دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الخامس

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #20  
قديم 12 جمادى الأولى 1441هـ/7-01-2020م, 05:51 AM
إيناس الكاشف إيناس الكاشف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Sep 2019
المشاركات: 58
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الثاني من مسائل الإيمان بالقرآن

السؤال العام : بيّن ما استفدّته من خبر محنة الإمام أحمد.
1. أن المؤمن على يقين أن الابتلاء لا يدوم، وأن الشدائد لا بد أن تزول، فلقد طال الإمام من الابتلاء ما استمر سنين, ثم رفع الله الشدة بعد ذلك, فأين هذا ممن يتضايق من الابتلاء أو يتبرم من أي ضراء حلت به.
2. أن الابتلاء هو درب الصالحين, فكم أوذي العلماء وسجنوا، وكم قتل منهم وكم ظلم, ولا جرم فالله يريد لهم الأجر والتمكين, ولا يمكن المرء حتى يبتلى, وها قد مضى شانئوهم بلا ذكر حسن, وبقي ذكر الإمام على كل لسان.
3. أن في الفتن والشدائد تتجه أنظار الناس للعلماء, وينتظرون منهم الموقف ليعرفوا الحق من غيره, وحين يغيب العالم عن أوقات الفتن تضطرب الأمور, ويتصدى لها النكرات, فيضلّون ويُضِلّون. يفهم هذا من قول الإمام أحمدلعمه: "يا عم، إذا أجاب العالم تقيّة، والجاهل يجهل، فمتى يتبين الحق"؟!
4. أن العلماء يحتاجون إلى من يشد من عزمهم وقت الفتن, فالعالم بشر, وربما يتأثر بتخاذل الناس, وهنا فالكلمة الصادقة من التثبيت لها شأن في ثبات المؤمن على الحق, قال الإمام أحمد بن حنبل: "ما سمعت كلمة منذ وقعت في هذا الأمر أقوى من كلمة أعرابي كلمني بها في رحَبة قوم"، قال: "يا أحمد، إن يقتلك الحق مت شهيدًا، وإن عشت: عشت حميدًا، فقوَّى قلبي".
5. العفو عند المقدرة، فمن روائع مواقف الإمام في المحنة العفو عن من آذاه وعن كل من ظلمه.
6. حرص العالم التقي على حقن الدماء حتى وهو مظلوم ومؤذى درس من دروس المحنة, فلقد جاءت الجموع إلى أحمد يطلبون منه أن ينزع يد الطاعة من الخليفة، وذكروا ظلمه وبدعته، فقال: عليكم بالنكرة بقلوبكم، ولا تخلعوا يدًا من طاعة، ولا تشقوا عصا المسلمين، ولا تسفكوا دماءكم ودماء المسلمين معكم، انظروا في عاقبة أمركم واصبروا حتى يستريح بَرّ أو يُستَراح من فاجر.
7. إنه موقف من عالم يبين قدر العلماء في زمن الفتن, وأنهم بعد توفيق الله صمام الأمان للمجتمع المسلم.
8. الكفر ملة واحدة، فأعداء الدين والمغرضين منذ زمن النبي صلى الله عليه وسلم إلى زماننا هذا وهم يحاولون إثارة الشبهات والطعون لأجل زعزعة البنيان المسلم، لذلك واجب على طلاب العلم الشرعي دراسة هذه الشبهات ومعرفة ردود علماء أهل السنة الجماعة عليهم وكيف دحضوا شبهاتهم.
9. صلاح الدين الأمة مرهون بصلاح الأئمة والولاة، فليتقوا الله في اختيار بطانتهم لإعانتهم على الحق وعلى الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

المجموعة الثانية :
س1: لخّص عقيدة أهل السنة والجماعة في القرآن.
· القرآن كلام الله تعالى حقيقة لا كلام غيره.
· منه بدأ وإليه يعود، أي نزل من الله، وإليه يرفع في آخر الزمان.
· القرآنَ حروفه ومعانيه من الله تعالى.
· القرآن ليس بمخلوق.
· من زعم أنّ القرآن مخلوق فهو كافر.
· وجبريل عليه السلام سمع القرآن من الله تعالى، وأنَّ النبي صلّى الله عليه وسلم سمعه من جبريل، والصحابة سمعوه من رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ ثم نقل إلينا متواتراً.
· القرآن هو ما بين دفتي المصحف، محفوظ في السطور وفي الصدور.
· كل حرف من القرآن قد تكلّم الله به حقيقة.
· أنزل الله تعالى القرآن بلسان عربي مبين.
· من ادّعى وجود قرآن غيره فهو كافر بالله تعالى.

س2:بيّن الفرق بين كل ممّا يلي:
أ: قول الكلابية وقول الأشاعرة في القرآن.
الكلابية يقولون: إن القرآن حكاية عن كلام الله، وقد زعموا أنَّ الحروف التي تُتلى من القرآن حكايةٌ عن كلام الله، وليست من كلام الله؛ لأنَّ الكلام لا بد أن يقوم بالمتكلم، والله يمتنع أن يقوم به حروف وأصوات.
بينما الأشاعرة يقولون: إن القرآن عبارة عن كلام الله تعالى، لأنَّ الحكاية تقتضي مماثلة للمحكي، والعبارة هو تعبير عن المعنى بألفاظ وحروف، وهذا المعنى إذا أطلقه الأشاعرة فهم يريدون به أن القرآن ليس كلام الله عز وجلَّ حقيقةً، ولكنَّه عبارةٌ عبَّر بها جبريلُ عن المعنى النفسي القائم بالله جل وعلا، وهذا ضلال مبين في مسألة صفة الكلام لله عز وجل. ومن الأشاعرة من يطلق القول بأن القرآن كلام الله لكن على سبيل المجاز لا الحقيقة.
إذن كل من الكلابية والأشاعرة متّفقون على أنّ القرآن غير مخلوق، لكنّه عندهم ليس هو كلام الله حقيقة بألفاظه.
ب: قول المعتزلة وقول الأشاعرة في القرآن.
المعتزلة يقولون: إن القرآن كلام الله تعالى، لكنّه مخلوق، منفصل عنه، وأنه إذا شاء أن يتكلّم خلق كلاماً في بعض الأجسام يسمعه من يشاء.
والأشاعرة يقولون: إن القرآن غير مخلوق، وليس هو كلام الله حقيقة، وإنما هو عبارة عبّر بها جبريل عن المعنى النفسي القائم بالله تعالى.
س3: اعرض بإيجاز نشأة القول بخلق القرآن قبل عهد المأمون
أوّل من تولى كبر بدعة القول بخلق القرآن هو الجعد بن درهم، وقد قتله أمير العراق في زمانه يوم الأضحى، الذي قال للناس: «ارجعوا فضحوا تقبل الله منكم، فإني مضح بالجعد بن درهم، زعم أن الله لم يتخذ إبراهيم خليلا، ولم يكلم موسى تكليما، تعالى الله علوا كبيرا عما يقول الجعد بن درهم، ثم نزل فذبحه» وقال أبو القاسم اللالكائي: (لا خلاف بين الأمّة أنّ أوّل من قال: "القرآن مخلوق" جعد بن درهم). ثم تبعه حفيدهالجهم بن صفوان كما قيل، ولم يكن الجهم من أهل العلم ، ولم تكن له عناية بالأحاديث والآثار، وإنما كان رجلاً قد أوتي ذكاء ولساناً بارعاً وتفننا في الكلام، وجدلاً ومراءً، وكان كاتباً لبعض الأمراء في عصره؛ فانتشرت مقالاته، وكان من أعظم ما أدخله على الأمّة إنكار الأسماء والصفات، وإنكار علوّ الله، والقول بخلق القرآن، والجبر والإرجاء الغاليان، وقد كفّره العلماء في عصره؛ فقتله الأمير سلم بن الأحوز المازني سنة 128هـ.
ثم ظهر بعدهما بمدّة بشر بن غياث المريسي، وكان في أوّل أمره مشتغلا بالفقه حتى عدّه بعضهم من كبار الفقهاء؛ ولكنه أقبل على علم الكلام، وافتتن به، وكان خطيباً مفوَّها، ومجادلاً مشاغباً.
وقال عنه الذهبي: (نظر في الكلام فغلب عليه، وانسلخ من الورع والتّقوى، وجرّد القول بخلق القرآن، ودعا إليه، حتّى كان عينَ الجهميّة في عصره وعالمهم، فمقته أهل العلم، وكفّره عدّةٌ، ولم يدرك جهمَ بن صفوان، بل تلقّف مقالاته من أتباعه). وكان متخفياً في زمان هارون الرشيد لما بلغه وعيده بقتله؛ ثم أظهر مقالته ودعا إلى ضلالته بعد موت الرشيد سنة 193هـ. ورغم تحذير أئمة أهل السنة لطلاب العلم من بشر المريسي وأصحابه ؛ إلا أنهم تسللوا إلى الحكّام والولاة بما لهم من العناية بالكتابة والأدب، والتفنن في صياغة المكاتبات، وحفظ نوادر الأخبار، ولطائف المحاضرات.
وعندما آلت الخلافة إلى المأمون سنة 198هـ ، وكان رجلاً له نصيب من العلم والأدب، لكنْ فَتَنَهُ إقبالُه على علم الكلام ولطائف ما يأتي به المعتزلة من زخرف القول ودقائق المسائل، وعنايتهم بالأدب والمنطق وعلم الكلام؛ فكان يقرّبهم ويجالسهم وزادوه ولعاً بالفلسفة وعلم الكلام.
وكان من رؤوس المعتزلة في عهد المأمون: بشر بن غياث المريسي(ت:218هـ)، وثمامة بن أشرس النميري (ت:213هـ) ، وأبو الهذيل محمد بن الهذيل العلاف (ت:235هـ) ؛ وأحمد بن أبي دؤاد الإيادي (ت:240هـ)، فزيّنوا له القول بخلق القرآن، وأنّه لا يتمّ الدين إلا به، وشبّهوا عليه بشبههم؛ وكان في نفسه يرى القول بخلق القرآن لكنّه لا يتجاسر على إظهاره خشية إنكار العلماء عليه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثالث

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir