دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج الإعداد العلمي العام > المتابعة الذاتية في برنامج الإعداد العلمي > منتدى المستوى الثامن

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 16 جمادى الآخرة 1440هـ/21-02-2019م, 02:47 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة القسم الثاني من العقيدة الواسطية

مجلس مذاكرة القسم الثاني من العقيدة الواسطية

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.

المجموعة الثانية:
س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
س4: بين أقسام الرحمة مع الاستدلال لكل قسم.
س5: كيف تثبت صفة المجيء لله عز وجل؟

المجموعة الثالثة:
س1: بين معنى الحكم وأقسامه.
س2: كيف ترد على القدرية في إنكارهم دخول أفعال العباد تحت مشيئة الله عز وجل؟
س3: دلل على صفة الرحمة لله عز وجل.
س4: كيف ترد على من نفى صفة الوجه لله سبحانه وتعالى؟
س5: فسر قوله تعالى: {هل ينظرون إلا أن يأتيهم الله في ظلل من الغمام...} ومناسبتها للباب.


المجموعة الرابعة:
س1: ما المراد بالغيب في قوله صلى الله عليه وسلم: (مفاتيح الغيب خمس...)؟
س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
س5: بين معنى الصبر، واذكر أقسامه.

تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم السبت القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.




_________________


وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 17 جمادى الآخرة 1440هـ/22-02-2019م, 03:28 PM
فداء حسين فداء حسين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - مستوى الإمتياز
 
تاريخ التسجيل: Jan 2016
المشاركات: 955
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
اسم الله (الحكيم) له معنيان:
الأول: الحاكم, فهو -سبحانه- الحاكم بين خلقه في الدنيا والآخرة: بحكمه الكوني القدري وحكمه الشرعي الذي أنزله في كتبه على رسله ليكون مرجعا للناس فيما شجر بينهم, قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}, وقال في الكوني:{والله يحكم لا معقب لحكمه}.
الثاني: المحكم المتقن للأشياء, الذي يضع الأمور في مواضعها المناسبة, وهذا الإحكام والإتقان يكون في أحكامه الشرعية وأحكامه الكونية, قال تعالى:{هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت}, فجميعها تحمل أبلغ الحكمة والتعليل.

س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
نرد على ما زعموه بأمرين:
أولا : بالنصوص الشرعية: قال تعالى:{إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}, وقال:{ إن الله بكل شيء عليم}, وغيرها من الآيات الكثيرة التي تثبت عموم علم الله.
ثانيا: أثبتت الآية وغيرها من الآيات صفة العلم لله, وهي من الصفات الذاتية التي لا تنفك عنه سبحانه, فهو يعلم الكليات والجزئيات, ويعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون, كما قال تعالى:{ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا}.

س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
يخبر النبي-عليه الصلاة والسلام- المؤمنين في هذا الحديث بأن الله فرض وأمر بالإحسان في كل شيء يعمله العبد, ومثل بمثالين قد لا يخطرا على ذهن أغلب الناس فقال:
(إذا قتلتم فأحسنوا القتلة): فتكون فيما يوافق شرع الله سبحانه- إن كان القتل قصاصا أو حدا, ويكون القتل بعيدا عن التعذيب للحيوان المقتول إن كان قتله لدفع أذاه.
وقال:(وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح): فيكون الذبح على الطريق الشرعية ويأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى إراحة الذبيحة وعدم تعذيبها, مثل: حد السكين التي سيذبح بها, وأن لا يحدها أمام الذبيحة, ولا يوثقها ويمسكها بقسوة, بل يرحمها كما أمر عليه الصلاة والسلام.
في هذ الحديث دليل على إثبات صفة المحبة لله سبحانه, فهو يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها, لذلك أمر بها, وأمر الله بفعل شيء دليل على محبته له وعلى كونه عبادة, فتضمن الحديث وصف الله بالمحبة.

س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
قال تعالى:{كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً. وجَاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}, فمجيء الله-سبحانه وتعالى- حقيقي لا على المجاز, وهو من صفاته الفعلية التي تتبع المشيئة, فنثبت مجيئه بذاته على كيفية تليق به سبحانه, على قاعدة أهل السنة: من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ولا تكييف.
والرد على المبتدعة يكون بعدة أمور:
أولا: أن الأصل في اللفظ أن يحمل على ظاهره, فلا نأوله أو نحمله على المجاز-كما ادعى المبتدعة- لعدم وجود صارف أو قرينة تصرف اللفظ عن ظاهره, فيبقى على اصله.
ثانيا: لا يجوز تأويل مجيئَه بمجيءِ أمرِه أو بعض ملائكته كما قالت المبتدعة, وادعوا بأن هذا مجاز حذف، وتقديره:(وجاء أمر ربك), وهذا مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة من وجوه:
- إن ما ادعوه من إضمار لا يدل عليه اللفظ بمدلولاته: لا بالتضمن ولا بالمطابقة ولا بالالتزام.
- ادعاء الحذف بلا دليل يقلل من الثقة بالنصوص.
ثالثا: المجيء المضاف إلى الله نوعان:
- مطلق: وهذا لا يكون إلا مجيئه بذاته سبحانه كقوله في الآية السابقة:{وجاء ربك}.
- مقيد: فإن كان المراد مجيء رحمته أو عذابه أو غيره; قيد به كقوله تعالى:{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ}.

س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.
لأن الآية ذكرت وبينت علة ما حصل لهم من قبض الملائكة لأرواحهم بهذه الشدة مع الضرب, وهي اتباعهم ما أسخط الله وكراهيتهم عمل ما يرضيه, فاستحقوا أقبح العذاب على سوء اختيارهم.
وعلى هذا تكون الأعمال الصالحة سببا في البعد عن سوء العاقبة, وعكسها الأعمال السيئة التي يبغضها الله, فدل على العلاقة الوثيقة بين العمل والجزاء بخلاف من ادعى خلاف ذلك.

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 01:16 AM
ناديا عبده ناديا عبده غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
المشاركات: 540
افتراضي

المجموعة الثانية:

س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
الرزاق: في اللغة من صيغ المبالغة على وزن فعّال من اسم الفاعل الرازق.
الرَّزق العطاء .
الرِّزق .
لغة : الحظ والنصيب،
شرعا: هو ما ينفع من حلال أو حرام.
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى ,فهو المتكفل بإعطاء جميع الخلائق أرزاقَها , والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها.
= وينقسم الرِّزق الى قِسمين:
الرزق المطلق : هو المستمر نفعه بالدنيا والآخرة وهو رزق القلوب , وتغذيتها بالعلم والإيمان .
مطلق الرزق: هو الرزق العام ( رزق الأبدان ) الذي يسوقه تعالى لجميع الخلائق في الحياة الدنيا , و يشمل البر والفاجر , والبهائم وغيرها , وهذا يكون من الحلال والحرام.

س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
قصد أهل البدع من المعتزلة القدرية وغيرهم بقولهم: (وهو القادر على ما يشاء) شرا ، أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به , وأوهم أن ما لا يشاء لا يقدر عليه. فهم أنكروا دخول أفعال العباد في قدرة الله،وقالوا : أفعال العباد لا يشاؤها فليس قديرا عليها.
وهذا مخالف للقرآن والسنة فقدرة الله تعالى شاملة كاملة , وهو قادر على الذي يشاء والذي لا يشاء . كما قال تعالى : { وهو على كل شيئ قدير}.

س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
زعمت الجبرية ( الأشاعرة والجهمية ): أن العبد مجبر على أفعاله، ولا اختيار له، وأن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى. وكذلك نفوا حكمة الله تعالى وأنكروا التعليل لأفعاله , فقالوا : إن الله تعالى خلق المخلوقات، وأمر المأمورات، لا لعلة ولا لداع ولا باعث، بل فعل ذلك لمحض المشيئة، وصرف الإرادة.
وزعمت المعتزلة ( المعتزلة): أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، ويجعلون العبد خالق فعل نفسه، وأنه خلق المخلوقات، وأمر بالمأمورات لحكمة محمودة، ولكن هذه الحكمة مخلوقة، منفصلة عنه, وانها تعود للعباد ولا تعود لله .

فكان الرد عليهم بقوله تعالى : {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} فهذا تعليل للأمر، فحين أمر تعالى عباده بالإحسان له بالعبادة , والإحسان لخلقه بأفضل المعاملة , فكان ثواب المحسين محبة الله لهم , وصفة المحبة ثابتة لله تعالى كما وردت بهذه الآية , وتتفاوت محبته تعالى لعباده حسب درجة إحسانهم .
بهذه الآية دليل :
- حكمته تعالى وتعليل في أفعاله خلافا للقدرية ( بأن الحكمة تعود للعباد ولا تعود لله ) - والجبرية (في نفي الحكمةوإنكار العلة.)
- وإثبات فعل وكسبه , فإنه يثاب على حسناته , ويعاقب على سيئاته , خلافا للجبرية أن العبد مجبر على أفعاله.

س4: بين أقسام الرحمة مع الاستدلال لكل قسم.
- رحمة عامة , وهي رحمة في الدنيا , تشمل جميع العباد من المؤمن والكافر , البر والفاجر , بما منّ عليم من الصحة والرزق والنعم الظاهرة والباطنة ونحوها .
قال تعالى : { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا }.
- رحمة خاصة لأهل الإيمان والطاعة .
قال تعالى :{ وَكَانَ بِالمُؤمِنينَ رَحِيمًا}.

س5: كيف تثبت صفة المجيء لله عز وجل؟
قال تعالى في كتابه الحكيم:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامٍ وَالمَلاَئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ}.
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّك}.
{ كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً. وجَاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.
هذه الآيات أثبتت صفة (المجيء والنزول والإتيان ) وهي من الصفات الفعلية الحقيقية لله تعالى , وأن المجيء بذاتهكما يليق بعظمة جلاله , فنثبتها كما أثبتها تعالى بكتابه وكما أثبتها له نبيه عليه الصلاة والسلام بسنته , من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف وتمثيل .
فأفعاله تعالى قائمة كصفاته قائمة به .

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 18 جمادى الآخرة 1440هـ/23-02-2019م, 02:39 AM
أحمد محمد السيد أحمد محمد السيد غير متواجد حالياً
برنامج الإعداد العلمي - المستوى الثامن
 
تاريخ التسجيل: Feb 2016
الدولة: مصر
المشاركات: 489
افتراضي

المجموعة الرابعة:
س1: ما المراد بالغيب في قوله صلى الله عليه وسلم: (مفاتيح الغيب خمس...)؟
المراد بالغيب في هذا الحديث الأمور التي اختص بها علم الله تعالى عن علم من سواه، حتى أنه لا أحد يطمع في الإحاطة بشيء منها، لأنها من الغيب المطلق. ومفاتح الغيب هي الخمسة المذكورة
في قوله تعالى: (إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا َتَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ).
وفي مقابل الغيب المطلق يوجد الغيب المقيد، وهو ما غاب عمن لم يعلمه ولم يشهده من الخلق، وعلمه آخرون غيرهم.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنقسم إرادة الله تعالى إلى قسمين :
1. الإرادة الكونية وهي المشيئة لما خلقه، وهذا القسم واقع حاصل لا محالة لأن جميع المخلوقات خاضعة لمشيئته تعالى، وهو متعلق بكل ما يحصل ويحدث فهو داخل تحت قدرته ومشيئته تعالى، حتى تدخل فيه أفعال العباد من طاعات ومعاصي، فهو تعالى المريد لها القادر عليها، وهم الفاعلون لها بقدرتهم ومشيئتهم التابعة لقدرة الله ومشيئته، كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم ان يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ).
2. الإرادة الشرعية وهي متعلقة بما أمر به وشرعه الله تعالى لعباده، وهذا القسم موافق لمحبته تعالى ورضاه.
ويتبين من هذا التقسيم الفرق بين الإرادة والمشيئة من جهة، وبين المحبة والرضا من جهة اخرى. وقد سوى بينهما كل من الجبرية الذين قالوا أن كل ما يحصل في الكون هو بقضاء الله وقدره أي بمشيئته، وهو موافق لمحبته ورضاه. وكذلك سوى بينهما القدرية فقالوا أن المعاصي لا توافق محبة الله ومرضاته، وبالتالي هي ليست بقضائه ولا بتقديره، وإنما هي خارجة عن مشيئته وخلقه.
ويرد على تلك الفرق بالتقسيم السابق لإرادة الله إلى مشيئة ومحبة، وقد دل على ذلك التقسيم ما جاء من نصوص المشيئة كقوله تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) و(ولو شاء الله ما اقتتلوا)، وجاءت أخرى في الإرادة الشرعية كقوله (ولا يرضى لعباده الكفر). وتوضيح أن مشيئته تعالى ليست بالضرورة موافقة لمحبته ومرضاته، فانه تعالى يرضى لعباده الطاعة ولا يرضى لهم المعصية، ومع ذلك فانهم ان أطاعوا أو عصوا فإن ذلك موافق لمشيئته وإرادته الكونية وحكمته، ثم إنه باختيار العبد ومشيئته التابعة لمشيئة الله تعالى.

س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
قال تعالى:(رضي الله عنهم)، وقال : (وغضب الله عليه ولعنه)، وفي الحديث : 'إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله، ولن يغضب بعده مثله'. ففي هذه النصوص الدليل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل، ولا يصح زعم المبتدعة بأن الرضا والغضب هما إرادة الإحسان والانتقام، فهذا نفي للصفة وصرف للقرآن عن ظاهره وحقيقته بغير موجب.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
قال تعالى:(لما خلقت بيدي) وقال :(بل يداه مبسوطتان)، وجاء بالحديث 'لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم بيده'. فهذه الأدلة تثبت اليدين لله تعالى. وأما من أول اليد بالنعمة، فيلزم من كلامه أن الله خلق آدم بنعمتين، وذلك غير صحيح لأن نعم الله لا تعد ولا تحصى على آدم وعلى غيره من الخلق. وأما من أول اليد بالقدرة، فيلزم من كلامه أن يكون لله قدرتان، وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين.
وقد بين ابن القيم أن لفظ اليد ورد بالكتاب والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع، وكان ورودا متنوعا مقرونا بما يؤكد أنها يد حقيقية من الإمساك والطي والقبض والبسط والأصابع. كما علق على الحديث السابق بأنه لا يصح أبدا تأويل اليد بالقدرة، لأننا إذا فعلنا فيكون الله تعالى خلق ثلاثا فقط بقدرته، وهذا باطل بلا شك لأن الله خلق جميع الخلائق بقدرته.

س5: بين معنى الصبر، واذكر أقسامه.
الصبر لغة المنع والحبس. وشرعا هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى والتسخط وكل ما يغضب الله تعالى، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وضرب الصدور وغير ذلك مما يحمل اعتراضا على أقدار الله المؤلمة.
والصبر ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وهي جماع الدين كله. وزاد ابن تيمية الصبر على الأهواء المضلة.
والصبر على الطاعة أفضل منه عن المعصية، وكلاهما أفضل من الصبر على الأقدار. وذكر ابن رجب أن أفضل الصبر الصيام لجمعه أنواع الصبر الثلاثة. وذكر ابن القيم أن تمام الصبر في كونه كما قال تعالى : (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)، وأقواه أن يكون بالله معتمدا عليه، لا على نفسه ولا على غيره من الخلق.

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 9 شعبان 1440هـ/14-04-2019م, 04:46 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة فداء حسين مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: ما معنى اسم الله عز وجل الحكيم؟
اسم الله (الحكيم) له معنيان:
الأول: الحاكم, فهو -سبحانه- الحاكم بين خلقه في الدنيا والآخرة: بحكمه الكوني القدري وحكمه الشرعي الذي أنزله في كتبه على رسله ليكون مرجعا للناس فيما شجر بينهم, قال تعالى: {فَإِن تَنَازَعْتُمْ فِي شَيْءٍ فَرُدُّوهُ إِلَى اللَّهِ وَالرَّسُولِ}, وقال في الكوني:{والله يحكم لا معقب لحكمه}.
الثاني: المحكم المتقن للأشياء, الذي يضع الأمور في مواضعها المناسبة, وهذا الإحكام والإتقان يكون في أحكامه الشرعية وأحكامه الكونية, قال تعالى:{هل ترى في خلق الرحمن من تفاوت}, فجميعها تحمل أبلغ الحكمة والتعليل.

س2: كيف ترد على المعتزلة في قولهم: "إن الله عالم بلا علم"؟
نرد على ما زعموه بأمرين:
أولا : بالنصوص الشرعية: قال تعالى:{إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ}, وقال:{ إن الله بكل شيء عليم}, وغيرها من الآيات الكثيرة التي تثبت عموم علم الله.
ثانيا: أثبتت الآية وغيرها من الآيات صفة العلم لله, وهي من الصفات الذاتية التي لا تنفك عنه سبحانه, فهو يعلم الكليات والجزئيات, ويعلم ما كان وما سيكون وما لم يكن لو كان كيف يكون, كما قال تعالى:{ولو خرجوا فيكم ما زادوكم إلا خبالا}.

س3: اشرح حديث: (إن الله كتب الإحسان على كل شيء...) مع بيان دلالته على صفة المحبة.
يخبر النبي-عليه الصلاة والسلام- المؤمنين في هذا الحديث بأن الله فرض وأمر بالإحسان في كل شيء يعمله العبد, ومثل بمثالين قد لا يخطرا على ذهن أغلب الناس فقال:
(إذا قتلتم فأحسنوا القتلة): فتكون فيما يوافق شرع الله سبحانه- إن كان القتل قصاصا أو حدا, ويكون القتل بعيدا عن التعذيب للحيوان المقتول إن كان قتله لدفع أذاه.
وقال:(وإذا ذبحتم فأحسنوا الذبح): فيكون الذبح على الطريق الشرعية ويأخذ بالأسباب التي تؤدي إلى إراحة الذبيحة وعدم تعذيبها, مثل: حد السكين التي سيذبح بها, وأن لا يحدها أمام الذبيحة, ولا يوثقها ويمسكها بقسوة, بل يرحمها كما أمر عليه الصلاة والسلام.
في هذ الحديث دليل على إثبات صفة المحبة لله سبحانه, فهو يحب مقتضى أسمائه وصفاته وما يوافقها, لذلك أمر بها, وأمر الله بفعل شيء دليل على محبته له وعلى كونه عبادة, فتضمن الحديث وصف الله بالمحبة.

س4: هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟
قال تعالى:{كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً. وجَاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}, فمجيء الله-سبحانه وتعالى- حقيقي لا على المجاز, وهو من صفاته الفعلية التي تتبع المشيئة, فنثبت مجيئه بذاته على كيفية تليق به سبحانه, على قاعدة أهل السنة: من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تمثيل ولا تكييف.
والرد على المبتدعة يكون بعدة أمور:
أولا: أن الأصل في اللفظ أن يحمل على ظاهره, فلا نأوله أو نحمله على المجاز-كما ادعى المبتدعة- لعدم وجود صارف أو قرينة تصرف اللفظ عن ظاهره, فيبقى على اصله.
ثانيا: لا يجوز تأويل مجيئَه بمجيءِ أمرِه أو بعض ملائكته كما قالت المبتدعة, وادعوا بأن هذا مجاز حذف، وتقديره:(وجاء أمر ربك), وهذا مخالف لما عليه أهل السنة والجماعة من وجوه:
- إن ما ادعوه من إضمار لا يدل عليه اللفظ بمدلولاته: لا بالتضمن ولا بالمطابقة ولا بالالتزام.
- ادعاء الحذف بلا دليل يقلل من الثقة بالنصوص.
ثالثا: المجيء المضاف إلى الله نوعان:
- مطلق: وهذا لا يكون إلا مجيئه بذاته سبحانه كقوله في الآية السابقة:{وجاء ربك}.
- مقيد: فإن كان المراد مجيء رحمته أو عذابه أو غيره; قيد به كقوله تعالى:{ وَلَقَدْ جِئْنَاهُمْ بِكِتَابٍ فَصَّلْنَاهُ عَلَى عِلْمٍ}.

س5: في قوله تعالى: {ذَلِكَ بِأَنَّهُمُ اتَّبَعُوا مَا أَسْخَطَ اللَّهُ وَكَرِهُواْ رِضْوَانَهُ} إثبات للعلل والأسباب، وضح ذلك.
لأن الآية ذكرت وبينت علة ما حصل لهم من قبض الملائكة لأرواحهم بهذه الشدة مع الضرب, وهي اتباعهم ما أسخط الله وكراهيتهم عمل ما يرضيه, فاستحقوا أقبح العذاب على سوء اختيارهم.
وعلى هذا تكون الأعمال الصالحة سببا في البعد عن سوء العاقبة, وعكسها الأعمال السيئة التي يبغضها الله, فدل على العلاقة الوثيقة بين العمل والجزاء بخلاف من ادعى خلاف ذلك.
الدرجة: أ+
أحسنت أحسن الله إليك

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 9 شعبان 1440هـ/14-04-2019م, 05:37 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة ناديا عبده مشاهدة المشاركة
المجموعة الثانية:

س1: اشرح اسم الله عز وجل الرزاق.
{إِنَّ اللَّهَ هُوَ الرَّزَّاقُ ذُو الْقُوَّةِ الْمَتِينُ}
الرزاق: في اللغة من صيغ المبالغة على وزن فعّال من اسم الفاعل الرازق.
الرَّزق العطاء .
الرِّزق .
لغة : الحظ والنصيب،
شرعا: هو ما ينفع من حلال أو حرام.
الرزاق اسم من أسماء الله الحسنى ,فهو المتكفل بإعطاء جميع الخلائق أرزاقَها , والقائم على كل نفس بما يقيمها من قوتها.
= وينقسم الرِّزق الى قِسمين:
الرزق المطلق : هو المستمر نفعه بالدنيا والآخرة وهو رزق القلوب , وتغذيتها بالعلم والإيمان .
مطلق الرزق: هو الرزق العام ( رزق الأبدان ) الذي يسوقه تعالى لجميع الخلائق في الحياة الدنيا , و يشمل البر والفاجر , والبهائم وغيرها , وهذا يكون من الحلال والحرام.

س2: هل يصح القول بأن الله عز وجل على ما يشاء قدير؟
قصد أهل البدع من المعتزلة القدرية وغيرهم بقولهم: (وهو القادر على ما يشاء) شرا ، أي أن القدرة لا تتعلق إلا بما تعلقت المشيئة به , وأوهم أن ما لا يشاء لا يقدر عليه. فهم أنكروا دخول أفعال العباد في قدرة الله،وقالوا : أفعال العباد لا يشاؤها فليس قديرا عليها.
وهذا مخالف للقرآن والسنة فقدرة الله تعالى شاملة كاملة , وهو قادر على الذي يشاء والذي لا يشاء . كما قال تعالى : { وهو على كل شيئ قدير}.

س3: كيف ترد على القدرية والجبرية بقوله تعالى: {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين}؟
زعمت الجبرية ( الأشاعرة والجهمية ): أن العبد مجبر على أفعاله، ولا اختيار له، وأن الفاعل الحقيقي هو الله تعالى. وكذلك نفوا حكمة الله تعالى وأنكروا التعليل لأفعاله , فقالوا : إن الله تعالى خلق المخلوقات، وأمر المأمورات، لا لعلة ولا لداع ولا باعث، بل فعل ذلك لمحض المشيئة، وصرف الإرادة.
وزعمت المعتزلة ( المعتزلة): أن الله تعالى لم يخلق أفعال العباد، ويجعلون العبد خالق فعل نفسه، وأنه خلق المخلوقات، وأمر بالمأمورات لحكمة محمودة، ولكن هذه الحكمة مخلوقة، منفصلة عنه, وانها تعود للعباد ولا تعود لله .

فكان الرد عليهم بقوله تعالى : {وأحسنوا إن الله يحب المحسنين} فهذا تعليل للأمر، فحين أمر تعالى عباده بالإحسان له بالعبادة , والإحسان لخلقه بأفضل المعاملة , فكان ثواب المحسين محبة الله لهم , وصفة المحبة ثابتة لله تعالى كما وردت بهذه الآية , وتتفاوت محبته تعالى لعباده حسب درجة إحسانهم .
بهذه الآية دليل :
- حكمته تعالى وتعليل في أفعاله خلافا للقدرية ( بأن الحكمة تعود للعباد ولا تعود لله ) - والجبرية (في نفي الحكمةوإنكار العلة.)
- وإثبات فعل[العبد] وكسبه , فإنه يثاب على حسناته , ويعاقب على سيئاته , خلافا للجبرية أن العبد مجبر على أفعاله.

س4: بين أقسام الرحمة مع الاستدلال لكل قسم.
- رحمة عامة , وهي رحمة في الدنيا , تشمل جميع العباد من المؤمن والكافر , البر والفاجر , بما منّ عليم من الصحة والرزق والنعم الظاهرة والباطنة ونحوها .
قال تعالى : { رَبَّنَا وَسِعْتَ كُلَّ شَيْءٍ رَحْمَةً وَعِلْمًا }.
- رحمة خاصة لأهل الإيمان والطاعة .
قال تعالى :{ وَكَانَ بِالمُؤمِنينَ رَحِيمًا}.
[والرحمة المضافة إلى الله عز وجل على قسمين:
القسم الأول: من باب إضافة الصفة إلى الموصوف، كما قالَ سُبْحَانَهُ: (وَرَحْمَتِي وَسِعَتْ كُلَّ شَيْءٍ) وكما في الحديثِ: ((بِرَحْمَتِكَ أَسْتَغِيثُ)).
القسم الثاني: من باب إضافة المخلوق إلى الخالق؛ وهذه الرحمة مخلوقة، كما في الحديثِ ((إِنَّ اللهَ خَلَقَ مائَةَ رَحْمَةٍ)) والحديثُ الآخرُ أنَّه قالَ -سُبْحَانَهُ وتعالَى- للجنَّةِ ((أَنْتِ رَحْمَتِي أَرْحَمُ بِكِ مَنْ أَشَاءُ)).]

س5: كيف تثبت صفة المجيء لله عز وجل؟
قال تعالى في كتابه الحكيم:
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ يَأْتِيَهُمُ اللهُ في ظُلَلٍ مِنَ الغَمَامٍ وَالمَلاَئِكَةُ وَقُضِيَ الأَمْرُ وإلى اللهِ تُرجَعُ الأمورُ}.
{هَلْ يَنْظُرُونَ إِلاَّ أَنْ تَأْتِيَهُمُ المَلاَئِكَةُ أَوْ يَأْتِيَ رَبُّكَ أَوْ يَأْتِيَ بَعْضُ آيَاتِ رَبِّك}.
{ كَلاَّ إِذا دُكَّتِ الأَرْضُ دَكّاً دَكّاً. وجَاءَ رَبُّكَ والمَلَكُ صَفّاً صَفّاً}.
هذه الآيات أثبتت صفة (المجيء والنزول والإتيان ) وهي من الصفات الفعلية الحقيقية لله تعالى , وأن المجيء بذاتهكما يليق بعظمة جلاله , فنثبتها كما أثبتها تعالى بكتابه وكما أثبتها له نبيه عليه الصلاة والسلام بسنته , من غير تحريف ولا تعطيل ومن غير تكييف وتمثيل .
فأفعاله تعالى قائمة كصفاته قائمة به .
[من تمام الإجابة تضمينها الرد على الفرق الضالة في صفة المجيء، ويمكنك الاستفادة من إجابة الأخت فداء على السؤال الرابع (هل مجيء الله عز وجل حقيقي أم مجازي؟ وكيف ترد على أهل البدع في صفة المجيء؟)]
الدرجة: أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 9 شعبان 1440هـ/14-04-2019م, 05:55 PM
كمال بناوي كمال بناوي غير متواجد حالياً
هيئة الإشراف
 
تاريخ التسجيل: Jul 2013
الدولة: ايطاليا
المشاركات: 2,169
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة أحمد محمد السيد مشاهدة المشاركة
المجموعة الرابعة:
س1: ما المراد بالغيب في قوله صلى الله عليه وسلم: (مفاتيح الغيب خمس...)؟
المراد بالغيب في هذا الحديث[الغيب المطلق] الأمور التي اختص بها علم الله تعالى عن علم من سواه، حتى أنه لا أحد يطمع في الإحاطة بشيء منها، لأنها من الغيب المطلق. ومفاتح الغيب هي الخمسة المذكورة
في قوله تعالى: (إنَّ اللهَ عِنْدَهُ عِلْمُ السَّاعَةِ وَيُنَزِّلُ الْغَيْثَ وَيَعْلَمُ مَا فِي الأرْحَامِ وَمَا تَدْرِي نَفْسٌ مَاذَا تَكْسِبُ غَدًا وَمَا َتَدْرِي نَفْسٌ بِأَيِّ أَرْضٍ تَمُوتُ).
وفي مقابل الغيب المطلق يوجد الغيب المقيد، وهو ما غاب عمن لم يعلمه ولم يشهده من الخلق، وعلمه آخرون غيرهم.

س2: بين مذهب الجبرية والقدرية في إثبات المشيئة والإرادة لله عز وجل، وكيف ترد عليهم؟
تنقسم إرادة الله تعالى إلى قسمين :
1. الإرادة الكونية وهي المشيئة لما خلقه، وهذا القسم واقع حاصل لا محالة لأن جميع المخلوقات خاضعة لمشيئته تعالى، وهو متعلق بكل ما يحصل ويحدث فهو داخل تحت قدرته ومشيئته تعالى، حتى تدخل فيه أفعال العباد من طاعات ومعاصي، فهو تعالى المريد لها القادر عليها، وهم الفاعلون لها بقدرتهم ومشيئتهم التابعة لقدرة الله ومشيئته، كما قال تعالى : ( لمن شاء منكم ان يستقيم * وما تشاؤون إلا أن يشاء الله رب العالمين ).
2. الإرادة الشرعية وهي متعلقة بما أمر به وشرعه الله تعالى لعباده، وهذا القسم موافق لمحبته تعالى ورضاه.
ويتبين من هذا التقسيم الفرق بين الإرادة والمشيئة من جهة، وبين المحبة والرضا من جهة اخرى. وقد سوى بينهما كل من الجبرية الذين قالوا أن كل ما يحصل في الكون هو بقضاء الله وقدره أي بمشيئته، وهو موافق لمحبته ورضاه. وكذلك سوى بينهما القدرية فقالوا أن المعاصي لا توافق محبة الله ومرضاته، وبالتالي هي ليست بقضائه ولا بتقديره، وإنما هي خارجة عن مشيئته وخلقه.
ويرد على تلك الفرق بالتقسيم السابق لإرادة الله إلى مشيئة ومحبة، وقد دل على ذلك التقسيم ما جاء من نصوص المشيئة كقوله تعالى: (ولو شئنا لآتينا كل نفس هداها) و(ولو شاء الله ما اقتتلوا)، وجاءت أخرى في الإرادة الشرعية كقوله (ولا يرضى لعباده الكفر). وتوضيح أن مشيئته تعالى ليست بالضرورة موافقة لمحبته ومرضاته، فانه تعالى يرضى لعباده الطاعة ولا يرضى لهم المعصية، ومع ذلك فانهم ان أطاعوا أو عصوا فإن ذلك موافق لمشيئته وإرادته الكونية وحكمته، ثم إنه باختيار العبد ومشيئته التابعة لمشيئة الله تعالى.

س3: دلل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل.
قال تعالى:(رضي الله عنهم)، وقال : (وغضب الله عليه ولعنه)، وفي الحديث : 'إن ربي قد غضب اليوم غضبا لم يغضب مثله، ولن يغضب بعده مثله'. ففي هذه النصوص الدليل على صفة الرضا والغضب لله عز وجل، ولا يصح زعم المبتدعة بأن الرضا والغضب هما إرادة الإحسان والانتقام، فهذا نفي للصفة وصرف للقرآن عن ظاهره وحقيقته بغير موجب.

س4: زعم بعض الجهمية والمعتزلة أن اليد تعني القدرة، كيف ترد عليهم؟
قال تعالى:(لما خلقت بيدي) وقال :(بل يداه مبسوطتان)، وجاء بالحديث 'لم يخلق الله بيده إلا ثلاثا خلق آدم بيده'. فهذه الأدلة تثبت اليدين لله تعالى. وأما من أول اليد بالنعمة، فيلزم من كلامه أن الله خلق آدم بنعمتين، وذلك غير صحيح لأن نعم الله لا تعد ولا تحصى على آدم وعلى غيره من الخلق. وأما من أول اليد بالقدرة، فيلزم من كلامه أن يكون لله قدرتان، وهذا لا يجوز بإجماع المسلمين.
وقد بين ابن القيم أن لفظ اليد ورد بالكتاب والسنة وكلام الصحابة والتابعين في أكثر من مائة موضع، وكان ورودا متنوعا مقرونا بما يؤكد أنها يد حقيقية من الإمساك والطي والقبض والبسط والأصابع. كما علق على الحديث السابق بأنه لا يصح أبدا تأويل اليد بالقدرة، لأننا إذا فعلنا فيكون الله تعالى خلق ثلاثا فقط بقدرته، وهذا باطل بلا شك لأن الله خلق جميع الخلائق بقدرته.

س5: بين معنى الصبر، واذكر أقسامه.
الصبر لغة المنع والحبس. وشرعا هو حبس النفس عن الجزع، واللسان عن الشكوى والتسخط وكل ما يغضب الله تعالى، والجوارح عن لطم الخدود وشق الجيوب وضرب الصدور وغير ذلك مما يحمل اعتراضا على أقدار الله المؤلمة.
والصبر ثلاثة أقسام: صبر على الطاعة، وصبر عن المعصية، وصبر على أقدار الله المؤلمة، وهي جماع الدين كله. وزاد ابن تيمية الصبر على الأهواء المضلة.
والصبر على الطاعة أفضل منه عن المعصية، وكلاهما أفضل من الصبر على الأقدار. وذكر ابن رجب أن أفضل الصبر الصيام لجمعه أنواع الصبر الثلاثة. وذكر ابن القيم أن تمام الصبر في كونه كما قال تعالى : (والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم)، وأقواه أن يكون بالله معتمدا عليه، لا على نفسه ولا على غيره من الخلق.
الدرجة: أ+
أحسنت وفقك الله وسددك

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 10:33 PM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir