دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 10 ذو القعدة 1439هـ/22-07-2018م, 03:51 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي التطبيق الثاني لفهرسة المسائل العلمية

التطبيق الثاني لفهرسة المسائل العلمية



التطبيق الثاني: فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية. | المقدمة: هنا

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ذو القعدة 1439هـ/28-07-2018م, 05:26 PM
منيرة محمد منيرة محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: السعودية
المشاركات: 668
افتراضي

التطبيق الثاني: فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية .
🔹مقدمة المقدمة

-دعاء الله والتضرع له
-خطبة الحاجة
-ذكر سبب كتابة المقدمة
-ذكر المرء لاجتهاده في الشيء لا يدخل في التزكية.
🔹المقدمة :
-أهمية معرفة قواعد العلم قبل البدء به
-الغاية من وضع هذه القواعد .
-أنواع فهم كتاب الله
الغرض من هذا العلم
🔹بيان فضل كتاب الله ،والآيات الدالة عليه .
-ذكر أوصافه وبركته على من تمسك به
-من علم فضله عظمت حاجته له
🔹قاعدة لمعرفة العلم الحقيقي :
-إمانقل عن معصوم
-وإما قول عليه دليل معلوم
-وأما نقل مصدق
-أوقول محقق
-من خالف هذا يرد أو يتوقف فيه ، ومما يتوقف فيه ما يرد من الأسرائيليات .

🔹طرق نقل العلم :
1- المنقول : هو ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أو كان مما أجمع عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد يقع الخلاف بين المفسرين في النقل بسبب مصدر النقل الأصل .
2- المعقول : هو الاستدلال المحقق الذي يذكر قولا ويذكر مستنده .

🔷 حال رسول صلى الله عليه وسلم والصحابة والتابعين مع كتاب الله .
-كان رسول الله صلى الله عليه وسلم يعلم أصحابه معانيه كما كان يعلمهم ألفاظه .
-تنوع طرق تعليمه صلى الله عليه وسلم .
-حرص الصحابة رضي الله عنهم على تعظيم كتاب الله وحملته ،واتباع العلم بالعمل .
- سبب طول مكث الواحد منهم رضي الله عنهم في حفظه .
-بيان شرف صحابة رسول الله وعلو مكانتهم وغزارة علمهم .
-بيان شرف أهل الزمان الذي بعدهم لقربهم منهم وأخذهم عنهم .
-ذكر من برز منهم .
-ظهور الاجتهاد في عصرهم .

🔷 نوع الاختلاف في تفاسير السلف .
-المراد بالسلف .
-وضع الشيخ رحمه الله قاعدة لهذا الاختلاف .
-المراد بالتضاد ومثاله .
الفرق بين الاختلاف في التفسير والأحكام .
-المراد بالتنوع وأصنافه والأمثلة عليه .
-ضرورة معرفة مقصود السائل ليجاب عليه بما يلزمه .
-تفنيد الحجج التي قد ترد لإزالة اللبس .
-بيان أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب .
🔹العام وأفراده .
-من أفراد العام ما يذكر من سبب نزول لعدد من الأحداث .
-بيان معرفة سبب النزول يعين على فهم الآيات.
- بيان أنواع أسباب النزول .
-تنوع العبارات والتفسير بالمثال يدخل في أسباب النزول .
-كل حكم بُني على سبب فتبين انتفائه لا حكم له .
-حكم ماورد عن التابعي من سبب نزول .
-ماورد من سبب نزول هل له حكم المرفوع ،أم يجري مجرى التفسير .
-من رأى له حكم المسند اشترط له .
-قد ترد بعض الصيغ على خلافِ الأصلِ والمَرجِعُ في تحديدِ ذلك هو القرائنُ.

🔹من أنواع الاختلاف احتمال اللفظ لأكثر من معنى .
-كون اللفظ مشتركاً في اللغة .
-أو من اللفظ المتواطئ الذي له نوعان يراد به أحدهما .
-من بلاغة القرآن أن يكون اللفظان متضادان لغوياً ويمكن حمل الآية عليهما من دون تناقض .

🔹أنواع المتواطئ .
-الضمائر .
-أي خلاف في مرجع الضمير سببه التواطئ .
-الأوصاف التي حذفت موصوفاتها.
-أي وصف ورد وموصوفه محذوف ،واختلف في هذا المحذوف في هذا المحذوف فسببه التواطؤ .

🔹من أنواع الاختلاف ما يتعلق بتفسير القرآن ما يرد من تقريب للمعنى بلفظ مقارب .

🔸فائدة : من إعجاز القرآن أنه لا يمكن لأحد إن يأتي بلفظة تساوي ألفاظه ، وهو مايسمى بالترادف .
-وقفة لطيفة لابن عطية ذكرها في مقدمة تفسيره حول ألفاظ القرآن .

🔹قاعدة "التضمين" قاعدة عظيمة من أنفع قواعد علوم التفسير.
-التضمين أولى من تعاقب الجر .
-سبب وجود هذه القاعدة .
-أركان التضمين .
-ضابط التضمين .

🔹من فوائد اختلاف التنوع الوارد عن السلف الاحاطة بكل ما تحتمله الكلمة من معنى .
-توسيع دائرة التدبر وشمولها .
-موافقة المقصود من الكلمة ومقاربته من جهة اللغة والسياق .
-تلمس حاجات الناس ،ومقصد المفسر .
-بيان أن الاختلاف في التفسير من باب اختلاف التنوع .

🔹خلاصة الكلام في القواعد السابقة :
-قسم يرجع إلى معنى واحد ،وهو مايذكر من أمثلة للفظ العام ،والتعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة .
-وقسم يرجع إلى أكثر من معنى وهو على نوعين :
*إما يرجع إلى ذات واحدة ،وهواتحاد المسمى واختلاف الوصف .
*وإما يرجع إلى إلى أكثر من ذات وهو المتواطئ أو المشترك .

🔷سبب الاختلاف : من جهة النقل ، ومن جه الاستدلال .
🔹تعريف المنقول :
شرطه :
أقسامه : وهذا مبحث مهم ونفيس ويتعلق بأصول التفسير .
القسم الأول : هو ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أو كان مما أجمع عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد يقع الخلاف بين المفسرين في النقل بسبب مصدر النقل الأصل .
الثاني : ما لا طريق لنا إلى الجزم بالصدق من عامته مما لا فائدة فيه .
كالأسرائيليات ، والأحاديث الضعيفة والآثار المروية في التفسير ،والمراسيل .

🔹تعريف الاستدلال :هو التفسير بالرأي ومعناه التفسير بالاجتهاد والاستنباط ، وله شروطه ، وهو إما محمود ، وإما مذموم .
-موقف السلف منه : منهم من منعه ومنهم من أجازه واجتهد فيه وهم أكثر الصحابة .

🔸قاعدة مهمه :(لايمكن أن تضل الأمة عن الحق سواءاً كان علمياً أم عملياً ) فإن الله تعالى نصب على الحق فيه دليلاً ،وهذا ظاهرٌ بالإستقراء .

🔷النوع الأول : الإخطاء الواقعة في النقل .
🔹حكم التفاسير المنقوله عن أهل الكتاب .
-أقسامها .
🔹قاعدة فيها: أن آي رواية إسرائيلية يفسر بها كتاب الله فهي من باب التفسير بالرأي .
-وجوب التفريق بين كونها الإسرائيلية منقولة ،وكونها تفسر الآية .
-حكم ما نقل عن الصحابي وإن لم ينسبه إلى النبي .
-الحجة في ذلك .
-سبب كثرتها في زمن التابعين .
🔹قاعدة : إذا اختلف الصحابة ومن بعدهم التابعين على أكثر من قول فلا يكون قول بعضهم حجة على بعض ، بل يرجح ما أيده الدليل .
-تشبيه المروي من الأسرائيليات بالحديث الذي لا يعلم صحيحه من ضعيفه .
-سبب تخصيص المرويات بالذكر .
🔹سبب ربط الشيخ أحمد رحمه الله بين التفسير والمغازي والملاحم .
-بيان نوع التفسير الذي ذكره الإمام أحمد .
-أسباب النزول ، وقصص الآي ،الأسرائيليات .
تدخل في المنقول عن التابعين .
-ماورد من أسماء من الاستطراد الحاصل .
-سبب تعظيم أهل الشام لكتاب أبي اسحاق ،وهو داخل في الاستطراد النافع .
-بيان أقوى مدارس التفسير .

🔹الضوابط التي تقبل بها المراسيل :
1-تعدد الطرق
2-الخلو من المواطاة
3-أن يتلقاها العلماء بالقبول .

🔸فائدة مهمة عند تعدد طرق المراسيل .
🔹كيفية التعامل مع المراسيل .
-بيان أن الأصل هو ما اتفق عليه في المسألة .
-إذا نقل الحديث من وجهين ولم يأخذ أحدهما من الآخر قبل ولم يرد ،كحديث شراء النبي البعير من جابر ،ويتأكد هذا بالنظر إلى أصوله وإلى تاريخ الرجال وكذلك تصديق الآمة له .
-خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقاً له أو عملاً به أنه يوجب العلم سواءاً كان في الشرائع أو في الأحكام .
-أهل الحديث هم المعتبر في خبر الواحد .
-حكم الرويات التي في نقلتها ضعف .
-الإجماع معتبر في التفسير كما هو معتبر في غيره .
🔹بيان أن الإجماع على نوعين:
- إما أن يكون على ألفاظ التفسير.
- وإما أن يكون على المعنى.
-والمعنى يراد المعنى العام بذكر بعض أفراده.
- أو على المعنى الأصلي من جهة المشترك.

🔹أخبار التفسير منها ماهو ما هو مقطوع بكذبه وإن كان مشهوراً مثل الأحاديث الطويلة المروية في فضل سور القرآن .
-والقسم الآخر من الأخبار التي مجودة في كتب التفسير وأعله أهل الحديث بعلل من طرق أخرى ،هذه العلل لا تعني الوضع والكذب،إنما قد تكون إشعار بثبوت أصله .
🔹خلاصة الكلام :الأسانيد فيها مطاعن كثيرة لكن روايتها واستفاضتها ينبئ عن أن أصلها مقبول عند أهل العلم بالتفسير فيأخذ منها ما اشتركت فيه ،وأما ما تفردت به رواية مما يخالف قواعد الشرع أو أصول الاعتقاد أو يخالف ما نقله الآخرون فإن هذا لا يؤخذ به ولو كان في إسناده نوع جرح يتسمح به في غير هذا.
🔸فائدة جليلة ،من طريقة الإمام ابن تيمية أنه عند ذكر ما في الرجُلِ من محاسِنَ، لا يَمنعه هذا ذِكرِ ما عندَه من الأخطاءِ .
(استطراد ) الكلام عن وقوع الغلط في بعض الروايات .
🔸فائدة جليلة : اتباع منهج السلف والتبصر بأحاديث النبي صلى الله عليه وسلم يحمي صاحبه من الزلل ،كما حصل مع البغوي رحمه الله .

🔷النوعِ الثاني : الأخطاء الواقعة في كُتبِ التفسيرِ، من جهةُ الاستدلال .
-بيان فضل وميزة تفاسير الصحابة والتابعين وخلوهم منه.
-ظهور غزارة علم الشيخ رحمة الله وسعة اطلاعه .
-المراد بالأوَّلين وبيان صنفيهم .
🔹بيان الأخطاء الواقعة فيها من جهتين :
-الأول : من إعتقاد الرأي .
مثال ذلك : ما فسر به لمعتزلة ا قوله تعالى: {وَكَلَّمَ اللهُ مُوسَى تَكْلِيماً}.
-الثاني :من احتمال اللفظ في اللغة،دون فهم سياق الكلام ،ومن المعلوم أن احتمالات اللفظ باللغة متعددة قد لا يصلح في التفسير إلا واحد منها.
-مثال ذلك : ماورد في لفظ الزينة .
-مثال لخطئهم فى المدلول : تفسيرهم لقوله تعالى: {وُجوهٌ يومَئِذٍ ناضِرَةٌ إلى رَبِّهَا ناظِرَةٌ}
-مثال لخطئهم في الدليل :تفسيرهم لقوله تعالى: {إنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ}
-كذلك ممن يخطئون في الدليل لا في المدلول،ممن يسلكون التفسير الإشاري فيقولون أشارت الآية إلى كذا .
-أقسامه ، حكمه وشرطه .
-بيان ماهم عليه من الباطل والتحريف .
-بيان أن كل طائفة قد صنفت لها تفسيراً حسب معتقدها .
-ذكر ما للمعتزلة من أصول .
-سبب تخصيص الممعتزلة بالذكر .
-ضرورة معرفة عقيدة المفسر لسببين .
-بيان أثر المعتقدات على علم التفسير .
-بيان إن من المفسرين من يدس السم بالدسم ، كالزمخشري ،وذلك لما في الأسلوب وحبك العبارة من أثر في خفاء المقصود .
🔹سبب مقولة العلماء عن كتاب الزمخشري "مثل هذا الكتابِ لا تَحِلُّ قراءته لمن لا يعرف معتقد المعتزلَة.
🔹بيان لما التأويل الفاسد الذي اعتمده المعتزلة من أثر في فتح باب للشر على الشريعة .
-ذكر إمثلة على تأويلاتهم الفاسدة .
🔹بيان بطلان التفسير بالرأي المذموم من ثلاثة أوجه .
-كون اللفظ لا يحتمل ذلك .
-أن هذه التفاسير باطلة لأن معتمدها الهوى .
-أنها خرجت عن الأصل العظيم تفاسير الصحابة والتابعين .
-بيان ما لي تفسير ابن عطية من المزايا وما عليه من المأخذ.
🔸خلاصة القول في المسألة :
من خالف تفاسير الصحابة والتابعين وأتى بمعنى جديد لا يشمله تفاسير الصحابة والتابعين لهم بإحسان فإن قوله مردود عليه من جهتين:
- الجهة الأولى: مجملة، الدليل الأول مجمل وذلك الدليل أن ما خرج عن تفاسير الصحابة والتابعين فهو مردود لأن العلم محفوظ فيهم ولا يمكن أن يدخر لمن بعدهم علم ويحجب عن الصحابة لأنهم خير هذه الأمة.
الثانـي :دليل مفصل ووجه مفضل: وهو ما من تفسير يخالف تفاسيرهم ويأتي بمعنى محدث إلا وثم أدلة كثيرة من الكتاب والسنة تبطل ذلك .

🔸قاعدة مهمة :مقولة لشيخ الإسلام "من عدل عن مذاهب الصحابة والتابعين وتفسيرهم إلى ما يخالف ذلك كان مخطئاً في هذا، بل مبتدعاً"
🔸لفته مهمة لشيخ الإسلام لمن أراد أن يلج علم التفسير .

🔷أحسن طرق التفسير .
🔹الأول : تفسير القرآن بالقرآن .
-لتفسير القرآن بالقرآن أربعة أنحاء هي .
1-أن يكون في الآية بيان لمعنى اللفظ المشكل فيها .
2-أن لايكون في الآية بيان للمعنى فما أشكل فيها فسر في موضع آخر .
3-أن يكون التفسير بما يسمى لغة القرآن .
4-أن يكون تفسير الآية راجعاً لما يفهم من آياتٍ كثيرة في معنى هذه الآية .
🔹الثاني : تفسير القرآن بالسنة،وهي أفضل ما يفسر به لأنها تفسره وتبينه وتوضحه .
-المراد بالسنة .
-التفسير بالسنة على نوعين .
-التفسير بالسنة يكون على أربعة أنحاء .
1- أن يكون في السنة تفسير للآية بظهور كما فسر صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم المغضوب عليهم، والضالين.
2- من التفسير بالسنة: أن يكون توضيح للمعنى المختلف فيه مثل تفسير (القرء) .
3- من التفسير بالسنة تبين المجمل وتقيد المطلق وتخصص العام وهو نوع من التفسير كما هو معلوم .
4- التفسير العملي للآيات ،وهذا كثير .
🔹الطريق الثالث : تفسير القرآن بأقوال الصحابة .
-علة تخصيصهم بهذا الفضل .
-بيان ماتميز به ابن مسعود ،وبن عباس .
الطريق الرابع : تفسير القرآن بأقوال التابعين .
-علة تخصيصهم بهذا .
-ذكر جملة من التابعين الذين اشتهروا بالتفسير .
-بيان ما لمجاهد من الفضل من حيث السماع من الصحابة وبتقيد العلم .
-بيان أن ما عند التابعين من التباين في العبارات هو من اختلاف التنوع وليس بينهما تضاد .
-بيان أن تنوع عباراتهم دليل على اجتهادهم وسعة علمهم .
🔸فائدة :" إذا اتَّفَقَت أقوالُ التابعينَ على قولٍ في معنى آيةٍ مِن القرآنِ فإنها تكونُ حُجَّةً "
-بيان أنه عند الاختلاف يرجع إلى قواعد الترجيح .

🔸مسألة : هل هذا الترتيب الذي ذكره شيخُ الإسلامِ لمصادِرِ التفسيرِ، يُعتبر ترتيبًا فنيًّا أم هو عِلميٌّ؟

🔷حكم تفسير القرآن بالرأي .
-الأحاديث الواردة فى حكمه .
-موقف السلف الصالح رضي الله عنهم منه .
-الآثار الواردة عنهما فيه .
-لا منافاة بين فيما تكلموا فيما علموه وسكتوا عما جهلوه .
-حكم من كتم علما يعلمه .
-بيان تقسيم ابن عباس للتفسير والأثر .
-اعتماد بعض المفسرين لهذا التقسيم .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 03:32 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

المقدمة
خطبة الحاجة
سبب تأليف المصنف للمقدمة
- القواعد المعينة على فهم القرآن ومعرفة الحق من الباطل
- تفشي الغث والسمين والحق والباطل في كتب التفسير
أنواع العلوم
1-المقبول : وهو ما علمت صحته ، وله شرطان :
- نقل مصدق عن معصوم
- قول عليه دليل معلوم
2-المردود وهو ما علم بطلانه
3-متوقف فيه لم يعلم صحته من بطلانه
حاجة الأمة ماسة لفهم القرآن
بعض صفات القرآن الواردة في بعض الآيات
بعض صفات القرآن الواردة في أثر علي رضي الله عنه
- حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم ...
البيان النبوي للقرآن
- بيان النبي صلى الله عليه وسلم يتضمن بيان لفظه ومعناه
- الأدلة على بيان النبي صلى الله عليه وسلم
- أثر عبدالرحمن السلمي
- أثر أنس
- أثر ابن عمر
- أمر الله لعبادة بتدبر القرآن
- المقصود من الكلام فهم معانيه لا مجرد ألفاظه
قلة النزاع بين الصحابة والتابعين في التفسير عمن بعدهم
عناية التابعين بالتفسير
- تلقي جميع التفسير عن الصحابة
- فضل مجاهد
التفسير بالرأي عند التابعين بطريقتين :
الاستنباط
الاستدلال
الخلاف في التفسير
- اختلاف السلف في التفسير أقل من الخلاف في الأحكام
أسباب الخلاف في التفسير
1-اختلاف تنوع وهو صنفان :
- التعبير عن المعنى بعبارات مختلفة مع اتحاد المسمى
- ذكر بعض أنواع الاسم العام على سبيل التمثيل لا الحد المطابق للمحدود
2-اختلاف تضاد
3-احتمال اللفظ لأكثر من معنى
- لكون اللفظ مشتركا في اللفظ كلفظ (قسورة)
- لكون اللفظ متواطئا وهو نوعان :
- الضمائر كقوله (ثم دنا فتدلى)
- الأوصاف التي حذفت موصوفاتها كقوله (والفجر)
- المتواطئ يدخل في القسم الثاني من أقسام اختلاف التنوع إذا صح فيه القولان
4-التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة لا مترادفة
- الترادف في اللغة قليل
- الترادف في القرآن نادر أو معدوم
الحذف والتضمين
- معنى التضمين : أن يضمن فعل معنى فعل فيكون متعديا تعدي ذلك الفعل
- ترجيح رأي البصريين في التضمين
اختلاف السلف في التفسير كاختلافهم في الأحكام
- أسباب اختلاف السلف في الأحكام
1-خفاء الدليل أو الذهول عنه
2-اعتقاد معارض راجح
- جمع عبارات السلف في التفسير نافع في فهم معاني القرآن
- عامة ما يضطر إليه عموم الناس من الاختلاف معلوم بل متواتر
أنواع الاختلاف في التفسير
1-نقل مصدق وهو ما مستنده النقل فقط
2-استدلال محقق وهو ما يعلم بغير النقل
النوع الأول
الاختلاف في النقل
1-منه ما هو منقول عن معصوم أو غير معصوم
2-منه ما يمكن معرفة الصحيح والضعيف منه ، ومنه ما لا يمكن معرفة ذلك
- عامة ما لا سبيل لنا إلى الجزم بصدقه لا فائدة فيه
- ما يحتاج المسلمون لمعرفته نصب الله على الحق فيه دليلا
اختلاف التابعين في التفسير
- أسباب تفضيل ما نقل عن الصحابي على ما نقل عن التابعين :
1-احتمال أن يكون سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم
2-أو سمعه من بعض من سمعه من النبي صلى الله عليه وسلم
3-نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين
- إذا اختلف التابعون في التفسير فلا يكون قول بعضهم على بعض حجة .
مراتب التابعين في التفسير
- أعلم الناس بالتفسير أهل مكة
- أشهر أصحاب ابن عباس في مكة
- أشهر أصحاب ابن مسعود بالكوفة
- أشهر علماء أهل المدينة في التفسير
أقسام المنقول في التفسير
- المنقول البحت
- المنقول عن المفسرين
- غالب ما ينقل في التفسير من المراسيل
شروط صحة المراسيل
- تعدد طرقها
- خلوها من المواطأة قصدا أو اتفاقا بغير قصد
ضوابط الإجماع في التفسير
- اعتبار الإجماع في التفسير
- التنبيه على أن أي أمر يرجع فيه إلى أصحاب العلم به ولا يعتد بكلام غيرهم .
شروط وجوب العلم بمضمون المنقول
- تعدد الطرق مع عدم التشاور أو الاتفاق
أهمية العلم بأحوال الناقلين
كسيء الحفظ ورواية المجهول والحديث المرسل
انتشار الموضوعات في كتب التفسير
- أمثلة لبعض كتب التفسير التي ينتشر بها الموضوعات
تفسير الثعلبي والواحدي والفرق بينهما وبين البغوي
- أمثلة لبعض الأحاديث الموضوعة والمنتشرة في كتب التفسير
حديث علي في فضائل السور
الأحاديث الصريحة في الجهر بالبسملة
حديث علي في تصدقه بخاتمه وهو في الصلاة
النوع الثاني
الاختلاف في الاستدلال
1- قوم اعتقدوا معاني وأرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها
وهؤلاء صنفان :
أ- يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه
ب- يحملون لفظ القرآن على ما لم يدل عليه
2-قوم فسروا القرآن حسب كلام العرب
- أمثلة لبعض كتب التفسير التي لا يوجد بها هاتين الجهتين
أنواع الخطأ في الاستدلال
1-الخطأ في الدليل والمدلول كالخوارج والروافض والمعتزلة
2-الخطأ في الدليل لا المدلول كالصوفية
معرفة كيفية بطلان التفاسير الباطلة
1-العلم بفساد قولهم
2-العلم بفساد ما فسروا به القرآن
- أسباب ذكر بعض المفسرين بعض الاعتقادات الخاطئة مع اعتقادهم بفسادها
فصاحة أهل البدع وحسن عباراتهم ودس البدع في كلامهم
- البدع من أعظم أسباب الاختلاف في التفسير
بعض أنواع التفاسير البدعية
1-التفسير الباطني للقرآن
كتفسير الرافضة الإمامية والفلاسفة والقرامطة
2-التفسير المذهبي للقرآن
كتفسير المتزلة ومن سار على نهجهم من أهل الكلام
3-التفسير الإشاري
كتفسير الصوفية الذين أخطأوا في الدليل لا المدلول
- المفاضلة بين تفسير ابن عطية والزمخشري
- بيان فضل تفسير ابن جرير الطبري
- مخالفة مذهب السلف في التفسير يعد مشاركة للمعتزلة وغيرهم من أهل البدع
- من الشروط الواجب توافرها في طالب علم التفسير أن يكون على علم بمذاهب وطرق أهل البدع في التفسير .
طرق التفسير
1-تفسير القرآن بالقرآن
2-تفسير القرآن بالسنة
3-تفسير القرآن بأقوال الصحابة
- بيان فضل تفسير الصحابة
4-التفسير بأقوال التابعين
الإسرائيليات
أنواع الإسرائيليات :
1-قسم يصدق لوروده في شرعنا
2-قسم يرد لمخالفة ما جاء في شرعنا
3-قسم متوقف فيه فلا يصدق ولا يكذب
- تفسير الآية برواية إسرائيلية هو من باب التفسير بالرأي
التفسير بالرأي
- تحريم التفسير بمجرد الرأي
- تحرج السلف عن القول في القرآن بغير علم
- بعض الآثار التي تحذر من التفسير بمجرد الرأي
- وجوب القول فيما سئل عنه مما يعلمه
أثر ابن عباس في أنواع التفسير
- تفسير تعرفه العرب
- تفسير لا يعذر أحد بجهالته
- تفسير يعلمه العلماء
- تفسير لا يعلمه إلا الله سبحانه

استطرادات
- أكثر أسباب النزول من اختلاف التنوع
- معنى قول السلف نزلت الآية في كذا
- اختلاف العلماء في قول الصاحب (نزلت الآية في كذا) هل يجري مجرى المسند؟
حكم خبر الواحد
- شروط قبول خبر الآحاد :
1-تعدد طرقه
2-تلقته الأمة بالقبول تصديقا أو عملا به
- الخلاف في حكم خبر الآحاد
- ترجيح قول الجمهور على أنه يوجب العلم
علم علل الحديث
- تعريف لعلم علل الحديث
- أهمية علم علل الحديث
- طرق معرفة الخطأ في حديث الثقة
مواقف العلماء من حديث الثقات
1-من يشكك في صحتها مع كونها معلومة عند أهل العلم
2-من يصححها مع كونها غلط عند أهل العلم
طرق حكاية الخلاف
1-التنبيه على الصحيح من الأقوال
2-إبطال الأقوال الباطلة
3-ذكر فائدة الخلاف وثمرته

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ذو القعدة 1439هـ/29-07-2018م, 11:32 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

فهرسة مسائل مقدمة ابن تيمية:
سبب تأليف هذه المقدمة وما تتضمنه من :
-قواعد كلية تعين على فهم القرآن
-ومعرفة تفسيره ومعانيه وتمييز معقول ذلك ومنقوله
-التنبيه على الدليل الفاصل بين الأقاويل

بين يدي المقدمة :

تعريف العلم :
-العلم إما نقل مصدق عن معصوم
-وإما قول عليه دليل معلوم
-وما سوى ذلك إما مزيف مردود
أو موقوف:لايعلم أنه بهرج ولا منقود

حاجة الأمة إلى فهم القرآن ماسة:

-فهو حبل الله المتين والذكر الحكيم والصراط المستقيم
-لاتزيغ به الأهواء ولاتلتبس به الألسن
-ولايخلق على كثرة الرد ولاتنقضي عجائبه ولايشبع منه العلماء

صفات المهتدى بالقرآن والتارك له وجزاؤهم والدليل على ذلك من القرآن:
-من قال به صدق ومن عمل به أجر ومن حكم به عدل ومن دعا إليه هدي إلى صراط مستقيم
-ومن تركه من جبار قصمه الله ومن ابتغى الهدى في غيره أضله الله

بيان أن النبي بين لأصحابه معانى القرآن:
-بين النبي لأصحابه ألفاظ القرآن ومعانيه كما دل على ذلك القرآن كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ)وتدبر القرآن بدون فهم معانيه غير ممكن
-ودل عليه أيضا الآثار الصحيحة المروية عن أبي عبد الرحمن السلمى وأنس رضي الله عنه
-وبالعقل ومن المعلوم أن كل كلام فالمقصود منه فهم معانيه دون مجرد ألفاظه
-والعادة تمنع أن يقرأ قوم كتابا في فن من الفنون كالطب وغيره ولايستشرحوه
-ولهذا كان النزاع بين الصحابة في التفسير قليلا جدا وإن كان في التابعين أكثر لشرف الزمان وكثرة العلم والبيان

اختلاف السلف في التفسير:
-اختلاف السلف في التفسير قليل إلى جانب اختلافهم في الأحكام
-اختلاف السلف من قبيل اختلاف التنوع لا التضاد على الأغلب

-اختلاف التنوع صنفان وهما غالب أنواع الاختلاف عندهم:
-أحدهما :تنوع يرجع إلى ذات واحدة وأكثر من معنى {اتحاد المسمى واختلاف الوصف}
-أن يعبر كل واحد منهم عن المراد بغير عبارة صاحبه تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر والمسمى واحد
-فأسماء الله تعالى تدل على مسمى واحد مع اختلاف معنى كل اسم عن الآخر وكذلك أسماء النبي وأسماء القرآن
-فإن كان مقصود السائل تعيين المسمى عبرنا عنه بأي اسم كان إذا عرف مسمى هذا الاسم
-قد يكون المسمى علما وقد يكون صفة كقوله تعالى {ومن أعرض عن ذكري}فالذكر هنا مصدر والمصدر تارة يضاف للفعل وتارة يضاف للمفعول
-فعلى المعنى الأول يراد بالذكر كلام الله عموما أو القرآن وعلى الثانى يراد به ما يذكر الله به من التسبيح والتحميد..
-فالمقصود هنا أن يعرف السائل أن الذكر قد يراد به القرآن أو ذكر الله
-وأما إن كان السائل يعرف المسمى لكن مقصوده السؤال عن معرفة ما في الاسم من الصفة المختصة به كالسؤال عن المراد ب{القدوس السلام} ما معناه؟
-ومثاله :المراد بالصراط المستقيم :فقيل هو القرآن وقيل هو الإسلام وقيل السنة والجماعة وقيل طريق العبودية وقيل طاعة الله ورسوله
-فهذا الصراط ذات واحدة ولكن وصفها كل منهم بصفة من صفاتها وعبر عنها بها

-الصنف الثانى من اختلاف التنوع:وهو أن يرجع الإختلاف إلى معنى واحد وهوقسمان :
- الأول :أن يذكر كل منهم من الاسم العام بعض أنواعه على سبيل المثال لا الحصر فيتنبه السامع إلى النوع لا إلى الحد المطابق للمحدود في عمومه وخصوصه
-مثال ذلك قوله تعالى { فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ
بِالْخَيْرَاتِ} فمعلوم أن الظالم لنفسه المضيع للواجبات المنتهك للحرمات والمقتصد فاعل الواجبات وتارك المحرمات والسابق هو من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات
-فقيل السابق الذي يصلى أول الوقت والمقتصد في أثنائه والظالم الذي يؤخرها حتى يخرج وقتها وقيل غير ذلك
-فكل قول فيه ذكر نوع داخل في الآية لتعريف المستمع لتناول الآية له وتنبيهه على نظيره
-ومن هذا الباب أيضا قولهم هذه الآية نزلت في كذالاسيما إن كان المذكور شخصا ؛فالذين قاالوا ذلك لم يقصدوا أن حكم الآية مختص بأولئك الأعيان دون غيرهم فهذا لايقوله مسلم ولاعاقل على الإطلاق
والقسم الثاني :التعبير عن المعانى بألفاظ متقاربةلامترادفة:
-الترادف في اللغة قليل وفي القرآن نادر أو معدوم وهذا من أسباب إعجاز القرآن
-مثاله:المورإذا قيل المور هو الحركة كان تقريبا لأن المور حركة سريعة خفيفة فهذا تقريب لاتحقيق
-جمع عبارات السلف في التفسير نافع جدا في فهم المعانى ومثال ذلك:إذا قال أحدهم (أن تبسل)أن نحبس وقال الآخر (ترتهن)
-وليس هذا من قبيل التضاد بل التنوع وجمع ذلك هو تقريب للمعنى وأدل على المقصود

من أنواع الاختلاف التى يجعلها بعض الناس اختلافا عندهم احتمال اللفظ لأكثر من معنى :
-فقد يكون اللفظ محتملا لأمرين :إما لكونه مشتركا في اللغة فقد يراد به معنياه كلفظ قسورة يراد به الرامي ويراد به الأسد ولفظ عسعس يراد به الإقبال والإدبار وقد لايراد ذلك
-وإما لكونه متواطئا في الأصل لكن يراد به أحد النوعين كالضمائر في قوله تعالى {ثم دنا فتدلى}أو الأوصاف التى حذفت موصوفاتها كلفظة {والفجر}فإنها تحتمل جميع المعانى إن لم يكن لتخصيصها موجب

العبرة بعموم اللفظ لابخصوص السبب:
-الآية وإن كانت نازلة في سبب مخصوص وكانت أمرا أو نهيا ولفظها عام فهى متناولة لهذا الشخص ولمن كان بمنزلته
-وإن كانت خبرا بمدح أو ذم فهي متناولة لذلك الشخص ولمن كان بمنزلته
-فلم يقل أحد من علماء المسلمين أن عمومات الكتاب والسنة تختص بالشخص المعين وإنما يقال أنها تختص بنوع ذلك الشخص فتعم مايشبهه.

معرفة سبب النزول تعين على فهم الآية :
-قولهم نزلت هذه الآية في كذا يراد به تارة أنه سبب نزول ويراد به تارة أن هذا داخل في الآية وإن لم يكن السبب كما تقول عني بهذه الآية كذا
-تنازع العلماء في قول الصاحب "نزلت هذه الآية في كذا " هل يجري مجرى المسند أو يجرى مجرى التفسير الذي ليس بمسند؟
-البخاري يدخله في المسند وغيره لا وأكثر المسانيد على هذا الاصطلاح
-بخلاف ما إذا ذكر سببا نزلت عقبه فالجميع يدخله في المسند
-قول أحدهم نزلت في كذا لاينافي قول الآخر نزلت في كذا إذا كان اللفظ يتناولهما
-وإذا ذكر أحدهم سببا نزلت لأجله وذكر الآخر سببا آخر فقد يمكن نزولها عقب تلك الأسباب أو أنها نزلت مرتين

الاختلاف في التفسير:
-ومع هذا فلابد من اختلاف محقق بينهم كما يوجد مثل ذلك في الأحكام كاختلافهم في الجد والإخوة والمشركة
-والاختلاف قد يكون لخفاء الدليل والذهول عنه وقد يكون لعدم سماعه وقد يكون للغلط في فهم النص وقد يكون لاعتقاد معارض راجح
-وما نقل عن الصحابة في ذلك وصح النقل عنهم فالنفس إليه أسكن لأن احتمال أن يكون سمعه من النبي أو ممن سمعه منه أقوى ولأن نقل الصحابة عن أهل الكتاب أقل من نقل التابعين عنهم خاصة إذا جزم به الصحابي
-ومانقل في ذلك عن بعض التابعين إذا اختلفوا فيتوقف في ذلك لأن قول بعضهم ليس حجة على بعض

طريقة حكاية الخلاف في الأقوال :
-آية الكهف {سيقولون ثلاثة رابعهم كلبهم}الآية تشتمل على الطريقة المثلى في حكاية الخلاف والتعليق عليها بأن تستوعب الأقوال وينبه على الصحيح منها والباطل وتذكر فائدة الخلاف وثمرتهلئلا يطول الخلاف والنزاع فيما لا فائدة تحته فينشغل به عن الأهم
-وأما من حكى خلافا فى المسألة ولم يستوعب جميع الأقوال فهو ناقص إذ قد يكون الصواب فيما تركه
-وإذا حكى الخلاف وأطلق فلم ينبه على الصحيح من الباطل فهو ناقص أيضا فإن صحح الباطل عمدا فقد تعمد الكذب وإن كان جاهلا فقد أخطأ
-وكذلك من نصب الخلاف في مالافائدة تحته أو حكى أقوالا متعددة لفظا يرجع حاصلها إلى قول أو قولين فهو كلابس ثوبي زور قد ضيع الزمان

ضوابط الإجماع في التفسير:
-الإجماع معتبر في التفسير كما أنه معتبر في الفقه والحديث
-والإجماع قد يكون على حكم الخبر أو على تلقى الخبر من علماء التفسير بالقبول وإن كان في سنده ضعف
-فإن خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول تصديقا أو عملابه فإنه يوجب العلم وخالف في ذلك طائفة من أهل الكلام

أنواع التفسير من جهة المستند:

-منه ما يكون مستندا إلى النقل والمنقول إما عن المعصوم أو غير المعصوم ومنه مايكون عن استدلال محقق
-النوع الأول:ما كان مستنده النقل :

-وسواء كان النقل عن المعصوم أو غير معصوم فمنه ما يمكن معرفة الصحيح فيه من الضعيف ومنه مالايمكن معرفة ذلك فيه
-وما لايمكن الجزم بصدقه من ذلك فعامته مما لافائدة فيه ويعد من فضول الكلام وأما ما يحتاج المسلمون إلى معرفته فقد نصب الله تعالى على الحق فيه دليلا
-مثال مالادليل على صحته ولايفيد معرفته:اختلافهم في لون أصحاب الكهف ومقدار سفينة نوح..

-الإسرائيليات :هو ما يؤخذ عن أهل الكتاب كما ينقل عن كعب ووهب بن منبه فلايجوز تصديقه ولاتكذيبه إلا بحجة كما وردت بذلك النصوص
أقسام الإسرائيليات:
أَحَدُهَا: مَا عَلِمْنَا صِحَّتَه مِمَّا بِأَيْدِينَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّدقِ، فَذَاكَ صَحِيحٌ .
والثَّاني: مَا عَلِمْنَا كَذِبَهُ بِمَا عِنْدَنَا مِمَّا يخالِفُهُ.
وَالثَّالثُ: مَا هُوَ مَسْكُوتٌ عَنْهُ. لاَ مِنْ هَذَا القَبِيلِ، وَلاَ مِنْ هَذَا القبيلِ؛ فَلا نُؤْمِنُ بِِهِ وَلا نُكَذِّبِهِ، وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ لِمَا تَقَدَّمَ، وَغَالِبُ ذَلِكَ ممَّا لاَ فَائِدَةَ فِيهِ تَعُودُ إِلَى أَمْرٍ دِينيٍّ
-ولهذا يختلف علماء أهل الكتاب في هذا ويأتى عن المفسرين خلاف بسبب ذلك كما يذكرون في أسماء أصحاب الكهف ونحوه
المراسيل:
-أكثر المنقول في التفسير كالمنقول في المغازى والملاحم يغلب عليها المراسيل
-أكثر التفاسير مراسيل فتقبل: إذا تعددت الطرق وخلت عن المواطأة قصدا أو الاتفاق بغير قصد فتكون صحيحة قطعا
-وبهذه الطريقة يعلم صدق عامة ما تتعدد جهاته المختلفة وإن لم يكن أحدهما كافيا إما لإرساله وإما لضعف ناقله
-لكن مثل هذا لاتضبط به الألفاظ والدقائق بل يحتاج إلى طريق يثبت بها مثل ذلك
-ولهذا إذا روي الحديث الذي يتأتى فيه ذلك عن النبي من وجهين مع العلم بأن أحدهما لم يأخذه عن الآخر جزم بأنه حق لاسيما إن كان نقلته ممن لايتعمدون الكذب
-والمراسيل كما تكون في التفسير تكون في الحديث أيضا فتختلف التفاصيل والقصة واحدة كما في حديث جابر الذي رواه البخاري
-والتفاصيل هى من الأمور التى قد يقع فيها الوهم والغلط من بعض الرواة لكن ذلك لايطعن في صحة الحديث وثبوت القصة في ذات الأمر
-وكذلك يكون الشأن في مراسيل التفسير إذا تعددت الطرق وخلت من المواطأة قصدا فيقبل ما اجتمعت عليه تلك المراسيل وترك ما اختلفت فيه
-وتعدد الطرق مع عدم المواطأة ينتفع به كثيرا في العلم باحوال الناقلين فينتفع برواية المجهول والسيىء الحفظ والحديث المرسل على انها معضدات يستانس بها فلاترد
-وعلى هذا فإن الروايات التى رويت في التفسير وفي بعضها ضعف من جهة نقلتها أو من جهة الإتصال فإنه يستفاد من مجموعها في التفسير ولاترد وعلى هذا كان العمل عند المتقدمين
-لايحكم على مرويات التفسير بالتصحيح والتضعيف على طريقة المحدثين في القبول والرد وإنما يتساهلون في مرويات التفسير والسير والمغازى كما قال الإمام أحمد ثلاثة ليس لها إسناد

الأخطاء الواقعة في التفسير من جهة النقل والاستدلال:

-والتفسير الذي وقع فيه الخطأ من جهة النقل ماروي في بعض كتب التفسير من الموضوعات مثل الحديث الذي يرويه الواحدي والثعلبي والزمخشري في فضائل سور القرآن وهو حديث موضوع بالاتفاق
-والخطأ الواقع في التفسير من جهة الاستدلال يكون من جهتين:
-=قوم اعتقدوا معانى ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها
=قوم فسروا القرآن بمجرد مايسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب دون النظر إلى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه
-وهاتان الجهتان لاتوجدان في الكتب التى يذكر فيها كلام السلف من الصحابة والتابعين صرفا مثل تفسير عبد الرزاق وعبد بن حميد وابن أبي حاتم وابن المنذر وتفسير الإمام أحمد وابن جرير ..
-فالأولون راعوا المعنى من غير نظر إلى ماتستحقه ألفاظ القرآن من الدلالة والبيان والآخرون راعوا مجرد اللفظ ومايجوز عندهم أن يريد به العربي من غير نظر إلى المتكلم وسياق الكلام
-ثم هؤلاء يغلطون في احتمال اللفظ لذلك المعنى كما يغلط الأولون في صحة المعنى على الذي فسروا به القرآن
-والأولون صنفان:تارة يسلبون لفظ القرآن ومادل عليه وأريد به وتارة يحملونه على ما لم يدل عليه ولم يرد به
-وفي كلا الأمرين :
1-قد يكون ما قصدوا نفيه أو إثباته حقا فيكون خطؤهم في الدليل لا في المدلول مثل كثير من الصوفية والوعاظ والفقهاء يفسرون
القرآن بمعان صحيحة لكن القرآن لايدل عليها مثل كثير مما ذكره أبو عبد الرحمن السلمى في حقائق التفسير
2- وقد يكون ما قصدوا نفيه او إثباته من المعنى باطلا فيكون خطؤهم في الدليل والمدلول مثل طوائف من أهل البدع كالخوارج والروافض والمعتزلة والجهمية ..
-فقد اعتقدوا مذهبا مخالفا لما عليه أهل السنة والجماعة وعمدوا إلى القرآن فتأولوه على آرائهم فإن هؤلاء اعتقدوا رأيا ثم حملوا ألفاظ القرآن عليه وليس لهم سلف من الصحابة والتابعين وأئمة المسلمين لا في رلأيهم ولاتفسيرهم
-وأُصُولُ الْمُعْتَزِلَةِ خَمْسَةٌ يُسَمُّونَهَا هُمْ : التَّوْحِيدَ ، وَالعَدْلَ ، وَالْمَنْزِلَةَ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ ، وَإِنْفَاذَ الوَعِيدِ ، وَالأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَن الْمُنْكَر
-وتوحيدهم توحيد الجهمية الذي مضمونه نفي صفات الله تعالى ِ
-وقد صنفوا تفاسير على أصول مذهبهم مِثْلَ كِتابِ أَبِي عِليٍّ الجُبَّائي ، وَالتَّفسيرِ الكَبِيرِ لِلْقَاضِي عَبْدِ الجبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمَدَانيِّ ، وَالْجَامِعِ لِعِلْمِ الْقُرْآنِ لِعَلِيِّ بنِ عِيسَى الرُّمَّانيِّ ، وَالكَشَّافِ لأِبِي الْقَاسِمِ الزَّمخشَريِّ
-ومن هؤلاء من يكون فصيحا حسن العبارة فيدس البدع في كلامه كصاحب الكشاف ونحوه حتى إنه يروج على كثير ممن لايعتقد الباطل من تفاسيرهم الباطلة ماشاء الله
-وبسبب تطرف هؤلاء دخلت الرافضة الإمامية ثم القرامطة وغيرهم من باب التأويل الفاسد فيما هو أبلغ من ذلك ففسروا القرآن بالعجائب
-تَفْسِيرُ الرَّافِضَةِ :مثاله
{تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب ٍ} وَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ! و: {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُك} أَيْ: بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ فِي الْخِلاَفَةِ !{إِِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } هِيَ عَائِشَةُ! وَ: {قَاتِلُواْ أَئِمَّةَ الْكُفْرِ} طَلْحَةُ وَالزُّبيرُ!
-وقريب من هذا مايفعله بعض المفسرون من حمل الألفاظ على بعض الأشخاص وتخصيصها بهم بما لاتدل عليه بحال مثْلِ قَولِهِ: {مُحَمَّدٌ رَسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ }: أَبُو بَكْرٍ , {أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِ}: عُمَرُ، {رُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ}: عُثمانُ، {تَرَاهُمْ رُكَّعاً سُجَّدًا }: عليٌّ
-فإنهم تارة يفسرون اللفظ بمالايدل عليه بحال وتارة يجعلون اللفظ العام المطلق منحصرا في شخص واحد
-وتفسير ابن عطية أسلم من البدعة من تفسير الزمخشري فإنه كثيرا ما ينقل من تفسير ابن جرير وهو من أجل التفاسير بالمأثور
-ثم إنه يدع ماينقله ابن جرير من أقوال السلف ويذكر أقوال مايسميهم بالمحققين وإنما يعنى بهم طائفة من أهل الكلام بنوا أصولهم على طرق من جنس ما قررت به المعتزلة أصولها وإن كانوا أقرب إلى السنة منهم
-وفي الجملة فإن من عدل عن مذاهب الصحابة في التفسير إلى مايخالف ذلك كان مبتدعا مخطئا وإن كان مجتهدا مغفورا له خطؤه


طرق التفسير :
1-تفسير القرآن بالقرآن:هو أصح وأحسن طرق التفسير فما أجمل في موضع فقد فصل في موضع آخر
2- تفسير القرآن بالسنة إذا لم نجد في القرآن:فهى شارحة للقرآن موضحة له كما قال الشافعى كل ماحكم به رسول الله فهو ممافهمه من القرآن ؛فالسنة وحى كالقرآن إلا أنها لاتتلى
3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة:إذا لم نجد التفسير في القرآن ولافي السنة فهم أدرى لما لهم من الفهم الصحيح وما شاهدوه من القرائن والأحوال لاسيما علماؤهم وكبراؤهم أمثال الخلفاء الراشدون وعبد الله بن مسعود
-ومن أمثالهم ابن عباس الذي قال عنه ابن مسعود كما روى ابن جرير بسنده عنه نعم الترجمان للقرآن ابن عباس
-وروى ابن جرير بسنده قول ابن مسعود عن نفسه وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَا نَزَلَتْ وَأَيْنَ نَزَلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا ؛ لأَتَيْتُهُ ." "
-ولهذا غالب مايرويه السدي الكبير في تفسيره عنهما وينقل عنهم أحيانا بعض الأقاويل عن أهل الكتاب لكنها مما أباح رسول الله روايته

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين:إذا لم يوجد التفسير في القرآن ولا السنة ولا في أقوال الصحابة فإنه يرجع لأقوال التابعين أمثال مجاهد بن جبر فإنه أخذ التفسير كله عن ابن عباس
-ومن أمثالهم سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِن التَّابِعِينَ ، وَتَابِعِيهِمْ ، وَمَنْ بَعْدَهُم

عبارات السلف في التفسير:
-وقد يقع في عباراتهم تباين في الألفاظ فيحسبها من لاعلم له اختلاف فيحكيها أقوالا وليست كذلك
-فمنهم من يعبر عن الشىء بلازمه أو نظيره ومنهم من ينص على الشيء بعينه والكل بمعنى واحد
- قَالَ شُعْبَةُ بنُ الحَجَّاجِ وَغَيرُهُ : " أَقْوَالُ التَّابِعِينَ فِي الفُرُوعِ لَيْسَتْ حُجَّةً ، فَكَيْفَ تَكُونُ حُجَّةً فِي التَّفْسِيرِ ؟
-فإنهم إذا اجتمعوا فقولهم حجة بلا شك وإن اختلفوا فلايكون قو بعضهم حجة على بعض ولا على من بعدهم

كيفية الترجيح بين الأقوال عند الاختلاف:
-ويرجع في ذلك إلى لغة القرآن أو السنة أو عموم لغة العرب أو أقوال الصجابة
"
5- تفسير القرآن بالرأي

-تفسير القرآن بمجرد الرأي حرام
-روى المصنف بسنده عن ابن عباس مرفوعا: مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ
-فمن قال في القرآن بغير علم فأصاب فقد أخطأ لأنه لم يأت الأمر من بابه كمن حكم بين الناس عن جهل فهو في النار وكذلك سمى الله القذفة كاذبين ولو كان قذف من زنى في نفس الأمر لأنه تكلف مالاعلم له به وأخبربما لايحل له الإخبار به
-نماذج من تحرج السلف من القول في القرآن بغير علم:
- رَوَى شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : " أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي ، وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي ؛ إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ أَعْلَمْ
- قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنا إِسْمَاعِيلُ بنُ إِبْرَاهِيمَ عَنْ أَيُّوبَ عَن ابْنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : سَأَلَ رَجُلٌ ابنَ عبَّاسٍ عَنْ يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ أَلْفَ سَنَةٍ ، فَقَالَ ابنُ عبَّاسٍ فَمَا : {يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ }[سُورَةُ الْمَعَارِج : 4] فَقَالَ الرَّجلُ : إِنَّمَا سَأَلْتُكَ لِتُحَدِّثَني ، فَقَالَ ابنُ عبَّاسٍ : " هُمَا يَوْمَانِ ذَكَرَهُمَا اللهُ فِي كِتَابِهِ ، وَاللهُ أَعْلَمُ بِهِمَا . " فَكَرِه أَنْ يَقُولَ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لاَ يَعْلَمُ
- وَقَالَ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ عن سعيد بْنِ الْمُسَيَّبِ : إِنَّهُ كَانَ إِذَا سُئلَ عَنْ تَفْسِيرِ آيَةٍ مِن القُرْآنِ قالَ : " إِنَّا لاَ نَقُولُ فِي القُرْآنِ شَيْئًا
- وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَنْبَأنَا عُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ عَن الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : " اتَّقُوا التَّفسِيرَ ؛ فَإِنَّمَا هُوَ الرِّوايةُ عَنِ اللهِ
-هذهالآثار الصحيحة تدل على تحرج السلف من التكلم في التفسير بما لاعلم لهم به فأما من تكلم بما يعلم من ذلك لغة وشرعا فلا حرج عليه ولهذا روى عن هؤلاء وغيرهم أقوال في التفسير ولامنافاة لأنهم تكلموا في ما علموه وسكتوا عما جهلوه وهذا هو الواجب
-لقوله تعالى {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ}:، وَلِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ مِنْ طُرُقٍ : " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ

.أوجه التفسير :
-روى ابن جرير بسنده عن ابن عباس قوله:
التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ
: وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ، وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - وَاللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَعْلَمُ .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 21 ذو القعدة 1439هـ/2-08-2018م, 02:28 PM
بدرية صالح بدرية صالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Apr 2014
المشاركات: 498
افتراضي

التطبيق الثاني: فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية. |
المقدمة :
-حمد الله والثناء عليه والصلاة والسلام على رسول الله.
-مقدمة تعيين على فهم القرآن ، والقواعد الكلية التي تضمنته.
&معنى العلم الحقيقي.
قال عنه ابن تيمية رحمه الله ،كلاماً مختصراً شافياً ؛ العِلْمُ إمَّا نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ ، وَإمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ ، وَمَا سِوَى هَذَا فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ ، وَإمَّا مَوقُوفٌ لاَ يُعْلَمُ أنَّهُ بَهْرَجٌ وَلاَ منْقُودٌ .
&مقدمة مختصرة لابن تيمية تبين حاجة الأمة لهذا العلم.
-وصف القرآن بأوصاف عدة ،ومايتوصل إليه.
-فضل فهم القرآن والحاجة إليه.
-بيان عاقبة هجره وتركه.
-الأدلة على ذلك.
&بيان حال النبي صلى الله عليه وسلم وأصحابه مع كتاب الله ومعانيه.
-حرص النبي الكريم تعليم أصحابه معاني القرآن كما علمهم ألفاظه.
-حال الصحابة لتدبر سور القرآن ،وحرصهم على تعلمه علماً وعملاً.
-أدلة آيات التدبر ، وفهم وعقل القرآن.
-الاجْتِمَاعُ وَالائْتِلاَفُ وَالعِلْمُ وَالبَيَانُ كان بين الصحابة ،مما دل على قلة النزاع بينهم.
-تلقى التابعين التفسير عن الصحابة كما تلقوا علوم السنة.
&اختلاف السلف في التفسير ، وايضاح نوعه.
@أصناف اختلاف التنوع.
1/ أن يكون وَاحِدٍ منْهُمْ عَنِ المُرَادِ بعبارَةٍ غَيرِ عِبَارَةِ صَاحِبِهِ ، تَدُلُّ عَلَى مَعْنًى في المُسَمَّى غَيرِ الْمَعنَى الآخَرِ ، مَعَ اتِّحادِ الْمُسَمَّى.
2/أن يذكر كُلٌّ منْهُمْ مِن الاسْمِ العَامِّ بَعْضَ أَنْوَاعِهِ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ.
-نوع هذا الاختلاف
-معنى اختلاف التنوع ،والمراد منه.
-حكم من أَنكَرَ دِلاَلَةَ أَسْمَائِهِ عَلَى صِفَاتِهِ.
-الأمثلة على اختلاف التنوع ، وايضاحها.
-ايضاح أن سبب النزول واختصاصة بشخص معين ، ليس دلالة على اختصاصه بالحكم ،بل هو حكم عام للعامة.
&العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.
-التنازع بعموم اللفظ ، ليس شرطاً لاختصاص الحكم لشخص معين ،بل هي على وجه العموم.
&مايعين على فهم الآيات.
-معرفة أسباب النزول.
-اختلاف مسبب النزول ،هو من اختلاف تنوع التفسير.
&مايحتمله اللفظ، والأمثلة عليه .
1/كونه مشتركاً في اللغة ،مثل قسورة تارةً يراد بها الرامي ، ويراد بها الأسد.
2/ وإما لكونه متواطئاً في الأصل ،ويراد به النوعين ،كالضمائر في قوله تعالى (ثم دنا فتدلى ) وغيرها .
&التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة.
-هذا النوع لايعد اختلافاً ، بل تقارب بالمعنى، وهو من سر الإعجاز بالقرآن الكريم.
-الترادف باللغة قليل ،وبالقرآن نادر أو شبه معدوم.
&معنى الحذف والتضمين ، والأمثلة عليها.
-معنى قاعدة التضمين.
-أهمية هذه القاعدة وفائدتها للتفسير.
&جمع عبارات السلف في التفسير نافع جداً في فهم معاني القرآن.
&حال السلف مع تفسير القرآن.

-اختلافهم في بعض مسائل التفسير.
-علة الاختلاف ، ومعرفة أسبابه.
@أنواع الاختلاف في التفسير.
-إما بالنقل ،أو بالاستدلال.
&النوع الأول : النقل .
1/وهو مانقل عن الرسول صلى الله عليه وسلم ، وأجمع الصحابة على صحته ، واختلف المفسرون بمصدر النقل.
2|عامة مالايمكن الجزم فيه ، ولافائدة من معرفته ،وأمثلته.
&حكم الإسرائيليات ، والثقات التي ينقل عنهم.
-كثرة النقول من الإسرائليات عن التابعين.
-مايؤخذ به حجة للنقل عنهم ، وشروطه.
&اختلاف التابعين في التفسير ، وأسباب تفضيل بعضهم على بعض.
-أن يكون سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم مباشرة.
-أو يكون سمعه من بعض من سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم.
-نقل الصحابة عن أهل الكتاب ، أقل من نقل التابعين.
-اختلاف التابعين في التفسير ،ليس حجة لهم على بعض.
&أقسام المنقول في التفاسير.
-المنقولُ البحتُ كالذي يُروى عن بني إسرائيلَ وأَسبابِ النزولِ ونحوِ ذلك.
-النقول عن المفسرين.
وهذه المنقولاتُ يَغلِبُ عليها المراسيل.
@قاعدة : قال الإمام أحمد : ثلاثةُ أمورٍ ليس لها إسنادٌ – يريدُ إسنادًا متَّصلًا -: التفسيرُ والملاحمُ والمغازي، ويُروى: ليس لها أصلٌ. أيْ: إسنادٌ متَّصِل.
& مراتب التابعين في التفسير.
-أهل مكة أعلم الناس بالتفسير.
-أَهْلُ الكُوفَةِ منْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ.
-وَعلماءُ أهْلِ المدينةِ في التَّفسيرِ مثلُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ.
&ضوابط المراسيل.
-تعدد طرقها.
-خلوها من المواطأة قصداً أو اتفاقاً.
*قاعدة ، خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم.
&ضوابط الإجماع في التفسير.
-خبر الواحد إذا تلقته الأمة بالقبول يوجب العلم.
-اجماع أهل العلم بالحديث على تصديق الخبر موجباً للقطع.
@والإجماع على نوعين:
1- الإجماع إما أن يكون على ألفاظ التفسير.
2- وإما أن يكون على المعنى.
- إما على المعنى العام بذكر بعض أفراده.
- أو على المعنى الأصلي من جهة المشترك.
- أو على ذكر المعنى العام عند ذكر بعض الأحوال.
& مايشترط بوجوب العلم بمضمون المنقول .
هو أَنَّ تَعَدُّدَ الطُّرُقِ مَعَ عَدَمِ التَّشَاوُرِ أَو الاتِّفاقِ فِي العَادَةِ ؛ يُوجِِبُ العِلْمَ بِمَضْمُونِ الْمَنْقول.
& أحوال الناقلين وأهمية العلم بها.
-الأحاديث المرسلة.
-سيء الحفظ ، والرواية المجهولة.
-الأحاديث الموضوعة وأمثلتها.
النوع الثاني من الإختلاف في التفسير : الإستدلال.
1/ قوم اعتقدوا المعاني ، ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها ، فهؤلاء راعوا المعنى دون النظر إِلَى مَا تَسْتَحِقُّهُ أَلْفَاظُ القُرْآنِ مِن الدِّلالةِ وَالبَيَانِ.
*وهم صنفان :
-تَارَةً يَسْلِبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ .
-وَتَارَةً يَحْمِلُونَهُ عَلَى مَا لَمْ يَدُلَّ عَلَيْهِ وَلَمْ يُرَدْ بِهِ .
2/قوم فسروا القرآن بمجرد مايريد أن يسوغه بكلامه ، وهؤلاء راعوا اللفظ ، مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلى مَا يَصْلُحُ لِلْمُتَكلِّمِ بِهِ وَسِياقِ الكَلامِ.
&طوائف أهل البدع ، الذين اخطأوا في الدليل والمدلول ، والأمثلة عليها.
كالخوارج ، والروافض ، والمعتزلة والمرجئة وغيرهم.
&طوائف أهل البدع ، الذين اخطأوا في الدليل لا في المدلول ، والأمثلة عليها.
كالصوفة وغيرهم.
&وجوه بطلان تفاسيرهم.
1/العلم بفساد قولهم.
2/العلم بفساد مافسروا به القرآن ، دليلاً على قولهم وجواباً على المعارض.
-بلاغة وفصاحة بعض أهل البدع ، وطرقهم في دس السم في بدعهم.
&أنواع التفاسير البدعية.
1/التفسير الباطني ، وهو تفسير الرافضة والأمثلة عليه.
2/التفسير الإشاري ، وهو عند الصوفة فيقولون أشارت الآية ، مثاله كتاب (حقائق التأويل) لأبي عبد الرحمن السلمي .
-المفاضلة بين تفسير ابن عطية ، والزمخشري.
-تفسير ابن جرير الطبري ، وفضله.
&طرق التفسير.
1/تفسير القرآن بالقرآن ، وهو من أحسن الطرق.
2/تفسير القرآن بالسنة ، وأنواعه.
3/تفسير القرآن بأقوال الصحابة.
-فضل الصحابة وأثرهم لشهودهم التنزيل.
4/التفسير بأقوال التابعين.
-ماأشتهر من التابعين في التفسير.
-فضل مجاهد في التفسير ، وماذكر عنه في ذلك.
-إذا اختلف التابعين في التفسير ، فلا يؤخذ قول أحدهم حجة على أحد.
-المرجح في اختلاف التابعين ، بيان القرآن ، أو السنة ، أو عموم لغة العرب ، أو أقوال الصحابة.
&أقسام الإسرائليات.
1/ماعلمنا صحته ، وما يشهد له بالصدق ، نقل عنها في كتاب الله ، حكاياتٍ كثيرةً في قِصَصِ بني إسرائيلَ في الإفسادِ.
2/ ماعلمنا بكذبه ، وعندنا مايخالفه.
3/ ماهو مسكوت عنه ، فلانصدقه ولانكذبه.
-ويختلف المفسرون بذلك ، لاختلاف علماء أهل الكتاب في هذا ، مثل اسماء أهل الكهف ،ولون كلبهم وغيره.
&التفسير بالرأي.
-حكمه.
-عموم الأدلة على حرمة التفسير بالرأي ،عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ " .
-تحرج السلف عن القول في القرآن بلا علم ، والنماذج عليها.
-لاتضاد بحرمة التفسير بالرأي ، مع التفسير فيما لهم به علم.
& أوجه التفسير :
التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ :
1/وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا
2/ وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ.
3/ وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ.
4/وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ.
وصلى الله وسلم على سيدنا محمد.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 06:50 PM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

مقدمة ابن تيمية :

الهدف من التأليف :
1-وضع قَوَاعِدَ كُلِّيَّةً ، تُعينُ عَلَى فَهْمِ القُرآنِ ، ومَعْرِفَةِ تَفْسِيرِهِ وَمَعَانِيهِ .
2- والتَّمييزِ – في منْقُولِ ذَلِكَ وَمَعْقُولِهِ – بَيْنَ الحقِّ وَأَنْوَاعِ الأَبَاطِيلِ .
3- وَالتَّبيُّهِ عَلَى الدَّليلِ الفاصِلِ بَيْنَ الأَقَاوِيلِ.

النقول العلمية :
أنواع النقول :
الأول : نقول مقبولة
1- إما نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ:
- منها ما عليه دليل صحيح .
- ومنها ما عليه دليل غير صحيح
2- وَإمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ:

الثاني: نقول مردودة
الثالث : نقول موقوفة . .

تعلم معاني القرآن :
السبب في حاجة الأمة لفهمه لأنه :
- حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ.
- وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ.
- وَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ.
- الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ.
- وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسُنُ.
- وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِ.
- وَلاَ تَنْقَضِي عَجَائِبُهُ.
- وَلاَ يَشْبَعُ منْهُ الْعُلَمَاءُ .
- مَنْ قَالَ بِهِ صُدِّقَ ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ
- ومَنْ دَعَا إليه هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ.
- ومِنْ تَرَكَهُ مِنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللهُ.
تعلم السلف معاني القرآن :
تعلم الصحابة معاني القرآن :
مصدر الصحابة في تعلم معانيه :
-النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بيَّنَ لأَصْحَابِهِ مَعَانِيَ القرآنِ, كَمَا بيَّنَ لَهُمْ أَلْفَاظَهُ ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى :( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )سُورَةُ النـَّحْلِ.
طريقتهم في التعلم :
-قَالَ أَبو عَبدِ الرَّحْمَنِ السُّلَميُّ : " حَدَّثَنَا الَّذِينَ كَانُوا يُقْرِئُونَنَا الْقُرْآنَ – كَعُثْمَانَ بنِ عفَّانَ ، وعبدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍ وغيرِهِمَا – أنَّهُمْ كانُوا إِذَا تَعَلَّمُوا مِن النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزُوهَا حَتَّى يَتَعَلَّمُوا ما فِيهَا مِنَ العِلْمِ وَالعَمَلِِ ، قَالُوا : فَتَعَلَّمنْا القُرْآنَ وَالعِلْمَ وَالعَمَلَ جَمِيعًا . "
وَلِهَذَا كانُوا يَبْقَوْنَ مُدَّةً فِي حِفْظِ السُّورَةِ .
الاختلاف في تفسير القرآن في زمنهم :
كَانَ النِّزَاعُ بَيْنَ الصَّحابةِ في تَفْسِيرِ القُرْآنِ قَلِيلاً جِدًّا ، وَهُوَ وَإِنْ كانَ في التَّابعينَ أَكْثَرَ منْهُ في الصَّحابةِ ، فهُوَ قَلِيلٌ بِالنِّسبةِ إِلَى مَنْ بَعْدَهُمْ ، وَكُلَّمَا كَانَ الْعَصْرُ أَشْرَفَ كانَ الاجْتِمَاعُ وَالائْتِلاَفُ وَالعِلْمُ وَالبَيَانُ فِيهِ أَكْثَرَ .
حكم تفسير الصحابي ونقله لأقوال أهل الكتاب :

تعلم التابعين لتفسير القرآن :
مصدر تعلمهم :
مِنَ التَّابعينَ مَنْ تَلَقَّى جَمِيعَ التَّفسيرِ عَنِ الصَّحابَةِ.
طريقتهم :
كَانُوا قَدْ يَتَكلَّمُونَ في بَعْضِ ذَلِكَ بِالاسْتِنْبَاطِ وَالاسْتِدْلاَلِ ، كَمَا يَتَكَلَّمُونَ في بَعْضِ السُّننِ بِالاسْتِنْباطِ والاسْتِدلالِ .
مثالهم :
مجاهد .
قالَ مُجَاهِدٌ : عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ علَى ابنِ عبَّاسٍ ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيةٍ منْهُ ، وأسألُهُ عَنْهَا ، وَلِهَذَا قَالَ الثَّوريُّ : " إِذَا جَاءَكَ التَّفسيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ فَحَسْبُكَ بِهِ.
ميزات مجاهد :
وَلِهَذَا يَعتمِدُ علَى تفسيرِهِ الشَّافعيُّ والبخاريُّ وغيرُهُمَا منْ أَهْلِ العِلْمِ ، وَكَذَلِكَ الإمَامُ أَحْمَدُ وَغَيرُهُ مِمَّنْ صَنَّفَ في التَّفسيرِ ، يُكَرِّرُ الطُّرُقَ عَنْ مُجَاهِدٍ أَكْثَرَ مِنْ غَيْرِهِ .


الخلاف في التفسير :
أنواع الاختلاف :
1) اخْتِلاَفِ تَنَوُّعٍ.
أنواع خلاف التنوع :

1-التعبير بعبارات مختلفة بمعاني مختلفة مع اتحاد المسمى .
مثاله : مِثَالُ ذَلِكَ
الأَسْمَاءِ الْمُتَكَافِئَةِ الَّتِي بَيْنَ الْمُتَرَادِفَةِ وَالْمُتَبَايِنَةِ.

مثاله : قِيلَ في اسْمِ السَّيفِ : الصَّارمُ والْمُهَنَّدُ، وَذَلِكَ مِثْلُ أَسْمَاءِ اللهِ الحُسْنَى ، وَأَسْمَاءِ رَسُولِ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - وَأَسْمَاءِ القُرْآنِ ؛ فَإنَّ أَسْمَاءَ اللهِ كُلَّهَا تَدُلُّ عَلَى مُسَمًّى واحِدٍ .


2-اطلاق العام على بعض أنواعه .
1:منها المسميات العامة :
مثاله :
-مِثلُ سَائلٍ أَعْجَمِيٍّ سَأَلَ عَنْ مُسَمَّى لَفْظِ " الخُبْزِ " فَأُرِيَ رَغِيفًا، وَقِيلَ: هَذَا. فَالإِشَارَةُ إِلَى نَوْعِ هَذَا، لاَ إِلَى هَذَا الرَّغيفِ وحدَهُ) .
-مَا نُقِلَ في قولِهِ :{ ثُمَّ أَوْرَثْنَا الْكِتَابَ الَّذِينَ اصْطَفَيْنَا منْ عِبَادِنَا فَمنْهُمْ ظَالِمٌ لِّنَفْسِهِ وَمنْهُم مُّقْتَصِدٌ وَمنْهُمْ سَابِقٌ بِالْخَيْرَاتِ } سورة فاطر : 32
فَمَعْلُومٌ أَنَّ الظَّالِمَ لِنَفْسِهِ يَتَنَاوَلُ المُضَيِّعَ لِلْوَاجِبَاتِ ، والمنْتَهِكَ لِلْمُحَرَّمَاتِ ، وَالْمُقْتَصِِدُ يَتَنَاوَلُ فَاعِلَ الْوَاجِبَاتِ وَتَارِكَ الْمُحَرَّمَاتِ ، وَالسَّابقُ يَدْخُلُ فِيهِ منْ سَبَقَ فَتَقَرَّبَ بِالْحَسَنَاتِ مَعَ الْوَاجِبَاتِ ، فَالْمُقْتَصِِدُونَ هُمْ أَصْحَابُ اليَمِينِ ، وَالسَّابقُونَ السابقون أُولَئِِكَ الْمُقرَّبُونَ .
2:و منها الألفاظ المعينة في النزول :
مثال ذلك : أسباب النزول .
شبهة النزاع على اللفظ العام :
الرد عليها : فلمْ يَقُلْ أحَدٌ منْ علمَاءِ المسلمينَ : إنَّ عُمُومَاتِ الكِتَابِ وَالسُّنَّةِ تَخْتَصُّ بِالشَّخْصِ الْمُعيَّنِ ، وَإنَّمَا غَايَةُ مَا يُقَالُ : إِنَّهَا تَخْتَصُّ بِنَوْعِ ذَلِكَ الشَّخصِ ؛ فتَعُمُّ مَا يُشْبِهُهُ . وَلاَ يَكُونُ العُمُومُ فِيها بِحَسْبِ اللَّفْظِ .
أهمية معرفة أسباب النزول :
-ومَعْرِفَةُ سَبَبِ النُّزولِ تُعِينُ عَلَى فَهْمِ الآيةِ.
-العِلْمَ بِالسَّببِ يُورِثُ العِلْمَ بِالْمُسَبَّبِ.
الاختلاف على سبب نزول :
المسألة : تَنازَعَ العُلَمَاءُ في قَوْلِ الصَّاحبِ : " نَزَلَتْ هَذِهِ الآيَةُ فِي كَذَا " هَلْ يَجْرِي مَجْرَى الْمُسْنَدِ - كَمَا لَوْ يذكِرَ السَّببُ الَّذِي أُنْزِلَتْ لأجْلِهِ - أَوْ يَجْرِي مَجْرَى التَّفسيرِ منْهُ الَّذِي لَيْسَ بِمُسْنَدٍ ؟
الجواب :
-وَإِذَا عـُرِفَ هَذَا فَقَوْلُ أَحَدِهِم : " نَزَلَتْ في كَذَا " لاَ يُنَافِي قَوْلَ الآخرِ : " نزَلَتْ في كَذَا " ؛ إِذَا كَانَ اللفْظُ يَتَنَاوَلُهُمَا.
-وَإِذَا ذَكَرَ أَحَدُهُم لَهَا سَبَبًا نَزلَتْ لأجْلِهِ ، وَذَكَرَ الآخرُ سَبَبًا ، فَقَدْ يُمْكِنُ صِدْقُهُمَا بِأَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ عَقِبَ تِلْكَ الأسْبَابِ ، أَوْ تَكُونَ نَزَلَتْ مَرَّتينِ ؛ مَرَّةً لِهَذَا السَّببِ ، وَمَرَّةً لِهَذَا السَّببِ .
3- الألفاظ المشتركة :
وهو من التنازع الموجود في اللفظ .
لِكَونِهِ مُشْتَرَكًا فِي اللُّغَةِ كَلَفْظِ : ( قَسْوَرَةٍ ) الَّذِي يُرَادُ بِهِ الرَّامِي ويُرادُ بِهِ الأَسَدُ ، وَلَفْظِ : (عَسْعَسَ ) الَّذِي يُرادُ بِهِ إِقْبالُ اللَّيْلِ وَإِدْبَارُهُ.
سبب التنازع :
1)لِكَوْنِ الآيةِ نَزَلَتْ مَرَّتينِ فَأُرِيدَ بِهَا هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ،
2) وَإِمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِ الْمُشْتَرَكِ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَعْنَيَاهُ ، إِذْ قَدْ جَوَّزَ ذَلِكَ أَكْثرُ فُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ والشَّافعيَّةِ والْحَنْبَلِيَّةِ ، وَكَثِيرٌ منْ أَهْلِ الكَلامِ.
4-الألفاظ المتواطئة .
- وهو من التنازع الموجود في اللفظ أيضا .
يكون مُتَوَاطِئًا فِي الأَصْلِ، لَكِنَّ المُرادَ بِهِ أَحَدُ النَّوعَيْنِ، أَوْ أَحَدُ الشَّيئينِ؛ كَالضَّمائرِ فِي قَوْلِهِ: ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) [سُورَة النَّجْمِ: 8-9 ]

وكَلَفْظِِ: (وَالْفَجْرِ * وَلَيَالٍ عَشْرٍ * وَالشَّفْعِ وَالْوَتْرِ ) [سُورَة الْفَجْرِ: 1-3]، وَمَا أَشْبَهَ ذَلِكَ. فَمِثْلُ هَذَا قَدْ يُرادُ بِهِ كُلُّ الْمَعَانِي الَّتِي قَالَهَا السَّلفُ، وقَدْ لا يَجُوزُ ذَلِكَ.
سبب التنازع :
لِكَوْنِ اللَّفْظِ مُتَوَاطِئًا فَيَكُونُ عَامًّا إِذَا لَمْ يَكُنْ لِتَخْصِيصِهِ مُوجِبٌ.
5-الحذف والتضمين :
التضمين :
العَرَبُ تُضَمِّنُ الفِعْلَ مَعنَى الفِعْلِ وتُعَدِّيهِ تَعْدِيَتَهُ.
تكون في :
حروف الجر .
مذاهب العلماء في تعدي الفعل بغير ما يتعدى به :
1) منهم يرى أن الأحرف تنوب بعضها بعضا .
مثاله : ( {لقد ظلمك بسؤال نعجتك إلى نعاجه} ، فجعل إلى بمعنى مع .
2) منهم من يرى خلاف الأول ، وهو قول البصرين ،فَسُؤَالُ النَّعجَةِ يَتَضَمَّنُ جَمْعَهَا وَضَمَّهَا إِلَى نِعَاجِهِ .وهذا هو القول الصحيح .

التضمين مع اختلاف عبارات السلف :
فوائده :
جَمْعُ عِبَارَاتِ السَّلفِ نَافِعٌ جِدًّا ؛ لأَنَّ مَجْمُوعَ عِبَارَاتِهِم أَدَلُّ عَلَى الْمَقْصُودِ منْ عِبَارَةٍ أَوْ عِبَارَتَيْنِ .
مثاله : فَإِذَا قَالَ أحدُهُمْ : (أَن تُبْسَلَ ) [ سورة الأنعام : 70] : أيْ تُحْبَسَ ، وَقَالَ الآخَرُ : تُرْتَهَنُ ونحوُ ذلِكَ لم يكنْ منِ اختلافِ التَّضَادِّ ، وَإِنْ كَانَ المحبُوسُ قَدْ يَكُونُ مُرْتَهَنًا وقَدْ لا يَكُونُ ؛ إذْ هَذَا تَقْرِيبٌ لِلْمَعْنَى.

2) اختلاف تضاد .


أسباب الاختلاف :
- الاخْتِلاَفُ قَدْ يَكُونُ لِخَفَاءِ الدَّليلِ والذُّهولِ عَنْهُ.
-وقَدْ يكونُ لِعدمِ سَماعِهِ.
-وقَدْ يكُونُ لِلْغَلَطِ في فَهْمِ النَّصِّ.
-وقَدْ يكونُ لاعتقَاد مُعَارِضٍ رَاجِحٍ.
مثاله :
اخْتِلافَ الصَّحابَةِ في الجَدِّ والإِخْوَةِ ، وَفِي الْمُشَرَِّكَةِ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ لا يُوجِبُ رَيْبًا في جُمْهُورِ مَسَائِلِ الْفَرَائِضِ ، بَلْ فيمَا يَحْتَاجُ إليه عَامَّةُ النَّاسِ ، وَهُو‍َ عَمُودُ النَّسَبِ من الآبَاءِ وَالأَبْنَاءِ ، وَالكَلالَةِ من الإِخْوَةِ وَالأَخَواتِ ، وَمنْ نِسَائِهِمْ كالأزْوَاجِ.


أنواع الإختلاف في التفسير حسب مستنده :
النوع الأول : مُسْتَنَدُهُ النَّقْلُ فَقَطْ: مِنْهُ ما يُمْكِنُ معرِفةُ الصحيحِ منهُ والضعيفِ، ومنهُ ما لا يُمْكِنُ مَعرِفَةُ ذلكَ فيهِ.
النوع الثاني : مستنده الاستدلال و ما يعلم بغير ذلك :
-ومنها مَا لا طَرِيقَ لنا إلى الجَزْمِ بالصِّدقِ منْهُ ،
- عَامَّتهُ مِمَّا لا فَائِدَةَ فيهِ ، والكَلامُ فِيهِ منْ فُضُولِ الكَلامِ .
- وَأمَّا مَا يَحْتَاجُ الْمُسْلِمُونَ إِلى مَعْرِفَتِهِ فَإِنَّ اللهَ تعالى نَصَبَ على الحَقِّ فِيهِ دَلِيلاً .

النوع الأول : مستنده النقل فقط :
وهذا النوع الاول على أقسام :
الأول : طَرِيقُ العِلْمِ بِهَا النَّقْلُ.
مثاله : مَا لا يُفِيدُ وَلا دَلِيلَ علَى الصَّحيحِ منْهُ اخْتِلافُهُم فِي لَوْنِ كَلْبِ أَصْحَابِ الكَهْفِ ، وفي البَعْضِ الَّذِي ضُرِبَ بِهِ قَتِيلُ مُوسَى من البَقَرَةِ . وَفِي مِقْدَارِ سَفِينَةِ نُوحٍ ، وَمَا كَانَ خَشَبُهَا ، وَفي اسْمِ الغُلامِ الَّذِي قتَلَهُ الخَضِرُ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ.
الثاني : منْقُولاً نقْلاً صَحِيحًا عنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ.
مثاله : كاسْمِ صَاحِبِ مُوسَى أنَّهُ الْخَضِرُ - فهَذَا مَعْلُومٌ .
الثالث : الإسرائيليات.
الناقلين من اهل الكتاب :
مَا لَمْ يَكُنْ كذلِكَ بَلْ كَانَ ممَّا يُؤْخَذُ عَنْ أهْلِ الكتَابِ -كالمنْقُولِ عنْ كَعْبٍ ، وَوَهْبٍ ، ومُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ ، وغيرِهِمْ مِمنْ يَأْخُذُ عَنْ أَهْلِ الكِتَابِ.
حكمه : فهَذَا لا يَجُوزُ تصدِيقُهُ ولا تَكْذِيبُهُ إلا بِحُجَّةٍ .
دليله : ثَبَتَ فِي الصَّحيحِ عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّهُ قَالَ : " إِذَا حَدَّثَكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تُكَذِّبُوهُمْ ، فإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ ، وإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بباطِلٍ فتُصَدِّقُوهُ " .
الناقلين من التابعي :
-مَتَى اخْتَلَفَ التَّابعُونَ لَمْ يَكُنْ بَعْضُ أَقْوَالِهِم حُجَّةً علَى بَعْضٍ.
- يؤخذ منهم مالم يأخذوا من أهل الكتاب.
مراتب التابعين :
في المغازي :
أَعْلَمَ النَّاسِ بِالْمَغَازِي أَهْلُ الْمَدِينَةِ ، ثُمَّ أَهْلُ الشَّامِ ، ثُمَّ أَهْلُ العِرَاقِ . فَأَهْلُ المدينَةِ أَعْلَمُ بِهَا ؛ لأنَّهَا كانَتْ عِنْدَهُمْ ، وَأَهْلُ الشَّامِ كَانُوا أَهْلَ غَزْو وجهادٍ.
في التفسير :
- فَإِنَّ أَعْلَمَ النَّاسِ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ ؛ لأنَّهُم أَصْحَابُ ابنِ عبَّاسٍ كَمُجَاهِدٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَغَيْرِهِمْ منْ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَطَاوُوسَ ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وأَمْثَالِهِم .
-وَكذلِكَ أَهْلُ الكُوفَةِ منْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ - ومنْ ذَلِكَ مَا تميَّزُوا بِهِ عَلَى غَيْرِهِمْ-.
-وَعلماءُ أهْلِ المدينةِ في التَّفسيرِ مثلُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ الَّذِي أَخَذَ عَنْهُ مَالِكٌ التَّفسيرَ, وَأَخَذَهُ عَنْهُ أَيْضًا ابنُهُ عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ .
الناقلين من الصحابة :
مَا نُقِلَ في ذلِكَ عَنْ بَعْضِ الصَّحابَةِ نَقْلاً صَحِيحاً ، فَالنَّفْسُ إِلَيْهِ أَسْكَنُ ممَّا نُقِلَ عن بَعْضِ التَّابعينَ ؛ لأَنَّ احْتِمَالَ أَنْ يَكونَ سَمِعَهُ من النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ منْ بَعْضِ منْ سَمِعَهُ منْهُ أَقْوَى ، وَلأَنَّ نَقْلَ الصَّحابةِ عن أَهْلِ الكتابِ أَقَلُّ منْ نَقْلِ التَّابعينَ .


مرويات التفسير :
أسانيد التفسير :
-الْمنْقُولَ في التَّفسيرِ أَكْثرُهُ كَالْمنْقُولِ فِي الْمَغَازِي وَالْمَلاحِمِ.
-يُرْوَى : " ليسَ لَها أَصْلٌ " أَيْ إِسْنَادٌ ، لأَنَّ الغَالِبَ عَلَيْهَا المَرَاسيلُ.
مثاله :
مِثْلُ مَا يَذْكُرُهُ عُرْوَةُ بْنُ الزُّبيرِ وَالشَّعْبِيُّ وَالزُّهْرِيُّ وَمُوسَى بْنُ عُقْبَةَ وَابْنُ إسْحَاقَ وَمنْ بَعْدَهُمْ كَيَحْيَى بْنِ سَعِيدٍ الأُمَوِيِّ وَالْوَلِيدِ بْنِ مُسْلِمٍ وَالوَاقِدِيِّ وَنَحْوِهِمْ من كتاب المغازي فِي الْمَغَازِي.

المراسيل في التفسير :

شروط صحة المراسيل :
- التواتر : إِذَا تَعَدَّدَتْ طُرُقُهَا ولا سيما إن كان طويلا .
-التواطء : خَلَتْ عَنِ الْمُوَاطَأَةِ قَصْدًا أَو اتِّفَاقًا بِغَيْرِ قَصْدٍ.
-عدالة الرواة :
أمثلتهم من الصحابة : كابْنِ مَسْعُودٍ وأُبَيِّ بْنِ كَعْبٍ وابنِ عُمَرَ وَجَابِرٍ وَأَبِي سَعِيدٍ وَأَِبي هُرَيْرَةَ وَغَيْرِهِمْ.
وأمثلتهم من التابعين : التَّابعُونَ بِالْمَدِينَةِ وَمَكَّةَ وَالشَّامِ وَالبَصْرَةِ ، فَإِنَّ مَنْ عَرَفَ مِثْلَ أَبِي صَالِحٍ السَّمَّانِ ، وَالأَعْرَجِ ، وَسُلَيْمَانَ بنِ يَسَارٍ ، وَزَيْدِ بنِ أَسْلَمَ ، وَأَمْثَالِهِمْ ؛ عَلِمَ قَطْعًا أَنَّهُمْ لَمْ يَكُونُوا مِمَّنْ يَتَعَمَّدُ الكَذِبَ في الحدِيثِ .
مَّنْ هُوَ فَوْقَهُمْ مِثْلُ مُحَمَّدِ بْنِ سِيرِينَ ، وَالقَاسِمِ بْنِ مُحَمَّدٍ ، أَوْ سَعِيدِ بْنِ الْمُسَيَّبِ ، أَوْ عَبِيدَةَ السَّلْمَانِيِّ أَوْ عَلْقَمَةَ ، أَو الأَسْوَدِ أَوْ نَحْوِهِمْ.
- البعد عن الغلط والنسيان :
مثالهم : كَما عَرَفُوا حَالَ الشَّعبيِّ ، والزُّهريِّ وَعُرْوَةَ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَأَمْثَالِهِمْ .
لا سِيَّمَا الزُّهريَّ فِي زَمَانِهِ وَالثَّوْرِيَّ فِي زَمَانِهِ.

أخبار الآحاد :
شروطه :
- الإجماع على تقبله بالتصديق .
- الإجماع على تقبله عملا .
حكمه :خبَرَ الوَاحِدِ إِذَا تَلَقَّتْهُ الأُمَّةُ بِالقَبُولِ تَصْدِيقًا لَهُ أَوْ عملاً بِهِ ، أنَّهُ يوجِبُ العلمَ.
الخلاف على خبر الآحاد
الموافقون :
- هَذَا هو الَّذِي ذَكَرَهُ المصنِّفُونَ فِي أُصُولِ الفِقْهِ مِنْ أَصْحَابِ أَبِي حَنِيفَةَ وَمَالِكٍ وَالشَّافعيِّ وَأَحْمَدَ.
- كَثِيرًا مِنْ أَهْلِ الْكَلامِ ، أَوْ أَكْثَرَهُمْ يُوافِقُونَ الفُقَهَاءَ وَأَهْلَ الْحَدِيثِ وَالسَّلَفَ عَلَى ذَلِكَ .
المنكرون :
-فِرْقَةً قَلِيلَةً مِنَ الْمُتَأَخِّرِينَ اتَّبعُوا فِي ذَلِكَ طَائِفَةً مِنْ أَهْلِ الْكَلاَمِ أَنْكَرُوا ذَلِكَ.
- أما ابنُ الباقلانيِّ فَهُوَ الَّذِي أَنْكَرَ ذَلِكَ ، وَتَبِعَهُ مِثْلُ أَبِي الْمَعَالِي، وَأَبُو حَامِدٍ ، وابنُ عَقَيلٍ ، وابْنُ الْجَوْزِيِّ ، وابنُ الْخَطِيبِ وَالآمِدِيُّ ، وَنَحْوُ هَؤُلاَءِ.

الضعيف في التفسير :

ما يصلح ومالا يصلح بالشواهد والاعتبار :
ما يصلح بالشواهد والاعتبار :
شروط الانتفاع برواية المجهول وسيء الحفظ ::
- تعددت الطرق.
- مع عدم التشاور والاتفاق .
حكمه : يوجب العلم .
مثاله :
مَثَّلَ ذَلِكَ بَعَبْدِ اللهِ بْنِ لَهِيعَةَ ، قَاضِي مِصْرَ ؛ فَإِنَّهُ كَانَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ حَدِيثًا وَمِنْ خِيَارِ النَّاسِ ، لَكِنْ بِسَبَبِ احْتِرَاقِ كُتُبِهِ وَقَعَ فِي حَدِيثِهِ الْمُتَأَخِّرِ غَلَطٌ ، فَصَارَ يُعْتَبَرُ بِذَلِكَ وَيُسْتَشْهَدُ بِهِ.
مالا يصلح في الشواهد والاعتبار :
- أحاديث الثقات إن كان فيها غلط .
طريقة معرفة مالا يصلح :
-بمعرفة علل الحديث .
- إن كان السبب ظاهر :
مثاله :
-عَرَفُوا أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلاَلٌ . وَأَنَّهُ صَلَّى فِي البَيْتِ رَكْعَتَينِ ، وَجَعَلُوا رِوَايَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ لِتَزَوُّجِهَا حَرَامًا ، وَلِكَوْنِهِ لَمْ يُصَلِّ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغَلَطُ.
-كذَلِكَ أَنَّهُ اعْتَمَرَ أَرْبَعَ عُمَرٍ ، وَعَلِمُوا أَنَّ قَوْلَ ابْنِ عُمَرَ : إنَّهُ اعْتَمَرَ فِي رَجَبٍ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغلَطُ .
-عَلِمُوا أنَّهُ تَمَتَّعَ ، وَهُوَ آمِنٌ فِي حَجَّةِ الوَدَاعِ ، وَأَنَّ قَوْلَ عُثْمَانَ لِعَلِيٍّ : كُنَّا يَوْمَئِذٍ خَائِفِينَ ، ممَّا وَقَعَ فيهِ الغلَطُ .
-مَا وَقَعَ في بَعْضِ طُرُقِ البُخَاريِّ : " أَنَّ النَّارَ لاَ تَمْتَلِئُ حَتَّى يُنْشِِئَ اللهُ لَهَا خَلْقًا آخَرَ " مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغَلَطُ.
موقف العلماء من أغلاط الثقات :
الناس في هذا طرفان :
الطرف الأول : يشك في صحة الأحاديث وهو بعيد عن معرفة الحديث ، ومعرف الصحيح والضعيف .
الطرف الثاني :يتبع كل كلام الثقات بدعوى اتباع الحديث والعمل به .

الموضوعات في التفسير :
ما يعرف به الكذب :
-يعرف الكذب بوضع الوضاعون من أهل البدع والغلو .
أمثلة على الوضاعون :
-مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالوَاحِدِيُّ وَالزَّمَخْشريُّ فِي فَضَائِلِ سُوَرِِ القُرْآنِ سُورَةً سُورَةً.
أمثلة على الأحاديث الموضوعة :
-الأَحَادِيثُ الكَثِيرةُ الصَّريحةُ في الجَهْرِِ بِالبَسْمَلَةِ.
-وَحَدِيثُ عَلِيٍّ الطَّويلُ فِي تَصَدُّقِهِ بِخَاتَمِهِ في الصَّلاةِ.
-وَمِثْلُ مَا رُوِيَ في قَوْلِهِ :] وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[ [ سُورَةُ الرَّعْدِ : 7] ،إنَّهُ عَلِيٌّ.

النوع الثاني من الإختلاف في التفسير :
الاختلاف في الاستدلال :
أسباب الإختلاف :
-خطأ في الدليل والمدلول .
- خطأ في الدليل لا في المدلول .
الأخطاء الواقعة في الاستدلال :
وقع فيه الخطأ من جهتين :
الأول : راعو المعنى : فحملوا الألفاظ على معاني يعتقدونها .
وهذا النوع صنفان:
1) صنف يَسْلِبُونَ لَفْظَ القُرْآنِ وَمَا دَلَّ عَلَيْهِ وَأُرِيدَ بِهِ.
2) وصنف آخر يحملون القرآن مالم يدل عليه ولم يرد به .
الثاني : راعو اللفظ : فهم جعلوا القرآن مجرد كلام عربي وفسروه من جهة اللغة فقط .
أمثلة على التفاسير التي ليس فيها الجهتين :
: مِثْلُ تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّزَّاقِ ، وَوَكِيعٍ ، وَعَبْدِ بنِ حُمَيْدٍ ، وَعَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ إِبْرَاهِيمَ دُحَيْمٍ ، وَمِثْلُ تَفْسِيرِ الإِمَامِ أَحْمَدَ ، وَإِسْحَاقَ بنِ رَاهَوَيْهِ ، وَبَقِيِّ بنِ مَخْلَدٍ ، وَأَبِي بَكْرِ بنِ الْمُنْذِرِ ، وَسُفْيَانَ بنِ عُيَيْنَةَ ، وَسُنَيْدٍ ، وَابنِ جَرِيرٍ ، وَابنِ أَبِي حَاتمٍ ، وَأَبِي سَعِيدٍ الأَشَجِّ ، وَأَبِي عَبْدِ اللهِ بنِ مَاجَهْ ، وَابْنِ مَرْدَوَيْهِ .

الذين أخطؤوا في الدليل والمدلول :
- الطوائف المبتدعة ومنهم :
المعتزلة :
عقيدتهم:
أُصُولُ الْمُعْتَزِلَةِ خَمْسَةٌ يُسَمُّونَهَا هُمْ : التَّوْحِيدَ ، وَالعَدْلَ ، وَالْمَنْزِلَةَ بَيْنَ الْمَنْزِلَتَيْنِ ، وَإِنْفَاذَ الوَعِيدِ ، وَالأَمْرَ بِالْمَعْرُوفِ وَالنَّهْيَ عَن الْمُنْكَرِ .
وتوحيدهم : مثل توحيد الجهمية من نفي الصفات وعن عدم رؤية الله ، والقول بخلق القرآن ، وغيره .
العدل : ويقصدون بذلك انكار المشيئة لله والقدرة ، وانكار الإرادة الكونية ،واثبات الإرادة الشرعية فقط .
الوعيد : ويقصدون بذلك الوعيد في الآخرة لأهل الكبائر ، فلا شفاعة لهم ، ولايخرج أحدا من النار .
تفاسيرهم :
-تَفْسِيرِ عَبْدِ الرَّحْمَنِ بنِ كَيْسَانَ الأَصَمِّ
- كِتابِ أَبِي عِليٍّ الجُبَّائي ،
-وَالتَّفسيرِ الكَبِيرِ لِلْقَاضِي عَبْدِ الجبَّارِ بْنِ أَحْمَدَ الْهَمَدَانيِّ ،
- وَالْجَامِعِ لِعِلْمِ الْقُرْآنِ لِعَلِيِّ بنِ عِيسَى الرُّمَّانيِّ ،
- وَالكَشَّافِ لأِبِي الْقَاسِمِ الزَّمخشَريِّ .
الشيعة والروافض :
عقيدتهم :
-وافقوا المعتزلة .
- انكار خلافة أبي بكر وعمر .
نوع تفسيرهم :
تفسير باطني .
ومن الشيعة الذين وافقوا المعتزلة من المتأخرين :
المُفِيدِ ، وَأَبِي جَعْفرٍ الطُّوسيِّ وَأَمْثَالِهِمَا.
ومن الذين وافقوا الروافض في التفسير الباطني :
الفلاسفة ثم القرامطة وغيرهم .
ومن تفاسيرهم :
تفسير لأبي جعفر الطوسي .
أمثلة على تفسيرهم الباطني :
فَتَفْسِيرُ الرَّافِضَةِ كَقَوْلِهِم : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب ٍ}[سُورَةُ الْمَسَدِ :1] وَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍!
و : {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُك} [سُورَةُ الزُّمَرِ : 65] أَيْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ فِي الْخِلاَفَةِ !
و {إِِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } [ سُورَةُ البَقَرَةِ : 67] هِيَ عَائِشَةُ !
{مَرَجَ الْبَحْرَيْنِ } [ سُورَةُ الرَّحْمَنِ : 19] عَلِيٌّ وَفَاطِمَةُ .
وَ : {اللُّؤْلُؤُ وَالمَرْجَانُ } [ سُورَةُ الرَّحْمَنِِِِ : 22] الْحَسَنُ وَالْحُسَيْنُ .

خطر المبتدعة على التفاسير :
- من يكون بليغا فيدس البدع في كلامه .
مثاله : الكشاف للزمخشري .


طريقة معرفة التفاسير الباطلة :
- بمعرفة فساد القول .
- بمعرفة فساد التفسير إما بالدليل وإما في الجواب على المعارض .

المفاضلة بين التفاسير المخطئة :
- تفسير ابن عطية أسلم من تفسير الزمخشري .

السبب :
- لنقله كثيرا من تفسير ابن جرير ويدع ما نقله ابن جرير عن السلف فلا يحكيه .
- أقرب لأهل السنة والجماعة من المعتزلة .
حكم التفاسير التي عدلت عن مذاهب السلف :
- المجتهد مغفور له .
- أما الذي عدل مخالفا لهم فهو مخطيء في الدليل والمدلول وهو مبتدع .

الذين أخطأؤوا في الدليل لا المدلول :
يُفَسِّرُونَ القُرْآنَ بِمَعَانٍ صَحِيحَةٍ ، لَكِنَّ القُرْآنَ لاَ يَدُلُّ عَلَيْهَا.
مثالهم :
كَثِيرٍ مِن الصُّوفيَّةِ وَالوُعَّاظِ وَالفُقَهَاءِ وَغَيْرِهِمْ.
مثال على تفسيرهم :
السُّلَمِيُّ فِي "حَقَائِقِ التَّفسيرِ"

طرق التعامل مع الخلاف :
-أنْ تُستَبْعَدَ الأقوالُ في ذَلِكَ المُقَامِ.
-وَأَنْ يُنَبَّهَ عَلَى الصَّحيحِ مِنْهَا ، وَيُبْطَلَ البَاطِلُ.
-تُذْكَرَ فَائِدَةُ الْخِلاَفِ وَثَمَرَتُهُ.

مساويء الإفراط والتفريط في الخلاف :

مَنْ حَكَى خِلافًا فِي مَسْأَلَةٍ وَلَمْ يَسْتَوْعِبْ أَقْوَالَ النَّاسِ فِيهَا فَهُوَ نَاقِصٌ، ؛ إِذْ قَدْ يَكُونُ الصَّوابُ فِي الَّذِي تَرَكَهُ.
-من يَحْكِي الْخِلاَفَ وَيُطْلِقُهُ وَلاَ يُنَبِّهُ عَلَى الصَّحيحِ مِن الأقْوالِ ، فَهُوَ ناقصٌ أَيْضًا ، فَإِنْ صَحَّحَ غيرَ الصَّحيحِ عَامِدًا فَقَدْ تَعَمَّدَ الكَذِبَ ، أَوْ جَاهِلاً فَقَدْ أَخْطَأَ .
- مَنْ نَصَبَ الخِلاَفَ فِيمَا لاَ فَائِدَةَ تَحْتَهُ أَوْ حَكَى أَقْوَالاً مُتَعَدِّدَةً لَفْظًا ، وَيَرْجِعُ حَاصِلُهَا إِلَى قَوْلٍ أَوْ قَوْلَيْنِ مَعْنىً، فَقَدْ ضَيَّعَ الزَّمَانَ ، وَتَكَثَّرَ بِمَا لَيْسَ بِصَحِيحٍ.

طرق تفسير القرآن :
1- تفسير القرآن بالقرآن :
مَا أُجْمِلَ فِي مَكَانٍ فَإِنَّهُ قَدْ فُسِّرَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ، وَمَا اخْتُصِرَ فِي مَكَانٍ فَقَدْ بُسِطَ فِي مَوْضِعٍ آخَرَ.
2- تفسير القرآن بالسنة :
أهميته :
- إن لم يجد في القرآن يرجع للسنة .
- شَارِحَةٌ لِلْقُرْآنِ ، وَمُوَضِّحَةٌ لَهُ.
أدلته :
من القرآن :

- قَالَ اللهُ تَعَالَى : {إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللهُ وَلاَ تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا}[سُورَةُ النِّسَاءِ : 105]،
-وَقَالَ تَعَالَى : {وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ} [سُورَةُ النَّحْلِ : 44].
-وَقَالَ تَعَالَى : {وَمَا أَنْزَلْنَا عَلَيْكَ الْكِتَابَ إِلاَّ لِتُبَيِّنَ لَهُم الَّذِي اخْتَلَفُوا فِيهِ وَهُدًى وَرَحْمَةً لِقَوْمٍ يُؤْمِنُونَ} [سُورَةُ النَّحْلِ : 64].
من السنة :
قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - لِمُعاذٍ حِينَ بَعَثَهُ إِلَى اليَمَنِ : " بمَ تَحْكـُمُ ؟ " قَالَ : بِكِتَابِ اللهِ ، قَالَ :" فَإِنْ لَمْ تَجِدْ ؟"قَالَ : فَبِسُنَّةِ رَسُولِ اللهِ ، قَالَ : فَإِنْ لَمْ تجِدْ ؟ قَالَ : أجتهدُ رَأْيِي" قَالَ : فَضَرَبَ رَسُولُ اللهِ -صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّم- بِصَدْرِهِ وَقَالَ : " الْحَمْدُ للهِ الَّذِي وَفَّقَ رَسَولَ رَسُولِ اللهِ لِمَا يُرْضِي رَسُولَ اللهِ " وَهَذَا الْحَدِيثُ فِي الْمَسَانِيدِ وَالسُّنَنِ بِإِسْنَادٍ جَيِّدٍ .

3- تفسير القرآن بأقوال الصحابة :
أهميته :
-يرجع إليه إن لم يوجد في القرآن ولا في السنة .

السبب في الرجوع لهم :
-لأنهم أعلم من غيرهم بسبب ما شاهدوه من الأحوال والقرائن .
- لما لهم من العلم والفهم التام .
-علماؤهم وكبراؤهم هم الخلفاء الراشدين ، والأئمة المهديين .


أهم المفسرين من الصحابة :
عبد الله بن مسعود :
ميزاته :
- علمه بنزول الآيات ومكانه وسببه .
دليله : قَالَ الإِمَامُ أَبُو جَعْفَرٍ مُحَمَّدُ بنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ : حَدَّثَنَا أَبُو كُرَيْبٍ ، قَالَ : أَنْبَأَنَا جَابِرُ بنُ نُوحٍ ، قَالَ : أَنبَأَنَا الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي الضُّحَى عَنْ مَسْرُوقٍ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابنَ مسعُودٍ - " وَالَّذِي لاَ إِلَهَ غَيْرُهُ مَا نَزَلَتْ آيَةٌ مِنْ كِتَابِ اللهِ إِلاَّ وَأَنَا أَعْلَمُ فِيمَا نَزَلَتْ وَأَيْنَ نَزَلَتْ ، وَلَوْ أَعْلَمُ مَكَانَ أَحَدٍ أَعْلَمَ بِكِتَابِ اللهِ مِنِّي تَنَالُهُ الْمَطَايَا ؛ لأَتَيْتُهُ ."
- تعلم الآيات ومعانيها وأحكامها مع العمل بها .
دليله :
قَالَ الأَعْمَشُ أَيْضًا عَنْ أَبِي وَائِلٍ ، عَنِ ابنِ مَسْعُودٍ قَالَ : كَانَ الرَّجُلُ مِنَّا إِِذَا تَعَلَّمَ عَشْرَ آيَاتٍ لَمْ يُجَاوِزْهُنَّ ؛ حَتَّى يَعْرِفَ مَعَانِيَهنَّ وَالْعَمَلَ بِهِنَّ .
عبد الله بن عباس :
ميزاته :
- ترجمان القرآن.
دليله : َقال ابنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ بَشَّارٍ أنْبأنا وَكِيعٌ ، أَنبَأَنَا سُفْيَانُ عَنِ الأَعْمَشِ عَنْ مُسْلِمٍ ، قَالَ عَبْدُ اللهِ - يَعْنِي ابنَ مسعُودٍ - قَالَ : " نِعْمَ ، تُرْجُمَانُ القُرآنِ ابنُ عَبَّاسٍ " .
-دعا له النبي صلى الله عليه وسلم بالفهم .
" اللَّهـُمَّ فَقِّهْهُ فِي الدِّينِ ، وَعَلِّمْهُ التَّأْوِيلَ " .
- قوة تفسيره .
ودليله : َقَالَ الأَعْمَشُ عَنْ أَبِي وَائِلٍ : اسْتَخْلَفَ عَلِيٌّ عَبْدَ اللهِ بنَ عبَّاسٍ عَلَى الْمَوسِمِ فَخَطَبَ النَّاسَ فَقَرَأَ فِي خُطْبَتِهِ سُورَةَ البقرَةِ - وَفِي رِوَايةٍ سُورَةَ النُّورِ - فَفَسَّرَهَا تَفْسِيرًا لَوْ سَمِعَتْهُ الرُّومُ والتُّركُ والدَّيلَمُ لأَسْلَمُوا .


الصحابة والإسرائليات :
موقفهم من الاسرائليات :
- كانوا يحكون عن اهل الكتاب ، لأان النبي صلى الله عليه وسلم أباح لهم ذلك ، فقال صلى الله عليه وسلم : " بَلِّغُوا عنـِّي وَلَوْ آيَةً ، وَحَدِّثُوا عَنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ وَلاَ حَرَجَ ، وَمَنْ كَذَبَ عَلَيَّ مُتَعَمِّدًا فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ " رَوَاهُ البُخَارِيُّ.
- وكان عبد الله بن عمرو عنده كتابين من أهل الكتاب أخذها من معركة اليرموك فكان يحدث بهما .

أقسام الإسرائليات :
الاول : ماعلمنا صحته همما يشهد له بالصدق .
حكمه : صحيح .
الثاني : ما علمنا كذبه ، لمخالفته بما عندنا .
حكمه : مرفوض .
الثالث: مسكوت عنه .
حكمه : فَلا نُؤْمِنُ بِِهِ وَلا نُكَذِّبُهُ ، وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ.
مثاله : مِثْلِ هَذَا أَسْمَاءَ أَصْحَابِ الكَهْفِ ، وَلَوْنَ كَلْبِهِمْ ، وَعِدَّتَهُم ، وَعَصَا مُوسَى مِنْ أَيِّ الشَّجرِ كانَتْ ، وَأَسْمَاءَ الطُّيورِ الَّتِي أَحْيَاهَا اللهُ تَعَالَى لإِبْرَاهِيمَ ، وَتَعْيِينَ البَعْضِ الَّذِي ضُرِبَ بِهِ الْمَقْتولُ مِن البَقَرَةِ ، وَنَوْعَ الشَّجَرةِ الَّتِي كَلَّمَ اللهُ مِنْهَا مُوسَى إِلَى غَيْرِ ذَلِكَ ممَّا أَبْهَمَهُ اللهُ تَعَالَى فِي القُرْآنِ.
مثاله على الخلاف الذي لا فائدة من معرفته :
قَالَ تَعَالَى : {سَيَقُولُونَ ثَلاثَةٌ رَّابِعُهُمْ كَلْبُهُمْ وَيَقُولُونَ خَمْسَةٌ سَادِسُهُمْ كَلْبُهُمْ رَجْمًا بِالْغَيْبِ وَيَقُولُونَ سَبْعَةٌ وَثَامنُهُمْ كَلْبُهُمْ قُل رَّبِّي أَعْلَمُ بِعِدَّتِهِم مَّا يَعْلَمُهُمْ إِلاَّ قَلِيلٌ فَلاَ تُمَارِ فِيهِمْ إِلاَّ مِرَآءً ظَاهِرًا وَلاَ تَسْتَفْتِ فِيهِم مِّنْهُمْ أَحَدًا } [سُورَةُ الْكَهْفِ :22]
دلالة الآية :
فَإِنَّهُ تَعَالَى أَخْبَرَ عَنْهُمْ في ثَلاَثَةِ أَقْوَالٍ ، { وَ } ضَعَّفَ القَوْلَيْنِ الأَوَّلَيْنِ ، وَسَكَتَ عَن الثَّالثِ ، فَدَلَّ عَلَى صِحَّتِهِ ، إذْ لَوْ كَانَ بَاطِلاً لَرَدَّهُ كَمَا رَدَّهُمَا.

4- تفسير القرآن بأقوال التابعين :
أهميته :
يرجع غليه إذا لم يوجد في الكتاب ولا في السنة ولا في أقوال الصحابة .
أشهر التابعين :
-مجاهد ، وَكَسَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابنِ عَبَّاسٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبِي رَبَاحٍ ، وَالْحَسَنِ الْبَصْرِيِّ ، وَمَسْرُوقِ بْنِ الأَجْدَعِ ، وَسَعِيدِ بْنِ الْمُسَيِّبِ وَأَبِي الْعَالِيَةِ ، وَالرَّبِيعِ بْنِ أَنَسٍ ، وَقَتَادَةَ وَالضَّحَّاكِ بْنِ مُزَاحِمٍ ، وَغَيْرِهِمْ مِن التَّابِعِينَ ، وَتَابِعِِيهِمْ ، وَمَنْ بَعْدَهُم.

الدليل على مكانة مجاهد في التفسير :

-قَالَ مُحَمَّدُ بْنُ إِسْحَاقَ : حَدَّثَنَا أَبَانُ بْنُ صَالِحٍ عَنْ مُجَاهِدٍ قَالَ : " عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ عَلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ثَلاَثَ عَرْضَاتٍ مِنْ فَاتِحَتِهِ إِلَى خَاتِمَتِهِ ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيَةٍ مِنْهُ وَأَسْأَلُهُ عَنْهَا " .
-قَالَ ابنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنَا أَبُوكُرَيْبٍ قَالَ : حَدَّثَنَا طَلْقُ بْنُ غَنَّامٍ عَنْ عُثْمَانَ الْمَكِّيِّ عَن ابنِ أَبِي مُلَيْكَةَ قَالَ : رَأَيْتُ مُجَاهِدًا سَأَلََ ابْنَ عَبَّاسٍ عَن تَفْسِيرِ القُرْآنِ وَمَعَهُ أَلْوَاحُهُ ، فَيَقُولُ لَهُ ابْنُ عَبَّاسٍ :" اكتُبْ " حَتَّى سَأَلَهُ عَن التَّفسيرِ كلِّهِ ؛ وَلِهَذَا كَانَ سُفْيَانُ الثَّوْرِيُّ يَقُولُ : " إِذَا جَاءَكَ التَّفسيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ فَحَسْبُكَ بِهِ ."
حجية أقوال التابعين :

- أَنَّهَا لاَ تَكُونُ حُجَّةً عَلَى غَيْرِهِمْ مِمَّنْ خَالَفَهُم ، وهَذَا صَحِيحٌ ، أَمَّا إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى الشَّيءِ فَلاَ يُرْتَابُ في كَوْنِهِ حُجَّةً ، فَإِن اخْتَلَفُوا فَلاَ يَكُونُ قَوْلُ بَعْضِِهِم حُجَّةً عَلَى بَعْضٍ ، وَلاَ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ.
طريقة التعامل عند اختلافهم :

يُرْجَعُ فِي ذَلِكَ إِلَى لُغَةِ القُرْآنِ ، أَو السُّنَّةِ ، أَوْ عُمُومِ لُغَةِ الْعَرَبِ ، أَوْ أَقْوَالِ الصَّحَابَةِ فِي ذَلِكَ .


5- تفسير القرآن بالرأي .
أنواعه :
أولا : نوع مذموم :
وهو التفسير بالرأي المجرد .

حكم التفسير بالرأي المجرد :
حكمه محرم .
فَمَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِرَأْيِهِ فَقَدْ تَكَلَّفَ مَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ ، وَسَلَكَ غَيْرَ مَا أُمِرَ بِهِ .
حكم الإصابة بالرأي المجرد :
، فَلَوْ أَنَّهُ أَصَابَ الْمَعْنَى فِي نَفْسِ الأَمْرِ لَكَانَ قَدْ أَخْطَأَ ؛ لأَنَّهُ لَمْ يَأْتِ الأَمْرَ مِنْ بَابِهِ.

دليله :
-حَدَّثَنَا مُؤَمَّلٌ، حَدَّثَنَا سُفْيَانُ، حَدَّثَنَا عَبْدُ الأَعْلَى، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رُسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :" مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ "
-حَدَّثَنَا وَكِيعٌ حَدَّثَنَا سُفْيَانُ ، عَنْ عَبْدِ الأَعْلَى الثَّعْلَبِيِّ ، عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَن ابنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رَسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - : " مَنْ قَالَ فِي الْقُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ " .
موقف الصحابة من التفسير بغير علم :
- كان يشددون على مسألة تفسير القرآن بغير علم .

شبهة تفسير مجاهد وقتادة وغيرهم :
الرد : لَيْسَ الظَّنُّ بِهِم أنَّهُم قالُوا في القُرْآنِ ، أَوْ فَسَّرُوهُ بِغَيْرِ عِلْمٍ ، أَوْ مِنْ قِبَلِ أَنْفُسِهِم.
دليله :
روي عنهم ما يدل على أنهم لم يكونوا يقولوا في القرآن بغير علم .
القياس على حال القاذف :
فَالقَاذِفُ كَاذِبٌ وَلَوْ كَانَ قَدْ قَذَفَ مَنْ زَنَى فِي نَفْسِ الأَمرِ ؛ لأنَّهُ أَخْبرَ بِمَا لاَ يَحِلُّ لَهُ الإِخْبَارُ بِهِ ، وَتَكَلَّفَ مَا لاَ عِلْمَ لَهُ بِهِ.
والدليل : ]فَإِذْ لَمْ يَأْتُواْ بِالشُّهَدَاءِ فَأُولَـئِكَ عِندَ اللهِ هُمُ الْكَاذِبُونَ [[سُورَةُ النُّورِ : 13].

موقف السلف من القول بغير علم :
-تَحَرَّجَ جَمَاعَةٌ مِن السَّلَفِ عَنْ تَفْسِيرِ مَا لاَ عِلْمَ لَهُمْ بِهِ، كأبو بكر وعمر وابن عباس وجندب بن عبد الله وسعيد بن المسيب ، وسالم بن عبد الله وعبيدة السلماني ونافع وعروة ومسلم بن يسار والشعبي ومسروق
الآثار الدالة على ذلك :
-رَوَى شُعْبَةُ عَنْ سُلَيْمَانَ عَنْ عَبْدِ اللهِ بْنِ مُرَّةَ عَنْ أَبِي مَعْمَرٍ قَالَ : قَالَ أَبُو بَكْرٍ الصِّدِّيقُ : " أَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي ، وَأَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي ؛ إِذَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لَمْ أَعْلَمْ "
-وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ القَاسِمُ بْنُ سَلَّامٍ : حَدَّثَنَا مُحَمَّدُ بْنُ يَزِيدَ عَنِ العَوَّامِ بْنِ حَوْشَبٍ عَنْ إِبْرَاهِيمَ التَّيْمِيِّ أَنَّ أَبَا بَكْرٍ الصِّدِّيقَ سُئِلَ عَنْ قَوْلِهِ : {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } [ سُورَةُ عَبَسَ : 31] فَقَالَ : " أَيُّ سَمَاءٍ تُظِلُّنِي وَأَيُّ أَرْضٍ تُقِلُّنِي إنْ أَنَا قُلْتُ فِي كِتَابِ اللهِ مَا لاَ أَعْلَمُ " – مُنْقطِعٌ.
-قَالَ أَبو عُبَيْدٍ أَيْضًا حَدَّثَنَا يَزِيدُ عَنْ حُمَيدٍ : عَنْ أَنَسٍ أَنَّ عُمَرَ بنَ الخطَّابِ قَرأَ عَلَى الْمِنْبَرِ : {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً } فَقَالَ : " هَذِهِ الفَاكِهَةُ قَدْ عَرَفْنَاها فَمَا هُوَ الأَبُّ ؟ " ثُمَّ رَجَعَ إِلَى نَفْسِِهِ فَقَالَ : " إِنَّ هَذَا لَهُوَ التَّكلُّفُ يا عمرُ.
-قَالَ عَبْدُ بْنُ حُمَيْدٍ حَدَّثَنا سُلَيْمَانُ بْنُ حَرْبٍ قَالَ : حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، عَنْ ثَابِتٍِ عَنْ أَنَسٍ قَالَ : كُنَّا عِنْدَ عُمَرَ بْنِ الْخَطَّابِ ، وَفِي ظَهْرِ قَمِيصِهِ أَرْبَعُ رِقَاعٍ فَقَرَأَ : {وَفَاكِهَةً وَأَبّاً} فَقَالَ : " وما الأبُّ ؟ " فَقَالَ : " إِنَّ هَذَا لَهُوَ التَّكلُّفُ ، فَمَا عَلَيْكَ أَلاَّ تَدْرِيهِ ؟ "
-وَقَالَ ابنُ جَرِيرٍ : حَدَّثني يَعْقُوبُ بنُ إِبْرَاهيمَ قالَ : حدَّثَنا ابنُ عُليَّةَ عَنْ مَهْدِيِّ بْنِ مَيْمُونٍ عَن الْوَلِيدِ بنِ مُسْلِمٍ قَالَ : جَاءَ طَلْقُ بنُ حَبِيبٍ إِلَى جُنْدُبِ بنِ عَبْدِِ اللهِ فَسَألَهُ عَنْ آيَةٍ مِن القُرْآنِ فَقَالَ : " أُحَرِّجُ عَلَيْكَ إِنْ كُنْتَ مُسْلِمًا لَمَّا قُمْتَ عنِّي " أَوْ قالَ : أَنْ تُجَالِسَنِي .
-وَقَالَ مَالِكٌ عَنْ يَحْيَى بْنِ سَعِيدِ عن سعيد بْنِ الْمُسَيَّبِ : إِنَّهُ كَانَ إِذَا سُئلَ عَنْ تَفْسِيرِ آيَةٍ مِن القُرْآنِ قالَ : " إِنَّا لاَ نَقُولُ فِي القُرْآنِ شَيْئًا ."
-وقالَ ابنُ جَرِيرٍ : حَدَّثَنا أَحْمَدُ بْنُ عَبْدَةَ الضَّبِّيُّ ، قَالَ : حَدَّثَنا حَمَّادُ بْنُ زَيْدٍ ، قَالَ : حَدَّثَنا عُبَيْدُ اللهِ بْنُ عُمَرَ ، قَالَ : " لَقَدْ أَدْرَكْتُ فُقَهَاءَ الْمَدِينَةِ ، وَإنَّهُم لَيُعَظِّمُونَ الْقَوْلَ فِي التَّفْسِيرِ ، مِنْهُم سَالِمُ بْنُ عَبْدِ اللهِ ، وَالقَاسِمُ بنُ مُحَمَّدٍ ، وَسَعِيدُ ابْنُ المسيَّبِ ، وَنَافِعٌ .
-وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنا عَبْدُ اللهِ بْنُ صَالِحٍ ، عَنِ اللَّيثِ عَنْ هِشَامِ بْنِ عُرْوَةَ ، قَالَ : " مَا سَمِعْتُ أَبِي تَأَوَّلَ آيَةً مِنْ كِتَابِ اللهِ قطُّ . "
-وَقَالَ أَبُو عُبَيْدٍ : حَدَّثَنا مُعَاذٌ عَن ابْنِ عَوْنٍ عَنْ عُبَيْدِ اللهِ بنِ مُسْلِمِ بْنِ يَسَارٍ عَنْ أَبِيهِ ، قَالَ : " إِِذَا حَدَّثْتَ عَنْ اللهِ فَقِفْ حَتَّى تَنْظُرَ مَا قَبْلَهُ وَمَا بَعْدَهُ " . حَدَّثَنا هُشَيْمٌ ، عَنْ مُغِيرَةَ ، عَنْ إِبْرَاهيمَ قَالَ : كَانَ أَصْحَابُهُ يَتَّقُونَ التَّفسيرَ وَيَهَابُونَهُ .
-وَقَالَ شُعْبَةُ عَن عَبْدِ اللهِ بنِ أَبِي السَّفَرِ ، قَالَ : قالَ الشَّعبيُّ : " وَاللهِ مَا مِنْ آيَةٍ إِلاَّ وَقَدْ سَأَلْتُ عَنْهَا، وَلَكِنَّهَا الرِّوايةُ عَن اللهِ ."
-قَالَ أَبُو عُبَيْدٍ حَدَّثَنا هُشَيْمٌ ، قَالَ : أَنْبَأنَا عُمَرُ بنُ أَبِي زَائِدَةَ عَن الشَّعْبِيِّ عَنْ مَسْرُوقٍ قَالَ : " اتَّقُوا التَّفسِيرَ ؛ فَإِنَّمَا هُوَ الرِّوايةُ عَنِ اللهِ . "

ثانيا : نوع محمود :
ضوابط التفسير بالرأي المحمود :
- التكلم بما يعلم في اللغة .
- التكلم بما يعلم من الشرع .
حكم من كتم علما :
يَجِبُ القَوْلُ فِيمَا سُئِلَ عَنْهُ مِمَّا يَعْلمُهُ، لأن كتمانه لايجوز .
دليله :
لِقَولِهِ تَعَالَى: {لَتُبَيِّنُنَّهُ لِلنَّاسِ وَلاَ تَكْتُمُونَهُ} [ سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 187] ، وَلِمَا جَاءَ فِي الْحَدِيثِ الْمَرْوِيِّ مِنْ طُرُقٍ : " مَنْ سُئِلَ عَنْ عِلْمٍ فَكَتَمَهُ أُلْجِمَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ بِلِجَامٍ مِنْ نَارٍ . "

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 08:03 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
فهرسة المسائل العلمية لمقدمة ابن تيمية :
-خطبة الكتاب
الثناء على الله عز وجل ورسوله
ذكر سبب التأليف في التفسير
ذكر منهجه في كتابه
-بيان حاجة الأمة الماسة إلى فهم القران
سبب ذلك :
لأنه حَبْلُ اللهِ الْمَتِينُ ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ ، وَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ ، الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسُنُ ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ الرَّدِ ، وَلاَ تَنْقَضِِي عَجَائِبُهُ ، وَلاَ يَشْبَعُ منْهُ الْعُلَمَاءُ .
-تبيين النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القران :
النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - بيَّنَ لأَصْحَابِهِ مَعَانِيَ القرآنِ, كَمَا بيَّنَ لَهُمْ أَلْفَاظَهُ ، فَقَوْلُهُ تَعَالَى :( لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )سُورَةُ النـَّحْلِ :(44)يَتَنَاوَلُ هَذَا وهَذَا .
سبب قلة النزاع بين الصحابة في التفسير :
لأن النبي صلى الله عليه وسلم بين لهم معانيه فقل النِّزَاعُ بينهم في تَفْسِيرِ القُرْآنِ جِدًّا .
-أنواع العلوم :
العلم إمَّا منقول مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ
وَإمَّا قَوْلٌ عَلَيْهِ دَلِيلٌ مَعْلُومٌ
وأما غير ذلك فَإِمَّا مُزَيَّفٌ مَرْدُودٌ ، وَإمَّا مَوقُوفٌ.
-أنواع الخلاف في التفسيربين السلف:
أغلبه يرجع إلى اختلاف التنوع وهو صنفان :
1-التعبير بالأَسْمَاءِ الْمُتَكَافِئَةِ الَّتِي بَيْنَ الْمُتَرَادِفَةِ وَالْمُتَبَايِنَةِ ، كَمَا قِيلَ في اسْمِ السَّيفِ : الصَّارمُ والْمُهَنَّدُ ، وغير ذلك .
2-ذكر بعض أنواع الاسْمِ العَامِّ عَلَى سَبِيلِ التَّمثيلِ ، وَتَنْبِيهِ الْمُسْتَمِعِ عَلَى النَّوعِ ، لاَ علَى سَبِيلِ الْحَدِّ الْمُطَابِقِ لِلْمَحْدُودِ فِي عُمُومِهِ وَخُصُوصِهِ ، مِثلُ سَائلٍ أَعْجَمِيٍّ سَأَلَ عَنْ مُسَمَّى لَفْظِ " الخُبْزِ " فَأُرِيَ رَغِيفًا ، وَقِيلَ : هَذَا . فَالإِشَارَةُ إِلَى نَوْعِ هَذَا ، لاَ إِلَى هَذَا الرَّغيفِ وحدَهُ .
-النوع الثاني :تفسير تضاد وهو قليل جدا بين السلف
سببه :
قَدْ يَكُونُ لِخَفَاءِ الدَّليلِ والذُّهولِ عَنْهُ ، وقَدْ يكونُ لِعدمِ سَماعِهِ ، وقَدْ يكُونُ لِلْغَلَطِ في فَهْمِ النَّصِّ ، وقَدْ يكونُ لاعتقَاد مُعَارِضٍ رَاجِحٍ .
-الاخْتِلافُ فِي التَّفسيرِ عَلَى نَوْعَيْنِ:
ما مُسْتَنَدُهُ النَّقْلُ فَقَطْ.
أنواعه:
-إِمَّا عَن الْمَعْصُومِ ، وَإمَّا عَنْ غَيْرِ الْمَعْصُومِ
وَهَذَا هُوَ النَّوعُ الأَوَّلُ ، فَمنْهُ مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الصَّحيحِ منْهُ وَالضَّعيفِ ، وَمنْهُ مَا لا يُمْكِنُ مَعْرِفة ُذَلِكَ فِيهِ.
والقِسْمُ الثَّانِي من المنْقُولِ ، وهُوَ مَا لا طَرِيقَ لنا إلى الجَزْمِ بالصِّدقِ منْهُ وعَامَّتهُ مِمَّا لا فَائِدَةَ فيهِ .
مثاله:
الخلاف فِي لَوْنِ كَلْبِ أَصْحَابِ الكَهْفِ وغير ذلك ، فَهَذِهِ الأُمُورُ طَرِيقُ العِلْمِ بِهَا النَّقْلُ .
فَمَا كَانَ منْ هَذَا منْقُولاً نقْلاً صَحِيحًا عنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - كاسْمِ صَاحِبِ مُوسَى أنَّهُ الْخَضِرُ - فهَذَا مَعْلُومٌ

المراد بأقسام المنقول في التفسير :
إما أن يُرادَ به المنقولُ البحتُ كالذي يُروى عن بني إسرائيلَ وأَسبابِ النزولِ ونحوِ ذلك. 
وإما أن يرادَ به ما يُنقلُ من التفسيرِ عن المفسِّرين مِثلُ ما يَنقُلُه الضحَّاكُ عن ابنِ عباسٍ، أو ابنُ جُريجٍ عن ابن عباس فهذه المنقولاتُ يَغلِبُ عليها المراسيلُ، ولهذا قال الإمامُ أحمدُ: ثلاثةُ أمورٍ ليس لها إسنادٌ: التفسيرُ والملاحمُ والمغازي، ويُروى: ليس لها أصلٌ. أيْ: إسنادٌ متَّصِلٌ. 


النوع الثاني :
2-الاستدلال المُحَقَّقٌ .
-قواعد هامة وأحكام في التفسير :
العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب:
معناها:
الاية الَّتِي لَهَا سَبَبٌ مُعَيَّنٌ إِنْ كَانَتْ أَمْرًا أَوْ نَهْيًا فَهِيَ مُتَنَاوِلَةٌ لِذَلِكَ الشَّخْصِ وَلِغَيْرِهِ مِمَّنْ كَانَ بِمنْزِلَتِِهِ . وَإِنْ كَانَتْ خَبَرًا بِمَدْحٍ أَوْ ذَمٍّ فَهِيَ مُتَنَاوِلَةٌ لِذلكَ الشَّخصِ وَلِمنْ كَانَ بِمنْزِلَتِهِ .
الإجماع على أن عمومات الكتاب والسنّة لا تختصّ بالأشخاص:
المراد بالمشترك اللفظي في التفسير :
المشترك اللفظي:
معناه :
المشترك هو ما اتَّحدَ فيه اللفظُ واختلفَ المعنى.
مثاله:
لفظ: ( قَسْوَرَةٍ ) الَّذِي يُرَادُ بِهِ الرَّامِي ويُرادُ بِهِ الأَسَدُ .
أو لِكَوْنِهِ مُتَوَاطِئًا فِي الأَصْلِ :
و المُرادَ بِهِ أَحَدُ النَّوعَيْنِ ، أَوْ أَحَدُ الشَّيئينِ ؛ كَالضَّمائرِ فِي قَوْلِهِ : ( ثُمَّ دَنَا فَتَدَلَّى * فَكَانَ قَابَ قَوْسَيْنِ أَوْ أَدْنَى ) [سُورَةُ النَّجْمِ : 8-9 ].
فَمِثْلُ هَذَا قَدْ يُرادُ بِهِ كُلُّ الْمَعَانِي الَّتِي قَالَهَا السَّلفُ ، وقَدْ لا يَجُوزُ ذَلِكَ .
سبب التواطؤ:
الاول : إمَّا لِكَوْنِ الآيةِ نَزَلَتْ مَرَّتينِ فَأُرِيدَ بِهَا هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ، وَإِمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِ الْمُشْتَرَكِ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَعْنَيَاهُ .
الترادف في القران:
التَّرادُفَ في أَلْفَاظِ القُرآنِ إما نَادِرٌ وَإِمَّا مَعْدُومٌ .
سبب التقريب في المترادف في القران :
سببه الإِعْجَازِ في القُرْآنِ .

فائدة جمع عبارات السلف فيه:
نافع جدالأَنَّ مَجْمُوعَ عِبَارَاتِهِم أَدَلُّ عَلَى الْمَقْصُودِ منْ عِبَارَةٍ أَوْ عِبَارَتَيْنِ .

مثاله :
قول القائل :( يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً ) [ سُورَةُ الطور : 9 ]
: إنَّ المَوْرَ هو الحَرَكَةُ كانَ تقْرِيبًا؛ إذ المَوْرُ حركَةٌ خفيفَةٌ سريعَةٌ .
اذا هذا تقريب وليس تحقيق .
الحذف والتضمين:
معناه:
العرب تُضَمِّنُ الفِعْلَ مَعنَى الفِعْلِ وتُعَدِّيهِ تَعْدِيَتَه.
قول المحققين في معنى التضمين :
التحقيق مَا قالَهُ نُحَاةُ البصْرَةِ منَ التَّضمينِ ؛ فَسُؤَالُ النَّعجَةِ يَتَضَمَّنُ جَمْعَهَا وَضَمَّهَا إِلَى نِعَاجِهِ .
فائدة معرفة أسباب النزول:
تعين على فهم الاية .
حكم اختلاف الأقوال في سبب النزول :
يُمْكِنُ صِدْقُهُمَ جميعا بِأَنْ تَكُونَ نَزَلَتْ عَقِبَ تِلْكَ الأسْبَابِ ، أَوْ تَكُونَ نَزَلَتْ مَرَّتينِ ؛ مَرَّةً لِهَذَا السَّببِ ، وَمَرَّةً لِهَذَا السَّببِ . وَهَذا يدخل في تَنَوُّعِ التَّفسيرِ – تارَةً لتنوُّعِ الأسماءِ والصِّفاتِ ، وَتَارةً لِذِكْرِ بَعْضِِ أنواعِ المسمَّى وأَقْسَامِهِ كَالتَّمثيلاتِ .
الخلاف الواقع في التفسير من جهة الاستدلال
سببه:
أولا : قَوْمٌ اعْتَقَدُوا مَعَانِيَ ، ثمَّ أَرَادُوا حَمْلَ أَلْفَاظِ القُرْآنِ عَلَيْهَا .
ثانيا : قَوْمٌ فَسَّرُوا القُرْآنَ بِمُجَرَّدِ مَا يَسُوغُ أَنْ يُرِيدَهُ بِكَلاَمِهِ مَنْ كَانَ مِنْ النَّاطِقِينَ بِلُغَةِ العَرَبِ بكلامه مِنْ غَيْرِ نَظَرٍ إِلَى الْمُتَكَلِّمِ بِالقُرْآنِ وَالْمُنْزَلِ عَلَيْهِ ، وَالْمُخَاطَبِ بِهِ .
-طرق التفسير :
التفسير بالقران وهو أصحها
التفسير بالسنة لانها مبينة للقران وشارحة له
التفسير بأقوال الصحابة ،لأنهم أَدْرَى بِذَلِكَ لِمَا شَاهَدُوهُ مِن الْقَرَائِنِ وَالأَحْوَالِ الَّتِي اخْتُصُّوا بِهَا ، وَلِمَا لَهُم مِن الفَهْمِ التَّامِّ والعِلْمِ الصَّحيحِ ، ، لاَ سِيَّما عُلَمَاؤُهُمْ وَكُبَرَاؤُهُمْ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَالأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ ،وعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍٍ .
التفسير بأقوال التابعين
سبب الأخذ بتفسيرهم :
لأن منهم مَنْ تَلَقَّى جَمِيعَ التَّفسيرِ عَنِ الصَّحابَةِ ، كمَا قالَ مُجَاهِدٌ : عَرَضْتُ الْمُصْحَفَ علَى ابنِ عبَّاسٍ ، أُوقِفُهُ عِنْدَ كُلِّ آيةٍ منْهُ ، وأسألُهُ عَنْهَا ، وَلِهَذَا قَالَ الثَّوريُّ : " إِذَا جَاءَكَ التَّفسيرُ عَنْ مُجَاهِدٍ فَحَسْبُكَ بِهِ

وقد تَلَقَّوا التَّفسيرَ عَن الصَّحابَةِ كَمَا تَلَقَّوا عَنْهُمْ عِلْمَ السُّنَّةِ ، وَإِنْ كَانُوا قَدْ يَتَكلَّمُونَ في بَعْضِ ذَلِكَ بِالاسْتِنْبَاطِ وَالاسْتِدْلاَلِ ، كَمَا يَتَكَلَّمُونَ في بَعْضِ السُّننِ بِالاسْتِنْباطِ والاسْتِدلالِ .
مراتب التابعين في التفسير :
1-أَعْلَمَ النَّاسِ بِهِ أَهْلُ مَكَّةَ ؛ لأنَّهُم أَصْحَابُ ابنِ عبَّاسٍ كَمُجَاهِدٍ ، وَعَطَاءِ بْنِ أَبي رَبَاحٍ ، وَعِكْرِمَةَ مَوْلَى ابْنِ عَبَّاسٍ ، وَغَيْرِهِمْ منْ أَصْحَابِ ابْنِ عَبَّاسٍ كَطَاوُوسَ ، وَأَبِي الشَّعْثَاءِ ، وَسَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، وأَمْثَالِهِم .
2-أهل الكُوفَةِ منْ أَصْحَابِ عَبْدِ اللهِ بنِ مسعودٍ - ومنْ ذَلِكَ مَا تميَّزُوا بِهِ عَلَى غَيْرِهِمْ-.
3-علماء أهْلِ المدينةِ في التَّفسيرِ مثلُ زَيْدِ بنِ أَسْلَمَ الَّذِي أَخَذَ عَنْهُ مَالِكٌ التَّفسيرَ, وَأَخَذَهُ عَنْهُ أَيْضًا ابنُهُ عبدُ الرَّحمنِ وعبدُ اللهِ بنُ وهْبٍ .
حكم اتفاق أقوال التابعين في التفسير :
إِذَا اجْتَمَعُوا عَلَى الشَّيءِ فَلاَ يُرْتَابُ في كَوْنِهِ حُجَّةً .
حكم اختلاف أقوال التابعين:
متى اخْتَلَفَوا لَمْ يَكُنْ بَعْضُ أَقْوَالِهِم حُجَّةً علَى بَعْضٍ، وَلاَ عَلَى مَنْ بَعْدَهُمْ ، وَيُرْجَعُ فِي ذَلِكَ إِلَى لُغَةِ القُرْآنِ ، أَو السُّنَّةِ ، أَوْ عُمُومِ لُغَةِ الْعَرَبِ ، أَوْ أَقْوَالِ الصَّحَابَةِ .
معنى تحرج السلف عن القول في التفسير :
هو محمول عَلَى تَحَرُّجِهِم عَن الْكَلاَمِ فِي التَّفْسِيرِ بِمَا لاَ عِلْمَ لَهُمْ بِهِ ، فَأَمَّا مَنْ تَكَلَّمَ بِما يَعْلَمُ مِنْ ذَلِكَ لُغَةً وَشَرْعًا فَلاَ حَرَجَ عَلَيْهِ ؛ وَلِهَذَا رُوِيَ عَنْ هَؤُلاَءِ وَغَيْرِهِم أَقْوَالٌ فِي التَّفْسِيرِ ، وَلاَ مُنَافَاةَ ؛ لأنَّهُم تَكَلَّمُوا فِيمَا عَلِمُوهُ وَسَكتُوا عَمَّا جَهِلُوهُ ، وَهَذَا هُوَ الوَاجِبُ عَلَى كُلِّ أَحَدٍ .
-حكم التفسير بالرأي :
تَفْسِيرُ القُرْآنِ بِمُجَرَّدِ الرَّأيِ فَحَرَامٌ.
الدليل:
عَنْ سَعِيدِ بْنِ جُبَيْرٍ ، عَن ابْنِ عَبَّاسٍ قَالَ : قَالَ رُسُولُ اللهِ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - :" مَنْ قَالَ فِي القُرْآنِ بِغَيْرِ عِلْمٍ فَلْيَتَبَوَّأْ مَقْعَدَهُ مِن النَّارِ "
-أوجه التفسير :
قَالَ ابنُ عبَّاسٍ : " التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ : وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ، وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ ، وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ - وَاللهُ - سُبْحَانَهُ وَتَعَالَى - أَعْلَمُ .
المراسيل في التفسير :
حكمها:
إذا تَعَدَّدَتْ طُرُقُهَا وَخَلَتْ عَنِ الْمُوَاطَأَةِ قَصْدًا أَو اتِّفَاقًا بِغَيْرِ قَصْدٍ كانَتْ صَحِيحةً قَطعا.
خصوصا إن كانت متواترة عن الصحابة أو التابعين المعروفين بالصلاح والصدق كمحمدبن سيرين وغيره وَإنَّمَا يُخَافُ عَلَى الوَاحِدِ مِن الغَلَطِ فَإِنَّ الغَلَطَ والنِّسيانَ كَثِيرًا مَا يَعْرِضُ لِلإِنْسَانِ ، وَمِن الحُفَّاظِ مَنْ قَدْ عَرَفَ النَّاسُ بُعدَهُ عَنْ ذَلِكَ جِدًّا ، كَما عَرَفُوا حَالَ الشَّعبيِّ ، والزُّهريِّ وَعُرْوَةَ وَقَتَادَةَ وَالثَّوْرِيِّ وَأَمْثَالِهِمْ .

-ضوابط الاجماع في التفسير :
إذا كَانَ الإِجْمَاعُ عَلَى تَصْدِيقِ الْخَبَرِ مُوجِبًا لِلْقَطْعِ بِهِ فَالاعْتِبَارُ في ذَلِكَ بِِإِجْمَاعِ أَهْلِ العِلْمِ بِالحدِيثِ ، كَمَا أَنَّ الاعْتِبَارَ بِالإِجْمَاعِ عَلَى الأَحْكَامِ بِإِجْمَاعِ أَهْلِ العِلْمِ بِالأَمْرِ وَالنَّهيِ وَالإِبَاحَةِ .
-الموضوعات في التفسير:
في التَّفسيرِ مِنْ هَذِهِ الْمَوْضُوعَاتِ قِطْعَةٌ كَبِيرةٌ ؛ مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالوَاحِدِيُّ وَالزَّمَخْشريُّ فِي فَضَائِلِ سُوَرِِ القُرْآنِ سُورَةً سُورَةً ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفاقِ أَهْلِ العِلْمِ وغير ذلك كثير .
-أنواع التفاسير الباطلة :
1-التفسير البدعي
كالتفسير الإشاري وتفسير المعتزلة وغيرهم من أهل البدع
2-التفسير الباطني
كتفسير الرافضة الإمامية والفلاسفة والقرامطة .
مثال على ذلك :
فَتَفْسِيرُ الرَّافِضَةِ كَقَوْلِهِم : {تَبَّتْ يَدَا أَبِي لَهَب ٍ}[سُورَةُ الْمَسَدِ :1] وَهُمَا أَبُو بَكْرٍ وَعُمَرُ ‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍‍! 
و : {لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُك} [سُورَةُ الزُّمَرِ : 65] أَيْ بَيْنَ أَبِي بَكْرٍ وَعُمَرَ وَعَلِيٍّ فِي الْخِلاَفَةِ !
و {إِِنَّ اللَّهَ يَأْمُرُكُمْ أَنْ تَذْبَحُواْ بَقَرَةً } [ سُورَةُ البَقَرَةِ : 67] هِيَ عَائِشَةُ !
كيفية معرفة التفاسير الباطلة:
تعرف بأمرين :
إما من العِلْمِ بِفَسَادِ قَوْلِِهِم .
أو مِنَ العِلْمِ بِفَسَادِ مَا فَسَّرُوا بِهِ القُرْآنَ ، إِمَّا دَلِيلاً عَلَى قَوْلِهِم أَوْ جَوابًا عَلَى المُعَارِضِ لَهُم .
أسبابها:
الشبه وتكون : إِمَّا عَقْلِيَّةٌ ، وَإِمَّا سَمْعِيَّةٌ .
-الذين يخطئون في الدليل والمدلول :

هم طوائف من أهل البدع اعتقدوا مذهبا مخالفا لسلف الأمة.
أسباب انحرافهم :

لأنهم تأولوا القران على آرائهم فتارة يستدلون بآيات على مذهبهم ولا دلالة فيها , وتارة يتأولون ما يخالف مذهبهم بما يحرفون به الكلم عن مواضعه , ومن هؤلاء فرق الخوارج والروافض
الاسرائليات:
هي :كالمنْقُولِ عنْ كَعْبٍ ، وَوَهْبٍ ، ومُحمَّدِ بنِ إسْحَاقَ ، وغيرِهِمْ مِمنْ يَأْخُذُ عَنْ أَهْلِ الكِتَابِ
حكمها:
لا يَجُوزُ تصدِيقُهُا ولا تَكْذِيبُهُاإلا بِحُجَّةٍ . 
كَمَا ثَبَتَ فِي الصَّحيحِ عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّهُ قَالَ : " إِذَا حَدَّثَكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تُكَذِّبُوهُمْ ، فإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ ، وإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بباطِلٍ فتُصَدِّقُوه).
أقسامها:
هي عَلَى ثَلاَثَةِ أَقْسَامٍ : 
أََحَدِهَا : مَا عَلِمْنَا صِحَّتَه مِمَّا بِأَيْدِينَا مِمَّا يَشْهَدُ لَهُ بِالصِّدقِ ، فَذَاكَ صَحِيحٌ .
والثَّاني : مَا عَلِمْنَا كَذِبَهُ بِمَا عِنْدَنَا مِمَّا يخالِفُهُ . 
وَالثَّالثُ : مَا هُوَ مَسْكُوتٌ عَنْهُ . لاَ مِنْ هَذَا القَبِيلِ ، وَلاَ مِنْ هَذَا القبيلِ ؛ فَلا نُؤْمِنُ بِِهِ وَلا نُكَذِّبُهُ ، وَتَجُوزُ حِكَايَتُهُ ، وَغَالِبُ ذَلِكَ ممَّا لاَ فَائِدَةَ فِيهِ تَعُودُ إِلَى أَمْرٍ دِينيٍّ .

سبب ترجيح أقوال الصحابة على أقوال التابعين في :
لأَنَّ احْتِمَالَ أَنْ يكونوا سمعوه من النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أَوْ منْ بَعْضِ منْ سَمِعَهُ منْهُ أَقْوَى ، وَلأَنَّ نَقْلَ الصَّحابةِ عن أَهْلِ الكتابِ أَقَلُّ منْ نَقْلِ التَّابعينَ . 
الحديث و التفسير :
حكم الحديث المتواتر :
صحيح لا شك فيه لأنهم لا يمكن أن يتواطؤ على الكذب .
-حكم الآحاد :
خَبَرَ الوَاحِدِ إِِذَا تَلَقَّتْهُ الأُمَّةُ بِالقَبُولِ تَصْدِيقًا لَهُ أَوْ عملاً بِهِ ، أنَّهُ يوجِبُ العلمَ .
-فائدة تعدد طرق الحديث :
هَذَا يُنتفَعُ بِهِ كثيرًا فِي عِلْمِ أَحْوَالِ النَّاقلينَ . 
وهو: يَصْلُحُ لِلشَّوَاهِدِ وَالاعْتِبَارِ مَا لاَ يَصْلُحُ لِغَيْرِهِ .
قَالَ أَحْمَدُ : " قَدْ أَكْتُبُ حَدِيثَ الرَّجلِ لأَعْتَبِرَهُ "
توجب العلم
-علم علل الحديث:
هو من أشرف العلوم
-أمثلة لما يقع فيه الغلط من بعض الثقات :
حديث أَنَّ النَّبيَّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - تَزَوَّجَ مَيْمُونَةَ وَهُوَ حَلاَلٌ . وَأَنَّهُ صَلَّى فِي البَيْتِ رَكْعَتَينِ ، وَجَعَلُوا رِوَايَةَ ابْنِ عَبَّاسٍ لِتَزَوُّجِهَا حَرَامًا ، وَلِكَوْنِهِ لَمْ يُصَلِّ مِمَّا وَقَعَ فِيهِ الغَلَطُ .
-مواقف العلماء من أغلاط الثقات :
الناس في هَذَا نوعان : 
نوع مِنْ أَهْلِ الكَلامِ وَنَحْوِهِمْ مِمَّنْ هُوَ بَعِيدٌ عَنْ مَعْرِفةِ الحدِيثِ وَأَهْلِهِ ،فَيَشُكُّ فِي صِحَّةِ أَحَادِيثَ ، أَوْ في القَطْعِ بِهَا معَ كَوْنِهَا مَعْلُومَةً مَقْطُوعًا بِِهَا عنْدَ أَهْلِ العِلْمِ بِهِ .
ونوع مِمَّنْ يَدَّعي اتِّبَاعَ الحدِيثِ وَالعَمَلَ بِهِ كُلَّمَا وَجَدَ لَفْظًا فِي حَدِيثٍ قَدْ رَوَاهُ ثِقَةٌ أَوْ رَأَى حَدِيثًا بِإِسنَادٍ ظَاهِرُهُ الصِّحَّةُ ، يُرِيدُ أَنْ يَجْعَلَ ذَلِكَ مِنْ جِنْسِ مَا جَزَمَ أَهْلُ العِلْمِ بِصِحَّتِهِ، مَعَ أنَّ أَهْلَ العِلْمِ بِالْحَدِيثِ يَعْرِفُونَ أَنَّ مِثْلَ هَذَا غَلَطٌ .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 23 ذو القعدة 1439هـ/4-08-2018م, 08:04 PM
فاطمة الزهراء احمد فاطمة الزهراء احمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,051
افتراضي

أعتذر عن عدم إتمام التلوين لأنه حصل عطب في الجهاز

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 29 ذو القعدة 1439هـ/10-08-2018م, 12:10 PM
مضاوي الهطلاني مضاوي الهطلاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 864
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
فهرسة مسائل مقدمة التفسير لابن تيمية
المقدمة
-خطبة الحاجة.
-الباعث على كتابة هذه المقدمة وهو طلب من بعض الإخوان أن يصنف كتاباً يذكر فيه قواعد كلية تساعد على فهم القرآن الكريم ومعرفة تفسيره ومعانيه.
-مضمون هذه المقدمة:
أ-قواعد كلية تساعد على فهم القرآن ومعرفة تفسيره ومعانيه.
ب-والتمييز بين الحق والأباطيل فيما نقل من تفاسير سواء كان من المأثور أو من ما فسر بالرأي .
ج- التنبيه على الدليل الفاصل بين تلك الأقاويل .
-سبب الحاجة لهذه المقدمة
لأن الكتب المصنفة في التفسير مشحونه بالغث والسمين والباطل الواضح والحق المبين.
-العلم الحقيقي إما :
1-نقل مصدق من معصوم أي دليل شرعي
2-وإما قول محقق عليه دليل معلوم.
وما سوى ذلك :إما مزيف باطل فهو مردود أو موقوف لا يعلم صحته ، ولا سقمه فيتوقف فيه.
-حاجة الأمة الماسة للقرآن ، وتفهم معانيه
-أوصاف القرآن الذي جاء في حديث علي رضي الله عنه الموقوف.( حَبْلُ اللَّهِ الْمَتِينُ، وَالذِّكْرُ الْحَكِيمُ، وَالصِّراطُ الْمُسْتَقِيمُ، الَّذِي لاَ تَزِيغُ بِهِ الأَهْوَاءُ، وَلاَ تَلْتَبِسُ بِهِ الأَلْسُنُ، وَلاَ يَخْلَقُ عَلَى كَثْرَةِ التَّرْدِيدِ، وَلاَ تَنْقَضِِي عَجَائِبُهُ .
وَلاَ يَشْبَعُ منْهُ الْعُلَمَاءُ، مَنْ قَالَ بِهِ صَدَقَ، ومَنْ عَمِلَ بِهِ أُجِرَ، ومَنْ حَكَمَ بِهِ عَدَلَ، ومَنْ دَعَا إليه هُدِيَ إلى صِرَاطٍ مُسْتَقِيمٍ، ومَنْ تَرَكَهُ مَنْ جَبَّارٍ قَصَمَهُ اللَّهُ، ومَن ابْتَغَى الهُدَى في غَيْرِهِ أَضَلَّهُ اللَّهُ.
- القرآن كتاب هداية ومن طلب الهدى في غير القرآن أضله الله. قال تعالى :
{فَإِمَّا يَأْتِيَنَّكُم مِنِّي هُدًى فَمَن اتَّبَعَ هُدَايَ فَلاَ يَضِلُّ وَلاَ يَشْقَى * وَمَنْ أَعْرَضَ عَن ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيامَةِ أَعْمَى * قَالَ رَبِّ لِمَ حَشَرْتَنِي أَعْمَى وَقَدْ كُنتُ بَصِيراً * قَالَ كَذلِكَ أَتَتْكَ ءَايَاتُنَا فَنَسِيتَهَا وَكَذلِكَ الْيَوْمَ تُنْسَى}
-المسلم يحتاج أن يتبع القرآن ويعمل بما فيه ليتبع رضوان الله ليحصل سبل الهداية والرشاد،بإذن الله ،قال تعالى:(قَدْ جَاءَكُم مِنَ اللَّهِ نُورٌ وَكِتَابٌ مُّبِينٌ * يَهْدِي بِهِ اللَّهُ مَنِ اتَّبَعَ رِضْوَانَهُ سُبُلَ السَّلاَمِ وَيُخْرِجُهُم مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِهِ وَيَهْدِيهِمْ إِلَى صِرَاطٍ مُّسْتَقِيمٍ)
-الرسول صلى الله عليه وسلم يهدي بهذا القرآن ،هداية دلالة وإرشاد ، إلى الصراط المستقيم ،فاتبعوه،قال تعالى:(الر كِتَابٌ أَنْزَلْنَاهُ إِلَيْكَ لِتُخْرِجَ النَّاسَ مِنَ الظُّلُمَاتِ إِلَى النُّورِ بِإِذْنِ رَبِّهِمْ إِلَى صِرَاطِ الْعَزِيزِ الْحَمِيدِ(1)اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ )
-القرآن يهدي هداية تعليم وإرشاد إلى الصراط المستقيم، والرسول صلى الله عليه وسلم ، يهدي هداية تعليم وإرشاد ، قال تعالى :(وَكَذَلِكَ أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ رُوحاً مِنْ أَمْرِنَا مَا كُنْتَ تَدْرِي مَا الْكِتَابُ وَلا الإيمَانُ وَلَكِنْ جَعَلْنَاهُ نُوراً نَهْدِي بِهِ مَنْ نَشَاءُ مِنْ عِبَادِنَا وَإِنَّكَ لَتَهْدِي إِلَى صِرَاطٍ (52) مُسْتَقِيمٍ صِرَاطِ اللَّهِ الَّذِي لَهُ مَا فِي السَّمَاوَاتِ وَمَا فِي الْأَرْضِ أَلا إِلَى اللَّهِ تَصِيرُ الْأُمُورُ)
-هذه القواعد ماهي إلا مفاتيح ،فالعبد محتاج -مع معرفتها -لطلب الهداية من الله ، بأنواعها ( هداية التعليم والإرشاد، وهداية القبول والتوفيق والثبات ) حتى ولو علم هذه القواعد وهذه الأصول.
- وصف المقدمة
•مختصرة لم يطل الكلام فيها
•من إملاء الفؤاد ، لم تقرأ عليه ولم يراجعها
- ختمها بطلب الهداية إلى سبيل الرشاد.
الفصل الأول :
الأصل الأول : بين النبي صلى الله عليه وسلم لأصحابه معاني القرآن كما بين لهم ألفاظه، ويدل على ذلك:
1-قوله تعالى :(لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ )فوظيفته صلى الله عليه وسلم بلاغ ما أنزل إليه وبيانه لهم ، فهذا أمر له بالبيان.
2-قال أبو عبد الرحمن السلمي: حدثنا الذين كانوا يقرئوننا القرآن، كعثمان بن عفان، وعبد الله بن مسعود، وغيرهما أنهم كانوا إذا تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم عشر آيات لم يحاوزوها حتى يتعلموا ما فيها من العلم والعمل، قالوا: فتعلمنا القرآن والعلم والعمل جميعاً )فهذا دليل بين على أنهم كانوا يتعلمون القرآن وتفسيره ، ليعملوا به.
وقال أنس: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدً في أعيننا .
جدّ عظم، ليس تميزه بسبب الحفظ ، فهم من العرب الذين يوصفون بسرعة الحفظ ، ولكن لأنه حفظها وعرف تفسيرها وما فيها من أحكام .
وَأَقَامَ ابنُ عُمَرَ عَلَى حِفْظِ البَقَرَةِ عِدَّةَ سِنِينَ – قِيلَ : ثَمَانِي سِنِينَ – ذَكَرَهُ مَالِكٌ .
3-قال تعالَى :( كِتَابٌ أَنزَلْنَاهُ إِلَيْكَ مُبَارَكٌ لِّيَدَّبَّرُواْ ءَايَاتِهِ )سُورَةُ ص :( 29 )، وقالَ : (أَفَلاَ يَتَدَبَّرُونَ الْقُرْآنَ )سُورَةُ النِّسَاء ِ:(24)، وَقَالَ : أَفَلَمْ يَدَّبَّرُواْ الْقَوْلَ ).سُورَةُ الْمُؤْمِنُونَ :( 68 )،وتَدَبُّرُ الكَلامِ بِدُونِ فَهْمِ مَعَانِيهِ لا يُمْكِنُ .
4- قالَ تعالَى : (إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ قُرْآناً عَرَبِيًّا لَّعَلَّكُمْ تَعْقِلُون َ)سُورَةُ يُوسُفَ : (2) ، وعـَقـْلُ الكَلامِ مُتَضَمِّنٌ لِفَهْمِهِ .
5- من المعلوم ،إن كل كلام المقصود منه فهم معناه ،وليس فقط ألفاظه ، والقرآن أولى بذلك من كلام الناس.
6-العادة تمنع أن يقرأ قوم كتاباً في فن من العلوم كالطب والحساب ولا يستشرحوه ، فكيف بكلام الله ، الذي هو قيام دينهم ودنياهم به وهو سبب نجاتهم .
7-اختلاف الصحابة رضي الله عنهم قليل جدا ،وهو وإن كان في التابعين ،

أكثر منه في الصحابة فهو قليل بالنسبة إلى من بعدهم، ومادام أنهم متفقون في تفسيرة إلا في القليل الذي يحتمل لأوجه أو من باب الناسخ والمنسوخ ، فهذا يدل على أن مصدرهم في هذا التفسير واحد، وهو رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فصح أنه ما مات ألا وقد بين لهم جميع القرآن.
-يشرف الزمان بشرف أهله فكلما كان الزمان أشرف كان الإجتماع والإئتلاف
والعلم والبيان فيه أكثر.
- تلقى التابعين التفسير من الصحابة ، ومن أشهرهم مجاهد رحمه الله قال: عرضت المصحف على ابن عباس ، أوقفه عند كل آية منه وأسأله عنها؛
-مكانة مجاهد في التفسير
قال الثوري: إذا جاءك التفسير عن مجاهد فحسبك به.
كما أنه يعتمد على تفسيره الشافعي والبخاري وغيرهما من أهل العلم، وكذلك الإمام أحمد وغيره ممن صنف في التفسير، يكرر الطرق عن مجاهد أكثر من غيره.
-ليس كل ما أثر عن التابعين من تفسير ، منقول من الصحابة ، بل هناك ما استجد عليهم ولم يجدوا فيه نصاً فاجتهدوا واستنبطوا له حكماً أو فوائداً أو معاني .
الفصل الثاني:اختلاف السلف في التفسير اختلاف تنوع
- اختلاف السلف في التفسير قليل أما اختلافهم في الأحكام فهو أكثر من اختلافهم في التفسير .
- غالب اختلافهم في التفسير اختلاف تنوع لا تضاد ، و ذلك صنفان:
الأول: أنهم يعبر كلا منهم عن المعنى الواحد المراد بعبارة غير عبارة صاحبه ، تدل على معنى في المسمى غير المعنى الآخر مع اتحاد المسمى.
الثاني: يكون كلامهم من باب التمثيل، أو ذكر بعض أفراد العام ،لا على سبيل الحصر .
أولا : تعبيرهم عن المعنى الواحد المراد بأكثر من لفظ ، تدل على معنى المسمى ، وهذا قد يكون لسبب وقد يكون بدون سبب .
أ- ما كان بسبب
•إما أن يكون سبب التفسير حسب مقصود السائل:
1- إذا كان مقصود السائل تعيين المسمى، فيعبر عن المراد بالكلمة دون النظر لصفتها ،بأي اسم كان . كمن سأل عن قوله:(ومن أعرض عن ذكري )
فالذكر مصدر ، قد يضاف للمفعول ، فهو بمعنى مايذكر به العبد ربه ، مثل: سبحان الله والحمدلله..
وقد يضاف للفاعل فيكون معناه كلام الله ، القرآن أو الهدى .والمعنى الثاني ، أوفق لسياق الآية ، فيكون معنى ذكرى: القرآن . لأن السائل يريد المراد بالذكر وليس المعنى اللغوي.
2- يكون مقصود السائل المعنى اللغوي ، وليس المراد باللفظة، فهو قدر زائد عن تعيين المراد ، كمن يسأل عن معنى ( القدوس) لا يريد المسمى الذات وهو الله ولكن معنى زائدا وهو ما معنى القدوس.
• وإما قد يكون التفسير حسب حال السائل :
- يفسر اللفظ بمعنى آخر يوصف به من يراد به ، كمن يقول محمد هو الحاشر والماحي ، أوالقدوس هو الغفور الرحيم ، فهذه صفات لمسمى واحد ، لا يراد منها أن معنى محمد الحاشر والماحي وإنما وصف آخر لنفس الموصوف، وكذلك القدوس، هذا قد يفسر به المفسر حسب حال سائله كأن يسأل سأل عليه أثر المعصية ويعرف عنه إقامته عليها، عن معنى القدوس ، فيقول له: الشديد العقاب لمن عصاه.
ب- تفسير من غير سبب ، وإنما اختلفت عباراتهم ، مع اتحاد المعنى ، لتعدد أسماء المسمى ، فكلا عبر عنه بمعنى غير عبارة الآخر ،وهي بمنزلة الأسماء المتكافئة، وهي التي تتفق في الذات ، وتختلف في المعنى.
• أمثلة على ذلك:
*اسم السيف:الصارم ، المهند، هذه الأسماء يراد بها شيء واحد وهو السيف
* أسماء القرآن: الكتاب، الفرقان ، الشفاء ، وإن اختلفت فهي أسماء متنوعة لما أنزل الله تعالى على محمد صلى الله عليه وسلم
*أسماء النبي صلى الله عليه وسلم : محمد،أحمد ،الحاشر ، الماحي ،العاقب، أسماء متنوعة والمراد بها ذات معينة واحدة وهو الرسول صلى الله عليه وسلم
*أسماء الله سبحانه:العليم ، القدير ، الرحيم ، له تسع وتسعين اسما كلها تدل على ذات واحدة هي الله سبحانه وبحمده، فليس دعاؤه باسم منها مضادا لدعائه باسم آخر ،( قُلِ ادْعُوا اللَّهَ أَوِ ادْعُوا الرَّحْمَٰنَ ۖ أَيًّا مَّا تَدْعُوا فَلَهُ الْأَسْمَاءُ الْحُسْنَىٰ ۚ)
•فكل اسم لله يدل على ذاته وعلى الصفة التي تضمنها الإسم، :العليم : يدل على الذات والعلم، القدير : يدل على الذات والقدرة ، الرحيم: يدل على الذات والرحمة،
وأيضاً تدل الصفة التي في الإسم الآخر بطريق اللزوم ، مثل الخالق: تدل الذات ، وعلى صفة الخلق ، وتدل العلم والقدرة بطريق اللزوم.
-مثال ذلك:تفسيرهم الصراط المستقيم
أقوالهم في معنى الصراط المستقيم:
1-قيل ؛ هو القرآن : أي اتباعه.
لقول النبي صلى الله عليه وسلم في حديث علي الذى رواه الترمذي , ورواه أبو نعيم من طرق متعددة: ((هو حبل الله المتين والذكر الحكيم وهو الصراط المستقيم))
2-وقيل : هو الإسلام لقوله صلى الله عليه وسلم في حديث النواس بن سمعان الذي رواه الترمذي وغيره ((ضرب الله مثلاً صراطاً مستقيماً وعلى جنبتي الصراط سوران , وفي السورين أبواب مُفتحة , وعلى الأبواب سطور مُرخاة , وداع يدعو من فوق الصراط وداع يدعو على رأس الصراط)) قال: ((فالصراط المستقيم هو الإسلام والسوران حدود الله والأبواب المفتحة محارم الله والداعي على رأس الصراط كتاب الله , والداعي على فوق الصراط واعظ الله في قلب كل مؤمن))
وهذان قولان متفقان لأن دين الإسلام هو اتباع القرآن ، لكن منهما نبه على وصف غير الوصف الآخر
3- وقيل: هو السنة والجماعة.
4- وقيل : هو طريق العبودية.
5-وقيل: هو طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم .
فكل هؤلاء أشاروا إلى ذات واحدة لكن كلاً وصفها بصفة من صفاتها.
وكل هذه اختلاف تنوع وليس تضاد.
أما الصنف الثاني : يكون كلامهم من باب التمثيل، أو ذكر بعض أفراد العام ،لا على سبيل الحصر وإنما للتمثيل أو التنبيه.
مثل أن يسأل أعجمي عن مسمى ( لفظ خبز) فأري رغيفاً وقيل له: فالإشارة إلى نوع هذا لا إلى هذا الرغيف وحده
مثال ذلك: ما نقل في قوله تعالى :{ثم أورثنا الكتاب الذين أصطفينا من عبادنا فمنهم ظالمٌ لنفسه ومنهم مقتصد ومنهم سابق بالخيرات}"
فمعنى الظالم لنفسه : يتناول المضيع للواجبات والمنتهك للمحرمات.
والمقتصد :يتناول فاعل الواجبات وتارك المحرمات.وهم أصحاب اليمين.
والسابق بالخيرات: يدخل فيه من سبق فتقرب بالحسنات مع الواجبات ( والسابقون السابقون * أولئك المقربون)
فعند تفسيرها كلا يذكر نوع من أنواع الطاعات مثل
- القائل: السابق الذي يصلي أول الوقت .
المقتصد : الذي يصلي في أثنائه
والظالم:الذي يؤخر العصر إلى الإصفرار.
- والقائل: يقول: السابق والمقتصد والظالم قد ذكرهم في آخر سورة البقرة فإنه ذكر المحسن بالصدقة والظالم بأكل الربا، والعادل بالبيع.
والناس في الأموال إما محسن وإما عادل، وإما ظالم.
فالسابق: المحسن بأداء المستحبات مع الواجبات.
والظالم: آكل الربا، أو مانع الزكاة.
والمقتصد: الذي يؤدي الزكاة المفروضة ولا يأكل الربا، وأمثال هذه الأقاويل.
فكل قول من هذه الأقوال ذكر نوع داخل في الآية ، لتعريف المستمع به أو للتنبيه به على نظيره ،فهو تعريف بالمثال وهو أسهل لتقريب المعنى من التعريف بالحد الجامع.
-من اختلاف التنوع لا التضاد تعدد الحكايات في أسباب النزول ، سواء كانت صريحة او غير صريحة ، لأن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.،كقولهم:
-إن آية الظهار نزلت في امرأة أوس بن الصامت.
-وإن آية اللعان نزلت في عويمر العجلانـي أو هلال بن أمية.
-وإن آية الكلالة نزلت في جابر بن عبد الله.
-وإن قـوله تعالى: {وأن احكم بينهم بما أنزل الله } نزلت في بني قريظة والنضير -وأن قوله: {ومن يولهم يومئذ دبره} نزلت في بدر.
-وإن قوله: {شهادة بينكم إذا حضر أحدكم الموت} نزلت في قضية تميم الدراري وعدي بن بداء.
-وقول أبـي أيوب: إن قوله: {ولا تلقوا بأيدكم إلى التهلكة} نزلت فينا معشر الأنصار. الحديث.
ونظائر هذا كثير مما يذكرون أنه نزل في قوم من المشركين بمكة، أو في قوم من أهل الكتاب، اليهود والنصارى، أو في قوم من المؤمنين.
فالقائلين لا يقصود اختصاص هؤلاء بهذه الأحكام ، فالعبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب.فاختلافهم من قبيل أفراد العام لا من قبيل التخصيص.
- معرفة سبب النزول يعين على فهم الآية ، لأن العلم بالسبب يورث العلم بالمسبب ، فرعاية الأسباب وفهمالشيء بفهم سببه هذا موجود عند العلماء حتى في الفقه، فكيف بالتفسير.
- صيغ أسباب النزول وأثرها في فهم الآية
1- صيغة صريحة وهي قول : سبب نزول الآية في كذا .
2-صيغة ظاهرة، يقول: حصل كذا وكذا فأنزل الله الآية كذا.
3- صيغة محتمله ، أن يقول نزلت هذه الآية في كذا.محتمل تكون سبب نزول ومحتمل يكون تفسير للمعنى.
- موقف العلماء من قول الصاحب في أسباب النزول:
1- ما جاء عن الصحابي في سبب النزول بصيغة صريحة ، كقول: حدث كذا فنزلت الآية كذا ، اتفقوا على أنه مرفوع وأدخلوه في مصنفاتهم المفردة للمرفوعات.
2- وما جاء عن الصحابي بصيغة غير صريحة ، محتملة، كقول: نزلت هذه الآية في كذا ، فالبخاري أدخله في كتابه وغيره لا يدخله وأكثر المسانيد على هذا كمسند الإمام أحمد وغيره.
3- إذا تعدد ذكر الأسباب الصريحة في سبب نزول آية ، فإنها تحمل على أمرين :- - تعدد الأسباب والنزول واحد
- تعدد الأسباب وتعدد نزول الآية.
4- إذا تعدد ذكر الأسباب ،ومعنى الآية يحتملها ، فهو من باب التمثيل .
- بعض الخلاف المنقول عن السلف راجع إلى اللغة، بحيث يكون اللفظ فيه محتملاً لأمرين ، منها:
1-المشترك اللفظي:
وهي أن تأتي لفظة تحتمل أكثر من معنى مختلف.
مثل : قسورة : يراد بها الأسد ويراد الرامي.
بكلا المعنيين قال السلف ، فلا تضاد بينهما والآية تحتمل المعنيان ، فكلا القرلين داخل في معنى الآية.
عسعس: يراد به إقبال الليل وإدباره.
فالمعنيان مع أنهما متضادان إلا أن معنى الآية يحتملهما، فالله أقسم بالليل وقت إقباله ووقت إدباره ، فلا مانع يمنع من الجمع بينهما.
وسبب هذه الاختلاف إما لكون الآية نزلت مرتين ، فأريد بها هذا تارة ، وهذا تارة، وإما لكون اللفظ المشترك يجوز أن يراد به المعنيان ، فقد جوز ذلك أكثر الفقهاء من المالكية والشافعية والحنبليةوكثير من أهل الكلام
2-الألفظ المتواطئة:
وهي : أن يوجد اللفظ له معنى واحد ، وهذا المعنى له أفراد كثيرون.
مثل : كلمة إنسان ، فإنها تصدق على محمد ، وعلي ، صالح ، هند.
مثل:
1-الضمائر : قولِه تعالى: {ثُمَّ دَنَا فتَدَلَّى فكان قَابَ قَوْسَيْنِ أو أَدْنَى}
ففسر الضمير : بجبريل عليه السلام.وهو قول الجمهور
وفسر : بالله تعالى، وهو قول ابن عباس
وفسر: بمحمد صلى الله عليه وسلم .
فالضمير لفظ يصدق على كثيرين.
فمرجع الخلاف هو التواطؤ.
2- الأوصافُ التي حُذِفتْ موصوفاتُها , مثل قوله تعالى: {والفَجْرِ وليالٍ عَشْرٍ والشَّفْعِ وَالوَتْرِ} فالفجرُ قيل: المرادُ به فجرُ يومِ النَّحرِ
وقيل :فجر أول النهار.
ولفظ الفجر يصدق على كلا المعنيين فهو من التواطئ اللفظي .
فإذا لم يوجد مخصص ، يخصص أحد المعاني فهو من قبيل العام الذي تذكر له أمثله ، فهو من اختلاف التنوع.
-ومن اختلاف التنوع عند السلف ،أن يعبروا عن المعنى بألفاظ متقاربة ، لا مترادفة.
معنى الترادف: أن يعبر عن لفظ واحد بلفظ واحد يؤدي جميع معناه.
الترادف في المعاني في اللغة قليل وفي القرآن معدوم ، فلا يمكن أن يعبر عن لفظة في القرآن بنفس المعنى من جميع الوجوه ، وإنما بلفظ مقارب.
مثال:قوله تعالى:{يَوْمَ تَمُورُ السَّمَاءُ مَوْراً} إذا قيل :المور هو الحركة كان تقريباً , إذ المور حركة خفيفة سريعة وكذلك قوله: {أوحينا إليك}إذا قال:الوحي الإعلام ،فهذا تقريب لا تحقيق , فإن الوحي هو إعلام سريع خفي.
أو قيل: {وَقَضَيْنَا إِلَى بَني إِسْرَائِيلَ} أي: أعلمنا , والقضاء إليهم أخص من الإعلام , فإن فيه إنزالاً إليهم وإيحاء إليهم.
فهذه المعاني تقريب لا تحقيق.ليست مرادفة ومطابقة وإنما تقريب للمعنى لا يراد منه الحصر.
وهذا من الإعجاز القرآني،لأنه لا يُمكنُ لأحدٍ أن يأتيَ بلفظةٍ تساوِي لفظةَ القرآنِ تمامًا.
وهذا من أسبابِ إعجازِ القرآنِ، ولهذا ذَكرَ ابنُ عطيةَ في مقدِّمةِ تفسيرِه المحرَّرِ الوَجيزِ: أنك لو أخذتَ لفظةً من القرآنِ وأدرتَ لسانَ العربِ تبحثُ عن كلمةٍ توافِقُها تضَعُها مكانَ هذه الكلمةِ القرآنيةِ لما وَجدْتَ.
-من القواعد اللغوية ، قاعدة التضمين، وهي خاصة بحروف المعاني ( الجر)
اختلف علماء العربية ،في أحرف الجر على مذهبين:
-رأي الكوفيين: وهو أن حروف الجر ينوب بعضها عن بعض .كما في قوله تعالى :لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ ) [سُورَةُ ص : 24 ]،( أيْ مَعَ نِعَاجِهِ) ، و ( مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللهِ) [سُورَةُ آلِ عِمْرَانَ : 52] ؛ أَيْ مَعَ اللهِ ،
-رأي البصريين : التضمين وهو: إذا تعدى الفعل بغير ما يتعدى به في الأصل فإنه يضمن الفعل معنى يتعدى بمثله إلى ما هو متعدٍ إليه .
ففي قوله :(لَقَدْ ظَلَمَكَ بِسُؤَالِ نَعْجَتِكَ إِلَى نِعَاجِهِ ) ؛ فَسُؤَالُ النَّعجَةِ يَتَضَمَّنُ جَمْعَهَا وَضَمَّهَا إِلَى نِعَاجِهِ .
وكذلِكَ قولُهُ : (وَإِن كَادُواْ لَيَفْتِنُونَكَ عَنِ الَّذِي أَوْحَيْنَا إِلَيْكَ)[ سُورَةُ الإِسْرَاءِ : 73] ضُمِّنَ معنَى : " يُزِيغُونَكَ ويصدُّونَكَ ".
وكذلِكَ قولُهُ : ( وَنَصَرْنَاهُ مِنَ الْقَوْمِ الَّذِينَ كَذَّبُواْ بِآيَاتِنَا) [ سُورَةُ الأَنْبِيَاءِ : 77] ، ضُمِّنَ معنَى " نجَّينَاهُ وَخَلَّصْنَاهُ".
وَكَذلِكَ قولُهُ : ( يَشْرَبُ بِهَا عِبَادُ اللَّهِ) [ سُورَةُ الإِنْسَانِ : 6 ] ضُمِّنَ : " يُرْوَى بِهَا
وقول البصريين هو الصحيح
تضمين الفعل أولى من التجوز بمعنى الحرف لأن تضمين الفعل يؤدي معنى زائداً على معنى الفعل , بخلاف ما إذا جعلنا الحرف متجوزاً فيه , فإنه يبقى الفعل على دلالة معناه فقط ونحول معنى الحرف إلى معنى يناسب لفظ الفعل , فالتضمين إذن أوضح وأولى .
- ومن أسباب اختلاف التنوع في تفاسير السلف ، تفسير اللفظة بالمعنى المضمن لا بالمعنى الأصلي لها.
أمثلة:
قال: (لا ريب): لا شك، هذا تقريب، فالريب فيه اضطراب وحركة كما قال: ((دع ما يريبك إلى ما لا يريبك)) وفي الحديث: ((أنه مر بظبي حاقف، فقال: لا يريبه أحد)) فكما أن اليقين ضُمِّنَ السكون والطمأنينة فالريب ضده، ضُمِّن الاضطراب والحركة ولفظ الشك وإن قيل إنه يستلزم هذا المعنى لكن لفظه لا يدل عليه.
وكذلك إذا قيل: (ذلك الكتاب) هذا القرآن فهذا تقريب؛ لأن المشار إليه وإن كان واحداً فالإشارة بجهة الحضور غير الإشارة بجهة البعد والغيبة ولفظ (الكتاب) يتضمن من كونه مكتوباً مضموماً ما لا يتضمنه لفظ القرآن من كونه مقروءاً مظهراً بادياً فهذه الفروق موجودة في القرآن.
وإذا قال : (أن تبسل) أي تحبس، وقال الآخر: ترتهن، ونحو ذلك لم يكن من اختلاف التضاد، وإن كان المحبوس قد يكون مرتهناً وقد لا يكون إذ هذا تقريب للمعنى .
جمع عبارات السلف في تفسير الآية أدل على المقصود من عبارة أوعبارتين ، لأن بعضها من قبيل المشترك اللفظي أو المتواطئ اللفظي او التعبير بألفاظ متقاربة للدلالة على معنى الآيةً، فالاقتصار على قول او قليل إهدار للمعاني الأخرى، لأن اختلاف عباراتهم هو اختلاف تنوع .
- وجود إختلاف لدى السلف في بعض التفسير ، كما اختلفوا في الأحكام
هناك اختلافاً معلوما عند العامة والخاصة أقره الشرع كما في عدد الصلوات ومقادير ركوعها ومواقيتهاوفرائض الزكاة ونصبها وتعيين شهر رمضان والطواف والوقوف والرمي ..فكلها من التوسعة على الناس.
وكذلك اختلاف الصحابة في بعض المسائل كبعض مسائل الفرائض وغيرها ، كل هذا لم يوجب شكاً ولا ريباً لأنها من باب اختلاف المجتهدين بحسب نظرهم واجتهادهم، لا بحسب الشرع.
- أسباب الإختلاف:
الاختلاف قد يكون لخفاء الدليل والذهول عنه , وقد يكون لعدم سماعه , وقد يكون للغلط في فهم النص , وقد يكون لاعتقادِ معارض راجح , هذا مجمل وتفاصيل ذلك ، في كتاب الشيخ ( رفع الملام عن الإئمة الأعلام)


- الفصل الثالث : نوعي الإختلاف في التفسير
-الاخْتِلافُ فِي التَّفسيرِ عَلَى نَوْعَيْنِ:
الأول:- منْهُ مَا مُسْتَنَدُهُ النَّقْلُ فَقَطْ، وهو ما نقل عن السلف بالأسانيد واحد عن واحد
الثاني:- وَمنْهُ مَا يُعْلَمُ بِغَيْرِ ذَلِكَ، أي بالاستنباط،
الأول: ما مستنده النقل وهو نوعان:
أ- ما نقل عن معصوم ، وهو الرسول صلى الله عليه وسلم ، وإجماع الأمة.
ب- وإما عن غير معصوم ، وهم الصحابة والتابعين .
-والمنقول عموماً ،منْهُ
1•مَا يُمْكِنُ مَعْرِفَةُ الصَّحيحِ منْهُ وَالضَّعيفِ .
2•وَمنْهُ المبهمات وهي : مَا لا يُمْكِنُ مَعْرِفة ُصحيحه من سقيمه،ولا فائدة فيه ، فالعلم فيه من فضول الكلام.
فاخْتِلافُهُم فِي لَوْنِ كَلْبِ أَصْحَابِ الكَهْفِ ، وفي البَعْضِ الَّذِي ضُرِبَ بِهِ قَتِيلُ مُوسَى من البَقَرَةِ . وَفِي مِقْدَارِ سَفِينَةِ نُوحٍ ، وَمَا كَانَ خَشَبُهَا ، وَفي اسْمِ الغُلامِ الَّذِي قتَلَهُ الخَضِرُ ، وَنَحْوِ ذَلِكَ ، فَهَذِهِ الأُمُورُ طَرِيقُ العِلْمِ بِهَا النَّقْلُ ، فهذه لا دليل صحيح عليها ولا فائدة في معرفتها.
أما ما ثبت بالنقل الصحيح عن رسول صلى الله عليه وسلم ، كأسم صاحب موسى وهو الخضر ، فيعلم.
فلو كان المسلمون يحتاجُون إلى معرفةِ مِثلِ هذه الأمورِ لنَصَبَ اللَّهُ سبحانه وتعالى للحَقِّ فيها دليلًا. لأنه ما تحتاج له الأمة نقل وبين ونصب الله له دليلاً.
- حكم ما نقل من تفسير المبهمات من أهل الكتاب او ما يسمى( الاسرائيليات)
هي المنقول عن أهل الكتاب ،ومن عرف بذلك كعب الأحبار ووهب بن منبه ومحمد بن اسحاق.
وهي ثلاث أقسام:
- قسم يصدق وهو ما وافق منها شرعنا
- قسم يكذب وهو ما خالف شرعنا.
- قسم لا يصدق ولا يكذب ، ما كان سوى ذلك لما ثَبَتَ فِي الصَّحيحِ عَنِ النَّبيِّ - صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ - أنَّهُ قَالَ : " إِذَا حَدَّثَكُمْ أهْلُ الكِتَابِ فَلا تُصَدِّقُوهُمْ ولا تُكَذِّبُوهُمْ ، فإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بِحَقٍّ فَتُكَذِّبُوهُ ، وإمَّا أنْ يحدِّثُوكُمْ بباطِلٍ فتُصَدِّقُوهُ " .
- اختلاف التابعين في تفسير شيء من المبهمات
إذا اختلف التابعون في تفسير آية، وهم ممن لا يأخذون من أهل الكتاب ،فلا يرجح قول أحدهما ، على الآخر كأن يرجح قول مجاهد لأنه إمام المفسرين أو عكرمة ، لأن أقوالهم ليست حجة على بعض.
-إذا جاءَ التفسيرُ مَرفوعاً عن الصحابيِّ أوْ مَجزوماً بهِ، وإنْ لمْ يُذْكَرْ فيهِ الرسولُ قَبِلْنَاهُ؛لأنهم يحتمل سمعه من الرسول صلى الله عليه وسلم ، او سمعه ممن سمعه منه ، ولأن نقلهم عن أهل الكتاب أقل،،ولأنَّهُم قدْ نُهُوا عنْ أَخْذِهم مِنْ أهلِ الكتابِ.
- إن النقول التي تكون في كتب التفسير عن النبي صَلّى اللهُ عَلَيهِ وسَلَّم بالأسانيد أو عن الصحابة كثير منها ليس بذي أسانيد جيدة بل إنما تكون ضعيفة أو مرسلة ونحو ذلك.
قال الإمام أحمد (ثلاثة ليس لها أصول: التفسير والملاحم والمغازي) كما رويت في اللفظ الآخر (ثلاثة ليس لها إسناد) ويعني بالإسناد الإسناد المتصل أكثر الأسانيد التي نقلت بها تلك الأمور التفسير والمغازي والملاحم أنها أسانيد إما مرسلة وإما غير صحيحة.
- طبقات الناس في العلوم
أعلم الناس بالمغازي أهل المدينة ولهذا تكون روايات أهل المدينة في المغازي تكون عند أهل العلم أكثر قدراً من رواية غيرهم . ثم يليهم في ذلك أهل الشام ثم يلي أهل الشام في ذلك أهل العراق فكل له خصوصية.
مثل ، السير أهل الشام أعلم بها لأنهم قريبو الصلة بالثغور
وأما التفسير فإن أعلم الناس به أهل مكة؛ لأنهم أصحاب ابن عباس، كمجاهد، وعطاء بن أبي رباح، وعكرمة مولى ابن عباس وغيرهم من أصحاب ابن عباس، كطاووس وأبي الشعثاء، وسعيد بن جبير وأمثالهم.
وكذلك أهل الكوفة من أصحاب عبد الله بن مسعود، ومن ذلك ما تميزوا به على غيرهم وعلماء أهل المدينة في التفسير مثل زيد ابن أسلم أخذه عنه مالك التفسير وأخذه عنه أيضاً ابنه عبد الرحمن وأخذه عبدالله بن وهب.
- المراسيل
تعريفها: المرسل هو ما رفعه التابعي أو الصحابي الذي لم يسمع من النبي صلى الله عليه وسلم ,
حكمه
إذا تعددت طرقها وليس فيها اتفاق أو مواطأة عليها فإنه يعلم بأنها صحيحة ,
أنواع الخبر
- صدقا مطابق للخبر
- كذبا إما لتعمد ناقله الكذب وإما لأنه أخطأ أو وهم لضعف الضبط
فإن تعمد الكذب فهو الموضوع.
وإن لم يتعمد فهو الضعيف، كما يسميه العلماء
- إذا جاء الخبر يطابق الواقع ، ولكنه ممن يتعمد الكذب أو يخطئ ، فيسلم من الكذب إذا جاء الخبر من جهات يستحيل تواطئهم على الكذب، وكان اتفاقهم بلا قصد فهو صحيح.
-قضيةِ قبولِ الأخبارِ والخلافِ في حُجِّيَّةِ خَبرِ الواحدِ.
وهذا موضوعٌ متعلقٌ بأصولِ الفقهِ أو بمصطلحِ الحديثِ.
خبرَ الواحدِ لا شكَّ أنه يُعملُ به إذا تُلُقِّيَ بالقَبولِ، وحَكمَ علماءُ الحديثِ بصِحَّتِهِ، وإلا لَلَزِمَ ردُّ الكثيرِ من السُّنَّةِ في بابِ الاعتقادِ وبابِ العملِ؛ لأنَّ غالِبَ السُّنَّةِ منقولٌ بطريقِ الآحادِ.
- تعدد الطرق مع عدم التشاعر أو الاتفاق في العادة يوجب العلم بمضمون المنقول ،هذا ينتفع به كثيراً من علم أحوال الناقلين , وفي مثل هذا ينتفع برواية المجهول والسيء الحفظ وفي الحديث المرسل ونحو ذلك
- موقفهم من الروايات
- يستشهدون بروايات سيئ الحفظ ، حيث يجعلونها للمتابعات والشواهد
- أما الثقات فقد يردون بعض كلماتهم لانهم قد يغلطون ، ويعرفون ذلك بتتبع طرق الرواية.وهذا يسمى علم العلل
- الموضوعات في التفسير
وهي روايات مِنْ أَهْلِ البِدَعِ وَالغُلُوِّ فِي الفَضَائِلِ ،
وَفِي التَّفسيرِ مِنْ هَذِهِ الْمَوْضُوعَاتِ قِطْعَةٌ كَبِيرةٌ ؛ مِثْلُ الْحَدِيثِ الَّذِي يَرْوِيهِ الثَّعْلَبِيُّ وَالوَاحِدِيُّ وَالزَّمَخْشريُّ فِي فَضَائِلِ سُوَرِِ القُرْآنِ سُورَةً سُورَةً ، فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفاقِ أَهْلِ العِلْمِ .
وممن كثر في تفاسيرهم الموضوعات
الثَّعْلَبِيُّ كَانَ حَاطِبَ لَيْلٍ يَنقُلُ مَا وَجَدَ فِي كُتُبِ التَّفسيرِ مِنْ صَحِيحٍ وَضَعِيفٍ وَمَوْضُوعٍ .
وَالوَاحِديُّ وكان أَبْعَدُ عَن السَّلاَمَةِ وَاتِّبَاعِ السَّلَفِ ،
وَالبَغَوِيُّ تَفْسِيرُهُ مُخْتَصَرٌ من الثَّعلبيِّ ، لَكِنَّهُ صَانَ تَفْسِيرَهُ عَن الأَحَادِيثِ الْمَوْضُوعَةِ وَالآرَاءِ الْمُبْتَدَعَةِ .
وَالْمَوْضُوعَاتُ في كُتُبِ التَّفسيرِ كَثِيرَةٌ .
مِنْهَا : الأَحَادِيثُ الكَثِيرةُ الصَّريحةُ في الجَهْرِِ بِالبَسْمَلَةِ ، وَحَدِيثُ عَلِيٍّ الطَّويلُ فِي تَصَدُّقِهِ بِخَاتَمِهِ في الصَّلاةِ ؛ فَإِنَّهُ مَوْضُوعٌ بِاتِّفَاقِ أَهْلِ العِلْمِ .
وَمِثْلُ مَا رُوِيَ في قَوْلِهِ :] وَلِكُلِّ قَوْمٍ هَادٍ[ [ سُورَةُ الرَّعْدِ : 7] ،إنَّهُ عَلِيٌّ ، ]وَتَعِيَهَا أُذُنٌ وَاعِيَةٌ[ [سُورَةُ الْحَاقَّةِ : 12] أذُنُكَ يا عليُّ !
النوع الثاني من الإختلاف :ما يعلم بالاستدلال لا بالنقل، فهذا وقع فيه الخطأ من جهتين؛
-قوم اعتقدوا المعاني ثم أرادوا حمل الفاظ القرآن عليها ، فإذا خالف مدلولها مرادهم حرفوها وأولوها ، كالمعتزلة والخوارج والرافضة الذين فسروا قوله تعالى ؛( تبت يدا أبي لهب وتب)هما أبو بكر وعمر
-فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده من كان عربيا اي بما يفهمونه ،دون النظر الى المتكلم بالقرآن والمنزل عليه والمخاطب به.مثل كثير من الصوفية والوعاظ.
تفاسيرهم باطلة من وجهين
- أولاً: لعلمنا بفساد عقائدهم
-ثانيا :لأن اللفظ لا يحتمل ذلك فكونهم يفسرون آية ما بأنها علي واللفظ لا يدل عليه مثل: {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة}، وتفسيرهم للجبت والطاغوت بأنهما: أبو بكر وعمر ونحو ذلك.وأن قالوا هذا تأويل ، فهو تأويل باطل لأنه لم يدل عليه دليل من الكتاب والسنة ، بل يدل على فضل أبو بكر وعمر.، وهذا التأويل كفر عند كثير من العلماء.
أمثلة
فتفسير الرافضة كقولهم: {تبت يدا أبي لهب} هما أبو بكر وعمر.
و {لئن أشركت ليحبطن عملك } أي: بين أبي بكر وعمر وعلي في الخلافة.
و {إن الله يأمركم أن تذبحوا بقرة} هي عائشة.
و {فقاتلوا أئمة الكفر} طلحة والزبير.
و {مرج البحرين} علي وفاطمة.
و {اللؤلؤ والمرجان} الحسن والحسين. وغيرها
-المفاضلة بين تفسير ابن عطية وتفسير الزمخشري
تفسير ابن عطية أتبع لأهل السنة من أهل البدع كالزمخشري ولكنه لم يلتزم التفسير بالمأثور لذلك وجد عنده أقوال لأهل البدع
-التفسير الإشاري
التفسير الإشاري يقولون أشارت الآية إلى كذا فيفسرونها بما تشير ويجعلون ما يفهمونه من الآيات بالإشارة يجعلونه تفسيراً للآية.وهو عند الصوفية.ككتاب (حقائق التأويل) لأبي عبد الرحمن السلمي الصوفي المشهور وهو كتاب مطبوع.
وكذلك كتاب التفسير تفسير القرآن المنسوب لأبي بكر ابن العربي.
-أحسن طرق التفسير
• تفسير القرآن بالقرآن، فما كان مجملا في مكان فإنه قد فسر في موضع آخر
• تفسير القرآن بالسنة ، فهي شارحة له ، قَالَ الإِمامُ أَبُوعَبْدِ اللَّهِ مُحَمَّدُ بْنُ إِدْرِيسَ الشَّافِعِيُّ: " كُلُّ مَا حَكَمَ بِهِ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عليه وسَلَّمَ فَهُوَ مِمَّا فَهِمَهُ مِن الْقُرْآنِ: قَالَ اللَّهُ تَعَالَى: ( إِنَّا أَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الْكِتَابَ بِالْحَقِّ لِتَحْكُمَ بَيْنَ النَّاسِ بِمَا أَرَاكَ اللَّهُ وَلاَ تَكُنْ لِلْخَائِنِينَ خَصِيمًا) ، وَقَالَ تَعَالَى: (وَأَنْزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ وَلَعَلَّهُمْ يَتَفَكَّرُونَ) ،
•تفسيره بأقوال الصحابة، فهم أعلم بالتنزيل ، شهدوا وقائعه سِيَّما عُلَمَاؤُهُمْ وَكُبَرَاؤُهُمْ كَالأَئِمَّةِ الأَرْبَعَةِ الْخُلَفَاءِ الرَّاشِدِينَ وَالأَئِمَّةِ الْمَهْدِيِّينَ ،وعَبْدِ اللهِ بنِ مَسْعُودٍٍ .
• تفسيره بأقوال التابعين ، كمجاهد وعكرمة ، وغيرهم
-تفسير القرآن بالرأي:
تفسير القرآن بمجرد الرأي فحرام، فعن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من قال في القرآن بغير علم فليتبوأ مقعده من النار)).
- تحرج جماعة من السلف عن تفسير ما لا علم لهم به،.
عن أبي معمر قال: قال أبو بكر الصديق: أي أرضٍ تقلني وأي سماءٍ تظلني إذا قلت في كتاب الله ما لم أعلم..."
-التفسير على أربعة أوجهه
قال ابنُ عبَّاسٍ : " التَّفسيرُ عَلَى أَرْبَعَةِ أَوْجُهٍ :
وَجْهٌ تَعْرِفُهُ العَرَبُ مِنْ كَلاَمِهَا ،
وَتَفْسِيرٌ لاَ يُعْذَرُ أَحَدٌ بِجَهَالَتِهِ ،
وَتَفسيرٌ يَعْلَمُهُ العُلَمَاءُ ،
وَتَفْسِيرٌ لاَ يَعْلَمُهُ إِلاَّ اللهُ - تَعَالَى ذِكْرُهُ -


رد مع اقتباس
  #10  
قديم 18 ذو الحجة 1439هـ/29-08-2018م, 08:37 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الثاني من تطبيقات الفهرسة العلمية.

تعليقات عامة:
بارك الله فيكم جميعًا، أشكر لكم جهدكم ومثابرتكم، وأسأله أن يزدكم إحسانًا وتوفيقًا وسدادًا، وينفعنا بما علمنا وينفع بنا الإسلام والمسلمين.
- في الفهرسة العلمية لا نُغفل أي من مسائل الكتاب، وإنما يتصرف المفهرس في ترتيبها وتنظيم مسائلها تحت عناصر رئيسة، ويُلخص بأسلوبه ما ورد تحت كل مسألة؛ بما يؤدي بمجموع الفهرسة إلى إحسان تنظيم مسائل الكتاب فيسهل مراجعتها واستذكارها.
- المسائل الاستطرادية حقها التأخير في مسائل كل عنصر، وإن أغفلها الطالب يُتساهل فيها مقارنة بالمسائل التي هي أساس الكتاب.
- ابن تيمية رحمه الله كتب مقدمة التفسير وهو في السجن فهي من إملاء فؤاده، وتلاحظون كثرة استطراده ثم عودته للمسألة الرئيسة محل الحديث فيقول : " والمقصود كذا وكذا ... "، ومع هذا فمسائل هذه المقدمة قيمة جدًا وتدل على سعة علم ابن تيمية، لذا فإن حسن فهرستها وتنظيم مسائلها يفيد طالب العلم كثيرًا، وهذا يؤدي بنا لمعرفة الغاية من إقرار فهرستها عليكم :
1: التدرب على فهرسة المقررات العلمية.
2: معرفة وفهم مسائل مقدمة التفسير، ومن لم يحسن هذه النقطة لن يحسن الفهرسة؛ وقد درستم هذه المقدمة من قبل بشروحها، لذا أرجو أن فهرسة المتن كانت سهلة عليكم وأن هذا التطبيق كان بمثابة المراجعة لمسائل المقدمة.
ولعل السبب في كثير من الأخطاء هو فهرسة كل درس بمفرده حسب التقسيم الموجود بالمعهد، ونظرًا لما تم تفصيله أعلاه من كثرة الاستطراد في المقدمة فالواجب كان جمع مادة المقدمة كاملة وقراءتها كاملة وفهرستها وفق ذلك.
- المطلوب في هذا التطبيق كان التوسط في عمل الفهرسة فلا يقبل مجرد الاقتصار على عناوين المسائل، وإنما يجتهد الطالب بذكر عبارات مختصرة تحت كل مسألة تدل عليها، ومع هذا لأن هذا التوضيح جاء متأخرًا، فتقبل منكم بإذن الله ما أديتم من تطبيقات، وسأركز في التصحيح على بيان الملحوظات المنهجية في أداء تطبيقات الفهرسة، لتُطبق على أمثالها بإذن الله، وللطالب بعد ذلك مراجعة تطبيقاته والتعديل عليها للفائدة الشخصية.
- من أفضل التطبيقات : تطبيق الأخت أمل يوسف والأخت مضاوي الهطلاني، بارك الله فيكم جميعًا ونفع بكم.

منيرة محمد: ج+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.
اخترتِ في أغلب المواضع الإجمال بذكر رؤوس المسائل، ولا بأس بذلك - كما أشرتُ في التعليقات العامة -، وإن جاز التعبير فنحنُ بحاجة إلى أن يكون فهرسك بمثابة خريطة توضح عناصر ومسائل الكتاب بدقة، وإن اختلف ترتيبها عن ترتيب الكتاب.
ويُلاحظ في تطبيقك تكرار بعض المسائل، وإغفال أخرى.
مثال المكرر:
اقتباس:
🔹قاعدة لمعرفة العلم الحقيقي :
-إمانقل عن معصوم
-وإما قول عليه دليل معلوم
-وأما نقل مصدق
-أوقول محقق [ النقل المصدق هو النقل عن معصوم، والمحقق هو ما عليه دليل معلوم ]
-من خالف هذا يرد أو يتوقف فيه ، ومما يتوقف فيه ما يرد من الأسرائيليات .

🔹طرق نقل العلم :
1- المنقول : هو ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أو كان مما أجمع عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد يقع الخلاف بين المفسرين في النقل بسبب مصدر النقل الأصل .
2- المعقول : هو الاستدلال المحقق الذي يذكر قولا ويذكر مستنده .
[ هذا العنصر داخل فيما قبله، فالمعصوم هو النبي صلى الله عليه وسلم ]
مما فاتكِ ويحتاج لضبط: أنواع اختلاف التنوع.
وللتوضيح فإن ابن تيمية رحمه الله فصل في أنوع الاختلاف في التفسير عند السلف، وأنه خلاف تنوع وخلاف تضاد، وذلك من حيث إمكانية الجمع بين الأقوال، ثم فصل أنواع خلاف التنوع وركز عليه إذ هو الغالب على اختلاف السلف في التفسير.
فتحتاجين بداية إلى بيان أنواع الخلاف من حيث إمكانية الجمع بين الأقوال، ثم بيان صور خلاف التنوع، وتحت كل صورة أمثلة عليها، مع التأكيد على تعدد أسباب النزول، من النوع الثاني وهو ذكر بعض أفراد العام، وقد استطرد الشيخ ببيان بعض مسائل أسباب النزول فيمكنكِ فصلها في عنصر مستقل.

اقتباس:
🔹تعريف المنقول :
شرطه :
أقسامه : وهذا مبحث مهم ونفيس ويتعلق بأصول التفسير .
القسم الأول : هو ما نقل عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ،أو كان مما أجمع عليه صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،وقد يقع الخلاف بين المفسرين في النقل بسبب مصدر النقل الأصل .
الثاني : ما لا طريق لنا إلى الجزم بالصدق من عامته مما لا فائدة فيه .
كالأسرائيليات ، والأحاديث الضعيفة والآثار المروية في التفسير ،والمراسيل .
وضع ابن تيمية رحمه الله تقسيمين عند حديثه عن الاختلاف في التفسير بسبب النقل.
الأول: وهو تذكرة لما ذكره في بداية المقدمة، وذلك أن القول في التفسير إما أن يكون منقولا عن معصوم أو غير معصوم
الثاني: وهو المقصود في هذا الفصل هو تقسيم النقول أيًا كان مصدرها إلى ما يمكن تمييز الصحيح والضعيف منه وما لا يمكن.
ولو تأملتِ لوجدتِ أنكِ خلطتِ بين التقسمين، والذي يهمنا في هذا الفصل التقسيم الثاني، إذ مسائل باقي الفصل مبنية عليه.
- افصلي بين مسائل خبر الآحاد، والمراسيل.
- تلقي الأمة للخبر بالقبول والتصديق ليس مذكورًا ضمن شروط قبول الخبر المرسل، وإنما ذُكر في بيان أن خبر الآحاد إذا تلقته الأمة بالقبول والتصديق أفاد العلم اليقيني على الراجح، والمرسل إذا تعددت طرقه وتلقته الأمة بالقبول لا شك أنه يدل على صحته، لكن المقصود أنه لا يشترط في كل مرسل تعددت طرقه وخلت من المواطأة على الكذب، أن تكون الأمة تلقته بالقبول ليقبل !
وأنصحكِ بارك الله فيكِ بأن تعيدي قراءة المقدمة قراءة متأنية وتحديد مواضع الملحوظات أعلاه وما يقاس عليها، وتعديل تطبيقكِ ليكون أصل لكِ في مراجعة مسائل المقدمة.
وفقكِ الله وسددكِ.

هناء هلال محمد: ج+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
- المقبول من أنواع العلم، على قسمين، وليست هذه شروط له، بل إما أن يكون نقل عن معصوم، أو قول لأحد الأئمة غير المعصومين، لكن عليه دليل صحيح.
- ما وضعتيه تحت أسباب الخلاف في التفسير، الأدق أن نقول أنواع الخلاف في التفسير، وهو على نوعين تنوع وتضاد بحسب إمكانية الجمع بين الأقوال.
- خلاف التنوع على نوعين كما ذكر شيخ الإسلام ابن تيمية، لكنه ألحق بهما نوعين.
الأول : الاختلاف بسبب الاشتراك في اللفظ أو التواطؤ وهذا إن أمكن الجمع بين الأقوال فيه فهو من النوع الثاني من أنواع خلاف التنوع التي ذكرها الشيخ بداية، وإن لم يمكن الجمع فهو من خلاف التضاد.
مثلا:
درستِ في سورة البقرة أن " القرء " قد يأتي بمعنى الطهر أو الحيض، ولغةً يمكن الجمع بين القولين إذ اللفظ من المشترك اللفظي، لكن في الآية لا يمكن الجمع بين القولين لأنه يترتب عليهما حكم شرعي فينبغي الفصل ببيان الراجح منهما.
الثاني: الألفاظ المتقاربة، وهذه في حقيقتها ليست خلافًا، فقولهم " تُبسل " تحبس أو ترتهن ... ليس خلافًا، وإنما اختلاف لفظ وليس اختلاف معنى، لكن نبه عليه الشيخ إذ قد يعده البعض خلافًا ونبه على أن الألفاظ المترادفة قليلة.
- التضمين:
أصل المسألة " الخلاف في تعدية الفعل بغير الحرف الذي يتعدى به في الأصل " ؛ على قولين : الأول أن الحروف تقوم مقام بعضها البعض فتأتي " إلى " بمعنى " مع " مثلا " من أنصاري إلى الله "، والثاني: أن الفعل يتضمن معنى الفعل الآخر ويعدى تعديته، فالأنصار هنا تضمن معنى الإنابة فعديت بحرفه وهو " إلى " وما رجحه شيخ الإسلام هو التضمين.
- بالنسبة لأنواع الاختلاف في التفسير: ما وضعتيه تحته من تقسيم غير دقيق وراجعي الملحوظة على الأخت منيرة، وأنصحكِ بما نصحته بها من إعادة قراءة المقدمة قراءة متأنية لتحديد مواضع الملحوظات أعلاه وتصحيح ما يلزم في تطبيقك ليكون أصلا لكِ في مراجعة مسائل المقدمة.
وفقكِ الله وسددكِ.


أمل يوسف: أ+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
من أفضل التطبيقات التي قُدّمت من حيث حسن التعرف على مفاصل الكلام وتحديد الخطوط العريضة للعناصر ومن ثم المسائل تحتها.
الملحوظات:
- المشترك والمتواطئ من أسباب الخلاف في التفسير، وقد يكون الخلاف فيهم من قبيل خلاف التنوع إذا أمكن الجمع بين الأقوال أو لم يوجد مخصص للمتواطئ، وقد يكونا من خلاف التضاد، وقد فاتكِ بيان هذه النقطة.
- التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة فصله شيخ الإسلام ابن تيمية عن النوع الثاني من أنواع خلاف التنوع لأنه في حقيقته ليس بخلاف إذ هو اختلاف لفظي أكثر منه معنوي.
- تعدد أسباب النزول - في بعض صوره - يكون من خلاف التنوع، من النوع الثاني منه وهو ذكر بعض أفراد العام، فحبذا لو أشرتِ لذلك تحت النوع الثاني من أنواع خلاف التنوع ثم تفصلين باقي مسائل أسباب النزول - إذ هي استطراد - في عناصر مستقلة كما فعلتِ.
يُتبع بإذن الله ...


رد مع اقتباس
  #11  
قديم 21 ذو الحجة 1439هـ/1-09-2018م, 04:49 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

تابع تقويم مجلس مذاكرة التطبيق الثاني من الفهرسة العلمية

بدرية صالح: ج+
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظات الرئيسة على تطبيقك هي:
1: فاتكِ الكثير من المسائل، وفيما ذكرتِ إجمالٌ شديد، ولا أعني بذلك التفصيل الوارد تحت كل عنصر ومسألة، ولكن حتى لو قررتِ أن تكون فهرستك مقتصرة على رؤوس المسائل فقط فقد فاتكِ عدد من المسائل.
مثال:
- احتمال اللفظ للقولين بسبب المشترك اللفظي والمتواطئ، فصل فيه شيخ الإسلام ليبين أنهما من أسباب الخلاف في التفسير وبين متى يكونا من صور خلاف التنوع وبمفهوم الكلام يظهر متى يكونا من خلاف التضاد.
- التضمين يمكن سرد مسائل أكثر تحته، خاصة بيان القول الآخر في " تعدية الفعل بغير الحرف الذي يتعدى به في الأصل " وقد بينه شيخ الإسلام بداية بقوله " وقد غلط قومٌ ... "
2: المسائل بحاجة إلى إعادة ترتيب لتحقيق تسلسلها وأرجو بعد إنهائك للعمل أن تعيدي قراءته وانظري هل أفاد ما تعلمتيه أثناء قراءتك للمقدمة أم بحاجة إلى إعادة تنظيم، ولا يلزمكِ في الفهرسة ترتيب المصنف، خاصة وقد علمتِ أن شيخ الإسلام - رحمه الله - كتب المقدمة في السجن، وأنه كثيرًا ما استطرد بمسائل فرعية.
وأرجو أن تقرأي الملحوظات على الأخوات أعلاه لمزيد إيضاح.
بارك الله فيكِ ونفع بكِ.


هيا أبو داهوم: ج+
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.
الملحوظات الرئيسة على تطبيقك هي في :
1: طريقة صياغة بعض عناوين المسائل مثل :
اقتباس:
2-اطلاق العام على بعض أنواعه .
= التعبير ببعض أفراد - أو أنواع - العام.
فالاختلاف يحصل لأن كل مفسر يعبر عن العام ببعض أفراده.
2: الاعتماد على النسخ من كلام المصنف في تلخيص ما ورد تحت كل مسألة، والمطلوب قراءة المقدمة بتأنٍ وفهمت مسائلها جيدًا ثم تلخيص ما ورد تحت كل مسألة بأسلوبكِ أنتِ وليس بنسخ كلام المصنف !
3: يوجد خلط بين عدد من المسائل في كثير من المواضع منها:
- يوجد خلط بين تعدد أسباب النزول والمشترك اللفظي هنا :
اقتباس:
3- الألفاظ المشتركة :
وهو من التنازع الموجود في اللفظ .
لِكَونِهِ مُشْتَرَكًا فِي اللُّغَةِ كَلَفْظِ : ( قَسْوَرَةٍ ) الَّذِي يُرَادُ بِهِ الرَّامِي ويُرادُ بِهِ الأَسَدُ ، وَلَفْظِ : (عَسْعَسَ ) الَّذِي يُرادُ بِهِ إِقْبالُ اللَّيْلِ وَإِدْبَارُهُ.
سبب التنازع :
1)لِكَوْنِ الآيةِ نَزَلَتْ مَرَّتينِ فَأُرِيدَ بِهَا هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ،
2) وَإِمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِ الْمُشْتَرَكِ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَعْنَيَاهُ ، إِذْ قَدْ جَوَّزَ ذَلِكَ أَكْثرُ فُقَهَاءِ الْمَالِكِيَّةِ والشَّافعيَّةِ والْحَنْبَلِيَّةِ ، وَكَثِيرٌ منْ أَهْلِ الكَلامِ.
وتحقيق الأمر، أن شيخ الإسلام بعد بيانه لصنفي خلاف التنوع أراد أن يبين أن من أسباب الخلاف في التفسير احتمال اللفظ للقولين، لكن هذا الاحتمال - لغة - قد يكون من خلاف التنوع إن أمكن حمل الآية على كلا المعنيين كـتفسير " عسعس " ، أو من خلاف التضاد إن لم يمكن ذلك، كما درستِ في معنى " ثلاثة قروء "
ودخل سبب النزول هنا ليبين أن هذه الصور كلها - إضافة إلى المتواطئ في بعض أحواله - هي أمثلة على النوع الثاني من صنفي خلاف التنوع.
أرجو أن يكون قد اتضح لكِ علاقة المسائل ببعضها.
-
اقتباس:
التضمين مع اختلاف عبارات السلف :
ما ورد تحت هذه العبارة متعلق بـمبحث التعبير عن المعنى بألفاظ متقاربة وليس التضمين.
-
اقتباس:
النوع الثاني : مستنده الاستدلال و ما يعلم بغير ذلك :
-ومنها مَا لا طَرِيقَ لنا إلى الجَزْمِ بالصِّدقِ منْهُ ،
- عَامَّتهُ مِمَّا لا فَائِدَةَ فيهِ ، والكَلامُ فِيهِ منْ فُضُولِ الكَلامِ
.
ما لونته بالأحمر يدخل تحت النوع الأول وليس الثاني، إذ المنقول ينقسم إلى ما يمكننا معرفة صحته من ضعفه وما لا يمكننا الجزم بصحته من ضعفه، والقسم الأخير غالبه مما لا فائدة فيه.

ملحوظات أخرى:

- الحديث عن أسباب النزول جاء لبيان أن تعدد سبب النزول في بعض صوره يكون من خلاف التنوع إذ يتبع النوع الثاني مما أورده شيخ الإسلام وهو التعبير ببعض أفراد العام، فقد يكون مراد المفسر أن العبرة بعموم اللفظ لا بخصوص السبب فأراد بقوله " نزلت في كذا " أن هذا الحدث داخل في معنى الآية وإن لم تكن نزلت بسببه خاصة، أو قد يتعدد سبب النزول لنزول الآية بعد الحادثتين مثلا، أو نزولها مرتين ...
ثم استطرد شيخ الإسلام بذكر عدد من المسائل الخاصة بأسباب النزول، لذا الأولى أن تذكري تعدد أسباب النزول كمثال تحت النوع الثاني من صور خلاف التنوع، ثم تخصصين عناصر مستقلة لباقي المسائل الاستطرادية الخاصة بأسباب النزول.

- لم يتبين لي معنى التقسيم هنا:
اقتباس:
1- إما نَقْلٌ مُصَدَّقٌ عَنْ مَعْصُومٍ:
- منها ما عليه دليل صحيح .
- ومنها ما عليه دليل غير صحيح
إلا أن يكون قصدكِ أن منها ما ثبت نسبته للنبي صلى الله عليه وسلم فهو نقل صحيح، أو ضعيف.


فاطمة الزهراء أحمد: ب
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
اجتهاد طيب في محاولة تلخيص مباحث الخلاف في التفسير في بداية تطبيقك، لكن فصلكِ لكثير من مباحث المقدمة، جعل المقدمة تبدو وكأنها مباحث غير مترابطة وهي ليست كذلك.
فاستطراد شيخ الإسلام بالحديث عن أسباب النزول له مغزى وهدف عند حديثه عن خلاف التنوع، واستطراده بالحديث عن التفاسير البدعية له مغزى وهدف عند الحديث عن الخلاف في التفسير الذي مستنده الاستدلال، وأرجو مع قراءتكِ للملحوظات أعلاه أن يتبين لكِ مناسبة كثير من المسائل للعناصر الرئيسة في المقدمة.
- أؤكد على أهمية التعبير بأسلوبك وليس بنسخ نص كلام المصنف.
اقتباس:
- سبب التواطؤ:
الاول : إمَّا لِكَوْنِ الآيةِ نَزَلَتْ مَرَّتينِ فَأُرِيدَ بِهَا هَذَا تَارَةً وَهَذَا تَارَةً ، وَإِمَّا لِكَوْنِ اللَّفْظِ الْمُشْتَرَكِ يَجُوزُ أَنْ يُرَادَ بِهِ مَعْنَيَاهُ .
التواطؤ غير المشترك اللفظي غير تعدد أسباب النزول، وأرجو أن يتضح لكِ المقصود بقراءة التعليقات على الأخت هيا.


مضاوي الهطلاني: أ
أحسنت، بارك الله فيكِ ونفع بكِ، من أفضل التطبيقات التي أرجو من الجميع قراءتها لفهم ترابط المسائل.
الملحوظات:
- يؤخذ عليكِ الاعتماد في بعض المواضع على النسخ من كلام المصنف ولو كتبت بأسلوبك لكان أفضل وأكثر اختصارا للفظ وأدل على الفهم.
- راجعي التعليق على الأخت هيا في توضيح مناسبة قول شيخ الإسلام " فمثل هذا قد يجوز أن يراد بها كل المعاني التي قالها السلف وقد لا يجوز ذلك. فالاول إما لكون الآية نزلت مرتين ... " ثم حديثه عن المشترك اللفظي والمتواطئ.
فهو - رحمه الله - أراد أن يبين أن تعدد أسباب النزول، والمشترك اللفظي، والمتواطئ، من أسباب الخلاف في التفسير وقد تكون من صور خلاف التنوع وقد تكون من صور التضاد ثم وضح كيف تكون من خلاف التنوع.
وقوله " فهذا النوع إذا صح فيه القولان كان من الصنف الثاني " أراد الصنف الثاني من أصناف خلاف التنوع وهو ذكر بعض أفراد العام.
والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 26 ذو الحجة 1439هـ/6-09-2018م, 09:51 PM
شيماء طه شيماء طه غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 318
افتراضي

المقدمة
سبب كتابة المقدمة.
أنواع العلم
حاجة الأمة ماسة لفهم القرآن
القرآن سبب السعادة في الدنيا والآخرة.
القرآن نور من الله يهدي الله له من يشاء.
القرآن يخرج من الظلمات ألى النور
وصف القرآن لحال الأمة قبل نزول القرآن.
عناية الصحابة والتابعين بمعاني القرآن:
بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن وألفاظه.
الأدلة على بيان النبي صلى الله عليه وسل للصحابة معاني القرآن.
الحكمة من أنزال القرآن وهي التدبر وفهم المعاني وما ذكر في ذلك من أدلة.
أسباب عدم النزاع بين الصحابة
حرص التابعين على الأخذ من الصحابة.
اختلاف السلف في التفسير:
نوع اًخلاف بين السلف في التفسير
أسباب اختلاف التنوع بين السلف في التفسير.
الأقوال في المراد بالصراط المستقيم.
المراد بالظالم لنفسه والمقتصد في قوله (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد.)
المراد بقول نزلت الآية في كذا.
فائدة معرفة أسباب النزول.
أمثلة لاختلاف التنوع:
-- ما يكون اللفظ محتملا لأمرين أما لكونه مشتركاً في اللفظ كلفظ قسورة و(عسعس)
-- التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة متردفة.
ما يكون فيه الخلاف
فصل في نوعي الاختلاف في التفسير:
1 لخلاف الواقع من جهة النقل:
أنواع الاختلاف في التفسير في المنقول.
ما لا طريق للجزم فيه بصدق.
أمثلة على ما لا يفيد ولا دليل على صحته.
ما يجوز تصديقه وما لا يجوز تصديقه.
أعلم الناس بالمغازي
أعلم الناس بالتفسير.
حكم تلقي خبر الواحد.
أنواع الناس من حيث التمييز بين الصحيح والضعيف.
أمثلة على الموضوعات في التفسير.
النوع الثاني: الاختلاف في التفسير باختلاف طرق الاستدلال:
أسفاب الخطأ في هذا النوع وأقسام الناس فيه وأنهم:
1 قوم اعتقدوا المعاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
2 قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر ألى المتكلم بالقرآن والمنزل لعليه والخاطب به.
أصناف من اعتقد المعاني ثم أراد حمل ألفاظ القرآن عليها:
من يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به.
ومن يحملونه على ما لم يدل عليهولم يرد به.
أصول معتقدات المعتزلة الضالة التي امتلأت بها تفاسيرهم ومقصودهم بها.
أوجه بطلا@ن تفاسير المعتزلة ومن سار على نهجه الضال:
العًم بفساد قولهم.
والعم بفساد ما فسروا به القرآن أما دليلاً ،على قولهم أو جواباً على المعارض لهم.
أمثلة على تفسير ارافضة قولهم في البقرة عائشة. و(اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين. و(النبأ العظيم.) علي.
فصل تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالسنة وأقوال الصحابة:
الأدلة على تفسير القرآن بالقرآن.
الأدلة عللى تفسير القرآن بالسنة.
فصل: تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
أسباب صحة تفسير الصحابة
المشتهرون من الصحابة بالتفسير.
أقسام الأسرائيليات وحكمها:
1 ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح.
2 ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث ما هو مسكوت عنه فلا نؤمن به ولا نكذبه.
فصل تفسير القرآن بأقوال التابعين:
أشهر المفسرين من التابعين.
فصل تفسير القرآن بمجرد الرأي:
حكم تفسير القرآن بالرأي
تورع السلف من تفسير القرآن بالرأي.
وجوب بيان ما يعلم من التفسير.
قول ابن عباس في أنواع التفسير.
فصل أقرب التفاسير ألى الكتاب والسنة:
أصح التفاسير
منهج ابن جريل ف التفسير يذكر مقالات السلف بأسانيد ثابتة ولا ينقل عن مبتدعة كمقاتل والكلبي.
أمثلة على التفاسير غير المأثورة باًأسانيد عبد الرزاق وابن وكيع وأسحاق بن راهويه.
أسلم التفاسير من البدعة البغوي.
مميزات كتب الواحدي وعيوبها.
عيوب كتب الزمخشري.
مميزات تفسير ابن عطية.
مميزات تفسير القرطبي.
فصل جمع القراءات السبع:
حكم جمع القراءات السبع.
حكم معرفة القراءة.
حكم جمع القراءة في الصلاة والتلاوة.
حكم جمع القراءات في الدرس.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 ذو الحجة 1439هـ/9-09-2018م, 09:33 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء طه مشاهدة المشاركة
المقدمة
سبب كتابة المقدمة.
أنواع العلم
حاجة الأمة ماسة لفهم القرآن
القرآن سبب السعادة في الدنيا والآخرة.
القرآن نور من الله يهدي الله له من يشاء.
القرآن يخرج من الظلمات ألى النور
وصف القرآن لحال الأمة قبل نزول القرآن.
عناية الصحابة والتابعين بمعاني القرآن:
بيان النبي صلى الله عليه وسلم لمعاني القرآن وألفاظه.
الأدلة على بيان النبي صلى الله عليه وسل للصحابة معاني القرآن.
الحكمة من أنزال القرآن وهي التدبر وفهم المعاني وما ذكر في ذلك من أدلة.
أسباب عدم النزاع بين الصحابة
حرص التابعين على الأخذ من الصحابة.
اختلاف السلف في التفسير:
نوع اًخلاف بين السلف في التفسير
أسباب اختلاف التنوع بين السلف في التفسير.
الأقوال في المراد بالصراط المستقيم.
المراد بالظالم لنفسه والمقتصد في قوله (فمنهم ظالم لنفسه ومنهم مقتصد.)
المراد بقول نزلت الآية في كذا.
فائدة معرفة أسباب النزول.
أمثلة لاختلاف التنوع:
-- ما يكون اللفظ محتملا لأمرين أما لكونه مشتركاً في اللفظ كلفظ قسورة و(عسعس)
-- التعبير عن المعاني بألفاظ متقاربة متردفة.
ما يكون فيه الخلاف
فصل في نوعي الاختلاف في التفسير:
1 لخلاف الواقع من جهة النقل:
أنواع الاختلاف في التفسير في المنقول.
ما لا طريق للجزم فيه بصدق.
أمثلة على ما لا يفيد ولا دليل على صحته.
ما يجوز تصديقه وما لا يجوز تصديقه.
أعلم الناس بالمغازي
أعلم الناس بالتفسير.
حكم تلقي خبر الواحد.
أنواع الناس من حيث التمييز بين الصحيح والضعيف.
أمثلة على الموضوعات في التفسير.
النوع الثاني: الاختلاف في التفسير باختلاف طرق الاستدلال:
أسفاب الخطأ في هذا النوع وأقسام الناس فيه وأنهم:
1 قوم اعتقدوا المعاني ثم أرادوا حمل ألفاظ القرآن عليها.
2 قوم فسروا القرآن بمجرد ما يسوغ أن يريده بكلامه من كان من الناطقين بلغة العرب من غير نظر ألى المتكلم بالقرآن والمنزل لعليه والخاطب به.
أصناف من اعتقد المعاني ثم أراد حمل ألفاظ القرآن عليها:
من يسلبون لفظ القرآن ما دل عليه وأريد به.
ومن يحملونه على ما لم يدل عليهولم يرد به.
أصول معتقدات المعتزلة الضالة التي امتلأت بها تفاسيرهم ومقصودهم بها.
أوجه بطلا@ن تفاسير المعتزلة ومن سار على نهجه الضال:
العًم بفساد قولهم.
والعم بفساد ما فسروا به القرآن أما دليلاً ،على قولهم أو جواباً على المعارض لهم.
أمثلة على تفسير ارافضة قولهم في البقرة عائشة. و(اللؤلؤ والمرجان الحسن والحسين. و(النبأ العظيم.) علي.
فصل تفسير القرآن بالقرآن وتفسيره بالسنة وأقوال الصحابة:
الأدلة على تفسير القرآن بالقرآن.
الأدلة عللى تفسير القرآن بالسنة.
فصل: تفسير القرآن بأقوال الصحابة:
أسباب صحة تفسير الصحابة
المشتهرون من الصحابة بالتفسير.
أقسام الأسرائيليات وحكمها:
1 ما علمنا صحته مما بأيدينا مما يشهد له بالصدق فذاك صحيح.
2 ما علمنا كذبه بما عندنا مما يخالفه.
والثالث ما هو مسكوت عنه فلا نؤمن به ولا نكذبه.
فصل تفسير القرآن بأقوال التابعين:
أشهر المفسرين من التابعين.
فصل تفسير القرآن بمجرد الرأي:
حكم تفسير القرآن بالرأي
تورع السلف من تفسير القرآن بالرأي.
وجوب بيان ما يعلم من التفسير.
قول ابن عباس في أنواع التفسير.
فصل أقرب التفاسير ألى الكتاب والسنة:
أصح التفاسير
منهج ابن جريل ف التفسير يذكر مقالات السلف بأسانيد ثابتة ولا ينقل عن مبتدعة كمقاتل والكلبي.
أمثلة على التفاسير غير المأثورة باًأسانيد عبد الرزاق وابن وكيع وأسحاق بن راهويه.
أسلم التفاسير من البدعة البغوي.
مميزات كتب الواحدي وعيوبها.
عيوب كتب الزمخشري.
مميزات تفسير ابن عطية.
مميزات تفسير القرطبي.
فصل جمع القراءات السبع:
حكم جمع القراءات السبع.
حكم معرفة القراءة.
حكم جمع القراءة في الصلاة والتلاوة.
حكم جمع القراءات في الدرس.
بارك الله فيكِ أختي الفاضلة ونفع بكِ.
- سلكتِ سبيل الاختصار بذكر رؤوس المسائل والمطلوب التوسط بتلخيص ما ورد تحت كل مسألة، أو على الأقل تفصيل العناوين الفرعية تحت كل مسألة، وبسبب هذا فاتكِ كثير من المسائل، ونحنُ في الفهرسة العلمية لا نُغفل أي مسألة وردت في الكتاب لكن يمكن إعادة ترتيبها بتقديم أهم مسائله وتأخير مسائل الاستطراد مع تحقيق التسلسل في الترتيب.
- هناك خلط في استخلاص أنواع الخلاف من حيث إمكانية الجمع بين الأقوال.
- تفسير البغوي أسلم من تفسير الثعلبي إذ نقى تفسيره من كثير من الموضوعات في تفسير الثعلبي.
- لا أعلم ما وجه المسائل الأخيرة في نهاية تطبيقك من جمع القراءات السبع وما شابه ؟؟
- أرجو أن تراجعي تطبيق الأخت أمل يوسف هنا #4 ، مع تطبيق الأخت مضاوي الهطلاني هنا #9، والتعليقات عليهما.
التقويم: د
وفقكِ الله وسددكِِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الثاني, التطبيق

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:08 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir