دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > خطة التأسيس العلمي > صفحات الدراسة

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1436هـ/19-02-2015م, 01:14 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي صفحة الطالبة: جنّات لبرنامج الإعداد العلمي

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 12:54 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الإجابة على أسئلة المراجعة للأسبوع الأول

بسم الله
إخترت المجموعة الثالثة

السؤال الأول: أجب عما يلي:

- اذكر نواقض شهادة أن محمدا رسول الله، وما حكم من ارتكب ناقضًا من هذه النواقض؟
نواقض شهادة أنّ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث:
بغضه :من أبغض الرسول فقد أتى أحد نواقض شهادة أنّ محمدا رسول الله ،وهي أحد نواقض الإسلام.
إذ أن محبته صلوات ربي وسلامه عليه هي أحد مقتضيات الشهادة ولا يكون العبد مسلما إلا بها ؛فيكون مبغضه كافر مرتد.

2- تكذيبه: من كذّب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما دعا إليه (أوكذّب بعضه) و من رأى أن هذا لا يلزمه
يعتبرخارج عن الملة وإن نطق الشهادة بلسانه ؛وذلك حكم من شكّ فيما جاء به إذ أنّ الشّاك كالمكذب.

3- عدم اتباعه: عدم الإنقياد لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم والإعراض عن أوامره ونواهيه هو أحد نواقض الإسلام
وهذا يجعل من المعرض كافرا . ويستثنى من هذا الفريق من قصّر في بعض الأوامر وارتكب بعض النواهي فهو وإن أتى إثما عظيما يعتبر عاصياً ،يُخْشى عليه من العقوبة وتُرجَى له المغفرة .



- اذكر أقسام البدع، معرّفًا بكل نوعٍ منها، مع التمثيل.
البدع قسمان :
بدعة مُكَفّرة:وهي أن يرتكب صاحبها أحد نواقض الإسلام التي تردي به في الكفر والشرك الأكبر والعياذ بالله،
فهو يصرف عبادته لغير الله ويشرك معه ندا أو يتبع الطاغوت إلى غير ذلك من النواقض.
ومثاله :ما تدعيه بعض الفرق الضالّة من أن من النّاس من يعلم الغيب أو بأنّ القرآن محرّفٌ أو ن
بدعة مفسقة: وهي أن يعبد الله بشيئ ليس من هدي الحبيب المصطفى فصاحبها فاسق ضالّ.
فهو يخصص أمكنة أو ازمنة معينة بعبادة من العبادات ما أنزل الله بها من سلطان.
ومثاله : الموالد النبوية .


- أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة درجات، اذكرها، مع التمثيل لكل درجة منها.

أوامر الله عز وجلّ على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى : وهي ما يلزم للعبد الإتزام به حتى يكون مسلما محققا للتوحيد مجتنبا لأحد نواقض الإسلام حتى يأمن لدينه،
فيعبد الله وحده لا يشرك معه شيئا، ويجتنب الطاغوت ويعمل بمقتضى الشهادتين وما شابه ذلك

المرتبة الثانية : وهي أداء الواجبات وترك المحرمات ؛وهي مرتبة المتقين ،
ومن فعل ذلك فهو موعود بالفوز بالجنّة والنجاة من العذاب.

المرتبة الثالثة: وهي أداء الواجبات والمستحبات ، وترك المحرمات والمكروهات ؛وهي مرتبة المحسنين.
ومن فعل ذلك ، فهو موعود بالدرجات العلى من الجنّة والنجاة من النّار ونيل رضوان الله تاعلى ورؤية وجهه الكريم، نسأل الله من فضله.

- بم يبلغ العبد درجة الإحسان في التوحيد.
يبلغ العبد درجة الإحسان في التوحيد بالإخلاص ، فهو مدار كل الأعمال والأقوال والأفعال، فلا يكون العبد موحدا بحق إلا إذا كان قلبه متوجها بالعبادة إلى الله وحده،
لا ينتظر ثوابها إلا منه،ولا يبتغي بها إلا مرضاته، غير مبال بما يظنه الناس فيه أو يقولنه.
وعلى قدر إخلاص العبادة لله يرتقي العبد في مقامات التوحيد إلى أن يبلغ به مقام الكمال وهو أن يعبد الله كأنه يراه ، نسأل الله من فضله.



السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- المراد بالشهادتين: هي شهادة أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله.( إخترت أن لا أبسط لأنه طلب مني عبارة وليس شرحا .)

- الغاية من خلق الجنّ والإنس: هي عبادة الله عزّ وجل ، الدليل: قال تعالى :{ ما خَلقتُ الجنّ والإنْس إلاّ ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*}الصافّات

- حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .
الدليل: ما جاء في حديث رسول الله عن معاذ بن جبل لما سأله : يا معاذ أتدري ما حق الله على عباده؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.

- شروط قبول العمل وصحته:
1: الإخلاص لله لأنه سبحانه أغنى الشركاء عن الشريك. قال تعالى : {قل إنّي أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدّين} الزمر
و 2: الإتباع لهدي محمد صلى الله عليه وسلم فلا يكون العمل صوابا إلا به.قال تعالى : {وما أتاكم الرسول فخذوه ونهاكم عنه فانتهوا}

- معنى التوحيد:
التوحيد هو إفراد الله بالعبادة فلا تصرف العبادة لغيره ، لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب ولا لولي صالح ولا لكوكب ولجماد ولا غير ذلك.
ولا يتحقق إلا بالإخلاص فلا يكفي الإعتراف له بالألوهية والنطق بالشهادة إن لم تُفهم معانيها و يُعمل بمقتضياتها،
فإن استقرت هذه المعاني في قلب المسلم كان موحدا بحق.

{هو الله الذي لا إله إلا هو} فالموحد يثبت الألوهية لله وينفيها عن غيره.

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- التوحيد هو أول ما دعا إليه جميع الرسل.
قال تعالى:{ وما أرسلنا قبلك من نبي إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} الأنبياء

- ليس للمسلم أن يعمل عملًا يتقرّب به إلى الله تعالى ما لم يكن على هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى :{وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

وقال تعالى : {من يطع الرسول فقد أطاع الله }النساء.

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من كان عمله على غير أمرنا فهو عليه رد )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: ( وخير الهدي هدْيُ محمد)

أعتذر إن كنت أسهبت أو اختصرت فهذا أول عهدي بالدراسة.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 6 جمادى الأولى 1436هـ/24-02-2015م, 06:59 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله
إخترت المجموعة الثالثة

السؤال الأول: أجب عما يلي:

- اذكر نواقض شهادة أن محمدا رسول الله، وما حكم من ارتكب ناقضًا من هذه النواقض؟
نواقض شهادة أنّ محمدا رسول الله صلى الله عليه وسلم ثلاث:
بغضه :من أبغض الرسول فقد أتى أحد نواقض شهادة أنّ محمدا رسول الله ،وهي أحد نواقض الإسلام.
إذ أن محبته صلوات ربي وسلامه عليه هي أحد مقتضيات الشهادة ولا يكون العبد مسلما إلا بها ؛فيكون مبغضه كافر مرتد.

2- تكذيبه: من كذّب رسول الله صلى الله عليه وسلم فيما دعا إليه (أوكذّب بعضه) و من رأى أن هذا لا يلزمه
يعتبرخارج عن الملة وإن نطق الشهادة بلسانه ؛وذلك حكم من شكّ فيما جاء به إذ أنّ الشّاك كالمكذب.

3- عدم اتباعه: عدم الإنقياد لما أمر به رسول الله صلى الله عليه وسلم والإعراض عن أوامره ونواهيه هو أحد نواقض الإسلام [فيَرَى أنها لا تَلْزَمُه، أو يُعْرِضُ عنها إعراضًا مُطْلقًا؛ فلا يُبالِي بأوامرِ الرسولِ صلى الله عليه وسلم ونواهيه.]
وهذا يجعل من المعرض كافرا . ويستثنى من هذا الفريق من قصّر في بعض الأوامر وارتكب بعض النواهي فهو وإن أتى إثما عظيما يعتبر عاصياً ،يُخْشى عليه من العقوبة وتُرجَى له المغفرة .


- اذكر أقسام البدع، معرّفًا بكل نوعٍ منها، مع التمثيل.
البدع قسمان :
بدعة مُكَفّرة:وهي أن يرتكب صاحبها أحد نواقض الإسلام التي تردي به في الكفر والشرك الأكبر والعياذ بالله،
فهو يصرف عبادته لغير الله ويشرك معه ندا أو يتبع الطاغوت إلى غير ذلك من النواقض.
ومثاله :ما تدعيه بعض الفرق الضالّة من أن من النّاس من يعلم الغيب أو بأنّ القرآن محرّفٌ أو ن
بدعة مفسقة: وهي أن يعبد الله بشيئ ليس من هدي الحبيب المصطفى فصاحبها فاسق ضالّ. [ضابطها: أنها لا تَتضمَّنُ ارتكابَ ناقضٍ من نواقضِ الإسلامِ]
فهو يخصص أمكنة أو ازمنة معينة بعبادة من العبادات ما أنزل الله بها من سلطان.
ومثاله : الموالد النبوية .

- أوامر الله تعالى ورسوله صلى الله عليه وسلم على ثلاثة درجات، اذكرها، مع التمثيل لكل درجة منها.

أوامر الله عز وجلّ على ثلاث مراتب:
المرتبة الأولى : وهي ما يلزم للعبد الإلتزام به حتى يكون مسلما محققا للتوحيد مجتنبا لأحد نواقض الإسلام حتى يأمن لدينه،
فيعبد الله وحده لا يشرك معه شيئا، ويجتنب الطاغوت ويعمل بمقتضى الشهادتين وما شابه ذلك

المرتبة الثانية : وهي أداء الواجبات وترك المحرمات ؛وهي مرتبة المتقين ،
ومن فعل ذلك فهو موعود بالفوز بالجنّة والنجاة من العذاب.

المرتبة الثالثة: وهي أداء الواجبات والمستحبات ، وترك المحرمات والمكروهات ؛وهي مرتبة المحسنين.
ومن فعل ذلك ، فهو موعود بالدرجات العلى من الجنّة والنجاة من النّار ونيل رضوان الله تاعلى ورؤية وجهه الكريم، نسأل الله من فضله.

- بم يبلغ العبد درجة الإحسان في التوحيد.
يبلغ العبد درجة الإحسان في التوحيد بالإخلاص ، فهو مدار كل الأعمال والأقوال والأفعال، فلا يكون العبد موحدا بحق إلا إذا كان قلبه متوجها بالعبادة إلى الله وحده،
لا ينتظر ثوابها إلا منه،ولا يبتغي بها إلا مرضاته، غير مبال بما يظنه الناس فيه أو يقولنه.
وعلى قدر إخلاص العبادة لله يرتقي العبد في مقامات التوحيد إلى أن يبلغ به مقام الكمال وهو أن يعبد الله كأنه يراه ، نسأل الله من فضله.
4

السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- المراد بالشهادتين: هي شهادة أنْ لا إله إلاّ الله وحده لا شريك له ، وأنّ محمّدا عبده ورسوله.( إخترت أن لا أبسط لأنه طلب مني عبارة وليس شرحا نعم هذا هو المقصود.)

- الغاية من خلق الجنّ والإنس: هي عبادة الله عزّ وجل ، الدليل: قال تعالى :{ وما خَلقتُ الجنّ والإنْس إلاّ ليعبدون* ما أريد منهم من رزق وما أريد أن يطعمون*}الصافّات [الذاريات]

- حق الله على العباد: أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا .
الدليل: ما جاء في حديث رسول الله عن معاذ بن جبل لما سأله : يا معاذ أتدري ما حق الله على عباده؟ قال : الله ورسوله أعلم . قال: حق الله على عباده أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا.

- شروط قبول العمل وصحته:
1: الإخلاص لله لأنه سبحانه أغنى الشركاء عن الشريك. قال تعالى : {قل إنّي أمرت أن أعبد الله مخلصا له الدّين} الزمر
و 2: الإتباع لهدي محمد صلى الله عليه وسلم فلا يكون العمل صوابا إلا به.قال تعالى : {وما أتاكم الرسول فخذوه ونهاكم عنه فانتهوا}

- معنى التوحيد:
التوحيد هو إفراد الله بالعبادة فلا تصرف العبادة لغيره ، لا لنبي مرسل ولا لملك مقرب ولا لولي صالح ولا لكوكب ولجماد ولا غير ذلك.
ولا يتحقق إلا بالإخلاص فلا يكفي الإعتراف له بالألوهية والنطق بالشهادة إن لم تُفهم معانيها و يُعمل بمقتضياتها،
فإن استقرت هذه المعاني في قلب المسلم كان موحدا بحق.
{هو الله الذي لا إله إلا هو} فالموحد يثبت الألوهية لله وينفيها عن غيره.
4 أحسنتِ بارك الله فيكِ
السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:

- التوحيد هو أول ما دعا إليه جميع الرسل.
قال تعالى:{ وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه أنه لا إله إلا أنا فاعبدون} الأنبياء

- ليس للمسلم أن يعمل عملًا يتقرّب به إلى الله تعالى ما لم يكن على هدي محمد صلى الله عليه وسلم.

قال تعالى :{وما أتاكم الرسول فخذوه وما نهاكم عنه فانتهوا }

وقال تعالى : {من يطع الرسول فقد أطاع الله }النساء.

وعن عائشة رضي الله عنها أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال :( من كان عمله على غير أمرنا فهو عليه رد )

قال رسول الله صلى الله عليه وسلم في خطبته: ( وخير الهدي هدْيُ محمد)

أعتذر إن كنت أسهبت أو اختصرت فهذا أول عهدي بالدراسة.
2 وفقكِ الله
الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 10 جمادى الأولى 1436هـ/28-02-2015م, 02:44 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي أجوبة محاضرة : فضل العلم

بسم الله

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

أولا: العلم هو أصل معرفة الهدى الذي ينجي صاحبه من الشقاء والضلال في الدارين.
قال تعالى:{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}طه
ثانيا: العلم هو أصل كل عبادة إذ أن العبادة لا تصح إلا بإخلاص النية وصواب العمل ،
وهذا يستدعي قدرا من العلم فبه يتعرف العبد على ما يحبه الله و يبغضه .
ثالثا العلم هو أصل معرفة الله عز وجل بصفاته وأسمائه وآثارها وهذه أعلى مراتب المعارف.
رابعا: العلم يعرف الأمة بسبيل رفعتها وعزتها .
خامسا:بالعلم يتعرف العبد على ما يصد به أعداءه وعلى رأسهم الشيطان، وبما ينجو به من الفتن المضلة*.


السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.

قال تعالى:{ وقل ربي زدني علما}

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.
وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
وإن العلماء ورثة الأنبياء.وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.]


السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.

1-كتاب العلم -باب في فضل العلم -صحيح البخاري.
2- مفتاح دار السعادة و منشور ولاية أهل العلم و الارادة -لابن القيم.
3-كتاب فضل علم السلف على علم الخلف- لابن رجب.


السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

الصنف الأول :علماء العلم الظاهر وهو على ثلاثة أقسام كما بينه ابن القيم رحمه الله في هذه الابيات:
والعلم أقسام ثلاث ما لها *** من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله *** وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم الميعاد الثاني
فيسمى عالما من اشتغل بهاته العلوم:
* علم العقيدة:معرفة الله بأسماءه وصفاته وأفعاله
*علم الفقه:معرفة شرع الله بأوامره ونواهيه
*علم الجزاء:معرفة الجزاء و حال الناس بعد الموت

الصنف الثاني:علماء العلم الباطن وهو أصل العلم النافع
ويقصد بهم أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد،و هؤلاء يؤتيهم الله عز وجل لما اتصفوا به من أوصاف جليلة فَهْماً يجعلهم يفرقون به بين الحق والباطل
ببصائرهم، ويستنتجون به حقائقَ قد يفني في فهمها أصحاب الذكاء و اللب أوقاتهم؛ فالخشية والإنابة هما مقياس للبعد أو القرب من الهدى بل هي منتهى العلم :

قال تعالى:{ أمَّنْ هو قانتٌ أناء الليل وأطراف النهار يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه * قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا االألباب} الزمر
وقال عبد الله ابن مسعود رضي اللع عنه : (كفى بخشية الله علما وكفى بالإغترار به جهلا )

فقد يتعلم طالب العلم أبوابا كثيرة فلا تنفعه، لما في قلبه من ضعف الإنابة إلى الله والخشوع والرغبة فيما عنده ،
على عكس الخاشع المنيب، ينفعه قليل العلم في الفرقان بين الحق والباطل ؛فكل ما يُسْعَى لتحصيله من العلم هو للتقرب إلى الله وإصلاح السرائر.

قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم} الحديد

السؤال الخامس: عدد بعض العلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.


من العلوم الضارة غير النافعة السحر والكهانة والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة وغيرها.
والظابط في ضرها : مخالفة هدى الشريعة، و إنتهاك لحرمات الله عز وجل، وقول على الله بغير علم؛
ففيها صد العباد عن سبيل الله، إذ أنها قد تحسن ما قبحه الشرع ،أو تقبح ما حسنه بزخرف من القول، وإن ادعى أصحابها عكس ذلك؛
لذا ينصح طالب العلم بكبح جماح فضوله الذي قد يدفعه إلى القراءة في هذه العلوم وهو غير محصن بالعلم الكافي فيفتنن في دينه.
قال تعالى:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم}

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 11 جمادى الأولى 1436هـ/1-03-2015م, 10:47 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله

السؤال الأول: اذكر خمسة من أوجه بيان فضل العلم.

أولا: العلم هو أصل معرفة الهدى الذي ينجي صاحبه من الشقاء والضلال في الدارين.
قال تعالى:{ فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى}طه
ثانيا: العلم هو أصل كل عبادة إذ أن العبادة لا تصح إلا بإخلاص النية وصواب العمل ،
وهذا يستدعي قدرا من العلم فبه يتعرف العبد على ما يحبه الله و يبغضه .
ثالثا العلم هو أصل معرفة الله عز وجل بصفاته وأسمائه وآثارها وهذه أعلى مراتب المعارف.
رابعا: العلم يعرف الأمة بسبيل رفعتها وعزتها .
خامسا:بالعلم يتعرف العبد على ما يصد به أعداءه وعلى رأسهم الشيطان، وبما ينجو به من الفتن المضلة*.


السؤال الثاني: اذكر دليلاً من الكتاب ودليلاً من السنّة على فضل طلب العلم.

قال تعالى:{ وقل ربي زدني علما} . [أحسنتِ في ذكر الدليل ، ولو ذكرت وجه الاستدلال به على المراد ؛ لكان أجود وأتم حسنا] .

وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم ،من حديث أبى الدرداء رضى الله عنه قال : سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:
[من سلك طريقا يلتمس فيه علمًا سهل الله له طريقًا إلى الجنة، وإن الملائكة لتضع أجنحتها لطالب العلم رضًا بما يصنع.
وإن العالم ليستغفرُ له مَنْ فى السموات ومن فى الأرض حتى الحيتانُ فى الماء، وفضل العالم على العابد كفضل القمر على سائر الكواكب.
وإن العلماء ورثة الأنبياء.وإن الأنبياء لم يُوَرِّثوا دينارًا ولا درهمًا، وإنما وَرَّثوا العلم، فمن أخذه أخذ بحظ وافر.]


السؤال الثالث: اذكر ثلاثة من أهمّ الكتب المؤلفة في فضل طلب العلم.

1-كتاب العلم -باب في فضل العلم -صحيح البخاري.
2- مفتاح دار السعادة و منشور ولاية أهل العلم و الارادة -لابن القيم.
3-كتاب فضل علم السلف على علم الخلف- لابن رجب.


السؤال الرابع: أهل العلم الذين يُسمّون في الشريعة علماء على صنفين اذكرهما مع التوضيح والاستدلال.

الصنف الأول :علماء العلم الظاهر وهو على ثلاثة أقسام كما بينه ابن القيم رحمه الله في هذه الابيات:
والعلم أقسام ثلاث ما لها *** من رابع والحق ذو تبيان
علم بأوصاف الإله وفعله *** وكذلك الأسماء للرحمن
والأمر والنهي الذي هو دينه *** وجزاؤه يوم الميعاد الثاني
فيسمى عالما من اشتغل بهاته العلوم:
* علم العقيدة:معرفة الله بأسماءه وصفاته وأفعاله
*علم الفقه:معرفة شرع الله بأوامره ونواهيه
*علم الجزاء:معرفة الجزاء و حال الناس بعد الموت

الصنف الثاني:علماء العلم الباطن وهو أصل العلم النافع
ويقصد بهم أصحاب الخشية والخشوع على استقامة وسداد،و هؤلاء يؤتيهم الله عز وجل لما اتصفوا به من أوصاف جليلة فَهْماً يجعلهم يفرقون به بين الحق والباطل
ببصائرهم، ويستنتجون به حقائقَ قد يفني في فهمها أصحاب الذكاء و اللب أوقاتهم؛ فالخشية والإنابة هما مقياس للبعد أو القرب من الهدى بل هي منتهى العلم :

قال تعالى:{ أمَّنْ هو قانتٌ أناء الليل وأطراف النهار يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربه * قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون إنما يتذكر أولوا االألباب} الزمر
وقال عبد الله ابن مسعود رضي اللع عنه : (كفى بخشية الله علما وكفى بالإغترار به جهلا )

فقد يتعلم طالب العلم أبوابا كثيرة فلا تنفعه، لما في قلبه من ضعف الإنابة إلى الله والخشوع والرغبة فيما عنده ،
على عكس الخاشع المنيب، ينفعه قليل العلم في الفرقان بين الحق والباطل ؛فكل ما يُسْعَى لتحصيله من العلم هو للتقرب إلى الله وإصلاح السرائر.

قال تعالى {يا أيها الذين آمنوا اتقوا الله وآمنوا برسوله يؤتكم كفلين من رحمته ويجعل لكم نورا تمشون به ويغفر لكم والله غفور رحيم} الحديد

السؤال الخامس: عدد بعض العلوم التي لا تنفع وبيّن خطر الاشتغال بها وضرر تعلّمها بإيجاز.


من العلوم الضارة غير النافعة السحر والكهانة والتنجيم وعلم الكلام والفلسفة وغيرها.
والظابط في ضرها : مخالفة هدى الشريعة، و إنتهاك لحرمات الله عز وجل، وقول على الله بغير علم؛
ففيها صد العباد عن سبيل الله، إذ أنها قد تحسن ما قبحه الشرع ،أو تقبح ما حسنه بزخرف من القول، وإن ادعى أصحابها عكس ذلك؛
لذا ينصح طالب العلم بكبح جماح فضوله الذي قد يدفعه إلى القراءة في هذه العلوم وهو غير محصن بالعلم الكافي فيفتنن في دينه.
قال تعالى:{ فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم} .
أحسنتِ ، بارك الله فيكِ ، ونفع بكِ .
إجابتك جيدة ومتميزة ، والملاحظات قليلة من باب الأجود والأكمل .
يرجى مراعاة علامات الترقيم .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ الإسلام والمسلمين .

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 01:00 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الثاني في مادة معالم الدين.

بسم
(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.
الإيمان هو ثاني مراتب دين الإسلام كما جاء في حديث جريل الطويل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره وشره]؛
وعليه يسمى "مؤمنا "من أخلص دينه لله وانقاد لجميع أوامره ونواهيه ، مصدقاً ما وقر في قلبه من إيمان باللسان والجوارح؛
فكلما كان المؤمن أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان إيمانه أعظم؛ وإن ارتكب معصية نقص إيمانه فإن تاب وأصلح تاب الله عليه.
قال تعالى:{ والذين إذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيمانا}.


السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- العبادة هي:لغة : التذلل والإنقياد محبة وتعظيما ،وعليه تكون عبادة الله هي محبته تعظيمه والانقياد له في كل أوامره ونواهيهه.
وتشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة .

ومحلها :القلب،: واللسان ،والجوارح.

- الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ:
إتباع خطواته ، فعل ما يزينه من معاصٍ، والإعراض عن هدى الله عز وجلّ.

وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها:
-ضعف الإيمان وقلة التوكل على الله والتقصير في الأذكار والتعويذات الشرعية.
-في حالات الغضب أو الفرح الشديدين.
-إتباع الشهوات والشذوذ عن الجماعة.
- خلوة الرجل بالمرأة.


وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها:
- الإلتجاء الصادق إلى الله عز وجلّ والتوكل عليه في دحر كيد هذا اللعين.
- تكررا الإستعاذة والتزام الأذكار اليومية.
-التسمية في كل شيئ بالعشي والإبكار :في المأكل ،المشرب ،الملبس ،ولوج ودخول البيت، حين المجامعة، النوم ،دخول الخلاء...
-الحذر من كيده وعدم اتباع خطواته واستشعار عداوته.

وقال تعالى مخبرا عن تسلط الشيطان:{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون *إنما سلطانه على الذين يتولنه وهم به مشركون }


السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.
قال تعالى :{ والذين آمنوا أشد حبا لله}
فالمحبة هي دافعهم للتقرب إلي الله ، شوقا إلى رؤية وجهه الكريم ونيل رضوانه والأنس به فتجعل حبهم وبغضهم وعطاءهم ومنعهم كلها لله.
قال صلى الله عليه وسلم :[من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ]


- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى :{إنَّ الشرك لظلم عظيم } لقمان
قال تعالى:{ إنّه منْ يُشرِك باللهِ فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواهُ النّار وما له من ناصرين} المائدة
وكيف لا يكون ظلما عظيما والله سبحانه خلقنا ورزقنا ويتولى جميع أمورنا ولم يطلب منّا إلا حقا واحدا وهو عبادته وعدم الإشراك به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا]



السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض (صح )
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا ( خطأ لأن من عُبد من غير الله وهو غير راض لا يسمى طاغوتا، بل اتخذه بعض المشركين إله من دون الله ظلما وزرا ،كعيسى ابن مريم عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والتسليم، و كذابعض الصالحين .

قال تعالى :{ وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؛ قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق؛ إن كنت قلته فقد علمته؛ تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب *ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم} المائدة
)


السؤال الخامس:
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.
إتخاذ القبور مساجدا له ثلاث أوجه : الصلاة عليها و إليها و البناء عليها.
ومن مظاهر اتخاذ القبور مساجدا :أن يطاف حولها للتقرب والتبرك، ويذبح لها وتقدم لها النذور والأموال ،
ويوضع لها سدنة يجمعون تلك الأموال ويأكلونها بالباطل مستخفين بعقول الناس، ويرغبونهم في سؤال الموتى لقضاء حاجاتهم ودفع البلاء بزعمهم.
قال صلى الله عليه وسلم:[اللهم لا تجعل قبري صنما يعبد]
وقال أيضا:[ إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك] رواه مسلم


- (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله)، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
الشرك الخفي كما يدل عليه اسمه هو أخفى أدق من الشرك الأصغر، وهو أن يتعلق القلب بشيئ تعلقا شديدا من غير قصد التعبد له من دون الله،
فيجعله يقدم هوى النفس على طاعة الله في الصغائر والكبائر فيُنْقص من إخلاصه في عبادة الله بقدر تعلقه بذلك الشيئ.
والبراءة منه بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لأبي بكر رضي الله عنه وأرضاه:
[ يا أبا بكر للشرك فيكم أدق من دبيب النمل] .
قال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال:[ والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيئ إن قلته ذهب عنك قليله وكثيره].
قال:[ قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك ما أعلم وأستغفرك لما لا أعلم] رواه البخاري .

فلا يكون المؤمن مستكمل الإيمان إلا بتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك كبيره وصغيره ، وإسلام الوجه لله تعالى،
فتكون طاعته لله وحبه لله وبغضه لله وعطاؤه لله ومنعه لله ،نسأل الله من فضله .

وأحببت أن أضيف أني لم أكن أعرف هذا الحديث لرسول الله وكانت فرحتي عظيمة لما قرأته ،
فمن منا لا يتوجس من هذا النوع من الشرك ولكن على قدر خطره جاء الدواء النبوي سهلا متيسرا كالبرد على القلب ،
جزى الله عنا نبينا أفضل ما يجازي به نبيا عن أمته وجزاكم الله خيرا على جهدكم.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الأولى 1436هـ/3-03-2015م, 05:16 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم
(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- عرّف الإيمان عند أهل السنة والجماعة، مبيّنًا وجه زيادته ونقصانه.
الإيمان هو ثاني مراتب دين الإسلام كما جاء في حديث جريل الطويل.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:[الإيمان أن تؤمن بالله وملائكته وكتبه ورسله واليوم الآخر و تؤمن بالقدر خيره وشره]؛
وعليه يسمى "مؤمنا "من أخلص دينه لله وانقاد لجميع أوامره ونواهيه ، مصدقاً ما وقر في قلبه من إيمان باللسان والجوارح؛
فكلما كان المؤمن أعظم تصديقا وأحسن قولا وعملا كان إيمانه أعظم؛ وإن ارتكب معصية نقص إيمانه فإن تاب وأصلح تاب الله عليه.
قال تعالى:{ والذين إذا تليت عليهم آياتنا زادتهم إيمانا}.
[تعريف الإيمان عند أهل السنة والجماعة: الإيمانَ تصديقٌ بالقَلْبِ، وقولٌ باللسانِ، وعَمَلٌ بالجوارحِ، يَزِيدُ ويَنْقُصُ، فيُنتبه لهذا التعريف لأهل السنة والجماعة للإيمان ويُحفظ]
السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:

- العبادة هي:لغة : التذلل والإنقياد محبة وتعظيما ،وعليه تكون عبادة الله هي محبته تعظيمه والانقياد له في كل أوامره ونواهيهه.
وتشمل كل ما يحبه الله ويرضاه من أقوال وأعمال ظاهرة وباطنة .
ومحلها :القلب،: واللسان ،والجوارح.

- الشيطان طاغوت حذّرنا الله تعالى من كيده وشرّه.
وتولّي الشيطان يكون بــــ:
إتباع خطواته ، فعل ما يزينه من معاصٍ، والإعراض عن هدى الله عز وجلّ.

وقد يتسلّط الشيطان في أحوال منها:
-ضعف الإيمان وقلة التوكل على الله والتقصير في الأذكار والتعويذات الشرعية.
-في حالات الغضب أو الفرح الشديدين.
-إتباع الشهوات والشذوذ عن الجماعة.
- خلوة الرجل بالمرأة.

وأمّا العصمة من كيده وشرّه يكون بـأمور منها:
- الإلتجاء الصادق إلى الله عز وجلّ والتوكل عليه في دحر كيد هذا اللعين.
- تكررا الإستعاذة والتزام الأذكار اليومية.
-التسمية في كل شيئ بالعشي والإبكار :في المأكل ،المشرب ،الملبس ،ولوج ودخول البيت، حين المجامعة، النوم ،دخول الخلاء...
-الحذر من كيده وعدم اتباع خطواته واستشعار عداوته.
وقال تعالى مخبرا عن تسلط الشيطان:{ إنه ليس له سلطان على الذين آمنوا وعلى ربهم يتوكلون *إنما سلطانه على الذين يتولونه والذين هم به مشركون }


السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- المؤمن يحبّ الله تعالى أعظم محبة ولا يشرك معه في هذه المحبة العظيمة أحدًا.
قال تعالى :{ والذين آمنوا أشد حبا لله}
فالمحبة هي دافعهم للتقرب إلي الله ، شوقا إلى رؤية وجهه الكريم ونيل رضوانه والأنس به فتجعل حبهم وبغضهم وعطاءهم ومنعهم كلها لله.
قال صلى الله عليه وسلم :[من أحب لله وأبغض لله وأعطى لله ومنع لله فقد استكمل الإيمان ]

- الشرك أعظم الظلم.
قال تعالى :{إنَّ الشرك لظلم عظيم } لقمان
قال تعالى:{ إنّه منْ يُشرِك باللهِ فقد حرَّم الله عليه الجنة ومأواهُ النّار وما للظالمين من أنصار} المائدة
وكيف لا يكون ظلما عظيما والله سبحانه خلقنا ورزقنا ويتولى جميع أمورنا ولم يطلب منّا إلا حقا واحدا وهو عبادته وعدم الإشراك به.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :[حق الله على العباد أن يعبدوه ولا يشركوا به شيئا]


السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المؤمنين أكثر إيمانًا من بعض (صح )
- من الطواغيت من عُبد من دون الله وهو لا يرضى بذلك، ولكن عبده بعض المشركين ظلمًا وزورًا ( خطأ لأن من عُبد من غير الله وهو غير راض لا يسمى طاغوتا، بل اتخذه بعض المشركين إله من دون الله ظلما وزرا ،كعيسى ابن مريم عليه وعلى رسولنا أفضل الصلاة والتسليم، و كذابعض الصالحين .

قال تعالى :{ وإذ قال الله يا عيسى ابن مريم ءأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله؛ قال سبحانك ما يكون لي أن أقول ما ليس لي بحق؛ إن كنت قلته فقد علمته؛ تعلم ما في نفسي ولا أعلم ما في نفسك إنك أنت علام الغيوب *ما قلت لهم إلا ما أمرتني به أن اعبدوا الله ربي وربكم} المائدة
)


السؤال الخامس:
- وضح معنى اتخاذ القبور مساجد.
إتخاذ القبور مساجدا له ثلاث أوجه : الصلاة عليها و إليها و البناء عليها.
ومن مظاهر اتخاذ القبور مساجدا :أن يطاف حولها للتقرب والتبرك، ويذبح لها وتقدم لها النذور والأموال ،
ويوضع لها سدنة يجمعون تلك الأموال ويأكلونها بالباطل مستخفين بعقول الناس، ويرغبونهم في سؤال الموتى لقضاء حاجاتهم ودفع البلاء بزعمهم.
قال صلى الله عليه وسلم:[اللهم لا تجعل قبري صنما يعبد]
وقال أيضا:[ إن من كان قبلكم اتخذوا قبور أنبيائهم وصالحيهم مساجد ألا فلا تتخذوا القبور مساجد فإني أنهاكم عن ذلك] رواه مسلم

- (الشرك الخفي لا يكاد يسلم منه أحد إلا من عصمه الله)، اشرح هذه العبارة مبيّنا التوجيه النبوي في السلامة منه، وذهاب أثره.
الشرك الخفي كما يدل عليه اسمه هو أخفى أدق من الشرك الأصغر، وهو أن يتعلق القلب بشيئ تعلقا شديدا من غير قصد التعبد له من دون الله، [الشرك الخفي منه ما يكون شركًا أكبر وليس هو المراد في السؤال، ومنه ما يكون من الشرك الأصغر وهو المراد في السؤال]
فيجعله يقدم هوى النفس على طاعة الله في الصغائر والكبائر فيُنْقص من إخلاصه في عبادة الله بقدر تعلقه بذلك الشيئ.
والبراءة منه بينها رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديثه لأبي بكر رضي الله عنه وأرضاه:
[ يا أبا بكر للشرك فيكم أدق من دبيب النمل] .
قال أبو بكر: وهل الشرك إلا من جعل مع الله إلها آخر؟
قال:[ والذي نفسي بيده للشرك أخفى من دبيب النمل ألا أدلك على شيئ إن قلته ذهب عنك قليله وكثيره].
قال:[ قل اللهم إني أعوذ بك أن أشرك بك وأنا أعلم وأستغفرك لما لا أعلم] رواه البخاري .

فلا يكون المؤمن مستكمل الإيمان إلا بتحقيق التوحيد والبراءة من الشرك كبيره وصغيره ، وإسلام الوجه لله تعالى،
فتكون طاعته لله وحبه لله وبغضه لله وعطاؤه لله ومنعه لله ،نسأل الله من فضله .

وأحببت أن أضيف أني لم أكن أعرف هذا الحديث لرسول الله وكانت فرحتي عظيمة لما قرأته ،
فمن منا لا يتوجس من هذا النوع من الشرك ولكن على قدر خطره جاء الدواء النبوي سهلا متيسرا كالبرد على القلب ،
جزى الله عنا نبينا أفضل ما يجازي به نبيا عن أمته وجزاكم الله خيرا على جهدكم.
الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ وزادكِ هدًى وتوفيقًا

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 11:41 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الأول في التفسير (الفاتحة)

بسم الله
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- الحمد: الثناء باللسان على جميل إختياري لكمال المحمود.
- العالمين:كل من سوى الله هو عالَم.
- العبادة: تشمل كل ما يحبه الله من الأقول والأفعال الظاهرة والباطنة .
- الصراط:الطريق .


السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}:
فائدته الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه ،فيكون المعنى: نعبدك ولا نعبد سواك ،ونستعين بك ولا نستعين بسواك.

وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة:
له أوجه منها: -العبادة حق لله والإستعانة للعبد، فقدم حق الله على حق العبد.
- الإستعانة هي عبادة قلبية وتدخل ضمن العبادات فقدّم العام على الخاص.


-المراد بــ يوم الدين:
يوم المعاد الذي سيدين فيه الله عز وجل عباده بأعمالهم خيرها وشرها ويجازيهم عليها بالعدل. وهذا معنى الدين :الجزاء بالعدل.


السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار.
بسم الله : "الله" هو علم لا يحق إلا لله ومعنها المألوه المعبود بالحق؛ فلما اضاف له "بسم" كان ابتداؤه بكل إسم هو لله فعمَّ جميع الأسماء الحسنى، ومن ثمَّ كان استحقاقه للعبادة دون سواه .
الرحمن الرحيم :إسمان لله عز وجل مشتقان من رحمته الواسعة وهي خاصة وعامة : رحمة خصَّ بها عباده المؤمنين و رحمة عامة لجميع خلقه.


- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
اليهود : عرفوا الحق بما آتاهم الله من علم ولم يتبعوه فاستحقوا غضب الله.
النصارى: تركوا الحق عن جهالة فضلوا
.

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الألوهية : في قوله "الله" وكذا "إياك نعبد" فالمستحق للعبادة مستحق للتفرد بالألوهية.
توحيد الربوية :في قوله "رب العالمين" فالذي يخلق ويرزق ويدبر وينعم على العالمين مستحق للتفرد بالربوبية.
توحيد الأسماء والصفات:في قوله" الحمد " فهو المستحق للثناء على أسماءه وصفاته الكاملة :نؤمن بها ونثبتها له كما أثبتها هو لنفسه وأثبتها له رسوله دون تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل .



السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}
وفقنا للهداية والرشاد ،على الطريق القويم الذي لا اعوجاج فيه الموصل إلى رضاك، فإنك أنت الهادي إليه إبتداء ،ولا سبيل للثبات عليه إلا بهدى منك ،لذا كان هذا الدعاء أكثر الأدعيه تكرارا (في كل ركعة) لعظيم نفعه للعبد الذي يريد لزوم دين الإسلام والموت عليه .
وقد تضمنّت الآية أصلا عظيما وهو إثبات النبوة ،لأن معرفة الطريق تُلزم وجود من يرشد إليه وهم الأنبياء.



السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

- الهداية إلى الصراط المستقيم ثم الثبات عليه توفيق من الله عز وجل فلا يجب الفتور عن هذا الدعاء .
- دعاء الله سبحانه وتعالى باسمه "الرب" فهو المربي لعباده المؤمنين بتوفيقه إياهم إلى ما يصلح أمور دينهم ودنياهم وهذا سمت الأنبياء عليهم السلام .
- معرفة الحق ثم الإعراض عنه موجبة لغضب الله ،كما أن السعي في تحصيل العلم سبب للإهتداء والنجاة من الضلالة .

(ملاحظة : أرجو أن أكون قد وفقت في الفوائد السلوكية ، فلم يمر علي مثل هذا السؤال من قبل)

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 14 جمادى الأولى 1436هـ/4-03-2015م, 11:51 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي

لم أنتبه لموضوع الفوائد السلوكية إلا بعد الإعتماد لما أردت وضع رابط المشاركة.
قدر الله وما شاء فعل لعله خير إن شاء الله.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 15 جمادى الأولى 1436هـ/5-03-2015م, 02:31 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله
(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- الحمد: الثناء باللسان على جميل إختياري لكمال المحمود.
- العالمين:كل من سوى الله هو عالَم.
- العبادة: تشمل كل ما يحبه الله من الأقول والأفعال الظاهرة والباطنة .
- الصراط:الطريق .


السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- فائدة تقديم المعمول في قوله تعالى: {إياك نعبد وإياك نستعين}:
فائدته الحصر وهو إثبات الحكم للمذكور ونفيه عما سواه ،فيكون المعنى: نعبدك ولا نعبد سواك ،ونستعين بك ولا نستعين بسواك.

وفائدة تقديم العبادة على الاستعانة:
له أوجه منها: -العبادة حق لله والإستعانة للعبد، فقدم حق الله على حق العبد.
- الإستعانة هي عبادة قلبية وتدخل ضمن العبادات فقدّم العام على الخاص.


-المراد بــ يوم الدين:
يوم المعاد الذي سيدين فيه الله عز وجل عباده بأعمالهم خيرها وشرها ويجازيهم عليها بالعدل. وهذا معنى الدين :الجزاء بالعدل.


السؤال الثالث: أجب عما يأتي:
- بيّن معنى البسملة باختصار.
بسم الله : "الله" هو علم لا يحق إلا لله ومعنها المألوه المعبود بالحق؛ فلما اضاف له "بسم" كان ابتداؤه بكل إسم هو لله فعمَّ جميع الأسماء الحسنى، ومن ثمَّ كان استحقاقه للعبادة دون سواه .
الرحمن الرحيم :إسمان لله عز وجل مشتقان من رحمته الواسعة وهي خاصة وعامة : رحمة خصَّ بها عباده المؤمنين و رحمة عامة لجميع خلقه.


- علل: وصف اليهود بالمغضوب عليهم، والنصارى بالضالين.
اليهود : عرفوا الحق بما آتاهم الله من علم ولم يتبعوه فاستحقوا غضب الله.
النصارى: تركوا الحق عن جهالة فضلوا
.

- اذكر الدليل: تضمّنت سورة الفاتحة لأنواع التوحيد الثلاثة.
توحيد الألوهية : في قوله "الله" وكذا "إياك نعبد" فالمستحق للعبادة مستحق للتفرد بالألوهية.
توحيد الربوية :في قوله "رب العالمين" فالذي يخلق ويرزق ويدبر وينعم على العالمين مستحق للتفرد بالربوبية.
توحيد الأسماء والصفات:في قوله" الحمد " فهو المستحق للثناء على أسماءه [أسمائه] وصفاته الكاملة :نؤمن بها ونثبتها له كما أثبتها هو لنفسه وأثبتها له رسوله دون تعطيل ولا تشبيه ولا تمثيل .



السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {اهدنا الصّراط المستقيم}
وفقنا للهداية والرشاد ،على الطريق القويم الذي لا اعوجاج فيه الموصل إلى رضاك، فإنك أنت الهادي إليه إبتداء ،ولا سبيل للثبات عليه إلا بهدى منك ،لذا كان هذا الدعاء أكثر الأدعيه تكرارا (في كل ركعة) لعظيم نفعه للعبد الذي يريد لزوم دين الإسلام والموت عليه .
وقد تضمنّت الآية أصلا عظيما وهو إثبات النبوة ،لأن معرفة الطريق تُلزم وجود من يرشد إليه وهم الأنبياء.



السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية استفدتها من دراستك لتفسير الفاتحة.

- الهداية إلى الصراط المستقيم ثم الثبات عليه توفيق من الله عز وجل فلا يجب الفتور عن هذا الدعاء .
- دعاء الله سبحانه وتعالى باسمه "الرب" فهو المربي لعباده المؤمنين بتوفيقه إياهم إلى ما يصلح أمور دينهم ودنياهم وهذا سمت الأنبياء عليهم السلام .
- معرفة الحق ثم الإعراض عنه موجبة لغضب الله ،كما أن السعي في تحصيل العلم سبب للإهتداء والنجاة من الضلالة .

(ملاحظة : أرجو أن أكون قد وفقت في الفوائد السلوكية ، فلم يمر علي مثل هذا السؤال من قبل)
الدرجة: 10/10 بارك الله فيك وسددك.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 11:06 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الثالث في مادة معالم الدين.


بسم الله
(المجموعة الثالثة)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- من الأعمال ما ينجّي المسلم من خصال النفاق وأعمال المنافقين، اذكر خمسًا منها.
1-رعاية حدود الله وتعظيم أوامره.
2- تكرار التوبة والإستغفار.
3-البراءة من الشرك وأهله.
4-إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
5- محبة الجهاد في سبيل الله وتحديث النفس بذلك.


- وضّح المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن.
الكفر نواعان :
-كفر ظاهر :لِما يظهر على صاحبه من أعمال كفرية ظاهرة ،نتيجة إتيانه بأحد نواقض الإسلام.
ويكون فعليا :كصرف عبادة لغير الله مثل الذبح والنذر، وقوليا: كالإستهزاء بشعيرة من شعائر الدين معتقدا ما يقوله.
-كفر باطن :لا يُظهر للنّاس وهو في قلبه كافر، كأن يبغض العلماء وحملة الشريعة فهو وإن نقض إسلامه لا يحكم عليه بالكفر وأمره إلى الله.
فهذا منافق يُعامل على ظاهره معاملة المسلمين ،وهو في الآخرة مع الكفار إن مات على كفره.



السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من أعمال المنافقين التي يكيدون بها للإسلام وأهله:

-شدة العداوة والبغض للمسلمين وتربص الدوائر بهم.
-تزيين الشهوات وإشاعة الفواحش وإثارة الشبهات.
-التثبيط عن الجهاد والإنفاق في سبيل الله.
-التنفير من الدعوة إلى الله وتحكيم شرعه ،وتفضيل حكم الطاغوت.
-إتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين .


السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله.

أسرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فكان أعلم الصحابة بأحوالهم وأعمالهم وأحكامهم؛
لذا كان عمر يتتبعه، فإن رآه لا يصلي على جنازة لم يصل عليها ،ويستنيب من يفعل ذلك، حتى لا يفشي سرّ رسول الله .
قال زيد بن وهب:( مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة ،فقال له عمر :أمن القوم هو؟
قال: نعم؛ قال: بالله منهم أنا؟قال:لا، ولن أخبر أحدا بعدك.)
لله درك يا عمر تخشى على نفسك من النفاق، فكيف حال اللصوص أمثالنا؟ إنّا لله وإنّا إليه راجعون.



السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. (صح )
- الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان ( صح)
- ليس للمنافق توبة ( خطأ)
للمنافق أن يتوب من نفاقه ويقبل الله تعالى توبته إن صدق وأصلح وأخلص دينه لله تعالى واعتصم به.
قال تعالى :{ إنّ المنافقين في الدرْك الأسفل من النّار ولن تجد لهم نصيرا* إلا الذي تابوا وأصلحوا وأعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأوْلائك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيما * ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما} النساء


- قد يحكم على بعض الأعمال بأنها كفريّة، ولكن لا نكفّر المعيّن ( صح)

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 20 جمادى الأولى 1436هـ/10-03-2015م, 12:02 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله
(المجموعة الثالثة)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
- من الأعمال ما ينجّي المسلم من خصال النفاق وأعمال المنافقين، اذكر خمسًا منها.
1-رعاية حدود الله وتعظيم أوامره.
2- تكرار التوبة والإستغفار.
3-البراءة من الشرك وأهله.
4-إقامة الصلاة وإيتاء الزكاة.
5- محبة الجهاد في سبيل الله وتحديث النفس بذلك.

- وضّح المراد بالكفر الظاهر والكفر الباطن.
الكفر نواعان :
-كفر ظاهر :لِما يظهر على صاحبه من أعمال كفرية ظاهرة ،نتيجة إتيانه بأحد نواقض الإسلام.
ويكون فعليا :كصرف عبادة لغير الله مثل الذبح والنذر، وقوليا: كالإستهزاء بشعيرة من شعائر الدين معتقدا ما يقوله. [يقول ابن قدامة المقدسي – رحمه الله - : من سب الله – تعالى – كفر سواء مازحاً أو جاداً ، وكذلك من استهزأ بالله – تعالى – أو بآياته أو برسله أو كتبه]
-كفر باطن :لا يُظهر للنّاس وهو في قلبه كافر، كأن يبغض العلماء وحملة الشريعة فهو وإن نقض إسلامه لا يحكم عليه بالكفر وأمره إلى الله.
فهذا منافق يُعامل على ظاهره معاملة المسلمين ،وهو في الآخرة مع الكفار إن مات على كفره.


السؤال الثاني: أكمل بعبارة صحيحة:
- من أعمال المنافقين التي يكيدون بها للإسلام وأهله:
-شدة العداوة والبغض للمسلمين وتربص الدوائر بهم.
-تزيين الشهوات وإشاعة الفواحش وإثارة الشبهات.
-التثبيط عن الجهاد والإنفاق في سبيل الله.
-التنفير من الدعوة إلى الله وتحكيم شرعه ،وتفضيل حكم الطاغوت.
-اتخاذ الكافرين أولياء من دون المؤمنين .

السؤال الثالث: دللّ لما يأتي:
- خوف السلف على أنفسهم من النفاق وأعماله.

أسرَّ رسول الله صلى الله عليه وسلم أسماء المنافقين لحذيفة بن اليمان رضي الله عنه، فكان أعلم الصحابة بأحوالهم وأعمالهم وأحكامهم؛
لذا كان عمر يتتبعه، فإن رآه لا يصلي على جنازة لم يصل عليها ،ويستنيب من يفعل ذلك، حتى لا يفشي سرّ رسول الله .
قال زيد بن وهب:( مات رجل من المنافقين فلم يصل عليه حذيفة ،فقال له عمر :أمن القوم هو؟
قال: نعم؛ قال: بالله منهم أنا؟قال:لا، ولن أخبر أحدا بعدك.)
لله درك يا عمر تخشى على نفسك من النفاق، فكيف حال اللصوص أمثالنا؟ إنّا لله وإنّا إليه راجعون.


السؤال الرابع : ضع صح أما العبارة الصحيحة وخطأ للعبارة الخاطئة، مع تصحيح الخطأ إن وجد:
- بعض المنافقين أعظم نفاقًا وكفرًا من بعض. (صح )
- الإيمان والنفاق الأكبر لا يجتمعان ( صح)
- ليس للمنافق توبة ( خطأ)
للمنافق أن يتوب من نفاقه ويقبل الله تعالى توبته إن صدق وأصلح وأخلص دينه لله تعالى واعتصم به.
قال تعالى :{ إنّ المنافقين في الدرْك الأسفل من النّار ولن تجد لهم نصيرا* إلا الذي تابوا وأصلحوا واعتصموا بالله وأخلصوا دينهم لله فأوْلائك مع المؤمنين وسوف يؤتي الله المؤمنين أجرا عظيما * ما يفعل الله بعذابكم إن شكرتم وآمنتم وكان الله شاكرا عليما} النساء

- قد يحكم على بعض الأعمال بأنها كفريّة، ولكن لا نكفّر المعيّن ( صح)
الدرجة: 10 / 10
بارك الله فيكِ ونفع بكِ

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 10:52 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الثاني في مادة التفسير.

بسم الله

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- ميقاتًا:موعد محدد.
- مفازًا:الظّفَرُ بالمطلوب.
- طُوى: وادي في جبل سيناء.
- سمكها:بناءَها وجُرمَها.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- النبأ العظيم، اذكر الأقوال.
النبأ العظيم معناه الخبر الهائل وفيه ثلاثة أقوال:
القول الأول : القرآن العظيم.
القول الثاني : البعث والجزاء.
القول الثالث : دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم.


- الروح، اذكر الأقوال.
قيل في الروح:
1-جبريل عليه السلام.
2-ملك من الملائكة.
3-جند من جنود الله ليسوا من الملائكة
4- أرواح بني آدم قبل أن ترد إلى أجسادها.


- الراجفة، والرادفة.
الراجفة هي النفخة الأولى، والتي ترتجف لها الأرض.
الرادفة :النفخة الثانية التي تردف الأولى.


السؤال الثالث: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى}
إسم الإشارة هنا يعود على ما ذُكر من قصة فرعون ومآله والتي هي عبرة لمن كان له حال مع خشية الله .


السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} الآيات.
نزلت في كفار قريش لما عجبوا واحتاروا في ما كان يدعوهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم من توحيد والتصديق بالقرآن والبعث والجزاء؛
وما كان تساؤلهم هذا إلا تكذيبا وإعراضا عن الحق .


- اذكر المقسم به والمقسم عليه في سورة النازعات.
المقسم به : الملائكة .
المقسم عليه : الملائكة أنفسهم ،واحتمال أن يكون البعث والجزاء لما ذكر بعده من أحوال القيامة.


- اذكر الدليل: استئثار الله تعالى بعلم الساعة.
قال تعالى:{يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها * إنما أنت منذر من يخشاها}النازعات


السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنّ جهنم كانت مرصادًا}
لما كان حال هؤلاء الكفار الجحود بقدرة الله وعظمة صنعه [كما بينه في مطلع السورة]، وكذلك تكذيبهم بالبعث وجزاء،
يخبر تعالى أن مآل هؤلاء إلى جهنم موضعٌ يرصد فيه الملائكة كلَّ كافرٍ مكذب ؛ أو أنها هي من يرصدهم ويتطلع إليهم ليذوقوا فيها ما كانوا به يكذبون.


السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45)} النازعات
- هذا الإنذار، يجعل المؤمن في ترقب وحذر مستمرين، مِمَّا يدفعه للإستعداد وعدم التسويف؛ وقد أعذر من أنذر.
- من لا يخشى الله لا تفيده الإنذارات ، فنستنبط من هذا أنَّ أعظم ما يُستعَّدُ به لقيام الساعة هو خشية الله تعالى .
- الإنذار أسلوب تربوي راقي، فالله سبحانه وتعالى وهو الله يقدم لنا بالإنذار، فحبذا لو أننا قبل أن نتحامل ونصدر الأحكام على من حولنا[مع الأبناء مثلا] أن ننذرهم أولا.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 22 جمادى الأولى 1436هـ/12-03-2015م, 11:30 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله

(المجموعة الأولى)
السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:

- ميقاتًا:موعد محدد.
- مفازًا:الظّفَرُ بالمطلوب.
- طُوى: وادي في جبل سيناء.
- سمكها:بناءَها وجُرمَها.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:

- النبأ العظيم، اذكر الأقوال.
النبأ العظيم معناه الخبر الهائل وفيه ثلاثة أقوال:
القول الأول : القرآن العظيم.
القول الثاني : البعث والجزاء.
القول الثالث : دعوة النبيّ صلى الله عليه وسلم.

- الروح، اذكر الأقوال.
قيل في الروح:
1-جبريل عليه السلام.
2-ملك من الملائكة.
3-جند من جنود الله ليسوا من الملائكة
4- أرواح بني آدم قبل أن ترد إلى أجسادها.

- الراجفة، والرادفة.
الراجفة هي النفخة الأولى، والتي ترتجف لها الأرض.
الرادفة :النفخة الثانية التي تردف الأولى.

السؤال الثالث: اذكر مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {إنّ في ذلك لعبرة لمن يخشى}
إسم الإشارة هنا يعود على ما ذُكر من قصة فرعون ومآله والتي هي عبرة لمن كان له حال مع خشية الله .


السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عمّ يتساءلون} الآيات.
نزلت في كفار قريش لما عجبوا واحتاروا في ما كان يدعوهم إليه محمد صلى الله عليه وسلم من توحيد والتصديق بالقرآن والبعث والجزاء؛
وما كان تساؤلهم هذا إلا تكذيبا وإعراضا عن الحق .

- اذكر المقسم به والمقسم عليه في سورة النازعات.
المقسم به : الملائكة .
المقسم عليه : الملائكة أنفسهم ،واحتمال أن يكون البعث والجزاء لما ذكر بعده من أحوال القيامة.

- اذكر الدليل: استئثار الله تعالى بعلم الساعة.
قال تعالى:{يسألونك عن الساعة أيان مرساها * فيم أنت من ذكراها * إلى ربك منتهاها * إنما أنت منذر من يخشاها}النازعات


السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {إنّ جهنم كانت مرصادًا}
لما كان حال هؤلاء الكفار الجحود بقدرة الله وعظمة صنعه [كما بينه في مطلع السورة]، وكذلك تكذيبهم بالبعث وجزاء،
يخبر تعالى أن مآل هؤلاء إلى جهنم موضعٌ يرصد فيه الملائكة كلَّ كافرٍ مكذب ؛ أو أنها هي من يرصدهم ويتطلع إليهم ليذوقوا فيها ما كانوا به يكذبون.

السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {إِنَّمَا أَنتَ مُنذِرُ مَن يَخْشَاهَا (45)} النازعات
- هذا الإنذار، يجعل المؤمن في ترقب وحذر مستمرين، مِمَّا يدفعه للإستعداد وعدم التسويف؛ وقد أعذر من أنذر.
- من لا يخشى الله لا تفيده الإنذارات ، فنستنبط من هذا أنَّ أعظم ما يُستعَّدُ به لقيام الساعة هو خشية الله تعالى .
- الإنذار أسلوب تربوي راقي، فالله سبحانه وتعالى وهو الله يقدم لنا بالإنذار، فحبذا لو أننا قبل أن نتحامل ونصدر الأحكام على من حولنا[مع الأبناء مثلا] أن ننذرهم أولا.
الدرجة: 10 / 10
إجابات سديدة وتحرير جيد زادكِ الله علمًا وفهمًا
الترتيب: الثالثة في أداء الواجب، زادكِ الله توفيقًا وسدادًا

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 12:07 PM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الرابع في التفسير.


(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- عبس: كَلَح بِوجهه.
- قدّره:هيّأهُ و أنْشأهُ أطوارا.
- كوّرت:جمعت ولفت.
- مكين:ذو مكانة ومنزلة عالية.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أي يبين له سبل تحصيل مصالحه في الدنيا والآخرة ويهديه إليها ويمتحنه بالأمر والنهي.
كقوله تعالى: {ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها} الشمس.


- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}.
أي بعدما يعلم الإنسان علم اليقين ما أخبر الله به، تنشر له صحيفته ،فيقرأها بنفسه ويرى ما قد أحضره معه من دار العمل، من خير و شر.
كقوله تعالى:{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تودُّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا} آل عمران.


- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
هذه الآية هي جواب القسم لما قبلها ، والرسول هنا تعني الرسول الملكي "جبريل عليه السلام "،الذي نزل بالوحي على الرسول البشري" محمد صلى الله عليه وسلم" ،وكان أمينا في تبليغه،
ووصفه بالكريم لشرفه على سائر الملائكة.


لسؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
الضمير هنا يعود على جبريل عليه السلام فلقد رآه رسولنا الكريم رأي العين ،مالئا الأفق ،على صورته الملائكية ،له ستة مائة جناح، عندما أوحي إليه .


السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جالسا مع بعض أشراف قريش يدعوهم إلى توحيد، فجاءه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم وقاطعه ،
فكره رسول الله منه ذلك، فعبس في وجهه وأعرض عنه، طامعا في تزكية هؤلاء المعرضين ؛فنزلت هذه الآية عتابا له من ربه ،أنه كان من الأولى أن تهتم بهذا الذي جاءك يريد أن يسألك، لعل الله يزكيه أو يجعل في كلامك له تذكرة قد تنفعه لاحقا، وأما هذا المعرض الذي استغنى عن الإيمان ،فما تنفعه التذكرة إذ أنه لا يبحث عن تزكية نفسه ،ولعل في وصفه بالأعمى ترقيق لقلب النبي على حال هذا الرجل ،ليعذره على مقاطعته وسببا آخر في حاجته لعناية أكبر .
.

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
العشار هي أنفس مال العرب أنذاك ،و هي النوقُ الحوامل على وشك الوضع ،فهم يعنتنون بها في كل وقت ، لا يغفلون عنها ولا يتركونها هملا بلا رعاية؛
وفيه إشارة إلى أغلى وأنفس ما يملك الإنسان عموما، إذ يحيطوه بالعناية والإهتمام دون سائر ممتلكاته، وإن غفل عنه فَلِخَطب جلَلٍ أحلَّ به ،
وما من خطب أطمّ من يوم القيامة ،كقوله تعالى:{ يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت} الحج.


- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.
قال تعالى :{ إن هو ذكر للعالمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
وهذه الآيات فيها رد على الجبرية الذين ألغوا مشيئة الإنسان فلو لم يكن كذلك لما أرسل الله المرسلين لإقامة الحجة على خلقه ،ولما نصب لهم ميزانا ليحاسبهم على أعمالهم،
ولكنها مشيئة تابعة لمشيئته سبحانه وتعالى( وفيها رد على المعتزلة) ، فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء بعلمه وحكمته الواسعين ،إذ أنّه تعالى أعلم بالقلوب ومكنوناتها ،ولا يمكن أن يجري في الكون شيئ لم يقدره الله تعالى .


السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}
ذكرالله سبحانه خلق العبد أطوارا في بطن أمه وتسويته ثم تيسيره السبيل له ثم هوإماته وإقباره وبعثه ليحاسب ،ومع ذلك لا يؤدي هذا الضعيف ما عليه من حق الله ولا يأتمر بأوامره ولا يزدجر لنواهيه.فمع بيان قدرة الله في خلق هذا العبد ،إلا أنه لا يزال متقلبا بين إعراض أو تفريط أو تقصير.


السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
- {ما على الرسول إلا البلاغ} ، الداعية يعمل جهده في إيصال الحق إلى الناس وإيضاحه لهم ، ولا يلوم نفسه إذا لم تؤتِ تلك الدعوة أكلها.
- {لا تزر وازرة وزر أخرى} ، كل نفس تحاسب بما كسبت ،ولا تحاسب إن لم يتزكى الآخرون .
- {فكفروا وتولوا *واستغنى الله}،إذا رأى الإنسان من شخص إعراضا صريحا عن التذكرة، فلا يصّر في طلب تزكيته ،وإنِ استغنى فالله هو الغني الحميد.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 27 جمادى الأولى 1436هـ/17-03-2015م, 01:21 PM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة

(المجموعة الأولى)


السؤال الأول: اذكر معاني الكلمات التالية:
- عبس: كَلَح بِوجهه.
- قدّره:هيّأهُ و أنْشأهُ أطوارا.
- كوّرت:جمعت ولفت.
- مكين:ذو مكانة ومنزلة عالية.

السؤال الثاني:اذكر المراد بكل مما يأتي:
- السبيل في قوله تعالى: {ثم السبيل يسّره}.
أي يبين له سبل تحصيل مصالحه في الدنيا والآخرة ويهديه إليها ويمتحنه بالأمر والنهي.
كقوله تعالى: {ونفس وما سواها * فألهمها فجورها وتقواها} الشمس.


- النفس في قوله تعالى: {علمت نفس ما أحضرت}. [السؤال: أي نفس هي هذه المذكورة في الآية؟ الجواب: كل نفس]
أي بعدما يعلم الإنسان علم اليقين ما أخبر الله به، تنشر له صحيفته ،فيقرأها بنفسه ويرى ما قد أحضره معه من دار العمل، من خير و شر.
كقوله تعالى:{ يوم تجد كل نفس ما عملت من خير محضراً وما عملت من سوء تودُّ لو أنّ بينها وبينه أمدا بعيدا} آل عمران.


- الرسول في قوله تعالى: {إنه لقول رسول كريم}
هذه الآية هي جواب القسم لما قبلها ، والرسول هنا تعني الرسول الملكي "جبريل عليه السلام "،الذي نزل بالوحي على الرسول البشري" محمد صلى الله عليه وسلم" ،وكان أمينا في تبليغه،
ووصفه بالكريم لشرفه على سائر الملائكة.


لسؤال الثالث: اذكر مرجع هاء الضمير في قوله تعالى: {ولقد رآه بالأفق المبين}
الضمير هنا يعود على جبريل عليه السلام فلقد رآه رسولنا الكريم رأي العين ،مالئا الأفق ،على صورته الملائكية ،له ستة مائة جناح، عندما أوحي إليه .


السؤال الرابع: أجب عما يأتي:
- اذكر سبب نزول قوله تعالى: {عبس وتولّى} الآيات.
كان سيدنا محمد صلى الله عليه وسلم جالسا مع بعض أشراف قريش يدعوهم إلى توحيد، فجاءه رجل أعمى هو عبد الله بن أم مكتوم وقاطعه ،
فكره رسول الله منه ذلك، فعبس في وجهه وأعرض عنه، طامعا في تزكية هؤلاء المعرضين ؛فنزلت هذه الآية عتابا له من ربه ،أنه كان من الأولى أن تهتم بهذا الذي جاءك يريد أن يسألك، لعل الله يزكيه أو يجعل في كلامك له تذكرة قد تنفعه لاحقا، وأما هذا المعرض الذي استغنى عن الإيمان ،فما تنفعه التذكرة إذ أنه لا يبحث عن تزكية نفسه ،ولعل في وصفه بالأعمى ترقيق لقلب النبي على حال هذا الرجل ،ليعذره على مقاطعته وسببا آخر في حاجته لعناية أكبر .
.

- بيّن الحكمة من ذكر تعطيل العشار دون سائر الأموال.
العشار هي أنفس مال العرب أنذاك ،و هي النوقُ الحوامل على وشك الوضع ،فهم يعنتنون بها في كل وقت ، لا يغفلون عنها ولا يتركونها هملا بلا رعاية؛
وفيه إشارة إلى أغلى وأنفس ما يملك الإنسان عموما، إذ يحيطوه بالعناية والإهتمام دون سائر ممتلكاته، وإن غفل عنه فَلِخَطب جلَلٍ أحلَّ به ،
وما من خطب أطمّ من يوم القيامة ،كقوله تعالى:{ يوم تذهل كل مرضعة عما أرضعت} الحج.


- اذكر الدليل: مذهب أهل السنة والجماعة: أن للعبد مشيئة، ولكنها مشيئة تابعة لمشيئة الله تعالى.
قال تعالى :{ إن هو ذكر للعالمين * لمن شاء منكم أن يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين}
وهذه الآيات فيها رد على الجبرية الذين ألغوا مشيئة الإنسان فلو لم يكن كذلك لما أرسل الله المرسلين لإقامة الحجة على خلقه ،ولما نصب لهم ميزانا ليحاسبهم على أعمالهم،
ولكنها مشيئة تابعة لمشيئته سبحانه وتعالى( وفيها رد على المعتزلة) ، فهو يهدي من يشاء ويضل من يشاء بعلمه وحكمته الواسعين ،إذ أنّه تعالى أعلم بالقلوب ومكنوناتها ،ولا يمكن أن يجري في الكون شيئ لم يقدره الله تعالى .


السؤال الرابع: فسّر الآية الآتية–باختصار-:
- قوله تعالى: {كلا لما يقض ما أمره}
ذكرالله سبحانه خلق العبد أطوارا في بطن أمه وتسويته ثم تيسيره السبيل له ثم هوإماته وإقباره وبعثه ليحاسب ،ومع ذلك لا يؤدي هذا الضعيف ما عليه من حق الله ولا يأتمر بأوامره ولا يزدجر لنواهيه.فمع بيان قدرة الله في خلق هذا العبد ،إلا أنه لا يزال متقلبا بين إعراض أو تفريط أو تقصير.


السؤال الخامس: اذكر ثلاث فوائد سلوكية تستفيدها من قوله تعالى: {وَمَا عَلَيْكَ أَلا يَزَّكَّى (7)} عبس
- {ما على الرسول إلا البلاغ} ، الداعية يعمل جهده في إيصال الحق إلى الناس وإيضاحه لهم ، ولا يلوم نفسه إذا لم تؤتِ تلك الدعوة أكلها.
- {لا تزر وازرة وزر أخرى} ، كل نفس تحاسب بما كسبت ،ولا تحاسب إن لم يتزكى الآخرون .
- {فكفروا وتولوا *واستغنى الله}،إذا رأى الإنسان من شخص إعراضا صريحا عن التذكرة، فلا يصّر في طلب تزكيته ،وإنِ استغنى فالله هو الغني الحميد.

الدرجة: الدرجة: 10/10 أحسنت بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 10:24 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي الواجب الأول في حلية الطالب .


(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
مع صحوة الشباب المسلم وإقباله على العلم الشرعي بات من الضروري تصويب هذا الإقبال وترشيده بالآداب وحسن الخلق والتزام السمت الصالح، والتي هي درة تاج الشرع،
وأيضا لتكون بمثابة المكابح لهذا الطموح ،حتى لا يسلك بطلاب العلم منعرجات خطيرة، قد تؤدي إلى الهلاك والإهلاك؛ فلا تكفي محبة الحق للتعرف عليه، لذا وجب أولا تهذيب القلب وظبطه لتكون كل حركات صاحبه وسكناته انتصارا لدين الله لا لغيرة أو تعصبا للرأي وماشابه، ولا يتأتى ذلك إلا بالتخلي عن الآفات والتحلي بالآداب.



2: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
بالتزام ما يلي :
-القناعة بأنّ طريقة السلف هي الأسلم والأعلم والأحكم.
قالَ شيخ الإسلام ابن تَيمية رحمه اللهُ تعالى:( وأهل السنَّة نَقاوة المسلمين، وهم خير النّاسِ للنّاس)
-إلتزام السبيل :{ولا تتَّبِعوا السُّبل فتفرَّق بكم عن سبيله} ،ولزوم السبيل يستوجب معرفته ،بمطالعة كتب السلف "سير أعلام النبلاء "مثلا.
وقد كان من سمت السلف الصالح:
-ترك الجدال والمراء لأن المجادل وإن ظهر له الحق يريد أن ينتصر لنفسه.
-الابتعاد عن علم الكلام وما يجره من تلبيس على طالب العلم فيما هو سهل ميسر.
-الحذر من التنطع في الكلام فطالب العلم ليس لديه إلا التسليم فلا يُضيِّق ما فيها فرجة ،ويضيع أوقاته فيما لا طائل منه.


3: اذكر بعض ما يفسد النية الصالحة في طلب العلم.
- السمعة والرياء وحب الظهور.
-الطبوليات بأن يجيئ بشيئ غريب على الناس يجعل له صيتا فيهم كما الطبل .
-الطمع في المال ،وعطايا السلطان ، قال سفيان الثوري رحمه الله تحذيرا من مثل هذا وتبكيتا لنفسه :(كنت قد أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته).


4: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
على طالب العلم أن يحاول كف هذا المنكر، وإلا فَلْينْصرِف من المجلس (إلاّ أن يكون مكرها)، ففي بقائه جناية على نفسه وعلى مكانة العلم وأهله .
{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }النساء.


5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
-الثبات هو الصبر والمصابرة في طلب العلم والدفاع عن الحق، فيجب أن يكون للطالب مسار معين واضح يثبت عليه، بأن يجعل له شيخا يأخذ العلم منه ويلزمه.
-أما التثبت فهو التأني و الترّوي في ما ينقل من أخبار أو كلام ،فلا يتسرع الطالب في إصدار الأحكام بل يَتثَبّت من مصدر الخبر، حتى يتبين له ماكان غامضا أو مستعجبا في أول الامر.
[كفى بالمرء كذبا أن يُحدِّث بكل ما سمع]، فيجب التثبت من الشائعات خاصة وقت الأزمات .

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:
1: اللغو نوعان:
-لغو محرم :وهو ما كان في محرم ،كالإستهزاء بآيات الله .
- لغو مكروه : وهوما كان في غير محرم ،لكن كلام لا طائل منه .


2: من خصال الرجولة:
- الشجاعة مع الرأي السديد.
-شدة البأس في الحق.
- مكارم الأخلاق والبذل في المعروف.


3: من آداب طالب العلم الإعراض عن الهيشات لأنها تفضي إلى تساب وتضارب وربما تقاتل، مما يضيع على طالب العلم هيبته وهيبة العلم الذي يمثله وتقمحه في منازعات قد تهلكه .
أما إن كان تواجده لتقصي حدث ما ،فهذا لا بأس به خاصة إذا علم من نفسه أنه قادر على إنكار منكر أو رفع ظلم.


السؤال الثالث: عرف ما يلي:
- الكبر [كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم]
-الكبر هو ردُّ الحق وعدم الإذعان له ترفعا ،واحتقار الناس.
قال صلى الله عليه وسلم :[ الكبر بطر الحق وغمط النّاس].

- المروءة
المروءة هي فعل كل ما يجمل ويُزيِّن طالب العلم أو غيره عند الناس ،ويجلب له الثناء، ولا يَشِينُه عندهم ،وإن لم يكن عبادة.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 29 جمادى الأولى 1436هـ/19-03-2015م, 11:46 AM
هيئة التصحيح 1 هيئة التصحيح 1 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 831
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة

(المجموعة الأولى)

السؤال الأول: أجب عما يلي:
1: ما سبب تأليف الشيخ بكر أبو زيد رحمه الله لكتاب "حلية طالب العلم"؟
مع صحوة الشباب المسلم وإقباله على العلم الشرعي بات من الضروري تصويب هذا الإقبال وترشيده بالآداب وحسن الخلق والتزام السمت الصالح، والتي هي درة تاج الشرع،
وأيضا لتكون بمثابة المكابح لهذا الطموح ،حتى لا يسلك بطلاب العلم منعرجات خطيرة، قد تؤدي إلى الهلاك والإهلاك؛ فلا تكفي محبة الحق للتعرف عليه، لذا وجب أولا تهذيب القلب وظبطه لتكون كل حركات صاحبه وسكناته انتصارا لدين الله لا لغيرة أو تعصبا للرأي وماشابه، ولا يتأتى ذلك إلا بالتخلي عن الآفات والتحلي بالآداب.



2: كيف يكون طالب العلم سلفيا على الجادة؟
بالتزام ما يلي :
-القناعة بأنّ طريقة السلف هي الأسلم والأعلم والأحكم.
قالَ شيخ الإسلام ابن تَيمية رحمه اللهُ تعالى:( وأهل السنَّة نَقاوة المسلمين، وهم خير النّاسِ للنّاس)
-إلتزام السبيل [سبيل السلف الصالح من الصحابة، فمن بعدهم ممن قفا أثرهم في جميع أبواب الدين، من التوحيد، والعبادات، ونحوها، فليلتزم سنن النبي صلى الله عليه وسلم]:{ولا تتَّبِعوا السُّبل فتفرَّق بكم عن سبيله} ،ولزوم السبيل يستوجب معرفته ،بمطالعة كتب السلف "سير أعلام النبلاء "مثلا. [لابد من توضيح هذا السبيل]
وقد كان من سمت السلف الصالح:
-ترك الجدال والمراء لأن المجادل وإن ظهر له الحق يريد أن ينتصر لنفسه. [أحسنت]
-الابتعاد عن علم الكلام وما يجره من تلبيس على طالب العلم فيما هو سهل ميسر.
-الحذر من التنطع في الكلام فطالب العلم ليس لديه إلا التسليم فلا يُضيِّق ما فيها فرجة ،ويضيع أوقاته فيما لا طائل منه.


3: اذكر بعض ما يفسد النية الصالحة في طلب العلم.
- السمعة والرياء وحب الظهور.[ والتفوق على الأقران]
-الطبوليات بأن يجيئ بشيئ غريب على الناس يجعل له صيتا فيهم كما الطبل .
-الطمع في المال ،وعطايا السلطان ، قال سفيان الثوري رحمه الله تحذيرا من مثل هذا وتبكيتا لنفسه :(كنت قد أوتيت فهم القرآن فلما قبلت الصرة سلبته).


4: ما موقف طالب العلم من المجلس الذي فيه منكر؟
على طالب العلم أن يحاول كف هذا المنكر، وإلا فَلْينْصرِف من المجلس (إلاّ أن يكون مكرها)، ففي بقائه جناية على نفسه وعلى مكانة العلم وأهله .
{وقد نزل عليكم في الكتاب أن إذا سمعتم آيات الله يكفر بها ويستهزأ بها فلا تقعدوا معهم حتى يخوضوا في حديث غيره إنكم إذا مثلهم }النساء.


5: قال الشيخ بكر أبو زيد لطالب العلم: "تحل بالثبات والتثبت ..." فما الفرق بينهما؟
-الثبات هو الصبر والمصابرة في طلب العلم والدفاع عن الحق، فيجب أن يكون للطالب مسار معين واضح يثبت عليه، بأن يجعل له شيخا يأخذ العلم منه ويلزمه.
-أما التثبت فهو التأني و الترّوي في ما ينقل من أخبار أو كلام ،فلا يتسرع الطالب في إصدار الأحكام بل يَتثَبّت من مصدر الخبر، حتى يتبين له ماكان غامضا أو مستعجبا في أول الامر.
[كفى بالمرء كذبا أن يُحدِّث بكل ما سمع]، فيجب التثبت من الشائعات خاصة وقت الأزمات .

السؤال الثاني: أكمل العبارات التالية بما يناسبها:
1: اللغو نوعان:
-لغو محرم :وهو ما كان في محرم ،كالإستهزاء بآيات الله . [نعم، فيه مضرة]
- لغو مكروه : وهوما كان في غير محرم ،لكن كلام لا طائل منه . [ليس فيه فائدة ولا مضرة]


2: من خصال الرجولة:
- الشجاعة مع الرأي السديد.
-شدة البأس في الحق.
- مكارم الأخلاق والبذل في المعروف.


3: من آداب طالب العلم الإعراض عن الهيشات لأنها تفضي إلى تساب وتضارب وربما تقاتل، مما يضيع على طالب العلم هيبته وهيبة العلم الذي يمثله وتقمحه في منازعات قد تهلكه .
أما إن كان تواجده لتقصي حدث ما ،فهذا لا بأس به خاصة إذا علم من نفسه أنه قادر على إنكار منكر أو رفع ظلم.


السؤال الثالث: عرف ما يلي:
- الكبر [كما عرفه النبي صلى الله عليه وسلم]
-الكبر هو ردُّ الحق وعدم الإذعان له ترفعا ،واحتقار الناس.
قال صلى الله عليه وسلم :[ الكبر بطر الحق وغمط النّاس].

- المروءة
المروءة هي فعل كل ما يجمل ويُزيِّن طالب العلم أو غيره عند الناس ،ويجلب له الثناء، ولا يَشِينُه عندهم ،وإن لم يكن عبادة.

الدرجة: 10/10 أحسنت، بارك الله فيك.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 28 رجب 1436هـ/16-05-2015م, 01:40 AM
الصورة الرمزية جٓنّات محمّد الطيِّب
جٓنّات محمّد الطيِّب جٓنّات محمّد الطيِّب غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: May 2013
الدولة: في دار الكبَد
المشاركات: 1,584
افتراضي واجب محاضرة :" علاج الفتور"

بسم الله

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.

جعل الله سبحانه وتعالى عزة هذه الأمة ورفعتها بعلمائها الربانيين، ولا يتحقق لها النصر على الاعداء والنجاة من مكائدهم إلا بالعلم والإيمان ،
قال تعالى:{وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}،فكلما زاد الإيمان زاد النّصيب من العلم:{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ؛
وما ظهورُ الفرق الضّالة ،وانتشار الفساد وتضييع حدود الله إلاّ دليل صارخ على ضعف حظ الأمة من العلم و الإيمان ؛
فمن أقام العلم والإيمان فقد أقام الدين، وله وعدٌ من الله بالهداية والنصر؛وهما متلازمان ، فالعلم بلا إيمان حجة على صاحبه، والإيمان بلا علم، مخالفة لمبتغى الله،وهل يُعرف هديُ الله بغيرالعلم وهل يُتّبع إلا بالإيمان ؟ فمن لزمهما فقد لزم أمر الله؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ).*



س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور نوعان:
فتور عارض:لا بد منه لأنه يعرض لأي إنسان في أي عمل ،والنّفس بطبيعتها تحتاج للاستجمام والراحة ولها طاقة، فلا يضرُّطالب العلم نفسه بالطلب المتواصل ، بل يوغل فيه برفق :فتسديدٌ ومقاربةٌ وترويحٌ عن النفس، حتى ينكشف عنه هذا الفتور ويعود إلى نشاطه ، على أن يبقى محافظا على الحد الأدنى من العمل ولا يتعدى به الفتور إلى الفرائض ، وإلّا وقع في المحذور.
قال صلى الله عليه وسلم:(إنّ لكل شيء شرة ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح و أنجح، و من كانت فترته إلى بدعة فقد خاب و خسر)*
وفي هذا الفتور العارض من الحكم ما الله به عليم ،ولعلّ من أظهرها تمحيص الصادق من الكاذب، وكذا الرجوع بهمّة أكبر بعد الفتور ندما على ما فات.

فتور بسبب ضعف اليقين والصبر : فهما يغذيان القلب ويشحذان الهمّة، ونقصهما يؤدي الى فتور النفس بقدر ضعفهما، فيتسلط عليه عدوه ،وتحدثه نفسه بعدم استطاعته على الطلب لما فيه من مشقة، فيستسلم الطالب لهذه النزعات ،ويضعف طلبه للعلم إلى أن يتركه ،إلاّ أن يتداركه الله برحمة منه .


س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أذكرك ونفسي يا طالب العلم:
- يا من حباك الله بالخير كلّه ،أنسيت قول حبيبك المصطفى:( من أراد الله به خيرا يفقهه في الدين)
-أتركت الطلب لبلاء حلّ بك ؟فاعلم أنك سائر على طريق الأنبياء وهم أشد الناس ابتلاءً ، فاصبر وصابر ورابط عسى أن تكون من المفلحين.
- أم تراك تركته لعرض من الدنيا زائل ؟فهل يَعْقِل يا طالب العلم، من يبيع الكثير الباقي بالقليل الفاني؟ فاستيقن بموعود الله، ولا تفتتن بالدنيا فتكون من الخاسرين.
-ومالي أراك تراجعت القهقري، بعد أن منّ الله عليك بهذه النعمة الجليلة؟ لعلّك ما قيدتها بقيدها، وما شكرت الله حق شكره، وما فرِح قلبك بفضله، فسُلِبْت بعد العطاء، فاعبد الله واطلب العلم وكن الشاكرين.
-وإن كان قد ثًقُل عليك الطلب ،وحدثتك نفسك بالانصراف عنه، فاعلم أنّ العلم لا يتأتى براحة الأبدان ،واقرأ في سير من سبق، و عجائبهم مع الصبر والجلد ومكابدة السهر، إلى أنْ فتح الله عليهم فُتوح العارفين ،فهيهات أن تبلغ مبلغهم بسهر الليلة والليلتين.
-فعُدْ يا حامل الراية ، ولا تكن كمن صدق عليه قول المولى عز وجلّ :{ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين}.

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سببذ

تندرج أسباب الفتور تحت سببين رئيسين هما:

ضعف اليقين ومنه:
1-الافتنان بالدنيا سواء بمال أو شرف أو مدح.
2-فساد النية وضعف الصدق في الطلب.
3-علل النفس الخفية من عجب ورياء ،فهي تمحق بركة العلم ،وتذهب بثمرته ،وتخمل ذكر صاحبها.
4-كفران نعمة الله خاصة نعمة العلم ، وعدم شكرها ،فيتسلط عليه بذلك عدوه فيغويه.

ضعف الصبر ومنه:
5-ضعف العزيمة وخورها، بسبب وهن النفس وسرعة تأثرها بالعوائق ،ومنه طلب الأمور العاجلة التي لا تحتاج إلى صبر.
6- الموازنات الجائرة بكبار العلماء التي تجعله يفتر وقد ينقطع ،جهلا منه أو تجاهلا لما كابده هؤلاء للوصول إلى ما وصلوا إليه.
7-تحميل النفس ما لا تطيقه لعدم تحري المنهج اليسير والمدروس للتدرج في الطلب .



س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.

لمّا كان ضعف اليقين والصبر هما السببان الرئيسان في الفتور كان علاجه بتقويتهما،

فتقوية اليقين تتأتى بأسباب منها:
1-الاعتصام بالله والالحاح في الدعاء بأن يرزقه العلم والإيمان ويصرف عنه قطاع الطرق من كيد الشيطان وتسلط الذنوب وشرور النفس.
2-اليقين بفضل الله وموعوده ، وما أعده لطالب العلم من فضل في الدارين .
3-الاعراض عن اللغو، ومنه صيانة اللسان عن الوقوع في أعراض الناس، خاصة العلماء منهم.
4-الفرح بفضل الله ،فالله ينظر الى قلب العبد أيشكرأم يكفر ؛و من عرف قدر فضل الله عليه، وُفقَ و أُعطى وأُجيرَ من الفتور ومن كل شر:{أليس الله بأعلم بالشاكرين}.

ومن أسباب تقوية الصبر:
1-تحصيل الصبر بالتصبر فيحسنُ الطلب، ويبذل الغالي والنفيس، من وقت وجهد ومال، ولايستعجل جَنْيَ الثمار، فإن هو صدق مع الله فالثمرة آتية لا محالة{واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}
2-تحديث النفس بما وعده الله المؤمنين العالمين العاملين في الدنيا والاخرة ،وتدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضل العلم وأهله، ومنه استشعار دعاء الملائكة له ما دام على طريق الطلب وإن كان في أوّله.
3- التدرج في الطلب حتى لا تنفر نفسه منه ،فيأخذ بحسب طاقتها ،ومنه تنظيم الوقت وتجزئة الاعمالن لتحقيق الانجازات التي ستشجعه الى الاستكثار، وإن كان إنجازه بسيطا في أول الامر على أن يسير وفق منهجٍ صحيحٍ غير متذبذبٍ .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 2 شعبان 1436هـ/20-05-2015م, 07:05 PM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله
- آستخرجت الشركة النفط؟
أستخرجت الشركة النفط؟
- دعاه الشيطان إلى الخطيأة.
دعاه الشيطان إلى الخطيئة.
- إياك والتلكُّوء.
إياك والتلكؤ.
- يخشى المبَرَّءُون تبوُّؤَ المناصب الحرجة.
يخشى المبرّءُون تبوُّء المناصب الحرجة.
إدعى عدوُّه عليه التآمر.
ادعى عدوّه عليه التآمر.
- الناس يَأُمُون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
النّاس يؤمّون المسجد الحرام من جميع الأنحاء.
- تاءمر الكفرة علينا واستضعفونا.
تآمر علينا الأعداء واستضعفونا.
- قال: نحن لا نأول المعنى، ولكن نفوض.

قال: نحن لا نُؤوِلُ المعنى ، ولكن نفوض. [هذا الوجه جائز، والجادة أن تكتب على نبرة (
نئول)، حتى لا يتوالى متشابهان]
- يَجْدُرُ بنا ألا نُأْذِيَه؛ لأنه إنسان عفيف.
يجدر بنا ألاّ نؤذيه ، لأنّه إنسان عفيف.
- قال: إن ألحكمة ضالة المسلم.
إنّ الحكمة ضالّة المسلم.
- أالله أمرك بهذا؟
آلله أمرك بهذا؟
- إئتم به؛ فهو إنسان صالح.
ائتم به ، فإنّه إنسان صالح.
- هما لا يعبئان بمثل هذه الترهات.
هما لا يعبآن بمثل هذه التّرهات.
[جائز، والجادة إذا اتصل بالفعل ألف الاثنين التي تعرب فاعلا، أن ترسم الهمزة على ألف ثم تأتي بعدها ألف الاثنين (يعبأان)، مثل: يقرأان، يبدأان، وهذا استثناء من قاعدة منع توالي الأمثال]
- أهذا وضوؤُك؟! أحسِنْ وضوءك؟
أهذا وضوءك ؟ أحسن وضوءك.
- هؤلاء البكاؤون.
هؤلاء البكّاءون.
- تنآى البيت عن محل العمل.
تناءى البيت عن محل العمل.
- نُآزرهم في عملهم.
نؤازرهم في عملهم.
- هذا إستثناء من القاعدة.
هذا استثناء من القاعدة.
- هل اسأت إليه؟
هل أسأت إليه.
- تهيأوا للقاء.
تهيّؤوا للقاء.
[هذا الوجه جائز، ولكن الجادة إذا جاءت الهمزة مضمومة وبعدها واو مد أن تكتب مفردة؛ نحو: "مرءوس، حتى لا يتوالى متشابهان، فإن أمكن وصل ما قبلها بما بعدها رسمت على نبرة ؛ نحو "مسئول"، ونحو الفعل الذي في المثال]
- أتئولونه، أم تُأمِنون به؟
أتؤولونه ،أم تؤمنون به؟ [نفس الملحوظة السابقة، بمعنى أن (تئولونه) صحيح بل هو الجادة]
- إستعض عنه بغيره.
استعض عنه بغيره.
- سائَنِي ما فعلوه.
ساءني ما فعلوه.
- سأِمتُ المكان فهل سئِمتموه؟
سئمت المكان فهل سئمتموه؟
- عندما سأُلوا قالوا: لا نعلم.
عندما سئلوا قالوا :لا نعلم.
- أخطأت إستك الحفرة.
أخطأت استك الحفرة


أحسنت، بارك الله فيك، ووفقك.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 3 شعبان 1436هـ/21-05-2015م, 06:55 AM
لطيفة المنصوري لطيفة المنصوري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Oct 2011
المشاركات: 728
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله.
- كان محمد صلى الله عليه وسلم يرعا الأغنام بمكة.
يرعى
- ارتضا خالد لنفسه أن يكون أميرًا.
ارتضى
- استحيى القوم منه حياءً واستخفوا منه.
استحيا
- أومأ إليه إيماءًا.
إيماءً
- حدثنا عليُّ ابنُ المَدينيِّ.
بْنُ
- دعوت عمروًا إلى الحق.
عمراً
- فقال لهم: ادعو الله وأنتم موقنون بالإجابة.
ادعوا
- نحن نرجوا ما عند الله من ثواب.
نرجو
- أنَّا يكون له هذا؟
أنّى
- {ألئك على هدى من ربهم}.
أولئك
- جاء مائة وذهب خمسمئة.
خمسمائة
- هل دعى الناس ربهم؟
دعا
- ارتضا زيد لنفسه المروءة.
ارتضى
- هو إنسان تاءِه، لا يعرف اتجاهه.
تائه
- هل سألتكي عن هذا يا هند؟
سألتكِ
- بسمك اللهم وضعت جنبي.
باسمك
- هؤلاء مسلموا العالم.
مسلمو
- نريد أن نسموا ونرتقي بديننا.
نسمو
أحسنت، زادك الله سدادا وتوفيقا.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 8 شعبان 1436هـ/26-05-2015م, 09:13 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله.

(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- وروى الشافعي ،وأحمد، والثلاثة ، وصححه أحمد ،وابن منيع ،وابن حزم ،والبغوي [في شرح السنة ]، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ [في مصنفه]، وصححه هو وابن القطان ، وصححه في مواضع أخر ، وصوبه عن سهل القطب الخيضري [في جزء جمعه في بئر بضاعة] ، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما ، قالا:قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة ؛ ويلقى فيه لحوم الكلاب ،وخرق الحائض، وعذر النساء ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :"إن الماء طهور لا ينجسه شيء". [ وروى الشافعي، وأحمد، والثلاثة، وصححه أحمد، وابن منيع، وابن حزم، والبغوي في شرح السنة، عن أبي سعيد الخدري رضي الله تعالى عنه، وقاسم بن أصبغ في مصنفه، وصححه هو وابن القطان، وصححه في مواضع أخر وصوبه عن سهل القطب الخيضري، في جزء جمعه في بئر بضاعة، عن سهل بن سعد رضي الله عنهما، قالا: قيل لرسول الله صلى الله عليه وسلم: إنه يستسقى لك من بئر بضاعة، ويلقى فيه لحوم الكلاب، وخرق الحائض، وعذر النساء. فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "إن الماء طهور لا ينجسه شيء".]
القوسان المعكوفان يستعملان لحصر ما زاد على النص الأصلي؛ كما لو زاد المحقق كلمة أو عبارة ليست في المخطوط، أو عنوان توضيحي، وهذا الاستعمال يكاد المحققون جميعا أن يتفقوا عليهن، وتستعمل كذلك في تخريج الآيات، والمواضع الذي استعملت فيه هنا ليست من هذه المواضع.
السؤال الثاني: أعد كتابة الجمل التالية مع وضع علامات الترقيم المناسبة وحذف غير المناسبة:
- جاء إبراهيم إلى المسجد.
- قلت له :لِنْ في يد أخيك.
- ماذا قلت ؟
- كان خالد من أوائل من جاءوا؛ إذ كان أكثر الملتزمين.
- لا غنى عن التعليم للطفل؛ وذلك أن العلم هو وسيلة تكيفه مع المجتمع.
بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

إجابة التطبيق الأول في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال حكيم: لا تمارِ سفيها؛ فإن السفيه يؤذيك، والحليم يقليك.
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "اتق الله حيثما كنت، وأتبع السيئة الحسنة تمحها، وخالق الناس بخلق حسن".
السؤال الثاني:
- قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: "الحمو الموت". [فوقيتان بدلا من الفاصلة المنقوطة، والتنصيص مكان المعكوفان]
- لا حول ولا قوة إلا بالله. [حذف الفاصلة]
- سأل الشيخ التلميذ عما فعله ليلة أمس. [حذف الفوقيتين، ووضع نقطة آخر السطر]
- ما أهم أعمالك اليومية ؟ [ علامة الاستفهام نهاية الجملة ]
- نادى يوسف خالدا: يا خالد، اجتهد في المذاكرة ولا تعجز. [تحريك الفوقيتين إلى قبل بداية مقول القول، والفاصلة بعد المنادى، ووضع نقطة بدلا من الفاصة المنقوطة]

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 9 شعبان 1436هـ/27-05-2015م, 02:07 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله.
(ب)
السؤال الأول : ضع علامات الترقيم المناسبة في النموذج التالي:
- حدثني يونس قال: أخبرنا ابن وهب قال: قال :ابن زيد في قوله {ويؤت من لدنه أجرا عظيما } قال :"أجرا عظيما، الجنة".
يعني بذلك -جل ثناؤه -أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة.
{فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد }يعني :بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها أو تكذيبها.
{وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول :وجئنا بك يا محمد على هؤلاء، أي :على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا.
أحسنتِ جدًا، ويمكن الاستفادة من الإجابة التالية:
[حدثني يونس، قال: أخبرنا ابن وهب، قال: قال ابن زيد في قوله: {ويؤت من لدنه أجرا عظيما} قال: أجرا عظيما: الجنة.
يعني بذلك - جل ثناؤه- أن الله لا يظلم عباده مثقال ذرة، فكيف بهم {إذا جئنا من كل أمة بشهيد} يعني: بمن يشهد عليها بأعمالها، وتصديقها رسلها، أو تكذيبها، {وجئنا بك على هؤلاء شهيدا} يقول: وجئنا بك يا محمد على هؤلاء؛ أي على أمتك شهيدا، يقول: شاهدا. ]

ومن مواضع الفاصلة المنقوطة: وضعها قبل (أي).
السؤال الثاني : اذكر الخطأ في علامات الترقيم في الأمثلة التالية إن وُجد:
- فقال له- وكان مجهدا- مخاطبا إياه :لا تذهب بعيدا، عسى أن يأتي الفرج. [فاصلة منقوطة مكان الفاصلة، للارتباط بين الجملتين]

- يا لك من رجل! أتظن بأخيك كل هذا الظن ،وهو من هو حبًّا لك؟!
بارك الله فيكِ، وزادكِ هدًى وتوفيقًا.

إجابة التطبيق الثاني في (دورة علامات الترقيم)
(أ)
السؤال الأول:
- قال السمعاني -رحمنا الله تعالى وإياه- في كتابه القيم (الأنساب): "السَّلَمي: هذه النسبة -بفتح السين المهملة وفتح اللام- إلى بني سَلِمة؛ حي من الانصار، خرج منها جماعة، وهم سلميون، وهذه النسبة وردت على خلاف القياس؛ كما في سَفِرة: سَفَري، وكما في نَمِرة: نَمَري، وهذه النسبة عند النحويين، وأصحاب الحديث يكسرون اللام على غير قياس النحويين، وهو سلمة بن سعد بن علي بن أسد بن سادرة بن تزيد بن جشم بن الخزرج، ومنهم أبو قتادة الحارث بن ربعي السلمي". اهـ.
- أَبْهَا - بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء - بلد سعودي غاية في البهاء والحسن. أو: "أَبْهَا" بفتح الهمزة وتسكين الباء وفتح الهاء: بلد سعودي غاية في البهاء والحسن.
السؤال الثاني:
- فتعجب منه قائلا: أتقول بخلق القرآن؟! [حذف الفاصلة المنقوطة، وتقديم الفوقيتين قبل مقول القول، واستبدال النقطة بالاستفهام التعجبي]
- يا الله ! [علامة تعجب مكان الاستفهام.]

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 شعبان 1436هـ/28-05-2015م, 06:49 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
بسم الله

س1: إقامة الدين لا تكون إلا بالعلم والإيمان. بيّن ذلك.

جعل الله سبحانه وتعالى عزة هذه الأمة ورفعتها بعلمائها الربانيين، ولا يتحقق لها النصر على الاعداء والنجاة من مكائدهم إلا بالعلم والإيمان ،
قال تعالى:{وأنتم الأعلون إن كنتم مؤمنين}،فكلما زاد الإيمان زاد النّصيب من العلم:{يرفع الله الذين آمنوا منكم والذين أوتوا العلم درجات} ؛
وما ظهورُ الفرق الضّالة ،وانتشار الفساد وتضييع حدود الله إلاّ دليل صارخ على ضعف حظ الأمة من العلم و الإيمان ؛
فمن أقام العلم والإيمان فقد أقام الدين، وله وعدٌ من الله بالهداية والنصر؛وهما متلازمان ، فالعلم بلا إيمان حجة على صاحبه، والإيمان بلا علم، مخالفة لمبتغى الله،وهل يُعرف هديُ الله بغيرالعلم وهل يُتّبع إلا بالإيمان ؟ فمن لزمهما فقد لزم أمر الله؛
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:(لَا يَزَالُ مِنْ أُمَّتِي أُمَّةٌ قَائِمَةٌ بِأَمْرِ اللَّهِ لَا يَضُرُّهُمْ مَنْ خَذَلَهُمْ وَلَا مَنْ خَالَفَهُمْ حَتَّى يَأْتِيَهُمْ أَمْرُ اللَّهِ وَهُمْ عَلَى ذَلِكَ).*
لو بيَّنا وجه الاستدلال بالآيات والأحاديث التي نذكرها في الإجابة على المراد ؛ لكان حسنا .


س2: ما يعتري طالب العلم من الفتور على نوعين؛ بيّنهما.
الفتور نوعان:
فتور عارض:لا بد منه لأنه يعرض لأي إنسان في أي عمل ،والنّفس بطبيعتها تحتاج للاستجمام والراحة ولها طاقة، فلا يضرُّطالب العلم نفسه بالطلب المتواصل ، بل يوغل فيه برفق :فتسديدٌ ومقاربةٌ وترويحٌ عن النفس، حتى ينكشف عنه هذا الفتور ويعود إلى نشاطه ، على أن يبقى محافظا على الحد الأدنى من العمل ولا يتعدى به الفتور إلى الفرائض ، وإلّا وقع في المحذور.
قال صلى الله عليه وسلم:(إنّ لكل شيء شرة ولكل شرة فترة ، فمن كانت فترته إلى سنتي فقد أفلح و أنجح، و من كانت فترته إلى بدعة فقد خاب و خسر)*
وفي هذا الفتور العارض من الحكم ما الله به عليم ،ولعلّ من أظهرها تمحيص الصادق من الكاذب، وكذا الرجوع بهمّة أكبر بعد الفتور ندما على ما فات.

فتور بسبب ضعف اليقين والصبر : فهما يغذيان القلب ويشحذان الهمّة، ونقصهما يؤدي الى فتور النفس بقدر ضعفهما، فيتسلط عليه عدوه ،وتحدثه نفسه بعدم استطاعته على الطلب لما فيه من مشقة، فيستسلم الطالب لهذه النزعات ،ويضعف طلبه للعلم إلى أن يتركه ،إلاّ أن يتداركه الله برحمة منه .


س3: وجّه رسالة في سبعة أسطر لطالب علم افتتن بأمور تثبّطه عن طلب العلم وتصرفه إلى الدنيا وملذاتها.
أذكرك ونفسي يا طالب العلم:
- يا من حباك الله بالخير كلّه ،أنسيت قول حبيبك المصطفى:( من أراد الله به خيرا يفقهه في الدين)
-أتركت الطلب لبلاء حلّ بك ؟فاعلم أنك سائر على طريق الأنبياء وهم أشد الناس ابتلاءً ، فاصبر وصابر ورابط عسى أن تكون من المفلحين.
- أم تراك تركته لعرض من الدنيا زائل ؟فهل يَعْقِل يا طالب العلم، من يبيع الكثير الباقي بالقليل الفاني؟ فاستيقن بموعود الله، ولا تفتتن بالدنيا فتكون من الخاسرين.
-ومالي أراك تراجعت القهقري، بعد أن منّ الله عليك بهذه النعمة الجليلة؟ لعلّك ما قيدتها بقيدها، وما شكرت الله حق شكره، وما فرِح قلبك بفضله، فسُلِبْت بعد العطاء، فاعبد الله واطلب العلم وكن الشاكرين.
-وإن كان قد ثًقُل عليك الطلب ،وحدثتك نفسك بالانصراف عنه، فاعلم أنّ العلم لا يتأتى براحة الأبدان ،واقرأ في سير من سبق، و عجائبهم مع الصبر والجلد ومكابدة السهر، إلى أنْ فتح الله عليهم فُتوح العارفين ،فهيهات أن تبلغ مبلغهم بسهر الليلة والليلتين.
-فعُدْ يا حامل الراية ، ولا تكن كمن صدق عليه قول المولى عز وجلّ :{ واتل عليهم نبأ الذي آتيناه آياتنا فانسلخ منها فأتبعه الشيطان فكان من الغاوين}.
بارك الله فيكِ ، واستعملكِ في الخير .

س4: اذكر سبعة أسباب للفتور مع التوضيح الموجز لكل سببذ

تندرج أسباب الفتور تحت سببين رئيسين هما:

ضعف اليقين ومنه:
1-الافتنان بالدنيا سواء بمال أو شرف أو مدح.
2-فساد النية وضعف الصدق في الطلب.
3-علل النفس الخفية من عجب ورياء ،فهي تمحق بركة العلم ،وتذهب بثمرته ،وتخمل ذكر صاحبها.
4-كفران نعمة الله خاصة نعمة العلم ، وعدم شكرها ،فيتسلط عليه بذلك عدوه فيغويه.

ضعف الصبر ومنه:
5-ضعف العزيمة وخورها، بسبب وهن النفس وسرعة تأثرها بالعوائق ،ومنه طلب الأمور العاجلة التي لا تحتاج إلى صبر.
6- الموازنات الجائرة بكبار العلماء التي تجعله يفتر وقد ينقطع ،جهلا منه أو تجاهلا لما كابده هؤلاء للوصول إلى ما وصلوا إليه.
7-تحميل النفس ما لا تطيقه لعدم تحري المنهج اليسير والمدروس للتدرج في الطلب .



س5: اذكر سبعة وصايا لعلاج الفتور ، مع التوضيح الموجز لكل وصية.

لمّا كان ضعف اليقين والصبر هما السببان الرئيسان في الفتور كان علاجه بتقويتهما،

فتقوية اليقين تتأتى بأسباب منها:
1-الاعتصام بالله والالحاح في الدعاء بأن يرزقه العلم والإيمان ويصرف عنه قطاع الطرق من كيد الشيطان وتسلط الذنوب وشرور النفس.
2-اليقين بفضل الله وموعوده ، وما أعده لطالب العلم من فضل في الدارين .
3-الاعراض عن اللغو، ومنه صيانة اللسان عن الوقوع في أعراض الناس، خاصة العلماء منهم.
4-الفرح بفضل الله ،فالله ينظر الى قلب العبد أيشكرأم يكفر ؛و من عرف قدر فضل الله عليه، وُفقَ و أُعطى وأُجيرَ من الفتور ومن كل شر:{أليس الله بأعلم بالشاكرين}.

ومن أسباب تقوية الصبر:
1-تحصيل الصبر بالتصبر فيحسنُ الطلب، ويبذل الغالي والنفيس، من وقت وجهد ومال، ولايستعجل جَنْيَ الثمار، فإن هو صدق مع الله فالثمرة آتية لا محالة{واصبر فإن الله لا يضيع أجر المحسنين}
2-تحديث النفس بما وعده الله المؤمنين العالمين العاملين في الدنيا والاخرة ،وتدبر الآيات والأحاديث الواردة في فضل العلم وأهله، ومنه استشعار دعاء الملائكة له ما دام على طريق الطلب وإن كان في أوّله.
3- التدرج في الطلب حتى لا تنفر نفسه منه ،فيأخذ بحسب طاقتها ،ومنه تنظيم الوقت وتجزئة الاعمالن لتحقيق الانجازات التي ستشجعه الى الاستكثار، وإن كان إنجازه بسيطا في أول الامر على أن يسير وفق منهجٍ صحيحٍ غير متذبذبٍ .
أدرجنا الوصايا جميعها تحت الصبر واليقين ، وهما حريان بذلك ، ولعل في التفصيل بذكر الوصايا عدا في الجواب أولى ، بوركتِ .
بارك الله فيكِ ، جواب جيد ، هناك ملاحظات يسيرة ، ولو حررنا الإجابة في السؤال الأول ، وعنصرناها فقلنا :
  • - بيان ذلك من القرآن : .... .
  • - بيان ذلك من السنة : ..... .
  • - بيان ذلك من الواقع والتاريخ : ..... .
لكان أجود تحريرا وأتم إجابة .
وفقكِ الله ، وسدد خطاكِ ، ونفع بكِ .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 7 ربيع الثاني 1437هـ/17-01-2016م, 11:12 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة جٓنّات محمّد الطيِّب مشاهدة المشاركة
باسم الله


عَنْ أَبي سعيدٍ الخُدريِّ رَضِي اللهُ عَنْهُ قالَ: سَمِعتُ رسولَ اللهِ صَلَّى اللهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ يقولُ:((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ , فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ , وَذَلِكَ أَضْعَفُ الْإيمَانِ))رواه مسلِمٌ.


تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)

العناصر :
●تخريج الحديث
●موضوع الحديث
●قصة الحديث
●منزلة الحديث
●المعنى الإجمالي للحديث
●ذكر بعض الأحاديث في معنى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه
●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(من رأى منكم منكراً فليغيره بيده)
-بيان معنى المنكر و وروده نكرة في الحديث
- بيان معنى الرؤية الموجبة للإنكار
-معنى قوله: (فليغيره)
-هل التغيير يوجب الإزالة ومعاقبة المنكر عليه؟
●حكم إنكار المنكر
-حكم الإنكار باليد واللسان
-حكم الإنكار بالقلب
-متى يتعين الإنكار؟
●شروط وجوب إنكار المنكر
●آداب إنكار المنكر
●ضابط المنكر الذي يجب إنكاره
- حكم الإنكار في مسائل الخلاف
-حكم إنكار المنكر المستور
-حكم التجسس لاكتشاف المنكر
●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(فمن لم يستطع فبقلبه)
-معناه
-أهميته
-خطر التهاون فيه
-الراضي بالمنكر كفاعله
-الإنكار بالقلب فرض لا يسقط عن أحد
-هل يكتفى بالإنكار بالقلب؟
●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(وذلك أضعف الإيمان)
-معنى كونه أضعف الإيمان
-دلالة الحديث على تفاضل الإيمان
-الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان
-ذكر ما يبعث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
●تفسير قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم)
-تنبيه على الفهم الخاطئ لمعنى الآية
مسألة: هل يشترط لإنكار المنكر غلبة الظن بانتفاع المنكر عليهم بالإنكار
-تفسير قول الله تعالى:(فذكر إن نفعت الذكرى)
●أحوال المنكَر عليهم مع المنكِر
مسألة: الفرق بين النصيحة والإنكار
مسألة: الإنكار على ولاة الأمر
-ضوابط الإنكار على ولاة الأمر
-التغيير باليد لا يستلزم القتال والخروج
●من فوائد حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه

____________

التلخيص:

●تخريج الحديث.
-هذا الحديث خرَّجه مسلمٌ من رواية قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب، عن أبي سعيدٍ الخدريّ رضي الله عنه.
-ومنْ روايَة إِسماعيل بن رَجاء، عن أبيهِ، عنْ أبي سعيدٍ.

●قصة الحديث.
-عن طارق بن شهاب أوّل من بَدأ بالخطبة يوم العيدِ قبل الصّلاةِ مروان بن الحكم، فقام إليهِ رَجل- فقال: الصَّلاة قبلَ الخطبة ، فقال:قد ترك ما هنالِك، فقال أبو سعيد: أمّا هذا، فقد قضى ما عليهِ، ثمّ روى هذا الحديث.
-وقيل أن من أنكر على مروان هو أبي سعيد الخذري نفسه.
-ويحتمل أن يكون الإنكار قد صدر من الرجلين في مناسبتين مختلفتين.

●منزلة الحديث.
هذا الحديث شأنه عظيم لأنه أصل في وجوب إنكار المنكر والسعي لتغييره .

●المعنى الإجمالي للحديث.
يأمر الرسّول صلى الله عليه وسلم في هذا الحديث على كل فرد من أفراد الأمة، إنكار المنكر قدر استطاعته، بيده أو بلسانه أو بقلبه ،غيرة وحمية لدين الله، لذا ربطه صلى الله عليه وسلم بالإيمان،
مصداق قوله تعالى:{كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف وتـنهون عن المنكر وتؤمنون بالله }.

●ذكر بعض الأحاديث في معنى حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
خَرَّجَ مُسْلِمٌ منْ حديثِ ابنِ مسعودٍ: عن النبيِّ صلّى اللّه عَليهِ وَسلّم قال:((مَا مِنْ نَبِيٍّ بَعَثَهُ اللَّهُ فِي أُمَّةٍ قَبْلِي، إِلا كَانَ لَهُ مِنْ أُمَّتِهِ حَوارِيُّونَ وَأَصْحابٌ يَأْخُذُونَ بِسُنَّتِهِ، وَيَقْتَدُونَ بِأَمْرِهِ، ثُمَّ إِنَّها تَخْلُفُ مِنْ بَعْدِهِمْ خُلُوفٌ يَقُولُونَ مَا لا يَفْعَلُونَ، وَيَفْعَلُونَ مَا لا يُؤْمَرُونَ، فَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِيَدِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِلِسَانِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، وَمَنْ جَاهَدَهُمْ بِقَلْبِهِ فَهُوَ مُؤْمِنٌ، لَيْسَ وَرَاءَ ذَلِكَ مِنَ الإِيمَانِ حَبَّةُ خَرْدَلٍ)).

-وخرَّجَ الإِسماعيليّ من حديثِ أبي هارون العَبْدِيّ - وهو ضعيف جِدًّا - عن موْلًى لِعُمَر، عن عُمَرَ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ:((تُوشِكُ هَذِهِ الأُمَّةُ أَنْ تَهْلِكَ إِلا ثَلاثَةَ نَفَرٍ: رَجُلٌ أَنْكَرَ بِيَدِهِ وَبِلِسَانِهِ وَبِقَلْبِهِ، فَإِنْ جَبُنَ بِيَدِهِ، فَبِلِسَانِهِ وَقَلْبِهِ، فَإِنْ جَبُنَ بِلِسَانِهِ وَبِيَدِهِ فَبِقَلْبِهِ)).

-ورَوَى سالمٌ المُرَادِيُّ عنْ عمرِو بنِ هَرِمٍ، عنْ جابرِ بنِ زيدٍ، عنْ عُمَرَ بنِ الخَطَّابِ، عن النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ:((سَيُصِيبُ أُمَّتِي فِي آخِرِ الزَّمَانِ بَلاءٌ شَدِيدٌ مِنْ سُلْطَانِهِمْ، لا يَنْجُو مِنْهُ إِلا رَجُلٌ عَرَفَ دِينَ اللَّهِ بِلِسَانِهِ وَيَدِهِ وَقَلْبِهِ، فَذَلِكَ الَّذِي سَبَقَتْ لَهُ السَّوَابِقُ، وَرَجُلٌ عَرَفَ دِينَ اللَّهِ فَصَدَّقَ بِهِ، وَلِلأَوَّلِ عَلَيْهِ سَابِقَةٌ، وَرَجُلٌ عَرَفَ دِينَ اللَّهِ فَسَكَتَ، فَإِنْ رَأَى مَنْ يَعْمَلُ بِخَيْرٍ أَحَبَّهُ عَلَيْهِ، وَإِنْ رَأَى مَنْ يَعْمَلُ بِبَاطِلٍ أَبْغَضَهُ عَلَيْهِ، فَذَلِكَ الَّذِي يَنْجُو عَلَى إِبْطَائِهِ)).وهذا غَرِيبٌ، وإسنادُهُ مُنْقَطِعٌ.

فكل هذه الأحاديث تدلّ على وجوب إنكار المنكر ولو بالقلب لمن عجز عن إنكاره باليد واللسان ، ومن لم يفعل فقد ذهب الإيمان من قلبه.

●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(من رأى منكم منكراً فليغيره)

بيان معنى المنكر ووروده نكرة في الحديث. [يمكن الفصل بينهما في عنوانين: معنى المنكر، فائدة تنكير المنكر.]
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- وتنكير لفظة المنكر في الحديث يدل على دخول كلُّ ما ورد دليل في الشرع على نكارته.

بيان معنى الرؤية الموجبة للإنكار.
الرؤية شرط لإنكار المنكر، أما أن يفترض الشخص وقوع المنكر، فهذا زيغ عن التوجيه النبوي، لأنّ أن الدين يبنى على علم لا على الافتراض وفي اشتراط الرؤية للمنكر حثٌ على التثبت في أمور الدين،
والعلماء في اشتراط الرؤية على قولين :
القول الأول
اشتراط الرؤية البصرية وهو قول الإمام أحمد، فمن علِم عن المنكر ولم يرهُ فلا يفتش عنه، وله أن يكشف المغطى ، إذا تحقق منه وعلِم مكانه على وجه اليقين ، فهذا يحل محلّ الرؤية.
القول الثاني:
وهو قول ابن عثييمن رحمه الله :وإنْ كان ظاهر الحديث يدل على الرؤية البصرية ، فإنّ اللفظ يحتمل معنى أعمّ ، وهي الرؤية العلمية ،كأن يسمع المنكَرَ بأذنيه أو يخبره أحد من الثقات خبرا يقينيا بوقوع المنكر.

معنى قوله: (فليغيره).
التغيير معناه تغيير الصورة المنكرة للفعل إلى صورة حسنة ؛ أي حمل المنكَرِ عليه على ترك فعل المنهي عنه أو القيام بالأمر المتروك ، باليد أو باللسانأو بالقلب كما سيأتي تفصيله.

هل تغيير المنكر يلزم إزالته وعقاب المنكر عليه؟ [هنا مسألتين، الأجود الفصل بينهما: هل التغيير بمعنى الإزالة، فائدة تعليق الإنكار بالمنكر لا بفاعله.]
-التغيير لا يلزم منه الإزالة دوما ،إذ أن هذه الأخيرة هي وجه من أوجه التغيير.
-من أنكر المنكر سواء أزاله أو لم يزله فقد غيّرَ، ومن لم يشهدِ المنكر ولم ينكره بقلبه فلم يغيّر؛لأن الأوّل قد امتثل للأمر بالتغيير والثاني لم يمتثل.
-التغيير يخص المنكَر لا المنكَرِ عليه فلم يرد في نص الحديث عقاب المنكرِ عليه أو تعنيفه، ولهذا الأخير مبحث آخر ليس هذا محلّه.


●حكم إنكار المنكر.

الإنكار باليد واللسان
-له حالان وكلاهما مشروط بالقدرة والاستطاعة :
فرض كفاية:
لقوله تعالى:{وَلْتَكُنْ مِنْكُمْ أُمَّةٌ يَدْعُونَ إِلَى الْخَيْرِ وَيَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنْكَرِ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
-فسّر ابن كثير رحمه الله الآية على أنه يجب أن تكون من هذه الأمة فئة متصدية للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، يعيّنها الإمامُ وتكون لها الكفاءة والاستعداد للتّصدي لهذا الشأن العظيم،
فإن هم فعلوا سقط الفرض عن الباقين.
فرض عين:
على كل من رأى منكرا أو علِم به لعموم قول رسول الله صلى الله عليه وسلم:((مَنْ رَأَى مِنْكُمْ مُنْكَرًا فَلْيُغَيِّرْهُ بِيَدِهِ، فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِلِسَانِهِ)).
الإنكار بالقلب
مفروض فرض عين على كل مسلم ، لقوله صَلى اللهُ عَليه وسلّم:((فَإِنْ لَمْ يَسْتَطِعْ فَبِقَلْبِهِ، وَذَلِكَ أَضْعَفُ الإِيمَانِ)).

●متى يتعين الإنكار؟
إذا تُثُبّت من وقوع المنكر ووجدت القدرة يتعيّن إنكار المنكر بالبيد واللسان:
- على من رأى في نفسه أو عُلِم عنه-القدرة على التغيير وصلاحية النظر .
- على العلماء لأنّهم هم حملة لواء الدين، وتقصيرهم في هذا الباب يؤدي إلى نتائج لا تحمد عقباها.
- على الوالي في ولايته كالأب مع زوجته وأولاده ، والإمام في مسجده ، وعلى الهيئة التي نُصبّت للتصدي لمثل هذا الأمر من قِبَل وليّ الأمر.
-ويتعيّن على الجميع فيما يخص الإنكار بالقلب .

●شروط وجوب إنكار المنكر.
الشرط الأول:الإِسلام.
الشرط الثاني:التكليفُ، ويشمل: العقل والبلوغ.
الشرط الثالث:الاستطاعة.
الشرط الرابع:العلم بكونه منكرا.
الشرط الخامس:رؤية المنكر.

●آداب إنكار المنكر.
-أن يكون المنكِر مجتنباً للمنكَر قدوة لغيره.
قالَ تعالَى:{يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا لِمَ تَقُولُونَ مَا لاَ تَفْعَلُونَ كَبُرَ مَقْتًا عِنْدَ اللهِ أَنْ تَقُولُوا مَا لاَ تَفْعَلُونَ}.
ولا يعني هذا أن المنكر يجب أن يكون كامل الحال بل ينهى عن المنكر ويكون هو أول المنتهين، فلا يسقط عنه النهي عن المنكر وإلا هلك من وجهين :من حيث أنه مقصرٌ في نفسه ،
ومن حيث لم ينكرِ المنكر.
- أن ينصح للمنكَر عليه ويرفق به إلا إذا كان فاسقا مجاهرا فلاحرمة له.
قالَ أحمدُ: (النَّاسُ مُحْتَاجُونَ إلى مُدَارَاةِ وَرِفْقِ الأمرِ بالمعروفِ بلا غِلْظَةٍ، إلا رَجُلٌ مُعْلِنٌ بالفِسْقِ، فلا حُرْمَةَ لهُ).
- أن يراعي الحكمة في أسلوب الإنكار ووقته وطريقته.
قالَ تَعالَى:{ادْعُ إِلَى سَبِيلِ رَبِّكَ بِالْحِكْمَةِ وَالْمَوْعِظَةِ الْحَسَنَةِ}.
والحزم لا يتعارض مع الحكمة بل قد يكون هو عين الحكمة مع أشخاص معينين في مواقف معينة.
- أن يرشد المنكر عليه إلى البدائل الشرعية .


●ضابط المنكر الذي يجب إنكار.
-المنكر الذي يجب إنكاره ما كان مجمعا عليه أمّا ماكان من مسائل الاجتهاد فالأصّح عدم إنكاره وإن أجازه بعض العلماء -في بعض الحالات- .
-ويرى بعض العلماء أن الخلاف إن كان ضعيف الحجة لمن قال بالحرمة فينكر على فاعل المنكر.
-أمّا إذا كان الخلاف قويّا ويصعب معه الترجيح إلا على الجهابذة من العلماء فلا ينكر.

معرفة المعروف والمنكر تكون بالقلب. [يلحق بحكم الإنكار بالقلب، لاتصاله بتلك المسألة.]
قالَ ابنُ مسعودٍ: (هَلَكَ مَنْ لمْ يَعْرِفْ بِقَلْبِهِ المعروفَ والمُنْكَرَ)، فدلّ ذلك على أنّ وجوب معرفة المعروف وإنكار المنكر بالقلب ،
ومن لم يكن هذا حاله فهو على خطر عظيم، إذ أنّ القلب السليم هو مشكاة المؤمن التي يميز بها الحق من الباطل والطيب من الخبيث.

حكم إنكار المنكر المستور. [يمكن إدراج هذه المسألة وما بعدها تحت عنوان واحد، وهو: حكم إنكار المنكر المستور، وفيه ثلاثة أقوال بحججها: قولان للإمام أحمد وغيره، والثالث للقاضي أبي يعلى، فكما يُوصى الطالب باستخلاص جميع المسائل، فكذلك يُوصى بعدم تشقيق المسائل، بل يجعل ما اتصل من الكلام في مسألة تحت عنوان واحد.]
-إنكار المنكر متعلق بالرؤية فمن علِم به ولم يره فلا يعرض له كما قال الإمام أحمد .
-وعنه أيضا أنه أجاز كشف المستور إذا تحقّق به ما يقوم مقام الرؤية كالسماع .

حكم التجسس لاكتشاف المنكر.
-أنكر العلماء ومنهم سفيان الثوري ، التفتيش والتجسس وتسوّر الجدران بحجة البحث عن المنكر؛ لأن الحديث صريح في الأمر بالنهي عن المنكر الظاهر المعلوم.
-ويرى القاضي ابن العربيّ، أنّ التجسس يجوز إذا كان المنكر فيما لا يمكن استدراكه كالزنا والقتل، وفيما عدا ذلك فهو من التّجسس المحرّم.

●مراتب إنكار المنكر

المرتبة الأولى:الإنكار باليد

معنى الإنكار باليد.
هو تغيير المنكر باليد وما يؤزرها من الآلات كالعين والرجلين، وهو مقيد بالرؤية وبالقدرة ، ويكون لكل أحد رأى منكرا في سلطانه كالوالد مع ولده والإمام في مسجده وولي الأمر في ولايته ومن لم يغير بيده في هذه الأحوال فهو آثم لأنه تخلف عن الأمر الوارد في الحديث.[ما تحته خط يمكن عنونته كالتالي: على من يجب؟، حكمه.]

شروط الإنكار باليد:
الشرط الأول:العلم بكونه منكراً .
الشرط الثاني:أن يكون للمنكِر ولاية.
الشرط الثالث:ألا يترتب على الإنكار منكر أعظم منه.

المرتبة الثانية:الإنكار باللسان.

●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(فمن لم يستطع فبلسانه).
جاء التغيير باللسان في الدرجة الثانة من درجات تغيير المنكر عند العجز عن تغييره باليد لأنه لا يحدث معه الانتهاء عن المنكر دائما، ولا يتوجب إلا عند العجز عن التغيير باليد ويكون باستعمال الحكمة والموعظة الحسنة سواء بالتذكير أو الترغيب أو الترهيب على حسب ما يحتاجه المقام والناس في حاجة ماسة لمثل هذا التغيير لما عرض على الأمة من ابتعاد عن دين الله وهدي نبيّه. [هنا أكثر من مسألة: متى يجب؟ المراد بتغيير اللسان، وأهميته.]

المرتبة الثالثة:الإنكار بالقلب.

●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(فمن لم يستطع فبقلبه).

المرتبة الثالثة : الإنكار بالقلب

معنى الإنكار بالقلب.
إنكار المنكر بالقلب عند عدم القدرة على تغييره باليد أو اللسان ،هي كراهة المنكر بالقلب وعدم الرضا به غيرة على حدود الله ، وهذا عمل قلبي وهو حركته اعتقاداً بنكارة المنكر ،
وعزيمةً ونيةً على إنكاره باليد أو اللسان متى ما قدر على ذلك.

أهميته. [يمكن إدراج هذه المسألة، وما بعدها، وما بعدها، تحت عنوان واحد: أهمية إنكار القلب.]
تكْمن أهميته -على قلة تأثيره في المنكر عليه- في سلامة دين المنكِر وقلبه والبراءة من المناكر وإن لم يشهدها.
ومن حديث ابن مسعود قال صلى الله عليه وسلم :(..وليس وراء ذلك من الإيمان حبة خردل).

خطر التهاون فيه
التهاون في هذا الباب خطر عظيم قد يقضي على ما في القلب من بقايا إيمان المرء ،وما من مسلم يترك إنكار المنكر بقلبه إلا زاده الله برضاه على الخطيئة سخطا،
ومن يعجز عن هذه المرتبة من الإنكار فلا خير فيه.

الراضي بالمنكر كفاعله.
الراضي بالذنب كفاعله وإن لم يشهد المنكر.
قال النبيِّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيهِ وَسَلَّمَ قالَ:((إِذَا عُمِلَتِ الْخَطِيئَةُ فِي الأَرْضِ، كَانَ مَنْ شَهِدَهَا فَكَرِهَهَا كَمَنْ غَابَ عَنْهَا، وَمَنْ غَابَ عَنْهَا فَرَضِيَهَا كَانَ كَمَنْ شَهِدَهَا)).

الإنكار بالقلب فرض لا يسقط عن أحد [حكمه.]
لا يسقط الانكار بالقلب عن أحد من المسلمين بحال من الأحوال كونه فرض عينإذ جعلها رسول الله صلى الله عليه وسلم أدنى مراتب الإنكار،فإن أسقطت سقط معها الإيمان.

هل يكتفى بالإنكار بالقلب؟
يستلزم على المنكر الابتعاد عن أهل المنكر، إلاّ من أكره وقلبه مطمئن بالإيمان، فهذا معذور ،مصداق قوله تعالى:{فلا تقعدوا معهم إنكم إذا مثلهم}
وهذا الهجران لأهل المنكر قد يكون رادعا لهم ، يدفعهم لاستشعار نكارة فعلهم.


●شرح قوله صلى الله عليه وسلم:(وذلك أضعف الإيمان).

معنى كونه أضعف الإيمان.
إنكار المنكر بالقلب هو أدنى مراتب الإنكار ، لذا فإن صاحبه يعد أضعف إيمانا من الذي ينكر بيده أو بلسانه إن كان قادرا .[وفيه قول ثالث: أنها أقل درجات الإيمان، فليس بعدها درجة.] [وهنا مسألة أخرى: المراد بالمشار في قوله: (ذلك).]

دلالة الحديث على تفاضل الإيمان. [هذه المسألة وما بعدها الأجود إدراجهما في الفوائد.]
فيه دلالة على أن من قدر على خصلة من خصال الإيمان زاد إيمانه وكان أفضل من الذي تركها عجزا، وإن كان معذورا ، ففد فضلّ الله عز وجلّ المجاهدين على القاعدين درجة، مع كونهم من أصحاب الأعذار قال تعالى: {وفضّل الله المجاهدين على القاعدين أجرا عظيم}.

الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان فقد أخرج مسلم هذا الحديث العظيم في كتاب الإيمان ولا شك في أن ((اليد العليا خير من اليد السفلى))،
والمؤمن القويّ الآمر بالمعروف الناهي عن المنكر ،أفضل إيمانا من المؤمن الضعيف الذي لا يملك إلاّ الإنكار بقلبه وترجى له السلامة بإذن الله.

ذكر ما يبعث على الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر بواعث كثيرة منها:
-تعظيم الله وإجلاله والذب عن محارمه إذا رأى اجتراء الناس عليه بالمناكر
-ابتغاء ما عند الله من ثواب وأجر، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
-خشية نزول عقاب الله على المجتمع الذي لا يُؤمر فيه بالعروف ولا يُنهى فيه عن المنكر والحرمان من استجابة الدعاء :
((وَالـَّذِي نَفْسِي بِيَدِهِ، لَتَأْمُرُنَّ بِالْمَعْرُوفِ وَلَتَنْهَوُنَّ عَنِ الْمُنْكَرِ، أَوْ لَيُوشِكَنَّ اللهُ أَنْ يَبْعَثَ عَلَيْكُمْ عِقَابًا مِنْ عِنْدِهِ، ثُمَّ لَتَدْعُنَّهُ فَلاَ يَسْتَجِيبُ لكُمْ)).
-الغيرة على حدود الله والغضب له من خصال المؤمن.
-النصيحة للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم من وعيد الله.


●تفسير قوله تعالى:(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم). [يمكن أن تعنون: تصحيح الفهم الخاطئ في تفسير قوله تعالى: ... الآية.]
الوجه الأول:
المسلم مكلف بالنهي عن المنكر والأمر بالمعروف وليس بالنتائج، فإنْ هو فعل ماكلّف به اهتم لنفسه {ولا تزر وازرة وزر أخرى}.
الوجه الثاني
قال رسول اللّه صلّى اللَّه عَلَيه وَسَلَّمَ حينما سئل عن هذه الآية :((بَلِ ائْتَمِرُوا بِالْمَعْرُوفِ، وَانْتَهُوا عَنِ الْمُنْكَرِ، حَتَّى إِذَا رَأَيْتَ شُحًّا مُطَاعًا، وَهَوًى مُتَّبَعًا، وَدُنْيَا مُؤْثَرَةً، وَإِعْجَابَ كُلِّ ذِي رَأْيٍ بِرَأْيِهِ، فَعَلَيْكَ بِنَفْسِكَ، وَدَعْ عَنْكَ أَمْرَ الْعَوَامِّ)).
النهي عن المنكر يكون مع من علم منه قبوله النهي، فإن رأى المُنكِر أنه لن يُقبَل منه سقط عنه الأمر، وعليه أن يهتم بخاصة نفسه ،لأن الزمان حينئذ زمان فتن ولبس واختلاف القلوب والأهواء ،
كما نبهنا إليه الحديث .

تنبيه على الفهم الخاطئ لمعنى الآية.
من فهم الآية على أنها مبرر لعجزه وتقصيره في النهي عن المنكر، فهذا فهم سقيمٌ ، يتعارض مع كثير من نصوص القرآن والسنة، بل هي تخفيف من الله عزوجلّ على المسلمين ،
فعن الحسن أنه كان إذا تلا هذهِ الآية قال:( يا لَهَا مِنْ ثِقَةٍ مَا أَوْثَقَهَا! ومِنْ سَعَةٍ ما أَوْسَعَهَا!)
[ولأن القول الأول في تفسير الآية هو ما رجحه المحققون، ويدل لذلك ما جاء عن أبي بكر رضي الله عنه تصحيح الخطأ الشايع في فهمها.
وأما القول الثاني فدلّ عليه الحديث الوارد هنا، وهو كذلك مروي عن طائفة من الصحابة، والمعنى: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا قد يُحمل أنه يسقط عند العجز، أو خوف الضرر، كما ذكرتِ.]

مسألة: هل يشترط لإنكار المنكر غلبة الظن بانتفاع المنكر عليهم بالإنكار.
-قالت طائفة من أهل العلم ومنهم شيخ لإسلام ابن تيمية ، باشتراط غلبة الظن بانتفاع المنكر عليهم لإنكار المنكر ،واستدلوا بقوله تعالى: {فذكر إن نفعت الذكرى} وعمل بهذا الرأي عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم فلم ينكروا على بعض الامراء مخالفات رأوها في بيوتهم لما غلب على ظنّهم عدم جدوى الإنكار، وهذا الرأي قد يكون وجيها في بعض الحالات.

-أما رأي الجمهور فهو على وجوب الإنكار وتعليقه بالقدرة مطلقا لحديث رسول الله:((من رأى منكم منكرا فليغيره..)).

تفسير قول الله تعالى:(فذكر إن نفعت الذكرى) [الآية من حجج أصحاب القول الأول، فيلحق به.]
ظاهر الآية هو وجوب التذكير بشرط الانتفاع ، وهذا ما ذهب إليه طائفة من أهل العلم .


●أحوال المنكر عليهم مع المنكِر.
الحالة الأولى:أن ينتقلوا من هذا المنكر إلى ما هو أنكر منه.
حكمها:الإنكار في هذه الحالة حرامٌ بالإجماع .
الحالة الثانية:أن ينتقلوا إلى ما هو أخف منه أو يتركوا المنكر.
حكمها: هنا يجب الإنكار.
الحالة الثالثة: أن ينتقلوا منه إلى منكرٍ يساويه.
حكمها: هذه الحالة محل اجتهاد.
الحالة الرابعة: أن ينتقلوا منه إلى منكرٍ آخر لا يعلم قدره.
حكمها:لا يجوز الإنكار .
وتحتاج كل من هذه المراتب إلى أن يكون المنكِر على درجة من الفقه ، لئلا يسيئ من حيث يظنّ أنه يصلح ،كفقه السكوت عن المنكر القاصر خشية وقوع المنكر عليه في المنكر المتعدي.


مسألة: الفرق بين النصيحة والإنكار.
النصيحة كما وردت في الحديث: ((الدين النصيحة )) اسم شامل والإنكار من النصيحة ، فهو حال من أحوالها ، لذا له ضوابطه وشروطه من تحقق الرؤية والاستطاعة..
فكل من أنكر منكرا رآه فقد نصح، ولا يستلزم من الناصح رؤية المنكر .


مسألة: الإنكار على ولاة الأمر.

ضوابط الإنكار على ولاة الأمر.
الضابط في الإنكار على الولاة -وماكان عليه السلف- هو رؤيتهم يرتكبون المنكر بأنفسهم وعلناً، لا على شيء أجرَوه في ولايتهم .
- فجعل السلف الأول في باب الإنكار بالحكمة دون منابذة .
- وجعلوا الثاني في باب النصيحة .
ويدل عليه ما قاله ابنَ عَبَّاسٍ رضي الله عنه لرجل سأله عن أمر السلطان بالمعروف ونهييه عن المنكر: (لا تَكُنْ لهُ فِتْنَةً، قالَ: أَفَرَأَيْتَ إِنْ أَمَرَنِي بِمَعْصِيَةِ اللَّهِ؟ قالَ: ذلكَ الَّذي تُرِيدُ، فَكُنْ حِينَئِذٍ رَجُلاً).

التغيير باليد لا يستلزم القتال والخروج.
لا يستلزم التغيير باليد قتالهم والخروج علي الولاة لما قد يترتب عن ذلك من فتنة عظيمة وسفك لدماء المسلمين ،ولكن جهادهم بإزالة ما فعلوه من المنكرات-لمن كان له القدرة على ذلك -كإبطال ما أمروا به من ظلم وإراقة خمورهم وكسر معازفهم..

ترك الإنكار خشية وقوع الضرر على النفس أو على الأهل والجيران.
من خشي أذى الأمير و علِم من نفسه عدم الصبر، فلا يعرضها لبلاء لا طاقة له به، من سوط وحبس وأخذ مال إلى غير ذلك ، لقول رسول الله صلى الله عليه وسلم ((لَيْسَ لِلْمُؤْمِنِ أَنْ يُذِلَّ نَفْسَهُ)).
-وكذا من خشي وقوع الضرر على أهله وجيرانه يسقط عنه الإنكار على الأمير لما فيه من تعدي الأذى إليهم.

●من فوائد حديث أبي سعيد الخدري رضي الله عنه.
-وجوب تغيير المنكرعند رؤيته مع الاستطاعة.
-إنكار المنكر بالقلب لا يسقط عن أحد وهو أضعف درجات الإيمان.
-سلامة القلب والمجتمع لا تتأتّى إلا بمعرفة المعروف وإنكار المنكر.
-الدين يسر، ولا يكلف الله نفسا إلا وسعها.
-التغيير ليس لكل أحد مطلقا.
-التثبت في أمور الدين منهج ربانيّ.
-الراضي بالمنكر كفاعله.
-الإيمان يزيد وينقص.
تقييم التلخيص :
أولاً: الشمول (اشتمال التلخيص على مسائل الدرس) : 3 / 3
ثانياً: الترتيب (ترتيب المسائل ترتيبًا موضوعيًا بما يعين على حسن الفهم وجودة التصوّر) : 2 / 3
ثالثاً: التحرير العلمي (ذكر خلاصة القول في كلّ مسألة بتفصيل وافٍ بالحاجة العلمية من غير تطويل واستيعاب الأقوال -إن وجدت- وترتيبها وذكر أدلتها وعللها ومن قال بها): 7/ 8
رابعاً: الصياغة (حسن صياغة المسائل فتؤدي الغرض بأسلوب مباشر وميسّر وتجنب الأخطاء الإملائية واللغوية ومراعاة علامات الترقيم) : 3 / 3
خامساً: العرض (حسن تنسيق التلخيص وتنظيمه وتلوينه) : 3/ 3
مجموع الدرجات: 18 من 20
أحسنتِ التلخيص وبيان أهم المسائل، بارك الله فيكِ، ونفع بكِ.

توجيهات:
- تُراجع التنبيهات التي دوّنت في التلخيص.
- استوفى التلخيص أكثر مسائل الدرس، ولكن يُراعى عدم تشقيق المسائل، وتفريق ما كان متصلًا من الكلام؛ ومن ذلك -كما سبق التنبيه عليه-: فصل القول عن حجّته كما في بيان حكم ما كان مستورًا، وهل يشترط ظنّ الانتفاع لوجوب الإنكار، وغير ذلك مما تم التنبيه عليه في التلخيص.

كذلك من المسائل ما تضمّن أكثر من مسألة يمكن إفرادها بعنوان مستقلّ؛ كإفراد مسألة فائدة تنكير لفظ (منكرا)، وفائدة تعليق الإنكار بالمنكر لا بفاعله وغير ذلك.
- أحسنتِ ترتيب المسائل عمومًا، وكان الأجود البدء بشرح مفردات الحديث، ثم التطرّق للمباحث العلمية التي تطرّق لها شرّاح الحديث بالبحث؛ فمثلًا: مسألة مراتب إنكار المنكر لو ذُكرت بعد إتمام شرح المفردات لكان أنسب، لجمعها المراتب الثلاث.
- أضفنا تحريرك في مسألة: معنى المنكر، لأنموذج الإجابة، بارك الله فيكِ.

- - ويمكنك مراجعة ما تم التنبيه عليه بتأمّل التلخيص التالي، وفقكِ الله وسددكِ.
اقتباس:
تلخيص شرح حديث أبي سعيد الخدري: (من رأى منكم منكراً فليغيّره...)




عناصر الدرس:
· موضوع الحديث.
· تخريج الحديث.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
· منزلة الحديث.
· المعنى الإجمالي للحديث.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى)
- فائدة التعبير بلفظ (رأى) دون لفظ (علم).
- المراد بالمنكر.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
- معنى (فليغيّره بيده).
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
· حكم إنكار المنكر.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
· مراتب إنكار المنكر.
· شروط إنكار المنكر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
- الحالات التي يحرم فيها إنكار المنكر.
· حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قول القائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
- الشبهة الثانية: تعليل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}.
- الشبهة الثالثة: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
· فوائد الحديث.
· خلاصة الدرس.

تلخيص الدرس:
· موضوع الحديث.
وجوب تغيير المنكر.
· تخريج الحديث.
رواه مسلم من طريقين:
قيس بن مسلم عن طارق بن شهاب عن أبي سعيد الخدري.
إسماعيل بن رجاء عن أبيه عن أبي سعيد الخدري.
· قصة إيراد أبي سعيد الخدري الحديث.
أن مروان بن الحكم أوّل من خطب في العيد قبل الصلاة، فأنكر عليه رجل فعله فأبى، فقال الصحابي أبو سعيد الخدري -وكان حاضرًا-: أما هذا فقد قضى ما عليه، سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: ((من رأى منكم منكرا فليغيّره بيده، ...)) فذكر الحديث.
· منزلة الحديث.
حديث عظيم الشأن؛ لأنه نصّ على وجوب إنكار المنكر.
· المعنى الإجمالي للحديث.
من رأى منكرًا بعينه أو سمعه سماعًا محققًا وجب عليه في حال القدرة والاستطاعة أن يغيّره بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه، وهذه أضعف درجة، لا تسقط عن أحد في حال من الأحوال.
· شرح قوله (من رأى منكم منكرا فليغيره بيده)
- إعرابها.
من: اسم شرط جازم.
ورأى: فعل الشرط الذي تعلّق به الحكم؛ وهو وجوب الإنكار.
وجملة (فليغيّره بيده): جواب الشرط؛ وهو الأمر بالتغيير باليد.
- المخاطب في قوله: (من رأى منكم).
المكلّفون من أمّة الإجابة، الذين يطبّقون الأوامر، ويتركون النواهي.
- دلالة قوله: (من رأى منكم).
يدل على وجوب الأمر بالإنكار على جميع الأمة إذا رأت منكرًا أن تغيّره.
- المراد بالرؤية في قوله: (من رأى).
فيه قولان:
الأول: أنها رؤية العين؛ فرأى بمعنى أبصر بعينيه، وهذا ما رجّحه الشيخ صالح آل الشيخ وسعد الحجري.
وحجتهم:
1: أن (رأى) تعدّت إلى مفعول واحد، فتكون بصرية.
2: أن العلم بالمنكر لا يُكتفى به في وجوب الإنكار.
3: ولأن تقييد وجوب الإنكار برؤية العين يفيد زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور.
الثاني: المراد بها العلم، فتشمل من رأى بعينه ومن سمع بأذنه ومن بلغه خبر بيقين وما أشبه ذلك، وهذا ما رجّحه الشيخ ابن عثيمين رحمه الله.
وحجته:
1: أنه مادام أن اللفظ يحتمل هذا المعنى الأعمّ، فإنه يُحمل عليه، وإن كان ظاهر الحديث يدلّ على أنه رؤية العين.
- فائدة التعبير باللفظ (رأى) دون لفظ (علم).
فيه زيادة تأكيد على التثبّت في هذه الأمور لتؤتي ثمارها.
بتقييد وجوب الإنكار بمن رأى بعينه، أو سمعه سماعًا محققا بأذنه، أو بلغه خبر بيقين.
- المراد بالمنكر. [تم إفادته وما بعده من تحريرك -بارك الله فيكِ.]
المنكر لغة: كل ما تنكره العقول والفطر وتأباه.
واصطلاحا: اسم جامع لكل ما قبحه الشرع ونهى عنه، ويشمل ترك الأوامر- كالإفطار في نهار رمضان -، والوقوع في النواهي -كشرب الخمر-، فالمنكر ما أنكره الشرع لا ما ينكره الذوق والرأي.
- فائدة تنكير لفظة المنكر في الحديث.
قوله: (منكرًا) نكرة في سياق الشرط فيعمّ كل منكر.
- معنى (فليغيّره بيده).
الفاء: واقعة في جواب الشرط، واللام: لام الأمر، وهاء الضمير عائد على المنكر؛ أي يغير هذا المنكر.
ويغيّر: أي يحوّله ويبدّله من صورته التي هو عليها إلى صورة أخرى حسنة.
- معنى الأمر في قوله: (فليغيّره بيده).
للوجوب، لعدم وجود صارف يصرفه عن الوجوب.
- سبب تخصيص اليد في قوله: (فليغيّره بيده).
لأنها قوّة الإنسان في الأخذ والعطاء والكفّ والمُدافعة.
وفيه بيان أنها آلة الفعل، فالغالب أن الأعمال باليد.
· شرح قوله (فإن لم يستطع فبلسانه، فإن لم يستطع فبقلبه، وذلك أضعف الإيمان)
- كيف يكون تغيير المنكر باللسان ؟
بإنكاره بالتوبيخ والزجر ونحو ذلك، مع استعمال الحكمة.
- هل نقيس الكتابة على اللسان؟
الجواب: نعم، فيغيّر بالكتابة، بأن يكتب في الصحف أو يؤلف كتبًا في بيان المنكر.
- كيف يكون تغيير المنكر بالقلب؟
بإنكاره بقلبه، فيكرهه ويبغضه ويتمنى أن لم يكن، مع اعتقاد أنه محرم وأنه منكر.
- المشار في قوله: (وذلك أضعف الإيمان).
أي مرتبة الإنكار بالقلب.
وقيل: يعود للرجل الذي لا يقدر إلا على الإنكار بالقلب.
- المراد بكون ذلك أضعف الإيمان.
فيه أقوال:
الأول: أنه أقلّ درجات الإيمان الذي يجب على كلّ أحد، يدلّ على ذلك ما جاء من الزيادة في بعض الروايات: ((وليس وراء ذلك حبة خردل من إيمان)).
وجه ذلك: أن المنكر المجمع عليه إذا لم يعتقد حرمته ولم يبغضه فإنه على خطر عظيم في إيمانه.
الثاني: أنه أضعف مراتب الإيمان في باب تغيير المنكر.
وجه ذلك: أن كتم الإنكار وعدم إظهاره يدلّ على الضعف وعدم وجود الغيرة، وكراهية المنكر يدلّ على وجود الإيمان، وهو في أضعف مراتبه في هذا الباب.
الثالث: أنه أضعف أهل الإيمان إيمانًا؛ لأنه لم يمكّن من وظائف أرباب الكمال.
وجه ذلك: أن إنكار المنكر بالقلب قليل الثمرة، بعس التغيير باليد أو اللسان فإنه عظيم الفائدة.
· الحكمة من الابتداء بتغيير اليد قبل اللسان والقلب.
لأنه أقوى درجات الإنكار وأعظمها فائدة؛ لأن فيه إزالة للمنكر بالكلّيّة وزجر عنه.
· هل تغيير المنكر بمعنى إزالته؟
ليس هو بمعنى إزالته، ولكنه يشمله؛ لأن المنكر قد يزول بهذا التغيير، وقد لا يزول، لاختلاف مراتب إنكار المنكر، فيغيّر بيده، فإن عجز فبلسانه، فإن عجز فبقلبه.
فمثلًا: الإنكار باللسان من المعلوم أنه لا يزيل المنكر دائمًا؛ لأن فاعل المنكر قد ينتهي بإنكارك وزجرك وقد لا ينتهي، ولكنك بإخبارك له بأن هذا منكر وحرام فأنت قد غيّرت، وإن سكتّ فأنت لم تغيّر.
· فائدة تعليق الأمر بالتغيير بالمنكر دون فاعله.
يفيد أن الأمر بالتغيير باليد راجع إلى المنكر، لا إلى فاعله، فلا يدخل في هذا الحديث عقاب فاعل المنكر.
فمثلًا: من رأى مع شخص آلة لهو لا يحلّ استعمالها أبدًا فيكسرها في حال القدرة على التغيير باليد، أما تعنيف الفاعل لذلك وعقابه فهذا له حكم آخر يختلف باختلاف المقام؛ فمنهم من يكون الواجب معه الدعوة، ومنهم من يكون بالتنبيه، ومنهم من يُكتفى بزجره بكلام ونحوه، ومنهم من يكون بالتعزير، وغير ذلك.
· حكم إنكار المنكر.
إنكار المنكر باليد واللسان له حالتان:
الأول: فرض كفاية: إذا قام به جماعة من المسلمين سقط عن الباقين.
قال تعالى: {ولتكن منكم أمّة يدعون إلى الخير ويأمرون بالمعروف وينهون عن المنكر وأولئك هم المفلحون}
قال ابن كثير في تفسيرها: المقصود من هذه الآية أن تكون فرقة من الأمة متصدّية لهذا الشأن.
الثاني: فرض عين: فيجب على كلّ فرد مستطيع إنكار المنكر علم به أو رآه.
دلّ على ذلك عموم قوله صلى الله عليه وسلم: ((من رأى منكم منكرًا فليغيّره بيده، ...)) الحديث.
· تفاوت الناس في قيامهم بواجب إنكار المنكر.
الناس يتفاتون في قيامهم بهذا الواجب حسب طاقتهم وقدرتهم:
فالمسلم العاميّ عليه القيام بهذا الواجب حسب قدرته وطاقته، فيأمر أهله وأبناءه بما يعلمه من أمور الدين.
والعلماء عليهم من الواجب في إنكار المنكر ما ليس على غيرهم؛ لأنهم ورثة الأنبياء، فإذا تساهلوا بهذه المهمّة دخل النقص على الأمّة.
والحكّام واجبهم عظيم في إنكار المنكرات؛ لأن بيدهم الشوكة والسلطان التي يرتدع بها السواد الأعظم من الناس عن المنكر، فإذا قصّروا بهذه المهمّة فشا المنكر، واجترأ أهل الباطل والفسوق بباطلهم على أهل الحقّ والصلاح.
· مراتب إنكار المنكر.
على ثلاث مراتب:
الدرجة الأولى: تغييره باليد.
حكمه: واجب مع الاستطاعة والقدرة، فإن لم تغيّر بيدك فإنك تأثم.
ويجب على: ولي الأمر في الولاية العامة والخاصة.
- كولي الأمر صاحب السلطة لقوّته وهيبته.
- والأب على أولاده.
- والسيد على عبده.
- أو في مكان أنت مسئول عنه وأنت الوليّ عليه.
أهميته: هو أقوى درجات الإنكار؛ لأنه إزالة للمنكر بالكليّة وزجر عنه.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: إذا كان المنكر في ولاية غيرك، فهنا لا توجد القدرة عليه؛ لأن المقتدر هو من له الولاية، فيكون هنا باب النصيحة لمن هذا تحت ولايته ليغيّره.
2: إذا ترتّب على الإنكار مفاسد أعظم من ترك واجب الإنكار، فيُنكر منكرًا فيقع فيما هو أنكر، وليس ذلك من الحكمة.
الدرجة الثانية: الإنكار باللسان عند من لا يملك سلطة.
حكمه: واجب على من كان قادرًا على التغيير والإنكار باللسان.
ويجب على: أهل العلم.
وكل من كان يملك القدرة الكلاميّة، وليس لديه مانع يمنعه من الإنكار.
أهميته: حاجة الناس لهذه المرتبة شديدة جدًا؛ لكثرة الأخطاء، ووجود الغفلة، وقسوة القلوب، وكثرة الفتن، وانغماس الناس في الدنيا ونسيان الآخرة.
متى يُعذر المسلم بترك هذا الواجب:
1: عند انعدام القدرة الكلامية.
2: أو كان لا يستطيع التغيير لوجود مانع.
الدرجة الثالثة: الإنكار بالقلب.
حكمه: فرض واجب على الجميع، لا يسقط عن أحدٍ في حالٍ من الأحوال؛ لأنه تغيير داخلي لا يتعدّى صاحبه.
أهميته: أضعف درجات الإيمان؛ إذ ليس بعدها شيء من الإيمان، فمن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ على ذهاب الإيمان من قلبه.
· شروط إنكار المنكر
يدلّ الحديث أن المنكر الذي أُمرنا بإنكاره يشترط فيه أمور:
الأول: أن يكون المنكر ظاهرًا معلومًا؛ لقوله: (من رأى)، فليس للآمر البحث والتفتيش والتجسّس بحجّة البحث عن المنكر.
الثاني: أن يكون المنكر مجمع عليه بين المسلمين أنه منكر؛ مثل الربا، والزنا، والتبرّج وغيرها.
الثالث: أن يتيقّن أنه منكر في حقّ الفاعل؛ إذ قد يكون منكرًا في حدّ ذاته، وليس منكرًا بالنسبة للفاعل؛ كالأكل والشرب في رمضان في حقّ المريض الذي يحلّ له الفطر.
· حكم الإنكار في المسائل المختلف فيها.
فيه أقوال:
الأول: قالوا: الأمور التي اختلف فيها العلماء في حرمتها أو وجوبها على نوعين:
ما كان الخلاف فيها ضعيفًا، والحجّة لمن قال بالحرمة، فمثل هذا ينكر على فاعله.
وأما ما كان الخلاف فيها قويّا، والترجيح صعبًا، فمثل هذا –والله أعلم- لا يُنكر على فاعله.
وهذا القول رجحه كثير من أهل العلم كابن عثيمين.
الثاني: قالوا: المختلف فيه من المسائل لا يجب إنكاره على من فعله مجتهدًا فيه، أو مقلّدًا.
واستثنى القاضي أبي يعلى ما ضعُف فيه الخلاف، وكان ذريعة إلى محظور متفق عليه، وهو القول الثالث في هذه المسألة.
· ما يشترط توافره في المُنكِر.
يشترط في المُنكِرِ أمور هي:
- الإسلام
- التكليف
- الاستطاعة
- العدالة
- وجود المنكر ظاهرًا.
- العلم بما يُنكر وبما يأمر.
· آداب الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
الأول: الرفق واللين في الإنكار، والأمر بالمعروف بلا غلظة؛ إلا في حالات يتعيّن فيها الغلظة والقسوة.
قال الإمام أحمد: (الناس محتاجون إلى مداراة ورفق، والأمر بالمعروف بلا غلظة، إلا رجل معلن بالفسق، فلا حرمة).
الثاني: أن يكون الأمر أو الإنكار بانفراد وبالسرّ، فذلك أرجى لقبول النصيحة.
قال الشافعي: (من وعظه سرّا فقد نصحه وزانه، ومن وعظه علانية فقد فضحه وعابه).
الثالث: أن يكون الآمر قدوة للآخرين، وقد قال تعالى: {يا أيها الذين آمنوا لم تقولون ما لا تفعلون كبر مقتًا عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون}
· أحوال تكتنف إنكار المنكر.
الأولى: أن ينتقل إلى ما هو خير ودين، وهذا الذي يجب معه الإنكار.
الثانية: أن ينتقل منه إلى منكرٍ يساويه، وهذا محل اجتهاد.
الثالثة: أن ينتقل منه إلى منكر آخر.
الرابعة: أن ينتقل منه إلى ما هو أنكر منه، وهذا حرام بالإجماع.
فالحالات التي يحرم فيه الإنكار: الحالة الثالثة والرابعة وهما: أن ينتقل إلى منكر آخر، لا تدري أنه مساوٍ له، وإلى منكر أشد منه بيقينك.
· مسألة: حكم إنكار ما كان مستورًا عنه فلم يره، ولكن علم به.
فيه أقوال:
الأول: لا يعرض له، فلا يفتّش على ما استراب به، وهذا القول هو المنصوص عن الإمام أحمد في أكثر الروايات، وهو قول الأئمة مثل سفيان الثوري وغيره.
وحجّتهم: أنه داخل في التجسّس المنهي عنه.
الثاني: يكشف المغطّى إذا تحقّقه؛ كأن يسمع صوت غناء محرّم، وعلم المكان، فإنه ينكره، وهو رواية أخرى عن الإمام أحمد، نصّ عليها وقال: إذا لم يعلم مكانه فلا شيء عليه.
وحجّتهم: أنه قد تحقق من المنكر، وعلم موضعه، فهو كما رآه.
الثالث: إذا كان في المنكر الذي غلب على ظنّه الاستسرار به بإخبار ثقة عنه، انتهاك حرمة يفوت استدراكها كالزنى والقتل، جاز التجسس والإقدام على الكشف والبحث، وإن كان دون ذلك في الرتبة لم يجز التجسّس عليه، قال بذلك القاضي أبو يعلى.
· مسألة: هل وجوب الإنكار متعلّق بظن الانتفاع؟
فيه قولان:
الأول: يجب الإنكار مطلقًا، سواء غلب على الظنّ أم لم يغلب على الظنّ، وهذا قول الجمهور وأكثر العلماء ومنهم الإمام أحمد.
وحجتهم:
1: أن إيجاب الإنكار لحقّ الله جلّ وعلا، وهذا لا يدخل فيه غلبة الظنّ.
2: يكون لك معذرة، كما أخبر الله عن الذين أنكروا على المعتدين في السبت أنهم قالوا لمن قال لهم: {لم تعظون قومًا الله مهلكهم أو معذّبهم عذابًا شديدًا قالوا معذرة إلى ربكم ولعلّهم يتّقون}.
الثاني: أنه يجب مع غلبة الظنّ؛ أي عند عدم القبول والانتفاع به يسقط وجوب الأمر والنهي ويبقى الاستحباب، وهذا ذهب إليه جماعة من أهل العلم كشيخ الإسلام ابن تيمية وهو رواية عن الإمام أحمد وقال به الأوزاعي.
وحجّتهم:
1: قوله تعالى: {فذكّر إن نفعت الذكرى} فأوجب تعالى التذكير بشرط الانتفاع.
2: أن النبي صلى الله عليه وسلم سئل عن قوله تعالى: {عليكم أنفسكم}، فقال: ((ائتمروا بالمعروف، وانتهوا عن المنكر، حتى إذا رأيت شحّا مطاعًا، وهوًى متّبعًا، ودنيا مؤثرة، وإعجاب كلّ ذي رأي برأيه، فعليك بنفسك، ودع عنك أمر العوام)) رواه أبو داود وابن ماجه والترمذي.
ورُوي هذا التأويل عن عدد من الصحابة كابن مسعود وابن عمر وغيرهما.
3: كما دلّ عليه عمل عدد من الصحابة كابن عمر وابن عباس وغيرهما لمّا دخلوا بيوت بعض الولاة ورأوا عندهم بعض المنكرات فلم ينكروها لغلبة الظنّ أنهم لا ينتفعون بذلك.
4: هذا القول أوجه من جهة نصوص الشريعة؛ لأن أعمال المكلفين مبنية على ما يغلب على ظنّهم، وفي الحديث: ((فإن لم يستطع فبلسانه)) وعدم الاستطاعة يشمل عدة أحوال ويدخل فيها غلبة الظن ألا ينتفع الخصم.
· دوافع الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
للأمر بالمعروف والنهي عن المنكر دوافع كثيرة منها:
1: كسب الثواب والأجر، فمن دلّ الناس على معروف كان له من الأجر مثل أجورهم، من غير أن ينقص من أجورهم شيء، قال صلى الله عليه وسلم: ((من دلّ على خير فله مثل أجر فاعله)).
2: خشية عقاب الله؛ وذلك أن المنكر إذا فشا في أمّة كانت مهدّدة بنزول العقاب عليها، قال صلى الله عليه وسلم: ((إنّ الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
3: الغضب لله تعالى أن تنتهك محارمه، وذلك من خصال الإيمان الواجبة.
4: النصح للمؤمنين والرحمة بهم رجاء إنقاذهم؛ فالذي يقع في المنكر عرّض نفسه لعقاب الله وغضبه، وفي نهيه عن ذلك أعظم الرحمة به.
5: إجلال الله وإعظامه ومحبته، فهو تعالى أهل أن يُطاع فلا يُعصى، وأن يُشكر فلا يُكفر، وأن يُعظّم بإقامة أوامره والانتهاء عن حدوده، وقد قال بعض السلف: وددت أن الخلق كلهم أطاعوا الله، وإن ّ لحمي قُرض بالمقاريض.
· شبهات وجوابها.
- الشبهة الأولى: قد يقول قائل: أنا كاره بقلبي، مع جلوسه مع أهل المنكر.
الجواب: لا يكفي في إنكار القلب أن يجلس الإنسان إلى أهل المنكر ويقول: أنا كاره بقلبي، لأنه لو صدق أنه كاره بقلبه ما بقي معهم إلا إذا أكرهوه، فحينئذ يكون معذورًا.
قال تعالى: {فلا تقعد بعد الذكرى مع القوم الظالمين} فمن جلس في مكان يستهزأ فيه بآيات الله، وهو جالس لا يُفارق ذلك المكان، فهو في حكم الفاعل من جهة رضاه بذلك؛ لأن الراضي بالذنب كفاعله كما قال العلماء.
- الشبهة الثانية: يعلل البعض تركهم واجب إنكار المنكر بقوله تعالى: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتهم}
الجواب: في تفسير هذه الآية قولان:
الأول: أن معناها: إنكم إذا فعلتم ما كلّفتم به فلا يضرّكم تقصير غيركم، وهذا هو المذهب الصحيح عند المحققين في تفسير هذه الآية، ذكره النووي، ثم قال: وإذا كان كذلك فمما كلّفنا به الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
ومما يدلّ لصحة هذا المعنى قول الصديق رضي الله عنه: يا أيها الناس إنكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها، وإنا سمعنا النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ((إن الناس إذا رأوا الظالم فلم يأخذوا على يديه أوشك أن يعمّهم الله بعقاب منه)).
الثاني: أن تأويل هذه الآية لم يأتِ بعد، وإن تأويلها في آخر الزمان، وهذا القول مرويّ عن طائفة من الصحابة.
فعن ابن مسعود قال: إذا اختلفت القلوب والأهواء، وألبستم شيعًا، وذاق بعضكم بأس بعض، فيأمر الإنسان حينئذ نفسه، حينئذ تأويل هذه الآية.
وعن ابن عمر: هذه الآية لأقوام يجيئون من بعدنا، إن قالوا لم يقبل منهم.
وهذا قد يُحمل على أنّ من عجز عن الأمر بالمعروف، أو خاف الضرر، سقط عنه.
- الشبهة الثالثة: قد يقول قائل: هل للعاصي أن يأمر وينهى؟
الجواب: قال العلماء: لا يشترط في الآمر والناهي أن يكون كامل الحال، ممتثلًا ما يأمر به، مجتنبًا ما نهى عنه، بل عليه الأمر وإن كان مخلّا بما يأمر به، فإنه وإن كان متلبّسًا بما ينهى عنه، فإنه يجب عليه شيئان: أن يأمر نفسه وينهاها، ويأمر غيره وينهاه.
فإذا أخلّ بأحدهما كيف يُباح له الإخلال بالآخر؟ ذكره النووي.
· خطر ترك الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر
1: فساد المجتمع بشيوع المنكرات والفواحش، وتسلّط الفجار على الأخيار.
2: اعتياد الناس على الباطل، ودثور الحقّ ونسيانه، حتى يصبح الحقّ باطلًا والباطلُ حقّا.
3: الطرد من رحمة الله كما طرد الله اهل الكتاب من رحمته لمّا تركوا هذا الوجب، قل تعالى: {لعن الذين كفروا من بني إسرائيل على لسان داود وعيسى ابن مريم ذلك بما عصوا وكانوا يعتدون كانوا لا يتناهون عن منكر فعلوه لبئس ما كانوا يفعلون}.
4: الهلاك في الدنيا، ففي الحديث: أن مثل القائمين على حدود الله والواقعين فيها كمثل قوم استهموا على سفينة، فأصاب بعضهم أعلاها، وأصاب بعضهم أسفلها، فأراد الذين في أسفلها أن يخرقوا في نصيبهم خرقًا، فإن يتركوهم وما أرادوا هلكوا جميعًا، وإن أخذوا على أيديهم نجوا ونجوا جميعًا.
وفي حديث أبي بكر مرفوعًا: ((ما من قوم يُعمل فيهم بالمعاصي، ثم يقدرون على أن يغيّروا فلا يغيّروا، إلا يوشك أن يعمّهم الله بعقاب)) رواه أبو داود.
5: عدم استجابة الدعاء، فعن حذيفة، عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: ((والذي نفسي بيده لتأمرنّ بالمعروف، ولتنهونّ عن المنكر، أو ليوشك الله أن يبعث عليكم عقابًا من عنده، ثم لتدعنّه فلا يستجيب لكم)).
· فوائد الحديث.
1: أهمية الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر.
2: وجوب تغيير المنكر.
3: أنه ليس في الدين من حرج، وأن الوجوب مشروط بالاستطاعة؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبلسانه)).
4: من لم يستطع التغيير باليد ولا باللسان فليغيّر بالقلب بكراهة المنكر وعزيمته على أنه من قدر على إنكاره بلسانه أو يده فعل.
5: أن الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر من خصال الإيمان.
7: أن للقلب عملًا؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((فإن لم يستطع فبقلبه)) عطفًا على قوله: ((فليغيّره بيده)).
8: أن الإيمان عمل ونيّة؛ لأن النبي صلى الله عليه وسلم جعل هذه المراتب من الإيمان.
9: زيادة الإيمان ونقصانه؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((وذلك أضعف الإيمان)).
· خلاصة الدرس.
فيتحصّل مما سبق: وجوب إنكار المنكر، وأن إنكاره باليد واللسان متعلّق بالقدرة والاستطاعة بالإجماع.
وأما إنكار القلب فمن الفروض العينيّة التي لا تسقط عن أحدٍ مهما كانت الحال.
ومن لم يُنكر قلبه المنكر دلّ ذلك على ذهاب الإيمان من قلبه.
كما دلّ الحديث بظاهره على تعليق وجوب التغيير باليد بالرؤية، وما يقوم مقامه، وبالمنكر نفسه دون فاعله.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الطالبة, صفحة


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir