مجلس أداء التطبيق التاسع من تطبيقات دورة مهارات التفسير

[صلاح الدين محمد]

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
- التخريج : رواه ابن جرير عن عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على تنزيه الله تعالى عن المثيل ؛ فلما ضرب الله تعالى الأمثال بالخلق نزه نفسه عن المثيل والشبيه .
- وفي المسألة قول آخر , وهو لا إله إلا الله , وفيه تنزيه أيضا لله تعالى وإفراده بالعبودية , لما ضرب الله المثل بالشركاء.

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
- التخريج : رواه ابن جرير من طريق همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على قراءة "أمه" ؛ فقرئت بفتح الألف وتخفيف الميم وفتحها أي : نسيان .
- قال ابن جرير : وذكر بعضهم أنّ العرب تقول من ذلك: أمه الرّجل يأمه أمهًا: إذا نسي.

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
- التخريج : رواه ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على تفسير معنى الآية على قراءة أبي ابن كعب "يخوفكم بأوليائه" , أي : يخوف المؤمنين بأولياء الشيطان من الكافرين والمنافقين .

4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
- التخريج : رواه ابن جرير عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على أن هناك حذف وإضمار , أي : إن هذا الحفظ مما أمر الله به , فحذف الاسم وبقي الخبر .

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
- التخريج : رواه ابن جرير عن يَعْقُوبُ، قالَ: ثَنِي هُشَيْمٌ، قالَ: أَخْبَرَنَا أبو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على أصل كلمة "كوثر" , وهي : فوعل وهي صيغة مبالغة من الكثرة ؛ بمعنى الخير الكثير .

والله أعلم

[هيئة التصحيح 11]

المشاركة الأصلية كتبت بواسطة صلاح الدين محمد

خرّج أقوال المفسّرين التالية ووجّهها:

1: قول ابن عباس في قوله عز وجل: {وله المثل الأعلى} قال: (يقول: ليس كمثله شيء).
- التخريج : رواه ابن جرير عن عليٌّ، قال: حدّثنا أبو صالحٍ، قال: حدّثني معاوية، عن عليٍّ عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على تنزيه الله تعالى عن المثيل ؛ فلما ضرب الله تعالى الأمثال بالخلق نزه نفسه عن المثيل والشبيه .
- وفي المسألة قول آخر , وهو لا إله إلا الله , وفيه تنزيه أيضا لله تعالى وإفراده بالعبودية , لما ضرب الله المثل بالشركاء.
[التوجيه هو إيجاد المناسبة بين التفسير والآية
ما المناسبة بين (المثل الأعلى) وأنه ليس كمثله شيء؟
كيف نفهم من كلمة "المثل الأعلى" تنزيه الله تعالى عن المثل والذي نفهمه من تفسير ابن عباس؟
في تفسير معنى المثل الأعلى: الصفات العليا
ومن لازم اختصاص الله عز وجل بالصفات العليا ألا يكون مثله شيء
كما قال ابن القيم: (يستحيل أن يشترك في المثل الأعلى اثنان لأنهما إن تكافآ لم يكن أحدهما أعلى من الآخر، وإن لم يتكافآ فالموصوف بالمثل الأعلى أحدهما وحدَه، يستحيل أن يكون لمن له المثل الأعلى مثل أو نظير).]

2: قول ابن عباس في تفسير قول الله تعالى: {وادّكر بعد أمه} قال: بعد نسيان.
- التخريج : رواه ابن جرير [وابن أبي حاتم] من طريق همّامٌ، عن قتادة، عن عكرمة عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على قراءة "أمه" ؛ فقرئت بفتح الألف وتخفيف الميم وفتحها أي : نسيان .
- قال ابن جرير : وذكر بعضهم أنّ العرب تقول من ذلك: أمه الرّجل يأمه أمهًا: إذا نسي.

3: قول سالم الأفطس في قوله تعالى: {إنما ذلكم الشيطان يخوف أولياءه} قال: (يخوفكم بأوليائه).
- التخريج : رواه ابن جرير عن يونس، قال: أخبرنا عليّ بن معبدٍ، عن عتّاب بن بشيرٍ، مولى قريشٍ عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على تفسير معنى الآية على قراءة أبي ابن كعب "يخوفكم بأوليائه" , أي : يخوف المؤمنين بأولياء الشيطان من الكافرين والمنافقين .
4: قول سعيد بن جبير في قول الله تعالى: {يحفظونه من أمر اللّه}: (الملائكة: الحفظة، وحفظهم إيّاه من أمر اللّه)
- التخريج : رواه ابن جرير عن ابن حميدٍ، قال: حدّثنا جريرٌ، عن عطاء بن السّائب عنه .
- التوجيه : هذا القول مبني على أن هناك حذف وإضمار , أي : إن هذا الحفظ مما أمر الله به , فحذف الاسم وبقي الخبر .
[مبني على معنى "مِن" في قوله {من أمر الله}
راجع درس معاني الحروف في دورة طرق التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل
هنا:
http://www.afaqattaiseer.net/vb/showthread.php?t=36491
أو أن هناك تقديم وتأخير في الآية؛ فكأن المعنى: (له معقبات من أمر الله يحفظونه) والمقصود بالمعقبات هنا الملائكة]

5: قول ابن عباس رضي الله عنهما في الكوثر: (هو الخير الكثير الذي أعطاه الله إياه).
- التخريج : رواه ابن جرير عن يَعْقُوبُ، قالَ: ثَنِي هُشَيْمٌ، قالَ: أَخْبَرَنَا أبو بِشْرٍ وَعَطَاءُ بنُ السَّائِبِ، عن سَعِيدِ بنِ جُبَيْرٍ عنه . [التخريج ناقص، فقد روي هذا الأثر في أكثر من مصدر، والأولى استيعاب البحث في المصادر المسندة، ويمكنك الاستعانة بالمكتبة الشاملة وبموقع الجمهرة للوصول للمصادر]
- التوجيه : هذا القول مبني على أصل كلمة "كوثر" , وهي : فوعل وهي صيغة مبالغة من الكثرة ؛ بمعنى الخير الكثير .

والله أعلم

التقويم: ج
أرجو الاعتناء باستيعاب البحث في المصادر المسندة عند التخريج
ومع سعة اطلاعك على أكثر من مصدر تتسع مداركك في التوجيه بقراءة توجيهات المفسرين.
زادك الله توفيقًا وسدادًا.