الإجابة
أجب على الأسئلة التالية:
1: اذكر الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت
الفوائد التي استفدتها من قصة طالوت
1- قوله تعالى: "أَلَمْ تَرَ إِلَى الْمَلَإِ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ مِنْ بَعْدِ مُوسَى"، أسلوب الاستفهام قبل قص القصص لبيان أهمية الاعتبار والاتعاظ من القصص القرآني.
2- قوله تعالى: "إِذْ قَالُوا لِنَبِيٍّ لَهُمُ ابْعَثْ لَنَا مَلِكًا نُقَاتِلْ فِي سَبِيلِ اللَّهِ قَالَ هَلْ عَسَيْتُمْ إِنْ كُتِبَ عَلَيْكُمُ الْقِتَالُ أَلَّا تُقَاتِلُوا قَالُوا وَمَا لَنَا أَلَّا نُقَاتِلَ فِي سَبِيلِ اللَّهِ وَقَدْ أُخْرِجْنَا مِنْ دِيَارِنَا وَأَبْنَائِنَا"، التحذير من فعل بني إسرائيل مع نبيهم إذ عرض عليهم المعافاة من القتال فاعتمدوا على عزمهم وأنفسهم، فعلى الانسان أن يصدق في أقواله ويختار من الأمور أيسرها.
3- قوله تعالى: "فَلَمَّا كُتِبَ عَلَيْهِمُ الْقِتَالُ تَوَلَّوْا "، موضع العبرة هنا التحذير من الوقوع في مثل حالهم حيث أنهم تقاعسوا عن القتال في سبيل الله بعد طلبه والتهيؤ له.
4- قوله تعالى: " إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ "، القلة هم الذين ثبتوا وثبتهم الله لصدقهم، والعبرة هنا عدم الاغترار [me1] بالكثرة فالقلة هم الذين يتبعون أمر الله. 5- قوله تعالى: " وَاللَّهُ عَلِيمٌ بِالظَّالِمِينَ "، الله عز وجل علام الغيوب لا يخفى عليه شيء فهو عالم بعدم صدقهم وجبنهم وظلمهم أنفسهم.
6- قوله تعالى: " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ اللَّهَ قَدْ بَعَثَ لَكُمْ طَالُوتَ مَلِكًا قَالُوا أَنَّى يَكُونُ لَهُ الْمُلْكُ عَلَيْنَا وَنَحْنُ أَحَقُّ بِالْمُلْكِ مِنْهُ "، عين الله تعالى لهم طالوت ملكا فوجب عليهم الانقياد ولكنهم اعترضوا، الفائدة هنا الانقياد لله في كل ما أمر وعدم فعل مثل ما فعل بني إسرائيل في هذه القصة وغيرها.
7- قوله تعالى: "وَلَمْ يُؤْتَ سَعَةً مِنَ الْمَالِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ اصْطَفَاهُ عَلَيْكُمْ وَزَادَهُ بَسْطَةً فِي الْعِلْمِ وَالْجِسْمِ "، ظهر هنا ظنهم الفاسد في اختيار الملك على أساس الغنى والنسب واعترضوا على طالوت أنه فقير، فبين لهم نبيهم أن الصفات الحقيقية التي فضل بها عليهم هي العلم وقوة الرأي والجسم.
8- قوله تعالى: " وَاللَّهُ يُؤْتِي مُلْكَهُ مَنْ يَشَاءُ وَاللَّهُ وَاسِعٌ عَلِيمٌ "، الله يجعل ملكه في من يشاء فهو العليم الحكيم وهو واسع العلم علام الغيوب.
9- قوله تعالى: " وَقَالَ لَهُمْ نَبِيُّهُمْ إِنَّ آَيَةَ مُلْكِهِ أَنْ يَأْتِيَكُمُ التَّابُوتُ فِيهِ سَكِينَةٌ مِنْ رَبِّكُمْ وَبَقِيَّةٌ مِمَّا تَرَكَ آَلُ مُوسَى وَآَلُ هَارُونَ تَحْمِلُهُ الْمَلَائِكَةُ "، الفائدة هنا أن الله يثبت أنبياءه بالأدلة والبراهين على صدقهم وكذلك عباده الصالحين، فأرسل الله التابوت وما فيه من سكينة دليل على صدق نبيهم عليه السلام.
10- قوله تعالى: " إِنَّ فِي ذَلِكَ لَآَيَةً لَكُمْ إِنْ كُنْتُمْ مُؤْمِنِينَ "، بيان أن الإيمان يكون بالانقياد لأمر الله عز وجل.
11- قوله تعالى: "فَلَمَّا فَصَلَ طَالُوتُ بِالْجُنُودِ قَالَ إِنَّ اللَّهَ مُبْتَلِيكُمْ بِنَهَرٍ فَمَنْ شَرِبَ مِنْهُ فَلَيْسَ مِنِّي وَمَنْ لَمْ يَطْعَمْهُ فَإِنَّهُ مِنِّي إِلَّا مَنِ اغْتَرَفَ غُرْفَةً بِيَدِهِ فَشَرِبُوا مِنْهُ"، في هذه الآية أراد طالوت أن يختبرهم ويصطفي منهم المؤمنون الصادقون فقال لهم وهم عطشى ستختبروا بالنهر فمن أراد أن يكون معنا فلا يشرب منه ومن عصاني وشرب منه وأراد ألا يكون معي فليشرب منه فشرب منه الكثير.
12- قوله تعالى: "إِلَّا قَلِيلًا مِنْهُمْ "، الدليل على أن القلة هم الصادقون الثابتون الذي لم يغترفوا إلا غرفة قليلة.
13- قوله تعالى: " فَلَمَّا جَاوَزَهُ هُوَ وَالَّذِينَ آَمَنُوا مَعَهُ قَالُوا لَا طَاقَةَ لَنَا الْيَوْمَ بِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالَ الَّذِينَ يَظُنُّونَ أَنَّهُمْ مُلَاقُو اللَّهِ كَمْ مِنْ فِئَةٍ قَلِيلَةٍ غَلَبَتْ فِئَةً كَثِيرَةً بِإِذْنِ اللَّهِ "، الذين يظنون أنهم ملاقوا الله هم أهل الإيمان الراسخ واليقين الثابت، وأن النصر ليس بالكثرة وأن النصر بأمر الله.
14- قوله تعالى: " وَاللَّهُ مَعَ الصَّابِرِينَ "، الله مع الصابرين بالنصر والمعونة والتوفيق.
15- قوله تعالى: " وَلَمَّا بَرَزُوا لِجَالُوتَ وَجُنُودِهِ قَالُوا رَبَّنَا أَفْرِغْ عَلَيْنَا صَبْرًا وَثَبِّتْ أَقْدَامَنَا وَانْصُرْنَا عَلَى الْقَوْمِ الْكَافِرِينَ "، الفائدة هنا الدعاء في كل حال في الشدة والرخاء بالثبات والنصر.
16- قوله تعالى: " فَهَزَمُوهُمْ بِإِذْنِ اللَّهِ "، الله يستجيب الدعاء، وكل شيء بإذن الله.
17- قوله تعالى: " وَقَتَلَ دَاوُودُ جَالُوتَ وَآَتَاهُ اللَّهُ الْمُلْكَ وَالْحِكْمَةَ وَعَلَّمَهُ مِمَّا يَشَاءُ "، الله يؤتي ملكه من يشاء ويصطفي من يشاء، وأمنهم الله بعد الجهاد في سبيل الله.
18- قوله تعالى: " وَلَوْلَا دَفْعُ اللَّهِ النَّاسَ بَعْضَهُمْ بِبَعْضٍ لَفَسَدَتِ الْأَرْضُ وَلَكِنَّ اللَّهَ ذُو فَضْلٍ عَلَى الْعَالَمِينَ "، من فضل الله أن شرع الجهاد ليدفع كيد الطغاة والجبابرة بالجهاد في سبيل الله.
2: حرّر القول في معنى قوله تعالى: {لا إكراه في الدين}.
تحرير القول في معنى قوله تعالى:
{لا إكراه في الدين}: أي لا تكرهوا أحدًا على الدّخول في دين الإسلام فإنّه بيّنٌ واضحٌ جليٌّ دلائله وبراهينه لا يحتاج إلى أن يكره أحدٌ على الدّخول فيه، بل من هداه اللّه للإسلام وشرح صدره ونوّر بصيرته دخل فيه على بيّنةٍ، ومن أعمى اللّه قلبه وختم على سمعه وبصره فإنّه لا يفيده الدّخول في الدّين مكرهًا مقسورًا.
وقال بن كثير أن حكمها عام.
{لا إكراه في الدين} على أربعة أقوال
1. أن هذه الآية نسخت بنزول الأمر بالقتال والجهاد، قال تعالى: "واقتلوهم حيث ثقفتموهم"، وأيضا ما جاء عن الزهري: سألت زيد بن أسلم عن قوله تعالى: {لا إكراه في الدّين} فقال: «كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بمكة عشر سنين لا يكره أحدا في الدين، فأبى المشركون إلا أن يقاتلوهم، فاستأذن الله في قتالهم فأذن له»، قال الطبري: «والآية منسوخة في هذا القول».
2. أنها نزلت في أهل الكتاب الذين يؤدون الجزية فلا قتال لهم، قاله قتادة والضحاك.
3. أنها نزلت فيمن أسلموا بعد القتال وحسن إسلامهم فهم لم يكرهوا على الدخول في الإسلام.