دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 07:57 PM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

قال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله: «لا يستطاع العلم براحة الجسم» رواه الإمام مسلم في صحيحه.
وقال داود بن مخراق: سمعت النضر بن شميل يقول: (لا يجد الرجلُ لذَّةَ العلم حتى يجوع وينسى جوعه). ذكره الذهبي في تاريخ الإسلام.

  #27  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 08:00 PM
مريم شربجي مريم شربجي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 129
افتراضي

الحمد الله

  #28  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 08:47 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
افتراضي

بسم الله و الحمد لله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

الدرس الثاني:
التذكير بسنة الابتلاء وكيد الشيطان لطالب العلم
على طالب العلم في طريق الطلب أن يكون عل بينة من أمرين أثنين، و يولي لهما من الأهمية ما لا يوليهما لغيرهما، لأنهما حقيقتان بهما يتميز الصادق من الكاذب و المؤمن من المنافق، و الحريص من المهمل و هما:
1/ الحقيقة الأولى، سنة الابتلاء:
و هي سنة كونية، ربانية، يصطفي بها الله عباده الصالحين الصادقين، ليرقيهم و يقربهم إليه و ينصرهم و يهديهم بها في الدنيا و الآخرة، فيرعاهم و يربيهم و يزيد من أجرهم، لأنهم أحبوه و صبروا على حبه - سبحانه - فما كان منه إلا أن فتح عليهم الخير كله و تكلؤهم رحمته و جميل عفوه.
الإبتلاء لازم حتى تتضاعف الأجور و المحبة من الله - سبحانه-،فإن لله تعالى على عبده عبودية في الضراء، كما له عبودية في السراء، و له عبودية عليه فيما يكره، كما له عبودية فيما يحب، و أكثر الخلق يعطون العبودية فيما يحبون، و الشأن في إعطاء العبودية في المكاره، ففيه تفاوت مراتب العباد، و بحسبه كانت منازلهم عند الله - سبحانه و تعالى -، فانظر يا طالب العلم أين منزلتك.
2/ الحقيقة الثانية،عداوة الشيطان لأهل العلم و طلابه:
فعلى طالب العلم أن يكون عل بينة من هذة الحقيقة، فيعلم أنه في أثناء طلبه أن له عدو خفي يتربص به الدوائر، ليخذله و يثبطه عن طلب الحق، فيحبب له الشهوات و يزين له الشبهات ليوقع في بئر الفتور و الغفلة الذي لا قرار له.
فعلى طالب العلم أن يتوكل على الله في شأنه كله مستعينا بهن متوكلا عليه، كثير الذكر لله سبحانه و تعالى، و يكون قلبه معلق بين الخوف و الرجاء، و الترهيب و الترغيب، فيكون هذا في شأنه كله لأنه كلما عزم على شيء إلا و كان الشبيطان عارض له فيه، لقول النبي صلى - الله عليه و سلم -:" الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه"، فليتنبه لعدو الله - سبحانه- و عدوه.

  #29  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 09:40 PM
إمام علي إمام علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 237
افتراضي

أقوال السلف في الصبر على العلم :
قال يحيى بن أبي كثير« لا يستطاع العلم براحة الجسم» .
وقال النضر«لا يجد الرجل لذة العلم حتى يجوع وينسى جوعه».
وقال شعبة«كم من عصيدة فاتتني» .

  #30  
قديم 16 ربيع الأول 1439هـ/4-12-2017م, 10:11 PM
الصورة الرمزية منى الحايك
منى الحايك منى الحايك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 216
افتراضي

ويجب أن يدرك طالب العلم في هذا طريق طلبه للعلم حقيقتين مهمتين:
1⃣الحقيقة الأولى:*سنة الابتلاء؛ فكما أسلفت أن فضائل العلم والإيمان لا تدرك بالأماني، ولا بالتشهي، وإنما يعترض طالبها من الابتلاء؛ ما يتميز به الصادق من الكاذب، ومن يثبت ومن لا يثبت.*
وهذا الابتلاء ليس ابتلاءً اختياريًا.
2⃣والحقيقة الثانيةالتي ينبغي لطالب العلم أن يدركها وأن يكون على بصيرة منها، ومعرفة بخطرها وآثارها، هي أن هذه الفضائل العظيمة لطلب العلم قد جُعل له دونها عدوٌّ يكيده كيدًا عظيمًا ليحرمَه من الفوز بها، وهو الشيطان الرجيم، وهو عدوّ لا تراه العين، لكنّه مصاحب للإنسان عند كلّ شيء من شأنه، كما في صحيح مسلم من حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول:*« إن الشيطان يحضر أحدكم عند كل شيء من شأنه»
وقد حذّرنا الله تعالى من عداوة الشيطان وكيده، وأمرنا أن نتّخذه عدوّا؛ قال الله تعالى:*{إِنَّ الشَّيْطَانَ لَكُمْ عَدُوٌّ فَاتَّخِذُوهُ عَدُوًّا إِنَّمَا يَدْعُو حِزْبَهُ لِيَكُونُوا مِنْ أَصْحَابِ السَّعِيرِ (6)}.*

  #31  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 03:04 AM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
افتراضي

بسم الله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

الدرس الثالث:
التذكير بصبر العلماء على طلب العلم
لا ينال طالب العلم درجة الإمامة في الدين، من غير مكابدة و صبر، فإن لم يحبس كباح نفسه عن الشهوات، و يصابرها على فعل الطاعات، و يتقبل ما كان من الابتلاءات بالقبول و الرضى، فلن يكون من العلماء العالمين العاملين، الذين يرشدون الأمة إلى الصراط المستقيم.
و الصبر لا يأتي إلا بعد محبة صادقة، لله و لرسوله و للصحابة الكرام و أتباعهم من الصالحين، فمن أحب التلذذ بالصبر اعتبره نعمة من نعم الله عليه، بعكس الغير المحب فإن الصبر عنده يعده نقمة، لأنه يرى بعقله القاصر أن صبره لشيء غير مفيد و لا نافع، فإن كان هذا الأخير حال العبد فيال خبال عقله فإنه أعمى من أعمى البصر، لأن عماه أخطر فقد أصيب بعمى القلب و العياذ بالله.
فالله - سبحانه و تعالى - قال، على لسان نبيه يعقوب:" فصبر جميل و الله المستعان على ما تصفون"، و مما يؤخذ من الآية أن هناك صبر جميل، نعم هو صبر فيه مشقة و تعب و نصب و وصب، و صبر معادات على الأعداء و الأشقياء، و صبر على مصائب الدنيا و شهواتها، و صبر على النفس و هواها، فهذا صبر ظاهره مشقة و لكن هو في باطنه جميل، لأنه صبر لنيل الرحمات من الله، جميل لأنه محبوب عند الله، فانظر يا طالب العلم لمن صبرك و هل هو صبر جميل كصبر النبي يعقوب.
و ليكون صبرنا صبر جميل، علينا التأسي بمن قبلنا من العلماء، و نستأنس بسيرهم ليهون علينا المسير و الترقي في هذ الباب العظيم.
و هذا الطلب الغالي، لا يتأتى إلا بعلو الهمة و النهمة في طلب العلم، حتى يكرمنا الله بهذا الفضل العظيم و هو الرقي في العلم و بلوغ أعلى المراتب فيه.

  #32  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 08:55 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

صبر العلماء:
قال موسى عليه السلام: (لقد لقينا من سفرنا هذا نصبا).
ومن أهل العلم من رحل شهرا ليسمع حديثا واحدا (على ما في السفر من مشقة أو نفاد زاد أو قلة نفقة أو خطر طريق), ومنهم من آثر العلم على الطعام حتى نسي جوعه.
فليعلم طالب العلم أن في الصبر عليه الخير الكثير؛ فهو من دلائل الصدق في طلبه, ومن أسباب تحصيله ورسوخه, ومعرفة قدره, وهو كذلك من أعظم أسباب البركة فيه.

  #33  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 11:17 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

وإذا حمل الإنسان نفسه على ما لا يطيق؛ كان على خطرٍ من الإضرار بنفسه أو الانقطاع الطويل الذي يحرمه من الانتفاع بعمله.

  #34  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 01:07 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

قال علي بن خشرم: ما رأيت بيد وكيع كتابا قط، إنما هو حفظ، فسألته عن أدوية الحفظ، فقال: إن عَلَّمتُك الدواء استعملتَه؟
قلت: إي والله.
قال: (ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ).

  #35  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 01:31 PM
إمام علي إمام علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 237
افتراضي

من أسباب الفتور
-الرياء في طلب العلم.
-العُجْب .
-الحرص على المال والجاه.
-عواقب الذنوب.
- تحميل النفس فوق طاقتها.
-طلب العلم بالطرق الخاطئة.
-الرفقة السيئة.
- الموازنة الجائرة .
-التذبذب بين مناهج طلب العلم.
-الافتتان بالدنيا والانشغال بها.

  #36  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 02:20 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

ولله تعالى حكمة بالغة في تقدير هذا الفتور؛ فهو فتنة وابتلاء؛ يتميّز بها الصادق من الكاذب، ومن يريد اتّباع هدى الله عزّ وجلّ على كلّ حال، ومن يريد اتّباع هوى نفسه.
فأما العامل الصادق المخلص فيجعل من هذه الفترة استراحة له، يجمّ فيها نفسه، ويستروح إلى المباحات، وإلى تنويع العمل بما يدفع عنه السآمة، ليعود إلى العمل بجدّ واجتهاد.
وأمّا غيره فهو على خطر من الضلال في هذه الفتنة؛ بأنْ ينقطع ويدع العمل، أو ينحرف عن سبيل السنّة فتخفّ عليه الأهواء وتستجريه حتى يهلك بسبب زيغه عن السنة.

  #37  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 08:01 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
افتراضي

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:

الدرس الرابع:
بيان أنواع الفتور في طلب العلم وأسبابه

* لابن القيم رحمه الله كلامٌ حسن في أمر الفتور الطبيعي الذي يعرض للسالكين، وأنّ له حِكمةً بالغةً من الله عز وجل؛ فقال -رحمه الله- في مدارج السالكين:"فتخلل الفترات للسالكين: أمر لازم لا بد منه؛ فمن كانت فترته إلى مقاربة وتسديد، ولم تخرجه من فرض، ولم تدخله في محرم رُجِيَ له أن يعود خيرا مما كان".
* قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه وأرضاه:"إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا. فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل، وإن أدبرت فألزموها الفرائض".
* أنواع الفتور:
1/ الفتور الطبيعي
2/ الفتور بسبب ضعف اليقين و الصبر.
* التنبيه على أهمية الصبر واليقين
إذا أحسّ طالب العلم من نفسه ضعفاً في اليقين أو ضعفاً في الصبر فليبادر إلى معالجة هذا الضعف بتقوية اليقين، وحمل النفس على الصبر على استقامة وسداد.
وإذا حصل للمرء يقين صادق بما جعله الله تعالى لطالب العلم من الثواب العظيم، والرفعة في الدنيا والآخرة، وأنه سبب لبركات عظيمة لا تخطر له على بال، ولا تدور له في خيال، ولا تقدر بثمن، عرف قيمة كل ساعة يقضيها في طلب العلم.
ذلك أن اليقين يُغذّي القلب، ويدفعه للعمل، ويحمله على احتمال المشاقّ بنفس مبتهجة ليقينه بحسن العاقبة.

--> علاقة اليقين بالصبر، كعلاقة العلم بالإيمان.

  #38  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 09:14 AM
مريم شربجي مريم شربجي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 129
افتراضي

الحمد الله

  #39  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 10:12 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

ومما يعين على اكتساب اليقين: إقبال القلب على الله تعالى؛ وطلب الهدى منه جل وعلا، وكثرة الذكر والتذكر، ومعاودة التفكر والتدبر، حتى يكون العلم يقينياً يقرّ في قلب صاحبه، فيحيا به، ويبصر به، ويتكلم به، ويقوم به، ويمشي به، كما قال تعالى: {أَوَمَنْ كَانَ مَيْتًا فَأَحْيَيْنَاهُ وَجَعَلْنَا لَهُ نُورًا يَمْشِي بِهِ فِي النَّاسِ كَمَنْ مَثَلُهُ فِي الظُّلُمَاتِ لَيْسَ بِخَارِجٍ مِنْهَا كَذَلِكَ زُيِّنَ لِلْكَافِرِينَ مَا كَانُوا يَعْمَلُونَ (122)}
وقال تعالى: {أَمَّنْ هُوَ قَانِتٌ آنَاء اللَّيْلِ سَاجِدًا وَقَائِمًا يَحْذَرُ الآخِرَةَ وَيَرْجُو رَحْمَةَ رَبِّهِ قُلْ هَلْ يَسْتَوِي الَّذِينَ يَعْلَمُونَ وَالَّذِينَ لا يَعْلَمُونَ}.

فالعلم المراد هنا هو علم اليقين؛ وهو مستمد من التصديق والإيمان.

  #40  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 10:19 AM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

وينبغي لطالب العلم أن يعتني بأمر العبادات القلبية عناية عظيمة؛ ولا سيّما فيما يتّصل بتعلّمه العلم وقيامه به ورعايته له

  #41  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 11:07 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

الفتور في طلب العلم على نوعين:
1- فتور طبيعي؛ تقتضيه طبيعة جسد الإنسان من ضعف أو نقص, وهذا النوع لا يلام عليه العبد.
2- فتور يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر؛ وهذا يلام عليه العبد.

  #42  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 11:59 AM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

خصائص الفتور الطبيعي:
1- أنه من طبائع النفوس.
2- لا يلام عليه العبد.
3- أنه لابد منه في كل عمل؛ قال صلى الله عليه وسلم: "لكل عمل شرة, ولكل شرة فترة, فمن كانت فترته إلى سنتي فقد اهتدى, ومن كانت فترته إلى غير ذلك فقد هلك". وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: "إن لهذه القلوب إقبالا وإدبارا, فإذا أقبلت فخذوها بالنوافل, وإذا أدبرت فألزموها بالفرائض".
فمن كانت فترته إلى قصد واعتدال؛ لا يخل بالفرائض, ولا يتقحم المحرمات, ولا يحيد عن منهاج السنة, فهو غير ملوم.
ومن كانت فترته إلى انقطاع عن الواجب, وإلى استرواح النفس إلى المحرمات, وإلى سلوك غير سبيل السنة, فهو مذموم, وهو على خطر من الهلاك.
4- الغاية منه:
-أنه فتنة وابتلاء من الله سبحانه, ليميز به الصادق من الكاذب؛
فأما الصادق فيجعل فتوره استراحة واستجماما يذهب عبه السآمة, ليعود من جديد بجد ونشاط.
وأما الكاذب؛ فينقلب على عقبيه, ويعود إلى طبيعته وهواه, فهو على خطر من الضلال والهلاك.
5- ما ينبغي لطالب العلم عمله عند الفتور الطبيعي:
- أن يوطن نفسه عليه, ويعرف أن للنفس حاجة إلى الراحة والاستجمام, فمواصلة العمل بجد ونشاط بغير انقطاع أمر غير ممكن.
- ألا يكلف نفسه فوق ما يستطيع, وإلا كان على خطر من الإنقطاع الطويل؛ قال صلى الله عليه وسلم: "إن الدين يسر, ولن يشاد الدين أحد إلا غلبه, فسددوا وقاربوا وأبشروا, واستعينوا بالغدوة والروحة وشيء من الدلجة".
- أن يحذر أن يعالج الفتور الطبيعي بإكراه النفس على مواصلة الجد والاجتهاد, فذلك خلاف الفطرة والسنن الماضية, وإنما يعطي نفسه حقها من الاستجمام – في قصد واعتدال – كما كان يفعل أهل العلم فيجعلون هذة الفترة لترتيب الكتب والفهارس, أو مطالعة طرائف الأخبار, أو الشعر, أو بعض الرياضات كالرمي, أو أعمال البر ونحو ذلك.
- ضبط حد أدنى من المراجعة, حتى يبقى مواظبا على شيء من العلم, ولا ينقطع كلية فتركن نفسه إلى الراحة.

  #43  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 03:10 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

النوع الثاني: هو الفتور الذي يكون سببه ضعف اليقين وضعف الصبر؛
- ترجع أسبابه إلى أمرين؛ ضعف اليقين, وضعف الصبر.
- ماذا يحدث إذا ضعف اليقين وضعف الصبر؟
يسلط على العبد آفات من كيد الشيطان, وعلل النفس, وعواقب الذنوب.
- ماذا يفعل العبد عند ذلك؟
يعتصم بالله, ويلجأ إليه ويلح في الدعاء, كما كان يدعو صلى الله عليه وسلم:"ونعوذ بالله من شرور أنفسنا ومن سيئات أعمالنا".
أ‌- آثار ضعف اليقين:
ضعف العزيمة, ووهن النفس, ودنو الهمة, واتباع الهوى والشيطان, حتى يقسو القلب, ويركن إلى الدنيا.
- سبب ضعف اليقين:
-قصر النظر عن الغاية من طلب العلم, والغفلة عن تحقيق الإخلاص لله تعالى, وابتغاء فضله, واتقاء عقابه, ومتى حدث ذلك, توغل حب الدنيا وزينتها إلى القلب, فيجد في العلم:
1-ما يدعوه إلى الرياسة والتوصل به.
2-ربما يدفعه إلى الرياء.
3-ربما يدفعه إلى العجب.
4-ربما يدفعه إلى كفر النعمة.
فالله تعالى يحب العبد الشكور؛ الذي إذا أنعم الله عليه بنعمة, قابلها بالفرح والتعظيم والشكر والثناء, وأدى حق الله فيها, واستعملها في مرضاة الله.
-والناس في ذلك درجات:
1-منهم المحسن في شكره؛ فهو بأعلى المنازل, وأحبها إلى الله, وأحرى بالفضل والزيادة.
2-ومنهم من يؤدي الشكر الواجب.
3-ومنهم من يؤدي بعضه دون بعض.
4-ومنهم من يكفر بالنعمة أحيانا.
5-ومنهم من يكثر منه كفر النعمة.
فمن ضعف يقينه, كان على خطر من الوقوع في كفر النعمة وما لها من سوء عقاب؛ قال تعالى: (ومن يبدل نعمة الله من بعد ما جاءته فإن الله شديد العقاب).
ب-آثار ضعف الصبر:
ضعف العزيمة, ووهن النفس, وسرعة الاستجابة للقواطع والشواغل, واستعجال ما يتطلب الصبر.
-أسباب أخرى للفتور في طلب العلم:
1 - الرياء لطلب الثناء من الناس.
2- العجب بما عنده من العلم, والتنمر به, وترك الطلب, والانشغال بالتصدر.
3 - الحرص على المال والجاه, والرفعة على الأقران والأقارب بما حصل من علم.
4 - الافتنان بالدنيا وزينتها؛ فإذا تمكنت من القلب صرفته عما ينفعه.
5 - عواقب الذنوب؛ قال تعالى: (وما أصابكم من مصيبة فبما كسبت أيديكم ويعفو عن كثير), وقال سبحانه: (إن الذين تولوا منكم يوم التقى الجمعان إنما استزلهم الشيطان ببعض ما كسبوا), وقال وكيع بن الجراح: " ترك المعاصي, ما جربت مثله للحفظ".
6 – تحميل النفس ما لا تطيق المداومة عليه.
7 - الرفقة السيئة.
8 – العوائد الخاطئة في طرق طلب العلم, مما يؤدي إلى ضعف التحصيل.
9 - الموازنات الجائرة؛ بأن يقارن الطالب نفسه بكبار العلماء والحفاظ, فإذا به لا يستطيع مجاراتهم, فينقطع عن طلبه.
10- التذبذب في طلب العلم؛ فيدرس كتابا ولا يتمه, أو ينتقل من شيخ إلى آخر بغير موجب.

  #44  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 04:29 PM
الصورة الرمزية منى الحايك
منى الحايك منى الحايك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 216
افتراضي

▪قال البخاريُّ في كتاب العلم من صحيحه: (باب الخروج في طلب العلم..
▪ورحل جابرُ بن عبد الله مسيرةَ شهرٍ إلى عبد الله بن أنيس في حديثٍ واحد)ا.هـ.

▪وقال سعيد بن المسيّب: (إن كنت لأسير الأيّام واللّيالي في طلب الحديث الواحد). رواه الخطيب البغدادي في الرحلة في طلب الحديث.

▪وقال يحيى ابن أبي كثير رحمه الله:*«لا يستطاع العلم براحة الجسم»*رواه الإمام مسلم في صحيحه.

قال بقيّ بن مخلد: (إني لأعرف رجلا كان يمضي عليه الأيام في وقت طلبه العلم، ليس له عيش إلا ورق الكرنب الذي يُرمى).
والظنّ أنه يعني نفسه، فقد كان من الأعلام الذين لاقوا الشدائد في تحصيل العلم؛ وله في الصبر على شدائد التحصيل أخبار عجيبة؛ فمنها أنه كان من أهل الأندلس فركب البحر إلى المغرب الأقصى؛ ثم رحل سيراً على قدميه، من المغرب إلى مصر والحرمين والشام والعراق وتنقّل بين البصرة والكوفة وواسط وبغداد مشياً على قدميه، وجمع أكبر مسندٍ عرفه أهل العلم، وهو مسند بقيّ بن مخلد.*
وقد روي عنه أنه قال: (سمعت من كل من سمعت منه في البلدان ماشياً إليهم على قدمي).

➖➖➖➖➖➖➖➖➖➖

  #45  
قديم 18 ربيع الأول 1439هـ/6-12-2017م, 07:15 PM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

يرتكز علاج الفتور في طلب العلم على أصلين مهمين:
تحصيل اليقين, وتحصيل الصبر

  #46  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 10:09 AM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

بالصبر و اليقين تُنال الإمامة في الدين، قال الله تعالى : ( و جعلناهم أئمة يهدون بأمرنا لما صبروا و كانوا بآياتنا يوقنون).

  #47  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 12:41 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

- مما يعين على اكتساب اليقين: إقبال القلب على الله, والدعاء, وكثرة الذكر, ومعاودة التفكر والتدبر حتى يكون العلم يقينا في قلب صاحبه, يحيا به, ويبصر به, ويمشي به في الناس, قال الله تعالى: (أومن كان ميتا فأحييناه وجعلنا له نورا يمشي به في الناس كمن مثله في الظلمات ليس بخارج منها كذلك للكافرين ما كانوا يعملون).

  #48  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 03:51 PM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

ومما يبين ذلك قول النبي صلى الله عليه وسلم في المنافقين: « ليس صلاة أثقل على المنافقين من الفجر والعشاء، ولو يعلمون ما فيهما لأتوهما ولو حبوا » متفق عليه من حديث أبي هريرة رضي الله عنه.

  #49  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 08:51 PM
الصورة الرمزية منى الحايك
منى الحايك منى الحايك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 216
افتراضي

وكان وكيع بن الجراح الرؤاسي كثيراً ما يوصي طلاب العلم بترك المعاصي، وقال: ما جرّبت مثله للحفظ.
وكان معروفاً بقوّة حفظه؛ وكثرة مرويّاته؛ حتى كان يُضرب به المثل في الحفظ، وكان الحفّاظ يُسمّونه "التنّين" لأنه ما نزل في بلدٍ إلا انصرف الطلاب إليه، واشتغلوا بالسماع منه عن الحضور عند غيره.*
قال علي بن خشرم: ما رأيت بيد وكيع كتابا قط، إنما هو حفظ، فسألته عن أدوية الحفظ، فقال: إن عَلَّمتُك الدواء استعملتَه؟
قلت: إي والله.*
قال: (ترك المعاصي، ما جربت مثله للحفظ). رواه ابن عساكر في تاريخ دمشق.
وقد أتاه الشافعي ليصف له ما يحفظ به العلم؛ فأوصاه بما كان يوصي به طلاب العلم من ترك المعاصي؛ فقال الشافعي في ذلك:
شكوت إلى وكيع سوء حفظي ... فأرشدني إلى ترك المعاصي
وقال اعلم بأنّ العلم نور ... ونور الله لا يُعطى لعاصي

  #50  
قديم 19 ربيع الأول 1439هـ/7-12-2017م, 09:38 PM
الصورة الرمزية منى الحايك
منى الحايك منى الحايك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 216
افتراضي

من اشتغل بالتعليم والإرشاد والإفادة بنيّة صالحة بورك له في علمه، ودفعه ذلك إلى الازدياد من العلم لكثرة ما يعرض له أحوال الناس وأسئلتهم التي تستدعي البحث والقراءة والنظر والتأمّل وسؤال أهل العلم.
فإذا وفّق طالب العلم لحسن التعليم والإرشاد مع التثبّت فيما يقول، والتحرّز من القول بغير علم، وادّعاء ما ليس عنده، ورُزق التواضع وصلاح القصد فإنّه يرجى له أن يوفّق لعلم كثير مبارك، وأن يدفع عنه اشتغاله بالتعليم والإفادة أعراض الفتور في طلب العلم.*

لدرس الخامس

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الحضور, تسجيل

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 09:40 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir