دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الخامس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 03:28 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة محاضرة خطر التعالم

مجلس مذاكرة خطر التعالم

اختر سؤالاً من الأسئلة التالية وأجب عليه إجابة وافية.


السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.


- المحاضرة : هنا.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم الإسلام والمسلمين.

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 09:48 AM
الصورة الرمزية منى الحايك
منى الحايك منى الحايك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 216
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.*
التعالم:
هو الادعاء بأنه عالم وظهوره به.
وباللغة هو ادعاء المرء العلم ،والحقيقةغير ذلك .
فالمتعالم هو من ادعى العلم والمعرفةوهو خلاف ذلك بل هو جاهل بالعلم ،ويظهرللناس أنه من أهل العلم،ويتحدث بحديث العلم الفطن،ويستخدم مصطلحات العلماءليوهم الناس أنه عالم،ولكنه للأسف لم يدرس مادرسه العلماء ،ولم يكد ويتعب مثلهم،فيتحدث في مسائل العلم على غير هدى،فيجذب الناس إليه،فيضللهم عن طريق الصواب،ويضلل نفسه.
ومن العلماءمن يكشف هؤلاءالمتعالمين ويبينون له وللناس جهل المتعالمين ،مما يسبب للمتعالم بالخزي في الدنيا والأخرة.
=============
مظاهر التعالم:
************
1⃣يظهر للناس المعرفةبالمناهج التعليميةوهو لم يدرسها ولم يجربها،ولا يعلم عن تلك المناهج شيئاً ،ويوصي الناس بتعلمها ،وهو ليس له درايةفيها،ويوهم الناس أنه على علم بتلك المناهج وناصح لهم،وقد يكون جريء على بهذا النصح ،وهذا من أخطر مايفعله المتعالم.
2⃣نقدالمتعالم الكتب والعلماء،وتكلمه عليهم بغير علم،ويتتبع عثراتهم وزلاتهم،وهذا مايشهر المتعالم لدى الناس.
3⃣يفتي المتعالم بفتاوى بغير علم ،ولادراية،وهي علةلايكاد يسلم منها متعالم.
4⃣نشرالأحاديث الموضوعة ،والأخبارالكاذبة،والمعلومات الخاطئةبين الناس ،مما يسبب نشرالبدع .
5⃣تصدرالمتعالم لتدريس الناس قبل تأهله لذلك،وهذا مما يشكل خطراً كبيراً في تعليم الناس،فيوهم الطلاب بمعرفته بتصدره للتدريس.
6⃣تصدر المتعالم لتأليف الكتب عن غير علم ومعرفة،مما يوقعه بأخطاء كثيرة،مما يسبب نشر المعلومات الخاطئةبين طلاب العلم.
7⃣استغلال المتعالم للناس العوام ،وذلك بسلب عقولهم والدخول عليهم من مداخل الحاجةلعلمه ،من اصدار فتاوى لهم،وتعبير أحلام الناس،ورقيةمن تلزمه الرقية....
وهذه الأعمال إن قام بها من كان أهلاًلذلك فهذه باب من أبواب الخير،ولكن من كان يدعي معرفتها بغير علم بها ،فهذا خطر جداً ،ويجب التحذير منه،لكي لايتعدى على أصول العلم والعلماء،فيضلل الناس ويضلل نفسه.
==================

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 11:41 AM
هدى هاشم هدى هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 534
افتراضي

السؤال الثالث
علامات المتعالمين
1. العجب والكبر والتفاخر لأنهم فتنوا بقليل العلم لديهم واستمالوا به الجهال وتصدروا المنابر والمحافل.
2. التشغيب على أهل العلم وتتبع زلاتهم وابرازها والتأكيد عليها وذلك بهدف لفت الأنظار إليهم.
3. الكذب والتدليس والتلبيس وهي أدواتهم لتحقيق أطماعهم.
4. التسرع والقول بغير علم وهذا مما حذرنا منه الله بقوله تعالى: "ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا".
5. كثرة ما يروون من غرائب وعجائب بهدف استمالة الناس ولفت أنظارهم.
6. التوسع في الدعاوي العريضة بهدف ابهار المستمعين لهم.
7. التناقض وذلك تبعا لأهوائهم ومصالحهم الشخصية.
8. الخلاف بين قولهم وعملهم وذلك لحبهم للظهور.
9. انحراف مقاصدهم وسعيهم لخدمة أهدافهم الدنيوية ومصالحهم الشخصية بعيدا عن مقاصد أهل العلم الربانيين الذين يدعون إلى الله بينما المتعالمين يدعون إلى تعظيم أنفسهم وخدمة أغراضهم الدنيوية.
10. التزين بما ليس فيهم, قال عمر بن الخطاب: "من يصلح سريرته فيما بينه وبين ربه أصلح الله ما بينه وبين الناس ومن تزين للناس بما يعلم الله منه غير ذلك شانه الله".

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 02:53 PM
إمام علي إمام علي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 237
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.

- إن التعالم داء خطير وبلاء من أشر البلايا التي تصيب الأمة ، وإذا تفشى ذلك الداء القبيح جلب من الشر والفساد والبلايا ما لا يحمد عقباه ، ولذلك حذر الله سبحانه من التعالم المتعالمين في كتابه الكريم وحذر منه النبي صلى الله عليه وسلم في سنته المطهرة وحذر منه الكثير من السلف الصالح رضوان الله عليهم ومن ذلك:

أولا ًمن القرآن الكريم :

1- قال تعالى« قل إنما حرم ربي الفواحش ما ظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله ما لم ينزل به سلطانا وأن تقولوا على الله ما لا تعلمون».

وجه الدلالة: أن الله حرم القول عليه وأن ينسب إليه ما لم يشرعه سبحانه وتعالى افتراءً وكذباً، وتحليل الحرام وتحريم الحلال من أمور الدين والدنيا.

2- قوله تعالى« ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا» .

وجه الدلالة: نهى الله سبحانه وتعالى الإنسان أن يتبع ما لا يعلم بل لابد من التثبت قبل القول والعمل بشيء ما ، لأن الإنسان مسؤول يوم القيامة عما استعمل فيه بصره وسمعه وفؤاده ،فإن كان خير نال رضا الله وثوابه وإن كان شر نال عقابه.

3- قوله تعالى«ولا تقولوا لما تصف السنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون . متاع قليل ولهم عذاب أليم ».

وجه الدلالة: النهي أن يقول الإنسان هذا حلال لما حرم الله وهذا حرام لما أحل الله ، فيكون قد وقع في خطر عظيم وهو الكذب على الله واستحقاق العذب الأليم.

4-قوله تعالى «هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هن أم الكتاب واخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله....» الآية.

وجه الدلالة: أن أصحاب القلوب المريضة الزائغة، لسوء قصدهم يتبعون هذه الآيات المتشابهات وحدها ليثيروا الشبهات عند الناس كي يضلوهم، ولتأويلهم لها على مذاهبهم الباطلة، وقالت عائشة رضي الله عنها« فإذا رأيت ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم».

5-قوله تعالى «فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى» .

وجه الدلالة: أن المسلم منهي عن تزكية نفسه ومدحها بالتقوى فهو سبحانه يعلم من اتقاه وخافه من عباده. ومن أظهر صفات المتعالمين تزكية أنفسهم.

ثانيا من السنة:

1-قول النبي صلى الله عليه وسلم «إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوساً جهالاً، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا»*.

وجه الدلالة: أن الإفتاء والقول بغير علم فيه بلاء عظيم ، ويضل به القائل نفسه كم أنه يضل به غيره ومن هؤلاء المتعالمين.
*
2.*قول النبي صلى الله عليه وسلم قال:*«إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان».

وجه الدلالة: هو أن المتعالم كالمنافق بجامع الإشتراك في بعض خصال النفاق والأخلاق ، ولأن ما يبطنه المتعالم من محبة الظهور والرياسة وطلب الدنيا مخالف لظاهره وهو الدعوة إلى الله تعالى ، وتحذير النبي صلى الله عليه وسلم من المتعالم دليل على شدة خطورة هذا الأمر خاصة وإن كان المتعالم عليم اللسان كما قال النبي صلى الله عليه وسلم.

3- قول النبي صلى الله عليه وسلم «إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين»*.

وجه الدلالة: تحذير النبي من المضلين، ولا أضل على الناس ممن يبدل شرع الله على عباده ويحل لهم ما حرم عليهم ويحرم عليهم ما أحل لهم ويشدد عليهم في أمر به سعة ويتهاون في ما لا تهاون فيه.

4- قال النبي صلى الله عليه وسلم:*« إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ».

وجه الدلالة: أن من علامات الساعة أن يلتمس الناس العلم ويطلبوه من أصاغر الناس.
وقال ابن المبارك:*<الأصاغر: أهل البدع>. *
وهو بيان بالمثال، ومن المعلوم أن كلّ متعالم فهو صغير في مقام العلم.*

5.*حديث جابر بن عبد الله رضي الله عنهما أن النبي صلى الله عليه وسلم قال:*«لا تعلموا العلم لتباهوا به*العلماء*ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار».

وجه الدلالة:
أن هذه المقاصد هي عامّة مقاصد المتعالمين، فيجب على طالب العلم أن يحذر ذلك ويتجنبه.

6-قال رسول الله صلى الله عليه وسلم *«ما ضل قوم بعد هدى كانوا عليه إلا أوتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية{ما ضربوه لك إلا جدلا بل هم قوم خصمون}.*

وجه الدلالة: أن من فوائد الحديث بيان علامة من علامات الضالين، وهي الجدل، وهي مما يقع فيه كثير من المتعالمين.*

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 04:14 PM
محمد عبد الرازق محمد عبد الرازق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
الدولة: مصر
المشاركات: 814
افتراضي

السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.

أخي طالب العلم:
أذكّر نفسي وإياك بأن العلم قسيم الجهاد, فيا أيها المجاهد: إن سلاحك العلم؛ إن تحمله, فذلك حماية دينك, وإن تتركه تكاسلا, فاحذر قول ربك: (كره الله انبعاثهم فثبطهم وقيل اقعدوا مع القاعدين).
فلملم رداءك مسرعا, وألحق بالركب وانتظم معه, وقل (وعجلت إليك رب لترضى), واطرح نفسك كالإناء الفارغ على عتبة مولاك, واطرق بابه حتى يعطيك, فإنك بالعطية حي حياة السعداء, وبدونها ميت في سجون الأعداء.

وإن من ألد الأعداء: الافتنان بالدنيا وشهواتها, والتطلع إلى متاعها وزينتها, فإنما ذلك داء إذا ملك قلب طالب العلم أفسده, وحال بينه وبين ما ينفعه من العلم والعمل, وصرف همته إلى ملذات الدنيا, وأفنى حياته في اللهو واللعب, فما الحياة الدنيا (إلا لهو ولعب وإن الآخرة لهي الحيوان لو كانوا يعلمون), فمن أدرك حقيقة الدنيا, زهد فيها, واستعد للحياة الآخرة الباقية, ولذلك "ازهد في الدنيا يحبك الله", فإن زهدك علامة توفيق من الله لك, وحفظ منه إياك.

وإياك والتعالم؛ فإنه داء وبلاء, كم ابتلي به أناس فزلوا, وكم نزل بساحة قوم فساء صباحهم, وضلوا وأضلوا, واشتروا الضلاة بالهدى, والعذاب بالمغفرة, فما أصبرهم على النار.
واحذر المتعالمين, بل فر منهم فرارك من الأسد, فإنهم لا للكفر كسروا, ولا للإسلام نصروا, فما برحوا أن كانوا شوكة في كاحل الأمة على تعاقب أجيالها, وتطاول قرونها, وكم فتحوا من أبواب الفتن, وقطعوا على طلاب العلم طريق الهدى والفلاح, فكم من طالب علم كان كالنحلة يسأل ويبحث ويتفهم, فبينا هو كذلك إذ تلقفه من المتعالمين متلقف, فوسوس له كما يوسوس الوسواس الخناس, وألقى على مسامعه الشبهات تترا, مستغلا ضعف بداياته في العلم, حتى غرر به, وزين له ما يورده المهالك, ويعقبه الحسرات.

فاحذر من التصدر قبل التأهل, والفتوى بغير علم, والجرأة على الكذب, (إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون. متاع قليل ولهم عذاب أليم), وإياك وتزكية النفس فإنها من خلقهم, وقد قال تعالى: (فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى), (ولا تقف ما ليس لك به علم), واسلك طريق السلف في طلب العلم واصطبر عليه, فإنه سبيل إلى الجنة, وقد قال صلى الله عليه وسلم محذرا طالب العلم من أن يحيد عن الغاية الأسمى: "لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء, ولا لتماروا به السفهاء, ولا تخيروا به المجالس, فمن فعل ذلك فالنار النار".
والله أسأل لك التوفيق, إنه بكل جميل كفيل, وهو حسبنا ونعم الوكيل.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 05:25 PM
مريم شربجي مريم شربجي غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 129
افتراضي

س1 _بين معنى التعالم واذكر مظاهره
التعالم :هو إدعاء العلم والتظاهر به
التعالم تفاعل من العلم اي في اللغة إظهار خلاف الباطن مثل تمارض وتباكى
وتأتي هذه الصيغة لمعانٍ أخر.
والمقصود أن التعالم في اللغة هو ادعاء العلم والتظاهر به
فالمتعالم هو الجاهل الذي يدّعي المعرفة ويتظاهر بالعلم فيتلبس بلباس أهل العلم ويتحدث بلسانهم لكنه لم يسلك سبيلهم في تحصيله ولم يتحمل مشقّته ولم يحمل أمانته
فيتكلم في مسائل العلم على غير هدى، ويقول بغير علم، فيفتن نفسه ومن يستمع إليه فله عقاب شديد
مظاهر التعالم
1.*التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها ولم يجربها وليس له من التمكن في التخصص ما يؤهّله لإصدار تلك الوصايا المنهجية في الكتب والشيوخ فييأخذ الطالب المبتدئ وصاياه المنهجية ويظنّها مرشدة وهي مضلّة والوصايا الخاطئة من أخطر*أضرار المتعالمين على طلاب العلم المبتدئين لأنهم ليس لديهم من الخبرة ما يعرفون به صحة تلك الوصايا من خطئها*ويحسبون هذا المتعالم عالماً وقد يكون صاحب هوى أو جاهل .
2.*نقد الكتب والرجال والكلام فيهم بغير علم وتتبع عثرات العلماء، وترصّد زلاتهم، وهو من أشهر مسالك المتعالمين وأقرب طرقهم إلى الشهرة
3.*الفتوى بغير علم والتسرّع إليها
4.*التصدّر للوعظ والتذكير عن غير معرفة
5.*التصدر للتدريس قبل التأهل وهو من أخطر مظاهر التعالم
6.*التصدر للتأليف وتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية
7.*استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ثم التصدر بذلك في مسائل العلم، كالرقية وتفسير الاحلام.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 08:07 PM
هدى النحاس هدى النحاس غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 218
افتراضي

السؤال الثاني: بيّن أصناف المتعالمين.
1-متعالم ضحل المعرفة جريء اللسان يدعي العلم بلسان الحال و المقال ، لا يتثبت فيما يرويه و قد يتقول على العلماء أو الرسول صلى الله عليه و سلم نفسه ، كأبي جعفر الهاشمي المدني .
2- متعالم لا يتعمد الكذب و لكنه لا يتثبت مما يقول ، و اكثر هذا الصنف من القصاص كيزيد بن أبان الرقاش ، و أكثر خطرهم على العامة و المبتدئين من طلاب العلم .
3- متعالم عليم اللسان له ذكاء غير نافع جاهل بأصول اللعلم فقير في آدابه و أخلاقه فقد يخترع أصول عجيبة لجهله و عدم صبره على الطلب ، و هذا الصنف أكثرهم خطر على الأمة و أكثر أسباب الفتن فيها على مر العصور كالجهم بن صفوان ، يمكن تلخيص وسائلهم في ثلاث : أ – لفت أنظار الناس إليهم و ذلك بمخاطبتهم بما يبهرهم
ب – التربص بأهل العلم و التشكيك فيهم و التنفير منهم
ج – استمالة أصحاب الجاه و المال و السلطان ليتقوا بهم .
4- متعالم كانت بدايته طيبة في طلب العلم لكنه تعجل الثمرة و غرته فتنة المال و الجاه فلم يجد سبيل لذلك غير التعالم فتلقفه أصحاب الأهواء و صدروه ليكيدوا بأهل السنة فيصبح أذى و وبال على أهل السنة و فتنة لطلاب العلم و العامة .
5- متعالم مشتغل بطلب العلم جريء على الفتوى و متصدر لها رغبة في التقدم و التصدر ، قد يغر المبتديء في الطلب لما يظهر عليه من مظاهر اهل العلم .
6- متعالم مختص بعلم من العلوم غير متورع عن الخوض في ما لا يحسنه من العلوم فتجده يأتي بالعجائب و لو اكتفى بما يحسنه لكان خيرا له ، قد يغتر به من يسمع ثناء العلماء عليه في تخصصه دون التنبه لعدم إحسانه لغيره .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 09:26 PM
صلاح الدين محمد صلاح الدين محمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 1,868
افتراضي

السؤال الخامس:
عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.
إن من الأدواء التي تصيب طالب العلم داء التعالم فهو داء عضال يفتك بطالب العلم وتصيبه بالكبر والغرور ويظن نفسه أنه على علم واسع يستطيع أن يتقدم به على كبار أهل العلم فيؤدي ذلك إلى هلاك نفسه وضياع وقته وانفضاض الناس من حوله وأيضا يجعله يتكلم في دين الله عز وجل بلا علم لإنه يظن نفسه قد حصل العلم ويستطيع أن ينفرد بفهمه عن العلماء ويصف نفسه بجوارهم . ومن أجل ذلك حذر كتابنا العزيز والسنة النبوية و السلف الصالح طالب العلم من هذا الداء الخطير ألا وهو داء التعالم لما فيه مفسدة على طالب العلم وعلى من يسمعه ويتبعه
أولا فمن القرآن :
قوله تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
وقوله تعالى (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا )
وقوله تعالى (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ )
ثانيا ومن السنة النبوية :
قوله صلى الله عليه وسلم (إن الله لا يقبض العلم انتزاعا ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا، فسئلوا فأفتوا بغير علم، فضلوا وأضلوا )
وقوله صلى الله عليه وسلم (إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر ) قال ابن المبارك الأصاغر هم أهل البدع
وقوله صلى الله عليه وسلم (لا تعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء، ولا تخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار ) وهذا حديث صريح في التحذير من التعالم والتنبيه على تصحيح النية في طلب العلم وأن لا يكون طلبك للعلم من أجل الممارة والمجادلة بل يكون طلب العلم لله عز وجل خالصا ثم لتنجوا بنفسك أولا وبمن تستطيع من المسلمين ثانيا
ثالثا السلف الصالح :
ومن هدي السلف في ذلك قصة عمر بن الخطاب رضي الله عنه حينما أدب صبيغا الذي كان يتكلم في متشابه القرآن وضربه على رأسه بالعراجين حتى قال له لقد ذهب ما بي يا أمير المؤمنين
قال ابن مسعود رضي الله عنه : أيها الناس من علم منكم علما فليقل به ومن لم يعلم فليقل لا أعلم , والله أعلم فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم الله أعلم وقد قال تعالى ( قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين )
قال القاسم بن محمد : إن من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علما
قال سعيد بن جبير : ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم
قال عبد الرحمن بن يزيد بن جابر : لا يؤخذ العلم إلا لمن شهد له بطلب العلم
والله أعلم

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 11:15 PM
طه شركي طه شركي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 203
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم مصدر للفعل( تَعالَمَ ) الذي على وزن ( تَفَاعَلَ ) ، و هذا الوزن يأتي في اللغة بمعانٍ منها : مخالفة الظاهر للباطن . فيكون معنى التعالم إظهارَ العِلم و إخفاءَ الجهل .و هكذا فإن المتعالم يتشبه بالعلماء و ليس منهم ، و يتزيَّى بزي طلاب العلم و ليس منهم ، و يستخدم عبارات الراسخين و ليس منهم ، فهو بهذا التقليد يُلبِّس على من يخفى عليه أمره ، لكن المحققين من العلماء سُرعان ما يكشفون عواره و يبينون حاله .
و للتعالم مظاهر يمكن إجمالها فيما يلي :
- التقدم و التصدر في مجالات تستشري في الناس الحاجةُ إليها في زمن ما أو مكان ما ، كالحاجة اليوم إلى "الطب النبوي " أو إلى أهل الفتوى أو فقهاء النوازل أو أحكام الجهاد ....
- تحقيقُ الكتب و التصنيفُ قبل كمال الأهلية لذلك و دون استشارة أهل العلم عند الإقبال عليه .
- الجلوس للتعليم دون استكمال الأهلية له ، خصوصا في الزمن الحالي الذي يُعتمد فيه على الشهادات و الوثائق دون الالتفات إلى الكفاءة و الأحقية بالتديس .
- الخلط بين الوعظ و ترقيق القلوب و بين الإفتاء و التصدر للمسائل العلمية التي تحتاج للتدقيق و الرصانة .
- عدمُ التورع عن الإفتاء ، و الاستكبار عن قول " لا أدري " لما لا يعلمه .
- الجرح و التعديل دون الأهلية لذلك بل بمجرد الهوى و التشهي ، فيُزهِّد الناسَ في أقوام هم من أهل العلم الثقات ، و يزين لهم أقواما هم من أهل الفتن و الشبهات .
- الإتيان بأقوال غريبة لَم يُسبَق إليها ليبهر بها العوام و ينال إعجاب قليلي العلم عديمي القدرة على التثبت من صحتها .
- تخطئة كل من يخالف قولُه قولَ هذا المتعالم ، و إن كان من السلف الصالح المأمور باتباع نهجهم ، أو من الراسخين في العلم المشهود لهم بذلك .
- الكف عن مواصلة طلب العلم بدعوى فساد الزمان و عدم وجود العلماء و الحاجة إلى من يُعلمهم ، فيتصدر هذا الدَّعِيُّ لذلك .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 06:32 AM
نيفين الجوهري نيفين الجوهري غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 283
افتراضي

السؤال الثالث :-
علامات المتعالمين:-
1-الانحراف عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم والسعي لنيل المطامع الدنيوية وما يلبي رغباتهم الخفية فتجده يدعو لنفسه غايته تعظيم نفسه ويلمح تارة ويصرح تارة ويتظاهر بما ليس فيه ويتزين ليظهر والله أعلم بما يخفي قال تعالى ( فلا تزكوا أنفسكم هو أعلم بمن اتقى)
2-التشبع بما لم ليس فيهم بما لم يعطوا والتزين بصفات لا يحملها فتجده ينحرف عن المقصد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور )
3-التعاظم والتفاخر والعجب والكبر والزهو فيفتتن المتعالم بقليل علمه ويتكبر به على الجهال بل ويتصدر المجلس قال تعالى ( ولا تمش في الأرض مرحاً إنك لن تخرق الأرض ولن تبلغ الجبال طولاً)
4-التوسع في الدعاوي العريضة بسبب عدم التثبت والرغبة في أن يأتي بما يبهر الناس ويدهشهم وما يطمعون به في قطع الحجة على غيرهم فيسلكوا الدعاوي العريضة ليغتر بها الجهال قال تعالى (ولا تقف ما ليس لك به علم إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلاً)
5-الاضطراب والتناقض بسبب التلون في الأهواء وتعدد ما يسعون في تحقيقه طمعاً في تحقيق الهوى ولتبرير الأهواء المختلفة مما يوقعه في التناقض قال تعالى ( أفرءيت من اتخذ إلهه هواه )
6-التشغيب على أهل العلم وكثرة الكلام وتتبع الزلات للفت الأنظار إليهم
7-الكذب والتدليس والتمويه والمصادرة والتحكم والتشنيع والتهويل ليتصنعوا التعالم ويتصدروا بهذه الأدوات قال تعالى (ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال وهذا حرام لتفتروا على الله الكذب إن الذين يفترون على الله الكذب لايفلحون )
8-الانصراف إلى لفت الأنظار وحب الظهور وذلك يظهر في الاختلاف بين القول والعمل فهم في غفلة عما أوجبه الله من اتباع الهدى وطاعته قال تعالى (كبر مقتاً عند الله أن تقولوا ما لا تفعلون)
9-التسرع والعجلة والجرأة في القول بلا علم والدعوة بلا بصيرة وحب الظهور بمظهر العالم الذي يحيط بكل العلوم وهو لا يعي من أبسط الأمور شيئاً قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين )
10-كثرة ذكر الغرائب والعجائب حتى يستميلوا عقول الناس وللفت الأنظار إليهم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ( إن من أشراط الساعة أن يلتمس العلم عند الأصاغر )

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 04:41 PM
أفراح مبارك أفراح مبارك غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 92
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.

الجواب:

معنى التعالم : هو ادعاء العلم والتظاهر به ظ، وحقيقة المرء على خلاف ذلك.
فالمتعالم جاهل يدعي المعرفة ويتظاهر بالعلم ويتشبه بأسلوب العلماء ويتحدث على غير هدى ، ويقول بغير علم فيقع في الفتنة في نفسه ويفتن غيره.

مظاهر التعالم:
1. التوصية بمناهج تعليمية لم يدرسها وام يجربها وهو ليس أهلا لها فيضر بها الطالب المبتدئ لعدم انتفاعه بها.
2. الكلام بغير علم على الكتب والرجال وتتبع عثرات العلماء للوصول إلى الشهرة.
3. الفتوى بغير علم والتسرع فيها.
4. تصدر المجالس للوعظ وهو ليس أهلا لها فيقع في الخطأ له ولغيره.
5. التصدر للتدريس فيغتر به الطلاب وهذا من المفاسد العظيمة لأنه ليس أهلا للتدريس .
6. التصدر للتأليف مع عدم أهليته فيقع في الخطأ ويغتر به العامة.
7. استغلال مواضع الحاجة عند العامة فيغترون به مثل الرؤية وتعبير الرؤى فيقع ويوقعهم بالخطأ.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 10:40 PM
ربيع محمودي ربيع محمودي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 375
Lightbulb السؤال السادس.

بسم الله و الحمدلله و الصلاة و السلام على رسول الله؛
أما بعد:
السؤال السادس: وجّه رسالة لطالب علم توصيه فيها بالاجتهاد في طلب العلم وتحذّره من التعالم والمتعالمين.
السلام عليكم و رخمة الله و بركاته،
أخي الكريم الفاضل، فنحن أخي تحاببنا في الله و جمعنا الله على خير باب ألا و هو طلب العلم، فهو مجال عظيم، بابه جليل المأخذ، و عزيز القدر؛ فالحمد و الشكر لله على نعمة الله علينا بأن و فقنا للتفقه في دينه، علما و عملا و دعوة؛ فهذه نعمة غالية و صفة دالة لسلفنا الصالح، و بما أنكم أخ فاضل مجتهدون في طلب العلم، و نرى فيكم الحماسة و مصابرة النفس على طلب العلم، فأردت أن أنصح نفسي أولا و أنصح أخي، فيما ينفعنا و نحن في البدايات في التحصيل العلمي، و هذا من مسلزمات الأخوة أن نتناصح في الله و لله، و في باب عظيم أخي ألا و هو كيفية طلب العلم و الثبات على الاصراط المستقيم، و الحذر كل الحذر أخي من عوائق الطريق و هي أن نصاب بداء عظال ليس له دواء و ليس فيه خير،بل هو بلاء علينا و على الأمة و هو باب كله شر، إنه خطر التعالم و مخالطة المتعالمين.
فيا أخي الاكريم لنفتح القلوب و نحظر القول و نسدد السمع في كيفية التعامل مع هذه المسألة و كيفية تفاديها، حتى نطلب العلم بنية صادقة صحيحة، راجين رحمة الله و توفيقه و رضاه، ربي الكريم.
أخي الكريم، طلب العلم ، شرفه عالي و ثمنه غالي، لا يتأتى بمعصيه الله، بل ما عند الله لا نناله إلا بما يرضي الله، فالتقوى هو الفاصل و الميزان الحقيقي الذي على طالب العلم العناية به و مراقبته في مساره لطلب العلم، و أن تكون نيته في طلب العلم نيل مرضات الله و إصلاح نفسه و أن يكون في خدمة الدين و أهله، فهذه هي النية الصادقة النافعة بإذن الله تعالى، و لنعلم أخي الكريم الغالي أنه لا يقوم الدين إلا على ركنين أساسيين مهمين هما العلم و الإيمان؛ فبالعلم يعرف هدى الله تعالى، و بالإيمان يتبع هذا الهدى، و لقد جعل الله رفعة هذه الأمة و عزتها في هذين الركنين العظيمين فقال تعالى:" يرفع الله الذين ءامنوا منكم و الذين أوتوا العلم درجات"، فلما كان هذا الباب جد عظيم، كان فيه لإبليس و أعوانه مرصد و مسلك لينحرف طلاب العلم و أهله عن المقصد الحقيقي للطلب، و من هذه المكائد هي إعتراض المتعالمين لطلبة العلم و النهج بهم إلى ما لا ينفعهم و يزيد في إضلالهم،؛ كما يا حبيبي الغالى لا ننسى النفس الأمارة بالسوء و هوى النفس و ما تحمله من شر على طالب العلم. فلهذا الخطر العظيم، علينا أن نبين أحوال و صفات المتعالمين، ثم كيف نثبت في الطلب و نبتعد عن هذا الباب.
فالتعالم باب خطير، و بلاء على الأمة عظيم، أبتليت به الأمة على مر تاريخها، فكان سبب في خلق الفتن و سبب في تفريق الأمة عن جمعها، و كان سبب في شتات شملها، كما هو عارض خطير افتتن به طالب العلم الذي لم يتقوى عوده و لم يكتمل بناء ركائزه، فهاجت به و ماجت في بحر الظلمات و المعاصي و الإنحراف عن المسلك الحقيقي لطلب العلم. لذلك كان المتعالمون سبب في الفتن على هذه الأمة و فتحوا أبوابها على مصراعيها لتنخر في الأمة و تكون بذلك سبب لظعف الأمة و شتتاتها بنخر هؤلاء المتفيهقة المتشدقة، فهم قطاع طريق و انتهازيين يتربصون بطلبة العلم المبتدئين فيغررونهم بلحن القول و يا أسفاه إذا انساق لهم طالب العلم فأصبح في يديهم كالدمية يحركونها كما شاء هؤلاء المتعالمين لظرب الأمة من جذورها و الله المستعان. و كثير من أتباع الفرق الضالة إنما كانت بدايات انحرافهم بأيدي هؤلاء المتعالمين، فيمنونهم و يغرونهم، حتى يستحوذ عليهم و يستعملون كأدوات لظرب الأمة، أنظر أخي الحبيب الغالي لخطورتهم و كيف هم حالهم في فتنة الأمة و شتتاتها.
و لنتبين خطرهم علينا معرفة علاماتهم و البيان الحلى الخبيثة التي يرتدونها من أجل النيل من الأمة، فهم أخي أصحاب جهل مركب، يدعو للظلالة و ينتصر لها و هو يحسب أنه يحسن صنعا، فهم يتجرؤون على العلم و العلماء من كل جانب، فمن مظاهرهم التوصيه بمناهج علمية لم يدرسها و لا يعلم ماهي تأصيلاتها، و لا علم له بمحتوياتها، بل هو تجرأ منه و هذا حال المتعالمين، فيتلقفها الطالب المبتدئ و يغتر بها و يصيبه من الظرر منها ما يصبه، و تراهم أخي يتكلون في علماء الأمة و يأكلون من لحومهم، فيتبع عثراتهم و يتصيد زلاتهم ثم ينفخ فيها، كما أنهم أهل جرئة على الفتوى، و يتصدرون المجالس لتعليم الناس و وعظهم من غير أن تكتمل عنده الآلة العلمية، كما أنهم يتجرؤون على التأليف و النقد، و لك أن تتصور أخي لناقد جاهل لا يعلم ما ينقد و لا يعي ما يقول و لكن ما هذا إلا كيد شيطان و اتباع النفس هواها.
فهذا مظهرهم أخي، إذا وعيناه عرفنا بعد ذلك أصنافهم اعتمادا على ما يلبسونه من لباس الغش و الخديعة، فمن أصنافهم المتعالم الضحل المعرفة، و قليل البضاعة و مع هذا له جرئة على العلم و أهله، فيكون صاحب هوى و ادعاءات كاذبة، فهم يعتمدون على النقل دون الرجوع إلى العلماء، و يفسرون المسائل بهواهم فيال و قاحتهم أخي، بل يمتهنون الكذب كصنعة و فن لهم فيأتون بالأكاذيب و يعزونها للعلماء و كتبهم لظنهم الرخيص بأن الأمة ليس فيها رجال محققين و حراس لحدودها. و منهم أيضا من لا يتعمد الكذب و التظليل لكنه لا يتثبت و يتسرع و يعجل بالقول و هذا أيضا لا يعذر و إن كانت نيته عدم الكذب و الكيد للأمة، وهم الوعاض الذين ينهلون من كل عين جارية لعالم أو لغير عالم فينقلون الكلام و لا يتثبتون و كما قال يحيى ابن معين في يزيد بن أبان القراشي:" رجل صالح و ليس حديثه بشئ"، أنظر أخي ظاهره الصلاح لكن لا يتثبت و لا يتحرى، فالأمر أخي ليس هينا فهو يصيب الصالحين أيضا إذا لم يتثبتوا. و منهم من هو متعالم عليم اللسان فارغ الجنان و الصدر لا علم يعقله، سوى لسان تفنن الكذب و جعله سلاحه الأول ليظرب به العلماء و يفتن الأمة في دينها، فهؤلاء أخذهم استعجالهم للتصدر بإن ينحرفوا عن مصادر التلقي الصحيحة ليتيهوا في ربوع الظلال المهين، فتراهم عاجزين عن دراسة أصول الأسانيد فيكتفون بنقد الخارجي للمتون فيعتمدون على رطابة ألسنتهم فيغتر بذلك من يغتر، ولا يجتهدون في فهم مقاصد الشريعة و تقرير الإستدلال لها، فيأتون بمقاصد من عندهم و يقررونها و يعلمونها من اغتر بهم، و هذا الصنف أكثر من تسبب في إثارة الفتن في الأمة، فتفرخ منهم الجهم بن صفوان و بشر المريسي، فهم كانوا حذاق لغة لكن ليس لهم من العلم ما يسمن و ما يغني من جوع، و رغم هذا أخي أغتر بهم الكثير الكثير، فينصرون بدعهم و ربما ينصرون أقوال من لا ينتمون للإسلام من الفلاسفة و المتكملة و ربما عظم الأمر أكثر فتراهم تنصرون أقوال أهل الشرك و أهل الكفر.و هناك منهم من كانت بدايته و نيته كانت سليمة طيبة و لكن حمله التنمر و الإغترار بالقليل من العلم الذي حصله و امتلاء فاهه بالكلام الرطب الذي غايته الإنتصار للنفس و الهوى.
فهؤلاء خطرهم جد عظيم و بلائهم و بطشهم بالأمة شديد، لذلك حذرت الشريعة منهم، لأنهم أصحاب أغراض شخصية فهم ينتصرون لأنفسهم و لا ينتصرون لدين الله، فدعوتهم لتعظيم النفس للركوب على ظهر الأمة و النخر فيها، كما أنهم ينتصرون لظلالهم و لا غير، فهم بالأساس أهل نفاق لأنهم يدعون ما ليس فيهم، والتشبع بما لم يعطوا و التزين بما ليس فسهم، غايتهم دنيا و مناصب لا غير، يتميزون بالتناقض و الاضطراب، فما ينكرونه أمس ينصرونه اليوم، لأن الغاية مصالحهم الخاصة و لاشيء آخر، فهم أهل تدليس و كذب و خداع. فلما كان هذا حالهم جائت الشريعة محذرة منهم من اتصف بصفاتهم فقال تعالى:" و لا تقولوا لما تصف ألسنتكم الكذب هذا حلال و هذا حرام لتفتروا على الله الكذب*إن الذين يفترون على الله الكذب لا يفلحون*متاع قليل و لهم عذاب أليم"، و من الأحاديث، حيث عمر، رضي الله تعالى عنه:" إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان". و حديث أبي أمية الجمحي، رضي الله تعالى عنه، أن رسول الله، صلى الله عليه و سلم قال:" إن من أشراط الساعة أن يلتمس العبلم من الأصاغر"، و الأصاغر: هم أهل البدع كما قال ابن المنذر. كما أن السلف الصالح شددوا و حذروا من فئة التعالم و أهلها، فعن سليمان بن يسار، رضي الله تعالى عنه، أن رجلا يقال له صبيغ قدم المدينة، فجعل يسأل عن متشابه الفرآن، فأرسل إليه عمر، رضي الله تعالى عنه، و قد أعد له عراجين النخل، فقال من أنت؟ قال: أنا عبدالله صبيغ، فأخذ عمر، رضي الله تعالى عنه، عرجونا من تلك العراجين فضريه و قال:" أنا عبدالله عمر"، فجعل له ضربا حتى دمى رأسه؛ فقال: يا أمير المؤمنين حسبك قد ذهب الذي كنت أجد في رأسي.
فيا أخي الفاضل بعد بيان حال هؤلاء المتعالمين، و بيان صفاتهم و بيان خطرهم على الأمة، ما يسعنا إلا أن نبتعد عن سبلهم و نتمسك بهدي السلف الصالح، و أن نثبت في طلبنا للعلم على مصادر التلقي السليمة التي تأخذ بأيدينا إلى مرضات الله و جميل عفوه و كمال عونه، تبارك و تعالى. فلنحذر من أن نترك و صايا كبار علمائنا إلى صغار المتعالمين، فيكون يذلك الخسران المبين في الدنيا و الآخرة، فلا يكون طلبنا للعلم إلا لمرضات الله تعالى، و طلب رضاه، و هذا لا يكون إلا بتصحيح النية في الطلب، على الصدق و الإخلاص، كما أنه علينا بالتقوى لأنها سبيل النجاة و الحصن المنيع من سعرات و نعرات الذئاب المفترسة. و أن نلازم غرز السلف الصالح و العلماء الربانيين غرزا بغرز، و لا تكون نيتنا المناصب و أن لا نغتر بدنيا فانية على حساب الآخرة الباقية.
و أخيرا أخي نقول كما قال سلفنا الصالح:" إن أصل كل خير اتباع الهدى و أصل كل شر اتباع الهوى"، وعلينا بمراقبة نياتنا في كل شأن و حين، في جميع أحوالنا وأعمالنا. فهذا حبيبنا تذكير لنا و نصيحة لكم عسى الله أن ينفعنا بها جميعا، تبارك في علاه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 12:12 AM
عبدالحميد أحمد عبدالحميد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 729
افتراضي

السؤال الرابع: بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين.
الجواب : من الكتاب :
قال تعالى (قُلْ إِنَّمَا حَرَّمَ رَبِّيَ الْفَوَاحِشَ مَا ظَهَرَ مِنْهَا وَمَا بَطَنَ وَالْإِثْمَ وَالْبَغْيَ بِغَيْرِ الْحَقِّ وَأَنْ تُشْرِكُوا بِاللَّهِ مَا لَمْ يُنَزِّلْ بِهِ سُلْطَانًا وَأَنْ تَقُولُوا عَلَى اللَّهِ مَا لَا تَعْلَمُونَ )
فدلت الآية على أن القول على الله بغير علم محرم
وقال أيضا (وَلَا تَقْفُ مَا لَيْسَ لَكَ بِهِ عِلْمٌ إِنَّ السَّمْعَ وَالْبَصَرَ وَالْفُؤَادَ كُلُّ أُولَئِكَ كَانَ عَنْهُ مَسْئُولًا ) ينهانا الله تعالى في هذه الآية عن القول بلا علم
وقال (وَلَا تَقُولُوا لِمَا تَصِفُ أَلْسِنَتُكُمُ الْكَذِبَ هَذَا حَلَالٌ وَهَذَا حَرَامٌ لِتَفْتَرُوا عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ إِنَّ الَّذِينَ يَفْتَرُونَ عَلَى اللَّهِ الْكَذِبَ لَا يُفْلِحُونَ (116) مَتَاعٌ قَلِيلٌ وَلَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ ) دلت الآية على أن الذين يتكلمون في شرع الله بلا علم يفترون على الله الكذب وحالهم ومآلهم إلى غير الفلاح وأن لهم العذاب الأليم في الآخرة
وقال (هُوَ الَّذِي أَنْزَلَ عَلَيْكَ الْكِتَابَ مِنْهُ آيَاتٌ مُحْكَمَاتٌ هُنَّ أُمُّ الْكِتَابِ وَأُخَرُ مُتَشَابِهَاتٌ فَأَمَّا الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِمْ زَيْغٌ فَيَتَّبِعُونَ مَا تَشَابَهَ مِنْهُ ابْتِغَاءَ الْفِتْنَةِ وَابْتِغَاءَ تَأْوِيلِهِ وَمَا يَعْلَمُ تَأْوِيلَهُ إِلَّا اللَّهُ وَالرَّاسِخُونَ فِي الْعِلْمِ يَقُولُونَ آمَنَّا بِهِ كُلٌّ مِنْ عِنْدِ رَبِّنَا وَمَا يَذَّكَّرُ إِلَّا أُولُو الْأَلْبَابِ ) قالت عائشة رضي الله عنها قال رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم
وقال تعالى ( فَلَا تُزَكُّوا أَنْفُسَكُمْ هُوَ أَعْلَمُ بِمَنِ اتَّقَى ) والمتعالم يزكي نفسه
ومن السنة :
قول النبي صلى الله عليه وسلم ( إن الله لا ينزع العلم انتزاعا ينتزعه من العباد ولكن يقبض العلماء حتى لم يبق عالما اتخذ الناس رؤوسا جهالا فأفتوا بغير علم فضلوا وأضلوا )
وحديث (إنما أخاف على أمتي الأئمة المضلين )
وحديث ( إن أخوف ما أخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان )
ومن أقوال السلف :
رأى علي أبا يحيى المعرقب يقص فقال له أتعرف الناسخ من المنسوخ فقال لا فقال له علي هلكت وأهلكت
وفي رواية قال له من أنت ؟ قال أبو يحيى قال أنت أبو اعرفوني
وقال بن جبير ( ويل لمن يقول لما لا يعلم إني أعلم )
وقال القاسم بن محمد ( إن من إكرام المسلم نفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه ) وغيرهم من السلف كثير

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 02:20 AM
د.محمد بشار د.محمد بشار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 265
افتراضي

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين

1: الانحراف عن مقاصد أهل العلم وغاياتهم، وهذه أظهر علاماتهم، فلأهل العلم سمت في هديهم وآدابهم ومسالكهم، والمتعالمون وأنصاف العلماء منحرفون عن هذا السمت والأدب والمنهج، وذلك أنّ غايتهم الدعوة إلى تعظيم أنفسهم تلميحاً أو تصريحاً.
2: التشبّع بما لم يعطوا، والتزيّن بما ليس فيهم، والتكثّر بما لديهم، وكلّ هذا إنما هو فرع عن انحراف مقاصدهم.وقد ورد في الصحيحين من حديث أسماء بنت أبي بكر أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: « المتشبع بما لم يعطَ كلابس ثوبي زور »
3: العجب والزهو والكبر، والتعاظم والتفاخر، وهذا من افتتانهم بقليل ما حصّلوه من العلم فظنوه كثيراً لما استمالوا به الجهال، وتصدروا به المجالس.
4: التوسّع في الدعاوى العريضة، وهذا بسبب عدم تثبّتهم، ورغبتهم في الإتيان بما يبهر الناس ويدهشهم.
5: الاضطراب والتناقض، وهذا بسبب تلوّن أهوائهم، وتعدد أطماعهم، وتبرير الأهواء المختلفة يوقع صاحبها في التناقض والاضطراب.
6: التشغيب على أهل العلم، وتتبع زلاتهم، لأنها من أقرب الوسائل للفت الأنظار إليهم.
7: الخلف بين القول والعمل، وذلك لانصراف همتهم إلى طلب الظهور في الدنيا.
8: الكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، والتشنيع والتهويل، وهي أمور تضطرهم إليها صنعة التعالم.
9: التسرّع والعجلة، والجراءة على القول بغير علم.
10: كثرة الغرائب والعجائب؛ بسبب انصرافهم إلى استمالة وجوه الناس، ولفت أنظارهم.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 05:19 PM
هبة هاشم هبة هاشم غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 133
افتراضي

السؤال الثاني :
بيّن أصناف المتعالمين :

١- الصنف الأول ضحل العلم وقليل البضاعة في العلم لكنه جريء على الكلام في مسائل العلم إما بالنقل الخاطئ أو بإشاعة الباطل وقول الكذب

٢- الصنف الثاني لايتعمد الكذب والتضليل لكنه لايتثبت فيمايقول ولايميز الصحيح من الضعيف ويتسرع ويتعجل في القول بغيرعلم اجتهاداً منه في النصيحة وهو مخطئ غير معذور لفعله هذا لأنه مغامر بدينه ولأن الناس ستغتر به وبعلمه لمايظهره من الصلاح
٣- الصنف الثالث وهو المتعالم المتصرف بفنون الكلام ماهر في التدليس والدس لهم اطلاع مشوش وتصور خاطئ وذكاء غير نافع وهم أخطر صنف لأنهم أشد غلطاً ولغطاً وأكبرهم إثماً وأشدهم أذى في تاريخ الأمة لاعتمادهم على مخاطبة العامة بمايبهرهم ويلفت انتباههم والتربص بأهل العلم وتصيّد أخطائهم وزلاتهم ومد الصلات مع أصحاب المال والجاه ليستقووا فيهم ويساندوهم

٤- هذا الصنف بدأ في طلب العلم وحصّل منه ما حصل وحفظ شيئاً من الأدلة وأقوال العلماء لكنه لم يصبرعلى مواصلة طريقة العلماء واستعجل الثمرة وغرته فتنة المال والجاه ونظر لأقرب طريق ليتصدر فلم يجد أقرب من طريق التعالم فألبس الحق بالباطل وزخرف قوله بما يلفت به أنظار الناس وغرهم بأقوال وأدوات أهل العلم وعباراتهم

٥- هذا الصنف مثقل بطلب العلم وتحصيله وعنده حظ من التحصيل العلمي لكنه لايتثبت في مسائل العلم ولايحجزه الورع عن الخوض فيما لا يعلم فتكون عنده الجرأة بالفتوى بغيرعلم ورغبة في التقدم التصدر
٦- صنف أصحاب اختصاص في علم من العلوم ولوتكلم في فنه أحسن وأبدع وأجاد لكن ليس لديه الورع ليحجزه عن الكلام في غير فنه وعلمه

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 03:44 AM
عائشة محمد إقبال عائشة محمد إقبال غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 343
افتراضي

بِسْم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة خطر التعالم

السؤال الأول: بين معنى التعالم واذكر مظاهره
ج- التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به، وفِي الحقيقة المرء على خلاف ذلك
التعالم على صيغة تفاعل ومعناه في اللغة إظهار خلاف الباطن
فالمتعالم هو الجاهل الذي يدَّعي العلم ويتظاهر به أمام الناس وهو في الباطن جاهل لم يسلك طريق العلماء في تحصيل العلم، ولَم يتحمَّل كشفته وأمانته بل يتلبس بلباس أهل العلم ويتحدث على طريقتهم ويقلدهم في عباراتهم ، ويتكلم في مسائل العلم على غير هدى فيفتن نفسه وغيره.
من مظاهر التعالم:
(1)- الوصايا المنهجية الخاطئة التي تنصح بها المبتدئين وهو لم يدرسها ولَم يجربها.
(2)- نقد الكتب والرجال وتتبع عثرات العلماء وترصد زلاتهم لأنه هو أقرب طريق إلى الشهرة.
(3)- الفتوى بغير علم والمسارعة لإصدار الفتاوى من غير تأهل.
(4)- التصدر للوعظ والتذكير الناس وهو ليس من أهلا لذلك ويذكر الأحاديث الضعيفة الباطلة والحكايات الواهية والتشديد في مواضع السعة والتهوين في أمور العزائم.
(5)- التصدر للتدريس والتعليم قبل التأهل وهو من اخطر مظاهر التعالم وينحرف عن الصواب وتضليل الطلاب عن الحق.
(6)- التصدر للتأليف والتحقيق الكتب قبل اكتمال الأداة العلمية فيكون ضره أكثر من نفعه ويفسد الطلبة.
(7)- استغلال مواضع الحاجة عند العامة ويدخل عليهم في مسائل العلم بلا بصيرة كالرقية وتفسير الأحلام والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية ويفسد المجتمع.
****************************************************
والله تعالى اعلم

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 05:20 AM
أسرار المالكي أسرار المالكي غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 404
افتراضي

السؤال الخامس: عرّف بهدي السلف الصالح في التحذير من التعالم.
-خبر علي بن أبي طالب رضي الله عنه مع أبي يحيى المعرقب، وقد رويت قصته من طرق أنه رآه يقصّ فقال له: هل تعرف الناسخ من المنسوخ؟
قال: لا.
قال: (هلكت وأهلكت).
وفي رواية أنه قال له: من أنت؟
قال: أنا أبو يحيى.
فقال له: (بل أنت أبو اعرفوني).
-قال عبد الله بن مسعود: (أيها الناس! من علم منكم علما فليقل به، ومن لم يعلم فليقل: لا أعلم، والله أعلم؛ فإن من علم المرء أن يقول لما لا يعلم: الله أعلم، وقد قال الله تعالى: {قل ما أسألكم عليه من أجر وما أنا من المتكلفين}).
-قال القاسم بن محمد: (إن من إكرام المرء لنفسه أن لا يقول إلا ما أحاط به علمه).
-قال أحمد بن حنبل: سمعت الشافعي قال:سمعت مالكا قال: سمعت ابن عجلان قال:(إذا أغفل العالم "لا أدري" أصيبت مقاتله) رواه الآجري والخطيب البغدادي

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 05:57 AM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

السؤال الرابع : بيّن دلالة الكتاب والسنة على التحذير من التعالم والمتعالمين .
• إنّ قضية التعالم والمتعالمين في القرآن الكريم والسنّة المطهّرة قضية خطيرة، وقد حذّر السلف الصالح رضي اللّه عنهم، ومن أدلة ذلك :

&- أدلة القرآن :
• قوله تعالى: { ولاتقفُ ماليس لك به علم إنّ السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولاً } .
• قوله تعالى: { هو الذي أنزل عليك الكتاب منه آيات محكمات هنّ أم الكتاب وأُخَر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتّبعون ماتشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلّا اللّه والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا ومايذّكّر إلّا أولوا الألباب }، قالت عائشة رضي اللّه عنها: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( فإذا رأيت الذين يتّبعون ماتشابه منه فأولئك الذين سمّى فاحذروهم ) .
• قوله تعالى: { قل إنّما حرم ربي الفواحش ماظهر منها وما بطن والإثم والبغي بغير الحق وأن تشركوا بالله مالم ينزّل به سلطاناً وأن تقولوا على اللّه مالا تعلمون }.
• قوله تعالى: { فلا تزكّوا أنفسكم هو أعلم بمن اتّقى } ومن أبين وأظهر صفات المتعالمين أنّهم يزكّون أنفسهم .

&- أدلة السنّة النبوية :
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنّ من أشراط الساعة أن يُلتمس العلم عند الأصاغر ]، والأصاغر هم أهل البدع، كما قال ابن المبارك رحمه الله .
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ ماضلّ قوم بعد هدى كانوا عليه إلّا أتوا الجدل، ثم تلا هذه الآية : { ماضربوه إلّا جدلاً بل هم قوم خصمون }، ويستفاد من هذا الحديث؛ أنّ الجدل يقع فيه الكثير من المتعالمين، وهو من علامة الضالين .
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنّ أخوف ماأخاف على أمتي كل منافق عليم اللسان ] .
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ لاتعلموا العلم لتباهوا به العلماء، ولا لتماروا به السفهاء ولاتخيروا به المجالس، فمن فعل ذلك فالنار النار ] .
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنّ اللّه لا يقبض العلم انتزاعاً ينتزعه من العباد، ولكن يقبض العلم بقبض العلماء، حتى إذا لم يُبقِ عالماً اتّخذ الناس رؤوساً جهّالاً، فسُئِلوا بغير علم، فضلّوا وأضلّوا ] .
• قال النبي صلى الله عليه وسلم : [ إنّما أخاف على أمتي الأئمة المُضلّين ]

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 08:46 PM
رقية ممدوح رقية ممدوح غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: May 2017
المشاركات: 131
افتراضي

السؤال الثالث: وضّح علامات المتعالمين

1. إنحرافهم عن المقاصد الشرعية لأهل العلم وغاياتهم الحقيقية،والسعي وراء أغراض خفية ومطامع دنيوية، ويكثرون الحديث عن أنفسهم تلميحا أو تصريحا، وهي من أهم وأظهر وأبين العلامات.

2. التزين بما ليس فيهم، والتشبع بما لم يعطوا، والتكثر بما لديهم،وقد قال الرسول صلى الله عليه وسلم: "المتشبع بما لم يعط كلابس ثوبي زور".

3. التوسع في الدعاوي العريضة والسعي لإتيان ما يبهر الناس، وهذا بسبب عدم التثبت.

4. الإضطراب والتناقض لتلون الأهواء.

5. العجب والكبر، والتعاظم والتفاخر، وتصدر المجالس.

6. التشغيب على أهل العلم وتتبع زلاتهم.

7. التشنيع والتهويل، والكذب والتدليس، والتمويه والتلبيس، والمصادرة والتحكم، كل ذلك يعين على صنعة التعالم.

8. كثرة رواية العجائب والغرائب للفت أنظار الناس.

9. التسرع والعجلة، والجرأة على قول ما ليس له به علم، فقط ليظهر بمظهر العالم بتلك المسألة.

10. التخالف بين أقوالهم وأفعالهم، لإنشغالهم بأهواء الدنيا وحب الظهور.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 جمادى الأولى 1439هـ/21-01-2018م, 09:05 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة خطر التعالم

أحسنتم جميعا بارك الله فيكم.
يحسن الاطلاع على إجابات كل من: إمام علي, محمد عبد الرزاق, نيفين الجوهري. وهذا للتمثيل لا الحصر.


منى الحايك أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

هدى هاشم أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

إمام علي أ+
أحسنت بارك الله فيك, وأحسنت في كتابة الآيات والأحاديث بنفسك وعدم نسخها.
تصحيح الآية: "ولا تقولوا لما تصف ألسنتكم"
- وقالت عائشة رضي الله عنها« فإذا رأيت ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم». هذا الحديث من قول النبي عليه الصلاة والسلام, فنقول: قالت عائشة: قال عليه الصلاة والسلام.

محمد عبدالرزاق أ+
أحسنت بارك الله فيك.

مريم شربجي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
حاولي كتابة الإجابات بأسلوبك الخاص, بارك الله فيكِ.

هدى النحاس أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الصنف الثالث لم يتضح من كلامك لماذا عُدّ من أخطر المتعالمين وأضرهم على الأمة.

صلاح الدين محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.

طه شركي أ+
أحسنت بارك الله فيك.

نيفين الجوهري أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

أفراح مبارك أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

ربيع المحمودي أ+
أحسنت بارك الله فيك.

عبد الحميد أحمد أ+
أحسنت بارك الله فيك.

محمد بشار أ+
أحسنت بارك الله فيك.

هبة هاشم أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
الصنف الثالث لم يتضح من كلامك لماذا عُدّ من أخطر المتعالمين وأضرهم على الأمة.

عائشة محمد إقبال أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

أسرار المالكي أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.
اختصرت في نقل الأدلة, وقصة عمر -رضي الله عنه- في تأديب صبيغ أظهر مثال على تأديب السلف للمتعالمين.

عصام عطار أ+
أحسنت بارك الله فيك.

رقية محمود أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ.

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 1 جمادى الآخرة 1439هـ/16-02-2018م, 03:55 PM
أمجاد فرحان أمجاد فرحان غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 156
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم : هو ادعاء العلم والتظاهر به .
وهي مأخوذة من صيفة الفاعل ( تفاعل ) بمعنى إظهار خلاف الباطن وذلك مبالغة في إظهار العلم ، إن أن المرء يظهر العلم وهي في الحقيقة ليس بذلك .
فالمتعالم هو الجاهل الذي يظهر العلم ويدعي المعرفة ، فهو يقلد أهل العلم في كلامهم ولباسهم ، ولكنه لم يسلم طيقهم ونهجهم ، وتحمل الجهد في سبيل تحصيله .
فيتكلم في مسائل العلم ويفتي بغر علم ولا بحث واستقصاء ، فيفتن نفسه ومن يستمع إليه ويضل نفسه ومن معه .

مظاهر التعالم :
1- نقد الكتب والرجال ، بلا فهم ولا بحث عن سيرهم ، ويتتبع الثرات ويرصد الزلات ، لأجل الشهرة فقط .
2- التصدر لمجالس التدريس قبل أن يكون مؤهلا ، فيغرر الناس به .
3- ومثله التصدر للتأليف قبل أن تُستكمل أدواته، فيتأذى منه طلاب العلم المبتدؤون .
4- استغلال مواضع الحاجة عند العامة ، مثل : الدورات التدريبية والاستشارات الاجتماعية والرقية وتعبير الرؤى .
5- التصدر للوعظ قبل التأهل ، فلايقتصر على النقول الصحيحة وانما يبدي رأيه واجتهاده .
6- الفتوى بغير علم والتصدر لها .
7- التوصية بمناهج وكتب لم يدرسها ولا يعرف عنها شيئا فيأخذها طالب العلم المبتديء فيضنها مرشدة وهي مضللة .

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 5 جمادى الآخرة 1439هـ/20-02-2018م, 03:55 PM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أمجاد فرحان مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم : هو ادعاء العلم والتظاهر به .
وهي مأخوذة من صيفة الفاعل ( تفاعل ) بمعنى إظهار خلاف الباطن وذلك مبالغة في إظهار العلم ، إن أن المرء يظهر العلم وهي في الحقيقة ليس بذلك .
فالمتعالم هو الجاهل الذي يظهر العلم ويدعي المعرفة ، فهو يقلد أهل العلم في كلامهم ولباسهم ، ولكنه لم يسلم طيقهم ونهجهم ، وتحمل الجهد في سبيل تحصيله .
فيتكلم في مسائل العلم ويفتي بغر علم ولا بحث واستقصاء ، فيفتن نفسه ومن يستمع إليه ويضل نفسه ومن معه .

مظاهر التعالم :
1- نقد الكتب والرجال ، بلا فهم ولا بحث عن سيرهم ، ويتتبع الثرات ويرصد الزلات ، لأجل الشهرة فقط .
2- التصدر لمجالس التدريس قبل أن يكون مؤهلا ، فيغرر الناس به .
3- ومثله التصدر للتأليف قبل أن تُستكمل أدواته، فيتأذى منه طلاب العلم المبتدؤون .
4- استغلال مواضع الحاجة عند العامة ، مثل : الدورات التدريبية والاستشارات الاجتماعية والرقية وتعبير الرؤى .
5- التصدر للوعظ قبل التأهل ، فلايقتصر على النقول الصحيحة وانما يبدي رأيه واجتهاده .
6- الفتوى بغير علم والتصدر لها .
7- التوصية بمناهج وكتب لم يدرسها ولا يعرف عنها شيئا فيأخذها طالب العلم المبتديء فيضنها مرشدة وهي مضللة .
أحسنتِ بارك الله فيكِ
الدرجة أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 20 شعبان 1439هـ/5-05-2018م, 06:07 PM
فاطمة رضا أحمد فاطمة رضا أحمد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 110
افتراضي

السؤال الأول:- بيّن معنى التعالم ،واذكر مظاهره؟
الجواب: التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به.
فالتعالم " التفاعل من العلم" ومن معاني(تفاعل) في اللغة إظهار خلاف الباطن
بقول( تمارض _ تباكى _ تذاكى _ تجاهل) وغيرها من المعاني.
فالمتعالم هو الجاهل الذي يدعي العلم والمعرفة ويتظاهر بذلك ، ويتلبس بلباس أهل العلم ، ويتكلم بلسانهم ، ويستخدم أدواتهم وعباراتهم ، وهو لم يتحمل مشقة طلب العلم ورعايته ، وحمل أمانته ،ولم يسلك سبيل العلماء في تحصيله ،ويتكلم في مسائل العلم على غير هدى ؛ فيفتن نفسه ويُضل غيره ممن يستمع إليه.

ومن مظاهر التعالم وأخطاره الشائعة :
١_ إصدار النصائح والتوصيات بالدراسة المنهجية ، والشيوخ والكتب ، لطلاب العلم المبتدئين ،وهو غير أهل لذلك ؛ فيضل الطالب المبتدئ وذلك لأن ليس لديه من التمييز ما يعرف به صحة تلك النصائح والوصايا ، ويعتقد أنها مرشدة له وهي مضلة ، وهذا من أخطار المتعالم الجريء على القول بما لا علم له به.

٢_ التسرع بالفتوى بغير علم والتصدر لها.

٣_ نقد الكتب والعلماء ، وتتبع عثرات العلماء وزلاتهم والكلام فيهم بغير علم ، وهذا من مسالكهم وطريقهم إلى الشهرة.

٤_ التصدر للوعظ والتذكير بدون تأهل ، ولو أنه تثبت في النقل ، واقتصر على النقول الصحيحة ؛ لكان خيراً له ، ولكنه يتجاوز ذلك إلى الفتوى ، والأحاديث الضعيفة.

٥_ التصدر للتدريس قبل التأهيل ، وإن كان نظاماً فهو أخطر لاغترار الطلاب به.

٦_ استغلال حاجة العامة ،فيدخل من تلك المداخل في مسائل العلم ، كالرقية والرؤى والإستشارات الاجتماعية ، والدورات التدريبية وقد لا يُحسن ذلك.

٧_ التصدر إلى التأليف ، وتحقيق الكتب ، وهو لا يملك الأداة العلمية لذلك.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 21 شعبان 1439هـ/6-05-2018م, 11:45 AM
هيئة التصحيح 9 هيئة التصحيح 9 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Dec 2015
المشاركات: 1,649
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فاطمة رضا أحمد مشاهدة المشاركة
السؤال الأول:- بيّن معنى التعالم ،واذكر مظاهره؟
الجواب: التعالم هو ادعاء العلم والتظاهر به.
فالتعالم " التفاعل من العلم" ومن معاني(تفاعل) في اللغة إظهار خلاف الباطن
بقول( تمارض _ تباكى _ تذاكى _ تجاهل) وغيرها من المعاني.
فالمتعالم هو الجاهل الذي يدعي العلم والمعرفة ويتظاهر بذلك ، ويتلبس بلباس أهل العلم ، ويتكلم بلسانهم ، ويستخدم أدواتهم وعباراتهم ، وهو لم يتحمل مشقة طلب العلم ورعايته ، وحمل أمانته ،ولم يسلك سبيل العلماء في تحصيله ،ويتكلم في مسائل العلم على غير هدى ؛ فيفتن نفسه ويُضل غيره ممن يستمع إليه.

ومن مظاهر التعالم وأخطاره الشائعة :
١_ إصدار النصائح والتوصيات بالدراسة المنهجية ، والشيوخ والكتب ، لطلاب العلم المبتدئين ،وهو غير أهل لذلك ؛ فيضل الطالب المبتدئ وذلك لأن ليس لديه من التمييز ما يعرف به صحة تلك النصائح والوصايا ، ويعتقد أنها مرشدة له وهي مضلة ، وهذا من أخطار المتعالم الجريء على القول بما لا علم له به.

٢_ التسرع بالفتوى بغير علم والتصدر لها.

٣_ نقد الكتب والعلماء ، وتتبع عثرات العلماء وزلاتهم والكلام فيهم بغير علم ، وهذا من مسالكهم وطريقهم إلى الشهرة.

٤_ التصدر للوعظ والتذكير بدون تأهل ، ولو أنه تثبت في النقل ، واقتصر على النقول الصحيحة ؛ لكان خيراً له ، ولكنه يتجاوز ذلك إلى الفتوى ، والأحاديث الضعيفة.

٥_ التصدر للتدريس قبل التأهيل ، وإن كان نظاماً فهو أخطر لاغترار الطلاب به.

٦_ استغلال حاجة العامة ،فيدخل من تلك المداخل في مسائل العلم ، كالرقية والرؤى والإستشارات الاجتماعية ، والدورات التدريبية وقد لا يُحسن ذلك.

٧_ التصدر إلى التأليف ، وتحقيق الكتب ، وهو لا يملك الأداة العلمية لذلك.
أحسنتِ بارك الله فيكِ
الدرجة: أ
تم خصم نصف درجة للتأخير.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 8 شوال 1439هـ/21-06-2018م, 01:00 AM
أحمد محمد عبد الخالق أحمد محمد عبد الخالق غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2017
المشاركات: 269
افتراضي

السؤال الأول: بيّن معنى التعالم واذكر مظاهره.
التعالم في اللغة: ادعاء العلم، وهو من صيغة تفاعل وهي تدل على التظاهر بالفعل وحقيقة الأمر بخلاف ما يُتظاهر به.
ومنه قولهم تمارض، وتجاهل، وتغافل.
فالشخص المتعالم وهو في الأصل شخص جاهل دخيل على العلماء أو طالب علم لم يتكامل علمه ولم تنضج معرفته لا يستطيع واحد منهما كبح جماح نفسه من القول في كل قضية والكلام في كل نازلة، فيتقول على الله بغير علم ويلبس لباس أهل اللعلم ويتكلم بلسانهم ويستعمل أدواتهم وعباراتهم فيقع من الفساد بسببه ما الله به عليم، وكفى به فسادا أن يغتر به العوام والجاهلون فيتبعونه على غير هدى فهذا قد ضل وأضل لأنه لم يحمل من الأمانة ما يزعه عن القول بغير علم وأن يقول لما لا يدري لا أدري.
مظاهر التعالم:
1-التوصية بمناهج علمية لم يدرسها ولم يجربها ولم تصدر عن مشايخ العلم الراسخين فيه، فهذه المناهج الخاطئة بالإضافة لأنها مضلة للمتعلمين فهي لا تساعدهم على سلوك الطريق قد تصدهم عن سلوك سبيل العلم أصلا، قال ابن حزم رحمه الله (لا آفة على العلوم وأهلها اضر من الدخلاء فيها وهم من غير أهلها، فإنهم يجهلون ويظنون أنهم يعلمون ويفسدون ويُقَدِّرُون أنهم يصلحون)
2-من أشهر مسالك المتعالمين وأقصرها لبلوغ الشعرة وذيوع الصيت الام في نقد الكتب والرجال بغير علم ولا بصرة وتتبع العثرات والزلات.
3-التسرع في الفتوى والقول في دين الله بغير علم وهو داء عضال لا يكاد يسلم منه متعالم.
4- التصدّر للوعظ والتذكير عن غير تأهّل، ولو أنه اقتصر على النقل عن أهل العلم لكان خيراً له، لكن وقع كثير من المتعالمين مجاوزة ذلك إلى الفتوى بغير علم، وإيراد الأحاديث الضعيفة والباطلة، والحكايات الواهية، والدعاوى العريضة، والأحكام الجائرة؛ كالتشديد فيما فيه سعة، والتهوين في أمور العزائم.
5-التصدر للتدريس والإفتاء قبل التأهل لذلك وقد قيل في ذلك
تصدر للتدريس كل مهوس ... بليد تسمى بالفقيه المدرس
فحق لأهل العلم أن يتمثلوا ... ببيت قديم شاع في كل مجلس
لقد هزلت حتى بدا من هزالها ... كلاها وحتى سامها كل مفلس
6-التصدي للكتابة والتأليف قبل استكمال الأدوات المؤهلة لذلك فتقع منه طوام وعجائب ويأتي أهل العلم بما لا يعرفون فإن من تكلم في غير ما يحسن أتى بالعجائب.
7- استغلال مواضع الحاجة عند العامة والدخول عليهم من تلك المداخل ، كالرقية وتعبير الرؤى والاستشارات الاجتماعية والدورات التدريبية فإذا اطمئن الناس إليه في تلك الأمور أخذه العجب بنفسه فحمله التصدر في مسائل العلم
وهذه الأمور إذا قام بها من يحسن فهو على باب خير، لكن التحذير من الدعي الذي لا يحسن الفتوى والكلام في مسائل العلم فيتكلم بما يخالف أصول ذلك العلم وطرق الاستدلال فيه ومنهج أئمته.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 01:02 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir