دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 02:48 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة

مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)



أجب على إحدى المجموعات التالية:

المجموعة الأولى:
1: حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
2:
هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
2. بيّن ما يلي:
أ:
لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين
.

المجموعة الثالثة:
1. حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.
2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

ب:
سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.

المجموعة الرابعة:

1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.
2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.
ب:
معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.


تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 6 صفر 1439هـ/26-10-2017م, 04:12 PM
عباز محمد عباز محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
الدولة: الجزائر
المشاركات: 309
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الجواب على المجموعة الثالثة

الجواب الأول:
حرّر القول في:
القراءات في قوله تعالى: {ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون}، وبيّن معنى الآية على كل قراءة.

في الآية قراءتين:
الأولى: {بما كانوا يَكْذِبون} بتخفيف الذال، أي: هذا إخبار بأن هذا العذاب الأليم هو بسبب كذبهم في قولهم و دعواهم بالإيمان، و هذه القراءة يؤيدها قوله تعالى قبل: {وما هم بمؤمنين} فهم يقولون بأنهم مؤمنين و لكن الله تعالى أخبر بأن قولهم كذب. ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير.

الثانية: {بما كانوا يُكذِّبون} بتشديد الذال، و هذه القراءة تدل على زيادة في المعنى لأن زيادة المبنى زيادة في المعنى، فهي أشمل في المعنى، أي: أنه يكذّب بالقرآن و بالوحي و بالنبوة. ذكره الزجاج و ابن عطية و ابن كثير.
و بما أن كلتا القراءتين متواترتين، فكلا المعنيين صحيحين و متلازمين و تحتملهما الآية و هذا ما ذهب إليه ابن كثير بأن جمع بين المعنيين، فالقاعدة تقول أن الآية إذا احتملت معنيين بينهما ملازمة فإنها تُحمل عليهما جميعا.

الجواب الثاني:
أ: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

المراد بالمرض هو المرض المعنوي و ليس المرض الحسي، و قد اختلفت عبارات المفسرين في المراد بالمرض:
فقيل: هو الشك و النفاق ذكره ابن عباس و ابن مسعود و جمع من الصحابة رضي الله عنهم و كذلك قاله مجاهد، وعكرمة، والحسن البصري، وأبو العالية، والربيع بن أنس، وقتادة، و أبو عبيدة، و زيد بن أسلم، كما روى ذلك الزجاج و ابن عطية و ابن كثير.
و قيل: هو الجحود مع علمهم أن هذا الدين حق و لكن الذي صدهم عنه هو حسدهم، ذكره ابن عطية.
و قيل: غمُّهم بإظهار الله عز و جل لأمر الرسول صلى الله عليه و سلم، ذكره ابن عطية.
و قيل: الرياء و رُوي هذا عن عكرمة وطاوس كما نقل ابن كثير.

و معنى زيادة المرض له وجهان:
الأول: أن هذا من باب: الجزاء من جنس العمل، فهم لما شكوا في دين الله زادهم الله شكا على شكهم، ولما جحدوا زادهم الله جحودا على جحودهم، و لما نافقوا زادهم الله نفاقا على نفاقهم، و لما حسدوا زادهم الله حسدا على حسدهم...كما قال تعالى: {بل طبع اللّه عليها بكفرهم} و قال سبحانه: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانًا وهم يستبشرون * وأمّا الّذين في قلوبهم مرضٌ فزادتهم رجسًا إلى رجسهم}، وهو نظير قوله تعالى أيضا: {والّذين اهتدوا زادهم هدًى وآتاهم تقواهم}. ذكره الزجاج و ابن كثير
الثاني: هو من باب الإخبار أنه كلما نزلت آية أو سورة من عند الله تعالى شكّوا فيُزاد و يُضاف هذا الشك إلى الشك الذي قبله و هكذا دواليك، والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ: {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون * وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم}، قاله بعض أهل اللغة كما ذكر الزجاج و ابن عطية.
الثالث: هو من باب الدعاء عليهم، ذكره ابن عطية.

ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
لم يظهر النفاق في مكة لأن المسلمين كانوا مضطهدين، بل وُجد العكس و هذا بإبطان الإيمان و إظهار الكفر خوفا من الأذى، و لو أظهر أحدهم النفاق بأن يُبطن الكفر و يظهر إسلامه لعُذّب أو قتل و تسلب أمواله و يخسر كل شيء...و لكن بعد أن اشتد عود المسلمين إثر انتصارهم في غزوة بدر و صار للمسلمين شوكة في المدينة و دخل العديد في الإسلام من الأوس و الخزرج و مجموعة قليلة من اليهود بدأ الكارهون للدين و الخائفون على أنفسهم بمدارات المسلمين بإظهارهم للإيمان و إبطانهم للكفر حفاظا على أنفسهم و أموالهم و مكانتهم.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 01:06 AM
مها الحربي مها الحربي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Mar 2014
الدولة: بلاد الحرمين
المشاركات: 461
افتراضي

المجموعة الثانية

1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
1/لكل من أصاب خير ذكرة الزجاج في تفسيره
2/المذكوره صفاتهم في الآيات المتقدمة وهي : الإيمان بالغيب، وإقام الصّلاة، والإنفاق من الّذي رزقهم اللّه، والإيمان بما أنزل اللّه إلى الرّسول ومن قبله من الرّسل، والإيقان بالدّار الآخرة ،ذكرة ابن عطية وابن كثير
3/مؤمني أهل الكتاب الموصوفين بقوله تعالى: {والّذين يؤمنون بما أنزل إليك} الآية وهو قول ابن جرير ذكره ابن كثير في تفسيره
4/عائدٌ إلى جميع من تقدّم ذكره من مؤمني العرب وأهل الكتاب، لما رواه السدي عن ابن مسعودٍ، وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أمّا الّذين يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثمّ جمع الفريقين فقال: {أولئك على هدًى من ربّهم وأولئك هم المفلحون} وهذا الذي أختاره ابن جرير .


2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
لأن المنافق ظهرلنفسه أنه معطيها سرورها وأمنيتها ومحسن إليها وهو في حقيقة الأمر أن ضرر النفاق عائد عليه وذلك لغضب الله عليه بفعله و لخلوده في نار جهنم .


ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
1/خشية أن يقع بسبب القتل للمنافقين تغيّرٌ لكثيرٍ من الأعراب عن الدّخول في الإسلام ولا يعلمون حكمة قتله لهم، وأنّ قتله إيّاهم إنّما هو على الكفر، فإنّهم إنّما يأخذونه بمجرّد ما يظهر لهم فيقولون: إنّ محمّدًا يقتل أصحابه
قال النبي صلى الله عليه وسلم لعمر : «أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه» وهو ثابت في الصحيحين
2/ منع رسول الله صلى الله عليه وسلم من قتل المنافقين ما كانوا يظهرونه من الإسلام مع العلم بنفاقهم؛ لأنّ ما يظهرونه يجبّ ما قبله. ويؤيّد هذا قوله، عليه الصّلاة والسّلام، في الحديث المجمع على صحّته في الصّحيحين وغيرهما: «أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ» وهو قول الشافعي
3/لأنّه كان لا يخاف من شرّهم مع وجوده، عليه السّلام، بين أظهرهم

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 08:27 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
1. حرّر القول في:
معنى قوله تعالى: {خَتَمَ اللَّهُ عَلَى قُلُوبِهِمْ وَعَلَى سَمْعِهِمْ}.

جاء في معنى قوله تعالى:"ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم", عدة اقوال أغلبها متقارب:

الأول: الختم على قلوبهم هو: منعها من وصول الحق إليها, وهذا كقوله تعالى:"فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم"، وقوله: "ونقلب أفئدتهم وأبصارهم كما لم يؤمنوا به أول مرة ونذرهم في طغيانهم يعمهون", وكما جاء في قوله عليه الصلاة والسلام, من حديث حذيفة:"تعرض الفتن على القلوب كالحصير عودا عودا فأي قلب أشربها نكت فيه نكتة سوداء وأي قلب أنكرها نكت فيه نكتة بيضاء، حتى تصير على قلبين: على أبيض مثل الصفاء فلا تضره فتنة ما دامت السموات والأرض، والآخر أسود مرباد كالكوز مجخيا لا يعرف معروفا ولا ينكر منكرا",.

الثاني: إنهم لما لم يستعملوا هذه الحواس استعمالا يجزي عنهم, فصاروا في منزلة من لا يسمع ولا يبصر, وقد ذكر هذا القول الزجاج.
وهذا القول مناسب لأن يكون السبب في الختم على قلوبهم, كما في قوله تعالى:"فلما زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم".

الثالث: أن هذا الختم هو ما كان في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض, والتشبيه من قبيل المجاز.وقالوا بأن الختم هو ما اخترع له في قلوبهم من الكفر والضلال والإعراض عن الإيمان.
وقال بعضهم:"الختم هنا أسند إلى الله تعالى لما كفر الكافرون به وأعرضوا عن عبادته وتوحيده، كما يقال أهلك المال فلانا وإنما أهلكه سوء تصرفه فيه".
وقد نصر الزمخشري المعتزلي هذا القول لموافقته لعقيدة المعتزلة في نفي خلق الله لأفعال العباد.
وقد رده ابن جرير فقال: وقال بعضهم: إنما معنى قوله: {ختم اللّه على قلوبهم} إخبار من اللّه عن تكبرهم، وإعراضهم عن الاستماع لما دعوا إليه من الحق، كما يقال: إن فلانا لأصم عن هذا الكلام، إذا امتنع من سماعه، ورفع نفسه عن تفهمه تكبرا.
ثم قال: "وهذا لا يصح؛ لأن اللّه قد أخبر أنه هو الذي ختم على قلوبهم". نقل هذا القول ابن كثير في تفسيره, وذكره أيضا ابن عطية الأندلسي.
كما رده ابن كثير, ورد قول الزمخشري فقال:"وقد أطنب الزمخشري في تقرير ما رده ابن جرير هاهنا وتأول الآية من خمسة أوجه وكلها ضعيفة جدا، وما جرأه على ذلك إلا اعتزاله؛ لأن الختم على قلوبهم ومنعها من وصول الحق إليها قبيح عنده -تعالى اللّه عنه في اعتقاده-ولو فهم قوله تعالى: {فلمّا زاغوا أزاغ اللّه قلوبهم}...وما أشبه ذلك من الآيات الدالة على أنه تعالى إنما ختم على قلوبهم جزاء وفاقا على تماديهم في الباطل وتركهم الحق، وهذا عدل منه تعالى حسن وليس بقبيح...
وهو قول مردود يخالف ظاهر القرآن, ومخالف لعقيدة أهل السنة والجماعة في خلق الله لأفعال العباد, وانحراف بمعنى الآية عن ظاهرها بغير قرينة.

الرابع: أن هذا على الحقيقة, وإن القلب على هيئة كف ينقبض مع زيادة الضلال والإعراض اصبعا اصبع, وهذا القول يرده ظاهر النص, ويرده الحس والعقل, ولعله اشتبه عليهم ما قاله مجاهد فيما رواه عنه الأعمش حيث قال: وقال الأعمش: أرانا مجاهد بيده فقال: «كانوا يرون أن القلب في مثل هذه, أي: الكف, فإذا أذنب العبد ذنبا ضم منه»، وقال بأصبعه الخنصر هكذا، «فإذا أذنب ضم»، وقال بأصبعٍ أخرى،«فإذا أذنب ضم»، وقال بأصبع أخرى وهكذا، حتى ضم أصابعه كلها، ثم قال:«يطبع عليه بطابع», وقال مجاهد:"كانوا يرون أن ذلك هو الرين", رواه ابن جرير, وذكره ابن كثير في تفسيره, قال بهذا القول جماعة من المتأولين, وقد ذكره ابن عطية الأندلسي.

والراجح هو القول الأول لدلالة ظاهر الآية عليه, قال قتادة في الآية:"استحوذ عليهم الشيطان إذ أطاعوه؛ فختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة، فهم لا يبصرون هدى ولا يسمعون ولا يفقهون ولا يعقلون".
وقد ذكر القرطبي إجماع الأمة على أن الله وصف نفسه بالختم والطبع على قلوب المعاندين جزاء وفاقا لإعراضهم وكفرهم, كما قال تعالى:"بل طبع اللّه عليها بكفرهم", ولذلك كان أكثر دعاء النبي عليه الصلاة والسلام:"يا مقلب القلوب ثبت قلوبنا على دينك", وقد قال عليه الصلاة والسلام:"إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الران الذي قال اللّه تعالى:"كلا بل ران على قلوبهم ما كانوا يكسبون".رواه أبو هريرة, رواه ابن جرير, وقد علق ابن جرير عليه بقوله:"فأخبر رسول اللّه صلى اللّه عليه وسلم أن الذنوب إذا تتابعت على القلوب أغلقتها، وإذا أغلقتها أتاها حينئذ الختم من قبل اللّه تعالى والطبع، فلا يكون للإيمان إليها مسلك، ولا للكفر عنها مخلص، فذلك هو الختم والطبع الذي ذكر في قوله تعالى: {ختم اللّه على قلوبهم وعلى سمعهم} نظير الطبع والختم على ما تدركه الأبصار من الأوعية والظروف، التي لا يوصل إلى ما فيها إلا بفض ذلك عنها ثم حلها، فكذلك لا يصل الإيمان إلى قلوب من وصف اللّه أنه ختم على قلوبهم وعلى سمعهم إلا بعد فض خاتمه وحله رباطه.

ولا يتعارض هذا القول معما ذكره الزجاج, فهذي كانت حالهم التي جلبت عليهم الجزاء, فعاقبهم الله بالختم, فلما أعرضوا ولم يستعملوا ما وهبهم الله من الحواس في تتبع الهداية والانتفاع بها بحق, كانوا بمنزلة من لا يسمع ولا يعقل, وهذا الوصف لا يمنع من أن الله هو الذي ختم على أسماعهم وقلوبهم بعد أن أعرضوا, فازدادوا ضلالا على ضلالهم, جزاء وفاقا لما كانوا عليه الإعراض.
كما لا يتعارض مع ما ذكره مجاهد, فهو إنما كان يفسر بالتمثيل, لتقريب المعنى إلى الأذهان, كما فعل عليه الصلاة والسلام, حين خط الخط في حديث الصراط.
ولعله كان يمثل ما قاله عليه الصلاة والسلام:"إن المؤمن إذا أذنب ذنبا كانت نكتة سوداء في قلبه فإن تاب ونزع واستعتب صقل قلبه، وإن زاد زادت حتى تعلو قلبه، فذلك الران".

2. بيّن ما يلي:
أ: سبب إفراد السمع في قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم وعلى أبصارهم غشاوة}.

وجه ذلك إما:
- إن السمع في معنى المصدر الدال على الجنس، كما تقول: يعجبني حديثكم, فوحد لأنه مصدر.
- أو أنه لما أضيف السمع إلى ضمير الجماعة, دل على معنى (أسماعهم).
- وقد يكون المراد (على مواضع سمعهم) فحذف وأقام المضاف إليه مقامه.
- وقد يكون لأن المسموع واحد وهو القرآن, بعكس تفاوت القلوب في تقلبها, والأبصار فيما تراه. ذكره ابن عاشور.

ب: معنى النفاق وأنواعه، والحكمة من التنبيه على صفات المنافقين في القرآن.
النفاق هو: إظهار الإيمان والخير وإسرار الشر والكفر.
أنواعه:
1- اعتقادي: ويكون بإظهار الإيمان وإخفاء الكفر, وصاحبه مخلد في النار.
2- عملي: وهو التلبس بفعل من أفعال المنافقين, كالكذب وخيانة العهد, كما قال عليه الصلاة والسلام, في الحديث المتفق عليه:"أربع من كن فيه كان منافقا ، ومن كانت خصلة منهن فيه كانت فيه خصلة من النفاق حتى يدعها : من إذا حدث كذب ، وإذا وعد أخلف ، وإذا خاصم فجر ، وإذا عاهد غدر".
أسباب التنبيه على صفات المنافقين:
- أمرهم يشتبه على الكثير من المسلمين, فبين أمرهم حتى يتم الاحتراز منهم.
- تعريف أحوالهم فتجتنب.
- تنبيه من تلبس بأفعالهم حتى يتركها.
- عدم الاغترار بهم ولا بحالهم, فإن الاغترار بهم يجلب الكثير من المفاسد على المسلمين, ويوقع المسلمين بأفعالهم, فلا يجب أن يُظن بأهل الفجور خير..

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 08:34 PM
بيان الضعيان بيان الضعيان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 245
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة المجموعة الثالثة:

1. حرّر القول في: القراءات في قوله تعالى (ولهم عذاب أليم بما كانوا يكذبون) وبين معنى الآية على كل قراءة؟
هناك قراءتان للآية:
1_يكذبون بالتخفيف ويكون معنى الآيه أنهم يقولون أنهم ءامنوا وماهم بمؤمنين.
2_يكذبون بالتشديد ويكون معناها تكذيبهم النبي صلى الله عليه وسلم.

2. بيّن ما يلي:
أ: المراد بالمرض ومعنى زيادته في قوله تعالى: {في قلوبهم مرض فزادهم الله مرضا}.

ذكر المفسرون عدة معاني :
1_المرض هو الشك قاله ابن عباس وابن مسعود ومجاهدٌ، وعكرمة، والحسن البصريّ، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة و عبد الرّحمن بن زيد بن أسلم.
2_النفاق قاله ابن عباس وهو مثل الأول.
3_ الرياء قاله عكرمة وطاوس.
ويطلق المرض في القلب على كل ماخرج به الإنسان عن الدين.

ومعنى زيادته فيه وجهان : 1_أن الله زادهم بسبب كفرهم كما قال عزّ وجلّ:{بل طبع اللّه عليها بكفرهم}.

2_أن نزول القرآن زادهم شكا فشكوا به كما شكو بالكتب اللي قبله والدليل على ذلك قوله عزّ وجلّ: {وإذا ما أنزلت سورة} إلى قوله: {فأمّا الّذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون (124) وأمّا الّذين في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم}.

ب: سبب عدم ظهور النفاق في السور المكية.
لأنه لم يكن في مكه منافقين وذلك لأن المسلمين كانوا مستضعفين بل كان هناك العكس من يظهر الكفر ويخفي الإيمان خوفا من المشركين،أما لما وقعت غزوة بدر وقويت شوكة المسلمين بدأ المنافقون بالمداهنة حفاظا على أنفسهم وأموالهم

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 11:39 PM
حليمة محمد أحمد حليمة محمد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 248
افتراضي المجلس الخامس

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمد لله وكفى وسلام على عباده الذين اصطفى، وبعد :
المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.

في مرجع الضمير في هذه الآية المباركة خلاف عند المفسرين مبناه على الخلاف في الآية قبلها ويمكن إجماله في قولين:
أولهما: أن اسم الإشارة عائد إلى المذكورين في الآيتين معًا ويتفرع عليه قولان:
أ - أي جميع المؤمنين من العرب وغيرهم من أهل الكتاب الموصوفين بالإيمان بالغيب، وإقام الصّلاة، والإنفاق والإيمان بما أنزل اللّه على الرسل جميعًا، واليقين بالآخرة قاله مجاهدٌ، وأبو العالية، والرّبيع بن أنسٍ، وقتادة.
ب- أن المقصود بالآيتين هم أهل الكتاب واسم الإشارة إذن عائد إليهم.
ثانيهما: أنه عائد إلى المذكور في قوله: (والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك ...) وهم أهل الكتاب نقله ابن كثير عن ابن جرير رحمهما الله تعالى.
والخلاصة فيما ذكر المفسرون في مرجع اسم الإشارة أن يكون عائدا إلى جميع من اتصف بذلك الإيمان من العرب ومن أهل الكتاب أو أن يكون عائدًا إلى أهل الكتاب وحدهم.
واختار ابن كثير أن مرجع اسم الإشارة إلى من تقدم ذكرأوصافهم في الآيات قبل من مؤمني العرب وأهل الكتاب؛ وذلك لما رُوي عن ابن عباس وابن مسعود رضي الله عنهما وعن أناسٍ من أصحاب رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: أمّا الّذين يؤمنون بالغيب، فهم المؤمنون من العرب، والّذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك هم المؤمنون من أهل الكتاب. ثمّ جمع الفريقين فقال: {أولئك على هدًى من ربّهم وأولئك هم المفلحون} "
ولما سبق من الترجيح في الآية السابقة من أنها صفةٌ للمؤمنين عامّةً، والإشارة عائدةٌ عليهم، واللّه أعلم. وذكر ابن كثير أن هذا منقول هذا مجاهد، وأبي العالية، والرّبيع بن أنس، وقتادة، رحمهم اللّه.
نقرتين لعرض الصورة في صفحة مستقلة
2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
وذلك أن المنافقين يظنون أن ما يدعونه من الإيمان بالله ورسوله في ظاهر أمرهم سبب لنجاتهم وفوزهم، ولكن قد خدعوا أنفسهم في الحقيقة؛ لأن فعلهم هذا يرجع عليهم بالعذاب والعقاب لعلمه سبحانه بحقيقة سرائرهم ولا يخفى على علمه شيء من أمرهم.
ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين.
نقل ابن كثير عن القرطبي وغيره من المفسرين أجوبة عن هذا أجملها فيما يلي:
- خشيته صلى الله عليه وسام أن يفتتن الناس في دينهم لتصورهم أنه صلى الله عليه وسام يقتل أصحابه ؛ وذلك لكونهم لا يعلمون أنه يقتلهم لكفرهم وقد ثبت هذا المعنى في الصّحيحين: أنّه قال لعمر: "أكره أن يتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه"
- ليبيّن صلى الله عليه وسلم لأمّته أنّ الحاكم لا يحكم بعلمه ذكره ابن كثير عن الإمام مالك رحمهما الله تعالى.
- لأنّ من نطق بكلمة التوحيد تجري عليه أحكام الإسلام ظاهرا فيعصم دمه وماله وذلك لقوله، عليه الصّلاة والسّلام: "أمرت أن أقاتل النّاس حتّى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها، وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ" نقله ابن كثير عن الشافعي رحمهما الله تعالى.
- وقيل لأنّه صلى الله عليه وسلم كان لا يخاف من شرّهم مع وجوده بين أظهرهم فلذلك لم يحتج إلى قتلهم، فأمّا بعده فيقتلون إذا أظهروا النّفاق وعلمه المسلمون.

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 صفر 1439هـ/29-10-2017م, 03:28 AM
مها محمد مها محمد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 251
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
إجابة السؤال الأول :حرّر القول في معنى الحروف المقطّعة الواردة في أول سورة البقرة، وبيّن الحكمة من ورودها في القرآن.
اختلف أهل العلم في معنى الحروف المقطعة في أول سورة البقرة وفي أوائل السور على قولين:
القول الأول:أنها من المتشابه الذي لا يعلم تأويله إلا الله و هي سرّ الله في القرآن، وهي مما انفرد الله بعلمه، ولا يجب أن يتكلم فيها، ولكن يؤمن بها وتمرّ كما جاءت ، وهذا القول منسوب لأبي بكر الصديق وعمر وعثمان وعلي وابن مسعود رضي الله عنهم أجمعين ، والشعبي وسفيان الثوري وجماعة من المحدثين.
القول الثاني :أن لها معنى ولها تفسير وهذا القول لجماهير أهل العلم وقد اختلفوا في تفسيرها على أقوال كالآتي:
1- أنها اسم لسور القرآن ، ف {ألم} اسم لسورة البقرة ، مروي عن زيد بن أسلم .
2- اسم الله الأعظم ، مروي عن علي بن أبي طالب وابن عباس رضي الله عنهما ، قال: ( الحروف المقطعة في القرآن هي اسم الله الأعظم ، إلا أنا لا نعرف تأليفه منها).
3- هي من أسماء الله ، عن ابن عباس أن: ({الر}و{حم}و{نون}اسم للرحمن عزّ وجلّ مقطع في اللفظ موصول في المعنى) ومروي عن الشعبي أنه قال( فواتح السور من أسماء الله) .
4- هي فواتح يفتح الله بها القرآن ، وهذا القول مروي عن مجاهد ، ومثله قال الأخفش أنّها افتتاح كلام، ودليل ذلك أن الكلام الذي ذكر قبل السورة قد تم فهو كما جعلت العرب (بل) في ابتداء قصيدة دالة على الابتداء فيها وانقضاء أخرى قبلها كما قالوا: بل * ما هاج أحزاناً وشجواً قد شجا، و(بل) ليست من البيت ولا داخلة في وزنه.
5- اسم من أسماء القرآن كالفرقان والذكر، وهذا القول مروي عن قتادة ومجاهد وابن جريج.
6- قسم أقسم الله به وهو من أسمائه، قال ابن عباس :(وأقسم اللّه بهذه الحروف أن هذا الكتاب الّذي أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم هو الكتاب الذي عنده، عزّ وجلّ لا شك فيه) ، مروي عن ابن عباس ، وعكرمة.
7- هي حروف مقطعة من أسماء وأفعال ترمز لمعاني ف {ألم }تدل على ( أنا الله أعلم ) ، {ألر} ترمز ل ( أنا الله أرى) مروي عن ابن عباس .
8- هي حروف كل واحد منها إما أن يكون اسما من أسماء الله ، وإما نعمة من نعمه ، وإما اسم ملك من ملائكته ، أو نبي من أنبيائه ، وحاصل هذا القول أن هذه الحروف رموز لهذه الأمور ، مروي عن ابن جبير عن ابن عباس .
9- هي حروف للتنبيه ك (يا) في النداء.
10- قال قوم : ( روي أن المشركين لما أعرضوا عن سماع القرآن بمكة نزلت ليستغربوها فيفتحوا لها أسماعهم فيسمعون القرآن بعدها فتجب عليهم الحجة).
11- قال قوم : هي حساب أبي جاد لتدل على مدة ملة محمد صلى الله عليه وسلم كما ورد في حديث حيي بن أخطب ، وهو قول أبي العالية ، وحاصل هذا القول وضع رقم لكل حرف والحساب على مقداره.
12- قال قطرب وغيره:( هي إشارة إلى حروف المعجم ، كأنه يقول للعرب : إنما تحديتكم بنظم من هذه الحروف التي عرفتم ، فقوله {ألم} بمنزلة قولك أ،ب، ت، ث ، لتدل بها على التسعة والعشرين حرفاً).
مناقشة هذه الأقوال:
تعود هذه الأقوال لثلاثة أمور :( 1- أنها حروف ترمز لأشياء وطريقة فك هذه الرموز تختلف فيها الأقوال بين أنها لأسماء الله تعالى وصفاته ، وبين ما تدل عليه من أرقام ليحسب بها مدة ملة محمد صلي الله عليه وسلم ، وبين انها للتنبيه وجذب أسماع المشركين لسماع القرآن ، أو أنها ترمز لافتتاح السورة)
2- (أنها أسماء واختلفوا هل هي أسماء للسور، أو للقرآن ، أو لله عز وجل)
3- أنها حروف معجمية وهذا الأشهر في كلام العرب.
وكل قول من هذه الأقوال له وجه معروف ، فمن قالوا أنها اسم للقرآن فمعنى قائل ذلك كان تفسيره (ألم ذلك الكتاب ) على معنى القسم كأنه قال : والقرآن ، هذا الكتاب لاريب فيه.
- ومن قال أنها أسماء للسور لأنها تعرف بها، كما تعرف سائر الأشياء بأسمائها.
- ومن قالوا أنها فواتح يفتتح بها الله عز وجل كلامه لأنها دليل على انقضاء سورة وابتداء أخرى .
- وأما الذين قالوا أن بعضها من أسماء الله وبعضها من صفاته ، ولكل حرف من ذلك معنى غير الحرف الآخر؛ فدليلهم قول الشاعر : قلنا لها قفي لنا قالت قاف .... ولا تحسبي أنا نسينا الإيجاف .، وهذا موجود في كلام العرب أن ينقص المتكلم من أحرف الكلمة إذا كان فيما بقى دلالة على ما حذف منها.
- وأما الذين قالوا هن من حروف حساب الجمل ، احتجوا بالأثر الوارد وهو حديث ضعيف في قصة أبو ياسر بن أخطب وأخوه حيي بن أخطب .
والقول الراجح :
لم يجمع العلماء فيها على شيء معين وإنما اختلفوا ، والله عز وجل جعلها حروفاً مقطعة ولم يصل بعضها ببعض – فيجعلها كسائر الكلام المتصل الحروف – لأنه عز وجل أراد بلفظه الدلالة بكل حرف منه على معان كثيرة لا على معنى واحد فتستوعب كل ما قاله المفسرون ، والله أعلم.
الحكمة من ورود الحروف المقطعة في القرآن:
لا شك أن هذه الحروف لم ينزلها الله عز وجل عبثاً ولا سدى، ومن قال : إن في القرآن ما هو للتعبد فقط ولا معنى له بالكلية فقد أخطأ خطأً شديداً، فبقطع النظر عن معاني الحروف المقطعة فإنما ذكرت في أوائل السور التي فيها بيان لإعجاز القرآن ، وأن الخلق عاجزون عن معارضته بمثله ، مع أنه مركب من هذه الحروف المقطعة التي يتخاطبون بها ، وهذا ما ذهب إليه الرازي وحكاه القرطبي عن الفراء وقطرب وقرره الزمخشري ونصره أتم النصر وذهب إليه شيخ الإسلام ابن تيمية.
قال الزمخشري: ولم ترد كلها مجموعة في أول القرآن ، وإنما كررت ليكون أبلغ في التحدي والتبكيت .
كما قال: وجاء منها على حرف واحد وحرفين وثلاثة حروف وأربعة حروف وخمسة حروف ، لأن أساليب كلام العرب على هذا، فمن الكلمات ما هو حرف ، ومنها ما هو حرفين، ومنها ما هو ثلاثة ، ومنها ماهو أربعة ، ومنها ماهو خمسة.
قال ابن كثير : ولهذا فإن كل سورة افتتحت بالحروف المقطعة لابد أن يذكر فيها الانتصار للقرآن ، وبيان إعجازه وعظمته ، وهذا معلوم بالاستقراء .
-----
إجابة السؤال الثاني: هل كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم المنافقين بأعيانهم؟
كان النبي صلى الله عليه وسلم يعلم أعيان بعض المنافقين ، ودليل ذلك حديث حذيفة بن اليمان في تسمية أولئك الأربعة عشر منافقًا في غزوة تبوك الّذين همّوا أن يفتكوا برسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم في ظلماء اللّيل عند عقبةٍ هناك؛ عزموا على أن ينفروا به النّاقة ليسقط عنها فأوحى اللّه إليه أمرهم فأطلع على ذلك حذيفة.
فأمّا غير هؤلاء فلم يعلمهم رسول الله صلى الله عليه وسلم بأعيانهم ، ودليل ذلك قوله تعالى: {وممّن حولكم من الأعراب منافقون ومن أهل المدينة مردوا على النّفاق لا تعلمهم نحن نعلمهم}، وقوله تعالى: {لئن لم ينته المنافقون والّذين في قلوبهم مرضٌ والمرجفون في المدينة لنغرينّك بهم ثمّ لا يجاورونك فيها إلا قليلا * ملعونين أينما ثقفواأخذوا وقتّلوا تقتيلا}، ومعنى نغرينك أي: نعلمك ونسلط عليهم ، ففيها دليلٌ على أنّه لم يعرفهم ولم يطلع على أعيانهم وإنّما كانت تذكر له صفاتهم فيتوسّمها في بعضهم كما قال تعالى: {ولو نشاء لأريناكهم فلعرفتهم بسيماهم ولتعرفنّهم في لحن القول}وقد كان من أشهرهم بالنّفاق عبد اللّه بن أبيّ بن سلول وقد شهد عليه زيد بن أرقم ، ومع هذا لمّا مات صلّى عليه النبي صلّى اللّه عليه وسلّم وشهد دفنه كما يفعل ببقيّة المسلمين، وقد عاتبه عمر بن الخطّاب رضي اللّه عنه فيه فقال: (إنّي أكره أن تتحدّث العرب أنّ محمّدًا يقتل أصحابه)، وفي روايةٍ في الصّحيح: (إنّي خيّرت فاخترت)، وفي روايةٍ: (لو أنّي أعلم لو زدت على السّبعين يغفر اللّه له لزدت).
---------

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 10 صفر 1439هـ/30-10-2017م, 01:14 AM
فاطمة احمد صابر فاطمة احمد صابر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 370
افتراضي

المجموعة الثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسم الإشارة في قوله تعالى:
{أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ}.
اختلف المفسرون فيها على قولين
بناء على اختلافهم في المراد ب " الذين يؤمنون بالغيب ..... ينفقون " و " والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك .... يوقنون "
هل هم واحد أم صنفين مختلفين
القول الأول : أن المراد ب"الذين يؤمنون بالغيب" مؤمنو العرب .. بينما المراد ب "والذين يؤمنون بما أنزل إليك .." مؤمنو أهل الكتاب
وعليه فأولئك تكون خبرا للموصوفين في الثانية على أن " والذين يؤمنون بما أنزل .." مستأنفة منقطعة عما قبلها
ذكره ابن كثير عن ابن جرير

القول الثاني : أن أولئك تعود على الجميع مؤمنو العرب ومؤمنو أهل الكتاب
ورجحه ابن جرير
واستدل له بما رواه السدي عن ابن عباس وما رواه مرة الهمداني عن ابن مسعود " أنه جمع الفريقين في " أولئك على هدى ...""
وكذلك على قول أن المراد بالذين في الآيتين واحد وهم مؤمنو العرب وأهل الكتاب وأن الآية عامة للمؤمنين فأولئك تعود عليهما جميعا
وهو قول مجاهد وأبوالعالية والربيع بن أنس وقتادة ورجحه ابن كثير
واستدلوا ب : 1- ما رواه ابن أبي حاتم عن عبدالله بن عمرو أن النبي (صلى الله عليه وسلم ) قال : "ألا أخبركم بأهل الجنة وأهل النار فقرأ " ألم ذلك الكتاب ... المفلحون " وقال هؤلاء أهل الجنة "
__________
2. بيّن ما يلي:
أ:
لماذا كان النفاق في حقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
لأنهم يظنون أنهم يخدعون المسلمين بإظهار الإسلام فيحرزوا أموالهم ويحقنوا دماءهم
ويظنون أن ذلك يروج على الله تعالى وحاشاه كما يروج على المؤمنين كما في قوله تعالى " يوم يبعثهم الله جميعا فيحلفون له كما يحلفون لكم ويحسبون أنهم على شيء "
والحال أنهم يخدعون أنفسهم فقط فقد حصل لهم العذاب والعقاب بفعلهم فهم مخلدون في النار والعياذ بالله
والله تعالى يكشف سرهم ومخادعتهم للنبي (صلى الله عليه وسلم ) كما يظهر للمؤمنين من فلتات ألسنتهم " ولتعرفنهم في لحن القول "
فهو خداعا لأهله لا يخدع غيرهم والجزاء من جنس العمل
___________

ب: الحكمة من كفّ النبي صلى الله عليه وسلم عن قتال المنافقين
.
1- في الصحيحين أنه قال لعمر : "أكره أن يتحدث العرب أن محمدا يقتل أصحابه " ويدفعهم ذلك إلى عدم الدخول في الإسلام لعدم علمهم بسبب القتل الحقيقي وهو الكفر وليس على ما يظهرونه من الإسلام
2- لأن إظهارهم للإسلام يجب ما كان قبله يؤيده الحديث المجمع عليه " أمرت أن أقاتل الناس حتى يشهدوا ألا إله إلا الله فإذا فعلوا ذلك عصموا مني دماءهم وأموالهم إلا بحق الأسلام وحسابهم على الله تعالى " فتجري عليهم أحكام الإسلام ظاهرا ويفضحون حين ينطفئ نورهم في أعز ما هم بحاجة إليه
3- لأنه (صلى الله عليه وسلم ) كان لا يخاف شرهم مع وجوده أما بعد موته فيقتلون على خلاف بين الأئمة في قتل الزنديق
______

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 12 صفر 1439هـ/1-11-2017م, 10:17 PM
أمل عبد الرحمن أمل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jan 2009
المشاركات: 8,163
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الأول من تفسير سورة البقرة
(من أول السورة حتى الآية 10)


أحسنتم بارك الله فيكم ونفع بكم، ونشيد باجتهادكم في أول مقرّرات تلك السورة المباركة، ونسأل الله لكم مزيدا من التوفيق والسداد.
وإنه مما يعين الطالب على إحسان دراسته والصبر عليها معرفته بقدر وشرف ما يدرس، فيهون عليه كل تعب وكل مشقّة في سبيل تحصيل هذا الفضل وهذا الشرف بإذن الله.
ويجدر بنا ونحن في أول دراستنا لهذه السورة المباركة من هذه التفاسير الفاضلة أن ننبّه على أمور:

فأولها: أن ابن عطية الأندلسي -رحمه الله - كان أشعري العقيدة، ولعلكم تعرّفتم على شيء من عقيدة الأشاعرة خاصّة في باب الصفات، فيستفاد مما أحسن فيه في تفسيره القيّم -رحمه الله-، ويجتنب ما خالف فيه أهل السنة، وسنجتهد قدر المستطاع في بيان ما يقابلنا من ذلك في هذه المجالس إن شاء الله.
وثانيها: أنه قد تقابلنا في تفسير ابن عطية عبارة: "قال القاضي أبو محمد"، فنفيدكم أن القاضي أبو محمد هو نفسه ابن عطية الأندلسي، وهذه العبارة قد يضعها المؤلّف نفسه، أو يضعها محقّق الكتاب لتمييز كلام المؤلف عن كلام غيره، لذا تجدونها غالبا وسط نقول متعدّدة عن أهل العلم، وهذا أيضا تجدونه في غيره من التفاسير كتفسير الطبري فإننا قد نجده-رحمه الله- بعد أن يورد أقوال السلف ويبدأ في التعليق على هذه المرويات يقول: "قال أبو جعفر".
ثالثا: مسائل اللغة التي يذكرها المفسّرون في تفسير الآية كمسائل الإعراب ونحوها إذا كانت لا تؤثّر في تفسير الآية فلا يشترط التعرّض لها في سؤال التفسير، وقد ينتقى منها ما يكون له أثر حسن في بيان المعنى وإن لم يكن متوقّفا عليه.
رابعا: مسائل القراءات كذلك، نأخذ منها ما له أثر في المعنى فقط ويتغير بتغيّرها معنى الآية.




المجموعة الأولى:
1. مها محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: لو بيّنتِ الأقوال في الحكمة من الحروف المقطّعة أولا قبل بيان ما ترجّح منها.


المجموعة الثانية:

ج2: مرجع اسم الإشارة "أولئك".
خلاصة القول في المسألة أن في مرجع اسم الإشارة قولين:
الأول: أن مرجع الضمير هم "المتّقون" الموصوفون في الآيتين على اختلاف في تعيينهم.
- فقيل هم جميع المؤمنين عربهم وكتابيّهم.
- وقيل هم مؤمنو أهل الكتاب.
- وقيل إن الآية الأولى في مؤمني العرب، والثانية في مؤمني أهل الكتاب.

وأصحاب هذا القول اتّفقوا على رجوع اسم الإشارة إلى مجموع أصحاب هذه الصفات وإن اختلفوا في تعيينهم.
الثاني: أن مرجع الضمير هم مؤمنو أهل الكتاب [على اعتبار الوجه الثالث في تعيين الموصوفين]، وهذا القول حكاه ابن جرير، وضعّفه ابن كثير.
وأصحاب هذا القول يجعلون
الآية قبل اسم الإشارة مقطوعة مما قلبها هكذا: {ذلك الكتاب لا ريب فيه هدى للمتّقين الذين يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة ومما رزقناهم ينفقون . والذين يؤمنون بما أنزل إليك وما أنزل من قبلك وبالآخرة هم يوقنون أولئك على هدى من ربهم وأولئك هم المفلحون}.

2. مها الحربي أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يراجع التحرير أعلاه للفائدة.

3. حليمة محمد أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2: يتفرّع عن القول الأول ثلاثة أقوال وليس قولان، والثالث: أن الآية الأولى في مؤمني العرب والثانية في مؤمني أهل الكتاب، وأصحاب هذا القول الثالث يختلفون في مرجع اسم الإشارة، فمنهم من قال يعود على الفريقين معا، ومنهم من قال يعود على الفريق الثاني فقط.

4. فاطمة أحمد صابر أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: يراجع التحرير أعلاه للفائدة.
- خصمت نصف درجة على التأخير.



المجموعة الثالثة:
5. عباز محمد أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج2 أ: قوله تعالى: {فزادهم الله مرضا} إخبار عن عقوبة الله تعالى للمنافقين، جزاء وفاقا، ومن مظاهر ذلك أن تتلى عليهم آيات القرآن فلا ينتفعون بها ولا يهتدون، بل تزيدهم شكّا ورجسا.
وقيل هو دعاء من الله عليهم، كقوله تعالى: {قاتلهم الله..}.

6. بيان الضعيان أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج1: فاتك إسناد القراءات.
ج2 أ: وقيل إن قوله تعالى: {فزادهم الله مرضا} دعاء عليهم، ويراجع التعليق في التصحيح السابق.



المجموعة الرابعة:

7. فداء حسين أ+

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} يتضمّن مسألتين:
الأولى: حقيقة إسناد الختم إلى الله تعالى، فهذا إسناد حقيقيّ، والله سبحانه وصف نفسه بالختم على قلوب الكافرين مجازاة لإعراضهم وهو عدل منه سبحانه، وهذا معتقد أهل السنة، أما من سواهم فينفون عنه ذلك، ويرون أن ذلك ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون- ولذلك حملوا المعنى على المجاز.
الثانية: حقيقة الختم نفسه، هل هو ختم حقيقيّ أم يراد به الحيلولة بين الكفار والإيمان، فنقول إن الختم ختم حقيقيّ وهذا هو الأصل في حمل ألفاظ القرآن، وليس معنى حقيقته إمكانية الوقوف عليه حسيّا، فإن ذلك يعتبر من الغيبيات لتعلّقه بالروح التي هي مادّة العقل في القلب،.



رزقكم الله العلم النافع والعمل الصالح

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 13 صفر 1439هـ/2-11-2017م, 09:14 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الرابعة:
7. فداء حسين أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
- قوله تعالى: {ختم الله على قلوبهم وعلى سمعهم} يتضمّن مسألتين:
الأولى: حقيقة إسناد الختم إلى الله تعالى، فهذا إسناد حقيقيّ، والله سبحانه وصف نفسه بالختم على قلوب الكافرين مجازاة لإعراضهم وهو عدل منه سبحانه، وهذا معتقد أهل السنة، أما من سواهم فينفون عنه ذلك، ويرون أن ذلك ينافي العدل -تعالى الله عما يقولون- ولذلك حملوا المعنى على المجاز.
الثانية: حقيقة الختم نفسه، هل هو ختم حقيقيّ أم يراد به الحيلولة بين الكفار والإيمان، فنقول إن الختم ختم حقيقيّ وهذا هو الأصل في حمل ألفاظ القرآن، وليس معنى حقيقته إمكانية الوقوف عليه حسيّا، فإن ذلك يعتبر من الغيبيات لتعلّقه بالروح التي هي مادّة العقل في القلب،.


جزاكم الله خيرا, وأحسن إليكم.
نعم معلوم: معنى الختم معلوم والكيف مجهول, وهي قاعدة أهل السنة والجماعة في إثبات المعنى وتفويض الكيفية.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 2 ربيع الثاني 1439هـ/20-12-2017م, 09:45 PM
رقية إبراهيم عبد البديع رقية إبراهيم عبد البديع غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Sep 2013
المشاركات: 312
افتراضي

المجموعةالثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسمالإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ}.
1- يرجع إلى من تقدم وصفهم أنهم متقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويؤمنون بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل على من قبله من الرسل ويوقنون بالآخرة، ويعملون الصالحات.
سواء كان الضمير عائدا على أهل الكتاب فقط، أم على جميع المؤمنين عربا وأهل كتاب، أم على العرب في الآية الأولى وعلى أهل الكتاب في الثانية.
2- حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه أعاد اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك علىهدًى من ربّهم وأولئك هم المفلحون} إلى مؤمني أهل الكتاب الموصوفين بقولهتعالى: {والّذين يؤمنون بما أنزل إليك} الآية، وضعفه ابن كثير.
والراجح أنه عائد على جميع المؤمنين عربا وعجما، سواء كانوا أهل كتاب أم لا.

2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق فيحقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
لأن ضرر ذلك عائد على المنافقين أنفسهم؛ فهم وإن جرت عليهم أحكام المؤمنين في الدنيا فقد خدعوها عما يعد لهم في الآخرة من العذاب المقيم والنكال والذل المهين.

ب: الحكمة من كفّ النبي صلىالله عليه وسلم عن قتالالمنافقين.
في ذلك عدة أوجه:
1- حتى لا يقال: إن محمدا يقتل أصحابه، فتحدث الفتنة وتُشوه صورة الإسلام في أعين المشركين.
2- وليبين للناس أن الحاكم لا يحكم بعلمه، وإنما يحكم بما ظهر له على الناس ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل.
3- ولأنهم كانوا يظهرون الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها،وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ"
4- قيل: لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يخشى شرهم مع وجوده بين أظهرهم، فأما بعده فيقتلون إذا أظهروا نفاقهم.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 4 ربيع الثاني 1439هـ/22-12-2017م, 09:10 PM
هيئة التصحيح 11 هيئة التصحيح 11 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 2,525
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رقية إبراهيم عبد البديع مشاهدة المشاركة
المجموعةالثانية:
1. حرّر القول في:
مرجع اسمالإشارة في قوله تعالى: {أُولَئِكَ عَلَى هُدًى مِنْ رَبِّهِمْ وَأُولَئِكَ هُمُالْمُفْلِحُونَ}.
1- يرجع إلى من تقدم وصفهم أنهم متقون يؤمنون بالغيب ويقيمون الصلاة وينفقون مما رزقهم الله ويؤمنون بما أنزل على محمد صلى الله عليه وسلم وبما أنزل على من قبله من الرسل ويوقنون بالآخرة، ويعملون الصالحات.
سواء كان الضمير [ سواء كانت الآيات في صفة ... ] عائدا على أهل الكتاب فقط، أم على جميع المؤمنين عربا وأهل كتاب، أم على العرب في الآية الأولى وعلى أهل الكتاب في الثانية.
[ الخلاف هنا هل الآيات تعود على موصوف واحد أو موصفين ]

2- حكى ابن جريرٍ عن بعضهم أنّه أعاد اسم الإشارة في قوله تعالى: {أولئك على هدًى من ربّهم وأولئك هم المفلحون} إلى مؤمني أهل الكتاب الموصوفين بقوله تعالى: {والّذين يؤمنون بما أنزل إليك} الآية، وضعفه ابن كثير.
والراجح أنه عائد على جميع المؤمنين عربا وعجما، سواء كانوا أهل كتاب أم لا.

2. بيّن ما يلي:
أ: لماذا كان النفاق فيحقيقته خداعا لأهله وليس خداعا لله ولا للمؤمنين.
لأن ضرر ذلك عائد على المنافقين أنفسهم؛ فهم وإن جرت عليهم أحكام المؤمنين في الدنيا فقد خدعوها عما يعد لهم في الآخرة من العذاب المقيم والنكال والذل المهين.
[ يُستحسن في مثل هذه الأسئلة الاستدلال مما درستِ من الآيات مثل قوله تعالى :{ يُخادعون الله والذين آمنوا وما يخدعون إلا أنفسهم وما يشعرون } ]
ب: الحكمة من كفّ النبي صلىالله عليه وسلم عن قتالالمنافقين.
في ذلك عدة أوجه:
1- حتى لا يقال: إن محمدا يقتل أصحابه، فتحدث الفتنة وتُشوه صورة الإسلام في أعين المشركين.
2- وليبين للناس أن الحاكم لا يحكم بعلمه، وإنما يحكم بما ظهر له على الناس ويكل سرائرهم إلى الله عز وجل.
3- ولأنهم كانوا يظهرون الإسلام، وقد قال صلى الله عليه وسلم: " أمرت أن أقاتل الناس حتى يقولوا: لا إله إلّا اللّه، فإذا قالوها عصموا منّي دماءهم وأموالهم إلّا بحقّها،وحسابهم على اللّه، عزّ وجلّ"
4- قيل: لأنه صلى الله عليه وسلم لم يكن يخشى شرهم مع وجوده بين أظهرهم، فأما بعده فيقتلون إذا أظهروا نفاقهم.

التقويم : أ
خصم نصف درجة للتأخير.
أحسنتِ، بارك الله فيكِ ونفع بكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 11:10 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir