دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #18  
قديم 18 ربيع الأول 1440هـ/26-11-2018م, 01:04 AM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

1. (عامّ لجميع الطلاب)
بيّن فضل التقوى وآثارها على الفرد والمجتمع من خلال دراستك لسورة الطلاق.

قال تعالى: ( ومن يتق الله يجعل له مخرجا . ويرزقه من حيث لا يحتسب)
وعد الله تعالى في هذه الآيات وعودا عظيمة لمن اتقاه سبحانه، حق لمن تدبرها أن يحرص على التقوى وأن تطمئن قلبه بها.
( ومن يتق الله يجعل له مخرجا) فمن اتقى الله بفعل ما أمر، واجتناب ما نهى عنه وزجر، في كل أمر من أمور دينه ودنياه، جعل الله له مخرجا مما هو فيه، وفرج الله عليه كا ما أهمه ، وساق له ما يحبه.
وفي سياق آيات الطلاق جاءت هذه الآية، وكأنها تشير إلى أن المتقي لله، إن طلق طلاقا سنيا، ولم يضار فيه، وطلق بالمعروف، ولم يتعدى حدود الله، وأدى ما أوجبه الله عليه، جعل الله له من طلاقه هذا مخرجا، ويسر الله له أمره، وساق له من أحب وطلب.
(ويرزقه من حيث لا يحتسب) ويسوق الله الرزق لهذا المتقي من حيث لا يظن و يحتسب، فييسر الله له أسباب الرزق فتكون في متناول يده، وكأنها هي التي تأتي إليه كرامة من عند الله.

2. أجب على إحدى المجموعات التالية:
المجموعة الأولى:
1. بيّن ما يلي:
أ: الحكمة من مشروعية العدّة.

ليكون هنالك مدة زمنية معلومة ومقدرة يتمكن فيها الزوج من مراجعة زوجته إن كانت رجعية، قال تعالى: (لاتدري لعل الله يحدث بعد ذلك أمرا)، ولذلك حرم الشارع إخراجهن من بيوتهن، وحرم أن يخرجن بأنفسهن، لتكون فرصة رجوع الزوجين لبعضهما أقرب، قال تعالى: (لاتخرجوهن من بيوتهن ولا يخرجن إلا أن يأتين بفاحشة مبينة)، وأوجب النفقة والسكنى على الزوج للرجعية، فعلى هذه العدة تترتب أحكام عظيمة ذكرتها هذه السورة، وقدرها بفترة زمنية ليتحقق للزوجين العلم ببراءة الرحم، لكي لا ينسب الولد لغير أبيه.
ب: المراد بالتوبة النصوح؟
الإقلاع عن الذنب وعدم العودة إليه، والندم على فعله له، والعزم على عدم العودة إليه في المستقبل، وإن ترتب عليه حق لآدمي رده عليه.
2. حرّر القول في:
المقصود بمن يُنفق عليهن في قوله تعالى: {وإن كنّ أولات حملٍ فأنفقوا عليهنّ حتّى يضعن حملهنّ}.

ورد في المقصود بمن ينفق عليهن في قوله تعالى: ( وإن كن أولات حمل فأنفقوا عليهن حتى يضعن حملهن) أقوال لأهل العلم:
الأول: البائن، وهو قول ابن عباس وقول كثير من العلماء والسلف كما أورد ذلك ابن كثير، ووجه الاستدلال عندهم أن الرجعية تجب نفقتها سواء كانت حاملا أو حائلا.
الثاني: الرجعيات، وأورد هذا القول ابن كثير، ومن قال بهذا القول قال أن النص جاء على الإنفاق على الحامل لطول مدة عدتها غالبا، فاحتيج إلى النص على وجوب الإنفاق إلى الوضع، دفعا لئلا يعتقد أن النفقة تسقط بانتهاء مدة العدة لغير الحامل.
وجمع السعدي بين القولين وهو الراجح، فقال أن الآية في البائن والرجعية، فالرجعية لها النفقة لها ولأجل الحمل، وأما البائن فالنفقة للحمل، وهذا كله حتى تضع حملها فتنتهي بذلك عدتها، ثم بعد الوضع تكون النفقة مترتبة على الرضاع إن أرضعن أولادهن.
3. فسّر تفسيرا وافيا قوله تعالى:
{لِيُنْفِقْ ذُو سَعَةٍ مِنْ سَعَتِهِ وَمَنْ قُدِرَ عَلَيْهِ رِزْقُهُ فَلْيُنْفِقْ مِمَّا آَتَاهُ اللَّهُ لَا يُكَلِّفُ اللَّهُ نَفْسًا إِلَّا مَا آَتَاهَا سَيَجْعَلُ اللَّهُ بَعْدَ عُسْرٍ يُسْرًا (7)} الطلاق.

بعد أن ذكر سبحانه وتعالى النفقة الواجبة على الزوج للرجعية وحملها، والنفقة على حمل البائن، والنفقة على الإرضاع إن أرضعن بعد ذلك أولادهن، ذكر هنا النفقة بم تكون، فقال: (لينفق ذو سعة من سعته) فأمر أن ينفق كل على قدر سعته، فالغني ينفق من غناه، والفقير ينفق من فقره، وكل بحسبه فلم يجعلها نفقة مقدرة محددة، بل قيدها بحسب حال المنفق، ثم قال تعالى: (ومن قدر عليه رزقه فلينفق مما آتاه الله) أي: ومن ضيق عليه من رزقه، فينفق على قدر استطاعته مما آتاه الله، ولا يكلف نفسه ما لا تطيقه، وهذا من رحمته سبحانه وتعالى وحكمة شرعه ولذلك قال: ( لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها) فلا يجري التكليف على ما لايستطيعه العبد، بل على قدر ما أوتي من رزق، وهذه القاعدة عامة في جميع أمور الدين، فلا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها، فلا يكلف الفقير الذي لا يملك النصاب الزكاة، ولا يكلف الله العاجز بما عجز عن فعله، بل يسر الله على هذه الأمة وجعل دينه موافقا لجميع أقسام البشر، فقيرهم وغنيهم كبيرهم وصغيرهم رجالهم ونساءهم.
ثم قال تعالى: (سيجعل الله بعد عسر يسرا)، فسيسر الله على من تعسرت حاله، إن اتقى وصبر وقام بحق الله، ولا يخلف الله وعده، فالمؤمن لا ييأس من روح الله، ولا يقنط إذا ضيق عليه في الدنيا وقدر عليه رزقه، بل إن المؤمن كل همه في الآخرة، فمن كانت هذه حاله كفاه الله هذه الدنيا ورزقه من حيث لا يحتسب.
وفي الآية إشارة إلى أن من حقق ما أمر الله به، فطلق طلاقا متبعا فيه الكتاب والسنة كما دلت عليه الأدلة، وأدى الحقوق التي كلف بها من نفقة وسكنى، فإن الله يجعل له من بعد عسره في هذه الأحوال يسرا فييسر الله عليه أموره، ويبدله خيرا مما ذهب عنه.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الثاني

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:17 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir