دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 12:33 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60

مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.


المجموعة الثانية:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.



تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 11 جمادى الآخرة 1438هـ/9-03-2017م, 09:59 AM
هيثم محمد هيثم محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 482
افتراضي

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

- الاعتبار بمرور الزمن الذي يعيشه الإنسان وأهميته، وحسن استعماله في طاعة الله، لأنه مزرعة الآخرة، ولأن الله أقسم به في قوله تعالى: (والعصر)
- خسارة من لم يتصف بهذه الوصايا العظيمة، فهو في هلاك ونقصان – (إن الإنسان لفي خسر)
- تضمن السورة لجميع ما يحتاجه الإنسان لصلاح نفسه وغيره من خلال هذه المراتب الأربعة (الإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر)
- أهمية التناصح والتواصي بين المسلمين، وهي من مقومات الأخوة الصالحة (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)
- تخصيص الصبر بعد أن ذكر الحق وهو من جملته، لأن القيام بواجب الحق من دعوة وتبليغ، يحتاج صبرا على العداوة التي سيقابلها في طريقه. (وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر)

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا: يقسم الله عز وجل بالخيل حين تغير في سبيل الله، وضبحها هو صوت يسمع منها عند اشتداد العدو، وقيل هي الإبل حين تعدو بالحجيج من عرفة إلى المزدلفة، ومن المزدلفة إلى منى.
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا: هو قدح الشرر بحوافرها عند اصطكاكها بالصخر، وقيل إيقاد النار إذا رجعوا إلى منازلهم من الليل.
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا: أنها صبحت الأعداء بغارة، وهذا لأن الأغلب أن العدو وقت الصباح.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا: أي أثارت الغبار في المكان الذي حلت فيه بهذا العدو، إما في الغزو أو في الحج.
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا: أي توسطن براكبهن جمع الكفار بهذ العدو، وقيل: اجتمعن بذلك المكان جمعيهن.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه أي دماغه في نار جهنّم، وهو قول ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
الثاني: أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها، قاله ابن زيدٍ وقتادة، وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر.
والمعنيان محتملان ولا تعارض بينهما.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ذكر المفسرون فيها قولين:
الأول: لام التّعجّب، بمعنى أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك، ذكره ابن كثير والأشقر.
الثاني: للتعلق بما قبله، بمعنى فعلنا مَا فعلنا بأصحاب الفيلِ لأجل قريش وأمنهم، ذكره ابن كثير والسعدي.
ورجح ابن جرير القول الأول.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 11:16 AM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1- (والعصر) يقسم الله تعالى بالزمان الذي هو محل أفعال العباد وأعمالهم، وما أقسم بشيء سبحانه إلا لعظمته فاغتنم زمانك!
2- (إن الإنسان لفي خسر) وكل شيء في هذه الدنيا إلى نقص وزوال وهلكة، فعلى أي شيء منها تحرص؟
3- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) ثلاث خصال إن تتامّت نجوت من الهلاك والخسر.
4- (إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ) لن ينفعك إيمان بلا عمل، ولن يرفعك عمل بلا إيمان.
5- (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ) حين تحقّق الأول ستكون بحاجة للثاني؛ ذاك أن الداعي للحق قلّما يسلم من أذى.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

أقسم الله تعالى في مطلع سورة العاديات بالخيل التي تعدو في الجهاد في سبيل الله وبأوصافها وجواب القسم في هذه الآية: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ) والمراد به به جنس الإنسان والكنود: الجاحد لنعم ربه الكفور لها.
(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ) فيها قولان: الأول: وإن الله على ذلك لشهيد، والثاني: أن الإنسان على كنوده لشهيد يشهد على نفسه بالكفر والجحود.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ) ومن طبع الإنسان حبه للخير وهو المال، فهو لحب الخير شديد؛ أي: شديد المحبة للمال شديد الطلب له، أو من الشدة والبخل والحرص.
(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ) أفلا يتعظ هذا الإنسان بأن يذكر الحشر والمعاد وبعثرة القبور يومئذ وخروج من فيها.
(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ) وظهر وبيّن مافي صدور الخلائق من الخير والشر والعلانية والسرّ.
(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ) ثم إن ربهم في ذلك اليوم بعملهم لخبير عالم بما يصنعون مطلع عليه.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

قيل: أدخلهم في عمد ممدة، مروي عن ابن عباس.
وقيل: يعذبون بعمد في النار، مروي عن قتادة.
والقولان حكاهما ابن كثير.
وقيل: كائنين في عمد ممدة موثقين، قاله الأشقر.
وقيل: أطبقت عليهم. مروي عن مقاتل، وحكاه الأشقر.
والأقوال في جملتها متقاربة يمكن الجمع بينها بأنهم يدخلون العمد الممدة ويعذبون فيها كائنين موثقين مطبقة عليهم.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
قيل: هو شكر ما ما امتن الله به من الصحة والرزق والأمن، قاله ابن كثير، واستدل على ذلك بعدة روايات منها: وقال زيد بن أسلم: عن رسول اللّه صلّى اللّه عليه وسلّم: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}: ((يعني شبع البطون، وبارد الشّراب، وظلال المساكن، واعتدال الخلق، ولذّة النّوم)).
وقيل: حتى عن شربة عسل. مروي عن سعيد بن جبير.
وقيل: عن كل لذة من لذات الدنيا. مروي عن مجاهد.
وقيل: من النعيم: الغداء والعشاء. مروي عن الحسن البصري.
وقيل: من النعيم: أكل السمن والعسل بالخبز النقيّ.مروي عن أبي قلابة.
وقيل: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار، يسأل اللّه العباد فيم استعملوها؟ وهو أعلم بذلك منهم، وهو قوله تعالى: {إنّ السّمع والبصر والفؤاد كلّ أولئك كان عنه مسؤولاً}. مروي عن ابن عباس.
وقيل: هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((نعمتان مغبون فيهما كثير من الناس: الصحة والفراغ)). مروي عن ابن عباس.
وقيل: هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((ما فوق الإزار وظلّ الحائط وجرّ الماء فضلٌ، يحاسب به العبد يوم القيامة،، أو يسأل عنه)) مروي عن ابن عباس.
وقيل: هو قول رسول الله صلى الله عليه وسلم: ((يقول اللّه عزّ وجلّ -قال عفّان: يوم القيامة-: يابن آدم حملتك على الخيل والإبل، وزوّجتك النّساء، وجعلتك تربع وترأس، فأين شكر ذلك؟!)) مروي عن أبي هريرة.
والأقوال حكاها ابن كثير ويرجح قول مجاهد ذاك أنه أشمل الأقوال.
ووافقه السعدي والأشقر.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 09:08 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الإجابة على السؤال العام:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها؟
1)أن الوقت مهم جداً ولابد من أستقلاله وذلك من قوله تعالى{والعصر} فلما أقسم الله به دل على أهميته.
2)أن الأنسان إذا عاش بعيداً عن ربه ومنهجه فأنه يخسر الدنيا والأخرة وذلك من قوله تعالى{إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ} ولكنه أستثناء من آمن وعمل صالحاً
3)لتجنب خسران الدنيا والأخرة لابد من أربعة أمور وهو الأيمان بالله والعمل الصالح والتواصي مع الناس على فعل الطاعات وترك المحرمات وكذلك التواصي معهم بالصبر على الطاعة وعن المعصية وفي أقدار الله الموجعة وذلك من قوله تعالى{إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ }.
4)أنه من يكون حاله بهذه الصفات فإنه سيبتلى فيحتاج إلى الصبر لذلك ختم الله السورة بالصبر.

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم الله تعالى بالخيل وهي تعدو وتصدر صوتاً في عدوها
ومن الذين ورد عنهم القول بأنها الخيل ابن عباس وآخرون.
وذكر عن عبد اللّه: {والعاديات ضبحاً}. قال: الإبل وذكر كذلك عن علي وعن جماعة .
والضبح : نوعٌ من السيرِ، ونوعٌ من الْعَدْوِ، يُقَالُ: ضَبَحَ الفرسُ؛ إِذَا عَدَا بِشِدَّةٍ، وَقَالَ الْفَرَّاءُ: الضَّبْحُ: صَوْتُ أَنْفَاسِ الْخَيْلِ إِذَا عَدَتْ.


فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
الخيول عندما توري النار فتخرج شرارة النار من حوافرها حين عدوها .


فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
وهي الخيل حين تغير على العدو وقت الصباح .وتحديد الصباح هنا لأن الغارة تكون في الغالب صباحاً.
وقال من فسّرها بالإبل: هو الدّفع صبحاً من المزدلفة إلى منًى.


فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
أن الخيل في حين عدوها وأغارتها تُكَون غباراً .



فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}
توسط الخيل براكبهن جموع الأعداء الذين أغار عليهم .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

تعددت الأقوال هنا فمنها:
1)قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه وكذا أبو صالح.
2)قيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار.
3)قيل: معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، وعبّر عنه بأمّه، يعني دماغه.
4)قال ابن جريرٍ: وإنّما قيل للهاوية: أمّه؛ لأنّه لا مأوى له غيرها.
5)وقال ابن زيدٍ: الهاوية: النّار، هي أمّه ومأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها.
قال السعدي: اي:مأواهُ ومسكنهُ النارُ، التي مِنْ أسمائِهَا الهاويةُ، تكونُ لهُ بمنزلةِ الأمِّ الملازمةِ.
ويحتمل المعنى كل هذا.
والله أعلم .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
1)أن جارة فتكون متعلقة بما قلبها من السورة وهي سورة الفيل.
2)وقال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان.



هذا والحمدلله رب العالمين.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 12 جمادى الآخرة 1438هـ/10-03-2017م, 11:13 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
مجلس مذاكرة القسم الرابع من تفسير الحزب 60
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:

{والعاديات ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1-معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
}. 2- معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش
الإجابة :
..............
السؤال الأول :اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر ،وبين وجه دلالة السورة عليها .
1-الإكثار من الطاعات والعمل الصالح والمسارعة في الخيرات ،فذلك من أسباب نجاة الإنسان من الخسران الذي كتب على الكفار والعصاة من بني ءادم وما ينجو منه إلا من تفطن لسبب خلقه ووجوده ،دلالة ذلك قوله تعالى {إن الإنسان لفي خسر .إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات }.
2- عدم الاكتفاء بإصلاح النفس والسعي في دعوة الناس لعبادة الله والإخلاص له و حثهم على الصبر على طاعة الله وعن المعاصي وعلى الأقدار المؤلمة ،دلالة ذلك قوله تعالى {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
3- الدعوة إلى الله عظيمة الأجر ،ولكن ما يلحق بالداعي من أذى من بعض من يدعوهم متحقق لا محالة ،فعلى الداعي أن يخلص نيته لله ويصبر على ما يلاقيه من أذى الخلق ، فقد أخبرالله بذلك ويستنبط ذلك من قوله تعالى{وتواصوا بالحق .وتواصوا بالصبر }.
4- من أنعم الله عليه بنعمة الصبر على الطاعات والرضا بأقدار الله والرضا عن الله والصبر عن المعاصي وسرعة التوبة والإنابة إلى الله كلما أذنب ،عليه المداومة على شكر هذه النعمة ،فتقييد النعم وزيادتها بالشكر ،فما أُعطيَ العبد نعمة أوسع من الصبر ،دلالة ذلك قوله تعالى {وتواصوا بالصبر }.
5- طوق النجاة من الخسران الأبدي التمسك بأربع ،الإيمان والعمل الصالح و دعوة الخلق إلى كل ما يحبه الله ويرضاه و حثهم على الصبر بأنواعه ،فلنستكثر من هذه الأربع ،دلالة ذلك فوله تعالى {إن الإنسان لفي خسر .إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات . وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }.
...........................................................................................................
المجموعة الأولى: السؤال الأول :
فسر قول الله تعالى {والعاديات ضبحا .فالموريات قدحا .فالمغيرات صبحا .فأثرن به نقعا .فوسطن به جمعا }.
{والعاديات ضبحا }
- يقسم الله عز وجل بالخيل لما فيها من آيات الله ونعمه الظاهرة إذا أجريت في سبيل الله فعدت وأسرعت بفرسانها المجاهدين في سبيل الله فتتابع أصوات أنفاسها من شدة عدوها أثناء القتال والإغارة على الأعداء .
{فالموريات قدحا}
- وأقسم عز وجل بهذه الخيل حين تقوري النار ،فيخرج الشرر بحوافرها ،حين تعدو بسرعة فتضرب الأرض الشديدة والحجارة بحوافرها ،كالقدح بالزناد .
{فالمغيرات صبحا }
- وفي الأغلب تغير هذه الخيل وقت الصباح على الأعداء ،فتغير على أعدائها صباحا في سبيل الله .
{فأثرن به نقعا}
- وهذه الخيول تثير بعدوهن وغارتهن غبارا في وجه العدو عند الغزو .
{فوسطن به جمعا }
- فتوسطن هذه الخيل جميعا براكبهن جموع الأعداء المغار عليهم ،فاجتمعوا جميعا بأرض المعركة .
................................................................................................
السؤال الثاني :حرر القول في المسائل التالية :
.........................................
1- معنى قوله تعالى {فأمه هاوية }القارعة .
ورد في هذا المعنى قولان :
أ-القول الأول : ساقط هاوٍ على رأسه في نار جهنم ،وأمه هنا هي دماغه.رواه بن عباس وعكرمة وأبو صالح وقتادة وذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما .
ب-القول الثاني :أمّه التي يرجع ويصير إليها ويلازمها هي النار ،فهاوية على هذا القول من أسماء النار.رواه بن زيد و قتادة و اختاره بن جريروذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .
الترجيح :يمكن الجمع بين القولين أي مأواه ومسكنه النار فهي أمه التي يرجع إليها ويكون ملا زما له ،كما أنه يهوي في هذه النار على أم رأسه .
2- معنى اللام في قوله تعالى {لإيلاف قريش }
ورد ثلاثة أقوال في معنى اللام :
القول الأول : اللام في هذا القول للتعليل فهي متعلقة بسورة الفيل التي قبلها ،ولكنها مفصولة عنها بالبسملة ،فالمعنى هنا :حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين،وبقاء مصالحهم وانتظام رحلاتهم . رواه محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم وذكره بن كثير والسعدي في تفسيريهما
القول الثاني :اللام في هذا القول للتعجب ،أي أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك .اختاره بن جرير وذكره بن كثير في تفسيره
القول الثالث :اللام في هذا القول للتعليل ،وهي متعلقة هنا بقوله تعالى (فليعبدوا )،فالمعنى هنا أن قريشا كانت تخرج في تجارتها في الجاهلية فلا يغار عليها فأمرهم الله أن يعبدوه لأجل إيلافهم الرحلتين ،فجعلهم يألفونها ويسرها لهم .ذكره بن كثير والسعدي والأشقر في تفاسيرهم .
الترجيح :القول الأول والثاني يمكن الجمع بينهما كما قال السعدي : إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.
فأهلكَ اللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتى احترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ، فقالَ: {فَلْيَعْبُدُوا رَبَّ هَذَا الْبَيْتِ} .
................... تم بحمد الله وتوفيقه

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 13 جمادى الآخرة 1438هـ/11-03-2017م, 07:57 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول :
الفوائد السلوكية المستخرجة من تفسير سورة العصر

1- أقسم الله تعالى فى هذه السورة بالعصر وهو الدهر الذى فيه تعاقب الليل والنهار،ويظهر فيه دلائل قدرة الله ،فعلى المؤمن إذا علم هذا ،أن يغتنم الوقت فى طاعة الله ولا يترك العمر يمر فى معصية الله فيكون من الخاسرين،ودليل ذلك قوله تعالى :{والعصر إن الإنسان لفى خسر}.
2-الله سبحانه وتعالى حكم على الإنسان بالخسران الذى هو ضد الربح ،واستثنى من هذا الخسران من اتصف بأربع صفات ،الإيمان بالله تعالى،والعمل الصالح ،والتواصى بالحق ،والتواصى بالصبر،فعلى المؤمن أن يتحلى بهذه الصفات حتى ينجوا من الخسران والهلاك،ودليل هذا فى قوله تعالى :{إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}
3-الإيمان بالله تعالى هو الركن الأول والشرط لقبول الأعمال،وإذا كان العبد مؤمن ظهر هذا الإيمان على أعضائه وجوارحه ،فى عمله الصالح ،والمؤمن يعلم أن العمل ليكون صالحا لا بد فيه من الإخلاص لله تعالى واتباع سنة النبى صلى الله عليه وسلم ،فإن اتبع هذه الشروط نجا من الخسران والهلاك.وذلك يظهر فى قوله تعالى :{والعصر إن الإنسان لفى خسر إلا اللذين ءامنوا وعملوا الصالحات}.
4-يستفيد المؤمن من هذه الآيات ضرورة الأمر بالمعروف والنهى عن المنكر،فعلى المؤمن إذا ءامن وعمل الصالحات أن يوصى غيره من المؤمنين بطاعة الله والعمل الصالح ،ليستقيم بذلك المجتمع المسلم ،وقد قال صلى الله عليه وسلم:( المسلم للمسلم كالبنيان يشد بعضه بعضا)،ودليل ذلك فى قوله تعالى :{وتواصوا بالحق}.
5- الصبر من أهم الصفات التى يجب أن يتصف بها المؤمن ،والصبر أنواع صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية ،وصبر على أقدار الله التى كتبها على عباده،فعلى المؤمنين أن يصبروا على طاعة الله، وأن يصبروا عن معصية الله ،وأن يوصى بعضهم بعضا بالصبر ،والتواصى بالصبر يضاعف من القدرة على التحمل لما يبعثه من إحساس بوحدة الهدف بين المؤمنين،ودليل ذلك فى قوله تعالى :{وتواصوا بالصبر}.
---------------------------------------------------------------------
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
وقوله تعالى:{أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور}
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
تفسير قوله تعالى :{إن الإنسان لربه لكنود}:أقسم الله سبحانه وتعالى على أن الإنسان جحود كفور بنعم ربه التى أنعم بها عليه،يعد المصائب وينسى النعم،ولا يؤدى ما عليه من حقوق فطبيعته الكسل ومنع ما عليه من الحقوق المالية والبدنية إلا من هداه الله،وقوله تعالى:{وإنه على ذلك لشهيد}أى الإنسان يشهد على نفسه بالجحود ولا ينكر ذلك لأن هذا الجحود واضح ظاهر عليه،وقيل المراد أن الله تعالى شهيد على كفر الإنسان وجحوده وهذا المعنى يظهر فيه التهديد والوعيد لمن جحد وكفر نعمة الله عليه لأن الله شهيد عليه ويجازيه على هذا الجحود،وقوله تعالى:{وإنه لحب الخير لشديد}أى الإنسان محب للمال حبا شديدا ولذلك ترك ما عليه من حقوق وواجبات واجتهد فى جمع المال وتحصيله،وقيل أنه حريص بخيل من محبة المال،
وقوله تعالى:{أفلا يعلم إذا بعثر ما فى القبور} الله سبحانه فى هذه الآية يذكر ويخوف هذا الإنسان الجحود الذى غرته الدنيا وتمسك بها ،أن هناك بعث ونشور يوم يخرج الله تعالى الموتى من قبورهم ليحاسبهم على أعمالهم،وقوله تعالى:{وحصل ما فى الصدور}يبرز الله سبحانه ويظهر ما فى الصدور من خير وشر فكل ما أخفاه العباد وأسروه فى صدورهم يظهر واضحا على وجوههم،وقوله تعالى:{إن ربهم بهم يومئذ لخبير}الله سبحانه وتعالى مطلع على أعمال عباده الظاهرة والباطنه خبير بهم فى كل وقت لكنه سبحانه خص هذا الموقف بعلمه لأنه سيجازى العباد على أعمالهم ولا يظلم سبحانه مثقال ذرة،فلا ينبغى للإنسان أن يجحد نعم ربه وينشغل بجمع المال عن ذكر ربه والعمل ليوم النشور.
-----------------------------------------------------------
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
قوله تعالى :فى عمد ممددة:العمد جمع عمود قال عطية العوفى عمد من حديد ،وقال السدى من نار ،ذكره ابن كثير.
قوله: ممددة: القيود الطوال قاله أبو صالح ،وقال ابن عباس الأبواب هى الممدودة.ذكره ابن كثير والسعدى والأشقر.
ومتعلق الجار والمجرور فيه قولان للمفسرين :
الأول :{فى عمد} متعلق بالضمير هم
فى قوله {عليهم}أى هم موثقين داخل هذه العمد وتوقد عليهم النار،ودليل هذا فى قول ابن عباس:أدخلهم فى عمد فمدت عليهم فى أعناقهم السلاسل
فسدت بها الأبواب ،ذكره ابن كثير.
الثانى :فى عمد ممددة:متعلق بالهاء فى إنها:أى النار هى المؤصدة بعمد ممددة وقرأها ابن مسعود: {بعمد ممددة}،فلا تفتح أبوابها عليهم ولا يصلهم روح ،قاله مقاتل وذكره الأشقر.
----------------------------------------------------------------
2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
الأقوال الواردة فى قوله تعالى :{لتسألن يومئذ عن النعيم}:

القول الأول:{لتسألن يومئذ عن النعيم} لتسألن عن شكر ما أنعم الله به عليكم من الصحة والرزق والأمن وغير ذلك،ذكر ذلك ابن كثير والسعدى والأشقر .
الأدلة الواردة فى هذا القول:1-عن أبى هريرة قال:(بينما أبو بكر وعمر جالسان،إذ جاءهم النبى صلى الله عليه وسلم فقال :"ما أجلسكما هاهنا؟"قالا :والذى بعثك بالحق ما أخرجنا من بيوتنا إلا الجوع. قال: "والذى بعثنى بالحق ما أخرجنى غيره".
فانطلقوا حتى أتوا بيت رجل من الأنصار فاستقبلتهم المرأة،فقال لها النبى صلى الله عليه وسلم :"أين فلان"فقالت :ذهب يستعذب لنا ماء.
فجاء صاحبهم يحمل قربته، فقال:مرحبا ما زار العباد نبى أفضل من نبى زارنى اليوم،فعلق قربته بكرب نخلة،وانطلق فجاء بعذق،فقال له النبى صلى الله عليه وسلم:"هلا اجتنيت"قال أحببت أن تكونوا الذى تختارون على أعينكم،ثم أخذ الشفرة فقال له النبى صلى الله عليه وسلم :"إياك والحلوب"فذبح لهم يومئذ فأكلوا ،فقال لهم النبى صلى الله عليه وسلم:"لتسألن عن هذا يوم القيامة ،أخرجكم من بيوتكم الجوع،فلم ترجعوا حتى أصبتم هذا فهذا من النعيم").ذكره ابن كثير وذكر الأشقر نحوه.
وعن ابن مسعود عن النبى صلى الله عليه وسلم فى قوله تعالى:{لتسألن يومئذ عن النعيم}قال:(الأمن والصحة) ذكره ابن كثير.
وقال زيد بن أسلم عن رسول الله صلى الله عليه وسلم :{لتسألن يومئذ عن النعيم } قال:(شبع البطون،وبارد الشراب ،وظلال المساكن،واعتدال الخلق ،ولذة النوم)ذكره ابن كثير.
وعن ابن عباس قال:لتسألن يومئذ عن النعيم:النعيم:صحة الأبدان والأسماع والأبصار فيم استعملوها.وذلك قوله تعالى :{إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤولا}ذكره ابن كثير.
قال سعيد بن جبير وأبو قلابة :عن شربة العسل وأكل العسل والسمن بالخبز ،ذكره ابن كثير.
{لتسألن يومئذ عن النعيم }عن كل لذة من لذات الدنيا ،قاله مجاهد ،ذكره ابن كثير ورجحه .

القول الثانى : {لتسألن يومئذ عن النعيم} نعيم الدنيا الذى ألهاكم عن عمل الآخرة واستعنتم به على معصية الله،ذكره السعدى والأشقر.
-------------------------------------------------------------

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 13 جمادى الآخرة 1438هـ/11-03-2017م, 12:10 PM
حذيفة بن مبارك حذيفة بن مبارك غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 93
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
• ( والعصر ) أن الله تعالى لايقسم إلا بعظيم , فأقسم بالعصر الذي هو الزمان وما جرى فيه , فإذا استشعرنا عظمة المقسم به سنتفكر ونتدبر المقسم عليه .
• أهمية الإيمان بالقلب والإيمان لا يكون إلا بالعلم ) إلا الذين امنوا )
• (وعملوا الصالحات) ان الايمان والعلم وحده لا يكفي ولابد من اقترانه بالعمل فلذلك ذكر اقتران الايمان والعمل الصالح في آيات كثيرة في القرآن وفي هذا يقول امير المؤمنين علي بن ابي طالب رضي الله عنه : هتف العلم بالعمل فإن اجابه وإلا ارتحل .
• وسنة التواصي سنة إلهية نبوية، أوصانا الله بوصايا، وأوصانا نبيه -صلى الله عليه وسلم- بوصايا، وأمرنا تعالى أن نتواصى فيما بيننا، وأوصانا نبينا -صلى الله عليه وسلم- بالتواصي كذلك , والوصية هي عهد وكلام وأمانة يفارق عليها الإنسان من أوصاه، الوصية كلام مهم {إِلَّا الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ}، يضيع الحق لو لم يحصل التواصي به، التواصي بالحق من أسباب حفظ الحق، أن يبقى الحق معروفاً بيناً، متناقلاً بين الأب وأولاده، والأخ وإخوانه، والإمام ومن يصلي وراءه، والمسلمين عموماً عندما تكون سنة التواصي بينهم قائمة يبقى الحق معروفاً وإلا ضاع، والتمسك بالحق لا يمكن إلا بصبر؛ لأن الحق صعب، وهناك تحديات؛ لأن التمسك بالحق فيه معاناة، وخصوصاً في أزمان الفتنة .
• الصبر على طاعة الله، الصبر عن معصية الله، الصبر على أقدار الله المؤلمة ( وتواصوا بالصبر) .



المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
(وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) أقسم الله بالخيل التي تجري حتى يسمع لنفسها صوت من شدة الجري (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) وأقسم بالخيل التي توقد حوافرها عند الاحتكاك بالأحجار والصخور ( فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) وأقسم بالخيل التي تغير على الأعداء وقت الصباح (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) فحركن بجريهن غبارا (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) فتوسطن به الأعداء .

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة
.ذكر في معنى هذه الآية عدة أقوال كلها تدور حول معنيين :
الأول :أي هو ساقط بأم رأسه في نار جهنم , وعبر عنه بأمه يعني دماغه قال هذا القول أو نحوه ابن عباس وعكرمة وابي صالح وقتادة .
الثاني : أي ( فأمه ) التي يرجع اليها ويصير اليها في المعاد (هاوية ) وهي أسم من أسماء النار ذكر هذا القول ابن جرير وابن زيد والسعدي والأشقر .
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ذكر في معناها عدة أقوال :
1. قيل أن اللام متعلقة بما قبلها فاللام للتعليل أي : فعلنا ذلك بأصحاب الفيل ( فجعلانهم كعصف مأكول ) ( لإيلاف قريش )
2. وقيل أنها متعلقة بقوله ( فليعبدوا رب هذا البيت ) فتكون بمعنى لتعبد قريش رب هذا البيت : لأنه أنعم عليهم بهذا الإيلاف سواء الاجتماع أو الرحلتين اللتين ألفوهما , وصاروا يذهبون الى الشام واليمن امنين مما يخافه الناس , فتكون اللام للتعليل ايضا .
3. وقيل انها بمعنى التعجب , يعني اجبوا لإلفهم رحلة الشتاء والصيف وتكرهم عبادة رب هذا البيت .
4. وقيل انها للأمر استنادا لأحدى القراءات أي ( ليألف قريش ) .


والله تعالى أعلم وصل الله وسلم على نبينا محمد وعلى اله وصحبه أجمعين .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 13 جمادى الآخرة 1438هـ/11-03-2017م, 03:24 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم....وبه نستعين
إجابات المجلس الخامس
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
- ماأحوجنا إلى فقه السورة و امتثال فعل الصحابة حين كان أحدهما لايفترق عن رفيقه إلا أن يقرأ سورة العصر ثم يسلم عليه وماذاك إلا لأنهم فقهوها .(السورة )
- استغلال المسلم وقته بما يفيده من عبادة وطلب علم وذكر لعظم شأن الزمان والوقت فالله سبحانه أقسم به (والعصر )
- الحرص على زيادة الإيمان وتفقده والاستكثار من الصالحات للنجاة من الخسار(إن الانسان لفي خسر إلا الذين أمنوا
- المعاصي تحتاج مجاهدة وصبر وقد حفت النار بالشهوات فلنجاهد أنفسنا ونتواصى بالصبر عنها فالعاقبة للمتقين (وتواصوا بالصبر )
- الوقوف مع المصابين واليائسين والمنكوبين خاصة عذا الزمن بالتواصي بالصبر (وتواصوا بالصبر )
- الحرص على تكميل الانسان نفسه بالإيمان والعمل الصالح ،وتكميل غيره بالتواصي والحث فالمسلم أخو المسلم ،والنجاة في التواصي بالحق والصبر للجميع (السورة )
-


السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
(والعاديات ضبحا :)
أقسم الله تعالى بالعاديات :
وهي الخيل إذا عدت :أجريت في سبيل الله وهوقول ابن عباس وغيره ورجحه الأشقر
قال ابن عباس : ماضبحت قط دابة إلا فرس أو كلب

وضبحت : وهو الصوت الذي يسمع من الفرس حين تعدو ، قيل صوت نفسها حين تعدو وقيل صوت حوافرها . وقيل الضبح نوع من العدو
وقيل العاديات :الإبل من عرفة ألى المزدلفة ومنها إلى منى وهو قول علي وغيره وقيل: قال به ابن عباس ورجع عن قوله الأول
(فالموريات قدحا ) :
الخيل حين تقدح بحوافرها ورجحه ابن جرير وهو الي ذكره ابن كثير واكتفى به السعدي والأشقر
وقيل أسعرن الحرب بين ركبانهن
وقيل مكر الرجال
وقيل إيقاد النار عند رجوعهم لمنازلهم
(فالمغيرات صبحا)
:يعني الإغارة وقت الصباح في سبيل الله وهو قول ابن عباس ومجاهد وقتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
وقيل الدفع من مزدلفة إلى منى صباحا عند من فسرها بالإبل
(فأثرن به نقعا ):
الغبار مكان معترك الخيول في وجوه الأعداء
(فوسطن به جمعا ) :
أي توسطن المكان جميعا
أو وسط جمع الكفار
وقد جمعها الأشقرفققال : صرن بعدوهن وسط الأعداء قد اجتمعن جمعا
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
قيل معناها ساقط بأم رأسه في نار جهنم /قول ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وذكره ابن كثير والسعدي
وقيل أمه التي يرجع إليها وهو اسم من لأسماء النار /قول ابن زيد وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
قال ابن كثير اللام لام التعجب اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم واجتماعهم آمنين . وقال ابن جرير هو الصواب
وقيل الجار والمجرور متعلق بالسورة التي قبلها أي فعلنا مافعلنا لأجل قريش وأمنهم وانتظام رحلتهم في الشتاء والصيف ابن كثيروالسعدي
3-أمرهم الله أن يعبدوه لأجل إيلافهم الرحلتين أي جعلهم الله يألفونها ويسرها لهم .الأشقر
فمعنى اللام : لأجل أو للتعجب

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 13 جمادى الآخرة 1438هـ/11-03-2017م, 07:28 PM
حسن تمياس حسن تمياس غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Mar 2009
المشاركات: 987
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

من الفوائد السلوكية التي تضمنتها سورة العصر:
أولا: الحرص على استغلال الوقت، للقسم بالعصر الذي هو الوقت والزمن.
ثانيا: العمل على تحقيق الإيمان الذي عليه مدار الفلاح، فمن لا إيمان له لا ينفعه عمل، ويدل عليه البداءة بالإيمان في المستثنيات الأربع الموصلة إلى الفلاح.
ثالثا: الحذر من الوقوع في معتقد المرجئة، الذين يزعمون أنه يكفي الإيمان في القلب، ويدل عليه أن الله جعل الفلاح مرهونا بالعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر، ولم يقصره على الإيمان في القلب.
رابعا: الاهتمام بالعمل الصالح وإخلاصه لله، فهو من متطلبات الفلاح، لقوله تعالى: (آمنوا وعملوا الصالحات).
خامسا: وجوب القيام بالدعوة إلى الله، سواء قلنا أنها فرض عين أو فرض كفاية، فعلى القول الأول لا إشكال، وعلى القول الثاني لا يخلو أنها تتعين على المرء تجاه من هم تحت مسؤوليته كالزوجة والأولاد من قبل الزوج، وقس على هذا، ويدل عليه قوله تعالى: (وتواصوا بالحق).

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:

فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

تفسير قوله تعالى: وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)
أقسم الله تعالى بالخيل حال كونها في ساحة الحرب وهي تعدو ويخرج منها حال عدوها الصوت الذي ُيطلق عليه الضبح.
تفسير قوله تعالى: فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)
ويكرر سبحانه القسم بالخيل الموصفة أيضا بالموريات، لكونها حال عدوها يخرج من اصطكاك حوافرها بالصخور شرر النار.
تفسير قوله تعالى: فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3)
ثم يقسم بها سبحانه مرة ثالثة، واصفا إياها بالمغيرات، لكونها دائما هي مستعدة للإغارة بها على الأعداء حتى ولو في الصباح الباكر، ومعلوم أن الغالب في الغارات تكون صباحا لإيقاع المفاجأة على العدو.
تفسير قوله تعالى: فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)
ويصور سبحانه مشهد الإغارة بكون ذلك العدْو يثير غبار الأرض، فيتطاير في وجه العدّو.
تفسير قوله تعالى: فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)
ثم يصف ربنا سبحانه تعالى في ختام مقطع القسم قدرةَ الخيل الباهرة على توسط جمع الأعداء وإقدامها دون رعب ورهب، ولهذا مدحها النبي صلى الله عليه وسلم في قوله في الصحيح: (الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة).
هذا والله تعالى أعلم.

السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

أولا، قيل في معنى "أمه" الأقوال التالية:
القول الأول: دماغه، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها.
القول الثالث: مأواه ومسكنه، ويُفهم من كلام السعدي، وكذا كلام الأشقر.
والأقوال الثلاثة كلها محتملة، ولا راجح منها، ولا مرجوح.

ثانيا، وأما معنى الهاوية، فقيل:
القول الأول: اسم من أسماء النار، ذكره ابن كثير، وكذا يُفهم من كلام السعدي.
القول الثاني: النار، قاله ابن زيد، وذكره ابن كثير، وكذا السعدي.
القول الثالث: جهنم، ذكره الأشقر.
والأقوال الثلاثة متقاربة.

وأما معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية}، فقيل أقوال:
القول الأول: ساقط بأم رأسه -وهو دماغه- في نار جهنم، ذكره ابن كثير.
القول الثاني: يهوى في النار على رأسه، قاله قتادة، وأبو صالح، وذكره ابن كثير.
القول الثالث: لا مأوى له غيرها، قاله ابن جرير، وذكره ابن كثير.
القول الرابع: النار مأواه التي يرجع إليها ويأوي إليها، قاله ابن زيد، وذكره ابن كثير، وهو مفهوم كلام السعدي وكذا الأشقر.
فالقول الأول والثاني بمعنى واحد، والقول الثالث والرابع متقاربان، غير أن قول ابن جرير فيه زيادة حصر المأوى في النار، والله تعالى أعلم.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
قيل في معنى اللام أقوال:
القول الأول: اللام للتعجب، قاله ابن جرير وصوّبه، وذكره ابن كثير.
القول الثاني: اللام للغاية، لم يصرّح به ولكنه يُفهم من كلام ابن كثير في قوله "لائتلافهم"، وكذا السعدي في قوله "لأجل قريش وأمنهم...."، وكذا الأشقر في قوله "لأجل إيلافهم الرحلتين"، والله تعالى أعلم.

وصلى الله عليه وعلى آله وصحبه وسلم تسليما.

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 12:21 AM
الصورة الرمزية بسمة زكريا
بسمة زكريا بسمة زكريا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1- كل يومٍ الإنسان ليس فيه في زيادة فهو في نقصان، فليواظب على عملٍ ولو كان قليلا. وجه الدلالة: {إن الإنسان لفي خسر،إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات}
2- الدعوة إلى الحق باب من أبواب زيادة الحسنات، فلنبدأ أولا بدعوة من نعول ثم الأقرب فالأقرب. وجه الدلالة إستثناء الله سبحانه وتعالى التواصي بالحق والدعوة من الخسران فدل ذلك بمفهوم المخالفة أنهم في زيادة {إن الإنسان لفي خسر،إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق}
3- لا يكفي الإيمان وحده بدون عمل؛ فالعمل دليل الإيمان، فلنمتثل أوامر الله سبحانه وتعالى ولنعمل ما أمرنا به ولننتهي عما نهانا عنه. وجه الدلالة: {إلا الذين ءامنوا وعملوا}
4- الدعوة تحتاج إلى صبر، فلنصبر عما قد نلاقيه من الأذى. وجه الدلالة: {وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر}.
5- العلم والعمل ثم الدعوة والصبر هذه هي حياة المسلم الناجٍ من الخسران. وجه الدلالة {إن الإنسان لفي خسر،إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر} فالإيمان والعمل الصالح المقبول لا يكون إلا بالعلم.


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
قوله تعالى:{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1)}
يقسم الله سبحانه وتعالى بالعاديات وهي الخيل تعدو وتغزو في سبيله، تحمل المجاهدين، يعلو صوت أنفاسها من العدو والجري وقيل صوت أرجلها، وقيل أن العاديات هي الأبل تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة، وهو قول علي رضي الله عنه والأول قول ابن عباس رضي الله عنهما.
قوله تعالى:{فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2)}
الخيل وهي تجري وتعدو تصطك حوافرها بالصخر فيقدح منها النيران، وقيل إيقاد النار في مزدلفة لمن فسر العاديات بالإبل تحمل الحجيج من عرفات إلى مزدلفة.
قوله تعالى:{فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا }
الخيل تغير على الأعداء صباحا، ، وقيل هي الإبل تحمل الحجيج تدفع من مزدلفة إلى منى صباحا.
قوله تعالى:{فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4)}
الخيل وهي تعدو مسرعة تغير على الأعداء صباحا تثير الغبار والتراب حولها من سرعتها في وجه الأعداء. وقيل الإبل تثير الغبار وهي تعدو بالحجيج.
قوله تعالى:{ فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)}
الخيل تتوسط بعدوها جموع الأعداء فاجتمعن جمعا.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
القول الأول: يهوي في النار بأم رأسه أي دماغه.قول ابن عباس وعكرمة وقتادة وأبو صالح.(ذكره ابن كثير والسعدي).
القول الثاني:أمه أي مأواه ملازمة له مثل أمه ويأوي إليها مثل الطفل إلى أمه، وهاوية اسم من أسماء النار. قول ابن جرير وابن زيد ورواه ابن أبي حاتم عن قتادة.(ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر).

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
القول الأول: اللام متعلقة بالسورة التي قبلها أي دمرنا أصحاب الفيل لأجل قريش وإئتلافهم في بلادهم آمنين. قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم (ذكره ابن كثير والسعدي).
القول الثاني: اللام للتعجب أي أعجبوا ايلاف قريش ونعمة الله عليهم. قول ابن جرير (ذكره ابن كثير) .
القول الثالث: اللام بمعنى لإجل ائتلافهم رحلة الشتاء والصيف وآمانهم وعدم إغارة العرب على قوافلهم وآمنهم في الحرم ومن حولهم من العرب يتخطفون آمرهم الله لأجل ذلك أن يشكروه ويعبدوه.(ذكره ابن كثير والسعدي والأشقر)

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:09 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

فوائد من سورة العصر :
1-(والعصر) في إقسام الله بالزمان دلالة على عظمته فعلى العبد اغتنام عمره وأوقاته بما يعود عليه بالنفع في دنياه وأخراه
2- من أعظم مايعين على العمل الصالح بعد سؤال العون من الله هو اختيار الرفقة الصالحة فعلى العبد الحرص على اختيار رفقة تقوده للجنة (وتواصوا )
3- معيار الفوز والخسران هو الإيمان والعمل الصالح فعلى العبد أن يحرص على مافيه سبب لفوزه ونجاته (ان الانسان لفي خسر الا الذين آمنوا )
4- الحث على الامر بالمعروف والنهي عن المنكر فهو أحد أسباب النجاة والفلاح (الا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
5- من أعظم مايعين على الثبات على الطاعات هو الصبر والتواصي به وتذكر عظيم الأجر الذي أعده الله للصابرين
(وتواصوا بالصبر)

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:*
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله تعالى بالخيل حال عدوها وقال بعضهم المراد بالعاديان الإبل والأول أصح , والخيل حال عدوها بشدة تضرب بحوافرها الأرض فوري ناراً لشدة الضرب*
وهي تغير نهاراً وهذا الغالب في الإغارة , و يصدر منها صوت حال عدوها وهو الضبح , ويصدر منها أيضاً غبار وهو النقع , وهي بعدوها ذلك تتوسط جموع الأعداء*

السؤال الثاني:*
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
1- قالَ ابْنِ كثير : معناه: فهو ساقطٌ هاوٍ بأمّ رأسه في نار جهنّم، والمراد : دماغه
2- وقيل: معناه: {فأمّه}: التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. {هاويةٌ}: وهي اسمٌ من أسماء النّار ، وَسُمِّيَتْ هَاوِيَةً ، لأَنَّهُ يَهْوِي فِيهَا مَعَ بُعْدِ قَعْرِهَا).


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}
1- قيل هي بمعنى التعليل ،حبسنا عن مكّة الفيل، وأهلكنا أهله؛ {لإيلاف قريشٍ}. أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. وعلى هذا تكون السورتان متصلتان في المعنى .
2-وقال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك ، قال وذلك لإجماع المسلمين على كونهما سورتين منفصلتين .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:09 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

أبدأ مستعينة بالله الإجابة على أسئلة المجموعة الأولى.

أولا: الفوائد السلوكية المستفادة من دراسة تفسير سورة العصر.
-(بسم الله الرحمان الرحيم و العصر) : الله سبحانه يقسم بما يشاء من مخلوقاته، و ليس ذلك إلا له سبحانه، و في ذلك دليل على عظم هذه المخلوقات ،التي يجب للانسان أن يعتبر بها و يتدبرها تدبرًا يقوده إلى توحيده عز و جل..
-[color="rgb(255, 140, 0)"](إن الإنسان لفي خسر[/color]) : اليقين التام أن الهلاك كل الهلاك، و أن الخسران الحقيقي هو في البعد عن منهج الله تعالى و شرعه.
- [color="rgb(255, 140, 0)"](إلا الذين آمنوا و عملوا الصالحات[/color]) : اقتران الإيمان بالعمل الصالح يدل على أن العبد يجب أن يأتي بهما معا، و أن لا إيمان بدون عمل و لا قبول لعمل بدون إيمان.
[color="rgb(255, 140, 0)"]-(و تواصوا بالحق و تواصوا بالصبر[/color]) : العبد مأمور بالأمر بالمعروف و النهي عن المنكر، فيجب على كل من آتاه الله علما أن يبلغه، خاصة العلم الشرعي، بذلك يكون صالحا و مصلحا.
- الدعوة إلى الله تحتاح إلى صبر و مصابرة، فمن تصدى لهذا العمل العظيم عليه أن يدرك أن الطريق صعب يتطلب المجاهدة، و يستوجب الصبر.


السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى
:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

(و العاديات ضبحا) : يقسم الله تعالى بالخيل التي تغير في سبيله و تحمل مجاهدين يفدون دينه بأرواحهم و أموالهم، و التي بسرعة عدوها تصدر صوتا، و في ذلك آية من آياته الدالة على بديع صنعه سبحانه .
[color="rgb(255, 140, 0)"](فالموريات قدحا[/color]) : أي أن حوافرها تقدح نارا حين تطأ الأحجار، و ذلك لصلابتها و شدة عدوها.
[color="rgb(255, 140, 0)"](فالمغيرات صبحا[/color]) : أي تغير على العدو في وقت الصباح.
[color="rgb(255, 140, 0)"](فأثرن به نقعا[/color] ) : أي أثارت بحوافرها التراب و الغبار.
[color="rgb(255, 140, 0)"](فوسطن به جمعا[/color]) : أي فلما أغارت على العدو صارت وسطهم.

المعنى الإجمالي للآيات :
يقسم الله تعالى بمخلوقاته العظيمة، و من ذلك الخيل التي تغدو في سبيله، تحمل المجاهدين المؤمنين الذين آثروا الآخرة على الأولى، سعيا لإعلاء كلمة الله تعالى و إظهارًا دينه، و هي في عدوها تصدر صوت نفَسها القوي، بسبب السرعة الشديدة، موقدة بحوافرها نارا، فراكبوها قد باعوا الدنيا و اشتروا رضا الباري سبحانه، يتسابقون لجنته و لنيل رضوانه، مسترخصين أرواحهم و أموالهم و نفوسهم في سبيله ، ممتثلين لرسول ربهم الذي أمرهم بالإغارة على العدو صبحا، فتغير عليه وقت الصبح و هي تثير غبارا وتتوسطه، و في الخيل آيات مبهرة لمن تبصّر و تدبّر، فقد قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :(الخيل معقود في نواصيها الخير إلى يوم القيامة)، ففضلها عظيم في إعانة المجاهدين على جهاد أعداء الدين.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة
.
أورد ابن كثير في تفسيره قولين في معنى قوله تعالى (فأمه هاوية) :
-القول الأول : أي ساقط هاوٍ بأم رأسه في نار جهنم ، و عبر عنها بأمه، يعني دماغه.
روي نحو هذا عن ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، قال قتادة: يهوي في النّار على رأسه. وكذا قال أبو صالحٍ: يهوون في النّار على رؤوسهم، و هو أحد القولين للسعدي .

-القول الثاني : معناه : (فأمّه): التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. (هاويةٌ) وهي اسمٌ من أسماء النّار.
ذهب إلى هذا القول ابن زيد و ابن أبي حاتم و ابن جرير، و زاد بقوله :سميت النار هاوية لأنه لا مأوى له غيرها، و قال بذلك أيضا السعدي و الأشقر.
و قد روى ابن جرير عن ابن عبد الأعلى، قال حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

أورد ابن كثير في تفسيره ثلاثة أقوال للسلف في معنى اللام في قوله تعالى (لإيلاف قريش) :

-القول الأول : أن الجار و المجرور متعلق بالسورة التي قبلها ، أي أن المعنى : حبسنا عن مكة الفيل و أهلكنا أهله لأجل قريش و ائتلافهم و اجتماعهم و انتظام رحلتهم، و ذهب إلى هذا القول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، و قال بذلك أيضا السعدي.
القول الثاني : المراد بذلك ما كانوا يألفونه من الرّحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشّام في المتاجر وغير ذلك، ثم يرجعون إلى بلدهم آمنين في أسفارهم؛ لعظمتهم عند الناس؛ فلا يغار على رحلاتهم، و قال بذلك أيضا الأشقر.
القول الثالث : اللام لام التعجب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان. ذهب إلى هذا القول ابن جرير ، و قال : وهو الصواب .

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:11 AM
عبدالعزيز المطيري عبدالعزيز المطيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 139
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
-أقسم الله بالعصر ، ولا يقسم الله إلا بعظيم ، قال تعالى:{ والعصر } وهو الزمن الذي يكون فيه تقلب الليل والنهار ، ومرور الأيام ، واختلاف الأمور ، وتقلبات الأحول ، ويكون فيه أعمال العباد ، فينصح المرء بالتفكر في مخلوقات الله ، والتفكر في أحوال الدنيا ، فإن ذلك مما يزيد الإيمان.

- يخبر الله أن الإنسان في خسار ، فال تعالى :{ إن الإنسان لفي خسر } ، فيجب على كل ذي عقل أن يحفظ رأس ماله من الخسار ، فرأس ماله هو عمره ، وسوق الدنيا لا يغلق حتى تأتي الإنسان منيته ، والناس بين مقل ومستكثر ، ورابح وخاسر.

- العلم من الأمور التي تنجي العبد من الخسار ، قال تعالى: { إن الإنسان لفي خسر إلا الذين ءامنو } ، لا يمكن للعبد أن يكون في حقيقة من دينه حتى يتعلم الأمور التي تجب على المكلف ، والتي لا يصح دينه إلا بها.

- الإيمان لا ينفع صاحبه إذا لم يوجد معه عمل ، قال تعالى: { إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات } ، لا بد للعبد أن يترجم إيمانه بفعل الطاعات وترك المحظورات.

- لا يكتفي المؤمن المحب لأخيه بأن يكمل نفسه دون غيره ، فالمؤمن الحق يسعى إلى تعليم أخيه والصبر عل ما يلاقيه من مشقة التعليم ، وكذا الصبر من أذى الناس عندما يأمر بالمعروف وينهى عن المنكر ، قال تعالى : { وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر }
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.


{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6)}
وهذا جواب القسم ، والمقسم عليه قوله تعالى { والعاديات ضبحا * فالموريات قدحا * فالمغيرات صبحا * فأثرن به نقعا * فوسطن به جمعا }.
يخبر الله تعالى أن الإنسان بجبلتيه وطبيعته لكفور جحود بنعم الله ، فهو كثير النسيان لما أنعم الله عليه ، وإذا أحلت عليه مصيبة سخط وجزع ، يعد المصائب وينسى النعم.
لا تحمله نفسه الكسوله على آداء حقوق غيره ، وبعضهم لا تزيده نعم الله إلا كفرا وجخودا ، بل ربما ينسبها لنفسه ناسيا أو متناسيا للمنعم عليه.
ويستثنى من ذلك الذين زكوا أنفسهم بالإيمان والعمل الصالح ، وشكر نعمة الله.

{ وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7)}
ذلك الإنسان الكافر الجاحد لنعم ربه لشاهد على نفسه ، لا ينكر مافيها من الكفران والجحود ، لأن ذلك واضح بين ، ظاهر على أفعاله وأقواله.
وقيل: أن الضمير عائد إلى الله سبحانه وتعالى ، بأنه شاهد عليه ، عالم بما في قلبه ، وهذا وعيد شديد أن الله عالم بحاله ومجازيه.
والقولان كلاهما صحيح : فالله شهيد مطلع على خلقه ، وكذ الإنسان على نفسه بصيره.

{وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)}
أي: الإنسان لحب المال لشديد ، وحبه ذلك يحمله على ترك الواجبات و حقوق الآخرين ، غلبته شهوته إلى ما صار عليه من الحب الشديد ، أهلك نفسه لتحصيل المال ، ومن شدة حرصه عليه تجده بخيلا.

{ أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)}
أفلا يعلم هذا الإنسان أن الله يبعث من في القبور ، فيجازيهم على أعمالهم ، ألا إنه لو علم ذلك لكان عامل لذلك اليوم.

{ وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10)}
أي: ظهر وبان مافي كمائن النفوس من الخير والشر ، فأصبح السر علانية ، وانكشفت السرائر ، هذا والله مما يحمل المؤمن على تطهير قلبه ، حتى لا يفضخ يوم العرض.

{ إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)}.
أي: أن الله مطلع عالم بما في صدورهم ، وبما عملته جوارحهم ، لا تخفى عليه خافية ، وسيجازيهم عليها ، وهذا من تمام عدله.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.

يبين الله عزل وجل في هذه الآية حال الكافرين وهم يعذبون في النار.
قال تعالى { إنها عليهم مؤصدة * في عمد ممددة }
- الأول: أن هذه الأبواب مغلقة عليهم بعمد كالقفل لا يخرجون منها. وهذا مفهوم ماقاله قتادة في قراءة ابن عباس . وذهب السعدي إلى هذا القول . وذكر الأ شقر قولا لمقاتل بمعنى الذي ذكرنا.
- الثاني: أنهم كائنين في عمد مجوفة ، أي: بداخلها ، فمدت تلك العماد بعماد ، وأوضعت عليهم الأغلال. وهذ مفهوم ما قاله ابن عباس . ذكره ابن كثير
- وقيل : أن هؤلاء الكفار كائنين بعمد موثيقين . ذكره الأشقر.
-وقيل : يعذبون بعمد في النار . قاله قتادة في قراءة لابن مسعود. واختاره ابن جرير

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
لتسألن يوم القيامة عن النعيم ، هل شكرتم الله عليه؟ ، ام استعنتم به على معاصي الله؟ ، هل أديتم حق الله فيه؟ ، ومن أين اكتسبتموه ؟ ، وفيما انفقتموه؟.

روى مسلم عن أبي هريرة رضي الله عنه : خرج رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ذاتَ يومٍ أو ليلةٍ . فإذا هو بأبي بكرٍ وعمرَ . فقال ( ما أخرجكما من بيوتِكما هذه الساعةَ ؟ ) قالا : الجوعُ . يا رسولَ اللهِ ! قال ( وأنا . والذي نفسي بيده ! لأخرجَني الذي أخرجَكما . قوموا ) فقاموا معه . فأتى رجلًا من الأنصارِ . فإذا هو ليس في بيتِه . فلما رأته المرأةُ قالت : مرحبًا ! وأهلًا ! فقال لها رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( أين فلانٌ ؟ ) قالت : ذهب يستعذِبُ لنا من الماءِ . إذ جاء الأنصاريُّ فنظر إلى رسولِ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ وصاحبَيه . ثم قال : الحمد للهِ . ما أحدٌ اليومَ أكرمُ أضيافًا مِنِّي . قال فانطلق فجاءهم بعذقٍ فيه بُسرٌ وتمرٌ ورطبٌ . فقال : كلوا من هذه . وأخذ المُديةَ . فقال له رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ ( إياك ! والحَلوبَ ) فذبح لهم . فأكلوا من الشاةِ . ومن ذلك العِذقِ . وشربوا . فلما أن شبِعوا ورَوَوْا ، قال رسولُ اللهِ صلَّى اللهُ عليه وسلَّمَ لأبي بكرٍ وعمرَ ( والذي نفسي بيده ! لتُسأَلُنَّ عن هذا النعيمِ يومَ القيامةِ . أخرجَكم من بيوتِكم الجوعُ . ثم لم ترجِعوا حتى أصابَكم هذا النَّعيمُ ) .

روى الإمام أحمد ، عن محمود بن الربيع قال: لما نزلت { ألهاكم التكاثر }، فقرأ حتى بلغ : { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } ، قالوا : يارسول الله ، عن أي نعيم نسأل ، وإنما هما الأسودان الماء والتمر ، وسيوفنا على رقابنا ، والعدو حاضر ، فعن أي نعيم نسأل؟ قال : ( أما إن ذلك سيكون ).

أورد ابن كثير أقوالا في المراد بقوله تعالى:{ ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } ، وهذه الأقوال من قبيل اختلاف التنوع ؛ فالمعنى واحد والألفاظ متعددة.
- روى ابن أبي حاتم ، عن ابن مسعود ، عن النبي صلى الله عليه وسلم : في قوله { ثم لتسألن يومئذ عن النعيم } قال: ( الأمن والصحة )
ثبت ذلك في صحيح البخاري ، عن ابن عباس قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: ( نعمتان مغبون فيها كثير من الناس : الصحة والفراغ )

-قال ابن زيد ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : يعني : شبع البطون ، وبارد الشراب ، وظلال المساكن ، واعتدال الحلق ، ولذة النوم .

- قال سعيد بن جبير : حتى عن شربة العسل.

-وقال الحسن البصري: نعيم الغذاء والعشاء.

-وقال أبو قلابة: من النعيم أكل العسل والسمن بالخبز النقي.

- قال ابن عباس: صحة الأبدان ، والأسماع والأبصار ، يسأل الله العباد فيما استعملوها ، وهو أعلم بذلك منهم ، وهو قوله تعالى: { إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسئولا}.

الأقوال السابقة جميعها تدخل تحت مسمى النعيم ، وقول مجاهد اشتمل كل ذلك : قال مجاهد : عن كل لذة من لذات الدنيا . وذهب السعدي والأشقر إلى قول مجاهد.

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:23 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1): أقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل وذلك لما فيها من النعم الظاهرة فأقسم سبحانه وتعالى بالخيل تغزو في سبيل الله وهذا مما أجمع عليه المفسرين وقيل هي الأبل تمشي من عرفة الى مزدلفة ، ولكن الأرجح هي الخيل التى تغزو في سبيل الله ويصدر عنها صوت وهو الضبح والضبح قيل أنه صوت أنفاس الخيل وقيل أيضا هو نوع من السير للخيل .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) :وأقسم الله بالخيل التي تعدو بسرعة فيخرج الشرر عند احتكاك حوافرها بالحجر .
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3):وهذه الخيل تخرج صباحا تغير على الاعداء.
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4):أي أظهرن غبارا في مكان عدو الخيل .
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5): وهذه الخيل التي خرجت صباحا لغزو العدو فهي تتوسطن براكبهن جموع الأعداء الذين أغاروا عليهم .
الشرح الإجمالي : أقسم الله سبحانه وتعالى بالخيل الجارية في سبيل الله نحو العدو وهذه الخيل تصدر صوتا من سرعة عدوها ، وهي الخيل التي تقدح النار من صلابة الحوافر من شدة عدوها ، وتغيير على الأعداء عند الصبح فيهجن العدو غبارا ويتوسطن بركبهن جموع الأعداء في أرض العركة .
...........................................................................................................................

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
أورد في ذلك أقولا :
القول الأول : المقصود بأمه هي دماغه والهاويه هي النار ، وقيل يهوي في النار على رأسه قاله ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وابن كثير .
القول الثاني : الهاوية هي النار وأمه هي المأوى التي يرجع إليها ويأوي إليها ( مأواهم النار ) قاله ابن زيد وابن جرير .
القول الثالث : الهاوية اسم من اسماء النار وأمه هي مسكنه وسميت بذلك لانها بمنزلة الأم الملازمة له قاله السعدي والأشقر.
وجميع الأقوال هي بمعنى واحد وهي أن النار هي المأوى والمسكن والمرجع التي يأوي إليها.
....................................................................................................................

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
أورد في ذلك أقولا :
القول الأول : اللام لام التعجب كأنه يقول أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم قاله ابن جرير .
القول الثاني : اللام لام التعليل ومتعلقة بسورة الفيل وكأن المعنى أنا أهلكنا أصحاب الفيل من أجل سلامة قريش واستقامة مصالحهم ومن أجل سلامة تجارتهم قاله السعدي
القول الثالث : اللام لام تعليل متعلقة ب( فليعبدوا رب هذا البيت ) أي أن الله أنعم عليهم بهذا الإيلاف ومعنى الإيلاف أي من ألفه بكسر اللام أي جعلهم يألفون الرحلتين في الشتاء ورحلة في الصيف من أجل التجارة وذلك ليعبدوا رب هذا البيت .
..............................................................................................................

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1_ أهية المحافظة على الأوقات وصرفها فيما يفيد في الدنيا والاخرة وذلك لأننا سنسأل عن أوقاتنا يوم القيامة ( والعصر ).
2_ التحلي بالتواضع وعدم الكبر والغرور ( إن الأنسان لفي خسر )
3_ الحرص على وجود صحبة صالحة في الدنيا تعين على الطاعة والصبر ( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
4_ التحلي بالإيمان وخصال الخير والبعد عن خصال الشر ( إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات )
5_ التحلي بالصبر في طريق الحق لأن الطريق به فتن وابتلاءات كثيرة فوجب التحلي بالصبر والتمسك بالحق والتمسك بالاخوة الصالحة وهذه ( الاخوة والتواصي بالحق والتواصي بالصبر ) من أكثر مايعين الإنسان في زمن الفتن والابتلاءات .( وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر ).
6_ التمسك بالقران والسنة والاعتصام بهما والدعوة إليهما ( وتواصوا بالحق )
................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:38 AM
فاطمة إدريس شتوي فاطمة إدريس شتوي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 311
افتراضي

السؤال الأول:

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1) إقسام الله بالزمان فيه دلالة على أن كل لحظة تزيد في عمر الإنسان لها قيمتها ومكانتها، فينبغي أن يتزود فيها العبد بالطاعات، وأن يستشعر منة الله عليه، بأن وهبه عمراً مديدا، فيتوب مما مضى، ويُحسن فيما بقي. قال تعالى : ( وهو الذي جعل الليل والنهار خلفة لمن أراد أن يذكر أو أراد شكورا
2) يجب على العبد أن ينقذ نفسه من الخسارة التي ستحل على الجميع، إلا من تدارك ذلك بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والصبر.
3) اقتران الإيمان بالعمل الصالح فيه دلالة على أن الإيمان قول وعمل وإقرار، يزيد بالطاعة وينقص بالمعصية.
4) التواصي بالحق،والتناصح بالخير من سيم الصالحين، وهي شعيرة من شعائر الدين، فيجب على العبد أن يكون آمراً بالمعروف، ناهياً عن المنكر، حتى ينجو بنفسه، وينجوا من معه.
5) الصبر من خصال الخير الحميدة، التي ينبغي على المرء أن يتحلى بها، فيصبر على طاعة الله، وعن معصيته، ويصبر على أقداره.

السؤال الثاني:
اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.

المجموعة الأولى:

السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات

أقسم الله في الآيات بالخيل، وفي رواية الإبل، ولله أن يُقسم بما شاء، بخلاف العبد فلا يجوز له أن يُقسم إلا بالله، وإذا أقسم الله بشيء دل على عظمة شأنه.
فأقسم الله بالخيل حين تجري وتعدو في القتال عدواً قوياً، فتضبح والضبح إصدار صوت من نفسها، أو من أرجلها، وعلى من قال أنها الإبل فيراد به حين تعدو بالحجيج من عرفة إلى مزدلفة.
(فالموريات قدحا) أي تضرب بحوافرها وأنعلها الحجارة فتقدح النار وتوقده من شدة السير والعدو.
(فالمغيرات صبحا) أي التي تصبح العدو صبحا بالغارة على الأغلب، وقال من فسرها بالإبل أنها الدفع صبحاً من المزدلفة إلى منى.
(فأثرن به نقعا) أي أثارت الغبار في المكان الذي أغارت فيه وحلت، سواء كان في الغزو أو في الحج.
(فوسطن به جمعا) أي أن جميعهن توسطن العدو والمكان، أو جعلن العدو في وسطهن.


السؤال الثاني:

حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

المراد " بأمه " في الآية أتت على قولين:
- القول الأول: رأسه ودماغه فهو ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، وعبّر عنه بأمه، يعني دماغه. قال به ابن عبّاسٍ وعكرمة وأبي صالحٍ وقتادة، وابن كثير والسعدي.
- القول الثاني: أي مسكنه ومصيره ومرجعه التي يرجع إليها ويصير في المعاد إليها. وإنّما قيل للهاوية: أمه؛ لأنه لا مأوى له غيرها. وهذا قول ابن جرير وابن زيد والسعدي والأشقر.
والهاوية اسمٌ من أسماء النّار وسميت هاوية؛ لأنه يهوي فيها مع بعد قعرها.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.

الأقوال الواردة:
- قال ابن جريرٍ: الصواب أنّ اللام لام التّعجّب، كأنه يقول: أعجبوا لإيلاف قريشٍ ونعمتي عليهم في ذلك، قال: وذلك لإجماع المسلمين على أنّهما سورتان منفصلتان مستقلّتان نقله عنه ابن كثير

- وقيل: إنَّ الجارَّ والمجرورَ متعلقٌ بالسورةِ التي قبلهَا أي: فعلنَا مَا فعلنَا بأصحابِ الفيلِ لأجلِ قريشٍ وأمنهمْ، واستقامةِ مصالحهمْ، وانتظامِ رحلتهمْ في الشتاءِ لليمنِ، والصيفِ للشامِ، لأجلِ التجارةِ والمكاسبِ.فأهلكَ اللهُ منْ أرادهمْ بسوءٍ، وعظَّمَ أمرَ الحرمِ وأهلَهُ في قلوبِ العربِ، حتى احترموهمْ، ولمْ يعترضوا لهمْ في أي سفرٍ أرادوا، ولهذا أمرهمُ اللهُ بالشكرِ، قال به السعدي

- أَنَّ قُرَيْشاً وَهُمْ قبيلةُ النَّبِيِّ مُحَمَّدٍ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ؛ كَانَتْ تَخْرُجُ فِي تِجَارَتِهَا فِي الجاهليَّةِ، فَلا يُغَارُ عَلَيْهَا؛ لأَنَّ الْعَرَبَ يَقُولُونَ: قُرَيْشٌ أَهْلُ بيتِ اللَّهِ عَزَّ وَجَلَّ، فَأَمَرَهُمُ اللَّهُ أَنْ يَعْبُدُوهُ لأَجْلِ إِيلافِهِمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ فَإِنَّ اللَّهَ آلَفَهُمُ الرِّحْلَتَيْنِ؛ أَيْ: جَعَلَهُمْ يَأْلَفُونَهُمَا وَيَسَّرَهَا لَهُمْ ورد ذلك ابن كثير والأشقر.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 01:53 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

السؤال الأول:
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

في هذه السورة فوائد عظيمة وكثيرة منها:
1- عظمة زمان العصر وبركته، دل على ذلك قوله تعالى " والعصر" فإنّ الله عزوجل لا يقسم إلا بعظيم، وقد أقسم بالعصر؛ لما يحدث فيه من أمور عظيمة تدل على وحدانيته وربوبيته من تعاقب الليل والنهار والنور والظلمة، واستقامة مصالح العباد وحياتهم وأعمالهم، وعلم العبد بهذه الحقيقة يدفعه إلى تعظيم ما عظم الله واستثماره بالتقرب إلى الله، وإخلاص العبادة له، وشكر المنعم المتفضل عليه بتسخير هذا الكون والزمان له.
2- أنّ من أفنى عمره في غير طاعة الله وانشغل بغيره من ملذات الدنيا الفانية فهو في خسر وهلاك لا محالة، دل على ذلك قوله تعالى: " إن الإنسان لفي خسر" أي في نقصان وهلاك ، وقد جاء مؤكدا بـنون التوكيد المشددة وباللام ليدل على كون عموم الناس في خسارة وضلال إلا من استثنى الله، ومعرفة العبد بهذا الأمر المسلم يدفعه إلى تجنب طريق هذا الطريق.
3- أهمية تعلم هذه الصفات الأربع المذكورة، ووجوب الأخذ بها فقيام الدين وتحصيل الفوز والفلاح والخروج من الخسران والضلال متعلق بها، وهذا مستفاد من قوله تعالى: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر"، فقد أقام الله على خلقه الحجة بهذه الخصال الأربع. قال الشافعي رحمه الله تعالى: "لو ما أنزل الله حجة على خلقه إلا هذه السورة لكفتهم".
4- أن من فقه الدعوة إلى الله أن يبدأ الإنسان بإصلاح نفسه ثم بالغير، وهذا ما دل عليه قوله تعالى: "إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات، وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر " فالشق الأول: في إصلاح النفس وتكميلها، والشق الآخر في إصلاح الغير وتكميله.
5- عظم منزلة الصبر؛ فإن الله خصه دون غيره من أعمال القلوب وعلق الفوز والفلاح بتحقيقه، دل على ذلك قوله تعالى في هذه الآية (وتواصوا بالصبر)، كما دلت عليه آية أخرى في القرآن وهو قوله تعالى: " سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار" فعلق الفوز والفلاح وبل والجنة بتحقيق هذا العمل القلبي العظيم فحلي بنا الأخذ بهذا الباب العظيم والحرص على تحقيقه بأكمل وجه.
6- أنّ من حقق هذه الخصال وقام بالتواصي بالحق، فإنه قد يتعرض للأذى فيحتاج للصبر؛ لذا أردف الله تعالى بقوله "وتواصوا بالصبر" ففيه تسليه من الله للداعي إليه وعلاج لما قد يواجه الصبر والتصبر في ذات الله.
...............................................................................
السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

أقسم الله في هذه الآيات المباركات بآية من آياته الباهرة ونعمة عظيمة من نعمه الظاهرة، فقال: ( والعاديات ضبحا): أي الخيل حين تغير في سبيل الله وتعدو بفرسانها لمحاربة الكفار عدوا سريعا قويا حتى يصدر ويسمع صوت نفسها وهو الضبح، ثم قال: (فالموريات قدحا) أي: حين تقدح بحوافرها النار، وذلك إذا ضربت بها الأرض الشديدة القوية والحجارة، فيخرج الشرر وتوري النار، ثم قال: ( فالمغيرات صبحا) أي: الخيل التي تغير على العدو في وقت الصباح- غالبا-، ثم قال تعالى: (فأثرن به نقعا) أي: أظهرن بعدوهن وغارتهن غبارا في وجه العدو، ثم قال: (فوسطن به جمعا) أي: قد صبحت القوم جميعا فتوسطت براكبها جموع الأعداء فاجتمعن بذلك المكان جمعا.
..................................................................................
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.

في معنى قوله تعالى: ( فأمه هاوية) قولان:
القول الأول: أي يهوي بأم دماغه في نار جهنم؛ أي: على رأسه، وعبر عنه بأمه؛ لأنه أصله وأساسه-والله أعلم-، وهذا القول مروي عن ابن عباس، وعكرمة وأبي صالح وقتادة، وهذا القول ذكره ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره.
القول الثاني: أي مرجعه ومصيره هاوية وهي اسم من أسماء النار- أجارنا الله منها-، وأطلق على الهاوية لفظ الأم؛ لأنه لامأوى له غيرها فيأوي إليها كما يأوي الطفل إلى أمه فلا ينفك عنها، فهو ملازم لها، كما قال تعالى: "إن عذابها كان غراما"، واستدل أصحاب هذا القول بقوله تعالى: ( ومأواهم النار)، وبقول الله تعالى عقب هذه الآية مفسرا للهاوية (نار حامية)، وبمار رواه الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: "... قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية"، وهذا القول مروي عن ابن جرير، وابن زيد، وقتادة كما نقله عنه ابن أبي حاتم، ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، والأشقر في تفسيره.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
في معنى اللام في الآية قولان:
القول الأول: أنّ اللام للتعليل، والمعنى: أي فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل أمن قريش في بلادهم واجتماعهم وألفتهم، واستقامة مصالحهم وانتظام تجارتهم التي كانوا يألفونها، وهي رحلتيهم في الشتاء إلى اليمن وفي الصيف إلى الشام، فأهلك الله من أرادهم بسوء من أهل الفيل وعظمهم في نفوس الناس؛ لكونهم أهل بيت الله الحرام، ولهذا أوجب عليهم شكر هذه النعمة خاصة بإخلاص العبادة لرب هذا البيت فقال، (فاليعبدوا رب هذا البيت)، الذي امتن عليهم بهذه النعمة العظيمة، وهذا قول محمد بن إسحاق وعبد الرحمن بن زيد بن أسلم، ذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره، والسعدي في تفسيره، والأشقر في تفسيره.
القول الثاني: أنّ اللام للتعجب، والمعنى: أي: أعجب لإيلاف قريشٍ رحلة الشتاء والصيف ونعمتي العظيمة عليهم؛ وإعراضهم عن إخلاص العبادة لي؛ وذلك لإجماع المسلمين على أنهما سورتان منفصلتان، وهذا ما رجحه ابن جرير، وذكر هذا القول ابن كثير في تفسيره.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 02:32 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة السؤال الأول
الفوائد السلوكية من دراسة تفسير سورة العصر وتوضيح دلالة السورة على كل فائدة سلوكية :
1-سورة العصر تعتبر منهج حياة لكل إنسان وذلك لان فيها الصفات التي من كانت فيه فهو ناج من الخسارة .
قال تعالى ( إلا الذين ءامنوا وعملوا الصالحات وتواصوا بالحق وتواصوا بالصبر )
2-في سورة العصر الحث على طلب العلم وعدم التواني في طلبه كي يفوز وينجو من الخسارة
قال تعالى (إلا الذين ءامنوا )
3- إن استمرار الإنسان بمواصلة التبصر والتبين من اجل ان يكون اهتداءوه على حق هو من الصفات الأساسية لنجاته من الخسارة
قال تعالى (وعملوا الصالحات )
4-لا بد من الصدح بالحق واعلانه بين الناس سواء فرادى او جماعات والدعوة المستمرة لذلك الحق الذي تعلمه العبد فذلك هو السبيل للنجاة والفوز
قال تعالى (وتواصوا بالحق )
5- لا بد أيضا من العقبات الكئود التي تكون حجار عثرة في طريق نشر العلم والدعوة إليه هنا لزاماً على كل ذي لب إن يعلم أن الصبر هو السلاح الوحيد بعد طلبه العون من الله للتسديد والتوفيق
قال تعالى ( وتواصوا بالصبر )
إجابة أسئلة المجموعة الأولى
إجابة السؤال الأول
تفسير قوله تعالى ( والعاديات ضبحاً * فالموريات قدحاً * فالمغيرات صبحاً * فأثرت به نقعاً * فوسطن به جمعاً)
تفسير قوله تعالى (والعاديات ضبحاً )
يقصد بهذه الآية أن الله جل وعلى أقسم بالخيل التي تعدو بسرعه ويثور نفسها من شدة العدو عن ابن عباس رضي الله عنه عن الرسول صلى الله عليه وسلم (بعث خيلاً فأشهرت شهراً لم يأتيه خبر منها فنزلت
قوله تعالى ( والعاديات ضبحاً ) وابن عباس رضي الله عنه يقول ما ضجت دابة قط إلا فرس او كلب وكان يصف الضج بقوله آح آح وهناك قول اخر ان العادات الابل عندما تنتقل بالحجاج من عرفه الى مزدلفه ومن مزدلفه الى منى في الصباح الباكر .
تفسير قوله تعالى ( فالموريات قدحا ً ) أي ان الخيل بحوافرها تصطدم بالأرض وما فيها من الحجارة فتقدح شرارات من النار من قوة الاصطدام وذلك خلال سيرها السريع وهذا هو القول الراجح .
تفسير قوله تعالى ( فالمغيرات صبحاً )
أي ان الخيل عندما يريد ركبانها ان يغيروا على العدو لا يكون ذلك إلا في الصباح الباكر فقد سمع وإلا اغار .
فكانت الغارات كلها لا تنفذ إلا في الصباح الباكر .
تفسير قوله تعالى ( فأثرت به نقعاً)
أي من شدة عدو الخيول وتحريكها تراب الأرض يثار الغبار خاصة في معترك الالتقاء بالعدو فيحثى التراب في وجوه الأعداء من الكفار .
تفسير قوله تعالى ( فوسطن به جمعاً )
أي توسطت جموع الخيول بركبانها مجمع العدو لمنازلته والتصدي له وهذا القول الراجح .
إجابة السؤال الثاني
تحرير القول في المسائل التالية
1-معنى قوله تعالى ( فأمه هاويه ) القارعة
هناك هدة اقوال في هذه الآية اذكرها بأختصار
القول الأول :
أن ذلك الكافر الذي لم يؤمن بوحدانية الله جل وعلى مصيره إلى النار على أم رأسه يهوي فيها وذلك لقعدها البعيد
القول الثاني :
أي الكافر مصيره إلى النار وقال أمه وذلك لأنه يهوي فيها كما يلجأ الطفل الصغير إلى أمه رغبة فيها فكأن النار ملازمة له ليس له منها فكاك قال تعالى (إن عذابها كان غراماً )
وكلا القولين ليس فيها أي اعتراض
2-تحرير معنى اللام في قوله تعالى ( لإيلاف قريش )
اللام في قوله تعالى (لإيلاف قريش ) قد تكون للتعجب فهي لام التعجب
أي اتعجبون من نعمتي التي انعمتها على قريش بالأمن وذهابهم الى الشام واليمن وإيابهم
وقد تكون اللام سببيه
وذلك بما يكون الجار والمجرور في قوله تعالى ( لإيلاف ) متعلق بسورة الفيل عليه نقول ان الله سبحانه وتعالى أهلك أصحاب الفيل من أجل قريش ومن اجل رحلتي الشتاء والصيف واللتين لهما أهمية كبيرة في حصول قبيلة قريش على العيش الرعيد
هذا والله أعلم وصلى الله على نبينا محمد وعلى آله وصحبة وسلم تسليماً كثيراً

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 07:45 AM
شقحه الهاجري شقحه الهاجري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 124
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1-على المؤمن الحرص على وقته فلو لم يكن ذا قيمة عظيمة لما أقسم الله عز وجل به(وَالْعَصْرِ (1).

2-الرابح من قرن إيمانه بعمل (إِلاَّ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ)

3-أخلص النية في أعمالك لله عز وجل وإلا فإن كل ما في الدنيا خسران إن لم يبتغ فيه العبد وجه ربه (إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2)

4-إحرص على الصحبة الصالحة فهم زاد الدنيا والمعين على زاد الآخرة (وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ).

5-الصبر على الطاعات وترك المعاصي وعلى الابتلاءات من عزم الأمور (وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ).


المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
يقسم الله عز وجل بالخيل حين تعدو عدوا شديدا يجعلها تضبح والضبح هو صوت أنفاسها إذا عدت فتقدح بحوافرها الصلبة الحجارة فتوري نارا كقدح الزناد، فتغير صبحا في سبيل الله فتثير الغبار في المكان الذي تحل فيه حتى تتوسط بعدوها جموع الأعداء الذين أغارت عليهم .


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
اختلف القول في قوله تعالى (فأمه هاوية) إلى عدة أقوال:
1-قول ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة : يهوون في النار برؤوسهم وعبروا عن أمه أي دماغه.
2-وقيل (أمه )معناه المعاد إليها.
3-وقيل هاوية هي اسم من أسماء النار.
4-وقال ابن جرير: إنما قيل للهاوية أمه لأنه لا مأوى له غيرها.
5-قال ابن زيد: هي النار والمقصود بها مرجعهم الذي يأوون إليه.
6-قال ابن أبي حاتم فيما يروي عن قتادة: هي النار وهي مأواهم وبذلك فسر القرآن نفسه في قوله تعالى {وما أدراك ماهيه * نارٌ حاميةٌ}.
7-قال ابن جريرٍ: حدّثنا ابن عبد الأعلى، حدّثنا ابن ثورٍ، عن معمرٍ، عن الأشعث بن عبد اللّه الأعمى قال: إذا مات المؤمن ذهب بروحه إلى أرواح المؤمنين فيقولون: روّحوا أخاكم؛ فإنّه كان في غمّ الدّنيا، قال: ويسألونه: ما فعل فلانٌ؟ فيقول: مات،، أوما جاءكم؟! فيقولون: ذهب به إلى أمّه الهاوية.


2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
تعددت الأقوال في قوله تعالى (لإيلاف قريش) إلى قولين:
1- قول ابن جرير : أن اللام لام التعجب ، كمن يقول : أعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم في ذلك .

2-وقيل أن الجار والمجرور متعلقين بالسورة التي قبلها فقد فعل الله ذلك بأصحاب الفيل لأجل تأمين قريش واستقامة مصالحهم وانتظام رحلاتهم في الشتاء والصيف لكسبهم وتجارتهم فقد تم إهلاك من أراد بهم سوء وهذا مما يستوجب شكرهم بعبادة الله وحده.

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 14 جمادى الآخرة 1438هـ/12-03-2017م, 10:51 AM
عائشة إبراهيم الزبيري عائشة إبراهيم الزبيري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 328
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

1. أقسم تعالی بالعصر الذي هو محل أفعال العباد، وهذا دليل علی عظم شأن الوقت، فلا نضيع أوقاتنا إلا بما يزيل عنا وصف الخسران، وما يفيد في الدنيا والآخرة.
وهذا من دلالة قوله تعالی: (والعصر)
2. وصف الخسر ملازم للإنسان إلا من أعترضه بالإيمان والعمل الصالح والتواصي بالحق والتواصي بالصبر، فلنجاهد أنفسنا علی ذلك.
وهذا من دلالة قوله تعالی: (إن الإنسان لفي خسر)
3. الإيمان وحده لايكفي لإزالة وصف الخسران، فلابد من العمل المصدق للإعتقاد والإيمان الذي في قلبه، فإذا خالفه أصبح منافقا.
وهذا من دلالة قوله تعالی: (إلا الذين آمنوا وعملوا الصالحات..)
4. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر وهو التواصي بالحق، حق علی كل مسلم بما يكون في استطاعته، وهو كذلك تصديق للإيمان بالله وبرسوله فقد قال رسوله صلی الله عليه وسلم: (حب لأخيك ماتحب لنفسك) وهذا امر، والتواصي بالحق يكون ممن أحب لأخيه الخير والفلاح في الدنيا والآخرة فلا نغفل عن هذا الشيء العظيم الذي يدل علی الترابط والأخوة والمحبة بين المسلمين.
وهذا من دلالة قوله تعالی: (...وتواصوا بالحق..)
5. علی الإنسان الصبر علی ما ابتلاه الله ممما قدره عليه والصبر علی طاعته والصبر عن معصيته، فإذا وجد الانسان من ابتلي ولم يصبر فنصبرة ونذكره بالله وحلمه بعبده ورحمته فهذا من الترابط بين المسلمين المأمور به حتی نخرج بعضنا بعضا من الخسران.
وهذا من دلالة قوله تعالی: (..وتواصوا بالصبر)

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.

أقسم الله تعالی بالخيل في سبيل الله علی قول ابن عباس رضي الله عنه فقال تعالی: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) الخيل إذا جرت في سبيل الله عدوا بليغا قويا والضبح: صوت نفس الخيل وهو في صدرها عند اشتداد العدو وقيل هو نوع من السير ثم قال: (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) وهو اصطكاك نعلها بالصخر فيقدح منه النار وقيل: هو إيقاد النار إذا رجعوا الی منازلهم بالليل وقيل: هو نيران القبائل والراجح الاول ثم قال: (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) وهو الإغارة في الصباح، وهذا أمر أغلبي أن تكون في الصباح. ثم قال تعالی: (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) وهو إثارة الغبار بحوافرها في مكان معترك الخيول (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) فيحتمل فتوسطن جميعهن بذلك المكان ويحتمل وسطن جمع الكفار من العدو ويمكن الجمع بانهم بعدوهم صراوا وسط الأعداء قد أجتمعوا بذلك المكان جمعا.

وأقسم بالأبل من عرفة لمزدلفة علی قول علي رضي الله عنه فقال تعالی: (وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا) وهي الأبل التي تعدوا من عرفة إلی مزدلفة (فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا) فإذا وصلوا لمزدلفة أوقدوا النيران (فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا) وهو الدفع من مزدلفة إلی منی (فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا) أثارت الغبار بالمكان الذي حلت فيه في الحج (فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا) توسط جموع الحجاج.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فيه قولان لأهل العلم في كعناها:
1. ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم، فعبر بأمه عن دماغه. وروي هذا عن ابن عباس وعكرمة وأبي صالح وقتادة وابو صالح ذكره عنهم ابن كثير وكذلك ذكره السعدي
2. أمه التي يصير ويرجع إليها هاوية وهي النار، وقيل للهاوية امه لانه لا ماوی له غيرها وتكون ملازمة له. وروي هذا القول عن ابن جرير وابن زيد وقتادة ذكره ابن كثير عنهم واختاره السعدي والأشقر.

2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
هناك قولان لأهل العلم في معنی اللام:
1. أنها متعلقة بما قبلها (سورة الفيل) فيكون معناها التقرير فيكون المعنی: حبسنا الفيل وأهلكنا أهله (لإيلاف قريش) أي: لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين. قال بهذا محمد بن اسحاق وعبدالرحمن بن زيد بن أسلم وذكره عنهم ابن كثير واختاره وكذلك اختاره السعدي.
2. أنها متعلقة بما بعدها وتكون بمعنی التعجب الذي تضمن الأمر فيكون المعنی: أعجبوا من حال قريش وما كانوا يألفونه من رحلة الشتاء والصيف للمتاجرة فيعودون آمنين لبلدهم وآمنين في أسفارهم لا يتعرض لهم الناس لعظمتهم ولكونه سكان الله الحرام فأمرهم الله تعالی أن يعبدوه لأجل إيلافهم الرحلتين. هذا القول رجحه ابن جرير وذكره ابن كثير واختاره الأشقر.

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 16 جمادى الآخرة 1438هـ/14-03-2017م, 12:37 AM
منى أبوالوفا منى أبوالوفا غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 123
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
 المحافظة على الوقت ، فنشغل أوقاتنا بهذه الأربع وهي: الإيمان، والعمل الصالح، والدعوة إلى الله، والصبر على الأذى في سبيل الدعوة إلى الله.
 التخلق بالصبر ملاك فضائل الأخلاق كلها، فمن حازه جمع الخير كله
 أهمية الاجتماع في امور الدعوة الى الله عزو جل والامر بالمعروف والنهي عن المنكر، ولزوم الحق علماً وعملاً ودعوةً وتعليماً من الامور الشاقة التي تحتاج الى التواصي والتعاون لما يعترض طريق الحق من العقبات والتحديات.
 التواصي بالصبر لا يكون لأهل المصائب فقط وإنما أهل النعم والغنى، وأهل الخير هم أحوج من غيرهم إلى الوصية بالصبر وشكر النعم.
 محاسبة النفس ومراقبتها، وذلك بعرض العبد نفسه على هذه السورة ومدى قربه وبعده من صفات أهل النجاة المذكورة فيها.

السؤال الثاني:
المجموعة الأولى:[/color]
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-
وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) أقسم الله تبارك وتعالى بالخيل، لما فيها من آيات الله الباهرة، ونعمه الظاهرة، ما هو معلوم للخلق.
وأقسم تعالى بها في الحال التي لا يشاركها فيه غيرها من أنواع الحيوانات، فقال: { وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا } أي: العاديات عدوًا بليغًا قويًا، يصدر عنه الضبح، وهو صوت نفسها في صدرها، عند اشتداد العدو .
فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) بحوافرهن ما يطأن عليه من الأحجار فتقدح النار من صلابة حوافرهن وقوتهن إذا عدون
فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) على الأعداء { صُبْحًا } وهذا أمر أغلبي، أن الغارة تكون صباحًا
فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) بعدوهن وغارتهن غبارًا
فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5) براكبهن توسطن به جموع الأعداء، الذين أغار عليهم.

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
فأمه هاويه : قيل ساقط هاو بأم رأسه في نار جهنم وعبر عنها بأمه أي دماغه ولأنه لا مأوى له غيرها ، رواه ابن عباس وعكرمه وأبي صالح وقتادة-ابن جرير وذكره ابن كثير والسعدي
وقيل : الهاوية هي النار وهي أمه ومأواه التي يرجع إليها ،قول ابن زايد وقتادة وذكره ابن كثير والسعدي والأشقر
ويمكن الجمع بين القولين بأن مأواه ومسكنه النار ويلقى في النار على أم رأسه
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
ثلاثة أقوال:
 أنها متعلقة بما قبلها أي بآخر السورة التي قبلها فاللام للتعليل ،الارتباط بما قبلها لا يعني هذا إنهما سورة واحدة،والمعنى :حبسنا عن مكة الفيل وأهلكنا أهله لائتلافهم واجتماعهم في بلدهم آمنين....ذكره ابن كثير-السعدي
 قيل: المراد بذلك: ما كانوا يألفونه من الرحلة في الشتاء إلى اليمن، وفي الصيف إلى الشام...ذكره ابن كثير-السعدي- الأشقر
 وقيل أن اللام للتعجب، يعني: اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتى عليهم ..رجحه ابن جرير وذكره ابن كثير
والجمع بينهم في القول الأول والثاني بأن اللام في لإيلاف متعلقة بقوله(فليعبدوا) أي :يجعلوا عبادتهم شكرا لهذه النعمة واعترافا بها لأن نعم الله عليهم لاتحصى

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 17 جمادى الآخرة 1438هـ/15-03-2017م, 06:17 PM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي


تقويم مجلس مذاكرة القسم الرابع من الحزب 60.
تفسير سور: العاديات وحتى قريش.



بارك الله فيكم طلاب وطالبات المستوى الثاني الأفاضل.
سنذكر بعض التعليقات على الأسئلة ثم نعقب بتقويم الأداء لكل طالب.
ونحن نشيد جدا بكم كمجموعة متميزة من طلاب البرنامج، ونشدّ على أيديكم ونوصيكم بالصبر والمثابرة في طلب هذا العلم الشريف؛ رجاء أن يجعلكم الله ممن حاز شرف تعلم القرآن وتعليمه بإذن الله.
ونوصي جميع الطلاب الحريصين على الترقّي بإذن الله في هذا البرنامج ونيل هذا الفضل أن يأخذ ملاحظات تصحيح مجالس المذاكرة بعين الاعتبار، وألا يهملها حتى لا تكثر عليه الملاحظات بعد ذلك ويصعب عليه حينها تدارك الخطأ وجبر النقص.

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)

اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
أحسن غالبكم في هذا السؤال بارك الله فيكم، ويلاحظ على البقية أمران:
- من يذكر من الطلاب فوائد إيمانية عامّة، دون الإشارة إلى الفائدة السلوكية المستفادة منها.
- من يذكر فوائد دون بيان وجه دلالة الآية عليها.
ونوصي بمطالعة إجابات الطلاب المتميزين على هذا السؤال.
ومن أفضلهم : سمر أحمد - صفاء السيد - وفاء علي

السؤال الثاني: اختر إحدى المجموعتين التاليتين وأجب على أسئلتها إجابة وافية.
المجموعة الأولى:
السؤال الأول:
فسّر قول الله تعالى:-

{وَالْعَادِيَاتِ ضَبْحًا (1) فَالْمُورِيَاتِ قَدْحًا (2) فَالْمُغِيرَاتِ صُبْحًا (3) فَأَثَرْنَ بِهِ نَقْعًا (4) فَوَسَطْنَ بِهِ جَمْعًا (5)} العاديات.
- على طالب علم التفسير أن يحسن تحضير جواب سؤال التفسير - فهذا هو خلاصة وثمرة علمك -، وذلك بتحديد المسائل التي سيتناولها في تفسيره أولا.
فمن الملاحظ مثلا خلوّ غالب الإجابات من سبب نزول السورة وكذلك من مسألة فائدة القسم بالعاديات وهي التي صدّر بها السعدي تفسيره، حيث انصرفت همة الطلاب إلى بيان المراد بها فقط.

- وكذلك يجب أن يحسن عرض الجواب فيقدّم تفسير الآيات في أبهى وأفضل عرض، يكتب الآيات التي سيفسّرها ويعرض خلاصة كلام المفسّرين في كل مسألة بأسلوب واضح بيّن، لا أن يختلس الألفاظ، ولا أن يجتزي عبارات المفسّرين من هناك وهناك ثم يضعها بجوار الآية التي سيفسّرها.
وليعلم الطالب أن إحسان إجابته على هذا السؤال - وكل سؤال يتعلّق بالقرآن - هو إحسان إلى القرآن نفسه، حتى اللون الذي يستعمله في تبيين وتحسين عرضه للتفسير، كل هذا يدخل في الإحسان إلى كلام الله وحسن خدمته.

- بالنسبة إلى طريقة الجواب على هذا السؤال خاصّة فإنه يختلف عن سؤال تحرير الأقوال في مسائل الخلاف الذي يكون أكثر تفصيلا، فيفضل فيه التركيز على أشهر الأقوال في تفسير الآيات وأرجحها دون التعرض للخلاف حتى إذا أتمّ التفسير أمكنه الإشارة إلى بقية الأقوال باختصار، والأمر فيه سعة شرط إحسان تنظيم الجواب وإيصاله للقاريء بصورة سهلة واضحة

فالنظام النظام يا مفسّر القرآن.

ونثني جدا على من أحسن عرض الخلاف في المسألة ، ونقرّ من اكتفى بالقول بأنها الخيل مع ضرورة الإشارة إلى القول الآخر باختصار لأنه قول مأثور عن الصحابة فله مكانته المعتبرة.
وإذا كان هذا الكلام على الأقوال المختلفة، فإنه يجب الجمع بين الأقوال التي يمكن الجمع بينها في الجواب دون الاكتفاء بأحدها، كالجمع بين القولين الواردين في تفسير قوله تعالى: {فوسطن به جمعا}.


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
قد أحسن فيه الكثير بفضل الله، زادكم الله بركة وتوفيقا.
- ولوحظ على البعض عدم إحسان عرض الجواب.
1: اتفقنا أن نحدد عدد الأقوال في المسألة أولا، ثم نعرض كل قول في سطر منفصل.
2: مع إسناده إلى من ذكره من السلف ومن نقله عنهم من المفسّرين.
3: مع الاستدلال له.
لكن البعض يكتفي بالقول وقد يشير إشارة عابرة إلى بعض من ذكره من المفسّرين وكفى، حتى إن بعض الطلاب كاد أن يحوز الدرجة النهائية لولا فوات إسناد الأقوال.
وغاب عن الكثير الاستدلال على الأقوال.

1: معنى قوله تعالى: {فأمه هاوية} القارعة.
2: معنى اللام في قوله تعالى: {لإيلاف قريش}.
- لو أشرنا سريعا إلى مرجع الضمير في قوله تعالى: {فأمه} وهو الكافر الذي خفّت موازينه.
- ومعنى اللام في هذه الآية على قولين:
الأول: أن معناها التعليل، وتكون متعلّقة بالسورة قبلها، فيكون المعنى: فعلنا ما فعلنا بأصحاب الفيل لأجل إيلاف قريش أي ائتلافهم وجمعهم، أو: لأجل إلفهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
ونسند القول، فقد ذكره ابن كثير ويظهر أنه اختاره، كما أنه اختيار السعدي في تفسيره.
وقيل إن الجار والمجرور متعلّق بقوله تعالى بعده: {فليعبدوا رب هذا البيت}، والمعنى أنه يجب على قريش عبادة الله لأنه امتن عليهم بهذه النعمة وهي جمعهم وائتلافهم واعتيادهم رحلة الشتاء والصيف.
الثاني: أن معناها التعجب، وكأن المعنى: اعجبوا لإيلاف قريش ونعمتي عليهم.
وهو اختيار ابن جرير كما ذكر ابن كثير؛ لأنه يرى أن السورتين مفصولتان بالبسملة فلا يصحّ التعلّق بينهما.


** تنبيه مهم: على الطالب أن يذكر أن القول الفلاني هو ترجيح ابن جرير مثلا أو هو ما صوّبه، ولا يجزم بأنه القول الراجح في المسألة، فقد يكون هناك من المفسّرين من تعقّب ترجيحه وردّ عليه، فالطالب ناقل عنه في ذلك فقط.

ولعل في هذه الملاحظات المذكورة ما يغني عن التصحيح المفرد لكل طالب - بما فيهم الطلاب الحائزين على الدرجة النهائية - فإن الملحوظات على الأجوبة لن تخرج عنها بإذن الله.

تقويم المجموعة :


1- الطالب : هيثم محمد أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .


2- الطالبة : إجلال سعد ب
بارك الله فيك وسددك .

3- الطالبة : سمر أحمد أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وزادكِ توفيقاً .

4- الطالب : حذيفة مبارك ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .

5- الطالبة : شادن كردي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
س1 : أحسنتِ ببيان جميع الأقوال الواردة في المسائل محل التفسير ،ولكن التفسير يجب أن يكون أسلوب المفسّر حاضرا في عرض المعلومة وإحسان إيصالها بشكل مناسب للمتلقّي، ، ولا يكون مجرد ناسخ لكلام المفسرين ، فيعبر عما قاله المفسّرون بعبارة جامعة بأسلوبه الخاص .

6- الطالب : حسن تمياس أ
أحسنت بارك الله فيك وسددك .

7- الطالبة : بسمة زكريا أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

8- الطالبة : شيماء بخاري ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ .


9- للا حسناء الشنتوفي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ وسددك .

10- الطالبة ريم السيد بيومي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

11- الطالبة : فاطمة إدريس أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

12- الطالبة : وفاء علي أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .

13- الطالبة : ابتسام الرعوجي ب+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
أوصيكِ بمراعاة الكتابة ومراجعة المشاركة قبل اعتمادها لتجنب الأخطاء الكتابية والإملائية .

14- شقحة الهاجري ج
بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

15- الطالبة : عائشة الزبيري أ
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

16- الطالبة : منى أبو الوفا ج+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثانية :

السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:

1: معنى قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
والعمد: جمع عمود، وهي أعمدة من نار أو حديد أو من كليهما أعدت للعذاب، كما وردت بذلك أقوال المفسّرين.
وممدّدة: أي طويلة ممدودة.
ولبيان معنى الآية فإنه يتوجب معرفة متعلّق الجار والمجرور: {في عمد ممدّدة}، والأقوال ترجع إلى قولين ذكرهما المفسّرون الثلاثة:
الأول:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "ها" في قوله تعالى : {إنها عليهم مؤصدة}، فهو بيان لحال النار.
والمعنى: أطبقت عليهم الأبواب فسدّت عليهم، ثم شدّت بأوتار من حديد فلا يفتح عليهم باب ولا يدخل عليهم روح، هذا قول مقاتل الذي نقله عنه الأشقر.
و{في عمد} معناها: بعمد.

ويشهد لهذا القول قراءة ابن مسعود: إنها عليهم مؤصدة بعمد ممددة.

عن ابن عباس: {في عمد ممدّدة}. يعني: الأبواب [أي أبواب النار] هي الممدودة. ذكره عنهم ابن كثير، وذكر هذا القول السعدي والأشقر.
القول الثاني:
أن الجار والمجرور متعلّق بالضمير "هم" في قوله تعالى: {إنها عليهم مؤصدة}.
والمعنى أن أهل النار موثّقون ومقيّدون في عمد ممدّدة.
ويدلّ عليه قول أبي صالح أنها القيود الطوال كما ذكر ابن كثير.
وقول ابن عباس: أدخلهم في عمد فمدّت عليهم بعماد، في أعناقهم السلاسل فسدّت بها الأبواب.
وقول قتادة: كنا نحدّث أنهم يعذبون بعمد في النار.
هذه الأقوال نقلها عنهم ابن كثير، وذكر أن هذا القول هو اختيار ابن جرير، كما ذكره الأشقر كذلك.

التقويم :

17 - الطالبة: صفاء السيد أ+
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ وزادك توفيقاً .
س2 النقطة 1 : يمكنك الرجوع للتعليق العام .


18 - الطالب : عبد العزيز المطيري أ

أحسنت بارك الله فيك ونفع بك .
س1 : أحسنت وفاتك بعض المسائل وهي قليلة .
س2 النقطة 1 : يمكنك الرجوع للتعليق العام .
س2 : النقطة 2 : ذكرت أن الأقوال جميعاً يمكننا جمعها في قول واحد ، والأفضل إرجاعها إلى قولين ويمكنك الرجوع لإجابة الطالبة : صفاء

19- الطالبة : أروى المزم ب
بارك الله فيكِ ونفع بكِ .
اختصرتِ جدا في سؤال التفسير .
س2 النقطة 1 : يمكنك الرجوع للتعليق العام .
س2 النقطة 2 : ينبغي الجمع بين الأقوال التي تحمل معنى واحدا ثم نسبتها لكل من قال بها من السلف ويمكنك الرجوع لإجابة الطالبة : صفاء .

--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 20 جمادى الآخرة 1438هـ/18-03-2017م, 10:06 PM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

(وَالْعَصْرِ (1) أقسم سبحانه بالعصر وهو محل أفعال العباد وما يقسم الله بشيء إلا لعظمته ،، فجد طلب للعمل الصالح.

( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) بين سبحانه أن الخسارة مصير كل عامل إلا من استثناه الله ، وفي هذا تنبيه للمرء وإيقاظ لقلبة.
(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
قرن الإيمان بالعمل فلا ينفع إيمان بلا عمل.
كرر لفظ التواصي لبيان أهميته وللحث عليه.
الاستكثار من الصحبة الصالحة ففيهم نجاة للعبد بإذن الله
ذكر الإيمان في المطلع لدلالة على أنه أصل في هذه الأمور وختمها بالصبر ليدل أنه المعين على هذه الأمور.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) المقسم عليه هو الإنسان الكنود ومعنى الكنود هو الكفور الجاحد نعمة ربه والمانع للخير
(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) والضمير يحتمل أن يعود على الله سبحانه وتعالى فيصير معنى الآية أن الله شهيد على ما يفعله، ويحتمل أن يعود على الإنسان فيصير معنى الآية أن الإنسان شهيد على فعله لظهور آثره عليه.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
إنه لحب المال لشديد، أو وإنّه لحريصٌ بخيلٌ، لمحبّته للمال.
فمن شد حبه للمال ترك ما عليه من واجبات وحقوق.
(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى حال الإنسان وشدة محبته للمال نبه على زوال الدنيا بغيه الزهد بها والحرص على اكتساب العمل الصالح فذكرهم بمرجعهم وهو القبور.
(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) أي برز وظهر ما أخفوه فأصبح السر علانية والباطن ظاهرا فميز في هذا الموقف بين الخير والشر.
( إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) أي إن الله عالم ومطلع بحالهم جميعًا ومجازيهم على أعمالهم بالعدل
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
1) قال السدي : من النار
2) قال عطية: عمد من حديد
3) قال ابن عباس: هي الأبواب الممدودة وقال: أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب ورجح الثاني ابن جرير
4) قال أبو صالح : القيود الطوال
5) قال مقاتل: أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد
وهذه أقوال متقاربة تدل على معنى واحد (أدخلوا في عمد من النار وشدت عليهم أوتاد الحديد)عياذ بالله، والله أعلم
2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق.

وأورد ابن أبي حاتمٍ: قال الزّبير لمّا نزلت: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: يا رسول اللّه، لأيّ نعيمٍ نسأل عنه،، وإنّما هما الأسودان: التّمر والماء؟! قال: ((إنّ ذلك سيكون)). وكذا رواه التّرمذيّ وقال التّرمذيّ: حسنٌ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: حتّى عن شربة عسلٍ.
وقال مجاهدٌ: عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا.
وقال الحسن البصريّ: من النّعيم: الغداء والعشاء.
وقال أبو قلابة: من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار.
قالَ السّعْدِيُّ :الذي تنعمتمْ بهِ في دارِ الدنيا،
قالَ الأَشْقَرُ : عَنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا الَّذِي أَلْهَاكُمْ عَن الْعَمَلِ لِلآخِرَةِ.
ورجح ابن كثير قول ابن مجاهد وقال فيه (وقول مجاهدٍ أشمل هذه الأقوال.) والله أعلم.
وعذرً على التأخير..

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 26 جمادى الآخرة 1438هـ/24-03-2017م, 09:33 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة هيفاء بنت محمد مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.

(وَالْعَصْرِ (1) أقسم سبحانه بالعصر وهو محل أفعال العباد وما يقسم الله بشيء إلا لعظمته ،، فجد طلب للعمل الصالح.

( إِنَّ الْإِنْسَانَ لَفِي خُسْرٍ (2) بين سبحانه أن الخسارة مصير كل عامل إلا من استثناه الله ، وفي هذا تنبيه للمرء وإيقاظ لقلبه.
(إِلَّا الَّذِينَ آَمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ وَتَوَاصَوْا بِالْحَقِّ وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ (3)
قرن الإيمان بالعمل فلا ينفع إيمان بلا عمل.
كرر لفظ التواصي لبيان أهميته وللحث عليه.
الاستكثار من الصحبة الصالحة ففيهم نجاة للعبد بإذن الله
ذكر الإيمان في المطلع لدلالة على أنه أصل في هذه الأمور وختمها بالصبر ليدل أنه المعين على هذه الأمور.
المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.

(إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) المقسم عليه هو الإنسان الكنود ومعنى الكنود هو الكفور الجاحد نعمة ربه والمانع للخير
(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) والضمير يحتمل أن يعود على الله سبحانه وتعالى فيصير معنى الآية أن الله شهيد على ما يفعله، ويحتمل أن يعود على الإنسان فيصير معنى الآية أن الإنسان شهيد على فعله لظهور آثره عليه.
(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8)
إنه لحب المال لشديد، أو وإنّه لحريصٌ بخيلٌ، لمحبّته للمال.
فمن شد حبه للمال ترك ما عليه من واجبات وحقوق.
(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9)
بعد أن ذكر الله سبحانه وتعالى حال الإنسان وشدة محبته للمال نبه على زوال الدنيا بغيه الزهد بها والحرص على اكتساب العمل الصالح فذكرهم بمرجعهم وهو القبور.
(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) أي برز وظهر ما أخفوه فأصبح السر علانية والباطن ظاهرا فميز في هذا الموقف بين الخير والشر.
( إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11) أي إن الله عالم ومطلع بحالهم جميعًا ومجازيهم على أعمالهم بالعدل
السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
1) قال السدي : من النار
2) قال عطية: عمد من حديد
3) قال ابن عباس: هي الأبواب الممدودة وقال: أدخلهم في عمد فمدت عليهم بعماد في أعناقهم السلاسل فسدت بها الأبواب ورجح الثاني ابن جرير
4) قال أبو صالح : القيود الطوال
5) قال مقاتل: أطبقت الأبواب عليهم ثم شدت بأوتاد من حديد
وهذه أقوال متقاربة تدل على معنى واحد (أدخلوا في عمد من النار وشدت عليهم أوتاد الحديد)عياذ بالله، والله أعلم
2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم} التكاثر.
تفسير قوله تعالى: (ثُمَّ لَتُسْأَلُنَّ يَوْمَئِذٍ عَنِ النَّعِيمِ (8) )
قالَ إِسْمَاعِيلُ بْنُ عُمَرَ بْنِ كَثِيرٍ القُرَشِيُّ: ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن شكر ما أنعم اللّه به عليكم من الصّحّة والأمن والرّزق.

وأورد ابن أبي حاتمٍ: قال الزّبير لمّا نزلت: {لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: يا رسول اللّه، لأيّ نعيمٍ نسأل عنه،، وإنّما هما الأسودان: التّمر والماء؟! قال: ((إنّ ذلك سيكون)). وكذا رواه التّرمذيّ وقال التّرمذيّ: حسنٌ.
وقال سعيد بن جبيرٍ: حتّى عن شربة عسلٍ.
وقال مجاهدٌ: عن كلّ لذّةٍ من لذّات الدّنيا.
وقال الحسن البصريّ: من النّعيم: الغداء والعشاء.
وقال أبو قلابة: من النّعيم: أكل السّمن والعسل بالخبز النّقيّ.
وقال عليّ بن أبي طلحة: عن ابن عبّاسٍ: {ثمّ لتسألنّ يومئذٍ عن النّعيم}. قال: النّعيم: صحّة الأبدان والأسماع والأبصار.
قالَ السّعْدِيُّ :الذي تنعمتمْ بهِ في دارِ الدنيا،
قالَ الأَشْقَرُ : عَنْ نَعِيمِ الدُّنْيَا الَّذِي أَلْهَاكُمْ عَن الْعَمَلِ لِلآخِرَةِ.
ورجح ابن كثير قول ابن مجاهد وقال فيه (وقول مجاهدٍ أشمل هذه الأقوال.) والله أعلم.
وعذرً على التأخير..

الدرجة :أ
أحسنتِ وفقكِ الله ونفع بكِ.
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير.

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 10 رجب 1438هـ/6-04-2017م, 12:28 PM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. على المسلم تعظيم ما عظمه الله تعالى والاعتناء به، ومن ذلك العناية بالدهر وهو الوقت الذي نعيش فيه، قال تعالى :(والعصر).
2.على المسلم تكميل إيمانه بشروطه وتفقده، قال تعالى (إلا الذين ءامنوا).
3.على المسلم العناية بالعمل الصالح والاجتهاد فيه، قال تعالى : (وعملوا الصالحات)
4. على المسلمين التواصي فيما بينهم بالحق وهو فعل الأوامر وترك النواهي، (وتواصوا بالحق).
5. على المسلمين التواصي فيما بينهم بالصبر قال تعالى : (وتواصوا بالصبر)، وذكره الله تعالى وإن كان داخلا ضمن الحق لأهميته ولما قد يصيب الناصح من الأذى الذي يحتاج إلى الصبر.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ):
هذا جواب القسم الوارد في الآيات السابقة من قوله: (والعاديات ضبحا…)، وهو خبر من الله تعالى عن الإنسان بأنه كنود: أي جحود لنعم ربه، كفور بها، ونتيجة ذلك المنع للخير الذي عليه لربه، إلا من هداه الله تعالى للقيام بحق ربه وشكر نعمه والاعتراف بها.

(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ)
في عود الضمير في قوله (وإنه) قولان:
الأول: أنه عائد على الله تعالى، أي وإن الله على جحد الإنسان نعم ربه لشهيد، وهذا فيه وعيد وتهديد بالجزاء. قاله قتاده والثوري، ذكره ابن كثير
الثاني: أنه عائد على الإنسان نفسه، أي: وإن الإنسان على نفسه لشهيد، ويكون بلسان حاله، فيما يظهر عليه من أقواله وأفعاله. قاله محمد بن كعب القرضي، وذكره ابن كثير وجها والسعدي والأشقر.
الراجح/ لعل الراجح من القولين هو القول الثاني؛ لدلالة السياق عليه، فقال تعالى بعده: (وإنه لحب الخير لشديد) وهو الإنسان بلا خلاف، فيكون مرجع الضمير واحدا، وهو أولى من تعدد المراجع.
والقولان لا تعارض بينهما فكلاهما صحيح من حيث المعنى، والله أعلم.

(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
هذا خبر ثالث عن الإنسان وما جبل عليه من الصفات والخصائص، فذكر تعالى أنه لحب الخير، وهو المال، لشديد: ويحتمل هذا وجهان:
الأول: أنه شديد الحب للمال.
الثاني: أنه شديد بخيل لأجل حبه للمال. وكلاهما صحيح كما ذكر ذلك ابن كثير.

وهذه الجمل الثلاث السابقة قد أكدت بمؤكدين: الأول (إنّ) والثاني (اللام).

(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ)
أي: فهلا يعلم هذا الإنسان ما يستقبله من عاقبة ومآل، حين ينثر ما في القبور من الموتى ويخرجون ليوم البعث والنشور؟ وهذا فيه تخويف وزجر للإنسان بأن لا يغتر بهذه الدنيا وزخرفها.

(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ)
أي: أفلا يعلم كذلك ما يكون له عندما يخرج الله ويظهر ما في صدور الناس من خير وشر، وذلك يوم القيامة.

(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ )
أي: إن ربهم تبارك وتعالى عالم خبير بجميع عملهم وصنعهم الذي كانوا عليه في الدنيا، ويتضمن ذلك مجازاتهم عليه، وخص الله تعالى علمه بذلك اليوم مع أنه خبير بهم في كل وقت لأن المراد بذلك الجزاء على الأعمال المبني على علمه واطلاعه. والله أعلم


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
القول الأول: أن المراد الأبواب، فالمراد أن الأبواب أوصدت عليهم بعمد ممدة، ويشهد له رواية ابن مسعود (بعمد ممددة)، وروى هذا المعنى ابن عباس وذكره السعدي,
القول الثاني: أن المراد أنهم أي أهل النار كائنون في عمد ممددة موثقين يعذبون بها، ذكره قتادة، ورجحه ابن جرير، وذكره الأشقر.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}
التكاثر.
القول الأول: عن كل لذة من لذات الدنيا، ذكره مجاهد.
القول الثاني: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، ذكره ابن عباس، ويشهد له قوله تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا).
القول الثالث: نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن الآخرة، ذكره الأشقر.
القول الرابع: عن الأمن والصحة والفراغ وملاذ المأكول والمشروب، وكل نعيم، ذكره الأشقر وهو يعود إلى القول الأول.
القول الخامس: الغداء والعشاء، ذكره الحسن البصري.
القول السادس: أكل السمن والعسل بالخبز النقي، ذكره أبو قلابه.

وكل هذه الأقوال صحيحة وراجعة تحت مفهوم القول الأول.

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 15 رجب 1438هـ/11-04-2017م, 02:46 PM
هيئة التصحيح 2 هيئة التصحيح 2 غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Oct 2012
المشاركات: 3,810
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رويدة خالد مشاهدة المشاركة
السؤال الأول: (عامّ لجميع الطلاب)
اذكر خمس فوائد سلوكية من دراستك لتفسير سورة العصر، وبيّن وجه دلالة السورة عليها.
1. على المسلم تعظيم ما عظمه الله تعالى والاعتناء به، ومن ذلك العناية بالدهر وهو الوقت الذي نعيش فيه، قال تعالى :(والعصر).
2.على المسلم تكميل إيمانه بشروطه وتفقده، قال تعالى (إلا الذين ءامنوا).
3.على المسلم العناية بالعمل الصالح والاجتهاد فيه، قال تعالى : (وعملوا الصالحات)
4. على المسلمين التواصي فيما بينهم بالحق وهو فعل الأوامر وترك النواهي، (وتواصوا بالحق).
5. على المسلمين التواصي فيما بينهم بالصبر قال تعالى : (وتواصوا بالصبر)، وذكره الله تعالى وإن كان داخلا ضمن الحق لأهميته ولما قد يصيب الناصح من الأذى الذي يحتاج إلى الصبر.

المجموعة الثانية:
السؤال الأول: فسّر قول الله تعالى:-
{إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ (6) وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ (7) وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ (8) أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ (9) وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ (10) إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ (11)} العاديات.
قال تعالى: (إِنَّ الْإِنْسَانَ لِرَبِّهِ لَكَنُودٌ):
هذا جواب القسم الوارد في الآيات السابقة من قوله: (والعاديات ضبحا…)، وهو خبر من الله تعالى عن الإنسان بأنه كنود: أي جحود لنعم ربه، كفور بها، ونتيجة ذلك المنع للخير الذي عليه لربه، إلا من هداه الله تعالى للقيام بحق ربه وشكر نعمه والاعتراف بها.

(وَإِنَّهُ عَلَى ذَلِكَ لَشَهِيدٌ)
في عود الضمير في قوله (وإنه) قولان:
الأول: أنه عائد على الله تعالى، أي وإن الله على جحد الإنسان نعم ربه لشهيد، وهذا فيه وعيد وتهديد بالجزاء. قاله قتاده والثوري، ذكره ابن كثير
الثاني: أنه عائد على الإنسان نفسه، أي: وإن الإنسان على نفسه لشهيد، ويكون بلسان حاله، فيما يظهر عليه من أقواله وأفعاله. قاله محمد بن كعب القرضي، وذكره ابن كثير وجها والسعدي والأشقر.
الراجح/ لعل الراجح من القولين هو القول الثاني؛ لدلالة السياق عليه، فقال تعالى بعده: (وإنه لحب الخير لشديد) وهو الإنسان بلا خلاف، فيكون مرجع الضمير واحدا، وهو أولى من تعدد المراجع.
والقولان لا تعارض بينهما فكلاهما صحيح من حيث المعنى، والله أعلم.

(وَإِنَّهُ لِحُبِّ الْخَيْرِ لَشَدِيدٌ)
هذا خبر ثالث عن الإنسان وما جبل عليه من الصفات والخصائص، فذكر تعالى أنه لحب الخير، وهو المال، لشديد: ويحتمل هذا وجهان:
الأول: أنه شديد الحب للمال.
الثاني: أنه شديد بخيل لأجل حبه للمال. وكلاهما صحيح كما ذكر ذلك ابن كثير.

وهذه الجمل الثلاث السابقة قد أكدت بمؤكدين: الأول (إنّ) والثاني (اللام).

(أَفَلَا يَعْلَمُ إِذَا بُعْثِرَ مَا فِي الْقُبُورِ)
أي: فهلا يعلم هذا الإنسان ما يستقبله من عاقبة ومآل، حين ينثر ما في القبور من الموتى ويخرجون ليوم البعث والنشور؟ وهذا فيه تخويف وزجر للإنسان بأن لا يغتر بهذه الدنيا وزخرفها.

(وَحُصِّلَ مَا فِي الصُّدُورِ)
أي: أفلا يعلم كذلك ما يكون له عندما يخرج الله ويظهر ما في صدور الناس من خير وشر، وذلك يوم القيامة.

(إِنَّ رَبَّهُمْ بِهِمْ يَوْمَئِذٍ لَخَبِيرٌ )
أي: إن ربهم تبارك وتعالى عالم خبير بجميع عملهم وصنعهم الذي كانوا عليه في الدنيا، ويتضمن ذلك مجازاتهم عليه، وخص الله تعالى علمه بذلك اليوم مع أنه خبير بهم في كل وقت لأن المراد بذلك الجزاء على الأعمال المبني على علمه واطلاعه. والله أعلم


السؤال الثاني:
حرر القول في المسائل التالية:
1: متعلّق الجار والمجرور في قوله تعالى: {في عمد ممدّدة} الهمزة.
القول الأول: أن المراد الأبواب، فالمراد أن الأبواب أوصدت عليهم بعمد ممدة، ويشهد له رواية ابن مسعود (بعمد ممددة)، وروى هذا المعنى ابن عباس وذكره السعدي,
القول الثاني: أن المراد أنهم أي أهل النار كائنون في عمد ممددة موثقين يعذبون بها، ذكره قتادة، ورجحه ابن جرير، وذكره الأشقر.

2: المراد بالنعيم في قوله تعالى: {ثم لتسألنّ يومئذ عن النعيم}
التكاثر.
القول الأول: عن كل لذة من لذات الدنيا، ذكره مجاهد.
القول الثاني: صحة الأبدان والأسماع والأبصار، ذكره ابن عباس، ويشهد له قوله تعالى: (إن السمع والبصر والفؤاد كل أولئك كان عنه مسؤلا).
القول الثالث: نعيم الدنيا الذي ألهاكم عن الآخرة، ذكره الأشقر.
القول الرابع: عن الأمن والصحة والفراغ وملاذ المأكول والمشروب، وكل نعيم، ذكره الأشقر وهو يعود إلى القول الأول.
القول الخامس: الغداء والعشاء، ذكره الحسن البصري.
القول السادس: أكل السمن والعسل بالخبز النقي، ذكره أبو قلابه.

وكل هذه الأقوال صحيحة وراجعة تحت مفهوم القول الأول.

الدرجة:أ
أحسنتِ جدا، إجابة ممتازة وفقكِ الله وبارك فيكِ.

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 07:24 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir