دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > إدارة برنامج إعداد المفسر > منتدى دراسة التفسير

موضوع مغلق
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 17 صفر 1437هـ/29-11-2015م, 06:47 PM
منيرة عبدالرزاق علي منيرة عبدالرزاق علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 100
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرقالمأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
-من طرق تعلم التفسير عند الصحابة :
-الاقراء والتعليم : كان تعليمهم للقرآن لا يقتصر على أداء الحروف بل يشمل تعلمهم لأحكامه وتخلقهم بأخلاقه . فعن ابي عبد الرحمن السلمي عن عبدالله بن مسعود أنه قال ( كان الرجل منا اذا تعلم عشر آيات لم يتجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ) .
-القراءة والتفسير : عن عبد الله بن مسعود : ( أنه كان اذا اجتمع عليه اخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ).
-طريقة السؤال والجواب : من ذلك مارواه ابن جرير عن أبي بكر رضيي الله عنه أنه قال : (ماتقولون في هذه الآية : إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا . فقالوا : ربنا الله ثم استقاموا من ذنب . فقال أبو بكر : لقد حملتم على غير المحمل ، قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم فلم يلتفتوا الى اله غيره ).
-طريقة التدارس والتذاكر : ومن ذلك حث النبي على تدارس القرآن فقال : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم الا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة ووحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده ) . ولذلك حرص الصحابة على تدارس القرآن :
فقد كان عمر بن الخطاب يسأل ابن عباس عن الشيء من القرآن ثم يقول غص غواص . رواه احمد .
وعن عبدالله بن مسعود أنه قال : من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين .وتثوير القرآن تفسيره ومفاتشة العلماء فيه .
-تصحيح خطأ في فهم الآية : من ذلك أن أبا بكر خطب الناس فقال : انكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها في غير موضعها ( ياأيها الناس عليكم أنفسكم لايضركم من ضل اذا اهتديتم ). سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول : إن الناس اذا رأوا المنكر فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه . رواه أحمد .
-ومن طرق تعلمه : الدعوة بالقرآن : كانوا يبينون للناس ما أنزل الله في كتابه بالترغيب والترهيب . فكانوا يذكرون الناس بالقرآن ويعتنون بأساليبه في التذكير اقتداءا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
ومن ذلك : ( ما قاله أبي وائل : حججت أنا وصاحب لي . وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها . فقال صاحبي : لو سمعت هذا الترك لأسلمت . )
...................................................................
السؤالالثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عنأحداثهم.
- كل أصحاب رسول الله أئمة يقتدى بهم وانما قلت الرواية بين كبار الصحابة كـ ابي بكر وعثمان والزبير وعبادة بن الصامت وأسيد بن حضير وغيرهم ، لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج اليهم . وكثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب وغيرهما قضوا بين الناس وأفتوا وأكثروا الرواية لاحتياج الناس لهم. (وهذا خلاصة قول محمد الواقدي ).


السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين منأعلام الصحابة فيالتفسير،واذكرالفوائد التي استفدتها من دراستكلها.
*عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي -رضي الله عنه- .ت 35هـ
-كان عثمان من أعلم الناس بالقرآن وأكثرهم تلاوة له وكان معروفا بكثرة صلاته وعبادته.
-سار تعليم القرآن في عهده على نهج ابي بكر وعمر من قبله .
-اتسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءة وخطأ بعضهم بعضا فجمع الناس على مصحف واحد حيث أخذ مصحف ابي بكر من حفصة رضي الله عنها وكلف زيد بن ثابت ونفر من الصحابة ممن اشتهروا بالقراءة فكتبوا المصاحف ونشروها في الأمصار وابقى عنده مصحفا . وأرجع المصحف ابي بكر الى حفصة .
-استشهد رضي الله عنه سنة 35 من الهجرة .
-مما روي عنه في التفسير :
أن عثمان بن عفان خطب على المنبر وهو يقرأ (وجاءت كل نفس معها سائقوشه)قال: سائق يسوقها إلى أمر الله وشاهد يشهدعليها بما عملت.
-وممن روى عنه في التفسير :
( من الصحابة : ابن عباس وابن عمر وأبو عبد الرحمن السلمي .وغيرهم ).
( ومن التابعين : سعيد بن المسيب ، وغيره )
-يستفاد من سيرته رضي الله عنه : حلمه وصبره في ذات الله على تحمل الشدائد . هديه في ملازمة القرآن وظهور آثاره عليه .
................................................................
*معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري . رضي الله عنه . ت18 ه.
-كان من علماء الصحابة وكان من القراء شهد بدرا وما بعدها مع النبي صلى الله عليه وسلم .
- ومما ورد في مكانته وفضله :
1-ما روي رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: ( أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر،وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل،وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذهالأمة أبو عبيدة بن الجراح).
2- وروي عن عمر بن الخطاب مرفوعا أنه قال : (يأتي معاذ بين يدي العلماءرتوة).
-مات في طاعون عمواس عام 18 ه وكان عمره 38 سنة .
-مما روي عنه في التفسير : عن ابن مسعود: أن رجلا لقي امرأة في بعض طرق المدينة، فأصاب منها ما دون الجماع،فأتى النبي صلى الله عليه وسلم فذكر ذلك له، فنزلت : (أقم الصلاة طرفي النهاروزلفا من الليل إن الحسنات يذهبن السيئات ذلك ذكرى للذاكرين) . فقال معاذ بن جبل: يا رسول الله، لهذا خاصة، أولنا عامة؟ قال: بل لكم عامة)
-ممن روى عنه :
( من الصحابه : ابن عباس وابن عمر وعبد الله بن عمرو وأبو موسى ، وغيرهم .)
( ومن التابعين : عمرو بن ميمون الأودي وعبد الرحمن بن عسيله وحمزة الشيباني وغيرهم ).
-يستفاد من سيرته : ملاحظة صبره على العلم وحبه له وشغفه به ، وملازمته للرسل صلى الله عليه وسلم والتعلم منه .

  #27  
قديم 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م, 01:06 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

بسم الله

السؤال الأول:

تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان المتصدرون لتعليم القرآن الكريم من الصحابة علماء في التفسير ومحل للأسوة والاقتداء وقد تنوعت طرقهم في تعلم التفسير وتعليمه وقد دل على ذلك الآثار الواردة عنهم رضى الله عنهم أجمعين ومن تلك الطرق :
1- طريقة الإقراء والتعليم
تعريفها :
تعليم قراءة القرآن الكريم بضبط أداء حروفه مع فهم معانيه وفقه أحكامه وتعلم آدابه وكذلك الإتعاظ به .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ) رواه ابن شيبة وابن جرير


2- طريقة القراءة والتفسير
تعريفها :
تلاوة القرآن الكريم مع شرح تفسيره .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه ( أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ) رواه أبو عبيد .

3- طريقة السؤال والجواب
تعريفها :
يُعلم العالم أصحابه عن طريق سؤالهم فإن أصابوا أقرهم على صوابهم وإن أخطؤوا بين لهم الصواب .
الآثار في ذلك :
عن الشعبي قال : كان حذيفة بن اليمان جالسًا في حلقة فقال : ما تقولون في هذه الآية ( من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار ) فقالوا : نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة فله عشر أمثالها ، فقال : تبًا لكم من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة ومن جاء بالشرك وجبت له النار . رواه السيوطي

4- طريقة التدارس والتذاكر
تعريفها :
بحث معان القرآن الكريم والتفكر فيه وتدارسه مرة بعد مرة .
الآثار في ذلك :
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال ( من أراد العلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين ) .

5- طريقة تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
تعريفها :
يتفطن العالم للخطأ المحتمل وقوعه أو الواقع بالفعل في فهم الآيات فيبصر أصحابه وطلابه به حتى يستقيم فهم معان القرآن وأحكامه .
الآثار في ذلك :
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب في الناس فقال : يا أيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه ) .


السؤال الثاني:

بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب ذلك :
أنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم وإنما كثرت عن أحداثهم لطول أعمارهم مع حاجة الناس إليهم فسُئلا فقضيا بين الناس فكثرت الآثار الواردة عنهم .

  #28  
قديم 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م, 01:43 AM
مريم عبد العزيز علي مريم عبد العزيز علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 59
افتراضي المجلس الثالث من مقدمات أصول التفسير

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:

1: طريقة الإقراء والتعليم.

- عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير .

وكان المتصدّرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير، ومحلّ للأسوة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصراً على مجرّد أداء الحروف، بل كان تعليما
لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه، ولذلك قال أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا) رواه
الإمام أحمد، وأصل الحديث في الصحيحين.
(جَدَّ فينا) أي: عظم شأنه، وارتفع قدره.


2: طريقة القراءة والتفسير :
عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:

أ: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على
غير المحمل ، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".

ب: ما رواه البخاري ومسلم عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟ فقال عمر:
إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم ، قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر
الله والفتح}؟ فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا. فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟ فقلت: لا.
قال: فما تقول؟ قلت: «هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له» قال: {إذا جاء نصر الله والفتح} «وذلك علامة أجلك» {فسبح بحمد ربك واستغفره
إنه كان توابا} فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول».


4: طريقة التدارس والتذاكر :
- وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من
بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.

- وروى أبو إسحاق، عن مرة الهمداني، عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين». رواه سعيد بن منصور
وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له ، والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
قال شمر بن حمدويه الهروي: (تثوير القرآن: قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه).


5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها
الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن
يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.


6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
- عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله
يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل
بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر
والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا
هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.


7: الدعوة بالقرآن

- روى الإمام أحمد في فضائل الصحابة ، عن شقيق قال: " سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها {الله نور
السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري} ، ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل
ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أو كظلمات في بحر لجي} والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال
صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا الترك لأسلمت ".


8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج .

9: إجابة السائلين عن التفسير
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء
أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
- وقال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ) رواه الإمام أحمد.

10: اجتهاد الرأي
وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله
وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.


والمقصود من كل ما تقدّم بيان عناية الصحابة رضي الله عنهم بتفسير القرآن تعلّما وتعليماً ودعوة.

=========================================================================================

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم .
فكان أكثر الرواية والعلم في أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم من الأحداث لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم).

============================================================================================

السؤال الثالث:

لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

  #29  
قديم 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م, 02:00 AM
الشيماء وهبه الشيماء وهبه غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Dec 2012
المشاركات: 1,465
افتراضي

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

أبو سعيد زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري (ت:51هـ)
مناقبه :
هو كاتب وحي رسول الله صلى الله عليه وسلم وجاره وتلميذه النجيب وهو الذي جمع القرآن بأمر أبي بكر في عهده وأمر عثمان في عهده رضى الله عنهم أجمعين .
بداية صحبته للرسول صلى الله عليه وسلم :
لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة، قال زيد: ذُهِب بي إلى النبي صلى الله عليه وسلم فأعجب بي، فقالوا: يا رسول الله، هذا غلام من بني النجار، معه مما أنزل الله عليك بضع عشرة سورة، فأعجب ذلك النبي صلى الله عليه وسلم، وقال: "يا زيد، تعلم لي كتاب يهود، فإني والله ما آمن يهود على كتابي" قال زيد: فتعلمت له كتابهم، ما مرت بي خمس عشرة ليلة حتى حذقته وكنت أقرأ له كتبهم إذا كتبوا إليه، وأجيب عنه إذا كتب " رواه الإمام أحمد.

وهو في ذلك الوقت ابن إحدى عشر سنة وكان غلامًا ذكيًا فطنًا حسن التعلم ماهرًا بالكتابة فكان النبي صلى الله عليه وسلم يعلمه القرآن ويأمره بكتابة الوحي وقد شاهد نزول الوحي على النبي صلى الله عليه وسلم وقد عرض عليه القرآن مرارًا فبلغ من العلم الكثير وقد قال فيه رسول الله صلى الله عليه وسلم في حديث أنس رضي الله عنه
(أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر ) والشاهد من الحديث (وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت).

أقوال الصحابة عنه :
قال عمار بن أبي عمار: (لما مات زيد، جلسنا إلى ابن عباس في ظل فقال: هكذا ذهاب العلماء, دفن اليوم علم كثير).

أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
مناقبها :
أم المؤمنين زوج رسول الله صلى الله عليه وسلم وأحب الناس إلى قلبه وبنت أحب أصحابه أبو بكر الصديق رضي الله عنهم أجمعين ، أفقه النساء وأكثرهم رواية عن الرسول صلى الله عليه وسلم .
بداية صحبتها للرسول صلى الله عليه وسلم :
بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه الكثير .

مما روي عنها :
عن عروة بن الزبير أنه سأل أم المؤمنين عائشة رضي الله عنها عن معنى ( كذبوا ) في قوله تعالى ( حتى إذا استيئس الرسل وظنوا أنهم قد كذبوا جاءهم نصرنا )
فقال لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت: «معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت: «هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

أقوال الصحابة عنها :
عن مسروق قال: (رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض). رواه ابن سعد.
دخل عليها معاوية وهو خليفة المسلمين زائراً فوعظته وذكّرته؛ فلمّا خرج قال: (والله ما سمعت خطيبا، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبلغ من عائشة).

____________________
الفوائد مما درست من أعلام الصحابة رضي الله عنهم :
- إجلالهم ومعرفة قدرهم وما بلغوه من العلم رضي الله عنهم أجمعين .
- أن السؤال باب من أبواب العلم وقد تعلمت عائشة رضي الله عنها بكثرة سؤالها .
- أن السالك لطريق العلم يجب ألا يغفل عن الدعاء والتضرع لربه والإلحاح في ذلك أن يثبت ذلك العلم في صدره ويفقهه فيه وقد حفظ أبو هريرة وفقه العلم ابن عباس بدعوة الرسول صلى الله عليه لكلا منهم .
- أن وجود هدف عظيم واضح يعلي همة العبد ويبلغه مراده بأمر الله وذلك مستنبط من حث الرسول صلى الله عليه وسلم لزيد بن ثابت في تعلم كتابة اليهود .
- محاولة الاقتداء بهم واتباعهم بإحسان لعلنا نبلغ من رضى الله تعالى بعض ما بلغوا فالله كريم بعباده غني واسع الفضل .

  #30  
قديم 18 صفر 1437هـ/30-11-2015م, 09:25 PM
ابراهيم حكمي ابراهيم حكمي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 50
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
ج/1
● طرق الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه:
كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها:
1: طريقة الإقراء والتعليم.
- عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن . وكانوا أهل قدوة في ا لعلم والعمل

2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب ومن أمثلة ذلك قال السيوطي: (أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار).

4: طريقة التدارس والتذاكر
فكانوا يستخرجون منه الفوائد والعجائب روى أبو إسحاق، عن مرة الهمداني، عن عبد الله بن مسعود أنه قال من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخري. رواه سعيد بن منصور وابن أبي شيبة والطبراني في المعجم الكبير واللفظ له. .

5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية

6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
ومنه قصة قدامة بن مظعون عندما شرب الخمر متأولا ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) فرد عليه الصحابة وبينوا له الصواب
7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة. .

10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة يجتهدون في آرائهم متى كانت هناك حاجة وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ وعدم مخالفة عمر لرأيه رضي الله عنهما مع صواب رأي أبي بكر
.

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
ج/2 سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم

قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ...الخ )
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
ج3/
1: معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ).
كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
عن عمر بن الخطاب مرفوعا (يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة ) رواه أبو نعيم وابن أبي عاصم مات في طاعون عمواس سنة 18هـ، وهو ابن ثمانية وثلاثين.
ومما روي عنه في التفسير:

أ: عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: {لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة). رواه ابن أبي حاتم.
روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
ومن التابعين: عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة،، ومالك بن يحامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة.
واختلف في سماع مسروق منه.
وأرسل عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبادة بن نسي، وطاووس بن كيسان، وخالد بن معدان، وأبو ظبيان، وعطاء بن يسار، وسالم بن أبي الجعد، ومكحول، والزهري.

2: عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ )
كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
- عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد.
- وروى الأعمش عن مسلم بن صبيح عن مسروق، قال: قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه» رواه البخاري في صحيحه.
وفضائله كثيرة.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري، وزر بن حبيش، وعمرو بن ميمون الأودي، وأبو معمر عبد الله بن سخبرة الأزدي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو الزعراء عبد الله بن هانئ الكندي.
وأرسل عنه: ابنه أبو عبيدة، وأبو عبد الرحمن السلمي، وعامر الشعبي، والحسن البصري، وقتادة، وأبو الجوزاء، وعبيد الله بن عبد الله بن عتبة، وعبد الله بن الحارث الزبيدي، والمسيب بن رافع، وأبو البختري، وعطاء بن يسار.
وأما ما أرسله إبراهيم النخعي فقد اختلف فيه؛ فمن أهل العلم من يصححه لأنه إنما يروي عن ابن مسعود من طريق الثقات كعلقمة بن قيس والأسود بن زيد.

  #31  
قديم 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م, 02:48 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء والتعليم:

عن عبد الله بن مسعود قال) :كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن( رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.

2- القراءة والتفسير:

عن عبد الله بن مسعود: (أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم( رواه أبو عبيد.

3- السؤال والجواب :

أن يسأل العالم أصحابة فإن أصابوا أقرهم على ذلك وإن أخطؤوا بين لهم الصواب .

4- التدارس والتذاكر:
فقد علموا حديث رسول الله صلى الله عليه وسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال) :ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده(.

5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
كما صحح سيدنا أبو بكر الخطأ في فهم قول الله تعالى(يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم)

فقال أنه سمع رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:( إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه) رواه الإمام أحمد

6- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:

مثل مناظرة ابن عباس للخوارج.

7- الرد على من تأول تأولا خاطئا في القرآن:
كما طلب عمر ابن الخطاب من ابن عباس الرد على من تأول قول الله تعالى (ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات) فقال: إنما أنزلها عذرا لمن شربها قبل أن تحرم وأنزل: (إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسمن عمل الشيطان) حجةٌ على الباقين.
8- الدعوة بالقرآن:
فكانوا يدعون إلى الله بالقرآن وقد تعلموا ذلك من الرسول صلى الله عليه وسلم وذلك بتقريب معانيه قال الله تعالى: (فذكر بالقرآن من يخاف وعيد(

قال مالك بن سعيد بن الحسن: حججت أنا وصاحب لى وابن عباس على الحج فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها فقال صاحبي: (يا سبحان الله ماذا يخرج من رأس هذا الرجل لو سمعت هذا الترك لأسلمت (رواه الحاكم.

9- إجابة السائلين عن التفسير:

قال أبي بن كعب لزر بن حبيش) لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها( رواه الإمام أحمد.

10- اجتهاد الرأي:

وكانوا يجتهدون برأيهم إذا لم يكن هناك نص وعند الحاجة لذلك كما اجتهد أبو بكر في تفسير معنى الكلالة.

  #32  
قديم 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م, 03:17 PM
ماهر القسي ماهر القسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 467
افتراضي الطالب ماهر غازي القسي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء والتعليم كما في حديث ابن مسعود ( كنا نتعلم من رسول الله عشر آيات ) .
- طريقة القرءاة والتفسير كما في حديث ابن مسعود ( أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ) .
- السؤال والجواب ( كما في حديث أبي بكر , ما تقولون في " إن الذين قالوا ربنا الله " )
- التدارس والتذاكر ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يقرؤون كتاب الله ويتدارسونه ..... )
- تصحيح الخطأ الشائع في فهم آية ( يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم )
- الرد على من تأول القرآن بشكل خاطئ , حديث جلد قدامة بن مظعون .
- الدعوة بالقرآن ( فذكر بالقرآن من يخاف وعيد ) .
- مناظرة المخالفين كما في مناظرة ابن عباس للخوارج .
- إجابة السائلين عن التفسير .
- اجتهاد الرأي كما في اجتهاد أبي بكر في آية الكلالة .

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
- توفوا قبل الحاجة إليهم .
- وفرة الصحابة وكثرة علمائهم .
- كثرة انشغالهم بأمور الأمة من حروب الردة وغيرها .
وكثرتها عن أحادثهم
- مد الله بأعمارهم حتى كثرة الحاجة إليهم .
- تفرق الصحابة في الأمصار ووجوب الدعوة بالقرآن .
- ما حصلوه من علم وفير عبر الزمن .

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أولاً : عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي ( ت 23 هـ )
- كان من أفقه الصحابة واعلمهم بالقرآن وتفسيره .
- ورد في قدره ومنزلته آثار كثيرة وألف في حقه كتب كثيرة منها حديث النبي صلى الله عليه وسلم في الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب» قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: «العلم»
وايضاً حديث قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.
- الذين لهم رواية عنه أربع طبقات :
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر .
الطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي .
الطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
الطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعامر الشعبي،

ثانياً : عبد الله بن عمرو بن العاص السهمي ( ت 65 هـ )
- عالم عابد زاهد مكثر لقراءة القرآن وكان يحسن القراءة والكتابة وتعلم اللغة السريانية .
- ورد في حقه : قال طلحة بن عبيد الله: سمعت رسول الله - صلى الله عليه وسلم - يقول: (نعم أهل البيت عبد الله وأبو عبد الله وأم عبد الله). رواه الإمام أحمد،
وأيضاً : عن أبي هريرة، يقول: «ما من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم أحد أكثر حديثا عنه مني، إلا ما كان من عبد الله بن عمرو، فإنه كان يكتب ولا أكتب» رواه البخاري
و أيضاً قول سليمان بن ربيعة الغنوي: (كنا نُحدَّث أنه أشد الناس تواضعاً). ذكره الذهبي.

من مروياته في التفسير:
- عن يحيى بن قمطة، عن عبد الله بن عمرو: {فلنولينك قبلة ترضاها} حيال ميزاب الكعبة). رواه ابن جرير.
ب- عن عوف بن أبي جميلة عن أبي المغيرة القواس، عن عبد الله بن عمرو قال: (إن ابني آدم اللذين قربا قربانا فتقبل من أحدهما ولم يتقبل من الآخر، كان أحدهما صاحب حرث، والآخر صاحب غنم. وأنهما أمرا أن يقربا قربانا، وإن صاحب الغنم قرب أكرم غنمه وأسمنها وأحسنها طيبة بها نفسه وإن صاحب الحرث قرب شر حرثه) رواه ابن جرير.

وممن روى عنه التفسير:
- حفيده شعيب بن محمد، وأبو عبد الرحمن الحبلي، وسعيد بن المسيب، والقاسم بن محمد بن أبي بكر، وعروة بن الزبير، وأبو سلمة بن عبد الرحمن .
- وحدّث عنه أيضاً: نوف البكالي، ووهب بن جابر الخيواني، وأبو قلابة الجرمي، وفي رواية هؤلاء عنه بعض الإسرائيليات.
- وأرسل عنه: الحسن البصري، ومجاهد، وقتادة السدوسي، ومكحول، والأعمش.

  #33  
قديم 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م, 07:26 PM
بتول ابوبكر بتول ابوبكر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 333
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: طريقة الإقراء والتعليم.
- عن عطاء بن السائب عن أبي عبد الرحمن السلمي عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن). رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
قال أبو جعفر الطحاوي: (فكان فيما روينا كيفية تعليم الناس القرآن، وكيفية أخذهم إياه، وفي ذلك من المشقّة على من كان يُعلِّمه، وعلى من كان يتعلَّمه ما لا خفاء به على سامعي هذه الآثار

2: طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.

3: طريقة السؤال والجواب:
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وأثنى على علمهم، وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:

قال السيوطي: (أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية {من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار} فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها.
فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار).
4: طريقة التدارس والتذاكر
وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
5: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
- عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6: الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
- عن ثور بن زيدٍ الديلي، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.

7: الدعوة بالقرآن
فكانوا يدعون إلى الله عزّ وجلّ بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه، بأساليب حسنة فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب، وإرشاد وتبصير.
وقد قال الله تعالى: {فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد} ، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن وآدابه.
8: مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.

9: إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة

10: اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: «إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد»
قال الشعبي: (فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه). رواه ابن جرير.
وهذا الاجتهاد من أبي بكر قد أصاب فيه رضي الله عنه، وهذا من دلائل حسن اجتهاده، وأدبه في الاجتهاد؛ فإنّه بيّن للصحابة أنه رأي يحتمل الصواب والخطأ عنده، وأنّه إن كان خطأ فالله برئ منه لا يصح أن يُنسب إليه خطأ على أنّه مراده.
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم،

فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). أورده ابن سعد في طبقاته.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أميّة الأموي القرشي (ت:35هـ)
وكان عثمان رضي الله عنه من أعلم الناس بالقرآن، وأكثرهم تلاوة له، وقد روى أنه نزل فيه قول الله تعالى: {أمّن هو قانت آناء الليل ساجداً وقائماً يحذر الآخرة ويرجو رحمة ربّه قل هل يستوي الذين يعلمون والذين لا يعلمون}
وهو الذي جمع الناس على مصحف واحد، وذلك لمّا اتّسعت الفتوحات في عهده واختلف الناس في القراءات، ونُقل عن بعض الناس التكذيب ببعض القراءات والتنازع الشديد فيها؛ فاجتمع رأيه ورأي علماء الصحابة رضي الله عنه على جمع الناس على مصحف واحد؛ نصحاً للأمّة ودرءا للاختلاف والتنازع في كتاب الله تعالى، فأمر بالمصحف الذي جمعه أبو بكر فأُحضر، وكان عند حفصة بنت عمر بعد موت أبيها، فأمر زيد بن ثابت ومعه رهط من القرشيين بكتابة المصاحف فكتبوها، وبعث لكل مصر من الأمصار مصحفاً، وأبقى مصحفاً عنده، وردّ إلى حفصة المصحف الذي كان قد جمعه أبو بكر.

ولما حصر رحمه الله استخلف ابن عباس على الحجّ أميراً ؛ فخطب فيهم في عرفة وفسّر لهم القرآن تفسيراً حسناً كان غاية في الحسن والتشويق.
واستشهد عثمان رضي الله عنه سنة 35هـ.
عبد الله بن مسعود بن غافل بن حبيب الهذلي (ت:32هـ)
كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم، وكان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
عن عمرو بن الحارث رضي الله عنه، قال: سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد» رواه الإمام أحمد والبخاري في خلق أفعال العباد.
وممن روى عنه في التفسير: مسروق بن الأجدع الهمداني، وأبو وائل شقيق بن سلمة، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي، والربيع بن خثيم الثوري،

  #34  
قديم 20 صفر 1437هـ/2-12-2015م, 11:09 PM
رضوى محمود رضوى محمود غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 237
افتراضي

تمت الإجابة على السؤال الأول في مشاركة سابقة 31#


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
- لموتهم قبل أن يحتاج الناس إليهم لكثرة الصحابة في ذلك الوقت.

- أما عمر ابن الخطاب وعلى ابن أبى طالب فكثرت الرواية عنهما لأنهما وليا وقضيا بين الناس.

- وكثرت الرواية عند أحداثهم لأن أعمارهم طالت واحتاج الناس إليهم.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير،واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
أبو سعيد زيد بن ثابت بن الضحاك النجاري الأنصاري

كاتب الوحي جار النبي صلى الله عليه وسلم وتلميذه النجيب كان عمره 11 عاما عند قدوم النبي صلى الله عليه وسلم للمدينة وكان ذكيا فطنا ماهرا في الكتابة محبا للعلم ولازم النبي صلى الله عليه وسلم وعرض عليه القرآن مرارا.

ومما روى عن زيد بن ثابت قال: كنت أكتب لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: اكتب (لا يستوي القاعدون من المؤمنين والمجاهدون في سبيل الله( فجاء عبد الله ابن أم مكتوم وقال: يا رسول الله(إني أحب الجهاد في سبيل الله ولكن في من الزمانة ما قد ترى وذهب بصري)
قال زيد: فثقلت فخذ رسول الله صلى الله عليه وسلم على فخذي حتى حسبت أن يرضهاثم قال: اكتب )لا يستوي القاعدون من المؤمنين غير أولي الضرر والمجاهدون في سبيل الله( رواه عبد الرزاق.


وتعلم كتاب اليهود في خمسة عشر يوما وكان يقرأ على النبي صلى الله عليه وسلم كتبهم إذا كتبوا إليه.

وعهد إليه أبو بكر بجمع المصحف و ندبه عثمان لكتابة المصاحف.


وممن روى عنه في التفسير:
- من الصحابة: ابن عمر, وابن عباس.
- ومن التابعين: ابنهخارجة, وأبو العالية الرياحي, وعبد الرحمن بن أبي ليلى, وسعيد بن المسيب,وعروة بن الزبير, وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف, وعبيد بن السباقالثقفي, وعطاء بن يساروسليمان بنيسار, وعبد الرحمن بن أبي ثوبان, والقاسم بن حسان العامري.
- وممن أرسل عنه: الحسن البصري, ومكحول, وأبو البختري الطائي, وعامر الشعبي.


أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري

ممن جمع القرآن على عهد النبي صلى الله عليه وسلم وكان يقرئ القرآن في عهد عثمان ابن عفان وكثر طلاب العلم عنده وروى الذهبي أن حلقة الإقراء عنده زادت عن الألف رجل ولكل عشرة رجال ملقن وكان يطوف عليهم أبي الدرداء قائما ومن أتقن يعرض عليه قراءته.

ومما روي عنه أنه قال): نزل القرآن على ست آيات: آية مبشرة, وآية منذرة, وآية فريضة, وآية تأمرك, وآية تنهاك, وآية قصص وأخبار(رواه يحيى بن سلام البصري.

وممن روى عنه في التفسير:

- فضالة بن عبيد، وأم الدرداء، وأبو إدريس الخولاني، وسعيد بن المسيب، وعلقمة بن قيس، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، ومحمد بن المنكدر، ومرثد بن سمي الخولاني، وجبير بن نفير، ومعدان بن أبي طلحة، وميمون بن مهران، وعبادة بن نسي، وصالح بن نبهان مولى التوأمة بنت أمية بن خلف، وحميد بن عقبة، وعبد الرحمن بن سابط، ولقمان بن عامر الوصابي، وعطاء بن يسار، وأبو صالح السمان، وخليد بن عبد الله العصري، وعبد الرحمن بن مسعود الفزاري.
- وممن اختلف في روايته عنه: عبد الرحمن بن سابط الجمحي، وأبو قلابة الجرمي.
- وممن أرسل عنه: قتادة السدوسي، وعمرو بن دينار، ومكحول الدمشقي.
- وممن روى عنه من الضعفاء: عبد الله بن يزيد بن آدم، وشهر بن حوشب.



  #35  
قديم 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م, 08:49 PM
إيمان شريف إيمان شريف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 173
افتراضي إجابة مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير 3

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.


ج1/ طرق الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه:
1- طريقة الإقراء والتعليم، ومثال هذه الطريقة :
ماورد عن عبد الله ابن مسعود رضي الله عنه قال: ((كان الرجل منا إذا تعلم عشر ءايات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن) رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
؛ فكان المتصدرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير وكانوا قدوة ولم يقتصر تعليمهم على الحروف فقط بل كان تعليما للمعاني وتفقيها للأحكام وإرشادا للمواعظ والآداب.
2- طريقة القراءة والتفسير:
مثال ذلك : عن عبد الله ابن مسعود :" أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرءوا وفسر لهم" رواه ابن عبيد وصححه ابن كثير.
3- طريقة السؤال والجواب:
وذلك عن طريق أن يسأل العالم أصحابه ؛ فإن أصابوا أقرّرهم على صوابهم وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب ، ومثال ذلك:
أ: ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
4- طريقة التذاكر والتدارس:
أخذوا هذه الطريقة من حث النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرءان وتدارسه ،فكان له في التفقه في معانيه والوقوف على عجائبه؛ ومثاله:
كما جاء في صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال:((ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده))
ومن ذلك قول ابن مسعود:((من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين))
والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
وكما قال شمر بن حمدويه الهروي:((تثوير القرآن: قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه)).
4- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
ومثاله: أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
5- الرد على من تأوّل تأوُّلا خاطئا في القرءان:
مثاله :كما في رواية أن قدامة قال: لو شربت كما يقولون ما كان لكم تجلدوني، فقال عمر رضي الله عنه: لم؟ قال قدامة: قال الله عز وجل: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ فيما طعموا} الآية، قال عمر رضي الله عنه: (أخطأت التأويل , إن اتقيت الله اجتنبت ما حرم الله عليك).
6- الدعوة بالقرءان:
فقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب الدعوة والتذكير بالقرءان بأساليب فيها ترغيب وترهيب وإرشاد وتبصير ، ومثال ذلك:
تفسير ابن عباس لآيات من سورة النور في خطبته في الحج:
عن شقيق قال: " سمعت ابن عباس وكان على الموسم فخطب الناس ثم قرأ سورة النور فجعل يفسرها {الله نور السموات والأرض مثل نوره كمشكاة فيها مصباح المصباح في زجاجة الزجاجة كأنها كوكب دري}، ثم قال: النور في قلب المؤمن وفي سمعه وبصره مثل ضوء المصباح كضوء الزجاجة، كضوء الزيت {أو كظلمات في بحر لجي}والظلمات في قلب الكافر كظلمة الموج كظلمة البحر كظلمات السحاب. فقال صاحبي: ما رأيت كلاما يخرج من رأس رجل!! لو سمعت هذا الترك لأسلمت ".

7- مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج
8- إجابة السائلين عن التفسير:
وهذه أمثلتها كثيرة ومنها:
ما قاله عطاء بن أبي رباح :((ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة)).
9- اجتهاد الرأي:
كانوا أقرب الأمة_ في الاجتهاد بالرأي في التفسير_ إلى الصواب ، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال:
((إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد)).
وقد أصاب أبو بكر في هذا الاجتهاد وكان من حسن أدبه في الاجتهاد أنه بيّن للصحابة أنه رأي يحتمل الصواب والخطأ عنده، وأنّه إن كان خطأ فالله برئ منه لا يصح أن يُنسب إليه خطأ على أنّه مراده، ودليل إصابته ما في الصحيحين من حديث محمد بن المنكدر أنه سمع جابر بن عبد الله رضي الله عنهما، يقول: مرضت مرضاً، فأتاني النبي صلى الله عليه وسلم يعودني، وأبو بكر، وهما ماشيان، فوجداني أغمي علي؛ فتوضأ النبي صلى الله عليه وسلم ثم صب وضوءه علي، فأفقت؛ فإذا النبي صلى الله عليه وسلم، فقلت: يا رسول الله، كيف أصنع في مالي، كيف أقضي في مالي؟ فلم يجبني بشيء، حتى نزلت آية الميراث {يستفتونك قل الله يفتيكم في الكلالة }..
وفي رواية عند مسلم فقلت:(((يا رسول الله، إنما يرثني كلالة، فنزلت آية الميراث))
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم


ج 2/ قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم:
- هلكوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.
- وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها .
- كان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وغيرهم ،مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص،غيرهم.
** فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم الأحدث منهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل نعمان بن بشير ومعاوية ابن أبي سفيان لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم.
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها
ج3/ من أعلام الصحابة:
1) معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري (ت:18هـ)
· فضائله:
كان من علماء الصحابة وقرائهم، شهد بدراً والمشاهد كلها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه إلى اليمن قاضياً ومعلماً.
· شهادة النبي صلى الله عليه وسلم والصحابة والعلماء له:
- عن أبي قلابة، عن أنس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((أرحم أمتي بأمّتي أبو بكر، وأشدها في دين الله عمر، وأصدقها حياء عثمان، وأعلمها بالحلال والحرام معاذ بن جبل، وأقرؤها لكتاب الله أبيّ، وأعلمها بالفرائض زيد بن ثابت، ولكلّ أمة أمين، وأمين هذه الأمة أبو عبيدة بن الجراح))رواه الإمام أحمد وابن ماجه والنسائي في الكبرى.
- عن عمر بن الخطاب مرفوعا: ( يأتي معاذ بين يدي العلماء رتوة).رواه أبو نعيم وابن أبي عاصم، وروي من طرق أخرى يشدّ بعضها بعضاً، وفي لفظ: ((معاذ بن جبل أمام العلماء برتوة يوم القيامة)).
· وفاته رضي الله عنه:
مات في طاعون عمواس سنة 18 ه وهو ابن 38 عاما,
· من أمثلة ما رُوي عنه في التفسير:
أ: عمرو بن ميمون، ثنا حميد بن أبي الخزامى قال: سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: ({لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة). رواه ابن أبي حاتم.
ب:عبد الرحمن بن سابط، عن عمرو بن ميمون الأودي قال: قام فينا معاذ بن جبل فقال: يا بني أود، إني رسول رسول الله إليكم، تعلمون أن المعاد إلى الله؛ إلى الجنة أو إلى النار {قل إن تخفوا ما في صدوركم أو تبدوه يعلمه الله ويعلم ما في السماوات وما في الأرض والله على كل شيء قدير} (29). رواه ابن أبي حاتم.
· من روى عنه من الصحابة:
ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر، وأنس، وجابر وأبو الطفيل.
· من روى عنه من التابعين:
عبد الرحمن بن عسيلة الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو بن ميمون الأودي، وعبد الرحمن بن غنم الأشعري، وأبو وائل شقيق بن سلمة،، ومالك بن يحامر السكسكي، وميمون بن أبي شبيب، وأبو حمزة الشيباني، وعمرو بن مرة.
واختلف في سماع مسروق منه.
· من أرسل عنه:
: عبد الرحمن بن أبي ليلى، وعبادة بن نسي، وطاووس بن كيسان، وخالد بن معدان، وأبو ظبيان، وعطاء بن يسار، وسالم بن أبي الجعد، ومكحول، والزهري.

2) أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري (ت:42هـ):
· إسلامه وهجرته:
أسلم بمكة، ثم رجع إلى أرضه بإذن النبي صلى الله عليه وسلم، حتى قدم هو وأناس من الأشعريين على رسول الله صلى الله عليه وسلم عام خيبر؛ فشهد خيبر وما بعدها ،كما روى عنه ابنه أبو بردة :أنه قال :" خرجنا من اليمن في بضع وخمسين من قومي، ونحن ثلاثة إخوة: أنا وأبو رهم وأبو عامر, فأخرجتنا سفينتنا إلى النجاشي، وعنده جعفر وأصحابه، فأقبلنا حين افتتحت خيبر؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم:((لكم الهجرة مرتين، هاجرتم إلى النجاشي، وهاجرتم إلي)).

· فضائله:
-كان من القراء المجوّدين، حسن الصوت بتلاوة القرآن
- بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن مع معاذ داعياً ومعلّما، وولاه عمر القضاء بالبصرة، ثم ولاه عثمان الكوفة.، وهو الذي فتح تستر في زمان عمر، وكان مجاهداً فقيهاً قاضياً مقرئاً معلّما حكيماً.
· شهادة النبي صلى الله عليه وسلم له بفضائله وبحسن صوته:
- عن أبي بردة، عن أبي موسى رضي الله عنه، عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال له : ((يا أبا موسى لقد أوتيت مزمارا من مزامير آل داود)).
وفي رواية عند مسلم: (لو رأيتني وأنا أستمع لقراءتك البارحة، لقد أوتيتَ مزمارا من مزامير آل داود).
- في الصحيحين أنّ النبي صلى الله عليه وسلم دعا له:((اللهم اغفر لعبد الله بن قيس ذنبه، وأدخله يوم القيامة مدخلا كريما)).
- عن سماك بن حرب، قال: سمعت عياضا الأشعري، يقول: لما نزلت {فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه} قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((هم قومك يا أبا موسى، وأومأ رسول الله صلى الله عليه وسلم بيده إلى أبي موسى الأشعري)) رواه بن ابن أبي شيبة في مسنده، والحاكم في مستدركه وصححه
· من أمثلة ما رُوي عنه في التفسير:
- قال الحسن بن الصباح البزار: حدثنا أبو بردة عن أبي موسى قال: (إنه كان فيكم أمانان قوله: {وما كان الله ليعذبهم وأنت فيهم وما كان الله معذبهم وهم يستغفرون} قال: ((أما النبي صلى الله عليه وسلم فقد مضى، وأما الاستغفار فهو دائر فيكم إلى يوم القيامة)) رواه ابن جرير.
-
عن الأعمش، عن أبي ظبيان، عن أبي موسى : {فرت من قسورة} قال: الرماة. رواه ابن جرير.
· من أخذ عنه في التفسير:
عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعود وجابر بن عبد الله.
· من روى عنه في التفسير:
- من الصحابة:
عياض بن عمرو الأشعري.
- ومن التابعين:
ابنه أبو بردة، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي، وحطان بن عبد الله الرقاشي، وأبو رجاء العطاردي، وأبو الأحوص عوف بن مالك الجشمي، وأبو تميمة الهجيمي، وسعيد بن المسيب، وقسامة بن زهير، وأبو العالية الرياحي، وأبو ظبيان حصين بن جندب الجنبي، وحميد بن عبد الرحمن بن عوف، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعبادة بن نسي الكندي قاضي طبرية.
- وأرسل عنه:
الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.
** الفوائد المستفادة من دراسة سير اعلام المفسرين من الصحابة:
1- ورع الصحابة وحرصهم على طلب العلم وتلاوة القرءان وتلقي معانيه من الرسول صلى الله عليه وسلم والتفقه فيه.
2- عدم اقتصار الصحابة على أداء الحروف فقط ولكن حرصهم على تثوير القرءان وتدبره والتفكر فيه.
3- كان القرءان الكريم هو المصدر الأساسي للصحابة في جميع أمورهم الدينية والدنيوية.
4- مع انشغال الصحابة بالجهاد والقضاء والولاية في بعض الأحيان واشتغالهم بأمور المسلمين إلا أن ذلك لم يشغلهم عن تلاوة القرءان وتدبر معانيه وإمعان النظر فيه والوقوف على عجائبه.
5- ورع الصحابة عن القول في كتاب الله بغير علم وحُسن اجتهادهم وتحريهم للصواب و إسناد الخطأ للنفس وللشيطان.

  #36  
قديم 21 صفر 1437هـ/3-12-2015م, 11:42 PM
نورة الصالح نورة الصالح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 80
افتراضي

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.


موتهم قبل أن يُحتاج إليهم كأبي بكر الصديق رضي الله عنه، وغيرهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم فكثرت مروياتهم كابن عمر وابن عباس رضي الله عنهم.

  #37  
قديم 22 صفر 1437هـ/4-12-2015م, 01:52 AM
حنان بدوي حنان بدوي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
الدولة: إسكندرية - مصر
المشاركات: 392
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان للصحابة طرق في تدارس معاني القرآن وتعلّمه وتعليمه منها
1 - طريقة الإقراء والتعليم.
لم يكن تعلم الصحابة وتعليمهم لكتاب الله مقتصراً على مجرد أداء الحروف ولكن كان تعليماً للحروف والمعانى والتفقه في الأحكام وتبيين مواعظه والعمل بما فيه
- روى ابن أبي شيبة وابن جرير عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن)..
فمن تصدر للإقراء منهم كان عالماً بتفسير القرآن عاملاً به داعياً به
روى الإمام أحمد عن أنس بن مالك: (كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا)
2 - طريقة القراءة والتفسير
- عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" ). رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير
3- طريقة السؤال والجواب
كان العالم يسأل أصحابه فإن أصابوا أقرهم و أثنى عليهم ودعا لهم وإن أخطؤا بين لهم المراد
مثال ذلك : ما رواه البخاري ومسلم ، عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال عمر: إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم.
قال: ما تقولون في قول الله تعالى: {إذا جاء نصر الله والفتح}؟
فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا.
فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟
فقلت: لا.
قال: فما تقول؟
قلت:«هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له»قال: {إذا جاء نصر الله والفتح}«وذلك علامة أجلك»{فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا}فقال عمر: «ما أعلم منها إلا ما تقول».
4- طريقة التدارس والتذاكر
كان النبى صلى الله عليه وسلم يحث على تلاوة القرآن وتدارسه لما في ذلك من بيان المعانى والتفقه في الأحكام والاتعاظ والانزجار بما فيه
- ففي صحيح مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: (ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده).
- وروى الطبراني في المعجم الكبير عن عبد الله بن مسعود أنه قال: «من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين».
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية

رواه الإمام أحمد أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه
6- الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
روى الإمام أحمد عن طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله تعالى فيها خلود أهل النار؛ فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ كما قرأت: {والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم (38) فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم (39) ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير (40) }).
7- الدعوة بالقرآن
كان الصحابة رضوان الله عليهم يدعون بالقرآن بأساليب حسنة وخلق حسن مبينين ما فيه من الوعد والوعيد
، روى الحاكم في المستدرك عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت).
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كمناظرة ابن عباس للخوارج
9- إجابة السائلين عن التفسير
روى الإمامأحمد ان أبيّ بن كعب قال لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها
10- اجتهاد الرأي
كان من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم علماء في التفسير وكانوا عند الحاجة يجتهدون في التفسير ان لم يجدوا نصاً وكانوا يوفقون للصواب لأنهم أعلم الأمة بعد النبى بمراد الله عز وجل
ومثال ذلك : اجتهاد أبى بكر رضى الله عنه في تفسير الكلالة وهناك من الآثار عند مسلم وغيره ما يدل على إصابته الصواب في هذه المسألة
السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
لقد قلت الرواية عن أكابر الصحابة مثل أبو بكر وعثمان وطلحة وابن الزبير وغيرهم من الأكابر لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم ، فقد هلكوا ولم يؤثر من علمهم شيء ، وسبب كثرة الرواية عن عمر وعلى من الأكابر لأنهم وليا فسئلا وقضيا بين المسلمين وأفتيا ، بينما كثرت الرواية عن أحداث الصحابة لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إلى علمهم وفتواهم ، وتداولت الرواية عنهم
السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
1- أبو المنذر أبيّ بن كعب بن قيس النجاري الأنصاري (ت:19هـ)
-كان أبى ابن كعب أقرأ الصحابة ومن أعلمهم بالقضاء
- شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها
- وقد رويت أحايث عدة في مناقبه منها :
- ما رواه مسلم. عن أبي بن كعب، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟»قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال:«والله ليهنك العلم أبا المنذر».
- ما رواه البخاري عن أنس، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك{لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال:«نعم»، قال: فبكى. رواه مسلم.
- حبيب بن أبي ثابت عن سعيد بن جبير عن ابن عباس قال: قال عمر: « أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبيّ، وأبيّ يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء »
ما رواه ابن أبي شيبة عن أبي بن كعب قال: « تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه ».
- روى عنه في التفسير:
من الصحابة:سهل بن سعد، وابن عباس، وأنس بن مالك، وسليمان بن صرد الخزاعي، وعبد الرحمن بن أبزى الخزاعي.
ومن التابعين:أبو العالية رفيع بن مهران الرياحي، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، وأبو عبد الرحمن الحبُلّي،وزر بن حبيش، ويحيى بن يعمر.
وأرسل عنه:الحسن البصري، ومجاهد، وسعيد بن جبير، وقتادة.
- وفاته :
اختلف في سنة وفاته على أقوال فقيل: سنة 19، وهو قول أبي أحمد الحاكم وهو أقرب الأقوال
وقال ابن معين: سنة 19 أو 20
وقيل: بل مات في خلافة عثمان سنة 30هـ
من الفوائد المستفادة من سيرته :
1- أنه رضوان الله عليه كان يرد العلم إلى الله ورسوله أولاً ولا يتصدر لإجابة السؤال ولا يتعجل في الاجتهاد في حضرة النبى صلى الله عليه وسلم رغم أنه من أعلم الصحابة بكتاب الله ومن ذلك نستفيد عدم العجلة في الجواب عن أي مسألة ولكن نبحث في كتاب الله عز وجل وسنة نبيه عن كل مسألة تعرض على طالب العلم .
2- الاهتمام باللغة العربية كاهتمامنا بحفظ كتاب الله فالإلمام بالعربية يعين على فهم القرآن كما فهمه الصحابة رضوان الله عليهم
3- الفرح والسرور بفضل الله عز وجل والخشوع والخوف من التقصير في شكر الله على نعمة الدين
4- الانشغال والنهل من العلم والعمل اللذان يجلبان ذكر الله للعبد في الملأ الأعلى وعدم الالتفات لذكر الناس مهما عظم قدرهم
5- ومن موقف النبى صلى الله عليه وسلم : يستفاد التواضع في أخذ العلم من أهله وإن كان دونه
2- أم المؤمنين عائشة بنت أبي بكر الصديق (ت: 57هـ)
زواجها من النبى صلى الله عليه وسلم :
بنى بها النبي صلى الله عليه وسلم وهي بنت تسع سنين،.
منزلتها :
أحبّ الناس إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم،
- قال علي بن الأقمر: كان مسروق إذا حدث عن عائشة رضي الله عنها قال: حدثتني الصديقة بنت الصديق، حبيبة حبيب الله، المبرأة من فوق سبع سماوات، فلم أكذبها
وكانت أفقه النساء ، وكانت ذكية فطنة؛ لا تدع شيئاً لا تعرفه إلا سألت عنه، فتعلّمت من رسول الله صلى الله عليه وسلم علماً غزيراً، وروت عنه فأكثرت وأطابت
علمها بأحاديث النبى :
- قال أبو موسي الأشعري: ما أشكل علينا أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم حديث قط، فسألنا عنه عائشة إلا وجدنا عندها منه علما.
علمها بالفرائض :
- وروى ابن سعدعن بن عبد الرحمن قال: «ما رأيت أحدا أعلم بسنن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا أفقه في رأي إن احتيج إلى رأيه، ولا أعلم بآية فيما نزلت، ولا فريضة من عائشة»
- و روى ابن سعد عن مسروق قال:(رأيت مشيخة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الأكابر يسألونها عن الفرائض)..
براعتها في الخطابة :
- دخل عليها معاوية وهو خليفة المسلمين زائراً فوعظته وذكّرته؛ فلمّا خرج قال:(والله ما سمعت خطيبا، ليس رسول الله صلى الله عليه وسلم، أبلغ من عائشة).
علمها بالشعر :
وقال عروة بن الزبير: ما رأيت أعلم بالشعر منها. وقال: ربما روت عائشة القصيدة ستين بيتا وأكثر.
علمها بالتفسير :
قال الزهري: أخبرني عروة بن الزبير، عن عائشة رضي الله عنها أنها قالت له وهو يسألها عن قول الله تعالى: {حتى إذا استيأس الرسل}قال: قلت: أكُذِبوا أم كُذّبوا؟
قالت عائشة: «كُذّبوا»
قلت: فقد استيقنوا أن قومهم كذبوهم فما هو بالظن؟
قالت: «أجل لعمري لقد استيقنوا بذلك»
فقلت لها: وظنوا أنهم قد كُذِبوا، قالت:«معاذ الله لم تكن الرسل تظن ذلك بربها» قلت: فما هذه الآية؟ قالت:«هم أتباع الرسل الذين آمنوا بربهم، وصدقوهم فطال عليهم البلاء، واستأخر عنهم النصر حتى إذا استيأس الرسل ممن كذبهم من قومهم، وظنت الرسل أن أتباعهم قد كذبوهم، جاءهم نصر الله عند ذلك»

ومما روت عن النبى صلى الله عليه وسلم :
- ما رواه الإمام أحمد ومسلم. عن مسروق قال: قالت عائشة: أنا أول الناس سأل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن هذه الآية: {يوم تبدل الأرض غير الأرض والسموات وبرزوا لله الواحد القهار}قالت: فقلت: أين الناس يومئذ يا رسول الله؟ قال: "على الصراط "
-وما رواه البخاري.عن ابن أبي مليكة أن عائشة زوج النبي صلى الله عليه وسلم: كانت لا تسمع شيئا لا تعرفه إلا راجعت فيه حتى تعرفه، وأن النبي صلى الله عليه وسلم قال:«من حوسب عذب»قالت عائشة: فقلت أوليس يقول الله تعالى: {فسوف يحاسب حسابا يسيرا}قالت: فقال:" إنما ذلك العرض، ولكن: من نوقش الحساب يهلك».
روى عنها:
من الصحابة:أبو موسى الأشعري، وابن عمر، وابن عباس، وابن الزبير، وغيرهم.
ومن التابعين:عروة بن الزبير، القاسم بن محمد بن أبي بكر، ومسروق بن الأجدع الهمداني، وابن أبي مليكة، وأبو العالية الرياحي، والأسود بن يزيد، وعمرة بنت عبد الرحمن بن أسعد بن زرارة، وعائشة بنت طلحة بن عبيد الله، وعبيد بن عبد الله بن عتبة، وأبو سلمة بن عبد الرحمن بن عوف، وعطاء بن أبي رباح.
وأرسل عنها: عبد الله بن بريدة، وميمون بن أبي شبيب، وأبو الجوزاء أوس بن عبد الله الربعي، ومحمد بن المنكدر، ويحيى بن يعمر، والحسن البصري، وعكرمة، وابن سيرين.
وفاتها :
توفت رضى الله عنها وأرضاها سنة 57 ه
من الفوائد من دراسة سيرتها رضى الله عنها وأرضاها :
1- محبة أم المؤمنين عائشة رضى الله عنها والذب عن عرضها والتقرب إلى الله في المنافحة عنها فهى حبيبة حبيب الله جل وعلا
2- الحرص على العلم وملازمة أهل العلم لما في ذلك من النهل مما لديهم والاقتداء بسمتهم وحسن خلقهم
3- سؤال المعلم لكل ما أشكل على طالب العلم والحرص على ذلك دون الاخلال بحقوق المعلم
4- أن يضرب طالب العلم في كل علم بسهم



  #38  
قديم 22 صفر 1437هـ/4-12-2015م, 06:57 PM
أمل يوسف أمل يوسف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 570
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1-طريقة الإقراء والتعليم:
عن عبد الله بن مسعود رضى الله عنه قال:كان الرجل منا إذا قرأعشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن"
فكان المتصدرون للإقراء يعلمون الألفاظ والحروف ويعلمون المعانى والأحكام ويرشدون إلى مواعظ القرآن وهداياته فكان قراء الصحابة رضى الله عنهم قراء وفقهاء وحكماء
2- طريقة القراءة والتفسير:
كان عبد الله بن مسعود رضى الله عنه إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فيقرءون ويفسر لهم
3- طريقة السؤال والجواب:
كان العالم من الصحابة يسأل أصحابه عن الآية فإن أصابوا أقرهم وأثنى عليهم وإن أخطؤا صوب لهم
مثاله :قول أبى بكر رضى الله عنه لأصحابه :ما تقولون فى هذه الآية :"إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا"قالوا :ثم استقاموا من ذنب فقال أبو بكر :لقد حملتم على غير المحمل ،قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره
4- طريقة التدارس والتذاكر
عن بن مسعود رضى الله عنه قال :من أراد علم الأولين والآخرين فليثور القرآن"
وتثوير القرآن :البحث فى معانيه والتفكر فيه
5- تصحيح الخطأ الشائع فى فهم الآية:
عن أبى بكر رضى الله عنه قال فى خطبة أيها الناس إنكم تقرؤن هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله :"يأيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا هتديتم" قال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه"
6- الرد على من تأول تأولا خاطئا:
كما حصل من قدامة بن مظعون لما شرب الخمر فى عهد عمر نتأولا قوله تعالى "ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات" ففهم منها خطأإباحة شرب الخمر لمن اتقى فبين له عمر خطأهذا التأويل وأنها نزلت عذرا لمن شربها وقضى قبل ان تحرم
7-الدعوة بالقرآن:
كما فعل بن عباس رضى الله عنه فى موسم الحج حيث خطب خطبة بليغة وفسر فيها سورة النور حتى قال عنه شقيق لو سمعت هذا الترك لأسلمت
8-مناظرة المخالفين وكشف شبههم:
كما فى مناظرة بن عباس للخوارج حيث كانوا يجادلون بالقرآن
9-إجابة السائلين عن التفسير:
كما ورد عن مجلس بن عباس رضى الله عنهما وما ورد عن زر بن حبيش أن أبى بن كعب قال له لا تريد أن تدع آية فى كتاب الله إلا سألتنى عنها؟
10-اجتهاد الرأى:
كما اجتهد أبو بكر فى تفسير معنى الكلالة وقال ما خلا الوالد والولد

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

-لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وإنما كثرت عن عمر وعلي لأنهما وليا فسئلا وأفتيا

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها

1-سيىرة الصحابى العلم أبى بكر الصديق رضى الله عنه:
-أفضل الصحابة قدرا وأعلاهم منزلة وأطولهم صحبة وأسبقهم إلى الخير والفضل
-كان من أعلم الناس بمعانى القرآن ولطائف خطابه وفهم فحوى الخطاب ومن ذلك ما رواه أبو سعيد الخدرى رضى الله عنه أنه لما خطب النبى صلى الله عليه وسلم فقال :إن عبدا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عنده فبكى أبو بكر فتعجب أبو سعيد فى نفسه من بكاءه قال :فكان رسول الله هو العبد وأبو بكر أعلمنا
-كان أعلم الصحابة بتفسير كتاب الله وكان يسأل أصحابه عن معنى الآية ثم يرشدهم ويعلمهم ويبين الصواب والتأويل الخطأ
-أول من جمع القرآن فى مصحف واحد
-والرواية عنه قليلة لقصر مدة خلافته وانشغاله وكثير من الصحابة بالجهاد وقتال المرتدين
الفوائد:
-طهارة القلب ونقائه أصل فى فهم كتاب الله وإنما يؤتى المرء على قدر نيته
-استحضار كلام الله فى جميع المواقف حتى عند الموت فكأن القرآن خالط روحه ودمه
2-سيرة الصحابى الجليل:على بن أبى طالب رضى الله عنه:
-تولى الخلافة بعد مقتل عثمان رضى الله عنه فى فترة عصيبة مليئة بالفتن والحوادث
-قرأ القرآن على النبى صلى الله عليه وسلم وكان من كتبة الوحى
-جمع القرآن فى خلافة أبى بكر
-كان من أعلم الصحابة بالقضاء والتفسير
-سار على طريقة أسلافه فى تعليم القرآن وتدارسه
-لما خرج عليه من خرج من الخوارج أرسل إليهم بن عباس يحاجهم بكتاب الله فرجع منهم نفر كثير
-واستشهد رضى الله عنه بالكوفة سنة 40ه
فوائد:
-أهمية العلم بكتاب الله فى دفع الحجج والأباطيل الكاذبة والتأويل الفاسد المبنى على الجهل بكتاب الله
-القضاء والإفتاء مترتب على العلم بكتاب الله وأحكامه ودقائق المسائل فيه

  #39  
قديم 23 صفر 1437هـ/5-12-2015م, 01:11 AM
أحمد الشواف أحمد الشواف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 133
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1) الإقراء والتعليم.
2) القراءة والتفسير.
3) السؤال والجواب.
4) التدارس والتذاكر.
5) تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية.
6) الرد على من تأول تأولاً خاطئاً في القرآن.
7) الدعوة بالقرآن.
8) مناظرة المخالفين وكشف شبههم.
9) إجابة السائلين عن التفسير.
10) اجتهاد الرأي.


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

ج/ لكبرهم ووفاتهم قبل الحاجة إليهم في كثير من المسائل.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
ج/
1) أبو بكر الصديق
أفضل الصحابة وأعلاهم منزلة وأول من اتبعه وهو أول من جمع القرآن في مصحف واحد وألفت مؤلفات كثيرة في فضائله ، روى عنه جماعة من كبار الصحابة ولكن الرواية عنه قليلة لقصر خلافته وتقدم وفاته.
والذين رووا عنه على أربعة طبقات : 1) الصحابة . 2) كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه . 3) كبار التابعين الذين في إدراكه وسماعهم منه خلاف. 4) التابعين الذين لم يدركوه فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.

2) عمر بن الخطاب
سار على تليم القرآن على الطريقة التاي كانت في عهد أبي بكر الصديق وقد تولى الخلافه بعده ، وكان من أعلم الصحابة وأفقههم ، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وكان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وكان الصحابة والتابعين يعرفون علمه وحزمه وعدله ويتعلمون منه، وألفت في فضله مؤلفات ، قال قبيصة بن جابر (ما رأيت رجلاً أعلم بالله ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر).

* من الفوائد التي استفدتها :
1- معرفة فضلهم ومنزلتهم وسابقتهم في الدين وإمامتهم في التفسير.
2- معرفة عنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.
3- معرفة بعض من روى عنهم.

والله أعلم

  #40  
قديم 24 صفر 1437هـ/6-12-2015م, 11:32 PM
إسماعيل أحمد أحمد إسماعيل أحمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 214
افتراضي

مجلس مذاكرة دراسة التفسير في عصر الصحابة
الجواب الأول:
من الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه يمكن تلخيصها في النقاط التالية :
1-طريقة الإقراء و التعليم :
قال ابن مسعود رضي الله عنه :"كان الرجل منّا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهنّ حتى يعرف معانيهن ّ، و العمل بهن" .
وروى عن ابن عمر رضي الله عنهما أنّه"مكث على سورة البقرة ، ثماني سنين يتعلمها "
2- طريقة القراءة و التفسير:
روى عن ابن مسعود رضي الله عنه أنّه "كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسّر لهم"
3- طريقة السؤال و الجواب :
روى عن أبو بكر رضي الله عنه أنه سأل أصحابه فقال : "ما تقولون في الآية {إنّ الذين قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا} .قالوا :قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا من الذنب .قال :"حملتم الآية على غير المحمل ، قالوا ربنا الله ثمّ استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره"
وروى عن عمر رضي الله عنه أنّه قال :"ما تقولون في قوله تعالى :{إذا جاء نصر الله والفتح }.قال بعضهم:"أمرنا أن نحمد الله ونستغفره ان نصرنا وفتح علينا " فقال عمر :أكذاك تقول يا ابن عباس ؟ فقال ابن عباس رضي الله عنه :"هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له" فقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه :ما أعلم منها إلا ما تقول "
4- طريقة التدارس و التذاكر :
عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه قال :" كان أصحاب رسول الله صلى الله عليهم وسلم إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه ، إلا أن يأمروا رجلا فيقرأ عليهم سورة ، أو يقرأ رجل سورة من القرآن "
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
روى عن أبوبكر الصديق رضي الله عنه قال:يا أيها النّاس إنّكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير موضعها { يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم } سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول :" إنّ النّاس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه"
6- الرد على من تأوّل تأوّلا خاطئا في القرآن
7- الدعوة بالقرآن
8-مناظرة المخالفين وكشف شبههم :
9- إجابة السائلين عن التفسير
10-اجتهاد الرأي :
فقد اجتهد أبو بكر رضي الله بتفسير "الكلالة" برأيه وقال :" إنّ الكلالة ما خلا الولد و الوالد"
الجواب الثاني:
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس إليهم
وكثرتها عن أحداثهم.لأنهم طات أعمارهم واحتاج النّاس إليهم

الجواب الثالث:
من أعلام الصحابة في التفسير:
1-أبو بكر الصديق رضي الله عنه :
وهو أفضل الصحابة قدرا و أعلاهم منزلة و أطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم لذلك كان أعلم الصحابة بالتفسير وبمعان القرآن و لطائف خطابه وروى أنه خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال :" إنّ الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده فاختار ما عند الله " فبكى أبو بكر رضي الله عنه.ثم قال رسول الله صلى اله عليه وسلم :" يا أبا بكر لا تبك ، إن أمن النّاس علي في صحبته وماله أبوبكر ، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر ، ولكن أخوة الإسلام ومودته ، لا يبقين في المسجد باب إلا سد ، إلا باب أبي بكر " .
وكان رضي الله عنه أول من جمع القرآن في مصحف واحد
والذين لهم رواية عنه في التفسير طبقات :
الطبقة الأولى : طبقة الصحابة منهم : حذيفة ابن اليمان -معقل بن يسار -أبو هريرة -عبد الله ابن عمر-عبد الله بن عباس -المسور بن مخرمة -طارق بن شهاب البجلي
الطبقة الثانية : طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه:منهم :قيس بن أبي حازم البجلي -سعيد بن نمران الناعطي
الطبقة الثالثة : طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم خلاف :منهم : مسروق بن الأجدع الهمداني -الأسود المحاربي -أبو عمران بن ملحان العطاردي
الطبقة الرابعة : التابعون الذين لم يدركوه لكن لهم رواية عنه :مثل سعيد ابن المسيب و عامر بن سعد البجلي وغيرهم
توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى 13ه
2- حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي:
من نجاء رسول الله صلى الله عليه وسلم و صاحب سره كان يسأل رسول الله صلى الله عليه و سلم عن الفتن و المنافقين فكان أعلم الناس بهم
روى عنه التفسير :
من الصحابة :أنس ابن مالك -أبوطفيل -جندب بن عبد الله
من التابعين : صلة بن زفر-ربعي بن حراش -عبد الله بن عبد الرحمن الأشهل -أبو وائل شقيق بن سلمة
من المراسيل: أبو البختري الطائي -أبو الضحى مسلم بن صبيح -أبو مجلز لاحق بن حميد-أبو سلام الحبشي -الحسن البصري-قتادة بن دعامة السدوسي -الضحاك بن مزاحم
توفي رضي الله عنه 35ه
الفوائد التي استفدتها من دراستي لها:
1- معرفة قدر الصحابة ومنزلتهم وإمامتهم في التفسير
2-الصحابة خصّهم الله بصحبة نبيه وشرف التلقي منه فلا يدرك شأوهم و لاسبيل لفهم القرآن غير سبيلهم
3-أن سبب طعن المبتدعة في الصحابة هو إبعاد النّاس عن تلقي العلم الصحيح.
4-التعرف على شيء من مناهج الصحابة في التفسير وبعض معالم أصول التفسير

  #41  
قديم 25 صفر 1437هـ/7-12-2015م, 07:32 AM
الصورة الرمزية هيا أبوداهوم
هيا أبوداهوم هيا أبوداهوم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 607
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه :
1)
طريقة الإقراء والتعلم .
2)
طريقة القراءة والتفسير .
3)
طريقة السؤال والجواب .
4)
طريقة التدارس والتذاكر .
5)
تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية .
6)
الرد على من تأول تأويلا خاطئا في القرآن .
7)
الدعوة بالقرآن .
8)
مناظرة المخالفين وكشف شبههم .
9)
إجابة السائلين عن التفسير ,
10)
اجتهاد الرأي .

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
سبب قلة الرواية لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم .
وسبب كثرتها في نظرائهم من أصحاب رسول الله لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم .

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
عبد الله بن مسعود بن غافل الهذلي :
فضله :
-كان من علماء الصحابة وقرائهم .
-ومن أشبههم هديا ومستا بالنبي صلى الله عليه وسلم .
-كان من المعلمين على عهخد النبي صلى الله عليه وسلم ثم بعثه عمر إلى الكوفة
الأدلة على فضله ومكانته :
-قول النبي صلى الله عليه وسلم : (من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة أم عبد ) .
-قال عنه حذيفة رضي الله عنه : ما أعرف أحد أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد .
ممن روى عنه في التفسير :
مسروق بن الأجدع الهمداني ، وأبو وائل شقيق بن سلمة ، وعلقمة بن قيس النخعي، والأسود بن يزيد النخعي ، والربيع بن خيثم الثوري ، وزر بن حبيش ، وغيرهم .
وممن أرسل عنه :
ابنه أبو عبيدة ، وعامر الشعبي ، والحسن البصري ، وقتادة وعطاء بن يسار ، وأبو الجوزاء وغيرهم .
وفاته : توفي سنة 32هجرية .


أبو الدرداء عويمر بن زيد بن قيس الخزرجي الأنصاري:
فضله :
- من القراء .
-من الحكماء .
- ممن جمع القرآن على عهد الرسول صلى الله عليه وسلم .
- تصدر للإقراء في الشام على عهد عثمان .
- كثر طلاب العلم عنده كثيرا .
ممن روى عنه في التفسير :
فضالة بن عبيد ، وأم الدرداء ، وميمون بن مهران ، وعطاء بن يسار ، وغيرهم .
وممن أرسل عنه : قتادة الدوسي ، ومكحول الدمشقي ، وعمرو بن دينار .
وممن روى عنه من الضعفاء : شهر بن حوشب ، وعبد الله بن يزيد بن آدم .
وفاته :
توفي سنة 32 هجرية .



الفوائد من من دراسة سيرهم :
1) تعرف بفضل أولئك الأعلام .
2) تبصير بما امتازوا به ومالا قوة بتحصيل ما حصلوه .
3) تبين لنا منزلة هؤلاء ولا سبيل لفهم القرآن غير سبيلهم .
4) تبين لنا منهاج الصحابة في التفسير وشيئا من أصول التفسير .
5) تبين لنا هديهم في تعلم التفسير وتعليمه .


  #42  
قديم 25 صفر 1437هـ/7-12-2015م, 03:28 PM
هبة الديب هبة الديب غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 1,274
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
1- طريقة الإقراء والتعليم:
فلم يقتصروا على تعليم الحروف بل تعدى ذلك لتعليم المعاني والأحكام .

عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: (كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن).

2-القراءة والتفسير.

عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" .

3-السؤال والجواب:
كان الصحابي يسأل أصحابه ،فإما يقرهم أو يبين لهم .

قال أبو بكر رضي الله عنه لأصحابه: " ما تقولون في هذه الآية: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا} قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنب، قال: فقال أبو بكر: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره ".

4-المدارسة والمذاكرة :

عن عبد الله بن مسعود أنه قال: "من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين"، قال الهروي:(تثوير القرآن: قراءته ومفاتشة العلماء به في تفسيره ومعانيه).

5-تصحيح الخطأ:
روى الإمام أحمد،
أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه".

6-الرد على من تأول القرآن خاطئا:
ما رواه النسائي،
من شرب قدامة بن مظعون الخمر بالبحرين ،متأولا لقوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنه منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدر و أحد، فقال عمر للقوم الجلوس عنده: أجيبوا الرجل ،فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجة على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالب: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين).

7-الدعوة بالقرآن.
باستخدام الأساليب الحسنة من الترغيب والترهيب.

8-المناظرة وكشف الشبهات.
كمناظرة ابن عباس للخوارج.

9-إجابة السائلين.
10-إجتهاد الرأي.
مثل اجتهاد أبي بكر في تفسير الكلالة.


السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
1- لم يروى عن أكثر الصحابة لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج الناس لسؤالهم.
2-عمر وعلي رضوان الله عليهم روي عنه أكثر من الصحابة الآخرين لأنهم تولوا القضاء وسُئلوا .

أما كثرة الرواية عن أحداثهم ،كانت لنشوء الحاجة للسؤال حينها، ما لم يكن وقت الآخرين من قبلهم.


السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير
، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

**معاذ بن جبل**
اسمه:
معاذ بن جبل بن عمرو بن أوس الخزرجي الأنصاري توفي في طاعون عمواس سنة 18ه وهو ابن 38عاما.
مناقبه:
من علماء الصحابة وقرائهم، وصفه النبي صلى الله عليه وسلم أنع أعلم الناس بالحلال والحرام ،وكان ممن شهد بدرا وغيرها مع النبي صلى الله عليه وسلم، وبعثه قاضيا ومعلما إلى اليمن ،من أحسن الناس وجها ،وأحسنهم خلقا،وأسمحهم كفا.
مما روي عنه في التفسير:
ما رواه ابن أبي حاتم: أنه سئل معاذ بن جبل عن قول الله: {فقد استمسك بالعروة الوثقى لا انفصام لها} قال: {لا انفصام لها} يعني: لا انقطاع لها- مرتين- دون دخول الجنة).
وممن روى عنه من الصحابة: ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن عمر.
ومن التابعين: عبد الرحمن الصنابحي، وقيس بن أبي حازم، وعمرو الأودي.
وممن أرسل عنه: عبد الرحمن بن أبي ليلى ، وطاووس بن كيسان.

**أبو موسى الأشعري**
اسمه:
أبو موسى عبد الله بن قيس الأشعري ،وتوفي سنة 42 ه
مناقبه: شهد خيبروما بعدها ، وأوتي صوتا جميلا في تلاوة القرآن،
بعثه النبي صلى الله عليه وسلم إلى اليمن داعيا ومعلما، وكان قاضيا بالبصرة ثم الكوفة، وكان مجاهدا فقيها قاضيا مقرئا معلّما حكيما،وقد أخذ أبو موسى عن النبي صلى الله عليه وسلم وعن الخلفاء الراشدين وعن عائشة ومعاذ وابن مسعود وجابر بن عبد الله .
وممن روى عنه في التفسيرمن الصحابة: عياض بن عمرو الأشعري.
وممن التابعين: ابنه أبو بردة، ومعاوية بن قرّة، وأبو عثمان النهدي.
وممن أرسل عنه: الحسن البصري، وسعيد بن جبير، وقتادة السدوسي، ومحمد بن سيرين.

-الفوائد المستفادة:
التعرف على نبذة من أخبار ومناقب الصحابة وكيف كان حرصهم وشغلهم الشاغل التعلم عن الله وتبليغ هذا العلم ،والاطلاع على جانب من السلوك والأخلاق الذي جبلوا عليها، حتى شرفهم الله بأن يحملوا هذه الأمانة ويبلغوها للناس ،فأصبحوا أئمة يحتذى بهم.

-والله تعالى هو ولي التوفيق -

  #43  
قديم 28 صفر 1437هـ/10-12-2015م, 09:24 AM
هناء هلال محمد هناء هلال محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 663
افتراضي

سبب قلة الرواية عن أكابر الصحابة :
السبب في ذلك أنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم ، مثل أبي بكر وعبدالرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وغيرهم، أما الصحابة الأحدث منهم فقد طال عمرهم واحتاج الناس لسؤالهم .

  #44  
قديم 1 ربيع الأول 1437هـ/12-12-2015م, 01:57 AM
تامر السعدني تامر السعدني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 208
افتراضي

لسؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.


1- طريقة الإقراء والتعليم: يكون التعليم مصاحبا للإقراء فلا يتجاوز الرجل العشر آيات حتى يتعلم معانيهن ويعمل بهن.
2- طريقة القراءة والتفسير: فكان ابن مسعود رضي الله عنه يجتمع عليه إخوانه فيقرأوا عليه ويفسر لهم
3- طريقة السؤال والجواب: بحيث يسأل العالم أصحابه فيقر لهم الصواب ويبين لهم الخطأ
4- طريقة التدارس والتذاكر: فيتفقهون في القرآن
5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية كما فعل أبو بكر رضي الله عنه في تفسير آية {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}
6- الرد على من تاول تاويلا خاطئا كما فعل عمر رضي الله عنه مع قدامة بن مظعون في تأول آية {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}
7- الدعوة إلى الله بالقرآن وتبيين ما فيه للناس بأساليب حسنة
8- مناظرة المخالفين كما في مناظرة ابن عباس رضي الله عنه مع الخوارج
9- إجابة السائلين عن التفسير
10- الاجتهاد كما فعل أبو بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.


قلت الرواية عن الأكابر لأنهم ماتوا قبل أن يحتاج إليهم وذلك لكثرة أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم، وكثرت عن الأحداث من الصحابة لأنهم بقوا حتى ظهر الاحتياج إليهم بين الناس.

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.


أبيّ بن كعب: شهد بيعة العقبة الثانية، وبدراً وما بعدها، وكان من علماء الصحابة وقرائهم، وذكر أنه كان أقرأ الصحابة، وكان من أعلمهم بالقضاء.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «يا أبا المنذر، أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: الله ورسوله أعلم. قال: «يا أبا المنذر أتدري أي آية من كتاب الله معك أعظم؟» قال: قلت: {الله لا إله إلا هو الحي القيوم}. قال: فضرب في صدري، وقال: «والله ليهنك العلم أبا المنذر» .
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأبي بن كعب: «إن الله أمرني أن أقرأ عليك {لم يكن الذين كفروا}»، قال: وسماني لك؟ قال: «نعم»، قال: فبكى.
وقال عمر: « أبيّ أقرؤنا، وإنا لندع من لحن أبيّ، وأبيّ يقول: أخذته من في رسول الله صلى الله عليه وسلم فلا أتركه لشيء ».

ومن الدروس المستفادة من سيرته أن العلم يرفع أقواما كما قال له رسول الله صلى الله عليه وسلم (والله ليهنك العلم)

عبد الله بن مسعود: كان من علماء الصحابة وقرائهم، ومن أشبههم هديا وسمتا بالنبي صلى الله عليه وسلم.
كان من المعلمين على عهد النبي صلى الله عليه وسلم، ثم بعثه عمر إلى الكوفة أميراً ومعلّما.
النبي صلى الله عليه وسلم يقول: «من سره أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل فليقرأه على قراءة ابن أم عبد».
عن عبد الله بن مسعود، قال: قرأت على رسول الله صلى الله عليه وسلم، فقال لي: «أحسنت».
سأل حذيفة عن رجل قريب السمت والهدي من النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «ما أعرف أحدا أقرب سمتا وهديا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد».
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «والله الذي لا إله غيره، ما أنزلت سورة من كتاب الله إلا أنا أعلم أين أنزلت، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا أنا أعلم فيم أنزلت، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه».

ومن الدروس المستفادة من سيرته الحرص الشديد على طلب العلم كم قال ابن مسعود رضي الله عنه: (ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله، تبلغه الإبل لركبت إليه).

  #45  
قديم 2 ربيع الأول 1437هـ/13-12-2015م, 11:52 AM
هناء محمد علي هناء محمد علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - الامتياز
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 439
افتراضي

3:

مجلس مذاكرة إيجاز تاريخ علم التفسير
دراسة التفسير عند الصحابة
أعلام المفسّرين من الصحابة


السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

طرق الصحابة في تعلم التفسير وتعليمه :
1- طريقة الإقراء والتعليم
: حيث تصدر علماء الصحابة في التفسير للإقراء فيعلمون القرآن مجودا ومفسرا ... تعليم لحروفه ومعانيه وتفقيها في أحكامه وإرشادا لآدابه وانتفاعا بمواعظه ... ولم يكن همهم كم المقروء وإنما الانتفاع به فعن ابن مسعود قال : ( كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن والعمل بهن ) رواه ابن أبي شيبة وابن جرير

2- طريقة القراءة والتفسير :
يجتمع الجمع فيقرأون القرآن ويفسر لهم الصحابي
عن عبد الله بن مسعود أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا وفسر لهم ...

3- طريقة السؤال والجواب :
يسأل العالم أصحابه فإن أصابوا أقرهم على صوابهم وإن أخطأوا صوبهم ...
ومثل ذلك : عن الأسود بن هلال المحاربي قال : قال أبو بكر : ما تقولون في : ( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا ) قال : فقالوا : ربنا الله ثم استقاموا من ذنب ، قال : فقال أبو بكر لقد حملتم على غير المحمل ، قالوا : ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره ...

ومثله ما روي أن عمر بن الخطاب كان يدخل ابن عباس مع أشياخ بدر ،فكأنهم وجدوا في أنفسهم إذ خصه دون غيره من أبنائهم ... فسألهم يوما عن قوله تعالى : ( إذا جاء نصر الله والفتح ) ، فقال بعضهم : أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا وفتح علينا ، وسكت بعضهم ، فقال لابن عباس : أكذا تقول يا ابن عباس : قال لا ، قال : فما تقول ؟؟ قال ابن عباس : ( هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له ) قال :" إذا جاء نصر الله والفتح " وذلك علامة أجلك " فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا " فقال عمر : والله ما أعلم منها إلا ما تقول ...

ومثل ذلك كثير

4- طريقة التدارس والتذاكر : فيجتمعون ويتدارسون كتاب الله ، يحثهم حديث النبي صلى الله عليه وسلم يرويه أبو هريرة : ( ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله يتلون كتاب الله ويتدارسونه بينهم إلا نزلت عليهم السكينة وغشيتهم الرحمة وحفتهم الملائكة وذكرهم الله فيمن عنده )
وعن أبي سعيد الخدري قال : ( كان أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا قعدوا يتحدثون كان حديثهم الفقه ، إلا أن يأمروا رجلا فيقرأ عليهم سورة أو يقرأ رجل سورة من القرآن ) رواه ابن سعد في الطبقات

5- تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية :
ومثال ذلك : ما رواه أبو حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.

6- الرد على التأول الخاطئ في القرآن :
مثال : عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات}، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: {إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ} من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين). رواه النسائي في السنن الكبرى.

7- الدعوة بالقرآن :
فكانت دعوتهم إلى الإسلام بالقرآن ، حتى أن ابن عباس خطب في عرفة فقرأ سورة النور وفسرها حتى قالوا لو سمعها الترك والديلم أسلموا ...

8- مناظرة المخالفين وكشفهم :
فناظر ابن عباس الخوارح ..

9- إجابة السائلين عن التفسير :
- قال عطاء بن أبي رباح: «ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه» رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
- وقال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! ) رواه الإمام أحمد.

10- اجتهاد الرأي :
فكان علماء الصحابة إن لم يجدوا منا سمعوه أو نقل إليهم من رسول الله اجتهدوا
ومثل ذلك اجتهاد أبي بكر في الكلابة فقال الكلالة خلا الولد والوالد ... ورأى عمر رأيه وأخذ به ...

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.

قلت الرواية عن أكابر الصحابة لأنهم توفوا قبل أن يحتاج إليهم في الرواية ، وما نقل عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا في فترة اتساع الدولة والحاجة إلى التّفسير فسئلا وقضيا بين الناس ... وأما مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وأبي بن كعب و غيرهم فلم يأت عنهم كثرة روايات مثل ما جاء عن عبدالله بن جابر وابن عباس وأبي هريرة وعبدالله بن عمرو وغيرهم ... فهؤلاء بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم ومضى قبلهم نفر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم بعلمهم ولم يحتج إليهم لكثرة الصحابة حينها ...

السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

1- عبد الله بن عباس : حبر الأمة وترجمان القرآن
ولد في شعب أبي طالب قبل الهجرة بثلاث سنوات ، وهو ابن عم رسول الله صلى الله عليه وسلم ، هاجر مع والده العباس رضي الله عنهما عام الفتح ، ولازم رسول الله صلى الله عليه وسلم يأخذ منه ،
جمع المفصل في حياة النبي صلى الله عليه وسلم ، ودعا له رسول الله صلى الله عليه وسلم بالفقه والتأويل ...
فكان من دعاء النبي له : اللهم علمه الحكمة ، و اللهم علمه التأويل ، و اللهم علمه الحكمة وفقهه في الدين

وكان كثير السؤال عن العلم والتفسير فلا يدع شيئا إلا سأل عنه ، وكان يتتبع سنة رسول الله صلى الله عليه وسلم ،
ولما توفي رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لرجل من الأنصار هلم نسأل أصحاب رسول الله فإنهم اليوم كثير ، فقال له ومن يحتاج إليك وأصحاب رسول الله هنا ، فذهب وسأل وتعلم وكان كما يقول عن نفسه يسأل عن المسألة الواحدة ثلاثين من الصحابة ، وكان يعرف للصحابة قدرهم ، فيأتي بابهم طلبا للعلم لأن العلم يؤتى ولا يأتي ، وكان يجل العلماء وببركة دعوة النبي صلى الله عليه وسلم وما أوتيه من جد وصدق في الطلب أجله صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم ... حتى أن عمر بن الخطاب كان يدخله مع أشياخ بدر ... وقد أوتي من العلم والفهم ما لم يؤت غيره ، ... وكان إذا عرضت لعمر مسألة في القرآن نادى ابن عباس وقالله غص غواص ، أو يقول له قد جاءتك معضلة ...
أخذ التفسير عن الخلفاء الأربعة وعن عائشة وميمونة وأبي بن كعب وابن مسعود وزيد بن ثابت وأبي طلحة وأبي ذر
وأخذ عنه مجاهد وعكرمة وعطاء بن أبي رباح وطاووس وغيرهم


2- معاذ بن جبل رضي الله عنه : أعلم أمتي بالحلال والحرام
كان من علماء الصحابة حتى قال عنه رسول الله صلى الله عليه وسلم : أعلم أمتي بالحلال والحرام معاذ بن جبل
شهد بدرا والمشاهد كلها مع رسول الله ، وقال له الرسول صلى الله عليه وسلم يوما يا معاذ إني والله أحبك ...
وكان الصحابة يشبهونه بإبراهيم عليه السلام . أرسله رسول الله صلى الله عليه وسلم إلى اليمن فسأله بم يحكم فقال بكتاب الله ، قال فإن لم تجد : قال فبسنة نبيه ، قالفإن لم تجد قال أجتهد رأيي ولا آل ، فسر رسول الله صلى الله عليه وسلم أن وفق الله أمته لهذا ،...

ومما روي عنه في التفسير سؤاله لرسول الله صلىالله عليه وسلم ( إن الحسنات يذهبن السيئات ) أهي لسائله خاصة أم للمسلمين عامة فأخبره أنها لعامة المسلمين ،..

روى عنه ابن عباس وأبو موسى الأشعري وعبد الله بن عمرو بن العاص وأنس وجابر ... ومن التابعين بن أبي حازم وشقيق بن سلمة وأبوحمزة الشيباني وغيرهم ...

مما يستفاد من سيرة ابن عباس ومعاذ بن جَبَل :
1- ليست العبرة بالسن والسبق ، فقد يدرك الصغير بجده وعزمه وسعيه ما يعجز عنه الكبير ، وقد يدرك اللاحق بصدقه ما بلغه السابق

2- ينال العلم بكثرة السؤال والجلوس إلى العلماء دون كلل أو ملل وبتحمل كل صعوبة لتحصيله

3- لا ينال المرء شرف العلم حتى يعرف للعلماء قدرهم وينزلهم منازلهم

4- البرعم الصغير إن اعتني به حق العناية نما وأزهر ونثر عبيره وثمره ، وكذلك كان عمر بن الخطاب مع ابن عباس رغم صغر سنه مقارنة بأشياخ بدر إلا أنه أدناه من مجلسه وعرف له قدره

5- لا يبخل المربي على طالب طالبه بالدعاء له فللدعاء أثر عجيب ..

6- إطلاق أوصاف من المربي والمعلم على الطالب حافز له للوصول إلى ما وصفه به معلمه ومربيه ، وكذلك فعل رسول الله صلى الله عليه وسلم لما أعطى صحابته أوصافا عرفوا بها ونالوا شرفها ...

  #46  
قديم 3 ربيع الأول 1437هـ/14-12-2015م, 01:33 PM
احمد راضي راضي احمد راضي راضي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 81
افتراضي

السؤال الأول :
أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1. طريقة الإقراء والتعليم.
عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: كان الرجل منا إذا تعلم عشر آيات لم يجاوزهن حتى يعرف معانيهن، والعمل بهن. رواه ابن أبي شيبة وابن جرير.
ورواه الطحاوي بلفظ: كنا نتعلم من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشر آيات فما نعلم العشر التي بعدهن حتى نتعلم ما أنزل في هذه العشر من العمل.
,وعليه كان المتصدّرون للإقراء من الصحابة علماء في التفسير، ومحلّ للأسوة والاقتداء، ولم يكن تعليمهم للقرآن مقتصراً على مجرّد أداء الحروف، بل كان تعليما لحروفه ومعانيه، وتفقيها في أحكامه، وإرشاداً لمواعظه وزواجره وآدابه، ولذلك قال أنس بن مالك: كان الرجل إذا قرأ البقرة وآل عمران جدَّ فينا رواه الإمام أحمد، وأصل الحديث في الصحيحين.
جَدَّ فينا أي: عظم شأنه، وارتفع قدره.
وذكر مالك في الموطّأ أنه بلغه أن عبد الله بن عمر مكث على سورة البقرة، ثماني سنين يتعلمها.
2. طريقة القراءة والتفسير.
عن عبد الرحمن بن أبي ليلى، عن عبد الله بن مسعود: " أنه كان إذا اجتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا، وفسر لهم" . رواه أبو عبيد وصححه ابن كثير.
3. طريقة السؤال والجواب.
يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم ،وإن أخطؤوا بيّن لهم الصواب، ومن أمثلة ذلك:
أ: ما رواه ابن جرير من طريق الأسود بن هلالٍ المحاربي، قال: قال أبو بكرٍ: " ما تقولون في هذه الآية: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا قال: فقالوا " ربنا الله ثم استقاموا من ذنبٍ، قال: فقال أبو بكرٍ: " لقد حملتم على غير المحمل، قالوا: ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إلهٍ غيره ".
ب: ما رواه البخاري ومسلم من طريق أبي بشر اليشكري، عن سعيد بن جبير، عن ابن عباس، قال: كان عمر يدخلني مع أشياخ بدر فكأن بعضهم وجد في نفسه، فقال: لم تدخل هذا معنا ولنا أبناء مثله؟
فقال عمر: إنه من قد علمتم، فدعاه ذات يوم فأدخله معهم؛ فما رأيت أنه دعاني يومئذ إلا ليريهم.
قال: ما تقولون في قول الله تعالى: إذا جاء نصر الله والفتح؟
فقال بعضهم: أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا نصرنا، وفتح علينا، وسكت بعضهم فلم يقل شيئا.
فقال لي: أكذاك تقول يا ابن عباس؟
فقلت: لا.
قال: فما تقول؟
قلت: هو أجل رسول الله صلى الله عليه وسلم أعلمه له قال: إذا جاء نصر الله والفتح وذلك علامة أجلك فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا فقال عمر: ما أعلم منها إلا ما تقول.
ج: قال السيوطي: أخرج سعيد بن منصور وابن المنذر عن الشعبي قال: كان حذيفة جالسا في حلقة فقال: ما تقولون في هذه الآية من جاء بالحسنة فله خير منها وهم من فزع يومئذٍ آمنون ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار فقالوا: نعم يا حذيفة من جاء بالحسنة ضعفت له عشر أمثالها.
فأخذ كفا من حصى يضرب به الأرض وقال: تبا لكم، وكان حديداً وقال: من جاء بلا إله إلا الله وجبت له الجنة، ومن جاء بالشرك وجبت له النار.
4. طريقة التدارس والتذاكر
وقد علموا حثَّ النبي صلى الله عليه وسلم على تلاوة القرآن وتدارسه، ففي صحيح مسلم من حديث الأعمش عن أبي صالح عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: ما اجتمع قوم في بيت من بيوت الله، يتلون كتاب الله، ويتدارسونه بينهم، إلا نزلت عليهم السكينة، وغشيتهم الرحمة، وحفتهم الملائكة، وذكرهم الله فيمن عنده.
وكان لتدارسهم القرآن أثر في استثارة معانيه والتفقه فيه، والوقوف على عجائبه.
فعن عبد الله بن مسعود أنه قال: من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين
والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
5. تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية
عن قيس بن أبي حازم أن أبا بكر الصديق رضي الله عنه خطب فقال: يا أيها الناس، إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "إن الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه". رواه الإمام أحمد.
6. الرد على من تأوّل تأولاً خاطئاً في القرآن.
عن ثور بن زيدٍ الديلي، عن عكرمة، عن ابن عباسٍ، أن قدامة بن مظعونٍ، شرب الخمر بالبحرين فشهد عليه ثم سئل فأقر أنه شربه، فقال له عمر بن الخطاب: ما حملك على ذلك، فقال: لأن الله يقول: ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناحٌ، فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا، وعملوا الصالحات، وأنا منهم أي من المهاجرين الأولين، ومن أهل بدرٍ، وأهل أحدٍ، فقال: للقوم أجيبوا الرجل فسكتوا، فقال لابن عباسٍ: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم وأنزل: إنما الخمر والميسر والأنصاب والأزلام رجسٌ من عمل الشيطان، حجةٌ على الباقين ثم سأل من عنده عن الحد فيها، فقال علي بن أبي طالبٍ: إنه إذا شرب هذي، وإذا هذي افترى فاجلدوه ثمانين. رواه النسائي في السنن الكبرى.
- وقال سعيد بن المهلب: حدثني طلق بن حبيب قال: كنت من أشد الناس تكذيبا بالشفاعة، حتى لقيت جابر بن عبد الله، فقرأت عليه كل آية أقدر عليها يذكر الله تعالى فيها خلود أهل النار؛ فقال: يا طلق، أتراك أقرأ لكتاب الله وأعلم بسنة رسول الله صلى الله عليه وسلم مني؟
قال: فاتضعت له، فقلت: لا والله، بل أنت أقرأ لكتاب الله مني، وأعلم بسنته مني.
قال: إن الذين قرأت هم أهلها، هم المشركون، ولكن هؤلاء قوم أصابوا ذنوبا فعذبوا، ثم أخرجوا منها ثم أهوى بيديه إلى أذنيه، فقال: صُمَّتا إن لم أكن سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: "يخرجون من النار بعدما دخلوا". ونحن نقرأ كما قرأت
" والسارق والسارقة فاقطعوا أيديهما جزاء بما كسبا نكالا من الله والله عزيز حكيم . فمن تاب من بعد ظلمه وأصلح فإن الله يتوب عليه إن الله غفور رحيم . ألم تعلم أن الله له ملك السماوات والأرض يعذب من يشاء ويغفر لمن يشاء والله على كل شيء قدير"
رواه الإمام أحمد في مسنده وابن مردويه في تفسيره كما في تفسير ابن كثير، واللالكائي في أصول السنة.
7. الدعوة بالقرآن
قد قال الله تعالى: فذكّر بالقرآن من يخاف وعيد ، وقد تعلموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكير بالقرآن وآدابه.
قال مالك بن سعيد بن الحسن: حدثنا الأعمش، عن أبي وائل، قال: حججت أنا وصاحب لي، وابن عباس على الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسرها؛ فقال صاحبي: يا سبحان الله، ماذا يخرج من رأس هذا الرجل، لو سمعت هذا الترك لأسلمت. رواه الحاكم في المستدرك وصححه.
8. مناظرة المخالفين وكشف شبههم
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج، والقصة مذكورة بطولها في مصنف عبد الرزاق والسنن الكبرى للنسائي ومستدرك الحاكم وغيرها.
9. إجابة السائلين عن التفسير
وأمّا إجاباتهم لأسئلة السائلين عن معاني القرآن؛ فكثيرة جداً.
- قال عطاء بن أبي رباح: ما رأيت مجلسا أكرم من مجلس ابن عباس كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجيء أهل العلم فيسألونه، ثم يجيء أصحاب الشعر فيسألونه رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة.
- وقال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! رواه الإمام أحمد.
10. اجتهاد الرأي
وكان من علماء الصحابة من يجتهد رأيه في التفسير – عند الحاجة - إذا لم يجد نصّاً، وكانوا أقرب الأمة إلى التوفيق للصواب، وذلك مثل اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة؛ فإنه قد روي عنه من طرق متعددة أنه قال: إني قد رأيت في الكلالة رأيا، فإن كان صوابا فمن الله وحده لا شريك له، وإن يكن خطأ فمني والشيطان، والله منه بريء؛ إن الكلالة ما خلا الولد والوالد
قال الشعبي: فلما استخلف عمر رضي الله عنه، قال: إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه. رواه ابن جرير.
وهذا الاجتهاد من أبي بكر قد أصاب فيه رضي الله عنه، وهذا من دلائل حسن اجتهاده، وأدبه في الاجتهاد.
السؤال الثاني:
سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
قال محمد بن عمر الواقدي: (إنما قلت الرواية عن الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم هلكوا قبل أن يحتاج إليهم، وإنما كثرت عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس، وكل أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم كانوا أئمة يقتدى بهم ويحفظ عليهم ما كانوا يفعلون ويستفتون فيفتون، وسمعوا أحاديث فأدوها فكان الأكابر من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم أقل حديثا عنه من غيرهم مثل أبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجراح وسعيد بن زيد بن عمرو بن نفيل وأبي بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد بن الحضير ومعاذ بن جبل ونظرائهم، فلم يأت عنهم من كثرة الحديث مثل ما جاء عن الأحداث من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم مثل جابر بن عبد الله، وأبي سعيد الخدري، وأبي هريرة، وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وعبد الله بن عمرو بن العاص، وعبد الله بن العباس، ورافع بن خديج، وأنس بن مالك، والبراء بن عازب، ونظرائهم.
وكل هؤلاء كان يعدّ من فقهاء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وكانوا يلزمون رسول الله صلى الله عليه وسلم مع غيرهم من نظرائهم، وأحدث منهم مثل عقبة بن عامر الجهني وزيد بن خالد الجهني وعمران بن الحصين والنعمان بن بشير ومعاوية بن أبي سفيان وسهل بن سعد الساعدي وعبد الله بن يزيد الخطمي ومسلمة بن مخلد الزرقي وربيعة بن كعب الأسلمي وهند وأسماء ابني حارثة الأسلميين، وكانا يخدمان رسول الله صلى الله عليه وسلم ويلزمانه.
فكان أكثر الرواية والعلم في هؤلاء ونظرائهم من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم لأنهم بقوا وطالت أعمارهم واحتاج الناس إليهم. ومضى كثير من أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم قبله وبعده بعلمه لم يؤثر عنه بشيء ولم يحتج إليه لكثرة أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم). أورده ابن سعد في طبقاته.
السؤال الثالث:
سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.

أبو بكر الصديق واسمه عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه.
أفضل الصحابة قدراً، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم، وأسبقهم إلى الخير والفضل، وقد نزل في شأنه آيات من القرآن، ونوّه الله بصحبته للنبي صلى الله عليه وسلم فيه وبمعيّة الله له معيّة خاصة؛ كما في قول الله تعالى:إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا.
- وكان أبو بكر رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه، ومن دلائل تقدّم أبي بكر رضي الله عنه في فهم فحوى الخطاب وفنونه ما رواه البخاري ومسلم وغيرهما من طرق عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر وهو أوّل من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة.
وكان أبو بكر من أعلم الصحابة بالتفسير، وربما سأل أصحابه عن بعض معاني القرآن ثم يرشدهم ويعلّمهم، وقد تقدم بعض الآثار عنه في ذلك. وقد توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13هـ. - وقد روى عنه جماعة من كبار الصحابة وشبابهم فروى عنه عمر وعثمان وعلي وعبد الرحمن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة وأبو هريرة وعبد الله بن عمرو بن العاص وعبد الله بن عمر بن الخطاب، وأبو سعيد الخدري وابن عباس وجماعة
مما روي عنه في التفسير:
عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا) رواه سفيان الثوري وابن وهب.
قال قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة، ومنهم: حذيفة بن اليمان، ومعقل بن يسار المزني وكان ممن بايع تحت الشجرة، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وعبد الله بن عباس، والمسور بن مخرمة الزهري، وطارق بن شهاب البجلي.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم البجلي، وسعيد بن نمران الناعطي.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم مسروق بن الأجدع الهمداني، والأسود بن هلال المحاربي، وأبو رجاء عمران بن ملحان العطاردي.
والطبقة الرابعة: التابعون الذين لم يدركوه، لكن لهم رواية عنه في كتب التفسير، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي، وأبو بكر بن أبي زهير الثقفي، وعامر بن شراحيل الشعبي، ومرة بن شراحيل الهمداني، ويحيى بن سعيد الأنصاري، والحارث بن يعقوب الأنصاري، وأبو الضحى مسلم بن صبيح القرشي، ومجاهد بن جبر المكي، وعكرمة مولى ابن عباس؛ فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.

أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي (ت:23هـ )
تولّى الخلافة بعد أبي بكر الصديق رضي الله عنه، وقد سار تعليم القرآن في عهده على الطريقة التي كانت في عهد أبي بكر رضي الله عنه، مع حزم عمر في منع الجراءة على التفسير بغير علم، وقد نفع الله بحزمه.
وكان عمر من أعلم الصحابة وأفقههم، وكان ملهماً محدّثاً ، وموفقا مسددا، ربما نزل الوحي بتأييده وتصديق قوله.
وفي صحيح البخاري من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليهوسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
وفي صحيح البخاري أيضاً من حديث ابن عباس، عن عمر بن الخطاب رضي الله عنهم، أنه قال: لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: «أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه، قال: «إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: ولا تصل على أحد منهم مات أبدا إلى قوله وهم فاسقون
قال: فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم يومئذ، والله ورسوله أعلم

وفي الصحيحين من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: «بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: «العلم
وهو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
وكان رضي الله عنه من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والاستقامة والسداد، والقوّة في دينه.
وكان حازماً في التأديب على القول في التفسير بغير علم، وعلى السؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف، وقصّته مع صبيغ بن عسل التميمي معروفة مشتهرة، مروية من طرق متعددة.
- قال عبد الملك بن عمير: حدثني قبيصة بن جابر، قال: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر رواه الإمام أحمد في فضائل الصحابة وابن أبي شيبة في مصنفه.

مما روي عنه في التفسير:
أ: شعبة بن الحجاج عن قيس بن مسلم، عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله: وجنة عرضها السموات والأرض فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر: «أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقالوا: نزعت مثلها من التوراة). رواه ابن جرير.

والذين لهم رواية عنه في التفسير على طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة رضي الله عنهم، ومنهم: علي بن أبي طالب، وابن مسعود، وأبو هريرة، وعبد الله بن عمر، وأنس بن مالك، وابن عباس، وفضالة بن عبيد، والنعمان بن بشير، وطارق بن شهاب.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، ومنهم: قيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي، ومولاه أسلم العدوي، وعمرو بن ميمون الأودي، وشريح القاضي، وزر بن حبيش، وأبو ميسرة عمرو بن شراحيل الهمداني، ومعدان بن أبي طلحة اليعمري، وأبو عثمان النهدي، وعبد الرحمن بن حاطب بن أبي بلتعة، وحسان بن فائد العبسي، وجماعة كثيرون.
والطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف، ومنهم: سعيد بن المسيب، وعبيدة بن عمرو السلماني، وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
والطبقة الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه، ومنهم: يحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، وعامر الشعبي، وأبو عبد الرحمن السلمي، وزيد بن أسلم، والحسن البصري، ومجاهد بن جبر، وعكرمة مولى بن عباس، وسعيد بن جبير؛ ومسلم بن يسار، فهؤلاء روايته عنه مرسلة.
الفوائد من دراسة أعلام الصحابة رضي الله عنهم أجمعين

معرفة فضل الصحابة رضي الله عنهم وغزارة علمهم لانهم تلقوه من رسول الله صلي الله عليه وسلم
تبصرنا بما لاقوه في سبيل تحصيل ما حصّلوه من العلم، وما امتازوا به من خصال كانت سببا في رفعتهم
تبوؤوا الصحابة المنزلة العليا في فهم القرآن وتفسيره ؛ فلا سبيل للفهم القرآن غير سبيلهم، لما خصّهم الله به من صحبة نبيّه وشرف التلقّي منه.
أنّها تبيّن للطالب شيئاً من مناهج الصحابة في التفسير، وشيئا من معالم أصول التفسير لدى الصحابة رضي الله عنهم.
أنها تعرّفه بهديهم في تعلّم التفسير وتعليمه، وتجلّي له عنايتهم بالتفسير رواية ودراية ورعاية.
يدرك الطالب بها خطر الدعاوي التي يراد منها الإعراض عن تفسير الصحابة، وما يعبّر عنه بعض المحْدَثين بالمطالبة بإعادة قراءة التفسير،
تعرّف الطالب ببعض الرواة عن الصحابة في التفسير، وطرق تلك الرواية

  #47  
قديم 3 ربيع الأول 1437هـ/14-12-2015م, 06:24 PM
ليلى باقيس ليلى باقيس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Aug 2011
المشاركات: 2,071
افتراضي

حل أسئلة مجلس الدرسين الثالث والرابع: دراسة التفسير عند الصحابة و أعلام المفسّرين من الصحابة.

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.
من هدي الصحابة في تعلم معاني القرآن وتعليمه:
الأول: طريقة الإقراء والتعليم: فكانوا إذا تعلموا عشر آيات لا يتجاوزونها حتى يتعلموا معانيهن وما فيهن من العمل، كما جاء ذلك عن ابن مسعود بطرق متعددة.
الثاني: طريقة القراءة والتفسير: فكانوا إذا اجتمعوا عند علمائهم نشروا المصحف وقرءوا فيه، وفسّره لهم العالم.
الثالث: طريقة السؤال والجواب: بأن يسأل العالم أصحابه؛ فإن أصابوا أقرّهم على صوابهم، وإن أخطئوا بيّن لهم الصواب.
الرابع: طريقة التدارس والتذاكر: فيتلون كتاب الله ويتدارسونه باستثارة معانيه، والتفقّه فيه، والوقوف على عجائبه.
قال ابن مسعود: (من أراد العلم فليثور القرآن، فإنّ فيه علم الأوّلين والآخرين) رواه سعيد بن منصور وغيره، والمراد بإثارة القرآن بحث معانيه والتفكّر فيه وتدارسه.
الخامس: تصحيح الخطأ الشائع في فهم الآية: فعن أبي بكر الصديق أنه خطب فقال: يا أيّها الناس إنّكم تقرءون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضرّكم من ضلّ إذا اهتديتم} سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: (إنّ الناس إذا رأوا المنكر بينهم فلم ينكروه يوشك أن يعمّهم الله بعقابه). رواه أحمد.
السادس: الردّ على من تأوّل تأوّلًا خاطئًا في القرآن: ومن ذلك أن قدامة بن مظعون شرب الخمر بالبحرين في عهد عمر بن الخطاب متاوّلًا قوله تعالى: {ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا إذا ما اتقوا وآمنوا وعملوا الصالحات} فقال: أنا منهم؛ أي من المهاجرين الأولين، فقال عمر لابن عباس: أجبه، فقال: إنما أنزلها عذرًا لمن شربها من الماضين قبل أن تحرم، ثم أمر عمر فأقيم عليه الحدّ، رواه النسائي.
السابع: الدعوة بالقرآن: فيدعون إلى الله عزوجل بالقرآن، ويبيّنون للناس ما أنزل الله فيه بأساليب حسنة، فيها تفسير وتقريب، وترغيب وترهيب.
وعن أبي وائل أن ابن عباس خطب في الحج، فجعل يقرأ سورة النور ويفسّرها، لوسمعته الترك لأسلمت، رواه الحاكم وصححه.
الثامن: مناظرة المخالفين وكشف شبههم: كمناظرة ابن عباس للخوارج، حتى رجع الكثير منهم عن مذهب الخوارج وباطلهم.
التاسع: إجابة السائلين عن التفسير: فعن عطاء بن أبي رباح قال: ما رأيت مجلسًا أكرم من مجلس ابن عباس؛ كانوا يجيئون أصحاب القرآن فيسألونه، ثم يجئ أهل العلم فيسألونه، ثم يجئ أصحاب الشعر فيسألونه. رواه أحمد.
العاشر: اجتهاد الرأي: فكان الصحابة يجتهدون في التفسير عند الحاجة إذا لم يجدوا نصّا، وكانوا أقرب الأمّة إلى التوفيق للصواب.
ومن ذلك اجتهاد أبي بكر رضي الله عنه في تفسير الكلالة بأنه من لا ولد له ولا والد، وكان مصيبًا في ذلك بدليل قول جابر لما عاده النبي صلى الله عليه سلم في مرضه، قال: يا رسول الله إنما يرثني كلالة. فنزلت آية الميراث. متفق عليه

السؤال الثاني:
بيّن سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة وكثرتها عن أحداثهم.
أما سبب قلّة الرواية عن بعض أكابر الصحابة: [كأبي بكر وعثمان وطلحة والزبير وسعد بن أبي وقاص وعبد الرحمن بن عوف وأبي عبيدة بن الجرّاح وسعيد بن زيد وأبيّ بن كعب وسعد بن عبادة وعبادة بن الصامت وأسيد ومعاذ ونظرائهم.]
- لأنهم هلكوا قبل أن يُحتاج إليهم، فمضى الكثير منهم بعلمهم ولم يؤثر عنهم شيء.
- ولكثرة أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم في ذلك الزمان.
- وإنما كثرت الرواية عن عمر بن الخطاب وعلي بن أبي طالب لأنهما وليا فسئلا وقضيا بين الناس.
أما سبب كثرتها عن أحداثهم: [كجابر وأبي سعيد الخدري وأبي هريرة وابن عمر وابن عباس وعبدالله بن عمرو ورافع بن خديج وأنس والبراء ونظرائهم، والأحدث منهم: كعقبة بن عامر وزيد بن خالد الجهنيين وعمران بن الحصين والنعمان ومعاوية وغيرهم.]
- لأنهم بقوا وطالت أعمارهم، واحتاج الناس إليهم.


السؤال الثالث:
لخّص سيرة اثنين من أعلام الصحابة في التفسير، واذكر الفوائد التي استفدتها من دراستك لها.
1: سيرة أبي بكر الصديق رضي الله عنه 13 ه.
اسمه ونسبه:
اسمه ونسبه: هو عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي.
كنيته ولقبه: أبو بكر الصديق.
من فضائله:
- هو أفضل الصحابة قدرًا، وأعلاهم منزلة، وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم.
- نزل في شأنه آيات ينوّه الله تعالى فيها بصحبته، وبمعيّة الله له معية خاصّة، كما في قوله تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}.
- هو أول من جمع القرآن في مصحف واحد، قال علي: (أعظم الناس في المصاحف أجرًا أبو بكر، رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله) رواه ابن أبي داود.
- قال فيه صلى الله عليه وسلم: (إنّ من أمن الناس عليّ في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متّخذًا خليلا من أمتي لاتخذت أبابكر خليلا، ولكن إخوة الإسلام ومودّته، لا يبقينّ في المسجد باب إلا سدّ، إلا باب أبي بكر) متفق عليه.
علمه:
- كان رضي الله عنه من أعلم الناس بمعاني القرآن ولطائف خطابه.
- وكان يسأل بعض أصحابه عن بعض معاني القرآن ثم يرشدهم ويعلّمهم.
- كان متقدّما في فهم فحوى الخطاب وفنونه؛ ومن ذلك أن النبي صلى الله عليه وسلم قال يومًا لأصحابه: (إن عبدًا خيره الله بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله، فبكى أبو بكر؛ لأنه فهم أن المراد بالعبد المخيّر هو الرسول صلى الله عليه وسلم، قال أبو سعيد الخدري راوي الحديث: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم العبد، وكان أبو بكر أعلمنا. متفق عليه
وفاته:
يوم الإثنين في جمادى الأولى 13 ه.
مما روي عنه في التفسير:
- سئل رضي الله عنه عن الاستقامة في قوله تعالى:{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، فقال: استقاموا على ألا يشركوا، رواه سفيان الثوري وابن وهب.
- وفي تفسيره للزيادة في قوله تعالى: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} قال: النظر إلى وجه ربّهم، رواه ابن جرير.
سبب قلّة المرويّات عنه:
1: لقصر مدة خلافته، وتقدّم سنة وفاته.
2: لاشتغال كثير من الصحابة في خلافته بالجهاد وحروب الردّة.
ذكر بعض الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير:
الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
1) طبقة الصحابة؛ كحذيفة بن اليمان ومعقل بن يسار وأبو هريرة وعبد الله بن عمر وابن عباس وغيرهم.
2) طبقة كبار التابعين الذين أدركوا وسمعوا منه؛ كقيس بن أبي حازم البجلي وسعيد بن نمران.
3) طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف؛ كمسروق بن الأجدع والأسود بن هلال وأبو رجاء العطاردي.
4) التابعون الذين لم يدركوه، وروايتهم عنه مرسلة؛ كسعيد بن المسيب وعامر بن سعد البجلي وأبو بكر الثقفي وغيرهم.
2: سيرة عمر بن الخطاب رضي الله عنه 23 ه.
اسمه ونسبه:
اسمه ونسبه: هو عمر بن الخطاب بن نفيل العدوي القرشي.
كنيته: أبو حفص.
من فضائله:
- كان ملهمًا محدّثا، قويّا في دين الله.
- كان قوي في التمسّك بالقرآن وصيانته، وهو الذي أشار على أبي بكر بجمع القرآن في مصحف واحد.
- نزل الوحي غير مرّة بتأييده وتصديق قوله؛ ومن ذلك قوله رضي الله عنه في الصحيح: وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله لو اتخذنا مقام إبراهيم مصلى فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلّى}، وآية الحجاب قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلّمهنّ البرّ والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهنّ: {عسى ربّه إن طلقكنّ أن يبدله أزواجًا خيرًا منكنّ} فنزلت هذه الآية.
علمه:
- كان عمر رضي الله عنه من أعلم الصحابة وأفقههم.
- وكان قد أوتي حسن فهم للقرآن، ومعرفة بمقاصده، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والسداد والاستقامة.
- قال عنه قبيصة بن جابر: (ما رأيت رجلًا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله ولا أفقه في دين الله من عمر) رواه أحمد.
منهجه في تعلّم التفسير وتعليمه:
- سار تعليم القرآن في عهده على الطريقة التي كانت في عهد أبي بكر.
- مع حزم عمر في منع الجراءة على التفسير بغير علم، والسؤال عنه سؤال تنطّع وتكلّف، وسبب ذلك أنه خشي أن يتصدّى لذلك من ليس له بأهل، وتأديب عمر رضي الله عنه لصبيغ بن عسل التميمي قصة معروفة مشتهرة.
وفاته:
استشهد سنة 23 ه.
مما روي عنه في التفسير:
- قرأ عمر رضي الله عنه قوله تعالى: {أحلّ لكم صيد البحر وطعامه متاعًا لكم} فقال: صيده ما صيد منه، وطعامه ما قذف، مختصرًا مما رواه ابن جرير في قصة إفتاء أبي هريرة حين سئل في البحرين عن حكم الأكل مما قذفه البحر.
ذكر بعض الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير:
الذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
1) طبقة الصحابة؛ كعلي وأبي هريرة وابن مسعود وعبد الله بن عمر وابن عباس وغيرهم.
2) طبقة كبار التابعين الذين أدركوا وسمعوا منه؛ كقيس بن أبي حازم البجلي وعلقمة بن وقاص ومولاه أسلم العدوي وغيرهم.
3) طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف؛ كسعيد بن المسيب وعبيدة السلماني وعبد الرحمن بن أبي ليلى.
4) التابعون الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة؛ كيحيى بن حاطب ومرة الهمداني وعامر الشعبي وغيرهم.
الفوائد المستفادة من دراسة سيرة الشيخين أبي بكر وعمر رضي الله عنهما:
أولًا: محبة أبي بكر وعمر وبقية الصحابة رضوان الله عليهم، ومعرفة فضلهم وتقدّمهم على سائر الأمة لصحبتهم وجهادهم وعلمهم وعملهم.
وعن أنس في الصحيحين: أن رجلا سأل النبي صلى الله عليه وسلم عن الساعة، فقال: وما أعددت لها، فقال: لا شيء، إلا أني أحبّ الله ورسوله، فقال صلى الله عليه وسلم: أنت مع من أحببت، فقال أنس: فما فرحنا بشيء كما فرحنا بقول النبي صلى الله عليه وسلم : أنت مع من أحببت، قال أنس: فأنا أحب النبي صلى الله عليه وسلم وأبا بكر وعمر، وأرجو أن أكون معهم بحبّي إيّاهم وإن لم أعمل بمثل عملهم. متفق عليه.
ثانيًا: التحدّث عن فضائل الشيخين أبي بكر وعمر، وبيان رفعة منزلتهما في العلم والإيمان والعمل، وفي تمسّكهما بالدين وصيانته، وإشاعة ذلك عنهما لما فيه من تحبيب القلوب لهم، والتعرّف على قدرهما ومنزلتهما في الإسلام، مما يوجب الحرص على الاقتداء بهما؛ كما قال صلى الله عليه وسلم: (اقتدوا باللذين من بعدي من أصحابي أبي بكر وعمر ...).
ثالثًا: اعتبار فهم الصحابة للقرآن وتقديم قولهم فيه على فهم وقول غيرهم ممن جاء من بعدهم، والحرص على السير على نهجهم وعدم العدول عن سبيلهم في جميع أمور الدين، كما قال تعالى: {ومن يشاقق الرسول من بعد ما تبيّن له الهدى ويتبع غير سبيل المؤمنين نولّه ما تولّى ونصله جهنم وساءت مصيرًا}
رابعًا: الخوف والحذر من تفسير كلام الله تعالى بغير علم، والتشديد والإنكار على من فعل ذلك.
خامسًا: سؤال الله تعالى أن يعلّمنا التفسير، وأن يجعلنا ممن إذا علموا عملوا مخلصين متبعين لآثار من سلف.
سادسًا: السعي إلى تعلّم علم التفسير مع الرسوخ فيه للعمل به وتعليمه والدعوة به.

  #48  
قديم 9 ربيع الأول 1437هـ/20-12-2015م, 09:39 PM
ختام عويض المطيري ختام عويض المطيري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2015
المشاركات: 145
افتراضي

السؤال الأول:
تكلّم بإيجاز عن أشهر الطرق المأثورة عن الصحابة في تعلّم التفسير وتعليمه.

1- طريقة الإقراء والتعلم .
ذكر مالك في الموطأ أنه بلغه عبدالله بن عمر ((مكث على سورة البقرة ثمان سنين يتعلمها )).
2- طريقة القراءة والتفسير .
عن عبدالله بن مسعود أنه كان إذا جتمع إليه إخوانه نشروا المصحف فقرؤوا فسر لهم )).
3- طريقة السؤال والجواب .
يسأل العالم أصحابه فإن أقرهم وإن أخطؤوا بين لهم , قال ابو بكر : ماتقولون في هذه الآية (( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا))قال فقالوا ربنا الله ثم استقاموا من ذنب فقال أبو بكر :0لقد حملتم على خير محمل قالوا ربنا الله ثم استقاموا فلم يلتفتوا إلى إله غيره .
4- طريقة التدارس والتذاكر .
وكا لتدارسهم القرىن آثر في استثارة معانيه والتفقه فيه .
5- تصحيح الخطأ الشائع .
أن ابا بكر رضي الله عنه خطب فقال ( يأيها الناس إنكم تقرؤون هذه الآية وتضعونها على غير ما وضعها الله ( ياايها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لايضركم من ضل إذا اهتديتهم ) سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ((إن الناس إذا رأوا المنكر بين يديهم فلم ينكروه يوشك أن يعمهم الله بعقابه .
6- الرد على من تأول تأويل خاطئا في القرآن .
في رواية ان قدامه قال : لو شربت كما يقولون ماكان لكم أن تجلدوني :فقال عمر رضي الله عنه لم ؟قال قدامة قال الله عزوجل ( ليس على الذين آمنوا وعملوا الصالحات جناح فيما طعموا ) قال عمر رضي الله عنه أخطأت التأويل إن اتقيت الله اجتنبت ماحرم الله عليك .
7- الدعوة بالقرآن .
فكانوا يدعون الله عز وجل بالقرىن ويبينون للناس ما أنزل الله فيه .
وقد قال الله تعالى ( فذكر بالقرآن من يخاف وعي) وقد علموا من النبي صلى الله عليه وسلم أساليب التذكر بالقرآن وآدابه.
8- مناظرة المخالفين وكشف شبههم.
كما في مناظرة ابن عباس للخوارج .
9-إجابة السائلين عن التفسير .
قال أبي بن كعب لزر بن حبيش :لاتريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها
10-اجتهاد الرأي .
قال الشعبي ( فلما استخلف عمر رضي الله عنه قال :( إني لأستحيي من الله تبارك وتعالى أن أخالف أبا بكر في رأي رآه ).

  #49  
قديم 10 ربيع الأول 1437هـ/21-12-2015م, 06:47 PM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي

بارك الله فيكم
تم إدراج المجلس الإلزامي في منتدى كل مستوى.

موضوع مغلق

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
3, مجلس


الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 05:35 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir