دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 04:36 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين


مجلس المذاكرة الرابع
مهارة "تحرير أقوال المفسّرين"


اختر مجموعة من التطبيقات التالية واذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة:

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:
(وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

المجموعة الثانية:
1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى:
(عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3:
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى:
(يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

المجموعة الرابعة:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكيا عن نوح عليه السلام:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28)) نوح.
3: معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) ) الانشقاق.

تعليمات وتنبيهات:
- يختار كل طالب إحدى المجموعات، ثم يذكر خلاصة أقوال المفسّرين في كل مسألة كما سبق توضيحه في الأمثلة.
- يضع الطالب تطبيقاته في هذا المجلس وليس في صفحة دراسته.
- يقتصر على نسخ الآيات في التطبيق دون التفسير.
- يرجى توحيد تنسيق التطبيقات كما وضّح لكم سابقا في شرح الأمثلة.
- لا يطّلع الطالب على تطبيقات زملائه إلا بعد أن يعتمد تطبيقه.
- نوصي كل طالب أن يطّلع على تطبيقات زملائه بعد ذلك؛ ليستفيد من تعدّد الأمثلة والتطبيقات.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم



المجموعة الأولى


التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: {وما هو بقول شيطانٍ رجيمٍ}. أي: وما هذا القرآن بقول شيطانٍ رجيمٍ، أي: لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}لمَّا ذكرَ جلالةَ كتابِهِ وفضله بذكرِ الرسولينِ الكريمينِ، اللذين وصلَ إلى الناسِ على أيديهمَا، وأثنى اللهُ عليهما بما أثنَى، دفعَ عنهُ كلَّ آفةٍ ونقصٍ مما يقدحُ في صدقهِ، فقالَ: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}أي: في غايةِ البعدِ عن اللهِ وعن قربِهِ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(25-{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}؛ أَيْ: وَمَا الْقُرْآنُ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ مِن الشَّيَاطِينِ المُسْتَرِقَةِ للسَّمْعِ المَرْجُومَةِ بالشُّهُبِ، فالقُرْآنُ لَيْسَ بِشِعْرٍ وَلا كَهَانَةٍ كَمَا قَالَتْ قُرَيْشٌ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {وألقت ما فيها وتخلّت}. أي: ألقت ما في بطنها من الأموات وتخلّت منهم، قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}من الأمواتِ والكنوزِ.{وَتَخَلَّتْ}منهمْ، فإنَّهُ ينفخُ في الصورِ، فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(4- {وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا}؛ أَيْ: أَخْرَجَتْ مَا فِيهَا مِنَ الأمواتِ والكنوزِ، وَطَرَحَتْهُمْ إِلَى ظَهْرِهَا، {وَتَخَلَّتْ} مِنْ ذَلِكَ؛ أَيْ: تَبَرَّأَتْ مِنْهُمْ وَمِنْ أَعْمَالِهِمْ، وَتَخَلَّتْ عَنْهُمْ إِلَى اللَّهِ؛ لِيُنْفُذَ فِيهِمْ أَمْرُهُ). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا أبو كريبٍ، حدّثنا وكيعٌ، عن شعبة، عن عليّ بن زيدٍ، عن يوسف المكّيّ، عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وحدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا جريرٌ عن مغيرة، عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة.
وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة.
وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-366]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُودِ} ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]




المجموعة الثانية

التطبيق الأول

معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {وإذا الأرض مدّت}. أي: بسطت وفرشت ووسّعت.
قال ابن جريرٍ رحمه اللّه: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الزّهريّ، عن عليّ بن الحسين، أنّ النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم قال: ((إذا كان يوم القيامة مدّ اللّه الأرض مدّ الأديم حتّى لا يكون لبشرٍ من النّاس إلاّ موضع قدميه، فأكون أوّل من يدعى، وجبريل عن يمين الرّحمن، واللّه ما رآه قبلها، فأقول: ياربّ، إنّ هذا أخبرني أنّك أرسلته إليّ. فيقول اللّه عزّ وجلّ: صدق. ثمّ أشفع فأقول: ياربّ، عبادك عبدوك في أطراف الأرض. قال: وهو المقام المحمود)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/356]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}
أي: رجفتْ وارتجتْ، ونسفتْ عليها جبالُهَا، ودكَّ ما عليها من بناءٍ ومعلمٍ، فسويتْ، ومدَّها اللهُ تعالَى مدَّ الأديمِ، حتى صارتْ واسعةً جدّاً، تسعُ أهلَ الموقفِ على كثرتهِمْ، فتصيرُ قاعاً صفصفاً لا ترى فيهِ عوجاً ولا أمتاً). [تيسير الكريم الرحمن: 917]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(3-{وَإِذَا الأَرْضُ مُدَّتْ}؛ أَيْ: بُسِطَتْ وَدُكَّتْ جِبَالُهَا، حَتَّى صَارَتْ قَاعاً صَفْصَفاً). [زبدة التفسير: 589]
التطبيق الثاني
المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (يقول تعالى منكراًعلى المشركين في تساؤلهم عن يوم القيامة إنكاراً لوقوعها : {عمّ يتساءلون (1) عن النّبإ العظيم}. أي: عن أيّ شيءٍ يتساءلون؟ عن أمر القيامة وهو النّبأ العظيم
. يعني: الخبر الهائل المفظع الباهر.
قال قتادة وابن زيدٍ: النّبأ العظيم:البعث بعد الموت. وقال مجاهدٌ: هو القرآن. والأظهر الأوّل؛ لقوله: {الّذي هم فيه مختلفون}
. يعني: النّاس فيه على قولين؛ مؤمنٌ به وكافرٌ
). [تفسير القرآن العظيم: 8/302]
التطبيق الثالث
المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.
اقتباس:

تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (روى مسلمٌ في صحيحه والنّسائيّ في تفسيره عند هذه الآية، من حديث مسعر بن كدامٍ، عن الوليد بن سريعٍ، عن عمرو بن حريثٍ قال: صلّيت خلف النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم الصّبح فسمعته يقرأ: {فلا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس (16) واللّيل إذا عسعس (17) والصّبح إذا تنفّس}.
ورواه النّسائيّ عن بندارٍ، عن غندرٍ، عن شعبة، عن الحجّاج بن عاصمٍ، عن أبي الأسود، عن عمرو بن حريثٍ به نحوه، قال ابن أبي حاتمٍ وابن جريرٍ من طريق الثّوريّ، عن أبي إسحاق، عن رجلٍ من مرادٍ، عن عليٍّ: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتظهر باللّيل.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن المثنّى، حدّثنا محمّد بن جعفرٍ قال: حدّثنا شعبة، عن سماك بن حربٍ: سمعت خالد بن عرعرة سمعت عليًّا وسئل عن: {لا أقسم بالخنّس (15) الجوار الكنّس}. فقال: هي النّجوم تخنس بالنّهار وتكنس باللّيل.
وحدّثنا أبو كريبٍ: حدّثنا وكيعٌ، عن إسرائيل، عن سماكٍ، عن خالدٍ، عن عليٍّ قال: هي النّجوم.
وهذا إسنادٌ جيّدٌ صحيحٌ إلى خالد بن عرعرة، وهو السّهميّ الكوفيّ.
قال أبو حاتمٍ الرّازيّ: روى عن عليٍّ، وروى عنه سماكٌ والقاسم بن عوفٍ الشّيبانيّ، ولم يذكر فيه جرحاً ولا تعديلاً، فاللّه أعلم.
وروى يونس عن أبي إسحاق، عن الحارث، عن عليٍّ أنّها النّجوم، رواه ابن أبي حاتمٍ، وكذا روي عن ابن عبّاسٍ ومجاهدٍ والحسن وقتادة والسّدّيّ وغيرهم؛ أنّها النّجوم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن بشّارٍ، حدّثنا هوذة بن خليفة، حدّثنا عوفٌ، عن بكر بن عبد اللّه في قوله: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. قال: هي النّجوم الدّراريّ التي تجري تستقبل المشرق.
وقال بعض الأئمّة: إنّما قيل للنّجوم: الخنّس. أي: في حال طلوعها، ثمّ هي جوارٍ في فلكها، وفي حال غيبوبتها يقال لها: كنّسٌ. من قول العرب: أوى الظّبي إلى كناسه إذا تغيّب فيه.
وقال الأعمش عن إبراهيم قال: قال عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس}. قال: بقر الوحش، وكذا قال الثّوريّ عن أبي إسحاق، عن أبي ميسرة، عن عبد اللّه: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. ما هي يا عمرو؟ قلت: البقر. قال: وأنا أرى ذلك.
وكذا روى يونس عن أبي إسحاق، عن أبيه، وقال أبو داود الطّيالسيّ، عن عمرٍو، عن أبيه، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: {الجوار الكنّس} قال: البقر تكنس إلى الظّلّ. وكذا قال سعيد بن جبيرٍ.
وقال العوفيّ عن ابن عبّاسٍ: هي الظّباء. وكذا قال سعيدٌ أيضاً ومجاهدٌ والضّحّاك.
وقال أبو الشّعثاء جابر بن زيدٍ: هي الظّباء والبقر.
وقال ابن جريرٍ: حدّثنا يعقوب، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا مغيرة، عن إبراهيم ومجاهدٍ أنّهما تذاكرا هذه الآية: {فلا أقسم بالخنّس الجوار الكنّس}. فقال إبراهيم لمجاهدٍ: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع فيها شيئاً، وناسٌ يقولون: إنّها النّجوم. قال: فقال إبراهيم: قل فيها بما سمعت. قال: فقال مجاهدٌ: كنّا نسمع أنّها بقر الوحش حين تكنس في جحرتها. قال: فقال إبراهيم: إنّهم يكذبون على عليٍّ. هذا كما رووا عن عليٍّ أنّه ضمّن الأسفل الأعلى والأعلى الأسفل، وتوقّف ابن جريرٍ في المراد بقوله: {الخنّس الجوار الكنّس}. هل هو النّجوم أوالظّباء وبقر الوحش؟ قال: ويحتمل أن يكون الجميع مراداً). [تفسير القرآن العظيم: 8/336-337]



المجموعة الثالثة

التطبيق ا
لأول

المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ (2) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {واليوم الموعود (2) وشاهدٍ ومشهودٍ}. اختلف المفسّرون في ذلك، وقد قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
وقال الإمام أحمد: حدّثنا محمّدٌ، حدّثنا شعبة، سمعت عليّ بن زيدٍ ويونس بن عبيدٍ يحدّثان عن عمّارٍ مولى بني هاشمٍ، عن أبي هريرة، أمّا عليٌّ فرفعه إلى النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، وأمّا يونس فلم يعد أبا هريرة، أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة.
وقال أحمد أيضاً: حدّثنا محمّد بن جعفرٍ، حدّثنا شعبة، عن يونس: سمعت عمّاراً مولى بني هاشمٍ يحدّث، عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد.
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)) ). [تفسير القرآن العظيم: 8/364-365] (م)
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) :
({وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ} وهوَ يومُ القيامةِ، الذي وعدَ اللهُ الخلقَ أنْ يجمعهمْ فيهِ، ويضمَّ فيهِ أولهمْ وآخرَهمْ، وقاصيهمْ ودانيهمْ، الذي لا يمكنُ أنْ يتغير، ولا يُخْلِفُ اللهُ الميعادَ). [تيسير الكريم الرحمن: 918]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(2-{وَالْيَوْمِ الْمَوْعُودِ}؛ أَي: المَوْعُودِ بِهِ، وَهُوَ يَوْمُ الْقِيَامَةِ). [زبدة التفسير: 590]
التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : ({يوم يخرجون من الأجداث سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون} أي: يقومون من القبور إذا دعاهم الرّبّ، تبارك وتعالى، لموقف الحساب، ينهضون سراعًا كأنّهم إلى نصبٍ يوفضون.
قال ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك: إلى علم يسعون. وقال أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ: إلى غايةٍ يسعون إليها.
وقد قرأ الجمهور: "نصب" بفتح النّون وإسكان الصّاد، وهو مصدرٌ بمعنى المنصوب. وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم، أي: كأنّهم في إسراعهم إلى الموقف كما كانوا في الدّنيا يهرولون إلى النّصب إذا عاينوه يوفضون، يبتدرون، أيّهم يستلمه أوّل. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم).
[تفسير القرآن العظيم: 8/230]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : (ثم ذَكَرَ حالَ الخَلْقِ حينَ يُلاَقُونَ يَوْمَهم الذي يُوعَدونَ فقالَ: {يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الأَجْدَاثِ}؛ أي: القُبورِ، {سِرَاعاً} مُجِيبِينَ لدَعوةِ الداعِي مُهْطِعِينَ إليها.
{كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ}؛ أي: كأَنَّهم إلى عَلَمٍ يَؤُمُّونَ ويُسْرِعونَ؛ أي: لا يَتَمَكَّنونَ مِن الاستعصاءِ للدَّاعِي، والالتواءِ لنَداءِ المنادِي، بلْ يَأتونَ أذِلاَّءَ مَقهورِينَ للقِيامِ بينَ يَدَيْ ربِّ العالَمِينَ). [تيسير الكريم الرحمن: 888]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (43-{يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ} وهي القُبورُ،{سِرَاعاً} مُسرعينَ {كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ} إلى شيءٍ مَنصوبٍ؛ علَمٍ أو رَايةٍ، {يُوفِضُونَ} يُسْرِعون يَتسابقونَ إليه). [زبدة التفسير: 570]
التطبيق الثالث
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ ذكر تعالى إهلاكه الأمم المكذّبين بها فقال تعالى: {فأمّا ثمود فأهلكوا بالطّاغية} وهي الصّيحة الّتي أسكتتهم، والزّلزلة الّتي أسكنتهم. هكذا قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ.
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} [الشّمس: 11].
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/208]

قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} وهي الصَّيْحَةُ العَظيمةُ الفَظيعةُ التي انْصَدَعَتْ منها قُلوبُهم، وزَهَقَتْ لها أرواحُهم، فأَصْبَحُوا موتَى لا يُرَى إلاَّ مَساكِنُهم وجُثَثُهم). [تيسير الكريم الرحمن: 882]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (5-{فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ} ثَمودُ هم قَومُ صالحٍ، والطاغيةُ الصيْحَةُ التي جاوَزَتِ الْحَدَّ). [زبدة التفسير: 566]



المجموعة الرابعة

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ): (وقوله: (وما هو على الغيب بظنينٍ) أي: وما محمّدٌ على ما أنزله اللّه إليه بظنينٍ، أي: بمتّهمٍ، ومنهم من قرأ ذلك بالضّاد، أي: ببخيلٍ، بل يبذله لكلّ أحدٍ، قال سفيان بن عيينة: (ظنينٌ) و(ضنينٌ) سواءٌ، أي: ما هو بكاذبٍ، وما هو بفاجرٍ، والظّنين: المتّهم، والضّنين: البخيل. وقال قتادة: كان القرآن غيباً فأنزله اللّه على محمّدٍ فما ضنّ به على النّاس - وكذا قال عكرمة وابن زيدٍ وغير واحدٍ- بل بلّغه ونشره وبذله لكلّ من أراده. واختار ابن جريرٍ قراءة الضّاد.
قلت: وكلاهما متواترٌ ومعناه صحيحٌ كما تقدّم). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]
قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ}
أي: وما هوَ على ما أوحاهُ اللهُ إليه بمتهمٍ يُزيدُ فيهِ أو يُنقصُ أو يكتمُ بعضَهُ، بلْ هوَ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ أمينُ أهلِ السماءِ وأهلِ الأرضِ، الذي بلَّغَ رسالاتِ ربِّهِ البلاغَ المبينَ، فلمْ يشحَّ بشيءٍ منهُ، عنْ غنيٍّ ولا فقيرٍ، ولا رئيسٍ ولا مرؤوسٍ، ولا ذكرٍ ولا أنثى، ولا حضريٍّ ولا بدويٍّ، ولذلكَ بعثهُ اللهُ في أمةٍ أميَّةٍ، جاهلةٍ جهلاء، فلمْ يمتْ محمدٌ صلَّى اللهُ عليهِ وسلَّمَ حتى كانوا علماءَ ربانيينَ، وأحباراً متفرسينَ، إليهمُ الغايةُ في العلومِ، وإليهمُ المنتهى في استخراج الدقائقِ والفهومِ، وهمُ الأساتذةُ، وغيرهمْ قصاراهُ أنْ يكونَ منْ تلاميذهمْ). [تيسير الكريم الرحمن: 913]
قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) :(24-{وَمَا هُوَ}؛ أَيْ: مُحَمَّدٌ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ،
{عَلَى الْغَيْبِ}؛يَعْنِي: خَبَرِ السَّمَاءِ،
{بِضَنِينٍ}: لا يَبْخَلُ بالوَحْيِ، وَلا يُقَصِّرُ فِي التَّبْلِيغِ، بَلْ يُعَلِّمُ الْخَلْقَ كَلامَ اللَّهِ وَأَحْكَامَهُ). [زبدة التفسير: 586]

التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى:
(رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (ثمّ قال: {ربّ اغفر لي ولوالديّ ولمن دخل بيتي مؤمنًا} قال الضّحّاك: يعني: مسجدي، ولا مانع من حمل الآية على ظاهرها، وهو أنّه دعا لكلّ من دخل منزله وهو مؤمنٌ، وقد قال الإمام أحمد:
حدّثنا أبو عبد الرّحمن، حدّثنا حيوة، أنبأنا سالم بن غيلان: أنّ الوليد بن قيسٍ التّجيبيّ أخبره: أنّه سمع أبا سعيدٍ الخدريّ -أو: عن أبي الهيثم، عن أبي سعيدٍ:-أنّه سمع رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: "لا تصحب إلّا مؤمنًا، ولا يأكل طعامك إلّا تقيٌّ".
ورواه أبو داود والتّرمذيّ، من حديث عبد اللّه بن المبارك، عن حيوة بن شريحٍ، به ثمّ قال التّرمذيّ: إنّما نعرفه من هذا الوجه.
وقوله: {وللمؤمنين والمؤمنات} دعاءٌ لجميع المؤمنين والمؤمنات، وذلك يعم الأحياء منهم والأموات؛ ولهذا يستحبّ مثل هذا الدّعاء، اقتداءً بنوحٍ، عليه السّلام، وبما جاء في الآثار، والأدعية [المشهورة] المشروعة.
وقوله: {ولا تزد الظّالمين إلا تبارًا} قال السّدّيّ: إلّا هلاكًا. وقال مجاهدٌ: إلّا خسارًا، أي: في الدّنيا والآخرة).
[تفسير القرآن العظيم: 8/237]

قالَ مُحَمَّدُ سُلَيْمَان الأَشْقَرُ (1430هـ) : (28-{رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ} وكانا مُؤمنينِ.
{وَلِمَن دَخَلَ بَيْتِيَ} مَنْزِلَه الذي هو ساكِنٌ فيه. وقِيلَ: سَفينتُه. {مُؤْمِناً} فيَخْرُجُ مَن دَخَلَه غيرَ مُتَّصِفٍ بهذه الصفةِ، كامرأتِه, وولدِه الذي قالَ:{سَآوِي إِلَى جَبَلٍ يَعْصِمُنِي مِنَ الْمَاءِ}. {وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ} أيْ: واغفِرْ لكلِّ مُتَّصِفٍ بالإيمانِ مِن الذكورِ والإناثِ.
{وَلاَ تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلاَّ تَبَاراً} هَلاكاً وخُسراناً ودَماراً. شَمِلَ دُعاؤُه هذا كلَّ ظالِمٍ إلى يومِ القِيامةِ). [زبدة التفسير: 571]


التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )

اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (لَتَرْكَبُنَّ طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ (19) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ (ت: 774 هـ) : (وقوله: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال البخاريّ: أخبرنا سعيد بن النّضر، أخبرنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ قال: قال ابن عبّاسٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم. هكذا رواه البخاريّ بهذا اللّفظ، وهو محتملٌ أن يكون ابن عبّاسٍ أسند هذا التّفسير عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، كأنّه قال: سمعت هذا من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون قوله: نبيّكم مرفوعاً على الفاعليّة من قال، وهو الأظهر واللّه أعلم.
كما قال أنسٌ: ((لا يأتي عامٌ إلاّ والّذي بعده شرٌّ منه)). سمعته من نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم.
وقال ابن جريرٍ: حدّثني يعقوب بن إبراهيم، حدّثنا هشيمٌ، أخبرنا أبو بشرٍ، عن مجاهدٍ أنّ ابن عبّاسٍ كان يقول: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ. هذا لفظه.
وقال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ. وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
ويحتمل أن يكون المراد: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، قال: هذا... يعني: المراد بهذا نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون مرفوعاً على أنّ "هذا" و"نبيّكم" يكونان مبتدأً وخبراً، واللّه أعلم.
ولعلّ هذا قد يكون هو المتبادر إلى كثيرٍ من الرّواة كما قال أبو داود الطّيالسيّ وغندرٌ: حدّثنا شعبة، عن أبي بشرٍ، عن سعيد بن جبيرٍ، عن ابن عبّاسٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم.
ويؤيّد هذا المعنى قراءة عمر وابن مسعودٍ وابن عبّاسٍ وعامّة أهل مكّة والكوفة: (لتركبنّ) بفتح التّاء والباء، وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، حدّثنا أبو أسامة، عن إسماعيل، عن الشّعبيّ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ). قال: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ.
هكذا روي عن ابن مسعودٍ ومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ.
قلت: يعنون ليلة الإسراء، وقال أبو إسحاق والسّدّيّ عن رجلٍ، عن ابن عبّاسٍ: {طبقاً عن طبقٍ}: منزلاً على منزلٍ. وكذا رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ مثله، وزاد: ويقال: أمراً بعد أمرٍ وحالاً بعد حالٍ.
وقال السّدّيّ نفسه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}: أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ.
قلت: كأنّه أراد معنى الحديث الصّحيح: ((لتركبنّ سنن من كان قبلكم حذو القذّة بالقذّة، حتّى لو دخلوا جحر ضبٍّ لدخلتموه)). قالوا: يا رسول اللّه، اليهود والنّصارى؟ قال: ((فمن؟)). وهذا محتملٌ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا هشام بن عمّارٍ، حدّثنا صدقة، حدّثنا ابن جابرٍ أنّه سمع مكحولاً يقول في قول اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه.
وقال الأعمش: حدّثني إبراهيم، قال: قال عبد اللّه: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ.
وقال الثّوريّ عن قيس بن وهبٍ، عن مرّة، عن ابن مسعودٍ: {طبقاً عن طبقٍ}. قال: السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ.
وروى البزّار من طريق جابرٍ الجعفيّ، عن الشّعبيّ، عن علقمة، عن عبد اللّه بن مسعودٍ: (لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ) يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ.
ثمّ قال: ورواه جابرٌ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: {لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ}. قال: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة.
وقال عكرمة: {طبقاً عن طبقٍ}: حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا. وقال الحسن البصريّ: {طبقاً عن طبقٍ}. يقول: حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّةٍ.
وقال ابن أبي حاتمٍ: ذكر عن عبد اللّه بن زاهرٍ، حدّثني أبي، عن عمرو بن شمرٍ، عن جابرٍ، هو الجعفيّ، عن محمّد بن عليٍّ، عن جابر بن عبد اللّه قال: سمعت رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم يقول: ((إنّ ابن آدم لفي غفلةٍ ممّا خلق له، إنّ اللّه إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيًّا أو سعيداً. ثمّ يرتفع ذلك الملك، ويبعث اللّه إليه ملكاً فيحفظه حتّى يدرك، ثمّ يرتفع ذلك الملك، ثمّ يوكّل اللّه به ملكين يكتبان حسناته وسيّئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره ردّ الرّوح في جسده، ثمّ ارتفع ملك الموت وجاءه ملكا القبر فامتحناه ثمّ يرتفعان، فإذا قامت السّاعة انحطّ عليه ملك الحسنات وملك السّيّئات، فانتشطا كتاباً معقوداً في عنقه ثمّ حضرا معه، واحداً سائقاً وآخر شهيداً، ثمّ قال عزّ وجلّ: {لقد كنت في غفلةٍ من هذا})).
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({لتركبنّ طبقاً عن طبقٍ})). قال: ((حالاً بعد حالٍ)). ثمّ قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ قدّامكم لأمراً عظيماً لا تقدرونه، فاستعينوا باللّه العظيم)).
هذا حديثٌ منكرٌ، وإسناده فيه ضعفاء، ولكنّ معناه صحيحٌ، واللّه سبحانه وتعالى أعلم.
ثمّ قال ابن جريرٍ بعدما حكى أقوال النّاس في هذه الآية من القرّاء والمفسّرين: والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً). [تفسير القرآن العظيم: 8/359-361]


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 03:11 PM
محمد شمس الدين فريد محمد شمس الدين فريد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 163
افتراضي مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسرين


المجموعة الأولى:
1- مرجع الضمير في قوله تعالى:"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) " التكوير
2-المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:"وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)" الانشقاق.
3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:"وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)" البروج.

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى:"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) " التكوير
مرجع الضمير (هو) في الآية الكريمة:"و ما هو بقول شيطان رجيم" = هو القرآن الكريم،ذكره ابن كثير،و السعدي،و الأشقر،رحمة الله على الجميع.
و استدلّ له ابن كثير رحمه الله بقوله تعالى:"و ما تنزلت به الشياطين،و ما ينبغي لهم،و ما يستطيعون؛إنهم عن السمع لمعزولون"،وجه الدَّلالة:أن الشيطان لا يقدر على حمل القرآن،و لا يريده،و لا ينبغي له.
التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:"وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)" الانشقاق.
ورد قولان في المراد بالاسم الموصل (ما) في الآية الكريمة:
القول الأول:أنهم الأموات،و هو قول مجاهد و سعيد و قتادة،و قد أورده ابن كثير.
القول الثاني:أنهم الأموات،و الكنوز،ذكره السعدي،و الأشقر.
و بالنظر إلى القولين المتقدمين نجدُ أنّ المرادَ بالاسم الموصول (ما) في الآية الكريمة يشملُ كلَّ ما في باطن الأرض؛لأنَّ (ما) من صيغ العموم،و ذكرُ (الأموات)،و (الكنوز) خاصَّةً =تمثيلٌ بما يدخل تحت هذا العموم.
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:"وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)" البروج.
أورد الحافظ ابن كثير آثارا عديدة في المراد بالشاهد و المشهود،منها ما روي مرفوعا،و منها ماروي موقوفا،و منها ما هو مقطوع من أقوال التابعين و من بعدهم،و ملخصها ما يلي:
أولا:أن المراد بالشاهد:يوم الجمعة،و المشهود:يوم عرفة.
و قد ذكره عن أبي حاتم،و ابن خزيمة يرويانه من طرق عن أبي هريرة مرفوعا،و موقوفا،و قال:إن الموقوف أشبه أي أصح،و كذلك عن الإمام أحمد يرويه من طريق أخرى عن أبي هريرة موقوفا،و ذكره أيضا عن الطبري يرويه عن أبي مالك الأشعري مرفوعا،و عن سعيد بن المسيب مرسلًا،و عن الطبري و آخرين يستدلون عليه بما يروونه عن أبي الدرداء مرفوعا من قوله عليه الصلاة و السلام:"أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة"،و ذكر عن البغوي أنَّ الأكثرين على هذا القول.
ثانيا:أن المراد بالشاهد:يوم الجمعة،و المشهود:يوم القيامة.
ذكره عن الإمام أحمد يرويه عن أبي هريرة من طريقين:أحدهما مرفوع،و الآخر موقوف.
ثالثا:أن المراد بالشاهد:سيِّدُنا محمدٌ صلى الله عليه و سلم،و بالمشهود:يومُ القيامة.
ذكره عن الطبري يرويه عن ابن عباس،و عنه عن الحسن بن علي مستدلا بقوله تعالى عن النبي الكريم:"و جئنا بك على هؤلاء شهيدا"،و بقوله سبحانه عن يوم القيامة:"ذلك يوم مجموع له الناس،و ذلك يوم مشهود"
رابعا:أن المراد بالشاهد:يوم النحر،و المشهود:يوم الجمعة.
ذكره عن الطبري يرويه عن ابن عمر و ابن الزبير،و هو قول الحسن البصري،و سعيد بن المسيب.
خامسا:أن المراد بالشاهد:ابن آدم،و المشهود:يوم القيامة.
و هو قول مجاهد،و الضحاك،و عكرمة.
سادسا:أن المراد بالشاهد:محمد صلى الله عليه و سلم،و المشهود:يوم الجمعة.
مروي عن عكرمة.
سابعا:أن المراد بالشاهد:الله،و المشهود:يوم القيامة.
ذكره عن علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
ثامنا:أن المراد بالشاهد:الإنسان،و المشهود:يوم الجمعة.
ذكره عن ابن أبي حاتم عن ابن عباس.
تاسعا:أن المراد بالشاهد:يوم عرفة،و المشهود:يوم القيامة.
ذكره عن ابن جرير يرويه عن مجاهد عن ابن عباس.
عاشرا:أن المراد بالشاهد:يوم النحر،و المشهود:يوم عرفة.
ذكره عن ابن جرير يرويه عن إبراهيم النخعي.
حاديَ عاشر:أن المراد بالشاهد:الله،و المشهود:المسلمون.
عن البغوي عن سعيد ابن جبير.
حاصلُ هذه الأقول و جامعُ شتاتها=أنَّ الشاهدَ و المشهودَ وصفان يشملان كلَّ موصوف بهما،أي:المبصِرَ و المبصَرَ،و الحاضرَ و المحضورَ،ذكره السعدي.
و الله تعالى وليُّ التوفيق.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 03:44 PM
الصورة الرمزية إشراقة جيلي محمد
إشراقة جيلي محمد إشراقة جيلي محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الرياض
المشاركات: 303
افتراضي مجلس الذاكرة الرابع

المجموعة الأولى:

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

التطبيق الأول:

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.الشعراء
************************************************************
التطبيق الثاني:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

القول الأول: هو الأموات ذكره بن كثير.
القول الثاني: هو الأموات والكنوز ذكره السعدي والأشقر.
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
التطبيق الثالث:
 المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

تحرير الأقوال في المسألة كالتالي:

معنى (شاهدٍ ومشهود) في قوله تعالى (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
أورد بن كثير في معناها أقولاً عن السلف:
القول الأول: الشاهد، يوم الجمعة، والمشهود، يوم عرفة، قاله بن أبي حاتم عن ابي هريرة والإمام أحمد وابن جريرعن أبي مالك الأشعري، وعنه عن سعيد بن المسيب، والبغوي. واستدل ابن أبي حاتم بحديث: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).ذكره بن كثير
واستدل بن جرير بحديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
ثمّ قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب. ذكره بن كثير في تفسيره


القول الثاني: الشاهد، يوم الجمعة، ومشهود، يوم القيامة، قاله الأمام أحمد عن أبي هريرة.
القول الثالث: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة، قاله ابن جرير عن ابن عباس، وابن حميد عن الحسن بن علي واستدل بقوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.واستدل هو وابن عباس على أن المشهود يوم القيامة بقوله تعالى: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
القول الرابع: الشاهد يوم الذبح، والمشهود يوم الجمعة، قاله بن عمر وابن الزبير، ذُكِر في حديث أبي حميد، وقاله الحسن البصري وقال سفيان الثوري عن سعيد بن المسيب:(مشهود)يوم القيامة.
القول الخامس: الشاهد بن آدم والمشهود يوم القيامة، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول السادس: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم الجمعة، وهو قول آخر لعكرمة.
القول السابع: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس.
القول الثامن: الشاهد الإنسان، والمشهود، يوم الجمعة، قاله بن أبي حاتم عن ابن عباس.
القول التاسع: الشاهد يوم عرفة، والمشهود يوم القيامة، وهو قول ثالث لابن جرير عن ابن عباس.
القول العاشر: الشاهد يوم الذبح، والمشهود يوم عرفة، قاله سفيان الثوري عن إبراهيم.
القول الحادي عشر: الشاهد الله ، والمشهود نحن، قاله سعيد بن جبير وحكاه البغوي، وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).

وجمعها السعدي رحمه الله :
:{وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدي

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 03:57 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في قوله تعالى:(وما هو بفول شيطان رجيم), هو القرآن الكريم, ما ذكره كلا من ابن كثير والسعدي والأشقر.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
جاء فيه قولان:
القول الأول: الأموات, وهو قول مجاهد وقتادة, ذكر ذلك عنهم ابن كثير, كما إنه قول السعدي والأشقر.
القول الثاني: الكنوز, ذكره السعدي والأشقر.
وحاصل القولين: إن المعنى خروج الأموات من الأجداث إلى بطن الأرض .وإخراج الأرض كنوزها بعد النفخ في الصور حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ. كما ذكره السعدي.


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
وردت اقوال عدة في بيان المراد من قوله تعالى:(وشاهد ومشهود)::
القول الأول: أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة, وهذا تفسير النبي صلى الله عليه وسلم, حيث قال:(اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا), رواه عنه ابومالك الشعري, ورواه ابوجرير في تفسيره. ذكره ابن كثير.
كما روى أبوجرير الحديث الذي رواه سعيد ابن المسيب عن النبي عليه الصلاة السلام:(إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)وجزم بأنه من مراسيله. ذكره ابن كثير.
وروي هذا القول في حديث موقوف على أبي هريرة. ذكره ابن كثير.
القول الثاني:الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة, وهذا القول مروي عن أبي هريرة, أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. رواه عنه عمار مولى بني هاشم, ورواه الإمام احمد في مسنده, ذكره ابن كثير.
القول الثالث:الشاهد هو النبي صلى الله عليه وسلم والمشهود هو يوم القيامة, جاء عن ابن عباس الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. رواه عنه يوسف المكي, ورواه ابن جرير في تفسيره, كما ذكر ذلك ابن كثير.
وهو قول للحسن بن علي حيث روى السماك أنه قال: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. رواه أبو جرير في تفسيره, ذكر ذلك ابن كثير.
وهو كذلك قول للحسن البصري وسعيد بن المسيب,
القول الرابع:الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة, وهو قول ثان لابن عباس رواه عنه علي بن أبي طلحة, ذكره ابن كثير.
القول الخامس: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة, وهو قول ثالث لابن عباس رواه عنه مجاهد, ورواه ابن أبي حاتم في تفسيره, وذكره ابن كثير.
القول السادس: الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة, وهو قول رابع لابن عباس, رواه عنه مجاهد, ورواه أبوجرير في تفسيره, ذكره ابن كثير.
القول السابع: الشاهد يوم الذّبح والمشهود ويوم الجمعة, وهو قول لابن عمر وابن الزبير كما ساقه ابن جرير في تفسيره وذكره ابن كثير.
القول الثامن: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة وهو قول لمجاهد وعكرمة والضحاك.أورده ابن جرير في تفسيره وذكره ابن كثير.
القول التاسع:الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة وهو قول ثان لعكرمة, أورده ابن كثير في تفسيره نقلا عن تفسير أبي جرير.
القول العاشر: حكاه البغوي عن سعيد ابن جبير إن الشّاهد: اللّه. وتلا: (وكفى باللّه شهيداً). والمشهود: نحن, ذكره ابن كثير.
القول الحادي عشر:الشاهد يوم الذّبح والمشهود ويوم عرفة, وهو مروي عن ابراهيم النخعي, رواه أبوجرير, ذكره ابن كثير.
القول الثاني عشر: قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، واستشهدوا بحديث: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
ثم قال:الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة, ذكره ابن كثير.
القول الثالث عشر: شملَ (الشاهد والمشهود) كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي, ذكره السعدي.
وتدخل هذه الأقوال جميعها فيما ذكره السعدي في إن المراد من (وشاهد ومشهود), كل من اتصف بهذا الوصف.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 09:54 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعة الرابعة:
التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ عَلَى الْغَيْبِ بِضَنِينٍ (24) )} التكوير.
مرجع الضمير : محمد صلى الله عليه وسلم ، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
التطبيق الثاني
المراد بالبيت في قوله تعالى: (رَبِّ اغْفِرْ لِي وَلِوَالِدَيَّ وَلِمَنْ دَخَلَ بَيْتِيَ مُؤْمِنًا وَلِلْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ وَلَا تَزِدِ الظَّالِمِينَ إِلَّا تَبَارًا (28) ) نوح.
حاصل الأقوال في المسألة :
أولا : المراد به مسجده ، قاله الضحاك وذكره ابن كثير .
ثانيا : المراد به منزله ، ذكره ابن كثير والأشقر
التطبيق الثالث
معنى قوله تعالى: (
لَتَرْكَبُنَّ
طَبَقًا عَنْ طَبَقٍ )(19


حاصل الأقوال في المسألة :
الأول : حالاً بعد حالٍ، قاله ابن عباس وكذا قال عكرمة ومرّة الطّيّب ومجاهدٌ والحسن والضّحّاك.
الثاني : يعني نبيّكم صلّى اللّه عليه وسلّم، يقول: حالاً بعد حالٍ ، قاله ابن عباس .
الثالث : يا محمّد، يعني: حالاً بعد حالٍ ، روي عن ابن عبّاسٍ ، وابن مسعود رضي الله عنهما.
الرابع: لتركبنّ يا محمّد، سماءً بعد سماءٍ ، هكذا روي عن ابن مسعودٍومسروقٍ وأبي العالية: {طبقاً عن طبقٍ}: سماءً بعد سماءٍ ، قال ابن كثير: يعنون ليلة الإسراء.
الخامس : منزلاً علىمنزلٍ و أمراً بعد أمرٍ وحالاًبعد حالٍ،روي عن ابن عباس .
السادس : أعمال من قبلكم منزلاً عن منزلٍ ، قاله السدي .
السابع : في كلّ عشرين سنةٍ تحدثون أمراً لم تكونوا عليه ، قاله مكحول .
الثامن: السّماء تنشقّ، ثمّ تحمرّ، ثمّ تكون لوناً بعد لونٍ ، قاله ابن مسعود .
التاسع : السّماء مرّةً كالدّهان، ومرّةً تنشقّ ، قاله ابن مسعود .
العاشر: قومٌ كانوا في الدّنيا خسيسٌ أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدّنيا فاتّضعوا في الآخرة ، قاله سعيد بن جبيرٍ .
الحادي عشر : حالاً بعد حالٍ، فطيماً بعدما كان رضيعاً، وشيخاً بعدما كان شابًّا، قاله عكرمة .
الثاني عشر : حالاً بعد حالٍ، رخاءً بعد شدّةٍ، وشدّةً بعد رخاءٍ، وغنًى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنًى، وصحّةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحّة ، قاله الحسن البصري.
الثالث عشر : والصّواب من التّأويل قول من قال: لتركبنّ أنت يا محمّد، حالاً بعد حالٍ وأمراً بعد أمرٍ من الشّدائد، والمراد بذلك وإن كان الخطاب موجّهاً إلى رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم جميع النّاس أنّهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالاً ، قاله ابن جرير .
وهذا هو حاصل هذه الأقوال ، و جميع هذه الأقوال ذكرها ابن كثير في تفسيره .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 10:13 PM
عطية الامير حسين عطية الامير حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2015
المشاركات: 175
افتراضي

المجموعة الاولى:
1-مرجع الضمير فى قوله تعالى (وما هو بقول شيطان رجيم )25 التكوير:هو القرآن ذكر ابن كثر والسعدى والاشقر، وقال ابن كثير ،كما فى قوله (وما تتنزل به الشياطين وما ينبغى لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)
2-المراد بالاسم الموصول "ما"فى قوله تعالى (وألقت ما فيها وتخلت):
ورد فى تقسيره قولان :
القول الاول:(الأموات )وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القوال الثانى :(الاموات والكنوز)ذكره السعدى والاشقر.
3-المراد بالشاهد والمشهود فى قوله تعالى (وشاهد ومشهود):
ورد فى تفسير (الشاهد والمشهود) أقوال كثيره :
القول الاول :
(الشاهد) يوم الجمعة،و(المشهود)يوم عرفه،وهذا القول مروى عن رسول الله "صلى الله عليه وسلم "فعن عبدالله بن رافع عن أبى هريرة قال :قال رسول الله "صلى الله عليه وسلم(اليوم الموعود)يوم القيامة ،وشاهد يوم الجمعة ثم قال فى أخر الحديث والمشهود يوم عرفه.
القول الثانى:
(الشاهد)يوم الجمعة ،و(المشهود) يوم القيامة،وهذا القول مروى عن عمار مولى بنى هاشم ،وعن أبى هريرة ،ورفعه الامام على الى رسول الله
" صلى عليه وسلم".

القول الثالث:

(الشاهد)يوم الجمعه و(المشهود)يوم عرفه،وهذا القول مروى عن ابى مالك الاشعرى مرفوعا إلى رسول الله "صلى الله عليه وسلم"

القول الرابع :

(الشاهدوالمشهود)يوم عرفه وهذا القول من مراسيل سعيد بن المسيب.

القول الخامس:
(الشاهد)هو محمد صلى الله عليه وسلم ،و(المشهود)يوم القيامة،وهذا القول مروى عن ابن عباس،والحسن البصرى،وسفيان الثورى ،وسعيد ابن المسيب .

القول السادس:

(الشاهد)ابن آدم و(المشهود)يوم القيامة ،وهذا القول مروى عن مجاهد وعكرمة والضحاك.

القول السابع :

(الشاهد )محمد "صلى الله عليه وسلم و(المشهود)يوم الجمعة،وهذا القول مروى عن عكرمه.
القول الثامن :

(الشاهد )الله و(المشهود)يوم القيامة وبهذا قال على بن أبى طلحة عن إبن عباس.

القول التاسع :

(الشاهد)الانسان و(المشهود)يوم الجمعه وبه قال مجاهد عن إبن عباس.

القول العاشر:

(الشاهد)يوم عرفه و(المشهود )يوم القيامة وبه قال مجاهد عن إبن عباس
القول الحادى عشر:
قال عبدالرحمن السعدى :0وشاهد ومشهود)وشمل هذا كل من إتصف بهذا الوصف مبصر وميصر وحاضر ومضور وراء ومرئى،والمقسم عليه ماتضمنه هذا القسم من آيات الله الباهر ،وحكمتة الظاهرة ،ورحمته الظاهره،وقيل إن المقسم عليه هو قول (قتل أصحاب الاخدود)


رد مع اقتباس
  #7  
قديم 25 ربيع الثاني 1437هـ/4-02-2016م, 10:35 PM
مروة كامل مروة كامل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 191
افتراضي

المجموعة الثانية:

1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.
2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.
3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.


1: معنى (مُدَّتْ) في قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) ) الانشقاق.

ورد فى المراد بها أقوال :
القول الأول :بسطت وفرشت ووسعت . ذكره ابن كثير.
القول الثانى : رجفت وارتجفت ونسفت عليها جبالها ودك ما عليها من بناء ومعلم فسويت ومدها الله مد الأديم حتى صارت واسعة جدا تسع أهل الموقف على كثرتهم فتصير قاعا صفصفا لاترى فيها عوجا ولا أمتا. ذكره السعدى .
القول الثالث : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا صفصفا. ذكره الأشقر .
وواضح أن الأقوال متفقة ،وحاصل الأقوال أن المراد بــ ( مدت ) أنها بسطت ووسعت . واستدل ابن كثير رحمه الله بقول ابن جرير رحمه الله عن على بن الحسن أن النبى صلى الله عليه وسلم قال : " إذا كان يوم القيامة مد الله الأرض مد الأديم حتى لا يكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه فأكون أول من يدعى وجبريل عن يمين الرحمن والله ما رآه قبلها فأقول : يارب, إن هذا أخبرنى أنك أرسلته إلى . فيقول الله عز وجل : صدق . ثم أشفع فأقول : يارب . عبادك عبدوك فى أطراف الأرض . قال وهو المقام المحمود."


2: المراد بالنبأ العظيم في قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2) ) النبأ.

أورد ابن كثير فى المراد بالنبأ أقوالا عن السلف:
القول الأول : البعث بعد الموت . قاله قتادة وابن زيد.
القول الثانى : القرآن . قاله مجاهد.
ورجح ابن كثير القول الأول وهو (البعث بعد الموت ) واستدل بقوله تعالى بعدها " الذى هم فيه مختلفون " يعنى : الناس فيه على قولين مؤمن وكافر.


3: المراد بــ (الخنس الجوار الكنّس) في قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ) التكوير.

أورد ابن كثير رحمه الله فيها أقوالا عن السلف:
القول الأول : هى النجوم تخنس بالنهار وتظهر وتكنس بالليل .قاله ابن أبى حاتم وابن جرير من طريق الثورى ومن طريق ابن المثنى وكذا روى عن ابن عباس ومجاهد والحسن وقتادة والسدى وغيرهم .
القول الثانى : بقر الوحش . قاله الأعمش والثورى وروى عن أبى اسحاق وقاله أبو داوود الطيالسى عن ابن عباس وكذا قال سعيد ابن جبير .
القول الثالث: الظباء . قاله العوفى وكذا قال سعيد ومجاهد والضحاك.
القول الرابع : الظباء والبقر . قاله أبو الشعثاء جابر بن زيد .
وتوقف ابن جرير فى المراد بقوله " الخنس الجوار الكنس " هل هو النجوم أو الظباء وبقر الوحش ؟ قال : ويحتمل أن يكون الجميع مرادا . وهذا كما ذكره ابن كثير رحمه الله فى تفسيره.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 12:14 AM
داليا خميس أحمد داليا خميس أحمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 16
افتراضي أجوبة المجلس الرابع(تحرير أقوال المفسرين)

المجموعة الثالثه
التطبيق الأول:-
المراد باليوم الموعود فى قوله "والسماء ذات البروج *واليوم الموعود"هو يوم القيامة ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر
واستدل له ابن كثير بحديث رواه أبو هريره مرفوعاً للنبى أنه قال"(اليوم الموعود)يوم القيامه و(شاهد)يوم الجمعه،وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعه،و(مشهود) يوم عرفة"
.............................................
التطبيق الثانى:-
معنى (نصب)فى قوله"يوم يخرجون من الأجداث سراعاً كأنهم إلى نصب يوفضون"
القول الأول:غايه يسعون إليها وذكره أبوالعاليه ويحى بن كثير كما ورد بتفسير ابن كثير
القول الثانى:علم يؤون ويسرعون إليه مقهورين أذلاء لا يستطيعون العصيان للقيام بين يدى رب العالمين وذكره ابن عباس ومجاهد والضحاك كما أورد ابن كثير وأيضاً السعدى والأشقر
.............................................
التطبيق الثالث:-
المراد بالطاغيه فى قوله"فأما ثمود فأهلكوا بالطاغيه"
القول الأول:الصيحة والزلزلة،وذكره قتاده وابن جرير كما أورده ابن كثير ،والسعدى والأشقر.
القول الثانى:الذنوب وذكره مجاهد والبيع بن أنس واستدل ابن زيد عليه بقوله"كذبت ثمود بطغواها"بتفسير ابن كثير.
القول الثالث:عاقر الناقة وذكره السدى بتفسير ابن كثير
......................................

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 12:41 AM
رقية عبدالله رقية عبدالله غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 31
افتراضي

المجموعة الثانية :
تفسير قوله تعالى: (وَإِذَا الْأَرْضُ مُدَّتْ (3) )
القول الاول :مدت اي بسطت وفرشت ووسعت ذكره ابن كثير
القول الثاني :كما وردت في رواية لابن جرير الزهري ان معناها ان الارض تمد مد الأديم حتى لايكون لبشر من الناس إلا موضع قدميه .ذكره ابن كثير والسعدي .
القول الثالث : اي رجفت وارتجفت ونسفت عليها جبالها فسويت . ذكره السعدي .
القول الرابع : بسطت ودكت جبالها حتى صارت قاعا ً صفصفا ً . ذكره الأشقر

تفسير قوله تعالى: (عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ (1) عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ (2:
المراد بالنبأ العظيم : ذكر ابن كثير أقوالا عدة للسلف في تفسيرها :
القول الأول : اي الخبر الهائل المفظع الباهر . كما ذكره ابن كثير
القول الثاني : البعث بعد الموت . قاله قتادة وابن زيد
القول الثالث: القرآن . ذكره مجاهد وقد رجحه ابن كثير لقوله ( الذي هم فيه مختلفون ) يعني الناس فيه على قولين : مؤمن وكافر .


تفسير قوله تعالى: (فَلَا أُقْسِمُ بِالْخُنَّسِ (15) الْجَوَارِ الْكُنَّسِ (16) ):
القول الاول : هي النجوم تخنس بالنهار وتكنس بالليل .قول لعلي رضي الله عنه رواه ابن جرير .
القول الثاني : هي النجوم الدراري التي تجري تستقبل المشرق . ذكره بكر بن عبدالله رواية عن ابن جرير .
القول الثالث : النجوم حال طلوعها هي الخنس ثم هي جوار في فلكها وفي حال غيبوبتها هي الكنس . ذكر عن الأئمة .
القول الرابع : البقر تكنس الى الظل . ذكره ابن عباس وسعيد بن كبير
القول الخامس : الظباء . قاله ابن عباس وسعيد ايضا وكذلك مجاهد والضحاك .
القول السادس : الظباء والبقر . ذكره جابر بن زيد .
القول السابع : بقر الوحش تكنس في جحرتها . ذكره مجاهد
وابن جرير توقف هل هو النجوم او الظباء او بقر الوحش ويحتمل ان يكونوا جميعا ً .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 01:47 AM
لولوة الحمدان لولوة الحمدان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 303
افتراضي إجابة الأسئلة من المجموعة الرابعة

المجموعة الرابعة
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: (وما هو على الغيب بضنين). سورة التكوير: 24.
مرجع الضمير في الآية إلى محمد -صلى الله عليه وسلم-، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
2: المراد بالبيت في قوله تعالى حاكياً عن نوح – عليه السلام- : (رب اغفر ولوالديَّ ولمن دخل بيتيَ مؤمناً وللمؤمنين والمؤمنات ولا تزد الظالمين إلا تباراً). نوح: 28.
ورد في المراد بالبيت في هذه الآية ثلاثة أقوال:
القول الأول:أنه منزله الذي هو ساكن فيه، ذكره ابن كثير والأشقر، وعلَّل له ابن كثير بأنه حمل للآية على ظاهرها ولا مانع منه، واستشهد بما خرجه الإمام أحمد عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "لا تصحب إلا مؤمناً، ولا يأكل طعامك إلا تقيُّ".
القول الثاني: أنه مسجده، وهو قول الضحاك،ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه سفينته، ذكره الأشقر.
3: معنى قوله تعالى: (لتركبن طبقاً عن طبق) سورة الانشقاق: 19.
وردت عدة أقوال في مرجع الضمير في الفعل (لتركبن)، وعلى كلٍّ قولٍ منها وردت أقوال في المراد بقوله تعالى: (طبقاً عن طبق)، وبيان ذلك فيما يلي:
الأقوال الواردة في مرجع الضمير في الفعل (لتركبن) ثلاثة:
القول الأول: يرجع الضمير إلى الناس كافًّة، وهذا القول محتمل الرواية عن ابن عبّاسٍ –رضي الله عنهما-، واستظهره ابن كثير، وهو قول عكرمة، ومرة الطيّب، ومجاهد، والحسن، والضحاك، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: يرجع الضمير إلى النبي –صلى الله عليه وسلم-، وهذا محتمل الرواية عن ابن عبّاسٍ أيضاً، والمتبادر إلى كثير من الرواة كما ذكر ابن كثير، ويؤيد هذا القول قراءة (لترَكبَنَّ) بفتح التاء والباء، وهي قراءة عمر وابن مسعود وابن عباس، وعامة أهل مكة والكوفة، وهذا القول قال به ابن مسعودٍ، والشعبي، ومسروق، وأبو العالية، وأبو إسحاق، والسدّي، ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثالث: يرجع الضمير إلى السماء، وهو قول ابن مسعود، وذكره ابن كثير.
الأقوال الواردة في المراد بـــــــ(طبقاً عن طبق):
وردت عدة أقوال فيها، حاصل تلك الأقوال على أن المراد حالاً بعد حال، لكنها تتباين بناء على الأقوال المتقدمة في مرجع الضمير، وفيما يلي تفصيل ذلك:
على القول بأن مرجع الضمير إلى الناس كافة، وردت خمسة أقوال:
القول الأول: حالاً بعد حالً: رخاءً بعد شدةٍ، وشدةً بعد رخاء، وغنى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنى، وصحةً بعد سقمٍ، وسقماً بعد صحة، قاله الحسن البصري، وذكره ابن كثير.
القول الأول: أعمال من كان قبلكم، منزلاً عن منزل، قاله السدي، وذكره ابن كثير، وقال وهذا محتمل، ووجهه على إرادة معنى الحديث الصحيح: "لتركبن سنن من كان قبلكم حذو القذة بالقذة حتى لو دخلوا جحر ضب لدخلتموه". قالوا: يا رسول الله، اليهود والنصارى؟ قال: "فمن؟".
القول الثاني: في كلِّ عشرين سنة تحدثون أمراً لم تكونوا عليه، قاله مكحول، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: حالاً بعد حال: فطيماً بعد ما كان رضيعاً، وشيخاً بعد ما كان شاباً، قاله عكرمة، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: قومٌ كانوا في الدنيا خسيس أمرهم، فارتفعوا في الآخرة، وآخرون كانوا أشرافاً في الدنيا فاتضعوا في الآخرة، قاله سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: حالاً بعد حال: رخاءً بعد شدةٍ، وشدةً بعد رخاء، وغنى بعد فقرٍ، وفقراً بعد غنى، وصحةً بعد سقم، وسقماً بعد صحة، قاله الحسن البصري، وذكره ابن كثير.
واستدل ابن كثير لمجمل هذه الأقوال بما رواه ابن أبي حاتم عن جابر بن عبد الله –رضي الله عنه- قال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن ابن آدم لفي غفلة مما خلق له؛ إن الله إذا أراد خلقه قال للملك: اكتب رزقه، اكتب أجله، اكتب أثره، اكتب شقيا أو سعيدا، ثم يرتفع ذلك الملك ويبعث الله إليه ملكا آخر فيحفظه حتى يدرك، ثم يرتفع ذلك الملك، ثم يوكل الله به ملكين يكتبان حسناته وسيئاته، فإذا حضره الموت ارتفع ذانك الملكان، وجاءه ملك الموت فقبض روحه، فإذا دخل قبره رد الروح في جسده، ثم ارتفع ملك الموت، وجاءه ملكا القبر فامتحناه، ثم يرتفعان، فإذا قامت الساعة انحط عليه ملك الحسنات وملك السيئات، فانتشطا كتابا معقودا في عنقه، ثم حضرا معه: واحد سائقا وآخر شهيدا"، ثم قال الله عز وجل: (لقد كنت في غفلة من هذا)، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لتركبن طبقا عن طبق)، قال: "حالا بعد حال". ثم قال النبي صلى الله عليه وسلم: "إن قدامكم لأمرا عظيما لا تقدرونه، فاستعينوا بالله العظيم"، قال ابن كثير هذا حديث منكر، وإسناده فيه ضعفاء، ولكن معناه صحيح.
على القول بأن مرجع الضمير إلى محمد –صلى الله عليه وسلم، وردت ثلاثة أقوال:
القول الأول: لتركبن يا محمد سماء بعد سماء، قاله ابن مسعودٍ، والشعبي، ومسروق، وأبو العالية، ذكره عنهم ابن كثير، وقال: يعنون ليلة الإسراء.
القول الثاني: منزلاً على منزل، قاله: أبو إسحاق، والسدي، والعوفي، ذكره عنهم ابن كثير.
القول الثالث: أمراً بعد أمر، وحالاً بعد حال، قاله العوفي، وذكره ابن كثير.
على القول بأن مرجع الضمير إلى السماء، ورد قولان:
القول الأول: السماء تنشق ثم تحمر، ثم تكون لوناً بعد لون، قاله ابن مسعود، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: السماء مرة كالدهان، ومرة تنشق، قاله ابن مسعودٍ أيضاً، وذكره ابن كثير.
وعقب ابن كثير - بعد حكاية الأقوال - بذكر كلام ابن جرير بعد سوقه الأقوال في تفسيره حيث قال: "والصواب من التأويل قول من قال لتركبن أنت-يا محمد-حالا بعد حال وأمرا بعد أمر من الشدائد. والمراد بذلك-وإن كان الخطاب إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم موجها -جميع الناس، وأنهم يلقون من شدائد يوم القيامة وأهواله أحوالا" .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 10:27 AM
الصورة الرمزية هيا الناصر
هيا الناصر هيا الناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 120
افتراضي

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.


1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى قوله تعالى(وما هو بقول شيطان رجيم )25 إلى القرآن الكريم وقد ذكر ذلك ذكر ابن كثير وابن سعدي والأشقر..

لقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}). [تفسير القرآن العظيم: 8/339]

2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.

ورد قولان في المراد بالاسم الموصل (ما) في الآية الكريمة:

القول الأول لابن كثير : هو الأموات.
القول الثاني لابن سعدي والأشقر: هو الأموات والكنوز .

3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

وردت عدة أقوال في الشاهد والمشهود منها :

1 / الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهودٌ: يوم القيامة
2 / الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة ،
3 / قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)
4 / الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
5 / الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة ، وقال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة
6 / الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة ، وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبي، حدّثنا أبو نعيمٍ الفضل بن دكينٍ، حدّثنا سفيان، عن أبي يحيى القتّات، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة.
7 / الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة ، الشاهد : يوم الذبح والمشهود : يوم عرفة ، فقد قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن حميدٍ، حدّثنا مهران، عن سفيان، عن ابن أبي نجيحٍ، عن مجاهدٍ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. وبه عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود.
8 / قالَ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بنُ نَاصِرٍ السّعْدِيُّ (ت: 1376هـ) : ({وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 11:26 AM
ولاء محمدعثمان ولاء محمدعثمان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.

التطبيق الأول :
-المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
هو يوم القيامة :وهو قول ابن كثير(مروى عن أبى هريرة ،والحسن،وقتادة،وابن زيد ، اختيار ابن جرير)،والسعدى ،والأشقر
وهو قول النبى صلى الله عليه وسلم فى تفسير الآية كما أورده ابن كثير عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
و عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا).


التطبيق الثانى:
- معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد فى معنى (نصب) أقوال :
الأول : علم ، وهو قول ابن عباس ومجاهد والضحاك ،ذكره عنهم ابن كثير وهو قول السعدى والأشقر
الثانى :غاية يسعون اليها ،وهو قول أبو العالية ويحيى بن أبى كثير ، ذكره ابن كثير
الثالث: صنم ،وهو قول مجاهد ويحيى ابن أبى كثير ومسلم البطين وقتادة والضحاك والربيع بن أنس وأبى صالح وعاصم بن بهدلة وابن زيد وغيرهم ،ذكره ابن كثير
الرابع: مصدر بمعنى المنصوب ، على قراءة الجمهور (نصب) بفتح النون وسكون الصاد ،ذكره ابن كثير


التطبيق الثالث :
-المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
ورد فى معنى الطاغية أقوالا هى :
الأول : الصيحة ، روى عن قتادة وهواختيار ابن جرير ، ذكره عنهم ابن كثير ، وهو قول السعدى والأشقر.

الثانى : الذنوب ، وهو قول مجاهد والربيع بن أنس ،ذكره ابن كثير.
الثالث: الطغيان ، وهو قول ابن زيد واستدل بقوله تعالى (كذبت ثمود بطغواها) ، ذكره عنه ابن كثير.
الرابع: عاقر الناقة ، وهو قول السدى ،ذكره عنه ابن كثير

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 03:25 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

إجابة المجموعة الءولى:
مرجع الضمير في (وما هو بقول شيطان رجيم)هو القرآن الكريم ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.

المراد بالاسم الموصول (ما) في (وألقت مافيه وتخلت) على قولين:
1/الأموات.قاله مجاهد وسعيد وقتاده.وذكره عنهم ابن كثير وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
2/الكنوز.ذكره السعدي والأشقر.
وذكر السعدي أنه ينفخ في الصور فتخرج الأموان من الأجداث إلى وجه الأرض وتخرج الأرض كنوزها حتى تكون كالأسطوان العظيم.

خلاصة الأقوال في المراد بالشاهد والمشهودفي قوله(وشاهد ومشهود):
1/الشاهد: يوم الجمعه والمشهود:يوم عرفه.قال به الحسن وقتاده وابن زيد وعليه الأكثرون
عن أبي هريره رضي الله عنه قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم(اليوم الموعود يوم القيامه وشاهد يوم الجمعة....ومشهود يوم عرفه)رواه ابن أبي حاتم.وروي موقوفا على أبي هريره.

2/الشاهد:رسول الله صلى الله عليه وسلم.المشهود:يوم القيامة.ذكره ابن عباس والحسن وسعيد ابن المسيب وعكرمه.
لقوله تعالى( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود)
وقوله(فكيف آذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا)

3/الشاهد:ابن آدم والمشهود: يوم القيامه.ذكره مجاهد وعكرمة والضحاك.

4/الشاهد: الله والمشهود: يوم القيامه ذكره عكرمه وابن عباس.

5/ الشاهد: الإنسان والمشهود: يوم الجمعه.ذكره ابن عباس رواه عنه ابن أبي حاتم.
عن أبي الدرداء قال:قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة)

6/الشاهد: يوم عرفه والمشهود يوم القيامه.ذكره ابن عباس

7/الشاهد والمشهود يو الذبح ويوم عرفه..

8/الشاهد:الله والمشهود:نحن قاله سعيد ابن جبير.
لقوله(وكفى بالله شهيدا)
ذكر هذه الأقوال الثمانيه ابن كثير.

9/ الشاهد والمشهود كل من اتصف بهذا الوصف :أي مبصر ومبصر وحاضر ومحضور وراء ومرئي.ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 05:33 PM
حسام واضح حسام واضح غير متواجد حالياً
موقوف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 99
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
1- مرجع الضمير في قوله تعالى:"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) " التكوير
2-المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:"وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4)" الانشقاق.
3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى:"وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)" البروج.

التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى:"وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25) " التكوير
مرجع الضمير (هو) في الآية الكريمة:"و ما هو بقول شيطان رجيم" = هو القرآن الكريم،ذكره ابن كثير،و السعدي،و الأشقر،رحمهم الله تعالى.
واستدل له ابن كثير رحمه الله بقوله تعالى : {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون} الشعراء ــ 210ــ.
التطبيق الثاني:
المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
اتفق المفسرون الثلاثة على أن المراد هو الأموات؛
حيث أورد ابن كثير رحمه الله أن المراد بها :الأموات نقلا عن مجاهد وسعيد وقتادة .
وزاد السعدي والأشقر الكنوز :أي المراد هنا هو الأموات والكنوز.
التطبيق الثالث:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
ساق ابن كثيرـــ رحمه الله تعالى ـــ في معناهما أقوالاً عن السلف رحمهم الله:
القول الأول: الشاهد، يوم الجمعة، والمشهود، يوم عرفة، قاله بن أبي حاتم عن أبي هريرة، والإمام أحمد، وابن جريرعن أبي مالك الأشعري، وعنه عن سعيد بن المسيب، والبغوي. واستدل ابن أبي حاتم بحديث: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).ذكره بن كثير
واستدل ابن جرير بحديث أبي مالك الأشعري قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))
القول الثاني: الشاهد، يوم الجمعة، ومشهود، يوم القيامة، قاله الإمام أحمد عن أبي هريرة.
القول الثالث: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم القيامة، قاله ابن جرير عن ابن عباس، وابن حميد عن الحسن بن علي واستدل بقوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.واستدل هو وابن عباس على أن المشهود يوم القيامة بقوله تعالى: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
القول الرابع: الشاهد يوم الذبح، والمشهود يوم الجمعة، قاله ابن عمر وابن الزبير، ذُكِر في حديث أبي حميد، وقاله الحسن البصري وقال سفيان الثوري عن سعيد بن المسيب:(مشهود)يوم القيامة.
القول الخامس: الشاهد بن آدم والمشهود يوم القيامة، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك.
القول السادس: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم، والمشهود يوم الجمعة، وهو قول آخر لعكرمة.
القول السابع: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، قاله علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول الثامن: الشاهد الإنسان، والمشهود، يوم الجمعة، قاله بن أبي حاتم عن ابن عباس رضي الله عنهما ـــ.
القول التاسع: الشاهد يوم عرفة، والمشهود يوم القيامة، وهو قول ثالث لابن جرير عن ابن عباس رضي الله عنهما.
القول العاشر: الشاهد يوم الذبح، والمشهود يوم عرفة، قاله سفيان الثوري عن إبراهيم.
القول الحادي عشر: الشاهد الله ، والمشهود نحن، قاله سعيد بن جبير وحكاه البغوي، وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة).
القول الثاني عشر : الشاهد والمشهود كل من اتصف بهذا الوصف :أي مبصر ومبصر وحاضر ومحضور وراء ومرئي.ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 05:37 PM
عبدالكريم العتيبي عبدالكريم العتيبي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 133
افتراضي

المجموعة الثالثة
التطبيق الأول:
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2))
(واليوم الموعود) : هو يوم القيامة ابن كثير والسعدي والاشقر
واستدل له ابن كثير بالحديث الذي رواه أبو هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة . ذكره ابن أبي حاتمٍ في تفسيره.

التطبيق الثاني:
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد في معنى " نصب" أقوال:
"علم" ابن كثير والسعدي والأشقر
وقال "علم" ابن عبّاسٍ، ومجاهدٌ، والضّحّاك ذكره ابن كثير
"غايةٍ" قال ذلك أبو العالية، ويحيى بن أبي كثيرٍ. ذكره ابن كثير
وقرأ الحسن البصريّ: {نصبٍ} بضمّ النّون والصّادّ، وهو الصّنم. وهذا مرويٌّ عن مجاهدٍ، ويحيى بن أبي كثيرٍ، ومسلمٍ البطين وقتادة، والضّحّاك، والرّبيع بن أنسٍ، وأبي صالحٍ، وعاصم بن بهدلة، وابن زيدٍ، وغيرهم. ذكره ابن كثير

التطبيق الثالث:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) الحاقة.
الصّيحة والزّلزلة ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
قال قتادة: الطّاغية الصّيحة. وهو اختيار ابن جريرٍ. ذكره ابن كثير
وقال مجاهدٌ: الطّاغية الذّنوب. وكذا قال الرّبيع بن أنسٍ، وابن زيدٍ: إنّها الطّغيان، وقرأ ابن زيدٍ: {كذّبت ثمود بطغواها} ذكره ابن كثير
وقال السّدّي: {فأهلكوا بالطّاغية} قال: يعني: عاقر النّاقة. ذكره ابن كثير

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 05:38 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

جواب الطالب عباز محمد على المجموعة الأولى:
التطبيق الأول:
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: (وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون).
التطبيق الثاني:
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
ورد فيه قولان:
القول الأول: ألقت ما في بطنها من الأموات، و هو قول مجاهد و سعيد وقتادة، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أخرجت ما فيها من الكنوز و الأموات، ذكره السعدي و الأشقر.
وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون المراد بالاسم الموصول"ما"أخرجت و ألقت الأرض ما في بطنها من الموتى و الكنوز إلى ظهرها.
وهو حاصل قول مجاهد و سعيد وقتادة، كما ذكر ذلك ابن كثير و هو مثل ما ذكره السعدي و الأشقر.
التطبيق الثالث:
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
ورد في المراد بالشاهد والمشهود أحدَ عشرَ قولا:
القول الأول: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة، ذكره ابن كثير.
ويشهد له الأحاديث والآثار، فمما ذكره ابن كثير:
1. عن أبي مالك الأشعري قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اليوم الموعود يوم القيامة وإن الشاهد يوم الجمعة وإن المشهود يوم عرفة ويوم الجمعة ذخره الله لنا ". رواه ابن جرير.
2. عن أبي هريرة وأنه قال في هذه الآية ( وشاهد ومشهود ): "الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة والموعود يوم القيامة". رواه الإمام أحمد.
3. عن سعيد بن المسيب أنه قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن سيد الأيام يوم الجمعة وهو الشاهد والمشهود يوم عرفة ". رواه ابن جرير.
4. عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : "واليوم الموعود يوم القيامة ( وشاهد ) يوم الجمعة وما طلعت شمس ولا غربت على يوم أفضل من يوم الجمعة وفيه ساعة لا يوافقها عبد مسلم يسأل الله فيها خيرا إلا أعطاه إياه ولا يستعيذ فيها من شر إلا أعاذه ، ومشهود يوم عرفة". رواه ابن خزيمة. و قال ابن كثير أنَّ في سند الحديث ضعف.
قال ابن كثير: قال الأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة فيما حكاه البغوي.
القول الثاني: الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة، ذكره ابن كثير. ويشهد له مما ذكره ابن كثيرمن الأحاديث:
1. عن أبي هريرة في حديث مرفوع قال: الشاهد يوم الجمعة ويوم مشهود يوم القيامة. رواه الإمام أحمد.
2. عن أبي هريرة في حديث موقوف قال: الشاهد يوم الجمعة ويوم مشهود يوم القيامة. رواه الإمام أحمد.
القول الثالث: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة. ذكره ابن كثير. ويشهد له مما ذكره ابن كثيرمن الآثار:
1. عن ابن عباس قال: الشاهد هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم القيامة ثم قرأ ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ). رواه ابن جرير.
2. سأل رجل الحسن بن علي عن ( وشاهد ومشهود ) قال سألت أحدا قبلي قال نعم ، سألت ابن عمر وابن الزبير فقالا يوم الذبح ويوم الجمعة فقال لا ولكن الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم ثم قرأ ( فكيف إذا جئنا من كل أمة بشهيد وجئنا بك على هؤلاء شهيدا ) والمشهود يوم القيامة ثم قرأ ( ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود ). رواه ابن جرير. وهكذا قال سعيد بن المسيب و الحسن البصري.
القول الرابع: الشاهد ابن آدم والمشهود يوم القيامة، قاله مجاهد وعكرمة والضحاك، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: الشاهد محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود يوم الجمعة، و هو مروي عن عكرمة، ذكره ابن كثير.
القول السادس: الشاهد الله والمشهود يوم القيامة، هو مروي عن ابن عباس، ذكره ابن كثير.
القول السابع: الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة، ذكره ابن كثير.
عن مجاهد عن ابن عباس ( وشاهد ومشهود ) قال الشاهد الإنسان والمشهود يوم الجمعة هكذا رواه ابن أبي حاتم.
القول الثامن: الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة، ذكره ابن كثير.
عن مجاهد عن ابن عباس ( وشاهد ومشهود ) الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة. رواه ابن جرير.
القول التاسع: الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة، و هو مروي عن سفيان الثوري، ذكره ابن كثير.
القول العاشر: الشاهد الله والمشهود نحن، حكاه البغوي عن سعيد بن جبير، ذكره ابن كثير.
القول الحادي عشر: وشمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي: مبصر ومبصر، وحاضر ومحضور، وراء ومرئي، كما ذكره السعدي.
بالنسبة للقول الخامس و السابع فقد أَدرَج ابن كثير دليلاً رواه ابن جريرعلى أنَّ المشهود هو يوم الجمعة قال: وقال آخرون المشهود يوم الجمعة ورووا في ذلك عن أبي الدرداء قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أكثروا علي من الصلاة يوم الجمعة فإنه يوم مشهود تشهده الملائكة". رواه ابن جرير.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 06:07 PM
هبة سيد هبة سيد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 55
افتراضي

المجموعة الأولى:

1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.

خلاصة أقوال المفسرين في مرجع الضمير أنه القرآن .. ذكر ذلك ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
خلاصة أقوال المفسرين في الاسم الموصول "ما" :
ورد فيه قولان:
الأول: ما في بطن الأرض من أموات، وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة ذكره عنهم ابن كثير، وكذا هو قول السعدي والأشقر.
الثاني: ما في بطن الأرض من الكنوز، ذكره السعدي والأشقر.


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.

خلاصة أقوال المفسرين في معنى الشاهد والمشهود:
القول الأول: أن "شاهد" يوم الجمعة و"مشهود" يوم عرفة.
- وهو مروي عن أبي هريرة عند ابن أبي حاتم في تفسيره مرفوعا إلى النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).
- وأيضا رواه أحمد عن أبي هريرة موقوفا عليه.
- وكذا قال به سعيد بن المسيب مرسلا عن النبي صلى الله عليه وسلم.
- وهو رواية لأبي مالك الأشعري عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)). نقله ابن جرير .
.
القول الثاني: "شّاهد" هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، و"مشهود" يوم القيامة.
- قاله ابن عباس واستدل بقوله تعالى: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.. رواه عنه ابن جرير وذكره ابن كثير في تفسيره.
- وبه قال سماك وذكر أن رجلا سأل الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
- وبه قال الحسن البصريّ، وهو رواية عن سعيد بن المسيّب ذكره عنهم ابن كثير.

وذكر أيضا في تفسيره:

القول الثالث: "شاهد" محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، و"مشهود" يوم الجمعة، قاله عكرمة.
القول الرابع: "شّاهد" ابن آدم، و"مشهود" يوم القيامة، قاله مجاهدٌ والضّحّاك وهو رواية عن عكرمة .
القول الخامس: "شّاهد" يوم عرفة، و"مشهود" يوم القيامة، وهو مروي عن مجاهدٍ وابن عبّاسٍ وقاله إبراهيم فيما نقله ابن جريرٍ.
القول السادس: "شّاهد" اللّه، و"مشهود" يوم القيامة وهو رواية عن ابن عباس.
القول السابع: "شّاهد" الإنسان، و"مشهود" يوم الجمعة. قاله مجاهد وابن عباس ونقله عنهم ابن أبي حاتم.
القول الثامن: المشهود: يوم الجمعة وهو قول أبي الدرداء في رواية عن النبي صلى الله عليه وسلم نقلها ابن جرير أنه قال: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
القول التاسع: "شّاهد" اللّه. و"مشهود" نحن، قاله سعيد بن جبير فيما حكاه عنه البغوي ونقله ابن كثير في تفسيره.
وهذا حاصل ما ذكر ابن كثير في تفسيره من أقوال السلف .
القول العاشر: أن الشاهد والمشهود هو كل مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي ، ذكره السعدي في تفسيره.

وبالنظر إلى الأقوال نجد أن الأكثرين على أن أنّ "شّاهد" هو يوم الجمعة، و"مشهود" هو يوم عرفه وهو ما ذكره ابن كثير في تفسيره عن البغوى رحمه الله.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 07:25 PM
منى عبدالله حسن بن حسن منى عبدالله حسن بن حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 64
افتراضي

المجموعة الأولى:
1-مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
الأول:الأقوال الواردة في مرجع الضمير:
ما ورد في تفسير ابن كثير:أنه القرآن.
ما ورد في تفسير السعدي:أنه القرآن.
ما ورد في تفسير الأشقر:أنّه القرآن.
الثاني:جمع أدلّة كل قول.
أدلة ابن كثير:قال تعالى [وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون]سورة الشعراء
أدلة السعدي:ــــــــــــــــــــــــــــــ
أدلة الأشقر:ــــــــــــــــــــــــــــــــ
الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
القول الأول :لابن كثير
القول الثاني: للسعدي
القول الثالث:للأشقر
الرابع: النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها.
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.
خلاصة أقوال المفسرين في هذه المسألة:
*مرجع الضمير في قوله تعالى: { وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ}
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى[وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون]


2-المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ) ) الانشقاق.
الأول:الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول "ما"
ما ورد في تفسير ابن كثير: ما في بطنها من الأموات
ما ورد في تفسير السعدي: الأمواتِ والكنوزِ
ما ورد في تفسير الأشقر : الأمواتِ والكنوزِ
الثاني:جمع أدلّة كل قول.
أدلة ابن كثير:ـــــــــــــــــــــــــ
أدلة السعدي:ــــــــــــــــــــــــــ
أدلة الأشقر:ـــــــــــــــــــــــــــــ
الثالث: إسناد كل قول إلى قائله.
القول الأول لابن كثير
القول الثاني للسعدي
القول الثالث للأشقر
الرابع: النظر في الأقوال، وبيان مدى اتفاقها واختلافها.
أقوال المفسّرين الثلاثة متفقة.
خلاصة أقوال المفسرين في هذه المسألة:
*المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى : ( وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
المراد بالاسم الموصول الأموات والكنوز كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
3- المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
الأقوال الواردة في المراد من الشاهد والمشهود
القول الأول:-الشاهد:يوم الجمعة , المشهود:يوم عرفة
القول الثاني:- الشاهد :هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود: هو يوم القيامة.
القول الثالث:-الشاهد:ابن آدم , والمشهود :يوم القيامة.
القول الرابع:- الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة
القول الخامس:-الشاهد الأنسان , والمشهود: يوم الجمعة.
القول السادس:-الشاهد:يوم عرفة . والمشهود:يوم القيامة.
القول السابع :- الشاهد:يوم الذبح , والمشهود :يوم عرفة
القول الثامن:-المشهود:يوم الجمعة
القول التاسع:-الشاهد:الله , والمشهود:نحن
القول العاشر:-{ وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ} وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ
اسناد الأقوال
القول الأول/قاله ابن أبي حاتم , وأبي هريرة وكذلك قاله ابن جريرٍ,وحكاه البغوي وقاله الأكثرون كما رواه ابن كثير في تفسيره
القول الثاني/قاله ابن جرير ,والحسن بن عليٍّ , قال الحسن البصريّ، وقاله سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب,
القول الثالث/ قاله مجاهدٌ وعكرمة والضّحاك
القول الرابع/ قاله عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ
القول الخامس/قاله ابن عباس هكذا رواه ابن أبي حاتم
القول السادس/قول ابن عباس الذي رواه ابن جرير
القول السابع /قول ابراهيم كما رواه ابن جرير.
القول الثامن/قاله ابن جرير وآخرون غيره
القول التاسع/قاله سعيد بن جبير
القول العاشر/قاله السعدي
الأدلة على الأقوال:
القول الأول :
-قال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا عبد اللّه بن محمّد بن عمرٍو الغزّيّ، حدّثنا عبيد اللّه، يعني ابن موسى، حدّثنا موسى بن عبيدة، عن أيّوب بن خالد بن صفوان بن أوسٍ الأنصاريّ، عن عبد اللّه بن رافعٍ، عن أبي هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة))
- عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة.
- قال ابن جريرٍ: حدّثنا محمّد بن عوفٍ، حدّثنا محمّد بن إسماعيل بن عيّاشٍ، حدّثني أبي، حدّثنا ضمضم بن زرعة، عن شريح بن عبيدٍ، عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا))
- قال ابن جريرٍ: حدّثنا سهل بن موسى الرّازيّ، حدّثنا ابن أبي فديكٍ، عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة )).
القول الثاني:
- عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}كما رواه ابن جرير .
- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً} والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}
القول الثالث:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الرابع:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الخامس:ـــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول السادس:ــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول السابع:ــــــــــــــــــــــــــــــــــ
القول الثامن: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة((.
القول التاسع: وعن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}.
عدد الأقوال:
عشرة أقوال
خلاصة الأقوال
القول الأول هو القول الذي أشار إليه ابن كثير بقوله (وقاله الأكثرون)
وما ذكره السعدي في معنى شاهد ومشهود شامل لكل الأقوال الوارة في معنى الآية وعليه سيكون لنا في ذلك مسألتين
الأولى :- الشاهد: يوم الجمعة والمشهود:يوم عرفة وقاله الأكثرون كما ذكر ذلك ابن كثير
الثانية :- الشاهد والمشهود شمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف كما قاله السعدي في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 07:44 PM
سميرة بيبي سال سميرة بيبي سال غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: جزيرة موريشيوس
المشاركات: 47
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة تحرير أقوال المفسّرين

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
*التطبيق الأول :مرجع الضمير في قوله تعالى:{وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير "هو" في الآية (وما هو بقول شيطان رجيم) أنه القرآن, ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى:{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}

**التطبيق الثاني:المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ(4)) الانشقاق.
الأقوال الواردة في المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى:(وألقت ما فيها وتخلت):
ورد فيه قولين:
القول الأول: أن المراد بالاسم الموصول "ما" أنه الأموات,وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة. ذكر ذلك عنهم ابن كثير.
القول الثاني: أن المراد بالاسم الموصول "ما" أنه الأموات و الكنوز. ذكر ذلك السعدي و الأشقر.
وبالنظر إلى القولين فالمراد بالاسم الموصول "ما" في الآية أنه عندما ينفخ الصور فتخرج الأموات من الأجداثِ إلى باطن الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ. ذكر ذلك السعدي

***التطبيق الثالث:المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (َشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)) البروج.
الأقوال الواردة في المراد بالشاهد و المشهود في الآية (وشاهد ومشهود):
القول الأول: المراد بالشاهد:يوم الجمعة والمشهود:يوم عرفة. قاله ابن أبي حاتم عن أبي هريرة وابن جرير عن أبي مالك الأشعري وعن سعيد بن المسيب والإمام أحمد والبغوي.
- استدل بتفسير رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث فيما وراه عنه أبي هريرة و رواه ابن أبي حاتم قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "{واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}:يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة". ذكره ابن كثير.
- عن أبي هريرة ورواه الإمام أحمد أنه قال في هذه الآية:{وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
- عن أبي مالك الأشعري ورواه ابن جرير أنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا". ذكره ابن كثير.
- عن سعيد بن المسيب ورواه ابن جرير أنه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة". وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب. ذكره ابن كثير.
- حكاه البغويّ وقال: الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. ذكر ذلك ابن كثير.
القول الثاني: المراد بالشاهد:يوم الجمعة والمشهود: يوم القيامة. قاله الإمام أحمد عن أبي هريرة.
- عن أبي هريرة ورواه الإمام أحمد أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
القول الثالث: المراد بالشاهد: هو محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود:يوم القيامة. قاله ابن جرير عن ابن عباس, وقاله الحسن البصريّ، وقاله سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة وعن سعيد بن المسيّب.
- استدل ابن جرير بحيث ابن عباس, أنه قال :الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. ذكره ابن كثير.
- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً.{ والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: {ومشهودٍ}: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
القول الرابع: المراد بالشاهد: يوم الذبح والمشهود: يوم الجمعة. قاله ابن عمر وابن الزبير وابن جرير عن أبي الدرداء.
- عن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: {ومشهودٍ}: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
- قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). ذكره ابن كثير.
القول الخامس: المراد بالشاهد: ابن آدم والمشهود: يوم القيامة. قال ذلك مجاهد وعكرمة والضحاك.
- قال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك: الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
القول السادس: المراد بالشاهد: محمد صلى الله عليه وسلم والمشهود: يوم الجمعة. قال ذلك عكرمة, وابن جرير عن أبي الدرداء.
- وعن عكرمة أيضاً: الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره ابن كثير.
-قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). ذكره ابن كثير.
القول السابع: المراد بالشاهد: الله والمشهود: يوم القيامة. قال ذلك ابن عباس
- قال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
القول الثامن: المراد بالشاهد: الإنسان والمشهود: يوم الجمعة. قال ذلك ابن أبي حاتم عن ابن عباس وابن جرير عن أبي الدرداء.
- استدل ابن أبي حاتمٍ بحديث ابن عبّاسٍ أنه قال: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. ذكره ابن كثير.
- قال ابن جريرٍ: وقال آخرون: المشهود: يوم الجمعة، ورووا في ذلك ما حدّثنا أحمد بن عبد الرّحمن، حدّثني عمّي عبد اللّه بن وهبٍ، أخبرني عمرو بن الحارث، عن سعيد بن أبي هلالٍ، عن زيد بن أيمن، عن عبادة بن نسيٍّ، عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)). ذكره ابن كثير.
القول التاسع: المراد بالشاهد: يوم عرفة والمشهود:يوم القيامة. قال ذلك ابن جرير عن ابن عباس.
- قال ابن جريرٍ: عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. ذكره ابن كثير.
القول العاشر:المراد بالشاهد:يوم الذبح والمشوهد: يوم عرفة. قال ذلك ابن جرير عن إبراهيم.
- قال ابن جريرٍ عن سفيان – هو الثّوريّ - عن مغيرة، عن إبراهيم قال: يوم الذّبح ويوم عرفة. يعني الشّاهد والمشهود. ذكره ابن كثير.
القول الحادي عشر: المراد بالشاهد: الله والمشهود: نحن. قال ذلك سعيد بن جبير.
- عن سعيد بن جبيرٍ: الشّاهد: اللّه. وتلا: {وكفى باللّه شهيداً}. والمشهود: نحن. ذكره ابن كثير.
القول الثاني عشر: المراد بالشاهد والمشهود كما ذكره السعدي في تفسيره.
قال السعدي: {وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ}وشملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي.
والمقسمُ عليهِ، ما تضمنهُ هذا القسمُ من آياتِ اللهِ الباهرةِ، وحكمهِ الظاهرةِ، ورحمتهِ الواسعةِ، وقيلَ: إنَّ المقسمَ عليهِ قولهُ: {قُتِلَ أَصْحَابُ الأُخْدُود}. ذكره السعدي.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 10:25 PM
زياد نور الدين السديري زياد نور الدين السديري غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 74
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.

المجموعة الثالثة:

1: المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
المراد باليوم الموعود هو يوم القيامة، ذكر ذلك ابن كثير و السعدي و الأشقر.
واستدل له ابن كثير بقول النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم "واليوم الموعود: يوم القيامة". رواه ابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه، و روى ابن جرير نحوه من حديث أبي مالك الأشعري رضي الله عنه.
و هذا ما قال به أبو هريرة رضي الله عنه و الحسن وقتادة و ابن زيد كما ورد عند بن كثير.

2: معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
ورد في معنى "نصب" عدة أقوال عن السلف:
القول الأول: عَلَمٌ، وهو قول ابن عباس و مجاهد والضحاك. أورد ذلك عنهم ابن كثير و وافقه السعدي والأشقر.
القول الثاني: غاية، وذهب إلى هذا القول أبو العالية و يحيى بن أبي كثير. انفرد بذكره ابن كثير.
القول الثالث: الشيء المنصوب، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: الصَّنم، قاله الحسن البصري كما ذكر ذلك عنه ابن كثير.
وبالنظر إلى هذه الأقوال يكون معنى النّصب العَلَم المنصوب وهو خلاصة قول ابن عباس و مجاهد والضحاك و أبي العالية و يحيى بن أبي كثير و الحسن كما أورد ذلك عنهم ابن كثير و السعدي و الأشقر.

3: المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة.
للمفسّرين ثلاثة أقوال في المراد بالطاغية:
القول الأول: الصّيحة، وهو قول قتادة. ذكره ابن كثير و وافقه السعدي و الأشقر. وقال ابن كثير: وهو اختيار بن جرير.
القول الثاني: الذّنوب، قاله مجاهد والربيع بن أنس و ابن زيد. انفرد بذكره ابن كثير وقال: و قرأ بن زيد "كذّبت ثمود بطغواها"(11) الشمس.
القول الثالث: عاقر النّاقة، ذهب إليه السّدّي وانفرد بذكره إسماعيل بن كثير.

هذا والله تعالى أعلم.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 10:54 PM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعه الثالثه

التطبيق الأول
المراد باليوم الموعود في قوله تعالى: (والسَّمَاءِ ذَاتِ البُرُوجِ (1) والْيَوْمِ المَوْعُودِ (2)) البروج.
يوم القيامه قاله الحسن وقتاده وابن زيد ذكره ابن كثيروذكره السعدي والأشقر
وقد استدل له ابن كثير عن أبي هريره رضي الله عنه قال :قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(واليوم الموعود :يوم القيامه ،وشاهد :يوم الجمعه )رواه ابن أبي حاتم


التطبيق الثاني
معنى "نصب" في قوله تعالى: (يَوْمَ يَخْرُجُونَ مِنَ الْأَجْدَاثِ سِرَاعًا كَأَنَّهُمْ إِلَى نُصُبٍ يُوفِضُونَ (43) ) المعارج.
1/إلى علم يسعون قاله ابن عباس ومجاهد والضحاك ذكره ابن كثير
2/إلى غايه يسعون إليها قاله ابن العاليه ويحيى بن كثير ذكره ابن كثير
3/الصنم قاله مجاهد ويحيى ابن كثير ومسلم البطين وقتاده والضحاك والربيع بن أنس وأبي صالح وعاصم بن بهدله وابن زيد ذكره ابن كثير
4/ عَلم ذكره السعدي الأشقر
هذه من الأقوال المتقاربه
القول الأول لم يتضح لي هل هو بكسر العين او فتحها


التطبيق الثالث:
المراد بالطاغية في قوله تعالى: (فَأَمَّا ثَمُودُ فَأُهْلِكُوا بِالطَّاغِيَةِ (5) ) الحاقة
1/الصيحه قاله قتاده ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر وهو اختيار ابن جرير
2/الذنوب قاله مجاهد والربيع بن انس ذكره ابن كثير
3/الطغيان قاله ابن زيد ذكره ابن كثير
4/عاقر الناقه قاله السدي ذكره ابن كثير




رد مع اقتباس
  #22  
قديم 26 ربيع الثاني 1437هـ/5-02-2016م, 11:38 PM
أم عبد الله المطيري أم عبد الله المطيري غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 16
افتراضي

المجموعة الأولى:


1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.


مرجع الضمير في الآية هو القرآن ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر .
واستدل ابن كثير بقولة تعالى :
﴿وما تنزلت به الشياطين*وما ينبغي لهم وما يستطيعون*إنهم عن السمع لمعزولون﴾.




2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.


المراد بالاسم الموصول (ما) في قوله تعالى :
﴿وألقت ما فيها وتخلت﴾ أي ألقت مافي بطنها من الأموات و الكنوز ، ذكره ابن كثير و السعدي و الأشقر.


3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.


اختلف المفسرون في ذلك ؛
منهم من قال : الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة ، قاله أبو هريرة و الحسن و قتادة و ابن زيد و استشهد بحديث
أبي هريرة قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)). رواه ابن أبي حاتم و روى هذا الحديث ابن خزينة من طرق وهو ضعيف الحديث و قد روي موقوفًا على أبي هريرة وهو أشبه . عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة. رواه أحمد.

و روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة. وكذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ، ولم أرهم يختلفون في ذلك وللّه الحمد .
و عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)). و عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)). رواه ابن جرير.
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.


و منهم من قال : الشاهد محمد ﷺ و المشهود يوم القيامة ، قاله ابن عباس و الحسن البصري و قتادة . والدليل عن ابن عبّاسٍ قال : الشّاهد : هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
وعن سماكٍ قال: سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}.
والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. رواه ابن جرير .



ومنهم من قال : الشاهد محمد ﷺ و المشهود يوم الجمعة ، قاله عكرمة .


ومنهم من قال : الشاهد ابن آدم و المشهود يوم القيامة ، قاله مجاهد و عكرمة و الضحاك .


ومنهم من قال : الشاهد الله و المشهود يوم القيامة ، قاله ابن عباس رواه عنه علي ابن أبي طلحة .


ومنهم من قال : الشاهد الإنسان و المشهود يوم الجمعة ، عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. هكذا رواه ابن أبي حاتمٍ.


و منهم من قال : الشاهد يوم عرفة و المشهود يوم القيامة ، قاله ابن عباس رواه عنه ابن جرير .


وحكى البغوي و قال : الأكثرون على أن الشاهد يوم الجمعة و المشهود يوم عرفة .


و قال السعدي في تفسيره :
شمل هذا كل من اتصف بهذا الوصف أي :
مُبْصِر و مُبْصَر و حاضِر و محضور و راءٍ و مرئي .



رد مع اقتباس
  #23  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:41 AM
عُهود متعب عُهود متعب غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 48
افتراضي مجلس المذاكرة الرابع (تحرير أقول السلف)‎

المجموعة الأولى:
1: مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير في الآية هو القرآن، كما ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
واستدلّ له ابن كثير بقوله تعالى: (وما تنزلت به الشياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنهم عن السمع لمعزولون)
وكما استدلّ السعدي بتفسير الآيات السابقة لهذه الآية.


2: المراد بالاسم الموصول "ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ)
الأموات والكنوز قاله مجاهد وسعيد وقتادة، كما أورد عنهم ابن كثير وقال به السعدي والأشقر.




3: المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج
قد أورد ابن كثير في معناه - {الشاهد} - أقوال عن السلف:
القول الاول: (شاهدٍ) يوم الجمعة،
قال به ابن أبي حاتم مروي عن أبي هُريرة، والإمام أحمد، وابن جرير
القول الثاني: {شاهد} هو محمد - صلى الله عليه وسلم -
حكاه ابن جرير مروي عن ابن عباس، وقاله عكرمة، وابن حميد مروي عن الحسن بن علي، مُستدل بقوله تعالى: {فكيف إذا جئنا من كل أمةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيدا}
القول الثالث: {الشاهد} الله، مروي عن ابن عباس، وعن سعيد بن جبير مُستدل بقوله تعالى: {وكفى بالله شهيدا}
القول الرابع: {شاهد} ابن آدم، قاله مجاهد، وعكرمة والضحاك .
القول الخامس: {شاهد} الانسان، قاله ابن ابي حاتم مروي عن ابن عباس.


وكما ورد عدة أقول عن معنى {مشهود} وهي:
القول الأول: يوم عرفة قاله ابن أبي حاتم مروي عن أبي هُريرة كما قاله الامام أحمد، وابن جرير
القول الثاني: يوم القيامة حكاه الامام أحمد مروي عن أبي هُريرة، وذكره ابن جرير، وابن الحميد مروي عن الحسن ين علي مستدل بقوله تعالى: {ذلك يوم مجموع له الناس وذلك يوم مشهود}
وهكذا قال الحسن البصري، وسفيان الثوري مروي عن سعيد بن المسيب، وقاله مجاهد وعكرمة والضحاك، وعلي بن أبي طلحة مروي عن ابن عباس
القول الثالث: يوم الجمعة، عن مجاهد مروي عن ابن عباس وهكذا رواه ابن أبي حاتم
والقول الرابع: المشهود: نحن كما هو مروي عن سعيد بن جبير . وقد ذكر السعدي في تفسير في معناه - {شاهد ومشهود}
هم كل من اتصف بهذا الوصف: أي مُبصِر ومُبصَر وخاضِر ومحضورٍ وراءٍ ومرئي.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 03:44 AM
الهنوف بنت ناصر الهنوف بنت ناصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 25
افتراضي

المجموعة الأولى


التطبيق الأول
مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.


* مرجع الضمير في قوله _تعالى_ : {وماهو بقول شيطان رجيم}:

- القرآن الكريم (ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).
- قال ابن كثير _رحمه الله_ في قوله _تعالى_ :{وماهو بقول شيطان رجيم} :لا يقدر على حمله ولا يريده ولا ينبغي له، كما قال: {وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}. وهذا _أيضًا حاصل كلام السعدي لما ذكر أن الشياطين في غاية البعد عن الله وعن قربه ، فلا تتنزل بالقرآن الكريم الذي هو كلامه _جل وعلا_.






التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.


* المراد بالاسم الموصول في قوله _تعالى_ : { وألقت مافيها وتخلت }:


- القول الأول : ألقت ما في بطنها من الأموات . قاله مجاهدٌ وسعيدٌ وقتادة. ذكره ابن كثير_رحمه الله_.
- القول الثاني : ألقت مافيها من الأموات والكنوز. (ذكره السعدي والأشقر).
قال السعدي _رحمه الله_ : فتخرُجُ الأمواتُ من الأجداثِ إلى وجهِ الأرضِ، وتخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، حتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ).







التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ ) البروج.
اقتباس:
تفسير قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ )



* المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3)

- القول الأول : شاهد : يوم الجمعة ، مشهود : يوم عرفة .
- واستدلوا لذلك :
- 1- بما أخرجه ابن أبي حاتم من حديث أبي هريرة _رضي الله عنه_ قال : قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)) ، وهكذا روى هذا الحديث ابن خزيمة من طرقٍ، عن موسى بن عبيدة الرّبذيّ، وهو ضعيف الحديث، وقد روي موقوفاً على أبي هريرة، وهو أشبه.
- 2- ورووا في ذلك مارواه أبو الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
- 3- وقال ابن جريرٍ: عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).
- 4- وقال أحمد أيضاً: عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة، والموعود: يوم القيامة. فقد روي عن أبي هريرة أنّه قال: {اليوم الموعود}: يوم القيامة.
- 5- وقال ابن جريرٍ: عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).
وهذا مرسلٌ من مراسيل سعيد بن المسيّب.
- 6- وقال البغويّ : الأكثرون على أنّ الشّاهد: يوم الجمعة، والمشهود: يوم عرفة. وبذلك قال الحسن وقتادة وابن زيدٍ (ذكره ابن كثير).

- القول الثاني: شاهد : يوم الجمعة ، مشهود : يوم القيامة.
- واستدلوا لذلك :
- 1- قال الإمام أحمد: عن أبي هريرة أنّه قال في هذه الآية: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: يعني: الشّاهد: يوم الجمعة، ويومٌ مشهودٌ: يوم القيامة. (ذكره ابن كثير).


- القول الثالث : شاهد : النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، مشهود : يوم القيامة. وبذلك قال الحسن البصري وسفيان الثوري.(ذكره ابن كثير)

- واستدلوا لذلك :
- 1- ثمّ قال ابن جريرٍ: عن ابن عبّاسٍ قال: الشّاهد: هو محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم، والمشهود: يوم القيامة. ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}.
- 2- و سأل رجلٌ الحسن بن عليٍّ عن: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: سألت أحداً قبلي؟ قال: نعم، سألت ابن عمر وابن الزّبير فقالا: يوم الذّبح ويوم الجمعة، فقال: لا. ولكنّ الشّاهد: محمّدٌ صلّى اللّه عليه وسلّم. ثمّ قرأ: {فكيف إذا جئنا من كلّ أمّةٍ بشهيدٍ وجئنا بك على هؤلاء شهيداً}. والمشهود: يوم القيامة، ثمّ قرأ: {ذلك يومٌ مجموعٌ له النّاس وذلك يومٌ مشهودٌ}. وهكذا قال الحسن البصريّ، وقال سفيان الثّوريّ عن ابن حرملة، عن سعيد بن المسيّب: { {ومشهودٍ}: يوم القيامة. (ذكره ابن كثير).

- القول الرابع : الشّاهد: ابن آدم، والمشهود: يوم القيامة. وبذلك قال مجاهدٌ وعكرمة والضّحّاك. (ذكره ابن كثير).

- القول الخامس : الشاهد : النبي _صلى الله عليه وسلم_ ، والمشهود: يوم الجمعة. وهو مروي عن عكرمة _أيضًا_ (ذكره ابن كثير).
- واستدلوا لذلك :
- قال ابن جريرٍ: ورووا في ذلك عن أبي الدّرداء قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).
(ذكره ابن كثير).

- القول السادس : الشّاهد: اللّه، والمشهود: يوم القيامة. وبه قال عليّ بن أبي طلحة عن ابن عبّاسٍ. (ذكره ابن كثير).

- القول السابع : الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة
- واستدلوا لذلك :
- ما أخرجه ابن أبي حاتمٍ: عن ابن عبّاسٍ: {وشاهدٍ ومشهودٍ}. قال: الشّاهد: الإنسان، والمشهود: يوم الجمعة. (ذكره ابن كثير).


- القول الثامن : الشاهد : الله ، المشهود : نحن. وبه قال سعيد بن جبير.

- واستدلوا لذلك :
- بقوله _تعالى_ : {وكفى باللّه شهيداً}. (ذكره ابن كثير).


- القول التاسع : الشّاهد: يوم عرفة، والمشهود: يوم القيامة. (ذكره ابن كثير).

- القول العاشر : الشاهد : يوم الذبح ، والمشهود : يوم عرفة. (ذكره ابن كثير).

- القول الحادي عشر : شملَ هذا كلَّ منِ اتصفَ بهذا الوصفِ أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. (ذكره السعدي).

و القول الحادي عشر _الذي ذكره السعدي_ هو قولٌ جامع لكل ماذكر من الأقوال السابقة فيجمع بينها به ، والله الموفق.



تم بحمد الله.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 27 ربيع الثاني 1437هـ/6-02-2016م, 04:10 AM
هدى محمد صبري عبد العزيز هدى محمد صبري عبد العزيز غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 164
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة استخلاص مسائل التفسير (المجلس الثانى )

المجموعة الأولى
التطبيق الأول

مرجع الضمير في قوله تعالى: {وَمَا هُوَ بِقَوْلِ شَيْطَانٍ رَجِيمٍ (25)} التكوير.
مرجع الضمير فى الاية هو القرءان ذكره ابن كثير والسعدى والاشقر.
واستدل له ابن كثير بقوله تعالى :
{وما تنزّلت به الشّياطين وما ينبغي لهم وما يستطيعون إنّهم عن السّمع لمعزولون}.
_________________________________________________________________________________________________
التطبيق الثاني
المراد بالاسم الموصول"ما" في قوله تعالى: (وَأَلْقَتْ مَا فِيهَا وَتَخَلَّتْ (4) ) الانشقاق.
القول الأول : ما فى بطنها من الاموات وهو قول مجاهد وسعيد وقتادة ذكر ذلك عنهم ابن كثير وذكر هذا القول كذلك السعدى والأشقر .
القول الثانى : ما فيها من الكنوز ذكره السعدى والأشقر .
وذلك بأن تخرِجُ الأرضُ كنوزَهَا، وتطرحهم الى ظهورهاحتَّى تكونَ كالأسطوانِ العظيمِ، يشاهدهُ الخلقُ، ويتحسرونَ على ما همْ فيه يتنافسونَ .
___________________________________________________________________________________________________________________
التطبيق الثالث
المراد بالشاهد والمشهود في قوله تعالى: (وَشَاهِدٍ وَمَشْهُودٍ (3) ) البروج.
ورد فيهما ثلاثة عشر قولا
أورد ابن كثير فى معنيهما أقوالا عن السلف :
القول الاول :الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة وهوحاصل كلام ابن ابى حاتم والامام احمد وابن جرير
فسرته أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم :
-عن ابى هريرة
قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).رواه ابن ابى حاتم
-عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).رواه ابن جريرعن محمد بن عوف
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).رواه ابن جرير عن سهل بن موسى الرّازيّ
القول الثانى :الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم القيامة وهو قول الامام احمد عن يونس ابن عبيد
القول الثالث :الشاهد محمد والمشهود يوم القيامة وهو حاصل كلام ابن جرير عن ابن عباس والحسن بن على - (والحسن البصرى وسعيد بن المسيب عن ان المشهود يوم القيامة)

القول الرابع:الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم الجمعة وهو حاصل كلام ابن عمر وابن الزبير
القول الخامس :الشاهد ابن ادم والمشهود يوم القيامة وهو حاصل كلام مجاهد وعكرمة والضحاك
القول السادس :الشاهد محمد والمشهود يوم الجمعة وهو قول عكرمة
القول السابع :الشاهد الله والمشهود يوم القيامة وهو قول ابن عباس
القول الثامن:الشاهد الانسان والمشهود يوم الجمعة وهو قول ابن عباس رواه ابن ابى حاتم
القول التاسع :الشاهد يوم عرفة والمشهود يوم القيامة وهو قول ابن عباس رواه ابن جرير
القول العاشر :الشاهد يوم الذبح والمشهود يوم عرفة وهو قول ابراهيم رواه ابن جرير عن سفيان الثورى
القول الحادى عشر :المشهود يوم الجمعة :
قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أكثروا عليّ من الصّلاة يوم الجمعة؛ فإنّه يومٌ مشهودٌ تشهده الملائكة)).رواه ابن جريرعن أبي الدّرداء
القول الثانى عشر :الشاهد الله والمشهود نحن وهو قول سعيد بن جبير حكاه البغوى
ورجح ابن كثير القول الاول
الشاهد يوم الجمعة والمشهود يوم عرفة لاحاديث النبى صلى الله عليه وسلم
-عن ابى هريرة قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم:: (({واليوم الموعود}: يوم القيامة، {وشاهدٍ}: يوم الجمعة، وما طلعت شمسٌ ولا غربت على يومٍ أفضل من يوم الجمعة، وفيه ساعةٌ لا يوافيها عبدٌ مسلمٌ يسأل اللّه فيها خيراً إلاّ أعطاه إيّاه، ولا يستعيذ فيها من شرٍّ إلاّ أعاذه، {ومشهودٍ}: يوم عرفة)).رواه ابن ابى حاتم
-عن أبي مالكٍ الأشعريّ، قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((اليوم الموعود: يوم القيامة، وإنّ الشّاهد: يوم الجمعة، وإنّ المشهود: يوم عرفة، ويوم الجمعة ذخره اللّه لنا)).رواه ابن جريرعن محمد بن عوف
- عن سعيد بن المسيّب أنّه قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ سيّد الأيّام يوم الجمعة، وهو الشّاهد، والمشهود يوم عرفة)).رواه ابن جرير عن سهل بن موسى الرّازيّ
وحيث ذكر فى النهاية انه قاله الاكثرون.
-القول الثالث عشر : شاهد ومشهود أي: مُبصِر ومُبْصَر، وحاضِر ومحضورٍ، وراءٍ ومَرئي. ذكره السعدى
______________________________________________________________________________________________________________


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:36 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir