دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 29 محرم 1439هـ/19-10-2017م, 02:34 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 08:06 AM
مؤمن عجلان مؤمن عجلان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 255
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- ضرورة الحفاظ والاهتمام بالوقت لأن الله العظيم لا يقسم إلا بعظيم والوقت ما هو إلا حياة الإنسان فالمحافظة عيه محافظة علي حياته ليعمرها بالطاعة وجه الدلالة من السورة قوله تعالي (والعصر)
2- أن الإنسان إن اتبع هواه ولم يأتمر بالأوامر وينتهي عن النواهي فإنه سيهلك وسيكون من الخاسرين وجه الدلالة من السورة قوله تعالي ( إن الإنسان لف خسر)
3- معالم الشخصية المسلمة ترسمها هذه السورة في توضح انه لا سبيل لنجاة الإنسان من الخسران إلا بتوفر عدة شروط اولها الإيمان الصادق بالله وجه الدلالة من السورة قوله تعالي(إلا الذين آمنوا)
4- ضرورة عمل الأعمال الصالحات بإخلاص ليكون الإنسان من الفائزين وجه الدلالة من السورة قوله تعالي( وعملوا الصالحات)
5- لابد من العلم النافع لكي يتبين الإنسان طريق النجاة فبدون العلم لا يمكن معرفة الحق وجه الدلالة من السورة قوله تعالي( وتواصوا بالحق)
6- الإنسان لا يعيش بمفرده في الحياة فلا بد من مخالطة الناس وتحمل ما قد يصدر عنهم نتيجة لجلهم لبعض الأمور , لذا وجب علي المسلم أن يعلم غيره سواء كان مسلما او غير مسلم ليرفع عنه الجهالة وجه الدلالة من السورة قوله تعالي (وتواصوا بالحق)
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يخاطب الله عز وجل العرب بما هو موجود بين أيديهم ليتفكروا فيها وفي خلقها وفي من خلقها هذا الخلق البديع ومن هداها لما تقوم به , فأقسم سبحانه بالخيل حال جريها وعدوها في الحروب وغيرها وانها حال عدوها بسرعة يصدر منها صوت هو الضبح وهو أح أح, وهذه الخيول وهي تجري بشدة إذا اصطكت حوافرها القوية يالحجارة يصدر منها شرراُ نتيجة قوة الأحتكاك مع الأحجار والصخور, وهذه الخيول تستخدم في الإغارة علي الأعداء والإغارة غالبا ما تكون صباحا كا كان يفعل النبي صلي الله عليه وسلم في غزواته أنه لا يغير علي القوم إلا صباحا فإن سمع آذانا أمسك وإلا أغار, ومن المعلوم أنه حال عدو الخيول خاصة في الأراضي الرملية وغيرها من الأراضي يثار الغبار نتيجة لعدو الخيول فتثير من خلفها ترابا وغبارا كثيرا, وبواسطة هذه الخيول يستطيع الفرسان اقتحام جموع الأعداء فيكون الفرسان في وسط جيوش الأعداء بدون كبير عناء.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
اختلف المفسرون في معني (فأمه هاوية) علي قولين:
1- قيل: معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. وكذا قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم. نقل هذه الأقوال ابن كثير وذكر السعدي هذا القول
2- وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار. قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.
وقال ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها. وقرأ: {ومأواهم النّار}. قال ابن أبي حاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراً للهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. نقل هذه الأقوال ابن كثير وحكي السعدي والأشقر هذا القول

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1- أنها متعلقة بالسورة التي قبلها كما صرح بذلك محمد بن اسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن اسلم والمعني حبسنا عن اهل مكة الفيل من اجل ائتلافهم وليكونوا آمنين في بلدهم . نقل ذلك ابن كثير وذكر السعدي هذا القول
2- أنها متعلقة بما كانوا يألفونه من رحلتي الشتاء والصيف ذكر ابن كثير هذا القول ولم ينسبه لأحد من المفسرين وقال بهذا القول الأشقر
3- انها للتعجب نقل ابن كثير ان هذا هو اختيار اين جرير الطبري ان اللام للتعجب

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 05:10 PM
هويدا فؤاد هويدا فؤاد غير متواجد حالياً
طالبة علم
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 164
افتراضي مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.


السؤال الأول: اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
قوله تعالى: (وَالْعَصْرِ (
1- أهمية الوقت بالنسبة للإنسان، وأهمية اغتنامه فى فعل الخيرات
وجه الدلالة: أقسم الله تعالى بالعصر، وما ذالك إلا إرشادا لأهميته.
2- التفكر فى آيات الله تعالى الكونية، من أسباب زيادة الإيمان
وجه الدلالة: لما فيه من مرور الليل والنهار وتعاقب الظلام والضياء، وما فيهما من استقامة الحياة ومصالح الخلق، ففيه دلالة على توحيد الله عز وجل.
قوله تعالى: (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (
3- على الإنسان أن يبدأ بإصلاح نفسه أولا قبل إصلاح غيره.
وجه الدلالة: بدأ تعالى بوصف الناجين من الخسران بأنهم آمنوا وعملوا الصالحات
4- حرص الشريعة على الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
وجه الدلالة: بعدما ذكر الله تعالى ما يكمل الإنسان به نفسه، ذكر ما يكمل به غيره.
5- الآمر بالمعروف والناهى عن المنكر يحتاج إلى صبر فى الأمر وصبر على من يأمره، لما قد يتعرض إليه من أذى.
وجه الدلالة: ذكر الله تعالى التواصى بالصبر، بعدما ذكر سبحانه التواصى بالحق، والذى يدخل فيه الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر.
السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات
.
"وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا" يقسم تعالى بالخيل، لمَا فيهَا منْ آياتِ اللهِ الباهرةِ، ونعمهِ الظاهرةِ، مَا هوَ معلومٌ للخلقِ. وأقسمَ بهَا -في الحالِ التي لا يشاركُهَا غيرُهَا منْ أنواعِ الحيواناتِ- إذا أجريت في سبيله فعدت وضبحت، والضبح: هو الصّوت الذي يُسمع من الفرس حين تعدو عدواً بليغاً قوياً "فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا" يعني: اصطكاك نعلها"أو حوافرها" بالصّخرأو الحجر ، فتقدح منه النّار منْ صلابةِ حوافرهنَّ إذا عدون كَالقَدْحِ بِالزِّنَادِ "فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا" الإغارة وقت الصّباح، كما كان رسول اللّه -صلّى اللّه عليه وسلّم- يغير صباحاً ويتسمّع الأذان، فإن سمع أذاناً وإلاّ أغار "فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا" أثارت بحوافرها التّراب حال عدوها وإغارتها، فكان غباراً في مكان معترك الخيول "فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا" صرن بعدوهن وسط الأعداء من الكفار الذىن أغار عليهم.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة
.
الأقوال فى المراد ب"فأمّه هاويةٌ":
القول الأول: ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه.
وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً: لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا. قاله ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، ذكره ابن كثير وقال بمثله السعدى والأشقر.
القول الثانى: "فأمّه" التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. "هاويةٌ": وهي اسمٌ من أسماء النّار.
قيل للهاوية أمّه: لأنّه لا مأوى له غيرها، فيَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ.قاله ابن جرير وابن زيد وذكره ابن كثير وقال بمثله السعدى والأشقر.
القول الثالث: النار، وهى مأواهم. قاله قتادة، وذكره ابن كثير.
والأقوال متقاربة، فهو يهوى فى النار على أم رأسه، فتكون مأواه.

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
.


الأقوال فى معنى اللام :
القول الأول: لام التعليل، وأن الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا، فيكون المعنى: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله، لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. قاله محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم. ذكره ابن كثير، و قال بمثله السعدى
القول الثانى: لام التعليل، ولا تعلق بما قبلها، لما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم، لعظمتهم عند الناس، لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم. وأمّا في حال إقامتهم في البلد، فكما قال اللّه: {أو لم يروا أنّا جعلنا حرماً آمناً ويتخطّف النّاس من حولهم}. ذكره ابن كثير و قال بمثله الأشقر
القول الثالث: لام التعجب، والمعنى: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قاله ابن جرير، ذكره ابن كثير وقال: هو الصواب، لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان.
والله تعالى أعلى وأعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 09:12 PM
إنشاد راجح إنشاد راجح غير متواجد حالياً
مشرفة
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 732
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال العام:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1.(والعصر). بيان أهمية تدبر القرآن الكريم، والتوقف عند الإقسامات ومحاولة استظهار الحكمة من إقسام الله بها.
2.( والعصر). يقسم تعالى بالزمان، الذي تدور فيه أعمال العباد، ومن رحمة الله بعباده أن جعل الأزمنة تتفاضل، فيجزل فيها العطاء لأوليائه، فحري بك اغتنام مواسم الطاعات والإكثار من الخيرات.
3.( إن الإنسان لفي خسر* إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات). إقامة الحجة على من أدعى أن العمل الصالح كاف لدخول الجنة، ولم يحقق مقتضى الإيمان بالله.
4.(وتواصوا بالحق) : قال تعالى: (كنتم خير أمة أخرجت للناس تأمرون بالمعروف..)، احرص على إقامة شعيرة الأمر بالمعروف في حدود ما تعلمت متبعا هدي النبي صلى الله عليه وسلم، باللين في الدعوة وحسن الخطاب.
5.(وتواصوا بالصبر): ذكر نفسك بقيمة الصبر، وفضله، وما أعد الله للصابرين من أجر عظيم.
6.( وتوصوا بالصبر): استحضر أهمية الصبر عن القيام بطاعة وجاهد نفسك ، وخالف هواك.



المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
كل ما أقسم الله به في كتابه فله من وراء ذلك حكمة، فقال تعالى :( والعاديات ضبحا): فأقسم بالخيل لما فيها من الآيات المبهرة، وأكثر ما يُظهر ذلك حالها في المعارك
حيث تظهر قوتها وسرعتها، فحين يشتد عدوها يُسمع لأنفاسها صوتا يُسمى الضبح، ولا يكون الضبح إلا من الخيل.
(فالموريات قدحا): ومع شدة عدوها فإن حوافرها الصلبة القوية تصطك بالصخر فتصدر شرارا من شدة الاحتكاك.
( فالمغيرات صبحا): وهى التي تصبح أعدائها بالغارات، كما هو المعهود أن الغارة تكون صباحا.
(فأثرن به نقعا): وقد أثارت غبارا في وجه أعدائها لما ضربت بحوافرها في الرمال.
(فوسطن به جمعا): فتوسطت جموع أعدائها في ساحة الحرب بفرسانها الشجعان.


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

اختلف المفسرون على قولين :
القول الأول:
قيل المراد ب( أمه) : مقدمة رأس الإنسان أي: دماغه، والمراد ب(هاوية ): وصف لرأسه التي يهوى في النار عليها.
فيكون المعنى أن من غلبت سيئاته حسانته، فهو ساقط في النار على رأسه، فهو ( يهوي في النار على رأسه).
كما روي عن جماعة من السلف كابن عباس و عكرمة، وذكره ابن كثير، وقال به السعدي.


القول الثاني:
وقيل المراد ب( أمه) النار فهى أمه التي يأوي إليها، ولا مأوى له غيرها، وأن (هاوية ) من أسماء النار.
قال به ابن جرير، كما ذكر ابن كثير، وقال به السعدي والاشقر.

وأوجه الاستدلال على أن ( هاوية : هو اسم النار)
1.قراءة لابن زيد (مأواهم النار).
2. سياق الآيات بعدها التي جاءت مفسرة لها( وما أدراك ماهيه * نار حامية).
3. وأثرا رواه ابن جرير عن الأشعث بن عبد الله الأعمى، ورواه ابن مردويه من طريق آخر، قد استدل به ابن كثير في كتاب ( صفة النار).

فيكون المعنى : أن من غلبت سيئاته حسناته، فإن مصيره إلى نار جهنم يأوي إليها فهى أمه التي لا يجد عند غيرها المأوى.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

1. قيل أن اللام للتعليل.
أ.فهى متعلقة بالسورة التي قبلها والمعنى: أن حماية الله للبيت من الفيل، لأجل أمن قريش واستقامة مصالحهم وتجارتهم وكسبهم، كما صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ وذكر ذلك ابن كثير، وقال به السعدي.
ب.أو لا تعلق بين السورتين، وإنما اللام من أجل التعليل أيضا لكن لما سيأتي بعدها، فكأنه من باب التقديم والتأخير، فيكون المعنى: من أجل هذه النعم التي أنعم الله بهم عليها ومنها إيلاف رحلتي الشتاء والصيف، فعليهم عبادة ربهم، قال فيما معناه الأشقر.

2. وقيل أن اللام للتعجب:
أي أعَجِبوا لإيلاف قريش ، ما هم فيه من نعمة وتيسير لتجارتهم وهم عن ربهم معرضون.

و إن كان قد فُصل بين السورتين بالبسملة فكل واحدة منهما سورة منفصلة إلا أن بينهما ارتباط في المعنى على القول الأول.
فمن قال بالمناسبات بين نهايات السور وبدايات السور التالية لها، أوجد ارتباطا وقال به.

واختار ابن جرير القول الثاني وعلل ذلك بإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان، ذكره ابن كثير.


الحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 30 محرم 1439هـ/20-10-2017م, 10:21 PM
ميمونة التيجاني ميمونة التيجاني غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
الدولة: Makkah almokrmah
المشاركات: 385
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- لا ينجو المؤمنين من الخسارة الا اذا كان التواصي بالحق و الصبر من أسمى صفاتهم ( و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر)
2- الايمان بالله وحده لا يكفي المؤمن لكي ينال يفوز و يربح في الدنيا و الآخرة فلابد من تحقق شرط التواصي (و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر)
3- على المؤمنين ان يكون التواصي فيما بينهم بالحق و الصبر ليفوزوا في الدنيا و الآخرة ( ( و العصر ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر)
4- اقسم الله تعالى بالعصر وهو الدهر -في بعض الروايات - وهو عمر ابن ادم و ما فيه من اعمال تعمره او تهدمه و ما فيه من العبر في تعاقب الليل و النهار و على استقامة الحياة و مصالح العباد و كل ذلك يدل على عظم الصانع عز وجل ( و العصر ان الانسان لفي خسر )
5- إسداء النصيحة و نشرها بين المؤمنين و الصبر على عواقبها من اهم صفات الرابحين في الدنيا و الآخرة ( الا الذين آمنوا و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر)

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
في هذه الآيات العظيمات جواب لقسم سابق في الآيات - و العاديات ضبحا ......- فالإنسان بطبعه جحود ينكر الخير و يمنعه و هو مع انكاره و منعه للخير فهو شهيد على نفسه بذلك و هو كقوله تعالى: {ما كان للمشركين أن يعمروا مساجد اللّه شاهدين على أنفسهم بالكفر} وقيل ان الله تعالى شهيد على عمله من نكران الخير و منعه ففيه الوعيد و التهديد على من كان الله شهيد عليه و على عمله ، و من صفات الانسان الجحود حبه للخير و هو المال و شدة حبه للحصول عليه و تجميعه او من شديد حرصه على تجمع المال أدى به الى البخل و منع حق الله فيه ثم ذكر الله عز وجل هذا المغتر بالآخرة مزهدا له في هذه الدنيا و انه تاركها لا محالة مرغبا له في أمر الآخرة و ما سيكون فيها من أمور و التي منها إخراج ما في قبور من أموات و حشرهم و إظهار ما كانوا يخفونه في صدورهم و ميزي بين الخير و الشر منه وسوف يجازيهم الله الخبير بحالهم في هذه الدنيا و خبير بحالهم يوم يبعثون على كل عمل عملوه من خير او شر و لا يظلم مثقال ذرة فحري على من علم ان الله خبير بحاله في الدنيا و الآخرة أَنْ لا يَشْغَلَهُمْ حُبُّ الْمَالِ عَنْ شُكْرِ رَبِّهِمْ وَعِبَادَتِهِ وَالعَمَلِ ليومِ النُّشُورِ
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
متعلق الجار و المجرور في قوله { في عمد ممددة}
القول الاول : قال العوفي في عمد من حديد ( ابن كثير)
القول الثاني: قال السّدّيّ: من نارٍ وقال قتادة: كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار. واختاره ابن جريرٍ( ابن كثير)أي بعمد من نار او بعمد في النار
القول الثالث :قال ابن عباس { في عمد ممدة} الأبواب هي الممدودة.( ابن كثير)
القول الرابع : قال قتادة: في قراءة عبد اللّه بن مسعودٍ: (إنّها عليهم مؤصدةٌ بعمدٍ ممدّدةٍ) أي مؤصدة بأعمدة ( ابن كثير)
القول الخامس : قال العوفيّ: عن ابن عبّاسٍ: أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب( ابن كثير)
القول السادس: قال أبو صالحٍ: {في عمدٍ ممدّدةٍ}. يعني: القيود الطّوال ( ابن كثير )
القول السابع: قال السعدي : "في عمد "منْ خلفِ الأبوابِ ( ابن السعدي)
القول الثامن: قال الشيخ الاشقر : كَائِنِينَ فِي عَمَدٍ مُمَدَّدَةٍ مُوثَقِينَ،( الاشقر)
القول التاسع : قَالَ مُقَاتِلٌ: أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْح ( الاشقر)
والاقوال بينها تقارب و توافق فهم في عمد من نار و في النار و الابواب فيها ممدة و السلاسل في اعناقهم و الحديد ممتد عليهم موثوقين لا يفتح عليهم باب و لا يدخل عليهم روح و العياذ بالله
2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
المراد بالنعيم في قوله تعالى {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}
القول الاول: ما أنعم اللّه به على عباده في الدنيا ( ابن كثير ) و ( السعدي ) وزاد ابن كثير من الصّحّة والأمن والرّزق وغير ذلك
القول الثاني: كل مأكل أو مشرب او ملبس او مسكّن لما روى الإمام أحمد: حدّثنا سريجٌ، حدّثنا حشرجٌ، عن أبي نصيرة، عن أبي عسيبٍ، يعني مولى رسول اللّه،، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلاً فمرّ بي فدعاني فخرجت إليه، ثمّ مرّ بأبي بكرٍ فدعاه فخرج إليه، ثمّ مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتّى دخل حائطاً لبعض الأنصار؛ فقال لصاحب الحائط: ((أطعمنا)). فجاء بعذقٍ فوضعه، فأكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، ثمّ دعا بماءٍ باردٍ، فشرب وقال: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة)).
قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتّى تناثر البسر قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: يا رسول اللّه، إنّا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ((نعم، إلاّ من ثلاثةٍ: خرقةٍ لفّ بها الرّجل عورته، أو كسرةٍ سدّ بها جوعته، أو جحرٍ يدخل فيه من الحرّ والقرّ)). تفرّد به أحمد.
القول الثالث : الأسودين التمر و الماء فعن محمود بن الرّبيع قال: لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛ فقرأ حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟! قال: ((أما إنّ ذلك سيكون)).( ابن كثير)
القول الرابع : الصحة و الغنى و طيب النفس قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)).
القول الخامس : صحة الجسم و الماء البارد الذي يرتويه الانسان عن ابي هريرة قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟)).( ابن كثير)
القول السادس: احتذاء النّعال، وشرب الماء البارد.
عن عكرمة قال: نزلت هذه الآية: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قالت الصّحابة: يا رسول اللّه، وأيّ نعيمٍ نحن فيه وإنّما نأكل في أنصاف بطوننا خبز الشّعير؟! فأوحى اللّه إلى نبيّه صلّى اللّه عليه وسلّم: قل لهم: أليس تحتذون النّعال، وتشربون الماء البارد؟ فهذا من النّعيم.( ابن كثير)
القول السابع: الأمن والصّحّة. عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)). ( ابن كثير)
القول الثامن: شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم لما جاء عن زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم)). رواه ابن أبي حات( ابن كثير)
القول التاسع: حتى شربة عسل قال به سعيد بن جبير ( ابن كثير)
القول العاشر : عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا قاله مجاهد ( ابن كثير)
القول الحادي عشر :الغداء والعشاء قاله الحسن البصري من النعيم الغداء و العشاء( ابن كثير )
القول الثاني عشر : قول أبو قلابة: من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ ( ابن كثير)
القول الثالث عشر : صحة الابدان و السمع و البصرعن ابن عبّاسٍ: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}.( ابن كثير)
القول الرابع عشر :الصحة و الفراغ. فعن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((نعمتان مغبونٌ فيهما كثيرٌ من النّاس: الصّحّة والفراغ)).( ابن كثير)
القول الخامس عشر: ما فوق الإزار و ظل الحائط و جر الماء
عن ابن عبّاسٍ قال: قال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ما فوق الإزار وظلّ الحائط وجرّ الماء فضلٌ، يحاسب به العبد يوم القيامة،، أو يسأل عنه)).( ابن كثير)
القول السادس عشر : الركوب على الخيل والإبل، وزوّاج النّساء، و التربع وترأس ( ابن كثير)
القول السابع عشر : : عَنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا الَّذِي أَلْهَاكُمْ عَن الْعَمَلِ لِلآخِرَةِ ( الاشقر)
القول الثامن عشر : الأَمْنِ، والصِّحَّةِ، وَالْفَرَاغِ، وَمَلاذِّ المَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ، وَعَنْ بَارِدِ الشرابِ، وَظِلالِ المَسَاكِنِ، وَغَيْرِ ذَلِكَ مِنَ النِّعَمِ( الاشقر)

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 01:03 AM
إبراهيم الكفاوين إبراهيم الكفاوين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الرابع
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 181
افتراضي

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته :
نجيب على المجموعة الاولى بعون الله :


السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها ؟

1- (وَالْعَصْرِ (1)) أقسم الله تعالى بالعصر دلالة على أهمية الوقت التي غفلنا عنها فحري بنا إلى إدارة وقتنا والحفاظ عليه في طاعة الله .
2- علمتنا سورة العصر ان العلم قبل العمل حتى لا نعبد الله على جهالة وندخل في البدع والضلال وهذا واضح في قوله تعالى :إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
3- للنجاة من الخسران في هذه الدنيا هو الزيادة في الايمان والعمل والصالح والاخلاق الحسنة قال تعالى إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ ...
4- من صفات المؤمن النصح لغيره والتواصي بالحق والصبر قال تعالى : إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
5- في الإصلاح علينا أن نبدأ أنفسنا واصلاحها وتزكيتها ثم نبدأ مع غيرنا بالتواصي بالحق والصبر قال تعالى إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3).

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.



وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
يقسم سبحانه وتعالى بالعاديات وهي الخيل التي تعدو مسرعة وصوتها اسمه الضبح وهو صوت النفس وشدته .
فالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
وهو اصطكاك حوافرها بالصخر فتقدح النار من شدة الإحتكاك وهذا دلالة على قوتها وسرعتها .
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
وهي التي تغير على الأعداء في وقت الصباح الباكر .
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
وهو إثارة الغبار بحوافرها عند الأعداء في هجومها صباحا
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
حتى توسطت الخيل جموع الأعداء او توسطت براكبهن جموع الأعداء

وهنا إشارة على قوة الخيول وإغارتها على عدوها وقت الصباح حتى توسطت به وفاجأته .



السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية ؟
1- معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة ؟
ورد عدة أقوال في المسألة :
القول الأول : فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه. روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ذكره ابن كثير وذكر نحوه السعدي

القول الثاني : {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار. ذكره ابن كثير واستدل بقول ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها. وبقول ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها.
وقرأ: {ومأواهم النّار}.
القول الثالث : مأواهُ ومسكنهُ النارُ، التي مِنْ أسمائِهَا الهاويةُ . ذكره السعدي والأشقر .



2- معنى اللام في قوله تعالى: (لإيلاف قريش ) ؟

وردة عدة معاني :
1- لام التعليل لأنّ المعنى عندهما: حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. صرّح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ ذكره ابن كثير والسعدي
2- تكون لام ابتداء لتأكيد معنى ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم . ذكره ابن كثير وذكره الاشقر .
3 - لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان , قاله ابن جرير وذكره ابن كثير.

وجزاكم الله خيرا .

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 02:17 PM
أسماء بنت أحمد أسماء بنت أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 129
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

 { إن الإنسان لفي خسر}
مهما كان عليه الإنسان من تطور مادي وتقدم حضاري فهو خاسر إلا من آمن وعمل صالحا

 وقد وردت في هذة الايات الصفات المنجية من الخسران وهي:
الإيمان بما أمر الله به، ولا يكون الإيمان بدون العلم؛ فهو فرع عنه ولا يتم إلا به. وليس إيماناً في القلب فحسب، لا بد أن تظهر آثاره على الجوارح وهو اعتقاد بالجَنان ونطقٌ باللسان وعملٌ بالأركان.
والعمل الصالح: وهذا شامل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله وحقوق عباده الواجبة والمستحبة.
والتواصي بالحق الذي هو الإيمان والعمل الصالح أي: يوصي بعضهم بعضاً بذلك، ويحثُّه عليه، ويرغِّبه فيه.
التواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله المؤلمة.

 استدل الامام محمد بن عبد الوهاب في كتابه الاصول الثلاثة بسورة العصر على مايجب على الانسان معرفته وتعلمه بقوله اعلم رحمك الله أنه يجب علينا تعلُّم أربع مسائل:
الأولى: العلم وهو معرفة الله ومعرفة نبيه ومعرفة دين الإسلام بالأدلة.
الثانية: العمل به.
الثالثة: الدعوة إليه.
الرابعة: الصبر على الأذى فيه؛
والدليل قوله تعالى: {وَالْعَصْرِ * إِنَّ الإِنسَانَ لَفِي خُسْرٍ * إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ} [سورة العصر، الآيات: 1-3]. قال الشافعي: "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم"

 جاءت الاية بصيغة الجمع (إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) كلها جماعية ولذلك العمل الجماعي مشروع إذا كان وفق السنّة
 {وتواصوا بالحق] يشمل
- تعليم التوحيد والشريعة
- الدعوة إلى الله
- الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر .
ما أعظمها من كلمة
 (وتواصوا بالصبر) ما هو الصبر؟ قال العلماء الصبر على ثلاثة أنواع:
o صبر على طاعة الله
o صبر عن معاصي الله
o صبر على أقدار الله
 "وتواصوا بالصبر " ختم الأعمال بالصبر لكونه جامعا لما قبله ، وجميع ماسبق محتاج إليه ، ولذلك كان ( الصبر شطر الإيمان)


المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

أقسم الله على أن الانسان بالنعم جحود كفور وإنّ الإنسان يشهد على كونه كفور وإنّه شديد المحبة للمال ،
افلا يعلم هذا الانسان اذا أخرج مَا فِي القُبُورِ مِنَ المَوْتَى، ان الله سيظهر ما كانوا يسرّون في نفوسهم وان الله عالم بجميع ما كانوا يصنعون ويعملون، ومجازيهم عليه

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
1. قول عطيّة العوفيّ: أن العمد عمدٍ من حديدٍ.
2. قول السّدّيّ: أن العمد من نارٍ.
3. قول قتادة: كنّا نحدّث أنّهم يعذّبون بعمدٍ في النّار. واختاره ابن جريرٍ.
4. قول أبو صالحٍ يعني: القيود الطّوال
5. قول شبيب بن بشرٍ، عن عكرمة، عن ابن عبّاسٍ: {في عمدٍ ممدّدةٍ}. يعني: الأبواب هي الممدودة. أي أدخلهم في عمدٍ فمدّت عليهم بعمادٍ، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب، واختاره السعدي
6. قَولَ مُقَاتِلٌ: أُطْبِقَتِ الأبوابُ عَلَيْهِمْ، ثُمَّ شُدَّتْ بِأَوْتَادٍ من حَدِيدٍ، فَلا يُفْتَحُ عَلَيْهِمْ بَابٌ، وَلا يَدْخُلُ عَلَيْهِمْ رَوْحٌ اختاره الأشقر.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ما أنعم اللّه به عليكم في دارِ الدنيا من الصّحّة والأمن والرّزق وغير ذلك: ماذا قابلتم به نعمه من شكره وعبادته؟ هلْ قمتمْ بشكرهِ، وأديتمْ حقَّ اللهِ فيهِ، ولمْ تستعينوا بهِ على معاصيهِ، فينعِّمكمْ نعيماً أعلى منهُ وأفضلَأم اغتررتمْ بهِ، ولمْ تقوموا بشكرهِ؟ بلْ ربما استعنتمْ بهِ على معاصي اللهِ، فيعاقبكمْ على ذلكَ،

وَقِيلَ: هُوَ الأَمْنِ، والصِّحَّةِ، وَالْفَرَاغِ، وَمَلاذِّ المَأْكُولِ وَالمَشْرُوبِ من التمر والماء والطعام وطيب النفس وقيل كل لذة من لذات الدنيا

دليل التمر والماء
وقال الإمام أحمد: حدّثنا أحمد، حدّثنا يزيد، حدّثنا محمّد بن عمرٍو، عن صفوان بن سليمٍ، عن محمود بن الرّبيع قال: لمّا نزلت: {ألهاكم التّكاثر}؛ فقرأ حتّى بلغ: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}- قالوا: يا رسول اللّه، عن أيّ نعيمٍ نسأل؟! وإنّما هما الأسودان: الماء والتّمر، وسيوفنا على رقابنا، والعدوّ حاضرٌ، فعن أيّ نعيمٍ نسأل؟! قال: ((أما إنّ ذلك سيكون)).
وقال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا حمّادٌ، حدّثنا عمّارٌ، سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: أكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه)).
ورواه النّسائيّ من حديث حمّاد بن سلمة به.

دليل الطعام
وقال ابن جريرٍ: حدّثني الحسين بن عليٍّ الصّدائيّ، حدّثنا الوليد بن القاسم، عن يزيد بن كيسان، عن أبي حازمٍ، عن أبي هريرة قال: بينما أبو بكرٍ وعمر جالسان؛ إذ جاءهم النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم فقال: ((ما أجلسكما ههنا؟)) قالا: والذي بعثك بالحقّ ما أخرجنا من بيوتنا إلاّ الجوع. قال: ((والّذي بعثني بالحقّ ما أخرجني غيره)).
فانطلقوا حتّى أتوا بيت رجلٍ من الأنصار فاستقبلتهم المرأة، فقال لها النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((أين فلانٌ؟)) فقالت: ذهب يستعذب لنا ماءً. فجاء صاحبهم يحمل قربته؛ فقال: مرحباً، ما زار العباد نبيٌّ أفضل من نبيٍّ زارني اليوم. فعلّق قربته بكرب نخلةٍ، وانطلق فجاءهم بعذقٍ؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((ألا كنت اجتنيت؟)) فقال: أحببت أن تكونوا الذين تختارون على أعينكم. ثمّ أخذ الشّفرة؛ فقال له النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إيّاك والحلوب)).
فذبح لهم يومئذٍ فأكلوا؛ فقال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة، أخرجكم من بيوتكم الجوع، فلم ترجعوا حتّى أصبتم هذا، فهذا من النّعيم)).
وقال الإمام أحمد: حدّثنا سريجٌ، حدّثنا حشرجٌ، عن أبي نصيرة، عن أبي عسيبٍ، يعني مولى رسول اللّه،، قال: خرج رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم ليلاً فمرّ بي فدعاني فخرجت إليه، ثمّ مرّ بأبي بكرٍ فدعاه فخرج إليه، ثمّ مرّ بعمر فدعاه فخرج إليه، فانطلق حتّى دخل حائطاً لبعض الأنصار؛ فقال لصاحب الحائط: ((أطعمنا)). فجاء بعذقٍ فوضعه، فأكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأصحابه، ثمّ دعا بماءٍ باردٍ، فشرب وقال: ((لتسألنّ عن هذا يوم القيامة)).
قال: فأخذ عمر العذق فضرب به الأرض حتّى تناثر البسر قبل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم، ثمّ قال: يا رسول اللّه، إنّا لمسؤولون عن هذا يوم القيامة؟ قال: ((نعم، إلاّ من ثلاثةٍ: خرقةٍ لفّ بها الرّجل عورته، أو كسرةٍ سدّ بها جوعته، أو جحرٍ يدخل فيه من الحرّ والقرّ)). تفرّد به أحمد.

وقال سعيد بن جبيرٍ: حتّى عن شربة عسلٍ.

وقال الحسن البصريّ: من النّعيم: الغداء والعشاء.
وقال أبو قلابة: من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ.

الصحة والدليل
عن الضّحّاك بن عبد الرحمن بن عرزمٍ الأشعريّ قال: سمعت أبا هريرة يقول: قال النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم: ((إنّ أوّل ما يسأل عنه -يعني: يوم القيامة- العبد من النّعيم أن يقال له: ألم نصحّ لك جسمك ونروك من الماء البارد؟)).

وقال ابن أبي حاتمٍ: حدّثنا أبو زرعة، حدّثنا إبراهيم بن موسى، أخبرنا محمّد بن سليمان بن الأصبهانيّ، عن ابن أبي ليلى- أظنّه عن عامرٍ- عن ابن مسعودٍ، عن النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم في قوله: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: ((الأمن والصّحّة)).

وقال زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم

وقيل طيب النفس والدليل
وقال أحمد: حدّثنا أبو عامرٍ عبد الملك بن عمرٍو، حدّثنا عبد اللّه بن سليمان، حدّثنا معاذ بن عبد اللّه بن خبيبٍ، عن أبيه، عن عمّه قال: كنّا في مجلسٍ، فطلع علينا النّبيّ صلّى اللّه عليه وسلّم وعلى رأسه أثر ماءٍ؛ فقلنا: يا رسول اللّه، نراك طيّب النّفس، قال: ((أجل)). قال: ثمّ خاض النّاس في ذكر الغنى؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: ((لا بأس بالغنى لمن اتّقى اللّه، والصّحّة لمن اتّقى اللّه خيرٌ من الغنى، وطيب النّفس من النّعيم)).

وقال مجاهدٌ: عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا.
وقول مجاهدٍ أشمل هذه الأقوال. رجحه الامام ابن كثير

وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}.

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 02:23 PM
عنتر علي عنتر علي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 220
افتراضي

بسم الله الرحمن الالرحمن

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

ج/ من الفوائد السلوكية مما استفدت من دراسة سورة العصر :

١- شمولية السورة لأعمال الحياة والأحياء ، وجماع قوام الدين والدنيا فيها ؛ إذ يقول الشافعي رحمه الله : " لو تدبر الناس هذه السورة لوسعتهم " .

٢- وجوب الاهتمام والاعتناء بالوقت والزمن – محل أفعال وأعمال العباد - ، لما فيه من العبر واتعاظ احداث الظلام والنور بتعاقب الليل والنهار ، وما فى ذلك من استقامة الحياة ومصالح الأحياء ؛ إذ أقسم عز وجل قائلا : { والعصر } ، والإنسان عن جميع مراحل حياته والزمن منها ، فحري به الانتباه والاعتناء به .

٣- النقص يعترى جميع الناس ؛ إذ لا كمالة لأحد إلا لله وحده ، ولذلك يضل ويخسر الجميع ، حتى ذوى الخبرات والتجارب يحدث لهم شيء من ذلك ، وذلك قوله تعالى : { إن الإنسان لفى خسر } ، ويشمل خسارة الأعمال الدنيوية والأخروية .

٤- قد يسلم من الخسارة أصحاب الخبرات السابقة والعلم بالأحداث والوقائع والأسباب المجلبة للخسارة ؛ وذلك بدراسة الوضع بالجدية واتخاذ الحل الناجع لأحداث الخسارات . قال تعالى : { إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات } .

٥- الاستشارة عند اتخاذ القرارات أمر مرجو فيه ، وهو سبب لضمان الحياة الطيبة لدى الأسر ، وأفراد الجمعيات والهيئات والشركات ، وينبنى على الإخلاص والصبر . قال تعالى : { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر } . فالعلم بالوقائع ودراستها بالجدية ، واتخاذ الحلول لها مع استشارة ذوى الخبرات بالإخلاص والصبر يسلم الإنسان من آفات الخسارة والضلال ، ويجلب الأرباح الطائلة .


المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

ج/ قوله تعالى : { والعاديات } روي فى المراد بها قولان :
١- الإبل ، وهو مروي عن علي بن أبى طالب رضي الله عنه وأرضاه .
٢- الخيل ، وهو الأصح ، ومروي عن ابن عباس ومجاهد وعكرمة وغير واحد ، وهو اختيار ابن جرير .
وقوله : { ضبحا } أي : الضبح ، وهو صوت نفس الخيل ، وقيل نوع من العدو والسير . ووصف ابن عباس ذلك بــ ( أح ، أح )
وتعنى الآية : أن الله سبحانه وتعالى يقسم بالخيل حين تعدو وتغير فى سبيله وغزو العدو حالة القوة والشدة والصلابة .
روى البزار فى سبب نزول الآية ، وساق سنده عن ابن عباس رضي الله عنه قال : بعث رسول الله صلى الله عليه وسلم خيلا ، فأشهرت شهرا لا يأتيه منها خبر ، فنزلت : { والعاديات ضبحا } . وقبل ضبحت بأرجلها .
قوله تعالى { فالموريات } أي : بحوافرهن واصطكاكها بالصخر أو الأرض الصلب ، { قدحا } أي : احداث الشرر من النار عندما تقدح بأرجلها الأرض الصلب إذا عدون . وهذا هو الصواب وهو اختيار ابن جرير .
والمعنى : قدحت بحوافرها الحجارة فأورت نارا .
وقال الذين فسروا ( العاديات ) بالخيل : أن الموريات قدحا تعنى إيقاد النار بالمزدلفة .
وقيل معناها ( مكر الرجال ) ، وقيل : إيقاد النار عند الرجوع إلى المنازل من الليل .وقيل هو نيران القبائل .
وقوله تعالى : { فالمغيرات صبحا} أي : على الأعداء ، إغارة الخيل وقت الصباح فى سبيل الله . هذا عند الذين فسروا ( العاديات ) بالخيل . يقال : صبحت القوم بغارة .
وأما الذين فسروها بالإبل ، فيرون المعنى : هو الدفع صباحا من المزدلفة إلى منى .
وقوله تعالى : { فأثرن به نقعا } أي : بعدوِهنّ وغارتهنّ إثارة الغبار أو التراب فى معترك الخير ، والنقع : الغبار الذى أثرنه فى وجه العدو عند الغزو .
وقوله تعالى : { فوسطن به جمعا } أي : فوسطن به جموع الأعداء الذين أغار عليهم . هذا محتمل ، ويحتمل أن يكون المعنى توسط جموع الخيل فى ساحة المعركة . ويكون ( جمعا ) منصوبا على حال المؤكدة .
والآيات كلها قسم من الله تعالى بالخيول الغازية فى سبيل الله ، وهي معدة اعدادا قويا وجلدا ، تواجه الأعداء بالشدة والبأس ، فتغار على الأعداء بكرة وهي تثير الغبار بين يدي الأعداء بضرب حوافرها الأرض ، فتحيط الأعداء جمعا فى المعترك .

والله تعالى أعلم .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ج/ ذكر السلف رحمهم الله أقوالا كثيرة فى معنى { فأمه هاوية }

١- هو ساقط هاو بأم رأسه فى نار جهنم ، وعبر عنه بـ ( أمه ) يعنى : دماغه . وهذا القول منسوب إلى ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة ، وأورده ابن كثير .

** ولفظ قتادة : يهوى فى النار على رأسه ، وأورده ابن كثير
** ولفظ أبو صالح : يهوون على رؤوسهم ، وأورده ابن كثير

٢- أي : فأمه التى يرجع إليها ويصير فى المعاد إليها هاوية ؛ وهي اسم من أسماء النار ، أورده ابن كثير من غير عزو إلى مسمى

*** قلت : وهذا يعنى مرجعه النار .

٣- الهاوية : النار وهي أمه ومأواه التى يرجع ويأوى إليها . قاله ابن زيد ، ثم استشهد على ذلك بقوله تعالى : { ومأواه النار }، وأورده ابن كثير

٤- هي النار ، وهي مأواهم . قاله قتادة وأرده ابن كثير
** قال ابن جرير : إنما قيل للهاوية أمه ؛ لأنه لا مأوى له غيرها . أورده ابن كثير .

٥- أي : مأواه ومسكنه النار ، التى من أسمائها الهاوية ، تكون له بمنزلة الأم الملازمة . قاله السعدي ، ثم استشهد بقوله تعالى : { إن عذابها كان غراما } .

٦- معنى ذلك : فأم دماغه هاوية فى النار ، أي : يلقى فى النار على رأسه . أورده السعدي من غير عزو إلى مسمى

٧- أي فمسكنه جهنم ، وسماها أمه ؛ لأنه يأوى إليها كما يأوى الطفل إلى أمه ، وسميت هاوية ؛ لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها . قاله الأشقر .

** نلخص إلى القول بأن معنى : { فأمه هاوية }:
أي : مرجعه الذى يؤول إليه أمره فى المعاد ، ومسكنه الذى سوف يلازمه ملازمة الطفل لأمه ، ومأواه النار ، وأنه سيلقى فيها فيهوى ساقطا فيها على رأسه وأم دماغه . وهذا حاصل قول السلف ابن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة وابن زيد ، وأورده ابن كثير والسعدي والأشقر فى تفاسيرهم .

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ج/ أشهر ما ورد فى معنى اللام فى ( لإلاف ) :

• أنها سببية وتعليلية ، ووردت لتعلق السورة باللتى قبلها ، وأن السورتان متعلقتان ، وفصل بينهما بالبسملة . صرح بذلك محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم .
فيكون المعنى عندهما : حبسنا عن مكة الفيل ، وأهلكنا أهله ؛ { لإيلاف قريش } أي : لائتلافهم واجتماعهم فى بلدهم آمنين .

• وقد يكون ابتدائية ، والمراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ لكونهم سكّان حرم اللّه، فمن عرفهم احترمهم، بل من ضوى إليهم وسار معهم أمن بهم، وهذا حالهم في أسفارهم ورحلتهم في شتائهم وصيفهم ، ولهذا قال: {لإيلاف قريشٍ}.
أورده ابن كثير والسعدي .
• أنها للتعجب ، كأنه يقول : أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتى عليهم فى ذلك ، قاله ابن جرير وحكى عليه اجماع المسلمين على أن السورتين منفصلتان مستقلتان . أورده ابن كثير وصوبه .

والله تعالى أعلم .

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 04:47 PM
آسية أحمد آسية أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 420
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1ــ فيه الحث على طلب العلم لأن العلم فرع عن الإيمان لا يتم إلا به ووجه دلالة السورة عليها هو قوله تعالى ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات ) فاستثنى من الخسران من آمن ولا يتم الإيمان الا بالعلم
2ـ فيه اهتمام المسلم بإخوانه المسلمين ومعاونتهم على البر والوقوف معهم ويستدل على هذا من قوله تعالى ( وتواصوا ) في الموضعين لأن التواصي فيه إعانة وهو من التعاون على البر والتقوى
3ـ فيه البدء بإصلاح النفس وتزكيتها وتعليمها أولا ثم إصلاح الغير لأن الآيات بدأت بذكر الايمان والعمل والصالح للانسان نفسه ثم تلتها بالتوصية للآخرين
4ـ فيه فضل الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر المتضمنان للتواصي بالحق والتواصي بالصبر لأن الحق هو الاتيان بالاوامر والكف عن النواهي
5ـ فيه فضل الصبر وهو من خصال المؤمنين ولاتتأتى حياة المؤمن الا بالصبر لأن القيام بالطاعات والكف عن الاوامر بحاجة الى صبر وكذلك اقدار الله التي تجري على خلقه تحتاج الى صبر

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
أقسم الله تعالى بالخيل في الجهاد وذلك حين تعدوا ويعلو صوت ضبحها اي صدرها ونفسها من شدة العدو وحين تقدح بحوافرها ما يطأن عليه من الاحجار فتخرج شرارا ويكون ذلك وقت الصباح فتغير على الاعداء حينها وهذا في الغالب وهو معنى ( فالمغيرات صبحا) حتى تثير الغبار حولها وتتوسط العدو بأجمعها

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} .
للمفسرين فيه قولان :
1ـ (فأمه هاوية ) أي ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنه بأمه أي دماغه،
روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. وكذا قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم. ذكره ابن كثير، وأشار إليه السعدي
2ــ
(فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها (هاويةٌ) وهي اسمٌ من أسماء النّار، قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها، وهو قول ابن جرير، وابن زيد، وقول آخر لقتادة ، ذكره ابن كثير، والسعدي، والأشقر
واستدل أصحاب هذا القول بالأدلة التالية :
1ـ بالآيات المفسرة بعدها فقال: ( فأمه هاوية *وما أرداك ماهي* نار حامية ).
2ـ ما أورده ابن جرير بسنده عن
الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.
قال السعدي :
({فَأُمُّهُ هَاوِيَةٌ} أي: مأواهُ ومسكنهُ النارُ، التي مِنْ أسمائِهَا الهاويةُ، تكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1ــ
اللام متعلّقةً بسورة الفيل قبلها، والمعنى حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. وهو قول محمد بن إسحاق، وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم؛ ذكره ابن كثير
2 أن اللام لام تعجب والمراد
أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، وهو قول ابن جرير، ذكره ابن كثير، والسعدي
صوبه ابن جرير و
قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان.
3ـ أنها متعلقة بما بعدها وهو قوله ( فليعبدوا )
فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ لأَجْلِ إِيلافِهِمُ الرِّحْلَتَيْنِ، وهو قول الأشقر

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 04:57 PM
حليمة السلمي حليمة السلمي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 321
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1ـ " والعصر" قسم عظيم من العظيم سبحانه على أمر خطير وعظيم، هو الخسارة والهلاك لمن أضاع عمره ووقته في الإعراض عن دين الله واتباع شرعه ،والانشغال بمتاع الدنيا الفانية واتباع الهوى.
2ـ" إن الإنسان" جنس الإنسان جميعا، إلا من أحبه الله وهداه إليه لأنه أحب ربه ورجا رحمته وخشي عقابه.
3ـ" إلا الذين آمنوا" المؤمنون درجات في ربحهم وخسارهم، بحسب ما قام في قلوبهم من الإيمان، وما كانت عليه جوارحهم من التقوى.
4ـ " آمنوا وعملوا الصالحات" من باب عطف الحاص على العام، لأن الإيمان الصادق يصدقه العمل الصالح‘ فلا إيمان بلا عمل وبهذا يكما المؤمن نفسه.
5ـ " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر" إذا كمل العبد نفسه بالإيمان والعمل الصالح، سعى إلى تكميل غيره بدعوتهم إلى الحق والصبر على الأذى الذي قد يناله على دعوتهم، وهذا من عظمة هذا الدين وربانيته، فهو يسعى إلى أن يصلح العبد نفسه، ثم يسعى في صلاح مجتمعه ونفع أمته.
فسّر قول الله تعالى:
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
والعاديات ضبحا: أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل إذ تعدوا في سبيل الله تعالى وتغير على الأعداء عدوا سريعا يسمع فيه الضبح وهو صوت نفسها في صدرها عند اشتداد العدو، وقيل المقسم به الإبل عندما تعدوا بالحجيج من عرفة إلى مزدلفه.
فالموريات قدحا: حوافر الخيل حين تطأ الأرض الشديدة والحجر بقوة، فتصطك فيها وتقدح الشرر كالقدح بالزناد.
فالمغيرات صبحا: إغارة الخيل صباحا على القوم في سبيل الله تعالى كما كان رسول الله يغير صباحا على العدو بعد تسمعه الأذان، وقيل دفع الإبل صباحا بالحجيج من المزدلفة إلى منى
فأثرن به نقعا: الغبار الذي تثيره الخيل بحوافرها عند الإغارة ومعترك القتال أو غبار الإبل عند الدفع بالحجيج كما قال أصحاب الرأي الثاني في تفسير العاديات.
فوسطن به جمعا: صرن بعدوهن وقيل براكبهن وسط الأعداء قد اجتمعن في المكان اجتماعا.

حرر القول في المسائل التالية:
معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة:
في ذلك للمفسرين قولان ذكرهما ابن كثير:
الأول : رواية عن ابن عباس رضي الله عنه، وعكرمة وقتادة وأبي صالح: يسقط بأم رأسه في نار جهنم.
الثاني: قول لقتادة وابن زيد ورواية مرفوعة عن أنس بن مالك رضي الله عنه : مأواه ومرجعه إلى الهاوية ( من أسماء النار) يأوي إليها ويسكنها. واختار هذا القول السعدي والأشقر.
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ذكر ابن كثير في ذلك قولين:
1ـ لام الخفض متعلقة بالسورة التي قبلها أي من أجل قريش فعلنا ذلك بهم، اختار هذا القول السعدي.
2ـ لام التعجب، بمعنى أعجبوا لإيلاف في قريش ونعمتي عليهم في ذلك، وهذا القول صوبه ابن جرير واختاره؛ لأنهماـ الفيل وقريش ـ سورتان منفصلتان بإجماع المسلمين.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 08:22 PM
عصام عطار عصام عطار غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 454
افتراضي

( السؤال العام )
- اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لسورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها .
1- الاعتناء بالوقت والحرص عليه، وكسبه، بالإكثار من العبادات وفعل الطاعات، واجتناب المنهيات، فالله أقسم بالعصر، منبّهاً إلى قيمة الوقت وغيره من العِبَر الدالة عليه، قال تعالى: { والعصرِ } .
2- الاهتمام بالآخرة، وأن نجعلها همّنا، فكل مَن يصرف عمره ومساعيه في أعمال الدنيا للدّنيا لفي خسران، قال تعالى: { إنّ الإنسان لفي خُسر } .
3- الإيمان بالله، وفضله ومنزلته العظيمة، إذ جعله أول واجب على الخلق والعمل به، والحثّ عليه، والترغيب فيه، فلا يكفي الإيمان بالقلب، ولابد أن يكون العمل صالحاً،قال تعالى:{ إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات..} .
4- التواصي بالحق؛ وهو الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، والدعوة إلى الله على بصيرة وحكمة، والتواصي بالصبر على طاعة الله، والثبات عليها، وعن معصية الله، وعلى أقدار اللّه المؤلمة، قال تعالى: { ..وتواصَوا بالحق • وتواصَوا بالصبر } .
5- الدعوة إلى دين الإسلام، والعمل به، والصبر على الأذى فيه، حيث بيّنت السورة سبب سعادة ونجاح الإنسان أو شقاوته وخسرانه، إلّا من اتّصف بتلك الأوصاف التي هي أساس الفضيلة والدين، ولهذا قال الإمام الشافعي رحمه الله: « لو ما أنزل الله حُجةً على خلقه إلّا هذه السورة لَكفتهم »، قال تعالى: { والعصرِ • إنّ الإنسان لفي خُسر • إلّا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصَوا بالحق وتواصَوا بالصبر } .

- المجموعة الثانية :
السؤال الأول: فسّر قوله تعالى: { إنّ الإنسان لربّه لكنود • وإنّه على ذلك لشهيد • وإنّه لحبّ الخير لشديد • أفلا يعلم إذا بُعثر ما في القبور • وحُصّل ما في الصدور • إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير } .
• { إنّ الإنسان لربّه لكنود }، أي أنّ الإنسان كفورٌ للنعمة، كثير الجحد والنسيان لها، منوعٌ للخير الذي عليه لربّه، ناسٍ نِعمه، فالإنسان بطبيعته وجِبِلّته الكسل والمنع لما عليه من الحقوق إلّا مَن هداه اللّه .
• { وإنّه على ذلك لَشهيد }، أي إنّ الله على كونه كنوداً لَشهيد، أو أنّ الإنسان على ما يعرف من نفسه من المنع والكند والكفران لشاهد، يشهد على نفسه بالجَحد والكفران؛ لظهور أثره عليه .
• { وإنّه لحب الخير لشديد }، أي أنّ الإنسان لحبّ المال مُجدّ في طلبه وتحصليه، متهالك عليه، أو أنّ الإنسان حريص بخيل لشدّة محبّته للمال، فينشغل به عن شكر ربّه وعبادته والعمل ليوم النشور .
• { أفلا يعلم إذا بُعثر ما في القبور }، أي هلّا يعلم الإنسان إذا نُثِرَ مافي القبور من الموتى التي يُخرجها اللّه لحشرهم ونشورهم .
• { وحُصّل ما في الصدور }، أي أُبرِزَ وبُيّنَ وأُظهِرَ ماكانوا يُسرّون ويستترون في أنفسهم، من كمائن الخير والشر .
• { إنّ ربهم بهم يومئذ لخبير }، أي إنّ الله لَمطّلعٌ وعالمٌ على جميع أعمالهم الظاهرة والباطنة، الخفيّة والجليّة، ومجازيهم عليها، فلا تخفى عليه منهم خافية في ذلك اليوم وفي غيره .

السؤال الثاني : حرّر القول في المسائل التالية :
1- متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: { في عمد ممدّدة } .
- تحرير الأقوال :
القول الأول: عمد من حديد، قاله عطية .
القول الثاني: عمد من نار يُعذّبون بها، قاله السّدي واختاره ابن جرير .
القول الثالث: الأبواب الممدودة، قاله ابن عباس عن عكرمة .
القول الرابع: عمد مدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب، قاله ابن عباس .
القول الخامس: القيود الطوال، قاله أبو صالح، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره .
القول السادس: من خلف الأبواب؛ لئلا يخرجوا، ذكره السعدي في تفسيره .
القول السابع : كائنين في عمد ممدّدة موثَقين، ذكره الأشقر في تفسيره .
القول الثامن : أوتاد من حديد، تُشدّ على الأبواب، قاله مقاتل، ذكره الأشقر في تفسيره .
بالجمع بين الأقوال نجد أنّها متّفقة، وبعضها متشابهة، فيكون ملخّص الأقوال ومفادها أنّها عمد من نار، يُعذّبون فيها، وأوتاد وقيود طوال من حديد في أعناقهم موثَقين، فتسدّ بها الأبواب، فلا يُفتح عليهم ولا يخرحوا منها، ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر في تفسيرهم .

2- المراد بالنعيم في قوله تعالى: { ثمّ لَتُسألُنّ يومئذ عن النعيم } .
- تحرير الأقوال :
القول الأول : أي شكرُ ما أنعم الله به عليكم من الصحة والأمن والرزق وغير ذلك .
القول الثاني: حتى عن شربة العسل، قاله سعيد بن جبير.
القول الثالث : كل لذّة من لذّات الدنيا، قاله مجاهد .
القول الرابع : الغذاء والعشاء، قاله الحسن البصري .
القول الخامس : أكل السّمن والعسل بالخبز النقيّ، قاله أبو قلابة .
القول السادس : صحة الأبدان والأسماع والأبصار، قاله ابن عباس، وذكر عنهم ابن كثير في تفسيره
القول السابع : النعيم الذي نتنعّم به في دار الدنيا، ذكره السعدي في تفسيره .
القول الثامن : أي نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن العمل للآخرة، ذكره الأشقر في تفسيره .
القول التاسع : السؤال عن الأمن، والصحة، والفراغ، وملاذ المأكول والمشروب، وعن بارد الشراب، وظلال المساكن، وغير ذلك من النِعَم، ذكره الأشقر في تفسيره .
- وبالجمع بين الأقوال نجد أنّها متّفقة، وهو أنّ النعيم يشمل كل لذة من لذّات الدنيا، وكل ما يتنعّم به الإنسان، من طعام وشراب وملبس وصحة وعافية وغيرها، وهذا مفاد قول ابن كثير والسعدي والأشقر، وذُكِرَ ذلك في تفسيرهم .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 09:14 PM
عبدالكريم الشملان عبدالكريم الشملان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 680
افتراضي

مجلس المذاكرة
القسم 4 , تفسير حزب 60
ج1: خمس فوائد سلوكية من سورة العصر:
وبيان وجه دلالة السورة عليها:-
1- ينبغي للمسلم أن يعتني بوقته الثمين ويستغله في طاعة الله ، والإكثار من العبادات ، وعدم إضاعته فيما لا طائل تحته،
وجه الدلاله " والعصر " إقسام الله بالزمن وتعظيم الاهتمام به ، وصرفه لطاعة الله .

2- أن يحذر المسلم من أن يكون في عداد الخاسرين الهالكين بتضييعه لوقته وتفريطه في فرائض الله سبحانه ، أو العمل بمعاصيه
وجه الدلاله " إن الانسان لفي خسر"
جعل الله جواب القسم بالزمن ، تقرير أن من لم يهتم به فهو في زمرة الخاسرين .

3- أن يعتني المسلم بالعلم ، لكي يزيد إيمانه ويقوى يقينه بالله سبحانه ، ويتوكل عليه ، ويسعى لتحصيل العلم من مصادره
وجه الدلاله " الا الذين آمنو....."، حيث استثنى الله سبحانه المؤمن من الخاسرين في حياتهم بتفريطهم في زيادة إيمانهم .
4- أن يبادر المسلم لفعل الصالحات من الأعمال المفروضة والنافلة ، ويستمر على ذلك طيلة عمره ، ويقرن الإيمان بالعمل الصالح المستمر
وجه الدلاله " الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات "
حيث قرن الله الإيمان بالعمل الصالح ، فلا ينفع إيمان بلا عمل ، فمن قرن العلم بالعمل فهو من الناجحين .

5- أن يسعى المسلم للتواصي والتناصح مع اخوانه المسلمين بالتذكير بأعمال البر ، والتشجيع عليها ، والمداومة على الجلسات الإيمانية والتذاكر والتناصح والصبر في ذلك والمصابرة
وجه الدلاله " وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر "

فقد جعل الله من جمله المستثنين من الخسارة من جمع الى الإيمان والعمل الصالح التناصح والتوصي على المعروف والصبر في ذلك.
المجموعة الاولى:

ج1: تفسير قوله تعالى " والعاديات صبحا ... فوسطن به جمعا"
يقسم الله سبحانه بالخيل التي تجري في سبيل الله للجهاد ، ويسمع لها صوت لما فيها من آيات الله ونعمه على خلقه ، وأقسم سبحانه بقدح حوافر الخيل على الأحجار عندما تغير صبحا على الأعداء ، فينتج من ذلك الغبار في مكان المعركة ، فتوسط بذلك الخيل وسط المكان محل الحرب .
فان ذلك المشهد نعمه من الله سبحانه الذي سخر هذا الحيوان لخدمة الانسان في سبيل نشر الدين وإقامة الحق .
ودلاله على عظيم خلق الله وقدرته في تسخير خلقه ، فينبغي شكر هذه النعمة ، واستعمالها في طاعه الله .

ج2- تحرير القول في :
أ: " فأمه هاويه ":
1- قال ابن كثير : أي ساقط هاو بأم راْسه في جهنم ، والتعبير " بأمه" أي :دماغه ، روى عن ابن عباس وعكرمه وأبي صالح وقتادة .
2- قيل :أي: أمه التي يرجع إليها ، فهاويه من أسماء النار
وسميت النار " أمه" لانه لا مأوى له غيرها- قاله ابن جرير .

3- قيل : هاويه : النار ، هي أمه ومأواه التي يرجع إليها قاله : ابن زيد .ورواه ابن ابي حاتم عن قتادة .
"فأمه هاوية" أي: أمه الملازمة له فمسكنه جهنم ، وسميت أمه : لأنه يأوى إليها كما يأوى الطفل لأمه وسميت هاوية : لأنه يهوى فيها مع بعد قعرها والمعنى : أن مصير المكذب الكافر يوم القيامة أن يرمى على رأسه في جهنم عقابا له ،فيسقط فيها مع بعد قعرها هويا شديدا لمزيد العذاب ، ويؤمها ويلازمها زيادة في النكال والعذاب

ب- معنى : اللام في قوله "لإِيلاَف قريش"
1- رجح ابن جرير أن اللام للتعجب والمعنى : أعجبوا لإِيلاَف قريش ونعمتي عليها في ذلك ، وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان عن بعضهما
2-ذكره ابن سعدي ونسبه لكثير من المفسرين - أن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، أي: فعلنا مافعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم .
وأشار إلى هذا القول ابن كثير .
ولا حرج في أعمال القولين لأن التعجب حاصل من قريش وحالهم ، كما أن ربط السورة بما قبلها وارد، وَذَا دلالة متعلقة بالمعنى الأول .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 1 صفر 1439هـ/21-10-2017م, 09:52 PM
إسراء عبد الواحد إسراء عبد الواحد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 125
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
١- أن العمر مهما طال فلابد لابن آدم من دخول القبر فلا يلهيه لهو الدنيا ولا لعبها فما أجدى لابن آدم غير وقته يسخره في الطاعة وفعل الخير. قسم الله بشيء عظيم وهو (العصر).
٢- الدنيا زينة ومتاع تغرّ من يتعلق بها ومغموسا في شهواتها وناسيا للآخرة فلا شك أنه في خسران وضياع. (إن الإنسان لفي خسر).
٣- على الإنسان أن يعمل لآخرته كأنه يموت غدا فلا يلهيه طول الأمل . (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات).
٤- التذكرة والتواصي بين المؤمنين هي خير معين على الاستقامة (وتواصوا).
٥- لا تخلو الدنيا من ابتلاء للعبد الصالح المؤمن والشدائد لا تحتاج إلا الصبر والرضا حتى يحصل للمؤمن الأجر والثواب المرجو من الله عز وجل، فيحتاج للتذكرة بأن يصبر عليها وعلى قول الحق والطاعة حتى يلقى ربه (وتواصوا بالصبر).
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
ج- (والعاديات ضبحا)
أقسم الله تعالى بالخيل وهي من ضمن مخلوقاته، وأقسم بها لما فيها من آيات باهرة ومنافع للناس إذ يغزون بها في سبيل الله ، وضبحت أي الصوت الذي يسمع عند عَدوها.
(فالموريات قدحا)
هي الخيل حين تقدح بحوافرها الحجارة فأورت ناراً .
(فالمغيرات صبحا)
هي الخيل التي تغير صبحا على الأعداء كما كان الرسول صلى الله عليه وسلم يسمع الأذان إلا أغار.
(فأثرن به نقعا)
أثارت بحوافرها التراب في وجه الأعداء.
(فوسطن به جمعا)
صرن بعَدوهن وسط الأعداء قد اجتمعن جمعا في هذا المكان.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ج- ذكر ابن كثير في تفسيره عدة أقوال للسلف:
القول الأول: أمه هاوية ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم يعني دماغه، قاله بن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة.
القول الثاني: يهوي في النار على رأسه، قاله قتادة وأبو صالح.
القول الثالث: أمه التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها، وهاوية هو اسم من أسماء النار، قاله بن جرير ووافقه السعدي والأشقر.
القول الرابع: النار هي أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها، قاله بن زيد ، وقرأ (ومأواهم النار).
القول الخامس: النار هي مأواهم قاله بن أبي حاتم عن قتادة، حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.
*الأقوال متباينة فيما بينها.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ج- أورد بن كثير في تفسيره قولان هما:
القول الأول: اللام هي لام التعجب كأنه يقول أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قاله ابن جرير.
القول الثاني: الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم، قاله كثير من المفسرين.
*ورجح ابن كثير القول الأول بأنه القول الصواب.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 12:16 AM
نور اليافعي نور اليافعي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 229
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- أهمية الوقت فعلينا المبادرة بالعمل الصالح (والعصر )
2- الخسارة تلازم الانسان الا ما كان من الإيمان والتقوى العمل الصالح (إن الانسان لفي خير الا الذين آمنوا
3- الإيمان يهذب الانسان ويحقق نجاحاته (إلا الذين أمنوا )
4- التواصي بالصبر وهو لُب الإخوة والعلاقات تقوم على التشجيع للجميع بالصبر فهو أساس الإيمان صبر عن معصية وصبر على طاعة وصبر على أقدار الله
5- التواصي بالحق للثبات عليه وعدم الانحراف عنه

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

يقسم الله تعالى بالخيل التي تعدو ولشدة عدوها تصدر صوت النفس ولشدة ضربها في الارض لعدوها على الصخور تقدح الشرر وهذا لقوة الحافر وهذا حالهن خال الإغارة في وقت الصباح و مهاجمة العدو وأثناء عدوها تثير الغبار ثم يتوسطن لحركتهن
وكل ذلك وصف للخيل التي هي آية من آيات الله في الخلق والقوة الجسمانية في العدو والركض والتنقل وتجاهد في سبيل الله

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى:ت {فأمه هاوية} القارعة.
يقصد بأمه هاوية أي يسقط في النار على رأسه فمعنى أمه رأسه ودماغه
وهو قول ابن عباس وعكرمة وقتادة وأبي صالح
أمه هاوية أي مأواه الذي يكون فيه هو النار يسقط في قعرها فهي مرجعه ومعاده اليها
كما روى ابن جرير وابن أبي حاتم وفِي روايه عن قتادة
والراجح انها المرجع والمأوى لقوله تعالى (مأواهم النار ) وفِي الحديث حين يسألون القادم في عالم البرزخ عن فلان فيقول قد مات قبلي فيقولون لم نره ذهب به إلى أمه الهاوية

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

اللام في قوله لإِيلاَف
لام التعجب وهو العجب من قريش الذين آمنهم الله في اوطانهم وكفل أرزاقهم وأمنهم وهم لا يعبدون ربهم ولا يوحدونه
لام الجار والمجرور متعلق بما سبق أي فعلنا بأصحاب الفيل ما فعلنا لينتظم لأهل مكة العيش ويسافروا في رحلاتهم لطلب الرزق آمنين فهم مهابون في الجزيرة لأنهم أصحاب البيت الحرام
لام السببيه لأجل انه يسر ذلك لهم في الرحلتين فليعبدو ربهم وليوحده كما انعم عليهمً

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 02:00 AM
يعقوب دومان يعقوب دومان غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 174
افتراضي

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60 (تفسير سور : العاديات وحتى قريش) الخميس 29 / 1 / 1439 هـ
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- عظّم الله تعالى الوقت فأقسم به ؛ لبيان أن كل الناس في خسران ، إلا من وفّقه الله لخصال الربح وخصال الكمال اللازم والمتعدي وهي : الإيمان مع العلم والعمل الصالح والدعوة إليه مع الصبر في ذلك كله ، فمن أراد الفلاح والفوز والربح فعليه بتلك الخصال .
(والعصر * إن الإنسان لفي خسر * إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
2- عظّم الله تعالى الوقت فأقسم به ؛ ليجتهد العبد في العناية بوقته والحرص عليه ، فيعمره بالطاعات ويملأه بالصالحات ، فالعبد مسؤولٌ عن وقته يوم القيامة في أي شيء أفناه وأمضاه ، فإن كل وقت لا خير فيه خسارةٌ ، وكل وقت ضائعٌ في المعاصي خسارة .
(والعصر * إن الإنسان لفي خسر)
3- الميزان الحقيقي للربح والخسران هو : ميزان الشرع والآخرة ، لا ميزان الهوى والدنيا ، فمن لزم الشرع بفعل الأوامر واجتناب النواهي فهو الرابح الحقيقي ، وما قرّب من الله والدار الآخرة فهو طريق الربح والفوز والفلاح .
(إن الإنسان لفي خسر)
4- خصال الفوز والفلاح والنجاة من الخسران -بعد توفيق الله عزوجل- أربع : إيمان وعلم يباشر القلب ويرسخ فيه ، وعمل صالح باللسان والجوارح تصدّقه ، وتواصٍ بالحق بين المؤمنين ينصره ، وتواصٍ بالصبر بين المؤمنين يثبّته .
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
5- من عوامل بناء النفس وكمالها : الإيمان والعمل الصالح ، ومن عوامل بناء المجتمع الإسلامي وكماله : التواصي بين أفراده بالحق والتواصي بالصبر على ذلك كله ، فالمؤمنون نصَحة ، والمنافقون غششَة ، والمؤمن للمؤمن كالبنيان وكاليدين تغسل أو تقي إحداهما الأخرى .
(إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
الإجابات لأسئلة المجموعة الأولى :
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله تعالى بالخيل -وهو القول الراجح- التي تكون للجهاد والغزو في سبيل الله مشيداً بأهميتها وكرامتها وذكر صفاتها وما فيها من آيات باهرة ونعم ظاهرة فيقول سبحانه : (والعاديات ضبحاً) فهي تجري وتعدو عدْواً شديداً حتى يصدر من صدرها مع أنفاسها صوت وهو الضّبح ، ولا يُصدِر هذا الصوت في الحيوانات غيرُها ، وقيل المراد بها : الإبل التي تُركب في الحج خاصة ، ثم وصفها بوصف ثانٍ فأقسم بها وقال : (فالموريات قدحاً) فهي عند عدْوها وجريانها تصطدم حوافرها وتصطكّ نعالها بحجارة الأرض فتنقدح شرارة النار من شدتها وصلابتها ، وقيل : الإبل تحرك حجارة الأرض فتضرب بعضها ببعض فتنقدح النار من شدة جريها ، ثم وصفها بوصف ثالث فأقسم بها وقال : (فالمغيرات صبحاً) أي : الخيل التي تغير على العدو وقت الصباح وتأتيه فجأة ، وخص وقت الصباح لأن غالب الغارات تكون فيه ، وقد ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم بأنه كان يغير صباحاً ويستمع الأذان ، فإن سمع أذاناً وإلا أغار ، وقيل : الإبل تدفع صباحاً من مزدلفة إلى منى ، ثم بيّن الله تعالى حالها فقال : (فأثرن به نقعاً) أي : تثير الغبار في المكان الذي تحلّ وتنزل فيه بسبب جريانها وعدْوها بشدة ، وذلك في الغزو بالخيول ، أو في الحج على الإبل ، ومن حالها أيضاً (فوسطن به جمعاً) أي : أن الخيل الجارية كلها تتوسط مكان العدو ، أو يقال : إن إبل الحجاج تتوسط مزدلفة وتحلّ وتنزل فيها .
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
ورد في معنى (فأمّه) ثلاثة أقوال :
1- المعنى : أمّ رأسه ، أي : دماغه ، يعني : يسقط ويهوي ويلقى في النار على رأسه .
وهذا القول مرويٌّ بنحوه عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة ، كما ذكر ابن كثير وفسّره بذلك السعدي .
2- المعنى : أمّه التي يرجع ويصير في المعاد إليها النار .
كما فسّره بذلك ابن كثير ، وأورد في سبب تسمية النار بأمه قولَ ابن جرير : لأنه لا مأوى له غيرها ، وقولَ ابن زيد : أمه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها وقرأ : (ومأواهم النار) .
وقال السعدي والأشقر : مأواه ومسكنه النار ، وعلّلا سبب تسميتها بأمّه : لأنها تكون له بمنزلة الأم الملازمة لطفلها ، ويأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمه .
3- المعنى : هي النار وهي مأواهم .
وهذا القول مرويٌّ عن قتادة ، كما ذكر ابن كثير .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ورد في معنى اللام أربعة أقوال :
1- معناها : التعليل ، ويكون الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها (سورة الفيل) والمعنى : حبسنا عن مكة الفيل وفعلنا به ما فعلنا وأهلكنا أهله وجعلنا أصحاب الفيل كعصف مأكول لأجل ائتلاف قريش واجتماعهم وأمنهم واستقامة مصالحهم وانتظام رحلتهم في الشتاء لليمن وفي الصيف للشام .
وهذا هو قول محمد بن إسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم ، كما ذكر ابن كثير ، وفسّره بذلك السعدي ونسبه لكثير من المفسرين .
2- معناها : التعليل ، ويكون الجار والمجرور متعلق بالآية التي بعدها (إيلافهم رحلة الشتاء والصيف) والمعنى : جعلنا قريشاً مأتلفين معظَّمين محترمين عند الناس لأجل أنهم سكان الحرم وليألفوا ويعتادوا الرحلة في الشتاء لليمن وفي الصيف للشام ثم يرجعوا آمنين .
كما فسّره بذلك ابن كثير .
3- معناها : التعليل ، ويكون الجار والمجرور متعلق بالآية التي بعدها (فليعبدوا رب هذا البيت) والمعنى : جعلنا قريشاً يألفون هاتين الرحلتين ويسّرناها لهم لأجل أن يخصّوا الله تعالى بالعبادة .
كما فسّره بذلك الأشقر .
4- معناها : التعجّب ، ويكون الجار والمجرور متعلق بفعل التعجّب المحذوف ، والمعنى والتقدير : اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك .
وهذا هو قول ابن جرير ، وصوّبه ، كما ذكر ابن كثير .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 04:40 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

السؤال العام:

- تعظيم قدرة الله تعالى في قلوبنا , على بديع صنعه وإتقانه , وإقسامه ببعض مخلوقاته كالعصر ,فالله تعالى لا يقسم إلا بما هو عظيم , ووجه الدلالة بقوله تعالى :{ والعصر}.
- الحرص على الإكثار من الطاعات والقربات لله تعالى , والمبادرة لأعمال الخير البر, وتقوى الله حق تقاه , حتى ننجو من الهلاك والخسارة. ووجه الدلالة بقوله تعالى :{إن الإنسان لفي خسر إلا الذين أمنوا وعملوا الصالحات}.
- من سبل النجاة من الخسارة , تحقيق الإيمان في قلوبنا , والعمل لآخرتنا , ومعاونة غيرنا على بالقيام بالأوامر واجتناب النواهي ,والتشجيع على الصبر . ووجه الدلالة بقوله تعالى :{ إن الإنسان لفي خسر إلا الذين آمنوا وعلوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
- التحلي بالخلق الحسن والصبر ,عند الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لأهميتهما , فإن من يقوم بهما غالباً يتعرض لأذى الناس, فلزمه التواصي بالصبر . ووجه الدلالة بقوله تعالى :{ وتواصوا بالصبر}.
- عظيم تعويد أنفسنا وحث غيرنا على الصبر على طاعة الله , والصبر عن معصية الله , الصبر على أقدار الله, لما في ذلك من الخير والفلاح. ووجه الدلالة بقوله تعالى :{ وتواصوا بالصبر }.


المجموعة الثانية:

السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:


{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ }: لقد أقسم الله تعالى بالخيل قائلا :{ وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا}, على أن الإنسان بطبيعته وجبلته أنه كثير الجحود , وأنه كفور للنعم التي أسبغها الله تعالى عليه, وينكر إحسان الله تعالى له . فيأخذ يعدد المصائب وينسى هذه النعم , فلا هو يشكر الله , ولا هو يؤدي الحقوق الواجبة عليه من مالية أو بدنية, إلا من هداه الله .
{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ }:أن الله تعالى مطلع على جميع الخلائق , كما قال تعالى :{ ألم تعلم بأن الله يرى }, فهو تعالى يشهد على الإنسان كفره وجحوده , وهذا تهديد ووعيد منه تعالى لمحاسبته .
وقيل أن الضمير يعود على الإنسان , وأنه شاهد على حاله ,فيُقر بجحوده وكفرانه للنعمة , ويعلن تقصيره , فلا يستطيع الإنكار لوضوح ذلك.
{ وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ }: يذكر تعالى أن الإنسان الجحود قد تعلق قلبه بحب المال حبا شديدا , واتبع شهوته في جمع المال والحرص على ذلك مما أدى به الحال إلى البخل , فحمله ذلك على الامتناع من أداء الحقوق الواجبة عليه اتجاه الله تعالى , واتجاه العباد.
{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ }: يذكّر الله تعالى كل من كان يتصف بالجحود والكفران , ومن غرته الحياة الدنيا وشغلته الأموال ,أن هناك يوم البعث والنشور ,وقد توعد الله تعالى به , حيث يبعث جميع الخلق من قبورهم للمحاسبة .
{وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ }: وفي هذا اليوم يظهر ما كان يخفي الناس في أنفسهم , فأبرز الله ما في صدورهم من خير أو شر, فأصبح السر علانية , والباطن ظاهرا.
{إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ }:يخبر تعالى أنه مطلع على جميع أعمال الخلائق , سواء الظاهرة أم الباطنة , ومجازيهم عليها بكمال عدله , في يوم لا يعلم وقته إلا هو , فكان حري بكل إنسان أن لا يشغله المال وهوى النفس عن الاستعداد لمثل هذا اليوم .

السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى:{ في عمد ممددة }, علي قولين :
قال تعالى :{ إنها عليهم مؤصدة في عمد ممددة}.
القول الأول : متعلق الجار والمجرور بالضمير (ها) – {إنها} .
أي أنها هي أبواب النار المغلقة بعمد ممدود ( جمع عمود / عمد من حديد : قاله عطية العوفي – عمد من نار : قاله : السدي , ذكره ابن كثير) , حيث أطبقت على أهلها , فلا سبيل أن تفتح لهم للخروج منها , أو دخول روح لها. وقد قرأها ابن مسعود : بعمد.
كما قاله ابن عباس وذكره ابن كثير , وذكره السعدي, وقاله مقاتل كما ذكره الأشقر .

القول الثاني : متعلق الجار والمجرور بالضمير (هم ) – {عليهم }.
أي أنهم أهل النار هم من يوثقوا ويقيدوا بالعمد الطوال, وتؤصد عليهم الأبواب فيعذبوا , وقد ذكر ابن كثير:
- القيود الطوال , قاله أبو صالح.
- أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد, في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب, قاله ابن عباس.
- كنا نحدث أنهم يعذبون بعمد في النار , قاله قتادة , وقد اختاره ابن جرير, وذكر الأشقر ما يشابه معناه .


2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.

فقد ذكر ابن كثير أقوالا :
قال سعيد بن جبيرٍ: حتى عن شربة عسل.-
مجاهد: كل لذة من لذات كل لذّة من لذّات الدّنيا. ورجحه ابن كثير, ووافقه بالمعنى السعدي والأشقر.
- قال الحسن البصري: من النعيم: الغداء والعشاء .
قال أبو قلابة: من النعيم: أكل السمن والعسل بالخبز النقي. -
- قال علي بن أبي طلحة: عن ابن عباسٍ: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النعيم: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}, وذكره الأشقر.

وقول مجاهد : ( كل لذة من لذات الدنيا) تشمل جميع الأقوال فكلها تصبح بمعنى واحد , وهو ما أنعم الله به عليكم في الحياة الدنيا من الصحة والرزق والأمن وغيرها.



فالمراد بالنعيم على قولان:

القول الأول : ما أنعم الله به عليكم في الحياة الدنيا من الصحة والرزق والأمن وغير ذلك .
ذكر ابن كثير والسعدى والأشقر.
واستدل ابن كثير بما قال الإمام أحمد: حدّثنا عبد الصّمد، حدّثنا حمّادٌ، حدّثنا عمّارٌ، سمعت جابر بن عبد اللّه يقول: أكل رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم وأبو بكرٍ وعمر رطباً، وشربوا ماءً؛ فقال رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: "هذا من النّعيم الّذي تسألون عنه"
- القول الثاني : نعيم الدنيا الذي اغتررتم به , وشغلكم عن العمل للآخرة, ذكره السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 2 صفر 1439هـ/22-10-2017م, 12:27 PM
سعود الجهوري سعود الجهوري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Sep 2016
المشاركات: 346
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


- على العبد أن يسعى في تحقيق الكمال المنجي من الخسران وليجعل ذلك ديدنه على مدار حياته، وليكن ممن استثناهم الله من الخسر بتحقيق الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر.
- أهمية العلم عظيمة، فعلى العبد أن يسعى في طلب العلم الشرعي، فتحقيق الإيمان متعذر بغير علم.
- أن العلم متقدم على العمل الصالح، فلابد أن يحرص المسلم على تحصيل قدر من العلم يرشده إلى معرفة العمل الصالح، وشروطه وآدابه وأحكامه.
- أهمية الدعوة إلى الله والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر، وبها بإذن الله يصلح المجتمع.
- أهمية الصبر كبيرة وتحقيقه مهم، فبه يستقر ويثبت ويزداد كل من الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق.
- على المسلم أن لا يجعل هم مقتصر على نفسه، فكما يسعى دائما على صلاح نفسه، فليسع دائما على صلاح غيره.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.


في الآيات إقسام بالخيل وحالها في سبيل الله، وما تتميز بها من صفات لا تشاركها به سائر الحيوانات، قال تعالى:(والعاديات ضبحا) فأقسم سبحانه وتعالى بالخيل وهي تعدو في سبيل الله عدوا شديدا، فيصدر عنها الضبح، والضبح هو صوت أنفاس الخيل عند اشتداد العدو، وهو قول أكثر المفسرين، والخيل من نعم الله الظاهرة، في سرعتها وقوتها وجمالها وغارتها، وكانت تستخدم في الجهاد في سبيل الله، وروي عن علي رضي الله عنه أن المراد بالعاديات في الآية الإبل حال مسيرها من عرفة إلى مزدلفة.
ثم قال تعالى:( فالموريات قدحا) فأقسم تعالى بالخيل إذا أورت النار بحوافرها وقدحتها من شدة اصطكاكها بالأرض حال العدو، (فالمغيرات صبحا) وهي الخيل عند إغارتها على العدو في سبيل الله وقت الإصباح، وذكر الإصباح لأنه أمر أغلبي، فأغلب الغارات تكون صبحا، ثم قال تعالى:(فأثرن به نقعا) أي: فأثارت النقع وهو الغبار في المكان التي حلت فيه، وأثارته في وجه الأعداء في سبيل الله، ثم قال تعالى:( فوسطن به جمعا) أي: وسطن براكبهن في جموع الأعداء، على القول بأن الضمير عائد على الراكب وهو المجاهد في سبيل الله، وقيل: توسطن بعدوهن جميعا في ذلك المكان في أرض المعركة التي أثارت به النقع، على القول بأن الضمير عائد على العدو في سبيل الله.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.


ذكر المفسرون في معنى قوله تعالى (فأمه هاوية)قولان مشهوران:
الأول: أنه ساقط هاو بأم رأسه في النار، وهو حاصل قول ابن عباس وعكرمة وأبوصالح وقتادة وأورد ذلك عنهم ابن كثير، وذكره السعدي.
الثاني: مأواه ومسكنه النار، وقال به ابن زيد وروى ذلك عنه ابن كثير، وقال به السعدي والأشقر، وعبر بلفظ الأم لأن الكافر يأوي إلى النار، وتكون ملازمة له بمنزلة الأم من ولدها، وروى ابن جرير عن عبد اللّه الأعمى قال: ((إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روحوا أخاكم فإنّه كان في غم الدنيا، قال: ويسألونه ما فعل فلان فيقول: مات، أوما جاءكم، فيقولون: ذهب به إلى أمه الهاوية))، ورواه ابن مردويه عن أنس بن مالك مرفوعا.
ورجح ابن جرير القول بأن المعنى في قوله:(فأمه هاوية)، أن مأواه وسكنه في النار، لأنه لا مأوى له غيرها، وذكر ذلك عنه ابن كثير، وهو حاصل ما قال به ابن زيد وأورده عنه ابن كثير، وقاله به السعدي والأشقر.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

ورد قولان لأهل العلم في معنى اللام في قوله تعالى:(لإيلاف قريش):
الأول: أن اللام لام الجر، وأنها متعلقة بالسورة التي قبلها وهي سورة الفيل، فيصير المعنى أن قد فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل، لائتلاف قريش واجتماعهم في بلدهم، ولكي يألفوا رحلة الشتاء والصيف، وهو حاصل قول محمد بن إسحاق و عبدالرحمن بن زيد بن أسلم، وذكر ذلك عنهم ابن كثير، ومفهوم من قول السعدي والأشقر.
الثاني: اللام لام التعجب، والمعنى أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، وروى هذا القول ابن جرير، ورواه عنه ابن كثير.
ورجح ابن جرير القول بأن اللام لام التعجب، والمعنى أعجبوا لإيلاف قريش، وقال بهذا القول لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان، وذكر ذلك عنه ابن كثير.

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 3 صفر 1439هـ/23-10-2017م, 04:38 AM
عفاف نصر عفاف نصر غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 123
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،وبيّن وجه دلالة السورةعليها
1- قوله تعالى :( وَالْعَصْرِ)
أهمية الزمان والوقت حيث أقسم الله به وهذا مما يدفع المؤمن إلى إعماره بالخير والطاعة فلا تزول قدما عبد حتى يسأل عن عمره فيما أفناه وعن شبابه فيما أبلاه .
2- مهما بلغ الإنسان من المراتب وحاز على مال الدنيا أجمعه فو خاسر مالم يؤمن ويعمل صالحا (إِنَّ الإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ* إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
3- حُفت الجنة بالمكاره لذلك ينبغي التواصي بالحق والصبر عليه (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْر)ِ
4- نجاة النفس وتكميلها يكون بإيمان والعمل الصالح ونجاة الغير وتكميلهم يكون بالتواصي بالحق والتواصي بالصبر (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)
5- الدعوة إلى الحق تحتاج إلى صبر ومصابرة لما قد يلحق الداعي من الأذى والإعراض (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ)



السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) يقسم تعالى بالخيل إذا جرت في سبيله ،ويصدر منها الضبح وهو صوت أنفاسها من شدة وسرعة عدوها.
وقيل إن المراد بالعاديات هي الإبل حين تعدو بالحجيج.
(فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) وهي الخيل التي توري النار من حوافرها حين تضرب بالأرض والحجارة كالقدح بالزناد.
(فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) أي الخيل عندما تُغير بركبانها وتباغت العدو في وقت الصباح .
(فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا) فأثرن وهيجن بهذا العدْو الغبار في وجه الأعداء .
(فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) توسطن بركبانهن جموع الأعداء
والله عزوجل يقسم بما شاء من مخلوقاته العظيمة والمخلوق لايجوز له أن يقسم إلا بالله تعالى ..


السؤال الثاني:
حررالقول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية}القارعة.
ورد فيها معنيان :
· الأول:مأواه ومسكنه جهنم التي من أسمائها الهاوية ، وسميت الهاوية بأنها أمه ؛لأنه ملازم لها لامأوى له غيرها فيأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمه .قال به ابن جرير والسعدي والأشقر وذكره ابن كثير
حجتهم: المعنى اللغوي للأم هي المرجع والمأوى .
ويؤيد هذا القول السياق للآية حيث قال تعالى مفسرا الهاوية : ( وما أدراك ماهية * نار حامية )
· الثاني :المراد بالأم أي رأسه ودماغه ، والمعنى:أم دماغه هاوية في النار أي يلقى فيها على رأسه .ذكره ابن كثير والسعدي

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
· أنها للتعليل ، والمعنى :أن الله أهلك أصحاب الفيل لأجل إئتلاف قريش واجتماعهم وحماية لمصالحهم منها إئتلافهم رحلة الشتاء والصيف .قاله ابن كثير والسعدي .
· أنها للتعجب، والمعنى :اعجبو لايلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك .رجحه ابن جرير كما نقل عنه ابن كثير .
· أن اللام متعلقة بقوله : (فليعبدوا) أي : فليعبدوه لأجل ايلافهم الرحلتين .ذكره الأشقر .

**********************************************
والحمدلله رب العالمين ..

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 4 صفر 1439هـ/24-10-2017م, 04:03 PM
صالحة الفلاسي صالحة الفلاسي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 242
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر،وبيّن وجه دلالة السورة عليها
1. وَالْعَصْرِ (1) إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍإقسام الله بالزمان الذي هو محل أفعال العباد وأعمالهم وربطه بالربح والخسارة، دلالة على إن رأس مال العبد في تجارته مع ربه هو الوقت، فليستثمره حق استثماره.
2. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لا ينفع الإنسان إيمانه دون عمل ولا عمل دون إيمان فهما متلازمان، وبهما يصلح نفسه ويتقرب إلى ربه.
3. وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِولا يتوقع القائم على الحق، المتواصي به، إنه لن يجد محنا وتحديات تنتظره في طريقه، يحتاج معها إلى الصبر.
4. إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ بالإيمان والعمل الصالح يكمل نفسه والتواصي بالحق والصبر يكمل غيره، وبهم جميعا ينجو من الخسار، فالربح لا يكون إلا بصلاح النفس وإرادة الخير للغير.
5. وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّوَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ التواصي يعني الإستمرار، فالإنسان يحتاج إلى تذكرة نفسه وتذكرة غيره دائما حتى لا يفوته الخير.

المجموعةالأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول اللهتعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَبِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
أقسم الله تعالى الدابة التي تعدوا بفرسانها المجاهدين في سبيل الله فقال سبحانه:
وَالْعَادِيَاتِ : وهي إما الخيل التي تعدوا عدوا قويا، فيصدر منه الضبح ، أو هي الإبل التي تعدوا بالحجبج من عرفة إلى مزدلفة ضَبْحًا الضبح صوت أنفاس الخيل إذا اشتدت في العدو.
فَالْمُورِيَاتِ وهي الخيل حين تقدح بحوافرها قَدْحًا أي تقدح النار من صلابة حوافرهن إذا عدون.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا وهي إغارة الخيل على الأعداء صبحا في سبيل الله ، أو هي الدفع الصبح من مزدلفة إلى مني لمن فسرها بالإبل .
فَأَثَرْنَبِهِ أي بعدوهن أو إغارتهن نَقْعًا غبارا في سبيل الله أو في الحج.
فَوَسَطْنَ بِهِ أي براكبهن جَمْعًا أي توسطن به جموع الأعداء، الذي أغار عليهم.

السؤال الثاني:
حررالقول في المسائلالتالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
الأقوال التي وردت في معنى :فأمه هاوية:
القول الأول: أي ساقط هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه، روي عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة، وقالا الأخيرين: يهوون في النار على رؤوسهم، وهو حاصل ما ذكره ابن كثير والسعدي في تفسيرهما.
القول الثاني: أمّه : التي يرجع إليها ويصير إليها، هاوية: وهي اسم من أسمار النار.وهو قول لابن زيد ، قال ابن أبيحاتمٍ: وروي عن قتادة أنّه قال: هي النار، وهي مأواهم؛ ولهذا قال تعالى مفسّراًللهاوية: {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.، ، وقال ابن جرير: وإنما قيل للهاوية : أمّه ؛لأنّه لا مأوى له غيرها،واستدل له عن الأشعث بن عبد اللّهالأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية. ذكره ابن كثير تفسيره وهو حاصل ما ذكره السعدي والأشقر،وأضاف الأشقر: وَسَمَّاهَاأُمَّهُ؛ لأَنَّهُ يَأْوِي إِلَيْهَا كَمَا يَأْوِي الطِّفْلُ إِلَى أُمِّهِ،وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً؛لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا.
إذن على القول الأول يكون معنى الآية: إن الكفار يلقون بأدمغتهم ورؤوسهم إلى قعر النار، والقول الثاني: إن الكفار يلازمون الهاوية، وهي النار، ملازمة الطفل إلى أمه، فلا مأوى لهم غيرها، وفسرت الهاوية :بالنار الحامية.

2:
معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلافقريش}.
على قولين باعتبار وصل أو فصل السورة بالسورة التي قبلها:
القول الأول: قال كثير من المفسرين:إنَّالجارَّوالمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِالفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِلليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.فأهلكَاللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتىاحترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ،فقالَ: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ، ذكره السعدي في تفسيره.

القول الثاني: اللام هنا تعليلة، أي حبسنا عن مكّة الفيل،وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهمآمنين. وهذا المعنى باعتبار إن هذه السورة مفصولةٌ عن التي قبلها في المصحف الإمام، كتبوا بينهماسطر: بسم اللّه الرّحمن الرّحيم، وإن كانت متعلّقةً بما قبلها، كما صرّح بذلك محمدبن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم ،وذكره ابن كثير في تفسيره.
قال ابن جرير:والصواب أنّ اللام لام تعجب، كأنه يقول: لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان مستقلتان.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 5 صفر 1439هـ/25-10-2017م, 09:01 AM
سلوى عبدالله عبدالعزيز سلوى عبدالله عبدالعزيز غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 726
افتراضي

السؤال العام :
- اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لسورة العصر، وبين وجه دلالة السورة عليها .
1. الإيمان بما أمر الله به، ولا يكون الإيمان بدون العلم؛ فهو فرع عنه ولا يتم إلا به .
2. العمل الصالح؛ وهذا يشمل لأفعال الخير كلها الظاهرة والباطنة المتعلقة بحقوق الله تعالى.
3. التواصي بالحق الذي هو الإيمان والعمل الصالح بأن يوصي بعضهم بعضاً، ويحثه عليه .
4. التواصي بالصبر على طاعة الله، وعن معصية الله، وعلى أقدار الله تعالى .
5. الدعوة إلى الله وتعليم الناس ما ينفعهم بعد التعلم والعمل به .

المجموعة الثانية :
السؤال الأول : فسر قوله تعالى :{ إنّ الإنسان لربّه لكنود • وإنّه على ذلك لشهيد • وإنّه لحبّ الخير لشديد • أفلا يعلم إذا بُعثر ما في القبور • وحُصّل ما في الصدور • إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير } .

قال تعالى { إنّ الإنسان لربّه لكنود } : وهذا هو المقسم عليه في السو
رة ، أي بمعنى أن هذا الإنسان جاحد لنعم ربه ، ويعد مصائبه وينسى نعمة ربه .
قال تعالى :{ وإنّه على ذلك لشهيد } : أي أن الله عز وجل شاهد على كل ما يعمله هذا العبد، وفي هذا وعيد شديد من الله عز وجل .
قال تعالى :{ وإنّه لحبّ الخير لشديد } : أي حب هذا الإنسان للمال لشديد ، فهو حريص على جمعه وتحصيله في هذه الدنيا.
قال تعالى :{ أفلا يعلم إذا بُعثر ما في القبور } : ثم قال الله تعالى مزهداً في الدنيا ومرغباً في الأخرة ومنبهاً على ما هو كائن بعد هذه الحال وما يستقبله الإنسان من الأهوال .
قال تعالى :{ وحُصّل ما في الصدور} : أي أبرز وأظهر ما كانوا يسترون في نفسهم ، فصار السر علانية ، والباطن ظاهر، وذلك في الآخرة .
قال تعالى :{ إنّ ربّهم بهم يومئذ لخبير } : أي عالم بجميع ما يصنعون ويعملون ، ومجازاتهم عليه أوفر الجزاء، ولا يظلم مثقال ذرة .
السؤال الثاني : حرر القول في المسائل التالية :
1. متعلق الجار والمجرور في قوله تعالى : { في عمد ممدودة } .
القول الأول : في عمد من حديد ، قال به العوفي ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القوا ل الثاني : عمد من نار ، قال به السدي ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث : قال قتادة : كنا نحدث أنهم يعذبون بعمد من النار، وأختاره ابن جرير، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القوال الرابع : في عمد ممدودة ، الأبواب هي الممدودة، قال به ابن عباس ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخالمس : " إنها عليها مؤصدة بعمد ممددة " أي مؤصدة بأعمدة ، قال به قتادة : في قراءة عبدالله بن مسعود ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السادس : أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد، في أعناقهم سلاسل فسدت بها الأبواب ، قال به العوفي عن ابن عباس ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القوال السابع : في عمد ممددة : أي القيود الطوال ، قال به أبو صالح، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثامن : أي من خلف الأبواب، قال به السعدي، ذكره في تفسيره .
القول التاسع : كائنين في عمد ممددة موثقين، قال به الأشقر في تفسيره .
القوال العاشر : أطبقت الأبواب عليها، ثم شدت بأوتاد من حديد، فلا يفتح عليها باب، ولا يدخل عليها روح ، قال به مقاتل ، ذكره ابن كثير الأشقر في تفسيره .
الأقوال بينها تقارب وتوافق ، فهي أعمدة ممدودة من من النار، والسلاسل من حديد في أعناقهم ، فلا يفتح عليها باب، ولا يدخل عليها روح ، نسأل الله السلامة والعافية .

2. المراد بالنعيم في قوله تعالى :{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } .
القول الأول : ما أنعم الله به على عباده في الدنيا ، من الصحة والرزق وغير ذلك ، قال به ابن كثير والسعدي في تفسيرهما .
القول الثاني : كل مأكل أو مشرب أو مسكن ، ذكره ابن كثير في تفسيره.
القول الثالث : الأسودين التمر والماء، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع : الصحة والغنى وطيب النفس ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( لا بأس بالغ بالغنى لمن اتقى، والصحة لمن اتقى ، وطيب النفس من النعيم ) ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الخامس : الأمن والصحة ، عن ابن مسعود عن النبي صلى الله عليه وسلم في قوله : ( لتسألن يومئذ عن النعيم ) قال : ( الأمن والصحة ) ، قال به ابن كثير .
القول السادس : شبع البطون، وبارد الشراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق ولذة النوم، لما جاء عن زيد بن أسلم : عن النبي صلى الله عليه وسلم قال : ( ثم لتسآلن يومئذ عن النعيم) يعني شبع البطون وبارد الشراب وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذة النوم) رواه ابن ابي حاتم ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول السابع : حتى شربة عسل ، قال به سعيد بن جبير ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثامن : عن كل لذة من لذات الدنيا ، قال به مجاهد ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول التاسع : الغداء والعشاء ، قال به الحسن البصري ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول العاشر : أكل السمن والعسل بالخبز النقي، قال به أبو قلابة ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الحادي عشر : صحة الأبدان والسمع البصر ، يسأل الله العباد فيما استعملوها ؟ وهو أعلم بذلك منهم، قال تعالى :{ إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا } قال به ابن عباس ، وذكره ابن كثير في تفسيره .
القوال الثاني عشر : الصحة الفراغ ، في الحديث عن ابن عباس قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس الصحة والفراغ ) ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الثالث عشر : الركوب على الخيل والإبل ، وزواج النساء ، ذكره ابن كثير في تفسيره .
القول الرابع عشر : عن نعيم الدنيا الي ألهاكم عن العمل للآخرة ، قال به الأشقر في تفسيره .
وبالنظر في الأقوال : نجد أن بينها تقارب في المعنى هي تشمل جميع ما ينعم به الإنسان في هذه الدنيا ، وأنه محاسب عليها يوم القيامة .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 8 صفر 1439هـ/28-10-2017م, 01:46 AM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



بارك الله فيكم طلبة وطالبات المستوى الثاني، أثني على اجتهادكم زادكم الله هداية وثباتا اللهم آمين.

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
اقتصر العديد منكم في تفسيره لمعنى العاديات على قول واحد وهو الخيل، في حين أن القول الآخر وهو الإبل مروي عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه،
فلا ينبغي تجاهل الأقوال المأثورة عن السلف وإن بدا لطالب العلم أنه غير صحيح فهناك أوجه للترجيح قد تخفى عليكن في تلك المرحلة من الدراسة.

السؤال الثاني:
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
لاختلاف أجوبتكم سنعرض لكم تفصيل الأقوال في المسألة مجملًا وعليكم نسبة الأقوال لمن قال به من السلف، وأوصيكم جميعًا بمراجعة إجابتكم ومعرفة جوانب القصور والإحسان فيها.

معنى اللام في هذه الآية على قولين:
الأول: أن معناها التعليل، وتكون متعلّقة بالسورة قبلها، فيكون المعنى: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل إيلاف قريش أي ائتلافهم وجمعهم، أو: لأجل إلفهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف. ذكره ابن كثير ويظهر أنه اختاره، كما أنه اختيار السعدي في تفسيره.
وقيل إن الجار والمجرور متعلّق بقوله تعالى بعده: {فليعبدوا رب هذا البيت}، والمعنى أنه يجب على قريش عبادة الله لأنه امتن عليهم بهذه النعمة وهي جمعهم وائتلافهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
الثاني: أن معناها التعجب، وكأن المعنى: اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم.
وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير؛ لأنه يرى أن السورتين مفصولتان بالبسملة فلا يصحّ التعلّق بينهما.

المجموعة الأولى:

1: مؤمن عجلان
أ
أحسن الله إليك.
1: أحسنت والأصح
أن تقسم التفسير على الآيات وإذا كانت الآية طويلة نقسّمها إلى جمل تامّة ليسهل فهم القاريء للآية واستيعاب مسائلها.
1/2: لا يلزمك نقل قول كل واحد من السلف بنصه في تحرير الأقوال ولكن تحدد القول المتفق عليه ثم تنسب القول لهم جميعًا.

2: هويدا فؤاد أ+
أحسن الله إليكِ.

1/2: أحسنتِ والقول الثالث هو ذاته الثاني.

3: إنشاد راجح أ+
أحسن الله إليكِ.


4: إبراهيم الكفاوين أ+
أحسن الله إليك.
1/2: أحسنت والقول الثالث هو ذاته الثاني.

5: عنتر علي أ+
أحسن الله إليك.
1: تميزت في سؤال التفسير زادك الله من فضله.
1/2: في المعنى قولان فقط فانظر إجابة من أجاد من زملائك، وفقك الله.

6: آسية أحمد أ
أحسن الله إليكِ.
1: الأصح أن يقسم التفسير على الآيات وإذا كانت الآية طويلة نقسّمها إلى جمل تامّة ليسهل فهم القاريء للآية واستيعاب مسائلها.

7: حليمة السلمي أ

1: تميزتِ في سؤال التفسير زادكِ الله من فضله.
2/2: فاتك ذكر قول الأشقر في المسألة.

8: عبد الكريم الشملان أ

أحسن الله إليك.
1: أحسنت والأصح أن تقسم التفسير على الآيات وإذا كانت الآية طويلة نقسّمها إلى جمل تامّة ليسهل فهم القاريء للآية واستيعاب مسائلها.
1/2: في المعنى قولان فقط فانظر إجابة من أجاد من زملائك وفقك الله.
2/2: عليك تقديم قول المفسرين على أسمائهم، هكذا:

(( 2- أن الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، أي: فعلنا مافعلنا بأصحاب الفيل لأجل قريش وأمنهم واستقامة مصالحهم. ذكره ابن كثير
وذكره السعدي ونسبه لكثير من المفسرين)).

9: إسراء عبد الواحد ب+

أحسن الله إليكِ.
1/2: لا يلزمك نقل قول كل واحد من السلف بنصه في تحرير الأقوال ولكن يحدد القول المتفق عليه ثم ينسب القول لهم جميعًا،
و
في المعنى قولان فقط فانظري إجابة من أجاد من زملائك وفقكِ الله.
2/2: أحسنتِ ولكن فاتكِ الاشارة إلى قول الأشقر والسعدي في تلك المسألة.

10: نور اليافعي ب+
أحسن الله إليك.
1
: أحسنت والأصح أن تقسم التفسير على الآيات وإذا كانت الآية طويلة نقسّمها إلى جمل تامّة ليسهل فهم القاريء للآية واستيعاب مسائلها.
2: أحسنت ويلاحظ أنه يفوتك نسبة القول للمفسرين ولا ينبغي تجاهل ذلك في تحرير الأقوال وفقك الله.

11: يعقوب دومان أ+
أحسن الله إليك.
1: تميزت في سؤال التفسير زادك الله من فضله.
1/2: القول الثالث هو ذاته الثاني فيجمع بينهم.

12: سعود الجهوري أ

أحسن الله إليك.
1: أحسنت بالاشارة لقول علي بن أبي طالب في البداية وكان عليك تفسير باقي الآيات على هذا الاحتمال أيضًا لاختلاف المعاني تبعًا للأقوال.
- خصم نصف درجة للتأخير.

13: عفاف نصر أ
1: أحسنت بالاشارة لقول علي بن أبي طالب في البداية وكان عليك تفسير باقي الآيات على هذا الاحتمال أيضًا لاختلاف المعاني تبعًا للأقوال.
-
خصم نصف درجة للتأخير.

14: صالحة الفلاسي ب+
أحسن الله إليكِ.
- اجتهدي في التعبير بأسلوبك وانتبهي لالتصاق الكلمات الناتج عن النسخ قبل اعتماد الإجابة.
- خصم نصف درجة للتأخير.


المجموعة الثانية:

س2 /1 : متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدة}.
لاختلاف أجوبتكم سنعرض لكم تفصيل الأقوال في المسألة، وأوصيكم جميعًا بمراجعة إجابتكم ومعرفة جوانب القصور والإحسان فيها.

العمد: جمع عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين.
وممدّدة: أي طويلة ممدودة.
ولبيان معنى الآية فإنه يتوجب معرفة متعلّق الجار والمجرور: {في عمد ممدّدة}، والأقوال ترجع إلى قولين ذكرهما المفسّرون الثلاثة:
الأول:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فهو بيان لحال النار.
والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر.
و{في عمد} معناها: بعمد.

ويشهد لهذا القول قراءة ابن مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة.

عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي الممدودة. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}.
والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة.
ويدلّ عليه قول أبي صالح أنها القيود الطوال كما ذكر ابن كثير.
وقول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
هذه الأقوال نقلها عنهم ابن كثير، وذكر أن هذا القول هو اختيار ابن جرير، كما ذكره الأشقر كذلك.

التقويم:

1: ميمونة التيجاني ج
أحسن الله إليكِ
- في سؤال الفوائد السلوكية الفقرة الثانية قلتِ: "

الايمان بالله وحده لا يكفي المؤمن لكي ينال يفوز و يربح في الدنيا و الآخرة فلابد من تحقق شرط التواصي" والصحيح أن نقول تحقق شرط العمل الصالح فقد قال تعالى: {آمنوا وعملوا الصالحات}، (ويدخل فيه التواصي بالحق والصبر).
والملاحظ أن الفوائد جميعها تعتبر مكررة المعنى مع اختلاف الألفاظ عدا الفائدة الرابعة، وسورة العصر مليئة بالفوائد السلوكية، وأوصيك بمراجعة إجابات الزملاء للفائدة، وقد أحسن فيه الطالب "سعود الجهوري" وفقه الله.
س1 : أحسنت
والأصح أن تقسم التفسير على الآيات وإذا كانت الآية طويلة نقسّمها إلى جمل تامّة ليسهل فهم القاريء للآية واستيعاب مسائلها.
س2 2 : اقتصارك في التحرير على مجرّد سرد الأقوال قصور كبير، إذ لابد من التعليق على الأقوال المذكورة وبيان أنها كلها ترجع إلى معنى واحد وهو ملذات الدنيا من مطعم ومشرب وملبس وصحة وأمن وغيره، وأن الأقوال المذكورة هي من قبيل التفسير بالمثال للنعيم.

2: أسماء بنت أحمد
ج
أحسن الله إليكِ.
س1 : ليكن تفسيرك أوسع بسطا وأكثر تفصيلا.
س2 1 : يراجع التحرير أعلاه.
س 2 2: نقلتِ تفسير الآية والمطلوب في السؤال تحرير القول في المراد بالنعيم، فراجعي التعليق على السؤال في التصحيح السابق.


3: عصام عطار ب
أحسن الله إليك.
س2 1 : يراجع التحرير أعلاه.
س2 2: اجتهد أكثر في استخلاص الأقوال، فالنعيم قيل هو الأمن والصحة والفراع فلا نقول "السؤال عن.." ، ونقول: شربة العسل ولا نقول "حتى" وهكذا ندقق في استخلاص القول.


4: ناديا عبده ب+
أحسن الله إليكِ.
س 2 2: يجب استيفاء الأقوال في المسألة وأدلتها، ويراجع التصحيح رقم "1" لبيان خلاصة القول في المراد بالنعيم في الآية.

5: سلوى عبد الله عبد العزيز
بارك الله فيكِ نأمل الإطلاع على صفحة اختباراتك.


- وفقكم الله -

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 15 صفر 1439هـ/4-11-2017م, 04:59 PM
عبد الكريم محمد عبد الكريم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2017
المشاركات: 194
افتراضي


السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- الإيمان بالله و اعتقا أنه هو المستحق للعبادة مما ينجي من الخسارة وهذا يقود العبد أن يردف المعتقد الصحيح بالعمل الصالح [ إلا الذين آمنوا ]
2- خوف المؤمن من الخسارة بين يدي ربه يقوه للعمل الصالح فالعمل الصالح فيه الفوز والنجاة من الخسارة .[ و عملوا الصالحات ]
3- الإيمان و العلم الصالح المنجيان من الخسارة بحاجة للتواصي على هذا الحق فيجب على المؤمنين التواصي فيما بينهم[ و تواصوا بالحق ]
4- و لا يمكن الثبات على الحق و العمل الصالح و الإيمان بغير الصبر و المصابرة فمن حقوق المؤمنين فيما بينهم التواصي على هذا الطريق المستقيم[ و تواصوا بالصبر ]
5- السورة تحثنا على التعاون فيما بيننا للوصول إلى ما يرضي الله سبحانه [ و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر ]

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله سبحانه و تعالى بالخيل حين تعدوا عدوا شديدا في الجهاد في سبيله فيصدر عنها صوت يسمى ضبح و قيل إنها الابل حين تكون في المشاعر [فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا] ثم إن هذه الخيل حين تعدوا بشدة تقدح حوافرها على الحجارة فيكون الشرر من قوة حوافرها و تكون هذه الحالة لها [فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا] حين تغير في الصباح الباكر و هذا في الأغلب و تثير في هذه الحالة الغبار [فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا] و هذه الخيل تتوسط العدو المجتمع [فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا] فالله سبحانه و تعال يقسم بالخيل في هذه الأحوال التي تمر بها و هي تجاهد في سبيل الله لشرف الخيل و شرف العمل الذي تقوم به .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

قيل فهو هاو بأم رأسه في النار و المراد بأمه هنا أي دماغه ... و هذا قول ابن عباس و عكرمة و ابو صالح و قتادة
و قيل إن الضمير يعود لهاوية و هاوية من أسماء جهنم فيكون المراد بأن مرجعه و عوته لجنهم فهي له كالأم للولد يرجع إليها

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

قيل إن اللام متعلقة بما قبلها فتكون جار و مجرور و يكون المعنى : حبسنا عن مكة الفيل و أهلكنا أهله لائتلاف و اجتماع قريش في بلدهم الامين
و قيل إنها للتعجب : أي تعجبوا من حال قريش و نعمة الله عليهم

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 21 صفر 1439هـ/10-11-2017م, 09:27 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

تابع التقويم:
- سلوى عبد الله عبد العزيز ب+

- عبد الكريم محمد ب
س2: ينتبه لنسبة الأقوال في تحرير المسائل، وفاتك القول الراجح في معنى اللام.
_________
ينظر تقويم المجلس أعلاه والملاحظات الواردة فيه.
خصم نصف درجة للتأخير.
وفقكم الله.


رد مع اقتباس
  #24  
قديم 17 ربيع الأول 1439هـ/5-12-2017م, 11:32 PM
وردة عبد الكريم وردة عبد الكريم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Feb 2017
المشاركات: 162
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1- تعاقب الليل والنهار دليل على عظمة الخالق ، {والعصر}
2- الحفاظ على العمر وقضاءه فيما ينفع والبعد عن الخسران {إن الإنسان لفي خسر}
3- العلم قبل القول والعمل {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}
4- الصبر على الأذى في مجال الدعوة إلى الله {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
5- تبليغ العلم ونشره وهذه هى رسالة الأنبياء وميراث النبوة { وتواصوا بالحق}

***************************************************************
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} : يقسم الله تعالى بصوت الفرس حين تعدو لما في خلقها من آيات عظيمة ومعجزات باهرة.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} : واصطكاك حوافرها بالصخر فتنتج نار
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} : وإغارة الخيل صباحاً في سبيل الله
{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} : الغبار الذي تثيره الخيل بالمكان الذي تحل به.
{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} : يتوسطوا جموع الأعداء التى أغاروا عليها
يقسم الله تعالى بالخيل حين تعدو في سبيل الله للإغارة على العدو ، وقد أقسم بالخيل لما فيها من آيات عظيمة وباهرة ، وتكون غاراتها صباحاً ، فتنتج حوافرها الشرر من اصطكاكها بالصخر لصلابتها وقوتها ، وتتوسط الأعداء من الكفار بشجاعة.
***************************************************************
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

1- يسقط في النار بأم رأسه ، وقال به ابن كثير والسعدي وابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة
2- أمه أى يرجع إليها ويصير في المعاد إليها والهاوية هى اسم من أسماء النار.
3- النار وهى مأواه ومسكنه ، قال به السعدي والأشقر وابن زيد وقتادة.

*****************************************************************
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

1- اللام لام التعجب ، قاله ابن جرير.
2- متعلق بالسورة التى قبلها ، قاله السعدي.
3- متعلقة بما كانوا يألفونه من رحلتي الشتاء والصيف ، قاله ابن كثير


*****************************************************************

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 23 ربيع الأول 1439هـ/11-12-2017م, 01:14 PM
هيئة التصحيح 3 هيئة التصحيح 3 غير متواجد حالياً
معهد آفاق التيسير
 
تاريخ التسجيل: Feb 2014
المشاركات: 2,990
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة وردة عبد الكريم مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


1- تعاقب الليل والنهار دليل على عظمة الخالق ، {والعصر}
2- الحفاظ على العمر وقضاءه فيما ينفع والبعد عن الخسران {إن الإنسان لفي خسر}
3- العلم قبل القول والعمل {إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات}
4- الصبر على الأذى في مجال الدعوة إلى الله {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
5- تبليغ العلم ونشره وهذه هى رسالة الأنبياء وميراث النبوة { وتواصوا بالحق}

***************************************************************
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا} : يقسم الله تعالى بصوت الفرس حين تعدو لما في خلقها من آيات عظيمة ومعجزات باهرة.
{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا} : واصطكاك حوافرها بالصخر فتنتج نار
{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا} : وإغارة الخيل صباحاً في سبيل الله
{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا} : الغبار الذي تثيره الخيل بالمكان الذي تحل به.
{فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا} : يتوسطوا جموع الأعداء التى أغاروا عليها
يقسم الله تعالى بالخيل حين تعدو في سبيل الله للإغارة على العدو ، وقد أقسم بالخيل لما فيها من آيات عظيمة وباهرة ، وتكون غاراتها صباحاً ، فتنتج حوافرها الشرر من اصطكاكها بالصخر لصلابتها وقوتها ، وتتوسط الأعداء من الكفار بشجاعة.
***************************************************************
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

1- يسقط في النار بأم رأسه ، وقال به ابن كثير والسعدي وابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة
2- أمه أى يرجع إليها ويصير في المعاد إليها والهاوية هى اسم من أسماء النار.
3- النار وهى مأواه ومسكنه ، قال به السعدي والأشقر وابن زيد وقتادة.

*****************************************************************
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

1- اللام لام التعجب ، قاله ابن جرير.
2- متعلق بالسورة التى قبلها ، قاله السعدي.
3- متعلقة بما كانوا يألفونه من رحلتي الشتاء والصيف ، قاله ابن كثير


*****************************************************************
بارك الله فيكِ.
س1: أحسنتِ وفاتك الاشارة لقول علي بن أبي طالب في المراد بالعاديات.
2/1: القول الثالث يلحق بالثاني.
- ينتبه لنسبة الأقوال قلتِ(
وقال به ابن كثير والسعدي وابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة ) فكيف نؤخر اسم السلف ونقدم المفسرين، ومن الذي نقل لك قول هؤلاء السلف، فنقول ( قاله ابن عباس وعكرمة و..و.. ذكره ابن كثير وكذا قال السعدي )
2/2: ينظر لتقويم المجلس أعلاه لإتقان تحرير المسألة.
- خصم نصف درجة للتأخير.
التقويم: ب+

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 03:50 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir