المجموعة الرابعة:
س1: ما الفرق بين الخبر والأثر اصطلاحاً؟
تعريف الخبر : اختلف أهل العلم في تعريفه :
- فمن العلماء من قال أن الخبر مرادف للحديث، أي ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال والتقرير، أو صفة خُلقية أوخلقية أو سيرة.
- ومن العلماء من قال : أن الخبر أعم من الحديث، فالحديث ما جاء عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما جاء عنه وعن غيره.
- ومن العلماء من قال : أن الحديث ما يروى عن النبي صلى الله عليه وسلم، والخبر ما يروى عن غير النبي صلى الله عليه وسلم، فهما متغايران.
أما الأثر : فله تعريفان :
- من العلماء : من قال أنه مرادف للحديث.
- ومن العلماء من قال : الأثر هو ما يروى عن الصحابي والتابعي فقط.
- عند بعض العلماء : أن الخبر والحديث والأثر بمعنى واحد، أي ما ثبت عن النبي صلى الله عليه وسلم من قول قول أو فعل أو تقرير أو صفات خلقية أو خُلقية.
- ومنهم من يرى : أن الخبر والأثر هما بمعنى واحد، أي ما يروى عن غير النبي صلى الله عليه وسلم.
س2: اكتب رسالة مختصرة لطالب علم تحثّه فيها على طلب علم الحديث وتبيّن فضله
علم الحديث من أشرف العلوم، وطلبه من أنفس ما تبذل فيه الأعمار، كيف لا ومداره عن أحوال النبي صلى الله عليه وسلم من الأقوال والأفعال والإقرار، وشرفه من شرف مادته، فعليك يا طالب العلم أن تبذل الوسع في طلب علوم الحديث، فلقد كان الرجل في القرون المفضلة يسافر مسيرة شهر لسماع حديث واحد، فهذا دليل على شرف كلام النبي صلى الله عليه وسلم، فكيف بنا نحن وقد تيسرت الأمور في عصرنا، وصنفت الكتب، وطبعت الشروح، وانتشرت التسجيلات في أصقاع الدنيا، ووعد صلى الله عليه وسلم من تشاغل بالحديث وأداه كما سمعه بنضارة الوجه، فقال : ( نضّر الله امرءا سمع مقالتي فوعاها ثم أداها كما سمعها )، فكيف بمن شغل وقته بجمع الأحاديث وتبويبها وتنقيح صحيحها من ضعيفها، فانظر إلى أئمة المسلمين، كانوا في أغلبهم أئمة في الحديث كالإمام مالك، والشافعي والإمام أحمد، حتى أحاديث الفرقة الناجية المنصورة،فسرها أهل العلم فقالوا : إن لم يكونوا أهل الحديث فمن هم ؟
فالمشتغل بالحديث كأنه يعيش بين ظهرانيهم مع كثرة الصلاة على النبي والترضي عن الصحابة، فطلب علم الحديث أصل لكل العلوم فلا يستغني صاحب التفسير عن علم الحديث لتنقيح الروايات، ولا يستغني الفقيه عن علم الحديث، ولا المؤرخ،ولا الأصولي فالبدار البدار يا طالب العلم إلى علم الحديث.
س3: هل يُشترط في المتواتر أن يرويه عدد معيّن؟
من أهل العلم من اشترط في الحديث أن يرويه عدد معين حتى يعد متواترا، فمنهم من قال : أربعة، ومنهم من قال : خمسة، ومنهم من قال : اثنا عشر، ومنهم من قال : عشرون، ومنهم من قال : أربعون، ومنهم من قال : سبعون، وكل صاحب قول استدل بدليل غير مباشر، ومنهم من رجّح عدم اشتراط العدد كالحافظ ابن حجر على الصحيح.
-4 بيّن المراد بالخبر الغريب واذكر أنواعه والمؤلفات فيه.
الخبر الغريب : هو الذي يتفرد به راو واحد، سواء كان التفرد في اصل السند أو في أثنائه.
- الغريب المطلق : هو ما كانت الغرابة فيه في أصل السند، كحديث : ( إنما الأعمال بالنيات ...) رواه ابن عمر عن علقمة عن محمد با ابراهيم التيمي، فكلهم تفردوا بهذا الحديث عن غيرهم.
- الغريب النسبي : ما كانت الغرابة فيه لراو معين أو لجهة معينة، وهو ما كان التفرد لإي إحدى طبقات السند.
أنواع الكتب المؤلفة في الحديث الغريب :
-كتاب غرائب مالك لإبن عساكر.
س5: ما المراد بالخبر المحتفّ بالقرائن؟
الخبر المحتفّ بالقرائن : هو الذي وُجدت له صفات أو أحوال تقويه، وتنفي احتمال الخطأ والكذب عنه، وهو أنواع :
- ما أخرجه الشيخان في صحيحيهما مما لم يبلغ التواتر، ومن القرائن : جلالة الشيخين، وتقدمهما في مجال التصحيح والتضعيف، وتلقي الأمة لكتابيهما بالقبول.
- المشهور أي له طرق متعددة.
- المسلسل بالأئمة الحفاظ المتقنين.
س6: عرّف الحديث الصحيح واشرح التعريف
الحديث الصحيح : هو ما اتصل سنده بنقل العدل التام الضبط عن مثله إلى منتهاه من غير شذوذ ولا علة.
هو ما اتصل سنده : كل راو سمع من شيخه، والشيخ سمع بدوره من شيخه، إلى النبي صلى الله عليه وسلم.
بنقل العدل : ملازمة التقوى والبعد عن خوارم المرءة.
التام الضبط : وهما ضبطان :
عن مثله إلى منتهاه : أي هذه الشروط تشترط في جميع طبقات السند .
من غير شذوذ : والشذوذ هو ما يرويه الثقة مخالفا من هو أوثق منه، أو أكثر عددا.
ولا علة : والعلة هو السبب الخفي القادح ي صحة الأحاديث.
والله الموفق.