دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #7  
قديم 25 جمادى الأولى 1441هـ/20-01-2020م, 02:48 PM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي اجابة عن المجموعة الأولى

المجموعة الأولى:
( 1 ) قول مجاهد في تفسير قول الله تعالى: {تماماً على الذي أحسن} ، قال: على المؤمنين والمحسنين.

قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ)
- حدّثني المثنّى قال: حدّثنا أبو حذيفة قال: حدّثنا شبلٌ، عن ابن نجيحٍ، عن مجاهدٍ: {تمامًا على الّذي أحسن}: المؤمنين والمحسنين.[جامع البيان: 9/ 673-678]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
- حدّثنا حجّاج بن حمزة ثنا شبابة ثنا ورقاء عن ابن أبي نجيحٍ عن مجاهدٍ قوله: {تمامًا على الّذي أحسن}، قال: على المؤمنين.[تفسير القرآن العظيم: 5/ 1423-1424]
قالَ جَلاَلُ الدِّينِ عَبْدُ الرَّحْمَنِ بْنُ أَبِي بَكْرٍ السُّيُوطِيُّ (ت: 911 هـ) : (أخرج عبد بن حميد، وابن المنذر وأبو الشيخ عن مجاهد في قوله: {تماما على الذي أحسن}، قال: على المؤمنين المحسنين.[الدر المنثور: 6/ 260-262] لم أجده في مسند عبدبن حميد ولا تفسير ابن المنذر في الشاملة ولا أعرف أبو الشيخ وبحثت عن الاسم فلم اهتد لشيء.

التخريج
رواه ابن جرير وابن أبي حاتم من طرق عن ابن أبي نجيح عن مجاهد

بيان حال القول من جهة ثبوته لمن نسبت إليه
ابن أبي نجيح ممن سمع من مجاهد وهو من طبقة الرواة الأولى عنه

في تفسير قوله تعالى: {على الذي أحسن} أقوال:
الأول: على المؤمنين والمحسنين مروي عن مجاهد
الثاني: فيما أعطاه الله مروي عن الربيع
الثالث: من أحسن في الدّنيا تمّم اللّه له ذلك في الآخرة. مروي عن قتادة
الرابع: تمامًا من اللّه وإحسانه الّذي أحسن إليهم وهداهم للإسلام، وآتاهم ذلك الكتاب تمامًا لنعمته عليه وإحسانه.مروي عن ابن زيد (تماما أي تفضلا من الله على إحسانه تعالى) فأحسن فعل ماض والفاعل لفظ الجلالة

توجيه الأقوال
أما القول الأول :أن تكون الذي بمعنى من أو الذين على عادة العرب في ذلك
قال ابن قتيبة: أراد: آتينا موسى الكتاب تماما على المحسنين، كما تقول: أوصي بمالي للذي غزا وحج، تريد الغازين الحاجّين، ويكون (الذي) في موضع (من) كأنه قال: تماما على من أحسن.
و(على) في هذا الموضع بمعنى (لام الجر) كما يقال: أتمّ الله عليه وأتمّ له قال الرّاعي:رعته أشهرا وخلا عليها فطار النّيّ فيها واستغارا أراد: وخلا لها.
وقد ذكر ابن جرير في جواز أن يقال: (على الذي أحسن) ، فيوحِّد"الذي"، والتأويل على الذين أحسنوا؟ أن العرب تفعل ذلك خاصة في"الذي" وفي"الألف واللام"، إذا أرادت به الكل والجميع، كما قال جل ثناؤه: (وَالْعَصْرِ إِنَّ الإنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ) ، [سورة العصر: 1،2] ، وكما قالوا:"كثر الدِّرهم فيه في أيدي الناس". وأيده بقراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: (تمامًا على الّذين أحسنوا)، وذلك من قراءته كذلك يؤيّد قول مجاهدٍ.
وأما القول الثاني: أن تكون الذي بمعنى ما ويكون"أحسن"، نصبًا، لأنه فعل ماض كما قال ابن عطية: الَّذِي غير موصولة، والمعنى تماما على ما أحسن هو من عبادة ربه والاضطلاع بأمور نبوته، يريد موسى عليه السلام، هذا تأويل الربيع وقتادة
وأما القول الثالث: فأيضا الذي بمعنى ما وأحسن فعل ماض والمعنى كما قال ابن جرير:آتيناه الكتاب لأتمم له كرامتي في الآخرة، تمامًا على إحسانه في الدنيا في عبادة الله والقيام بما كلفه به من طاعته.
وأما القول الرابع: الذي غير موصولة وهي بمعنى ما أيضا وأحسن في موضع نصب وفاعله لفظ الجلالة والمعنى كما ذكره ابن عطية تَماماً أي تفضلا وإكمالا على الذي أحسن الله فيه إلى عباده من النبوءات والنعم وغير ذلك، ف الَّذِي أيضا في هذا التأويل غير موصولة.

الترجيح
الأقوال وإن كانت مختلفة في توجيهها فجميعها تحتمله الآية
أن إيتاء الكتاب لموسى تفضلا على المؤمنين والمحسنين ولما أحسن موسى فيما أعطاه ربه وهذا كله تفضل وإحسان من الله تعالى على من أحسن من عباده.
_____________________________
( 2 ) قول محمد بن كعب القرظي: ({منادياً ينادي للإيمان}: المنادي القرآن)
قال أبو حذيفة موسى بن مسعود النهدي (ت:220هـ): (سفيان [الثوري] عن موسى بن عبيدة عن محمّد بن كعبٍ القرظيّ في قول اللّه: {إنّنا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان} قال: المنادي الكتاب يعني القرآن [الآية: 193]). [تفسير الثوري: 83]
قالَ أبو جعفرٍ مُحَمَّدُ بْنُ جَرِيرٍ الطَّبَرِيُّ (ت: 310هـ) :
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا قبيصة بن عقبة، قال: حدّثنا سفيان، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن كعبٍ: {إنّنا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان} قال: هو الكتاب، ليس كلّهم لقي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم.
- حدّثني المثنّى، قال: حدّثنا إسحاق، قال: حدّثنا منصور بن حكيمٍ، عن خارجة، عن موسى بن عبيدة، عن محمّد بن كعب القرظيّ، في قوله: {ربّنا إنّنا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان} قال: ليس كلّ النّاس سمع النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، ولكنّ المنادي القرآن[جامع البيان: 6/314-316]
قال ابن المنذر
- حَدَّثَنَا أبو عمران: مُوسَى بْن هارون بْن عَبْدِ اللهِ الحمال، قَالَ: حَدَّثَنَا شجاع بْن مخلد، قَالَ: حدثني يحيى، قَالَ: أخبرني مُوسَى بْن عبيدة، عَنْ مُحَمَّد بْن كعب القرظي، فِي قوله عَزَّ وَجَلَّ " {رَبَّنَا إِنَّنَا سَمِعْنَا مُنَادِيًا يُنَادِي لِلإِيمَانِ} ، قَالَ: المنادي: القرآن "[تفسير ابن المنذر 2/536]
قال ابن أبي حاتم عبد الرحمن بن محمد ابن إدريس الرازي (ت: 327هـ):
(قوله تعالى: ربّنا إنّنا سمعنا مناديًا ينادي للإيمان أن آمنوا بربكم فآمنا- حدّثنا أبو سعيدٍ الأشجّ، ثنا أبو داود الحفريّ، عن سفيان، عن موسى ابن عبيدة، عن محمّد بن كعبٍ قوله: ربّنا إنّنا سمعنا منادياً ينادي للإيمان قال: هو الكتاب.
وأخرج عبد بن حميد، وابن جرير، وابن المنذر، وابن أبي حاتم والخطيب في المتفق والمفترق عن محمد بن كعب القرظي {سمعنا مناديا ينادي للإيمان} قال: هو القرآن ليس كل الناس يسمع النّبيّ صلى الله عليه وسلم.
التخريج
رواه الثوري وابن جرير وابن المنذر وابن أبي حاتم من طرق عن موسى بن عبيدة عن محمد بن كعب القرظي

حالهامن جهة الثبوت وعدمه
موسى بن عبيدة الربذي من رواة الطبقة الأولى عن محمد بن كعب المكثرين عنه وإن كان كثير الخطأ

في المراد بالمنادي قولين
الأول: القرآن مروي عن محمد بن كعب وهو معنى قول قتادة
الثاني: المراد به رسول الله صلى الله عليه وسلم. كما في قوله: {ادع إلى سبيل ربك} مروي عن ابن جريج وابن زيد

توجيه الأقوال
أما القول الأول القرآن: قال محمد بن كعب:ليس كلّهم لقي النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم، فيكون المنادي القرآن
وأما القول الثاني: النبي صلى الله عليه وسلم فباعتبار أنه المنادي والداعي كما في الآية قال الله تعالى: {وداعيًا إلى الله}

الترجيح
والقولين متقاربين فالنبي صلى الله عليه وسلم هو الداعي والقرآن هو معجزته الباقية إلى قيام الساعة.
_______________________
( 3 ) قول طاووس بن كيسان: (الحفدة الخدم )
قال ابن جرير - حدّثنا ابن بشّارٍ، قال: حدّثنا عبد الرّحمن، قال: حدّثنا زمعة، عن ابن طاوسٍ، عن أبيه، قال: " الحفدة: الخدم ".
- حدّثنا ابن بشّارٍ، مرّةً أخرى قال: " ابنه وخادمه "

التخريج
رواه ابن جرير ثنا ابن بشار ثنا عبدالرحمن ثنا زمعة عن ابن طاووس عن أبيه.

حاله من جهة الثبوت وعدمه
وعبدالله بن طاووس من رواة الطبقة الأولى عنه.

في المراد بالحفدة أقوال:
الأول: الأعوان والخدم مروي عن طاووس ومالك والحسن وعن مجاهد وقتادة
الثاني: من يخدمك من ولدك وولد ولدك مروي عن عكرمة وسعيد بن جبير والضحاك ومجاهد عن ابن عباس وفيهم من خصه بالبنات ذكره القسطلاني
الثالث: الأصهار والأختان مروي عن أبي الضحى وإبراهيم وعن زر عن ابن مسعود وعلي بن أبي طلحة عن ابن عباس
الرابع: بنو امرأة الرجل مروي عن العوفي عن ابن عباس

توجيه الأقوال
أما القول الأول: من المعنى اللغوي للحفدة وهو الإسراع في الخدمة
وأما القول الثاني: أي ولد ولده أو بناته فإن الحافد هو المسرع في الخدمة والبنات يخدمن في البيوت أتم خدمة أو هم البنون أنفسهم والعطف لتغاير الوصفين أي جعل لكم بنين خدمًا
وأما القول الثالث: قال القسطلاني: وقيل الحفدة الأصهار قال: فلو أن نفسي طاوعتني لأصبحت = لها حفد مما يعدّ كثير.. لكنها نفس عليّ أبية = عيوف لأصهار اللئام قذور).
وأما القول الرابع: فيمكن تخريجه على أن العطف للمغايرة وفعطف الحفدة على البنين فغايرها فكان معناها بنو امرأة الرجل من غيرهم فهم مسرعون في الخدمة أيضا

الترجيح
الحفدة تسع المعاني كلها الواردة في الأقوال المذكورة
قال ابن جرير: وإذ كان معنى الحفدة ما ذكرنا من أنّهم المسرعون في خدمة الرّجل المتخفّفون فيها، وكان اللّه تعالى ذكره أخبرنا أنّ ممّا أنعم به علينا أن جعل لنا حفدةً تحفد لنا، وكان أولادنا وأزواجنا الّذين يصلحون للخدمة منّا ومن غيرنا، وأختاننا الّذين هم أزواج بناتنا من أزواجنا، وخدمنا من مماليكنا، إذا كانوا يحفدوننا فيستحقّون اسم حفدةً، ولم يكن اللّه تعالى دلّ بظاهر تنزيله ولا على لسان رسوله صلّى اللّه عليه وسلّم ولا بحجّة عقلٍ، على أنّه عنى بذلك نوعًا من الحفدة دون نوعٍ منهم، وكان قد أنعم بكلّ ذلك علينا، لم يكن لنا أن نوجّه ذلك إلى خاصٍّ من الحفدة دون عامٍ، إلاّ ما اجمعت الأمّة عليه أنّه غير داخلٍ فيهم.
وإذا كان ذلك كذلك فلكلّ الأقوال الّتي ذكرنا عمّن ذكرنا وجهٌ في الصّحّة، ومخرجٌ في التّأويل، وإن كان أولى بالصّواب من القول ما اخترنا لما بيّنّا من الدّليل
وقال ابن حجر:قال الحفدة البنون وبنو البنين ومن أعانك من أهلٍ أو خادمٍ فقد حفدك وهذا أجمع الأقوال وبه تجتمع وأشار إلى ذلك الطّبريّ وأصل الحفد مداركة الخطو والإسراع في المشي فأطلق على من يسعى في خدمة الشّخص ذلك

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
مجلس, أداء

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:23 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir