دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

 
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #15  
قديم 18 صفر 1438هـ/18-11-2016م, 09:35 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى الوقف في القرآن؟ وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
س2: عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث في مسألة الخلق بالقرآن مبيّنا أنواع الأذى الذي لحق بهم.
س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
___________________________________________________________________________________________
س1:ما معنى الوقف فى القرآن ؟وما سبب وقوف بعض أهل الحديث؟
ج1:الواقفة فى القرآن هم الذين يقولون :القرآن كلام الله ويقفون فلا يقولون مخلوق ولا غير مخلوق.
وقد وقف بعض أهل الحديث وهم لا يعتقدون أن كلام الله مخلوق وينكرون على من يقول أن القرآن مخلوق ،لكنهم قالوا :أن القول بخلق القرآن قول محدث ،فلا نقول أنه مخلوق ولا نقول أنه غير مخلوق.
وسئل الإمام أحمد :هل لهم رخصة أن يقول الرجل القرآن كلام الله ويسكت ؟قال:ولم يسكت؟لولا ما وقع فيه النا س كان يسعه السكوت؟ ولكن حيث تكلموا فيه تكلموا،لأى شىء لا يتكلمون؟
وكان الإمام أحمد شديدا عليهم ويأمر بهجرهم لأنهم يشككون العامة فى كلام الله تعالى ،وإذا أثيرت الشبهة وجب التصريح بما يزيل الشبهة ويكشف اللبس.
ونسب القول بالوقف إلى مصعب بن عبد الله الزبيرى ،وإسحاق ابن أبى إسرائيل المروزى وقد صرحا أنهما لم يقفا على الشك وإنما سكتا كما سكت من قبلهم وكرها الدخول فى هذه المسألة وكرها الكلام فيما ليس تحته عمل وهذا إجتهاد منهم أخطؤوا فيه.
__________________________________________________________________________________
س2:عدد مما درست من امتحن من أهل الحديث فى مسألة الخلق بالقرآن مبينا أنواع الأذى الذى لحق بهم.
ج2:فتنة القول بخلق القرآن فتنة عظيمة ابتلى فيها الكثير من أهل الحديث ومنهم:
1-عفان بن مسلم الصفار: شيخ الإمام أحمد وكان شيخا كبيرا فى السن فى الرابعة والثمانين من العمر وكان فقيرا،وفى داره نحو أربعين إنسانا نوكان يأخذ من بيت المال ألف درهم كل شهر.
دعاه نا ئب بغداد إسحاق بن إبراهيم المصعبى وقرأ عليه كتاب المأمون وفيه:(امتحن عفان وادعه أن يقول :القرآن مخلوق فإن قال فأقره على ذلك وإلا فاقطع عنه الذى يجرى عليه).
قال عفان :قال لى إسحاق ما تقول؟ فقرأت عليه {قل هو الله أحد } حتى ختمتها وقلت أمخلوق هذا؟ فقال لى يا شيخ إن أمير المؤمنين يقول :إنك إن لم تجبه يقطع عنك ما يجرى عليك.
قال عفان: فقلت له:يقول الله تعالى:{وفى السماء رزقكم وما توعدون } فسكت وانصرفت. ودخله الغم بسبب ما انقطع عنه فلم يبت الليلة إلا وتاجرا من تجار المسلمين أتاه وقال له جزاك الله عن أهل السنة خيرا وهذه ألف درهم ولك مثلها كل شهر.
2-ثم ورد كتاب المأمون بامتحان جماعة من أهل الحديث منهم:يحى بن معين،وأبوخثيمة زهير بن حرب،وأحمد بن إبراهيم الدورقى،وإسماعيل الجوزى،ومحمد بن سعد كاتب الواقدى،أحضروا إلى المأمون فى الرقة ليمتحنهم ولم يمتحنهم فى بلادهم فخافوا من وهابوه فأجابوا وأطلقوا.
وقال الإمام أحمد لو كانوا صبروا وقاموا لله لانقطع الأمر وحذرهم الرجل -يعنى المأمون-لكن لما أجابوه إجترأ على غيرهم.وكان يغتم إذا ذكرهم.
3-وكان ممن امتحن أبو مسهرة عبد الأعلى بن مسهرالغسانى :وكان قاضى دمشق فى تلك الفترة وكان من شيوخ الإمام أحمد وكان شيخا كبيرا بلغ الثامنة والسبعين من عمره أدخل على المأمون وبين يديه رجل مطروح قد ضربت عنقه ليرهبه به ،قال له المأمون ما تقول فى القرآن ؟قال أقول: كما قال تعالى {وإن أحد من المشركين استجاك فأجره حتى يسمع كلام الله}
قال :أمخلوق ام غير مخلوق.
قال ما يقول أمير المؤمنين ؟قال :مخلوق.
قال:بخبر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أو الصحابة أو التابعين؟ قال :.بالنظر.
قال يا أمير المؤمنين :نحن مع الجمهور الأعظم والقرآن كلام الله غير مخلوق.وأخذ المأمون يجادله على طريقة المعتزلة فأبى أن يجيبه فأمر بالنطع والسيف،فلما رأى ذلك أجاب مترخصا بعذر الإكراه.فتركه من القتل وقال:أما لوأنك قلت ذلك قبل أن أدعوا لك بالسيف لقبلت منك ولرددتك إلى أهلك ،ولكنك تخرج فتقول قلت ذلك فرقا من القتل،أشخصوه إلى بغداد واحبسوه فيها حتى يموت،فأشخص وحبس عند اسحاق ابن إبراهيم ،فلم يلبث إلا يسيرا حتىمات فى غرة رجب سنة ثمانى عشر ومئتان.
4- ثم أمتحن الإمام أحمد بن حنبل، ومحمد بن نوح العجلى ،وعبيد الله القواريرى،والحسن بن حماد الحضرمى الملقب بسجادة.وغيرهم.
واجتمعوا فى دار اسحاق بن إبراهيم ببغداد فقرأعليهم كتاب المأمون وفيه {الحمدلله الذى ليس كمثله شىء وهو خالق كل شىء }قال الإمام أحمد:{ وهو السميع البصير} فقال أحد المعتزلة ماذا تقصد فقال هكذا قال الله تعالى.
ثم امتحن القوم فأجابوا جميعا ترخصابالإكراه إلا هؤلاء الأربعة ،وكان من أجاب أطلق ومن امتنع حبس وعذب ثم بعد ذلك دعا بالقواريرى وسجادة فأجابا وأطلقا وكان الإمام أحمد يعذرهما ويقول {إلا من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان} والحبس كره والقيد كره.
ومكث أحمد بن حنبل ومحمد بن نوح فى الحبس أياما ثم حملا إلى المأمون وشيعهما العلماء وطلاب العلم إلى الأنبار وقال أبو بكر الأحول :لأحمد ابن حنبل إن عرضت على السيف تجيب ؟قال :لا.
ودعا الإمام أحمد أن لا يريه الله وجه المأمون واستجاب الله تعالى له ومات المأمون ونقل الأمام أحمد وصاحبه إلى بغداد مقيدين حتى يقضى فى أمرهما فمات محمد بن نوح فى الطريق وصلى عليه الإمام أحمد ،واستقر حبس الإمام أحمد فى محبس العامة فى بغداد حبس سنتين،ثم ناظروا الإمام أحمد ثلاثة أيام متتالية،ثم عزم الخليفة على ضربه ،وضربوه حتى أغمى عليه،وأعادوا عليه الضرب نيفا وثلاثين ضربة وأغمى عليه وحبسوه فى غرفة فقال ودخل الرعب فى قلب الخليفة وعندما قال الإمام أحمد :(لى ولهم موقف بين يدى الله)ووصلت الكلمة إلى الخليفة فقال يخلى سبيله الساعة.
5-وفى الكوفة أخذ أبو نعيم الفضل بن دكين :وكان شيخا كبيرا قارب التسعين من عمره وأدخل على الوالى مع جماعة من أهل الحديث وامتحنه الوالى فثبت وقطع زرا من قميصه وقال عنقى أهون على من زرى هذا ثم أنه طعن فى عنقه وأصابه كسر فى صدره ومات بعد جرحه بيوم.
وفى البصرة أخذ العباس بن عبد العظيم العنبرى وعلى بن المدينى ،وامتحنا فلم يجيبا ثم ضرب العباس بالسوط فأجاب وكان على ينظر إليه فأجاب لما رأى أنه أجاب فكان أحمد يعذر العباس ولا يعذر على.
ثم أمتحن أبى يعقوب يوسف ابن يحى البويطى وذلك فى خلافة الواثق،فثبت ولم يجيبهم وأمر بن أبى دؤاد أن ينقل إلى بغداد مقيدا فى أربعين رطلا من حديد ويغرم ثمنها من ماله ،وقال لأموتن فى حديدى هذا حتى يأتى قوم يعلمون أنه مات فى هذا الأمر قوم فى حديدهم.ومات فى حبسه وهو مقيد بالحديد.
6-ثم أمر الواثق بامتحان الأئمة والمؤذنين وحبس جماعة منهم.
7-ثم أمتحن أحمد بن نصر الخزاعى
:وثبت وضربه الواثق بالصمامة وطعنه فى بطنه وقطع راسه وصلب جسده فى سامر ست سنين ثم جمع مع رأسه ودفن.
8- وأمتحن فى هذه الفتنة فضل بن نوح الأنماطى :فضرب وفرق بينه وبين زوجته.
9-وفى آخر زمن الواثق جىء بشيخ من الشام ليمتحن أمام الواثق فقام بمناظرة ابن أبى دؤاد فغلبه وقال للواثق إن لم يتسع لك الإمساك عن هذه المقالة ما اتسع لرسول الله صلى الله عليه وسلم وأبى بكر وعمر وعثمان رضى الله عنهم ،فلا وسع الله على من لم يتسع له ما اتسع لهم،فقال الواثق نعم ،وأمر بقع قيود الشيخ وسقط ابن أبى دؤاد من نظره ،ولم يمتحن أحد بعد ذلك وانتهت المحنة.
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س3: اعرض بإيجاز اختلاف المواقف من مسألة اللفظ.
ج3:اختلفت مواقف الناس فى مسألة اللفظ بحب فهمهم وتأويلهم لها ومن هذه المواقف:
1- الموقف الأول:موقف الجهمية الذين تستروا بهذه اللفظة فهم يقولون بخلق القرآن ويتسترون باللفظ وهؤلاء كالجهمية الذين تستروا بالوقف.وحذر منهم الإمام أحمد كثيرا،قال عبد الله بن الإمام أحمد :سمعت أبى يقول:[كل من يقصد إلى القرآن بلفظ أو غير ذلك يريد به القرآن مخلوق فهو جهمى].
الموقف الثانى:موقف من خاض فى علم الكلام وتأثر ببعض أقوال الجهمية وعل رأسهم الشراككان يقول:القرآن الكريم كلام الله ولكن إذا تلفظنا به صار مخلوقا وهذا يعود إلى صريح قول الجهمية.
والشراك هو ابن أخت عبدك الصوفى كما ذكر ذلك الإمام أحمد بن حنبل وهو صاحب كلام ورأى سوء وانتشر عنه بدع كبدعة الملامية وبدعة التحريم المطلق،كان يزعم أن كل ما فى الدنيا محرم إلا القوت.
الموقف الثالث:موقف داوود الظاهرى رأس أهل الظاهر وقد أوتى ذكاء حادوقوة فى الإستدلال ولكنه رد القياس وادعى الإستغناء عنه بالظاهر وهو صاحب الكرابيسى أخذ عنه مقالته فى اللفظ لكنه تأولها على مذهبه فى القرآن قال:[أما الذى فى اللوح المحفوظ فغير مخلوق ،والذى بين الناس فمخلوق].قال الذهبى هذا التفصيل ما قاله أحد قبله،واشتهر عنه أنه قال القرآن محدث فأمر الإمام أحمد بهجره ومجانبته.
الموقف الرابع :موقف أهل الحديث كالإمام أحمد واسحاق بن راهويه والبخارى وأبو ثور وغيرهم وهؤلاء منعوا الكلام فى اللفظ مطلقا خشية التلبيس وبدعوا الفريقين :من قال لفظى بالقرآن مخلوق ومن قال لفظى بالقرآن غير مخلوق،وبينوا أن أفعال العباد مخلوقة.
الموقف الخامس:موقف طائفة من أهل الحديث صرحوا بأن اللفظ بالقرآن غير مخلوق وهم يريدون أن القرآن غير مخلوق وأخطأو فى استعمال هذه العبارة.
ومنهم من نسب هذا إلى الإمام أحمد وأنكر عليه الإمام أحمد ذلك مثل ابى ططالب الذى تراجع عن هذا ،وممن قال بهذا القول أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق:محمد بن يحى الذهلى شيخ البخارى،وأبو حاتم الرازى،ومحمد بن داوود المصيصى،وهؤلاؤ يقولون أن اللفظ بالقرآن غير مخلوق ،وأن أفعال العباد مخلوقة، وهم أخطأو فى هذا القول فهم ظنوا أنهم بذلك يقطعون الطريق عل لجهمية لكنهم بذلك كانوا سبب فى ظهور ألفاظ مشتركة وأهواء للنفوس وحصل بسبب ذلك نوع من الفرقة والفتنة.
الموقف السادس: موقف أبى الحسن الأشعرى وأتباعه وهؤلاء قالوا إن معنى اللفظ الرمى والطرح وهذا لا يليق بالقرآن فهم يجعلون سبب الكراهة أن القرآن لا يلفظ ومن هؤلاء من ينكر تكلم الله بالصوت ومنهم من يقر بذلك.
الموقف السابع:موقف طوائف زعمت أن ألفاظ القراء بالقرآن غير مخلوقة،وزعموا أن سماعهم لقراءة القارىء هى سماع مباشر من الله واختلفوا فى ذلك إلى أقوال كثيرة حكاها شيخ الإسلام بن تيمية وقال أن كلها أقوال مبتدعة.
_______________________________________________________________________________________________________________
س4: ما سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخّص بعذر الإكراه في محنة القول بخلق القرآن، وبيّن ما استفدّته من خبر محنته.
ج
4:سبب إصرار الإمام أحمد على عدم الترخص بعذر الإكراه فى محنة القول بخلق القرآن يظهر واضحا فى قوله لعمه إسحاق بن حنبل حينما قال له :(يا أبا عبد الله قد أجاب أصحابك ،وقد أعذرت فيما بينك وبين الله وقد أجاب أصحابك وبقيت أنت فى الحبس والضيق)قال:(يا عم إذا أجاب العالم تقية،والجاهل يجهل فمتى يتبين الحق؟).
وقال لمن ذكروه من أهل الحديث بأحاديث التقية (كيف تصنعون بحديث خباب :إن من كان قبلكم كان ينشر أحدهم بالمنشار فلا يصده ذلك عن دينه).
ويستفاد من خبر هذه المحنة:
1-حرص الإمام أحمد وعنايته بالسنة.
2-حرص الإمام على إيصال الحق للعامة.
3-صبر الإمام أحمد وتحمله للأذى وهذا يدل على قوته واقتداءه بالسلف الصالح من الصحابة والتابعين للدفاع عن هذا الدين وأيصاله للناس.
--------------------------------------------------------------------------------------------------------
س5: ما سبب ظهور بدعة ابن كلاب؟ وما موقف أئمة أهل السنة منه؟
ج5:سبب ظهور بدعة ابن كلاب أنه أراد الرد على المعتزلة وإبطال حججهم بأصولهم المنطقية وحججهم الكلامية وكان أهل السنة يردون عليهم بالكتاب والسنة فقط فسلموا ونجوا من الفتن لكنه عند رده بالكلام والحجج وقع فى البدع وأحدث أقوالا مخالفة لمنهج أهل السنة والجماعة،وبسبب تقصيره فى فهم علوم السنة وأخذه ببعض أصول المعتزلة الفاسدة أحدث قولا جديدا،قال ابن تيمية:(أحدث بن كلاب القول بأنه كلام قائم بذات الرب بلا قدرة ولا مشيئة وهذا لم يكن يتصوره عاقل ولا خطرببال الجمهور،حتى أحدثه ابن كلاب)،ووافقه وتبعه من ظن أنه انتصر لأهل السنة ممن إهتموا بعلم الكلام وتبعه فى ذلك القلانسى وأبو الحسن الأشعرى.
وكان موقف أئمة أهل السنة منه أن أنكروا عليه وحذروا من طريقته المبتدعة،قال ابن خزيمة :(كان أحمد بن حنبل من أشد الناس على سعيد بن كلاب ومن تبعه،وكذلك كان الإمام ابن خزيمة من أشد العلماء على الكلابية وأكترهم تحذيرا منهم .

رد مع اقتباس
 

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الحادي

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:38 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir