دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 14 صفر 1442هـ/1-10-2020م, 09:51 AM
أماني خليل أماني خليل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2018
المشاركات: 124
افتراضي

مجلس مذاكرة مقاصد مقدمة تفسير ابن كثير
المجموعة الثالثة:
1: تكلّم عن جمع القرآن في عهد أبي بكر رضي الله عنه.

لما كثر القتل في قراء القرآن يوم اليمامة ؛ حيث قتل منهم قريب من خمسمائة رضي الله عنهم ، خشي عمر رضي اله عنه أن يذهب منه شيء بسبب موت القراء ، فأشار على أبي بكر رضي الله عنه بأن يجمعه ، فإذا كتب صار محفوظا ولم يتوقف حفظه على موت وحياة القراء ، لكن أبا بكر الصديق رضي الله عنه تردد في أول الأمر وقال : كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم . فقال عمر : هذا والله خير . فلم يزل يراجعه عمر حتى شرح الله صدره فأمر زيد بن ثابت بجمعه فقال كما قال أبو بكر أول الأمر : كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ قال أبو بكر : هو والله خير . فلم يزل يراجعه حتى شرح الله صدره ، وبدأ بجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال حتى وجد آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري : { لقد جاءكم رسول من أنفسكم } حتى آخر السورة .
قال البخاري: حدثنا موسى بن إسماعيل، حدثنا إبراهيم بن سعد، حدثنا ابن شهاب، عن عبيد بن السباق، أن زيد بن ثابت قال:*أرسل إلى أبو بكر -مقتل أهل اليمامة- فإذا عمر بن الخطاب عنده، فقال أبو بكر: إن عمر بن الخطاب أتاني، فقال: إن القتل قد استحر بقراء القرآن، وإني أخشى أن يستحر القتل بالقراء في المواطن فيذهب كثير من القرآن، وإني أرى أن تأمر بجمع القرآن. فقلت لعمر: كيف نفعل شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال عمر: هذا والله خير، فلم يزل عمر يراجعني حتى شرح الله صدري لذلك ورأيت في ذلك الذي رأى عمر. قال زيد: قال أبو بكر: إنك رجل شاب عاقل لا نتهمك، وقد كنت تكتب الوحي لرسول الله صلى الله عليه وسلم، فتتبع القرآن فاجمعه، فوالله لو كلفوني نقل جبل من الجبال ما كان علي أثقل مما أمرني به من جمع القرآن. قلت: كيف تفعلون شيئا لم يفعله رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال: هو والله خير. فلم يزل أبو بكر يراجعني حتى شرح الله صدري للذي شرح له صدر أبي بكر وعمر، رضي الله عنهما. فتتبعت القرآن أجمعه من العسب واللخاف وصدور الرجال، ووجدت آخر سورة التوبة مع أبي خزيمة الأنصاري لم أجدها مع غيره:*{لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز}*[التوبة: 128]*حتى خاتمة براءة، فكانت الصحف عند أبي بكر حتى توفاه الله، ثم عند عمر حياته، ثم عند حفصة بنت عمر، رضي الله عنهم.
2: بيّن معنى التغنّي بالقرآن.
قال سفيان بن عيينة : إن المراد بالتغني : يستغني به .
قال حرملة : سمعت ابن عيينة يقول : معناه يستغني به ، فقال لي الشافعي : ليس هو هكذا ، ولو كان هكذا لكان يتغانى به ، وإنما هو يتحزن ويترنم به . ثم قال حرملة : وسمعت ابن وهب يقول : يترنم به ، وهكذا نقل المزني والربيع عن الشافعي .

3: أيهما أفضل: القراءة من المصحف أم القراءة عن ظهر قلب؟

ن سهل بن سعد، الحديث الذي تقدم الآن، وفيه أنه، عليه السلام، قال لرجل:*((فما معك من القرآن؟)). قال: معي سورة كذا وكذا، لسور عددها. قال:*((أتقرؤهن عن ظهر قلبك؟)). قال: نعم. قال:*((اذهب فقد ملكتكها بما معك من القرآن)).
الظاهر من الحديث السابق أن القراءة عن ظهر قلب أفضل ، لكن كثيرا من العلماء يرى أن القراءة من المصحف أفضل لأنه يشتمل على التلاوة والنظر في المصحف وهو عبادة ، كما أن القراءة من المصحف فيها عدم تعطيل المصحف كما أنه أثبت للحفظة.
والاستدلال بالحديث السابق على أن تلاوة القرآن عن ظهر قلب أفضل فيه نظر لأنها قضية عين فيحتمل أن الرجل كان لا يحسن الكتابة ؛ فالقراءة من المصحف في حقه أفضل ، ولو دل هذا على أن القراءة عن ظهر قلب أفضل لمن لا يحسن الكتابة ومن يحسنها لكان ذكر حال النبي صلى الله عليه وسلم أولى لأنه أمي .
كما أن سياق الحديث جاء لأجل استثبات أنه يحفظ تلك السور .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, السابع

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir