دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 2 جمادى الأولى 1436هـ/20-02-2015م, 01:47 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي صفحة الطالبة : مطرة يحيى الفيفي للدراسة في برنامج الإعداد العلمي

بسم الله الرحمن الرحيم ..
توكلنا على الله ..

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 02:07 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل أسئلة المراجعة معالم الدين

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها.

1. مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم، بل يَجِبُ علينا أن نُقدِّمَ مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم
حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2. تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه، فكلُّ ما صَحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو حَقٌّ وصِدْقٌ.
3.طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
معنى لا إله إلا الله: أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا الله،
الدليل: قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ .
- معنى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: امتثالِ أوامره واجتنابِ نواهيه .
وحكمه: واجب.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.
قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.
من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس ( خطأ)
أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء الدعوة إلى توحيد الله وافراده بالعبادة.
المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل. ( صح)

السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)).

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 7 جمادى الأولى 1436هـ/25-02-2015م, 07:22 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أجب عما يلي:
- شهادة أن محمدًا رسول الله تستلزم ثلاثة أمور عظيمة، اذكرها.
1. مَحَبَّتُه صلى الله عليه وسلم، بل يَجِبُ علينا أن نُقدِّمَ مَحَبَّتَه صلى الله عليه وسلم على مَحَبَّةِ النفسِ والأهلِ والوَلَدِ.
فعن أنسِ بنِ مالكٍ رضِي الله عنه عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم أنه قال: ((لا يُؤْمِنُ أحَدُكم حتى أكونَ أحَبَّ إليه من وَلَدِه ووَالِدِه والناسِ أجْمَعينَ)). متفق عليه.
2. تصديقُ ما أخْبَرَ به من أُمورِ الغيبِ وغيرِه، فكلُّ ما صَحَّ عن النبيِّ صلى الله عليه وسلم فهو حَقٌّ وصِدْقٌ.
3.طاعتُه صلى الله عليه وسلم، وذلك بامتثالِ أوامرِه، واجتنابِ نواهيه.

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
معنى لا إله إلا الله: أي لا مَعْبودَ بحقٍّ إلا الله،
الدليل: قال اللهُ تعالى: ﴿وَمَنْ يَدْعُ مَعَ اللَّهِ إِلَهًا آخَرَ لَا بُرْهَانَ لَهُ بِهِ فَإِنَّمَا حِسَابُهُ عِنْدَ رَبِّهِ إِنَّهُ لَا يُفْلِحُ الْكَافِرُونَ﴾ .
- معنى طاعة الله ورسوله صلى الله عليه وسلم: امتثالِ أوامره واجتنابِ نواهيه .
وحكمه: واجب.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- دين الإسلام كامل، وأحكام الشريعة شاملة لجميع شئوننا، وصالحة لكل زمان ومكان.
قال الله تعالى: ﴿الْيَوْمَ أَكْمَلْتُ لَكُمْ دِينَكُمْ وَأَتْمَمْتُ عَلَيْكُمْ نِعْمَتِي وَرَضِيتُ لَكُمُ الْإِسْلَامَ دِينًا﴾.
من أشرك مع الله أحدًا حبط عمله وكان من الخاسرين.
قال اللهُ تعالى: ﴿وَلَقَدْ أُوحِيَ إِلَيْكَ وَإِلَى الَّذِينَ مِنْ قَبْلِكَ لَئِنْ أَشْرَكْتَ لَيَحْبَطَنَّ عَمَلُكَ وَلَتَكُونَنَّ مِنَ الْخَاسِرِينَ * بَلِ اللَّهَ فَاعْبُدْ وَكُنْ مِنَ الشَّاكِرِينَ﴾

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء هي الدعوة إلى إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة والإحسان إلى الناس ( خطأ)
أصل دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وجميع الأنبياء الدعوة إلى توحيد الله وافراده بالعبادة.
المؤمن الموحّد موعود بدخول الجنّة وإن ارتكب الكبائر كالزنا والسرقة والقتل. ( صح)

السؤال الخامس:
- اشرح معنى قول العبد (أشهد أن محمدًا رسول الله) موضّحًا قولك بالأدلة.
شهادةُ أن مُحمَّدًا رسولُ اللهِ تَقْتَضِي الإيمانَ بأنَّ اللهَ تعالى أرسَلَ نَبِيَّه مُحمَّد بنَ عبدِ اللهِ بنِ عبدِ المُطَّلِبِ رسولاً إلى الجِنِّ والإنسِ جَمِيعًا يَأْمُرُهم بعبادةِ اللهِ وحدَه، واجتنابِ ما يُعبَدُ من دونِ اللهِ عز وجل، ويُبَيِّنُ لهم شَرائِعَ الدِّينِ.
وتَقْتَضِي الإيمانَ بأنه عبدُ اللهِ ورسولُه، ليسَ له حقٌّ في العبادةِ، ولا يَجوزُ أن نَغْلُوَ في مَدْحِه؛ فنَصِفَه بصفاتٍ هي من خَصائصِ اللهِ جل وعلا.
فعن عبدِ اللهِ بنِ عبَّاسٍ رضِي الله عنهما أنه سَمِعَ عُمَر بنَ الخَطَّابِ رضِي اللهُ عنه يقولُ وهو على المِنْبرِ: سمعتُ النبيَّ صلى الله عليه وسلم يقولُ: ((لا تُطْرُوني كما أَطْرَتِ النَّصارَى ابْنَ مَرْيَمَ، فإنَّما أنا عَبْدُه؛ فقولوا: عبدُ اللهِ ورسولُه)).
الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ
والأولى أن تكتبي الإجابة دون نسخ لها، فبعد استخلاص أهم مسائل الدرس وتلخيصها بأدلتها كما فعلتِ هنا، احفظي ذلك، فذلك مما يساعد على إتقان التعلم وتثبيت العلم والإحسان فيه.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 9 جمادى الأولى 1436هـ/27-02-2015م, 08:04 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة محاضرة بيان فضل طلب العلم

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1. أن العلم أصل معرفة الهدى ، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة .
2. أن العلم أصل كل عبادة ، وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى ، وصوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم ، وكذلك معرفة ما يحبه الله ويكرهه إجمالا وتفصيلا لا تكون إلا بالعلم .
3. أن العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان ، وما يدفع به كيد أعدائه ، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته ، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم .
4. والعلم يعرف الأمة بسبيل عزتها ورفعتها .
5. أن الله يحب العلم والعلماء .

السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
قال الله تعالى: { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين ))

السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
1. كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم و الإرادة لابن القيم
2. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
3. افرد الإمام البخاري في كتابه " كتاب العلم "

السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
1. الفقهاء في العلم والسنة الذين تعلموا السنن والأحكام وتعلموها ، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
2. أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد ، فأصحاب الخشية والسداد قد تبين بالأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم ، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقة لكنه عند الله من أهل العلم ، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم ، وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو العالم الموفق وإن كان لا يقرأ ولا يكتب بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى ، وسبب ذلك أنهم بما يوفقون إليه من اليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة ويفرق لهم به بين الحق والباطل ، وما يوفقون إليه من حسن التدبر والتفكر والفهم والتبصر يعلمون علما عظيما قد يفني فيه بعض المتفقة الأذكياء من غيرهم أعمارهم ولما يحصوا عشره ، ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ، ويصيبون كبد الحقيقة فيما غيرهم يدورون حولها .
ومن أدلة ذلك قوله تعالى :{أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية ، فلما قامت في قلوبهم انتجت أثرها ، والقنوت لله عز وجل لله ساجدا وقائما فكان هذا هو أصل العلم النافع .

السؤال الخامس: عدد بعض العلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم الضارة السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف الشريعة وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل وقول على الله بغير علم واعتداء على شرعه ، واعتداء على عباده فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع ..
العلوم التي لا تنفع كثيرة مخالفة مأداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله أو يزين معصية الله ، أو يأوول بتحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه ، فهو علم غير نافع وإن زخرفه أهله بما استطاعوا من زخرف القول ، وإن ادعوا فيه ما ادعوا ، فكل علم تكون فيه هذه العلامات فهو علم غير نافع .
والفضول قد يدفع إلى قراءة ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الألة في العلم وقد قال الله تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }، وقد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافية منه ، وسبب ذلك مخالفتهم لأمر الله تعالى واتباعهم غير سبيل المؤمنين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 جمادى الأولى 1436هـ/1-03-2015م, 06:29 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.
1. أن العلم أصل معرفة الهدى ، وبالهدى ينجو العبد من الضلال والشقاء في الدنيا والآخرة .
2. أن العلم أصل كل عبادة ، وبيان ذلك أن كل عبادة يؤديها العابد لا تقبل إلا إذا كانت خالصة لله تعالى ، وصوابا على سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ، ومعرفة ذلك تستدعي قدرا من العلم ، وكذلك معرفة ما يحبه الله ويكرهه إجمالا وتفصيلا لا تكون إلا بالعلم .
3. أن العلم يعرف العبد بما يدفع به كيد الشيطان ، وما يدفع به كيد أعدائه ، ويعرفه بما ينجو به من الفتن التي تأتيه في يومه وليلته ، والفتن التي قد يضل بها من يضل إذا لم يعتصم بما بينه الله عز وجل من الهدى الذي لا يعرف إلا بالعلم .
4. والعلم يعرف الأمة بسبيل عزتها ورفعتها .
5. أن الله يحب العلم والعلماء .

السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.
قال الله تعالى: { يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات}.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : (( من يرد الله به خيرا يفقه في الدين )) . يرجى الانتباه لعلامات الترقيم ، كما يرجى التعود على ذكر التخريج للتعود على ربط الحديث بمصدره .

السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.
1. كتاب مفتاح دار السعادة ومنشور ولاية أهل العلم و الإرادة لابن القيم
2. فضل علم السلف على علم الخلف لابن رجب
3. افرد الإمام البخاري في كتابه " كتاب العلم " [يرجى الانتباه للتمييز بين همزتي الوصل والقطع] .

السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.
1. الفقهاء في العلم والسنة الذين تعلموا السنن والأحكام وتعلموها ، وهم الذين يرحل إليهم في طلب العلم وفقه مسائل الأحكام في العبادات والمعاملات والقضاء .
2. أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد ، فأصحاب الخشية والسداد قد تبين بالأدلة من الكتاب والسنة أنهم من أهل العلم ، وقد يكون أحدهم أميا لا يقرأ ولا يكتب ولم يشتغل بما اشتغل به كثير من المتفقة لكنه عند الله من أهل العلم ، وفي ميزان الشريعة من أهل العلم ، وعند الرعيل الأول والسلف الصالح هو العالم الموفق وإن كان لا يقرأ ولا يكتب بسبب ما قام في قلوبهم من الخشية والإنابة على الحق والهدى ، وسبب ذلك أنهم بما يوفقون إليه من اليقين النافع الذي يصيب كبد الحقيقة ويفرق لهم به بين الحق والباطل ، وما يوفقون إليه من حسن التدبر والتفكر والفهم والتبصر يعلمون علما عظيما قد يفني فيه بعض المتفقة الأذكياء من غيرهم أعمارهم ولما يحصوا عشره ، ذلك بأنهم يرون ببصائرهم ما يحاول غيرهم استنتاجه ، ويصيبون كبد الحقيقة فيما غيرهم يدورون حولها .
ومن أدلة ذلك قوله تعالى :{أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا الألباب } فالحذر والرجاء من الأعمال القلبية ، فلما قامت في قلوبهم انتجت أثرها ، والقنوت لله عز وجل لله ساجدا وقائما فكان هذا هو أصل العلم النافع .

السؤال الخامس: عدد بعض العلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.
من العلوم الضارة السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف الشريعة وفيها انتهاك لحرمات الله عز وجل وقول على الله بغير علم واعتداء على شرعه ، واعتداء على عباده فكل ذلك من العلوم الضارة التي لا تنفع ..
العلوم التي لا تنفع كثيرة مخالفة مأداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله أو يزين معصية الله ، أو يأوول بتحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو تقبيح ما جاءت الشريعة بتحسينه ، فهو علم غير نافع وإن زخرفه أهله بما استطاعوا من زخرف القول ، وإن ادعوا فيه ما ادعوا ، فكل علم تكون فيه هذه العلامات فهو علم غير نافع .
والفضول قد يدفع إلى قراءة ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الألة في العلم وقد قال الله تعالى {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم }، وقد افتتن بعض المتعلمين بعلم الكلام بعد أن كانوا في عافية منه ، وسبب ذلك مخالفتهم لأمر الله تعالى واتباعهم غير سبيل المؤمنين .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ، ومتميزة ، وهناك ملاحظات قليلة من باب الأجود والأكمل ، فلو عنصرت الإجابة ، لكانت أجود وأفضل .
فنقول في السؤال الخامس مثلا :

العلم منه نافع وغير نافع :
والعلم الذي لا ينفع فسر بتفسيرين :
الأول : العلوم الضارة [السحر والتنجيم والكهانة وعلم الكلام والفلسفة وغيرها من العلوم التي تخالف هدى الشريعة ، وفيها انتهاك لحرمات الله ، وقول على الله بغير علم ، واعتداء على شرعه واعتداء على عباده] فكل ذلك من العلوم الضارة .
والثاني : عدم الانتفاع بالعلوم النافعة في أصلها : بسبب أفضى بالعبد إلى الحرمان من بركة العلم .
والعلوم التي لا تنفع كثيرة ، ومن أبرز علاماتها : مخالفة مؤداها لهدي الكتاب والسنة ، فكل علم تجده يصد عن طاعة الله ، أو يزين معصية الله ، أو يؤول إلى تحسين ما جاءت الشريعة بتقبيحه ، أو العكس فهو غير نافع وإن زخرفه أصحابه وادعوا فيه ما ادعوا .

خطر الانشغال بها وضرر تعلمها :
الفضول قد يدفع المتعلم إلى القراءة في ما لا ينفع ، فيعرض نفسه للافتتان وهو ضعيف الآلة في العلم ، وقد قال تعالى : {فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .

وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 02:55 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة مراجعة معالم الدين القسم الثاني

السؤال الأول: أجب عما يلي:

- عرّف الإحسان، واذكر نواقضه.

الإحسان بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) .
نواقضه : الشرك ، البدعة ، الغلو ، التفريط

- ما يقدح في عبودية العبد لربه عزوجل على ثلاث درجات، اذكرها مع التمثيل لكل منها.
الأولى : الشرك الأكبر ، وهو عبادة غير الله تعالى ، فمن صرف عبادة من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر .
مثاله : كالذين يدعون الأصنام والأولياء والأحجار والأشجار ، ويذبحون لها ويسألونها قضاء الحاجات ودفع البلاء .
الثانية : الشرك الأصغر : ومنه الرياء والسمعة وتعلق قلب العبد بالدنيا .
الثالثة : فعل المعاصي ، وذلك بارتكاب بعض المحرمات أو التفريط في بعض الواجبات .

- ما معنى الطاغوت، واذكر أشهر أنواعه.
الطاغوت : هو الذي بلغ في الطغيان مبلغا عظيما فصد عن سبيل الله كثيرا وأضل إضلالا كبيرا .
أشهر أنواعه ثلاثة :
الشيطان الرجيم ، الأوثان التي تعبد من دون الله ، ومن حكم بغير ما أنزل الله

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
-الإحسان يكون في جميع العبادات والمعاملات، ويجمع ذلك أمران: .قوة الإخلاص ، وحسن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تلك العبادة .
- أصول الإيمان ستة وهي: الإيمان بالله.، وملائكته..، وكتبه.، ورسله، .واليوم الآخر..، والإيمان بالقدر خيره وشره. .
الدليل: قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ))
وحكم من كفر بأصل منها:فهو كافر غير مسلم .

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الإسلام هو الدين الذي ارتضاه تعالى لعباده
.
قال الله تعالى : {إن الدين عند الله الإسلام }

- من الشرك ما يكون في قلب العبد من عبودية للدنيا حتى تكون هي أكبر همّه، ويضيّع بسببها الواجبات، ويرتكب المحرمات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم )) .

- أركان الإسلام خمسة.

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )) .

- الإيمان قول وعمل، وله شعب تتفرع عن أصوله.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان )) رواه مسلم

- لا يكون المرء مسلمًا موحدًا حتى يكفر بالطاغوت
قال تعالى : {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم }.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض ( صح)
- المسلم قد يجمع شعبًا من الإيمان وشعبًا من النفاق (صح )
- أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإسلام ( خطأ)
أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإحسان
- يمكن للمسلم أن يبلغ مرتبة الإحسان ( صح)
- الإسلام عقيدة وشريعة ( صح)
- الشرك الأكبر يكون بالقلب والقول والعمل ( صح)

السؤال الخامس:
- وضّح كيف يكون إحسان العبد في وضوئه وصلاته.

يكون إحسان العبد في وضوئه : بإسباغه وتكميل فروضه وآدابه وعدم مجاوزة الحد المشروع من الغسلات .
يكون إحسان العبد في صلاته : بإقامتها وأدائها في أول وقتها بخشوع وطمأنينة وحضور قلب ، ويصليها صلاة مودع ، فيكمل فروضها وسننها كأنه يرى الله سبحانه وتعالى .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 05:31 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: أجب عما يلي:

- عرّف الإحسان، واذكر نواقضه.

الإحسان بيّنه النبي صلى الله عليه وسلم بقوله : (( الإحسان أن تعبد الله كأنك تراه ، فإن لم تكن تراه فإنه يراك )) .
نواقضه : الشرك ، البدعة ، الغلو ، التفريط

- ما يقدح في عبودية العبد لربه عزوجل على ثلاث درجات، اذكرها مع التمثيل لكل منها.
الأولى : الشرك الأكبر ، وهو عبادة غير الله تعالى ، فمن صرف عبادة من العبادات لغير الله فهو مشرك كافر .
مثاله : كالذين يدعون الأصنام والأولياء والأحجار والأشجار ، ويذبحون لها ويسألونها قضاء الحاجات ودفع البلاء .
الثانية : الشرك الأصغر : ومنه الرياء والسمعة وتعلق قلب العبد بالدنيا .
الثالثة : فعل المعاصي ، وذلك بارتكاب بعض المحرمات أو التفريط في بعض الواجبات .

- ما معنى الطاغوت، واذكر أشهر أنواعه.
الطاغوت : هو الذي بلغ في الطغيان مبلغا عظيما فصد عن سبيل الله كثيرا وأضل إضلالا كبيرا .
أشهر أنواعه ثلاثة :
الشيطان الرجيم ، الأوثان التي تعبد من دون الله ، ومن حكم بغير ما أنزل الله

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
-الإحسان يكون في جميع العبادات والمعاملات، ويجمع ذلك أمران: .قوة الإخلاص [لله تعالى]، وحسن اتباع هدي النبي صلى الله عليه وسلم في تلك العبادة .
- أصول الإيمان ستة وهي: الإيمان بالله.، وملائكته..، وكتبه.، ورسله، .واليوم الآخر..، والإيمان بالقدر خيره وشره. .
الدليل: قول الرسول صلى الله عليه وسلم : (( الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر وتؤمن بالقدر خيره وشره ))
وحكم من كفر بأصل منها:فهو كافر غير مسلم .

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- الإسلام هو الدين الذي ارتضاه تعالى لعباده
.
قال الله تعالى : {إن الدين عند الله الإسلام }

- من الشرك ما يكون في قلب العبد من عبودية للدنيا حتى تكون هي أكبر همّه، ويضيّع بسببها الواجبات، ويرتكب المحرمات.
قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( تعس عبد الدينار تعس عبد الدرهم )) .

- أركان الإسلام خمسة.

حديث عبد الله بن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم : (( بني الإسلام على خمس : شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله ، وإقام الصلاة ، وإيتاء الزكاة ، وحج البيت ، وصوم رمضان )) .

- الإيمان قول وعمل، وله شعب تتفرع عن أصوله.
حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال : (( الإيمان بضع وسبعون شعبة ، فأفضلها قول لا إله إلا الله ، وأدناها إماطة الأذى عن الطريق ، والحياء شعبة من الإيمان )) رواه مسلم

- لا يكون المرء مسلمًا موحدًا حتى يكفر بالطاغوت
قال تعالى : {لا إكراه في الدين قد تبين الرشد من الغي فمن يكفر بالطاغوت ويؤمن بالله فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها والله سميع عليم }.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض ( صح)
- المسلم قد يجمع شعبًا من الإيمان وشعبًا من النفاق (صح )
- أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإسلام ( خطأ)
أفضل مراتب دين الإسلام هي مرتبة الإحسان
- يمكن للمسلم أن يبلغ مرتبة الإحسان ( صح)
- الإسلام عقيدة وشريعة ( صح)
- الشرك الأكبر يكون بالقلب والقول والعمل ( صح)

السؤال الخامس:
- وضّح كيف يكون إحسان العبد في وضوئه وصلاته.

يكون إحسان العبد في وضوئه : بإسباغه وتكميل فروضه وآدابه وعدم مجاوزة الحد المشروع من الغسلات .
يكون إحسان العبد في صلاته : بإقامتها وأدائها في أول وقتها بخشوع وطمأنينة وحضور قلب ، ويصليها صلاة مودع ، فيكمل فروضها وسننها كأنه يرى الله سبحانه وتعالى .
الدرجة: 10/10 أحسنت، بارك الله فيك وسددك
أحسنت التنظيم والترتيب.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 02:48 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل أسئلة مراجعة سورة الفاتحة

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- الحمد: هو الثناء على الله بصفات الكمال ، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه .
- العالمين: جمع عالم ، وهو كل موجود سوى الله عز وجل .
- العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
- الصراط: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}: فائدته الحصر ، وهو إثبات الحكم المذكور ونفيه عما عداه ، فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، و نستعين بك ، ولا نستعين بغيرك.
وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة: فائدته من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
-المراد بــ يوم الدين: يوم الجزاء من الرب سبحانه وتعالى .

السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار

أي : أبتدأ بكل اسم لله تعالى ، لأن لفظ اسم مفرد مضاف ، فيعم جميع الأسماء الحسنى.
{الله} :هو المألوه المعبود ، المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية ، وهي صفات الكمال.
{الرحمن} و {الرحيم } : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ، ومن عداهم فلهم نصيب منها .

- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
• وصف اليهود بالمغضوب عليهم : لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم ، فاستحقوا غضب الله .
• وصف النصارى بالضالين : لأن النصارى حادوا عن الحق جهلا فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام .

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الربوبية : يؤخذ من قوله تعالى : {رب العالمين}.
توحيد الإلهية : وهو إفراد الله بالعبادة ، يؤخذ من لفظ {الله} ومن قوله تعالى :{إياك نعبد}.
توحيد الأسماء والصفات : وهو إثبات الكمال لله تعالى ، التي أثبتها لنفسه ، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه ، وقد دل على ذلك لك لفظ {الحمد}.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}

أي دلنا وأرشدنا ووفقنا إلى الصراط المستقيم ، وهو الطريق الواضح الموصل إليك وإلى جنتك ، وهو معرفة العمل الحق والعمل به ، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط ، فالهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه من الأديان ، والهداية في الصراط : تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا ، وهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته ، لضرورته إلى ذلك .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

1. أن من أعظم الأدعية وأنفعها للعبد سؤال الله الهداية للصراط المستقيم .
2. الاستعانة بالله تعالى في جميع الأمور والثقة به في تحصيل العون منه .
3. التصديق والإيمان بيوم الدين ، الذي فيه يجازي الله الناس بأعمالهم إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 04:34 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- الحمد: هو الثناء على الله بصفات الكمال ، وبأفعاله الدائرة بين الفضل والعدل ، فله الحمد الكامل بجميع الوجوه .
- العالمين: جمع عالم ، وهو كل موجود سوى الله عز وجل .
- العبادة: اسم جامع لكل ما يحبه الله ويرضاه من الأقوال والأعمال الظاهرة والباطنة .
- الصراط: هو الطريق الواضح الذي لا اعوجاج فيه .

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}: فائدته الحصر ، وهو إثبات الحكم المذكور ونفيه عما عداه ، فكأنه يقول : نعبدك ، ولا نعبد غيرك ، و نستعين بك ، ولا نستعين بغيرك.
وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة: فائدته من باب تقديم العام على الخاص ، واهتماما بتقديم حقه تعالى على حق عبده.
-المراد بــ يوم الدين: يوم الجزاء من الرب سبحانه وتعالى [أي يوم القيامة]

السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار

أي : أبتدأ [أبتدئ] بكل اسم لله تعالى ، لأن لفظ اسم مفرد مضاف ، فيعم جميع الأسماء الحسنى.
{الله} :هو المألوه المعبود ، المستحق لإفراده بالعبادة لما اتصف به من صفات الألوهية ، وهي صفات الكمال.
{الرحمن} و {الرحيم } : اسمان دالان على أنه تعالى ذو الرحمة الواسعة العظيمة التي وسعت كل شيء ، وعمت كل حي ، وكتبها للمتقين المتبعين لأنبيائه ورسله ، فهؤلاء لهم الرحمة المطلقة ، ومن عداهم فلهم نصيب منها .

- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
• وصف اليهود بالمغضوب عليهم : لأن اليهود علموا الحق فتركوه وحادوا عنه عن علم ، فاستحقوا غضب الله .
• وصف النصارى بالضالين : لأن النصارى حادوا عن الحق جهلا فكانوا على ضلال مبين في شأن عيسى عليه السلام .

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الربوبية : يؤخذ من قوله تعالى : {رب العالمين}.
توحيد الإلهية : وهو إفراد الله بالعبادة ، يؤخذ من لفظ {الله} ومن قوله تعالى :{إياك نعبد}.
توحيد الأسماء والصفات : وهو إثبات الكمال لله تعالى ، التي أثبتها لنفسه ، وأثبتها له رسوله من غير تعطيل ولا تمثيل ولا تشبيه ، وقد دل على ذلك لك لفظ {الحمد}.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}

أي دلنا وأرشدنا ووفقنا إلى الصراط المستقيم ، وهو الطريق الواضح الموصل إليك وإلى جنتك ، وهو معرفة العمل الحق والعمل به ، فاهدنا إلى الصراط واهدنا في الصراط ، فالهداية إلى الصراط : لزوم دين الإسلام ، وترك ما سواه من الأديان ، والهداية في الصراط : تشمل الهداية لجميع التفاصيل الدينية علما وعملا ، وهذا الدعاء من أجمع الأدعية وأنفعها للعبد ، ولهذا وجب على الإنسان أن يدعو الله به في كل ركعة من صلاته ، لضرورته إلى ذلك .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

1. أن من أعظم الأدعية وأنفعها للعبد سؤال الله الهداية للصراط المستقيم .
2. الاستعانة بالله تعالى في جميع الأمور والثقة به في تحصيل العون منه .
3. التصديق والإيمان بيوم الدين ، الذي فيه يجازي الله الناس بأعمالهم إن خيرا فخير ، وإن شرا فشر .
الدرجة: 10/10 أحسنت، زادك الله فهما وسدادا.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 12:27 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة مراجعة القسم الثالث معالم الدين

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر
.
أصحاب النفاق الأكبر المخرج من الملة على صنفين :
• الصنف الأول : لم يسلم على الحقيقة ، وإنما أظهر الإسلام خديعة ومكرا ليكيد الإسلام وأهله ، وليأمن على نفسه من القتل والتعزير وإنكار المسلمين عليه ، وهو في الباطن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر .
قال الله تعالى : {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}.
• الصنف الثاني : من يرتد بعد إسلامه بارتكابه ما ينقض الإسلام ويخرج من الملة مع إظهاره للإسلام ، ومنهم من يعلم بكفره وانسلاخه من الدين ، ومنهم من يحسب أنه يحسن صنعا ، ويكثر في أهل هذا الصنف التردد والشك والتذبذب ، لأنهم يعملون ببعض أعمال المسلمين ويقعون في أعمال الكفر والتكذيب .
قال الله تعالى : {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}.

- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.

• الصنف الأول : أعمال كفرية من وقع فيها فهو كافر بالله جل وعلا ، خارج من دين الإسلام ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم .
مثال ذلك : تكذيب الله ورسوله .
• الصنف الثاني : أعمال وخصال ذميمة ، وهي أن لم تكن مكفرة لذاتها إلا أنها لا تجتمع إلا في المنافق الخالص ، وعلى المؤمن أن يحذر منها لئلا تكون فيه خصلة من النفاق .
مثال ذلك : إذا حدث كذب .

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من نواقض الإسلام:

1: الإلحاد .
2: الشرك الأكبر .
3: .ادعاء بعض خصائص الله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته .
4: ادعاء النبوة .
5: .تكذيب الله عز وجل وتكذيب رسوله صلى الله عليه وسلم .

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.

قال الله تعالى : {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } .

- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا. .
قال الله تعالى : {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم ( صح)

- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد
( خطأ)
تكون الردة بكل أمر قولي أو فعلي أو اعتقادي يلزم منه انتفاء حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 03:10 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: أجب عما يلي:
- اذكر أصناف أصحاب النفاق الأكبر
.
أصحاب النفاق الأكبر المخرج من الملة على صنفين :
• الصنف الأول : لم يسلم على الحقيقة ، وإنما أظهر الإسلام خديعة ومكرا ليكيد الإسلام وأهله ، وليأمن على نفسه من القتل والتعزير وإنكار المسلمين عليه ، وهو في الباطن لا يؤمن بالله ولا باليوم الآخر .
قال الله تعالى : {ومن الناس من يقول آمنا بالله وباليوم الآخر وما هم بمؤمنين * يخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون}.
• الصنف الثاني : من يرتد بعد إسلامه بارتكابه ما ينقض الإسلام ويخرج من الملة مع إظهاره للإسلام ، ومنهم من يعلم بكفره وانسلاخه من الدين ، ومنهم من يحسب أنه يحسن صنعا ، ويكثر في أهل هذا الصنف التردد والشك والتذبذب ، لأنهم يعملون ببعض أعمال المسلمين ويقعون في أعمال الكفر والتكذيب .
قال الله تعالى : {إن المنافقين يخادعون الله وهو خادعهم وإذا قاموا إلى الصلاة قاموا كسالى يراءون الناس ولا يذكرون الله إلا قليلا * مذبذبين بين ذلك لا إلى هؤلاء ولا إلى هؤلاء ومن يضلل الله فلن تجد له سبيلا}.

- أعمال المنافقين تصنّف لقسمين اذكرهما، مع التمثيل لكل قسم منها بمثال.

• الصنف الأول : أعمال كفرية من وقع فيها فهو كافر بالله جل وعلا ، خارج من دين الإسلام ، وإن صلى وصام وزعم أنه مسلم .
مثال ذلك : تكذيب الله ورسوله .
• الصنف الثاني : أعمال وخصال ذميمة ، وهي أن لم تكن مكفرة لذاتها إلا أنها لا تجتمع إلا في المنافق الخالص ، وعلى المؤمن أن يحذر منها لئلا تكون فيه خصلة من النفاق .
مثال ذلك : إذا حدث كذب .

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من نواقض الإسلام:

1: الإلحاد .
2: الشرك الأكبر .
3: .ادعاء بعض خصائص الله في ربوبيته أو ألوهيته أو أسمائه وصفاته .
4: ادعاء النبوة .
5: .تكذيب الله عز وجل وتكذيب رسوله صلى الله عليه وسلم .

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- العبد قد يكفر بكلمة يقولها.

قال الله تعالى : {يحلفون بالله ما قالوا ولقد قالوا كلمة الكفر وكفروا بعد إسلامهم } .

- المنافقون من أشَدِّ أهلِ النارِ عَذابًا. .
قال الله تعالى : {إن المنافقين في الدرك الأسفل من النار ولن تجد لهم نصيرا}.

السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:

- صاحب النفاق الأكبر كافر بالله تعالى وإن صلّى وصام وزعم أنه مسلم ( صح)

- الردة لا تكون إلا بالاعتقاد
( خطأ)
تكون الردة بكل أمر قولي أو فعلي أو اعتقادي يلزم منه انتفاء حقيقة شهادة أن لا إله إلا الله وأن محمدا رسول الله .
الدرجة: 10/10
أحسنت، وفقك الله ونفع بك.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 01:29 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة مراجعة سورة النبأ والنازعات

السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- أزواجًا: ذكورا وإناثا من جنس واحد ، ليسكن كل منهما إلى الآخر ، فتكون المودة والرحمة ، وتنشأ عنهما الذرية .
- أحقابًا: القطعة الطويلة من الزمان ، إذا مضى حقب دخل آخر ، ثم آخر ، ثم كذلك إلى الأبد .
- خاشعة: ذليلة حقيرة ، قد ملك الخوف قلوبهم ، وأذهل أفئدتهم الفزع ، وغلب عليهم التأسف واستولت عليهم الحسرة.
- طغى: جاوز الحد بأن تجرأ على المعاصي الكبار ، ولم يقتصر على ما حده الله .

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- المعصرات. السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد .

- الآية الكبرى، اذكر الأقوال.
قيل هي يده ، وقيل العصا .

الطامة الكبرى : الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات ، وهي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار .

السؤال الثالث: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {لا يملكون منه خطابًا}
إلى الله سبحانه وتعالى

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- ذكر السعدي في تفسيره أنه لا يتكلم أحد يوم القيامة في ذلك الموقف إلا بشرطين، اذكرهما مع الدليل.

ـــ أن يأذن الله له .
ــ ويقول صوابا .
قال الله تعالى " {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا }.

- اذكر ما يفيده قوله تعالى: {جزاءً وفاقًا} بعد ذكره تعالى لعذاب أهل الجحيم.
أنه وافق العذاب الذنب ، فلا ذنب أعظم من الشرك ، ولا عذاب أعظم من النار ، وقد كانت أعمالهم سيئة ، فآتاهم الله بما يسوؤهم .

- اذكر الدليل: قبض الملائكة لأرواح بني آدم.
قال الله تعالى : {والنازعات غرقا * والناشطات نشطا }

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها}

إي إنما نذارتك نفعها لمن يخشى مجيء الساعة ، ويخاف الوقوف بين يديه ، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها .
أما من لا يؤمن بها لا يبالي به ولا بتعنته ، لأنه تعنت مبني على العناد والتكذيب ، وإذا وصل إلى هذه الحال ، كان الإجابة عنه عبثا ، ينزه عنه الحكيم .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} النبأ.
ــ التصديق بيوم القيامة ، اليوم الحق ، الذي يجازي الله فيه العباد بأعمالهم .
ـــ أن من يؤمن بيوم القيامة يتخذ لنفسه أعمالا صالحة تنجيه في ذلك اليوم .
ــ أن الإنسان مخير في أعماله وليس مسير .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 02:44 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- أزواجًا: ذكورا وإناثا من جنس واحد ، ليسكن كل منهما إلى الآخر ، فتكون المودة والرحمة ، وتنشأ عنهما الذرية .
- أحقابًا: القطعة الطويلة من الزمان ، إذا مضى حقب دخل آخر ، ثم آخر ، ثم كذلك إلى الأبد .
- خاشعة: ذليلة حقيرة ، قد ملك الخوف قلوبهم ، وأذهل أفئدتهم الفزع ، وغلب عليهم التأسف واستولت عليهم الحسرة.
- طغى: جاوز الحد بأن تجرأ على المعاصي الكبار ، ولم يقتصر على ما حده الله .

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- المعصرات. السحاب التي تنعصر بالماء ولم تمطر بعد .

- الآية الكبرى، اذكر الأقوال.
قيل هي يده ، وقيل العصا .

الطامة الكبرى : الداهية العظمى التي تطم على سائر الطامات ، وهي النفخة الثانية التي تسلم أهل الجنة إلى الجنة ، وأهل النار إلى النار .[وقيل: يوم القيامة، (ولا اختلاف بينهما)]

السؤال الثالث: اذكر مرجع الضمير في قوله تعالى: {لا يملكون منه خطابًا}
إلى الله سبحانه وتعالى [يرجع إلى جميعَ الخلقِ] [السؤال عن الضمير في قوله: يملكون]

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- ذكر السعدي في تفسيره أنه لا يتكلم أحد يوم القيامة في ذلك الموقف إلا بشرطين، اذكرهما مع الدليل.

ـــ أن يأذن الله له .
ــ ويقول صوابا .
قال الله تعالى " {يوم يقوم الروح والملائكة صفا لا يتكلمون إلا من أذن له الرحمن وقال صوابا }.

- اذكر ما يفيده قوله تعالى: {جزاءً وفاقًا} بعد ذكره تعالى لعذاب أهل الجحيم.
أنه وافق العذاب الذنب ، فلا ذنب أعظم من الشرك ، ولا عذاب أعظم من النار ، وقد كانت أعمالهم سيئة ، فآتاهم الله بما يسوؤهم .

- اذكر الدليل: قبض الملائكة لأرواح بني آدم.
قال الله تعالى : {والنازعات غرقا * والناشطات نشطا }

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنما أنت منذر من يخشاها}

إي إنما نذارتك نفعها لمن يخشى مجيء الساعة ، ويخاف الوقوف بين يديه ، فهم الذين لا يهمهم سوى الاستعداد لها والعمل لأجلها .
أما من لا يؤمن بها لا يبالي به ولا بتعنته ، لأنه تعنت مبني على العناد والتكذيب ، وإذا وصل إلى هذه الحال ، كان الإجابة عنه عبثا ، ينزه عنه الحكيم .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {ذلك اليوم الحق فمن شاء اتخذ إلى ربه مآبا} النبأ.
ــ التصديق بيوم القيامة ، اليوم الحق ، الذي يجازي الله فيه العباد بأعمالهم .
ـــ أن من يؤمن بيوم القيامة يتخذ لنفسه أعمالا صالحة تنجيه في ذلك اليوم .
ــ أن الإنسان مخير في أعماله وليس مسير .
الدرجة: 9.75/10
أحسنت، بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 01:06 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة مراجعة سورة عبس والتكوير

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- عبس: كلح النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه .
- قدّره: أي سواه وهيأه لمصالح نفسه ، وخلق له اليدين والرجلين والعينين وسائر الآلات والحواس .
- كوّرت: مثل شكل الكرة ، تلف فتجمع فيرمى بها .
- مكين: له مكانة ومنزلة فوق منازل الملائكة كلهم .

السؤال الثاني: اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

أي الطريق ، فيسر الله له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر .

- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}
.
كل نفس ، لإتيانها في سياق الشرط .

- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
جبريل عليه السلام نزل به من الله تعالى .

السؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق المبين .

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.

سبب نزوله : أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد طمع في إسلامهم ، فأقبل إليه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه ، فأعرض عنه ، فأنزلت هذه الآيات .

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.

العشار : هي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها ،الحكمة في ذكرها دون غيرها لأنها أنفس مال عند العرب وأعزه عندهم .

- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.

قال تعالى : {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين}.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}

أي أخل به بعضهم بالكفر ، وبعضهم بالعصيان ، وما قضى ما أمره إلا القليل .
وأنه لا يقوم بما أمره الله به ، ولم يقض ما فرضه الله عليه ، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
• قد ننشغل بالبعيد عن القريب لجهل في الأولويات التي ترضي الله تبارك وتعالى .
• الاقبال على طالب العلم ، المفتقر إليه ، الحريص على العلم أزيد عن غيره .
• عدم الإعراض عن دعوة الفقراء والضعفاء الحريصين على التعلم .

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 02:25 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- عبس: كلح النبي صلى الله عليه وسلم في وجهه .
- قدّره: أي سواه وهيأه لمصالح نفسه ، وخلق له اليدين والرجلين والعينين وسائر الآلات والحواس .
- كوّرت: مثل شكل الكرة ، تلف فتجمع فيرمى بها .
- مكين: له مكانة ومنزلة [عند الله تعالى] فوق منازل الملائكة كلهم .

السؤال الثاني: اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.

أي الطريق ، فيسر الله له الطريق إلى تحصيل الخير أو الشر .

- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}
.
كل نفس ، لإتيانها في سياق الشرط .

- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
جبريل عليه السلام نزل به من الله تعالى .

السؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
رأى محمد صلى الله عليه وسلم جبريل عليه السلام بالأفق المبين .

السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.

سبب نزوله : أن قوما من أشراف قريش كانوا عند النبي صلى الله عليه وسلم ، وقد طمع في إسلامهم ، فأقبل إليه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم ، فكره رسول الله صلى الله عليه وسلم أن يقطع عليه ابن أم مكتوم كلامه ، فأعرض عنه ، فأنزلت هذه الآيات .

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.

العشار : هي النوق الحوامل التي في بطونها أولادها ،الحكمة في ذكرها دون غيرها لأنها أنفس مال عند العرب وأعزه عندهم .

- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.

قال تعالى : {وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين}.

السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}

أي أخل به بعضهم بالكفر ، وبعضهم بالعصيان ، وما قضى ما أمره إلا القليل .
وأنه لا يقوم بما أمره الله به ، ولم يقض ما فرضه الله عليه ، بل لا يزال مقصرا تحت الطلب .

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
• قد ننشغل بالبعيد عن القريب لجهل في الأولويات التي ترضي الله تبارك وتعالى .
• الاقبال على طالب العلم ، المفتقر إليه ، الحريص على العلم أزيد عن غيره .
• عدم الإعراض عن دعوة الفقراء والضعفاء الحريصين على التعلم .
الدرجة: 10/10 أحسنت، بارك الله فيك ووفقك.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 03:06 PM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي حل اسئلة مراجعة القسم الأول من الحلية

(المجموعة الثالثة)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما المقصود بدوام المراقبة لله تعالى؟

دوام المراقبة لله تعالى من ثمرات خشية الله ، وهو أن الإنسان يكون مع الله دائما ، يعبد الله كأنه يراه ، يقوم للصلاة فيتوضأ وكأنه ينفذ قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } ، يقوم فيتوضأ ومأنه ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ ويقول من توضأ نحو وضوئي هذا كمال المراقبة .

2: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
ييسر الله له من العلوم وييسر له في تحصيلها أكثر ممن لا يتقي الله .
وما يعطيه الله من الفراسة ، فمن يتقي الله يجعل له فراسة يتفرس بها فتكون موافقة للصواب ، وأن الله يلهم التقي ما لا يلهم غيره .
وربما تمر به أيام يجد قلبه خاشعا منيبا إلى الله مقبلا إليه متقيا فيفتح الله عليه مفاتح ومعارف كثيرة .

3: التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
من أهم الأخلاق لطلب العلم سواء كان طالبا أو معلما ، فلابد للإنسان أن يكون رفيقا من غير ضعف ، أما أن يكون رفيقا يمتهن ولا يأخذ بقوله ولا يهتم به فهذا خلاف الحزم ، لكن يكون رفيقا في مواضع الرفق ، وعنيفا في العنف ، ولا أحد أرحم بالخلق من الله عز وجل ومع ذلك يقول : {والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} ، فلكل مقام مقال لو أن الإنسان عامل ابنه في الرفق في كل شيء حتى فيما ينبغي فيه الحزم ما استطاع أن يربيه .

4: اذكر أربعة آداب لطالب العلم في نفسه، وتحدث عن أحدها باختصار.

• خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبر .
• القناعة والزهادة .
• الاعراض عن الهيشات .
• التحلي بالتأمل : فيتأمل عند كلامه ، يتأمل عند الجواب كيف يكون جوابك ؟ ، وهل هو واضح لا يحصل فيه لبس أو هو مبهم ، وهل هو مفصل أو مجمل ؟ حسب ما تقتضيه الحال ، المهم التأمل يريد بذلك التأني وألا نتكلم حتى نعرف ماذا نتكلم وماذا ستكون النتيجة ؟ ولهذا يقولون : لا تضع قدمك إلا حيث علمت السلامة .

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:
1: يكون الإخلاص في طلب العلم بأمور هي:

• أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك} ، وحث سبحانه على العلم والحث على الشيء يستلزم محبته والرضا به والأمر به ..
• أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ الشريعة يكون بالتعلم والحفظ في الصدور وكذلك بالكتابة في الكتب .
• أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد .
• أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .

2: الخوض في .علم الكلام يجلب الآثام، ويصد عن الشرع، وهو خطير لأنه يتعلق بصفات الرب وذاته، ولأنه يبطل النصوص تماما ويحكم العقل.
3: قال الإمام أحمد رحمه الله: "أصل العلم خشية الله تعالى"

السؤال الثالث: عرف ما يلي:

- الطبوليات : هي المسائل التي يراد بها الشهرة ، سميت طبوليات لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين .
- الزهد : الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات .

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 07:38 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(المجموعة الثالثة)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما المقصود بدوام المراقبة لله تعالى؟

دوام المراقبة لله تعالى من ثمرات خشية الله ، وهو أن الإنسان يكون مع الله دائما ، يعبد الله كأنه يراه ، يقوم للصلاة فيتوضأ وكأنه ينفذ قول الله تعالى {يا أيها الذين آمنوا إذا قمتم إلى الصلاة فاغسلوا وجوهكم } ، يقوم فيتوضأ ومأنه ينظر إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو يتوضأ ويقول من توضأ نحو وضوئي هذا كمال المراقبة .

2: ما أثر تقوى الله تعالى على طالب العلم في طلبه؟
ييسر الله له من العلوم وييسر له في تحصيلها أكثر ممن لا يتقي الله .
وما يعطيه الله من الفراسة ، فمن يتقي الله يجعل له فراسة يتفرس بها فتكون موافقة للصواب ، وأن الله يلهم التقي ما لا يلهم غيره .
وربما تمر به أيام يجد قلبه خاشعا منيبا إلى الله مقبلا إليه متقيا فيفتح الله عليه مفاتح ومعارف كثيرة .

3: التحلي بالرفق من آداب طالب العلم، بين باختصار توجيه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله فيما يخص هذا الأدب.
من أهم الأخلاق لطلب العلم سواء كان طالبا أو معلما ، فلابد للإنسان أن يكون رفيقا من غير ضعف ، أما أن يكون رفيقا يمتهن ولا يأخذ بقوله ولا يهتم به فهذا خلاف الحزم ، لكن يكون رفيقا في مواضع الرفق ، وعنيفا في العنف ، ولا أحد أرحم بالخلق من الله عز وجل ومع ذلك يقول : {والزانية والزاني فاجلدوا كل واحد منهما مئة جلدة ولا تأخذكم بهما رأفة في دين الله} ، فلكل مقام مقال لو أن الإنسان عامل ابنه في الرفق في كل شيء حتى فيما ينبغي فيه الحزم ما استطاع أن يربيه .

4: اذكر أربعة آداب لطالب العلم في نفسه، وتحدث عن أحدها باختصار.

• خفض الجناح ونبذ الخيلاء والكبر .
• القناعة والزهادة .
• الاعراض عن الهيشات .
• التحلي بالتأمل : فيتأمل عند كلامه ، يتأمل عند الجواب كيف يكون جوابك ؟ ، وهل هو واضح لا يحصل فيه لبس أو هو مبهم ، وهل هو مفصل أو مجمل ؟ حسب ما تقتضيه الحال ، المهم التأمل يريد بذلك التأني وألا نتكلم حتى نعرف ماذا نتكلم وماذا ستكون النتيجة ؟ ولهذا يقولون : لا تضع قدمك إلا حيث علمت السلامة .

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:
1: يكون الإخلاص في طلب العلم بأمور هي:

• أن تنوي بذلك امتثال أمر الله لأن الله تعالى أمر بذلك فقال : {فاعلم أنه لا إله إلا الله واستغفر لذنبك} ، وحث سبحانه على العلم والحث على الشيء يستلزم محبته والرضا به والأمر به ..
• أن تنوي بذلك حفظ شريعة الله لأن حفظ الشريعة يكون بالتعلم والحفظ في الصدور وكذلك بالكتابة في الكتب .
• أن تنوي بذلك حماية الشريعة والدفاع عنها لأنه لولا العلماء ما حميت الشريعة ولا دافع عنها أحد .
• أن تنوي بذلك اتباع شريعة محمد صلى الله عليه وسلم لأنك لا يمكن أن تتبع شريعته حتى تعلم هذه الشريعة .

2: الخوض في .علم الكلام يجلب الآثام، ويصد عن الشرع، وهو خطير لأنه يتعلق بصفات الرب وذاته، ولأنه يبطل النصوص تماما ويحكم العقل.
3: قال الإمام أحمد رحمه الله: "أصل العلم خشية الله تعالى"

السؤال الثالث: عرف ما يلي:

- الطبوليات : هي المسائل التي يراد بها الشهرة ، سميت طبوليات لأنها مثل الطبل لها صوت ورنين .
- الزهد : الزهد بالحرام والابتعاد عن حماه بالكف عن المشتبهات [وترك ما لا ينفع في الآخرة، ذكره ابن عثيمين رحمه الله] .
الدرجة: 10/10 أحسنت بارك الله فيك، إجابات سديدة موفقة.
وفقك الله.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 01:19 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ مما يأتي وقم بتصويبه:
- آستخرجت الشركة النفط؟

أستخرجت الشركة النفط
- دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
دعاه الشيطان إلى الخطيئة
- إياك والتلكُّوء.
إياك و التلكؤ
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
يخشى المبرؤون تبوء المناصب الحرجة . [المبرءون صحيحة، وهي الأجود، ويجوز كتابتها مبرؤون، لكن الأولى هي الجادة لمنع توالي متشابهين]
- إدعى عدوُّه عليه التآمر.
ادعى عدوه عليه التآمر
- الناس يَأُمُّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
الناس يؤمون المسجد الحرام من جميع الأنحاء .
- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
تآمر الكفرة علينا واستضعفونا .
- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نثبته على ظاهره، ونفوّض الكيفية.
قال : نحن لا نؤول المعنى ، ولكن نثبته على ظاهره ، ونفوض الكيفية . [وجه جائز، والجادة أن تكتب على نبرة (نئول)، حتى لا يتوالى متشابهان]
- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
يجدر بنا ألا نؤذيه ـ لأنه إنسان عفيف .
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
قال : إن الحكمة ضالة المسلم .
- أالله أمرك بهذا؟
آلله أمرك بهذا ؟
- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
ائتم به ؛ فهو إنسان صالح .
- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
هما لا يعبآن بمثل هذه الترهات .[وجه جائز، والجادة إذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، أن ترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين: (يعبأان)، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال]
- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
أهذا وضوءك ؟! أحسن وضوءك ؟
- هؤلاء البكاؤون.
هؤلاء البكاءون.
- تنآى البيت عن محل العمل.
تناءى البيت عن محل العمل .
- نُآزرهم في عملهم.
نؤازرهم في عملهم .
- هذا إستثناء من القاعدة.
هذا استثناء من القاعدة .
- هل اسأت إليه؟
هل أسأت إليه .
- تهيأوا للقاء.
تهيؤوا للقاء . [جائز، وأجود منه: تهيئوا، وذلك حتى لا يتوالى متشابهان.]
- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
أتؤولونه ، أم تؤمنون به ؟ [(أتئولونه) صحيح بل هو الجادة، والوجه الذي ذكرتيه جائز]
- إستعض عنه بغيره.
استعض عنه بغيره .
- سائَنِي ما فعلوه.
ساءني ما فعلوه .
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
سئمت المكان فهل سئمتموه ؟
- عندما سُأِلوا قالوا: لا نعلم.
عندما سئلوا قالوا : لا نعلم .
- أخطأت إستك الحفرة.
أخطأت استك الحفرة .
أحسنت بارك الله فيك، وزادك توفيقا وسدادا.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 04:23 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
السؤال: استخرج الخطأ وقم بتصويبه .
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الغنم بمكة.

كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعى الغنم بمكة .
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
ارتضى خالد لنفسه أن يكون أميرا .
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
استحيا القوم منه حياء واستخفوا منه .
- أومأ إليه إيماءًا.
أومأ إليه إيماءً .
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
حدثنا علي بن المديني .
- دعوت عمروًا إلى الحق.
دعوت عمراً إلى الحق .
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
فقال لهم : ادعوا الله وأنتم موقنون بالإجابة .
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
نحن نرجو ما عند الله من ثواب .
- أنَّا يكون له هذا؟
أنى يكون له هذا ؟
- {ألئك على هدى من ربهم}.
{أولئك على هدى من ربهم }
- جاء مائة وذهب خمسمئة.
جاء مائة وذهب خمسمائة .
- هل دعى الناس ربهم؟
هل دعا الناس ربهم .
- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
ارتضى زيد لنفسه المروءة .
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
هو إنسان تائه ، لا يعرف اتجاهه .
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
هل سألتكِ عن هذا يا هند ؟
- بسمك اللهم وضعت جنبي.
باسمك اللهم وضعت جنبي .
- هؤلاء مسلموا العالم.
هؤلاء مسلمو العالم .
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
نريد أن نسمو ونرتقي بديننا .
- كن متيقضا.
كن متيقظا .
- إزرت المؤمن إلى أنصاف ساقيه.
إزرة المؤمن إلى أنصاف ساقيه .
- قيمه كل امرء ما يحسنة.
قيمة كل امرئ ما يحسنه .
أحسنت، زادك الله فهما وعلما.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 06:09 AM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(أ)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النماذج التالية:
- قال حكيم لا تمارِ سفيها فإن السفيه يؤذيك والحليم يقليك
قال حكيم : " لا تمار سفيها ، فإن السفيه يؤذيك ، والحليم يقليك " . [ قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك.] فاصلة منقوطة بعد (سفيهًا)؛ لأن ما بعدها تعليل لما قبلها.

- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اتق الله حيثما كنت وأتبع السيئة الحسنة تمحها وخالق الناس بخلق حسن
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " اتق الله حيثما كنت ، وأتبع السيئة الحسنة تمحها ، وخالق الناس بخلق حسن " .

السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم؛ [الحمو الموت].
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : " الحمو الموت " .
وضع النقطتين : وحذف ؛
حذف المعكوفان [ ]ووضع علامة التنصيص " "

- لا، حول ولا قوة إلا بالله.
لا حول ولا قوة إلا بالله .
حذف الفاصلة بعد لا

- سأل الشيخ التلميذ: عما فعله ليلة أمس.
سأل الشيخ التلميذ : عما فعله ليلة أمس . [سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس.] بحذف الفوقيتين؛ لأن ما بعد الفعل (سأل) ليس قولًا.
إضافة النقطة آخر الجملة .

- ما أهم أعمالك اليومية
ما أهم أعمالك اليومية ؟
إضافة علامة الاستفهام

- نادى يوسف: خالدا يا خالد اجتهد، في المذاكرة ولا تعجز؛
نادى يوسف خالدا : يا خالد اجتهد في المذاكرة ؛ ولا تعجز . [ نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز.] والفاصلة بعد المنادى، ولا فاصلة منقوطة في الجملة.

إضافة : بعد خالدا وليس قبلها
حذف الفاصلة بعد اجتهد
حذف ؛ بعد لا تعجز وإضافتها قبلها
وضع نقطة آخر الجملة
بارك الله فيكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)
(ب)
السؤال الأول:
وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".
السؤال الثاني:
- جاء إبراهيم إلى المسجد. [نقطة مكان الفاصلة]
- قلت له: لِنْ في يد أخيك. [ استبدال الشرطة بفوقيتين، ونقطة آخر السطر ]
- ماذا قلت ؟ [ علامة استفهام مكان الفوقيتين ]
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان الالتزام من شِيَمِه. [فاصلة منقوطة بدلا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.[فاصلة منقوطة بدلًا من الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 01:58 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- حدثني يونس ، قال : أخبرنا ابن وهب قال : قال ابن زيد : في قوله : {ويؤت من لدنه أجرا عظيما } ، قال : {أجرا عظيما}: الجنة . [الفوقيتان توضع بين القول، والكلام المقول.]
يعني بذلك ــ جل ثناؤه ــ أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة ، فكيف بهم : { إذا جئنا من كل أمة بشهيد } يعني : بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها أو تكذيبها ، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا } ، يقول : وجئنا بك (يا محمد ) على {هؤلاء} ، أي : على أمتك {شهيدا } ، يقول : شاهدا. [لا داعي لحصر (يا محمد) بين الأقواس، ولا لحصر (شهيدا) بين قوسي الجملة.]
أحسنتِ جدًا، ويُستفاد كذلك من الإجابة التالية:
[حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.]
والتعرف على مواقع فصل الجمل، وتقسيم العبارات، يساعد على معرفة موضع استعمال الفاصلة، فهي تستعمل للوقف الناقص؛ الذي يكون سكوت المتكلّم فيه قليلًا جدّا.
والفاصلة المنقوطة من مواضعها: وضعها قبل (أي).

السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فقال له: وكان مجهدا: مخاطبا إياه لا تذهب بعيدا، عسى أن يأتي الفرج)
فقال له ــ وكان مجهدا ــ مخاطبا إياه : لا تذهب بعيدا ، عسى أن يأتي الفرج. [فاصلة منقوطة مكان الفاصلة، للارتباط بين الجملتين]
حذف النقطتان : بعد له .
وضع وكان مجهدا ببين علامتي الاعتراض ــ ــ
وضع نقطتين : بعد إياه .
وضع فاصلة بعد بعيدا. [فاصلة منقوطة]
حذف القوس بعد كلمة الفرج ، ووضع نقطة لأنها آخر الجملة .
أحسنتِ.
- يا لك من رجل أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبًّا لك
يا لك من رجل ؟! أتظن بأخيك كل هذا الظن ، وهو من هو حبا لك ؟!. [يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن وهو من هو حبا لك؟!]
وضع علامة ؟! بعد كلمة رجل . [علامة التعجب! ]
وضع فاصلة ، بعد كلمة الظن .
وضع نقطة علامة تعجب ! ثم نقطة . آخر الجملة بعد كلمة لك . [وعلامة الاستفهام الإنكاري آخر الجملة.]
بارك الله فيكِ، وسددك.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
- أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
السؤال الثاني:
- فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي]
- يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.]

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 12:42 AM
أم عاصم الفيفي أم عاصم الفيفي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Feb 2015
المشاركات: 243
افتراضي الإجابة على أسئلة محاضرة الفتور

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان ، فبالعلم يعرف هدى الله جل جلاله ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى ، حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام الدين ، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )) رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهذا لفظ البخاري ، فضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان ومهما كانت درجة المخالفة ، وفقه هذه المسألة يفيد كل مؤمن قائم بأمر الله جل وعلا ، ويفيد كل جماعة قائمة بأمر الله ، أنهم قد يبتلون بالخذلان من الناس وقد يبتلون بالمخالفة ، فإذا قاموا بأمر الله كما يحب الله لم يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، لأن الله تعالى ينصرهم ويهديهم ، كما قال الله تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا}، والمؤمنون هم أتباع الأنبياء ينالهم ما ينالهم من جنس الأنبياء من الابتلاء ، ويثابون بما وعدهم الله عز وجل على رسله إن اتبعوهم ، وقد جعل الله الأنبياء أسوة لنا ، وأمرنا أن نقتدي بهم ، وقد تكفل الله لأوليائه بالهداية والنصر ، فبالهداية يسيرون في الطريق الصحيح ، وبالنصر يتغلبون على أعدائهم ممن خذلهم وخالفهم ، والنصر على الأعداء يشمل جميع الأعداء ممن نبصرهم وممن لا نبصرهم كما قال الله عز وجل : {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا} ، وأعظم الانتصار انتصار الإنسان على شيطانه الذي هو العدو المبين الذي يريد إضلاه ، وتقديم الهداية على النصر في الآية من باب تقديم العلم على العمل ، لأن الهداية من ثمرات العلم ، والنصر من ثواب العمل .

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول : فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من الضعف والنقص ، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان ، وقد روى ابن أبي شبية بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )) وأخرجه أيضا الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان ، وروي أيضا من حديث أبي هريرة وابن عباس وأبو أمامة الباهلي وجعد بن هبيرة بألفاظ متقاربة ، فهذا الحديث يبين لنا أن كل عمل يعمله الإنسان فله فترة ، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بما لا يخل بالفرائض فهو غير ملوم ، ومن كانت فترته إلى انقطاع وإلى سلوك غير سبيل السنة فهو مذموم ، وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة وإجمام النفس ، يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمله بنشاط متجدد بإذن الله عز وجل ، وينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على أمر الفتور الطبيعي ، وأن يعرف لنفسه حاجتها إلى الاستجمام والراحة لأن الدأب على العمل بجد ونشاط لا انقطاع معه أمر غير ممكن ، وإذا حمل الإنسان نفسه على ما لا يطيق كان على خطر من الانقطاع الطويل بل ربما أضر بنفسه ضررا بالغا ، وكان من هدي الأئمة أنهم يجعلون لفترتهم بعض الأعمال المساعدة من تهيئة الدفاتر وبري الأقلام ، وبعضهم ينشد في الأشعار ويقرأ في الدواوين وطرائف الأخبار ، والمقصود أن يفقه طالب العلم أن الفتور الطبيعي الذي هو من طبيعة النفس هذا لا تقوم معالجته بمغالبته بالجد والاجتهاد والقضاء عليه ، فهذا خلاف فطرة الإنسان ، وإنما يكون علاجه بإعطاء النفس حقها من الراحة والاستجمام بالقصد والاعتدال ، وأن يجعل طالب العلم لحال فتوره من الأعمال ما يناسبها حتى يتهيأ لمعاودة العمل بجد ونشاط وعزيمة واستعداد ، وأن يحرص في فترته أن يضبط ما يمكن أن نسميه بالحد الأدنى لا يخل به حتى يبقى مواظبا على شيء من العلم لا ينقطع عن العلم انقطاعا كليا ، لكن يلزم نفسه بقدر معين حتى يبقى مواصلا لطلب العلم ، فإذا عاد إليه نشاطه فإذا هو لم يخسر في حال فترته كثيرا . وهو لا يلام عليه العبد .
النوع الثاني من الفتور : وهو الفتور الذي يلام عليه العبد ، وهو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر ، وأسباب الفتور التي يرددها كثير من من يكتب في الفتور وعلاجه وأسبابه ومظاهره ، أسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين ضعف اليقين وضعف الصبر ، لأنه ينتج عنهما آفات كثيرة ، ضعف اليقين له آفات كثيرة ، هذه الآفات لها أسباب عديدة جدا تؤدي إلى الفتور ، وكذلك ضعف الصبر إذا ضعف صبر الإنسان دخلت عليه آفات كثيرة وأسباب عديدة تؤدي به إلى الفتور ، وإذا ضعف اليقين والصبر تسلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان وعلل النفس وعواقب الذنوب ولا سبيل له من الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى والإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم والإيمان وأن يصرف عنه كيد الشيطان وأن يعيذه من شر نفسه ومن سيئات أعماله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه : (( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )) فكيد الشيطان وشر النفس وعواقب الذنوب من أعظم الصوارف التي تصرف الإنسان عما ينفعه في دينه ودنياه ، وإذا ضعف اليقين ضعفت العزيمة ودنت الهمة وسفلت واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل واتبع المرء هواه فافتتن بالدنيا وغره طول الأمل وغفل وقسى قلبه ، والتفت إلى وساوس الشياطين ودبت إلى النفس آفات خطيرة تصرفه إلى طلب الدنيا ومتاعها العاجل ، لأنه قصر نظره عما يجب عليه أن يكسبه ، فبدل أن يقصد بعلمه وطلبه للعلم ما عند الله عز وجل من الثواب العظيم صار نظر قلبه إلى عاجل متاع الدنيا وطلب زينتها فافتتن بها وحمله ذلك على الرياء وطلب الثناء ومتاع الدنيا وحمله أيضا على العجب بما عنده ، والعجب داء خطير له آثار خطيرة ينبغي لطالب العلم أن يحذر منها ، فأنه من أسباب محق بركة العلم ، ويحمله ذلك أيضا على كفران النعمة وعدم شكر نعمة الله تعالى عليه بالعلم وقد قال الله عز وجل : {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين} انظروا آتاه الله علما فانسلخ منه لم يتبع هدى الله فيه لو كان على يقين بهدى الله عز وجل واتبعه {فأتبعه الشيطان } هنا تسلط عليه الشيطان حضر كيد العدو ثم قال الله عز وجل: { فكان من الغاوين }كانت النتيجة هي الغواية .قال تعالى :{ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتذكرون} ، والمقصود أن ضعف اليقين له آثار خطيرة وينتج أسباب كثيرة تؤدي إلى الفتور ، وضعف الصبر كذلك له آثار خطيرة وأسباب تؤدي به إلى الفتور منها وهن النفس وضعف العزيمة وسرعة التأثر بالأعراض وطلب الأمور العاجلة التي لا يحتاج المرء فيها إلى الصبر ، فإن النار قد حفت بالشهوات واتباع الهوى لا يحتاج المرء فيه إلى صبر ، فإذا ضعف الصبر كان الإنسان أسرع شيء إلى اتباع هواه ، وإذا اتبع المرء هواه وقسى قلبه وطال أمله دبت إليه آفات كثيرة أدت به إلى الفتور، والمقصود أن علاج ضعف اليقين وضعف الصبر يكون بتقوية اليقين وحمل النفس على الصبر على استقامة وسداد .

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
إذا أيقن طالب العلم بعين البصيرة ثمرات العلم وفضله فإنه لا يلتفت إلى وساوس الشيطان بل يزداد حرصا ونهما في طلب العلم حتى يحصل على مطلوبه بإذن الله عز وجل ، ونضرب لذلك مثلا :
لو قيل لأحدنا اذهب إلى ذلك المكان ، قد تكون أرض خالية مثلا ، وامكث فيها ولك بكل دقيقة تمكث فيها ألف ريال ، كل دقيقة ، إذا نفذ صبرك وأردت الخروج أبلغني كم دقيقة مكثت ولك بكل دقيقة ألف ريال وينتهي هذا العرض هل ترون أنه يمكث ؟ الظن أنه لا يخرج منها إلا لحاجة ماسة بل ربما حرم نفسه ما يستطيع لأجل أن يزداد طول مكثه حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من الأجر.
فهذا مثل دنيوي وشأن العلم والله أعظم من هذا وثوابه والله أكثر وكل ساعة وكل دقيقة يقضيها طالب العلم في التعلم خير له من الدنيا وما فيها ليست ألف ريال .
ويكفي أن تتأمل الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم وفضل طلبه حتى تتقين هذه الحقيقة ، بل يكفي طالب العلم يقينه بأن الملائكة تدعو لطالب العلم وتستغفر له في حال طلبه للعلم وما كلفهم الله بذلك وهم عباد مكرمون إلا لشرف العلم وفضله ومحبة الله تعالى للعلم وأهله فإذا تحقق طالب العلم ذلك تمنى إلا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم .

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1. علل النفس الخفية : من العجب والرياء والحرص على المال والشرف هذا مما يورث الفتور في طلب العلم ، والعجب من أسباب حرمان طالب العلم بركة العلم ، وكذلك الرياء ، الرياء ناتج عن ضعف اليقين لأن الذي يوقن بمراقبة الله عز وجل له ، ويوقن بأن ثواب الله خير وأبقى ، ويوقن أن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله فلأي شيء يصرف قلبه إليه ، وجود الرياء في قلب طالب العلم هو من أسباب ضعف اليقين .
2. عواقب الذنوب : الإنسان قد يقترف بعض الذنوب الخطيرة التي قد يعاقب عليه بالحرمان من فضل طلب العلم والحرمان من بركة العلم كالوقيعة في الأعراض وخصوصا أعراض العلماء ، فيجب على طالب العلم أن يحتاط لنفسه ويحذر من آفات اللسان ، وكم من إنسان حرم العلم وحرم من بركته بسبب وقيعته في أعراض الناس ، وخصوصا الوقيعة في أعراض العلماء ، وكذلك التفاخر على الأقران ، ينبغي لطالب العلم أن ينئ بنفسه عن ذلك وألا يتفاخر على أقرانه وألا يستكثر بما يمدح عليه ، فإن ذلك يخشى على صاحبه ألا يبارك له في علمه .
3. تحميل النفس ما لا تطيق ، فإن من حمل نفسه ما لا تطيق فقد عرضها للانقطاع عن طلب العلم .
4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم ، فيؤثر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم ، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طريقه لطلب العلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه ، فإذا كان يرى في نفسه أن طريقته في طلب العلم طريقة عسرة ومشقتها غير محتملة فليعد النظر في طريقته لطلب العلم وليسأل عالما يتوصل به إلى طريقة ميسرة نافعة وصحيحة في طلب العلم .
5. الموازنات الجائرة ، يوازن نفسه بكبار العلماء ، يوازن نفسه بكبار القراء ، يوازن نفسه بكبار الحفاظ ، فإذا رأى نفسه لم يطق ما أطاقوه ، ولم يتمكن من محاكاتهم ومن مجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف وربما قاده ذلك إلى الفتور وإلى الانقطاع لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها ، وهذه حيلة من حيل الشيطان ، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرا له ولم ينقطع فإنه يرجى له بتقدمه في طلب العلم وتنمية مهاراته أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء .
6. الرفقة السيئة ، وإذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة فليحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور وخصوصا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع إلى بعض شهوات الحياة الدنيا فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر خاصة أنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها ، يرغبونه في فضول المباحات ثم في بعض المكروهات وربما جروه إلى المحرمات ، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم ويلهونه بأمور لا تنفعه لا في دينه ودنياه .
7. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها ، فينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا ، هذا أمر مهم ، لأن الافتتان بالدنيا إذا دخل في قلب العبد أفسده ، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغا له إلى طاعة الله عز وجل والتقرب إليه وليعرف لهذه الدنيا قدرها فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة .

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1) أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر ، وهو أصل العلاج ، بقية العلاجات الأخرى تبع لهذا العلاج وهي مما يستعان به على تحصيل الصبر وعلى تحصيل اليقين ، اليقين هو أساس العلاج يعني إذا قارنا بين اليقين والصبر نجد أن اليقين هو الأصل ، لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه ، واليقين أمر مهم جدا ، بل هو أعظم نعمة أنعم الله بها عز وجل على عباده ، مما يعين على اليقين إقبال القلب على الله تعالى وطلب الهدى منه جل وعلا وكثرة الذكر والتذكر ، ومن يتصبر يصبره الله ، و وما يعين على الصبر اليقين بأن الله لا يضيع أجر كل حسنة ولو كانت مثقال ذرة قال تعالى : {واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } .
2) من الأسباب المعينة على علاج الفتور هناك سببان مهمان وهما مندرجان في اليقين ولكن افرادهما مهم ، وهو له تأثير عظيم في باب التوفيق والخذلان وهو من توثيق الصلة بباب القضاء والقدر ، فإن الله عز وجل قد قدر القدر خيره وشره وجعل لتقدير الخير أسبابا ولتقدير الشر أسبابا ، من أعظم أسباب تقدير الخير : الفرح بفضل الله وشكر نعمة الله ، هاتان الخصلتان إذا كانت عند طالب العلم ورسخت في قلبه وانتهجها في عمله فليبشر بخير عظيم وبركات كثيرة ، فإن الله عز وجل يحب من يفرح بفضله الفرح المحمود {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا }، والله عز وجل ينظر إلى قلب العبد إذا أتاه الهدى هل يفرح به أو لا يفرح به ؟ هل يرفع به رأسه أو لا يرفع به رأسه ؟ هل يعرف له قدره أو لا يعرف له قدره ؟ ، فإذا كان طالب العلم يعرف لهدى الله قدره ويفرح به ويرفع به رأسه ويدعو إليه ويبينه للناس فإن الله عز وجل يحب منه هذا العمل ، وإذا أحبه الله عز وجل توالت عليه زيادات هذا العمل وكذلك إذا كان العبد يشكر الله عز وجل ، الشكر بالثناء ، الشكر بالعمل ، الشكر بطلب المزيد فإن الله عز وجل يعطيه ويزيده ولا حدود لعطاء الله عز وجل .
3) تذكير النفس بفضل العلم وشرفه ، هذا مما يزيده يقينا ويزيل عنه حجاب الغفلة وطول الأمد وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم ، فإنه بالتذكر يعالج كثيرا من الآفات بإذن الله عز وجل .
4) الإعراض عن اللغو وهو مهم جدا لعلاج الفتور ، ولا يستقيم لطالب العلم طلبه للعلم على الوجه الصحيح المرضي وهو لا يعرض عن اللغو ، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :{قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} بعد الصلاة مباشرة ، وكثير من اللغو يجر إلى المعاطب .
5) معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق ، ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر النفس وقدر ما تطيقه فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} ، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيقه وييسره له الله عز وجل فإنه بعد ذلك تنفتح له أبواب العلم بإذن الله عز وجل ويحصل منها على ما ييسره الله عز وجل له .
6) الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم بسببها من بركة العلم ومن مواصلة طلب العلم كالعجب والغرور والمراءة والتسميع وحب الرئاسة في الأرض والمراء والتعالي واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك .
7) تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال إلى أقسام حتى ينجز في كل وقت منها قدرا ، ويحصل له بتجزئة الأعمال إنجاز أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل ، وشعوره بالإنجاز يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم وإلى علاج الفتور أيضا لأنه يجد أن لعمله ثمرة وأنه قد حصل شيئا من ثمرة العمل فيدفعه ذلك للاستكثار من العمل .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 06:48 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.
الدين لا يقوم إلا على أساس العلم والإيمان ، فبالعلم يعرف هدى الله جل جلاله ، وبالإيمان يتبع هذا الهدى ، حتى تحصل العاقبة الحسنة في الدنيا والآخرة ، ومن قام بهذين الأمرين فقد أقام الدين ، وكان له وعد من الله تعالى بالهداية والنصر وإن خذله من خذله وإن خالفه من خالفه ، كما قال النبي صلى الله عليه وسلم : (( لا يزال من أمتي أمة قائمة بأمر الله لا يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم حتى يأتي أمر الله وهم على ذلك )) رواه الشيخان من حديث معاوية بن أبي سفيان رضي الله عنهما وهذا لفظ البخاري ، فضمن الله تعالى لمن يقوم بأمره أن لا يضره من يخذله ولا من يخالفه مهما كانت درجة الخذلان ومهما كانت درجة المخالفة ، وفقه هذه المسألة يفيد كل مؤمن قائم بأمر الله جل وعلا ، ويفيد كل جماعة قائمة بأمر الله ، أنهم قد يبتلون بالخذلان من الناس وقد يبتلون بالمخالفة ، فإذا قاموا بأمر الله كما يحب الله لم يضرهم من خذلهم ولا من خالفهم ، لأن الله تعالى ينصرهم ويهديهم ، كما قال الله تعالى : { وكذلك جعلنا لكل نبي عدو من المجرمين وكفى بربك هاديا ونصيرا}، والمؤمنون هم أتباع الأنبياء ينالهم ما ينالهم من جنس الأنبياء من الابتلاء ، ويثابون بما وعدهم الله عز وجل على رسله إن اتبعوهم ، وقد جعل الله الأنبياء أسوة لنا ، وأمرنا أن نقتدي بهم ، وقد تكفل الله لأوليائه بالهداية والنصر ، فبالهداية يسيرون في الطريق الصحيح ، وبالنصر يتغلبون على أعدائهم ممن خذلهم وخالفهم ، والنصر على الأعداء يشمل جميع الأعداء ممن نبصرهم وممن لا نبصرهم كما قال الله عز وجل : {والله أعلم بأعدائكم وكفى بالله وليا وكفى بالله نصيرا} ، وأعظم الانتصار انتصار الإنسان على شيطانه الذي هو العدو المبين الذي يريد إضلاه ، وتقديم الهداية على النصر في الآية من باب تقديم العلم على العمل ، لأن الهداية من ثمرات العلم ، والنصر من ثواب العمل .

س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
النوع الأول : فتور تقتضيه طبيعة جسد الإنسان وما جبل عليه من الضعف والنقص ، وهذا من طبائع النفوس ولا يلام عليه الإنسان ، وقد روى ابن أبي شبية بإسناد صحيح عن عبد الله بن عمرو بن العاص عن النبي الله صلى الله عليه وسلم أنه قال : (( لكل عمل شرة ، ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى ، ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك )) وأخرجه أيضا الإمام أحمد والطحاوي وابن حبان ، وروي أيضا من حديث أبي هريرة وابن عباس وأبو أمامة الباهلي وجعد بن هبيرة بألفاظ متقاربة ، فهذا الحديث يبين لنا أن كل عمل يعمله الإنسان فله فترة ، فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال بما لا يخل بالفرائض فهو غير ملوم ، ومن كانت فترته إلى انقطاع وإلى سلوك غير سبيل السنة فهو مذموم ، وهذا الفتور العارض هو بمثابة الاستراحة وإجمام النفس ، يعود العامل بعدها إلى ما كان يعمله بنشاط متجدد بإذن الله عز وجل ، وينبغي لطالب العلم أن يوطن نفسه على أمر الفتور الطبيعي ، وأن يعرف لنفسه حاجتها إلى الاستجمام والراحة لأن الدأب على العمل بجد ونشاط لا انقطاع معه أمر غير ممكن ، وإذا حمل الإنسان نفسه على ما لا يطيق كان على خطر من الانقطاع الطويل بل ربما أضر بنفسه ضررا بالغا ، وكان من هدي الأئمة أنهم يجعلون لفترتهم بعض الأعمال المساعدة من تهيئة الدفاتر وبري الأقلام ، وبعضهم ينشد في الأشعار ويقرأ في الدواوين وطرائف الأخبار ، والمقصود أن يفقه طالب العلم أن الفتور الطبيعي الذي هو من طبيعة النفس هذا لا تقوم معالجته بمغالبته بالجد والاجتهاد والقضاء عليه ، فهذا خلاف فطرة الإنسان ، وإنما يكون علاجه بإعطاء النفس حقها من الراحة والاستجمام بالقصد والاعتدال ، وأن يجعل طالب العلم لحال فتوره من الأعمال ما يناسبها حتى يتهيأ لمعاودة العمل بجد ونشاط وعزيمة واستعداد ، وأن يحرص في فترته أن يضبط ما يمكن أن نسميه بالحد الأدنى لا يخل به حتى يبقى مواظبا على شيء من العلم لا ينقطع عن العلم انقطاعا كليا ، لكن يلزم نفسه بقدر معين حتى يبقى مواصلا لطلب العلم ، فإذا عاد إليه نشاطه فإذا هو لم يخسر في حال فترته كثيرا . وهو لا يلام عليه العبد .
النوع الثاني من الفتور : وهو الفتور الذي يلام عليه العبد ، وهو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر ، وأسباب الفتور التي يرددها كثير من من يكتب في الفتور وعلاجه وأسبابه ومظاهره ، أسباب الفتور يمكن إرجاعها إلى هذين الأمرين ضعف اليقين وضعف الصبر ، لأنه ينتج عنهما آفات كثيرة ، ضعف اليقين له آفات كثيرة ، هذه الآفات لها أسباب عديدة جدا تؤدي إلى الفتور ، وكذلك ضعف الصبر إذا ضعف صبر الإنسان دخلت عليه آفات كثيرة وأسباب عديدة تؤدي به إلى الفتور ، وإذا ضعف اليقين والصبر تسلطت على الإنسان آفات من كيد الشيطان وعلل النفس وعواقب الذنوب ولا سبيل له من الخلاص منها إلا بالاعتصام بالله تعالى والإلحاح عليه بالدعاء أن يرزقه العلم والإيمان وأن يصرف عنه كيد الشيطان وأن يعيذه من شر نفسه ومن سيئات أعماله ، وكان النبي صلى الله عليه وسلم يقول في خطبه : (( ونعوذ بالله من شرور أنفسنا وسيئات أعمالنا )) فكيد الشيطان وشر النفس وعواقب الذنوب من أعظم الصوارف التي تصرف الإنسان عما ينفعه في دينه ودنياه ، وإذا ضعف اليقين ضعفت العزيمة ودنت الهمة وسفلت واحتجب عن العبد هدى الله عز وجل واتبع المرء هواه فافتتن بالدنيا وغره طول الأمل وغفل وقسى قلبه ، والتفت إلى وساوس الشياطين ودبت إلى النفس آفات خطيرة تصرفه إلى طلب الدنيا ومتاعها العاجل ، لأنه قصر نظره عما يجب عليه أن يكسبه ، فبدل أن يقصد بعلمه وطلبه للعلم ما عند الله عز وجل من الثواب العظيم صار نظر قلبه إلى عاجل متاع الدنيا وطلب زينتها فافتتن بها وحمله ذلك على الرياء وطلب الثناء ومتاع الدنيا وحمله أيضا على العجب بما عنده ، والعجب داء خطير له آثار خطيرة ينبغي لطالب العلم أن يحذر منها ، فأنه من أسباب محق بركة العلم ، ويحمله ذلك أيضا على كفران النعمة وعدم شكر نعمة الله تعالى عليه بالعلم وقد قال الله عز وجل : {واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فاتبعه الشيطان فكان من الغاوين} انظروا آتاه الله علما فانسلخ منه لم يتبع هدى الله فيه لو كان على يقين بهدى الله عز وجل واتبعه {فأتبعه الشيطان } هنا تسلط عليه الشيطان حضر كيد العدو ثم قال الله عز وجل: { فكان من الغاوين }كانت النتيجة هي الغواية .قال تعالى :{ولو شئنا لرفعناه بها ولكنه أخلد إلى الأرض واتبع هواه فمثله كمثل الكلب إن تحمل عليه يلهث وإن تتركه يلهث ذلك مثل القوم الذين كذبوا بآياتنا فاقصص القصص لعلهم يتذكرون} ، والمقصود أن ضعف اليقين له آثار خطيرة وينتج أسباب كثيرة تؤدي إلى الفتور ، وضعف الصبر كذلك له آثار خطيرة وأسباب تؤدي به إلى الفتور منها وهن النفس وضعف العزيمة وسرعة التأثر بالأعراض وطلب الأمور العاجلة التي لا يحتاج المرء فيها إلى الصبر ، فإن النار قد حفت بالشهوات واتباع الهوى لا يحتاج المرء فيه إلى صبر ، فإذا ضعف الصبر كان الإنسان أسرع شيء إلى اتباع هواه ، وإذا اتبع المرء هواه وقسى قلبه وطال أمله دبت إليه آفات كثيرة أدت به إلى الفتور، والمقصود أن علاج ضعف اليقين وضعف الصبر يكون بتقوية اليقين وحمل النفس على الصبر على استقامة وسداد .

س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
إذا أيقن طالب العلم بعين البصيرة ثمرات العلم وفضله فإنه لا يلتفت إلى وساوس الشيطان بل يزداد حرصا ونهما في طلب العلم حتى يحصل على مطلوبه بإذن الله عز وجل ، ونضرب لذلك مثلا :
لو قيل لأحدنا اذهب إلى ذلك المكان ، قد تكون أرض خالية مثلا ، وامكث فيها ولك بكل دقيقة تمكث فيها ألف ريال ، كل دقيقة ، إذا نفذ صبرك وأردت الخروج أبلغني كم دقيقة مكثت ولك بكل دقيقة ألف ريال وينتهي هذا العرض هل ترون أنه يمكث ؟ الظن أنه لا يخرج منها إلا لحاجة ماسة بل ربما حرم نفسه ما يستطيع لأجل أن يزداد طول مكثه حتى يحصل على أكبر قدر ممكن من الأجر.
فهذا مثل دنيوي وشأن العلم والله أعظم من هذا وثوابه والله أكثر وكل ساعة وكل دقيقة يقضيها طالب العلم في التعلم خير له من الدنيا وما فيها ليست ألف ريال .
ويكفي أن تتأمل الآيات والأحاديث الواردة في فضل طلب العلم وفضل طلبه حتى تتقين هذه الحقيقة ، بل يكفي طالب العلم يقينه بأن الملائكة تدعو لطالب العلم وتستغفر له في حال طلبه للعلم وما كلفهم الله بذلك وهم عباد مكرمون إلا لشرف العلم وفضله ومحبة الله تعالى للعلم وأهله فإذا تحقق طالب العلم ذلك تمنى إلا تمضي عليه ساعة إلا وهو يطلب العلم .

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سبب.
1. علل النفس الخفية : من العجب والرياء والحرص على المال والشرف هذا مما يورث الفتور في طلب العلم ، والعجب من أسباب حرمان طالب العلم بركة العلم ، وكذلك الرياء ، الرياء ناتج عن ضعف اليقين لأن الذي يوقن بمراقبة الله عز وجل له ، ويوقن بأن ثواب الله خير وأبقى ، ويوقن أن الناس لا يملكون له نفعا ولا ضرا إلا ما شاء الله فلأي شيء يصرف قلبه إليه ، وجود الرياء في قلب طالب العلم هو من أسباب ضعف اليقين .
2. عواقب الذنوب : الإنسان قد يقترف بعض الذنوب الخطيرة التي قد يعاقب عليه بالحرمان من فضل طلب العلم والحرمان من بركة العلم كالوقيعة في الأعراض وخصوصا أعراض العلماء ، فيجب على طالب العلم أن يحتاط لنفسه ويحذر من آفات اللسان ، وكم من إنسان حرم العلم وحرم من بركته بسبب وقيعته في أعراض الناس ، وخصوصا الوقيعة في أعراض العلماء ، وكذلك التفاخر على الأقران ، ينبغي لطالب العلم أن ينئ بنفسه عن ذلك وألا يتفاخر على أقرانه وألا يستكثر بما يمدح عليه ، فإن ذلك يخشى على صاحبه ألا يبارك له في علمه .
3. تحميل النفس ما لا تطيق ، فإن من حمل نفسه ما لا تطيق فقد عرضها للانقطاع عن طلب العلم .
4. العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم ، فيؤثر طالب العلم على نفسه في طريقة طلبه للعلم ، فينبغي لطالب العلم أن يسلك في طريقه لطلب العلم طريقة ميسرة غير شاقة عليه ، فإذا كان يرى في نفسه أن طريقته في طلب العلم طريقة عسرة ومشقتها غير محتملة فليعد النظر في طريقته لطلب العلم وليسأل عالما يتوصل به إلى طريقة ميسرة نافعة وصحيحة في طلب العلم .
5. الموازنات الجائرة ، يوازن نفسه بكبار العلماء ، يوازن نفسه بكبار القراء ، يوازن نفسه بكبار الحفاظ ، فإذا رأى نفسه لم يطق ما أطاقوه ، ولم يتمكن من محاكاتهم ومن مجاراتهم عاد على نفسه باللوم والتعنيف وربما قاده ذلك إلى الفتور وإلى الانقطاع لأنه يرى أن بينه وبينهم مسافات طويلة لا يمكن أن يبلغها ، وهذه حيلة من حيل الشيطان ، ولو أن طالب العلم صبر على ما كان متيسرا له ولم ينقطع فإنه يرجى له بتقدمه في طلب العلم وتنمية مهاراته أن يصل إلى ما وصل إليه كثير من العلماء .
6. الرفقة السيئة ، وإذا كان الإنسان في مجتمع أو لديه رفقة سيئة فليحرص على أن يتقي شرهم وتأثيرهم عليه في الفتور وخصوصا إذا كان في قلب المرء نوازع إلى الاستمتاع إلى بعض شهوات الحياة الدنيا فإن تسلط الرفقة السيئة عليه يكون أكثر خاصة أنهم يأتونه من المواضع التي يضعف فيها ، يرغبونه في فضول المباحات ثم في بعض المكروهات وربما جروه إلى المحرمات ، وأقل ما يصيبه منهم أنهم يلهونه عن طلب العلم ويلهونه بأمور لا تنفعه لا في دينه ودنياه .
7. افتتان الإنسان بالدنيا وتطلعه إلى متاعها وزينتها ، فينبغي لطالب العلم أن يزهد في الدنيا ، هذا أمر مهم ، لأن الافتتان بالدنيا إذا دخل في قلب العبد أفسده ، وليأخذ من الدنيا ما يجعله بلاغا له إلى طاعة الله عز وجل والتقرب إليه وليعرف لهذه الدنيا قدرها فإنها لا تساوي عند الله جناح بعوضة .
جواب جيد ، بوركتِ .

س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.
1) أعظم ما يعالج به الفتور تحصيل اليقين وتحصيل الصبر ، وهو أصل العلاج ، بقية العلاجات الأخرى تبع لهذا العلاج وهي مما يستعان به على تحصيل الصبر وعلى تحصيل اليقين ، اليقين هو أساس العلاج يعني إذا قارنا بين اليقين والصبر نجد أن اليقين هو الأصل ، لأن صاحب اليقين يسهل له الصبر أكثر ممن ضعف يقينه ، واليقين أمر مهم جدا ، بل هو أعظم نعمة أنعم الله بها عز وجل على عباده ، مما يعين على اليقين إقبال القلب على الله تعالى وطلب الهدى منه جل وعلا وكثرة الذكر والتذكر ، ومن يتصبر يصبره الله ، و وما يعين على الصبر اليقين بأن الله لا يضيع أجر كل حسنة ولو كانت مثقال ذرة قال تعالى : {واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين } .
2) من الأسباب المعينة على علاج الفتور هناك سببان مهمان وهما مندرجان في اليقين ولكن افرادهما مهم ، وهو له تأثير عظيم في باب التوفيق والخذلان وهو من توثيق الصلة بباب القضاء والقدر ، فإن الله عز وجل قد قدر القدر خيره وشره وجعل لتقدير الخير أسبابا ولتقدير الشر أسبابا ، من أعظم أسباب تقدير الخير : الفرح بفضل الله وشكر نعمة الله ، هاتان الخصلتان إذا كانت عند طالب العلم ورسخت في قلبه وانتهجها في عمله فليبشر بخير عظيم وبركات كثيرة ، فإن الله عز وجل يحب من يفرح بفضله الفرح المحمود {قل بفضل الله وبرحمته فبذلك فليفرحوا }، والله عز وجل ينظر إلى قلب العبد إذا أتاه الهدى هل يفرح به أو لا يفرح به ؟ هل يرفع به رأسه أو لا يرفع به رأسه ؟ هل يعرف له قدره أو لا يعرف له قدره ؟ ، فإذا كان طالب العلم يعرف لهدى الله قدره ويفرح به ويرفع به رأسه ويدعو إليه ويبينه للناس فإن الله عز وجل يحب منه هذا العمل ، وإذا أحبه الله عز وجل توالت عليه زيادات هذا العمل وكذلك إذا كان العبد يشكر الله عز وجل ، الشكر بالثناء ، الشكر بالعمل ، الشكر بطلب المزيد فإن الله عز وجل يعطيه ويزيده ولا حدود لعطاء الله عز وجل .
3) تذكير النفس بفضل العلم وشرفه ، هذا مما يزيده يقينا ويزيل عنه حجاب الغفلة وطول الأمد وما يحصل له من نسيان بعض فضائل طلب العلم ، فإنه بالتذكر يعالج كثيرا من الآفات بإذن الله عز وجل .
4) الإعراض عن اللغو وهو مهم جدا لعلاج الفتور ، ولا يستقيم لطالب العلم طلبه للعلم على الوجه الصحيح المرضي وهو لا يعرض عن اللغو ، والإعراض عن اللغو من أعظم أسباب الفلاح بعد الصلاة مباشرة في قوله تعالى :{قد أفلح المؤمنون * الذين هم في صلاتهم خاشعون * والذين هم عن اللغو معرضون} بعد الصلاة مباشرة ، وكثير من اللغو يجر إلى المعاطب .
5) معرفة قدر النفس وعدم تحميلها ما لا تطيق ، ينبغي لطالب العلم أن يعرف قدر النفس وقدر ما تطيقه فيأخذ من الأمور بما يطيق {لا يكلف الله نفسا إلا ما آتاها} ، ويحرص على أن يجتهد فيما يطيقه وييسره له الله عز وجل فإنه بعد ذلك تنفتح له أبواب العلم بإذن الله عز وجل ويحصل منها على ما ييسره الله عز وجل له .
6) الحذر من علل النفس الخفية التي قد يحرم بسببها من بركة العلم ومن مواصلة طلب العلم كالعجب والغرور والمراءة والتسميع وحب الرئاسة في الأرض والمراء والتعالي واستكثار العلم والتفاخر ونحو ذلك .
7) تنظيم الوقت وتقسيم الأعمال إلى أقسام حتى ينجز في كل وقت منها قدرا ، ويحصل له بتجزئة الأعمال إنجاز أعمال كثيرة بإذن الله عز وجل ، وشعوره بالإنجاز يدفعه إلى المواصلة في طلب العلم وإلى علاج الفتور أيضا لأنه يجد أن لعمله ثمرة وأنه قد حصل شيئا من ثمرة العمل فيدفعه ذلك للاستكثار من العمل .
بارك الله فيكِ ، جواب جيد ، ولو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 7 ربيع الثاني 1437هـ/17-01-2016م, 04:39 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أم عاصم الفيفي مشاهدة المشاركة
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (( من رأى منكم منكرا فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه وذلك أضعف الإيمان)) رواه مسلم

العناصر :
1. تخريج الحديث.
2. موضوع الحديث.
3. قصة الحديث.
4. منزلة الحديث.
5. معاني المفردات.
6. المعنى الإجمالي للحديث.
7. فوائد الحديث.

المسائل العلمية المتعلقة بالحديث:
1. حكم إنكار المنكر.
2. شروط وجوب إنكار المنكر.
3. ضابط المنكر الذي يجب إنكاره.
4. أحوال المنكر عليهم مع المنكر.
5. دوافع الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر.
6. خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.

العناصر
تخريج الحديث:
أخرجه مسلم من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيد، في صحيحه في كتاب الإيمان، بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان وأن الإيمان يزيد وينقص وأن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر واجبان. [ومن رواية إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.]

موضوع الحديث :
وجوب إنكار المنكر وتغييره.

قصة الحديث :
عن طارق بن شهاب قال: أول من بدأ بالخطبة يوم العيد قبل الصلاة مروان، فقام إليه رجل فقال: الصلاة قبل الخطبة، فقال: قد ترك ما هنالك.
فقال أبو سعيد: لم يزل الناس على ذلك حتى خرجت مع مروان وهو أمير المدينة في أضحى أو فطر، فلما أتينا المصلى إذا منبر كثير بن الصلت، فإذا مروان يريد أن يرتقيه قبل أن يصلي فجبذته بثوبه فجبذني، فارتفع فخطب قبل الصلاة، فقلت له: غيرتم والله ، فقال: أبا سعيد، قد ذهب ما تعلم.
فقلت: ما أعلم والله خير مما لا أعلم.
والجمع بين الروايتين: فيحتمل أن الرجل أنكر بلسانه وحاول أبو سعيد أن ينكر بيده، ويحتمل تعدد الواقعة.
قال النووي: فيحتمل أنها قصتان إحداهما لأبي سعيد، والأخرى للرجل بحضرة أبي سعيد.

منزلة الحديث:
هذا الحديث عظيم الشأن، لأنه نص على وجوب إنكار المنكر، وهذا كما قال النووي: ( باب عظيم به قوام الأمروملاكه، وإذا كثر الخبث، عم العقاب الصالح والطالح، وإذا لم يأخذوا على يد الظالم أوشك أن يعمهم الله بعذاب:{فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}، فينبغي لطالب الآخرة، الساعي في تحصيل رضى الله عز وجل، أن يعتني بهذا الباب، فإن نفعه عظيم).

مفردات الحديث : [هذا أحد عناصر الدرس، وهو متضمّن لعدة مسائل تعنون كلًا منها بعنوان منفصل.]
رأى : أي أبصر بعينيه وشاهد بها هذا المنكر، والرؤية رؤيتان : [ما تحته خط يعنون: المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)، وهذه المسألة فيها قولان لأهل العلم ينبغي استيعابهما جميعا عند تحرير المسألة، مع ذكر حجة كل قول منهما.]
بصرية : وتشترك فيها جميع المخلوقات، وهي بالعينين.
وقلبية : وتسمى بصيرة أو رؤية علمية يقينية، وهذا للمؤمنين بالغيب، ويمتثلون أوامر الله ويعملون بها؛ ولذا يعملون للآخرة كأنما يرونها.[يعنون: أنواع الرؤية.]
المنكر: ضد المعروف، فهو ما عرف قبحه شرعا وعرفا ، ويشمل ترك الأوامر والوقوع في النواهي؛ لأنها منكر بهذه الصورة. [المراد بالمنكر.]
تعريف آخر للمنكر: شيئا أنكره الشرع ومنع عنه.

المعنى الإجمالي للحديث :
من رأى منكرا من المكلفين، وجب عليه تغييره بيده إن أمكنه ذلك، فإن لم يستطع أنكره بلسانه، فإن عجز عن ذلك أنكره بقلبه، وكرهه كرها شديدا، والإنكار بالقلب من أضعف الإيمان .

فوائد الحديث :
1. أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وأنه من خصال الإيمان ، لذلك أخرج مسلم هذا الحديث في كتاب الإيمان، باب بيان كون النهي عن المنكر من الإيمان.
2. التأكد من وجود المنكر عند إنكاره.
3. بيان مراتب إنكار المنكر.
4. عدم صلاح المجتمع إلا بزوال المنكر.
5. المؤمن القوي خير من المؤمن الضعيف.
6. زيادة الإيمان ونقصانه.
7. أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروع بالاستطاعة، وهذه قاعدة عامة في الشريعة: {فاتقوا الله ما استطعتم}.

المسائل العلمية المتعلقة بالحديث:
حكم إنكار المنكر :
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
1. فرض كفاية: قال الله تعالى: {ولتكن منكم أمة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}.
2. فرض عين : والدليل قوله صلى الله عليه وسلم : (( من رأى منكم منكرا فليغيره فليغيره بيده، فإن لم يستطع فبلسانه))، دل عموم هذا الحديث على وجوب إنكار المنكر على كل فرد مستطيع علم بالمنكر أو رآه.
أما إنكار المنكر بالقلب :
فهو من الفروض العينية التي لا تسقط مهما كان الحال، فالقلب الذي الذي لا يعرف المعروف ولا ينكر المنكر قلب خرب خاو من الإيمان.

الشروط الواجب توفرها في المنكر:
1. الإسلام.
2. التكليف؛ ويشمل : العقل والبلوغ.
3. الاستطاعة.
4. العدالة.
5. وجود المنكر ظاهرا.
6. العلم بما ينكر وبما يأمر.

شروط وجوب إنكار المنكر:
لا يجوز إنكار المنكر حتى يتقين المنكر وذلك من وجهين:
الوجه الأول : أن يتيقن أنه منكر.
الوجه الثاني : أن يتيقن أنه منكر في حق الفاعل، لأن الشيء قد يكون منكرا في حد ذاته، لكنه ليس منكرا بالنسبة للفاعل.
مثال ذلك: الأكل والشرب في رمضان، الأصل أنه منكر، لكن قد لا يكون منكرا في حق رجل بعينه: كأن يكون مريضا يحل له الفطر، أو يكون مسافرا يحل له الفطر.

أحوال المُنكر عليهم مع المنكر:
الحالة الأولى: أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكر منه.
حكمها: الإنكار حرام في هذه الحالة.
الحالة الثانية: أن ينتقلوا إلى ما هو أخف منه أو يتركوا المنكر.
حكمها: يجب الإنكار.
الحالة الثالثة: أن ينتقلوا منه إلى منكر يساويه.
حكمها: هذه الحالة محل اجتهاد.
الحالة الرابعة: أن ينتقلوا منه إلى منكر آخر لا يعلم قدره.
حكمها: لا يجوز الإنكار.

دوافع الآمر بالمعروف والناهي عن المنكر:
1. كسب الثواب والأجر من الله. [والدليل ؟]
2. خشية عقاب الله.
3. النصيحة للمؤمنين، والرحمة بهم رجاء إنقاذهم.
4. الغضب لله على انتهاك محارمه.
5. إجلال الله تعالى وإعظامه ومحبته.

خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر:
1. الطرد من رحمة الله كما طرد أهل الكتاب من رحمته عندما تركوا هذه المهمة.
2. الهلاك في الدنيا. [والدليل ؟]
3. عدم استجابة الدعاء.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 2 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 3 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 18 من 20
أحسنتِ التلخيص وبيان أهم المسائل، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

يلاحظ على التلخيص ما يلي:
- نقص مسائل الدرس المستخلصة؛ والمفترض استخلاص جميع المسائل التي احتواها الدرس من جميع الشروح، وعنونتها بعنوان مناسب لتتضح جميع المسائل التي احتواها الدرس بعناوينها؛ بحيث لو اطلع الطالب مرة أخرى على الموضوع لا يجد نقطة يضيفها، فالمراد ضبط مسائل الدرس وإحسان تعلّمها وهذا مما يفيد الطالب في ضبط مسائل العلم وإتقان تعلمها؛ ومن ذلك: معنى الأمر في قوله (فليغيره)، والمراد بتغيير اللسان، وما هو المشار إليه في قوله: (وذلك أضعف الإيمان)، والمراد بقوله أضعف الإيمان، ومسألة: حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها، وهل الإنكار متعلّق بظنّ الانتفاع، وآداب إنكار المنكر، وبعض الشبه التي قد يحتج بها بعض الناس في باب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وغير ذلك.
- وفي ترتيب المسائل الأجود جعل فوائد الحديث في آخر ما يُذكر من المسائل كفعل أهل العلم في شروحهم.
- ينقص تلخيصك تحرير بقية مسائل الدرس، كذلك ينقصه الاستدلال لبعض المسائل كمسألة دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، واستيعاب جميع الأقوال في (المراد بالرؤية)، مع ذكر حجة كلّ قول.

- وتأمّل التلخيص التالي يظهر بعض ما فات من المسائل في التلخيص حتى يُتنبّه لذلك في الملخصات القادمة، وفقكِ الله وسددكِ.

اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)




عناصر الدرس:

· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· شروط إنكار المنكر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر.
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وجه ذلك: أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد.
حكمه: واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة.
حكمه: واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب.
حكمه: فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· شروط إنكار المنكر
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ربيع الثاني 1437هـ/17-01-2016م, 04:43 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

مثال تطبيقي في تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده ...)



الأول: استخلاص العناصر وأسماء المسائل.
بقراءة الدرس، وكلما مرّت به مسألة دوّنها -ولا بأس أن يبدأ بالتدوين في ورقة-، مع الإشارة للشرح الذي تضمّن تلك المسألة، مادام أنه يلخّص من عدة شروح، ويمكن أن يرمز للشراح برموز لتسهيل العملية؛ فمثلًا يرمز للشيخ ابن عثيمين (ع)، وللشيخ محمد حياة السندي (ح)، ونحو ذلك.
مثاله: في شرح ابن عثيمين:

اقتباس:
الشرح
"مَنْ" اسم شرط جازم،و: "رأى" فعل الشرط،وجملة "فَليُغَيرْه بَيَدِه" جواب الشرط.[إعرابها]
وقوله: "مَنْ رَأَى" هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟ [المراد بالرؤية]
الجواب :الأول، فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
وقوله: "مُنْكَراً" المنكر:هو ما نهى الله عنه ورسوله، لأنه ينكر على فاعله أن يفعله.[المراد بالمنكر]
فيدوّن:
شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص [أي ابن عثيمين وسعد الحجري وصالح آل الشيخ]
- المراد بالمنكر. ع ح س ج [ابن عثيمين ومحمد حياة وسعد الحجري وابن رجب]

ثانيا: بعد استخلاص العناصر وأسماء المسائل نرتبها.
والغالب أن الشرح الواحد تكون مسائله متناولة من الشارح بترتيب معتبر، أما عند التلخيص من عدة شروح فنحتاج للنظر إلى أوجه التناسب بين المسائل.
ففي المثال السابق: ترتيب العناصر والمسائل المستخلصة:
* شرح قوله: (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها. ع
- المراد بالرؤية. ع س ص
- المراد بالمنكر. ع ح س ج


ثالثا: التحرير العلمي.
بعد استخلاص المسائل نجمع ما يتصل من الكلام بكل مسألة من جميع أجزاء الدرس، ومن جميع الشروح إذا كان التلخيص منها جميعًا، فهذا يساعد على تحقيق جودة التحرير بذكر خلاصة القول فيه واستيعاب جميع الأقوال، وإتمام ذلك في أقلّ مدة بإذن الله.
ومما يساعد على ذلك وجود الرموز التي تدلنا على مواضع ورود المسألة.
مثال ذلك: تحرير القول في مسألة المراد بالرؤية، وقد وردت في ثلاثة شروح، ونلاحظ أن لأهل العلم فيها قولان:
اقتباس:
* المراد بالرؤية في قوله: (رأى)
[ابن عثيمين] وقوله:"مَنْ رَأَى"هل المراد من علم وإن لم يرَ بعينه فيشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وماأشبه ذلك، أو نقول: الرؤيا هنا رؤية العين، أيهما أشمل؟
الجواب :الأول،فيحمل عليه، وإن كان الظاهر الحديث أنه رؤية العين لكن مادام اللفظ يحتمل معنى أعم فليحمل عليه.
[سعد الحجري]((رَأَى))؛ أيْ: أَبْصَرَ بِعَيْنَيْهِ وَشَاهَدَ بها هذا المنكرَ، وَهذا فيهِ زيادةُ تَأْكِيدٍ على التَّثَبُّتِ في هذهِ الأمورِ لِتُؤْتِيَ ثِمَارَهَا
[صالح آل الشيخ]والفعل (رأى) هو الذي تعلق به الحكم، وهو وجوب الإنكار، و(رأى) هنا بصرية لأنها تعدت إلى مفعول واحد، فحصل لنا بذلك: أن معنى الحديث:
من رأى منكم منكراً بعينه فليغيرهُ بيده، وهذا تقييد لوجوب الإنكار بما إذا رُئى بالعين، وأما العلم بالمنكر فلا يُكتفى به في وجوب الإنكار، كما دل عليه ظاهرُ هذا الحديث.
قال العلماء: ظاهرُ الحديث على أنهُ لا يجب حتى يرى بالعين، ويُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، فإذا سمع منكراً سَماعاً محققاً، سمع صوت رجلوامرأة في خلوة محرمة سَماعاً محققاً، يعرف بيقين أن هذا محرم، وأنه كلامه إنما هومع أجنبية وأشباه ذلك؛ فإنه يجب عليه الإنكار لتنزيل السماع المحقق منزلة النظر،كذلك إذا سمع أصوات معازف أو أصوات ملاهي أو أشباه ذلك، بسماع محقق؛ فإنه يجب عليههنا الإنكار، وأمّا غير ذلك فلا يدخل في الحديث.
فإذا علم بمنكر فإنه هنالا يدخل في الإنكار، وإنما يدخُل في النصيحة؛ لأنَّ الإنكار عُلِّق بالرؤية في هذاالحديث، وينزّل -كما قال العلماء- السماع المحقق فقط منزلةالرؤية.>> وتوجد هنا مسألة أخرى وهي: فائدة تعليق حكم الإنكار بالفعل (رأى) دون الفعل (علم)
فيكون التحرير كالتالي:
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
لأهل العلم قولان في المراد بالرؤية في الحديث:
الأول: العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
الثاني: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وإنما يُنزَّل السمع المحقق منزلة الرأي بالعين، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ.
وحجتهم: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
ولأن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.

رابعا: حسن الصياغة.
ومما يساعد على حسن صياغة الملخّص الاستعانة بكلام أهل العلم وعباراتهم الواردة في الشروح.

خامسًا:حسن العرض.
وفيه تراعى المعايير الواردة في دروس الدورة.
ومن ذلك: البدء بذكر العناصر مجرّدة، وتمييز العناصر وأسماء المسائل بلون مختلف.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:40 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir