دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 01:24 AM
هيئة الإشراف هيئة الإشراف غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,790
افتراضي المجلس الرابع: مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.



1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر
قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر
في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
2: المراد بالتين والزيتون.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ب: فضل العلم.
ج: فضل الصلاة.


المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
2: المراد بأسفل سافلين.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
ب: وقوع البعث.
ج: فضل القرآن.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم


رد مع اقتباس
  #2  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 11:57 AM
إيمان جلال إيمان جلال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 380
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من الفوائد المستخرجة من سورة الزلزلة:
1) من الآية: "إذا زلزلت الأرض زلزالها": أن أتيقن من قدرة الله تعالى، فالله القادر على كل شيء، الذي بكلمة منه سبحانه ترتجف الأرض الصلبة، وتدك الجبال البالغة الشدة، لا يعجزه شيء، ولا يتعاظمه أمر.
2) من الآية: "وأخرجت الأرض أثقالها": أن أتقي الله، فإن زلزلة الساعة قريب، لأن كل ما هو آت قريب، فالاستعداد ليوم الرحيل واجب، والتزود له مطلب، وسيأتي اليوم الذي نخرج فيه من القبور للحساب، فليعمل كل منا ما ينجيه في ذلك اليوم العظيم.
3) من الآية: "يومئذ تحدث أخبارها" : أن أحرص على أن يكون عملي فوق الأرض على ما يرضي الله، فإنه سيأتي اليوم الذي تشهد فيه الأرض على كل ما قمت به عليها، من خير أو شر، فليكن كل ما ستشهد عليه الأرض علي مما يقربني من رضا رب العالمين ويبعدني عن مساخطه.
4) من الآية "بأن ربك أوحى لها": أن أستسلم لله عزوجل في امتثال جميع أوامره والانتهاء عن جميع نواهيه، فيا للعجب من حال الإنسان، فالله يأمر الأرض والسموات فتطيعه مع عظم خلقهما، ويأمر الإنس والجن فمنهم من لا يستسلم له مع ضعفهما.
5) من الآية: "فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره، ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره": لا أستصغر من المعروف شيئا، ولو أن ألقى أختي بوجه طلق، فالتعامل مع الله – ولله الحمد والمنة – بمثاقيل الذر، لا يضيع عنده خيرا أعمله، وبالمقابل، لا أستصغر السيئة، فإنما النار تشتعل من قطع الحطب الصغيرة، فيهلك بها العبد.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يخبر تعالى عن حال الكفار بقوله سبحانه: "لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب "وهم اليهود والنصارى" والمشركين "وهم سائر الأصناف من الأديان فيما عدى اليهود والنصارى" أنهم لا يزالون في غيهم وضلالهم غير "منفكين" أي غير منتهين عن كفرهم "حتى تأتيهم البينة"، أي حتى يرسل الله لهم من يبين لهم الحق من الباطل، وهو "رسول من الله يتلو صحفا مطهرة" أي رسولا (وهو محمد صلى الله عليه وسلم) يرشدهم إلى كل خير، ويحذرهم من كل شر، ومعه القرآن "صحفا مطهرة" المكتوب في الملأ الأعلى "في صحف مكرمة مرفوعة مطهرة بأي سفرة كرام بررة" لا تقربها الشياطين، وليس فيها إلا الحق الصريح لا الكذب والشبهات والكفر، "فيها كتب قيمة" كل ما فيها هو الأخبار الصادقة، والأوامر العادلة، لا خطأ فيها، تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.
فدعوة الرسول صلى الله عليه وسلم توجب على الناس جميعا الاجتماع لأنها تدعو إلى عبادة إله واحد، وإلى كتاب واحد، وإلى نبي واحد، فقد أرسله الله تعالى إلى الناس كافة، ولكنهم اختلفوا فكان "كل حزب بما لديهم فرحون"، ولكنهم لم يزدهم الهدى إلا ضلال، ولا البصيرة إلا عمى.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
القول الأول: تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر. قاله مالك وعليه جمهور العلماء. وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.
الأدلة والشواهد:
قال الزّهريّ: حدّثنا مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ. ذكره ابن كثير.

القول الثاني: أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.
الأدلة والشواهد:
قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: عن مرثدٌ أنه قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ورواه النّسائيّ،، عن الفلاّس. ذكره ابن كثير

2: المراد بالتين والزيتون.
• جاء في المراد بالتين عدة أقوال للعلماء بين بعضها تطابق، وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى قولين هما:
القول الأول: أنه التين المعروف الذي يؤكل. قاله مجاهد عن ابن عباس، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: كناية عن مكان اشتهر فيه إنبات التين. ذكره الأشقر.
وذكر ابن كثير أمثلة عليه:
1) إما كناية عن مسجد (كمسجد دمشق، أو مسجد أصحاب الكهف (قاله القرظي)، أو مسجد نوح الذي على الجودي (رواه العوفي عن ابن عباس)).
2) أو كناية عن مدينة دمشق.
3) أو كناية عن الجبل الذي عند دمشق.

• وجاء في المراد بالزيتون عدة أقوال للعلماء بين بعضها تطابق، وبين بعضها تباين، فيمكن اختصارها إلى قولين هما:
القول الأول: أنه الزيتون المعروف الذي يؤكل. قاله مجاهد وعكرمة، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
القول الثاني: كناية عن مكان اشتهر في إنبات الزيتون. ذكره الأشقر.
وذكر ابن كثير مثالا عليه وهو مسجد بيت المقدس حيث بعث الله عيسى عليه السلام. قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد.

فيكون القسم بهما من باب كثرة نفعهما للأبدان كونهما غذاء، أو كناية عن الأماكن التي أرسل الله فيها رسله كنوح وعيسى عليهما السلام.


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قال تعالى في سورة العلق: "كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى"، فإنعام الله المنعم على العبد بالغنى والمال والسعة بالرزق توجب على صاحبها شكر المنعم بالإقبال على الله، ولكنه ولجهله وظلمه، بدل أن يشكر ربه المنعم عليه، استغنى بما ملّكه الله إياه عن الله، وطغى وتجبر على الهدى، واستغنى بماله وقوته عن الله. لذلك فالغنى خطر على من لا يعرف ربه، ويربي نفسه بالوحي، أنه قد يكون طريقه للطغيان والاستغناء عن الله.

ب: فضل العلم.
أول ما أنزله تعالى على نبيه صلى الله عليه وسلم من كل القرآن هي أول آيات من سورة العلق فقال تعالى: "اقرأ باسم ربك الذي خلق، خلق الإنسان من علق، اقرأ وربك الأكرم، الذي علم بالقلم، علم الإنسان ما لم يعلم"، فمن أهم أبواب العلم: القراءة. فيكون أول أمر ينزل من القرآن هو الأمر بالعلم، لشرفه وعظم أجره في الشريعة الغراء، فكما اعتنى الله بخلق الإنسان والذي بدايته خلق بدنه من علق، كذلك اهتم الله تعالى بروحه بأن أنزل عليه الوحي وأمره بالعلم به وبتدارسه، فكرّم الله الإنسان بالعلم، وهو القدر الذي امتاز به أبو البرية آدم على الملائكة.

ج: فضل الصلاة.
قال تعالى في سورة البينة: "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء، ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة، وذلك دين القيمة" فالله تعالى ذكر الكفار من أهل الكتاب والمشركين وذمهم بعدم اتباعهم للنبي صلى الله عليه وسلم، وذكر سبحانه أنه لم يأمرهم إلا بتوحيده سبحانه، وإخلاص العبادة له، وأن يقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة. فبالرغم من دخول الصلاة والزكاة في عبادة الله وتوحيده بقوله "وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء"، ولكنه تعالى خصص ذكر الصلاة والزكاة كون الصلاة من أشرف عبادات البدن، والزكاة من أشرف عبادات الأموال، وبهما قامت جميع الشرائع.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 01:37 PM
جيهان أدهم جيهان أدهم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 170
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- استحضار عظمة يوم القيامة وتخيل زلزلة الأرض يوجب الخوف والخشية من مالك يوم الدين، فيستدعي طاعته وإلتزام أوامره واجتناب نواهيه، في قوله تعالى: {إذا زلزلت الأرض زلزالها}.
2- تذكر إعادة الخلق بخروج الأموات من الأرض بأمر من الله يوم القيامة في قوله: {وأخرجت الأرض أثقالها}، يستوجب الإيمان بالله وعظمته وقدرته وعدم الشرك به.
3- تذكر شهادة الأرض على الخلق في قوله تعالى: لآيومئذ تحدث أخبارها} تستوجب استقامة الإنسان على الطريق المستقيم، ويقينه بأنه لا شيء يخفى على ربه عند الحساب.
4- تذكر طاعة الأرض لخالقها في قوله تعالى {بأن ربك أوحى لها} أي أمرها، يستوجب علم الإنسان بقدره، فلا يتكبر على خلق الله، فالأرض التي هي أعظم منه تطيع الله، فأولى به هو طاعة ربه وهو الأصغر كثيرا من الأرض.
5- اليقين بالرجوع إلى الله وأن كل إنسان يرى عمله ونتيجته وجزاؤه يوم القيامة، في قوله تعالى: {يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم} فلينظر الإنسان ماذا يحب أن يرى يوم القيامة.
6- اليقين بعدل الله وأنه سيجازي كل بعمله حتى لو كان مثقال ذرة، يورث الطمأنينة فهو العادل الذي لا يغيب عنه مثقال ذرة، قال تعالى: {فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)}

يخبر الله تعالى عن المشركين واليهود والنصارى الذين كفروا بالله فحرفوا كتبهم وخالفوها واختلفوا فيها، أنهم لن ينتهوا عما هم فيه من كفر وشرك واختلاف في الدين، إلى أن يرسل الله لهم ما يبين لهم الحق من الباطل بالبرهان والدليل الساطع، فيوضح لهم ويبين الصواب فيما ضلوا واختلفوا فيه من كتبهم التي حرفوها، وفسر البينة بعد ذلك بقوله تعالى:
{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)} وهذه البينة هي رسول أرسله الله الذي أرسل الرسل والكتب " التوراة والإنجيل" إليكم من قبله، وهو محمد صلى الله عليه وسلم بتلاوته القرآن العظيم الذي هو الحق الواضح الذي يبين لأهل الكتاب كل ما اشتبه عليهم واختلفوا فيه من أمور دينهم، فليس فيه تحريف ولا لبس، بل هو كلام الله حقا، وهو مكتوب في الملأ الأعلى في صحف مطهرة، محفوظة عن التحريف والكذب والشبهات وعن مس الشياطين، ولا يمسها إلا المطهرون، لأنها أعظم الكلام، كلام الله تعالى، ثم بين ما في هذه الصحف فقال تعالى:
{ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
يثني سبحانه وتعالى على القرآن والآيات والأحكام المكتوبة فيه بأنها أخبار صادقة، وآيات محكمة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى الطريق مستقيم، ليس فيها زيغ عن الحق، بل هي صلاح ورشاد وهدى وحكمة؛ كما قال تعالى: {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ..}

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

اختلف العلماء على قولين:
القول الأول:
أنها من خصائص هذه الأمة، وهو قول مالكٌ، فيما رواه عنه أبو مصعب أحمد بن أبي بكر الزّهريّ، أن مالك بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.
القول الثاني:
أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا، دل عليه الحديث، ما رواه الإمام أحمد بن حنبلٍ عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))
ثمّ حدّث رسول الله وحدّث، ثمّ اهتبلت غفلته قلت: في أيّ العشرين هي؟ قال: ((ابتغوها في العشر الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها)). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت: يا رسول الله، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال: ((التمسوها في السّبع الأواخر، لا تسألني عن شيءٍ بعدها))

2: المراد بالتين والزيتون.
المراد بالتين: اختلف المفسّرون ههنا على أقوالٍ كثيرةٍ، حاصلها:
القول الأول: التين الذي نأكله، قاله مجاهد، فيما ذكر ابن كثير وكذا ذكر السعدي والأشقر
القول الثاني: اسم لمكان، واختلفوا في تحديد المكان:
- دمشق نفسها، أو الجبل الذي عندها، ذكره ابن كثير
- المسجد:
• مسجد دمشق، ذكره ابن كثير
• مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، فيما ذكر ابن كثير
• مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ، رواه العوفيّ عن ابن عبّاسٍ، فيما ذكر ابن كثير
المراد بالزيتون:
القول الأول: مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم، فيما ذكر ابن كثير
القول الثاني: الزيتون الذي نعصر منه الزيت، قاله مجاهدٌ وعكرمة، فيما ذكر ابن كثير والسعدي والأشقر

وهو كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِ التِّينِ والزَّيْتونِ، محل نبوة عيسى ابن مريم عليهما السلام.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

قوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى أن رآه استغنى}
الإنسان بطبعه جهول ظلوم، فإذا رأى نفسهُ غنيا ربما طغى وبغى، وتكبر عن الهدى، فيفرح بما أعطاه الله له من نعمة وغنى، وينسى المنعم وينسى شكره على نعمته، فيقوده ذلك إلى أن يطغى ويظلم نفسه وغيره، ويظن أنه لا يحتاج لأحد، وينسى أنه راجع إلى خالقه ليجازيه ويحاسبه على نعمته التي أعطاها له، هل أدى شكرها، وهل اكتسبها من حلال وهل صرفها كما أمره، لذلك قال تعالى بعدها: { إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى} يذكره بروجعه إلى الله للحساب والجزاء؟

ب: فضل العلم.
1- للعلم فضل عظيم، فقد بدأ الله بالدعوة إلى القراءة والكتابة والحض عليهما في كتابه، فقال: {اقرأ باسم ربك الذي خلق}، وأمر بها نبيه مُحَمَّداً صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ، وَهُوَ الْعَرَبِيُّ الأُمِّيُّ الَّذِي لا يَعْرِفُ القراءة ولا الكتابة، فعلمه القرآن والحكمة وَكَانَتْ مُعْجِزَتُهُ قُرْآناً يُتْلَى، وَكِتَاباً يُكْتَبُ، وحفظه إلى يوم القيامة، وَأَنَّهُ بالعلم بالقلم سَيَنْقُلُ أُمَّتَهُ منْ حَالِ الأُمِّيَّةِ الكاملةِ والضلال إِلَى حَالِ الْعِلْمِ والهداية، كَمَا قَالَ اللَّهُ تَعَالَى مُمْتَنًّا بِذَلِكَ: {هُوَ الَّذِي بَعَثَ فِي الأُمِّيِّينَ رَسُولاً مِنْهُمْ يَتْلُو عَلَيْهِمْ آيَاتِهِ وَيُزَكِّيهِمْ وَيُعَلِّمُهُمُ الْكِتَابَ وَالْحِكْمَةَ وَإِنْ كَانُوا مِنْ قَبْلُ لَفِي ضَلالٍ مُبِينٍ}
2- كرر الأمر بالقراءة مع التذكير بكرم الله علينا بأن علمنا القراءة، فقال: {اقرأ وربك الأكرم}، وفي ذلك مزيد اهتمام بها.
3- امتن الله علينا بالعلم الذي علمنا إياه بالقلم، فقال: {الذي علم بالقلم} فذكر ذلك كصفة من صفات كرمه تعالى، فهو عظيم الإحسان والكرم والجود.
4- دلالة هذه الآية، أن الله علمنا أن نقيد العلم بالقلم حتى لا يضيع، فبه دُوِّنَتِ العلومُ، وقُيِّدَتِ الْحِكَمُ، وَضُبِطَتْ أَخْبَارُ الأَوَّلِينَ ومَقَالاتُهُمْ، وَبه دونت كتب اللَّهِ المُنَزَّلَةُ، وبه تَنْتَقِلُ علومُ الأَوَّلِينَ وَتَجَارِبُهُمْ وَآدَابُهُمْ وَأَفْكَارُهُمْ إِلَى الآخِرِينَ، وَبدونه لا تَنْتَقِلُ مِنْ قُطْرٍ إِلَى قُطْرٍ إِلاَّ بِقِلَّةٍ، ومعَ نَقْصٍ وتحريفٍ، ثُمَّ تَنْتَهِي وَتَفْنَى مَعَ الزمنِ، وَلا يَبْقَى لَهَا وجودٌ.
أَمَّا مَعَ وجودِ الكتابةِ فَإِنَّ العلومَ والآدابَ تَبْقَى، ثُمَّ يُبْنَى عَلَيْهَا، ثُمَّ تَتَزَايَدُ إِلَى مَا شَاءَ اللَّهُ، فَتَنْمُو الحَضَارَاتُ، وَتَسْمُو الأفكارُ، وَتُحْفَظُ الأَدْيَانُ، وَتُنْشَرُ الهدايةُ، فتكون حضارة عظيمة بإذنه وتعليمه إيانا بالقلم.
5- بين أن تعليمه إيانا بالقلم ما لم نكن نعلم، هو من آياته فقال: {علم الإنسان ما لم يعلم} فقد أخرج الله الإنسان من بطن أمه لا يعلم شيئا، فخلق له السمع والأبصار والأفئدة وهي منافذ العلم في الإنسان، ويسر له أسباب العلم وأرسل الرسل لهدايته إلى العلم الحق.

ج: فضل الصلاة.
1- في قوله تعالى: { رَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) أَرَأَيْتَ إِنْ كَانَ عَلَى الْهُدَى} ذكر سبحانه الصلاة هنا لأنها أفضل أعمال الإيمان الدالة عليه.
2- قوله تعالى: { كَلَّا لَا تُطِعْهُ وَاسْجُدْ وَاقْتَرِبْ (19)}
أن الله أمر رسوله بعدم طاعة من ينهاه عن عبادة ربه، بل يأمره أن يصلي وذكر السجود، لأنه أقرب ما يكون العبد أقرب إلى الله في هذا الوضع، كما جاء في الحديث: عن أبي هريرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((أقرب ما يكون العبد من ربّه وهو ساجدٌ، فأكثروا الدّعاء))
3- في قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} ذكر الله سبحانه أن الدين القيم وهو الإسلام، أن تعبد الله مخلصا له الدين ولا تشرك به شيئا وتقيم الصلاة عَلَى الْوَجْهِ الَّذِي يُرِيدُهُ اللَّهُ فِي أَوْقَاتِهَا، فهي أشرف عبادات البدن، وذلك لفضلهما وشرفها، وكونها مع الزكاة هما العبادتان اللتان مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ، البدنية والمالية، فالصلاة عماد الدين وهي أول ما يسأل عنه العبد يوم القيامة.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 26 جمادى الآخرة 1441هـ/20-02-2020م, 05:25 PM
فروخ الأكبروف فروخ الأكبروف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 302
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

الأولى: قوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا} فيه إخبار بوقوع يوم القيامة، وهذا يقتضي الحساب. وينبغي للعبد أن يستعد لهذا اليوم العظيم.

الثانية: {يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا} لا يخفى على الله شيء مما فعل في ظهر الأرض من خير وشر، وهي تشهد عن هذه كلها. وينبغي للعبد اجتناب الذنوب سرا وعلانية.

الثالث: {فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ} فيها ترغيب على فعل الخيرات، فلا يحتقر الإنسان من ذلك شيئا.

الرابعة: {وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ} فيها ترهيب من فعل شر ولو كان حقيرا. وإذا أراد الإنسان أن يحاسب حسابا يسيرا فليستعجل بالتوبة عن الذنوب كلها كبيرها وصغيرها.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:

{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

قوله تعالى: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}: يخبر الله تعالى أن كفار أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين من عبدة الأوثان لم ينتهوا عما كانوا عليه من الضلال والشرك إلى أن يرسل الله إليهم الدلائل الواضحة والبراهين الساطعة.
ثم فسر ما هي البينة بقوله: { رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ} أي: محمد صلى الله عليه وسلم وهو {يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً} يقرأ ويبين لهم القرآن المطهر والمحفوظ عن التحريف والتعارض، المشتمل الأوامر والنواهي الإلهية والدعاء إلى الإيمان بالله وحده لا شريك له. ولكون القرآن من الله تعالى
{ فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} أي: أخبار صادقة وأحكام عادلة. وكلام الله تعالى أخبار وأحكام. ويجب على العبد تصديق ما أخبر تعالى، وامتثال ما حكم به؛ إذ هو حكيم خبير.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ذكر ابن كثير أن العلماء اختلفوا في هذه المسألة على قولين:

الأول: أنها من خصائص هذه الأمة. وأورد ابن كثير فيما يقتضي تخصيص هذه الأمة بليلة القدر ما رواه أبو مصعبٍ أحمد بن أبي بكرٍ الزّهري عن مالك أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ. وذكر أيضا أن هذا قد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء، وأنه حكى الخطّابي عليه الإجماع.

الثاني: أنها كانت في الأمم الماضين. ورجحه ابن كثير واستدل بما رواه الإمام أحمد عن مرثد قال: ((سألت أبا ذرٍّ، قلت: ((كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟)) قال: ((أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). الحديث. وذكر أيضا أنه رواه النّسائيّ، عن الفلاّس، عن يحيى بن سعيدٍ القطّان به.

2: المراد بالتين والزيتون.

الأقوال الواردة في المراد بالتين.

الأول: أنه مسجد دمشق. ذكره ابن كثير.

الثاني: أنه دمشق نفسها. ذكره ابن كثير.

الثالث: أنه الجبل الذي عندها. أورده ابن كثير.

الرابع: أنه مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي كما ذكر ابن كثير.

الخامس: أنه مسجد نوح الذي على الجوديّ، وهذا مروي عن ابن عبّاسٍ من طريق العوفي كما ذكره ابن كثير.

السادس: أنه التين المعروف، ذكره ابن كثير عن مجاهد، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.

وورد في المراد بالزيتون قولان:

الأول: هو مسجد بيت المقدس. ذكر ابن كثير أن هذا قول كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، وغيرهم.

الثاني: أنه الزيتون المعروف. ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى: {كلا إن الإنسان ليطغى (6) أن رآه استغنى أرأيت الذي ينهى (9) عبدا إذا صلى} في هذه الآيات يخبر الله أن الغنى وكثرة المال تكون سببا للطغيان والعصيان وترك الهدى. بل قد يفضي ذلك إلى نهيه غيره عن طاعة الله سبحانه وتعالى.

ب: فضل العلم.
قوله تعالى: { اقرأ وربك الأكرم (3) الذي علم بالقلم (4) علم الإنسان ما لم يعلم (5)} واقتران الأمر بالقراءة التي هي العلم بصفة الكرامة، يدل على أن العلم أكبر نعمة من الله تعالى؛ لأنه به يفرق العبد بين الحق والباطل، وبه يدعو العبد الناس إلى صراط الله ما جعله من ورثة الأنبياء، وبه فضل الله تعالى آدم على الملائكة.

ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ} الآية...حيث ذكر الصلاة مع دخولها في العبادة. وهذا التخصيص بالذكر دليل على فضلها وشرفها.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 27 جمادى الآخرة 1441هـ/21-02-2020م, 05:11 PM
هنادي الفحماوي هنادي الفحماوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 283
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١_ في يوم القيامة يزول كل شيء وينهدم وتدك الجبال وتصير الارض لا عوج فيها ولا امتا (إذا زلزلت الأرض زلزالها) فالدنيا لا بقاء لها فلم الجمع وبذل الجهد وتضييع الوقت في ما لا بقاء له فالعاقل من تزود بالصالحات ليوم لا ريب فيه.
٢_ الأرض تحفظ للناس أعمالهم وما قاموا به من خير أو شر (يومئذ تحدث أخبارها) فلنحرص على ان نكثر من الاعمال التي لا نخجل من أن تشهد الارض بها علينا او نخاف من عاقبتها.
٣_ لا شيء يخرج عن أمر الله فهو مالك السماوات والارض وكل طائع له (بأن ربك أوحى لها) فكيف وأنا العاقل الذي كرمني الله بالعلم وأنزل الكتب وارسل الرسل لهدايتي ألا أستجيب لأمره ولا أهتدي بهديه.
٤_ لا أحقر من المعروف شيئا بل يزيدني هذا إقبالا على الصدقة مهما قل رزقي (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره) ولا أحقر كذلك من المكروه شيئا فأتهاون في المعاصي وأذكر نفسي بالتوبة من الذنوب جميعها كبيرها وحقيرها (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
٥_ ان استشعر عدل الله العظيم فهو يعامل بالذر وان كانت رحمته هي التي تدخلنا الجنة فآخذ بالأسباب فأعمل ما يرضيه عني وأدعوه أن يرحمني يوم العرض. (يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم)

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
وما تفرق الذين أوتوا الكتاب الا من بعد ما جاءتهم البينة
يخبر الله عن اليهود والنصارى وكيف استجابوا للآيات البينات الواضحات التي أنزلها الله لهم والتي لا لبس فيها ولا ريب بل هي تؤيد كل ما جاء في كتبهم من صفة الرسول صلى الله عليه وسلم ولكن لرداءة أخلاقهم وعنادهم وحسدهم لرسول الله ان يؤتيه الله من فضله فلما جاءهم ما عرفوا كفرت طائفة منهم وآمنت طائفةوكان عليهم ان يكونوا فرقة واحدة متبعة لامر الله وقد اخبر الرسول صلى الله عليه وسلم عن تفرقهم فقال (ان اليهود اختلفوا على احدى وسبعين فرقة وان النصارى اختلفوا على اثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الامة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار الا واحدة قالوا ومن هم يا رسول الله قال ما أنا عليه وأصحابي
(وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة)
وما كان ما جاءهم من الله إلا أن ينقادوا إلى الله ويقصدوه بجميع اعمالهم الظاهرة والباطنة طالبين رضاه معرضين عما سوى التوحيد من الأديان وهذه عقيدتهم وهي عمل قلوبهم أما عمل ابدانهم وجوارحهم فأمرهم باقامةالصلاة باركانها وشروطها واوقاتها وأن يدفعوا زكاة اموالهم وهذا يبين ان الدين عقيدة وعمل وهذا هو الدين المستقيم الذي يوصل للنعيم ويبعد عن الجحيم.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
اختلف العلماء في تحديد ليلة القدر على عدة اقوال
١_ قال ابن كثير ان ليلة القدر يختص وقوعها في شهر رمضان من بين سائر الأشهر
و قال ابن مسعود أنها توجد في جميع السنة وترتجى في جميع الشهور على السواء .
٢_ من العلماء من قال ان ليلة القدر في كل شهر رمضان كما ذكره ابن كثير عن عبدالله بن عمرو نقلا عن النسائي وكما حكي به أبو حنيفةومن بعده الغزالي واستغربه الرافعي
٣_ وقيل انها في اول ليلة من رمضان كما ذكره ابن كثير
٤_وقيل انا تكون في ليلة سبع عشر (ليلة بدر) كما ذكره ابن كثير عن ابن مسعود والحسن البصري
٥_وقيل انها ليلة تسع عشر ذكره ابن كثير عن ابن مسعود
٦_ قيل انها ليلة احدى وعشرين ذكره ابن كثير عن أبي سعيد الخدري
٧_قيل انها ليلة ثلاث وعشرين ذكره ابن كثير لحديث عبيد الله بن أنيس.
٨_وقيل ليلة أربع وعشرين ذكره ابن كثير عن أبي سعيد رواه الطيالسي واحمد عن بلال
٩_ قيل انها في السبع من العشر الاواخر ذكره ابن كثير موقوفا عن بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم وعبدالله بن عمرو وعائشة
١٠_ قيل انها ليلة خمس وعشرين ذكره ابن كثير عن ابن عباس
١١_ وقيل انها في ليلة سبعة وعشرين ذكره ابن كثير عن ابي بن كعب وابن عباس
١٢_ قيل انها تكون في ليلة تسع وعشرين ذكره ابن كثير عن عبادة بن الصامت وأبي بكرة وأبي هريرة
١٣_ في العشر الاواخر ذكره السعدي
الأدلة:
ما يدل على انها في رمضان لا غيره من الاشهر وهذا كما جاء في حديث أبي ذر حين سأل الرسول صلى الله عليه وسلم عن ليلة القدر : أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال بل هي في رمضان
٢_دليل كونها في السبع الاواخر حديث أبي ذر : قلت : في أي رمضان هي؟ قال التمسوها في العشر الاول والعشر الاواخر ثم حدث رسول الله وحدث ثم اهتبلت غفلته قلت في اي العشرين هي قال ابتغوها في العشر الاواخر لا تسأل عن شيء بعدها ثم حدث رسول الله ثم اهتبلت غفلته فقلت يا رسول الله أقسمت عليك بحقي عليك لما أخبرتني في أي العشر هي فغضب علي غضبا لم يغضب قبله منذ صحبته وقال التمسوها في السبع الاواخر لا تسألني عن شيء بعدها.
ودليل ليلة احدى وعشرين حديث ابي سعيد الخدري قال اعتكف رسول الله صلى الله عليه وسلم في العشر الاول من رمضان واعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال ان الذي تطلب امامك فاعتكف العشر الاواسط فاعتكفنا معه فأتاه جبريل فقال ان الذي تطلب امامك ثم قام النبي صلى الله عليه وسلم خطيبا صبيحة عشرين رمضان فقال من كان اعتكفمعي فليرجع فإني أريت ليلة القدر وإني أنسيتها وإنها في العشر الاواخر في وتر وإني رأيت كأني أسجد في طين وماء وكان سقف المسجد جريدا من النخل وما نرى من السماء شيئافجاءت قزعة فمطرنا فصلى بنا النبي صلى الله عليه وسلم حتى رأيت أثر الطين والماء على جبهة الرسول صلى الله عليه وسلم تصديق رؤياه وحكى الشافعي هذا أصح الروايات.
وروى البخاري عن ابن عباس عن رسول الله قال التمسوها في العشر الاواخر من رمضان في تاسعة تبقى في سابعة تبقى في خامسة تبقى ففسره كثيرون بليال الاوتار وهو أظهر وأشهر
وحديث عبدالله بن عمرو ان رجالا من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلةالقدر في المنام في السبع الاواخر من رمضان
الترجيح :
من هذه الادلة يثبت انها في شهر رمضان لا غيره من الشهور فهي لا تنتقل في الشهور كما قال ابن مسعود
وانها معينة في رمضان بالعشر الاواخر في الليالي الوترية منه كما رجح الشافعي وليست متنقلة فيه؛ لحديث عبادة بن الصامت قال خرج رسول الله ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال خرجت لاخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت. فلو كانت غير متعينة لما حصل لهم العلم يعينها في كل سنة (فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة)
وقد يقال انها فقط لهذه السنة فقط ولكن باقي الاحاديث والاقوال تثبت انها لكل سنة وفي العشر الاواخر في الليالي الوترية
2: المراد بأسفل سافلين.
١_ النار ذكره ابن كثير عن مجاهد وابو العالية والحسن وذكره السعدي والاشقر
٢_ أرذل العمر ذكره ابن كثير عن ابن عباس وعكرمة وذكره الاشقر
الترجيح
ما ذكره ابن كثير من ان المراد باسفل سافلين هي النار لانه لو كان ارذل العمر لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لان الهرم قد يصيب بعضهم ولكن المراد النار كقوله تعالى (والعصر، ان الإنسان لفي خسر، الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
قوله تعالى( ألم يعلم بأن الله يرى) فالله مطلع على أحوال البشر وسيجازيهم بها.
ب: وقوع البعث.
قوله تعالى (إن إلى ربك الرجعى) فالرجوع والمصير اليه بعد الموت للحساب والجزاء
ج: فضل القرآن
قوله تعالى (إنا أنزلناه في ليلة القدر) ان الله اختار لنزوله ليلة مباركة في رمضان وهي ليلة القدر رحمةللعباد.. فشرف الليلة به وشرف القران بهذه الليلة..

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 28 جمادى الآخرة 1441هـ/22-02-2020م, 01:07 AM
رفعة القحطاني رفعة القحطاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 241
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- يحترس المسلم من معصية الله فهي تخبر بما عمل عليه يوم القيامة{يومئذ تحدث أخبارها}.
2- لايحتقر المسلم عمل الخير ولو قل ، فالقبول عند الله ويوم القيامة الحساب بالذرة، ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره).
3- لايحتقر المسلم عمل الشر والمعصية ، ( فمن يعمل مثقال ذرة شرا يره).
4- أن مقاليد الأمور بيد الله فيطلبها العبد من ربه، وتتجلى قدرته في علامة من علامات الساعة وهي الزلزلة، ( اذا زلزلت الارض زلزالها).
5- الايمان بالبعث بعد الموت ،فيستعد المسلم لهذه المواقف بالاعمال الصالحات ، ( وأخرجت الأرض أثقالها).

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

قوله تعالى: (لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)

يبين الله تعالى أن اليهود والنصارى وسائر اصناف الأمم لم يكونوا منتهين عن كفرهم حتى تأتيهم البينة من الله وهو القرآن العظيم أو النبي محمد عليه الصلاة والسلام؛ وذلك لطول عهدهم بالنبياء وتحريف كتبهم المنزلة من السماء.

تفسير قوله تعالى: (رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) )

فسر في الآية البينة وهو النبي محمد صلى الله عليه وسلم يتلو القرآن العظيم الذي هو مكتتب في الملأ الأعلى في صحفٍ مطهّرةٍ محفوظة من الشياطين والكذب والكفر والشبهات ، فيها بيان مايشتبه على أهل الكتاب ،تكفل الله به محفوظ من الزيادة أو النقصان.


تفسير قوله تعالى: (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) )

في الصحف المطهرة أخبار صادقة، وأوامر عادلة تهدي إلى الحق وإلى طريق مستقيم.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السالفة، أو هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
نقل ابن كثير عن مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
وقد أسند من وجهٍ آخر.

وهذا الذي قال مالكٌ: يقتضي تخصيص هذه الأمّة بليلة القدر.

وقد نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة، عن جمهور العلماء. فالله أعلم.
وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.

قال ابن كثير :والذي دلّ عليه الحديث أنها كانت في الأمم الماضين، كما هي في أمّتنا.


2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسّرون على أقوالٍ كثيرةٍ:
1- المراد بالتين مسجد دمشق.
2- وقيل: هي نفسها.
3- وقيل: الجبل الذي عندها.
4-وقال القرظيّ: هو مسجد أصحاب الكهف.
5-عن ابن عبّاسٍ: أنه مسجد نوحٍ الذي على الجودي.
6-وقال مجاهدٌ: هو تينكم هذا، وذكره السعدي والاشقر .

{والزّيتون}

1- هو مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيدٍ، وغيرهم.
2-هو هذا الزيتون الذي تعصرون،قاله مجاهد وعكرمة ، وذكره السعدي، وعللها بقوله:"أقسم بهاتين الشجرتين لكثرةِ منافعِ شجرهمَا وثمرهمَا، ولأنَّ سلطانهما في أرضِ الشامِ، محلِّ نبوةِ عيسى بن مريمَ عليهِ السلامُ"، وذكره أيضا الاشقر .


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

(كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى (6) ) العلق.

وجه الدلالة :أن الانسان إذا رأى نفسهُ غنيّاً طغى وبغى ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى.
ب: فضل العلم.

{ عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ}
وجه الدلالة:
يسر الله تعالى للانسان الذي أخرجه من بطن أمه لايعلم شيئا اسباب العلم ؛ فعلمه القرآن والحكمه، وعلمه بالقلم الذي تحفظ به العلوم والحقوق.



ج: فضل الصلاة

{أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى (9) عَبْدًا إِذَا صَلَّى (10) }

وجه الدلالة:
أن الانسان الذي طغى وتجبر ربما تصل به الحال الى النهي عن الصلاة التي هي أفضل أعمال الإيمان.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 28 جمادى الآخرة 1441هـ/22-02-2020م, 07:04 AM
رولا بدوي رولا بدوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 341
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- ( اذا زلزلت الأرض زلزالها ) يوم ترجف فيه الأرض الثابتة تحت أقدامك يوم يستحق أن تعمل له ، فلا تضيع الغالي بالرخيص و تعمل لدنيا فانية ، تاركاً جنة الخلد .
2- ( يومئذ تحدث أخبارها ) تعمل الذنب تلو الذنب مستتراً بظلمة قلبك ، فما تفعل يوم تشهد عليك الأرض التي عصيت الله عليها على عملك ، تب و استغفر الله و عد عن غيك ، و اتق من جعلك على أرضه تنعم فعصيته.
3- ( بأن ربك أوحى لها ) ربك أنت يا من خلقك ، الذي بارزته بالمعصية في الدنيا ، و ما قدرته حق قدرته ، كلٌ تحت ملكه و أمره حتى الأرض ، فكيف تخرج أنت عن ملكه و حكمه ؟
4- ( يخرج الناس أشتاتاً ) تعتصم بأصحابك و بالناس في الدنيا ، تسير في ركاب الذنوب و في الآخرة لا تقول الا نفسي نفسي ،تبحث عن ملجأ ينجيك من هول ما أنت فيه ( فلا عاصم اليوم من أمر الله الا من رحم ربي ) ، فكن بعملك وليه في الدنيا يكن وليك في الآخرة و يعصمك من النار .
5- ( فمن يعمل مثقال ذرة خيرا ً يره ) لا تحقرن من المعروف شيئاً ، كلمة حق و خير كتبتها أناملك على صفحات التواصل الاجتماعي تحمل الكثير من الذرات ، فاملأ صحيفتك بالخير .
6- (و من يعمل مثقال ذرة شراً يره ) تستصغر عبوس وجه في وجه السائل ، و اعراضك عن الفقير باشمئزاز نفسك ، تنظر النظرة تتبعها الأخرى تختلس النظر لبيت جار لك أو صاحب ، و ما هذا الا في ميزانك يتراكم و سيكشف لك ما نسيت أمره سابقاً ، فاحفظ جوارحك عن الحرام و اتبع السيئة الحسنة تمحها .
المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:

{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ في هذه الآيات يبين الله عز و جل ما كان الدافع لافتراق أهل الكتاب على الذي جاء في كتبهم من الحق و الذي جاء به القرآن ، فمنهم من حرف و كتم منه ما كتم و ضلوا و أضلوا ، و منهم من آمن و صدق و اتبع الرسول صلى الله عليه و سلم ، كل ذلك من بعد ما أرسل الله لهم الحجة البينة و البرهان الساطع ، محمد صلى الله عليه و سلم و ما جاء به من القرآن ، يبين كذبهم و ضلالهم و اضلالهم .
وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
و كل ما أمروا به في القرآن هو ما كانوا مأمورين به في كتبهم ، هو توحيد العبادة لله و الاخلاص لوجهه الكريم في كل عمل و قول ، أمروا بتوحيد العبادة له وحده و اختار عيادتين هما أصل العبادات الصلاة و هي تمثل علاقة العبد بربه و الزكاة و هي علاقة العبد بالعباد ، فالصلاة عمود الدين من أقامها أقام الدين و الزكاة برهان الايمان ، و التوحيد و الاخلاص في الأعمال الذي هو شرط لقبولها ، الأمة التي تقيم كل ما سبق هي أمة الاستقامة و هي على ملة الاستقامة و ليس غيرها من الأمم.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟


ٌاختلف المفسرون على أقوال :
القول الأول : ليلة معينة غير متنقلة ، قاله الشافعي و ذكر ذلك عنه بن كثير .
و ذكر بن كثير قول الإمام الشّافعيّ تعقيباً على روايات تتكلم عن ليلة القدر و تعيينها ( نقله التّرمذيّ عنه بمعناه) : صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جواباً للسائل إذا قيل له: أتلمّس ليلة القدر في الليلة الفلانيّة؟ يقول: نعم. وإنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل..
وقال بن كثير : قد يحتجّ للشافعيّ أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
وجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، اللّهمّ إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط..
القول الثاني : متنقلة في العشر الآواخر ، حكاه بن قلابة ، و نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، ذكر ذلك عنهم بن كثير و عقب وهو الأشبه.
و قال بن كثير : وقد يستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).

)]2: المراد بأسفل سافلين.
القول الأول : النار. قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ، ذكر ذلك عنهم بن كثير و اختاره ، و اختاره السعدي ، و ذكره الأشقر .
القول الثاني إلى أرذل العمر.: قاله بعضهم و روي هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة، ، ، ذكر ذلك عنهم بن كثير ، واختار ذلك ابن جريرٍ، ذكر ذلك عنه بن كثير ، و اختاره الأشقر.
و ذكر بن كثير قول عكرمة : من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر.
عقب بن كثير على القول الثاني فقال : ولو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، وإنما المراد ما ذكرناه، كقوله: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
تفسير قوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) )
( الله يرى ) هي اثبات للرؤية لله
في هذه الآية تهديد و وعيد ، بتأكيد الرؤية لله ‘ فهو يرى و يعلم عمل كل عامل من خير و شر و يجازيه ما عمل .
ب: وقوع البعث.
قَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَانَ فِي أَحْسَنِ تَقْوِيمٍ (4) ثُمَّ رَدَدْنَاهُ أَسْفَلَ سَافِلِينَ (5) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ فَلَهُمْ أَجْرٌ غَيْرُ مَمْنُونٍ (6) فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)
الشاهد (فما يكذبك بعد بالدين )
استدل الله عز و جل بخلقه الانسان في أكمل صورة و أتقنها ، بعلمه و حكمته ، على وقوع البعث و الجزاء الذي هو من مقتضى الحكمة و كمالها فكيف يكذب الانسان بالبعث و الجزاء ، و القادر على البداءة أول مرة قادر على البدء بعد الموت ؟
(ان الى ربك الرجعى ) تأكيد من الله و وعيد ، لا تنسى أن الى ربك الرجعى فسياحسبه و يجازيه و هذا مما يثبت النبي صلى اله عليه و سلم و من حوله .
ج: فضل القرآن
: (يقولُ تعالى مبيِّناً لفضلِ القرآنِ وعلوِّ قدرهِ: {إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ} كمَا قالَ تعالى: {إِنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةٍ مُبَارَكَةٍ}، فضل الليلة بفضل ما كان و يكون فيها ، من انزال للكتاب و كتابة المقادير.
(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) )
(وصف الله القرآن بأنه صحفاً مطهرة قال قتادة: {رسولٌ من الله يتلو صحفاً مطهّرةً} يذكر القرآن بأحسن الذّكر، ويثني عليه بأحسن الثّناء ، محفوظةً من الشياطين ،مطهرة من التبديل و التحريف و النقص و الزيادة ، لا يمسها إلاَّ المطهرون، فقد طهرها الله من الكذب و التحريف و التديبل و التنقيص و الزيادة .
قوله تعالى: (فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) )
فيها كتب من الله عادلة و مستقيمة ، اخبارها صادقة .
و هذا مدح من الله بفضل القرآن الذي يقابل ما أصاب كتب أهل الكتاب من تحريف و تبديل و تدنيس بكلمات الكفر و الشرك و الأخبار الكاذبة .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 28 جمادى الآخرة 1441هـ/22-02-2020م, 11:46 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)

يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال الكفار من اليهود والنصارى ومن شابههم من أهل الشرك والوثن قبل بعثة محمد صلى الله عليه وسلم وفي فترة انقطاع الرسل، فقد كانوا في غي وضلال وشرك وكفر، وهم متمسكون بهذه الحالة لا يفارقونها حتى أتتهم بينة واضحة ساطعة من الله بها يتبين الحق من الباطل.

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) وهذا النور المبين الذي أرسله الله ليبين لأهل الكفر والشرك طريق الحق والصراط المستقيم، هو محمد صلى الله عليه وسلم ، الذى كان يتلو عليهم كتاب ربه القرآن المحفوظ المطهر عن الكذب والشبهات وعن قرب الشياطين..


فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
وهذه الصحف المطهرة قد أودع الله فيها الأخبار الصادقة والحكمة اوالحق الذي يخرج الناس من الظلمات إلى النور ويهديهم إلى صراط العزيز الحميد..

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر*في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ليلة القدر على قولين:
1. القول الأول: أنها خاصة بأمة محمد صلى الله عليه وسلم:
(وهو قول الجمهور كما ذكر ابن كثير)
واستدل اصحاب هذا القول بماورد عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ..
كما روى مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
*****
2. القول الثاني: انها كانت في أمم الأنبياء السابقين ..
واستدل اصحاب هذا القول بما رواه الإمام أحمد...
"قال الإمام أحمد بن حنبلٍ: حدّثنا يحيى بن سعيدٍ، عن عكرمة بن عمّارٍ، حدّثني أبو زميلٍ سماكٌ الحنفيّ، حدّثني مالك بن مرثد بن عبد الله، حدّثني مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)).

*************************

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون بالمراد بالتين والزيتون على أقوال كثيرة:
*التين*
-الأول: دمشق او مسجدها أو جبل فيها..

-الثاني: مسجد أصحاب الكهف( قاله القرظي كما ذكر ابن كثير).

-الثالث:مسجد نوح على جبل الجودي ( قاله ابن عباس كما ذكر ابن كثير).

- الرابع: التين المعروف ( قاله مجاهد كما ذكر ابن كثير).

*الزيتون*
-الأول: الزيتون المعروف ( قاله مجاهد وعكرمة كما ذكر ابن كثير).

- الثاني: مسجد بيت المقدس ( قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد كما ذكر ابن كثير).

**********************
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى:" كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى"

وجه الدلالة: أن الإنسان إذا رآى نفسه غنيا كثير المال، فإن هذا يورثه عزة وأنفة وتكبرا وغرورا، وأعظم من هذا كله أن يقوده الى الاستغناء عن ربه الذي خلقه ورزقه وأغناه، فيتكبر عن هدى ربه ويطغى، بل ويصد غيره عن الهدى
********
ب: فضل العلم.
" الذي علم بالقلم ، علم الإنسان ما لم يعلم"
وجه الدلالة: أن في هذه الآية امتنان من الله على عباده بنعمة العلم،فالله أخرج الانسان من بطن أمه لا يعلم شيئا ثم جعل له سمعا وبصرا وقلبا ، ويسر له أسباب العلم ، فعلمه القران والحكمة، وخلق القلم الذي كان سببا في حفظ العلوم، فخرج بهذا العلم من الظلمات الى النور، ومن الضلال الى الهدى.
******

ج: فضل الصلاة.
" كلا لا تطعه واسجد واقترب"
وجه الدلالة: ان الصلاة من اعظم اسباب القربى والزلفى إلى الله..
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم": اقرب مايكون العبد من ربه وهو ساجد".

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 28 جمادى الآخرة 1441هـ/22-02-2020م, 11:59 PM
براء القوقا براء القوقا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 120
افتراضي

الفوائد السلوكية:
1." وقال الإنسان مالها"
أن يسأل العبد ربه دائما أن يأمنه يوم الفزع الأكبر..

2."يومئذ تحدث أخبارها"
أن يذكر العبد ربه عند كل حجر وشجر وطريق ومركب، فإن هذه البقاع ستشهد معه يوم القيامة..


3."يومئذ تحدث أخبارها"
ان يتقى العبد عصيان ربه في السر والعلن. فإن هذه الأرض أرضه ، وستنطق بكل ما فعل عليها يوم يأذن الله لها..

4." فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره"
أن يفعل العبد الخير كله، كلما يسر الله له عمل خير ولا يحقرن من المعروف شيئا، فإن الخير سيوزن يوم القيامة بمكاييل الذر!


5. "ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره"
أن لا يحقر العبد ذنبه في حق ربه، فإن كل شر اصابه العبد فإنه سيراه يوم القيامة ويسؤؤه وإن كان ذنبه بمقدار الذر! .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 12:17 AM
مها كمال مها كمال غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الاول :
الفوائد السلوكية من سورة الزلزلة :
1-التفكر فى يوم القيامة واهواله ودعاء الله عز وجل أن يقينا شر هذا اليوم (اذا زلزلت الأرض زلزالها )
2-مراقبة الله فى السر والعلن فالارض ستشهد على أعمالنا (يومئذ تحدث اخبارها )
3-الانقياد لاوامر الله عز وجل فكل المخلوقات طائعة لله سبحانه فما بال الإنسان الذى أكرمه الله واسبغ عليه نعمه ظاهرة وباطنة (بأن ربك اوحى لها )
4-الاكثار من الأعمال الصالحة والطاعات واجتناب المعاصى وسئ الأعمال فكل عمل سنراه يوم القيامة ونرى جزاءه أن خيرا فخير وأن شرا فشر . (ليروا أعمالهم )
5-لا نحقر من المعروف شيئا ولا نحقر من الذنوب شيئا فالحساب يوم القيامة بمثقال الذرة .
المجموعة الثانية :
1-(وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلى من بعد ما جاءتهم البينة )
يخبرنا الله عز وجل عن أهل الكتاب وسبب عدم إيمانهم بالنبى صلى الله عليه وسلم فذلك بسبب ردائتهم ونذالتهم فقد جاءتهم فى كتبهم بالحق المبين الذى لا اشتباه فيه فتفرقوا واختلفوا ثم جاءهم النبى صلى الله عليه وسلم مصدقا لما معهم فاختلفوا أيضا وتفرقوا فمنهم من امن ومنهم من كفر . وقد أخبرنا النبى صلى الله عليه وسلم بذلك فقال :(أن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة وان النصارى اختلفوا على ثنتين وسبعين فرقة وستفترق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها فى النار إلا واحدة . قالوا ومن هم يا رسول الله ؟قال :ما انا عليه واصحابى .
(وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة )
وما أمرهم النبى صلى الله عليه وسلم إلا بعبادة الله وحده وان تكون كل عبادتهم خالصة لله لا يشركون به شيئا مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام .ويقيموا الصلاة على الوجه الذى أمرنا به الله ويعطوا الزكاة لمستحقيها . وخص الصلاة والزكاة مع انهما داخلان فى قوله (ليعبدوا الله مخلصين ) لشرفهما وفضلهما ولانهما العباداتان اللتان من قام بهما قام بالدين كله . وذلك الدين الذى هو التوحيد الخالص هو الدين الخالص الموصل لجنة الله عز وجل .
تحرير القول فى هل ليلة القدر متنقلة ام متعينة
القول الأول :ليلة القدر متعينة .قال به الشافعى رحمه الله واستدل بحديث النبى صلى الله عليه وسلم . عن عبادة الصامت رضى الله عنه قال :خرج النبى صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر فتلاحى رجلان من المسلمين فقال :(خرجت لاخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت وعسي أن يكون خيرا لكن فالتمسوها فى التاسعة والسابعة والخامسة )
وجه الدلالة :انها إن لم تكن معينة مستمرة التعيين لما حصل لهم العلم بعينيها كل سنة إذ لو كانت تتنقل لما علموا تعيينها الا ذلك العام فقط.
القول الثانى :انها متنقلة
الدليل :هو نفس الحديث السابق (فرفعت وعسى أن يكون خيرا لكم )
فرفعت :اى المراد رفع تعيينها
عسي أن يكون خيرا لكن :اى عدم تعيينها خير لكم حتى اجتهدوا فى العبادة جميع الشهر ويكون الاجتهاد فى العشر الاواخر أكثر.
وقد وردت أقوال كثيرة فى ذلك :
1-عن عبد الله بن عمر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(هى فى كل رمضان ) وقال بهذا القول أبو حنيفة رحمه الله
2-فى اول ليلة فى رمضان .يحكى ذلك عن أبى رزين (ذكره ابن كثير )
3-انها ليلة سبع عشر . روى فى ذلك ابو داوود حديثا مرفوعا عن ابن مسعود وروى موقوفا عليه وعلى زيد بن ارقم وعثمان بن العاص . وقال بهذا القول الشافعى رحمه الله والحسن البصرى (ذكره ابن كثير )
4-انها ليلة إحدى وعشرين . لحديث أبى سعيد الخدري عن النبى صلى الله عليه وسلم (وأنها فى العشر الأواخر وفى وتر وانى رايت كانى أسجد فى طين وماء )
5-فى ليلة ثلاث وعشرين . لحديث عبدالله بن انيس
6-وقيل ليلة اربع وعشرين . عن أبى سعيد أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(ليلة القدر ليلة اربع وعشرين )
7-ليلة خمس وعشرين . عن ابن عباس أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :(التمسوها فى العشر الاواخر من رمضان من السعة تبقى فى سابعة تبقى فى خامسة تبقى )
8-ليلة سبع وعشرين . عن أبى بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :انها ليلة سبع وعشرين .
9-وقيل انها ليلة تسع وعشرين .
10-انها فى السبع الاواخر . قال صلى الله عليه وسلم :(فمن كان متحريهل فليتحرها فى السبع الاواخر )
11-فى الوتر من العشر الاواخر .قال صلى الله عليه وسلم :(تحروا ليلة القدر فى الوتر من العشر الاواخر من رمضان )
تحرير القول فى المراد باسفل سافلين :
القول الأول :النار. قال به مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم (ذكره ابن كثير ) وقال به السعدى والاشقر
القول الثانى :أرذل العمر . قال به ابن عباس وعكرمة وقال عكرمة من جمع القرءان لم يرد إلى أرذل العمر واختار ابن جرير هذا القول . (ذكره ابن كثير ). ولكن عقب ابن كثير على هذا فقال :لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم وانما المراد ما ذكرناه كقوله (والعصر أن الإنسان لفى خسر الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ). وقال بهذا القول أيضا الاشقر فقال اى رددناع إلى أرذل العمر والضعف بعد الشباب والقوى حتى يصير كالصبى الصغير فيخرف وينقص عقله والسافلون هم الصغار والزمتى والأطفال والشيخ الكبير أضعف هؤلاء جميعا
3-ا-صفة البصر لله عز وجل :
(الم يعلم بأن الله يرى )
وجه الدلالة : يرى من الرؤية
ب-وقوع البعث :
(ان إلى ربك الرجعى )
وجه الدلالة :الرجوع الى الله عز وجل يكون بعد الموت ثم البعث للوقوف بين يديه عز وجل للحساب .
(يومئذ يصدر الناس اشتاتا ليروا أعمالهم )
وجه الدلالة :يومئذ :هو يوم القيامة الذى يبعث فيه الناس ليجازوا على أعمالهم
ج-فضل القرءان :
(انا انزلناه فى ليلة القدر . وما ادراك ما ليلة القدر)
وجه الدلالة :أن الله عز وجل عظم شأن ليلة القدر بسبب انزال القرءان فيها .

(رسول من الله يتلو صحفا مطهرة )
رسول من الله :هو النبى صلى الله عليه وسلم
صحفا مطهرة :القرءان الكريم ذكره الله باحسن الذكر وأثنى عليه باحسن الثناء فهو مطهر من الكذب والشبهات محفوظ من أن تقربه الشياطين .لا يمسه الا المطهرون .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 02:34 AM
سعاد مختار سعاد مختار غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 307
افتراضي

المجلس الرابع *مجلس مذاكرة القسم الثالث من تفسير الحزب60
🔲استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها

1- إن سُوَر الزلزلة من السور التى يجتمع الذهن والقلب على معانيها ، هذا ما يقع في خلدي كثيرا ،بل أتعمد قرأءتها في الصلاة عندما يكون الفكر شاردا ، تتخطفه هذه الدنيا بمشاغلها وصورافها ،فأجد لوقع كلماتها القارعة الحاسمة ، تفصيلا قريبا عجيبا لليوم الأخر و علاماته واهواله .{ إذا زلزلت الأرض زلزالها و أخرجت الأرض أثقالها،..أإلى نهاية السورة الكريمة.

2- دائما يدهشني ويسترعي انتباهي و عجبي ، وأعجابي ذلك الحوار *بين الإنسان وإمه الأرض { وقال الإنسان مالها }

فتجيبه الأرض في وضوح وتسليم { بأن ربك أوحى لها }

3- سورة العدل ، يتجلى العدل والحق والإنصاف في ثنايا هذه السورة بصورة فيها جلال الرب وكمال صفاته وأنه لاينسى أحدا.

{يومئذ يصدر الناس شتاتا ليروا أعمالهم }4- قد خسر من لم يعرف حقيقة هذه الدنيا حتى تخرج الأرض أثقالها من كل شئ ، كنوزا ،وأموالا ،ووو ،فإذ ا به كالسراب. لا يجدي ولاينفع. {وأخرجت الأرض أثقالها}

5- كل لحظة حياة و وجود ، هي فرصة للخير والمعروف والاحسان ، اذا لم تطق نفسي معالي الأمور فلتكثر من صغير الخير وقليل المعروف
فلها رب كريم يكافئ على الصغير بجزائه العظيم الكبير .{فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره}







1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.

ج1. {وما تفرق الذين أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة}. إن من شأن الأيات البينات والدلائل الواضحات والشرائع الحكيمات أن تنقاد لها النفوس وتذ عن لها القلوب كما تستقبل الدنيا الفجر الأغر ليوم جديد ، ولكنها نفوس متكبرة مضطربة ،تدني وتجافي بحسب الأراء والأهواء ،فتختلف الجماعات بعد تنزل الأيات وتفترق شيعا وأحزابا بعد بعث الرسل يهدون الطريق ويفرقون بين الحق والباطل ، ولما كان هذا حالهم استقبلوا النور المبين الذى جاء به خاتم النبيين عليهم الصلاة والسلام جميعا ، استقبلوه بِظَلاَّم نفوسهم وشطط أهوأئهم الا قليلا منهم .

{وما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الد ين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة }
كل رسول يؤمر بتوحيد الله وإخلاص الدين له والميل عن كل دين وملة وشرعة الا الإسلام { قل إني أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدين وأمرت لأن أكون أول المؤمنين. }. فلا إيمان الا بتصديق القلب وأقرار اللسان وعمل الجوارح ، فصلاتي لله قياما وزكاتي امتثالا وإحسانا ، ابتغاء وجهه الكريم ،. وهذا هو دين الملة المستقيمة والأمة المعتدلة ، وغير هذا السبيل هو سير في صصصحراء السراب والجحيم.


◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽◽▫◽▫



2. حرّر القول في المسائل التالية:

◾.1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟

◽الأقوال. :

1- أنها توجد في جميع السنة وترتجى فى جميع الشهور على السواء -يروي هذا عن ابن مسعود ومن تابعه من علماء الكوفة

2- هي في كل رمضان -روي مو وقفا عن عبد الله بن عمر وهو الأقرب من رفعه لر سول الله صلى الله عليه وسلم

3- في أول ليلة من رمضان -ابي رزين

4- ليلة سبع عشرة من رمضان -عن ابن مسعود بحديث قيل مرفوع وقيل موقوف رأوه أبو دوواد
وعن على بن زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص وهو قول عن الشافعي ويحكى عن الحسن البصري ،. ووجهوه بأنها ليلة بدر* ويومها قال الله تعالى فيه. { يوم الفرقان }

5- ليلة تسعة عشر من رمضان-عن على وابن مسعود رضى الله عنهما

6- ليلة احدى وعشرين -لحديث أبي سعيد الخدري:

‎، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ)).
‎وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصديق رؤياه. أخرجاه في الصحيحين.

(وقال الشافعي هذا الحديث أصح الروايات)


7- ليلة ثلاث وعشرين -لحديث عبد الله بن أنيس في صحيح مسلم

8- ليلة أربع وعشرين -روي بأحاديث فيها ضعف ، ورويت عن جماعة منهم ابن مسعود وابن عباس والحسن وقتادة وعن بلال مؤذن الرسول صلى الله عليه وسلم موقوفا

9- ليلة خمس وعشرين - لما رواه البخاري عن عبد الله بن عباس عن رسول الله صلى الله عليه وسلم (. التمسوها في العشر الأواخر من رمضان ، في تاسعة تبقى ،في سابعة تبقى ،
في خامسة تبقى)
ورجح هذا ابن كثير بقوله :وهذا أظهر وأشهر ، وحمل هذا الحديث أخرون على الأشفار كما رواه مسلم
.
* ▫و القول انها في العشر الأواخر في الأوتار هو القول الذي ذكره السعدي

10- ليلة سبع وعشرين - لما رواه مسلم في صحيحه عن أبي بن كعب عن رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبي بن كعب يحلف على هذا وهو قول طائفة من السلف

11- ليلة تسع وعشرين-لأحاديث أوردها الترمزي و ومسند الامام أحمد (إنها أخر ليلة)

12- الأشقر ، جمع الأقوال السابقة كلها ،الا القول أنها في كل العام
بقوله أنها في ليالي شهر رمضان واختلفت الأحاديث في تعيينها.



◾. المراد بأسفل سافلين :

1-القول الأول : النار*

قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد ، أورد هذا عنهم ابن كثير واستدل عليه مستحسنا

بقوله : ثم بعد هذا الحسن والنظارة مصيره النار إن لم يطع الله ويتبع الرسل ولهذا استثنى
{. الا الذين أمنوا وعملوا الصالحات. }

*وهو اختيار السعدي فلم يورد غيره من الأقوال ونص عليه بقوله : قد رضوا لأنفسهم بأسافل الأمور وسفاف الأخلاق فردهم الله في أسفل سافلين ،أي في النار

*وهو المعنى الثاني الذي ذكره الأشقر في تفسير أسفل سافلين .

◾. القول الثاني. : أرذل العمر*

روي هذا عن ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير ،واستبعد هذا المعنى ابن كثير بقوله. :

لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم

*وأورد هذا المعنى أولا الأشقر ودليله أن السافلين هم الضعفاء والزمني والأطفال والشيخ الكبير أضعفهم .


◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫



3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
◾أ: صفة البصر لله تعالى.

▫. يقول سبحانه في سورة العلق بعد أن ينكر على الناهي المصلي عن صلاته وعن أمره
بالتقوى وتوحيد الله تعالى ، ويمضي مكذبا بالحق ،. متوليا عن الأمر ، أما يدري هذا الناهي الشقي للمهتدي التقي أن الله في عليائه يراه ويبصره ويسمعه :
{. أرأيت إن كذب وتولى ألم يعلم بأن الله يرى. }
وصفة البصر من صفات الله عزوجل الذاتية الثابتة بالكتاب والسنة ،. و(البصير). من أسمائه الحسنى ،. ففي كتاب الله يقول عز من قائل :
{. ليس كمثله شيئ وهو السميع البصير. }
*وفي صحيح السنة ، جاء في حديثه صلى الله عليه وسلم وهو يوجه أصحابه وقد ارتفعت أصواتهم بالدعاء ، (اربعوا على أنفسكم فإنكم لا تدعون أصم ولا غائبا ولكن تدعون سميعا بَصِيرا )


◾ب: وقوع البعث.

{ يومئذ يصدر الناس أشتا تا ليروا أعمالهم }

ينصرف الناس من عرصات القيامة ومشاهدها المتباينة المهولة ، بعد قيام من القبور وبعث النشور

وحياة بعد موت ، فتنشر الصحف وتثقل موازين وتخف موازين ،. ويقضى الإله الحق ملك الملوك سبحانه العزيز القهار بين الخلائق بعدله وفضله وعظيم رحمته ، فمنصرف للجنة والنعيم ومكبكب في نار الجحيم ، فالله *الحياة بداية خلقا وبرأ وإليه سبحانه الرجوع بعثا ونشرا

{. إن إلى ربك الرجعى. }


◾ج: فضل القرآن.

أنت تبدأ الحديث عن فضل القرآن ثم لا تبلغ بحديثك نهايته ، ولن تستوفي غرضك ومقصودك ،أبدا
وكيف لا ! وأنت تحدث عن النور المبين وعن حبل الله الممدود من السماء إلى الأرض
جعل الله كتابه هاديا إلى التى هي أقوم واتباع منهجه وسلوك سبيله سببا لسعادة الدنيا والأخرة
رفع الله بكتابه أقوام ووضع أخرين ، وامتدح أهل القرآن واصطفاهم فجعلهم من أهله وخاصته
يجئ يوم القيامة شفيعا لصاحبه
قد اختار الله لنزوله وتنزله أعظم الليالي قدرا وأعلاها ذكرا *ليلة القدر*
فقال سبحانه :{. إنا أنزلناه في ليلة القدر وما أدراك ما ليلة القدر. }
تنويها وتنبيها لفضل القرآن وعلو قدره، وزادها ذكرا وتشريفا في أية أخرى من كتابه قائلا سبحانه: { إنا أنزلناه في ليلة مباركة }

◽▫◽▫◽▫◽▫◽◽▫◽▫◽▫◽▫◽▫

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 06:45 AM
سارة المري سارة المري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 125
افتراضي

استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- يحرص المرء على تقديم الاعمال الصالحة وتجنب المنكرات وذلك لاتقاء اليوم الذي تشهد فيه الأرض على العباد " يومئذ تحدث اخبارها"
- "يوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتاً لِيُرَوْا أَعْمَالَهم" فالعباد أحوالهم مختلفه، وأعمالهم مختلفه فكلٌ سيُحاسب جرّاء عمله.
- " فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ" فبمثقال الذرة من الخير تُدخل صاحبها في النعيم ، وما كان أكبر من ذلك من الصالحات فالعاقبة الحسنة له أولى.
- "فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ" فلا ينبغي على المرء أن يحقر المعروف الذي يقدمه .
- "فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً * يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ" هي من الآيات الجامعة ، فذكر أقل القليل وترتيب الجزاء عليه ، فما كان أكثر من ذلك فترتيب الجزاء عليه أولى.

المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.

لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
يُخبر تعالى أن الكافرين من أهل الكتاب وهم اليهود والنصارى ، والمشركين مع الله غيره كالاوثان سواء مان المشركون عرباً أو عجماً ، لك يكونوا منتهين عمّا هم فيه من الكفر والضلال حتى يأتيهم مايبين لهم الحق ويبطل معتقداتهم ، أو حتى تأتيهم البينة التي هي القرآن.

رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
ففسر البينة أنه النبي وما يتلوه فهو رسولٌ من الله وهو محمد ﷺ أرسله الله بالقرآن يتلوه ويبيّنه للناس والذي هو مكتوب قبل ذلك في اللوح المحفوظ وهي الصحف المطهرة .
وهناك من يقول أن محمدًا ﷺ يتلو ويقرأ القرآن المطهر عن الكذب ومن أن يقربه شيطان فهو كتاب لا يمسه إلا المطهرون.

فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)
فيها -أي الصحف- أخبار وأحكام مستقيمة عادلة وغير خاطئة ليس فيه زيغ، بل هو المستقيم الحق الذي يهدي صاحبه الى الرشاء والصلاح.

2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

أختلف العلماء في ذلك على قولين:
- القول الأول: أن ليلة القدر من خصائص هذه الأمة ، قال به مالك ونقله صاحب العدة عن جماهير العلماء وحكى الخطابي عليه الاجماع ذكر ذلك ابن كثير
- القول الثاني: ليلة القدر كانت في الأمم الماضية كما هي في أمتنا .ذكره ابن كثير

وكِلا الفريقين أخذ قوله من احدى بلاغات مالك عن النبي ﷺ أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.
فمالك أشار أن مقتضى الكلام يدل على خصوصيته، وقال ابن كثير أن الحديث دل على أنها في الأمم الماضيه كما هي في أمتنا.

2: المراد بالتين والزيتون.
اختلف المفسرون في مراد التين إلى عدة أقوال:
- القول الأول: أن التين هو مسجد دمشق، ذكره ابن كثير
- القول الثاني: أن التين هو التين حقيقة ، قاله مجاهد وذكره ابن كثير وبه أخذ السعدي والأشقر
- القول الثالث: أن التين هو الجبل الذي عندها ، ذكره ابن كثير
- القول الرابع: أن التين مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي وذكره ابن كثير
- القول الخامس: أن التين مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ.قاله ابن عباس وذكره ابن كثير

وقد اختلفوا في مراد الزيتون إلى قولين:
- القول الأول: الزيتون هو مسجد بيت المقدس ، قاله كعب الاحبار وقتادة وابن زيد ، ذكره ابن كثير.
- القول الثاني: هو الزيتون المعروف حقيقة، قاله مجاهد وعكرمه ودكره ابن كثير ، وذكر السعدي والأشقر ذلك.

3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.

- قوله تعالى " كلا إن الانسان ليطغى أن رآه استغنى" ووجه ذلك أن المرء إذا صار غنيًا بطر وطغى واستغنى بكثرة ماله عن ربه.
ب: فضل العلم.
- أول ما نزل من القرآن قوله تعالى " إقرأ" وقد اشتهر عند الناس أن من فضل العلم أن أول ما أُمِر به النبي القراءة وهي من العلم.
- " الذي عّلم بالقلم " فالقلم من أدوات الدين فبه قام وأخرج الناس من الجهل إلى العلم وبه قُيدت العلوم وبقت ، فالعظيم سبحانه لا يوصف إلا بعظيم وقد وصف تعالى نفسه بأنه علّم بالقلم.
ج: فضل الصلاة.
- قوله تعالى " عبدًا إذا صلّى" فعندما ذكر الله وصف إيمان النبي عندما يعترضه أبو جهل ، وصفه في صلاته لبيان أن أفضل أعمال المؤمن.
- وقوله تعالى " وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ" فأول ما ذكر من أعمال المؤمنين المخلصين الصلاة ولا شك أن ذلك لسعة فضلها وأهميتها.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 08:50 AM
فردوس الحداد فردوس الحداد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 107
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
من قوله تعالى:( إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا )
1/ تصورنا لتغير معالم الكون من حولنا، يوم القيامة، ووقعها على قلب الإنسان الضعيف
يدعو لا ستحضار هولها وسؤال الله النجاة والأمن فيها والخوف من سوء العاقبة فيها.
•|ّ من قوله تعالى: (وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا)
2/ لا تقدم دنياك على آخرتك فإن من ورائك يوما، تختفي فيه قيمة ما كان يتنافس عليه الناس في الدنيا من الأعراض، ويتحسر كل من كانت الدنيا همه فضيع لأجلها دينه.
•‎•••••••••••••••|•|•||••••••••••••••
•‎| من قوله تعالى:
(يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا (4))
•| إذا كانت الأرض التي نمشي عليها، ستحدث وتشهد علينا بكل خطوة وحركة وكلمة ونظرة وإحسان وإساءة ، فلنكثر من
‎شهادتها لنا بالخير بالإحسان، ولنقصر عن
سوء يشهدها علينا بالسوء.
•| في إدامة ذكر الله عز وجل في كل الأحايين استكثار من شهداء الخير للعبد يوم القيامة، فلا يبقى موضع من الأرض وماعليها من حجر وشجر إلا ويشهد له بذكره لربه في كل مكان مر به أو سار فيه في حياته.
•‎••••••••••••••••••••
•‎|من قوله تعالى: (يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ (6))
•‎| سنرى ما عملنا ماثلا أمام أعيننا، فلنحسن
‎العمل لنسر ونفرح بأعمالنا، ولنجتنب ماتسوؤنا رؤيته من كل عمل وقول وصغير وكبير.
•|||••|•••••••••••••••••••••••••
•| من قوله تعالى : (فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْرًا يَرَهُ (7) وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ (8) )
5/ علمنا أن مثقال ذرة من الخير لا يضيع عند الله، وأن مثقال الذرة من الشر لا يخفى عليه، موجب للمسارعة في الخيرات دون استصغار أقلها، واجتناب محقرات الذنوب، فنعيش راجين لفضل ربنا، خائفين من عذابه.
•••••••••••••••••••••••••••••••
المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
••••||||
يبين الله عز وجل أن عدم إيمان أهل الكتاب بما جاء به النبي صلى الله عليه ليس بعيد على ضلالهم وعنادهم فقال تعالى:( {وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَاب) أي صاروا أحزابا وفرقا ، واختلفوا في ما أراده الله منهم في الكتب المنزلة إليهم، ثم بين سبحانه أن اختلافهم ما كان لاشتباه أمر عليهم بل ما كان اختلافهم: (إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) أي بعد ظهور الحق وتبين الصواب، فكان
مجيء البينات التي هي موجب لاجتماعهم واتفاقهم وائتلاف قلوبهم موجب لتفرقهم ظلما منهم وهذا من نذالتهم، فصار الهدى زيادة في ضلالهم، وما ازدادوا بالبصيرة إلا عمى،رغم أن أصل الشرائع واحد وما أمروا إلا بما اتفقت عليه الشرائع من الأوامر التي توجب الاتفاق، فقال تعالى(وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّه)َ ،،فأمروا بالتزام عبادة الله (مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ الدِّين) فتكون عبادتهم خالصة من كل شركَ (حُنَفَاءَ) مائلين عن كل الأديان إلى الإسلام، ومائلين عن الشرك إلى التوحيد، (وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ) في أوقاتها كما يريد الله تعالى، وهي أشرف عبادات البدن(وَيُؤْتُوا الزَّكَاة) في وقتها بما يجب عليهم)، وجمع بين الصلاة والزكاة َ لشرفهما وفضلهما وأن الملتزم بها ملتزم بشرائع الدين، (وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) (5)} هذا هو دين الملة المستقيمة العادلة أو الأمة المستقيمة.
وهو الطريق الموصل للجنات والمبعد من العذاب، وفي الآية الكريمة دليل على أنّ الأعمال داخلةٌ في الإيمان.
•••••••••••••••••|||||
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
هناك قولان ولكل قول ما يستدل به:
الأول أنها متعينة وهو قول الشافعي،
حيث استدل بتعدد الروايات عن النبي صلى الله عليه وسلم على كونها متعينة بحيث يجد السائل جوابا في تلمسه لها في ليلة حيث قال الإمام الشّافعيّ في هذه الرّوايات: (صدرت من النبيّ صلّى الله عليه وسلّم جواباً للسائل إذا قيل له: أتلمّس ليلة القدر في الليلة الفلانيّة؟ يقول: نعم. وإنما ليلة القدر ليلةٌ معيّنةٌ، لا تنتقل. نقله التّرمذيّ عنه بمعناه.)
والاحتجاج فيهذا القول أنها لا تنتقل، وأنها معيّنةٌ من الشهر بما رواه البخاريّ في صحيحه، عن عبادة بن الصّامت، قال: خرج رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى رجلان من المسلمين، فقال: ((خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلانٌ وفلانٌ فرفعت، وعسى أن يكون خيراً لكم، فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
ووجه الدّلالة منه: أنها لو لم تكن معيّنةً مستمرّة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كلّ سنةٍ؛ إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلاّ ذلك العام فقط، إلاّ أن يقال: إنه إنّما خرج ليعلمهم بها تلك السّنة فقط.
وقوله: ((فرفعت)) أي: رفع علم تعيينها لكم، لا أنها رفعت بالكلّيّة من الوجود، كما يقوله جهلة الشّيعة؛ لأنه قد قال بعد هذا: ((فالتمسوها في التّاسعة والسّابعة والخامسة)).
القول الثاني: أنها تنتقل في العشر الأواخر
وهو مروي عن أبي قلابة و نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه ورجحه ابن كثير بأنه هو الأشبه، والأقوى علة.
ودليل هذا القول ما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ.
••••|•••••••••••••••••••••••
2: المراد بأسفل سافلين.
ورد في ذلك قولان:
الأول: المراد به النار ، أسفلها في أسفل الدركات، أي ثمّ بعد هذا الحسن والنّضارة مصيره إلى النار إن لم يطع الله ويتّبع الرسل. وهو قول مجاهد، وأبو العالية، والحسن، وابن زيدٍ، وغيرهم ذكره عنهم ابن كثير ورجحه وذكره الأشقر واختاره السعدي.
الثاني: : إلى أرذل العمر.
وهو قول ابن عبّاسٍ وعكرمة، حتى قال عكرمة: من جمع القرآن لم يردّ إلى أرذل العمر. واختار ذلك ابن جريرٍ،
ذكره عنهم ابن كثير وذكره الأشقر، ولم يرجحه ابن كثير لأنه يرى أنه لو كان هذا هو المراد لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك؛ لأنّ الهرم قد يصيب بعضهم، ورجح أن المراد هو القول الأول، وأنها كقوله تعالى: {والعصر إنّ الإنسان لفي خسرٍ إلاّ الّذين آمنوا وعملوا الصّالحات}).
••••••••••••••••••••••••••
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
من سورة العلق:
من قوله تعالى: (أَلَمْ يَعْلَمْ بِأَنَّ اللَّهَ يَرَى (14) )
أي يرى ما يقول ويفعل ويَطَّلِعُ عَلَى أحوالِهِ فَيُجَازِيَهُ بِهَا،*ورؤيته تعالى له تستلزم إثبات صفة البصر له تعالى كما يليق بجلاله.
•••••••••••••••••••••••
ب: وقوع البعث.
من سورة التين من قوله تعالى:
فَمَا يُكَذِّبُكَ بَعْدُ بِالدِّينِ (7) أَلَيْسَ اللَّهُ بِأَحْكَمِ الْحَاكِمِينَ (8)}
في الآيات دليل على أن وقوع البعث من موجبات عدل الله وحكمته، فإنه هو أحكم الحاكمين، فحكمته تقتضي أن لا يخلق الخلق سدى لا يؤمرون ولا ينهون ولا يجازون على أعمالهم، فلا بد أن يجعل لهم مستقرا يصيرون إليه ويجازون فيه على ما عملوه مدة حياته وأيضا، هو أحكم الحاكمين الذي لا يجور ولا يظلم أحداً؟! ومن عدله أن يقيم القيامة، فينتصف للمظلوم في الدنيا ممّن ظلمه.
••••••••••••••••••••••••••••••
ج: فضل القرآن.
من سورة القدر في قوله تعالى:
*{إِنَّا أَنزَلْنَاهُ فِي لَيْلَةِ الْقَدْرِ}*َ وذلكَ أنَّ اللهَ ، ابتدأ بإنزالهِ في رمضانَ ليلةِ القدرِ،(وفي هذا بيان لفضلِ القرآنِ وعلوِّ قدرهِ: حيث أنزله في ليلة مباركة عظيمة القدر ليرحم وينعم على العباد بنعمة لا يقدرُ العبادُ لهَا شكراً.
*‎•|||||••••••••••••••••••••••
2/ّفي سورة البينة في قوله تعالى:
(رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ)*‎
فوصف القرآن بطهارته من حسيا ومعنويا، ووصف ما جاء فيه بأنه أخبار صادقة وأحكام عادلة من عند رب العالمين.
•|•••••••••••••••••••

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 29 جمادى الآخرة 1441هـ/23-02-2020م, 05:51 PM
عبير الجبير عبير الجبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 119
افتراضي

المجلس الرابع



استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1/ الحذر من يوم القيامة والاعداد له. (إذا زلزلت الأرض زلزالها)
2/ الأرض تشهد علينا يوم القيامة فاحرص ألا تشهد عليك إلا بخير (يومئذ تحدث أخبارها)
3/الإكثار من الأعمال الصالحة وعدم حقرانها ولو كانت يسيرة (فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)
4/ اجتناب السيئات حتى الصغيرة منها (ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره)
5/ ألا يكنز الإنسان لدنياه فكل شيء سيزول (وأخرجت الأرض أثقالها)





2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:

1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1)
أي: أن اليهود والنصارى ومشركي العرب لم يكونوا منتهين عن الشرك حتى يتبين لهم الحق، وهو هنا القرآن، ذكر نحوه ابن كثير والسعدي والاشقر

{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2)
أن الرسول محمد ﷺ يتلو عيهم القرآن
وهو مطهر عن قربان الشياطين، ذكر نحوه ابن كثير والسعدي والأشقر.

{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}
في الصحف المطهر كتب من الله عادلة مستقيمة، وهي أخبار صادقة وأوامر عادلة، ذكر نحوه ابن مثير والسعدي والأشقر


2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟

ذكر فيها ابن كثير رحمه الله قولين:
القول الأول: أنها من خصائص هذه الأمة، ونقل أنه قول الجمهور، وحكم الخابي عليه الاجماع، ويدل عليه: عن مالكٌ، أنه بلغه أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم أري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهرٍ.

القول الثاني: أنها كانت موجودة في الأمم الماضية، ويشهد له ما رواه مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر)).




2: المراد بالتين والزيتون.
ودر فيها أقوال ذكرها ابن كثير:
فالمراد بالتين:
القول الأول: مسجد دمشق
القول الثاني: التين نفسه، وهو قول السعدي والأشقر
القول الثالث: الجبل الذي عند دمشق
القول الرابع: مسجد أصحاب الكهف، ونسبه الى القرظي.
القول الخامس: مسجد نوح الذي على الجودي، روي عن ابن عباس.

والمراد بالزيتون:
القول الأول: مسجد بيت المقدس، روي عن كعب الاحبار وقتادة وابن زيد
القول الثاني: أنه الزيتون المعروف، وهو قول السعدي والأشقر






3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:

أ: خطر الغنى. ( كلا إن الإنسان ليطغى، أن رآه استغنى)
ب: فضل العلم. (اقرأ باسم ربك الذي خلق)
ج: فضل الصلاة. ( أرأيت الذي ينهى، عبدا إذا صلى)

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 1 رجب 1441هـ/24-02-2020م, 12:16 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.





المجموعة الأولى:


1: إيمان جلال أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
2: فاتك نسبة الترجيح للسعدي والأشقر.


2: جيهان أدهم أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
1/2: فاتك نسبة الأقوال لابن كثير.
2: فاتك نسبة الترجيح للسعدي والأشقر.
3: الأولى التعبير بأسلوبك وعدم النسخ إلا للضرورة.


3: فروخ الأكبروف أ+
أحسنت وفقك الله وسددك.
2: فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".


4: رفعة القحطاني أ
أحسنت وفقك الله وسددك.
2: الحديث الذي أشار إليه ابن كثير هو حديث أبا ذر وقد أورده بعد العبارة التي ذكرتها.
3/ج: الأكثر دلالة: تخصيصها بالذكر في قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ}.


5: براء القوقا أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
1/2: اعتني بنسبة الأقوال لكل من ذكره المفسر.
2:
: فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".
3/ج: الأكثر دلالة: تخصيصها بالذكر في قوله تعالى: {وَمَا أُمِرُوا إِلا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلاةَ}.


6: سارة المري أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
2: دليل القول الثاني هو حديث أبا ذر وقد أورده ابن كثير بعد العبارة التي ذكرتيها.
2:
فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".



7: عبير الجبير أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
1: ليس عليكِ نسبة التفسير للمفسرين، إلا أن يكون قول عليه خلاف وفيه ترجيح.
2:فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".
3: فاتك بيان وجه الدلالة.




المجموعة الثانية:

تنبيه في سؤال تحرير الأقوال: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
ذكر ابن كثير أقوال أخرى في تنقل ليلة القدر : ( أنها متنقلة في السنة كلها - أنها متنقلة في شهر رمضان كله ) ومع ضعف تلك الأقوال إلا أنها لا تهمل؛
وهذا هو المراد بتحرير الأقوال: أن تحصر كل ما قيل في المسألة مع نسبة الأقوال ثم بيان ضعفها وذكر الأدلة على ذلك.
والتحرير الأقرب للصواب: تحرير الطالبة " رولا بدوي "هنا#7 ، والطالبة " فردوس الحداد" هنا
#13 ، بارك الله فيهما.


التقويم:

1: هنادي الفحماوي ب
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
2: " تعيين ليلة القدر " ليست المسألة المطلوبة، وإن كانت متفرعة عن المسألة المراد تحريرها أولًا وهي: " ليلة القدر متنقلة أم متعينة ".
3/ج: الأكثر دلالة: صفته في قوله تعالى {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}.


2: رولا بدوي أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
1: تفسيرك جيد ولكن لا يفوتك النص على معاني بعض الكلمات، مثل: (حنفاء، دين القيمة ).
2/ب: الأقرب دلالة: سورة الزلزلة.


3: مها كمال أ
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
1/2: لم يكن عليكِ سرد الأقوال في " تعيين ليلة القدر"، ينظر للتقويم أعلاه.
2/2: ترجيح ابن كثير وحجته في قوله يختم به بعد سرد الأقوال.


4: سعاد مختار ب
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
-في سؤال الفوائد: لم تحددي السلوك المترتب على المعرفة في الفائدة الثانية.
وفي الفائدة الثالثة:لم تحددي الآية المستدل بها، والأصح: سورة يتجلى فيها العدل؛ ولا نطلق التسمية.
2: " تعيين ليلة القدر " ليست المسألة المطلوبة، وإن كانت متفرعة عن المسألة المراد تحريرها أولًا وهي: " ليلة القدر متنقلة أم متعينة ".
3/ج: الأكثر دلالة: صفته في قوله تعالى {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}.


5: فردوس الحداد أ+
أحسنتِ وفقكِ الله وسددكِ.
2/ب: الأقرب دلالة: سورة الزلزلة.




- زادكم الله فهمًا وعلما -

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 1 رجب 1441هـ/24-02-2020م, 05:53 PM
أفراح قلندة أفراح قلندة غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 141
افتراضي

. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- بما أن ظاهرة التفاخر بالبنيان انتشر منذ أمد، نحتاج أن نذكر أنفسنا بأن كل هذه المظاهر والتفاخر فانية، ((فإذا زلزلت الأرض زلزالها)) يسقط كل ما عليها من بناء وعلم وتندك جبالها وتسوى تلالها ، يومئذ سيندم المتفاخر على ما صرفه من جهد ومال بهدف التفاخر والتصنع.
- رسالة وتذكرة لنفسي ولكل عاصي ظن أن لم يره أحد، يوم القيامة هناك جملة من الشهود يشهدون على العباد بأعمالهم خيرها وشرها، ومن ضمنهم الأرض التي تطأها أقدامنا (( يومئذ تحدث أخبارها)).
- يوم الحشر يصدر الناس من قبورهم أنواعا وأصنافاً، فبعضهم آمن وبعضهم خائف، فإن كنت تبغي الأمان فأعمل لتكن من أصحاب الجنة، ولا يغرك زينة الحياة الدنيا فهي فانية ومصير المفتنون بها الشقي والخوف وسواد الوجه يوم الحشر ((يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم ))
- لا تحتقر من المعروف شيئا ولا تستهن بالحسنة وإن صغرة، واتقوا النار ولو بشق تمرة ((فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره)) والحسنة بعشر أمثالها والسيئة بمثلها، فامحوا سيئاتكم بالحسنات.
- عن الإمام أحمد عن عبدالله بن مسعود قال رسول الله : " إياكم ومحقرات الذنوب؛ فإنهن يجتمعن على الرجل حتى يهلكنه" فإياك والاستهانة بالذنب فقد يكون هذا الذنب الصغير بنظرك كبير عند الله ، وقد يقود لذنب أكبر ، ويكفينا خوفاً أنه يوم القيامة سيكون ذنبنا في صحيفتنا معروضاً لقوله تعالى: ((فمن يعمل مثقال ذرة شراً يره))، كل بني آدم خطاء وخير الخطائين التوابون، فأسرع بالتوبة وأكثر من عمل الصالحات لتمحي السيئات.

المجموعة الثانية:
1. فسّر قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
- وما تفرق الذي أوتوا الكتاب إلا من بعد ما جاءتهم البينة:
المقصودين أهل الكتب المنزلة على الأمم قبلنا، ونظير هذه الآية قوله تعالى : (( ولا تكونوا كالذين تفرقوا واختلفوا من بعد ما جاءهم البينات وأولئك لهم عذاب عظيم)) أي بعد أن أقام الله تعالى عليهم الحجج والبينات، وعرفوا الحق وظهر لهم الصواب؛ تفرقوا واختلفوا في الذي أراده الله من كتبهم وصاروا أحزاباً. كما جاء في الحديث المروي من طرق: " إن اليهود اختلفوا على إحدى وسبعين فرقة، وإن النصارى اختلفوا على ثنتين وسبعين فرقة، وستفرق هذه الأمة على ثلاث وسبعين فرقة كلها في النار إلا واحدة".
وذكر الأشقر أن المقصود باختلاف أهل الكتاب هنا، اختلافهم في أمر محمد صلى الله عليه وسلم فمنهم من صدقه ومنهم من كذبه.
ولعل القول الأول أصح إذ أن أهل الكتاب قد تفرقوا قبل نبوة محمد صلى الله عليه وسلم في دينهم والكتب كلها جاءت بأصل واحد في دين واحد وهو أن يعبدوا الله مخلصين له الدين، والله أعلم.
- وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين :
نظير الآية قوله تعالى: (( وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أن لا إله إلا أنا فاعبدون)) أي أمروا أن يقصدوا بجميع عباداتهم الظاهرة والباطنة وجه الله تعالى ولا يشركوا به شيئاً.
- حنفاء :
أي متحنفين -مائلين- عن الشرك على التوحيد، معرضين عن سائر الأديان المخالفة لدين التوحيد. وهو كقوله تعالى: ((ولقد بعثنا في كل أمة رسولاً أن اعبدوا الله واجتنبوا الطاغوت))
- ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة :
أن يقيموا الصلاة على الوجه الذي يريده الله تعالى في أوقاتها ويعطوا الزكاة في محلها، وقد خص الله تعالى الصلاة والزكاة لفضلهما وشرفهما ، الصلاة أشرف عبادات البدن والزكاة هي الإحسان إلى الفقراء والمحاويج، وهذا الأمر يقتضي التوحد والاتفاق لا الشقاق والافتراق. وقد استدل كثير من الائمة كالزهري والشافعي بهذه الآية على أن الأعمال داخلة في الإيمان.
- وذلك دين القيمة:
ذلك عائد على التوحيد والإخلاص، أي هذه الملة العادلة المستقيمة التي تقود إلى جنات النعيم.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
فيه قولين:
القول الأول: ليلة القدر ليلة معينة لا تنتقل ، وهو قول الشافعي، ذكره ابن كثير.
والدليل الذي يحتج به ما رواه البخاري في صحيحه عن عبادة بن الصامت قال : خرج رسول الله صلى الله عليه وسلم ليخبرنا بليلة القدر، فتلاحى -أي استئناس لما يقال- رجلان من المسلمين، فقال: خرجت لأخبركم بليلة القدر فتلاحى فلان وفلان فرفعت -رفع علم تعيينها لكم-، وعسى أن يكون خيراً لكم-عدم تعيينها لكم فإذا كانت مبهمة اجتهد طلابها ابتغائها في جميع رجائها-، فالتمسوها في التاسعة والسابعة والخامسة.
وجه دلالة الحديث: أنها لو لم تكن معينة مستمرة التعيين لما حصل لهم العلم بعينها في كل سنة، إذ لو كانت تنتقل لما علموا تعيينها إلا ذلك العام فقط، اللهم إلا أن يقال: أنه إنما خرج ليعلمهم بها تلك السنة فقط.
القول الثاني: ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر، روي عن ابن قلابة ونص عليه مالك والثوري وأحمد بن حنبل وإسحاق بن راهويه وأبو ثور والمزني وأبوبكر بن خزيمة وغيرهم، ذكرهم ابن كثير.
ويستأنس لهذا القول بما ثبت في الصحيحين عن عبدالله بن عمر أن رجالاً من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أروا ليلة القدر في المنام في السبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "أرى رؤياكم قد تواطأت في السبع الأواخر، فمن كان متحريها فليتحرها في السبع الأواخر".
وقد رجح ابن كثير القول الثاني بقوله: وهو الأشبه والله أعلم.


2: المراد بأسفل سافلين.
فيه قولين:
- القول الأول: مصيره إلى النار، قال به مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد، ذكرهم ابن كثير ، كذلك قال به السعدي.
- القول الثاني: إلى أرذل العمر، قال به ابن عباس وعكرمة واختاره ابن جرير، ذكرهم ابن كثير، كذلك قال به الأشقر.
رجح ابن كثير القول الأول مستدلاً بالآية التي بعدها: ((إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)) ، فلو كان المراد به القول الثاني لما حسن استثناء المؤمنين من ذلك لأن الهرم قد يصيب بعضهم ، إنما المراد القول الأول واستثنى الله تعالى المؤمنين من مصير النار. ونظير الآية قوله تعالى: (( والعصر إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات)).


3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
(ألم يعلم بأن الله يرى) أن الله تعالى يرى ما يفعل ويعمل العبد.
ب: وقوع البعث.
(يومئذ يصدر الناس أشتاتا ليروا أعمالهم) يصدر -يبعث-الناس من قبورهم إلى موقف الحساب.
ج: فضل القرآن.
(إنا أنزلناه في ليلة القدر) يخبر الله تعالى أنه أنزل القرآن في ليلة القدر وهي ليلة مباركة وهذا دليل على علو قدر القرآن وفضله.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 11 رجب 1441هـ/5-03-2020م, 01:44 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


أفراح قلندة أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
2: فاتك قولان ذكرهم ابن كثير: ( أنها متنقلة في السنة كلها - أنها متنقلة في شهر رمضان كله ) ومع ضعف تلك الأقوال إلا أنها لا تهمل؛
وهذا هو المراد بتحرير الأقوال: أن يحصر كل ما قيل في المسألة مع نسبة الأقوال ثم بيان ضعفها وذكر الأدلة على ذلك.
3/ج: الأكثر دلالة: صفته في قوله تعالى {رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)}.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 12 رجب 1441هـ/6-03-2020م, 06:57 AM
محمد أحمد صخر محمد أحمد صخر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
الدولة: جمهورية مصر العربية- محافظة الغربية - مدينة سمنود
المشاركات: 177
افتراضي

المجلس الرابع : مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60 = تفسير سور : التين وحتى الزلزلة.

السؤال الأول : استخرج خمس فوائد سلوكية منْ سورةِ الزلزلة ، وبيّن وجهَ دلالة السورة عليها :
1 - تقوي الله عز وجل للنجاةِ من الأهوال العظام ، كزلزلة الأَرْضِ ، ويدل عل ذلك قول الله تعالي { يا أَيُّهَا النّاسُ اتَّقوا رَبَّكُم إِنَّ زَلزَلَةَ السّاعَةِ شَيءٌ عَظيمٌ } [الحج].
2 - يجب علينا تقوي الله عز وجل ، حيث أنَّ في ذلك اليوم العظيم تخبر الأرضُ بما عمل عليها منْ خيرٍ وشرّ ، قال تعالي { يومئذ تحدث أخبارها }.
3 - أنَّ اللهَ سبحانه وتعالي علي كلِّ شئٍ قدير ، يُخاطبُ الله الجماد فيتكلمُ الجمادُ ، كما قال تعالي ﴿ ثُمَّ استَوى إِلَى السَّماءِ وَهِيَ دُخانٌ فَقالَ لَها وَلِلأَرضِ ائتِيا طَوعًا أَو كَرهًا قالَتا أَتَينا طائِعينَ ﴾ [فصلت] ، وهنا قال { بِأَنَّ رَبَّكَ أَوحى لَها }.
4 - التأهب والتزود من الأعمال الصالحة ، التي ترضي الله عز وجل ، في يوم يرجع الناس كلهم لربهم ، قال تعالي { يَومَئِذٍ يَصدُرُ النّاسُ أَشتاتًا لِيُرَوا أَعمالَهُم }.
5 - الترغيبِ في فعلِ الخيرِ ولو قليلاً ، والترهيبِ منْ فعلِ الشرِّ ولو حقيراً ، قال تعالي { فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يَرَهُ ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره }.

المجموعة الأولى :
السؤال الإول : فسّر قول الله تعالى : { لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3) } البينة.

يقولُ الله تعالى : لم يكن هذان الصِّنْفانِ : من الذين كَفروا ، من اليهودِ والنصارى ، ومشرِكو العرب ؛ منفصلينَ عنْ كُفرِهم وتاركيه حتى تأتيَهُم العلامةُ الواضحةُ منَ الله ، وهي إرسالُ الرسولِ الخاتَمِ ﷺ الذي يقرأُ عنْ ظهرِ قلبٍ ما في الصُّحُفِ المطهَّرة منَ المكتوبِ المستقيمِ فيها ، من الأخبار الصدق ، والأحكام العدل ، التي ترشد الناس إلى ما فيه صلاحهم ورشدهم ، وهذا هو القرآن الكريم.

السؤال الثاني : حرّر القول في المسائل التالية :
1 - هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية ، أم هي منْ خصائص هذه الأمة ؟

اختلف العلماء على قولين في المسألة :
القول الأول : أنها من خصائص هذه الأمة :
وهذا قول الإمام مالك رحمه الله ، وقد نقله صاحب العدّة ، أحد أئمّة الشافعيّة ، عن جمهور العلماء ، وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع.
واستدلوا بحديث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، أنه أري أعمار الناس قبله ، أو ما شاء الله من ذلك ، فكأنّه تقاصر أعمار أمّته ألاّ يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر ، فأعطاه الله ليلة القدر خيرٌ من ألف شهر.
القول الثاني : انها كانت في الأمم الماضية كما هي في امتنا :
وهذا ما رجحه ابنُ كثير رحمه الله ، مستدلاً بحديث مرثدٌ ؛ قال : سألت أبا ذرٍّ ، قلت : كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر ؟ قال : أنا كنت أسأل الناس عنها ، قلت : يا رسول الله ، أخبرني عن ليلة القدر ، أفي رمضان هي أو في غيره ؟ قال : ( بل هي في رمضان ). قلت : تكون مع الأنبياء ما كانوا ، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة ؟ قال : ( بل هي إلى يوم القيامة ). قلت : في أيّ رمضان هي ؟ قال : ( التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر ). ثمّ حدّث رسول الله وحدّث ، ثمّ اهتبلت غفلته قلت : في أيّ العشرين هي ؟ قال : ( ابتغوها في العشر الأواخر ، لا تسألني عن شيءٍ بعدها ). ثمّ حدّث رسول الله صلّى الله عليه وسلّم ، ثمّ اهتبلت غفلته فقلت : يا رسول الله ، أقسمت عليك بحقّي عليك لما أخبرتني في أيّ العشر هي ؟ فغضب عليّ غضباً لم يغضب مثله منذ صحبته وقال : ( التمسوها في السّبع الأواخر ، لا تسألني عنْ شيءٍ بعدها ) ، رواه الإمام أَحْمد والنّسائيّ.

2 - المراد بالتين والزيتون :
اختلفت عباراتُ المفسِّرينَ في تفسير التين والزيتونِ على أقوال :
1 - التينُ الذي يؤكل ، كما ذكر ابن كثير عن مجاهد ، والزيتونُ الذي يُعْصَر : ذكره ابن كثير عن مجاهد وعكرمة.
2 - التين : مسجدُ دمشق ، والزيتون : بيتُ المَقْدِسِ
3 - التين : مسجدُ نوح الذي علي الجودي ، وهذا مروي عن اين عباس كما ذكر ابن كثير ، والزيتون : مسجدُ بيت المقدس ، وهذا قول كعب الأحبار ، وقتادة ، وابن زيدٍ ، كما ذكر عنهم ابن كثير.
4 - التّين : دمشق ، والزيتون : القدس ، كما ذكر الأشقر.
5 - التّين : مسجد أصحاب الكهف ، ذكره ابن كثير عن القرظي.

السؤال الثالث : استدلّ لما يلي مع بيانِ وجهِ الدلالة :
أ: خطر الغنى :

قال تعالي { كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى إِنَّ إِلَى رَبِّكَ الرُّجْعَى ) : فالإنسانَ - لجهلِهِ وظلمِهِ - إذا رأى نفسهُ غنيّاً ؛ طغى وبغى وتجبَّرَ عن الهدى ، ونسيَ أنَّ إلى ربهِ الرجعى ، ولمْ يخفِ الجزاءَ ، بلْ ربما وصلتْ بهِ الحالُ أنَّهُ يتركُ الهدى بنفسهِ ، ويدعو إلى تركهِ ، فينهى عنِ الصلاةِ التي هيَ أفضلُ أعمالِ الإيمانِ.

ب: فضل العلم :
قالَ تعالي { الذي علم بالقلم علم الانسان ما لم يعلم }.
فإنَّه تعالي أخرجنا منْ بطنِ أمهاتنا لا نعلمُ شيئاً ، وجعلَ لنا السمعَ والبصرَ والفؤادَ ، ويسَّرَ لنا أسبابَ العلمِ ، فعلمنا القرآنَ ، وعلَّمنا الحكمةَ ، وعلَّمنا بالقلمِ ، الذي بهِ تحفظُ العلومُ ، وتضبطُ الحقوقُ ، وتكونُ رسلاً للناسِ تنوبُ منابَ خطابهمْ ، فللهِ الحمدُ والمنةُ.

ج: فضل الصلاة :
قالَ تعالي { وَما أمروا الا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة } ، فالصلاة اشرف العبادات البدنية ، والزكاة افضل العبادات المالية ، وخَصَّمُها جل وعلا بالذكر معَ أنهما داخلانِ في قولهِ : { لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ } لفضلهما وشرفهما ، وكونهما العبادتينِ اللتينِ مَنْ قامَ بهما قامَ بجميعِ شرائعِ الدينِ.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 17 رجب 1441هـ/11-03-2020م, 10:46 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


محمد أحمد صخر ب
أحسنت نفع الله بك.
- أوصيك بالاستفادة من فوائد زملائك هنا#2 وهنا #5 وهنا#9
- يمنع النسخ في سؤال التفسير خاصة، فاعتني بإحسان التعبير بأسلوبك الخاص.
2:فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".

- خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 شعبان 1441هـ/26-03-2020م, 01:19 AM
عطاء طلعت عطاء طلعت غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 90
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- الإيمان بيوم البعث والجزاء، وبأهوال يوم القيامة والتي من ضمنها تزلزل الأرض واضطرابها وإخراجها ما في بطنها من الأموات والكنوز والدفائن، قوله تعالى: (إذا زلزلت الأرض زلزالها* وأخرجت الأرض أثقالها).
2- البدار إلى الأعمال الصالحات قبل فوات الأوان، وقبل أن تقوم القيامة ولات حين مناص، قوله تعالى: (وقال الإنسان ما لها).
3- مراقبة الله في أعمالي وأقوالي، والحرص على فعل الطاعات واجتناب المنكرات لأن الأرض ستشهد علي، قوله تعالى: (يومئذ تحدث أخبارها).
4- الحذر من فعل المعاصي والمنكرات، ولزوم التقوى والطاعات فأعمالي منشورة يوم القيامة على رؤوس الأشهاد لا يخفى منها خافية، قوله تعالى: (يومئذ يصدر الناس أشتاتاً ليروا أعمالهم).
5- أن لا أحقر من المعروف شيئاً مهما كان صغيراً، وألا أستصغر ذنبي مهما كان صغيراً فإن الجبال من الحصى وإن اجتمعت علي ذنوبي تهلكني، قال تعالى: (فمن يعمل مثقال ذرة خيراً يره* ومن يعمل مثقال ذرة شراً يره).

2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
قوله تعالى: (لم يكن الذين كفروا من أهل الكتاب والمشركين منفكين حتى تأتيهم البينة) يخبر الله سبحانه وتعالى عن حال أهل الكتاب من اليهود والنصارى والمشركين من عبدة الأوثان بأنهم على غي وضلال، فهم متمسكون بشركهم حتى تأتيهم الحجة الواضحة والبرهان الساطع الذي يبين الحق من الضلال.
وقوله تعالى: (رسول من الله يتلو صحفاً مطهرة) أي: والحق هو النبي محمد صلى الله عليه وسلم الذي جاءهم ليخرجهم من ظلمات الشرك إلى أنوار التوحيد، ليتلو عليهم ما جاء من القرآن المطهر بالحكم بأحسن الذكر وأحسن الثناء، والمنزه عن كل كذب وباطل، والمحفوظ من التبديل والتغيير والتحريف.
وقوله تعالى: (فيها كتب قيمة) أي: في تلك الصحف أخبار وآيات صادقة وأحكام محكمة وأوامر عادلة ترشد الناس إلى الهداية وطريق الاستقامة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
اختلف العلماء في ذلك على قولين:
القول الأول: أنّها خاصة بهذه الأمة دون غيرها من سائر الأمم، واستدلوا بما رواه مالك عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه أُري أعمار الناس قبله، أو ما شاء الله من ذلك، فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا من العمل الذي بلغ غيرهم في طول العمر، فأعطاه الله ليلة القدر خير من ألف شهر، نقله صاحب العدّة أحد أئمّة الشافعيّة عن جمهور العلماء، وحكى الخطّابيّ عليه الإجماع كما ذكر ابن كثير.
القول الثاني: أنّها عامة لجميع الأمم فهي كانت للأمم الماضية كما هي لأمتنا، ذكره ابن كثير، واستدل بحديث مرثد أنه قال: سألت أبا ذر قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: (بل هي في رمضان). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: (بل هي إلى يوم القيامة).
2: المراد بالتين والزيتون.
ورد في المراد بالتين عدة أقوال:
القول الأول: أنه مسجد دمشق، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنه دمشق نفسها، ذكره ابن كثير.
القول الثالث: أنه الجبل الذي عند دمشق، ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنه مسجد أصحاب الكهف، قاله القرظي، ذكره ابن كثير.
القول الخامس: أنه مسجد نوح الذي على الجوديّ، قاله ابن عباس من طريق العوفي، ذكره ابن كثير.
القول السادس: أنه ثمرة التين المعروفة، قاله مجاهد، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
وورد المراد بالزيتون أقوال:
القول الأول: أنه مسجد بيت المقدس، قاله كعب الأحبار، وقتادة، وابن زيد، ذكره ابن كثير.
الثاني: أنه ثمرة الزيتون المعروفة، قاله مجاهد، وعكرمة، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والراجح أن المراد بهما هو الثمر المعروف من التين والزيتون لكثرة منافع ثمرهما وشجرهما وأن سلطانهما في أرض الشام محل نبوة عيسى عليه السلام، وهو حاصل أقوال السعدي والأشقر.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
قوله تعالى: (كلا إن الإنسان ليطغى* أن رآه استغنى* إن إلى ربك الرجعى)
وجه الدلالة: أن الغنى يدفع بصاحبه إلى التكبر والطغيان، فالإنسان حينما يكون بحوزته المال يتكبر ويستعلي ظاناً أنه امتلك كل شيء ولم يعد بحاجة لأحد، فيتجاوز الأوامر، ويتجرأ على الحدود فيرتكب المعاصي والمنكرات وينسى أنه راجع لا محالة للحساب يوم يقوم الأشهاد لرب العباد.
ب: فضل العلم.
قوله تعالى: (اقرأ وربك الأكرم* الذي علم بالقلم*علم الإنسان ما لم يعلم).
وجه الدلالة: أن الله سبحانه وتعالى حث على القراءة والكتابة، ولأهمية العلم حث الله عباده على كتابته وتقييده بالقلم ليحفظ للأجيال القادمة.
ج: فضل الصلاة.
قوله تعالى: (وما أمروا إلا ليعبدوا الله مخلصين له الدين حنفاء ويقيموا الصلاة ويؤتوا الزكاة وذلك دين القيمة).
وجه الدلالة: الآية حثت على إخلاص العبودية لله سبحانه وتعالى وإفراده بالوحدانية، وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة وخص الصلاة والزكاة لفضلهما وشرفهما وأن من أداهما فكأنما قام بجميع شرائع الدين.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 2 شعبان 1441هـ/26-03-2020م, 11:22 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تصحيح المتأخرات:


عطاء طلعت أ
أحسنتِ نفع الله بكِ.
خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 14 شعبان 1441هـ/7-04-2020م, 08:49 PM
عبد العزيز صالح بلا عبد العزيز صالح بلا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 115
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-أن على العبد أن يتقي الله في السر والعلن،وليعلم أن كل ما فعله من خير أو شر ستخبر به الأرض إذا بعث يوم القيامة،وسيحاسب عليه.لقوله تعالى:((يومئذ تحدث أخبارها))
٢-أن البعث والحساب والجزاء حق،فلا ينبغي للعبد أن ينكر شيئا من ذلك.لقوله تعالى؛((إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا))
٣-أن يوم القيامة كل عبد سيكون عليه آثار ما عمل في الدنيا من خير أو شر،فمن الناس من هو خائف ،ومنهم من هو آمن،منهم من هو بلون أبيض ،ومنهم من هو بلون أسود،بعضهم يذهبون إلى جهة اليمين وبعضهم إلى جهة الشمال،فلذلك على العبد أن يحسن العمل ويدعوا برحمة الله.لقوله تعالى ؛((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ))
٤-أنه لا ينبغي للعبد أن يستصغر الذنب مهما كان حجمه،ولا يحقر المعروف ،مهما كان صغره،لأنه سيلقاه ويحاسب عليه يوم القيامة.لقوله تعالى:((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً * يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))*
٥-أن ينبغي على العبد أن يمتثل أوامر الله ويجتنب محارمه،حتى يفوز في الآخرة،فحتى الأرض سمعت وأطاعت لأمر ربها فأخرجت كل ما فيها من الأموات، وأخبرت عن كل ما فُعل فوقها.لقوله تعالى:((وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)) ولقوله:((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا))
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
الجواب:
((لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ))
أي: لا يزال الكفار من اليهود والنصارى والمشركين،على غيهم وكفرهم،حتى تأتيهم الحجج والبراهين الواضحة.
((رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً))
وهذه الحجج ،هي مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتلوا عليهم القرآن الذي فيه هدى ونور،ليهديهم إلى الحق،وهذا القرآن مكتوب في صحف عند الملائكة لا يمسه إلا المطهرون،محفوظ من الشياطين،ومطهر من الكذب والشبهات والكفر.
(( فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ))
في هذه الصحف،آيات وأحكام وأخبار صادقة،فهي مستقيمة محكمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر*في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
الجواب:
فيه قولان:
القول الأول : أن ليلة القدر خصت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم،لما لهم من أعمار قصيرة بالنسبة للأمم الماضية،رحمة لهم لكي يدركوا أجر عمل هؤلاء الأمم وأكثر،رحمة لهم.قاله مالك،ونقله صاحب العدة من أئمة الشافعية،وهو قول جمهور العلماء ،وحكى الخطابي عليه الإجماع.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها كانت في الأمة الماضية كما كانت أمتنا،وستظل موجودة في كل سنة إلى قيام الساعة.ذكره ابن كثير والسعدي.واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد عن مرثد قال؛ سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
ورد ابن كثير قول الشيعة بأنها رفعت بالكلية،وفسر لهم الحديث على فهم السلف الصالح ليس على ما فهم المعكوس.
2: المراد بالتين والزيتون.
الجواب:
المراد بالتين :
ورد فيه ستة أقوال:
القول الأول: أن المراد به مسجد دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي مدينة دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثالث:أنه جبل الذي في دمشق .ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنه مسجد نوح الذي على الجودي.قاله ابن عباس.
القول الخامس: أنه مسجد أصحاب الكهف.قاله القرظي.ذكره ابن كثير.
القول السادس:أنه شجر التين المعروف الذي يأكله الناس.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالزيتون:
فيه قولان:
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس.قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي شجرة الزيتون التي يُصر منها الزيت.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
الغنى يجعل الإنسان يطغى ويتجبر عن الهدى،ويتجنب الهدى والطريق المستقيم ،ويصد الناس عنه،ظانا منه أن ماله وجاهه وعلمه يغنيه ويفديه عند الله.لقوله تعالى:((كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)) ولقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
ب: فضل العلم.
الجواب:
العلم له فضل كبير،ومكانة عظيمة،لذلك كان أول شيء نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،هو أمره بالقراءة والتعلم،فقال تعالى :((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)) وعلمه القرآن فشرفه به وأعجز به كل الأمم.لقوله ((عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ))
ج: فضل الصلاة.
إن للصلاة فضل عظيم،وأجر جسيم،وهي عماد الدين،من تركها فقد كفر،وقد توعد الله الذي يصد الناس عنها،ويهددهم بتركها،أن يأخذ بناصته ويرسل له الزبانية فيأخذوه ويجروه إلى النار ،فبئس المصير،لقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
الجواب:
((وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ))
ولم يختلف أهل الكتاب من اليهود والنصارى لاشتباه الأمر،وإنما تفرقوا بعد أن عرفوا الصواب الذي لا مرية فيه،لما بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،تفرقوا واختلفوا في أمره،فآمن به بعضهم وكفر به آخرون،وأولى لهم أن يجتمعوا جميعا ويتبعوا دين الله ويصدقوا الرسول الذي جاءهم بالحق من عند الله.
((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))
وما أمرهم الله في كتبهم والقرآن ،إلا ليخلصوا العبادة له وحده،مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام،فلا يشركوا بالله شيئا،ويؤدوا الصلاة في وقتها وكما يريدها الله،ويعطوا الزكاة إذا وجبت،وهذا هو دين الملة المستقيمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
الجواب:
اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قال بتعيينها ومنهم قال بتنقلها.
أولا: ذكر القول في تعيينها
ورد في ذلك عشرة أقوال:
وكل هذه الأقوال تدور في كونها في رمضان،وليس كما يعتقد الشيعة على أنها رفعت بالكلية،وليس كما ذهب إليه ابن مسعود ومن تابعه من علماء كوفة، من أنّها توجد في جميع السنة، وترتجى في جميع الشهور على السواء .ذكره ابن كثير .واستدل بما رواه الإمام أحمد عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
واستدل بقول أبي داوود:باب بيان أنّ ليلة القدر في كلّ رمضان
واستدل بما رواه أبي داوود عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر فقال: ((هي في كلّ رمضان))
وقد حكي ذلك عن أبي حنيفة،واستغربه الرافعي.ذكره ابن كثير.
القول الأول:أنها في أول ليلة من شهر رمضان.قاله أبو رزين.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان.قاله أبو داود ابن مسعودٍ، و زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص ومحمد بن إدريس الشّافعيّ والحسن البصريّ.واستدلوا ، ووجّهوه بأنها ليلة بدرٍ، وكانت ليلة جمعةٍ، هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدرٍ، وهو اليوم الذي قال تعالى فيه: {يوم الفرقان}.ذكره ابن كثير.واستدل بذكر أبي داود حديثا مرفوعا في ذلك،ولم يذكر الحديث.
القول الثالث: أنها ليلة تسع عشر.قاله علي وابن مسعود رضي الله عنهما.ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنها ليلة إحدى وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ)).
وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه في الصحيحين.
وقال الشافعيّ: وهذا الحديث أصحّ الروايات.
القول الخامس: أنها ليلة ثلاث وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث عبد الله بن أنيس الذي في صحيح البخاري ومسلم،ولم يذكر نص الحديث إلا أنه أشار إلى حديث أبي سعيد الخدري السابق لأن سياقه قريب منه.
القول السادس: أنها ليلة أربع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الطيالسي عن أبي سعيد،أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين)).
إسنادٌ رجاله ثقاتٌ.
القول السابع:أنها ليلة خمس وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه البخاري ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى)). ثم قال ابن كثير :فسّره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر، وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلمٌ، عن أبي سعيدٍ، أنه حمله على ذلك. والله أعلم.
القول الثامن: أنها ليلة سبع وعشرين.قاله معاويةوابن عباس وابن عمر وغيرهم ،وهو قول طائفة من السلف ،وهو الجادة من مذهب ابن حنبل ،ورواية عن أبي حنيفة.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه مسلم عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين)).
واستدل أيضا بما رواه الإمام أحمد *عن زرٍّ: سألت أبيّ بن كعبٍ قلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبعٍ وعشرين. ثمّ حلف، قلت: وكيف تعلمون ذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها: تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها. يعني: الشمس.
القول التاسع: أنها في تسع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن عبادة بن الصّامت، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر؛ فإنّها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاثٍ وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أو سبعٍ وعشرين، أو في آخر ليلةٍ)).
واستدل أيضا ؛ بما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
القول العاشر: أنها آخر ليلة من رمضان.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
ولما رواه الترمذي والنسائي *عن أبي بكرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((في تسعٍ يبقين، أو سبعٍ يبقين، أو خمسٍ يبقين، أو ثلاثٍ، أو آخر ليلةٍ)). يعني: التمسوا ليلة القدر.
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ
ولما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: ((إنّها آخر ليلةٍ)).
قال أبو قلابة : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه. والله أعلم.انتهى كلام ابن كثير.
وهو ما ذهب إليه السعدي على أنها في العشر الأواخر في الأوتار.
وأيضا؛ هو رأي الأشقر ،لأنه قال هي في رمضان واختلفت الأحاديث في تعيينها.
واستدل ابن كثير بتنقلها بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ
2: المراد بأسفل سافلين.
فيه قولان:
القول الأول: هي الدرجات السفلى-في أسفل النار- وهو مكان يجعل فيه العصاة المتمردين على ربهم.قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثاني: هو الهرم والضعف بعد الشباب والقوة.قاله ابن عباس وعكرمة.ذكره ابن كثير والأشقر.وهو اختيار ابن جرير.وأما ابن كثير فاختار القول الأول.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
إن الله يرى ويسمع،عليم بما يفعله العباد،فيجازي المحسن على إحسانه والمسيء على سيئته.وقد هدد الله أبا جهل لكونه يسعى في صد الرسول عن العبادات بقوله:(( ألم يعلم بأن الله يرى))
ب: وقوع البعث.
الجواب:
البعث واقع لا محالة،فالله خلق الإنسان أطوارا -مرحلة بعد مرحلة- وأحسن خلقه وأتقنه،فبعثه أسهل وأيسر من إيجاده من العدم،ولذلك عاتب الله الإنسان الكافر ،الذي يكذب بالبعث والجزاء فقال :((فما يكذبك بعد بالدين))
ج: فضل القرآن.
الجواب:
إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة،التي ميز الله بها هذه الأمة على غيرها،وشرف رسوله بإنزال هذا الكتاب المبارك إليه،فيه خبر من قبلنا وخبر ما يحصل لنا وخبر ما سيأتي،وكان أول ما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،((اقرأ باسم ربك الذى خلق))فأعجز به كل البشر،جنا وإنسا.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 21 شعبان 1441هـ/14-04-2020م, 04:39 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة عبد العزيز صالح بلا مشاهدة المشاركة
مجلس مذاكرة القسم الثالث من الحزب 60.
تفسير سور: التين وحتى الزلزلة.
1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
الجواب:
١-أن على العبد أن يتقي الله في السر والعلن،وليعلم أن كل ما فعله من خير أو شر ستخبر به الأرض إذا بعث يوم القيامة،وسيحاسب عليه.لقوله تعالى:((يومئذ تحدث أخبارها))
٢-أن البعث والحساب والجزاء حق،فلا ينبغي للعبد أن ينكر شيئا من ذلك.لقوله تعالى؛((إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1) وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا (2) وَقَالَ الْإِنْسَانُ مَا لَهَا))
٣-أن يوم القيامة كل عبد سيكون عليه آثار ما عمل في الدنيا من خير أو شر،فمن الناس من هو خائف ،ومنهم من هو آمن،منهم من هو بلون أبيض ،ومنهم من هو بلون أسود،بعضهم يذهبون إلى جهة اليمين وبعضهم إلى جهة الشمال،فلذلك على العبد أن يحسن العمل ويدعوا برحمة الله.لقوله تعالى ؛((يَوْمَئِذٍ يَصْدُرُ النَّاسُ أَشْتَاتًا لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ))
٤-أنه لا ينبغي للعبد أن يستصغر الذنب مهما كان حجمه،ولا يحقر المعروف ،مهما كان صغره،لأنه سيلقاه ويحاسب عليه يوم القيامة.لقوله تعالى:((فَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً * يَرَهُ وَمَنْ يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ))*
٥-أن ينبغي على العبد أن يمتثل أوامر الله ويجتنب محارمه،حتى يفوز في الآخرة،فحتى الأرض سمعت وأطاعت لأمر ربها فأخرجت كل ما فيها من الأموات، وأخبرت عن كل ما فُعل فوقها.لقوله تعالى:((وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا)) ولقوله:((يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا * بِأَنَّ رَبَّكَ أَوْحَى لَهَا))
2. أجب على إحدى المجموعتين التاليتين:
المجموعة الأولى:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
الجواب:
((لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ))
أي: لا يزال الكفار من اليهود والنصارى والمشركين،على غيهم وكفرهم،حتى تأتيهم الحجج والبراهين الواضحة.
((رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً))
وهذه الحجج ،هي مجيء رسول الله صلى الله عليه وسلم،يتلوا عليهم القرآن الذي فيه هدى ونور،ليهديهم إلى الحق،وهذا القرآن مكتوب في صحف عند الملائكة لا يمسه إلا المطهرون،محفوظ من الشياطين،ومطهر من الكذب والشبهات والكفر.
(( فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ))
في هذه الصحف،آيات وأحكام وأخبار صادقة،فهي مستقيمة محكمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر*في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
الجواب:
فيه قولان:
القول الأول : أن ليلة القدر خصت بها أمة محمد صلى الله عليه وسلم،لما لهم من أعمار قصيرة بالنسبة للأمم الماضية،رحمة لهم لكي يدركوا أجر عمل هؤلاء الأمم وأكثر،رحمة لهم.قاله مالك،ونقله صاحب العدة من أئمة الشافعية،وهو قول جمهور العلماء ،وحكى الخطابي عليه الإجماع.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها كانت في الأمة الماضية كما كانت أمتنا،وستظل موجودة في كل سنة إلى قيام الساعة.ذكره ابن كثير والسعدي.واستدل ابن كثير بما رواه الإمام أحمد عن مرثد قال؛ سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
ورد ابن كثير قول الشيعة بأنها رفعت بالكلية،وفسر لهم الحديث على فهم السلف الصالح ليس على ما فهم المعكوس.
2: المراد بالتين والزيتون.
الجواب:
المراد بالتين :
ورد فيه ستة أقوال:
القول الأول: أن المراد به مسجد دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي مدينة دمشق.ذكره ابن كثير.
القول الثالث:أنه جبل الذي في دمشق .ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنه مسجد نوح الذي على الجودي.قاله ابن عباس.
القول الخامس: أنه مسجد أصحاب الكهف.قاله القرظي.ذكره ابن كثير.
القول السادس:أنه شجر التين المعروف الذي يأكله الناس.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
المراد بالزيتون:
فيه قولان:
القول الأول: هو مسجد بيت المقدس.قاله كعب الأحبار وقتادة وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: هي شجرة الزيتون التي يُصر منها الزيت.قاله مجاهد وعكرمة.ذكره ابن كثير.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
الغنى يجعل الإنسان يطغى ويتجبر عن الهدى،ويتجنب الهدى والطريق المستقيم ،ويصد الناس عنه،ظانا منه أن ماله وجاهه وعلمه يغنيه ويفديه عند الله.لقوله تعالى:((كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَى*أَنْ رَآَهُ اسْتَغْنَى)) ولقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
ب: فضل العلم.
الجواب:
العلم له فضل كبير،ومكانة عظيمة،لذلك كان أول شيء نزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،هو أمره بالقراءة والتعلم،فقال تعالى :((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)) وعلمه القرآن فشرفه به وأعجز به كل الأمم.لقوله ((عَلَّمَ الْإِنْسَانَ مَا لَمْ يَعْلَمْ))
ج: فضل الصلاة.
إن للصلاة فضل عظيم،وأجر جسيم،وهي عماد الدين،من تركها فقد كفر،وقد توعد الله الذي يصد الناس عنها،ويهددهم بتركها،أن يأخذ بناصته ويرسل له الزبانية فيأخذوه ويجروه إلى النار ،فبئس المصير،لقوله:((أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى* عَبْدًا إِذَا صَلَّى))
المجموعة الثانية:
1. فسّر*قول الله تعالى:
{وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ (4) وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ (5)} البينة.
الجواب:
((وَمَا تَفَرَّقَ الَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ إِلَّا مِنْ بَعْدِ مَا جَاءَتْهُمُ الْبَيِّنَةُ))
ولم يختلف أهل الكتاب من اليهود والنصارى لاشتباه الأمر،وإنما تفرقوا بعد أن عرفوا الصواب الذي لا مرية فيه،لما بعث إليهم رسول الله صلى الله عليه وسلم،تفرقوا واختلفوا في أمره،فآمن به بعضهم وكفر به آخرون،وأولى لهم أن يجتمعوا جميعا ويتبعوا دين الله ويصدقوا الرسول الذي جاءهم بالحق من عند الله.
((وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ))
وما أمرهم الله في كتبهم والقرآن ،إلا ليخلصوا العبادة له وحده،مائلين عن الأديان كلها إلى دين الإسلام،فلا يشركوا بالله شيئا،ويؤدوا الصلاة في وقتها وكما يريدها الله،ويعطوا الزكاة إذا وجبت،وهذا هو دين الملة المستقيمة.
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل ليلة القدر متنقلة أم متعينة؟
الجواب:
اختلف العلماء في ذلك، فمنهم من قال بتعيينها ومنهم قال بتنقلها.
أولا: ذكر القول في تعيينها
ورد في ذلك عشرة أقوال:
وكل هذه الأقوال تدور في كونها في رمضان،وليس كما يعتقد الشيعة على أنها رفعت بالكلية،وليس كما ذهب إليه ابن مسعود ومن تابعه من علماء كوفة، من أنّها توجد في جميع السنة، وترتجى في جميع الشهور على السواء .ذكره ابن كثير .واستدل بما رواه الإمام أحمد عن مرثدٌ قال: سألت أبا ذرٍّ، قلت: كيف سألت رسول الله عن ليلة القدر؟ قال: أنا كنت أسأل الناس عنها، قلت: يا رسول الله، أخبرني عن ليلة القدر، أفي رمضان هي أو في غيره؟ قال: ((بل هي في رمضان)). قلت: تكون مع الأنبياء ما كانوا، فإذا قبضوا رفعت أم هي إلى يوم القيامة؟ قال: ((بل هي إلى يوم القيامة)). قلت: في أيّ رمضان هي؟ قال: ((التمسوها في العشر الأول والعشر الأواخر))....
واستدل بقول أبي داوود:باب بيان أنّ ليلة القدر في كلّ رمضان
واستدل بما رواه أبي داوود عن عبد الله بن عمر، قال: سئل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم - وأنا أسمع - عن ليلة القدر فقال: ((هي في كلّ رمضان))
وقد حكي ذلك عن أبي حنيفة،واستغربه الرافعي.ذكره ابن كثير.
القول الأول:أنها في أول ليلة من شهر رمضان.قاله أبو رزين.ذكره ابن كثير.
القول الثاني: أنها في ليلة سبع عشرة من شهر رمضان.قاله أبو داود ابن مسعودٍ، و زيد بن أرقم وعثمان بن أبي العاص ومحمد بن إدريس الشّافعيّ والحسن البصريّ.واستدلوا ، ووجّهوه بأنها ليلة بدرٍ، وكانت ليلة جمعةٍ، هي السابعة عشر من شهر رمضان، وفي صبيحتها كانت وقعة بدرٍ، وهو اليوم الذي قال تعالى فيه: {يوم الفرقان}.ذكره ابن كثير.واستدل بذكر أبي داود حديثا مرفوعا في ذلك،ولم يذكر الحديث.
القول الثالث: أنها ليلة تسع عشر.قاله علي وابن مسعود رضي الله عنهما.ذكره ابن كثير.
القول الرابع: أنها ليلة إحدى وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث أبي سعيدٍ الخدريّ، قال: اعتكف رسول الله صلّى الله عليه وسلّم في العشر الأول من رمضان واعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: إنّ الذي تطلب أمامك. فاعتكف العشر الأوسط فاعتكفنا معه، فأتاه جبريل فقال: الّذي تطلب أمامك. ثمّ قام النبيّ صلّى الله عليه وسلّم خطيباً صبيحة عشرين من رمضان، فقال: ((من كان اعتكف معي فليرجع؛ فإنّي رأيت ليلة القدر، وإنّي أنسيتها، وإنّها في العشر الأواخر في وترٍ، وإنّي رأيت كأنّي أسجد في طينٍ وماءٍ)).
وكان سقف المسجد جريداً من النخل، وما نرى في السماء شيئاً، فجاءت قزعةٌ فمطرنا، فصلّى بنا النبيّ صلّى الله عليه وسلّم حتى رأيت أثر الطّين والماء على جبهة رسول الله صلّى الله عليه وسلّم تصديق رؤياه. وفي لفظٍ: من صبح إحدى وعشرين. أخرجاه في الصحيحين.
وقال الشافعيّ: وهذا الحديث أصحّ الروايات.
القول الخامس: أنها ليلة ثلاث وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بحديث عبد الله بن أنيس الذي في صحيح البخاري ومسلم،ولم يذكر نص الحديث إلا أنه أشار إلى حديث أبي سعيد الخدري السابق لأن سياقه قريب منه.
القول السادس: أنها ليلة أربع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الطيالسي عن أبي سعيد،أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((ليلة القدر ليلة أربعٍ وعشرين)).
إسنادٌ رجاله ثقاتٌ.
القول السابع:أنها ليلة خمس وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه البخاري ، عن عبد الله بن عبّاسٍ، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((التمسوها في العشر الأواخر من رمضان، في تاسعةٍ تبقى، في سابعةٍ تبقى، في خامسةٍ تبقى)). ثم قال ابن كثير :فسّره كثيرون بليالي الأوتار، وهو أظهر وأشهر، وحمله آخرون على الأشفاع كما رواه مسلمٌ، عن أبي سعيدٍ، أنه حمله على ذلك. والله أعلم.
القول الثامن: أنها ليلة سبع وعشرين.قاله معاويةوابن عباس وابن عمر وغيرهم ،وهو قول طائفة من السلف ،وهو الجادة من مذهب ابن حنبل ،ورواية عن أبي حنيفة.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه مسلم عن أبيّ بن كعبٍ، عن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: أنّها ليلة سبعٍ وعشرين)).
واستدل أيضا بما رواه الإمام أحمد *عن زرٍّ: سألت أبيّ بن كعبٍ قلت: أبا المنذر، إنّ أخاك ابن مسعودٍ يقول: من يقم الحول يصب ليلة القدر. قال: يرحمه الله، لقد علم أنها في شهر رمضان، وأنها ليلة سبعٍ وعشرين. ثمّ حلف، قلت: وكيف تعلمون ذلك؟ قال: بالعلامة أو بالآية التي أخبرنا بها: تطلع ذلك اليوم لا شعاع لها. يعني: الشمس.
القول التاسع: أنها في تسع وعشرين.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن عبادة بن الصّامت، أنه سأل رسول الله صلّى الله عليه وسلّم عن ليلة القدر، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((في رمضان، فالتمسوها في العشر الأواخر؛ فإنّها في وتر إحدى وعشرين، أو ثلاثٍ وعشرين، أو خمسٍ وعشرين، أو سبعٍ وعشرين، أو في آخر ليلةٍ)).
واستدل أيضا ؛ بما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
القول العاشر: أنها آخر ليلة من رمضان.ذكره ابن كثير.واستدل بما رواه الإمام أحمد *عن أبي هريرة، أن رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال في ليلة القدر: ((إنّها في ليلة سابعةٍ، أو تاسعةٍ وعشرين، إنّ الملائكة تلك اللّيلة في الأرض أكثر من عدد الحصى)).
ولما رواه الترمذي والنسائي *عن أبي بكرة، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((في تسعٍ يبقين، أو سبعٍ يبقين، أو خمسٍ يبقين، أو ثلاثٍ، أو آخر ليلةٍ)). يعني: التمسوا ليلة القدر.
وقال التّرمذيّ: حسنٌ صحيحٌ
ولما رواه الإمام أحمد عن أبي هريرة، عن النبيّ صلّى الله عليه وسلّم في ليلة القدر: ((إنّها آخر ليلةٍ)).
قال أبو قلابة : ليلة القدر تنتقل في العشر الأواخر.
وهذا الذي حكاه عن أبي قلابة نصّ عليه مالكٌ، والثّوريّ، وأحمد بن حنبلٍ، وإسحاق بن راهويه، وأبو ثورٍ، والمزنيّ، وأبو بكر بن خزيمة وغيرهم، وهو محكيٌّ عن الشافعيّ، نقله القاضي عنه، وهو الأشبه. والله أعلم.انتهى كلام ابن كثير.
وهو ما ذهب إليه السعدي على أنها في العشر الأواخر في الأوتار.
وأيضا؛ هو رأي الأشقر ،لأنه قال هي في رمضان واختلفت الأحاديث في تعيينها.
واستدل ابن كثير بتنقلها بما ثبت في الصحيحين، عن عبد الله بن عمر، أنّ رجالاً من أصحاب النبيّ صلّى الله عليه وسلّم أروا ليلة القدر في المنام في السّبع الأواخر من رمضان، فقال رسول الله صلّى الله عليه وسلّم: ((أرى رؤياكم قد تواطأت في السّبع الأواخر، فمن كان متحرّيها فليتحرّها في السّبع الأواخر)).
وفيهما أيضاً عن عائشة رضي الله عنها، أنّ رسول الله صلّى الله عليه وسلّم قال: ((تحرّوا ليلة القدر في الوتر من العشر الأواخر من رمضان)). ولفظه للبخاريّ
2: المراد بأسفل سافلين.
فيه قولان:
القول الأول: هي الدرجات السفلى-في أسفل النار- وهو مكان يجعل فيه العصاة المتمردين على ربهم.قاله مجاهد وأبو العالية والحسن وابن زيد وغيرهم.ذكره ابن كثير.وذكر مثله السعدي والأشقر.
القول الثاني: هو الهرم والضعف بعد الشباب والقوة.قاله ابن عباس وعكرمة.ذكره ابن كثير والأشقر.وهو اختيار ابن جرير.وأما ابن كثير فاختار القول الأول.
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: صفة البصر لله تعالى.
إن الله يرى ويسمع،عليم بما يفعله العباد،فيجازي المحسن على إحسانه والمسيء على سيئته.وقد هدد الله أبا جهل لكونه يسعى في صد الرسول عن العبادات بقوله:(( ألم يعلم بأن الله يرى))
ب: وقوع البعث.
الجواب:
البعث واقع لا محالة،فالله خلق الإنسان أطوارا -مرحلة بعد مرحلة- وأحسن خلقه وأتقنه،فبعثه أسهل وأيسر من إيجاده من العدم،ولذلك عاتب الله الإنسان الكافر ،الذي يكذب بالبعث والجزاء فقال :((فما يكذبك بعد بالدين))
ج: فضل القرآن.
الجواب:
إن القرآن الكريم هو المعجزة الخالدة،التي ميز الله بها هذه الأمة على غيرها،وشرف رسوله بإنزال هذا الكتاب المبارك إليه،فيه خبر من قبلنا وخبر ما يحصل لنا وخبر ما سيأتي،وكان أول ما أنزل على الرسول صلى الله عليه وسلم،((اقرأ باسم ربك الذى خلق))فأعجز به كل البشر،جنا وإنسا.
أخي الكريم: يبدو أنك لا تطالع تصحيح المجالس السابقة،

فيلزمك إعادة هذا المجلس وتصحيح ما يلزم.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 25 رمضان 1441هـ/17-05-2020م, 10:58 PM
الصورة الرمزية فلوترا صلاح الدين
فلوترا صلاح الدين فلوترا صلاح الدين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 57
افتراضي حل مجلس القسم الثالث من الحزب 60.

1. (عامّ لجميع الطلاب)
استخرج خمس فوائد سلوكية من سورة الزلزلة، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
ج1:
{وَأَخْرَجَتِ الْأَرْضُ أَثْقَالَهَا}: يومئذ تُخرج كل الخفايا، خفايا الأرض وخفايا الصدور، " وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ". اللهم سلم سلم.
{يَوْمَئِذٍ تُحَدِّثُ أَخْبَارَهَا}: نضع نصب عينينا أن هذه الأرض الذي نمشي عليها ستشهد علينا يوم القيامة، إن كان المشئ في الخير فخيرا وإن كان غير ذلك فهي شاهدة علينا.
{لِيُرَوْا أَعْمَالَهُمْ}: سيكون هناك لقاء بيننا وبين اعمالنا لذلك لا نعمل اعمال لن يسرنا نلقي الله بها.
{فَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ خَيْراً يَرَهُ}: هذه الآية فيها ترغيب في فعل الخير ولو كان في نظرك قليل فإنها عند الله كثير. كما قال النبي-صلى الله عليه وسلم- ((لا تحقرن من المعروفي شئً.....)) و كما فعلت أم المؤمنين عائشة-رضي الله عنها- لما تصدقت بعنبة وقالت "كم فيها من مثقال ذرة".
{وَمَن يَعْمَلْ مِثْقَالَ ذَرَّةٍ شَرًّا يَرَهُ}: هل فكرنا يوما كم مثقال ذرة شراً ممكن نجد في ميزاننا يوم القيامة؟ لذلك نحرص دائما على الإستغفار و جميع اعمال الخير لأنها مكفرات للذنوب.
════ ¤¤ ════
المجموعة الأولى:
1. فسّر قول الله تعالى:
{لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ (1) رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً (2) فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ (3)} البينة.
ج1: {لَمْ يَكُنِ الَّذِينَ كَفَرُوا مِنْ أَهْلِ الْكِتَابِ وَالْمُشْرِكِينَ مُنْفَكِّينَ حَتَّى تَأْتِيَهُمُ الْبَيِّنَةُ}: أهل الكتاب هم اليهود و النصارى و المشركين هم عبدة الأصنام من العرب و العجم. أي هاؤلاء كلهم لن يتركوا ضلالتهم حتى يرسل الله تعالى من يبين لهم الحق من الباطل و الإيمان من الكفر.
{رَسُولٌ مِنَ اللَّهِ يَتْلُو صُحُفًا مُطَهَّرَةً }: رسول هي تفسير البينة. أي محمد-صلى الله عليه و سلم- أرسله الله تعالى ليقرأ عليهم ما أُنزل عليه. {صُحُفًا مُطَهَّرَةً } أثنى الله على القرآن بأحسن الثناء. و لا شك أنه مطهرة من الشرك و الكذب و الشبهات و يبين لأهل الكتاب و المشركين كل ما يشتبه عليهم من أمور الدين و هو كلام حقا.
{فِيهَا كُتُبٌ قَيِّمَةٌ} أي: في هذا القرآن يوجد اخبار صادقة و أوامر عادلة تهدي إلى الحق و إلى الصراط المستقيم. فإذا جاءتهم البينة حينئذ يتبين من يرغب في اتباع الحق من دون ذلك فيهلك من هلك عن بينة و يحيا من حيّ عن بينة. و {الْحَمْدُ لِلَّهِ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَى عَبْدِهِ الْكِتَابَ وَلَمْ يَجْعَلْ لَهُ عِوَجاً قَيِّماً لِيُنْذِرَ...}
¤¤¤¤
2. حرّر القول في المسائل التالية:
1: هل كانت ليلة القدر في الأمم الماضية أم هي من خصائص هذه الأمة؟
ج1: اختلف العلماء هل كانت ليلة القدر في الأمم السابقة، أم هي من خصائص هذه الأمّة؟ على قولين:
القول الأول: مستدلين بالحديث الذي أخرجه الإمام مالك في "الموطأ" والبيهقي في "الشعب" عن قتادة: "أنه بلغه أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - أرى أعمار الناس قبله - أو ما شاء الله من ذلك - فكأنه تقاصر أعمار أمته ألا يبلغوا في العمل مثل ما بلغ غيرهم في طول العمر؛ فأعطاه الله ليلة القدر خيراً من ألف شهر".
القول الثاني:حديث ابا ذر-رضي الله عنه-، الشاهد منه قوله: "قلت يا رسول الله أتكون مع الأنبياء (أي ليلة القدر) ما كانوا فإذا قُبِضُوا رفعت؟ أم هي إلى يوم القيامة؟ فقال - صلى الله عليه وسلم -: بل هي إلى يوم القيامة"..
و نجمع بين الأدلة ان ليلة القدر هي ليلة لها منزلتها و شرفها منذ أن خلق الله الأيام و الليالي و لكن تخصيص العمل فيها بتلك الأفضلية أن العمل الصالح فيها خير من ألف الشهر هو خاص بهذه الأمة و ذلك مستدلا بحديث قصر أعمار أمة محمد-صلى الله عليه و سلم- و الحمد لله رب العالمين.
¤¤¤¤
2: المراد بالتين والزيتون.
ج2: اختلف المفسرون في مراد بالتين و الزيتون في عدة أقوال:
1-قيل: هي نفسها قالها ابن كثير و السعدي و الأشقر-رحمهم الله تعالى-.
2- قيل: المراد بالتين مسجد دمشق، ذكرها ابن كثير.
3- قيل: التين هو الجبل الذي عندها، ذكرها ابن كثير.
4- قيل: مراد بالتين هو مسجد أصحاب الكهف، ذكرها ابن كثير
5- قيل: التين هو مسجد نوحٍ الذي على الجوديّ. ذكرها ابن كثير.
6- قيل: الزيتون هو مسجد بيت المقدس، ذكرها ابن كثير.
¤¤¤¤
3. استدلّ لما يلي مع بيان وجه الدلالة:
أ: خطر الغنى.
ج أ:الله تعالى يقول في سورة العلق: {كَلَّا إِنَّ الْإِنْسَانَ لَيَطْغَىٰ * أَنْ رَآهُ اسْتَغْنَىٰ } خلق الله سبحانه و تعالى الإنسان و هو محيط بأنعمه من كل جانب و لكن الإنسان لجهله و ظلمه إذا رأى نفسه غنيا طغى و بغى و تجبر عن الهدى و ينسى أن الى ربه الرجعى، ليس فقط هذا بل ربما وصلت به الحال أنه يترك الهدى لنفسه و يدعو إلى تركه غيره. نسأل الله العافية.
*******
ب: فضل العلم.
ج ب: ديننا الحنيف يحث على طلب العلم و في نصوص كثيرة من القرآن و السنة مبيّنة فضل العلم. أول ما أنزله الله على النبي -صلى الله عليه و سلم- كان كلمة "إقرأ". وحتى تكون هذه القراءة في مسارها الحقيقي يأتي البيان أن: ((اقْرَأْ بِاسْمِ رَبِّكَ الَّذِي خَلَقَ)) حتى يكون العلم و العبودية سوى. لأن العلم بلا عبودية رأس الجهل و العبادة بدون علم ضلال. الله سبحانه و تعالى كما خلق الأنسان في احسن تقويم لم يترك روحه هكذا يتخبط في ظلمات الجهل و لكن برحمته انزل الوحي و أمره بالعلم و العمل به. فلله الحمد و المنة.
*******
ج: فضل الصلاة.
ج ج: الصلاة هو عماد الدين و الفرق بين الإيمان و الكفر ترك الصلاة كما دلت أحاديث النبي-صلى الله عليه و سلم-. الذي في قلبه حقد للدين وكراهية للشريعة لا يطيق أن يرى احدا يصلي كما فعل أبو لهب مع النبي-صلى الله عليه و سلم-، قال تعالى: { أَرَأَيْتَ الَّذِي يَنْهَى * عَبْدًا إِذَا صَلَّى}.هو لم يكتفي بطغيانه وكفره بل كان يحاول أن يمنع النبي-صلى الله عليه و سلم- من إقامة الصلاة. الله-سبحانه و تعالى- ذم هاؤلاء الكفار من أهل الكتاب و المشركين على عدم اتباعهم للنبي-صلى الله عليه و سلم- و قال (وَمَا أُمِرُوا إِلَّا لِيَعْبُدُوا اللَّهَ مُخْلِصِينَ لَهُ الدِّينَ حُنَفَاءَ وَيُقِيمُوا الصَّلَاةَ وَيُؤْتُوا الزَّكَاةَ وَذَلِكَ دِينُ الْقَيِّمَةِ) ذكر اقامة الصلاة لأهميته و فضله و هو حق من حقوق الله تعالى على العباد، و ذكر ايتاء الزكاة لأهميته و فضله و هو حق من حقوق العباد، وبهذا يتبين لنا أن الديننا هو الدين القيمة عبارة عن أداة حق الله و حق العباد يعني المؤمن يحسن العبدات و المعملات الإثنين لا ينفك عن بعض.
¤¤¤¤
هذا و الله تعالى أعلى و أعلم...و صلى الله على نبينا محمد و على آله وصحبه أجمعين. جزاكم الله خيرا جزيلا.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 10 شوال 1441هـ/1-06-2020م, 09:57 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع تقييم المتأخرات:

فلوترا صلاح الدين أ
أحسنت وفقك الله وسددك.
1: فاتك نسبة القول للمفسرين.
2:فاتك الاشارة إلى قول السعدي والأشقر:
" أن التين والزيتون كنايةٌ عَن الْبِلادِ المُقَدَّسَةِ الَّتِي اشْتُهِرَتْ بِإِنْبَاتِهما وهي محل نبوة عيسى بن مريم عليه السلام".

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الرابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 06:19 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir