دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > علوم الحديث الشريف > مكتبة علوم الحديث الشريف > جامع متون الأحاديث > جامع الأصول من أحاديث الرسول

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 23 جمادى الأولى 1431هـ/6-05-2010م, 12:12 AM
ريم الحربي ريم الحربي غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Jan 2010
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 7,079
افتراضي كتاب الظهار

حرف الظاء
كتاب الظهار
[شرح الغريب]
الظهار: هو أن يقول الرجل لزوجته: أنت علي كظهر أمي إذا أراد أن يحرمها، وكان هذا طلاق الجاهلية، وكذلك الإيلاء: فجعل الله عز وجل له كفارة،ولم يعتد به طلاقا، وأصل هذه الكلمة: أنهم أرادوا: أنت علي كبطن أمي، يعني كجماعها، فكنوا عن البطن بالظهر، لأنه عمود البطن، وللمجاورة، وقيل: إتيان المرأة وظهرها إلى السماء كان محرما عندهم،وكان أهل المدينة يقولون: إذا أتيت المرأة ووجهها إلى الأرض جاء الولد أحول، فلقصد الرجل المطلق منهم إلى التغليظ في تحريم امرأته عليه شبهها بالظهر، ثم لم يقنع بذلك حتى جعلها كظهر أمه، وإنما عدّي الظهار: بـ«من» لأنهم كانوا إذا ظاهروا من المرأة تجنبوها كما يتجنبون المطلقة، ويحترزون منها،فكأن قوله: ظاهر من امرأته» أي: احترز منها واستوحش منها، ونظيره «آلى من امرأته» لما ضمن معنى التباعد منها عدي بـ«من».
الفصل الأول: في أحكامه
5817 - (س د ت) عبد اللّه بن عباس -رضي اللّه عنهما- «أن رجلا أتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم- قد ظاهر من امرأته، فوقع عليها، فقال: يا رسول الله، إني ظاهرت من امرأتي، فوقعت عليها قبل أن أكفّر، قال: وما حملك على ذلك يرحمك اللّه؟ قال: رأيت خلخالها في ضوء القمر، فقال: لا تقربها حتى تفعل ما أمر اللّه عز وجلّ».
وفي رواية عن عكرمة قال: «تظاهر رجل من امرأته، فأصابها قبل أن يكفّر، فذكر ذلك للنبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فقال له النبيّ -صلى الله عليه وسلم-: ما حملك على ذلك؟ قال: رحمك اللّه يا رسول الله، رأيت خلخالها - أو ساقها - في ضوء القمر فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: فاعتزلها حتى تفعل ما أمرك اللّه عزّ وجلّ».
وفي أخرى عن عكرمة قال: «أتى رجل نبيّ اللّه -صلى الله عليه وسلم-، فقال: يا نبيّ اللّه، إنه ظاهر من امرأته، ثم غشيها قبل أن يفعل ما عليه..» فذكر الحديث.
أخرجه النسائي، وقال: المرسل أولى بالصواب من المسند.
وفي رواية أبي داود عن عكرمة: «أن رجلا ظاهر من امرأته، ثم واقعها قبل أن يكفر، فأتى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأخبره، فقال: ما حملك على ما صنعت؟ قال: رأيت بياض ساقها في القمر، قال: فاعتزلها حتي تكفّر عنك».
وفي أخرى عن عكرمة نحوه، ولم يذكر الساق، وفي أخرى عنه عن ابن عباس بمعناه، وأخرج الترمذي الأولى.

5818 - (د) هشام بن عروة -رضي اللّه عنه- «أن جميلة كانت تحت أوس بن الصامت، قال: وكان رجلا به لممّ فكان إذا اشتدّ لممه ظاهر من امرأته، ففعل ذلك، فأنزل اللّه فيه كفارة الظّهار». أخرجه أبو داود.
وله في أخرى عن هشام بن عروة، عن عروة عن عائشة مثله، ولم يذكر لفظه.
وزاد رزين «فواقعها - هو أو مظاهر آخر - قبل أن يكفّر، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأمره أن يكفّر كفارة واحدة لا غير».

[شرح الغريب]
لمم: اللمم: طرف من الجنون.
كفارة: الكفارة: فعاله من التكفير: التغطية والستر، وهي المرة الواحدة المبالغة في الستر ومحو الذنب.

5819 - (د) أبو تميمة [طريف بن مجالد] الهجميي -رضي اللّه عنه- أن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- سمع رجلا يقول لامرأته: يا أخية، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: «أختك هي؟» فكره ذلك ونهى عنه. أخرجه أبو داود.
5820 - (ط) سعيد بن عمرو بن سليم الزرقي «سأل القاسم بن محمد عن رجل طلّق امرأته إن هو تزوّجها، فقال القاسم: إن رجلا جعل امرأة عليه كظهر أمّه إن هو تزوجها، فأمره عمر إن هو تزوّجها أن لا يقربها حتى يكفّر كفارة المظاهر». أخرجه الموطأ.
الفصل الثاني: في الكفارة ومقدارها
5821 - (د ت) سلمة بن صخر البياضي -رضي اللّه عنه- قال: «كنت امرءا أصيب من النساء ما لا يصيب غيري، فلما دخل شهر رمضان خفت إن أصبت من امرأتي شيئا تتايع بي حتى أصبح، فظاهرت منها حتى ينسلخ شهر رمضان، فبينا هي تخدمني ذات ليلة، إذ تكشّف لي منها شيء، فما لبثت أن نزوت عليها، فلما أصبحت خرجت إلى قومي، فأخبرتهم الخبر، قال: فقلت: امشوا معي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، قالوا: لا واللّه، فانطلقت إلى النبيّ -صلى الله عليه وسلم-، فأخبر، فقال: أنت بذاك يا سلمة؟ قلت: أنا بذاك يا رسول الله، مرتين، أنا صابر لأمر اللّه، فاحكم فيّ ما أراك اللّه، قال: حرّر رقبة، قلت: والذي بعثك بالحق، ما أملك رقبة غيرها- وضربت صفحة رقبتي - قال: فصم شهرين متتابعين، قلت: وهل أصبت الذي أصبت إلا من الصيام. قال: فأطعم وسقا من تمر بين يستّين مسكينا. قلت: والذي بعثك بالحق، لقد بتنا وحشين، ما أملك لنا طعاما. قال: فانطلق إلى صاحب صدقة بني زريق، فليدفعها إليك، فأطعم ستين مسكينا وسقا من تمر، وكل أنت وعيالك بقيّتها، فرجعت إلى قومي فقلت: وجدت عندكم الضّيق وسوء الرأي، ووجدت عند النبيّ -صلى الله عليه وسلم- السّعة وحسن الرأي، وقد أمرني - أو أخر لي - بصدقتكم، قال ابن إدريس: وبياضة: بطن من بني زريق» أخرجه أبو داود.
وفي رواية الترمذي قال: «كنت رجلا قد أوتيت من جماع النّساء ما لم يوت غيري، فلما دخل رمضان تظاهرت من امرأتي حتى ينسلخ رمضان، فرقا من أن أصيب منها في ليلي، فأتتايع في ذلك إلى أن يدركني النهار، وأنا لا أقدر أن أنزع، فبينما هي تخدمني ذات ليلة، إذ تكّشف منها شيء، فوثبت عليها، فلما أصبحت غدوت على قومي، فأخبرتهم خبري، فقلت: انطلقوا معي إلى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فأخبروه بأمري. فقالوا: لا واللّه، لا نفعل، تخوّف أن ينزل فينا قرآن، أو يقول فينا رسول الله -صلى الله عليه وسلم- مقالة يبقى علينا عارها، ولكن اذهب أنت فاصنع ما بدا لك. قال: فخرجت، فأتيت رسول الله -صلى الله عليه وسلم-، فأخبرته خبري، فقال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك، قال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك، قال: أنت بذاك؟ قلت: أنا بذاك، وها أنذا، فأمض فيّ حكم الله، فإني صابر لذلك. قال: أعتق رقبة. قال: فضربت صفحة عنقي بيدي، فقلت: والذي بعثك بالحقّ نبيّا، ما أصبحت أملك غيرها. قال: فصم شهرين، قلت: يا رسول الله، وهل أصابني ما أصابني إلا في الصيام. قال: فأطعم ستّين مسكينا. قلت: والذي بعثك بالحق، لقد بتنا ليلتنا هذه وحشى، ما لنا عشاء. قال: اذهب إلى صاحب صدقة بني زريق، فقل له فليدفعها إليك، فأطعم عنك منها وسقا ستّين مسكينا، ثم استعن بسائره عليك وعلى عيالك، قال: فرجعت إلى قومي، فقلت: وجدت عندكم الضّيق وسوء الرأي، ووجدت عند رسول الله -صلى الله عليه وسلم- السّعة والبركة، وأمر لي بصدقتكم، فادفعوها إليّ، فدفعوها إليّ». قال الترمذي: قال محمد [يعني محمد بن إسماعيل البخاري]: سليمان بن يسار لم يسمع عندي من سلمة بن صخر.
وفي رواية للترمذي: «أن سلمان بن صخر الأنصاري - أحد بني بياضة - جعل امرأته عليه كظهر أمّه، حتى يمضي رمضان، فلما مضى نصف من رمضان وقع عليها ليلا، فأتى رسول الله -صلى الله عليه وسلم- فذكر ذلك له، فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: أعتق رقبة، قال: لا أجدها. قال: فصم شهرين متتابعين. قال: لا أستطيع. قال: أطعم ستيّن مسكينا. قال: لا أجد. فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم- لفروة بن عمرو: أعطه ذلك العرق - وهو مكتل يأخذ خمسة عشر صاعا، أو ستة عشر صاعا - إطعام ستين مسكينا».
قال الترمذي: يقال: سلمان بن صخر، وسلمة بن صخر البياضي.
وله في أخرى عن سلمة بن صخر عن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- في المظاهر يواقع قبل أن يكفّر، قال: «كفارة واحدة».

[شرح الغريب]
نزوت: عليها: وثبت عليها، أراد: الجماع.
فرقا: الفرق: الفزع والخوف.
التتايع: التهافت: في الشر واللجاج فيه، والسكران يتتايع، أي: يرمي بنفسه، ولا يكون التتايع إلا من الشر.
وسق: الوسق: ستون صاعا، والصاع أربعة أمداد، والمد رطل وثلث بالعراقي،أو رطلان،وعلى اختلاف المذهبين.
وحشين: رجل وحش: أذا لم يكون له طعام من قوم أوحاش وأوحش الرجل: جاع، وتوحش الرجل، أي: خلال بطنه من الجوع، وقد جاء في كتاب الترمذي: لقد بتنا ليلتنا هذه وحشي «كأنه قال: جماعة وحشي».

5822 - (د) خويلة بنت مالك بن ثعلبة -رضي اللّه عنها- قالت: «ظاهر مني زوجي أوس بن الصامت، فجئت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- أشكو إليه، ورسول الله -صلى الله عليه وسلم- يجادلني فيه. ويقول: اتق اللّه، فإنه ابن عمّك، فما برحت حتى نزل القرآن {قد سمع اللّه قول التي تجادلك في زوجها} [المجادلة: 1] إلى الفرض. فقال: يعتق رقبة، قالت: لا يجد، قال: فيصوم شهرين متتابعين. قالت: يا رسول الله، إنه شيخ كبير، ما به من صيام. قال: فليطعم ستّين مسكينا. قالت: ما عنده شيء يتصدّق به، قال: فإني سأعينه بعرق من تمر. قلت: يا رسول الله، وإني أعينه بعرق آخر. قال: قد أحسنت، اذهبي فأطعمي بها عنه ستين مسكينا، وارجعي إلى ابن عمّك، قال: والعرق ستون صاعا».
وفي رواية بهذا الإسناد نحوه، إلا أنه قال: «والعرق: مكتلّ يسع ثلاثين صاعا» قال أبو داود: هذا أصح الحديثين.
وفي رواية عن أبي سلمة بن عبد الرحمن قال: «العرق: نبيل يأخذ خمسة عشر صاعا».
وفي أخرى بهذا الخبر قال: «فأتي رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بتمر، فأعطاه إياه، وهو قريب من خمسة عشر صاعا، فقال: تصدّق بهذا، فقال: يا رسول الله على أفقر مني ومن أهلي؟ فقال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: كله أنت وأهلك».
وفي أخرى عن عطاء [بن يسار] عن أوس أخي عبادة بن الصامت «أن النبيّ -صلى الله عليه وسلم- أعطاه خمسة عشر صاعا من شعير، إطعام ستين مسكينا». قال أبو داود: عطاء لم يدرك أوس بن الصامت، هذا مرسل، أوس من أهل بدر، قديم الموت، وإنما رووه عن الأوزاعي عن عطاء أن أوسا قال، وعطاء لم يسمع من أوس، والناس كلّهم رووه عن عطاء عن أوس.


التوقيع :
رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
الظهار, كتاب

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:01 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir