دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم اللغة > متون علوم اللغة العربية > الأدب > الأصمعيات

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 9 ربيع الثاني 1432هـ/14-03-2011م, 09:43 PM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي 3: قصيدة خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ: طرقت أُسَيماءُ الرحالَ ودوننا = من فيدِ غَيْقَةَ سَاعدٌ وكثيبُ

وَقَالَ خُفَافُ بْنُ نُدْبَةَ أَيْضًا:

طَرَقَتْ أُسَيْماءُ الرِّحَالَ وَدُونَنَا = مِنْ فَيْدِ غَيْقَةَ سَاعِدٌ وَكَثِيبُ
فَالطَّوْدُ فَالْمَلَكَاتُ أَصْبَحَ دُونَها = فَفِرَاعُ قُدْسٍ فَعَمْقُها فَحُسُوبُ
فَلَئِنْ صَرَمْتِ الْحَبْلَ يَابْنَةَ مَالِكٍ = وَالرَّأْيُ فيهِ مُخْطِئٌ ومُصِيبُ
فتَعَلَّمِي أَنِّي امْرُؤٌ ذُو مِرَّةٍ = فِيمَا أَلَمَّ مِنَ الْخُطُوبِ صَلِيبُ
أَدَعُ الدَّنَاءَةَ لاَ أُلاَبِسُ أَهْلَهَا = وَلَدَيَّ مِنْ كَيْسِ الزَّمَانِ نَصِيبُ
وَمُعَبَّدٍ بَيْضُ القَطَا بِجُنُوبِهِ = وَمِنَ النَّوَاعِجِ رِمَّةٌ وَصَلِيبُ
نَفَّرْتُ آمِنَ طَيْرِهِ وَسِبَاعِهِ = بِبُغَامِ مِجْذَامِ الرَّوَاحِ خَبُوبِ
أُجُدٍ كَأَنَّ الرَّحْلَ فَوْقَ مُقَلِّصٍ = عَارِي النَّوَاهِقِ لاَحَهُ التَّقْرِيبُ
عَدَلَ النُّهَاقُ لِسَانَهُ فَكَأنَّهُ = لَمَّا تَخَمَّطَ لِلشُّحَاجِ نَقيبُ
وَلَقَدْ هَبَطْتُ الْغَيْثَ يَدْفَعُ مَنْكِبِي = طِرْفٌ كَسَافِلَةِ الْقَنَاةِ ذَنُوبُ
نَمِلٌ إِذَا ضُفِزَ اللِّجَامَ كَأَنَّهُ = رَجُلٌ يُنَوِّهُ بِالْيَدَيْنِ سَلِيبُ
حَامٍ عَلَى دُبُرِ الشِّيَاهِ كَأَنَّهُ = إِذْ جَدَّ سَجْلٌ نَزُّهُ مَصْبُوبُ
بَرِدٌ تُقَحِّمُهُ الدَّبُورُ مَرَاتِبًا = مُلْقَى ضَوَاحِي بَيْنَهُنَّ لُهُوبُ
مُتَطَلِّعٌ بِالْكَفِّ يَنْهَضُ مُقْدِمًا = مُتَتَابِعٌ فِي جَرْيِهِ يَعْبُوبُ
رَبِذُ الْخِلاَفِ إِذَا اتْلأَبَّ وَرِجْلُهُ = فِي وَقْعِهَا وَلَحَاقِهَا تَحْنِيبُ


  #2  
قديم 20 رجب 1432هـ/21-06-2011م, 10:03 AM
محمد أبو زيد محمد أبو زيد غير متواجد حالياً
مشرف
 
تاريخ التسجيل: Nov 2008
المشاركات: 14,351
افتراضي شرح الأصمعيات للشيخين: أحمد شاكر وعبد السلام هارون

3


وقال أيضًا *:


1: طرقت أسيماء الرحال ودوننا = من فيد غيقة ساعد فكثيب
2: فالطود فالملكات أصبح دونها = ففراع قدس فعمقها فحسوب
3: فلئن صرمت الحبل يا ابنة مالك = والرأي فيه مخطئ ومصيب
4: فتعلمي أني امرؤ ذو مرة = فيما ألم من الخطوب صليب
5: أدع الدناءة لا ألابس أهلها = ولدي من كيس الزمان نصيب
6: ومعبد بيض القطا بجنوبه = ومن النواعج رمة وصليب
7: نفرت آمن طيره وسباعه = ببغام مجذام الرواح خبوب
8: أجد كأن الرحل فوق مقلص = عاري النواهق لاحه التقريب
9: عدل النهاق لسانه فكأنه = لما تخمط للشحاج نقيب
10: ولقد هبطت الغيث يدفع منكبي = لا ظرف كسافلة القناة ذنوب
11: نمل إذا ضفز اللجام كأنه = رجل ينوه باليدين سليب
12: حام على دبر الشياه كأنه = إذ جد سجل نزه مصبوب
13: برد تقحمه الدبور مراتبا = ملقى ضواحي بينهن لهوب
14: متطلع بالكف ينهض مقدما = متتابع في جريه يعبوب
15: ربذ الخلاف إذا اتلأب، ورجله = في وقعها ولحقاها تحنيب


(*) جو القصيدة: وهو في هذه القصيدة أيضًا يبدأ بحديث الطيف ويعجب لمسراه، وبين للحبيبة مدى صبره على جفائها، ومبلغ صلابته وكرم نفسه وما هو عليه من الكياسة. ثم تحدث عن مغامرته في قطع المفارز والمهامه، وكيف كان ينفر آمن الطير والسباع ببغام ناقته، التي شبهها بالحمار الوحشي. وفخر أيضًا بنزوله الغيث على فرس يطارد به بقر الوحش وحمره. وساق الشعر إلى آخر الأبيات في نعت هذا الفرس.
تخريجها: هي برقم 14 في طبعة أوربة. والبيت 6 في الأنباري 217.
(1 و2) فيد وغيقة وساعد وكثيب والطود وعمق: أسماء أماكن. والملكات الظاهر أنه مكان أيضًا، ولكن المذكور في المراجع «الملكان» أخره ذون. وحسوب: كذلك، ولكن لم نجد إلا «خشوب» بفتح الخاء المعجمة، وهو المثبت في طبعة أوربة. والفراع: جمع «فرع» وهو مجرى الماء إلى الشعب.
(4) المرة، بكسر الميم: القوة. الصيب: ذو الصلابة.
(5) ألابس: أخالط. الكيس، بفتح الكاف: العقل، عنى ما أكسبه الزمان من الدربة والخبرة.
(6) المعبد: الطريق الممهد. النواعج: الإبل البيض، الواحدة ناعجة. الصيب: ودك العظام. أراد أن هذه الطريق بعيد عن الماء، حتى إن القطا تبيت فيه وتبيض قبل الورد، وإن الإبل تلهك فيه.
(7) البغام: حنين الإبل. مجذام الرواح: سريعة السير عند الرواح. الحبوب: وصف من الحبب وهو السرعة، وليس في المعاجم.
(8) الأجد، بضمتين: القوية الموثقة الخلق من الإبل. المقلص: الطويل القوائم، شبه ناقته بحمار الوحش. عاري النواهق: الناهقان: عظمان شاخصان في وجه ذي الحافر أسفل من عينيه، ويقال لهما النواهق أيضًا، وعريهما: تجردهما من اللحم. لاحه: غيره. التقريب: ضرب من العدو.
(9) عدل لسانه: أماله. تخمط: هدر في حدة وغضب. الشحاج: رفع الصوت، وهو بالبغل والحمار أخص. النقيب: العريق على القوم المقدم عليهم، وقيل الرئيس الأكبر.
(10) الغيث: الكلأ، وأصله المطر، فسمى به ما نبت عنه. الطرف: الفرس الكريم الطرفين، أي الأبوين. سافلة القناة: أسفل الرمح. الذنوب: الوافر شعر الذنب.
(11) النمل: الذي لا يستقر من فرط نشاطه. ضفز: يقال «ضفزت الفرس اللجام: إذا أدخلته في فيه». وفي خط الشنقيطي «صفر اللجام» وفي توجيهها تكلف شديد. ينوه باليدين: يرفعهما يشير بهما. السليب: المسلوب العقل أو المال.
(12) الشياه ههنا: بقر الوحش أو حمره. يقول: حمى هذا الفرس واشتد عدوه في أعقابها فلا يدعها حتى يدركها. وشبهه في جده في العدو بدلو عظيمة يصب منها الماء.
(13) البرد بفتح الباء وكسر الراء: السحاب ذو البرد. تقحمه الدبور مراتبًا: تدفعه هذه الريح منزلا منزلا فلا يستقر. شبه فرسه بهذا السحاب. الضواحي: جمع ضاحية، وهي ما ظهر وبرز للشمس. اللهوب: جمع لهب، بكسر فسكون، وهو الشعب الصغير في الجبل، وهو وجه من الجبل كالحائط لا يستطاع ارتقاؤه. وهذا البيت لم يكتب في الشنقيطية منه إلا قوله «بينهن لهوب» وموضع سائره بياض، وأثتبناه من طبعة أوربة.
(14) متطلع بالكف: يعني إذا كف أقدم، وهذا كقول عبد المسيح بن عسلة إذا أواضع منه مر منتحيا. في المفضلية 73: 50. اليعبوب: الكثير الجري.
(15) الربذ: الخفيف القوائم في مشيه. الخلاف: المشي على شق، والمخالف: هو العسر الذي كأنه يمشي على أحد شقيه. اتلأب: أقام صدره ورأسه. التحنيب: الاحديداب في ساقي الفرس، وليس ذلك بالاعوجاج الشديد، وهو مما يوصف صاحبه بالشدة.
[شرح الأصمعيات: 27-28]


موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
3, قصيدة

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:49 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir