرها بقدرها أو يتوب الله عليه ، ( فمن شرب منه فليس مني ) نفي كمال الإيمان مع بقاء أصله .
- الاعتبار بقصص السابقين .
- واجب العلماء تثبيت الناس وتذكيرهم بوعد الله و حثهم على إحسان الظن به . ( قال الذين يظنون أنهم ملاقوا الله كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله ) .
- مشروعية الدعاء بقول ( ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين ) عند مواجهة الأعداء .
- النصر على الأعداء هو من عند الله ، فعلينا أن نطلبه منه وحده ( فهزمزهم بإذن الله ) .

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
الدين هنا هو المعتقد والملة ، ذكره ابن عطية ، و قيل في معنى الآية عدة أقوال :

القول الأول : أي لا إكراه لأهل الكتاب خاصّة بعد أدائهم الجزية ، أمّا غيرهم من المشركين فيكرهون إمّا الإسلام أو القتال ، وهو قول قتادة والضحاك ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
قال قتادة والضحاك بن مزاحم: «هذه الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية ويؤدونها عن يد صغرة، قالا أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقاتل العرب أهل الأوثان لا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ثم أمر فيمن سواهم أن يقبل الجزية، ونزلت فيهم لا إكراه في الدّين» .
وبناءً على هذا القول تكون الآية محكمة .

القول الثاني : أي لا إكراه لأي كافر إذا أدّى الجزية ، ولا يُشترط كونهم من أهل الكتاب ، ذكره ابن عطية بناءً على مذهب مالك في الجزية .

القول الثالث : أنها عامة ، فلا يكره أحد على الدّخول في دين الإسلام لوضوحه وجلاء براهينه فلا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه ، ذكره ابن عطية وذكر في أسباب النزول مرويات عن زيد بن أسلم ، وابن عباس ، و ذكر ابن كثير أن هناك مثلها عن مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ .
- قال الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»، قال الطبري: «والآية منسوخة في هذا القول».
- وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن بشّارٍ حدّثنا ابن أبي عديٍّ عن شعبة عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ قال: «كانت المرأة تكون مقلاتًا فتجعل على نفسها إن عاش لها ولدٌ أن تهوّده، فلمّا أجليت بنو النّضير كان فيهم من أبناء الأنصار فقالوا: لا ندع أبناءنا فأنزل اللّه عزّ وجلّ: {لا إكراه في الدّين قد تبيّن الرّشد من الغيّ}».
وقد رواه أبو داود والنّسائيّ جميعًا عن بندار به ومن وجوهٍ أخر عن شعبة به نحوه. وقد رواه ابن أبي حاتمٍ وابن حبّان في صحيحه من حديث شعبة به، وهكذا ذكر مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ وغيرهم: «أنّها نزلت في ذلك».
-وروى ابن جرير قال : قال محمّد بن إسحاق عن محمّد بن أبي محمّدٍ الجرشيّ عن زيد بن ثابتٍ عن عكرمة أو عن سعيد بن جبيرٍ عن ابن عبّاسٍ قوله: {لا إكراه في الدّين} قال: «نزلت في رجلٍ من الأنصار من بني سالم بن عوفٍ يقال له: الحصينيّ كان له ابنان نصرانيّان، وكان هو رجلًا مسلمًا فقال للنّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ألا أستكرههما فإنّهما قد أبيا إلّا النّصرانيّة؟ فأنزل اللّه فيه ذلك».

وفي هذا المعنى اختلفوا على قولين : الأول أنها منسوخة بآيات القتال في سورة براءة ، ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير .
والثاني : أنها محكمة ، وهو قول ابن كثير .
قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي حدّثنا عمرو بن عوفٍ أخبرنا شريكٌ عن أبي هلالٍ عن أسق قال: «كنت في دينهم مملوكًا نصرانيًّا لعمر بن الخطّاب فكان يعرض عليّ الإسلام فآبى فيقول: {لا إكراه في الدّين} ويقول: يا أسق لو أسلمت لاستعنّا بك على بعض أمور المسلمين».

القول الرابع : لا تقولوا فيه لمن دخل بعد حرب أنه دخل مكرها، لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس بمكره ، وهو قول الزجاج .

الدراسة والترجيح :
اتفق العلماء في أنّ المراد الأمر بعدم الإكراه على الدخول في الإسلام ، واختلفوا بعد ذلك في الفئة المقصودة في الآية ، وفي النسخ والإحكام .
فقال بعضهم هي محكمة في أهل الكتاب خاصة إذا دفعوا الجزية ، وقال آخرون بل تعمّ جميع الكفار إذا دفعوا الجزية ، وهذا الخلاف مبني على من يُؤخذ منه الجزية هل هو خاص بأهل الكتاب أم هو عام لكل المشركين ، ومفهوم المخالفة أنّ من لم يُعط الجزية وجب قتاله .
و قال قوم هي عامة فلا يكره أحد مطلقا ، ثم اختلفوا هل هي منسوخة بآيات سورة التوبة ، فيجب إكراههم بدفع الجزية ، فإن أبوا فالقتال ، أم أنّها محكمة .
والمسألة تحتاج إلى مزيد بحث ليتمّ الترجيح فيها .

3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).

القول الأول : الطاغوت هو الشيطان ، وهو قول عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي .
فأما قول عمر فرواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طريق أبي إسحاق عن حسّان بن فائدٍ العبسيّ عنه وأخرجه الفريابي وسعيد بن منصور كما في الدر المنثور .
وأما قول مجاهد فرواه ابن جرير من طريق هشيم عن عبد الملك، عمّن حدّثه عن مجاهدٍ ، ورواه ابن أبي حاتم من طريق ورقاء، عن ابن أبي نجيحٍ عنه ، ورواه ابن المنذر عنه كما في الدر المنثور .
وأما قول الشعبي فرواه ابن جرير من طريق هشيم عن زكريّا عنه ورواه ابن أبي حاتم من طريق عقبة، عن حنش بن الحارث عنه .
وأما قول الضحاك فلم أجده عند ابن جرير ولا ابن أبي حاتم ولا الهمذاني ولا السيوطي .
وأما قول قتادة فرواه ابن جرير من طريق يزيد عن سعيد عنه .
وأما قول السدي فرواه ابن جرير من طريق عمرو، عن أسباط، عن السّدّيّ .
القول الثاني : الطاغوت هو الساحر وهو قول ابن سيرين وأبو العالية
فأما قول ابن سيرين فرواه ابن جرير من طريق حماد بن مسعدة، عن عوف عنه .
وأما قول أبو العالية فرواه ابن جرير من طريق عبد الأعلى عن داود، عنه ، قال ابن جرير وقد خولف عبد الأعلى في هذه الرّواية .
القول الثالث : الطاغوت هو الكاهن وهو قول سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج .
فأما قول سعيد بن جبير فرواه ابن جرير من طريق شعبه، عن أبي بشرٍ، عنه .
وأما قول جابر فرواه ابن جرير من طريق حجاج عن ابن جريج عن أبو الزبير عنه .
وأما قول ابن جريج فرواه ابن جرير من طريق الحسين عن حجّاج عنه .
القول الرابع : الطاغوت: الأصنام .
القول الخامس : كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت ، وهو قول مالك رواه ابن أبي حاتم من طريق يونس بن عبد الأعلى، عن ابن وهبٍ، عنه .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 28 ربيع الثاني 1439هـ/15-01-2018م, 10:57 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
1. لابد أن نتدبر قصص القرآن حتى نعمل بما جاء فيها قال ابن عطية عن القصة: "وفي هذا كله مثال للمؤمنين يحذر المكروه منه ويقتدى بالحسن"،
2. ذكر ابن عطية أن بنو اسرائيل كانت تغلب عدوها حتى عصوا " ، المعصية خزي في الدنيا وخسارة في الآخرة .
3. {أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}ذكر السعدي أن اجتماع أهل الحل والعقد وتشاورهم في أمورهم من أعظم الأسباب الموصلة للنصر.
4. {ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ}، تجتمع بالملك الصالح الكلمة وتلم الفرقة، وتكتمل بحول الله به أسباب النصر.( السعدي)
5. الاتكال على النفس سبب الفشل والخذلان: كان نتيجة قولهم:{وما لنا ألا نقاتل في سبيل الله وقد أخرجنا من ديارنا وأبنائنا} أنهم تولوا إلا قليل منهم، والاستعانة بالله والصبر والالتجاء إليه سبب النصر:{ولما برزوا لجالوت وجنوده قالوا ربنا أفرغ علينا صبرا وثبت أقدامنا وانصرنا على القوم الكافرين فهزموهم بإذن الله} ( السعدي)
6. { فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ}، قال ابن عطية "وهذا شأن الأمم المتنعمة المائلة إلى الدعة، تتمنى الحرب أوقات الأنفة، فإذا حضرت الحرب كعت وانقادت لطبعها، وعن هذا المعنى نهى النبي صلى الله عليه وسلم بقوله: ((لا تتمنوا لقاء العدو، واسألوا الله العافية، فإذا لقيتموهم فاثبتوا))
7. {قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحقّ بالملك منه ولم يؤت سعةً من المال} اعتراض وتعنت، يجب الحذر منه، فالمؤمن يسلم أمره لربه
8. { قالوا أنّى يكون له الملك علينا ونحن أحقّ بالملك منه}، كلما عورض الحق ازداد وضوحا وجلاء وتيسرت الحجج لدحره وتفنيده. ( السعدي)
9. {قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ } ذكر في هذه الآية أسباب اختيار طالوت وهي:
- أن الله سبحانه هو الذي اصطفاه، والله مالك الملك يقدر ما يشاء، وهو الأعلم به والأعلم بمصالحكم والواجب على العباد التسليم.
- أنه زاده بسطة في العلم والجسم، فالأمور تتم بقوة العلم والجسم ومتى فات أحدهما اختل الأمر قال ابن كثير" ينبغي أن يكون الملك ذا علمٍ وشكلٍ حسنٍ وقوّةٍ شديدةٍ في بدنه ونفسه "
- أن الله يؤتي ملكه من يشاء، فهو سبحانه لا يسأل عما يفعل وهم يسألون
- أنه سبحانه واسع عليم، يوسع على من يشاء ويعلم أين ينبغي أن تكون السعة ( الزجاج )
10. {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي} من حكمة هذا الابتلاء أن عدم صبرهم عن الماء ساعة واحدة أكبر دليل على عدم صبرهم على القتال الذي سيتطاول وتحصل فيه المشقة الكبيرة.
11. {إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي} الطاعة للقائد من أهم أسباب الفلاح في الأعمال عامة وفي الجهاد خاصة، والتوجيهات الشرعية لهذا المبدأ جلية واضحة، واتباع توجيهات القائد هو الأسلم والأقرب للوصول للهدف حتى وإن لم يتبين للأتباع الحكمة من أمره.
12. {فليس مني} قال ابن عطية: " فليس منّي أي ليس من أصحابي في هذه الحرب، ولم يخرجهم بذلك عن الإيمان، ومثل هذا قول النبي صلى الله عليه وسلم: ((من غشنا فليس منا، ومن رمانا بالنبل فليس منا، وليس منا من شق الجيوب ولطم الخدود))"
13. {وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ} ومن لم يطعمه سد للذرائع لأن أدنى الذوق يدخل في لفظ الطعم.
14. {فَشَرِبُوا مِنْهُ إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ} ،تنقية الجيش من العدد الذي لا فائدة فيه، تحصل به جملة فوائد منها: الرجوع إلى الله سبحانه والتوكل عليه وعدم الاعتماد على العدد في استجلاب النصر ، والتبرؤ من الحول والقوة، وفي السيرة النبوية من عدد من أمثال هذا الموقف ، أذكر من ذلك ما حصل من ارتداد جمع ممن أعلن اسلامه بعد حادثة الاسراء والمعراج قبيل الهجرة حيث كان من آثار ذلك ألا يهاجر للمدينة إلا صادقوا الإيمان، وغزوات النبي صلى الله عليه وسلم خاصة أحد وحنين فيها أمثلة على مثل هذا المبدأ، ولعل هذه القصة ذكرت لتؤصل هذا المبدأ للمؤمنين الذين كانوا في حرب مع عدوهم وبحاجة لتلمس أسباب النصر الحقيقية، اللهم اجعلنا ممن ابتلي فصبر ولا تجعلنا ممن ابتلي فخسر.
15. {كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله} لا تغني الكثرة مع خذلان الله، ولا تضر القلة مع نصره، فالنّصر من عنده سبحانه وليس عن كثرة عددٍ ولا عددٍ.
16. اشتقاق كلمة { فئة} : لفت نظري الاختلاف بين الزجاج وابن عطية في أصل الكلمة حيث أرجعها الزجاج: إلى معنى الفرقة من فأيت إذا شققت، وأرجعها ابن عطية إلى الجماعة التي يرجع إليها في الشدائد، من قولهم: فاء يفيء إذا رجع.
17. {والله مع الصابرين} أعظم جالب لمعونة الله صبر العبد لله.
18. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} يدحر سبحانه برحمته الكفر وأهله بتسليط أهل الإيمان عليهم، ولولا ذلك لفسدت الأرض بتسلط الفجار.
19. {ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض} لا غنىً للأمة عن الجهاد حتى تطمئن في ديارها وتعبد ربها كما أمرها.
{ولولا دفع الله الناس بعضهم ببعض لفسدت الأرض}، من حكمة الله تعالى تمييز الخبيث من الطيب، والصادق من الكاذب، والصابر من الجبان، وأنه لم يكن ليذر العباد على ما هم عليه من الاختلاط وعدم التمييز.
20. {ولكن الله ذو فضل على العالمين} شرع لهم الجهاد، وجعل العاقبة لأهل الإيمان، وبين لهم أسباب النصر، ومكنهم منها، وأيدهم بالنصر إذا اتبعوا أوامره، وأدبهم بالهزيمة إذا أعرضوا عنه ليرجعوا ويتوبوا.
21. ختمت القصة بقوله تعالى {تِلْكَ آَيَاتُ اللَّهِ نَتْلُوهَا عَلَيْكَ بِالْحَقِّ وَإِنَّكَ لَمِنَ الْمُرْسَلِينَ} دل ذلك على أن من فوائد هذه القصة اثبات نبوته صلى الله عليه وسلم حيث لا يمكنه العلم بهذه القصص دون وحي منه تعالى.
22. وختاما: التأمل في الآيات والجمع بين أقوال أهل العلم يساعد بحول الله على الوصول للمعلومة الصحيحة، ومن ذلك استنتاج ابن كثير وابن عطية الزمن بين موسى عليه السلام وبين النبي المذكور في القصة حيث قال {من بعد موسى} ثم ذكر داود في القصة، ومن ذلك كلام ابن عطية على هل كانت آية التابوت ردا على تعنت بني اسرائيل أم أنها كانت آية ابتداء، حيث قال "وهذا عندي أظهر من لفظ الآية، وتأويل الطبري أشبه بأخلاق بني إسرائيل الذميمة، فإنهم أهل تكذيب وتعنت واعوجاج"

والفوائد من هذه الآيات الكريمة لا يمكن الإحاطة بها في هذا الواجب المختصر وأكتفي بما يسره الله من فوائد والله الهادي إلى سواء السبيل

2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.

قال ابن عطية: "الدّين في هذه الآية المعتقد والملة"

جاء في معنى الآية عدة أقوال: محصلتها 1/ أن الآية منسوخة وقد كانت قبل الأمر بالقتال، 2/ أن الآية خاصة لمن يجوز لهم دفع الجزية على اختلاف في تحديدهم، 3/ أن معنى الآية عام ولا يكره أحد على الدخول في الدين
وقد ذكر الزجاج قولا رابعا لم أجده عند غيره أن المعنى أن من أسلم بعد الفتح لا يقال له مكره.


وفيما يلي تفصيل الأقوال:
القول الأول: أن الآية منسوخة، نزلت قبل أن يفرض القتال، ونسخها قوله تعالى: { واقتلوهم حيث ثقفتموهم}، نقل ابن عطية عن الزهري قوله: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى :{لا إكراه في الدّين} فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له".
وعلى هذا يجب أن يدعى جميع الأمم إلى الدّخول في الدّين الحنيف دين الإسلام فإن أبى أحدٌ منهم الدّخول فيه ولم ينقد له أو يبذل الجزية، قوتل حتّى يقتل وهذا معنى الإكراه
- قال تعالى: {ستدعون إلى قومٍ أولي بأسٍ شديدٍ تقاتلونهم أو يسلمون}[الفتح:16]
- وقال تعالى: {يا أيّها النّبيّ جاهد الكفّار والمنافقين واغلظ عليهم}[التّحريم:9]
- وقال تعالى: {يا أيّها الّذين آمنوا قاتلوا الّذين يلونكم من الكفّار وليجدوا فيكم غلظةً واعلموا أنّ اللّه مع المتّقين}[التّوبة:123]
- وفي الصّحيح: «عجب ربّك من قومٍ يقادون إلى الجنّة في السّلاسل» يعني: الأسارى الّذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثمّ بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنّة.
قال ابن عطية: ويلزم من هذا أن تكون الآية مكية وتكون من آيات الموادعة التي نسختها آية السيف
محصلة ما ذكره الزجاج وابن عطية وابن كثير.

القول الثاني: أن الآية محكمة خاصة في أهل الكتاب الذين يبذلون الجزية، ومعناها أنهم لا يكرهون على الاسلام وإنما تقبل منهم الجزية، أما المشركون فيقاتلون ولا يقبل منهم إلا لا إله إلا الله أو السيف، ذكره الزجاج ونقله ابن عطية عن قتادة والضحاك، وذكره ابن كثير. ويشبه هذا القول ما ذكر ابن عطية أنه مذهب الإمام مالك أن الجزية تقبل من كل كافر سوى قريش وليست خاصة بأهل الكتاب.

القول الثالث: أن المعنى أن من أسلم ولو بعد الحرب فقد صح اسلامه ولا يقال عنه مكره.ذكره الزجاج

القول الرابع: أنها تعني أنه لا يكره كافر على الاسلام عموما وقد جاء فيما ذكر من أسباب لنزولها تعلق بهذا المعنى ومن ذلك:
- أنها نزلت في أبناء الأوس والخزرج الذين تربوا عند اليهود وتهودوا بسبب النذور أو الاسترضاع ، فلما أجلى رسول الله بني النضير قالت الأنصار كيف نصنع بأبنائنا وقالوا نكرههم على الإسلام فنزلت الآية نقله ابن عطية عن ابن عباس وسعيد بن جبير وعامر الشعبي ومجاهد، وذكره ابن كثير من رواية ابن جرير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس وروايات أخرى وقال بأنه قول مجاهد مجاهدٌ وسعيد بن جبيرٍ والشّعبيّ والحسن البصريّ وغيرهم
- أنها نزلت في رجل من الأنصار له ابنان تنصرا فأراد أن يكرههما على الاسلام
ذكره ابن عطية عن السدي، وذكره ابن كثير عن سعيد بن جبير عن ابن عباس من رواية ابن جرير والسدي

الترجيح:
قال ابن كثير في بداية تفسيره للآية أي: لا تكرهوا أحدًا على الدّخول في دين الإسلام فإنّه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه، بل من هداه اللّه للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنةٍ، ومن أعمى اللّه قلبه وختم على سمعه وبصره فإنّه لا يفيده الدّخول في الدّين مكرهًا مقسورًا.
وذكر أن حكمها عاما وإن قيل في سبب نزولها ما قيل ،
أفهم من ذلك أنه يرجح القول الرابع وهو القول بالعموم

وقد رجح ابن جرير الطبري القول الثاني: أن الآية خاصة فيمن يقر على دينه وتؤخذ منه الجزية، ونفى عنها النسخ وذكر القاعدة: " أن الناسخ غير كائن ناسخا إلا ما نفى حكم المنسوخ، فلم يجز اجتماعهما. فأما ما كان ظاهره العموم من الأمر والنهي، وباطنه الخصوص، فهو من الناس والمنسوخ بمعزل .
والله أعلم

3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»،

فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان»

. وقال ابن سيرين وأبو العالية:«الطاغوت: الساحر»،

وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن»

وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).



الحمد لله والصلاة والسلام على رسول الله

أولا: تخريج قول من قال أن الطاغوت الشيطان:

أما قول عمر بن الخطاب: فقد ذكره البخاري في صحيحه، ورواه ابن أبي حاتم وابن جرير في تفسيرهما، وذكره ابن كثير في تفسيره عن البغوي وابن جرير وابن أبي حاتم، وذكره ابن حجر في فتح الباري، كما ذكره السيوطي في الدر المنثور.

• قال محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري( ت: 256) :
( وَقَالَ عُمَرُ: " الجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ ") [ صحيح البخاري: 6/ 45]

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدثنا محمد بن بشار قال: حدثنا عبد الرحمن، قال: حدثنا سفيان، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد العبسي قال: قال عمر بن الخطاب: الطاغوت: الشيطان
- حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد، عن عمر، مثله.[ جامع البيان: 5/471]

• قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ( :
- حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فائد، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ.
- وَرُوِيَ عَنِ ابْنِ عَبَّاسٍ وَأَبِي الْعَالِيَةِ وَمُجَاهِدٍ وَالْحَسَنِ وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ وَالضَّحَّاكِ وَعِكْرِمَةَ وَعَطَاءٍ وَالسُّدِّيِّ، نَحْوُ ذَلِكَ.[ تفسير القرآن العظيم: 2/ 493]

• قال أبو الفداء إسماعيل بن عمر بن كثير القرشي (المتوفى: 774هـ):
قَالَ أَبُو الْقَاسِمِ الْبَغَوِيُّ: حَدَّثَنَا أَبُو رَوْحٍ الْبَلَدِيُّ حَدَّثَنَا أَبُو الْأَحْوَصِ سَلَّامُ بْنُ سُلَيْمٍ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ -هُوَ ابْنُ فَائِدٍ الْعَبْسِيُّ-قَالَ: قَالَ عُمَرُ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُ: إِنَّ الجِبت: السَّحَرُ وَالطَّاغُوتَ: الشَّيْطَانُ، وَإِنَّ الشَّجَاعَةَ وَالْجُبْنَ غَرَائِزُ تَكُونُ فِي الرِّجَالِ يُقَاتِلُ الشُّجَاعُ عَمَّنْ لَا يَعْرِفُ وَيَفِرُّ الْجَبَانُ مِنْ أُمِّهِ، وَإِنَّ كَرَمَ الرَّجُلِ دِينُهُ، وَحَسَبَهُ خُلُقُهُ، وَإِنْ كَانَ فَارِسِيًّا أَوْ نَبَطِيًّا. وَهَكَذَا رَوَاهُ ابْنُ جَرِيرٍ وَابْنُ أَبِي حَاتِمٍ مِنْ حَدِيثِ الثَّوْرِيِّ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَائِدٍ الْعَبْسِيِّ عَنْ عُمَرَ فَذِكَرَهُ.[ تفسير القرآن العظيم: 1 / 683]

• قال أحمد بن علي بن حجر أبو الفضل العسقلاني الشافعي:
(قَوْله الطاغوت قَالَ عمر هُوَ الشَّيْطَان) [ فتح الباري: 1/ 149]

• قال عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ):
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَسَعِيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عمر بن الْخطاب قَالَ {الطاغوت} الشَّيْطَان[ الدر المنثور: 2/ 22]


أما قول مجاهد: فقد رواه الطبري، وابن أبي حاتم في تفسيرهما، وذكره السيوطي في الدر المنثور.

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عمن حدثه، عن مجاهد، قال: الطاغوت: الشيطان. [جامع البيان: 5/471]

• قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ( قال:
حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ.[ .[ تفسير القرآن العظيم: 2/ 493]

• قال عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ):
وَأخرج ابْن جرير وَابْن الْمُنْذر وَابْن أبي حَاتِم عَن مُجَاهِد قَالَ {الطاغوت} الشَّيْطَان فِي صُورَة الإِنسان يتحاكمون إِلَيْهِ وَهُوَ صَاحب أَمرهم [ الدر المنثور: 2/ 22]

أما قول الشعبي: فقد رواه الطبري في تفسيره

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثني يعقوب، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبي، قال: الطاغوت: الشيطان. . [جامع البيان: 5/471]

أما قول الضحاك: فقد رواه الطبري في تفسيره
• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثنا المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله:"فمن يكفر بالطاغوت" قال: الشيطان. [ جامع البيان: 5/471]

أما قول قتادة: فقد رواه الطبري في تفسيره


• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثنا بشر بن معاذ، قال، حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: الطاغوت: الشيطان.

أما قول السدي: فقد رواه الطبري في تفسيره

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في قوله:"فمن كفر بالطاغوت" بالشيطان. [ جامع البيان: 5/471]

ثانيا/ تخريج أقوال من قال بأن الطاغوت هو الساحر

أما قول أبي العالية: فقد رواه الطبري في تفسيره، كما نقله عنه السيوطي في الدر المنثور.

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود، عن أبي العالية، أنه قال: الطاغوت: الساحر. [ جامع البيان: 5/471]

ثالثا: تخريج أقوال من قال بأن الطاغوت هو الكاهن


أما قول سعيد بن جبير: فقد رواه الطبري في تفسيره

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثني ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: الطاغوت: الكاهن[ جامع البيان: 5/471]

وأما قول رفيع : فقد رواه الطبري في تفسيره

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثنا ابن المثنى، قال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا داود، عن رفيع، قال: الطاغوت: الكاهن. [ جامع البيان: 5/471]

وأما قول ابن جريج: فقد رواه الطبري في تفسيره

• قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ):
حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج: "فمن يكفر بالطاغوت"، قال: كهان تنزل عليها شياطين، يلقون على ألسنتهم وقلوبهم = أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول: - وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها فقال-: كان في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، وهي كهان ينزل عليها الشيطان. [ جامع البيان: 5/471]

وأما قول جابر: فقد ذكره البخاري في صحيحه، وذكر السيوطي في الدر المنثور أن ابن جرير وابن أبي حاتم أخرجاه عنه ولم أعثر على الرواية في تفسيرهما.

• قال محمد بن إسماعيل أبو عبدالله البخاري( ت: 256) :
وَقَالَ جَابِرٌ: «كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا، فِي جُهَيْنَةَ وَاحِدٌ، وَفِي أَسْلَمَ وَاحِدٌ، وَفِي كُلِّ حَيٍّ وَاحِدٌ، كُهَّانٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ»[ صحيح البخاري: 6/ 45]

• قال عبد الرحمن بن أبي بكر، جلال الدين السيوطي (المتوفى: 911هـ):
وَأخرج ابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن جَابر بن عبد الله أَنه سُئِلَ عَن الطواغيت قَالَ: هم كهان تنزل عَلَيْهِم الشَّيَاطِين [ الدر المنثور: 2/ 22]

وقد بحثت في تفسير عبد الرزاق، وسنن الترمذي، والمستدرك، والمطالب العالية، واتحاف الخيرة، وتفسير مكي ولم أجد شيئا

والله الموفق

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 03:19 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


أحسنتم، بارك الله فيكم وزادكم تسديدا.

- معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
يستفاد من معنى النفي في الآية قولان:
1: أنه خبر ومعناه النهي، والمعنى: لا تكرهوا أحدا على الدخول في دين الله.
واختلف في متعلّق هذا النهي وأحواله على أقوال:
الأول: أ
ن هذا النهي كان في مكة في أول البعثة حيث أُمر النبي صلى الله عليه وسلم ألا يكره أحدا على الإسلام، فهي من آيات الموادعة، والآية على هذا القول عامّة ولكنها نسخت بآيات القتال، ويلزم من هذا القول أن تكون هذه الآيات مكية.
ويستدلّ لهذا القول بما أثر عن
الزهري أنه قال: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: "كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له".
الثاني: أنها في حق أهل الكتاب ومن تقبل منهم الجزية فلا يكرهون على الدخول فيه إذا أدّوا الجزية، أما غيرهم فلا يقبل منهم إلا الانقياد أو الحرب، فالآية على هذا القول محكمة، وهي في خاصّ من الناس.
ويستدلّ لهذا القول بما أثر عن ابن عباس في سبب نزول الآية أنها نزلت في قوم من الأنصار تهوّدوا في بني النضير فلما أجلي بنو النضير أراد أهلهم أن يكرهوهم على الدين فنزلت الآية.

روي عن ابن عباس ومجاهد وسعيد بن جبير وغيرهم.
قال ابن عطية: (
وعلى مذهب مالك في أن الجزية تقبل من كل كافر سوى قريش أي نوع كان، فتجيء الآية خاصة فيمن أعطى الجزية من الناس كلهم لا يقف ذلك على أهل الكتاب كما قال قتادة والضحاك).
ذكر هذين القولين ابن كثير وابن عطية والزجّاج، وما نقله ابن عطية عن مالك فإنه يعدّ قولا ثالثا.
الثالث: أنها عامّة باقية على عمومها، وهذا اختيار ابن كثير.
قال ابن كثير: (
يقول تعالى: {لا إكراه في الدّين} أي: لا تكرهوا أحدًا على الدّخول في دين الإسلام فإنّه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه، بل من هداه اللّه للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنةٍ، ومن أعمى اللّه قلبه وختم على سمعه وبصره فإنّه لا يفيده الدّخول في الدّين مكرهًا مقسورًا. وقد ذكروا أنّ سبب نزول هذه الآية في قومٍ من الأنصار، وإن كان حكمها عامًّا).

(2) أن النفي على ظاهره، والمعنى أن هذا الدين
لا يتصور فيه إكراه بعدما تبينت حججه وبراهينه، وأن من حسن إسلامه كان دليلا على صدقه ودخوله طواعية فلا نتهمه أنه دخله مكرها، ذكره الزجّاج.
وقد ورد في الحديث الصحيح: "عجب ربك من قوم يقادون إلى الجنة في السلاسل".
قال ابن كثير: (يعني الأسارى الذين يقدم بهم بلاد الإسلام في الوثائق والأغلال والقيود والأكبال ثم بعد ذلك يسلمون وتصلح أعمالهم وسرائرهم فيكونون من أهل الجنة).

- بالنسبة للسؤال الثالث في تخريج أقوال المفسّرين.
المقصود من هذا السؤال أن يخرّج الطالب أقوال السلف من المصادر الأصلية التي تروي أقوال السلف بالإسناد بذكر مخارجها الأصلية، ومن المصادر البديلة التي تنقل من مصادر أصلية مفقودة، أما المصادر الناقلة التي تختصر الأسانيد فلا تعدّ مصادر للتخريج، لأن الحصول على السند مهمّ للحكم على هذه المرويات.
ونوصي بمراجعة درس تخريج أقوال المفسّرين جيدا، والتعرّف على أنواع مصادر التخريج، ونخصّ بالعناية فقرة "مخرج الحديث ومخرج الأثر" لأن المطلوب في هذه التطبيقات ليس مجرّد النسخ واللصق والتكرار للأسانيد.


1: نورة الأمير ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

ج1: أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقا.
ج2: استدلالك بسبب نزول الآية على القول الثالث خطأ، وإنما يستدلّ به على القول الثاني، وفاتك القول الذي اختاره ابن كثير والذي أشار إليه في أول تفسيره للآية، وينظر التحرير أعلاه للفائدة.
ج3: لعل التقسيم على الأقوال وليس على أسماء المفسّرين أفضل، حتى يميّز القول.
بالنسبة لقول عمر بن الخطاب فالراوي هو البغويّ وليس ابن كثير، وفي سؤال التخريج مطلوب أن يذهب الطالب إلى هذه الكتب المسندة ويخرّج منها القول لا أن يكتفي بما ذكره ابن كثير.
واكتفي بما هو مطلوب في السؤال، كقول الشعبي عن الطاغوت أنه الشيطان وليس مطلوبا تخريج قوله أن الطاغوت الساحر.

2: ماهر القسي د

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقا.
ج2: تحرير القول الثاني مختصر جدا مما أثّر على التقويم كثيرا، وقد اكتفيت فيه بقول واحد وهو القول بالعموم، والصحيح أن نعرض الأقوال كلها فيمن أمر المسلمون بعدم إكراهه على الإسلام، ثم نرجّح آخرا، ولابد من نسبة الأقوال والاستدلال لها متى وجدت الأدلّة، ويراجع التحرير أعلاه للفائدة.
ج3: أرجو مراجعة تقويم تطبيقات تخريج أقوال المفسّرين في دورة مهارات التفسير المتقدّمة، كذلك يراجع التعليق أعلاه.
- بالنسبة لتخريج القول الأول نقلت: "
وَأخرج الْفرْيَابِيّ وَسَعِيد بن مَنْصُور وَابْن جرير وَابْن أبي حَاتِم عَن عمر بن الْخطاب قَالَ {الطاغوت} الشَّيْطَان"
هذا الكلام كلام السيوطي في الدر المنثور، وهو ينقل في كتابه مرويات من مصادر أصلية منها الموجود ومنها المفقود كله أو بعضه، فما كان مفقودا فنكتفي بإحالته، وما كان موجودا فنخرّج منه الأقوال بأسانيدها مباشرة، ولا حاجة لتوسيط الدرّ المنثور في التخريج.
وراجع فقرة "مخرج الحديث ومخرج الأثر" كما أوصينا سابقا، لأن التخريج ليس معناه النسخ واللصق من الكتب المسندة، وإنما ينظر في المخارج المشتركة بين المرويات، وأرجو أن تتدرّب على ذلك كثيرا فهي مهمّة لك كمفسّر إن شاء الله.
وليس مطلوبا في هذا السؤال توجيه الأقوال، وشكر الله صنعك.

3: سارة المشري ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقا.
- تصويب الآية: {وزاده بسطة في العلم والجسم}.
ج2: لا تعارض بين القولين الثاني والثالث، فإن الجزية تجب على الأقوام المحاربين المعارضين للخضوع لراية الإسلام، وما ذكرتيه في القول الثالث إنما هو كلام ابن كثير وليس كلام ابن عطية، ولعله سبق قلم.
وقد رجّح ابن القيّم -رحمه الله- ما رجّحه ابن كثير، وهي أنها عامّة وليست خاصّة، وراجعي كلامه في كتابه "هداية الحيارى في أجوبة اليهود والنصارى".
ج3: قول الضحّاك "الشيطان" رواه ابن جرير، فراجعيه.
والقول الذي رواه ابن أبي حاتم عن الشعبي أن الطاغوت الساحر وليس الشيطان.
- خصمت نصف درجة على التأخير.

4: ضحى الحقيل ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: أحسنت بارك الله فيك وزادك توفيقا.
ج2: استدلالك على القول الرابع بسبب النزول لا يصحّ، فإنه نزل في يهود، واليهود يجوز في حقهم دفع الجزية، فحملت الآية على التخصيص دفعا للتعارض بين الآية وبين آيات القتال، وتحرّزا من القول بالنسخ.
ج3: ابن كثير مصدر ناقل، وقد نقل تخريج قول عمر من تفسير البغوي، فيجب الذهاب إلى تفسير البغوي وتوثيق التخريج، ولا حاجة لتوسيط ابن كثير، طالما تفسير البغويّ بين أيدينا.
ونحن في التخريج نريد أسانيد المرويات، وليس مجرّد نسبة القول، لأنها السبيل للحكم على هذه المرويات، إلا أن تتعذّر، فانتبهي جيدا للمصادر.
- تأمّلي المرويات الثلاثة الأولى عن عمر عند الطبري وابن أبي حاتم تجدي أن مخرج هذه الروايات هو أبو إسحاق، (راجعي فقرة مخرج الحديث ومخرج الأثر وطبّقيها)
- راجعي التعليق على الدرّ المنثور في التقويم (2) بخصوص أنواع المصادر التي ينقل منها، وانتبهي أننا لا نقول "ذكره السيوطي" وإنما يجب ذكر المصدر المفقود الذي نقل منه السيوطي.
- خصمت نصف درجة على التأخير.


رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح
وهدانا وهداكم لما يحبه ويرضاه

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 05:17 PM
علاء عبد الفتاح محمد علاء عبد الفتاح محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 599
افتراضي السلام عليكم ورحمة الله وبركاته

مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
من الفوائد:
=أهمية سرعة الاستجابة لأوامر الله وامتثالها وعدم المجادلة فيها فقد رد عليهم نبيهم فقال " فهل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا"، وفي المقابل إذا انقادوا فإن الله يرد عليهم التابوت الذي كان قد أخذ منهم.
=أن الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
= أن المعيار للفضل عند الله ليس كثرة المال أو حسن الجسم ولكن التقوى والعمل الصالح فإن الله سبحانه وتعالى قد اختار طالوت ملكا عليهم وهو ليس أكثرهم مالاً.
=الفضل العظيم للعلم وما يعطيه لأهله من المكانة والمنزلة فإن الله بين سبب اختيار طالوت هو أنه أوتي سعة في العلم.
=أن الله سبحانه لم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا الرسل بما يجب علينا فمن أطاعهم فاز في الدارين ومن خالفهم فله الخسران المبين، وهذا مستفاد من قوله تعالى : فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ"
=أن النصر من عند الله وحده، فإذا كتبه الله لطائفة فإنهم لن يهزموا كما قال تعالى " قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
=أهمية الدعاء والالتجاء إلى الله في العسر واليسر، فإن المجاهدين في سبيل وهم قد خرجوا طاعة لله إلا أنهم لا غنى لهم عن دعاء الله أن يثبتهم وينصرهم كما قال تعالى " وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
=أن حزب الله هم الغالبون وإن كانوا قلة وإن كانوا ضعفاء ولكن الشأن كل الشأن أن يكون من حزب الله.
=معرفة حكمة عظيمة من حكم الله في أرضه وهي في قوله تعالى :" وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"

------------------------------------------------------------------------------
2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
الدين هنا يقصد به العقيدة وعليه فقد اختلف العلماء في معنى الآية على أقوال نذكرها:
=أولها: أن المعنى لا يكره أحد على الدخول في الإسلام كما كان أول الدعوة في مكة ثم على هذا القول تكون نسخت هذه الآية بآية السيف.
=ثانيها: أن هذه الآية غير منسوخة وهي خاصة بأهل الكتاب فإنهم لا يكرهون بل إن أعطوا الجزية قبلت منهم وكف عن قتالهم ولم يكرهوا على الدخول في الإسلام بخلاف المشركين فلا تقبل منهم جزية بل الإسلام أو القتال.
=وثالثها: أن معنى الآية أن لا يقال على من دخل الإسلام بعد حربٍ أنه مكره لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس مكره.

-----------------------------------------------------------------------------
3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).


تخريج أقوال المفسرين في معنى الطاغوت
== القول الأول: الطاغوت: الشيطان
-فأما قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- فقد أخرجه البخاري في صحيحه قال: وَقَالَ عُمَرُ: " الجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ "
وبحثت عنه في بعض دواوين السنة الأخرى كسنن أبي داود وابن ماجه وغيرهم فلم أجده.
-وأخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: قال عمر بن الخطاب: الطاغوت: الشيطان وقال : حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد، عن عمر، مثله.
-وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَايِدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} قَالَ: الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ "
-وأخرجه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فائد، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ.
= وأما قول مجاهد
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عمن حدثه، عن مجاهد، قال: الطاغوت: الشيطان.
- وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد " {والطَّاغُوتِ} قَالَ: الطاغوت، الشيطان فِي صورة إنسان، يتحاكمون إِلَيْهِ، وَهُوَ صاحب أمرهم "
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد، ثم وجدته فيه بإسناد حيث قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ.

=وأما قول الشعبي
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني يعقوب، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبي، قال: الطاغوت: الشيطان.
- وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره بدون إسناد وإنما نسبه للشعبي وأبو العالية فقط.

=وأما قول الضحاك
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله:"فمن يكفر بالطاغوت" قال: الشيطان.
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد.

-وأما قول قتادة
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا بشر بن معاذ، قال، حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: الطاغوت: الشيطان.
-وأما قول السدي
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في قوله: "فمن كفر بالطاغوت" بالشيطان.
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد.



=== القول الثاني: الطاغوت: الساحر
-فأما روايته عن ابن سيرين

-وأما روايته عن أبي العالية
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود، عن أبي العالية، أنه قال: الطاغوت: الساحر.

--ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إلي الشعبي فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يقول: الطاغوت: الساحر.

== القول الثالث: الطاغوت: أنه الكاهن
=فأما روايته عن جابر ابن عبد الله
فقد أخرجه البخاري في صحيحه قال:
وَقَالَ جَابِرٌ: «كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا، فِي جُهَيْنَةَ وَاحِدٌ، وَفِي أَسْلَمَ وَاحِدٌ، وَفِي كُلِّ حَيٍّ وَاحِدٌ، كُهَّانٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ»
-وأخرجه الطبري في تفسيره عن أبو الزبير عن جابر بن عبد الله.
=وأما روايته عن سعيد بن جبير
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: الطاغوت: الكاهن
--وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا أَبُو ميسرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كامل وَهُوَ الفضل بْن الحسين الجحدري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ أبي بشر، عَنْ سعيد جبير، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ جل ثناؤه " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} قَالَ: الطاغوت الكاهن "
= وأما روايته عن رفيع
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا داود، عن رفيع، قال: الطاغوت: الكاهن
=وأما روايته عن ابن جريج
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج:"فمن يكفر بالطاغوت"، قال: كهان تنزل عليها شياطين، يلقون على ألسنتهم وقلوبهم = أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول: - وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها فقال-: كان في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، وهي كهان ينزل عليها الشيطان.
==القول الرابع: الطاغوت: الأصنام
- هذا القول داخل في القول الأعم لمعنى الطاغوت [وهو القول الخامس] وقد أختاره ابن جرير فقال : والصواب من القول عندي في"الطاغوت"، أنه كل ذي طغيان على الله، فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له، وإنسانا كان ذلك المعبود، أو شيطانا، أو وثنا، أو صنما، أو كائنا ما كان من شيء أ.هـ
- ويندرج أيضا في قول أبو عبيدة الذي أخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} كل معبود من حجر، أو مدر، أو صورة، أو شيطان، فهو جبت وطاغوت " أ.هـ
فمن الصورة الصنم وهو يتخذ معبوداً
-ونقله ابن كثير عن ابن عباس، بدون عزو.

===القول الخامس: الطاغوت: كل ما عبد من دون الله.
اختار هذه القول ابن جرير الطبري في تفسيره فقال: والصواب من القول عندي في"الطاغوت"، أنه كل ذي طغيان على الله، فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له، وإنسانا كان ذلك المعبود، أو شيطانا، أو وثنا، أو صنما، أو كائنا ما كان من شيء أ.هـ
-وأخرج ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} كل معبود من حجر، أو مدر، أو صورة، أو شيطان، فهو جبت وطاغوت "
-وأخرجه ابن أبي حاتم (327) في تفسيره عن مالك حيث قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَقَالَ لِي مَالِكٌ: الطَّاغُوتُ: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
-وذكره الزجاج في تفسيره معاني القرآن وإعرابه فقال: "والطاغوت الشيطان، وكل معبود من دون اللَّهِ فهو طاغوت."


مصادر البحث التي قمت بالبحث في
=كتب دواوين السنة مثل:
مصنف عبد الرزاق، سنن سعيد بن منصور، ومسند أحمد، وفي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي والنسائي وابن ماجه، وشرح مشكل الأثار للطحاوي، وصحيح ابن حبان والمستدرك،
=وفي المصادر الأصلية للتفسير بحثت في
تفسير مجاهد ومقاتل وسفيان، والطبري، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والثعلبي والبغوي،
=وفي الكتب الناقلة بحثت في:
تفسير ابن كثير
= وفي التفاسير اللغوية فبحثت في
معاني القرآن للفراء، وغريب القرآن لابن قتيبة، ومعاني القرآن للنحاس وياقوتة الصراط لثعلب، ومشكل إعراب القرآن لمكي،

فما وجدته في هذه المراجع فقد أثبته ولم أذكر التي لم أجد فيها وهي المذكورة هنا.

وكنت أريد البحث في الجمهرة وفي الكتب الجامعة لكلام المفسرين ولكن لضيق الوقت لم أتمكن من ذلك.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 شوال 1439هـ/23-06-2018م, 09:12 AM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة علاء عبد الفتاح محمد مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثامن عشر من تفسير سورة البقرة
(الآيات 246-257)


1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت.
من الفوائد:
=أهمية سرعة الاستجابة لأوامر الله وامتثالها وعدم المجادلة فيها فقد رد عليهم نبيهم فقال " فهل عسيتم إن كتب عليكم القتال ألا تقاتلوا"، وفي المقابل إذا انقادوا فإن الله يرد عليهم التابوت الذي كان قد أخذ منهم.
=أن الله يؤتي الملك من يشاء وينزعه ممن يشاء.
= أن المعيار للفضل عند الله ليس كثرة المال أو حسن الجسم ولكن التقوى والعمل الصالح فإن الله سبحانه وتعالى قد اختار طالوت ملكا عليهم وهو ليس أكثرهم مالاً.
=الفضل العظيم للعلم وما يعطيه لأهله من المكانة والمنزلة فإن الله بين سبب اختيار طالوت هو أنه أوتي سعة في العلم.
=أن الله سبحانه لم يتركنا هملاً بل أرسل إلينا الرسل بما يجب علينا فمن أطاعهم فاز في الدارين ومن خالفهم فله الخسران المبين، وهذا مستفاد من قوله تعالى : فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ"
=أن النصر من عند الله وحده، فإذا كتبه الله لطائفة فإنهم لن يهزموا كما قال تعالى " قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ"
=أهمية الدعاء والالتجاء إلى الله في العسر واليسر، فإن المجاهدين في سبيل وهم قد خرجوا طاعة لله إلا أنهم لا غنى لهم عن دعاء الله أن يثبتهم وينصرهم كما قال تعالى " وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ"
=أن حزب الله هم الغالبون وإن كانوا قلة وإن كانوا ضعفاء ولكن الشأن كل الشأن أن يكون من حزب الله.
=معرفة حكمة عظيمة من حكم الله في أرضه وهي في قوله تعالى :" وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ"

------------------------------------------------------------------------------
2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
الدين هنا يقصد به العقيدة وعليه فقد اختلف العلماء في معنى الآية على أقوال نذكرها:
=أولها: أن المعنى لا يكره أحد على الدخول في الإسلام كما كان أول الدعوة في مكة ثم على هذا القول تكون نسخت هذه الآية بآية السيف.
=ثانيها: أن هذه الآية غير منسوخة وهي خاصة بأهل الكتاب فإنهم لا يكرهون بل إن أعطوا الجزية قبلت منهم وكف عن قتالهم ولم يكرهوا على الدخول في الإسلام بخلاف المشركين فلا تقبل منهم جزية بل الإسلام أو القتال.
=وثالثها: أن معنى الآية أن لا يقال على من دخل الإسلام بعد حربٍ أنه مكره لأنه إذا رضي بعد الحرب وصح إسلامه فليس مكره.

-----------------------------------------------------------------------------
3: خرّج الأقوال الآتية في معنى الطاغوت:
قال ابن عطية : (واختلف المفسرون في معنى «الطاغوت»، فقال عمر بن الخطاب ومجاهد والشعبي والضحاك وقتادة والسدي: «الطاغوت: الشيطان». وقال ابن سيرين وأبو العالية: «الطاغوت: الساحر»، وقال سعيد بن جبير ورفيع وجابر بن عبد الله وابن جريج: «الطاغوت: الكاهن» وقال قوم: الطاغوت: الأصنام، وقال بعض العلماء: كل ما عبد من دون الله فهو طاغوت).


تخريج أقوال المفسرين في معنى الطاغوت
== القول الأول: الطاغوت: الشيطان
-فأما قول عمر بن الخطاب رضي الله عنه:
- فقد أخرجه البخاري في صحيحه قال: وَقَالَ عُمَرُ: " الجِبْتُ: السِّحْرُ، وَالطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ "
وبحثت عنه في بعض دواوين السنة الأخرى كسنن أبي داود وابن ماجه وغيرهم فلم أجده.
-وأخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: قال عمر بن الخطاب: الطاغوت: الشيطان وقال : حدثني محمد بن المثنى، قال: حدثني ابن أبي عدي، عن شعبة، عن أبي إسحاق، عن حسان بن فائد، عن عمر، مثله.
-وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا مُسْلِمُ بْنُ إِبْرَاهِيمَ، قَالَ: حَدَّثَنَا شُعْبَةُ، عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ، عَنْ حَسَّانَ بْنِ فَايِدٍ، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} قَالَ: الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ "
-وأخرجه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا وَكِيعٌ عَنْ سُفْيَانَ عَنْ أَبِي إِسْحَاقَ عَنْ حَسَّانَ بْنِ فائد، عَنْ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ، الطَّاغُوتُ: الشَّيْطَانُ.
= وأما قول مجاهد
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال حدثني يعقوب بن إبراهيم، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا عبد الملك، عمن حدثه، عن مجاهد، قال: الطاغوت: الشيطان.
- وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا مُوسَى، قَالَ: حَدَّثَنَا عَبْد الأعلى، قَالَ: حَدَّثَنَا مسلم، عَنْ ابْن أبي نجيح، عَنْ مجاهد " {والطَّاغُوتِ} قَالَ: الطاغوت، الشيطان فِي صورة إنسان، يتحاكمون إِلَيْهِ، وَهُوَ صاحب أمرهم "
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد، ثم وجدته فيه بإسناد حيث قال: حَدَّثَنَا حَجَّاجُ بْنُ حَمْزَةَ، ثنا شَبَابَةُ، ثنا وَرْقَاءُ، عَنِ ابْنِ أَبِي نَجِيحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَوْلُهُ: بِالطَّاغُوتِ قَالَ: الشَّيْطَانُ فِي صُورَةِ الإِنْسَانِ يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهِ، وَهُوَ صَاحِبُ أَمْرِهِمْ.

=وأما قول الشعبي
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني يعقوب، قال: حدثنا هشيم، قال: أخبرنا زكريا، عن الشعبي، قال: الطاغوت: الشيطان.
- وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره بدون إسناد وإنما نسبه للشعبي وأبو العالية فقط.

=وأما قول الضحاك
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا المثنى، قال: حدثنا إسحاق، قال: حدثنا أبو زهير، عن جويبر، عن الضحاك في قوله:"فمن يكفر بالطاغوت" قال: الشيطان.
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد.

-وأما قول قتادة
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا بشر بن معاذ، قال، حدثنا يزيد، قال: حدثنا سعيد، عن قتادة: الطاغوت: الشيطان.
-وأما قول السدي
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني موسى، قال: حدثنا عمرو، قال: حدثنا أسباط، عن السدي في قوله: "فمن كفر بالطاغوت" بالشيطان.
-ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إليه بدون إسناد.



=== القول الثاني: الطاغوت: الساحر
-فأما روايته عن ابن سيرين

-وأما روايته عن أبي العالية
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا محمد بن المثنى، قال: حدثنا عبد الأعلى قال: حدثنا داود، عن أبي العالية، أنه قال: الطاغوت: الساحر.

--ونسبه ابن أبي حاتم الرازي (327 هـ) في تفسيره إلي الشعبي فقال: حَدَّثَنَا أَبُو سَعِيدٍ الأَشَجُّ، ثنا عُقْبَةُ، عَنْ حَنَشِ بْنِ الْحَارِثِ، سَمِعْتُ الشَّعْبِيَّ يقول: الطاغوت: الساحر.

== القول الثالث: الطاغوت: أنه الكاهن
=فأما روايته عن جابر ابن عبد الله
فقد أخرجه البخاري في صحيحه قال:
وَقَالَ جَابِرٌ: «كَانَتِ الطَّوَاغِيتُ الَّتِي يَتَحَاكَمُونَ إِلَيْهَا، فِي جُهَيْنَةَ وَاحِدٌ، وَفِي أَسْلَمَ وَاحِدٌ، وَفِي كُلِّ حَيٍّ وَاحِدٌ، كُهَّانٌ يَنْزِلُ عَلَيْهِمُ الشَّيْطَانُ»
-وأخرجه الطبري في تفسيره عن أبو الزبير عن جابر بن عبد الله.
=وأما روايته عن سعيد بن جبير
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثني ابن بشار، قال: حدثنا محمد بن جعفر، قال: حدثنا شعبة، عن أبي بشر، عن سعيد بن جبير، قال: الطاغوت: الكاهن
--وأخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا أَبُو ميسرة، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو كامل وَهُوَ الفضل بْن الحسين الجحدري، قَالَ: حَدَّثَنَا أَبُو عوانة، عَنْ أبي بشر، عَنْ سعيد جبير، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ جل ثناؤه " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} قَالَ: الطاغوت الكاهن "
= وأما روايته عن رفيع
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا عبد الوهاب، قال: حدثنا داود، عن رفيع، قال: الطاغوت: الكاهن
=وأما روايته عن ابن جريج
-أخرجه الطبري (ت 310 هـ) في تفسيره فقال: حدثنا القاسم، قال: حدثنا الحسين، قال: حدثني حجاج، عن ابن جريج:"فمن يكفر بالطاغوت"، قال: كهان تنزل عليها شياطين، يلقون على ألسنتهم وقلوبهم = أخبرني أبو الزبير، عن جابر بن عبد الله، أنه سمعه يقول: - وسئل عن الطواغيت التي كانوا يتحاكمون إليها فقال-: كان في جهينة واحد، وفي أسلم واحد، وفي كل حي واحد، وهي كهان ينزل عليها الشيطان.
==القول الرابع: الطاغوت: الأصنام
- هذا القول داخل في القول الأعم لمعنى الطاغوت [وهو القول الخامس] وقد أختاره ابن جرير فقال : والصواب من القول عندي في"الطاغوت"، أنه كل ذي طغيان على الله، فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له، وإنسانا كان ذلك المعبود، أو شيطانا، أو وثنا، أو صنما، أو كائنا ما كان من شيء أ.هـ
- ويندرج أيضا في قول أبو عبيدة الذي أخرجه ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} كل معبود من حجر، أو مدر، أو صورة، أو شيطان، فهو جبت وطاغوت " أ.هـ
فمن الصورة الصنم وهو يتخذ معبوداً
-ونقله ابن كثير عن ابن عباس، بدون عزو.

===القول الخامس: الطاغوت: كل ما عبد من دون الله.
اختار هذه القول ابن جرير الطبري في تفسيره فقال: والصواب من القول عندي في"الطاغوت"، أنه كل ذي طغيان على الله، فعبد من دونه، إما بقهر منه لمن عبده، وإما بطاعة ممن عبده له، وإنسانا كان ذلك المعبود، أو شيطانا، أو وثنا، أو صنما، أو كائنا ما كان من شيء أ.هـ
-وأخرج ابن المنذر النيسابوري (318 هـ) في تفسيره قال: حَدَّثَنَا عَلِيُّ بْنُ عَبْدِ الْعَزِيزِ، قَالَ: حَدَّثَنَا الأثرم، عَنْ أبي عبيدة: " {بِالْجِبْتِ وَالطَّاغُوتِ} كل معبود من حجر، أو مدر، أو صورة، أو شيطان، فهو جبت وطاغوت "
-وأخرجه ابن أبي حاتم (327) في تفسيره عن مالك حيث قال: حَدَّثَنَا أَبُو زُرْعَةَ، ثنا يُونُسُ بْنُ عَبْدِ الأَعْلَى، ثنا ابْنُ وَهْبٍ، قَالَ: وَقَالَ لِي مَالِكٌ: الطَّاغُوتُ: مَا يَعْبُدُونَ مِنْ دُونِ اللَّهِ.
-وذكره الزجاج في تفسيره معاني القرآن وإعرابه فقال: "والطاغوت الشيطان، وكل معبود من دون اللَّهِ فهو طاغوت."


مصادر البحث التي قمت بالبحث في
=كتب دواوين السنة مثل:
مصنف عبد الرزاق، سنن سعيد بن منصور، ومسند أحمد، وفي البخاري، ومسلم، وسنن أبي داود، والترمذي والنسائي وابن ماجه، وشرح مشكل الأثار للطحاوي، وصحيح ابن حبان والمستدرك،
=وفي المصادر الأصلية للتفسير بحثت في
تفسير مجاهد ومقاتل وسفيان، والطبري، وابن المنذر، وابن أبي حاتم، والثعلبي والبغوي،
=وفي الكتب الناقلة بحثت في:
تفسير ابن كثير
= وفي التفاسير اللغوية فبحثت في
معاني القرآن للفراء، وغريب القرآن لابن قتيبة، ومعاني القرآن للنحاس وياقوتة الصراط لثعلب، ومشكل إعراب القرآن لمكي،

فما وجدته في هذه المراجع فقد أثبته ولم أذكر التي لم أجد فيها وهي المذكورة هنا.

وكنت أريد البحث في الجمهرة وفي الكتب الجامعة لكلام المفسرين ولكن لضيق الوقت لم أتمكن من ذلك.


والله أعلم وصلى الله وسلم على نبينا محمد.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يرجى مراجعة تحرير المسألة أعلاه، وقد فاتك قول رابع هو أهم الأقوال، كما يلاحظ عدم نسبتك للأقوال.
ج3: اتّفقنا سابقا في التخريج أن نكتفي بذكر مخرج الأثر ولا نكرّر الأسانيد، وتأمّل مثلا قول عمر "الطاغوت الشيطان" فقد رواه الثلاثة من طريق مشترك هو طريق أبي إسحق عن حسان بن فائد عن عمر، فيكتفى به في التخريج فنقول: قول عمر رواه ابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم كلهم من طريق أبي إسحق عن حسان بن فائد عن عمر.
كذلك في قول مجاهد نقول: رواه ابن المنذر وابن أبي حاتم من طريق ابن أبي نجيح عن مجاهد.
وقس على ذلك تخريج بقية الأقوال.
- خصمت نصف درجة على التأخير.
الدرجة: ج

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السادس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir