دليل المعهد | طريقة الدراسة| التأصيل العلمي| فريق العمل

العودة   معهد آفاق التيسير للتعليم عن بعد > برنامج إعداد المفسر > مجموعة المتابعة الذاتية > منتدى المستوى السادس

إضافة رد
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع انواع عرض الموضوع
  #1  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 03:50 AM
هيئة الإدارة هيئة الإدارة غير متواجد حالياً
 
تاريخ التسجيل: Dec 2008
المشاركات: 29,544
افتراضي المجلس الخامس: مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير

مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -

اختر مجموعة من المجموعات التالية وأجب عن أسئلتها إجابة وافية:

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
المجموعة الثالثة:
س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟




تعليمات:
- ننصح بقراءة موضوع " معايير الإجابة الوافية " ، والحرص على تحقيقها في أجوبتكم لأسئلة المجلس.
- لا يطلع الطالب على أجوبة زملائه حتى يضع إجابته.
- يسمح بتكرار الأسئلة بعد التغطية الشاملة لجميع الأسئلة.
- يمنع منعًا باتّا نسخ الأجوبة من مواضع الدروس ولصقها لأن الغرض تدريب الطالب على التعبير عن الجواب بأسلوبه، ولا بأس أن يستعين ببعض الجُمَل والعبارات التي في الدرس لكن من غير أن يكون اعتماده على مجرد النسخ واللصق.
- تبدأ مهلة الإجابة من اليوم إلى الساعة السادسة صباحاً من يوم الأحد القادم، والطالب الذي يتأخر عن الموعد المحدد يستحق خصم التأخر في أداء الواجب.



تقويم أداء الطالب في مجالس المذاكرة:
أ+ = 5 / 5
أ = 4.5 / 5
ب+ = 4.25 / 5
ب = 4 / 5
ج+ = 3.75 / 5
ج = 3.5 / 5
د+ = 3.25 / 5
د = 3
هـ = أقل من 3 ، وتلزم الإعادة.

معايير التقويم:
1: صحة الإجابة [ بأن تكون الإجابة صحيحة غير خاطئة ]
2: اكتمال الجواب. [ بأن يكون الجواب وافيا تاما غير ناقص]
3: حسن الصياغة. [ بأن يكون الجواب بأسلوب صحيح حسن سالم من ركاكة العبارات وضعف الإنشاء، وأن يكون من تعبير الطالب لا بالنسخ واللصق المجرد]
4: سلامة الإجابة من الأخطاء الإملائية.
5: العناية بعلامات الترقيم وحسن العرض.

نشر التقويم:
- يُنشر تقويم أداء الطلاب في جدول المتابعة بالرموز المبيّنة لمستوى أداء الطلاب.
- تكتب هيئة التصحيح تعليقاً عامّا على أجوبة الطلاب يبيّن جوانب الإجادة والتقصير فيها.
- نوصي الطلاب بالاطلاع على أجوبة المتقنين من زملائهم بعد نشر التقويم ليستفيدوا من طريقتهم وجوانب الإحسان لديهم.


_________________

وفقكم الله وسدد خطاكم ونفع بكم

رد مع اقتباس
  #2  
قديم 1 جمادى الأولى 1439هـ/17-01-2018م, 02:44 PM
محمد العبد اللطيف محمد العبد اللطيف غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السابع
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 564
Post اجابات مذاكرة المجلس الخامس : فضل علم التفسير

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
اجابات مذاكرة المجلس الخامس : فضل علم التفسير

المجموعة الثالثة:

س1: بيّن أثر فهم القرآن في الازدياد من العلم.
ان فهم القرآن هو اصل فضائل التفسير واعظمها لانه معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده وفهم القرآن معين لا ينضب ، اذ يُستخرج به من العلم شئ كثير مبارك لا يحد ولا يستقصى والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتا كثيرآ فيقرأ الرجلان من اهل العلم الاية الواحدة فيظهر لاحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة اضعاف ما يظهر لصاحبه وهذا مشتهر بين اهل العلم والمقصود ان فهم القرآن يفتح لطالب العلم ابوبآ من العلم يغفل عنها غيره بل وربما سمع كلمة من رجل فذكّرته بآية كان يتاملها فيفُتح له باب من ابواب العلم وهذه مرتبة عزيزة من مرلتب العلماء ومن فضائل علم التفسير ان متعلمه من اعظم الناس حظآ واوفرهم نصيبآ من فضائل العلم وذلك ان الله فضّل العلم وشرّفه وشرّف اهله ورفع درجتهم والعلم بالقرآن هوافضل العلوم واحسنها واشرفها واجمعها وهو امر معلوم لمن اشتغل بتفسير القرآن فانه يجده جامعا لانواع العلوم النافعة ومبينآ لاصولها ومعرفآ بمقاصدها ودالآ على سبيل الهدى فيها.

س2: بيّن حاجة المعلّم والداعية إلى علم التفسير.
مجالات الدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن كثيرة ومتنوعة وهي دعوة حسنة مباركة لتعلقها بكلام الله جل وعلا فينبغي للمعلم والداعية ان يجتهد في تعلم علم التفسير وان يتعلم كيف يدعو بالقرآن وكيف يبين ما انزل الله فيه من الهدى للناس وكيف يبصرهم بما يحتاجون الى التبصير فيه من بصائر القرآن وبيناته وكيف يدعوهم الى الله باساليب حسنة مبنية على تبصير القرآن وانذاره وتبشيره.

س3: ما هي فوائد معرفة فضل علم التفسير؟
فوائد معرفة قضل علم التفسير يتبين من وجوه مهمة تدل اللبيب على ما ورائها وتعرفه ببعض دلائاها واثارها ليتفكر فيها ويتعرف اسباب اقبال العلماء على علم التفسير وعنايتهم به تعلما وتعليمآ ودعوة وتاليفآ .

رد مع اقتباس
  #3  
قديم 2 جمادى الأولى 1439هـ/18-01-2018م, 02:01 PM
عمرو سراج عمرو سراج غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 45
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
1. معين على فهم مراد الله
2. يبين اوجه الصلاح والضلاله فيعين على طاعه الله بالاعتصام بامر الله
3. من الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.

ان ندعو الناس بالقران عن طريق ان نوضح لهم ما أنزل الله فيه من الهدى بأساليب حسنة بعيده عن التعقيد.

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
الناس تختلف فى تعاطيها وطرق ادراكها للامور وهذا ينعكس على فهمهم للقران فمنهم من يستنبط من الايه حكم فقى والاخر حكمه الهيه واخر سر من اسرار الله فى خلقه ومنهم من يقف عند اللفظ.

رد مع اقتباس
  #4  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 05:20 PM
خالد شوقي خالد شوقي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 80
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم

المجموعة الثانية


إجابة السؤال الأول
أوجه فضل علم التفسير:
أصل فضائل التفسير وأعظمها أنه معين على فهم كلام الله سبحانه وتعالى وفضل كلام الله سبحانه وتعالى على كلام خلقه كفضل الله سبحانه وتعالى على خلقه وفهم القرآن الكريم يفتح لصاحبه أبوابا كثيرة من فضائل العلم والناس على أن الرسالة على قدر مرسلها، فمن أرسلت له رسالة من ملك أو كبير القدر من الناس كانت قراءته لرسالته واهتمامه بها وحرصه على فهمها وفرحه بها أكثر مما يجده لرسالة من هو دونه
ومن فضائل علم التفسير أن المفسر من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من الفضل والمرتبة فالقرآن أشرف العلم و أعلاه والتفسير متعلق به فالقرآن جمع العلوم كلها من الإيمان وأصول العقيدة والتوحيد وجمع أصول الفقه والأحكام وأنباء الأمم والقصص وبين طريق الإبتلاء وسبل النجاة في الدنيا والآخرة وأصول الآداب والأخلاق والمعاملات وحث على كريم الأخلاق ونهى عن مساوئها وكذلك بين طريق الدعاة وكيفية الدعوة إلى الله عزوجل والصبر على المخالفين وأحكام السياسة ومقاصدها وآدابها وبشر وأنذر وأمر ونهى وقص القصص وحد الحدود قال تعالى "إن هذا القرآن يهدي للتي هي أقوم " فمن أراد الهداية فعليه بفهم القرآن الكريم
ومن فضائله تعلقه بأشرف الكلام وأحسنه وأعظمه وأكرمه وأصدقه
ومن فضائله أنه يدل صاحبه على ما يعتصم به من الضلالة قال صلى الله عليه وسلم " وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله "
ومن فضائله أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن صلحت نيته قال تعالى " وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق "
ومن فضائله أن المفسر وارث لميراث النبوة بل هو من أخص ورثة النبي صلى الله عليه وسلم إذ أن أعظم الإرث النبوي هو القرآن الكريم وبيانه فهو مبلغ عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
ومن فضائله أن المفسر مشغول وقته مع القرآن وجل عمره مع القرآن فيلقي القرآن ببركاته وهداياته عليه وعلى أهله وماله فما أعظم ذلك
ومن فضائله أنه يدخل في حديث النبي صلى الله عليه وسلم " خيركم من تعلم القرآن وعلمه " .


إجابة السؤال الثاني
نستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى إذ أن الدعوة إلى الله عز وجل تقوم على القرآن والسنة فهما أصل الدعوة ومنبعها الذي تستقي منه وفهم القرآن الكريم هو سبيل الداعية لإيصال مقاصد الشريعة وأحكامها وأصولها وآدابها الى المدعوين ومما تضمنه القرآن الكريم من العلوم علم الدعوة إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم .


إجابة السؤال الثالث
تفاوت الناس في فهم القرآن له أسباب كثيرة منها :
1- أن يكون في الآية أكثر من قراءة فيفسر كل منهم الآية على قراءة مخصوصة
2-الإختلاف في الإعراب وهذا له تأثير في فهم الآية
3-احنمال اللفظ أكثر من معنى كلفظ "قسورة" فهو يطلق على الأسد وكذلك يطلق على الرامي
4- الإختلاف في فهم حروف المعاني فللحرف الواحد معان كثيرة
5- إختلاف الأفهام والمدارك وما يفتح الله عزوجل به على المفسر
6-اختلاف المذاهب الفقهية للمفسرين


وصلى الله وسلم وبارك على سيدنا محمد النبي الأمين وعلى آله وصحبه أجمعين ومن تبعهم بإحسان إلى يوم الدين والحمد لله رب العالمين .

رد مع اقتباس
  #5  
قديم 3 جمادى الأولى 1439هـ/19-01-2018م, 09:53 PM
ماجد أحمد ماجد أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثاني
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 135
افتراضي

المجموعة الثانية


الجواب الأول:
كلام الله هو ينبوع كل حكمة ومعدن كل فضيلة، وقد حرص الصحابة رضي الله عنهم على الجمع بين حفظ القرآن وفهمه معا، ويعظم فضل علم التفسير شرفا لتعلقه بكلام رب العالمين الذي فيه الفوز بالمرغوب والنجاة من المرهوب، فمن الفضائل التي تسمو بعلم التفسير:
1/ أنه معينعلى فهم كلام الله عز وجل؛ ومعرفة مراده، ومن أوتي فهم القرآن فقد أوتي خيراًكثيراً، وفهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره.
2/تعلّقه بأشرف الكلام وأحسنهوأصدقه وأحكمه، وأعظمه بركة وأجلّه قدراً، وهوكلام الله تعالى الذي لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من خلفه تنزيل من حكيم حميد.
3/ أنّ متعلّمه من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛وذلك أن الله فضَّل العلم وشرَّفَه وشرَّف أهله ورفع درجتهم، والعلمُ بالقرآن هوأفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها، قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: (من أراد العلمَ فليثوّر[1] القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلينوالآخرين).
4/ أنه يدلّ صاحبهعلى ما يعتصم به من الضلالة، وقد قال الله تعالى: {وَمَن يَعْتَصِم باللهفَقَدْ هُدِىَ إلى صراط مّسْتَقِيمٍ} وقد بين الله تعالى في كتابه كيف يكونالاعتصام به، والمفسّر من أحسن الناس علماً بما يكون به الاعتصام بالله.
5/ أنه من أعظم الأسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيّتهفي طلبه، فيتبصّر ويتذكّر، ويخشع وينيب.
6/أنَّ المفسِّرَ وارثٌ للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه، وهوبيان معاني القرآن الكريم، ومن أحسن تحمُّلَ أمانةِ علمِ التفسيرِ وأحسنَ أداءَهاكان من أخصِّ ورثة النبي صلى الله عليه وسلم، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "بلّغوا عني ولو آية".
7/ أن المفسّر كثير الاشتغال بالقرآن ومعانيه وهداياته، وقد قال النبي صلى الله عليه وسلم: "اقرؤوا القرآن فإنهيأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه" .
8/ أنه يدخل صاحبه في زمرة خيرِ هذه الأمة، كما في صحيح البخاري من حديث عثمان بن عفان رضي الله عنه عنالنبي صلى الله عليه و سلم قال: "خيركم من تعلم القرآن وعلمه".
[1] قال ابن الأثير في "النهاية": أي: لينقر عنه، ويفكر في معانيه وتفسيره وقراءته.

الجواب الثاني:
الدعوة إلى الله لا بد أن تكون عن طريق كتاب الله والداعي يلزمه أن يكون فاهما لمراد الله حتى يدعو على بصيرة ويقاوم بعلم الشبهات التي تعترض طريقه، ويتعلم الداعي حاجة الأمة لتفسير القرآن بالتفكر في بعض الأوجه التي تعينه في سبيل الدعوة، فيجتهد في سد حاجة الأمة، فمنها:
ا: حاجة الأمّة إلىالاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها على كثرتها وتنوّعها وتتابعها، والصحابة رضي الله عنهم كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها؛ فإذا وقعتالفتنة كان لهم من العلم والاستعداد والتمسّك بالهدى ما يعصمهم الله به من شرّالفتنة .
ب: حاجةالأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهودوالنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام.
ج: حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكروالخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم.
د: حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكروالخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم.
هـ: أن طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ يفشو فيه منكر من المنكرات؛ فيتعلم من كتابالله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.
و: المرأة في المجتمعات النسائية تُبصِرُ ما لا يبصره كثير من الرجالِ ولا يعرفونقدرَه من أنواع المنكرات والفتن التي افتتن بها كثير من النساء؛ فتتعلم طالبة العلمكيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء.

الجواب الثالث:
إن فَهْمُ القرآن مَعين لا ينضب، وعجائبه لاتنقضي، إذيُستخرج به من العلم شيءٌ كثيرٌ مبارك لا يُحدّ ولا يُستقصى، والناس يتفاوتون فيفهم القرآن تفاوتاً كبيراً، إذ ليسوا على درجة واحدة من الاستعداد للفهم واختلاف مداركهم؛ فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة؛ فيظهرلأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهرلصاحبه، والله ذو الفضل العظيم، وهذا أمر معروف مشتهر بين أهل العلم.
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم منالآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهممن يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره،وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراًزائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلاالنادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذاكما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُثَلاثُونَ شَهْرًا}مع قوله:{وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَأَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ} أنَّ المرأة قد تلدُلستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّالكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد) ا.هـ.

سبحان ربك رب العزة عما يصفون
وسلام على المرسلين
والحمد لله رب العالمين

رد مع اقتباس
  #6  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 02:39 AM
الصورة الرمزية أنس بن محمد بوابرين
أنس بن محمد بوابرين أنس بن محمد بوابرين غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Dec 2013
الدولة: مراكش المغرب
المشاركات: 619
افتراضي

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
س2: بيّن سعة علم التفسير.
س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.


س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
بيان ذلك من وجوه :
- أن الله تعالى أنزل كتابه هدى للناس ، ولا دافع للفتن إلا بالاهتداء بهذا الكتاب ، إذ هو العاصم من البلايا والمحن ، قال الله تعالى: {وَاتَّقُوا فِتْنَةً لَا تُصِيبَنَّ الَّذِينَ ظَلَمُوا مِنْكُمْ خَاصَّةً وَاعْلَمُوا أَنَّ اللَّهَ شَدِيدُ الْعِقَابِ (25)}[الأنفال].
وكان الصحابة يسلكون منهجا وقائيا قبل وقوع الفتن ، فإذا حدثت اهتدوا بهدي القرآن فأبصروا بنوره ما يدفعون به المحن ، إذ المهتدي به من أسعد الناس بالحق ـ كما قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].وهذا فيه وعد من الله بأن يخصَّ بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.

- ومن ذلك حاجة الأمة إلى فهم القرآن والاهتداء به في معاملة المناوئين والأعداء من مختلف النحل والملل ، قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور].وليس من شك أن الجهاد الكبير هو المجاهدة بالقرآن كما قال سبحانه : {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)}[الفرقان] لأنه جهاد بكلام الله وبهداه، وبه تظهر الحجة وتتضح المحجة .

- ومن ذلك حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين ؛ إذ هم أخطر أعداء الأمّة وأشدهم ضرراً ، لتتبين مكرهم ، وتهتدي إلى سبل اتقاء شرورهم ، ذلك أن كيدهم للمسلمين ظاهر ، ومقاصدهم الخبيثة إنما يفطن لها من نور الله قلبه بنور القرآن .وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون].
وكم أوغل المنافقون في دروب المكر ، لغرض نسف الدين ، وتوهين الأمة .

- ومن ذلك: حاجة الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل؛ فقد يُبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم؛ وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالّين، وما يبصِّره بسبل دعوتهم إلى الحق ، ومعاملتهم على الهدى الرباني الذي لا وكس فيه ولا شطط؛ فيحتاج أهل كلّ بلد إلى من يفقّههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها.

- ومن ذلك أن طالب علم التفسير قد يكون في بلدٍ تطغى فيه المنكرات و الموبقات ، فيلتمس من كتاب الله ما يعرف به الهدى ويدعو به من حوله لعلهم يهتدون.

- وكذلك المرأة في المجتمعات النسائية تكون على بصيرة بجملة من المنكرات تغيب عن كثير من الرجال ، فتتعلم طالبة العلم كيف تبيّن الهدى، كيف تدعو بالقرآن بين صفوف النساء،وتدعو للحق.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
مما يجلي سعة علم التفسير ؛ تنوع مسالك العلماء فيه ، واختلاف مذاهبهم وطرائقهم في بيان معانيه :
- فمنهم من رام الإجمال والاختصار، بعبارة موجزة لكنها جامعة ، قد لا يتفطن القارئ المتعجل لما وراءها.
- ومنهم من غلب عليه بيان المعاني اللغوية من تفسير المفردات وبيان أوجه البلاغة والعناية بتصريف الكلمات وإعرابها واشتقاقها.
- ومنهم من سلك المنهج الأثري من خلال العناية بما ورد من الأحاديث والآثار على اختلاف بينهم في التوسع والاختصار، وتمييز الصحيح من الضعيف، وذكر الأسانيد وحذفها، والعناية بنقدها وفقهها، والتفنن في جمعها ونقلها.
- ومنهم من اعتنى بجمع أقوال المفسّرين في مسائل التفسير على اختلاف بينهم في درجة التوثق من صحة نسبة الأقوال إلى قائليها، وتفاوت ظاهر في طرائق جمع الأقوال وتصنيفها.
- ومنهم من غلب عليه إرادة التحرير والترجيح والتدقيق والتمحيص وإعمال أصول التفسير وقواعده.
- ومنهم من غلب عليه بيان الأحكام الفقهية والتوسع في بسطها ودراستها.
- إلى غير ذلك من أنواع العلوم التي يعتني بها كثير من المفسرين ، على تفاوت بينهم في ذكر ما يتصل بالآيات من أنواع علوم القرآن الأخرى كالقراءات والوقف والابتداء وعدّ الآي وأسباب النزول والناسخ والمنسوخ والفضائل والمناسبات والمبهمات وغيرها.
ومن المفسرين من جمع في تفسيره العناية بمحاسن بعض تلك المسالك ؛ مع العناية بالتحرير وعدم التطويل؛ فجاءت تفاسيرهم حاوية لأنواع من المسائل المتصلة بالآيات؛ فمنها ما يذكرونه نصّاً، ومنه ما يُستخرج من كلامهم بشيء من التأمّل والتيقظ، ومنها ما يُغفلونه في مواضع ويذكرون له أمثلة في مواضع أخرى.

س3:بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.

من فضائل علم التفسير أنه يبصر به العبد ما بينه الله تعالى في الكتاب من البصائر والهدى، ويكثر من تلاوة القرآن وتدبّره والتفكر فيه؛ فيزكو قلبه ، وتطهر نفسه ، ويتخلص من شرور هذه النفس الشقية بحالها ، المرتكسة في أوحالها .وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].
فكان تصديقهم لما أنزل الله وشهادتهم له بالحقّ شهادة العارف الموقن؛ سبباً لبلوغهم درجة الإحسان، وفوزهم برضوان الله تعالى وفضله العظيم. وكلما كان زاد العبد من علم القرآن أكبر ؛ كان قلبه أصلح وأسلم، فيزداد به إيمانا وتوفيقا لمزيد من العلم .
وقد نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟!!).

رد مع اقتباس
  #7  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 01:20 PM
فيصل الغيثي فيصل الغيثي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 174
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
حل اسئلة المجموعة الثانية:

س١/ بين بإيجاز فضل علم التفسير؟
ج١/ ١- انه معين على فهم كلام الله عز وجل ومعرفة مراده.
٢- تعلقه بأشرف كلام واحسنه واصدقع واحكمه
٣-انه يدل صاحبه على مايعتصم به من الضلالة
٤- انه من اعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنة نيته.
٥- انه يدخل صاحبه في زمرة خير هذه الامة.

س٢/ كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة الى الله تعالى؟
ج٢/ فليجتهد كل واحد في محاولة تأهيل نفسه وإعدادها لسدّ حاجةِ الأمَّة في مجالٍ من تلك المجالات، أو يسهم في سدّها، ومن صدق في ذلك وفّقه الله وأعانه.*
والدعوة بالتفسير وبيان معاني القرآن دعوةٌ حسنةٌ مباركة لتعلّقها بكلام الله جل وعلا، فينبغي لطالبِ العلمِ أن يجتهدَ في تعلُّم علم التفسير؛ وأن يتعلّم كيف يدعو بالقرآن، وكيف يدعوهم إلى الله بأساليب حسنة مبنيّة على تبصير القرآن وإنذاره وتبشيره
س٣/ اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القران؟
ج٣/ والناس يتفاوتون في فهم القرآن تفاوتاً كبيراً؛ فيقرأ الرجلان من أهل العلم الآية الواحدة؛ فيظهر لأحدهما من العلم بها وبما تضمنته من المعاني واللطائف البديعة أضعاف ما يظهر لصاحبه، وهذا أمر معروف مشتهر بين أهل العلم
والمقصودُ أنَّ فهم القرآن يفتحُ لطالب العلم أبواباً من العلم يغفل عنها غيره، بل ربما سمع كلمةً من رجُلٍ فذكَّرته بآية كان يتأمّلها؛ فينفتح له بذلك بابٌ أو أبوابٌ من العلم، وهذه مرتبة عزيزة من مراتب العلماء

رد مع اقتباس
  #8  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 03:29 PM
حسن صبحي حسن صبحي غير متواجد حالياً
طالب علم
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 213
افتراضي

المجموعة الأولى

س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
تظهر حاجة الامة إلى فهم كتاب الله تعالى فى عدة أمور منها ما يلى :
1- الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها ، فإنَّ الفتنَ إذا وردتْ على الأمَّةِ ولم تتَّبعْ الهدى الذي بيّنه الله لها في كتابه كانت على خطرٍ من الضلال وحلول العقوبات والنقمات والعذاب الأليم، فإن الفتن إذا كثرت في الأمّة وعظمت؛ فإنَّ الحاجةَ تزدادُ إلى تدبّر القرآن والاهتداء به، ويكون أسعدُ الناس بالحق أحسنهم استنباطاً لما يهتدي به في تلك الفتنة كما قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].
وهذا فيه وعد من الله بأن يخصَّ بعض عباده بعلم ما تهتدي به الأمة.
2- تحتاج الأمة إلى فهم كتاب الله والاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا، على اختلاف مللهم، وتنوّع عداواتهم لأهل الإسلام، وأن يحذروا مما حذّرهم الله منه وتوعّد عليه المخالفين بالعذاب الأليم والعقوبات الشديدة ، وقد قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور].
3- تحتاج الأمة إلى فهم كتاب الله من أجل مجاهدة الكفار بالقرآن لما يترتّب على هذه المجاهدة من دفع شرور كثيرة عن الأمّة؛ ووقايتها من فتن عظيمة، وقد قال الله تعالى: (فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا ) ، وهذا الجهاد أشرف أنواع الجهاد وأعظمها بركة، لأنه جهاد بكلام الله وبهداه.
4- تحتاج الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى لكى تتعرف على صفات المنافقين وعلاماتهم وحِيَلِهم وطرائقهم في المكر والخديعة، وكيف يتّقي المؤمنون شرورهم، ويحترزون من كيدهم وتضليلهم، وكيف يعاملونهم وهم بين ظهراني المسلمين، ومن بني جلدتهم، ويقولون بظاهر قولهم.
5- تحتاج الأمّة إلى الاهتداء بهدى القرآن في معاملة من يداخلهم من أصحاب الملل والنحل؛ فقد يُبتلى المسلمون في بلد من البلدان بطوائف منهم؛ وفي كتاب الله تعالى ما يرشد المؤمن إلى ما يعرف به ضلال أولئك الضالّين ، فيحتاج أهل كلّ بلد إلى من يفقّههم في هدى القرآن في معاملة تلك الطوائف التي ابتلوا بها.
6- تحتاج الامه الى فهم كتاب الله لكى تعرف به الهدى وتدعو به من حولها لكى تحصل لهم الهداية.

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير من أوسع العلوم؛ فمن أقبل عليه وأحسن العناية به؛ فإنه يكتسب المعرفة الواسعة الحسنة بعلوم كثيرة.
فمن رزقه الله علم التفسير فإنه يكون من أعظم الناس حظّا وأوفرهم نصيباً من فضائل العلم؛ لان العلم بالقرآن هو أفضل العلوم وأحسنها، وأشرفها وأجمعها.
كما قال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين».
فمن اشتغل بتفسير القرآن فإنه يجد نفسه جامعاً لأنواع العلوم النافعة، فيعرف أصولها ومقاصدها ، ومن ذلك:
1- أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح فإنها مبينة في القرآن الكريم أحسن بيان وأتمّه.
2- وأصول الأحكام الفقهية في مسائل العبادات والمعاملات والمواريث وأحكام الأسرة والجنايات كلها مبينة في القرآن بياناً حسناً شاملاً.
3 - وأصول المواعظ والسلوك والتزكية كلها مبينة في القرآن الكريم بياناً شافياً كافياً وافياً بما تحتاجه النفوس.
4- وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبيل النجاة منها والوصايا النافعة؛ كلها مبيّنة في كتاب الله تعالى بما يشفي ويكفي.
5- وكذلك أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة والخصال الحميدة؛ قد تضمّن القرآن بيانها بما لا يجتمع في غيره بمثل بيانه وحسن تفصيله.
6- وقد تضمّن القرآن بيان أمورٍ مهمّة ضلَّت فيها أمم وطوائف كثيرة منذ بدء الخلق إلى يومنا هذا، وتضمّن قصص الأنبياء وأخبار بني إسرائيل كما قال الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَقُصُّ عَلَىٰ بَنِي إِسْرَائِيلَ أَكْثَرَ الَّذِي هُمْ فِيهِ يَخْتَلِفُونَ (76)}[النمل].
{يختلفون} فعل مضارع يدل على التجدد؛ فهم قد اختلفوا ولا يزالون يختلفون، وهذا القرآن يقص عليهم أكثر الذي يختلفون فيه؛ فمن فقه ما قصَّه الله في القرآن من أخبار بني إسرائيل حصل له العلمُ بأكثر ما يختلفون فيه، وهو علمٌ يقينيّ بدلائل بيّنة يميّز به صحيح أقوالهم من خطئها، ويحكم به بين أقوالهم.
7- ومما تضمَّنه القرآن من العلوم علمُ الدعوةِ إلى الله تعالى على بصيرة، ففيه بيان أصول الدعوة وأنواعها ومراتبها وصفات الدعاة إلى الحق، وكشف شبهات المضلين، وأصول الاحتجاج للحق، ومعاملة المخالفين على اختلاف مراتبهم.
8 - ومما تضمنه القرآن من العلوم علم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية، وكيف تُرعى الرعية وتساسُ بأحكام القرآن، وتقاد به إلى ما فيه نجاتها وسعادتها.
9 – فيه بيان الهدى في كل ما يحتاج إليه العبد في شؤون حياته وكيف يتخلص من كيد الشيطان وشر النفس وفتنة الدنيا وسائر الفتن التي تعترضه، وكيف يهتدي إلى الصراط المستقيم.
إلى غير ذلك من العلوم الجليلة النافعة التي ينتفع بها أحسنَ الانتفاع مَنْ فَهِمَ مراد الله تعالى فَهْمَ المؤمنِ المسترشدِ الصادقِ في اتباع الهدى.
ويجمع ذلك كله قول الله تعالى: {إِنَّ هَٰذَا الْقُرْآنَ يَهْدِي لِلَّتِي هِيَ أَقْوَمُ (9)}[الإسراء].
فحذف المتعلق هنا لإرادة العموم؛ فهو يهدي للتي هي أقوم في كل شيء، في العقائد والعبادات والمعاملات والأخلاق والسلوك، وسائر ما يحتاج المسلم فيه إلى الهداية.
وقال الله تعالى: {ما كانَ حَديثًا يُفتَرى وَلـكِن تَصديقَ الَّذي بَينَ يَدَيهِ وَتَفصيلَ كُلِّ شَيءٍ وَهُدًى وَرَحمَةً لِقَومٍ يُؤمِنونَ(١١١)}[يوسف].
10- أنّ المفسّر يحتاج إلى التمكّن من علوم كثيرة متنوعة؛ يستلزمها اشتغاله بعلم التفسير؛ فينفتح له بتلك العلوم والأدوات العلمية أبواب من فهم القرآن ومعرفة معانيه؛ فيحتاج إلى معرفة معاني المفردات ومعاني الحروف والأساليب والإعراب والصرف والبلاغة والاشتقاق، ويحتاج إلى معرفة أصول الفقه وقواعد الترجيح والناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول وفضائل الآيات والسور وأمثال القرآن والمبهمات وغيرها من العلوم المتنوعة التي يكتسبها المفسر شيئاً فشيئاً بتدرج تعلمه للتفسير.
ويجد لكل علم من هذه العلوم أثره في التفسير واستخراج المعاني الجليلة واللطيفة، وهذا مما يدلّ على سعة علم التفسير وشرفه وتعدّد معارف أهله.

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
إن الاشتغال بعلم التفسير له أثر بالغ فى صلاح القلب لمن حسنت نيته فى طلبه ، فإنه يرزق العلم والهدى والبصيرة ويجد بذلك فرحة تملأ قلبه ويجدإقبالا على تلاوته وتفهّمه، والتبصّر به واتّباع هداه، والاعتبار بما فيه، فيزداد علماً وهدى، وخشية وإنابة، ويزداد بذلك توفيقاً في فهم القرآن والانتفاع به والارتفاع به ، ويثمر فى قلبه الخشوع والانابة ، أيضا يرزقه الله معرفة علل قلبه ونفسه، وكيف يطهّر قلبه ويزكّي نفسه بما يعرف من هدى القرآن.
وهذه المعرفة القلبية تزداد بازدياد العلم بمعاني القرآن والبصيرة في الدين، وتصديق القول بالعمل.
والعبد كلما كان عالما بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن؛ لأنه يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف في كلّ مرة يقرأه ما يزداد به إيماناً، وتوفيقاً لمزيد من العلم، ويجد في نفسه من حلاوة القرآن وحسنه وبهجته ما يحمله على الاستكثار من تلاوته.
كذلك ينال العبد الخيرية ويصل إلى درجة الاحسان والفوز بالجنان بتفقهه فى كتاب الله تعالى ، كما قال جل شأنه : {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} [المائدة].
وقال تعالى: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} [الزمر].

رد مع اقتباس
  #9  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 09:46 PM
خليل عبد الرحمن خليل عبد الرحمن غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى السادس
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 238
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
الإجابة : حاجة الأمة إلى فهم القرآن ماسة ؛ للاهتداء به حتى لا تضل في زمن الفتن بسبب مخالفتها لهدى الله عز وجل . قال تعالى ( فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ) .فحاجة الناس إلى هذا الهدى ، والحذر من الضلال أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب لأن فائدتهما محدودة في الدنيا، أما الهداية ففائدتها دائمة في الدنيا والآخرة -الحياة الأمدية- .
ومن أوجه حاجة الأمة إلى فهم القرآن تنبيها لا حصراً :
1- حاجتها إلى الاهتداء بهدى القرآن في الفتن التي تصيبها ؛ لأن ترك توجيهات القرآن وقت الفتن فيه خطر عظيم حيث يسبب الضلال واستحقاق العقوبات والنقمات والعذاب ، وقد حصل هذا في أزمنة متعددة من تاريخ الأمة .لذا ينبغي على أهل العلم بالقرآن تبصرة العامة قبل وقوع الفتن وأثناء وقوعها ،اقتداءً بالصحابة رضي الله عنهم حيث كانوا يتذاكرون الفتن والمخارج منها قبل وقوعها ، وإذا وقعت اعتصموا بالعلم والتمسك بالهدى فيعصمهم الله من شرورها .
والحاجة إلى تدبر القرآن والاهتداء به وحسن الاستنباط من هداياته في هذا العصر أشد ؛ لكثرة الفتن وتنوعها . قال الله تعالى:{وَإِذَا جَاءَهُمْ أَمْرٌ مِنَ الْأَمْنِ أَوِ الْخَوْفِ أَذَاعُوا بِهِ وَلَوْ رَدُّوهُ إِلَى الرَّسُولِ وَإِلَى أُولِي الْأَمْرِ مِنْهُمْ لَعَلِمَهُ الَّذِينَ يَسْتَنْبِطُونَهُ مِنْهُمْ (83)}[النساء].
2 – الحاجة إلى الاهتداء بالقرآن في معاملة الأعداء بأصنافهم ومللهم ، ولا يخالفوا هدايته في ذلك قال الله تعالى: {فَلْيَحْذَرْ الَّذِينَ يُخَالِفُونَ عَنْ أَمْرِهِ أَنْ تُصِيبَهُمْ فِتْنَةٌ أَوْ يُصِيبَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ (63)}[النور] فالأمة بحاجة إلى مجاهدة الكفار بالقرآن وتوجيهاته لتدفع الشرور الكثيرة .
3 – حاجة الأمة إلى معرفة صفات المنافقين- أخطر أعداء الأمة وأشدهم ضرراً -؛لخفاء عداوتهم التي لا يتفطن لها إلا من نور الله قلبه بالإيمان ،وهدى القرآن، وقد حذر الله نبيَّه صلى الله عليه وسلم منهم فقال: {وَإِذَا رَأَيْتَهُمْ تُعْجِبُكَ أَجْسَامُهُمْ وَإِنْ يَقُولُوا تَسْمَعْ لِقَوْلِهِمْ كَأَنَّهُمْ خُشُبٌ مُسَنَّدَةٌ يَحْسَبُونَ كُلَّ صَيْحَةٍ عَلَيْهِمْ هُمُ الْعَدُوُّ فَاحْذَرْهُمْ قَاتَلَهُمُ اللَّهُ أَنَّى يُؤْفَكُونَ (4)}[المنافقون]. فمعرفة ما أنزل الله في شأن المنافقين ، وتحذيره منهم ، وبيان ذلك للناس يحصل به الخير والسلامة والنجاة .
4 – حاجة الأمة إلى الاهتداء بهدى القرآن في التعامل مع من نعايشهم من أهل الملل والنحل الأخرى من معرفة ضلال أولئك الضالين ، وأسلوب دعوتهم إلى الإسلام .
5- الحاجة إلى معرفة توجيهات القرآن في التعامل مع فشوّ منكر من المنكرات .
6- الحاجة إلى معرفة المرأة لتوجيهات القرآن في تبيين الهدى والدعوة إلى الحق بين صفوف النساء وبيان المنكرات والفتن التي ابتلي بها النساء أفراداً ومجتمعات .

س2: بيّن سعة علم التفسير
الإجابة : علم التفسير علم واسع لأنه يهتم بفهم القرآن ، القرآن المعين الذي لا ينضب فهو مصدر العلوم ، ففهم القرآن يفتح لطالب العلم أبواباً من العلم كثيرة ، والناس يتفاوتون في مراتب الفهم والاستيعاب لنصوص القرآن وآياته فمنهم من يستخرج من الآية الحكم الواحد والمسألة الواحدة ، وقد يزيد فهم غيره إلى عشرة أحكام وأكثر ، ومنهم من يقتصر في الفهم على اللفظ المجرد وغيره يتعداه إلى السياق والإيماء والإشارة وضمه إلى غيره مما يتيح له استنتاج عدة مسائل في علوم متعددة قد يغفل عنها غيره .
بل قد يتمرس طالب العلم هذا الفن حتى أنه قد يسمع كلمة من رجل فتذكره بآية كان يتأملها فينفتح له بذلك أبواب من العلم ، كما قال عكرمة مولى ابن عباس: « إني لأخرج إلى السوق ، فأسمع الرجل يتكلم بالكلمة فينفتح لي خمسون باباً من العلم ». رواه ابن سعد في الطبقات بإسناد صحيح ، وقال عبد الله بن مسعود رضي الله عنه: «من أراد العلمَ فليثوّر القرآن، فإنَّ فيه علمَ الأوَّلين والآخرين ». فالقرآن جامع للعلوم النافعة ، مبين لأصولها ، ومعرف بمقاصدها ، ودال على سبيل الهدى فيها ، ففيه أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح ، وأصول الأحكام الفقهية ، وأصول المواعظ والسلوك والتزكية ، وسنن الابتلاء والتمكين وأنواع الفتن وسبل النجاة منها ،وأصول الآداب الشرعية والاخلاق الكريمة ، والقصص والاخبار وعلوم الدعوة ، وعلم المقاصد الشرعية والسياسة الشرعية ، بل فيه بيان الهدى في كل ما يحتاجه العبد .كما أن المشتغل بالتفسير سيحتاج إلى علوم الادوات العلمية الأخرى . .

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب .
الإجابة :إن المشتغل بعلم التفسير سيكثر من تلاوة القرآن وتدبره والتفكر فيه ، مما يجعله يبصر ما بينه الله في الكتاب من البصائر والهدى ، فيتبصر ويتذكر، فيخشع وينيب ، ويتعرف على علل القلب فيعالجها، فيطهر قلبه وتتزكى نفسه .
وقد أثنى الله على من يفقهون ما أنزل الله في كتابه؛ فقال تعالى: {وَإِذَا سَمِعُوا مَا أُنْزِلَ إِلَى الرَّسُولِ تَرَى أَعْيُنَهُمْ تَفِيضُ مِنَ الدَّمْعِ مِمَّا عَرَفُوا مِنَ الْحَقِّ يَقُولُونَ رَبَّنَا آمَنَّا فَاكْتُبْنَا مَعَ الشَّاهِدِينَ (83) وَمَا لَنَا لَا نُؤْمِنُ بِاللَّهِ وَمَا جَاءَنَا مِنَ الْحَقِّ وَنَطْمَعُ أَنْ يُدْخِلَنَا رَبُّنَا مَعَ الْقَوْمِ الصَّالِحِينَ (84) فَأَثَابَهُمُ اللَّهُ بِمَا قَالُوا جَنَّاتٍ تَجْرِي مِنْ تَحْتِهَا الْأَنْهَارُ خَالِدِينَ فِيهَا وَذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (85)} المائدة .
وقال تعالى- مبيننا مآلهم بعد تصديقهم لما أنزل الله من بلوغ درجة الإحسان والفوز بالرضوان والفضل العظيم-: { وَالَّذِي جَاءَ بِالصِّدْقِ وَصَدَّقَ بِهِ أُولَئِكَ هُمُ الْمُتَّقُونَ (33) لَهُمْ مَا يَشَاءُونَ عِنْدَ رَبِّهِمْ ذَلِكَ جَزَاءُ الْمُحْسِنِينَ (34) لِيُكَفِّرَ اللَّهُ عَنْهُمْ أَسْوَأَ الَّذِي عَمِلُوا وَيَجْزِيَهُمْ أَجْرَهُمْ بِأَحْسَنِ الَّذِي كَانُوا يَعْمَلُونَ (35)} الزمر. وتحسن تلاوة عالم التفسير بقدر علمه ، ويزداد إيمانه بقدر ما يظهر له من المعاني والفوائد واللطائف مع تكرار القراءة والتأمل ، فتزيد حلاوة القرآن في نفسه مما يجعله يكثر من تلاوته . نقل ياقوت الحموي في معجم الأدباء عن أبي بكر بن مجاهد أنه قال: سمعت أبا جعفر [يريد شيخه محمد بن جرير الطبري] يقول: (إني أعجب ممن قرأ القرآن ولم يعلم تأويله كيف يلتذ بقراءته؟ ).

رد مع اقتباس
  #10  
قديم 4 جمادى الأولى 1439هـ/20-01-2018م, 10:52 PM
محمد سيد محمد محمد سيد محمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Jan 2015
المشاركات: 59
افتراضي

بسم الله الرحمن الرحيم
المجموعة الأولى
س1 : بين حاجة الأمة إلى فهم كتاب الله تعالى ؟
فالأمة تحتاج إلى فهم كتاب الله تعالى لعدة أوجه :
أ - الاهتداء بهدى القرآن في الفتن وخاصة عند كثرتها ، فلابد من اللجوء إلى القرآن ، قال تعالى { وإذا جاءهم أمر من الأمن أو الخوف أذاعوا به ولو ردوه إلى الرسول وإلى أولى الأمر منهم لعلمه الذين يستنبطونه منهم }.
ب - الاهتداء به في معاملة أعدائها من اليهود والنصارى والذين أشركوا .
ج - الحاجة إلى معرفة صفات المنافقين وعلاماتهم وحيلهم ، وكيف يتقى المؤمنون شرورهم .

س2 : بين سعة علم التفسير ؟
قال عبدالله بن مسعود "رضى الله عنه " { من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين }
فمعلوم أن تفسير القرآن جامعا لكثير من العلوم منها :
أ - أصول الإيمان والاعتقاد الصحيح .
ب - أصول الأحكام الفقهية .
ج - أصول المواعظ والسلوك .
د - سنن الابتلاء والتمكين .
ه - أصول الآداب الشرعية والأخلاق الكريمة .
وغير ذلك من العلوم ، والتى تبين سعة علم التفسير .

س3 : بين أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب ؟
تجد الطالب المشتغل بعلم التفسير يكثر من تلاوة وتدبر والتفكر في القرآن الكريم ، فتجده خاشعا منيبا ، فيؤدى هذا إلى طهارة قلبه وتزكية نفسه ،
وكلما كان المرء أكثر علما بتفسير القرآن كانت تلاوته له أحسن ،وذلك لما يظهر له من المعانى الدقيقة ، والتى يزداد بها إيمانه .

رد مع اقتباس
  #11  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 06:45 PM
خالد العابد خالد العابد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 183
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير.
١/ أنه معين على فهم كلام الله ومعرفة مرادة .
٢/أنه متعلق بأشرف الكلام وأحسنه وأحكمه وهو كلام الله .
٣/أن متعلمه من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا وذلك أن الله فضل العلم وشرف اهله ورفع درجتهم والعلم بالقرآن هو أفضل العلوم .
٤/أنه يدل صاحبه على ما يعصم من الضلالة .
٥/أنه من اعظم الاسباب المعينة على صلاح القلب والعمل لمن حسنت نيته.
٦/أن المفسر وارث للنبي صلى الله عليه وسلم في أعظم إرثه وهو بيان القرآن ومعانيه .
س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
١/بتفسير القرآن لطلاب العلم وتبين ما يشكل على الناس.
٢/التنبيه على ما يشيع من أخطاء في فهم بعض آيات القرآن .
٣/الرد على المخالفين ومناظرتهم عند الحاجة .
٤/بالاجابة على اسئلة السائلين في مسائل التفسير.
س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.
١/لاختلاف القراءات .
٢/احتمال وجود اكثر من معنى لنفس الاية .
٣/اختلاف الدارس وتركيزه على فن أكثر من غيره كالفقيه والنحوي والمحدث وهكذا .
٤/اختلاف درجات التأمل والتفكر بين الناس ففرق بين العالم وبين العامي وبين المتفرغ وبين المشغول وهكذا .

رد مع اقتباس
  #12  
قديم 6 جمادى الأولى 1439هـ/22-01-2018م, 07:01 PM
عبد الله أحمد عبد الله أحمد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 71
افتراضي

المجموعة الثانية:
س1: بيّن بإيجاز أوجه فضل علم التفسير

.
1. # أن علم التفسير هو المعين على فهم كتاب الله وتدبر آياته ومعرفة مراده عز وجل
2. # أعظم وأصدق وأحكم الكلام هو كلام الرب جل في علاه والمشتغل بعلم التفسير يجمع من كنوز الكلام ودرر البيان ما يجد آثره في دنياه وآخرته
3. # جعل الله كتابه تبيانا لكل شيئ وفصل في كل شيء تفصيلا وجعله جامعا للعلوم والحكم والآداب والوصايا والمشتغل بعلم التفسير من أكثر الناس حظا وأوفرهم نصيبا من العلم
4. # جعل الله كتابه عاصما من الضلالة ولا سبيل لذلك إلا بالاشتغال به
قال رسول الله موصيا أمته من بعده : ( وقد تركت فيكم ما لن تضلوا بعده إن اعتصمتم به كتاب الله )
5. # انه السبيل إلى صلاح القلوب وتزكية النفوس والتفكر في آيات الله وآلائه
6. # أن المفسر من أخص ورثة الرسول صلى الله عليه وسلم قد قال
( بغوا عني ولو آية ) فهو داعية إلى الرب بكتابه مبشرا ومذكرا ومنذرا به .
7. # المفسر مصاحب لكتاب الله جل جلاله تلاوة وتفقها وعملا بما فيه
فقد قال نبي الأمة « اقرؤوا القرآن فإنه يأتي يوم القيامة شفيعاً لأصحابه »
وعندم سجن شيخ الإسلام في القلعة في آخر حياته ندم وتحسر على ضياع وقته في غير معاني القرآن قائلا :« قد فتح الله علي في هذه المرَّة من معاني القرآن، ومن أصول العلم بأشياء كان كثيرٌ من العلماءِ يتمنَّونَها، وندمتُ على تضييعِ أكثرِ أوقاتي في غيرِ معاني القرآن » ا.هـ.
وذلك كون كتاب الله هو الجامع لأحكام الدين عقيدة وشريعة وسلوكا .
8. # من تعلم القرآن وعلمه وعمل به فهو من خير هذه الأمة قال الرسول
صلى الله عليه و سلم قال: « خيركم من تعلم القرآن وعلمه ».
ولا يكون العلم بالقرآن تاما إلا بمعرفة معانيه ولا يتأتى للمرء معرفة معانيه إلا بالجسر الموصل إلا ذلك وهو علم التفسير

قال الشافعي رحمه الله: (من أدرك علم أحكام الله في كتابه نصاً واستدلالاً، ووفَّقَه الله للقول والعمل بما علِم منه: فاز بالفضيلة في دينه ودنياه، وانتفتْ عنه الرِّيَب، ونَوَّرت في قلبه الحكمة، واستوجب في الدين موضع الإمامة).


س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى.
1.كثيرة هي الفتن التي تحيط بالأمة من كل جهة وتزداد اضطراما واشتعالا يوما بعد يوم في تتابع مستمر وتنوع ملحوظ والسبب في ذلك هو مخالفة الهدي القرآني فكان لزاما على أهل العلم بالتفسير أن يصححوا المعوج .
2. حذر الرب جل جلاله من أهل الكفر سواء كانوا يهودا أو نصارى أو مشركين وأمر بجهادهم وقد قال الله تعالى: {فَلَا تُطِعِ الْكَافِرِينَ وَجَاهِدْهُمْ بِهِ جِهَادًا كَبِيرًا (52)} ولعل أشرف وأعظم ما يجاهد به هو الجهاد بالقرآن تبليغا للحق وبيانا للباطل وردا لكيد الكائدين ودمغا لشبه المبطلين .
3. العدو الداخلي المتربص أشد عداوة ونكاية من غيره وقد كشف القرآن الكريم سوأتهم وبين مقاصدهم ووضح أساليبهم وحذر منهم وضل كثير من هذه الأمة في تعاملهم معهم فكان لزاما على أهل التفسير ان يوضحوا ويبينوا ويرشدوا إلى هدي الله تعالى فيهم
4. تحوم شبه الضالين المضلين من أصحاب الملل والنحل المختلفة في كل حدب وصوب وفي الهدي القرآني ما ينقذ من ذلك المستنقع الآسن ويوضح كيفية التعامل مع أمثالهم .
5. المرأة الداعية في حاجة للدعوة بالقرآن علها تتدراك إيمانا ضعف أو تبرء قلبا مرض فالمرأة تبصر من بنات جنسها مالا يبصره الرجال وهي في دعوتهن أقدر وأجدر .

س3: اشرح سبب تفاوت الناس في فهم القرآن.

تتنوع دلالات الكلم القرآني ومعانيه ويتفاوت الناس في فهمهم لكتاب الله بحسب فقههم بتلك المدلولات ومراتبها بحسب رسوخهم في العلم وتوفيق الله لهم
قال ابن القيم رحمه الله: (والمقصود تفاوت الناس في مراتب الفهم في النصوص، وأن منهم من يفهم من الآيةِ حُكْماً أو حُكْمين، ومنهم من يفهم منها عشرة أحكام أو أكثر من ذلك، ومنهم من يقتصر في الفهم على مجرد اللفظ دون سياقه ودون إيمائه وإشارته وتنبيهه واعتباره، وأخصُّ من هذا وألطفُ ضَمُّه إلى نصٍّ آخر متعلّق به؛ فيفهم من اقترانه به قدراً زائداً على ذلك اللفظ بمفرده، وهذا باب عجيب من فهم القرآن لا يتنبَّه له إلا النادرُ من أهلِ العلمِ؛ فإنَّ الذهن قد لا يشعر بارتباط هذا بهذا وتعلقه به، وهذا كما فهم ابن عباس من قوله: {وَحَمْلُهُ وَفِصَالُهُ ثَلاثُونَ شَهْرًا (15)}[الأحقاف] مع قوله: {وَالْوَالِدَاتُ يُرْضِعْنَ أَوْلاَدَهُنَّ حَوْلَيْنِ كَامِلَيْنِ (233)}[البقرة] أنَّ المرأة قد تلدُ لستةِ أشهر، وكما فهم الصدّيق من آية الفرائضِ في أوَّل السورةِ وآخرِها أنَّ الكلالةَ مَنْ لا وَلدَ لهُ ولا والد).ا.هـ.
والاختلاف بين العلماء قد يكون بسب احتمال اللفظ أكثر من معنى أو الاكتفاء بظاهر اللغة دون النظر في السياق أو الاختلاف في القراءات أو لاختلاف الاعراب أو الاشتراك اللغوي أو المذهب الفقهي وما إلى ذلك .

رد مع اقتباس
  #13  
قديم 7 جمادى الأولى 1439هـ/23-01-2018م, 12:55 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

تقويم مجلس مذاكرة دورة فضل علم التفسير
للشيخ عبد العزيز الداخل - حفظه الله -


أحسنتم، بارك الله فيكم وسدّد خطاكم.
وأسأل الله أن ينفعكم بهذه الدورة القيّمة ، وأن تكون لكم زادا وعونا ، فإن علم الطالب بشرف ما يطلبه حاثّ ولا شكّ على جدّه في السير وشوقه للمواصلة.


من الملاحظات المهمّة التي نودّ الإشارة إليها ؛ هي ضرورة إلمام الطالب بجميع أطراف الجواب ، وألا يقتصر بيانه على إحدى فقرات الدرس، لأن المتأمّل لعناصر هذه الدورة يجد الكثير من الفوائد المتفرّقة والمتّصلة في الوقت ذاته بمقصد واحد.
الأمر الثاني: أن يعبّر الطالب بأسلوبه عن خلاصة ما فهمه من الدورة وبما يترجم استيعابه لمقاصد هذه الدورة، معتنيا في ذلك بالاستدلال بأنواع الأدلّة على كلامه.

توصية:
على طالب التفسير ألا يهمل مثل هذه الفوائد النافعة وأمثالها بمجرّد الانتهاء من دراستها، بل عليه أن يعيد النظر والتأمّل فيها بين الحين والآخر ، وقد لا يكون استوعبها كلها في أول مرة، ولكن يرجى له إذا تعاهدها بالمراجعة أن يكون لها أحسن الأثر وأدومه على نفسه وعلى تحصيله بإذن الله.



التقويم :

المجموعة الأولى:

س2: بيّن سعة علم التفسير.
علم التفسير أوسع العلوم وأجلّها على الإطلاق، وتتّضح سعة علم التفسير من وجهين:
الأول: من جهة أدواته ومدخلاته، فالاشتغال بعلم التفسير يستلزم معرفة أنواع شتّى من العلوم كعلوم اللغة وأصول الفقه والاعتقاد والمصطلح وغيرها.
الثاني: من جهة مخرجاته، فالمشتغل بالتفسير يجد في كتاب الله تعالى أنواعا من العلوم تجعله أوسع الناس علما، منها معرفة أصول الإيمان والاعتقاد، ومعرفة الله تعالى بأسمائه وصفاته وأفعاله، ومعرفة الأحكام الفقهية وأصول التربية والتزكية والآداب الشرعية وغيرها من علوم لا تحصى شرُف بمعرفتها أهل التفسير.

1- الطالب : أنس محمد بوابرين أ
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.
س2 : راجع التعليق عليه .

2- الطالب : حسن صبحي أ+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

3- الطالب : خليل عبد الرحمن أ
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : راجع التعليق عليه.

4- الطالب : محمد سيد أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك وسددك.
س1- س3 :اختصرت فيهما جداً.
س2 : راجع التعليق عليه.


المجموعة الثانية:

س2: كيف تستفيد من علم التفسير في الدعوة إلى الله تعالى؟
الدعوة إلى الله هي وظيفة الرسل، كما قال تعالى: {قل هذه سبيلي أدعو إلى الله على بصيرة أنا ومن اتّبعني}، والداعي إلى الله وارث لهم ومتّبع من بعدهم هذا السبيل، وهو بحاجة إلى معرفة أصول هذه الدعوة وأحوالها ومراتبها وأخلاقها، وبحاجة إلى معرفة أساليبها المختلفة وكيفية بيان الهدى وتبصير الناس به، ومعرفة أساليب المناظرة والحجاج وكيفية ردّ شبه المبطلين، وكل هذه الحاجات يجدها الداعي مفصّلة في القرآن أحسن تفصيل مما يجعل من علم التفسير موردا من أهمّ موارد الدعوة إلى الله إذا أحسن الداعي تعلّم هذه الأصول والأساليب وأحسن استعمالها في بيان الهدى للناس وتبصيرهم بما يناسب الزمان والمكان وحال المدعوّين مقتديا في ذلك بهدي القرآن.

ج3: أسباب تفاوت الناس في فهم القرآن.
يتفاوت الناس في فهم القرآن بحسب إخلاصهم واتّباعهم.
فمن حسنت نيته وصدق مع الله في طلبه وأقبلت نفسه على مدارسته فإن الله يعطيه من واسع فضله.
كما أن فهم القرآن علم له أبوابه وموارده، فمن أحسن تعلّم أصوله وألمّ بأدواته وتدرّج في طلبه وفق منهجية صحيحة رجي له بإذن الله أن يوفّق له.


5- الطالب: عمرو سراج ب
بارك الله فيك ونفع بك.
اختصرت جدا في عامة الأجوبة .

6- الطالب : خالد شوقي أ
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.

ج3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

7- الطالب : ماجد أحمد ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
س2 : راجع التعليق عليه.

ج3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.

8- الطالب : فيصل الغيثي ب+
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.

س1 : ينبغي الإلمام بكافة الأوجه الوارده في الدرس .
س2- س3 : راجع التعليق عليهما.

9- الطالب : خالد العابد ب
أحسنت بارك الله فيك وسددك.

س1 : ينبغي الإلمام بكافة الأوجه الوارده في الدرس .
ج3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

10- الطالب : عبد الله أحمد ب
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.
ج3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

المجموعة الثالثة:
11- الطالب : محمد العبد اللطيف ب+
أحسنت بارك الله فيك وأحسن إليك.
ج1: أحسنت، ولو استشهدت على كلامك بما أثر عن السلف في هذا الباب، ومنه استنباط ابن عباس لأقل مدة للحمل، واستنباط أبي بكر لمعنى الكلالة، وما أثر عن عكرمة، رضي الله عنهم أجمعين.
س2- س3 : ينبغي تناولهما بتفصيل مناسب .
ونرجو استفادتك من التعليق العام على المجلس .

--- وفقكم الله وسدد خطاكم ---

رد مع اقتباس
  #14  
قديم 11 جمادى الآخرة 1439هـ/26-02-2018م, 09:34 AM
محمد الألفي محمد الألفي غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المتابعة الذاتية
 
تاريخ التسجيل: Nov 2017
المشاركات: 32
افتراضي

المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1 :الأمة بحاجة ماسة إلى فهم كتاب الله والعمل به والاهتداء بهداه ، فهو النور الذي به نجاتهم في الدنيا والآخرة ، قال تعالى " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم "
وكم من أقوام ضلوا بسبب بعدهم عن دين الله والاهتداء بالقرآن " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى "
من هنا يتبين أن حاجة الناس إلى القرآن أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، لأن الاهتداء بالقرآن به السعادة الأبدية في الحياة الحقيقية " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان "
الأمة بحاجة إلى الاهتداء بالقرآن لتنجو من الفتن ، ولتجاهد الكفار به ، ولتحذر مكر المنافقين ، ولتتعرف على كيفية معاملة اهل الملل والنحل ممن ضلوا عن الصراط والمستقيم
وختاما ، من أراد الرحمة فعليه بالقرآن ، من أراد الهدى فعليه بالقرآن ، من أراد الخير فعليه بالقرآن ، من أراد الفلاح والصلاح والنجاح في الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن
س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: علم التفسير علم واسع جدا " فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن " لذلك كان طالب علم التفسير من أوفر الناس حظا وأعظمهم نصيبا من العلم
إذ أن القرآن اشتمل على علوم الاولين والآخرين ، كما قال عبد الله بن مسعود " من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين "
فمن عاش مع القرآن بحق وجد فيه أصول العقائد واللإيمان والعبادات والاحكام والمعاملات ، ووجد فيه علم التربية والتزكية والإصلاح ، وجد فيه أصول الدعوة إلى الله وفقهها ومراتبها وأنواعها
" ما فرطنا في الكتاب من شئ "
إضافة إلى ذلك أن المفسر لا يمكن ان يكون مفسرا حتى يتمكن من مجموعة من العلوم بها يستطيع الكلام في تفسير كتاب الله كعلم اللغة والنحو والتصريف ومعاني والحروف والاشتقاق وعلوم البلاغة
وكذلك علم أصول الفقه والترجيح ومعرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول ومصطلح الحديث .......
كل ذلك وأكثر يبين أن أوسع العلوم على الإطلاق هو علم التفسير لأنه يتعلق بكلام الله وكتابه الذي قال عنه " ما فرطنا في الكتاب من شئ "

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3 :من أهم فضائل علم التفسير أنه من أكبر الأسباب المعينة على صلاح القلب وهدايته وصلاح العمل لمن حسنت نيته في الاهتداء بهديه ، كيف لا وقد قال ربنا عن القرآن " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل
لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " فإذا كان القرآن قادرا على أن يزلزل الجبال الراسيات الشامخات ، فكيف بقلب الإنسان الضعيف ؟؟؟
لا شك أنه يؤثر فيه ويصلحه إذا حسنت نيته في طلبه ، قال تعالى " وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " وهذا الصلاح إنما يزيد وينمو بالازدياد من معرفة معاني القرآن
وتدبره وتلاوته حق تلاوته فيحصل للإنسان من اللذة بالقرآن وذوق حلاوته ما لا يجده في غيره من متاع الدنيا
وقد نقل الحموي عن أبي بكر بن مجاهد عن شيخه الطبري أنه كان يقول " إني لأعجب ممن يقرآ القرآن ولا يعرف معانيه ، كيف يلتذ به ؟؟؟ "
فإذا كان ذلك كذلك ، فلا شك أن المشتغل بالتفسير من أعظم الناس صلاحا وانتفاعا بهدي القرآن ...

رد مع اقتباس
  #15  
قديم 12 جمادى الآخرة 1439هـ/27-02-2018م, 01:01 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة محمد الألفي مشاهدة المشاركة
المجموعة الأولى:
س1: بيّن حاجة الأمّة إلى فهم كتاب الله تعالى.
ج1 :الأمة بحاجة ماسة إلى فهم كتاب الله والعمل به والاهتداء بهداه ، فهو النور الذي به نجاتهم في الدنيا والآخرة ، قال تعالى " قد جاءكم من الله نور وكتاب مبين
يهدي به الله من اتبع رضوانه سبل السلام ويخرجهم من الظلمات إلى النور بإذنه ويهديهم إلى صراط مستقيم "
وكم من أقوام ضلوا بسبب بعدهم عن دين الله والاهتداء بالقرآن " فمن اتبع هداي فلا يضل ولا يشقى ومن أعرض عن ذكري فإن له معيشة ضنكا ونحشره يوم القيامة أعمى "
من هنا يتبين أن حاجة الناس إلى القرآن أشد من حاجتهم إلى الطعام والشراب ، لأن الاهتداء بالقرآن به السعادة الأبدية في الحياة الحقيقية " وإن الدار الآخرة لهي الحيوان "
الأمة بحاجة إلى الاهتداء بالقرآن لتنجو من الفتن ، ولتجاهد الكفار به ، ولتحذر مكر المنافقين ، ولتتعرف على كيفية معاملة اهل الملل والنحل ممن ضلوا عن الصراط والمستقيم
وختاما ، من أراد الرحمة فعليه بالقرآن ، من أراد الهدى فعليه بالقرآن ، من أراد الخير فعليه بالقرآن ، من أراد الفلاح والصلاح والنجاح في الدنيا والآخرة فعليه بالقرآن
س2: بيّن سعة علم التفسير.
ج2: علم التفسير علم واسع جدا " فتدبر القرآن إن رمت الهدى فالعلم تحت تدبر القرآن " لذلك كان طالب علم التفسير من أوفر الناس حظا وأعظمهم نصيبا من العلم
إذ أن القرآن اشتمل على علوم الاولين والآخرين ، كما قال عبد الله بن مسعود " من أراد العلم فليثور القرآن ، فإن فيه علم الأولين والآخرين "
فمن عاش مع القرآن بحق وجد فيه أصول العقائد واللإيمان والعبادات والاحكام والمعاملات ، ووجد فيه علم التربية والتزكية والإصلاح ، وجد فيه أصول الدعوة إلى الله وفقهها ومراتبها وأنواعها
" ما فرطنا في الكتاب من شئ "
إضافة إلى ذلك أن المفسر لا يمكن ان يكون مفسرا حتى يتمكن من مجموعة من العلوم بها يستطيع الكلام في تفسير كتاب الله كعلم اللغة والنحو والتصريف ومعاني والحروف والاشتقاق وعلوم البلاغة
وكذلك علم أصول الفقه والترجيح ومعرفة الناسخ والمنسوخ وأسباب النزول وأحوال النزول ومصطلح الحديث .......
كل ذلك وأكثر يبين أن أوسع العلوم على الإطلاق هو علم التفسير لأنه يتعلق بكلام الله وكتابه الذي قال عنه " ما فرطنا في الكتاب من شئ "

س3: بيّن أثر الاشتغال بعلم التفسير في صلاح القلب.
ج3 :من أهم فضائل علم التفسير أنه من أكبر الأسباب المعينة على صلاح القلب وهدايته وصلاح العمل لمن حسنت نيته في الاهتداء بهديه ، كيف لا وقد قال ربنا عن القرآن " لو أنزلنا هذا القرآن على جبل
لرأيته خاشعا متصدعا من خشية الله " فإذا كان القرآن قادرا على أن يزلزل الجبال الراسيات الشامخات ، فكيف بقلب الإنسان الضعيف ؟؟؟
لا شك أنه يؤثر فيه ويصلحه إذا حسنت نيته في طلبه ، قال تعالى " وإذا سمعوا ما أنزل إلى الرسول ترى أعينهم تفيض من الدمع مما عرفوا من الحق " وهذا الصلاح إنما يزيد وينمو بالازدياد من معرفة معاني القرآن
وتدبره وتلاوته حق تلاوته فيحصل للإنسان من اللذة بالقرآن وذوق حلاوته ما لا يجده في غيره من متاع الدنيا
وقد نقل الحموي عن أبي بكر بن مجاهد عن شيخه الطبري أنه كان يقول " إني لأعجب ممن يقرآ القرآن ولا يعرف معانيه ، كيف يلتذ به ؟؟؟ "
فإذا كان ذلك كذلك ، فلا شك أن المشتغل بالتفسير من أعظم الناس صلاحا وانتفاعا بهدي القرآن ...
أحسنت جدا بارك الله فيك ونفع بك. أ
نأسف لخصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
  #16  
قديم 2 ذو القعدة 1439هـ/14-07-2018م, 04:45 PM
قيس سعيد قيس سعيد غير متواجد حالياً
برنامج إعداد المفسّر - المستوى الثالث
 
تاريخ التسجيل: Apr 2015
المشاركات: 128
افتراضي

المجموعه الثانيه:
ج1: لعلم التفسير فوائد كثيره نذكر منها:
1. أنه معين على فهم كلام الله ومعرفة مراده.
2. أن من فضال على التفسير تعلقه بأفضل الكلام وأحسنه وهو كلام رب العالمين.
3. أن متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم.
4. أن المتعلم لهذا العلم يتبصر صاحبه بما يعصمه من الضلاله.
ج2: - وذلك أن مجالات علم التفسير كثيره ومتنوعه والمجتهد بالدعوه يجد معين واسع لتحصيل الاساليب والطرق الموصله لدعوة الناس الى الله وتبصيرهم بما ينفعهم وما يحتاجونه في دينهم ودنياهم واخرتهم .
- كذلك بفهم القران يوصل الداعي الناس لمعرفة مقاصد الشريعه.
- وبعلم التفسير تنكشف شبهات المضيلين على الداعي فيبين للناس هذه الشبهات حتى يتقوها.
ج3: ان تفاوت الناس في فهم القران وتفسيره يعود الى عدة اسباب نذكر منها ما تيسر:
1. بسبب اختلاف القراءات قد يفسر كلا حسب فهمه للقراءه الموجوده عنده.
2. حسب اللغه العربيه واعرابها.
3. اختلاف الالفاظ والمعاني.
4. فهم المفسر وملكته واستدلاله من الادله التي عنده.
5. اختلاف مذاهب المفسيرين.

رد مع اقتباس
  #17  
قديم 3 ذو القعدة 1439هـ/15-07-2018م, 01:23 AM
هيئة التصحيح 7 هيئة التصحيح 7 غير متواجد حالياً
هيئة التصحيح
 
تاريخ التسجيل: Aug 2014
المشاركات: 6,326
افتراضي

اقتباس:
المشاركة الأصلية كتبت بواسطة قيس سعيد مشاهدة المشاركة
المجموعه الثانيه:
ج1: لعلم التفسير فوائد كثيره نذكر منها:
1. أنه معين على فهم كلام الله ومعرفة مراده.
2. أن من فضال على التفسير تعلقه بأفضل الكلام وأحسنه وهو كلام رب العالمين.
3. أن متعلم علم التفسير من أعظم الناس حظا وأوفرهم نصيبا من فضائل العلم.
4. أن المتعلم لهذا العلم يتبصر صاحبه بما يعصمه من الضلاله.
ج2: - وذلك أن مجالات علم التفسير كثيره ومتنوعه والمجتهد بالدعوه يجد معين واسع لتحصيل الاساليب والطرق الموصله لدعوة الناس الى الله وتبصيرهم بما ينفعهم وما يحتاجونه في دينهم ودنياهم واخرتهم .
- كذلك بفهم القران يوصل الداعي الناس لمعرفة مقاصد الشريعه.
- وبعلم التفسير تنكشف شبهات المضيلين على الداعي فيبين للناس هذه الشبهات حتى يتقوها.
ج3: ان تفاوت الناس في فهم القران وتفسيره يعود الى عدة اسباب نذكر منها ما تيسر:
1. بسبب اختلاف القراءات قد يفسر كلا حسب فهمه للقراءه الموجوده عنده.
2. حسب اللغه العربيه واعرابها.
3. اختلاف الالفاظ والمعاني.
4. فهم المفسر وملكته واستدلاله من الادله التي عنده.
5. اختلاف مذاهب المفسيرين.
أحسنت بارك الله فيك ونفع بك.ج+
س2 : راجع التعليق عليه.

ج3: ويضاف إلى ما ذكرت صدق الطالب وحسن إقباله على تعلم القرآن وإخلاصه في ذلك.
تم خصم نصف درجة على التأخير .

رد مع اقتباس
إضافة رد

مواقع النشر (المفضلة)

الكلمات الدلالية (Tags)
المجلس, الخامس

الذين يشاهدون محتوى الموضوع الآن : 1 ( الأعضاء 0 والزوار 1)
 
أدوات الموضوع إبحث في الموضوع
إبحث في الموضوع:

البحث المتقدم
انواع عرض الموضوع

تعليمات المشاركة
لا تستطيع إضافة مواضيع جديدة
لا تستطيع الرد على المواضيع
لا تستطيع إرفاق ملفات
لا تستطيع تعديل مشاركاتك

BB code is متاحة
كود [IMG] متاحة
كود HTML معطلة

الانتقال السريع


الساعة الآن 08:39 AM


Powered by vBulletin® Copyright ©2000 - 2024, Jelsoft Enterprises Ltd. TranZ By Almuhajir