دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثالث

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #13  
قديم 10 رمضان 1442هـ/21-04-2021م, 12:18 AM
دينا المناديلي دينا المناديلي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Aug 2020
المشاركات: 231
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن أهميّة معرفة طرق التفسير.
معرفة طرق التفسير من أجل الأمور وأعظمها لتعلقها بأعظم وأشرف كتاب وهو القرآن الكريم، وتكمن أهميتها في حاجة الناس لفهم القرآن واتباعه والاهتداء بهداه.
وهناك تفسير لا يُعذر أحد بجهله، وهو الذي لا يقوم الدين إلا به ، فتكون ضروريات لا بد بمن معرفتها كالأمر بالتوحيد والنهي عن الشرك ،
فقد قال تعالى: { واعبدوا الله ولا تشركوا به شيئا } ولا يعذر من بلغه الخطاب بلاغا صحيحا. وغيرها من الآيات وهذا بالنسبة للضروريات،
وهناك تفسيرات يعملها العلماء ويعلمونها للناس حتى ينتفعوا وينفعوا غيرهم ولا يضلوا وهناك تفسير تعرفه العرب من كلامها وهناك تفسير لا يعلمه إلا الله سبحناه وتعالى.
وتزداد الأهمية كلما زاد أهل البدع في باطلهم وفي نشر أفكارهم وتفسيراتهم الباطلة، فيتيعين على المسلم أن يكون متيقظا فطنا يفهم القرآن فهما صحيحا ويتعلمه من مصادره الصحيحة
حتى يقوم دينه ويطرح ما يعرض له من أهل الباطل حتى لا يضل في هذا الزمن الذي كثرت فيه الفتن والله المستعان.

س2: هل ما يذكر من تفسير القرآن بالقرآن يفيد اليقين؟
ليس كل ما يُذكر من تفسير القرآن بالقرآن يكون صحيحا لا خطأ فيه، فمنه ما يكون صحيحا قد أقام عليه المفسر دلائل صحيحة وهذه تفيد اليقين،
ومنه ما يكون أقل من ذلك فيفيد الظن الغالب، ومنه ما يفيد وجها معتبرا، وقد يُخطئ المجتهد وقد يصيب ، لذا فهو على مراتب.

س3: بيّن عناية العلماء بتفسير القرآن بالقرآن.
اعتنى العلماء بتفسير القرآن بالقرآن عنابة شديدة، وهذا يتبين لنا مما روي عنهم في هذا الشأن، فقد روي عن الكثيرين منهم ابن عباس ومجاهد وقتادة وغيرهم ممن كان
بعدهم مثل ابن كثير والطبري ومحمد الأمين الشنقيطي في تفسيره أضواء البيان في إيضاح القرآن بالقرآن وغيرهم. وهذا النوع من التفسير مقدم عند المفسرين على غيره من الأنواع الأخرى .


س4: بيّن خطر توسّع أهل الأهواء في تفسير القرآن بالقرآن.

قد توسع بعض المفسرين في تفسير القرآن بالقرآن حتى تكلفوا، واستعمل هذا التكلف بعض أهل الأهواء ليستدلوا على باطلهم وبدعهم وما وافق أهواءهم، ومثال على ذلك:
استدلال الذين نفوا الصفات على تأويل ما ثبت من الصفات الثابتة في القرآن ، كقول الله تعالى: { ليس كمثله شيء }
فهؤلاء نفوا الصفات وتأولوا ما ثبت في كتاب الله، وهذا خلل عظيم في معتقداتهم. وغيرهم من المبتدعة ممن نفى الحكمة والتعليل
وكان يستدل بقول الله تعالى: { لا يُسألُ عما يفعل} يقولونها لمن يُنكر عليهم ذكرهم ما لا يليق بالله وحكمته ،
فهذه تفسيرات منحرفة وضالة أتى بها المبتدعة ومثل هذه التفسيرات خاطئ لا يعتبر تفسيرا للقرآن بالقرآن.


س5: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير؟

نعم كان النبي صلى الله عليه وسلم يجتهد في التفسير، وهو إمام المجتهدين، فكان اجتهاده في فهم النص وفيما لا نص فيه، لكنه معصوم من أن يُقرّ على خطأ،
فإن كان اجتهاده صوابا أقره الله، وإن كان غير ذلك وأخطأ فيه فإن الله يبين له ولا يُقرّ على خطئه . ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا صحيحا:
لما شرب اللبن حين خيره جبريل بين اللبن والخمر .
ومن الأمثلة التي اجتهد فيها النبي صلى الله عليه وسلم اجتهادا خاطئا:
لما أراد النبي صلى الله عليه وسلم الصلاة على زعيم المنافقين عبد الله بن أبي بن سلول ، وذلك مذكور في صحيح البخاري من حديث ابن عباس أنه قال:
سمعت عمر بن الخطاب يقول: " لما توفي عبد الله بن أبي دعي رسول الله صلى الله عليه وسلم للصلاة عليه؛ فقام إليه فلما وقف يريد الصلاة
تحولت حتى قمت في صدره فقلت: يا رسول الله! أعلى عدو الله عبد الله بن أبي القائل يوم كذا: كذا وكذا؟ يعدّ أيامه.
قال: ورسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرتُ قال: أخّر عني يا عمر! إني خيرت فاخترت وقد قيل لي:
{ستغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر الله لهم}، لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت».
قال: ثم صلى عليه ومشى معه؛ فقام على قبره حتى فرغ منه.
قال: فعجب لي وجرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم، والله ورسوله أعلم؛ فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان:
{ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره إنهم كفروا بالله ورسوله وماتوا وهم فاسقون}.
قال: فما صلى رسول الله صلى الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله).



س6: من هم القرآنيون؟ وما خطر فتنتهم؟
القرآنيون فرقة ضالة اقتصروا في الأخذ بالأحكام والمعاملات والعبادات على كتاب الله فقط ولا شأن لهم بالسنة، فهم يزعمون الاكتفاء بالقرآن ويقولون أن الأخذ بالسنة غير لازم،
وهذا الضلال أدى بهم إلى بدع كثيرة في العبادات كالصلاة وغيرها، فهم يصلون صلاة غير التي أتى بها الرسول صلى الله عليه وسلم فمنهم من يسجد على ذقنه مستدلا بقول الله تعالى { ويخرون للأذقان سجدا } ولا يسجد على جبهته.
ويصومون صياما غير الذي نصومه ويحجون حجا غير الذي نحجه لاقتصارهم على ظاهر القرآن، ومن الضلال أن يدعو الإنسان إلى الاقتصار على كتاب الله ،
فما وظيفة الرسول إذن وقد قال الله تعالى لنبيه: { وَأَنزَلْنَا إِلَيْكَ الذِّكْرَ لِتُبَيِّنَ لِلنَّاسِ مَا نُزِّلَ إِلَيْهِمْ}ووظيفة الرسول أن يبين للناس الذكر بيانا قوليا وبيانا عمليا


وزعموا أن البحث في صحيح الأحاديث وضعيفها لا حاجة له لأنهم لا يأخذون بالسنة أصلا ولا يرون لزوم ذلك .
وقد حذر الرسول من هؤلاء في الحديث: (ألا إني أوتيت الكتاب ومثله معه، ألا يوشك رجل شبعان على أريكته يقول: عليكم بهذا القرآن، فما وجدتم فيه من حلال فأحلوه،
وما وجدتم فيه من حرام فحرموه، ألا لا يحل لكم لحم الحمار الأهلي، ولا كل ذي ناب من السبع، ولا لقطة معاهد إلا أن يستغني عنها صاحبها، ومن نزل بقوم فعليهم أن يقروه، فإن لم يقروه فله أن يعقبهم بمثل قراه)

وأما عن نشأتها فقد نشأت بسب صنائع الانجليز في أرض الهند، وترأس هذه الطائفة أحمد خان فأعرض عن السنة وفسر القرآن تفسيرا عقليا وتلاه غيره من الضالين المضلين
كعبد الله جكرالوي وأحمد صبحي منصور الذي كان مدرسا في الأزهر وفُصل بسبب انكاره للسنة. والخطورة تكمن في نشرهم لما يدعون إليه من تفسيرات خاطئة للقران وانكار للسنة
وهذا يؤدي إلى ظهور البدع وتفشيها. فقد أسس أحمد صبحي منصور مركزا في أمريكا لنشر أفكاره وقد أسس جكرالوي جماعة أهل الذكر والقرآن لنشر أفكاره وهذا يؤدي إلى أخطاء كبيرة
في العبادات يضلون بها الناس ويحملون بها أوزارا سيلقون الله تعالى بها يوم القيامة، نسأل الله السلامة والعافية.


س7: هل كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير؟ بيّن ذلك.
نعم، كان الصحابة يتفاضلون في العلم بالتفسير، فعلماؤهم وكبرائّهم أولوا القرآن عناية كبيرة، ومن هؤلاء الخلفاء الأربعة ومعاذ بن جبل وأبي بن كعب وابن مسعود وابن عباس وعائشة
وأبي هريرة وحذيفة بن اليمان وزيد بن ثابت وعبد الله بن عمرو بن العاص وأبي موسى الأشعري وابن عمر وأنس بن مالك وجابر بن عبد الله وأبي سعيد الخدري رضي الله عنهم جميعا.
قال مسروق بن الأجدع: «لقد جالست أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فوجدتهم كالإخاذ، فالإخاذ يروي الرجل، والإخاذ يروي الرجلين، والإخاذ يروي العشرة، والإخاذ يروي المائة،
والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم، فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ» - قال أبو عبيدة: (الإخاذ بغير هاء وهو مجتمع الماء، شبيه بالغدير).

س8: ما هي طرق التفسير عند الصحابة رضي الله عنهم.
طرق التفسير عند الصحابة :
- تفسير القرآن بالقرآن
مثال: الذي روي أن عثمان بن عفان رضي الله عنه صلى الصلاة، ثم جلس على المنبر فأثنى على الله بما هو أهله ثم قال: «أتى هاهنا امرأة إخالها قد عادت بشرّ، ولدت لستة أشهر، فما ترون فيها؟»
فناداه ابن عباس رضي الله عنهما؛ فقال: إن الله قال: {ووصينا الإنسان بوالديه إحسانا حملته أمه كرها ووضعته كرها وحمله وفصاله ثلاثون شهرا}، و
قال: {والوالدات يرضعن أولادهن حولين كاملين لمن أراد أن يتم الرضاعة} ، فإذا تمت رضاعته فإنما الحمل ستة أشهر، فتركها عثمان رضي الله عنه فلم يرجمها)

- تفسير القرآن بالسنة ، وهو على نوعين، أما الأول فهو التفسير النصي الصريح
بسبب سؤالهم النبي صلى الله عليه وسلم أو معرفتهم بسبب نزول الآية، وإما أن يكون الحديث صريحا في بيان معنى الآية. وأما الثاني: ما يستدل به من أحاديث من غير نص عليه.
مثال الأول: عن أميّة بنت عبد الله قالت: سألت عائشة عن قول الله عز وجل: {وإن تبدوا ما في أنفسكم أو تخفوه يحاسبكم به الله} ،
وسألتها عن قول الله عز وجل {من يعمل سوءا يجز به} فقالت: لقد سألتني عن شيء ما سألني عنه أحد منذ سألت عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال:
«هذه متابعة الله عز وجل للعبد مما يصيبه من الحمى والحزن والنكبة حتى البضاعة يضعها في كُمِّه فيفقدها، فيفزع لها فيجدها في ضِبْنِه، حتى إنَّ العبد ليخرج من ذنوبه كما يخرج التبر الأحمر من الكير».

مثال الثاني: عن ابن عباس رضي الله عنهما قال: ما رأيت شيئا أشبه باللمم مما قال أبو هريرة، عن النبي صلى الله عليه وسلم:
«إن الله كتب على ابن آدم حظه من الزنا، أدرك ذلك لا محالة، فزنا العين النظر، وزنا اللسان المنطق، والنفس تمنى وتشتهي، والفرج يصدق ذلك كله ويكذبه»

- تفسير القرآن بالمعروف عندهم من وقائع التنزيل
- في صحيح البخاري من حديث خالد بن أسلم، قال: خرجنا مع عبد الله بن عمر رضي الله عنهما، فقال أعرابي: أخبرني عن قول الله: {والذين يكنزون الذهب والفضة، ولا ينفقونها في سبيل الله}
قال ابن عمر رضي الله عنهما: «من كنزها، فلم يؤد زكاتها، فويل له، إنما كان هذا قبل أن تنزل الزكاة، فلما أنزلت جعلها الله طُهراً للأموال»

- تفسير القرآن بلغة العرب
- وقال مسمع بن مالك: سمعت عكرمة قال: «كان إذا سئل ابن عباس عن شيء من القرآن أنشد شعراً من أشعارهم»
- عن ابن عباس، في هذه الآية {إلا اللمم} قال: (الذي يلم بالذنب ثم يدعه، ألم تسمع قول الشاعر:
إن تغفر اللهم تغفر جما ... وأي عبد لك لا ألما )

- كانوا يجتهدون في فهم النص وفيما لا نص له على التفسير.

ومثاله : اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فيما روي عنه من طرق أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
وقد صحّ تفسير الكلالة مرفوعاً من حديث جابر رضي الله عنه في الصحيحين، بما يوافق تفسير أبي بكر.


س9: بيّن مراتب حجيّة أقوال الصحابة رضي الله عنهم في التفسير.
حجية أقوال الصحابة في التفسير على مراتب ثلاث:
الأولى : الذي له حكم الرفع إلى النبي ويكون على أنواع
- المصرح بأنه أُخذ عن النبي صلى الله عليه وسلم
- مراسيل الصحابة
- الذي لا يُقال بالرأي ولا بالاجتهاد ولم يؤخذ عمن يروي عن بني إسرائيل ومع تورع الصحابة وتثبتهم يدل ذلك على أنهم أخذوه عن النبي صلى الله عليه وسلم
- القول الصريح في سبب النزول يأخذ حكم الرفع
وما يصح من هؤلاء يكون حجة في التفسير.

الثانية : أقوال صحّت عن الصحابة في التفسير ولم يختلفوا فيها، فهذه حجة لأنه مجمع عليها وإجماع الصحابة حجة من أقوى الحجج وهو أرفع أنواع الإجماع.
الثالثة: الذي يختلف فيه الصحابة وهو على نوعين :
- اختلاف تنوع يمكن فيه جمع الأقوال بلا تعارض ومجموع الأقوال حجة على الذي يعارضها.
- اختلاف تضاد، وهذا يكون لا بد فيه من الترجيح ،فيجتهد فيه علماء التفسير .

س10: بيّن فضل التابعين مع الاستدلال.
- قد أخذ التابعين عن الصحابة الذين أخذوا عن النبي صلى الله عليه وسلم وتتلمذوا على يديه، وأحسنوا اتباعهم ولهم فضائل كثيرة،
ذكرت في غير ما حديث من أحاديث النبي صلى الله عليه وسلم ، فقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: ( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )
ومن الأحاديث أيضا ما قاله النبي صلى الله عليه وسلم : «لا تزالون بخير ما دام فيكم من رآني وصَاحَبني، والله لا تزالون بخير ما دام فيكم من رأى من رآني وصَاحَب مَن صَاحَبَني»

وهذه الأحاديث تدل على فضيلة التابعين وهم الذين اتبعوا الصحابة بإحسان ، ومن يُشهد له بأنه اتبع اتباعا حسنا يدل على أنه إمام من أئمة هذا الدين ومعتبرة أقواله
ومعتبر تفسيره للقرآن ويحتج بروايته ويؤتسى به بالشروط المعتبرة لكل واحد من هؤلاء الثلاث.

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, العاشر

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:47 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir