دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > خطة التأهيل العالي للمفسر > منتدى الامتياز

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #4  
قديم 20 ربيع الأول 1441هـ/17-11-2019م, 11:27 PM
ضحى الحقيل ضحى الحقيل غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 666
افتراضي

سورة لقمان
بسم الله الرحمن الرحيم

الم (1) تِلْكَ آيَاتُ الْكِتَابِ الْحَكِيمِ (2) هُدًى وَرَحْمَةً لِلْمُحْسِنِينَ (3) الَّذِينَ يُقِيمُونَ الصَّلَاةَ وَيُؤْتُونَ الزَّكَاةَ وَهُمْ بِالْآخِرَةِ هُمْ يُوقِنُونَ (4) أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ (5)
- جاء في سبب نزول السورة أن المشركين سألوا الرسول صلى الله عليه وسلم عن قصة لقمان، وهذه الآيات عبارة عن مقدمة للقصة مغزاها بيان أن غرض القصة هو مَا فِيهَا مِنْ عِلْمٍ وَحِكْمَةٍ وَهَدًى للمؤمنين لا للذين سألوا عنها. (ابن عاشور)
- قوله {تلك} تَنْبِيهٌ عَلَى تَعْظِيمِ قَدْرِ تِلْكَ الْآيَاتِ بِمَا دَلَّ عَلَيْهِ اسْمُ الْإِشَارَةِ مِنَ الْبُعْدِ الْمُسْتَعْمَلِ فِي رِفْعَةِ الْقَدْر (ابن عاشور)
- وَصْفِ الْكِتابِ بِهَذَا الْوَصْفِ {الحكيم} بَرَاعَةُ اسْتِهْلَالٍ لِلْغَرَضِ مِنْ ذِكْرِ حِكْمَةِ لُقْمَانَ (ابن عاشور)
- تخصيص الإيمان وإقام الصلاة وإيتاء الزكاة بالذكر لأنها أفضل الحسنات (ابن عاشور)
- زيادة وصف الكتاب بأنه رحمة بعد وصفه بالهدى للتنبيه على ما تتضمنه قصة لقمان من الرحمة حيث تخلق بالحكمة التي فيها زيادة على الهدى (ابن عاشور)
- دلت الآيات بمنطوقها على أن آيات الكتاب تتصف بالحكمة وأنها هدى لمن اتصف بالإحسان وأقام الصلاة وآتى الزكاة آمن بالآخرة، وبمفهومها على أن غيرهم لا ينتفع بها ولا يدرك حكمتها ولا تكون له هدى ولا عليه رحمة والعياذ بالله.
- يفهم من الآيات أن التلازم بين تحقيق الإيمان والقيام بالعبادة وبين تحصيل الهدى والرحمة من القرآن، فكلما ازداد المرء إيمانا وعملا صالحا زاد نصيبه من هدى القرآن ورحمته وكلما طلب الهدى والرحمة من القرآن زاد نصيبه من الإيمان والعون على العمل الصالح


وَمِنَ النَّاسِ مَنْ يَشْتَرِي لَهْوَ الْحَدِيثِ لِيُضِلَّ عَنْ سَبِيلِ اللَّهِ بِغَيْرِ عِلْمٍ وَيَتَّخِذَها هُزُواً أُولئِكَ لَهُمْ عَذابٌ مُهِينٌ (6)
- دل نص الآية على التوعد بالعذاب المهين لمن يشتري لهو الحديث ليضل عن سبيل الله ويتخذها هزوا
- ويتضمن منطوق الآية النهي عن الغناء المحرم وذم فاعله، كما يتضمن كل ما انطبق عليه وصف لهو الحديث.
- دل نص قوله ليضل عن سبيل الله كل ما من شأنه أن يلهي عن الطريق الموصل إلى الله وتضمن ما يتخذ ليلهي عن سماع القرآن


وَإِذا تُتْلى عَلَيْهِ آياتُنا وَلَّى مُسْتَكْبِراً كَأَنْ لَمْ يَسْمَعْها كَأَنَّ فِي أُذُنَيْهِ وَقْراً فَبَشِّرْهُ بِعَذابٍ أَلِيمٍ (7)

- دل نص الآية على إعراض هذا الصنف من الناس وهو المذكور في الآية السابقة عن آيات الله وتكبره عن سماعها وعلى توعده بالعذاب الأليم
- تضمنت الآية ذم الاستكبار عن سماع آيات الله والأمر بإرخاء السمع لها
- تضمنت الآية مشروعية تلاوة الآيات على المعرض لتقوم بها الحجة عليه
- من مقاصد الآية التقديم لقصة لقمان بذم من يشتري لهو الحديث عن الحديث النافع ( ابن عاشور استنادا على ما قيل في أنها نزلت في النضر بن الحارث الذي كان يشتري كتب أخبار الملوك ليقصها على قريش ويصرفهم عن الاستماع للنبي صلى الله عليه وسلم )

إِنَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحاتِ لَهُمْ جَنَّاتُ النَّعِيمِ (8) خالِدِينَ فِيها وَعْدَ اللَّهِ حَقًّا وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ (9)
- نص الآيات فيها بشارة لمن آمن وعمل صالحا بأن له الجنة ينعم فيها خالدا، وفيها تأكيد بهذه البشارة بأنها وعد حق من الله، وإثبات صفتي العزة والحكمة لله تعالى.
- وتتضمن الآيات إثبات قدرته سبحانه على الوفاء بهذا العهد بدلالة الصفات المذكورة، قال ابن عاشور: " وَإِجْرَاءُ الِاسْمَيْنِ الْجَلِيلَيْنِ عَلَى ضَمِيرِ الْجَلَالَةِ لِتَحْقِيقِ وَعْدِهِ لِأَنَّهُ لِعِزَّتِهِ لَا يُعْجِزُهُ الْوَفَاءُ بِمَا وَعَدَ، ولحكمته لَا يخطىء وَلَا يَذْهَلُ عَمَّا وَعَدَ،"


خَلَقَ السَّماواتِ بِغَيْرِ عَمَدٍ تَرَوْنَها وَأَلْقى فِي الْأَرْضِ رَواسِيَ أَنْ تَمِيدَ بِكُمْ وَبَثَّ فِيها مِنْ كُلِّ دابَّةٍ وَأَنْزَلْنا مِنَ السَّماءِ مَاءً فَأَنْبَتْنا فِيها مِنْ كُلِّ زَوْجٍ كَرِيمٍ (10) هَذَا خَلْقُ اللَّهِ فَأَرُونِي مَاذَا خَلَقَ الَّذِينَ مِنْ دُونِهِ بَلِ الظَّالِمُونَ فِي ضَلالٍ مُبِينٍ (11)
- نص الآيات تقرير لعظمة خلق الله تعالى للسموات بغير عمد ولتثبيت الأرض بالجبال وما بث فيها من دابة وقدرته في إنزال المطر وإنبات الزرع وتحدي للمخاطبين بأن يأتي شركاؤهم الذين يعبدونهم بمثل هذا الخلق وتقرير لضلال من ظلم نفسه بالشرك.
- إذا تأملنا فيما يعبد من دون الله وجدنا أنهم لا يرتقون إلى التحدي بخلق هذه المخلوقات العظيمة، وأنهم أهون من ذلك أحقر وأنهم لو تحديتهم بخلق ذباب لم يستطيعوا، فثبت بدلالة الالتزام عدم استحقاقهم للعبادة من دون الله. (دلالة إيماء جلي؟)
- يفهم من الآيات بدلالة الأولى أن من لا يستطيع خلق ما دون المذكور من المخلوقات لا يستحق العبادة

والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
تطبيق, سورة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:22 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir