دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #26  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 12:39 AM
سالمة حسن سالمة حسن غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 122
افتراضي

ا
اخترت المجموعة الأولى بسم الله الرحمن الرحيم
حل المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
لا شك أن الأمة بحاجة ماسة إلى فهم كلام الله عز وجل لاسترشاد الطريق إليه، والسير نحوه حتى الوصول إلى مبتغاه، ولا يتأتى هذا الفهم إلا بالتفسير، ومن أوجه حاجات الأمة إليه ما يلي:
· الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي يواجهها العباد في كل يوم وليلة، فهم بحاجة إلى من يبصرهم بالقرآن وهديه قبل وقوع الفتن وعند وقوعها، قال تعالى: {وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ} [النساء: 83]، فكلما كثرت الفتن ازدادت حاجة الأمة إلى تدبر كتاب الله.
· الاهتداء بهدى القرآن في معاملة الأعداء ومجاهدتهم لدفع شرورهم، والرد على شبههم، وهذا من أعظم أنواع الجهاد، لأنه جهاد بكلام الله، قال تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا} [الفرقان: 52].
· الاهتداء بهدى القرآن في معاملة أصحاب الملل والطوائف الباطلة، وذلك بمعرفة ضلالهم، كيفية دعوتهم إلى الحق ودحض فتنهم.
· أن حاجة الأمة للتفسير لا تقتصر على الرجال، فحتى النساء يحتجن إلى من يتنبه إلى ما يقعن فيه من منكرات وفساد لا يسعى لإصلاحه إلا امرأة تخالطهن، وتدعوهم بالحكمة والموعظة الحسنة التي تتعلمها من القرآن.
إلى غير ذلك من الحاجات.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين»، فالقرآن جامع لكل أنواع العلوم، ولا يظهر ذلك إلا لمن اشتغل بعلم التفسير، فمن ذلك: أصول الإيمان، والأحكام الفقهية، وأصول المواعظ والتزكية، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبل النجاة منها، وأصول الآداب الشرعية والأخلاق الفاضلة، وأصول الدعوة، وعلم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته، وغيرها من العلوم النافعة.
لكن المفسر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة ليستخرج تلك العلوم، ومن ذلك معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، والإلمام بأصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحواله وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن وغيرها من العلوم، فكل هذا مما يدلّ على سعة علم التفسير.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
من أخلص النية في طلب علم التفسير ازداد من علمه بسببه، وكَثُرت تلاوته له، وتبصّر في كل مرة يقرأ القرآن ما لم يبصره من قبل، فينيب إلى الله ويخشع، ويفتّش في كلام ربه عما يطهّر قلبه ويزكيه، وكلما ازداد علمه وفهمه لكلام الله ازدادت معرفته به، فيتلمس حلاوة القرآن، ويتذوق لذته، وقد أثنى الله على الذين يفقهون كلامه فقال: {وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ * لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ * لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ} [الزمر: 33 - 35].

رد مع اقتباس
  #27  
قديم 12 جمادى الأولى 1439هـ/28-01-2018م, 09:40 AM
فاطمة العمودي فاطمة العمودي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 58
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.

أوجه حاجة الأمّة إلى فهم القرآن:
- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معرفة الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها وكيفية التعامل معها
- حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا(فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ )
- حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم الذين يعتبرون أخطر أعداء الأمّة وأشدّهم ضرراً
- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة أصحاب الملل والنحل
- حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في الدعوة الى الله على بصيرة لاسيما المرأة المسلمة


س2: بيّن سعة علم التفسير.
أفضل العلوم وأحسنها وأشرفها وأجمعها هو علم التفسير
وقد فصل الله في القرآن كل شيء فمن ابتغى العلم من أفضل أبوابه فعليه بتفسير القران وتدبر معانيه.
قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (من أراد العلم فليثور القرآن، فإن فيه علم الأولين والآخرين)

وتفسير القرآن جامع لأنواع من العلوم النافعة مثل :
- أصول الإيمان والاعتقاد والتعريف بالله تعالى وبأسمائه وصفاته وأفعاله وسننه في خلقه
-وأصول الأحكام الفقهية
- وأصول المواعظ والسلوك والتزكية
- وسنن الابتلاء والتمكين والوصايا النافعة
- و أصول الآداب الشرعية والأخلاق
- وقد تضمن القرآن بيان أمورٍ مهمة ضلت فيها أمم وتضمن قصص الأنبياء
- أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
- علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية
- بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من فتنة الشيطان والنفس والدنيا وسائر الفتن
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة (إِن هَٰذا القرآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ )

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل الاشتغال بالقران وتدبره وتفهمه مع نية حسنة
لأنه الاشتغال بذلك يبصرالمرء ويعلمه ويذكره ويفهمه ويطهّر قلبه ويزكّي نفسه
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)}
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)}
فكان تصديقهم سبباً لبلوغهم درجة الإحسان
وكلما زاد العلم بمعاني القرآن ، والبصيرة في الدين، وتصديق القول للعمل زاد يقين القلب ومعرفته


رد مع اقتباس
  #28  
قديم 18 جمادى الأولى 1439هـ/3-02-2018م, 09:51 AM
إيمان الأنصاري إيمان الأنصاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
الدولة: السودان
المشاركات: 175
افتراضي

إعداد المفسر:
أجوبة المجموعة الثالثة :
1/إن القرآن كتاب مبارك ، كثير الخيرات بحيث يعود طالب تفسيره بخير لا حصر له من سلوكه بهذا الطريق كما قال بن مسعود رضي الله عنه : من أراد العلم فلثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين .. وتفصيل كلامه من وجهين:
الأول : أنك تجد في دراستك للتفسير مسائل تتعلق بالعقيدة مثل صفات الله عز وجل وتفاصيل أركان الإيمان مما يتعلق بالاخرة نموذجا، وتجد فيه مسائل فقهية كما في تفاسير الأحكام ، وتجد فيه فوائد سلوكية وأخلاقية وتجد فيه سنن الله الكونية وما جرى لمن وافقها من الأمم ومن خالفها .
الوجه الثاني : أن طالب التفسير قبل أن يلج هذا الباب يحرص على تحصيل علوم الآلة الأساسية مثل اللغة العربية: نحوها وبلاغتها ، ونحو أصول التفسير ..فيكون ذلك سببا لزيادته في تلك العلوم بجانب فهمه لكلام الله .

إجابة السؤال الثاني :
إن الدعوة بالتفسير هي منهج نبوي بامتياز فقد أنزله الله على نبيه ليبشر به المؤمنين وينذر به قوما لدا ، ويجاهد به الكافرين جهادا كبيرا ، ولهذا يحتاج المعلم الذي يرغب بحمل هذا الإرث عن رسول الله وأن يبلغ عنه ولو آية أن يدرس التفسير فسيجد إن فعل ذلك فيه :
1/وصف الفتن وتفاصيلها كي يحذر منها قومه (واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة).
2/أن يبين للأمة أعداءها من الكفار وكيف يتعاملون معهم (ولتستبين سبيل المجرمين) (قد كانت لكم أسوة حسنة في إبراهيم والذين معه إذ قالوا لقومهم إنا برءاء منكم ومما تعبدون من دون الله كفرنا بكم وبدا بيننا وبينكم العداوة والبغضاء أبدا حتى تؤمنوا بالله وحده).
3/يحتاج الداعية أن يجلي لمن يدعوهم صفات المنافقين من بني جلدتهم كيلا يغتروا بهم ، ووصف ذلك مبثوث في كتاب الله وتفاسيره المتعددة .
4/ويحتاج أيضا أن يعرف طريقة التعامل مع أهل الملل والنحل دون شطط ولا وكس.
5/وأن يعرف المنكرات والكبائر التي تفشوا في مجتمعه وهي مذكورة في علم التفسير ليحذر من يتعلمون عنده ومن يدعوهم منها .

إجابة السؤال الثالث
من عرف فضل علم التفسير وحاجة الأمة إليه فإن ذلك يورثه قوة العزيمة وأخذ الكتاب بجد وإتقان كي يسد ثغرا ما بتيسر الله له .

رد مع اقتباس
  #29  
قديم 21 جمادى الأولى 1439هـ/6-02-2018م, 10:54 AM
سعاد محمد سعاد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 81
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
الأمّةبحاجةماسّة إلى فهم القرآن والاهتداء به ، فكم من فتنةٍ ضلَّت بها طوائف من الأمّة بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل الذي بيَّنه في كتابه، وقد قال الله تعالى: {وَمَا كَانَ اللَّهُ لِيُضِلَّ قَوْماً بَعْدَ إِذْ هَدَاهُمْ حَتَّى يُبَيِّنَ لَهُمْ مَا يَتَّقُونَ(115)}[التوبة].
وقال تعالى: {فَمَنِ اتَّبَعَ هُدَايَ فَلَا يَضِلُّ وَلَا يَشْقَى (123)}[طه]، وقال تعالى: { فَمَن تَبِعَ هُدَايَ فَلَا خَوْفٌ عَلَيْهِمْ وَلَا هُمْ يَحْزَنُونَ (38)}[البقرة].
فحاجة الناس إلى معرفة ما بيّنه الله في القرآن من الهدى، والحذر مما حذّرهم منه أشدّ من حاجتهم إلى الطعام والشراب والنفس؛ لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب انقطاع هذه الأمور أن يموت، والموت أمر محتّم على كل نفس.
وأما ضلاله عن هدى الله تعالى فيكون بسببه خسرانُ آخرتِه التي هي حياته الحقيقية كما قال الله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}[العنكبوت]، وقال تعالى: {يَوْمَئِذٍ يَتَذَكَّرُ الْإِنسَانُ وَأَنَّى لَهُ الذِّكْرَى (٢٣) يَقُولُ يَا لَيْتَنِي قَدَّمْتُ لِحَيَاتِي (24)}[الفجر].
فكأن ما مضى من الحياة الدنيا لا يعدّ شيئا بالنسبة للحياة الآخرة الأبديّة.
وهذا له نظائر في القرآن الكريم كما في قول الله تعالى: {نَبِّىءْ عِبَادِي أَنِّي أَنَا ٱلْغَفُورُ ٱلرَّحِيمُ (49)وَأَنَّ عَذَابِي هُوَ الْعَذَابُ الْأَلِيمُ (50)} [الحجر]، وقوله تعالى: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)}[الزلزلة].
فإذا نسبت العذاب الدنيوي الذي يصيب الناس مهما عظم إلى عذاب الله؛ كان كأنّه لا شيء من عظمة عذاب الله وشدّته.
وكذلك ما أصاب الأرضَ من الزلازل على كثرتها وشدّتها إذا نسبته إلى الزلزلة العظيمة التي تكون عند قيام الساعة تبيّن أنها في حكم الذي لا يُذكر أمام عظمة ذلك الزلزال؛ فلذلك قال: {إِذَا زُلْزِلَتِ الْأَرْضُ زِلْزَالَهَا (1)}[الزلزلة]. فهو الزلزالُ الأعظمُ الذي يُنسي ذكرُهُ كلَّ ما دونه.
فكذلك قوله تعالى: {وَإِنَّ الدَّارَ الْآخِرَةَ لَهِيَ الْحَيَوَانُ لَوْ كَانُوا يَعْلَمُونَ (64)}[العنكبوت]؛ فهي الحياة الحقيقية التي لا فناء بعدها؛ ولا سبيل للناس إلى السعادة في تلك الحياة إلا باتّباع هدى القرآن؛ ولذلك كانت حاجة الأمة إلى فهم القرآن، ومعرفة معانيه، والاهتداء به حاجة ماسّة بل ضرورية؛ لأنهم لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بما يهتدون به من هدى الله جل وعلا الذي بيّنه في كتابه.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير أوسع العلوم وأجلّها على الإطلاق، وتتّضح سعة علم التفسير من وجهين:
الأول: من جهة أدواته ومدخلاته، فالاشتغال بعلم التفسير يستلزم معرفة أنواع شتّى من العلوم كعلوم اللغة وأصول الفقه والاعتقاد والمصطلح وغيرها.
الثاني: من جهة مخرجاته، فالمشتغل بالتفسير يجد في كتاب الله تعالى أنواعا من العلوم تجعله أوسع الناس علما، منها معرفة أصول الإيمان والاعتقاد، ومعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومعرفة الأحكام الفقهية وأصول التربية والتزكية والآداب الشرعية وغيرها من علوم لا تحصى شرُف بمعرفتها أهل التفسير.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
علم التفسير من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّته في طلبه؛ فإنّه يبصر به ما بيّنه الله في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكّر فيه؛ فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب، ويعرف علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].
فكان تصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم.
وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
وكلما كان المرء أكثر علماً بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن؛ لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كلّ مرة يقرأه ما يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).

رد مع اقتباس
  #30  
قديم 26 جمادى الأولى 1439هـ/11-02-2018م, 01:27 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم متأخرات


الطالبة : ريهام حسن ب+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
راجعي التعليقات العامة على التقويم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سالمة حسن أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
تم خصم نصف درجة على التأخير

الطالبة : فاطمة العمودي ب+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
راجعي التعليقات العامة على التقويم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : إيمان الأنصاري ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س3 : اختصرتِ فيه جداً .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

الطالبة : سعاد محمد ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
اجتهدي في صياغة الاجوبة بأسلوبك الخاص بعيدا عن النسخ واللصق .
تم خصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #31  
قديم 3 رجب 1439هـ/19-03-2018م, 09:24 AM
مروة جامع مروة جامع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 61
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أن أعظم أصل في فضائل التفسير و أعظمها أن يكون معينا على فهم مراد الله .
2- مما يزيد علم التفسير شرفا و فضلا , أن يكون متعلقا بكلام الله سبحانه و تعالى .
3- متعلم علم التفسير , هو الأعظم حظا لانشغاله بتفسير كتاب الله .
4- أن من فضائل علم التفسير أن صاحبه يستدل بها على ما يٌعتصم به من الضلالة , و لا يتأتى ذلك إلا بفضل علم التفسير.
5-من فضائل علم التفسير أنها معينة على إصلاح القلب لما يجده من المعاني و الهدايات .
6- أن من فضائل هذا العلم , سلوك طريق الأنبياء في التبليغ و التبيين , و هو أعظم مهام الرسل .
7- أن طالب علم التفسير يصاحب أثناء تعلمه كتاب الله ,, وما أجلها من مصاحبة !!
8- أن طالب علم التفسير من خيرة الأمة , لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم- ( خيركم من تعلم القرآن و علمه).


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
على طالب العلم أن يكون ذا دراية في علوم القرآن و تفسيره , وكذا معرفة معانيه وهداياته , وهذا ييسر له , الكثير في أموره الدعوية , حيث يفقه مراد الله وفق ما أنزل , فيكون صاحب بصيرة في تعلم أسأليب الدعوة من القرآن .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
يتفاوت الناس في فهم القرآن , لتفاوت فهمهم لدلائل الألفاظ على المعاني , وفقه أنواع تلك الدلالات , ومراتبها , و قد يفتح الله لعالم في وضوح المعاني واستخراج الأحكام مالا يفتح على عالم آخر , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .

رد مع اقتباس
  #32  
قديم 13 رجب 1439هـ/29-03-2018م, 01:37 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة مروة جامع مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1- أن أعظم أصل في فضائل التفسير و أعظمها أن يكون معينا على فهم مراد الله .
2- مما يزيد علم التفسير شرفا و فضلا , أن يكون متعلقا بكلام الله سبحانه و تعالى .
3- متعلم علم التفسير , هو الأعظم حظا لانشغاله بتفسير كتاب الله .
4- أن من فضائل علم التفسير أن صاحبه يستدل بها على ما يٌعتصم به من الضلالة , و لا يتأتى ذلك إلا بفضل علم التفسير.
5-من فضائل علم التفسير أنها معينة على إصلاح القلب لما يجده من المعاني و الهدايات .
6- أن من فضائل هذا العلم , سلوك طريق الأنبياء في التبليغ و التبيين , و هو أعظم مهام الرسل .
7- أن طالب علم التفسير يصاحب أثناء تعلمه كتاب الله ,, وما أجلها من مصاحبة !!
8- أن طالب علم التفسير من خيرة الأمة , لحديث النبي - صلى الله عليه وسلم- ( خيركم من تعلم القرآن و علمه).


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
على طالب العلم أن يكون ذا دراية في علوم القرآن و تفسيره , وكذا معرفة معانيه وهداياته , وهذا ييسر له , الكثير في أموره الدعوية , حيث يفقه مراد الله وفق ما أنزل , فيكون صاحب بصيرة في تعلم أسأليب الدعوة من القرآن .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن
يتفاوت الناس في فهم القرآن , لتفاوت فهمهم لدلائل الألفاظ على المعاني , وفقه أنواع تلك الدلالات , ومراتبها , و قد يفتح الله لعالم في وضوح المعاني واستخراج الأحكام مالا يفتح على عالم آخر , وذلك فضل الله يؤتيه من يشاء .
بارك الله فيك وأحسن إليك.ب
راجعي التعليق على التقويم العام للمجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #33  
قديم 1 رمضان 1439هـ/15-05-2018م, 09:03 AM
الصورة الرمزية وسام عاشور
وسام عاشور وسام عاشور غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 347
افتراضي

المجموعة الأولى:

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
قال تعالى في كتابه:
-"الر.كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"(إبراهيم)
-"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولالإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط الحميد"(الشورى)
-"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه"(المائدة)


ومن السنة:قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله"

فحاجة الأمة إلى الإهتداء بالقرآن وبيان تفسيره وفهم معانيه وتذكيرهم به وإنذارهم بمافيه من الوعيد وتبشيرهم بما فيه من البشارات ;حاجة ماسة وضرورية
لأنه لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بالقرآن

وحاجة الأمة لبيان ما أنزل الله وإتباع هديه والحذر مما حذر منه في كتابه أشد من حاجتهم للطعام لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب نقص الطعام هو الموت
أما مايصيب الإنسان بسبب الإبتعاد عن هدي الله وعدم اتباعة هو خسران الآخرة
قال تعالى_"وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"(العنكبوت)
_"يومئذ يتذكر الإنسان ماسعى يقول ياليتني قدمت لحياتي"

فكأن الحياة الآخرة هي الحياة وما مضى من الحياة في الدنيا لا يعد شيئا

وعليه نبين بعض من أوجه حاجات الأمة لعلم التفسير حتى يستطيع طالب العلم أن يهيء نفسه لسد حاجة الأمة بما يستطيع:
1-حاجة الأمة لللإهتداء بالقرآن في الفتن
فكم من فتنة ضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدي الله عز وجل فحل بها من العقوبات والبلايا والنقم ما الله به عليم
قال تعالى-"وما كان الله ليضل قوما بعد لإذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون إن الله بكل شيء عليم"(التوبة)
-"فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنزن"(البقرة)
-فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"(طه)
-"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"(الأنفال)

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتذاكرون الفتن والمخارج منها حتى إذا وقعت يكونوا على استعداد لمواجهتها
قال حذيفة بن اليمان :"عرفت الشر لا للشر ولكن لأتقيه"

وعليه فإن أسعد الناس حظا باتباع هدي الله في الفتن أحسنهم استنباطا
قال تعالى:"وإذا جاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم..."(النساء)
ففي الآية وعد بأن يخص الله بعض عبادة لما تهتدي به الأمة

2- حاجة الأمة للإهتداء بالقرآن في معاملة أعدائها من اليهود والنصلرى والذين أشركوا
وأن يحذروا مما حذرهم به الله وتوعد المخالفين له بالعذاب
قال تعالى"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"(النور)
ومجاهدة الكفار بالقرآن من أعظم أنواع الجهاد وأشرفها لما يترتب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمة
قال تعالى "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا"(الفرقان)

3-حاجة الأمة لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم في المكر والخديعة
فالمنافقون أشد خطرا على المؤمنين من الكفار بل هم أخطر أعدائهم على الإطلاق
لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون ويظهرون خلاف ما يبطنون ويعرفون مواطن ضعف المسلمين وقوتهم وأسباب التنازع والخلاف ويفشون أسرارهم وعوراتهم إلى أعدائهم

وقد حذر الله نبيه منهم في سورة المنافقون "إذار أيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ه العدو فاحذرهم..."
فمن اتبع هدي الله في معاملاتهم تعرف لإالى علاماتهم وحيلهم ومن لم يتبع هدي الله في معاملاتهم يقع في أخطاء وضلالات كثيرة

4-حاجة الأمة للإهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من الملل والنحل التي قد يبتلى بها المسلمون فيبلادهم
فيرشدهم القرآنلبيان ضلال هؤلاء وسبل دعوتهم للحق وكيفية معاملاتهم

5-نعرف كالب علم التفسير كيف يواجه المنكرات في بلاده لإذا فشت فيها المنكرات

6-يعرف المرأة كيف تنكر المنكر في مجتمع النساء وكيف تبين الحق وتدعو له


س2: بيّن سعة علم التفسير.
قال ابن مسعود :"من أرادالعلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين"
فالمشتغل بعلم التفسير يحب أن يكون ملما بعلوم الآلة كعلوم اللغة ومعاني المفردات ومعاني الحروف وأصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ والاعتقاد والمصطلح وغيرها.

ويترتب على هذا انه تنفتح له أبواب أخرى من العلوم بفضل اشتغاله بالتفسير
منها :أصول الإيمان والإعتقاد وأصول الأحكام الفقهية وأصول المواعظ والسلوك وسنن الإبتلاء وأصول الأحكام الشرعية وعلم الدعوة إلى الله
ويجمع هذا كله قوله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"(الإسراء)

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

لأن المشتغل بعلم التفسير يكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر بعلل نفسه وكيف يطهرها ويزكي نفسه ويزكو بها
قال تعالى:"والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم مايشاءون عندربهم ذلك جزاءالمحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ ماعملوا ويجزيهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون"(الزمر)

رد مع اقتباس
  #34  
قديم 7 رمضان 1439هـ/21-05-2018م, 11:30 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وسام عاشور مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
قال تعالى في كتابه:
-"الر.كتاب أنزلناه إليك لتخرج الناس من الظلمات إلى النور بإذن ربهم إلى صراط العزيز الحميد"(إبراهيم)
-"وكذلك أوحينا إليك روحا من أمرنا ماكنت تدري ما الكتاب ولالإيمان ولكن جعلناه نورا نهدي به من نشاء من عبادنا وإنك لتهدي إلى صراط الحميد"(الشورى)
-"قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه"(المائدة)


ومن السنة:قال النبي صلى الله عليه وسلم في خطبة الوداع "تركت فيكم ما إن تمسكتم به لن تضلوا بعدي أبدا كتاب الله"

فحاجة الأمة إلى الإهتداء بالقرآن وبيان تفسيره وفهم معانيه وتذكيرهم به وإنذارهم بمافيه من الوعيد وتبشيرهم بما فيه من البشارات ;حاجة ماسة وضرورية
لأنه لا نجاة لهم ولا فوز ولا سعادة إلا بالقرآن

وحاجة الأمة لبيان ما أنزل الله وإتباع هديه والحذر مما حذر منه في كتابه أشد من حاجتهم للطعام لأن أقصى ما يصيب الإنسان بسبب نقص الطعام هو الموت
أما مايصيب الإنسان بسبب الإبتعاد عن هدي الله وعدم اتباعة هو خسران الآخرة
قال تعالى_"وإن الدار الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون"(العنكبوت)
_"يومئذ يتذكر الإنسان ماسعى يقول ياليتني قدمت لحياتي"

فكأن الحياة الآخرة هي الحياة وما مضى من الحياة في الدنيا لا يعد شيئا

وعليه نبين بعض من أوجه حاجات الأمة لعلم التفسير حتى يستطيع طالب العلم أن يهيء نفسه لسد حاجة الأمة بما يستطيع:
1-حاجة الأمة لللإهتداء بالقرآن في الفتن
فكم من فتنة ضلت بها طوائف من الأمة بسبب مخالفتها لهدي الله عز وجل فحل بها من العقوبات والبلايا والنقم ما الله به عليم
قال تعالى-"وما كان الله ليضل قوما بعد لإذ هداهم حتى يبين لهم مايتقون إن الله بكل شيء عليم"(التوبة)
-"فمن تبع هداي فلا خوف عليهم ولا هم يحزنزن"(البقرة)
-فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى"(طه)
-"واتقوا فتنة لا تصيبن الذين ظلموا منكم خاصة واعلموا أن الله شديد العقاب"(الأنفال)

وقد كان الصحابة رضوان الله عليهم يتذاكرون الفتن والمخارج منها حتى إذا وقعت يكونوا على استعداد لمواجهتها
قال حذيفة بن اليمان :"عرفت الشر لا للشر ولكن لأتقيه"

وعليه فإن أسعد الناس حظا باتباع هدي الله في الفتن أحسنهم استنباطا
قال تعالى:"وإذا جاءهم أمر من الأمن أوالخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولي المر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم..."(النساء)
ففي الآية وعد بأن يخص الله بعض عبادة لما تهتدي به الأمة

2- حاجة الأمة للإهتداء بالقرآن في معاملة أعدائها من اليهود والنصلرى والذين أشركوا
وأن يحذروا مما حذرهم به الله وتوعد المخالفين له بالعذاب
قال تعالى"فليحذر الذين يخالفون عن أمره أن تصيبهم فتنة أو يصيبهم عذاب أليم"(النور)
ومجاهدة الكفار بالقرآن من أعظم أنواع الجهاد وأشرفها لما يترتب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمة
قال تعالى "فلا تطع الكافرين وجاهدهم به جهادا كبيرا"(الفرقان)

3-حاجة الأمة لمعرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم في المكر والخديعة
فالمنافقون أشد خطرا على المؤمنين من الكفار بل هم أخطر أعدائهم على الإطلاق
لأنهم يكيدون للمسلمين من حيث لا يشعرون ويظهرون خلاف ما يبطنون ويعرفون مواطن ضعف المسلمين وقوتهم وأسباب التنازع والخلاف ويفشون أسرارهم وعوراتهم إلى أعدائهم

وقد حذر الله نبيه منهم في سورة المنافقون "إذار أيتهم تعجبك أجسامهم وإن يقولوا تسمع لقولهم كأنهم خشب مسندة يحسبون كل صيحة عليهم ه العدو فاحذرهم..."
فمن اتبع هدي الله في معاملاتهم تعرف لإالى علاماتهم وحيلهم ومن لم يتبع هدي الله في معاملاتهم يقع في أخطاء وضلالات كثيرة

4-حاجة الأمة للإهتداء بهدي القرآن في معاملة من يداخلهم من الملل والنحل التي قد يبتلى بها المسلمون فيبلادهم
فيرشدهم القرآنلبيان ضلال هؤلاء وسبل دعوتهم للحق وكيفية معاملاتهم

5-نعرف كالب علم التفسير كيف يواجه المنكرات في بلاده لإذا فشت فيها المنكرات

6-يعرف المرأة كيف تنكر المنكر في مجتمع النساء وكيف تبين الحق وتدعو له


س2: بيّن سعة علم التفسير.
قال ابن مسعود :"من أرادالعلم فليثور القرآن فإن فيه علم الأولين والآخرين"
فالمشتغل بعلم التفسير يحب أن يكون ملما بعلوم الآلة كعلوم اللغة ومعاني المفردات ومعاني الحروف وأصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ والاعتقاد والمصطلح وغيرها.

ويترتب على هذا انه تنفتح له أبواب أخرى من العلوم بفضل اشتغاله بالتفسير
منها :أصول الإيمان والإعتقاد وأصول الأحكام الفقهية وأصول المواعظ والسلوك وسنن الإبتلاء وأصول الأحكام الشرعية وعلم الدعوة إلى الله
ويجمع هذا كله قوله تعالى:"إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم"(الإسراء)

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

لأن المشتغل بعلم التفسير يكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه فيتبصر بعلل نفسه وكيف يطهرها ويزكي نفسه ويزكو بها
قال تعالى:"والذي جاء بالصدق وصدق به أولئك هم المتقون لهم مايشاءون عندربهم ذلك جزاءالمحسنين ليكفر الله عنهم أسوأ ماعملوا ويجزيهم اجرهم بأحسن ماكانوا يعملون"(الزمر)
بارك الله فيك ونفع بك .أ
راجعي التعليق العام على تقويم المجلس .
تم خصم نصف درجة على التأخير .


رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 04:53 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir