ملخص:
المقدمة الأولى: التعريف بطرق بيان فضل القرآن
فضل القرآن الكريم يتبيّن من طرق متنوّعة متظافرة:
فأولها:أنه كلام الله جل وعلا, العليم القدير؛فإذا اجتمع العلم المحيط بكل شيء، مع القدرة على كلّ شيء؛ فلا يُمكن أن يأتي أحد بتعبير أحسن من تعبير القرآن.
وثانيها: أن الله تعالى وصف القرآن العظيم بصفات جليلة ذات معانٍ عظيمة وآثار مباركة, هي من أعظم دلائل فضله, فكان التفكر فيها من أخصّ أبواب الانتفاع بالقرآن.
وثالثها:أن الله تعالى يحبّه، وتلك المحبّة لها آثارها ودلائلها المباركة.
ورابعها:أنّ الله تعالى أخبر عنه بأخبار كثيرة تبين فضله وشرفه في الدنيا والآخرة.
وخامسها: أنَّ الله تعالى أقسم به في مواضع كثيرة من كتابه، فقال تعالى:
(والقرآن ذي الذكر), وفي ذلك دلالة بينة على تشريفه وتكريمه ورفعة مقامه، وأقسم الله تعالى – أيضاً – على ما يبين به فضله وشرفه ورفعته وكرمه؛ فقال تعالى: (فلا أقسم بمواقع النجوم.وإنه لقسم لو تعلمون عظيم. إنه لقرآن كريم).
وسادسها: أنّ الله تعالى جعل له في الشريعة أحكاماً ترعى حرمته، وتبين فضله، ومن ذلك أن جعل الإيمان به من أصول الإيمان التي لا يصح إلابها، وأوجب تلاوة آياته في كلّ ركعة من الصلوات، حتى جعل للمصحف الذي يُكتب فيه أحكاماً كثيرة، وحرمة عظيمة في الشريعة.
وسابعها: أن الله تعالى رغّب في تلاوته ورتّب عليها أجوراً عظيمة مضاعفة أضعافاً كثيرة.
وثامنها: أنّ الله تعالى رفع شأن أهل القرآن؛ حتى جعلهم أهله وخاصّته، وجعل خير هذه الأمّة من تعلّم القرآن وعلّمه.
خلاصة:
(كلام الله – وصفه الله بصفات حميدة – الله يحبه – الله أخبر عنه بأخبار تبين فضله – الله أقسم به وأقسم على شرفه ورفعته – رعى حرمته – رغب في تلاوته – رفع شأن أهله)