دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > السلوك والآداب الشرعية > متون الآداب الشرعية > منظومة الآداب

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 25 ذو الحجة 1429هـ/23-12-2008م, 01:46 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي الخيل [جز ذيلها وأعرافها , ومطلب في فضائلها]


109- وَحَلَّ بِغَيْرِ الْوَجْهِ: وَسْمُ بَهَائِمَ = وَفِي الأَشْهَرِ: اِكْرَهْ جَزَّ ذَيْلٍ مُمَدَّدِ
110- ك‍مَعْرَفَةٍ حَتْمًا لإِضْرَارِهَا بِهِ = لِقَطْعِكَ: مَا تَدْرَأُ بِهِ لِلْمُنَكِّدِ

  #2  
قديم 25 ذو الحجة 1429هـ/23-12-2008م, 02:02 PM
الصورة الرمزية ساجدة فاروق
ساجدة فاروق ساجدة فاروق غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 6,511
افتراضي

مطلب : في حكم جز ذيل الخيل :
( وفي ) القول ( الأشهر ) من غيره ( اكره ) أي اعتقد كراهة ( جز ) أي قطع شعر ( ذيل ) أي ذنب ( ممدد ) أي طويل يقال : جز الشعر جزا وجزه فهو مجزوز وجزيز أي قطعه كاجتزه . وأشعر نظامه رحمه الله تعالى بأن المسألة ذات قول بعدم الكراهة ، وهو كذلك قال في الآداب الكبرى ، وهل يكره جز ذنبها على روايتين : نقل مهنا الكراهة ، ذكرها صاحب النظم ، ونقل أبو الحارث نفي الكراهة جزم به في الفصول قال في رواية إبراهيم بن الحارث : إنما رخص في جز الأذناب ، فأما الأعراف فلا ، وعنه رواية ثالثة يعمل بالمصلحة . قال الإمام ابن مفلح في آدابه : وهي متجهة ، وسأله أبو داود عن حذف الخيل فقال : إن كان أبهى وأجود له قلت : إنه ينفعه في الشتاء ، وهو أجود لركضه فكأنه سهل فيه ، وقال أيضا مع ذلك ولكن لم يزل الناس يكرهون حذف الخيل ونتف أذنابها وجز نواصيها . قال في القاموس : حذفه يحذفه أسقطه ومن شعره أخذه وحذفه تحذيفا هيأه وصنعه ، فالمراد هنا بحذف الخيل أخذ شعرها . .
مطلب : يكره جز أعراف الخيل :
كمعرفة حتما لإضرارها به لقطعك ما تدرأ به للمنكد ( ك ) ما يكره جز شعر ( معرفة ) كمرحلة موضع العرف من الفرس ، وهو شعر عنقها وتضم راؤه كما في القاموس ، وإنما جعل جز شعر المعرفة أصلا وقاس جز الذيل عليه ؛ لأن الإمام أحمد رضي الله عنه رخص في جز الذنب في رواية ، ولم يرخص في جز المعرفة قال في رواية إبراهيم بن الحارث : إنما رخص في جز الأذناب ، فأما الأعراف فلا . وفي مسند الإمام أحمد عن عتبة بن عبد السلمي رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم { نهى عن جز أعراف الخيل ونتف أذنابها وجز نواصيها ، وقال : أما أذنابها ، فإنها مذابها ، وأما أعرافها ، فإنها أدفاؤها ، وأما نواصيها ، فإن الخير معقود فيها } . قال الإمام أحمد حدثنا عبد الله بن الحارث حدثنا ثور بن يزيد عن نصر عن رجل من بني سليم عن عتبة فذكره . وقال حدثنا علي بن بحر قال : حدثنا بقية بن الوليد قال حدثني نصر بن علقمة قال : حدثني رجال من بني سليم عن عتبة بن عبد السلمي قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لا تقصوا نواصي الخيل ، فإن فيها البركة ولا تجزوا أعرافها ، فإنها أدفاؤها ولا تقصوا أذنابها ، فإنها مذابها } . فرجال من بني سليم جماعة يبعد أن لا يكون فيهم ثقة لا سيما ، والمتقدمون حالهم حسن . وباقي الإسناد جيد ، ورواه أبو داود من طريقين ، وقال ابن عبد البر : كان يقال { : لا تقودوا الخيل بنواصيها فتذلوها ولا تجزوا أعرافها ، فإنها أدفاؤها ولا تجزوا أذنابها ، فإنها مذابها } . قال : وقد روي هذا مرفوعا .
مطلب : في الحث على اقتناء الخيل
وأنها معقود بنواصيها الخير . وصح عنه صلى الله عليه وسلم أنه قال : ( { الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة } . ومعنى عقد الخير بنواصيها أي ملازمته لها كأنه معقود فيها ، والمراد بالناصية الشعر المسترسل على الجبهة قاله الخطابي وغيره قالوا ، وكنى بالناصية عن جميع ذات الفرس يقال : فلان مبارك الناصية ميمون الغرة أي الذات . وفي سنن النسائي من حديث أبي سلمة بن نفيل السكوني أن النبي صلى الله عليه وسلم { نهى عن إذالة الخيل ، وهو امتهانها في الحمل عليها واستعمالها } ، وأنشد أبو عمر بن عبد البر في التمهيد لابن عباس رضي الله عنهما : أحبوا الخيل واصطبروا عليها فإن العز فيها والجمالا إذا ما الخيل ضيعها أناس ربطناها فأشركت العيالا نقاسمها المعيشة كل يوم ونكسوها البراقع والجلالا وقال الإمام عمر بن الخطاب رضي الله عنه : عليكم بإناث الخيل ، فإن بطونها كنز وظهورها حرز ، وقد روي هذا مرفوعا . .
مطلب : أول من ركب الخيل
إسماعيل عليه السلام . وفي الحديث الشريف أنه صلى الله عليه وسلم قال { : اركبوا الخيل ، فإنها ميراث أبيكم إسماعيل } . وذلك أن إسماعيل عليه السلام أول من ركبها على المشهور ؛ ولذلك سميت العراب وكانت قبل ذلك وحشا كسائر الوحوش ، فلما أذن الله تعالى إلى إبراهيم وإسماعيل عليهما السلام برفع القواعد من البيت قال الله عز وجل : إني معطيكما كنزا ادخرته لكما ، ثم أوحى الله إلى إسماعيل : أن اخرج فادع بذلك الكنز ، فخرج إلى أجياد ، وكان لا يدري ما الدعاء ، والكنز فألهمه الله عز وجل الدعاء ، فلم يبق على وجه الأرض فرس بأرض العرب إلا أجابته وأمكنته من نواصيها وتذللت له { ، وكان نبينا صلى الله عليه وسلم لم يكن شيء أحب إليه بعد النساء من الخيل } إسناده جيد رواه النسائي من حديث أنس رضي الله عنه . وبالجملة الأحاديث النبوية ، والآثار الصحيحة في الخيل وفضيلتها وسباقها وسياستها وفضيلة اتخاذها وبركتها والنفقة عليها وخدمتها ومسح نواصيها ، والتماس نسلها ونمائها والنهي عن خصائها وجز نواصيها وأذنابها أمر معروف ؛ ولذا قال الناظم ( حتما ) أي حتمه حتما أي اقض به واحكم أمره واجزم بكراهة ذلك للنهي عنه ، وإنما خصه بقوله : حتما يعني لكون الكراهة فيه محققة بخلاف الذيل ، فإن الكراهة على الأشهر في ذلك . قال في الفروع : ويكره جز معرفة وناصية ، وفي جز ذنبها روايتان أظهرهما يكره للخبر ، ثم علل ذلك بقوله : ( لإضرارها ) أي الدابة ( به ) أي جز معرفتها وذيلها ( لقطعك ) أنت أي ؛ لأنك قطعت ( ما ) أي الشعر الذي ( تدرأ ) أي تدفع وتذب ( به ) أي بذلك الشعر ( للمنكد ) أي للشيء الذي ينكد عليها ، فإنها إنما تدفعه بذيلها ، فإذا جززته فقد آذيتها بإزالتك الذي تدفع به المؤذي عنها إذ هو من أقوى أسلحتها وأوقيتها الدافعة عنها ما يؤلمها وينكد عليها من الذباب وغيره . ولذا قال عليه الصلاة والسلام { : أما أذنابها ، فإنها مذابها أي التي تذب بها عنها نحو الذباب ، وأما أعرافها ، فإنها أدفاؤها التي يحصل لها بها الدفء ويدفع عنها بها ألم البرد } . قال في القاموس الدفء بالكسر ويحرك نقيض حدة البرد كالدفاءة ، وجمعه أدفاء يقال دفيء كفرح وكرم وتدفأ واستدفأ وأدفأه ألبسه الدفاء لما يدفئه .

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الخيل, جز

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 12:39 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir