دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السابع ( المجموعة الأولى)

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 03:03 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس عشر: مجلس مذاكرة القسم الثاني من مقدمات في أصول التفسير

مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

اختر مجموعة من المجموعات التالية، وأجب على أسئلتها إجابة وافية

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

المجموعة الثانية:
س1: اذكر الصحابة والتابعين الذين عرف عنهم قراءتهم لكتب أهل الكتاب.

س2: بيّن طبقات المفسرين في عصر التابعين.
س3: اكتب عن سيرة اثنين من التابعين مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.

المجموعة الرابعة:
س1: ما معنى الإسرائيليات؟ وما حكم روايتها؟

س2: ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب التفسير؟
س3: لخّص أحكام رواية الإسرائيليات.

س4: هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوّغ الرواية عمّن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم؟

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.

- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.


تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ= 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب= 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج= 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ= أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.

_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 16 ربيع الأول 1438هـ/15-12-2016م, 12:22 PM
أروى المزم أروى المزم غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 114
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
تعلم التابعين التفسير على طرق كثيرة، لعل من أشهرها:
1- حضور مجالس الصحابة وحلقات التفسير التي كانوا يقيمونها، فكانوا يتعلمون منهم التفسير كما يتعلمون القرآن.. وكان عبدالله بن مسعود رضي الله عنه ممن يقيم هذه المجالس وقد روي عن مسروق أنه قال: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار).
وكذلك ابن عباس رضي الله عنهما كان يقيم مثل هذه الحلق وله تلاميذ من التابعين.

2- أن يقرأ التابعي على الصحابي القرآن ثم يسأله عن معاني الآيات، وتسمى طريقة: العرض والسؤال.
ومن أمثلة ذلك عرض مجاهد القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات يستوقفه عند كل آية يسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟
وكذلك قول أبي بن كعب رضي الله عنه لزر بن حبيش رحمه الله: (لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها)
وغير ذلك..

3- كتابة ما سمعوه من تفسير الصحابة وتقييده.
ومن أمثلة ذلك ما يروى عن ابن أبي مليكة: أن مجاهدًا كان يسأل ابن عباس عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباس: اكتب، حتى سأله عن التفسير كله.
وماروي عن سعيد بن جبير أنه قال: كنت أجلس مع ابن عباس فأكتب في الصحيفة حتى تمتلئ.
وغير ذلك..

4- أن يلازم التابعي أحد الصحابة فترة من الزمن فيأخذ عنه العلم والأدب والهدي والسمت ثم ينتقل إلى صحابي آخر وهكذا..
ومن أمثلة ذلك ما روي عن زر رحمه الله أنه قدم المدينة فلزم عبدالرحمن بن عوف وأبي بن كعب رضي الله عنهما.
وما روي عن الشعبي رحمه الله أنه قال: (أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر).

5- طريقة المراسلة، ومثالها قول ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: (ممن ترضون من الشهداء) فليسوا ممن نرضى، لا تجوز.

6- عرض التفسير على الصحابي فيقره على مافيه من صواب.
مثال ذلك ما روي عن عروة بن الزبير أنه سأل عائشة رضي الله عنها: أرأيت قول الله تعالى (إن الصفا والمروة من شعائر الله) فليس على أحد جناح ألا يطوف بالصفا والمروة، فقالت: بئس ما قلت يا ابن أختي فلو كان كما قالت كانت: فليس عليه جناح ألا يطوف بهما، إنما نزل هذا في الأنصار كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية التي كانوا يعبدونها عند المشلل فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: (إن الصفا والمروة من شعائر الله). الآية قالت عائشة رضي الله عنها: وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما.

7- تدارس التابعين التفسير وتذاكره فيما بينهم وأن يذكر كل واحد منهم ما يعرفه من التفسير وما يحفظه من الرواية فيه.
قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم).


س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
كان رواة الإسرائيليات على طبقات متفاوته:
الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بسند صحيح متصل إلى من من عرف بقراءة كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين. وغالبًا ما يكون هؤلاء من المقلين في رواية الإسرائيليات.
ومنهم: الأعمش، الربيع بن أنس، هشيم بن بشير، جعفر بن إياس، معمر، الحسين بن واقد، أبو رجاء العطاردي وغيرهم..
الثانية: طبقة الرواة غير المتثبتين وهؤلاء وإن كانوا من أهل الصدق والعدالة إلا أن أخذهم عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز يعد تدليسًا.
ومنهم: ابن أبي كريمة، الضحاك بن مزاحم، عطاء، محمد بن إسحاق، عطية بن سعيد.
الثالثة: طبقة الضعفاء الذين ضعفهم الأئمة النقاد في رواياتهم دون أن يتهموا بالكذب ولكن ضعفهم بسبب قلة الضبط والتمييز بين الروايات.
والفرق بين أصحاب هذه الطبقة والتي قبلها أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرحوا بالتحديث عن ثقة فإن حديثهم مقبول، وأما أصحاب هذه الطبقة فإنهم حتى لو صرحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم نظرًا لشدة ضعفهم.
ومنهم: يزيد بن أبان، جويبر بن سعيد، علي بن زيد بن جدعان، موسى بن عبيدة.
الرابعة: طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب، وهؤلاء لا يؤخذ برواياتهم في الإسرائيليات ولا غيرها.
ومنهم: محمد بن السائب الكلبي، مقاتل بن سليمان، السدي الصغير (محمد بن مروان)، أبو الجارود، وغيرهم..


س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
لعل من أبرز الحوادث التي حدثت في عصر التابعين وكان لها الأثر في التفسير مايلي:
أولًا: أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كالصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والعلم في التفسير بل كانوا درجات، فمنهم من كان على درجة عالية من العدالة والضبط والعلم وهم التابعون بإحسان الذين أثنى الله عليهم، ومنهم ما كانوا دون ذلك. وبشكل عام: لم يكن لذلك الجيل العصمة التي كانت للصحابة من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم أو القول في القرآن بغير علم.
ثانيًا: ما كان من كثرة الحروب والفتن مما أدى لظهور التعصب للهوى وظهور التأويلات الباطلة التي تدعم كل فريق.
ثالثًا: نشأة الأهواء الفرق؛ كالشيعة والخوارج والقدرية والمعتزلة والمرجئة وغيرهم..
رابعًا: ضعف اللسان العربي وظهور العجمة نتيجة لتوسع الفتوحات الإسلامية واختلاط العرب بغيرهم مما كان له تأثير جلي في اللحن والتفسير بغير سليقة عربية.
خامسًا: إسلام بعض الأحبار من اليهود وتحديثهم بالإسرائيليات التي قرأوها في كتبهم ونشرها بين التابعين الذين كان بعضهم يرويها.
سادسًا: ظهور ما يعرف بمجالس الوعظ والتذكير والتي كان يقيمها القصاص والأخباريين الذين يروون الحكايات والقصص التي يدخل في كثير منها أخطاء في الدراية والرواية وبعضهم راجت حكاياه حتى أخذها بعض المشتغلين بالتفسير ودونوها.
سابعًا: ظهور بعض مظاهر الإفراط والتفريط مخالفة لهدي رسول الله صلى الله عليه وسلم، فكان الغلاة يشقون على أنفسهم متجاوزين الحدود الشرعية وفتن المفرطين بأنواع الفتن كفتنة المال والجاه والسلطان.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 17 ربيع الأول 1438هـ/16-12-2016م, 10:04 AM
هيفاء بنت محمد هيفاء بنت محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 109
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
كان لتابعين طرق في تعلم التفسير وتعليمه أشهرها سبعة طرق:
1) الطريقة الأولى: حضور مجالس وحلق التفسير التي كان يعقدها بعض المفسرين من الصحابة –رضي الله عنهم-أمثال ابن مسعود وابن عباس وغيرهم وذكر ابن جرير عن مسروق أنه قال: (كان عبدُ الله يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار). عبد الله هو ابن مسعود.
2) الطريقة الثانية: الكتابة والتقييد كان بعض التابعين يكتب كل ما سمعه من تفسير الصحابي وروى ابن جرير عن ابن أبي مليكة قال: (رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب قال: حتى سأله عن التفسير كله)
3) الطريقة الثالثة: العرض والسؤال، يقرأ التابعي على الصحابي القران فيسأله عن تفسير الآيات آية آية
روى الإمام أحمد ( قال أبيّ بن كعب لزرّ بن حبيش: (لا تريد أن تدع آية في كتاب الله تعالى إلا سألتني عنها!! )
4) الطريقة الرابعة: المراسلة ، يرسل التابعي كتابة لصحابي فيسأله عن مسألة ما فيجيبه، روى سعيد بن منصور (قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز).
5) الطريقة الخامسة: عرض التفسير ، يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقره أو بين له غلطه ووجهه لصواب، روى البخاري: (الزهري عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. الآية قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما»).
6) الطريقة السادسة: الملازمة كان من التابعين من يلازم الصحابي فيأخذ من سمته ويتعلم من علمه، روى ابن سعد وغيره (الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال: لقد جالست أصحاب محمد - صلى الله عليه وسلم - فوجدتهم كالإخاذ. فالإخاذ يروي الرجل والإخاذ يروي الرجلين والإخاذ يروي العشرة والإخاذ يروي المائة والإخاذ لو نزل به أهل الأرض لأصدرهم. فوجدت عبد الله بن مسعود من ذلك الإخاذ).
7) الطريقة السابعة: المدارسة كان التابعين يتدارسون التفسير فيما بينهم ويخبر بعضهم بعضاً بما علم من تفسير ، روى ابن جرير: (قال يونس بن أبي إسحاق: قال الشعبي: أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}).


س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
1) الطبقة الأولى: ثقات ينقلون عن ثقات ما صح من الأخبار، مثل: (أبو بشر جعفر بن إياس، وابن أبي نجيح المكي، والأعمش، ويزيد بن أبي سعيد النحوي، ومعمر بن راشد الأزدي، والحسين بن واقد المروزي) وغيرهم من الثقات.
2) الطبقة الثانية: رواة غير مثبتين فهم وإن كانوا في أنفسهم أهل صلاح إلا أنهم خلطوا مروياتهم فيرون عن الثقة والضعيف والمجاهيل، مثل(عطاء بن أبي مسلم الخراساني، وعطية بن سعيد العوفي، ومحمد بن إسحاق بن يسار، وأبو معشر المدني) وغيرهم.
3) الطبقة الثالثة: رواة ضعفاء ضعفهم أهل العلم غير أنهم لم يتهموا بالكذب، مثل: (يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي) وغيرهم.
4) الطبقة الرابعة: رواة كذابين أو متهمين بالكذب، مثل: (محمد بن السائب الكلبي، ومقاتل بن سليمان البلخي، وأبو بكر سُلمى بن عبد الله الهذلي).


س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
ابتلي عصر التابعين بأمور كانوا الصحابة بعافية منها وأثر ذلك على التفسير ومن أبرزها سبعة أمور:
1) التابعين ليسوا كالصحابة في العدالة والضبط ومن الحكم عليهم بالعدالة والعصمة من الكذب بل كانوا درجات فمنهم الثقة ومنهم دون ذلك.
2) نشأة بعض الفرق كالشيعة الخوارج وانتشار خطرها وكان الصحابة والتابعيين يحذرون من هذه الفرق وأقوالهم، وقال ابن عباس: (لا تجالس أهل الأهواء فإن مجالستهم ممرضة للقلوب). رواه الفريابي وغيره.
3) إسلام بعض أحبار اليهود، وأدى ذلك إلى انتشار الإسرائليات.
4) دخول العجمة، بسبب كثرة الفتوحات الإسلامية فكان ذلك سبباً بدخول اللحن وبعض التأويلات الخاطئة.
5) كثرة الفتن والحروب، أدى ذلك ببعضهم بتأويل الخاطئ والتعصب لطرف دون الآخر.
6) ظهور بعض مظاهر الإفراط والتفريط المخالفة للهدي النبوي.
7) كثرة القصاص ورواة الأخبار، اللذين يعقدون مجالس إما للوعظ أوذكر القصص فيختلط صحيح روايتهم بضعيفها.

والله أعلم.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 17 ربيع الأول 1438هـ/16-12-2016م, 11:05 AM
ريم السيد بيومي ريم السيد بيومي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 116
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1_أبو بكر الصديق رضى الله عنه :
كان من أجل الصحابة وأطولهم صحبة للرسول الله صلى الله عليه وسلم وكان من السابقين إلى الخير والفضل ،كان من أعل الناس بمعاني القرآن الكريم ،كان من اعلم الصحابة بالتفسير وكان يعلمهم ويرشدهم ،أول من جمع القرآن في مصحف واحد بعد أن استحر القتل بالقراء في وقعة اليمامة ،توفي رضي الله عنه يوم الإثنين في جمادى الأولى سنة 13ه.
_روى عنه جماعة من الصحابة منهم عمر وعثمان وعلى وعبد الرحن بن عوف وحذيفة بن اليمان وعائشة و؟أبو هريرة رضى الله عنهم جميعا ، لكن الرواية عنه قليلة لقصر مدة خلافته .
_ مما روي عنه في التفسير: عن سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا)
_والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير على أربع طبقات:
الطبقة الأولى: طبقة الصحابة ومنهم ، حذيفة بن اليمان وأبو هريرة وعبد الله بن عمر وعبد الله ابن عباس وغيرهم.
والطبقة الثانية: طبقة كبار التابعين الذين سعه منه رضى الله عنه ومنهم قيس البجلي ،وسعيد الناعطي.
الطبقة الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف ومنهم سروق الهداني ،والأسود المحاربي، وأبو رجاء عمران العطاردي .
الطبقة الرابعة :التابعون الذين لم يدركوه ولهم رواية عنه في كتب التفسير ومنهم سعيد ابن المسيب ،وعامر الشعبي ، والهمداني ومجاهد بن جبر المكي وغيرهم.
2_حذيفة بن اليمان بن جابر العبسي:
كان من نجباء الصحابة وأعلم الصحابة بالمنافقين وبالفتن هو الذي ندبه النبي صلى الله عليه وسلم ليلة الأحزاب .
روى عنه في التفسير:
من الصحابة: أنس بن مالك ، وأبو الطفيل، وجندب بن عبد الله.
ومن التابعين: صلة بن زفر، وزر بن حبيش، وربعي بن حراش، وعبد الله الأشهل، وأبو وائل شقيق بن سلمة.
وممن أرسل عنه: أبو البختري الطائي، وأبو الضحي مسلم بن صبيح، ، وأبو سلام الحبشي، والحسن البصري، وقتادة ، والضحاك
............................................................................................................................
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم قال النبي صلى الله عليه وسلم: (( خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم )).
1_قربهم من عهد النبي صلى الله عليه وسلم ،ورؤيتهم للصحابة حيث تلمذوا على أيديه وتأدبوا بآدابهم ، ورؤيتهم لبعض آثار النبوة .
2_عيشهم في الحكم الرشيد الذي كان فيه عزة للمؤمنين ونصر للسنة وحفظ لها ، حيث أن القرون التالية لهم آذوا أهل السنة ايذاءا شديدا كما حصل في عهد الخلفاء المعتزلة الذين فتنوا الناس وحملوهم على القول بخلق القرآن .
3_كونهم في عصر الفصاحة اللغوية وبذلك كانوا أقرب إلى السلامة من اللحن حيث أن اللحن وقع للناس بعد أن خالطوا العجم ، لكن في هذا العصر كان اللحن قليل بالنسبة للقرون التى أتت بعدهم .
4_كثرة حلقات العلم وففرة العلماء وقلة الأسانيد وكان هذا أدعى لحفظ العلم وإتقانه.
..............................................................................................
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
النوع الأول : ماذكره الله سبحانه وتعالى في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل ، وماصح عن النبي صلى الله عليه وسلم
حكم التصديق بها : واجب
النوع الثاني :ماكتن يرويه بعض أهل الكتاب في عهد النبي صلى الله عليه وسلم ممن كانا في نجران وخيبر وغيرهم فكانوا يحدقون به بعض الصحابة والنبي صلى اله عليه وسلم فكانوا مايحدثن به بعضه صحيحا بعضه بلغه التحريف فهم مايحدثون به على ثلاثة أنواع
1_قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه، 2_قسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم ، 3_ قسم لايصدقهم فيه لايكذبهم .
النوع الثالث :ماكان يرويه بعض الصحابة الذين قرؤوا بعض كتب أهل الكتاب ومنهم :عبد الله بن سلام، وسلمان الفارسي، وعبد الله بن عمرو بن العاص.
_عبد الله بن الحارث الإسرائيلي :
كان حبرا ن أحبار اليهود أسل في مقدم النبي صلى الله عليه وسلم ، وقال جمهور المفسرين نزلت فيه هذه الآية (قُلْ أَرَأَيْتُمْ إِنْ كَانَ مِنْ عِنْدِ اللَّهِ وَكَفَرْتُمْ بِهِ وَشَهِدَ شَاهِدٌ مِنْ بَنِي إِسْرَائِيلَ عَلَى مِثْلِهِ فَآمَنَ وَاسْتَكْبَرْتُمْ إِنَّ اللَّهَ لَا يَهْدِي الْقَوْمَ الظَّالِمِينَ).، وهو الذي دلّ النبي صلى الله عليه وسلم على آية الرجم التي في التوراة لمّا كتمها اليهود، مروياته في كتب التفسير قليلة جداً.
منهم :سعيد بن المسيب، وأبو سلمة بن عبد الرحمن، والحسن البصري، وعطاء بن يسار، وغيرهم
من مروياته في التفسير:يحيى بن سعيد عن سعيد بن المسيب عن عبد الله بن سلام: {وآويناهما إلى ربوة ذات قرار ومعين} قال: هي دمشق).
سعيد بن أبي عروبة عن قتادة عن الحسن عن عبد الله بن سلام أن عزيرا هو العبد الذي أماته الله مائة عام ثم بعثه). رواه ابن ععثمان بن الضحاك، عن يوسف بن عبد الله بن سلام، عن أبيه، قال: «نجد في التوراة أن عيسى ابن مريم يُدفن مع محمد صلى الله عليهما وسلم»
_2: سلمان الفارسي :كان من علماء أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وحكمائهم،شهد مع النبي صلى الله عليه وسل غزوة الخندق آخى النبي صلى الله عليه وسلم بينه وبين أبي الدرداء؛ فنفعه الله به.
روى عنه في التفسير:سعيد بن المسيّب، وأبو عثمان النهدي، وكعب بن سوار الأزدي، وعباد بن عبد الله الأسدي، وأبو قرّة الكندي.ومن مروياته في التفسير:
قال سليمان التيمي: حدثنا أبو عثمان، عن سلمان الفارسي، قال: كان بين رؤيا يوسف إلى أن رأى تأويلها أربعون سنة).
_3: عبد الله بن عمرو بن العاص:
وتعلّم السريانية فكان يقرأ في تلك الكتب ويحدّث منها، لما عرفه من الإذن من النبي صلى الله عليه وسلم في التحديث عن بني إسرائيل،وفيما يروى عنه في الاسرائيليات قليلة ليست كثيرة، وبعضها لا يصحّ إسنادها إليه.
النوع الرابع :مارواه بعض الصحابة الذين لم يقرؤا في كتب أهل الكتاب ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.
وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات:
_تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه وأنّه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم فحكمه حكم الإسرائيليات .
_نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية
_والجهة الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
_النوع الخامس :ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
ومنهم: كعب بن ماتع الحميري، ووهب بن منبّه اليماني، ونوف بن فضالة البكالي وغيرهم .
1: كعب بن ماتع الحميري:
ومما روي عنه من الإسرائيليات:
ب: قال أبو المغيرة عبد القدوس الخولاني: حدثنا صفوان [بن عمرو] قال: حدثنا شريح أن كعبا كان يقول في الباب الذي في بيت المقدس: إنه الباب الذي قال الله {فضرب بينهم بسور له باب باطنه فيه الرحمة وظاهره من قبله العذاب}). رواه ابن جرير.
فهذا النوع مما صحّ إسناده إلى كعب، وفي متنه نكارة؛ حتى قال ابن كثير في تفسير: (وقول كعب الأحبار: إن الباب المذكور في القرآن هو باب الرحمة الذي هو أحد أبواب المسجد، فهذا من إسرائيلياته وترهاته).
وقال ابن كثير في موضع آخر: (فإن معاوية كان يقول عن كعب: "إن كنا لنبلو عليه الكذب" يعني: فيما ينقله، لا أنه كان يتعمد نقل ما ليس في صحيفته، ولكن الشأن في صحيفته أنها من الإسرائيليات التي غالبها مبدل مصحف محرف مختلق، ولا حاجة لنا مع خبر الله ورسول الله صلى الله عليه وسلم إلى شيء منها بالكلية، فإنه دخل منها على الناس شر كثير، وفساد عريض).
قلت: الذي يظهر أنّ كعباً إنما قال ذلك اجتهاداً مما فهمه من كتب أهل الكتاب فالتبس عليه شيء ما فأخطأ هذا الخطأ.
2: هلال الهجري: روى عنه: أبو عمران الجوني، وقتادة، وأبان بن أبي عياش.
والرواية عنه قليلة جداً.

والنوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير، وطاووس بن كيسان، ومحمد بن كعب القرظي، وقتادة،ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث.
ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح.
ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.
والنوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ وهؤلاء من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير:
ومن هؤلاء: السدّي الكبير، والضحاك ، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق .
وهؤلاء لا يتعمّدون الكذب، وهم أهل صدق لكنّهم وقعوا في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف.
وأمثلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.
والنوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
ومن هؤلاء : محمد الكلبي، و البلخي، وموسى الثقفي، وأبو الجارود المنذر.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد
وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي
............................................................................................................................

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 09:32 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

س1:اكتب عن سيرة اثنين من مفسرى الصحابة رضى الله عنهم مبينا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
ج1:من مفسرى الصحابة أبو بكر الصديق رضى الله عنه واسمه:عبد الله بن عثمان بن عامر التيمى القرشى
هو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم صدقه ونصره وكان أعظم الصحابة قدرا وأفضلهم وأسبقهم إلى الخير وهو صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم فى الغار أنزل الله تعالى فيه آيات من القرآن فى أكثر من موضع
كان يخطب الناس فقال :من يقرأ سورة التوبة فقال رجل أنا فقرأ حتى وصل إلى قوله تعالى:{إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}فبكى أبو بكر وقال:أنا والله صاحبه.
وكان رضى الله نه أفهم الأمة لكلام رسول الله صلى الله عليه وسلم ولآيات القرآن الكريم فكان يفهم الخطاب وعندما خطب رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال:[إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده ،فاختار ما عند الله] فبكى أبو بكر رضى الله عنه وقال أبى سعيد الخدرى ما يبكى هذا الشيخ إن كان الله يخير عبدا بين الدنيا والآخرة،فكان المخير هو رسول الله صلى الله عليه وسلم وكان أبو بكر أفهم الناس .
وقال صلى الله عليه وسلم له :(لا تبك ياأبا بكر إن أمن الناس على فى صحبته وماله أبا بكر،ولو كنت متخذا خليلا لاتخذت أبا بكر،لكن مودة وأخوة الإسلام،لايبقين فى المسجد باب إلا سد ،إلا باب أبا بكر).
وهو الذى فهم أيضا قول الله تعالى :{لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين}وقول النبى صلى الله عليه وسلم للصحابة أنهم سيدخلون المسجد ويطوفون بالبيت ،وحدث ما حدث فى الحديبية فقال :لعمر بن الخطاب رضى الله عنه وقد اشتد عليه الأمر أنهم لا يدخلون فقال له أبو بكر: أوقال لك رسول الله أنك تدخله العام قال عمر: لا فقال إنك آتيه ومطوف به .
وهو رضى الله عنه أول من جمع القرآن فى مصحف واحد بعد أن رأى القراء يقتلون فى الجهاد وخاصة بعد موقعة اليمامة وكان على بن أبى طالب رضى الله عنه يقول:أعظم الناس أجرا فى المصاحف أبو بكر ضى الله عنه .
وكان أعلم الصحابة بالتفسير وكان يرشدهم ويعلمهم وتوفى رضى الله عنه يوم الإثنين فى جمادى الأول سنة 13ه.
مما روى عنه فى التفسير:

أ:عن سعيد بن نمران قال:(قرأت عند أبى بكر رضى الله عنه قوله تعالى :{إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}قلت :ما أستقاموا قال استقابوا
على أن لا يشركوا)رواه سفيان الثورى وابن وهب.
ب- عن عامر بن سعد البجلى عن أبى بكر الصديق{للذين أحسنوا الحسنى وزيادة}قال :النظر إلى وجه ربهم .رواه بن جرير.
ج-قال قيس بن أبى حازم :سمعت أبا بكر الصديق يقرأ هذه الآية{يا أيها الذين ءامنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم}وقال :سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول:(إذا رأى الناس المنكر ولم يغيروه،والظالم فلم يأخذوا على يديه،يوشك أن يعمهم الله بعقاب من عنده).
الذين لهم رواية عن أبى بكر فى كتب التفسير على أربع طبقات:

الطبقة الأولى:طبقة الصحابة ومنهم:عبد الله بن عباس، وعبد الله بن عمر ،وحذيفة بن اليمان ،ومعقل بن يسار،وغيرهم من الصحابة.

الطبقة الثانية:كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه وهم:قيس بن أبى حازم البجلى ،وسعيد بن نمران الناعطى.

الطبقة الثالثة:كبار التابعين الذين فى سماعهم منه خلاف وهم:مسروق بن الأجدع الهمدانى،الأسود بن هلال المحاربى.وأبى رجاء العطاردى.

الطبقة الرابعة:التابعين الذين لم يدركوه ولهم رواية عنه فى كتب التفسير ومنهم:سعيد بن المسيب،مجاهد بن جبر ،وعكرمة مولى ابن عباس،عامر بن شراحيل الشعبى وغيرهم وهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.

واستفدت من دراسة سيرة أبى بكر الصديق:1- معرفة منزلته عند النبى صلى الله عليه وسلم وكم ساعده ونصره بنفسه وماله.
2- فضله على سائر الأمة فهو خير الناس بعد رسول الله صلى الله عليه وسلم.
3- حرصه رضى الله عنه على جمع القرآن فى مصحف واحد لما فى ذلك من النفع للمسلمين والحفاظ على كتاب الله .
4-معرفة من روى عنه من الصحابة والتابعين.

2-عبد الله بن عباس بن عبد المطلب الهاشمى:

ولد فى شعب بنى هاشم والمسلمون محاصرون قبل الهجرة بثلاث سنوات،وهاجر مع أبيه إلى النبى صلى الله عليه وسلم قبل فتح مكة وقيل لقيه فى الجحفة وهو قادم إلى مكة بجيش الفتح ،ولزم النبى صلى الله عليه وسلم فى آخر حياته ،وكان غلاما ذكيا فطنا حريصا على طلب العلم ،وقد سأل أم المؤمنين ميمونة بنت الحارث أن يبيت عنده ليلة ليرى ما يفعله رسول لله صلى الله عليه وسلم فى الليل وكانت خالته فأذنت له ،ويدل ذلك على حرصه أن يتبع هدى النبى صل الله عليه وسلم ودعا له النبى صلى الله عليه وسلم أن يفقهه الله تعالى فى الدين ويعلمه التأويل قال ابن عباس:(كنت فى بيت ميمونة بنت الحارث فوضعت لرسول الله صلى الله عليه وسلم طهور فقال:من وضع هذا ؟قالت ميمونة :عبد الله ،فقال صلى الله عليه وسلم:اللهم فقهه فى الدين وعلمه التأويل).
حفظ المفصل فى حياة النبى صلى الله عليه وسلم،وعن سعيد بن جبير قال:سئل ابن عباس مثل من أنت حين قبض رسول الله صلى الله عليه وسلم؟ قال:(أنا يومئذ مختون)قال وكانوا لا يختنون الرجل حتى يدرك أى يبلغ سن الإحتلام.
واجتهد رضى الله عنه فى طلب العلم وأخذه عن الصحابة بعد وفاة النبى صلى الله عليه وسلم وعنه رضى الله عنه قال:لما مات رسول الله صلى الله عليه وسلم قلت لرجل من الأنصار هلم فلنسأل أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم فهم اليوم كثر،فقال:عجبا لك يا ابن عباس أترى الناس يحتاجون إليك وفيهم من ترى من الصحابة.
واهتم عبد الله بن عباس بطلب العلم فكان يذهب إلى الصحابة ليتعلم منهم الحديث فى وقت القيلولة ويبقى على الباب يتوسد ردائه فيخرج الصحابى فيراه على هذه الحالة فيقول يا ابن عم رسول الله ما جاء بك ؟ألا ارسلت إلى فآتيك؟ فيقول ابن عباس :أنا أحق أن آتيك فيسأله عن الحديث، وكان يسأل عن الأمر الواحد ثلاثين من أصحاب النبى صلى الله عليه وسلم وهذا يدل على حرصه على طلب العلم ،وكان الصحابة يعرفون حبه لطلب العلم وكان عمر بن الخطاب يقدمه مع أهل بدر وروى سعيد بن جبير ،قال عمر لابن عباس:(لقد علمت علما ما علمناه)
قال ابن عباس: قال لى أبى:إن عمر يدنيك فاحفظ عنى ثلاث(لا تفشين له سرا،ولا تغتب عنده أحدا ،ولا يجربن عليك كذبا) وكان رضى الله عنه حليما لايؤذى أحدا ولا يعسر على أحد كان يقرأ القرآن ويكون له نحيب فقد بصره فى آخر عمره وسكن الطائف وتوفى سنة 68ه وقد تجاوز السبعين.
مما روى عنه فى التفسير:

أ- عن عكرمة عن ابن عباس رضى الله عنهما فى قوله تعالى:{وما جعلنا الؤيا التى أريناك إلا فتنة للناس}قال:هى رؤيا عين أريها رسول الله صلى الله عليه وسلم ليلة أسرى به إلى بيت المقدس {والشجرة الملعونة فى القرآن}قال:هى شجرة الزقزم.
ب-عن مجاهد عن ابن عباس،{فيما عرضتم به من خطبة النساء}قال :يقول إنى أريد التزويج،ولوددت أن تيسر لى إمرأة صالحة.

وروى ابن عباس عن النبى صلى الله عليه وسلم وعن كبار الصحابة فروى عن عائشة وميمونة رضى الله عنهما وروى عن الخلفاء الراشدين وعن أبى هريرة وأسامة بن زيد وغيرهم.
وروى عنه خلق كثير منهم : مجاهد بن جبر وعكرمة،وعطاء بن أبى رباح،وطاووس بن كيسان ،وغيرهم.
وأرسل عنه:الزهرى ،والضحاك بن مزاحم،وعلى بن أبى طلحة،والحسن البصرى ،وقتادة وغيرهم.
ما يستفاد من دراسة سيرة عبد الله بن عباس:
1-حرصه على طلب العلم وذلك من صغره .
2- حرصه على إتباع هدى النبى صلى الله عليه وسلم فى كل شىء.
3-تأدبه فى طلب العلم من صحابة رسول الله صلى الله عليه وسلم حيث كان يأتيهم وينتظرهم ليتعلم منهم.
4- معرفة الرواة الذين روى عنهم ومعرفة الرواة الذين روو عنه .

س2: بين مزايا عصر التابعين فى علم التفسير.

ج2:عصر التابعين هو أفضل العصور بعد عصر الصحابة وذلك لقربهم من عصر الصحابة فمنهم من رأى الصحابة وسمع ومنهم وقال النبى صلى الله عليه وسلم "خير القرون قرنى ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم" فكلما قرب الزمان من زمان النبى صلى الله عليه وسلم كانت الأفضلية وذلك لقلة الفتن فى كل زمان عن الزمان الذى يليه،وامتاز هذا العصر بأمور منها:
1-رؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وتتلمذهم على أيديهم وتعلمهم الآداب منهم .
2- عهدهم قلة فيه الأسانيد وذلك لكثرة العلماء وكثرة حلقات العلم فكان هذا أفضل فى ضبط العلم والحفظ.
3-قوة اللغة العربية عندهم فلم يلحقهم اللحن الذى وقع بعد ذلك فكان العلماء فى هذا العصر لا يلحنون وكان اللحن يقع ممن أسلم من العجم أو ممن خالط العجم.
4-عصر التابعين إمتاز بالحفاظ على السنة واتباعها وتعلمها وتعليمها وكان فى هذا العصر عزة للمؤمنين وتوقير للعلماء بخلاف العصر الذى يليه خاصة فى خلافة المأمون حيث إزدادت الفتن والبدع وإيذاء أهل السنة والجماعة.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

ج3:ما وصلنا من الإسرائيليات على أنواع منها:
النوع الأول: ما قصه الله تعالى علينا فى كتابه قال تعالى:{إن هذا القرآن يقص على بنى إسرائيل أكثر الذى هم فيه يختلفون}،وما ذكره النبى صلى الله عليه وسلم وأخبرنا به عن بنى إسرائيل ،وهذا النوع يجب التصديق به.

النوع الثانى:ما كان يذكره أهل الكتاب للنبى صلى الله عليه وسلم أو لبعض أصحابه وهذا النوع على ثلاثة أقسام:
1-ما يصدقهم النبى صلى الله عليه وسلم فيه ويؤكده .
2- ما يكذبهم النبى صلى الله عليه وسلم فيه.
3- ما يقف فيه النبى صلى الله عليه وسلم فلا يصدقهم ولا يكذبهم ويظهر ذلك فى قوله صلى اله عليه وسلم:(إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم).

النوع الثالث:ما كان يحدث به الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب ومنهم:عبد الله بن سلام،وسلمان الفارسى ،وبد الله بن عمرو بن العاص.

النوع الرابع : ما كان يرويه بعض الصحابة الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب ولكنهم رووا عن من قرأها ككعب الأحبارومنهم :أبوهريرة ،وابن عباس،وأبوا موسى الأشعرى،وينظر لهذا النوع من جهات:
الجهة الأولى :نسبة الرواية إلى من يحدث بها عن أهل الكتاب فبذلك يعرف أنه ليس مما تلقوه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم ويكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف.
الجهة الثانية:نكارة المتن فإذا كان المتن غير منكر من المعتاد أن يتساهل المفسرين فى الرواية سواء صرحوا أم لم يصرحوا.
الجهة الثالثة:صحة الأسانيد ،الكثير من المفسرين يتساهلون فى الرواية التى بها ضعف مالم يكن المتن فيه نكارة فإذا كان المتن فيه نكارة نبه لذلك بعض المحققين من المفسرين ،وينبه أهل الحديث على الضعف الشديد فى الإسناد وإن لم يكن المتن فيه نكارة.

النوع الخامس:ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب منهم:كب بن م ع لحمير ،ونوف البكالى ،ووهب بن منبه ،وهؤلاء أكثر ما تروى عنهم الإسرائيليات وهناك بعض الروايات القليلة عن غيرهم مثل ناجية بن كعب الأسدى ،وتبيع بن عامر الكلاعى وغيرهم.

النوع السادس:ماكان يحدث به بعض ثقات التابعين عن من قرأ كتب أهل الكتاب ومن هؤلاء :سعيد بن المسيب ،ومجاهد ،وقتادة ،وعكرمة وغيرهم.
وهؤلاء منهم من يصرح بمن حدث عنه ومنهم من لا يصرح ،وهذه الروايان منها ما يصح إسناده إليهم ومنها ما لا يصح إسناده، ومنها ما فيه نكارة ومنها ما ليس فيه نكارة،ويؤخذ فى هذه الروايات بالقواعد الضابطة لبحث مسائل الإسرائيليات.

النوع السابع:ما يرويه بعض من لا يتثبت فى التلقى فيكتب عن الثقة والضيعف وهؤلاء أكثر من نشروا الإسرائيليات فى كتب التفسير ومنهم: السدى الكبير إسماعيل بن أبى كريمة، والضحاك بن مزاحم،ومحمد بن إسحاق بن يسار ،وهؤلاء لم يتعمدوا الكذب وكانوا صادقين واهتموا بالعلم لكنهم لم يتثبتوا فخلطوا الصحيح بالضعيف .

النوع الثامن:ما يرويه بعض شديدى الضعف والمتهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة فى القرن الثانى الهجرى،ومنهم محمد بن السائب الكلبى،وموسى بن عبد الرحمن الثقفى وغيرهم.

النوع التاسع:ما يرويه أصحاب كتب التفسير بأسانيدهم إلى من تقدم كما يوى عبد الرزاق،وابن جرير الطبرى ،وابن المنذر،وهؤلاء لم يشترطوا الصحة لكن الروايات الإسرائيلية المنكرة التى وردت فى تفاسيرهم أقل من الروايات التى وردت فى الكتب التى ظهرت بعدهم.

النوع العاشر :ما ينقله بعض المتأخرين من المفسرين فى تفاسيرهم من الإسرائيليا ت التى إنفردوا بها وذكروها عن المتهمين بالكذب واختصروا فى الأسانيد وهؤلا ء مثل الماوردى والثعلبى ونقل عنهم ابن الجوزى والقرطبى والرازى وغيرهم.

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 09:38 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
الحمدلله والصلاة والسلام على رسول الله
اخترت الإجابة على أسئلة المجموعة الاولى :
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
1)عمر بن الخطاب رضي الله عنه
عمر هو من الذين هاجروا من مكة الى المدينة وهو من كبار الصحابة وأحد المبشرين بالجنة ،تولى الخلافة بعد وفاة ابي بكر الصديق وهو الذي اشار لابي بكر بجمع القران بمصحف واحد وجمع القران في مصحف واحد في عهد ابي بكر واستمر على هذا الحال في عصره ،كان حازما في من يجرؤ على التفسير بغير علم وعن سؤال التنطع والتكلف في القرآن،وكان من اعلم الصحابة وافقههم ،وكان يحدث عن النبي ونزلت آيات من القران تأيد بعض اقواله ،وكان من أقرب الصحابة إلى إدراك مقاصد القرآن وفهم مراد الله تعالى، بما علّمه الله تعالى وألهمه، وبما رزقه من الخشية والاستقامة والسداد، والقوّة في دينه.

الذي استفدته :
1)الاجتهاد في الرأي واظهار وجهة نظرك في الموضوع كما في مواقفه مع النبي صل الله عليه وسلام ونزل القرآن مؤيدا بعض اقواله
2)التشدد والحزم على التفسير بغير علم سواء لنفسي او لغيري


س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1) قرب عهدهم من عهد النبوة؛ ورؤيتهم لأصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخذ العلم منهم
2) عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمسلمين
3) كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي ،فكان لسانهم اقرب الى السلامة من اللحن ممن جاء بعدهم
4)كثرة حلقات العلم في زمانهم، ووفرة العلماء، وقلة الأسانيد؛ وهذا أدعى لحفظ العلم وضبطه.


س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

1) ما ذكره الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل
2)ما حدث به بعض أهل الكتاب في عصر النبي صلى الله عليه وسلم،فمن حديثهم ما هو حق لم يبلغه تحريفهم، ومنه ما حرف وبدل وهذا على 3 أقسام:
ا)قسم أخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه
ب)وقسم يكذبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم
ج)وقسم لا يصدّقهم ولا يكذبهم فيقف فيه

3)ما كان يحدث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
4)ما كان يروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب وهذا ينظر فيه من 3 جهات:
أ)تصريحهم بالرواية عمّن يحدّث عن أهل الكتاب وعدمه
ب)نكارة المتن وعدمها
ج)صحّة الإسناد إليهم

5)ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
6)ما حدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب
7)ما رواه بعض من لا يتثبت في التلقي
8) ما رواه بعض شديدي الضعف والمتهمين بالكذب
9)ما رواه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدم
10)ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات


هذا والحمدلله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 09:50 PM
إجلال سعد علي مشرح إجلال سعد علي مشرح غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 275
افتراضي

تابع للسؤال الاول من المجموعة الثانية
2)عبدالله بن عباس
هو ابن عم الرسول صل الله عليه وسلم ،ولد قبل البعثة بثلاث سنين،كان من اعلم الصحابة بتفسير القرآن وافقههم لان النبي صل الله عليه وسلم دعى له فقال :اللهم فقهه في الدين وعلمه التأويل ،ومن حرصه على طلب العلم انه عندما مات النبي صل الله عليه وسلم اجتهد في طلب العلم من اصحابه رضي الله عنهم ،أخذ عنه كثير من التابعين ،ذهب بصره في اخر حياته وتوفي في الطائف سنة 68ه.

مما استفدته:
الحرص على طلب العلم والذهاب الى العلماءفي أماكنهم مهما اشتدت الامور .

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 18 ربيع الأول 1438هـ/17-12-2016م, 11:42 PM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

«بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار».

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م, 02:49 AM
سمر احمد محمد محمد سمر احمد محمد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 133
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
إجابة مجلس المذاكرة الخامس عشر
المجموعة الرابعة :
س1-ما معنى الإسرائيليات ؟وما حكم روايتها ؟
الإجابة :الإسرائيليات :هي أخبار بني إسرائيل (المذكورة في كتبهم التوراة والإنجيل ).
قال تعالى (كل الطعام كان حلا لبني إسرائيل إلا ما حرم إسرائيل على نفسه قل فأتوا بالتوراة فاتلوها إن كنتم صادقين )ءال عمران ،والمراد بإسرائيل في الآية هو يعقوب بن إسحاق بن إبراهيم عليهم السلام .
حكم رواية الإسرائيليات ينقسم إلى ثلاثة أقسام حيث أنها أخبار رويت من كتب بني إسرائيل وقد دخلها التحريف فكان منها ما هو حق لم يبلغه التحريف ومنه ما غير وبدل وهذه الأقسام هي :
1-قسم يصدق ما روي من أخبارهم مما وافق نصوص الكتاب والسنة فهو حق يقبل وتجوز روايته .
مثال: عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: يا محمد إنا نجد: أن الله يجعل السموات على إصبع والأرضين على إصبع، والشجر على إصبع، والماء والثرى على إصبع، وسائر الخلائق على إصبع، فيقول أنا الملك، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه تصديقا لقول الحبر، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم:" وما قدروا الله حق قدره، والأرض جميعا قبضته يوم القيامة، والسموات مطويات بيمينه، سبحانه وتعالى عما يشركون" رواه البخاري .
2-قسم باطل يكذَبون فيه ولا تجوز روايته إلا من باب التحذير والتشنيع.
مثال : عن جابر بن عبد الله، أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قيل له: إن اليهود تقول: إذا جاء الرجل امرأته مجباة جاء الولد أحول، فقال: «كذبت يهود» فنزلت "نساؤكم حرث لكم، فأتوا حرثكم أنى شئتم"رواه النسائي .
3- قسم حكمه التوقف فيه فلا يصدق ولا يكذب وذلك مما لم ترد أدلة تصدقه من شرعنا وكذلك لم يخالفه .
مثال : عن ابن أبي نملة، أن أبا نملة الأنصاري، أخبره أنه بينا هو جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم جاءه رجل من اليهود، فقال: يا محمد، هل تتكلم هذه الجنازة؛قال رسول الله صلى الله عليه وسلم "الله أعلم "؛قال اليهودي :أنا أشهد أنها تتكلم ،فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( إذا حدثكم أهل الكتاب فلا تصدقوهم ولا تكذبوهم، وقولوا: آمنا بالله وكتبه ورسله، فإن كان حقا لم تكذبوهم، وإن كان باطلا لم تصدقوهم).
-فأذن في التحديث عنهم ولكن قيد الإذن بألا يصدقوا ولا يكذبوا .
-وفي الحديث عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار).
-عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: "آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم" رواه البخاري .
-------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س2- ما سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب بني إسرائيل ؟
الإجابة :سبب شهرة الإسرائيليات المنكرة في كتب بني إسرائيل هو الآتي :
1-الكتب التي ألفها مفسرون ليس لهم معرفة بأحوال الرواة والرجال ولا يميزون الصحيح من الضعيف ولا يتفطنون لعلل المرويات فأدخلوا في تفاسيرهم إسرائيليات منكرةومن هؤلاء الثعلبي والواحدي ،كما رووا من التفاسير التي حذر منها العلماء كتفسير مقاتل بن سليمان والكلبي وغيرهم ممن اتهموا بالكذب أو اشتهروا به .
2-النقل من كتب المتهمين بالكذب والذين اشتهر عنهم الكذب دون ذكر الأسانيد كالماوردي فكان يحكيها على أنها أقوال لابن عباس ووهب بن منبه وسعيد بن المسيب وغيرهم دون التثبت من صحة الإسناد إليهم .
3- اعتمد بعض المفسرين على كتب الواحدي والثعلبي والماوردي ومن هؤلاء المفسرين بن الجوزي في كتابه زاد المسير ،والرازي في تفسيره التفسير الكبير وغيرهم فتضمنت هذه التفاسير نكارة أكثر بكثير من التفاسير المسندة .
-----------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س3-لخص أحكام رواية الإسرائيليات .
- ترجع أحكام مرويات بني إسرائيل بالجمع بين أحاديث الرسول صلى الله عليه وسلم الواردة بشأنهم والآثار عن الصحابة والتابعين الذين فهموا تلك الأحكام من النبي صلى الله عليه وسلم ومنها :
-عن عبد الله بن عمرو، أن النبي صلى الله عليه وسلم، قال: (بلغوا عني ولو آية، وحدثوا عن بني إسرائيل ولا حرج، ومن كذب علي متعمدا، فليتبوأ مقعده من النار)رواه البخاري والإمام أحمد.
-عن أبي سلمة، عن أبي هريرة، قال: كان أهل الكتاب يقرءون التوراة بالعبرانية، ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: (لا تصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم وقولوا: "آمنا بالله وما أنزل إلينا وما أنزل إليكم").رواه البخاري
-عن جابر بن عبد الله، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم:"لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء، فإنهم لن يهدوكم، وقد ضلوا، فإنكم إما أن تصدقوا بباطل، أو تكذبوا بحق، فإنه لو كان موسى حيا بين أظهركم، ما حل له إلا أن يتبعني" رواه أحمد.
-قال عطاء بن يسار: كانت يهود يحدثون أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم؛ فيسيخون كأنهم يتعجبون؛ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «لا تصدقوهم , ولا تكذبوهم» , وقولوا: (آمنا بالذي أنزل إلينا وأنزل إليكم وإلهنا وإلهكم واحد ونحن له مسلمون )رواه عبد الرزاق .
-و قال بن عباس كما ورد في صحيح البخاري : كيف تسألون أهل الكتاب عن شيء وكتابكم الذي أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم أحدث، تقرؤونه محضا لم يشب، وقد حدثكم أن أهل الكتاب بدلوا كتاب الله وغيروه، وكتبوا بأيديهم الكتاب، وقالوا: هو من عند الله ليشتروا به ثمنا قليلا؟ ألا ينهاكم ما جاءكم من العلم عن مسألتهم؟ لا والله ما رأينا منهم رجلا يسألكم عن الذي أنزل عليكم )رواه البخاري

-وفي الأثر عن عبد الله بن مسعود :لا تسألوا أهل الكتاب عن شيء , فإنهم لن يهدوكم وقد أضلوا أنفسهم فتكذبون بحق , أو تصدقون بباطل , وإنه ليس أحد من أهل الكتاب إلا في قلبه تالية تدعوه إلى الله وكتابه)رواه عبد الرزاق .
وعنه أيضا : أنه قال: (إن كنتم سائليهم لا محالة , فانظروا ما قضى كتاب الله فخذوه , وما خالف كتاب الله فدعوه)رواه عبد الرزاق .
وبالتالي فملخص أحكام رواية الإسرائيليات هو :
1-إذن النبي بالتحديث عنهم هو إذن مطلق مقيد بقيود منها ما نص عليه النبي صلى الله عليه وسلم ومنها ما نص عليها أصحابه الذين تعلموا منه واهتدوا بهديه .
2-أخبارهم التي خالفت دليلا صحيحا باطلة لا تقبل ولا تحل روايته إلا للتحذير منها والتشنيع وبيان التحريف الحادث منهم .
3-ما لم يشهد له دليل صحيح من الأدلة المعتبرة عند أهل الإسلام يتوقف فيه فلا يعتقد تصديقه ولا تكذيبه .
4-الأخبار التي احتملت الصحة وبها زيادات منكرة ،إذا جاء ما يعضد أصلها تقبل وترد وتنكر ما فيها من الزيادات المنكرة .
5-لا يعتمد عليه طالب العلم في التعلم والتحصيل ،بل يوجه طلاب العلم في أول طلبهم إلى مصدر الوحي ومنبع النور وهو كتاب الله والسنة الصحيحة وبعد إحكام الطالب فلا مانع أن يستأنس ببعض هذه المرويات أو تكون من باب الاستشهاد لا الاعتضاد .
6-التفريق بين الإذن المطلق بالتحديث عن بني إسرائيل وبين التحديث عن المتهمين بالكذب والكذابين الذين رووا الإسرائيليات المنكرة فهؤلاء لا تفبل روايتهم بل تنكر وترد .
7-قد تذكر تفاسيرهم في الكتب من باب الجمع لما قيل في التفسير أو للتنبيه على علل بعض الأقوال فلا تذكر من باب الاحتجاج ولا الاعتماد بل الاعتماد والاستناد يكون على كتاب الله وسنة رسوله وما صح نقله أوحسن وما فيه ضعف يتم بيان ذلك وممن انتهج هذا المنهج في مروياته بن كثير .
------------------------------------------------------------------------------------------------------------------------
س4-هل الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل يسوغ الرواية عمن عرف عنه الكذب في نقل أخبارهم ؟
الإجابة :لا يسوغ الإذن بالتحديث عن بني إسرائيل الرواية عمن عرف عنه الكذب أو اتهم به في نقل أخبارهم بل يفرق بين ما رواه الثقات بأسانيد صحيحةفهو ما فيه الإذن بالرواية بينما ما نقله الكذابون والمتهمون بالكذب تم التحذير منه من كبار المفسرين فلا تعتبر رواياتهم للاسرائيليات ولا لغيرها بل ترد ولا تقبل ويتم التحذير منها .
----------------------------
تم بحمد الله وعونه وتوفيقه .

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م, 03:30 AM
وفاء بنت علي شبير وفاء بنت علي شبير غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الخامس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 255
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
لا ريب أن الصحابة الكرام كانوا أئمة الدين، وأعلم الخلق بكتاب الله ممن أتى بعدهم، كيف لا وهم من أختارهم الله لصحبة نبيه، وشرفهم بتنزل الوحي بينهم، وبلسانهم، بل وامتدحهم في القرآن الكريم في غير ما موضع، بل وأثنى عليهم في الكتب السابقة فقال:( مُّحَمَّدٌ رَّسُولُ اللَّهِ وَالَّذِينَ مَعَهُ أَشِدَّاءُ عَلَى الْكُفَّارِرُحَمَاءُ بَيْنَهُمْ تَرَاهُمْ رُكَّعًا سُجَّدًا يَبْتَغُونَ فَضْلًا مِّنَ اللَّهِ وَرِضْوَانًا سِيمَاهُمْ فِي وُجُوهِهِم مِّنْ أَثَرِ السُّجُودِ ذَٰلِكَ مَثَلُهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَمَثَلُهُمْ فِي الْإِنجِيلِ كَزَرْعٍ أَخْرَجَ شَطْأَهُ فَآزَرَهُ فَاسْتَغْلَظَ فَاسْتَوَىٰ عَلَىٰ سُوقِهِ يُعْجِبُ الزُّرَّاعَ لِيَغِيظَ بِهِمُ الْكُفَّارَ وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ مِنْهُم مَّغْفِرَةً وَأَجْرًا عَظِيمًا).
وإن من هؤلاء الأئمة الأعلام المبرزين الذين كان لهم شأوا في العناية بكتاب الله وحفظه وتفسيره وبيان مشكله الشيخان أبو بكر الصديق وعمر بن الخطاب رضوان الله عليهم:
أولا: أبو بكر الصديق، عبد الله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي رضي الله عنه، صاحب المكانة العلية، والمنزلة السنية، أفضل الخلق بعد النبيين، وأولهم دخولا الجنة بعد النبيين، من حباه الله بصحبة رسوله صلى الله عليه، وبالسبق في الإسلام سلم، فكان أول من أسلم به عليه السلام من الرجال، وأول من صدق به ونصره فحظي بمرتبة الصديقين فكان الصديق أبا بكر، بل وقد أنزلت فيه آيات تتلى إلى يوم يبعثون، في قصة الهجرة قال تعالى: {إذ يقول لصاحبه لا تحزن إن الله معنا}، فكانت إذا تليت عليه هذه الآية بكى رضي الله عنه.
وقد كان الصديق من أعلم الناس بكتاب الله ومعانيه وأسراره؛ يدل على ذلك ما جاء في الصحيحين عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه أنه قال: خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: (إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله) فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه. قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدًا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله. قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا. ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم :( يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر)، فحظي بهذا الشرف العظيم، وهذه المنقبة الجليلة.
ومما يدل أيضا على علمه رضي الله عنه بالكتاب والسنة وفحواهما: (أنه لما أشكل على عمر - مع قوة فهمه- قوله تعالى: {لَتَدْخُلُنَّ الْمَسْجِدَ الْحَرَامَ إِنْ شَاءَ اللَّهُ آمِنِينَ}، وقول النبي صلى الله عليه وسلم للصحابة: إنكم تأتونه وتطوفون به فأورده عليه عام الحديبية؛ فقال له الصديق: أقال لك: إنك تأتيه العام؟ قال: لا، قال: فإنك آتيه ومطوف به).
وقد كان رضي الله عنه من أشد الناس عناية بكتاب الله وحفظه؛ فإنه حينما رأى القتل استحر واشتد بالقراء في وقعة اليمامة أمر بجمع القرآن؛ خوفا من ضياعه بموت حفظته، ففاز رضي الله عنه بأجره كما قال علي بن أبي طالب: (أعظم الناس في المصاحف أجرا أبو بكر؛ رحمة الله على أبي بكر هو أول من جمع كتاب الله).
بل وللصديق عناية بتفسير كتاب الله؛ يدل على ذلك مارواه سعيد بن نمران قال: قرأت عند أبي بكر الصديق: {إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا}، قلت: يا خليفة رسول الله، ما استقاموا، قال: استقاموا على ألا يشركوا). وما رواه إسرائيل، عن أبي إسحاق، عن عامر بن سعد البجلي، عن أبي بكر الصديق: {للذين أحسنوا الحسنى وزيادة} ، قال: النظر إلى وجه ربهم). وما رواه قيس بن أبي حازم: سمعت أبا بكر الصديق، رضي الله عنه يقرأ هذه الآية: {يا أيها الذين آمنوا عليكم أنفسكم لا يضركم من ضل إذا اهتديتم} فقال: سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: «إذا رأى الناس المنكر فلم يغيروه، والظالم فلم يأخذوا على يديه، فيوشك أن يعمهم الله منه بعقاب» رواه ابن جرير بهذا اللفظ.
والذين لهم رواية عنه في كتب التفسير -بالرغم من قلتهم؛ لقصر مدة خلافته، وانشغالهم بحروب المرتدين- على أربع طبقات: طبقة الصحابة: كحذيفة بن اليمان، وأبي هريرة، طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، كقيس بن أبي حازم، وسعيد بن نمران الناعطي، طبقة كبار التابعين الذين اختلف في سماعهم، كمسروق بن الأجدع، والأسود بن هلال، طبقة التابعين الذين لم يدركوه، ولهم رواية عنه، كسعيد بن المسيب، وعامر بن سعد البجلي. فهؤلاء روايتهم عنه مرسلة.
والرواية المحفوظة عنه قليلة لقصر مدة خلافته وتقدّم سنة وفاته، واشتغال كثير من الصحابة بالجهاد وحروب المرتدين.

هذا غيض من فيض من سيرة المفسر الصديق رضي الله عنه، ذو الفضائل الكثيرة، والتي ألّفت فيها المؤلفات، هذا وقد كانت وفاته رضي الله عنه يوم الأثنين 13هـ، ورثته ابنته عائشة أم المؤمنين بهذا البيت:
من لا يزال دمعه مقنعا ... يوشك أن يكون مرة مدّفعا

ثانيا: أبو حفص عمر بن الخطاب بن نُفيل العدوي القرشي الفقيه المحدث، ذو القوة في الدين الذي ما سلك طريقا إلا سلك الشيطان فجا غيره، وقد خلف الصديق في الخلافة وسار على طريقته في العناية بكتاب الله وتعليمه وهو من أشار عليه بجمع القرآن، وكان حازما في كتاب الله؛ حيث منع التفسير بغير علم والسؤال بتنطع، فنفع الله بحزمه، ومن ذلك: قصّته مع صبيغ بن عسل التميمي المشهورة، وما رواه الإمام أحمد عن علقمة قال: جاء رجل إلى عمر وهو بعرفات فقال: جئت يا أمير المؤمنين من الكوفة، وتركت بها رجلا يملي المصاحف عن ظهر قلبه؛ فغضب عمر وانتفخ حتى كاد يملأ ما بين شعبتي الرحل. فقال: ومن هو ويحك؟ قال: عبد الله بن مسعود. فما زال يطفأ ويسرى عنه الغضب، حتى عاد إلى حاله التي كان عليها). بعد أن علم أنه ابن مسعود الذي أثنى عليه صلى الله عليه وسلم وأمر بالقراءة عليه.
وما روي عن أبي هريرة قال: كنت بالبحرين، فسألونى عما قذف البحر. قال: فأفتيتهم أن يأكلوا؛ فلما قدمت على عمر بن الخطاب رضي الله عنه، ذكرت ذلك له، فقال لي: بم أفتيتهم؟ قال: قلت: أفتيتهم أن يأكلوا؟ قال: لو أفتيتهم بغير ذلك لعلوتك بالدرة! قال: ثم قال [عمر]: إن الله تعالى قال في كتابه:"أحل لكم صيد البحر وطعامه متاعا لكم"، فصيده، ما صيد منه وطعامه، ما قذف).
هذا وإن مما يدل على فقه بكتاب الله، وسداد رأيه وتوفيقه:
1- أن الوحي نزل بتأييده وتصديق ثلاث مرات كما جاء في البخاري، من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه قال: قال عمر بن الخطاب رضي الله عنه: (وافقت ربي في ثلاث: فقلت يا رسول الله، لو اتخذنا من مقام إبراهيم مصلى، فنزلت: {واتخذوا من مقام إبراهيم مصلى} وآية الحجاب، قلت: يا رسول الله، لو أمرت نساءك أن يحتجبن، فإنه يكلمهن البر والفاجر، فنزلت آية الحجاب، واجتمع نساء النبي صلى الله عليه وسلم في الغيرة عليه، فقلت لهن: (عسى ربه إن طلقكن أن يبدله أزواجا خيرا منكن)، فنزلت هذه الآية).
2- ما روي عنه في صحيح البخاري أنه قال: (لما مات عبد الله بن أبي ابن سلول، دعي له رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه، فلما قام رسول الله صلى الله عليه وسلم وثبت إليه، فقلت: يا رسول الله، أتصلي على ابن أبي وقد قال يوم كذا وكذا: كذا وكذا؟ أعدد عليه قوله، فتبسم رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال: أخر عني يا عمر فلما أكثرت عليه، قال: إني خيرت فاخترت، لو أعلم أني إن زدت على السبعين يغفر له لزدت عليها قال: فصلى عليه رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف، فلم يمكث إلا يسيرا، حتى نزلت الآيتان من براءة: {ولا تصل على أحد منهم مات أبدا} إلى قوله {وهم فاسقون} )
وإن مما يدل على علمه وفضله وفقه بكتاب الله:
1- ما جاء في الصحيحين: من حديث عبد الله بن عمر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال: (بينا أنا نائم، إذ رأيت قدحا أتيت به فيه لبن، فشربت منه حتى إني لأرى الري يجري في أظفاري، ثم أعطيت فضلي عمر بن الخطاب قالوا: فما أولت ذلك؟ يا رسول الله قال: العلم)، وما روي عن قبيصة بن جابر، قال: (ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر).
2- ما روي عنه في التفسير: عن طارق بن شهاب أن عمر أتاه ثلاثة نفر من أهل نجران؛ فسألوه وعنده أصحابه، فقالوا: أرأيت قوله: {وجنة عرضها السموات والأرض} فأين النار؟ فأحجم الناس، فقال عمر: أرأيتم إذا جاء الليل أين يكون النهار؟ وإذا جاء النهار أين يكون الليل؟ فقالوا: نزعت مثلها من التوراة).
والذين لهم رواية عنه في التفسير على طبقات: الأولى: طبقة الصحابة، كعلي بن أبي طالب، وابن مسعود، الثانية: طبقة كبار التابعين الذين أدركوه وسمعوا منه، كقيس بن أبي حازم، وعلقمة بن وقاص الليثي،الثالثة: طبقة كبار التابعين الذين في اختلف في سماعهم، كسعيد بن المسيب، وعبد الرحمن بن أبي ليلى، الرابعة: طبقة التابعين الذين لهم رواية عنه لكنها منقطعة؛ إما أنهم لم يدركوه أو أدركوه لكن لم يسمعوا منه، كيحيى بن عبد الرحمن بن حاطب، ومرة بن شراحيل الهمداني، فهؤلاء روايته عنه مرسلة.
وأخيرًا فإنه رضي الله عنه قد استشهد سنة 23هـ، وقد كان محبوبًا مهابًا ملأ الأرض عدلا.
هذا نزر قليل من سيرة هذين المُفسرَين الجليلين، ولا شك أن دراسة سيرة هؤلاء الأئمة تعود بالنفع لطالب العلم فيحذوا حذوهم ويقتدي بهم وينتفع بما خلفوه من العلوم والمعارف، فيحرص على أن يسلك مسلكهم في العناية بكتاب الله دراسة وفهما وحفظا وتدبرا وعملًا، عموما، أما بالنسبة لدارسة سيرة هذين المفسرين خصوصًا فقد أفدت منها فوائد جليلة، منها:
1- تقديم العناية بكتاب الله وكل ما يتعلق به على كل شيء، فهو أحق ما صرفت فيه الأوقات وبذلت فيه الجهود.
2- الحذر من التنطع في كتاب الله ، والجدل والخوض بالباطل، والقول بغير علم، والتشديد على من يقع في ذلك.
3- الحرص على اختيار خيار الناس وحفاظهم وفقهائهم في تعليم كتاب الله.
4- أنّ القرآن يعلي شأن صاحبه، والعامل به في الدارين، ولنا في سيرة هؤلاء الصحب الكرام الذين جعلوه منهج حياة حتى آخر لحظة في حياتهم خير مثال يقتدى به.
.....................................................................................................
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
لا ريب أن عصر التابعين من خير القرون بشهادته صلى الله عليه وسلم حيث قال: (خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم)، وقد امتازبمزايا عظيمة منها:
1: دنوهم وقربهم من عهد النبوة؛ ورؤيتهم للصحابة الكرام والتتلمذ عليهم والإقتداء بهم.
2: أنهم عاشوا في فترة حكم الرشيد الذي أعز الله به الدين ونصر به السنة وأهلها، وحفظها من عبث العابثين، وكيد الحاقدين، وبدع المبتدعين، على خلاف ما حصل في القرون التي تلته من تسلط الأعداء على أهل السنة وكيدهم لهم وكثرة الفتن والبدع والفرقة والاختلاف.
3: أنهم عاصروا الفترة التي كان فيها الاحتجاج اللغوي قويا وسليما من اللحن الذي أتى في القرون التي بعدها بعد أن كثرت الفتوحات واختلط العجم بالعرب فتأثر لغتهم، بل ودرسوا مؤلفاتهم وعربوها فاضطربت لديهم اللغة.
4: وفرة وكثرة أهل العلم، وحلقاتهم ، وقلّة الأسانيد، مما يسهم في حفظهم وضبطهم؛ لقلة أنشغالهم بضبط السند.
..................................................................................................
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
النوع الأول: ما قصّه الله في كتابه الكريم من أخبار بني إسرائيل ،وما صح عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأحاديث في أخبار بني إسرائيل، وهذا النوع التصديق به واجب؛ لأنه من التصديق بكتاب الله تعالى، وبما أخبر به رسوله صلى الله عليه وسلم.
النوع الثاني:ما كان يحدّث به بعضُ أهل الكتاب في زمان النبي صلى الله عليه وسلم، وهؤلاء ما يذكرونه على ثلاثة أقسام: قسم يخبرهم النبي صلى الله عليه وسلم بتصديقهم فيه، وقسم يكذّبهم فيه النبي صلى الله عليه وسلم، وقسم يقف فيه فلا يصدّقهم ولا يكذبهم.
النوع الثالث:ما كان يحدّث به بعض الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب، ومنهم: عبد الله بن سلام، وعبد الله بن عمرو بن العاص، -وهؤلاء مروياتهم قليلة - سلمان الفارسي، وما يروى عنه في التفسير على ثلاثة أنواع: ما أسند إلى النبي صلى الله عليه وسلم؛ فهذا من المرفوع؛ إذا صحّ الإسناد إليه فهو حجّة، ومنه ما هو من قوله في التفسير، وهذا إذا كان له وجه في الاجتهاد فهو من قبيل تفسير الصحابي، وإذا كان مما يعرف من حال النزول فله حكم الرفع، ومنه ما يسنده إلى أهل الكتاب، أو ما يعرف من المتن أنه مما أخذ من أهل الكتاب؛ فهذا له حكم الإسرائيليات.
النوع الرابع: ما كان يُروى عن بعض أصحاب رسول الله صلى الله عليه وسلم الذين لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب، لكن لهم رواية عمّن قرأها؛ ككعب الأحبار، وغيره. ومنهم: أبو هريرة، وابن عباس، وأبو موسى الأشعري.، وهذا النوع ينظر فيه من ثلاث جهات: الأولى: تصريحهم بالرواية عمن حدثوا عنه من أهل الكتاب، فيكون حكمه حكم الإسرائيليات المعروف، الثانية: نكارة المتن وعدمها؛ فإذا كان المتن غير منكر؛ فقد جرت عادة المفسّرين على التساهل في الرواية، سواء أصرحوا أم لم يصرّحوا، الثالثة: صحّة الإسناد إليهم، وقد جرى عمل كثير من المفسّرين على التساهل في الرواية بالأسانيد التي فيها ضعف محتمل للتصحيح ما لم يكن في المتن نكارة؛ فأما إذا كان المتن منكراً فإنّ من محققي المفسّرين من ينبّه لذلك.
النوع الخامس: ما رواه بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب، ومنهم: كعب الحميري، ووهب بن منبّه -وهم من أكثر من تروى عنهم الإسرائيليات- ويوجد غيرهم لكن رواياتهم قليلة جداً. فهؤلاء ثقات في أنفسهم، لكن ما ينقلونه من الأخبار يدخله الخطأ من جهات، وكثير مما يروى عنهما لا صحة له.
النوع السادس: ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب، ومن هؤلاء الثقات: سعيد بن المسيّب، ومجاهد، وعكرمة، وسعيد بن جبير وغيرهم، فهؤلاء لهم روايات لأخبار بني إسرائيل عن أمثال كعب ونوف وتبيع، ومنه ما يصرّحون فيه بالتحديث عنهم، ومنه ما لا يصرّحون فيه بالتحديث، ومنه ما يصحّ إسناده إليهم، ومنه ما لا يصح، ومنه ما ليس فيه نكارة، ومنه ما فيه نكارة.
النوع السابع: ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ وهم من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير: ومن هؤلاء: السدّي الكبير، والضحاك بن مزاحم، وعطاء الخراساني، ومحمد بن إسحاق بن يسار. وهؤلاء لا يتعمّدون الكذب، وهم أهل صدق في أنفسهم، ولهم صلاح وعناية بالعلم، لكنّهم وقعوا في آفة عدم التثبّت، وخلط الصحيح بالضعيف، وأخذ على بعضهم التدليس. وأمثلهم محمد بن إسحاق إذا صرّح بالتحديث، وهو مع ذلك يروي كثيراً من الإسرائيليات.
النوع الثامن: ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.، ومن هؤلاء : محمد الكلبي، ومقاتل بن سليمان ، وموسى الثقفي، وأبو الجارود زياد بن المنذر، وقد تجنّب المفسّرون الكبار الرواية من طريقهم.
النوع التاسع: ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم؛ كما يروي عبد الرزاق وابن جرير الطبري وابن المنذر وابن أبي حاتم وعبد بن حميد، وهؤلاء وإن كانوا لم يشترطوا الصحة في تفاسيرهم إلا أنّ الروايات الإسرائيلية المنكرة في تفاسيرهم أقلّ بكثير مما في تفاسير من بعدهم.
النوع العاشر: ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات؛ كالثعلبي والماوردي والواحدي، وهذه التفاسير مظنة الإسرائيليات المنكرة لتساهل أصحابها في الرواية عن الكذابين والمتّهمين بالكذب.

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م, 03:56 AM
للا حسناء الشنتوفي للا حسناء الشنتوفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 384
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم.
أبدأ مستعينة بالله تعالى الإجابة على المجموعة الثالثة.

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.

تعلم التابعون تفسير القرآن الكريم من الصحابة الكرام، فأحسنوا تعلمه و أحسنوا تعليمه، و قد كانت لهم طرق يتعلمون بها تفسير كتاب الله تعالى، من بينها:
1- كانوا يحرصون على الحضور لحلق و مجالس التفسير التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة الكرام، و قد روي عن ابن مسعود و ابن عباس رضي الله عنهما و غيرهما أنه كان لهم أصحاب يحضرون إلى مجالسهم، فيتلقون منهم التفسير كما يتلقون القرآن، و قد روى ابن جرير عن مسروق قال: كان عبدُ الله -يقصد ابن مسعود- يقرأ علينا السُّورة، ثم يحدِّثنا فيها ويفسِّرها عامَّةَ النهار).

2- طريقة العرض و السؤال، حيث كان التابعي يقرأ القرآن على الصحابي، فيسأله فيما استشكل عليه فيه من معاني الآيات، فيعلمه الصحابي ما تعلمه من رسول الله صلى الله عليه و سلم.
قال مجاهد: (لقد عرضت القرآن على ابن عباس ثلاث عرضات أقف عند كل آية أسأله فيم أنزلت، وفيم كانت؟ فقلت: يا ابن عباس، أرأيت قول الله تعالى: {فإذا تطهرن فأتوهن من حيث أمركم الله} قال: «من حيث أمركم أن تعتزلوهن»). رواه الدارمي.
وقال الشعبي: (والله ما من آية إلا قد سألت عنها). رواه ابن جرير.
3- طريقة الكتابة و التقييد، حيث كان بعض التابعين يكتبون ما يتلقونه من صحابة رسول الله فيما يخص التفسير، - قال ابن أبي مليكة: (رأيت مجاهدًا يسأل ابن عباسٍ عن تفسير القرآن ومعه ألواحه فيقول له ابن عباسٍ: اكتب ،قال: حتى سأله عن التفسير كله) رواه ابن جرير.
-و عن سعيد بن جبيرٍ قال: (كنت أجلس عند ابن عباسٍ فأكتب في الصحيفة حتى تمتلئ..). رواه الدارمي.
طريقة الملازمة، حيث كان من التابعين من يحرص على ملازمة الصحابي حتى يتعلم منه العلم و يتعلم منه الهدي ، فينتفع منه ما شاء الله له أن ينتفع، ثم يذهب لصحابي آخر فيلازمه، حتى يحصل على العلم الكثير،
فعن حماد بن زيد، عن عاصم، عن زر، قال: (قدمت المدينة؛ فلزمت عبد الرحمن بن عوف وأبيًّا). رواه ابن سعد،
و قال عبد الله بن إدريس: سمعت ليثا يذكر عن الشعبي قال: (أقمت بالمدينة مع عبد الله بن عمر ثمانية أشهر أو عشرة أشهر). رواه ابن سعد.
5- طريقة المراسلة :فعن ابن أبي مليكة قال: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.
6- طريقة عرض التفسير : حيث كان التابعي يعرض على شيخه ما يظهر له من التفسير، فإن كان صوابا أقره على ذلك، و إن كان خطأ صحح له و بين له الصواب فيه، فعن الزهري عن عروة بن الزبير قال: سألت عائشة رضي الله عنها فقلت لها: أرأيت قول الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله فمن حج البيت أو اعتمر فلا جناح عليه أن يطوف بهما}، فوالله ما على أحد جناح أن لا يطوف بالصفا والمروة، قالت: بئس ما قلت يا ابن أختي، إن هذه لو كانت كما أولتها عليه، كانت: لا جناح عليه أن لا يتطوف بهما، ولكنها أنزلت في الأنصار، كانوا قبل أن يسلموا يهلون لمناة الطاغية، التي كانوا يعبدونها عند المشلل، فكان من أهل يتحرج أن يطوف بالصفا والمروة، فلما أسلموا، سألوا رسول الله صلى الله عليه وسلم عن ذلك، قالوا: يا رسول الله، إنا كنا نتحرج أن نطوف بين الصفا والمروة، فأنزل الله تعالى: {إن الصفا والمروة من شعائر الله}. قالت عائشة رضي الله عنها: «وقد سن رسول الله صلى الله عليه وسلم الطواف بينهما، فليس لأحد أن يترك الطواف بينهما» رواه البخاري.
7- طريقة التدارس و التذاكر، فكان التابعون رضي الله عنهم يجلسون لتدارس تفسير كتاب الله تعالى و تذاكره، و يعلم بعضهم بعضا ما علمه و ما حفظه من روايته فيه، فعن الشعبي قال : أرسل إلي عبد الحميد بن عبد الرحمن، وعنده أبو الزناد عبد الله بن ذكوان مولى قريش، وإذا هما قد ذَكَرا من أصحاب الأعراف ذِكْرا ليس كما ذَكَرا، فقلت لهما: إن شئتما أنبأتكما بما ذكر حذيفة، فقالا هات!
فقلت: إن حذيفة ذكر أصحاب الأعراف فقال: (هم قوم تجاوزت بهم حسناتهم النار، وقصرت بهم سيئاتهم عن الجنة، فإذا صرفت أبصارهم تلقاء أصحاب النار قالوا: "ربنا لا تجعلنا مع القوم الظالمين". فبينا هم كذلك، اطلع إليهم ربك تبارك وتعالى فقال:{اذهبوا وادخلوا الجنة، فإني قد غفرت لكم}). رواه ابن جرير الطبري.

هكذا كان التابعون في حرصهم لتلقي كتاب الله تعالى و تدبره و فقهه و تفسيره، رضي الله تعالى عنهم.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.

تفاوتت طبقات رواة الإسرائيليات كالتالي:
الطبقة الأولى : الرواة الثقات الذين رووا عن الثقات بإسناد صحيح إلى الصحابة و التابعين ، ممن عُرفوا بالقراءة من كتب أهل الكتاب، و عُرف عن هذه الطبقة أنهم لا يروون الكثير من الإسرائيليات، و يروونها كما يفعلون بمسائل التفسير، و من هؤلاء: أبو بشر جعفر بن إياس اليشكري، الأعمش، يزيد بن أبي سعيد النحوي، معمر بن راشد الأزدي، هشيم بن بشير الواسطي و غيرهم.

الطبقة الثانية : الرواة الغير متثبتين، الذين عُرفوا بالصدق و الصلاح و الاشتغال بالتفسير و العناية به، لكنهم عُرفوا كذلك بالرواية عن الضعفاء و المجاهيل، و خلط مرويات الضعفاء و الثقات، كما عُرف عن بعضهم التدليس، ومن هؤلاء:
- الضحاك بن مزاحم الهلالي: و الذي عاش في القرن الأول، لكنه لم يثبت له السماع عن أحد من الصحابة، و ما رواه عن ابن عباس و غيره منقطع، و بعض ما رواه عنهم مرسل ، لأنه لم يسمع منهم، بل كان يأخذ ممن سمع منهم دون تمييز، فيكون منهم الثقة و يكون منهم الضعيف، لذلك حكموا لروايته عنهم بالضعف، لكن أقواله في التفسير فتروى كما تروى أقوال المفسرين، و قد قال عنه سفيان الثوري: خذوا التفسير من أربعة: (سعيد بن جبير، ومجاهد، وعكرمة، والضحاك). رواه ابن عدي.

- إسماعيل بن عبد الرحمن بن أبي كريمة السدي : و يرجع نسبه إلى سدة الجامع في الكوفة، التي كان يقص و يعظ و يفسر فيها القرآن، جمع تفسيرا كبيرا من طريق من رووا عن الصحابة رضي الله عنهم، و روى عن بعض الصحابة لكنه لم يسمهم، فلم تُعرف رواياته هل هي متصلة السند أم مرسلة.
كتب تفسيره الكبير من هذه الطرق، و كان يضع الإسناد في أوله، لكن من نقلوا من تفسيره كانوا يختصرون حكاية تلك الطرق بشكل لا يمكن تمييز ما روي من كل طريق، و قد ذكر في تفسيره إسرائيليات كثيرة.

- عطاء بن أبي مسلم الخراساني، كان رجلا صالحا معروفا بالعبادة و الوعظ و مجالسة المساكين، لكن تُكلم فيه من جهة كثرة أخطائه و إرساله و ضعف ضبطه.
له روايات في كتب التفسير المسندة كتفسير ابن وهب وتفسير عبد الرزاق وتفسير ابن المنذر وتفسير ابن جرير وابن أبي حاتم وغيرها، و لم تُرو عنه إسرائيليات كثيرة.

-محمد بن إسحاق بن يسار، الذي عاصر أنس بن مالك و سعيد بن المسيب، كان كثير الكتابة و الرواية، و اشتهر بكتابه عن السيرة النبوية، كان حافظا صدوقا غير متهم، لكن عُرف عنه عدم التثبت و الأخذ عن كل أحد، الشيء الذي جعله يشيع الإسرائيليات، و الأشعار المنحولة.
اختلف في حكم روايته، و رجح أهل العلم أن ما صرح فيه بالرواية عن ثقة فهو حسن ان شاء الله، ما لم تكن له علة أخرى.

الطبقة الثالثة : الرواة الذين ضعفهم الأئمة النقاد في رواياتهم، لضعف ضبطهم و ليس لاتهامهم بالكذب ، و أصحاب هذه الطبقة لا تُقبل روايتهم و لو صرحوا بالتحديث عن ثقة لشدة ضعفهم.
و من هؤلاء : يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد ابن جدعان، وموسى بن عبيدة الربذي، وجويبر بن سعيد الأزدي.

الطبقة الرابعة، و هم الرواة المردودة رواياتهم مطلقا، و هم طبقة الكذابين و المتهمين بالكذب، فلا تؤخذ عنهم الرواية سواء كانت إسرائيليات أو غيرها، ومن هؤلاء:
-محمد بن السائب الكلبي، و هو متهم بالكذب، متروك الحديث، اعتنى بالتفسير، لكن تفسيره كان يحوي أحاديث باطلة عن ابن عباس رضي الله عنه، و قد اشتهر تحذير العلماء منه، قال سفيان الثوري: اتقوا الكلبي؛ فقيل له: إنك تروي عنه؛ قال: (أنا أَعْرَفُ بصدقه من كذبه). رواه ابن عدي.

- مقاتل بن سليمان البلخي، هو أيضا متهم بالكذب عند أهل الحديث، و قد عده النسائي من كبار الوضاعين، تضمن تفسيره إسرائيليات منكرة، و قد ترك بعض أهل الحديث الرواية عنه.

- أبو الجارود زياد بن المنذر الهمداني ، له تفسير معروف، يروي عن زيد بن علي و عن غيره، لكنه كان متروك الحديث، كما قال عنه الإمام أحمد، رافضيا كما قال عنه ابن حبان.
وموسى بن عبد الرحمن الثقفي، حذر منه ابن حبان و قال : (شيخ دجال يضع الحديث، روى عنه عبد الغني بن سعيد الثقفي، وضع على ابن جريج عن عطاء عن ابن عباس كتابا في التفسير؛ جمعه من كلام الكلبي ومقاتل بن سليمان وألزقه بابن جريج عن عطاء عن ابن عباس، ولم يحدث به ابنُ عباس، ولا عطاء سمعه، ولا ابن جريج سمع من عطاء، وإنما سمع ابن جريج من عطاء الخراساني عن ابن عباس في التفسير أحرفا شبيها بجزء، وعطاء الخراساني لم يسمع من ابن عباس شيئا، ولا رواه، لا تحل الرواية عن هذا الشيخ، ولا النظر في كتابه إلا على سبيل الاعتبار).

-عبد المنعم بن إدريس اليماني، ابن بنت وهب ابن منبه، كان يروي عنه كثيرا لكنه كان يضع عليه.
كان العلماء يحذرون من الرواية عنه، و عُرف عن أصحاب التفاسير المسندة عدم الرواية عن أحد من هؤلاء أصحاب هذه الطبقة.

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.

حدثت في عصر التابعين أمور سلّم الله صحابة نبيه منها، و قد أثرت هذه الأمور في تعلّم التفسير و تعليمه، و منها:

1- عُرف عن الصحابة رضي الله عنهم أنهم كلهم عُدول، و أنهم أئمة في التفسير، كيف لا و قد كانوا أقرب الناس لنور الوحي، عصمهم الله تعالى من التقوّل على نبيه صلى الله عليه و سلم، و من التفسير بالهوى، أما طبقة التابعين فكان منهم المحسن المتبع ، الذين مدحهم الله تعالى في كتابه ، ومنهم من هو دونهم، و قد كان الصحابة رضي الله عنهم ينبهون على أخذ العلم من أهله، حتى لا يُتقوّلَ في دين الله ما ليس منه، قال مجاهد: جاء بشير العدوي إلى ابن عباس، فجعل يحدث، ويقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، فجعل ابن عباس لا يأذن لحديثه، ولا ينظر إليه؛ فقال: يا ابن عباس، مالي لا أراك تسمع لحديثي، أحدثك عن رسول الله صلى الله عليه وسلم، ولا تسمع، فقال ابن عباس: (إنا كنا مرة إذا سمعنا رجلا يقول: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، ابتدرته أبصارنا، وأصغينا إليه بآذاننا، فلما ركب الناس الصعب والذلول لم نأخذ من الناس إلا ما نعرف) رواه مسلم .

2- الفتن التي ظهرت في عصرهم جعلت أهل الأهواء يختلقون ما ينصرون به مذاهبهم الباطلة، فظهرت تأويلات فاسدة.

3- ظهور الفرق التي ضلت عن المنهج القويم، خاصة في آخر عصر التابعين، من قدرية و خوارج و مرجئة و شيعة و معتزلة، و قد كان الصحابة و من تبعهم بإحسان يذكرون الناس بوصايا رسول الله صلى الله عليه و سلم في التحذير من تلك الفرق، كما ورد في رواية البخاري، عن عائشة رضي الله عنها، قالت: تلا رسول الله صلى الله عليه وسلم هذه الآية: {هو الذي أنزل عليك الكتاب، منه آيات محكمات هن أم الكتاب، وأخر متشابهات فأما الذين في قلوبهم زيغ فيتبعون ما تشابه منه ابتغاء الفتنة وابتغاء تأويله وما يعلم تأويله إلا الله والراسخون في العلم يقولون آمنا به كل من عند ربنا وما يذكر إلا أولو الألباب} قالت: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «فإذا رأيت الذين يتبعون ما تشابه منه فأولئك الذين سمى الله فاحذروهم»
-وقال محمّد بن عليّ بن أبي طالب المعروف بابن الحنفيّة: «لا تجالسوا أصحاب الخصومات، فإنّهم الّذين يخوضون في آيات اللّه» رواه الدارمي وابن بطة.

4- دخول الأعاجم في الإسلام بسبب الفتوحات الإسلامية و ظهور العجمة و اللحن في اللغة العربية، فكان من الصحابة رضي الله عنهم أن حضوا على تعلم اللغة العربية خشية أن يتأول القرآن تأويلا خاطئا.
- عن عمر بن زيد قال : كتب عمر [بن الخطاب] إلى أبي موسى : أما بعد فتفقهوا في السنة , وتفقهوا في العربية , وأعربوا القرآن فإنه عربي , وتمعددوا فإنكم معديون). رواه ابن أبي شيبة.
- عن يحيى بن يعمر عن أبي بن كعب قال: (تعلموا العربية في القرآن كما تتعلمون حفظه). رواه ابن وهب وابن أبي شيبة.

5- إسلام بعض أحبار اليهود الذين كانوا ينشرون ما قرأوا في كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات، فكثرت في ذلك العصر، و كان من التابعين من يقرأ من كتبهم و منهم من يروي عنهم.

6- كثر في عهد التابعين القصاصين و الأخباريين، الذين كانوا يخبرون بحكايات تفتقر إلى الدقة في الرواية و الدراية، فأُدخل ذلك في كتب التفسير، لكن سرعان ما فطن الصحابة و كبار التابعين لذلك فتجنبوا مجالسهم و حذروا منهم فقد قال الإمام مالك: كان عبد الله بن عمر يقول لبعض من كان يقص: «أخرجني من بيتي».

7- ظهور مخالفة هدي النبي صلى الله عليه و سلم في أقواله و أفعاله من بعض المفرطين، و غلو بعضهم في الدين ، و ذلك بسبب الفتن التي استجدت، فكان الصحابة و تابعيهم بإحسان يحذرون الناس و ينصحونهم مما علموا من الحق و حسن الإتباع، قال ميمون بن مهران: «يا أصحاب القرآن لا تتخذوه بضاعة تلتمسون به الشرف في الدنيا ، واطلبوا الدنيا بالدنيا، والآخرة بالآخرة»
وقال أبو العالية الرياحي: (لا تذهب الدنيا حتى يخلق القرآن في صدور قوم ويبلى كما تبلى الثياب إن قصروا عما أمروا به، قالوا: سيغفر لنا، وإن انتهكوا ما حرم عليهم، قالوا: إنا لن نشرك بالله شيئا، أمرهم إلى الضعف الذي لا يخالطه مخافة يلبسون جلود الضأن على قلوب الذئاب، أفضلهم في أنفسهم المداهن).
و قد كان لهذه الأمور أثر كبير في تعلم التفسير و تعليمه، لكن الله تعالى، الحافظ لدينه، قيض لهذه الأمة من يذوذ عن شرعه و يحميه ، فكان كبار التابعين الذين تلقوا العلم و الفقه من صحابة رسول الله صلى الله عليه و سلم ينبهون الناس و يعظونهم و يذكرونهم ، يعلمون الجاهل و يحذرون من أصحاب الأهواء، و هم أكثر الذين حُمل عنهم العلم و وصلت إلينا أقوالهم في التفسير، فكانوا أحسن الناس آداء للأمانة و نصحا لدين الله تعالى، فجزاهم الله عنا خير الجزاء.

الحمد لله الذي بنعمته تتم الصالحات.

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 19 ربيع الأول 1438هـ/18-12-2016م, 04:01 AM
ابتسام الرعوجي ابتسام الرعوجي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 341
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم.
إجابة أسئلة المجموعه الأولى:
إجابة السؤال الأول:

سيرة الصحابي المفسر أبي بكرالصديق
أسمه:
عبدالله بن عثمان بن عامر التيمي القرشي.
كنيته:
أبي بكر الصديق.
وذلك لأنه اول من صدق بنبوة الرسول ثل الله عليه وسلم.
*أولفت العديد من المؤلفات في فضائله ومحامده.
*نوه الله سبحانه وتعالى بصحبته للنبي صل الله عليه وسلم بقولع تعالى "وإذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا"
وقد قال أبو بكر رضي الله عنه وهو يخطب في الناس أيكم يقرأ سورة التوبه ،قال رجل أنا وعندما وصل إلى قوله تعالى "وإذ يقول لصاحبه لاتحزن
إن الله معنا"بكى أبا بكر وقال والله إني أنا صاحبه.
*كانت لأبي بكر الصداره في فهم فحوى الخطاب
فكان ذا فهم حاذق تفوق على جميع الصحابه رضون الله عليهم،حيث قام النبي صل الله عليه وسلم يخطب فقال :"إن اللع خير عبدا بين الدنيا وبين ماعند الله فاأختار ماعند الله"
فبكى أبو بكر الصديق،فقال سعيد الخدري وهو راوي الحديث وإني أقول مايبكي هذا الشيخ إن كان خير اللع عبدا بين الدنيا وبين ماعند الله فاأختار ماعند الله. وعرف بعدذلك الخدري أن المعني في القول هو الرسول صل الله عليه وسلم.
وقال رسول الله ثل الله عليه وسلم مايبكيك ياأبابكر
أنك أمن الناس علي بمالك وصحبتك ولو أني متخذا خليلا لأتخذت أبوبكر خليلا.....تتمه"
*وقد أشكل على عمر بن الخطاب قوله تعالى"لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين"
وقول الرسول "إنكم لتأتونه وتطوفون فيه"
فأورده عليه عام الحديبيه وقال هل هو هذا العام
قال ابو بكر وهل قال لك أنك تأتيه العام قال عمر لا
قال ابو بكر" فإنك آتيه ومطوف به".
*وأبو بكر الصديق هو من أعلم الصحابه في التفسير
وله مرويات منها:
1/في تفسير قوله تعالى "الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا"قال بعض الصحابه استقاموا من الذنب
قال أبو بكر ماعبدوا إله غير الله..هذه روايه
ورواية أخري قال ابو بكر ماأشركوا بالله.
2/في تفسير قوله تعالى"للذين أحسنوا الحسنى وزياده"
قال أبو بكر النظر إلى وجه ربهم.
3/وفي تفسير قوله تعالى"لايضركم من ضل إذ أهتديتم"قال أبو بكر :إني سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول :إذا رائيتم المنكر بين الناس فلم يغيروه والظالم لم يأخذوا على يده يوشك الله أن يعمهم منه بعقاب"
*أبو بكر الصديق هو أول من جمع القران في مصحف واحد وقد ندب لهذا الأمر خيرةأصحاب رسول الله
فهذا أمر عظيم جلل ينبغي أن لايتصدره إلا ذو القدر
العالي بين الصحابه.
*في وقت وفاة أبو بكر كانت عنده أبنته عائشه رضوان الله عليها فتمثلت بأبيات شعريه فقال لها ابو بكر هلا قلتي "وجاءت سكرة الموت بالحق ذلك ماكنت منه تحيد"
*روى عن أبو بكر الصديق أكابر الصحابه مثل عبدالله ابن عباس وعبداللع بن عمر وعثمان بن عفان وعلى بن أبي طالب وعمر بن الخطاب وأبو هرير وابو سعيد الخدري وغيرهم كثير
*وايضا أرسل عن ابي بكر في الروايه عكرمه ومجاهد وغيرهم.
*وطبقات الذين روو عن ابي بكر هم:
1/طبقة كبار الصحابه.
2/طبقة كبار التابعين ممن ادركوه وسمعوا منه
3/طبقة كبار التابعين ممن في إدراكهم وسماعهم لأبي بكر خلاف.
4/طبقة التابعين الذين لم يدركو أبو بكر ولم يسمعوامنه بل كانت روايتهم مرسله أي منقطعه.
ووالله أن هذا الشيخ واصحابي الجليل لو كتبت
مجلدات ماوفيناه حقه ولم يكن لدي أي خيار
عندما قرأت السؤال إلا خيار واحد وهو ان أبدأ
بسيرة صاحب رسول الله وأحبهم إليه وأول من أسلم وأول من بشر باالجنه وأول من انفق كل ماله في سبيل الله لله دره من رجل.
.........................................................................
سيرة عثمان بن عفان :
اسمه.
هو عثمان بن عفان بن أبي العاص بن أمية الأموي القرشي.
كنيته.
يكنى بذي النورين وذلك لأن تزوج بأبنتي رسول الله صل الله عليه وسلم.
عثمان بن عفان سار في تعلم التفسير وتعليمه كما كانهدي النبي وأبو بكر وعمر .
وقيل أن قوله تعالى "أمن هو قانت آناء الليل ساجدا وقائما يحذر الأخرة ويرجو رحمة ربه"
أنها نزلت في عثمان بن عفان.
كذلك قال يحي البكاء أن الأيه السابقه نزلت في عثمان بن عفان.
وقد فسر عثمان بن عفان قوله تعالى "وجاءت كل نفس معها سائق وشهيد"سائق يسوقها إلى أمر الله
وشهيد يشهد عليها بما عملت.
وعثمان بن عفان عرف بكثرة صلاته وكثرة تلاوته
للقرآن وجوده وكرمه وفراسته وشدة حياءه حتى أن الملائكه تستحي من عثمان.
وعندما كثرت الفتوحات واتسعت الرقعه الأسلاميه
أختلفت قراءات الناس للقرآن فاأجتمع كبار الصحابه
مع عثمان وراوا ضرورة جمع الناس على مصحف واحد .وفعلا أمر عثمان بن عفان ان يحضر المصحف الذي جمعه ابو بكر وعمر وهو موجود عند حفصه بعد موت أبيها ثم أمر عثمان زيد بن ثابت "كاتب الوحي"
أن ينسخ هذا اامصحف عدة نسخ .ثم ارسل الى كل مصر من الأمصار نسخه وترك عنده نسخه وأرجع
نسخة حفصه إليها.
وقد روى كثير من الصحابه عن عثمان بن عفان منهم ابن عباس وابن عمر
وكذلك ارسل عنه عدد من التابعين مثل مجاهد وعكرمه.
..........أما عن ماأستفدته أنا شخصيا من دراستي لهذين العلمين ولغيرهم من الصحابة والتابعين فأوردها في نقاط.
1/إن دراسة سيرتي هذين العلمين جعلتني أعيش معهما فترة من الزمن وإن كانت قصيره إلا إنني كنت أشرب منهما الهدي والضبط والحرص الى اخره من صفات لامجال لحصرها هنا.
2/دراستي لسيرة ابو بكر جعلتني فر حرث دائم على تعاهد الصحبة الطيبه التي تكون كاالمعين الصافي لي مسيرتي في الحياة
3/دراسة سيرة عثمان بن عفان وإنه مات مقتولا
وكان أخر حدث له المصحف بين يديه يتلوه جعلتني
أرحوا الله حسن الختام على عمل صالح.
4/صبر هذين الصاحبيين على متابعة جمع القران ونسخه وهذا يدل دلالة واضحه على الحريص العظيم على القرآن.
.........................................................................
إجابة السؤال الثاني:
أبرز مزايا عصر التابعين في علم التفسير
1/أن عصر التابعين قريب عهد بعهد النبوه فكثير من الثقات من التابعين الذين يعتد بروايتهم.
2/أنه في عصر التابعين كان للأسلام حكمه وهيمنته
وقوته وهذا له أثر كبير في صبط الروايه في التفسير
3/أن زمن التابعين كان زمن الأحتجاج اللغوي وهذا جعلهم أبعد مايكونون عن اللحن في القول .وذلك لخطورة اللحن الذي يؤدي الى فهم خاطئ للقران وتأويل غير صحيح .
4/كثرة حلقات العلم والتفسير في عصر التابعين
وهذا له اثر كبير في ظهور علم التفسير ظهورا جليا.
.........................................................................
إجابة السؤال الثالث:
أنواع مابلغنا من الأسرائيليات .
1/ماقصه الله في كتابه قال تعالى "نحن نقص على بني إسرائيل أكثر الذي هم فيه مختلفون"
وما أخبر عنه صل الله عليه وسلم وهذا النوع يجب التصديق به.
2/ماأخبر به أحبار أهل الكتاب على زمن النبي صل الله عليه وسلم.
وهو على ثلاثة أنواع:
أ/ماوافق تصديق الرسول صل الله عليه وسلم مثل قصة ذلك الحبر الذي جاء الى الرسول يذكر له أن السموات على أصبع..........الخ
ب/ماأمرنا الرسول بتكذيبه وذلك مثل ذاك الرجل الذي قال للرسول أن اليهود يقولون أن الرجل إذا جاء إمراته مجباة جاء الولد أحول.........الخ طبعا لا اريد
الإطاله في السرد وإلا الحديث معروف لدي ولله الحمد.
ج/ونوع قال لنا الرسول صل الله عليه وسلم ألا نكذبهم ولا نصدقهم* مثل اليهودي الذي سأل الريول صل الله عليه وسلم عن الجنازه وقال له هل تتكلم الجنازه وقتل له النبي الله أعلم .....تتمه
فقال الرسول لاتصدقوهم ولاتكذبوهم وقولوا لهم
"آمنا بالله وبما أنزل إلينا وماأنزل إليكم"
3/ما تمت روايته من الإسرائيليات عن طريق صحابة قرأوا في كتب أهل الكتاب مثل عبداللع بن سلام وسلمان الفارسي وعبدالله بن عمرو بن العاص
4/رواية الذين روو عن الذين قرأوا في كتب أهل الكتاب من الصحابه والتابعين.
5/رواية الأسرائيليات من بعص التابعين الثقات الذين قرأوا في كتب أهل الكتاب.
6/رواية الإسرائيليات ممن روو عن الذين قرأوا
في كتب أهل الكتاب.
7/رواية الذين لم يتثبتوا من روايتهم وخلطوا الروايات الثقه باالروايات الضعيفه وهذا ليس لأنهم
تعمدوا ذلك ولكنهم هم ذا صلاح وهدى ولكن كانت آفة نقلهم عدم التثبت في النقل.
8/رواية المكذبين والمتهمين باالتكذيب الذين تمون روايتهم فيها الكثير من الخلل كنكارة المتن وضعف الإسناد او التدليس او زيادات على قول صحيح فهؤلاء يحذر الثقات من الروايه عنهم.
9/رواية كبار المفسرين في كتبهم من الإسرائيليات
التي فيها كثير من الخلل في الضبط وتحري نقل الخبر صحيحا غير معلول مع انهم هؤلاء المفسرين ام يشترطوا صحة ماذكروه وتتميز تفاسيرهم بقلة المرويات الاسرائيليه مقارنة بتفاسير من جاء بعدهم.
10/رواية الإسرائيليات في تفاسير المتأخرين والتي عجت باالضعف وعدم التثبت وتأثير نقل القصاص الغير ثقات عليهم في روايتهم وخلطوا الضعيف با الثقه.
..........................................................................
تمت ولله الحمد والمنه.
ولكن المعذره عندي ملاحظه اتمنى إيصالها للدكتور عبدالعزيز..
وهي إن كثرة الماده العلميه خلال اسبوع واحد فقط
تحعلنا دايما مستعجلين في إنهاء الماده دون التروي
في تذوق الكثير الكثير من القصص والأثار التي
بقراءتها بتأني لاشك ان له أكبر الاثر فؤ نفس طالب العلم.
شاكرين ومقدرين جهودكم..وماذكرته من ملاحظه يعلم الله أنه من خوفي ان اترك البرنامج للضغط النفسي من كثرة الماده العلميه.

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م, 01:04 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
تقويم مجلس مذاكرة القسم الثاني من دورة مقدّمات في أصول التفسير

حياكن الله طالبات المستوى الأول الفضليات .
أحسنتنّ جميعاً في إجابات هذا المجلس ، من حيث استيفاء الإجابات لمطلوب الأسئلة ، كما أن هناك تقدم ملحوظ في صياغة الإجابات بعيداً عن اعتماد النسخ.
وأسأل الله تعالى أن يبارك عملكنّ ، ويبارك في أوقاتكنّ وأعماركنّ ، ويرزقنا وإياكنّ الرشاد والسداد والقبول .

المجموعة الأولى :


الطالبة : صفاء السيد أ+
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .


الطالبة : وفاء علي أ+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س1 : أحسنتِ صياغته وعرضه وترتيبه، ولو ذكرت من روى عنهما لكان أتم .


الطالبة : ابتسام الرعوجي أ+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
أوصيكِ بالعناية بالكتابة بشكل عام،ولا سيما التفريق بين همزتي القطع والوصل،والتاء المربوطة والهاء،حيث أن الأخطاء ثؤثر على جمال الإجابة وكمال الاستفادة .


الطالبة : إجلال سعد أ
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س1 :
اختصرتِ فيه ، وفاتكِ ذكر اسم عمر بن الخطاب كاملاً وتاريخ وفاته ، كما فاتكِ ذكر من روى عن الصحابيين ، والاجتهاد بالرأي له ضوابط ينبغي مراعاتها .

الطالبة : ريم السيد ب+
أحسنتِ جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ .
س1:فاتكِ ذكر اسم أبي بكر رضي الله عنه كاملاً في سيرته ، ومن أهم ما يميز الصحابي الجليل حذيفة بن اليمان أنه صاحب سر النبي صلى الله عليه وسلم ، كما فاتكِ إجابة الشق الثاني من السؤال .
أوصيكِ بمراجعة الكتابة قبل اعتمادها .


المجموعة الثالثة :


الطالبة : للا حسناء الشنتوفي أ+
ممتازة جزاك الله خيرا ونفع بكِ .

الطالبة : أروى المزم أ
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ .
س3 : أحسنتِ ، ولو دعمتِ إجابتك بالأدلة والآثار لكان أتم .

الطالبة : هيفاء محمد أ

أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ .
س3 : أحسنتِ ، ولو دعمتِ إجابتك بالأدلة والآثار لكان أتم .



المجموعة الرابعة :

الطالبة : سمر أحمد أ+
ممتازة جزاكِ الله خيراً ونفع بكِ.

---وفقكنّ الله وسدد خطاكنّ ---
-وبانتظار إجابات بقية المجموعة -

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م, 10:50 AM
صفاء السيد محمد صفاء السيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Jun 2016
المشاركات: 186
افتراضي

جزاكم الله عنا خيرا
هذا بفضل الله ثم بفضل توجيهاتكم وإرشادكم لنا.

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 20 ربيع الأول 1438هـ/19-12-2016م, 07:35 PM
إكرام الأحمد إكرام الأحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 74
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1- أبو بكر الصديق، عبد الله بن عثمان القرشي -رضي الله عنه-
كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخليفته الأول في المسلمين، وأعلم الناس بالتفسير من الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان أسبق الصحابة في الفضل، ونزل في فضله آيات من القرآن، وهو الذي أمر بجمع المصحف، وقد ورد ما يثبت أنه أعلم الناس بالتفسير من الصحابة ومن ذلك:
دقة فهمه لما ذكر عمر رضي الله عنه قوله تعالى ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) في عام الحديبية، فقال له: (أقال لك: إنك تأتيه هذا العام؟) قال: لا، قال: (فإنك آتيه ومطوف به).
وكذلك لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وما عنده، فاختار ما عند الله) ففهم أبو بكر رضي الله عنه أنه قصد نفسه -صلى الله عليه وسلم.
لكن لم ينقل عنه الكثير من التفسير لأن مدة خلافته كانت قصيرة، وانشغل كثير من الصحابة بحروب المرتدين.
2- أبو حفص عمر بن الخطاب القرشي -رضي الله عنه-
كان محدثا ملهما، وكان الخليفة الثاني في المسلمين، تولى الخلافة بعد أبي بكر - رضي الله عنهما-، وهو الذي أشار على أبو بكر بجمع المصحف، وكان يهتم بالتفسير والمفسرين، ويعقد مجالسا لمدارسة التفسير كان يحضرها ابن عباس - رضي الله عنه-، وكان يحرص على على التفسير فيمنع التكلم فيه بغير علم، وكان ذا رأي راجح، فوافق الشرع أقواله ونزل القرآن عدة مرات في تصديقه وتأييده.
من ذلك:
إشارته على الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يحجب أمهات المؤمنين، فنزلت آيات الحجاب
ومنها مراجعته للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة على أبي بن سلول، ثم نزل (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا)

ما يستفاد من دراسة سيرتهما -رضي الله عنهما - :
الحرص على التزود بالعلم الشرعي وخصوصا التفسير، واتخاذهما قدوة، والحذر من القول في التفسير بغير علم، والاهتمام بمجالس التفسير والتدبر وتفعيلها في المجتمع.

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1- أنهم عاصروا الصحابة -رضي الله عنهم- فتعلموا وأخذوا العلم والخلق منهم، وكانوا قريبين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- كانوا في عصر عزة المؤمنين، ونصرة السنة، فكانوا أبعد عن الأهواء والبدع.
3- كانوا في عصر الاحتجاج اللغوي، فهم أسلم من اللحن، ولم يقع اللحن في علمائهم.
4- كثرة حلقات العلم وكثرة العماء وقلة الأسانيد، فكانوا أضبط وأحفظ للعلم من غيرهم.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما ذكره الله في القرآن الكريم، أو ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وصح عنه، فهذا يجب التصديق به.
2- ما يذكره أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وله ثلاث أنواع:
أ- ما صدقهم الرسول صلى الله عليه وسلم به
ب- ما كذبهم به
ج- ما سكت عنه فلا صدقهم ولا كذبهم
3- ما حدث به بعض الصحابة -رضي الله عنهم- الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.
4- ما رواه بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب وإنما رووها عمن قرأها.
5- ما رواه به بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
6- ما حدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب
7- ما رواه من لا يتثبت في التلقي فيخلط بين الثقة والضعيف .
8- ما رواه شديدي الضعف أو المتهمين بالكذب.
9- ما رواه أصحاب كتب التفسير بأسانيدهم .
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين.

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م, 01:26 AM
شيماء بخاري شيماء بخاري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 122
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم، كما روي عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، وكان لهم أصحاب يواظبون على حضور مجالسهم؛ فينتفعون بها، ويتعلّمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القرآن.
2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
3: طريقة الكتابة والتقييد فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم،
4: طريقة الملازمة فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً.
5: طريقة المراسلة - قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.
6: طريقة عرض التفسير وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
7: التدارس والتذاكر فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين؛ وهؤلاء مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروون الإسرائيليات كما يروون سائر مسائل التفسير.
مثل : الأعمش - هشيم بن بشير
الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا في أنفسهم من أهل الصدق والصلاح، ومعروفون بالاشتغال بالتفسير والعناية به؛ إلا أنه أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء، وأخذ على بعضهم التدليس.
مثل : الضحاك بن مزاحم الهلالي
الطبقة الثالثة: طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمّة النقّاد في رواياتهم من غير أن يُتّهموا بالكذب؛ لكن يكون ضعفهم راجع لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
والفرق بين أصحاب هذه الطبقة والتي قبلها أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة.
وأما أصحاب هذه الطبقة فإنهم لو صرّحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدّة ضعفهم.
من أصحاب هذه الطبقة: يزيد بن أبان الرقاشي
الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومن هؤلاء: محمد بن السائب الكلبي

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
الأمر الأول: أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير ؛ بل كانوا على درجات، فمنهم التابعون بإحسان وهم الذين أثنى الله عليهم، ومنهم دون ذلك؛ فلم يكن لهم ما كان للصحابة رضي الله عنهم من الحكم بعدالة جميعهم، وعصمتهم من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمتهم من القول في التفسير بالرأي المذموم، وقد نبّه الصحابة التابعين إلى أن لا يأخذوا العلم إلا من أهله.

والأمر الثاني: كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم، وكان لذلك أثره في ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.

والأمر الثالث: نشأة الفرق والأهواء؛ واستفحال خطر بعضها ولا سيّما في آخر عصر التابعين؛ كالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والمعتزلة.

والأمر الرابع: ظهور العُجمة بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، ووقوع اللحن، ولمّا رأى ذلك الصحابة رضي الله عنهم؛ حضوا على تعلّم العربية والتفقّه فيها، وحذّروا من اللحن خشية أن يُتأوّل القرآن على غير تأويله.وقد أدّى ظهور العجمة ببعض المشتغلين بالعلم في ذلك العصر إلى إساءة فهم بعض معاني القرآن؛ وكان علماء التابعين يبيّنون لهم، ويحّذرون من العجمة، وقد خالف في ذلك بعض أهل الأهواء فضلّوا.

والأمر الخامس: إسلام بعض أحبار اليهود، ونشرهم ما قرؤوه من كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات التي كثر التحديث بها في عصرهم، وكان من التابعين من يأخذ عن هؤلاء ويروي عنهم، وكان من التابعين من يقرأ في كتب أهل الكتاب، ويحدّث منها.

والأمر السادس: كثرة القُصّاص والأخباريين ؛ الذين يعقدون مجالس للوعظ والتذكير والقصص والحكايات التي يدخل في كثير منها أخطاء في الرواية والدراية، ومنهم من تروج قصصه وأخباره ومواعظه حتى يدوّنها بعض المعتنين بالتفسير، وخرج من أولئك القُصّاص والأخباريين من تكلّم في التفسير؛ فأدخل في كتب التفسير من ذلك ما أدخل؛ كالسدي والكلبي.
ولما فطن الصحابة وكبار التابعين لأغلاط هؤلاء القصاص تجنبوا مجالسهم ، وحذروا منهم

والأمر السابع: ظهور بعض مظاهر التفريط والإفراط؛ ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فظهر بعض الغلاة الذين جاوزا الحدّ المشروع فشقوا على أنفسهم، وظهر بعض المفرّطين الذين فتنوا بأنواع من الفتن؛ كفتنة المال وفتنة الجاه وفتنة السلطان. وكان الصحابة رضي الله عنهم يحذّرونهم من هذه الفتن، وكان كبار التابعين وعلماؤهم يحذّرون سائرهم وينصحون لهم في ذلك

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 21 ربيع الأول 1438هـ/20-12-2016م, 09:48 PM
شادن كردي شادن كردي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Jul 2016
المشاركات: 384
Lightbulb

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
من مفسري الصحابة : أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أفضل الصحابة وأعلاهم قدرا وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الذي ذكره الله في قوله تعالى (إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا
خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله»
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر»
وكان من أعلم الصحابة بالتفسير من أمثلة ذلك قوله في تفسير:( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال : ثم استقاموا على ألا يشركوا
وروي عنه في تفسير الزيادة (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )النظر إلى وجه ربهم
وروى عنه 4 طبقات : الصحابة
كبار التابعين الذين سمعوه
كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف
التابعين الذين لم يدركوه
توفي سنة 13ه رضي الله عنه وأرضاه


من مفسري الصحابة :
عمر بن الخطاب رضي الله عنه
من أعلم الصحابة و أفقههم صاحب الرأي المسدد والإلهام الموفق
قال للنبي لو حجبت نساءك فنزلت آيات توافقه
ونزلت (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ...)لما ناقش الرسول في صلاته على عبدالله بن أبي ولما قال للنبي الكريم لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فنزلت الآية (واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى)
وفضائله رضي الله عنه كثيرة منها رؤى رآها النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضله
وقد منع رضي الله عنه الكلام في التفسير بغير علم
قال قبيصة بن جابر: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر»
رضي الله عن صحابة النبي الكريم بذلوا واجتهدوا ونصحوا وهم قدوتنا وكل خير في اتباع سبيلهم والنهل من معين علمهم ومنهجهم
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
قربهم من صحابة النبي وتتلمذهم على أيديهم والنهل من علمهم
كثرة حلقات العلم
السلامة من اللحن . والاحتجاج اللغوي
عيشهم في عصر الخلفاء الراشدين وقت عزة الاسلام والمسلمين
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
*ماقصه الله عنهم في كتابه الكريم
*ماكان يحدث به أهل الكتاب زمن النبي صلى الله عليه وسلم
*ماكان يحدث به الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
*مارواه بعض التابعين عن أهل الكتاب
*ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
*ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهم من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير
*ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
*ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم
*ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين

رد مع اقتباس
  #18  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 03:46 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة إكرام الأحمد مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

1- أبو بكر الصديق، عبد الله بن عثمان القرشي -رضي الله عنه-
كان صاحب رسول الله صلى الله عليه وسلم، وخليفته الأول في المسلمين، وأعلم الناس بالتفسير من الصحابة -رضي الله عنهم-، وكان أسبق الصحابة في الفضل، ونزل في فضله آيات من القرآن، وهو الذي أمر بجمع المصحف، وقد ورد ما يثبت أنه أعلم الناس بالتفسير من الصحابة ومن ذلك:
دقة فهمه لما ذكر عمر رضي الله عنه قوله تعالى ( لتدخلن المسجد الحرام إن شاء الله آمنين) في عام الحديبية، فقال له: (أقال لك: إنك تأتيه هذا العام؟) قال: لا، قال: (فإنك آتيه ومطوف به).
وكذلك لما قال الرسول صلى الله عليه وسلم: ( إن الله خير عبدا بين الدنيا وما عنده، فاختار ما عند الله) ففهم أبو بكر رضي الله عنه أنه قصد نفسه -صلى الله عليه وسلم.
لكن لم ينقل عنه الكثير من التفسير لأن مدة خلافته كانت قصيرة، وانشغل كثير من الصحابة بحروب المرتدين.
2- أبو حفص عمر بن الخطاب القرشي -رضي الله عنه-
كان محدثا ملهما، وكان الخليفة الثاني في المسلمين، تولى الخلافة بعد أبي بكر - رضي الله عنهما-، وهو الذي أشار على أبو بكر بجمع المصحف، وكان يهتم بالتفسير والمفسرين، ويعقد مجالسا لمدارسة التفسير كان يحضرها ابن عباس - رضي الله عنه-، وكان يحرص على على التفسير فيمنع التكلم فيه بغير علم، وكان ذا رأي راجح، فوافق الشرع أقواله ونزل القرآن عدة مرات في تصديقه وتأييده.
من ذلك:
إشارته على الرسول صلى الله عليه وسلم في أن يحجب أمهات المؤمنين، فنزلت آيات الحجاب
ومنها مراجعته للرسول صلى الله عليه وسلم في الصلاة على أبي بن سلول، ثم نزل (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا)

ما يستفاد من دراسة سيرتهما -رضي الله عنهما - :
الحرص على التزود بالعلم الشرعي وخصوصا التفسير، واتخاذهما قدوة، والحذر من القول في التفسير بغير علم، والاهتمام بمجالس التفسير والتدبر وتفعيلها في المجتمع.

س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
1- أنهم عاصروا الصحابة -رضي الله عنهم- فتعلموا وأخذوا العلم والخلق منهم، وكانوا قريبين من عهد النبي صلى الله عليه وسلم.
2- كانوا في عصر عزة المؤمنين، ونصرة السنة، فكانوا أبعد عن الأهواء والبدع.
3- كانوا في عصر الاحتجاج اللغوي، فهم أسلم من اللحن، ولم يقع اللحن في علمائهم.
4- كثرة حلقات العلم وكثرة العماء وقلة الأسانيد، فكانوا أضبط وأحفظ للعلم من غيرهم.

س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
1- ما ذكره الله في القرآن الكريم، أو ذكره الرسول صلى الله عليه وسلم وصح عنه، فهذا يجب التصديق به.
2- ما يذكره أهل الكتاب في زمن الرسول صلى الله عليه وسلم، وله ثلاث أنواع:
أ- ما صدقهم الرسول صلى الله عليه وسلم به
ب- ما كذبهم به
ج- ما سكت عنه فلا صدقهم ولا كذبهم
3- ما حدث به بعض الصحابة -رضي الله عنهم- الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب.
4- ما رواه بعض الصحابة -رضي الله عنهم- ممن لم يقرؤوا كتب أهل الكتاب وإنما رووها عمن قرأها.
5- ما رواه به بعض التابعين ممن قرأ كتب أهل الكتاب
6- ما حدث به بعض ثقات التابعين عمن قرأ كتب أهل الكتاب
7- ما رواه من لا يتثبت في التلقي فيخلط بين الثقة والضعيف .
8- ما رواه شديدي الضعف أو المتهمين بالكذب.
9- ما رواه أصحاب كتب التفسير بأسانيدهم .
10- ما يذكره بعض المتأخرين من المفسرين.
أحسنتِ جزاك الله خيرا ونفع بكِ . أ
س1 : لو ذكرتِ تاريخ وفاة الصحابيين لكان أتم .
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #19  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 03:49 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شيماء بخاري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1: حضور مجالس التفسير وحلقه التي كان يقيمها بعض المفسرين من الصحابة رضي الله عنهم، كما روي عن ابن مسعود وابن عباس وغيرهما، وكان لهم أصحاب يواظبون على حضور مجالسهم؛ فينتفعون بها، ويتعلّمون منهم التفسير كما يتعلمون منهم القرآن.
2: طريقة العرض والسؤال؛ فيقرأ التابعي القرآن على الصحابي ويسأله عن معاني الآيات التي يقرؤها.
3: طريقة الكتابة والتقييد فكان من التابعين من يكتب ما يسمع من التفسير من بعض الصحابة رضي الله عنهم،
4: طريقة الملازمة فكان منهم من يلزم أحد الصحابة مدّة حتى يأخذ عنه العلم والهدي والسمت، ثم ينتقل إلى غيره حتى يحصّل علماً كثيراً.
5: طريقة المراسلة - قال ابن أبي مليكة: كتبت إلى ابن عباس أسأله عن شهادة الصبيان، فكتب إلي: إن الله عز وجل يقول: {ممن ترضون من الشهداء} فليسوا ممن نرضى، لا تجوز). رواه سعيد بن منصور.
6: طريقة عرض التفسير وهي أن يعرض التابعي ما يظهر له من التفسير على شيخه فإن كان صواباً أقرّه وإلا صوّبه.
7: التدارس والتذاكر فكانوا يتدارسون التفسير فيما بينهم ويتذاكرونه، ويخبر بعضهم بعضاً بما عرف من التفسير، وما حفظ من الرواية فيه.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد صحيح إلى من عرف بالقراءة من كتب أهل الكتاب من الصحابة والتابعين؛ وهؤلاء مقلّون من رواية الإسرائيليات، ويروون الإسرائيليات كما يروون سائر مسائل التفسير.
مثل : الأعمش - هشيم بن بشير
الطبقة الثانية: طبقة الرواة غير المتثبّتين، وهؤلاء وإن كانوا في أنفسهم من أهل الصدق والصلاح، ومعروفون بالاشتغال بالتفسير والعناية به؛ إلا أنه أخذ عليهم الرواية عن الضعفاء والمجاهيل دون تمييز، وخلط مرويات بعضهم ببعض، وخلط مرويات الثقات بمرويات الضعفاء، وأخذ على بعضهم التدليس.
مثل : الضحاك بن مزاحم الهلالي
الطبقة الثالثة: طبقة ضعفاء النقلة الذين ضعّفهم الأئمّة النقّاد في رواياتهم من غير أن يُتّهموا بالكذب؛ لكن يكون ضعفهم راجع لضعف ضبطهم، وقلة تمييزهم للمرويات.
والفرق بين أصحاب هذه الطبقة والتي قبلها أن أصحاب الطبقة الثانية إذا صرّحوا بالتحديث عن ثقة فإنّ حديثهم مقبول في الجملة.
وأما أصحاب هذه الطبقة فإنهم لو صرّحوا بالتحديث فلا تقبل روايتهم لشدّة ضعفهم.
من أصحاب هذه الطبقة: يزيد بن أبان الرقاشي
الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتّهمين بالكذب، وهؤلاء لا تعتبر رواياتهم للإسرائيليات ولا لغيرها.
ومن هؤلاء: محمد بن السائب الكلبي

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
الأمر الأول: أن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا كطبقة الصحابة رضي الله عنهم في العدالة والضبط والإمامة في التفسير ؛ بل كانوا على درجات، فمنهم التابعون بإحسان وهم الذين أثنى الله عليهم، ومنهم دون ذلك؛ فلم يكن لهم ما كان للصحابة رضي الله عنهم من الحكم بعدالة جميعهم، وعصمتهم من الكذب على رسول الله صلى الله عليه وسلم، وعصمتهم من القول في التفسير بالرأي المذموم، وقد نبّه الصحابة التابعين إلى أن لا يأخذوا العلم إلا من أهله.

والأمر الثاني: كثرة الفتن وحروب الفتنة في عصرهم، وكان لذلك أثره في ظهور بعض التأوّلات الخاطئة، والعصبية لبعض الأهواء.

والأمر الثالث: نشأة الفرق والأهواء؛ واستفحال خطر بعضها ولا سيّما في آخر عصر التابعين؛ كالخوارج والشيعة والمرجئة والقدرية والمعتزلة.

والأمر الرابع: ظهور العُجمة بسبب اتّساع الفتوحات واختلاط العجم بالعرب، ووقوع اللحن، ولمّا رأى ذلك الصحابة رضي الله عنهم؛ حضوا على تعلّم العربية والتفقّه فيها، وحذّروا من اللحن خشية أن يُتأوّل القرآن على غير تأويله.وقد أدّى ظهور العجمة ببعض المشتغلين بالعلم في ذلك العصر إلى إساءة فهم بعض معاني القرآن؛ وكان علماء التابعين يبيّنون لهم، ويحّذرون من العجمة، وقد خالف في ذلك بعض أهل الأهواء فضلّوا.

والأمر الخامس: إسلام بعض أحبار اليهود، ونشرهم ما قرؤوه من كتب أهل الكتاب من الإسرائيليات التي كثر التحديث بها في عصرهم، وكان من التابعين من يأخذ عن هؤلاء ويروي عنهم، وكان من التابعين من يقرأ في كتب أهل الكتاب، ويحدّث منها.

والأمر السادس: كثرة القُصّاص والأخباريين ؛ الذين يعقدون مجالس للوعظ والتذكير والقصص والحكايات التي يدخل في كثير منها أخطاء في الرواية والدراية، ومنهم من تروج قصصه وأخباره ومواعظه حتى يدوّنها بعض المعتنين بالتفسير، وخرج من أولئك القُصّاص والأخباريين من تكلّم في التفسير؛ فأدخل في كتب التفسير من ذلك ما أدخل؛ كالسدي والكلبي.
ولما فطن الصحابة وكبار التابعين لأغلاط هؤلاء القصاص تجنبوا مجالسهم ، وحذروا منهم

والأمر السابع: ظهور بعض مظاهر التفريط والإفراط؛ ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم، فظهر بعض الغلاة الذين جاوزا الحدّ المشروع فشقوا على أنفسهم، وظهر بعض المفرّطين الذين فتنوا بأنواع من الفتن؛ كفتنة المال وفتنة الجاه وفتنة السلطان. وكان الصحابة رضي الله عنهم يحذّرونهم من هذه الفتن، وكان كبار التابعين وعلماؤهم يحذّرون سائرهم وينصحون لهم في ذلك
أحسنتِ جزاك الله خيراً ونفع بكِ . أ
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #20  
قديم 27 ربيع الأول 1438هـ/26-12-2016م, 03:56 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة شادن كردي مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى:
س1: اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.
من مفسري الصحابة : أبو بكر الصديق رضي الله عنه
أفضل الصحابة وأعلاهم قدرا وأطولهم صحبة للنبي صلى الله عليه وسلم وصاحبه الذي ذكره الله في قوله تعالى (إذ يقول لصاحبه لاتحزن إن الله معنا
خطب النبي صلى الله عليه وسلم فقال: «إن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده؛ فاختار ما عند الله»
فبكى أبو بكر الصديق رضي الله عنه.
قال أبو سعيد: فقلت في نفسي ما يبكي هذا الشيخ؟ إن يكن الله خير عبدا بين الدنيا وبين ما عنده، فاختار ما عند الله.
قال: فكان رسول الله صلى الله عليه وسلم هو العبد، وكان أبو بكر أعلمنا.
ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : «يا أبا بكر لا تبك، إن أمن الناس علي في صحبته وماله أبو بكر، ولو كنت متخذا خليلا من أمتي لاتخذت أبا بكر، ولكن أخوة الإسلام ومودته، لا يبقين في المسجد باب إلا سد، إلا باب أبي بكر»
وكان من أعلم الصحابة بالتفسير من أمثلة ذلك قوله في تفسير:( إن الذين قالوا ربنا الله ثم استقاموا) قال : ثم استقاموا على ألا يشركوا
وروي عنه في تفسير الزيادة (للذين أحسنوا الحسنى وزيادة )النظر إلى وجه ربهم
وروى عنه 4 طبقات : الصحابة
كبار التابعين الذين سمعوه
كبار التابعين الذين في سماعهم منه خلاف
التابعين الذين لم يدركوه
توفي سنة 13ه رضي الله عنه وأرضاه


من مفسري الصحابة :
عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو ذكرتِ تاريخ وفاته لكان أتم .
من أعلم الصحابة و أفقههم صاحب الرأي المسدد والإلهام الموفق
قال للنبي لو حجبت نساءك فنزلت آيات توافقه
ونزلت (ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ...)لما ناقش الرسول في صلاته على عبدالله بن أبي ولما قال للنبي الكريم لو اتخذنا من مقام ابراهيم مصلى فنزلت الآية (واتخذوا من مقام ابراهيم مصلى)
وفضائله رضي الله عنه كثيرة منها رؤى رآها النبي صلى الله عليه وسلم تبين فضله
وقد منع رضي الله عنه الكلام في التفسير بغير علم
قال قبيصة بن جابر: «ما رأيت رجلا أعلم بالله، ولا أقرأ لكتاب الله، ولا أفقه في دين الله من عمر»
رضي الله عن صحابة النبي الكريم بذلوا واجتهدوا ونصحوا وهم قدوتنا وكل خير في اتباع سبيلهم والنهل من معين علمهم ومنهجهم
س2: بيّن مزايا عصر التابعين في علم التفسير.
قربهم من صحابة النبي وتتلمذهم على أيديهم والنهل من علمهم
كثرة حلقات العلم
السلامة من اللحن . والاحتجاج اللغوي
عيشهم في عصر الخلفاء الراشدين وقت عزة الاسلام والمسلمين
س3: عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.
*ماقصه الله عنهم في كتابه الكريم
*ماكان يحدث به أهل الكتاب زمن النبي صلى الله عليه وسلم فاتكِ تفصيل هذه النقطة .
*ماكان يحدث به الصحابة الذين قرؤوا كتب أهل الكتاب
*مارواه بعض التابعين عن أهل الكتاب
*ما كان يحدّث به بعض ثقات التابعين عمَّن قرأ كتب أهل الكتاب.
*ما يرويه بعض من لا يتثبّت في التلقّي؛ فيكتب عن الثقة والضعيف، ويخلط الغثّ والسمين، وهم من أكثر من أشاع الإسرائيليات في كتب التفسير
*ما يرويه بعض شديدي الضعف والمتّهمين بالكذب ممن لهم تفاسير قديمة في القرن الثاني الهجري.
*ما يرويه أصحاب كتب التفسير المشتهرة من تلك الإسرائيليات بأسانيدهم إلى من تقدّم
*ما يذكره بعض المتأخرين من المفسّرين في تفاسيرهم من الإسرائيليات
وصلى الله وسلم على نبينا محمد وعلى آله وصحبه أجمعين
أحسنتِ بارك الله فيكِ ونفع بكِ .ب+
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #21  
قديم 28 ربيع الأول 1438هـ/27-12-2016م, 11:53 AM
رويدة خالد رويدة خالد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 105
افتراضي

المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
من طرق التابعين في تعلم التفسير:
1. الحضور: وذلك بأن يحضروا مجالس التفسير التي كان يقيمها الصحابة.
2. العرض والسؤال: وذلك بأن يعرض التابعي على الصحابي القرآن ويسأله عن معانيه، كما فعل مجاهد في عرضه على ابن عباس.
3. الكتابة: وذلك بأن يكتب التابعي عن الصحابي التفسير.
4. الملازمة: وذلك بأن يلازم التابعي الصحابي.
5. المراسلة: بأن يرسل للصحابي يسأله عن التفسير.
6. عرض التفسير: وذلك أن يعرض التابعي التفسير على الصحابي فإن كان صوابا أقرّه وإلا ردّه.
7. التدارس: وذلك بأن يتدارس التابعون التفسير فيما بينهم.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة .

الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد متصل صحيح إلى من اشتهر بقراءة كتب أهل الكتاب من الصحابة أو التابعين.
ومنهم: أبو بشر اليشكري، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي.

الطبقة الثانية: طبقة الرواة الذين هم غير متثبتون، وإن كان أصل حالهم الصلاح والاستقامة، ولكنهم يأخذون عن الضعفاء والمجاهيل من غير تثبت.
ومنهم: الضحاك الهلالي، وإسماعيل السدي، وعطاء الخرساني.

الطبقة الثالثة: طبقة الضعفاء من النقلة، وهم الذين ضعفهم أهل الحديث، دون أن يتهموا بالكذب، ولكن ضعفهم يرجع إلى قلة ضبطهم، وعدم تمييزهم بين المرويات.
ومنهم: يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد بن جدعان، وجويبر الأزدي.

الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب، ولا تعتبر رواية هؤلاء في الاسرائيليات وغيرها.
ومنهم: محمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن مروان (السدي الصغير).

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
الأمر الأول: التفاوت في العدالة: فإن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا على درجة واحدة في العدالة كما هم عليه الصحابة.
الأمر الثاني: كثرة الفتن والحروب في عصرهم مما أدى لظهور بعض التأويلات المبنية على التعصب.
الأمر الثالث: نشأة الفرق والأهواء.
الأمر الرابع: ظهور العجمة، وظهور اللحن، وذلك بسبب اتساع الفتوحات.
الأمر الخامس: إسلام بعض أهل الكتاب وتحديثهم بما ورد في كتبهم.
الأمر السادس: كثرة القصاص الذين يروون كثيرا من الأخبار التي لا أصل لها.
الأمر السابع: ظهور الغلاة والمفرطين.

رد مع اقتباس
  #22  
قديم 30 ربيع الأول 1438هـ/29-12-2016م, 01:02 AM
خديجة الكداري خديجة الكداري غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2016
المشاركات: 76
افتراضي

بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله ...

السؤال الأول :
اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

هو عبد الله بن مسعود بن غفيل الهذلي ، وأمه أم عبد ، كان ينسب إليها أحيانا وكان من السابقين الأولين في الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، شهد بدرا ومابعدها من المشاهد ، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام : "إنك لغلام معلم " وقال : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "لقد علم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أني من أعلمكم بكتاب الله . وقال : والله الذي لا إله غيره ، ما أنزلت سورة في من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .
وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان صاحب نعليه وطهوره حتى قال أبو موسى الأشعري : " قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا مانرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد .
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفه ليعلمهم أمور دينهم وبعث عمارا أميرا ، وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاقتدوا بهما ، ثم أمره عثمان على الكوفة ثم عزله وأمره بالرجوع إلى المدينة ، فتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين ، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .

- عبد الله ابن عباس :
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه ، وخالته تحت النبي صلى الله عليه وسلم ، وضمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال : { اللهم علمه الحكمة وفي رواية الكتاب ، وقال له حين وضع له وضوءه : { اللهم فقهه في الدين } ، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله ، فنال بذلك مكانا عاليا ، حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله ، فقال المهاجرون : ألا تدعوا أبناءنا كما تدعوا ابن العباس ؟ ! فقال لهم : ذاكم فتى الكهول ، له لسان سئول وقلب عقول ، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه ، فقال عمر : ماتقولون في قول الله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح } حتى ختم السورة ، فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا . وسكت بعضهم ، فقال عمر لابن عباس : أكذلك تقول ؟ قال : لا . قال : فما تقول ؟ قال : هو أجل الرسول صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ، { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة فذلك أجلك ، { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } . قال عمر : ما أعلم منها إلا ماتعلم . وقال ابن مسعود رضي الله عنه ، لنعم ترجمان القرآن ابن عباس ، لو أدرك أسناننا ماعاشره منا أحد ، أي ما كان نظيرا له ، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة ، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم ؟
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية : انطلق إلى ابن عباس فاسأله ، فإنه أعلم من بقي بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عطاء : ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية ، إن أصحاب الفقه عنده ، وأصحاب القرآن عنده ، وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من باب واسع .
وقال أبو وائل : خطبنا ابن عباس وهو على الموسم ( أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه ) ، فافتتح سورة " النور " فجعل يقرأ ويفسر ، فجعلت أقول : ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت .
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين ، وولاه علي على البصرة ، فلما قتل مضى إلى الحجاز فأقام في مكة ، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمانية وستين عن إحدى وسبعين سنة .

استفدت من خلال دراستي لسيرة الصحابيين الجليلين والمفسرين القديرين عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس مايلي :
- حرص المؤمنين الأوائل على تبوأ أبنائهم الأماكن المميزة .
- الهمة العالية في تلقي العلم .
- الحرص على تبليغه .
- علامات كثرة ملازمة الأتقياء ،كما يقال : { من عاشر قوما صار منهم } .
- الحرص على طلب العلم رغم حداثة سنهم .
- أدب طالب العلم : ( لسان سؤول ، قلب فطن ) .
- تحمل المشاق من أجل طلب العلم .
- التواضع الجم في طلب العلم .
- كلما ازداد علم المرء بربه ازدادت خشيته لربه .
- احتقار النفس أمام الأتباع .


السؤال الثاني :
بين مزايا عصر التابعين في علم التفسير .
مزايا عصر التابعين في علم التفسير :
1- قربهم من عهد النبوة ورؤيتهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتتلمذهم على أيديهم وتأدبهم بآدابهم ورؤيتهم لبعض آثار النبوة .
2- عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمؤمنين ونصرة للسنة وحفظ لها ، وحض على تعلم العلم الصحيح ونشره ، وتقديم أهل العلم والفضل ، وهذا الأمر إنما يعرف قدره من رأى ما حصل في القرون التالية من تقريب لأهل الأهواء والبدع حتى آذو أهل السنة إيذاءا شديدا د كما حصل لما قرب المؤمون ومن بعده من الخلفاء المعتزلة الذين حملوا الناس على القول بخلق القرآن وفتنوا المسلمين فتنة شديدة .
3- كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم ، وإنما كان قد يقع بعضه من بعض اللذين خالطوا العجم أو ممن أسلم من العجم ولم يكن سريان اللحن في أهل ذلك العصر كثيرا كما حصل في القرون التي بعدهم .
4- كثرة حلقات العلم في زمانهم ووفرة العلماء وقلة الأسانيد وهذا أدعى للحفظ والضبط .

والمقصود أن عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، وما حدث في عصرهم من الفتن والآفات ، فنصيب عصرهم منه أقل بكثير من نصيب العصور التي أتت بعده ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } متفق عليه .

السؤال الثالث :
- عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.

الإسرائيليات :الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود - وهو الأكثر - أو من النصارى .
وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع :
الأول :
ما أقره الإسلام وشهد بصدقه فهو حق .
مثاله : ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يامحمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ،والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع . فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } (الزمر : 67)

الثاني :
ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل :
مثاله : ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ، قال : كانت اليهود تقول : إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول ، فنزلت : { نسائكم حرث لكم فاتو حرثكم أنى شئتم } ( البقرة : 223 ) .

الثالث :
مالم يقره الإسلام ولم ينكره فيجب التوقف فيه ، لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانبة ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لاتصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا {آمنا بالله وما أنزل} } الآية ، (البقرة : 136 ) ولكن التحدث بهذا النوع ، جائز إذا لم يخش محضور لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، { بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إيرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } رواه البخاري .

تم بحمد الله .

رد مع اقتباس
  #23  
قديم 30 ربيع الأول 1438هـ/29-12-2016م, 06:15 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة رويدة خالد مشاهدة المشاركة
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
من طرق التابعين في تعلم التفسير:
1. الحضور: وذلك بأن يحضروا مجالس التفسير التي كان يقيمها الصحابة.
2. العرض والسؤال: وذلك بأن يعرض التابعي على الصحابي القرآن ويسأله عن معانيه، كما فعل مجاهد في عرضه على ابن عباس.
3. الكتابة: وذلك بأن يكتب التابعي عن الصحابي التفسير.
4. الملازمة: وذلك بأن يلازم التابعي الصحابي.
5. المراسلة: بأن يرسل للصحابي يسأله عن التفسير.
6. عرض التفسير: وذلك أن يعرض التابعي التفسير على الصحابي فإن كان صوابا أقرّه وإلا ردّه.
7. التدارس: وذلك بأن يتدارس التابعون التفسير فيما بينهم.

س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة .

الطبقة الأولى: طبقة الثقات الذين يروون عن الثقات بإسناد متصل صحيح إلى من اشتهر بقراءة كتب أهل الكتاب من الصحابة أو التابعين.
ومنهم: أبو بشر اليشكري، والأعمش، وأبو رجاء العطاردي.

الطبقة الثانية: طبقة الرواة الذين هم غير متثبتون، وإن كان أصل حالهم الصلاح والاستقامة، ولكنهم يأخذون عن الضعفاء والمجاهيل من غير تثبت.
ومنهم: الضحاك الهلالي، وإسماعيل السدي، وعطاء الخرساني.

الطبقة الثالثة: طبقة الضعفاء من النقلة، وهم الذين ضعفهم أهل الحديث، دون أن يتهموا بالكذب، ولكن ضعفهم يرجع إلى قلة ضبطهم، وعدم تمييزهم بين المرويات.
ومنهم: يزيد بن أبان الرقاشي، وعلي بن زيد بن جدعان، وجويبر الأزدي.

الطبقة الرابعة: طبقة الكذابين والمتهمين بالكذب، ولا تعتبر رواية هؤلاء في الاسرائيليات وغيرها.
ومنهم: محمد بن السائب الكلبي، ومحمد بن مروان (السدي الصغير).

س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
الأمر الأول: التفاوت في العدالة: فإن الذين عاشوا في عصر التابعين لم يكونوا على درجة واحدة في العدالة كما هم عليه الصحابة.
الأمر الثاني: كثرة الفتن والحروب في عصرهم مما أدى لظهور بعض التأويلات المبنية على التعصب.
الأمر الثالث: نشأة الفرق والأهواء.
الأمر الرابع: ظهور العجمة، وظهور اللحن، وذلك بسبب اتساع الفتوحات.
الأمر الخامس: إسلام بعض أهل الكتاب وتحديثهم بما ورد في كتبهم.
الأمر السادس: كثرة القصاص الذين يروون كثيرا من الأخبار التي لا أصل لها.
الأمر السابع: ظهور الغلاة والمفرطين.
أحسنتِ بارك الله فيك ونفع بكِ . أ

رد مع اقتباس
  #24  
قديم 30 ربيع الأول 1438هـ/29-12-2016م, 06:22 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة خديجة الكداري مشاهدة المشاركة
بسم الله الرحمان الرحيم ...
الإجابة عن أسئلة المجموعة الأولى بإذن الله ...

السؤال الأول :
اكتب عن سيرة اثنين من مفسّري الصحابة رضي الله عنهم مبيّنا ما استفدته من دراستك لسيرتهما.

هو عبد الله بن مسعود بن غفيل الهذلي ، وأمه أم عبد ، كان ينسب إليها أحيانا وكان من السابقين الأولين في الإسلام ، وهاجر الهجرتين ، شهد بدرا ومابعدها من المشاهد ، تلقى من النبي صلى الله عليه وسلم بضعا وسبعين سورة من القرآن وقال له النبي صلى الله عليه وسلم في أول الإسلام : "إنك لغلام معلم " وقال : " من أحب أن يقرأ القرآن غضا كما أنزل ، فليقرأه على قراءة ابن أم عبد " وفي صحيح البخاري أن ابن مسعود رضي الله عنه قال : "لقد علم أصحاب الرسول صلى الله عليه وسلم أني من أعلمكم بكتاب الله . وقال : والله الذي لا إله غيره ، ما أنزلت سورة في من كتاب الله إلا وأنا أعلم أين نزلت ، ولا أنزلت آية من كتاب الله إلا وأنا أعلم فيمن أنزلت ، ولو أعلم أحدا أعلم مني بكتاب الله تبلغه الإبل لركبت إليه .
وكان ممن خدم النبي صلى الله عليه وسلم ، فكان صاحب نعليه وطهوره حتى قال أبو موسى الأشعري : " قدمت أنا وأخي من اليمن فمكثنا حينا مانرى إلا أن عبد الله بن مسعود رجل من أهل بيت النبي صلى الله عليه وسلم ، لما نرى من دخوله ودخول أمه على النبي صلى الله عليه وسلم ، ومن أجل ملازمته النبي صلى الله عليه وسلم تأثر به وبهديه حتى قال فيه حذيفة : ما أعرف أحدا أقرب هديا وسمتا ودلا بالنبي صلى الله عليه وسلم من ابن أم عبد .
بعثه عمر بن الخطاب إلى الكوفه ليعلمهم أمور دينهم وبعث عمارا أميرا ، وقال : إنهما من النجباء من أصحاب محمد صلى الله عليه وسلم فاقتدوا بهما ، ثم أمره عثمان على الكوفة ثم عزله وأمره بالرجوع إلى المدينة ، فتوفي بها سنة اثنتين وثلاثين ، ودفن بالبقيع وهو ابن بضع وسبعين سنة .

- عبد الله ابن عباس :
هو ابن عم الرسول صلى الله عليه وسلم ولد قبل الهجرة بثلاث سنين ، لازم النبي صلى الله عليه وسلم لأنه ابن عمه ، وخالته تحت النبي صلى الله عليه وسلم ، وضمه النبي صلى الله عليه وسلم إلى صدره وقال : { اللهم علمه الحكمة وفي رواية الكتاب ، وقال له حين وضع له وضوءه : { اللهم فقهه في الدين } ، فكان بهذا الدعاء المبارك حبر الأمة في نشر التفسير والفقه حيث وفقه الله تعالى للحرص على العلم والجد في طلبه والصبر على تلقيه وبذله ، فنال بذلك مكانا عاليا ، حتى كان أمير المؤمنين عمر بن الخطاب يدعوه إلى مجالسه ويأخذ بقوله ، فقال المهاجرون : ألا تدعوا أبناءنا كما تدعوا ابن العباس ؟ ! فقال لهم : ذاكم فتى الكهول ، له لسان سئول وقلب عقول ، ثم دعاهم ذات يوم فأدخله معهم ليريهم منه ما رآه ، فقال عمر : ماتقولون في قول الله تعالى : { إذا جاء نصر الله والفتح } حتى ختم السورة ، فقال بعضهم أمرنا أن نحمد الله ونستغفره إذا فتح علينا . وسكت بعضهم ، فقال عمر لابن عباس : أكذلك تقول ؟ قال : لا . قال : فما تقول ؟ قال : هو أجل الرسول صلى الله عليه وسلم أعلمه الله له ، { إذا جاء نصر الله والفتح } فتح مكة فذلك أجلك ، { فسبح بحمد ربك واستغفره إنه كان توابا } . قال عمر : ما أعلم منها إلا ماتعلم . وقال ابن مسعود رضي الله عنه ، لنعم ترجمان القرآن ابن عباس ، لو أدرك أسناننا ماعاشره منا أحد ، أي ما كان نظيرا له ، هذا مع أن ابن عباس عاش بعده ستا وثلاثين سنة ، فما ظنك بما اكتسب بعده من العلم ؟
وقال ابن عمر لسائل سأله عن آية : انطلق إلى ابن عباس فاسأله ، فإنه أعلم من بقي بما أنزل على رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقال عطاء : ما رأيت قط أكرم من مجلس ابن عباس فقها وأعظم خشية ، إن أصحاب الفقه عنده ، وأصحاب القرآن عنده ، وأصحاب الشعر عنده يصدرهم كلهم من باب واسع .
وقال أبو وائل : خطبنا ابن عباس وهو على الموسم ( أي وال على موسم الحج من عثمان رضي الله عنه ) ، فافتتح سورة " النور " فجعل يقرأ ويفسر ، فجعلت أقول : ما رأيت ولا سمعت كلام رجل مثله ولو سمعته فارس والروم والترك لأسلمت .
ولاه عثمان على موسم الحج سنة خمس وثلاثين ، وولاه علي على البصرة ، فلما قتل مضى إلى الحجاز فأقام في مكة ، ثم خرج منها إلى الطائف فمات فيها سنة ثمانية وستين عن إحدى وسبعين سنة .

استفدت من خلال دراستي لسيرة الصحابيين الجليلين والمفسرين القديرين عبد الله بن مسعود وعبد الله بن عباس مايلي :
- حرص المؤمنين الأوائل على تبوأ أبنائهم الأماكن المميزة .
- الهمة العالية في تلقي العلم .
- الحرص على تبليغه .
- علامات كثرة ملازمة الأتقياء ،كما يقال : { من عاشر قوما صار منهم } .
- الحرص على طلب العلم رغم حداثة سنهم .
- أدب طالب العلم : ( لسان سؤول ، قلب فطن ) .
- تحمل المشاق من أجل طلب العلم .
- التواضع الجم في طلب العلم .
- كلما ازداد علم المرء بربه ازدادت خشيته لربه .
- احتقار النفس أمام الأتباع .


السؤال الثاني :
بين مزايا عصر التابعين في علم التفسير .
مزايا عصر التابعين في علم التفسير :
1- قربهم من عهد النبوة ورؤيتهم لأصحاب النبي صلى الله عليه وسلم وتتلمذهم على أيديهم وتأدبهم بآدابهم ورؤيتهم لبعض آثار النبوة .
2- عيشهم في الحكم الرشيد الذي فيه عزة للمؤمنين ونصرة للسنة وحفظ لها ، وحض على تعلم العلم الصحيح ونشره ، وتقديم أهل العلم والفضل ، وهذا الأمر إنما يعرف قدره من رأى ما حصل في القرون التالية من تقريب لأهل الأهواء والبدع حتى آذو أهل السنة إيذاءا شديدا د كما حصل لما قرب المؤمون ومن بعده من الخلفاء المعتزلة الذين حملوا الناس على القول بخلق القرآن وفتنوا المسلمين فتنة شديدة .
3- كونهم في عصر الاحتجاج اللغوي فكانوا أقرب إلى السلامة من اللحن ممن أتى بعدهم فلم يكن يعرف اللحن عن العلماء منهم ، وإنما كان قد يقع بعضه من بعض اللذين خالطوا العجم أو ممن أسلم من العجم ولم يكن سريان اللحن في أهل ذلك العصر كثيرا كما حصل في القرون التي بعدهم .
4- كثرة حلقات العلم في زمانهم ووفرة العلماء وقلة الأسانيد وهذا أدعى للحفظ والضبط .

والمقصود أن عصر التابعين أفضل العصور بعد عصر الصحابة رضي الله عنهم ، وما حدث في عصرهم من الفتن والآفات ، فنصيب عصرهم منه أقل بكثير من نصيب العصور التي أتت بعده ، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم : { خير الناس قرني ثم الذين يلونهم ثم الذين يلونهم } متفق عليه .

السؤال الثالث :
- عدد أنواع ما بلغنا من الإسرائيليات على وجه الإجمال.ما بلغنا من الإسرائيليات على عشرة أنواع وقد بينتِ بعضها فقط .

الإسرائيليات :الأخبار المنقولة عن بني إسرائيل من اليهود - وهو الأكثر - أو من النصارى .
وتنقسم هذه الأخبار إلى ثلاثة أنواع :
الأول :
ما أقره الإسلام وشهد بصدقه فهو حق .
مثاله : ما رواه البخاري وغيره عن ابن مسعود رضي الله عنه : جاء حبر من الأحبار إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم ، فقال : يامحمد ، إنا نجد أن الله يجعل السماوات على إصبع ، والأرضين على إصبع ، والشجر على إصبع ،والماء والثرى على إصبع ، وسائر الخلائق على إصبع . فيقول : أنا الملك ، فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت نواجذه ، تصديقا لقول الحبر ، ثم قرأ رسول الله صلى الله عليه وسلم : { وما قدروا الله حق قدره والأرض جميعا قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه سبحانه وتعالى عما يشركون } (الزمر : 67)

الثاني :
ما أنكره الإسلام وشهد بكذبه فهو باطل :
مثاله : ما رواه البخاري عن جابر رضي الله عنه ، قال : كانت اليهود تقول : إذا جامعها من ورائها جاء الولد أحول ، فنزلت : { نسائكم حرث لكم فاتو حرثكم أنى شئتم } ( البقرة : 223 ) .

الثالث :
مالم يقره الإسلام ولم ينكره فيجب التوقف فيه ، لما رواه البخاري عن أبي هريرة رضي الله عنه قال : كان أهل الكتاب يقرؤون التوراة بالعبرانبة ويفسرونها بالعربية لأهل الإسلام ، فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : { لاتصدقوا أهل الكتاب ولا تكذبوهم ، وقولوا {آمنا بالله وما أنزل} } الآية ، (البقرة : 136 ) ولكن التحدث بهذا النوع ، جائز إذا لم يخش محضور لقول النبي صلى الله عليه وسلم ، { بلغوا عني ولو آية ، وحدثوا عن بني إيرائيل ولا حرج ، ومن كذب علي متعمدا فليتبوأ مقعده من النار } رواه البخاري .

تم بحمد الله .
جزاك الله خيرا وبارك فيك ونفع بكِ .ب
اجتهدي في صياغة الأجوبة بأسلوبك الخاص .

رد مع اقتباس
  #25  
قديم 5 ربيع الثاني 1438هـ/3-01-2017م, 07:21 AM
عفاف سعيد عفاف سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مجموعة المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 58
افتراضي

س1: بيّن طرق التابعين في تعلّم التفسير وتعليمه.
1. حضور حلق التفسير التي كان يقيمها المفسرين من الصحابة رضوان الله عليهم كابن عباس وابن مسعود وكان تلاميذهم من التابعين يواظبون على هذه المجالس .
2.طريقة العرض و السؤال حيث يقرأ التابعي القران على الصحابي ويسأله عما يشكل عليه من معاني الآيات التي يقرأها .
3.الكتابة و التتقييد ، كان بعض التابعين يكتبون التفسير من بعض الصحابة .
4.طريقة الملازمة : حيث يلزم الصحابي فترة ليأخذ العلم والسمت ثم ينتقل لغيره من الصحابة ليلزمه وهكذا يحصل علما كثيرا
5. طريقة المراسلة :كأن يرسل أحد التابعين سؤال لأحد الصحابة فيرسل إليه جوابه ، كما كتب أحد التابعين لابن عباس يسأله عن شهادة الصبيان .
6. طريقة عرض التفسير : وهو أن يعرض التابعي مايعرض له من التفسير على الصحابي فإن كان صوابًا أقره وإن كان خطأً صوبه .
7. التدارس و التذاكر ، فكان التابعين يتدارسون القران وتفسيره فيما بينهم ويخبرون بعضهم بما علموا من تفسيره .
****************************
س2: بيّن طبقات رواة الإسرائيليات مع التمثيل لكل طبقة.
الطبقة الأولى:طبقة الرواة الثقات الذين يرون عن الثقات باسناد صحيح إلى من عُرف عنه رزاية الاسرائيليات من الصحابة .وهؤلاء رروا القليل من الاسرائليات مثل الأعمش والعطاردي.
الطبقة الثانية :الرواة غير المتثبتين فهم أهل صدق وصلاح لكنهم خلطوا في الرواية عن الثقات و الضعفاء لكن إن صرحوا بالتحديث عن ثقة يقبل حديثهم و المدلسين مثل السدي
الطبقة الثالثة : طبقة ضعفاء النقلة الذين لم يتهموا بالكذب إنما ضعفهم راجع لقة ضبطهم وضعف حفظهم فهؤلاء و إن صرحوا بالرواية عن ثقة فلا يقبل حديثهم مثل ابن ابان الرقاشي
الطبقة الرابعة : المتهمين بالكذب فهؤلاء لا تقبل روايتهم للاسرائيليات ولا لغيرها مثل مقاتل البلخي .
***************************************
س3: حدثت أمور في عصر التابعين كان لها أثر في علم التفسير بيّنها.
1. كثرة الفتن التي أثرت في ظهور بعض الآراء الخاطئة والتعصب للآراء والأهواء
2.نشأة الفرق الضالة كالخوارج و المعتزلة واستفحال خطرها على الأمة
3.اتسعت الفتوحات واختلط العرب بالعجم مما أدى لوقوع اللحن وظهور العجمة ، لذا حظ العلماء على تعلم العربية
4. ان العلماء في عصر التابعين لم يكونوا كما في عصر الصحابة من حيث العدالة والضبط بل هم على درجات يتفاوتون فيها .
5.كثرة القصاص الذين يدخل في كلامهم كثر من أخطاء الرواية و الدراية
6.ظهور مظاهر الإفراظ و التفريط ومخالفة هدي النبي صلى الله عليه وسلم
7. أسلم في هذا العصر بعض أحبار اليهود فنشروا مافي كتبهم من الاسرائيليات و أخذ بعص التابعين منهم وروى عنهم .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 02:46 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir